Skip to main content

Full text of "جامع كرامات الأولياء"

See other formats




7 -: تاليت :+ 
ا 


كارن 


ع .نل اه" 


١‏ اهس عطوة عرض 


قاض 


إمام احجد رضا رود وريد رغجات الهند) 


0-6 
01-1 9 
- 39 5 : 


3 4 80 
ا 


7 ااا جد . 


71100111 


زها0!١)‏ 7ف 8لنات ,قافمائم6 6208 ,مهو8 قدو8 لوورلم مهما 









عنوان الكتاب: جامع كرامات الاولياء 
اسم المؤلف2 الشيخ يوسف بن اسمعيل النبهانى عليه الرحمة والرضوان 
اسم الناشر 2 مركز اهلسنة بركات رضا فو ربندر غجرات (الهند) 


الطبعة الأولى 
؟'6اهج. ام 


جميع حقوق أعادة الطبع محفوظة للداشر 
مركز اهلسنة بركات رضا فوربندر غجرات (الهدد) 


( آلآ بون أويه ألم لأخوفة عله 

وَلا هم تحرَنون . افذين آمَنُوا وكانوا يمون . 

م الى في تياد الأنيا وف الآغرة ) 
( قرقن كرم ) 


منانياريس رم 
حرف الجيم 


( جابر الرحى ) قال القشيرى : ممعت محمد ين عبدالله الصوق يقول : “معت 
محمد بن الفرحان يقول : معت الحنيد يقول : معت أبا جعفر الخصاف يقول : 
حدثتى جابر الرحبى قال : أكثر أهل الرحبة على" الإنكار قى باب الكرامات » 
فركبت السبع يوما ودخلت الرحبة وقلت : أين الذين يكذبون أولياء الله تعاللى + 
قال فكفوا بعد ذلك عنى . 

( جاكير الكردى ) قدس الله روحه . قال السراج : ومما روينا أنه مرت 
بقرات بالشيخ جا كير الكردى » قأشار إلى إحداهن وقال : هذه حامل بعجل أخمر 
أغر صفته كذا » وعدّين يوم ولادته وأنه نذر له » وعين من يذيحه من الققراء ومن 
يأكله » وقال ق أخرى كذلك » وأن حملها أنثى ولكلب أحمر فيها تصيب » فجرى 
كذلك سواء » ودخل كلب أحمر الزاوية وأخخذ من -لم الآننى قطعة . 

واستأذن رجل واسطى الشيخ جاكير فى ركوب بحر الحند يتجارة فقال : إذا 
وقعت فى شدة فناد با سممى ء ثم بعد ستة أشهر وثب الشيخ قاتما وصفق بكفيه وقال 
( سبحان الذى حر لنا هذا وماكنا له مقرنين) ومشى خطوات يمينا وشمالا ثم جلس » 


لس “امه 


2 ١ ل‎ 


فسأله من حوله ؟ فقال : كان فلان الواسطى يغرق لولا أن نجاه الله فأرخه ابدماعة 
م بعد سيعة اشهر وصل »© فأكب على رجليه يقبلهما ويقول : لولا أنت هلكنا 
ثم سألوه ى خلوة فقال : أوغلنا فى لحة البحر المحيط فى طلب "الصين وتهنا وعاينا 
الملكة » فلما كان وقت كذ وكذا الذى أرخبناه » عصفت الرياح الشمالية فتلاطمت 
الآأمواج فأشرفنا على الغرق » فتذكرت قول الشيخ » فقمت واستقبلت العراق 
وناديت ياشيخ جاكير أدركنا » فلم يتم كلامى حتى رأيناه عندنا فى السفينة » وأشار 
بكنه إلى الشمال فسكنت الريح » ثم وثب واستقبل على مثن البحر وصفق وقال 
( سبحان الذى محر لنا هذا وماكنا مقرنين ) ومشى خطوات ينا وثمالا فسكن 
البحر ء ثم أشار بككه إلى الحنوب فهبت ريح طيبة أوصلتنا إلى طريق السلامة » 
ومشى الشيخ على الماء حتى غاب عنا ونحونا بُبركته » فحلفوا له أن الشيخ لم يغب 
.عن أبصارنا وهم معه فى ذلك الوقت . 

وعمل بزاويته وقتا بحضرة جمع كثير » وحصلوا كل مامحتاجون إليه سوى 
الحطب فإنهم نسوه » فأعلمه اللحادم والحلائق قد حضروا ولم يبق فسحة لتحصيل 
شىء أصلا » فدخل الشيخ المطبخ وقال أغلق الباب » فنظره وهو يضع رجليه نحت 
كل قدر مرة فتمتلى' الموقدة نارا حتّى أقىعلى أكثر من مائتى قدر » وأنضج الطعام 
فى أيسر وقت » قاله السراج. 

قال الإمام الشعرانىي هومن أكابر المشايخ وأعيان العارفين » وكان تاج 
العارفين أبو الوفاء يثنى عليه ويئوه بذكره وقال : سألت الله تعالى أن يكون جاكير 
مريدى ٠»‏ فوهبه لى وكان الشيخ جاكير يقول : ماأخذت العهد قط على مريد حتى 
رأيت اسمه مكتوبا ف اللوح المحفوظ وأنه من أولادنا . مات سنة 06٠‏ سكن الصحراء 
بالعراق قريبا من قنطرة الرصاص مسيرة يوم من سامرة ء ومات بها » وعمر قوم 
عند تربته قرية لطلب البركة . 

( الحزولى صاحب دلائل الخيرات ) ذكر باسمه فى المحمدين . 

( جعفر الصادق ) أحد أنمة ساداتنا ل البيتالكبار » كان رضى الله عله إذا 
احتاج إلى شىء قال يارباه أنا محتاج إلى كذا ء فها يستتم دعاءه إلا وذلك الى ء يجنبه 
موضوعا ء قاله الشعرانى 

قال المناوى : من كراماته أنه سعى به عند المنصور ء فلما حج أحضر الساعى 
وأحضره وقال للساعى أتحلف ؟ فقال نعم » فقال جعفر للمنصور حلفه مما أراه 


فقال حلفه » فقال قل : برئت من “حول الله وقوته والتجأت إلى حولى وقوق 
لقد فعل جعفر كذا وكذا ء فامتنع الرجل ثم حلف » فا تم حتى مات مكانه . 

ومنها : أن بعض البغاة قتل مولاه » فلم يزل ليلته يصلى ثم دعا عليه عند السحر 
فسمعت الضجة بوته . 

ومنها : أنه لما بلغه قول الحكم بن العياس الكلبى فىعمه زيد : 

صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة لم ثر مهديا على اللخذع يصلب 
قال اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فافترسه الأسد . 

قال الإمام الشلى : من كراماته أن بنى هاشم أرادوا أن يبايعوا محمدا وإبراهم 
ابنى عبد الله الحض ابن الحسن المنى » وذلك ق أواخر دولة بنى مروان 
وضعفهم » فأرسلوا لحعفر الصادق . فلما حضر أخيروه بسب باجتاعهم فأنى 
فقالوا مد يدك لنبايعك » فامتنع وقال: والله إنها ليست لى ولا لهما » وإنها لصاحب 
القباء الأصفر » والله ليلعين' بها صبيائهم وغلماتهم ثم :بض وخرج » وكان المنصور 
العباسى يومئذ حاضرا وعليه قباء أصفر » فها زالت كلمة جعفر تعمل فيه حتى ملكوا . 

قال الليث بن سعد : حججت سنة ثلاث عشرة ومائة » فلما صليت العصر 
رقيت أباقبيس ». وإذا برجل جالس يدعو » فقال يارب حتى انقطع نفسه » 
ثم قال : اللهم ياحى ياحى حتى انقطع نفسه ء ثم قال اللهم إنى أشتهى العنب 
فأطعمنيه » اللهم وإن بردئ قد خلا فاكسنى » فوالله ما استتم كلامه حتى نظرت 
إلى سلة مملوءة عنبا وليس على الآرض يومئذ عنب » وإذا ببردين موضوعين 
ولم آر مثلهما فى الدنيا » فأراد أن يأكل فقلت أنا شريكك لأنك دعوت وأنا أومن 
فقال تقدم وكل ع فأكلت عنبا لم آكل مثله قط ماكان له عجم » فأكلنا ولم تتغير 
السلة ء فقال لاتدخخر ولا تخبأ شيئا ثم أنخذ أحد البردين ودفع إلى الآخر » فقلت 
أنا ى غنى عنه » فاتزر بأحدها وارتدى بالآخحر ء ثم أذ البردين اللذين كانا 
عليه » فلقيه رجل بالمسعى فقال اكسنى ياابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم 
مماكساك الله ء فدفعهما إليه » فلت للذى أعطاه البردين من هذا ؟ قال جعفر بن 
محمد . توف بالمدينة المنورة سنة ١448‏ ودفن بالبقيع فقبة أهل البيت رضى الله عنه 
وعنهم أجمعين » ولفعنى ببركاتهم والملمين . 


( جعفر بن محمد بن نصير اللحواص ) البغدادى . أحد أنمة الصوفية وأكابر 


اسه 


الأولياء . من كراماته ماحكاه تلميذه أيوالحسن العلوى قال : جعلنا طيرا فى التنور 
ق بيتنا » وكان قلبى معه » فقال الشيخ بت عندنا الليلة » فاعتللت بعلة ورجعت 
للبيت ء فوضع الطير بين بين يدئ » فدخل كلب فأخذه وفر » فأكلت الحبز بلاأدم 
وتغير قلبى واستوحش ء فأصبحت فدخلت على الشيخ » قلما وقع بصره على" 
قال : من لم يحفظ قلوب المشايخ سلط الله عليه كليا يؤذيه. 

وكان سبب دخوله التصوف أنه سمع على عباس الدورى ثم خرج من عنده 
غلقيه بعض الرجال فقال : إيش هذا معك تدع علم ارق وتأخد علم الورق » 
قطع الأوراق ء فدخل كلامه ف قلبه فقطع الأوراق . 

وتام ق ابتداء أمره فسمع هاتفا يقول : امض إلى موضع كذا واحضر نجد 
٠ 07‏ ففعل فوجد صندوقا فيه دفاتر فيها أسماء ستة آلاف شيخ من أهل 

تق والأصفياء والأولياء من آدم إل زمنه ء» ونعوتهم وصففهم وكلامهم » 

ال 

وقال : ودعت ق يعض حجان المزين الصوق فقلت زودنى ء فقال إن ضاع 
لك شىء أو أردت أن يجمع الله بينك وبين إنسان فقل : ياجامع الناس ليوم لاريب 
فيه ء إن الله لاحخلف الميعاد » اجمع بينى ويين كذا ؛ فإنه مجمع بينك و بينه وترجمة 
اللخطيب البغدادى ق تار بحه وعنوانه وقال : هو شيخ الصوقية . مات يبغداد 
ستة 44" ٠»‏ قاله المناوى . 

( أبوعبد الله جعفر بن عبد الرحم اال ) ثم الكلاعى » كان فقيها عالما 
عارفا محققا » له مصنفات فى الفقه تدل على توسعه فى العلم » وكات مع ذلك عايدا 
زاهدا مشبورا بالصلاح والورع 6 لع يه جاع يم الإمام أبو إمحاق الصرذق 
صاحب الكافى ف الفرائض وغيره من الأعيان » وكان يسكن قرية على قرب من 
مدينة الخند ء» وكان له كرامات ظاهرة مها أذ حاعة عريرة الس ار 
تقطع فيه شيئا . و سيبذلك أن الصليحى لما دخل الحند يحشعن أحوال علمائها 
فقيل له أكبر هم الفقيه جعفر » إليه تنتبى آراؤه ٠‏ فطليه وقال له : يافقيه القضاء 
متعين عليك » ققال لاأصلح له ولايصلح لى » فأعرض عنه مغضبا حيث لم يقبل 
منه ‏ ثم اشتغل بالحديث مع غيره » فخرج الفقيه ميادر ١‏ من غير إذن وقصد طريق 
قررته » ثم إن الصليحى سأل عنه وطلبه ف المدينة قل يجده ء فأمر جماعة يلحقونه 
يقتلونه غيلة ء فبادروا وأدركوه على قرب من القرية » قضربوه بسيوفهم فلم 


دالا 


تقطع فيه شيا » ووقع مغشيا عليه فظنوا أنه قد مات » فرجعوا مسرعين خخشية أن 
يراه أحد » وأخحذوا ثيابه » فلما وصلوا إلى الصليحى أخبروه بذلك » وأن سيوفهم 
هم تقطع فيه شيئا » ثم إن بعض من مر هنالك وجد الفقيه كذلك » فطلب جماعة من 
أهل القرية » فحملوه إلى منزله فأفاق بعد ساعة وأخبره, احبر » فقيل له كيف 
لم تقطع فيك السيوف ؟ فقال كنت أقرأسورة يسن" ؛ وقيل بل قال : كنت محرما 
بالصلاة فلم أشعر بهم ؛ وكان الصليحى بعد ذلك يعظمه ويقبل شفاعته ويحترم 
أصابه ويعق أرضهم من اللحراج وغيره. تو الشيخ على رأس سنة 450 » 
قاله الشرجى . 

( جعفر بن على بن عبد الله بن شيخ العيدروس ) أحد أعيان العلماء العاملين 
والأولياء العارفين . قال الإمام الشلى : وله كرامات منها : أخبرنى به بعض الثقات 
من أهل مكة المشرفة » أنه لما أراد السفر إلى وطنه مكة دخخل عليه يودعه وسأله 
إلدعاء بالوصول إليها سالما » فقال له : تسعى بين الصفا والمروة فاليوم الحادى 
والثلائين من هذا اليوم » قال : لما وصلتها فبيا أنا أسعى إذ سألنى رجل عن السيد 
المذكورء فتذكرت قوله لى وحسبت الأيام » فإذا الأمر كنا قال. مات سئة ٠١54‏ 
ببندر سورة من بلاد الهند . 

( السيد جعفر المكتى ) المعاصر للشيخ محمد الوليدى » وكلاهما من أكابر أولياء 
السادات أصحاب العلوم والمعارف والكرامات. ذكرهما الشيخ عيد الكريم الشراباق 
فى ثبته » ونقل بعض كراماتهما » وقد ذاكرت مايتعلقهن ذلك بالشيخ محمد الوليدى 
تر جمته 

وأذكر هنا مايتعلق بالسيد جعفر قال الشرابائى فى ثبته بعد ذكره كرامات 
لوليدى : وأما مولانا السيد جعفر فكراماته أشبر من أن تذ كر وأكثر من أن* 
نحصر ء فن جملتها ما أخبرنى به التاجر الصدوق الحاج عتهان جلبى المهرى ابن عم 
الحاج إسماعيل أغا أنه لما غاب كان بمكة المشرفة وعزم على مرافقة القافلة إل 
المدينة المنورة » استأذن من مولانا السيد جعفر المذكور فى ذلك فلم يأذن له » فكرر 
فلم يأذن » فخرج بغير إذن » فلما رجع من المدينة وصار بين الحرمين الشريفين » 
حتوشته الأعداء وأرادو! قتله وسلب ماله ء فتجاه الله تعالى بيركة السيد جعفر 
المذكور بأن حال بينه وبينهم قائلا له : ألم أقل لكلاتمخرج » والحال أن السيد المدكوه 
مقم بمكة لم يبرح . 


_ 


قال الشراباق : ومنها ماحدث به جمع من بلاد متمرقة » ومن جملتهم يلدينا 
السيد [براهم الحافظ الحلبى أن بعض الأمراء من أشراف مكة عزم على قتل السيد 
المدذكور » وحين قيل له إنه مر عليه جحمعة أو جمعتان أو أكثر ولم نره يصلى معنا 
فى الحرم » أحضر معه جمعا من الشرطة وجاء إلى منزل السيد المذكور يوم 
جضعة » وجلس عنده حصة يتحدث ع وق ظنه أن وقت صلاة الجمعة * قد قرب 
تال له السيد المذكور : أما تحن فى الحرم وهذا المنبر وهذا البيت ؟ فنظر الشريف 
فإذا هو وجماعته ىداخل الحرم قرب المنبر » فتعجب الشريف من ذلك وحصل له 
الدهشة والحيرة » فر حمه الله تعالى رحمة واسعة » وأمطر عليه من حائب جوده 
المامعة » فإنه كان من أهل الظاهر والباطن » وممن كان ينفق من الغيب على ماحدثى 
به أخى المرحوم الشيخ محمد الكتبى : فإنه قال لى: لما حججت معه ورجعت إلى 
القدس الشريف : كنا نفرش له فراشه أو سادته فإذا جلس عليبما واحتاج الأمر 
إلى شراء شىء عد يده ويمخرج من تحتبما ما نشترى به ونبذله ى اللوازم » والخال 
أنه ليس نحت الفراش أو السجادة شىء انتهى كلام الشراباق فى ثبته . ولم يذ كر 
المرادى ق تاريحه « سلك الدرر » السيد جعفر هذا » ولكن أرّخ عصريه السيد محمد 
الوليدى » وذكر أن وفاته سنة ١١4‏ 

( السيد الحعيدى ) كان من الأولياء المتسترين بصفة الجعيدية » الذين يطوفون 
فى الأسواق ويضر بون بالدف ويتشدون الأناشيد » بعضهبا جدية وبعضبا مزحية » 
وبذنك يأخذون هن الناس مايعيشون به من الفلوس غير أنهذا الرجل فما سمعتهمن 
كثير ين من أهالى بيروت ممن أدركوه + كانت أناشيده فى الغالب فى مدح النى 
صلى الله عليه وسلم » وكان يظهر عليه من الكر امات وخخوارق العادات مايدل على 
ولايته » وكان خفيف الروح مقبولا عند كل الناس . 

ومن كراماته : ما أخبرنى به الشيخ أبو الحسن الكتى قال : إنه قبل وفاته بيوم 
كان صصيح اسم لاعلة فيه » فطاف على الناس وهو يقول لم : جئت أودعكم لأنى 
أريد أن أسافر » وهكذا شغل نفسه فى ذلك الهار يوداع الناس » ولم يظنوا إلا أنه 
يريد السفر حقيقة إلى جهة من االحهات ٠»‏ فلما كان فى اليوم الثانى مات إلى رحمة الله 
تعالى » فعلمنا حينئذ أن ذلكالسفرهو الموتءوكان ذلك فى أواخر القرن الثالثعشر. 

( الشبخ جلال الدين التبريزى ) كان من كبار الأولياء وأفراد الرجال . له 
الكرامات الشبيرة والماثر العظيمة وهو من المعمرين . 


5 


قال ابن بطوطة : أخخيرلى رحمه الله أنه أدرك الخليفة المستعصم بالنه العباسى, 
ببغداد » وكان بها حين قتله » وأخبرنى أصحابه بعد هذه المدة أنه ماث وهو ابن مائة 
وخسين ء وأنه كان له نحو أربعين سنة يسرد الصوم ولايفطر إلا بعد مواصلة عشر 
وكانت له بقرة يفطر على حليبها » ويقوم الليل كله » وكان محيف . 
طوالا خفيف العارضين » وعلى يديه أسلم أهل تلك الحبال » ولذلك أقام بينبم : 
أى جبال كامر والمتصلة بالصين . 

قال : وأخبرنى بعض أصحابه أنه استدعاهم قبل موته بيوم واحد وأوصاهم 
بتقوى الله وقال لم : إنى أسافر عنككم غذا إن شاء الله وخليفتى عليكم الله الذى 
لاإله إلا هو . فلما صلى الظهر من الغد قبضه الله ى آخر جدة منها » ووجدوا 
فى جانب الغار الذى كان يسكنه قبرا محفورا عليه الكفن والحنوط ١‏ فغسلوه 
وكفتوه وصلوا عليه ودقئوه به رحمه الله 

قال : ولما قصدت زيارة هذا الشيخ لقينى أربعة من أصحابه على مسيرة يومين 
من موضع سكناه » فأخبرونى أن الشيخ قال للفقراء الذين معه : قد جاء كر سائح 
المغرب فاستقبلوه » وأنهم أتوا لذلك بأمر الشيخ ولم يكن عنده علم بشىء من أمرى 
وإنما كوشض به » وسرت معهم إلى الشيخ فوصلت إلى زاويته نخارج الغار » 
ولاعمارة عندها » وأهل تلك البلاد من مسلم وكافر يقصدون زيارته ويأتون باهدايا 
والتحف » فيأكل منها الفقراء والواردون » وأما الشيخ فقد اقتصر على بقرة يفطر 
على حليبها بعد عشر كنا قدمناه . ولمسا دخلت عليه قام إلى" وعانقنى وسألنى عن, 
يلادى وأسفارى فأخبرته » فقال لى أنت مسافر العرب » فقال له من حضر من 
أصعابه : والعجم ياسيدنا ؟ فقال والعجم » فأكرموه فاحتملونى إلى الزاوية وأضافوى. 

قال : ولما كان يوم دخولى إلى الشيخ رأيت عليه فرجية مرعز » فأعجبتنى 
وقلت فى نفسى : ليت الشيخ أعطانيها » فلما دخلت عليه للوداع قام إلى جانب 
الغار وجرد الفرجية وألبسنيها مع طاقية من رأسه ولبس مر" 3 ء فأخيرنى 
الفقراء أن الشيخ لم تكن عادته أن يلبس تلك الفرجية ء وإتما لبسها عند قدومى 
وأته قال لهم : هذه الفرجية يطلبها المغرلى ويأخذها منه سلطان كافر ويعطيها لأخينا 
برهان الدين الصاغرجى وهى له وبرسمه كانت » فلما أخيرنى الفقراء بذلك قلت 
م : قد حصلت بركة الشيخ بأن كسانى لباسه » وأنا لاأدخل يهذه الفرجية على 
سلطاد. كافر ولامسلى » وانصرفت عن الشيخ » فاتفق لى بعد مدة طويلة أنى دخلت 


لشااهةأس 


يلاد الصين وانتهيت إلى مدينة الخنساء فافترق متى أحانى لكثرة الزحام » وكانت 
الفرجية على ' فبينا أنا فى بعض الطرق إذا بالوزير فى مركب عظم » فوقع بصره على” 
فاستدعاى وأنحذ بيدى وسألنى عن مقدى ». ولم يفارقنى حتى وصلت إلى دار 
السلطان معه ٠‏ فأردت الانفصال فنعتى وأدخلنى على السلطان . فألبى عن 
سلاطين الإسلام فأجبته ء ونظر إلى الفرجية فاستحسهاء فقال لى الوزير : جردها 
فلم يمكنى خلاف ذلك ء فأخذها وأمر لى بعشر خلم وفرس مجهز ونفقة » 
وتغير خاطرى لذلك . ثم تذكرت قو[ الشيخ إنه يأخذها سلطان كافر » فطال 
عجبى من ذلك ولما كان ف السنة الأخرى دخخلت دار ملك الصين يمان 
بالق » فقصدت زاوية الشيخ برهان الدين الصاغرجى ٠‏ فوجدته يقرأ والفرجية 
عليه بعياها » فعجبت من ذلك وقلبتها بيدى » فقال لى لم تقلبها وأنت تعرفها ؟ فقلت 
له نعم هى الى أخذها منى سلطان الحنساء » فقال لى : هذه الفرجية صنعها أخى 
جلال الدين برسمى » وكتب إلى" أن الفرجية تصلك على يد فلان » ثم أخرج لى 
الكتاب فقرأته وعجبت من صدق يقين الشيخ وأ علمته بأول الحكاية فقال 3 أعي 
جلال الدين أكبر من ذلك كله » هو يتصرف فى الكونء وقد انتقل إلى رحمة الله 
ثم قال لى : بلغنى أنه كان يصلى الصبح كل يوم بمكة » وأنه يحج كل عام لأنه 
كان يغيب عن الناس يو عر فة والعيد فلا يعرف أين ذهب . 

( حمال الدين البرلسى ) كان صاتم الدهر ذاكرامات . منها : أنه كان يركب 
الأسد » ويدعو الطير يمن جو السماء فتنزل إليه » ويدعو السمك فيظهر له قيأخذ 
منه ماشاء . مات قى القرن الثامن » قاله المناوى . 

( حمال الدين الساوى ) قدوة الطائفة المعروفة بالقلندرية . قال ابن بطوطة فى 
رحلته : من كراماتالشيخ جمال الدين يذكر أنه لما قصد مدينة دمياط لزم مقبرامها 
وكان يها قاض يعرف بابن العميد » فخرج يوما إلى جنازة بعض الأعيان » فرأى 
الشيخ جمال الدين بالمقبرة » فقال له أنت الشيخ المبتدع » فقال له : وأنت القاضى 
الحاهل تمر بدابتك بين القبور وتعلم أن حرمة الإنسان ميتا كحرمته حيا » فال له 
القاضى : وأعظ, من ذلك حلقك للحيتك ٠‏ فقال له : إياى تعنى » وزعق الشبخ ثم 
رفع رأسه فإذا هو ذولحية سوداء عظيمة » فعجب القاضى ومن معه ونزل إليه عن 
بغلته » ثم زعق ثانية فإذا هو ذو لحية بيضاء حسنة ء ثم زعق ثالثة ورفع رأسه 
فإذا هو بلا لحية كهيئته الأولى » فقبل القاضى يده وتتلمذ له وبى له ز.اوية حسنة 
وصحصبه أيام حياته ثم مات الشيخ فدفن بزوايته . 


واكك 


(جمعة الحموى ) مئذن الشيخ شكاس الحموى ٠‏ كان من أكابر المتقين 
صاحب كرامات . منها : أنه كان رجلا مسنا » أذن مرة ونزل ء وكان بقرب 
المسجد نصرانى طيان » فقال للشيخ :مابال مساجدكم تحرب وتنهدم سريعا وكتائسنا 
تبق دهرا طويلا ؟ فقال نما كان ذلك لأن أحدنا إذا قال الله أكبر ورفع الشبخ 
صوته بها تدكدكت الحبال » فح النصرانى من وقته ومات بعد ثلاثة أيام . مات 
الشيخ رضى الله عنه فى النصف الثانى من القرن العاشر » قاله المناوى فى الطبقات 
الصغرى . 

( الشيخ جمعة ) الذى توطن فى عكا مدة من الزمان » ثم أقام فى حيفا مدة ثم 
سافر » وقد بلغنى أنه توق إلى رحمة الله تعالى بعد ستة 97*05 . رأيته ىق عكا ورأيته 
فى حيفا » وكان من أصعاب الأحوال ٠»‏ قتارة يكون صاحيا وتارة يكون غائيا 


ءن 


لحسة ل 
وله كرامات مها : ما أخبرنى به الشيخ أسعد بن الشيخ محمد شقير من أهالى 
عكا قال : با كنت جالسا فى بيتى مع جماعة من جملتهم رجل أعور ع فصار هفا 
الأعور يذكر الشيخ جمعة ويعترض عليه » فا أتم كلامه حتى دخل علينا الشيخ جمعة 
وهو غضبان ٠‏ ووجه كلامه خاصة إلى ذلك الرجل الذى كان يعتر ض عليه 
وأخذ يتكلم معه بكلام شديد ويقول له : يا أعورلو فى يدى سيف لقتلتك » أوكلاما 
هذا معناه » ثم إن ذلك الأعور وترك عائلته أولاده قى عكا وسافر منها ولم يرجع 
إليها من نحو عشرين سنة وأنا أعرفه . ويروىعن الشيخ, كرامات أخرى ء ولاأعلم 
تاريخ وفاته . 

( أبو القاسم الحنيد ) شيخ الصوفية على الإطلاق وإمامهم بالاتفاق . قال 
القشيرى :.سمعت عبد الله الشيرازى يقول : سمعت أبا أحمد الكبير يقول : سمعت 
أبا عبد الله بن خفيف يمول سمعت أبا عمرو الزجاجى يقول دخخلت على 
الحنيد وكنت أريد أن أخرج إلى احج فأعطانى حرا صميحا » فشددته على 
متزرىء فل! أدخل منزلا إلا وجدت رفقاء » ولم أحتج إلى الدرهم » فلما حججت 
ورجعت إلى يغداد دخلت على اللحنيد قد يده وقال : هات ٠»‏ فتاولته الدرهم 3 
فقال : كيف كان الحم ؟ فقلت كان الم نافذا . 

وقال الإمام اليافعى ق كتابه و روض الرياحين ٠‏ عن ألى القاسم الحتيد قال : 
كان السرى يقول لى تكلم على الناس ٠»‏ وكان فق قلبى حشمة من الكلام على 


حا ايت 


اناس » وكنت أتهم نفسى فى استحقاق ذلك حياء ء فرأيت الى صلى الله عليه 
وسلم فى المنام ليلة جمعة ء فقال لى تكلم على الناس ٠‏ فانتبيت وأتيت باب السرئ » 
قبل أن أصبح » فدقمت عليه ذلباب ». فقال لم تصدقنا حبى قيل لك ذلك فمقعد للناس 
فى الحامع بالغداة » فانتشر فق الناس أن الحنيد قعد يتكلم على الناس » فوقف عليه 
غلام نصرانى متنكر وقال : أيها الشيخ مامعنى اقول رسول الله صلى الله عليه وسلم 
اتقوا فراسة المومن فإنه ينظر ينور الله تبارك وتعالى » فأطرق الحنيدبر أسه ثم رفعه 
فال أسلم فقد حان وقت إسلامك » فأسام الغلام وقطع الزنار . 

وقال الحنيد : حضرت أملاك بعض الأبدال من الرجال ببعض الأبدال من 
النساء » فا كان فى حماعة من حضر أحد إلا وضرب بيده إلى المواءو أخذ شيئا فطرحه 
من در وياقوت وما أشبهه » قال الحنيد : فضربت بيدى فأخذت زعفرانا فطرحته 
فقال لى الحضر عليه السلام : ماكان فى الجماعة من أهدى مايصلح للعرس غيرك ؟ 

قال المناوى : الحنيد أبو القاسم بن محمد البغدادى هو بالاتفاق شيخ الصوفية 
على الإطلاق » وإذا لح طايه لو راف أخذ عن نخاله السرى السقطى 
فال يأغلاء ها الشكر ا فلت أن الابيصي اله بسكداه. شاك على أن يكون 
حسمي ان لان > » فلا أزال أبكى على هذه الكلمة . 

وقال أرقت ليلة فقمت لوردى ع 000 ماكنت أجد من الخحلاوة » 
فأردت النوم فلم أقدر . فأردت القعود فلم أط 2 اتح البنت البقوظ + 
فخرجت فإذا يرجل ملتف ببرد مطروح فالطريق ٠»‏ فرفع رأسه وقال إل 
الساعة ياأبا القاسم » قلت بغير مو عد ياسيدى ؟ فقال بلى سألت محرك القاوب أن 
بحرك قلبك الخروج 4 مى دصير داء النفس دواءها * قلت إذا غوالفت هواها 4 
فقَال اسمعى بانفسى قد أجبتك ببذا سبعا فأبيت إلا أن تسمعيه من انيد » ثم انصرف 

قال الحانى عن على بن ألى منصور الدينورى قال : خرجت إلى بغداد ومعى 
شىء من الدنيا أريد تفرقته إلى أسماب اللخنيد وسائر اافقراء ٠‏ فوافينا يغداد ونزلنا 
فى مكان » وقصدت الخنيد لأقضى من حقه » فدخلت عليه فى منزله » فسرى 
وقربنى فى كلامه وحسن لقيه ء» وكنت أختلف إليه داتما وأذاكره ؛ فلما كان 
ذات ليلة رأيت فى مناى كأن الحليفة قد جاء يدعونى إلى ضيافته » فانتبيت وحدثت 
صاحبى بمارأيت فقال : ننظر مايكون من تأويل رؤياك هذه ء فلما كان بعد 


2 


الفجر إذا بالباب يطرق ٠»‏ ففتحت الياب فإذا الحنيد ققمنا إليه وفر حنا بقدومه 
فسلم علينا وجلس ساعة يحادثنا ويذ اكرنا فى العلم » ثم دعانى إلى دعوة فى منزله 
قال : فتيسمت إلى صاحبى ١‏ فقال لى الحنيد : مم تنبسم ؟ فقلت له صورة المنام 
الذى رأيته » وإفى جلست أنتظر مايكون من تأويل رؤياى حتى دق الشيخ الباب » 
فلما دعوتنا إلى منزلك تبسمت » فقال الحنيد : إنى رأيت البارحة رسول الله صلى 
الله عليه وسام ف المنام » وأبوبكر عن يمينه » وعمر عن يساره » وعلى” بين يديه 
رضى الله عنهم »فجلست بين يديه صلى الله عليه وسلم فإذا برجلين قد جلسا بين 
يديه » وادعى أحدهما على الآحر دعوى فى مطالبة بحق » فالتفت إلى" النى صلى 
الله عليه وسلم وقال لى : ياأبا القاسم احكم بينهما » فسكت إعظاما لرسول الله صلى 
الله عليه وسلم واحتشاما من أصعابه رضى الله عنهم » فأعاد القولثانياوثالنا وأنا أسكت 
هيبة له وإعظاما له وإجلالا » فقال ف الرابعة : احكم بينهما فقد و ليتك الحكم 
بين الخلق ء فانتببت وأنا مذعورء فجئت إليكم أتسلى . 

ومنها : قال شير النساج زضى. الله عنه : كنت جالسا فى بيى » فخطر لى أن 
أبا القاسم انيد ف الباب أخرج إليه » فنفيت ذلك عن سرى وقلت وسوسة » 
فوقم خاطر ثا نكذلك فتفيت ذلك عن سرى ٠»‏ فوقع خخاطر ثالث كذلك فقلت إنه 
خاطر حق وليس بوسوسة » ففتحت الباب فإذا الحنيد قائم » فسلم على" وقال : 
ياخير لم لاخرجت من اللحخاطر الأول ؟. 

ومنبا : قال ابن علوان : خرجت إلى سوق الرحبة ى حاجة » فرأيت جنازة 
فتبعتها لأصلى عليبا » ووقفت حتى يدفن الميت » فوقعت عينى على امرأة مسفرة 
من غير تعمد ء فأمحت بالنظر إليها فاسترجعت واستغفرت الله تعالى وعدت إلى 
متزلى » فقالت لى عجوز : مالى أرى وجهك قد اسود » فأخذت المرآة فنظرت 
فإذا وجهى قد اسود فرجعت إلى سرَّى أنظر من أين دهيت ؟ فقلت من النظرة 
قانغر دت فى موضع أستغفر الله تعالى وأسأله الإقالة أريعين يوما » فخطر فى قللى 
أن أزور شيخى الدنيد » فانتحدرت إلى بغداد » فلما جعت منزله طرقت الياب 
فقال لى ادخخل يا أبا عمر » وتذنب بالرحية ونستغفر لك ببغداد . 

ومنها : قال الحنيد : كنت واقفا فى مسجد الشونيزى أنتظر جنازة أصلى عليها 
وهناك جمع كثير ينتظرون اللحنازة فرأيت فقيرا عليه أثر النسك يسأل الناس 
شيئا فقلت ق نفسبى لوعمل هذا عملا يصون به نفسه كان أحمل فلما » 
انصرقت إلى منزلى وكان الى أوراد من الليل فلم أقدر على شىء منها » فسبرت 


لول 


قاعدا أقكر فى سيب ذلك » فغلبتتى عيناى فنمت » فرأيت ذلك الفقير على 
خحوان ممدود وقالوا لى كل لحمه فإنك قد اغتبته » فكشف لى عن الخال » فقلت 
إلى ما اغتيته وإنى قلت شيئا فى نفسى ء ققالوا هذه غيبته وإنا لانرضى منك 
بهذا » اذهب فاستحل منه » فلما أصبحت قصدت ذلك الموضع مرارا حتى 
رأيته يلتقط من جانب النبر أوراقا من البق لالذى يسقط » فسلمت عليه فرد على" 
السلام وقال لى : يا أبا القاسم تعود؟ فقلت لاأعود » فقال غفرالله لنا ولك . 


وقال : رأيت إيليس ف المنام عرياناء فقلت ياملعون أما تستحى من الناس ؟ 
فقال يا أبا القاسم هوئلاء ناس مايق من يستحى منهم الناس » قوم فى مسجد الشونيزى 
قد أضنوا جسدى وأحرقوا كبدى ء قال : فلما اتيت جكت إل المسجد فإذا 
فيه جماعة منهم النورى والدقاق والحيرى وقد وضعوا رء وسهم على ركبهم » فلما 
وأو قد أقبلت رفعوا رعوسهم إلى" وقالوا يا أبا القاسم لايغرنك حديث الحبيث 
مات رضى الله عنه بيغداد سنة /81؟ . 


( جوهر بن عبد الله ) روى أن الشيخ المسمى يجوهر المشهور الننى هو فى عدن 
مقبور كان مملوكا معتتا » وكات يبيع ويشترى ف السوق ويحضر مجالس الفقراء 
و يعتقدهم وهو أ فلما حضرت وفاة الشيخ الكبيرسعد الحداد المدفون يعدن قال له 
الفقراء : من يكون الشيخ بعدك ؟ قال : الذى يقع على رأسه طائر أخضر فى اليوم 
الثالث من مونى عند ما يجتمع الفقراء هو الشيخ ٠»‏ قلما توق اجتمع الفقراء عند 
قبره ثلاثة أيام » فلما كان اليوم الثالث وفرغوا منالقراءة والذكر قعدوا ينظرون 
ما وعدهم الشيخ ٠‏ فإذا بطير أخضر وقع قريبا منهم » فبتى كل أحد من كبار 
الفقراء ينتظر ذلك ويتمناه » فييتا هم كذلك ينتظرون الوعد الكريم وما يكون فيه 
من تقدير العزيز العلم » وإذا بالطائر قد طار ووقع على رأس جوهر »ء ولم يكن 
مخطر له ولالأحد من الفقراء ذلك » فقام إليه الفقراء ليزفوه إلى زاوية الشيخ وينزلوه 
منزلة المشيخة » فيكى وقال : كيف أصلح للمشيخة وأنا رجل سوق وأى لاأعرف 
طريق الفقراء وآدايهم و على تبعات وبينى وبين الناس معاملات ؟ فقالوا له : 
هذا أمر سعاوى نزل ولايد" لك منهء والله تعالى يتولى تعليمكو معونتك وهو يتولى 
الصالحين ء فقال أمهلوى حتى أمضى إلى السوق وأيرأ من حقوق الخلق » فأمهلوه 
فذهب إلى دكانه ووق كل ذى حى حقهءثم ترك السوق ولزم الراوية ولازمه الفقراء 
وصار جوهرا كاسمه » وله من الفضائل والكرامات مايطول ذكره ١‏ فسبحان 


١6 


المنان الكريم ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ء والله دوالفضل العظم ) » قاله. الإماج 
اليافعى 

قال المناوى : من كراماته أنه أرسل إلية بعض الناس كتابا يشتمه فيه » فلما 
وقع عليه قال : صدق أنا كا قال » وبكى وأرسل إليه هذا البيت 

إذا سعدوا أسحابنا وشقينا ‏ صبرنا على حكم القضا ورضينا 
فلما وصله الحواب ارضحل من بلاده وبكى واستغفر وصلح حاله اه كلام المثاوى . 
وقد أخذه من كتاب ١‏ طبقات اللحواص » للشرجى وقال فيبا بعد ذلك ؛: ويروون 
له كرامات كثيرة » وتربته يعدن من أكبر الترب المشبورة المقصودة للزيارة 
والتبرك » ومن استجار به لايقدر أحد أن يناله بمكروه » ومن تعدى إلى ذلك عوقب 
عقوبة شديدة معجلة » وقد جرب ذلك غير مرة . قال : ولم أنحقق تاريخ وفاته . 

( الشيخ جهلان الكردى ) أحد أصعاب الشيخ يونس القنى الماردينى . قال 
السراج : روينا أنه كان من أصعاب الشيخ يونس القنى رجل كردى يقال له جهلان 
وكان له أحوال خارقة . منها : أنه حضر يوما إلى رحى يبلاد الموصل » ووجد امرأة 
جميلة يوشعر الطحان طحتتها لغرض فاسد » إلى أن بتى الشيخ جهلان والمرأة ؛ 
فقال الطحان : يا جهلان هات حنطتك » فقال جهلان : بل المرأة قبل » فخالفه 
وتشاجرا » فخرج الشيخ منزعجا وقال اخرجا بسرعة » فرفع الشيخ رجله وتنفس, 
فخرج حجر الرحى كالسهم وخرق جدارها ومضى إلى جبل هناك فشقه ودخل! فيه 
كالوتد فى الحائط » والبد من الرحى جملة كافية »ولم يكف ذلك حتى قال : وعزة 
الله لا أدعها تعمر أبدا » فاجتهد مالكها وعمرها غير مرة فخربت » ثم تركها عجزا 
وضجرا ء ول يذكر تاريخ وفاته رضى الله عنه . 


حرف الحاء 

( السيد حاتم بن أحبد الأهدل ) قال المحبى : ذكره جماعة من المؤرخين وأثنوا 
عليه ثناء ليس وراءه غاية . قال :وهو واحد الدهر فى جميع أنواع العلوم والمعارف » 
أقام بالحرمين مدة م توطن اما من اين » وحصل له شأنتعظم » وكان كل من 
حل" عليه نظره تحولت أحواله السيئة بصفات محمودة . 

وحكى أنه قال : ولافى الننى صلى الله عليه وسلم هذه البلدة وهذا القطر . 

ومن كراماته : أنه أخبر أصحابه بكائنة تحدث فى سنة أربع فوقع الأمر بعد أن 
أخبر كا ذكر . 


حت "ةا اه 


وأخبر بواقعة الشيخ الصديق لاص ء وأنه يقتل » فقتل الشبخ الصديق بعد 
انتقال السيد حاتم بأعوام . 

وصادر بعض الوزراء الظلمة بعض السادة الأشراف و طلب عنه مالا فذكر 
ذلك للسيد حاتم » فال له أعطه فإنه لايستطيع أخذه » فلما أعطاه وتناوله. ذلك 
الظالم ؟ له ألما شديدا :. فصاح وتركه وذهب . 

وحكى أنه كان جالسا بالحرم المكى وعنده بعض مر يديه فجرى على خاطره 
أن القطب يكون بمكة وأين يكون الآن ؟ فالتفت إليه السيد حاتم وقال له : هو الآن 
على المنير . فتام المريد إلى المتبر فوجد عليه تركيا طويل الشوارب على هيئة الجندى 
فرجع إلى شيخه وأخبره ١‏ فقال أتريد أن يأتيك على صورته ويقول لك أنا القطب ؟ 
فرجع إلى المنبر فلم يجد أحدا . 

ومنها : أنه أراد السمر ء فأمر بإحضار البخون والماء ورد فقيل له فرغ العود 
فأخرج من نحت البساط عودا فاخرا ء فمّال تلميذه على الحازانى : هذا العود 
من معدله , 

ومنها أن خاد.ه قال له يوما : ليس عندنا مانشترى به القوت ٠»‏ قأخرج له 
دراه من المنديل » فقال نه : عهدى بالمنديل فارغا » فقال لنا رخصة فى التصرف 
بقدر الحاجة مما يباح لنا أخذه . 

ومنبا : أنه وشى به إلى من يحبه بعض الوشاة » فلما علم بذلك قال فىموشح له 
على طريقة أهل الهن . 

ياور نيسان22 ياببجة الدن والدان من علمك نقفى العهود 
يبل بثعبات يلد لسانه يافتان حى يصير فى اللحود 

فسعت تلك الليلة حية إلى لسان ذلك الواثبى ولدغته وتفثت قفيه سمها فات 

وحكى أن السلطان فى بعض السنين جدد السكة » وكان بعض السادة من أهل 
زبيد رأس ماله كله من الدراهم القدعة فتضرر لذلك » وحكى حاله للسيد حاتم 
قدله على بعض الأولياء فى زبيد فذهب إليه ء فقال له السيد حاتم أقدر منى على 
قضاء حاجتك ». ولكن اذهب إلالمسجد الفلاان جد فيه شخصا يدلك ٠‏ فذهب 
فوجد الشخصع » فقال له ادخل محل كذا جد رجلا يرز النعال القديمة » فدخل 
فوجده كذلك وعنده إناء فيه ماء متغير الراحة من النعال التى مخرزها » 
فجعل يدخل الئعال فى الماء بقوة ليصيبه الرشاش فينفر عنه ء فأدخل الرجل يده 


+[ /#ااه 


فى الماء ورش على يدنه » فعرف الحراز أنه لابد له منه » فأخذ الحراب الذى 
فيه الدراهم وجلس عليه ساعة ثم أعطاه إياه » قإذا الدراهى على السكة الخديدة » 
ثم قال له : الرجل الذى لقيته فى المسجد هو االحضر عليه السلام » وجعل يقول 
فضحونى » ومات بعد ثلاثة.أيام رضى الله عنبم أجمعين . مات السيد حاتم الأهدل 
سنة ٠١١‏ ببندر آنا ودفن ببيته . 

( الحارث بن أسد المحاسبى ) البصرى أحد أعلام العارفين وأفراد العلماء العاملين 
كان معاصرا للا مام أحمد بن حتبل » وكان بينهما وحشة ء فكان الإمام أحمد يشدد 
النكير على من يتكلم فى علم الكلام والحارث يتكلم فيه » فهجره لذلك » ؤاتفق 
أنه أمر يعض أصدابه أن يجلسه بحيث يسمع كلام الحارث ولا يرأه ففعل» فتكلم 
الحارث فى مسألة فى الكلام وأصحابه يسمعرن كأنما على رءوسهم الطير » فنهم من 
يكى ومنهم من صعق » فبكى الامام أحمد حتى أتمى عليه وقال لصاحبه: مارأيت 
كهزلاء ولاسمعت فى عل, الحقائق مثل كلام هذا الرجل © ومع ذلك لاأرى لك 
صحيتهم قال السبكى : إنما قال ذلك الإمام أحمد لصاحيه لقصور الرجل عن مقامهم 
فإنهم فقمقام ضيق لايسلكه كل أحد . مات المحاسبى ببغداد سنة 547 
قاله المناوى . 

( أبو محمد حبيب الفارمى المعروف بالعجمى ) قيل إنه كان رضى الله عنه يرى 
بالبصر يوم التروية » ويوم عرفة بعرفات » » قاله القشيرى . 

قال اليافعى : كانت له زوجة سيئة الحلق » فقالت له يوما : إذالم يفتح الله 
عليك بشىء فأجر نفسك واعمل فالفاعل » فخرج إلى الحبانة وصلى إلى العشاء » 
ثم أفى به خجلا من توبيخها مشغول القلب من شرها فقالت : أين أجرتك 
ققال لما : إن الذى استأجر نى كريم استحيت من استعجاله » فكث كذلك أياما 
يصلى ف الحبانة إلى الليل » وتقول له زوجته كل يوم أين أجرتك ؟ فيقول لما 
استأجرنى كريم فخفت من استعجاله » فلما طال عليها الحال قالت له : اطلب 
أجرتك من هذا أو أجر نفسك من غيره » فوعدها أنه يطلب الأجرة وخر ج إلى 
عادته » فلما أمسى الليل عاد إلى منزله نخائفا منبا » قرأى فى ببيته دخخانا ومائدة 
منصوبة وزوجته مستبشرة فرحة فقّالت له : قد بعث لنا الذى استأجرك مايبعث 
الكرام وقال رسوله لى : قولى لحبيب يجد” ف العمل ء وليعلم أنالم بوئخر أجرته بحلا 
ولاعدما » فليقر عينا وليطب نفسا ء ثم أرته أكياسا مملوءة دنائير » فيكى حبيب 

؟ سل كرامات الأوياء سه ؟ 


خم - 


وقال تزوججه هذه الأجرة من كريم بيده خزائن السموات والأرض » فلما 
سمعت ذلك تابت إلى الله عز وجل وأقسمت أنها لاتعود إلى ماكانت عليه . 

ومن كرامائه : أنه أصاب الناس مجاعة بالبصرة » فاشترى حبيب العجمى 
طعاما وفر قه على المساكين ء ثم خاط أكسيته فجعلها تحت رأسه ثم دعا الله تبارلك 
وتعالى » فجاءه أصحاب الطعام يتقاضونه » فأخرج تلك الأكيسة فإذا هى مملوءة 
دراه, » فوزنها فإذا هى قدر حقوقهم فدفعها إليهم » قاله الإمام اليافعى . 

قال المناوى : كان رضى الله عنه مجاب الدعوة » وعجنت أمه فذهبت نجىء 
بنار لتخبزه » فأتاه سائل فأعطاه العجين »: فجاءت فقالت أين العجين ؟ قال. 
ذهبوا يمبزونه » فأكثرت عليه فأخبرها » فقالت لابد من شىء تأكله فإذا رجل 
لايعرف جاء يحفنة عظيمة مملوءة نبا ولحما » فتقالت ها أسرع ماردوه عليك 
خيرز وه وجعلوا معه جما . 

وقال له رجل : لى عليك ثلاثمائة » قال من أين ؟ قال لى عليك » قال أذهبه 
إلى غد ثم قال : اللهم إن كان صادقا فأد إليه دينه وإلا فابتله ق بدنه » فجوء محمولة 
مفلوجا . فقال التوبة » فقال : اللهم إن كان صادقا فعافه . فكأئما نشط من 
عقال . 

وآذاه رجلوأغلظ » فرفع يديه إلى السماء وقال : اللهم إن هذا قد شغلنا عن 
ذكرك فأرحنا منه » فخر ميتا . 

قال الحانى : إن رجلا شكا إليه دينا فقال : اقترض وأنا ضامن » فأنى رجلة 
#أقرضه حمسماثة درهم وضمنها أبوححد » فطولب عند الاستحقاق فقال لرب الدين 
غدا إن شاء الله تعالى تصل إليك » فتوضاً أبومحمد ودخل المسجد ودعا الله تعالى » 
وجاء الرجل فقال له حبيب اذهب فإن وجدت ف المسجد شيا فخذه » 
فذهب فإذا فى المسجد صرة فيها خسماثة درهم » فوزتها فوجدها زائدة » فأخبره 
بذلك » فقال اذهب هى لك ؛ الذى وزنها راجحة . 

وكان يأخذ متاعا من التجار فيتصدق به » فأخذ مرة فلم يجد مايوفيه فقال : 
يارب إن الناس يحسئون ظلهم بى ء وأنت فعلت بىذلك من سترك على » فلا تخلف 
ظنهم فى فيتكس وجهى عندهم » ثم دخل داره فإذا هو يجوالق من الأرض إله 
سقف البيت مملوءة دراهم فقال : يارب ليس أريد هذا ء فأخذ حاجته وترك 
البقمة 


5 


وقدم رجل من أهل خواسان وكان قد باع ماكان له بها وعزم على سكتى 
البصرة ٠‏ فلمآ قدمها كان معه عشرة آلاف دره, » فأراد الحروج إلى مكة هو 
وامرأته » فسأل الناس لمن يود ع العشرة 7 لاف درهم ؟ فقيل لأنى محمد حبيب العجمى 
فأتاه فقال : إنى قاصد وام رأنى إلى مكة » وهذه عشرة آلاف أريد أن أشترى بها: 
منزلا بالبصرة » فإن وجدت منزلا ويخف عليك أن تشترى لنا بها فافعل » ثم سافر 
الرجل إلى مكة ء قأصابت الناس بالبصرة مجاعة » فشاور حبيب أصحابه أن يشترى 
بالعشرة لاف دقيمًا ويتصدق به فقالوا إنما وضعها لمشترى منزلفقالأنا أتصدق 
بها » فأشترى له بها من رلى منزلا فى ابحنة » فإن رضى وإلا دفعت إليه دراهمه » 
فاشترى بها دقيقا وخبزا وتصدق يه ء فلما قدم الحراسانىمن مكة أتى حبيبا فقال 
ياسيدى اشتريت لنا منزلا أو تردها على" فأشترى أنا بها ؟ فقال : قد اشتريت لك 
منزلا فيه قصور وأشجار وأتمار وأنهار » فانصرف إلى امرأته فرحا مسرورا » 
فقال : قد اشترى ثنا حبيب منزلا أراه كان لبعض الملوك » فإنه قد عظم أمره ومافيه 
من أشجار وأثمار وأنهار » ثم أقام لخر اسانى يومين أو ثلاثئة وجاء إلى حبيب فقال : 
يا أبا محمد أين المنزل الذى اشئريت لى ؟ فقال اشتريت لك من رلى منزلا فى الحنة 
بقصوره وأماره وأشجاره وصفاته + فانصرف الرجل إلى امرأته أشد” فرحا من 
الأول وقال لها : إن حبيبا اشترى المئزل من ربه عزوجل فى الحنة » فقالت امرأته 
يافلان أرجو أن يكون وفق الله حبيبا وما قدر مايكون من لبثنا فى الدنيا »فارجع 
إليه فليكتب لنا كتابا بعهدة المتزل ٠»‏ فأتاه فقال نعم » فدعا من يكتب له الكتاب 
فكتب يسم الله الرحمن الرحم » هذا ما اشترى أبومحمد حبيب من ربه عزوجل لفلان 
الحراسانى » إنى اشتريت له منزلا قى الحنة بقصوره وأنهاره وأشجاره وصفاته بعشرة 
آلاف دره, » قربه سبحانه وتعالى يدقع هذا المازل إلى فلان اللخراسانى ويبرئ حبيبا 
من عهدته ء فأخذ احراسانى الكتاب وانطلق به إلى منزله وامرأته فدفعه إليها » وأقام 
الحراسانى نحوا من أربعين يوما ثم حضرته الوفاة » فأوصى امرأته إذا أنا غسلتموق 
وكفتتمونى فاجعلوا هذا الكتاب فى أكفانى » ففعلوا ذلك ء فلما دقنوا الرجل وجدوا 
على ظهر قبره رقا مطويا فيه مكتوب ليس يشبه مكاتيب الدنيا » فنشروه فإذا فيه : 
براءة لحبيب ألى محمد من المنزل الذى اشتراه لفلان االحراسائى بعشرة آ لاف درهم 
فقد دقع ربه إلى الحراسانى كما شرط له حبيب وأبرأه منه » فأتى حبيب بالكتاب 
فجعل يقرؤه ويقبله ويبكى ويروح إلى أسحابه ويقول هذه براعقمن رلى 
عز وجل . 


ل 0 . الك 


وجاءه رجل فاشتكى وجعا فى رجله » وسأله أن يدعو له » وكان فى مجلسه 
فنما تفرق الناس أخذ المصحف وعلقه قعنقه وقال : يا ألله لاتسود وجه حبيب 
م قال : اللهم عافه حتى ينصرف ولا يبرى قأى رجليه كان الوجع ٠‏ فوجد 
الرجل العافية فى الخال » فسألوه فى أئ رجلك كان الوجع ؟ فقال لاأدرى . مات 
سئة ١78‏ بالبصرة ودفن بها . 

( حبيب المجذوب ) قال الإمام الشعرانى : إن سيدى حبيبا المجينوب ليس له 
كرامة إلا فى أذى الناس فلا تحكى عنه شيئا » وكان كلما نظر إلى إذا مررت عليه 
يحصل عندى قبضى عظم » ولم أزل ذلك النهار جميعه ف تكدير » فلما مات قال سيدى 
على ' الحواص ر ضى الله عنه : الحمد لله على ذلك » ودفن بالكوم بالقرب من 
بركة القرع خار ج باب الشعرية . 

( شمس الدين حبيب الله جان جانان مظهر ) أحد أمة الطريقة النقشبندية » 
أخذها عن السيد نور محمد البدوانى وغيره » وله كرامات كثيرة جمعها أكبر 
خلفاثه العارف بالله سيدى عبد الله الدهلوى ق كتاب مخصوص . 

فنها : أنه.سافر مرة مع ثقر من أصحابه بغير زاد ولاراحلة » فكانوا إذا نزلوا 
منزلا تأتيهم الموائد من الغيب » فأمطرت السماء يوما مطرا شديدا وهبت ريح 
عاصفة » فاشتد عليهم البرد فتأذوا منه ء» فقال قدس الله سره : اللهم حوالينا 
ولاعليئا » فانجلى عنهم السحاب وجعل بمطر حواليهم بيركة دعائه . 

وقال : زرت مرة سيدى الشيخ الحافظ محمد بن محسن قدس الله سره » 
فحصلت لى غيبة فرأيت جسده الميارك يحاله وأكفانه كلها صحيحة لم يؤثر التراب 
فيها إلا بطرف من جهة أسفل قدميه ٠‏ فسألته عن ذلك فقال : كنت أتيت بحجر 
من غير إذن صاحيه ووضعته مكان الوضوء ناويا أنه متى جاء صاحبه أعيده عليه » 
فوضعت قدى عند الوضوء عليه فأثر التراب من شؤام هذا العمل فى قدى كهاترى 
قال : والحق أنه بقدر ماتترق القدم التقوى تترق فالولاية . 

وغضب مرة من رجل فقال : إنى رأيت كل المشايخ إلى حضرة الصديق 
الأكبر رضى الله عنه قد أعرضوا عنه » فات الرجل ثالث يوم من غضبه . 

وجاءه أحد أسصابه فقال : ياسيدى قد حبس أحى فى اليلدة القلانية فادع 
الله ى خلاصه » فقال : أخوك ماهو محبوس » وإنما صدر منه مخاصمة وخلى عنه » 
وقد كتب إليك كتابا يصل إليك ٠‏ فكانكا أخير بلا تفاوت 


عداؤلا _ - 


ورأى شخص ف منامه ميتا له يعذتب فقبره » فسأله أن يدعو لهالمغفرة » 
فدعا له وبشره يأن الله تعالى قد غفر له » فرأى الميت فى منامه فقال له : إنى جوت 
من عذاب الله تعالى بدعاء حضرة المظهر . 

وكان كثير ا ماببشر أحابه ببشائر عالية » فأنكر بعض القاصرين ذلك ٠‏ فكو هف 
بإنكار م فقا قال للم :إن لم تصدقونى فاختاروا حكما من الأولياء المتقدمين فيحضر 
ويصدقى : فقالوا : الحكم الأعظ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم » فقال مرحبا 
فتوجهوا ثم قرأ الفاتحة » وراقب هو والمتكرون » فرأوا ف المراقبة رسول الله صلى 
الله عليه وسلم وهو يقول هم : بشائر المظهر حميحة ء وزجر المنكرين عليه . 

وكان له جار يحبه فاحتضر ٠‏ فغلبته الشفقة عليه فقال : يارب لاطاقة لى على 
فراقه » فاشفه شفاء عاجلا » فشنى ى الحال كأنما نشط من عقال . مات سنة 1١1968‏ 
قاله اتلحاق . 

( الحسن البصرى ) توق بالبصرة سنة عشر ومائةمستهل رجب ٠»‏ وكانت 
جنازته مشهودة قال حميد الطويل : توق الحسن عشية الحميس وأصبحنا يوم الجمعة 
ففرغنا من أمره » وحملناه بعد صلاة الجمعة ودقناه » فتبع الناس كلهم جنازته 
واشتغلوا به يانم ملاة التصير بالجامع ٠‏ ولا أعلم أنها تركت منذ كان الإسلام 
وأحمى عليه عند موته ثم أفاق فقال نقد بهتمونى من جنات وعيون ومقام 
كريم . 

ورأى بعض الأولياء ليلة موته أبواب السماء مفتحة وكأن مناديا ينادى 
ألاإن الحسن البصرى قدم على الله وهو عنه راض » قاله الخانى . 

قال الشيخ علوان الحموى فى نسمات الأجخار : لما بلغ الحسن قتل الحجاج 
لسعيد بن جبير قال : اللهم يا قاصم الحبابرة اقصم الحجاج ٠‏ فا بتى إلا ثلاثا حتى 
وقم فى جوفه الأكلة والدود فات »: وهذه من كرامات الحسن البصرى ٠‏ وليس 
بكثير على مثل هذا الإمام : فإنه سيد الزهاد والعباد والعلماء والفصحاء كما قاله 
شيخنا » يعتى البازلى صاحب « غاية المرام » 

ومن كراماته : أى الحسن البصرى أنه كان ممن يصلى الصلوات اللحمس بمكة 
يعنى وهو ف البصرة » تطوى له الأرض فهو من أهل الخطوة اه . 

( الحسن العسكرى ) أحد أنمة ساداننا آل البيت العظام وسادائهم الكرام رضى 
الله عنهم أجمعين ء ذكره الشبراوى قة الإنحاف يحب الأشراف» ولكنه اختصر 


1 


ترحمته ولم يذكر له كرامات » وقد رأيت له كرامة بنفسى ء وهى أنى ق سنة 
5 هجرية سافرت إلى بغداد من بلدة كوى سنجق إحدى قواعد بلاد الأكراد 
وكنت قاضيا فيها » ففارقتها قبل أن أ كل المدة المعيئة لشدة ماوقم فيها من الغلاء 
والقحط الذى عي بلاد العراق فى تلك السنة » فسافرت ف الكلك وهو ظروف 
يشدون بعضها إلى بعض » ويربطون فوقها الأخشاب ويجلسون عليها ويسافرون 
فلما وصل الكلك إلى قبالة مدينة سامرة » وكانت مقر الخلقاء العباسيين ٠‏ قأحبينا 
أن نزور الإمام الحسن العسكرى المذكور وهو مدقون فيها » فوقف الكلك هناك 
وخر جنا لزيارته رضى الله عنه » فحييا دخلت على قبره الشريف حصات لى حالة 
روحانية لم بحصل لى مثلها قط إلا حينا زرت نى الله يونس ف الموصل » فقد 
حصلت لى تلك الحالة أيضا » وهذه كرامة له رضى الله عنه » ثم قرأت مائيسر 
من القرآن » ودعوت بما نيسر من الدعوات وخرجت ونزلت مع جماعة إلى 
السرداب الذى تزعم الشيعة أن ابنه أبو القاسى محمد المهدى المتتظر قد دخخل إليه 
وغاب فيه » فهم يعتقدون أنه يخرج منه فى آخر الزمان » ورأينا رجلا منهم جالسا 
فى بابه وهو يناديه ويستحثه للخروج يعبارات تنضحك منها التكلى » وقد قيل لى إن 
دأبهم هذا داتما . ولبهاء العامل ف الكشكول قصيدة طنانة يمدحه ويستدعيه فيها 
للخروج . وذكر الشيخ حسن العراق الآتى ذكره أنه اجتمع به . ونقله الشعراقى 
“نه ء والله أعلم . توق الحسن العسكرى سنة 56١‏ رضى الله عنه. 

( الحسن بن بشرى الحوهرى ) من كراماته أن صاحبه الآبيارى بات ليلة 
ق قرافة » فحدث نفسه يأن فلانا يصلى مائة ركعة وفلانا أكثر ٠‏ فلم لاتكون كهؤلاء 
ثم بات يصلى الليل كله » ثم دخل عليه لما أصبح » فلما وقع بصره عليه تبسم وقال 
ليس الشأن فى كثرة العدد بل فى الاتقان قال تعالى ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) 
وما قال أكثر . 

ومنها أنه رج مع أصحابه يصلون على جنازة ء فجلسوا فى غرفة ينظر وها 
فقال قوموا بنا ع فخرجوا فسقطت الغرفة دفعة واحدة . 
ْ ومنها : أنه أثاه رجئل ملهوف فقال أنا كاتب وضاع منى دقتر الحساب 
وانا عند أمير جائر وقد دلوق عليك » فقال اذهب اشتر بدرهم حلاوة وائت به 
فضى واشترى الحلاوة » فأخذ الحلو انى ورقة ليضع فيها الحلاوة فإذا هىمن دفتره 
فقال له : من أين لك هذا ؟ قال اشتريته الساعة » فأخذه منه وأنى به إلى الشيخ » 
فقال له كل حلاوتك فلا حاجة لنا بها . مات ق أواخر القرن اللامس ء ودفن 
بالقرافة عند قير أبيه » قاله المناوى . 


2 


( حسن قضيب البان الموصلى ) قال السراج عن الشيخ العارف ألى الحسن على 
القرشى رحمه الله قال : دخلت على الشيخ حسن قضيب البان ببيته بالملوصل » فر أيته 
ملء البيت » فهالى مارأبت من تموه االحارق ء» ففخرجت ثم عدت ع فرأيته 
فى زاوية من زوايا البيت مثل العصفور » فخرجت ثم عدت فرأيته كالعادة » 
فقلت له ياسيدى أخبرنى ما الحالة الأولى والثانية » فال ورأيتهما ؟ قلت تعماء 
قال لابد أن تعمى فعمى القرئى قبل موته بقليل . 

قال : وعن الشيخ أنى عبد الله الماوردى قال : كنت عند الشيخ الإمام كال 
الدين بن يونس بمدرسته بالموصل» فذكروا قضيب البانووقعوا فيه ووافقهم الشيخ 
فبينا هم يخوضون إذ دخل قضيب البان فببتوا » فقال يا ابن يونس أنت تعلم كل 
مايعلمه الله ؟ فعَال لا » فقال أنا من العلم الذى لاتعلمه أنت » فيبت ابن يونس 
فقلت لابد أن ألزمه اليوم والليلة » فأرى ما صنيعه » فعند العشاء اخترق الأزقة وأحذ 
منها سبع كسر » وطرق بابا فخرجت عجوز قالت أبطأت علينا » فناوها الكسر 
وجاء إلى باب الموصل وهو مغلق فانفتح له » فخرجنا فشينا يسيرا وإذا نبر وشجرة 
فخلع ما عليه من الأطمار واغتسل وأخذ ثيابا معلقة على شجرة فلبسها وقام يصلى 
إلى الفجر ٠‏ وأخذنى التوم فا أيقظنى إلا حر الشمس وأنا فى صحراء مقفرة ليس 
يرى حوها بنيان أصلا » فتحيرت فى أمرى » فر لى ركب » فقلت خرجت من 
الموصل وقت العشاء » فأنكر وا ذلك وقالوا أين تكون الموصل ؟ فتقدم شيخ وقال 
ماقصتك ؟ فلت له كذا وكذاء فقال لاير دك إلاالذىجاء بك يا أختى أنت بالمغرب 
وبينك وبين الموصل ستة أشبر ٠‏ فأقم هنا لعله يعود ٠‏ فلما كان الايل وإذا به أنى 
وفعل كالول ؛ فلما طلع الفجر نزع تلك الثياب ولبس هدمه وسار وأنا وراءه 
فبعد يسير جثنا الموصل » فالتفت وعرك أذنى وقال : لاتعد واحذر إفشاء السر » 
فوافينا الناس فى صلاة الصبح . 

قال السراج : وأخبرنا غير واحد بسند متصل إلى الشيخ كال الدين بن يونس 
لموصلى أنه مر يوما متوجها إلى الدرس على قضيب البان وهو يرقع هدمه فقال 
با ابن يونس خيطناه فلم يعلم المعنى لبعده عن مأربه وإن كان فى علم الظاهر بارعا 
فلما جلس ليلق الدرس أرنجت عليه جميع معلوماته من فنون كثيرة ء وكانوا من 
العجم يأتون فيشتغلون عليه حتى أنسى بسم الله الرحمن الرحبم » فلما طال ذلك فكر 
ففهم معتى خيطناد تال مكانك رك ليأق قضيب البان ويستغفر »© فلما 


َ" 
قار به قال : لاحاجة قد فتقناه ارجع إلى درسك » فرجع كما كان يعرف وزيادة 


جح 74ت 


قال وعن قاضى الموصل قال : كنت مسىء الظن بقضيب البان مع مااشتهر 
عنه من الكرامات » وأضمرت مرا أن أخرجه بالسلطان من الموصل ء فبينا أنا فى 
زقاق إذ رأيته آنيا من صدره ولم يكن ثم غيرى وغيره » قله : لوكان ثم أحد 
أمرته بإمساكه » فشبى خطوات وإذا هو بصورة كردى وهيئته » ثم أخرى. 
وإذا هو بدوى كذلك » ثم أخرى وإذا هو فقيه كذلك » ثم قال : يا قاضى هذه. 
أريع صور ؛ فن هو قضيب البان منبن حتى تخرجه بالسلطان ؟ قال : فلم أتمالك 
إلا أن نرلت أقبل أقدامه ويديه واستغفرت ١‏ ذكر ذلك السراج الدمشى . 

قال التازى : قال الشيخ عبد الله يونس البيطار الدنيسرى كنت فى بدايى 
يطارا بدنيسر » فنعلت بغلا فضربنى فى رأ سى بحافره » فغشى على” وتكلم الناس 
عوتى » واتصل الخبر بأثى وهى بالمو صل » فراحت إلى الشيخ وقالت : قدجاءق 
الخبر بموت ابنى » فقال لالم يمت . بل ضربه بغل بحافره فى رأسه وغشى عليه : 
فكان كا قال رضى الله عنه . 

قال المناوى نخرج أبوالنجاء المغرنى يريد المشرق ومعه أربعون وليا فكان 
كل يلد جاءه يستوعب مافيه من الرجال حتى وصل الموصل فخرج إليه الرجال 
وإذا بقضيب البان خرج بأطماره وشعثه فقال:أين الشيخ؟ فقالوا خرج قال خرج 
يتشيطن » فغضبوا وتال أحده, كذب شيطانك » فتغيظ ورىأطماره ووقفعريانا 
على جنب بركة يصب الماء على يده بيده » وإذا بالشيخ جاء فأخبروه » قال : 
صدق كنت مع إمام الموصل ينافقنى وأنافقه » ثم قال قضيب البان : أخيرنى بكل 
رجل رأيته من بلادك » فذكر رجلا وقضيب البان يقول ف كل رجل وزنه كذا 
ريع رجل ونصف رجل ٠‏ وهذا وازن وهذا كامل » وهذا وإن ملا صيته مابيز 
الحافقين لايساوى عند الله جناج بعوضة . 

وسئل عنه الشيخ عبد القادر ايايلانى فقال : وهو ولى مقرب ذوحال مع الله 
تعالى وقدم صدق عنده » فقيل له هانراه يصلى » فال إنه يصلى من حيث لاترونه ؛ 
وإنى أراه إذا صلى بالموصل أو بغيرها من آفاق الأأرض يسجد عند ياب الكعية . 

وقال بعضهم كان قضيب البان من الأبدال » واتهمه بعض من لم يره يصلى, 
بترك الصلاة وشدد التكير عليه » فتمثل له على الفور آىصور مختلفة وقال : فى أى 
هذه الصور رأيتتنى ماأصلى ؟ 

قال المناوى بعد مأذكر : ولامانع من أن يخص الله من شاء من أو ليائه بالتصرف 


76 مه 


فى بدنين أوأكثر » فيكون جسمه الأول بحاله لم يتغير » ويقم له شبحا آخر وروحه 
تتصرف فيهبما معا فى وقت واحد ‏ ماتسثة /٠‏ هبالموصل وقبره فيباظاهر 
يزار . وقد رأيت لهام التفع ودفع اعتر اضات المتكرين أن ألحق بكرامات قضيب 
البان رسالة للحافظ السيوطى سماها « المنجلى فق تطورالولى » نقلتها من كتابه « االجاوى 
فق الفتاوى » وهى هذه : قال رحمه الله تعالى : 

( بسم الله الرحمن الرحيم ) احمد لله وسلام على عباده الذيناصطق توقع 
إلى" سؤال فى رجل حلف بالطلاق أن ولى" الله الشيخ عبد القادر الدشطوطى بات 
عنده ليلة كذا » فحلض آخر يالطلاق أنه بات عنده فى تلك الليلة بعينها » فهل يقع 
الطلاق على أحدهها أم لا ؟ فأرسلت قأصدى إلى الشيخ عبد القادر فسأله عن ذلك 
فقال : ولو قال أربعة أنى نمت عندهم لصدقوا ء فأتيت بأنه لايحث واحد منهما . 
وتقرير ذلك من حيث الفقه أنه لايخلوا إما أن يقم كل مهما ببيته أولا يقيم أحد 
منهما » أو يقيمها واحد دون الآخر » فالحالان الأولان عدم الحنث فيهما واضح 
لاينازع فيه أحد ء» لآنه لايمكن تحنيثهما معا كنا هو ظاهر » ولايحنث واحد معين 
منهما لأنه تحكم وترجح من غير مرجح » وأنت خبير بماقاله الفقهاء فى مسألة الطائر 
رأما الحال الثالث ققد ينازع فيها من يتوهم أن وجود الشخص الواحد فى مكانين 
فى وقت واحد غير ممكن بل هو مستحيل ء وليس كا توهمه هذا المتوهم من 
الاستحالة » فقد نص الأئمة الأعلام على أن ذلك من قسم اللخائز الممكن ٠‏ وإذا 
كان مكنا فظاهر أنه لاحنث » لأن من حلف على وجود شىء ممكن عنده لم يحكم 
عليه بالحنث لإمكان صدقه » والطلاق لايع ف الظاهر بالشك ء وهذا أمر لامحتاج 
إلى تقرير ء وإما الذى يحتاج إليه إثيات كون هذا ا محلوف عليه مكنا » وقد وقعت 
هذه المسألة قدبما » وأفتى فيا العلماء بعدم الحنث كنا أفتيت به » واستناده فيه 
إلى كونه ممكنا غير مستحيل فأقول : قد نص على إمكان ذلك أثمة أعلام » منهم 
العلامة علاء الدين القونوى شارح الحاوى » والشيخ تاج. الدين السيكى ؛ وكريم 
الدين الأمل شيخ الحانقاه الصلاحية سعيد السعداء » وص الدين بن أنى المنصور 
وعبد الغفار بن نوح القوصى صاب الوحيد » والعفيف اليافعى » والشيخ تاجالدين 
ابن عطاء الله » والسراج بن الملقن » والبرهان الأنباسى » والشيخ عبد الله المنوف 
وتلميذه الشيح خليل المالمكئى صاحب المختصر وأبو الفضل محمد بن إبراهم التلمسانى 
المالكى وخلق آحرون . وحاصل ماذكروه ف توجيه ذلك ثلاثة أمور -: أحدها أنه 
من باب تعدد الصور بالعثئل والتشكل هما يقع ذلك للجان والثانى أنه من 


اد 


باب طى المسافة وزوى الأرض من غير تعدد » فيراه كل إنسان ق بيته وهوق بقعة 
:واخدة ؛ ا و نالاستطراق 
فظن أنه فى مكانين وإنما هو فى مكان واحد » وهو أحسن مابحمل عليه حديث 
رفع بيت المقدس حتى رآه النى صل الله عليه وسلم بمكة حال وصفه إياه لقريش 
صبيحة الاسراء . والثالث أنه من باب عظ جئة الولى بحيث ملآ الكرن فشوهد 
فى كل مكان ٠‏ كاقرر بذلك شأن ملك الموت ومنكر ونكير » حجبث يقبض من مات 
فى المشرق وفى المغرب فى ساعة واحدة » ويسأل من قبر فيبما ب اأساعة الواحدة 
نإن ذلك أحسن الأجوبة فى الثلائة ٠‏ ولاينا؛ فى ذلك رؤيته على صورته المعتادة » فإن 
الله يحجب الزوائد عن الأبصار » أو يدمج بعضه فى بعض ء كا قيل بالأمرين 
فى رؤية جبريل ف صورة دحية » وخلقته الأصلية أعظم من ذلك بحيث أن جناحين 
من أجنحته يسدان الآفق . 

وها أنا أذكر بعض كلام الأثمة فى ذلك . قال العلامة علاء الدين القونوى 
فى تأليف له يسمى « الأعلام » مانصه : وف الممكن أن يخص الله تعالى يعض عباده 
فى حال الحياة بخاصة لنفه الملكية القدسية » وقوة لما يقدر يبا على التصرف فى بدن 
آخر غير بدنها المعهود : مع استمرار تصرفها فى الأول » وقد قيل فى الأبدال إنهم 
إنما سموا أبدالا لأنهم قد يرحلون إلى مكان ويقيمون فى مكانها الأول شبحا آآخر 
شبيها بشبحهم الأصلى بدلاعئه » وإذا جاز فى الحنى أن يتصور فى صور مختلفة 
فالأنبياء والملائمة والأولياء أو لى بذلك » وقد أثيت الصوفية عالما متوسطابين 
عالم الأجساد وعالم الأرواح سموه عالم المثال » وقالوا هو ألطن من عللم الأجساد » 
وأكثئف من علم الأرواح ٠»‏ وبنوا على ذلك تجسد الآأرواح وظهورها ى صور 
مختلفة من عالم المثال » وقد يستأنس لذلك بقوله تعالى ( فتمثل لما بشرا سويا ) فتكون 
الروح الراحدة كروح جبريل مثلا فى وقت واحد مدبرة لشبحه الأصلى وهذا 
الشبح الثانى » وينحل ببذا ماقد اشتبر نقله عن بعض الآثمة أنه سأل بعض الأكابر 
عن جسم جبريل عليه السلام فقال أبن كان يذهب بجسمه الأول الذى سد الآفق 
بأجنحته لما تراءى للنبى صلى اللهعليه وسلم ف صورته الأصليةعند إتيانه إليه ف صورة 
دحية ؟ وقد تكلف بعضهم الخواب عنه بأنه يحوز أن يقال كان يندمج بعضه 
فى بعض إل أن يصغر حجمه فيصير بقدر صورة دحية ثم يعود ينبسط إلى أن يصير 
كهيئته الأولى » وماذكره الصوفية أحسن » وهو أن يكون جسمه الأول بحاله لم يتغير 
وقد أقام الله له شبحا آخر وروحه تتصرف فيهما حمبيعا فى وقت واحد ء وكذلك 


2 


الأنبياءء ولابعدق ذلك لأنه إذاجاز إحياء م وقلب العصا ثعبانا » و أن يقدر هم 
الله على خلاف المعتاد ى قطع المسافة البعيدة كما بين السماء والأرض فل ظة واحدة 
إلى غير ذلكمن اللحوارق » فلابمتنع أن مخصهم بالتصرف ف بدنين! و أكثر من ذلك 
وعلى هذا الأصل يخرج مسائل كثيرة وتنحل به إشكالات غير يسيرة كقوله تعالى 
( جنة عرضها السموات والأرض ) وهى قوق السموات والأرض وسقفها عرش 
الرحمن » كيف أريها الننى صلى الله عليه وسلم فى عرض الخائط حتى تقدم إليها 
فى صلاته ليقتطف منها عنقودا على ماورد به به الحديث ؟ وجوابه أنه بطريق الثيل 
وكا ييحكى عن قضيب البان الموصلى » وكانمن الأبدال أنه انبمه بعض من لم يره يصلى يصى 
بترك الصلاة وشدد التكير عليه » فتمثل له على الفور فى صور مختلفة وقال : ىأ 
هذه الصور رأيتتى ماأصلى ؟ ول حكايات كثيرة مبئية على هذه القاعدة » وهى 
أمهات القواعد عندهم » والله أعلم » هذا كله كلام القونوى بحروفه . 

وقال الشيخ تاج الدين السبكى فى الطبقات الكبرى فى ترجمة ألى العباس الملتم 
كان من أصحاب الكرامات والأحوال ؛ ومن أخخص الناس بصحبته تلميذه الشيخ 
الصالح عبد الغفار بن نوح صاحب كتاب ( الوحيد فى عل, التوحيد ) . 

وقد حكى فى كتابه كثيرا من كراماته من ذلك قال : كنا عنده يوم الجمعة 
غاشتغلنا بالحديث ء وكان حديثهيلذ بالاسامع ٠‏ فبيها تحن ف الحديث والغلام يتوضأ 
فقال له الشيخ : إلى أين يامبارك ؟ فقال إلى الخامع ٠»‏ فال وحياق صليت » 
تيترح الغلام اوججاء فوعد النان قد شمر حير ا تمن ن المجامع »؛ قال عبد الغفار : فحز جت 
فسألت الناس فقالوا : كان الشيخ أبوٌ العباس فى ابلخامع والناس تسلم عليه » فرجعت 
إليه فسألته فقال : أنا أعطيت التبدل . 

قال السبكى : ولعل قوله صليت من صفات البدلية ء فإنهم يكونون فى مكان 
شبحهم فى مكان آخر . قال : وقد تكون تلك الصفة من الكشف الصورى الذى 
تر تفع فيه اللحدراتن ويبق الاستطراق » فيصلى كيف كان ولاتحجبه الاستطراق 
انهبى 

وقال صى الدين بن ألى منصور فى رسالته جرت للشيخ مفرج فى بلده 
قضية مع أصحابه » قال شيخ منهم كان قد حج لآخر : رأيت مفرجا بعرفة » فتازعه 
الاخر فإن الشيخ مافارق دمامين ولاراح لغيرها » وحلف كل منبما بالطلاق 
الذى كان قد حج حلف بالطلاق من زوجته أنه رآه بعرفة » وحلف الآخر 


هك 


بالطلاق أنهلم يغب عن دمامين فى يوم عرفة » فاخختصما إليه وذكر كل منهما 
بمينه » فأقرهما على حالما و أبق كل واحد على زوجته » فسألته عن حكه فبهما 
وصدق أحده.ا يوجب حنث الآخحر » وكان حاضرا معنا رجال معتبرون » قال 
الشيخ لنا : قولوا إذنا منه لنا بأن نتحدث فى سر هذا الحكىم » فتحدث كل 
منهم بوجه لايكنى » وكانت المسألة قد اتضحت لى » فأشار إلى" بالإيضاح فقلت : 
الولى إذا نحقق ى ولايته مكن من التصور ق صور عديدة: ء وتظهر على روحانيته 
فى حين واحد فى جهات متعدده ء فإنه يعطى التطور فى الأطوار ٠»‏ والتلبس 
ف الصور على حكم إرادته » فالصورة الى ظهرت أن رآها بعرفة حى » وصورته 
التى رآها الآخر لم تفارق دمامين حق » وصدق كل منبماق بمينه » فقال الشيخ : هذا 
هو الصحيح اه . 

وقد ساق اليافعى ذلك فى « كفاية المعتقد » وقال فإن قلت : هذا مشكل 
ولاسبيل إلى أن يسلم الفقيه ذلك ولايسوغ فى عقله أبدا . ولايصح الح 
عنده بعدم الحنث اثنين أبدا » إذ وجود شخص فى مكانين فى وقت واحد 
محال فى العقل . فالحواب عن هذا ماأجاب به الشيخ ص الدين المذكور » وليسر. 
ذلك محالا لأنه إثبات تعدد الصور الروحانية » وليس ذلك بصورة واحدة حتّى 
يلزم منه ا محال . قال : فإن قلت الإشكال باق على تعدد الصور ىق شخص واحد . 
فالحواب أن ذلك تمد وئّع وشوهد ولابمكن جحده وإن نحير فيه العقل . من ذلك 
مااشتبر عن كثير من الفقهاء وغيرهم أن الكعبة المعظمة شوهدت تطوف بجماعة 
من الأولياء فى أوقات فى غير مكانها » ومعلوم أنها فى مكانها 00 ف تلك 
الأوقات . ومن ذلك قصة قضيب البان . ورويظا عن بعض الا كابر أنه قال : ماالشأن 
فى الطيران » إنما الشأن فى اثنين أحدهها ف المشرق والآخر فى المغرب يشتاق كل 
منهما إلى زيارة الأخخر » فيجتمعان ويتحدثان ويعود كل منبما إلى مكاته » والناس 
يشاهدون كل واحد منهما فى مكاته لم يبرح عنه . 

وفال اليافعى أيضا فى « روض الرياحين » : ذكر بعض أصعاب سهل بن عبد الله 
فال : حج رجل سنة » فلما رجع قال لاخ له : رأيت سبل بن عبد الله فى الموقف 
بعرفة » فقال له أخخوه : نحن كنا عنده يوم التروية فى ر باطه بباب تسئر » فحلف 
بالطلاق أنه رآه فى الموقف » فقال له أخخوه : قي بنا حتى نسأله » فقاما ودخخلا عليه 
وذكرا له ماجرى بينهما وسألاه عن حكم الهرى فقال سهل مالكم بهذا من 
حاجة اشتغلوا بالله وقال للحالف : أمسك عليك زوجتك ولاتخبر ببذا أحدا انتبى . 

وقال الشيخ خليل المالكى صاحب ١‏ المخحتصر , المشبور ف كتابه الذى ألفه 


5 


فى مناقب شيخه الشيخ عبد الله المنوق مانصه : الباب السادس قى طى الأأرض له 
مع عدم نحركه من ذلك أن رجلا جاء من الحجاز وسأله عن الشيخ عر 
رآه واقفا بعرفة » فقال له الناس لم يزل من مكانه » فحلف على ذلك » فطلع للشيخ 
وأراد أن يتكلم فأشار إليه بالسكوت» وذكر وقائع أخرى وقعت له من هذا النوع 
ثم قال : فإن قلت : كيف يمكن وجود الشخص الواحد بمكانين ؟ قلت : الولى” 
إذا نحقق فى ولايته تمكن من التصور فى روحانيته » ويعطى القدرة على التصوير 
فى صور عديدة » وليس ذلك بمحال لآن المتعدد هو الصورة الروحانية » وقد اشتهر 
ذلك عند العارفين بالله » كما حكى عن قضيب البان لما أنكر عليه بعض الفقهاء عدم 
الصلاة فى جماعة ثم اجتمع ذلك الفقيه به فصلل بحضرته ثمان ركعات قأربع 00 
ثم قال له : أى صورةلم تصل معكم ؟ فقبل يد الشيخ وتاب . 

وكا حكى عن الشيخ أنى العباس المرسى أنه طلبه إنسان لأمر عنده يوم الجمعة 
بعد الصلاة » فأنعم له : أى وعده بالحضور ء ثم جاء له أربعة كل منهم طلب منه 
مثل ذلك ٠‏ فأنعم للجميع » ثم صلى الشيخ مع الحماعة وجاء فقعد بين الفقهاء ولميذهب 
لأحد منهم » وإذا بكل من اللحمسة جاء يشكر الشبخ على حضوره عنده . 

وقد حكى جماعة أن الكعبة رؤيت تطوف ببعض الأولياء » هذا كلام الشيخ 
خليل وناهيك به إمامة وجلالة . 

ورأيت ف مناقب الشيخ تاج الدين بن عطاء الله لبعض تلاميذه : أن رجلا 
من جماعة الشيخ حج قال : رأيت الشيخ ف المطاف وخخلف المقام وف المسعى وق 
عرفة » فلما رجعت سألت عن الشيخ فقيل لى طيب » فقلت هل سافر أو خرج 
من البلد ؟ فقيل لاء فجئت إليه وسلمت عليه فقال لى : من رأيت وسفرتك هذه 
من الرجال ؟ قلت ياسيدى رأيتك » فتبسم وقال : الرجل الكبير يملا الكون ‏ 
لودعى القطب من حجر لأجاب . 

وقال صاحب «١‏ الوحيد » : الحصائص الإلهية لايمحجر عليها » فهذا عزرائيل 
يعبيض كل ساعة من الحلائق فى جميع العوالم مالايعلمة إلا الله وهو يظهر لم 
بصور أعمالم فى مراتى شبى » وكل واحد منهم يشهده ويبصره فى صور محتلقة . 

وقال الشيخ سراج الدين بن الملقن ومن خخطه نقلت فى طبقات الأولياء 
الشيخ قض يب البان الموصلى ذو الأحوال الباهرة والكرامات المتكائرة» سكن الموصل 
واستوطها إلى أن مات بها قريبا من سنة 91١‏ . ذكره الكمال بن يونس فوقع فيه ع 
أى نفسه اعترض عليه موافقة لمن عنده ء فبينا هم ذلك إذ دخل عليهم فببتو! وقال 


لاه# اد 


يا ابن يونس أنت تعلم كل مايعلمه الله ؟ قال لاء قال : أنا من العلم الذى لاتعلمه 
أنت ء فلم يدر ابن يونس مايقول . 

وسئل عنه الشيخ عبد القادر الكيلانى فقال : هو ولى مقرب ذو حال مع الله 
وقدم صدق عنده » فقيل له : مانراه يصلى ؟ فقال إنه يصلى منحيث لاترونه » 
وإفى أراه إذا صلى بالموصل أو بغير ها من آفاق الأرض يسجد عند باب الكعبة . 

وقال أبوالحسن القشيرى : رأيته فى بيته بالموصل قد ملأه ونما جسده تماء 
خارقا للعادة » فخرجت وقد هاللى منظره » ثم عدت إليه فرأيته فى زاوية البيت 
وقد تصاغر حتى صار قدر العصفور . ثم عدت إليه فرأيته كحالته المعتادة اه ر 
وق الطبقات المذكورة من هذا الفط أشياء كثيرة . 

وقال الشيخ برهان الدين الانبابى ف كتاب « تلخيص الكوكب المنير 
ف مناقب الشيخ أنى العباس البصير» . من كر اماته أنه لما قدم مكة اجتمع بالشبخ 
أنى الحجاج الأقصرى ٠»‏ فجلسا ى الحرم » فقال أبو العباس : إن لله رجالا يطوف 
بيته بهم فنظر أبو الحجاج وإذا بالكعبة طائفة بهما قال الاتباسى : ولا ينكر 
ذلك فقد تظافرت أخبار الصالحين على نظير هذه الحكاية . 

وقال العلامة شمس الدين بن العم ق كتايه «الروح 0 : لاروح شأن آخر غير 
شأن البدن » فتكون ف الرفيق الأعلى » وهى مدد بد الميت بحيث إذا سلم على 
صاحبها رد السلام وهى ى مكانها هناك » وهذا جبر + زآه الننى صلى الله عليه و 
وله سهائة جناح مها جتاحات سدا الآفق » وكان يدنو من النبى صل الله عليه وسلم. 
حبى يضع ركبتيه على ركبتيه ويديه على فخذيه » وقلوب الخلصين تتسع للإيمان 
بأن من الممكن أنه كان يدنو هذا الدنو وهو ىمستقر ه من السموات . 

وفال صاحب « الوحيد ٠‏ : من القوم من كان يحخى جسده ويصير كالفخار 
التى لاروح فيها » كا أخبرني عيسى بن مظفر عن الشيخ شمس الدين الأصبهانى » 
وكان عالما ومدرسا وحاكا بقوص أن رجلا كان يلى نفسه ثلالة أيام ٠‏ ثم يرجع 
إلى حاله الذى كان عليه أه . 

قلت : الأأصبهانى المذكور هو العلامة شمس الدين المشبور صاحب « شرح 
المحصول » وغيره من التصانيف ق الأصلين . نقل ابن السبكى ق طبقاته عن الشيخ 
تاج الدين الفركاح أنه قال : لم يكن فى زمانه ىعلم الأصول مثله . 

وقال ابن السكى أيضا ءف «٠‏ الطيقات الكبرى ‏ الكرامات أنواع » إلى أن 
قال : الثامن والعشرون التطور بأطوار مختلفة » وهذا الذى تسميه الصوفية بعلم 


اا 


المثال » ويبنوا عليه نجسد الأرواح وظهورها ف صور مختلفة من عالم المثال ٠‏ 
واستأنسوا له بقوله تعالى ( فتمثل ها بشرا سويا ) ومنه قصة قضيب البان » ثم ذكر 
وذكر غبرها 

قلت : ومن شواهد مانحن فيه ما أخرجه أحمد والنسائى سند صصح عن ابن عباس 
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرى لى فأصيحت بمكة » قطعت 
وعرفت أن الناس مكذنى » فذكر الحديث إلى أن قال : قالوا وتستطيع أن تنعت 
المسجد وف القوم من سافر إليه ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت أنعت 
فا زلت أنعت حتى التبس على" بعض النعت قجئ بالمسجد وأنا أنظر إليه حتّى وضع 
دون دار عقيل أو عمال ٠‏ فنعته وأنا أنظر إليه ٠»‏ فهذا إما من باب المثيل كماى 
رؤية الحنة والنار فى عرض الخحائط » وإما من باب طى المسافة وهو عندى أحدسن 
هذا ومن المعلوم أن أهل بيت المقدس لم يفقدوه أى لم يفقدوا بيت المقدس تلك 
الساعة من بلدهم . 

ومن ذلك ما أخرجه ابن جرير وابن ألىحاتم وابن المنذر فى تفاسيرهم والحاكير 
فق المستدرك . وصححه عن ابن عباس ف قوله تعالى ( لولا "أن رأى برهان ربه ) 
قال مثل له يعقوب . 

وأخرج ابن جرير مثله عن سعيد بن جبير وحميد بن عبد الرحمن ومجاهد وقاسم 
ابن ألى بزة وعكرمة ومحمد بن سيرين وقتادة وأنى صالح وسمر بن عطية والضحاك 
عن الحسن قال ؛ انفرج سقف البيت فرأى يعقوب . وف لفظ عنه قال : 
رأى تمثال يعقوب فهذا القول من هؤلاء السلف دليل على إثبات المثال أو ططى 
المسافة ء وهو شاهد عظم لمسألتنا » حيث رأى يوسف عليه السلام وهو يمصر 
أباه وكان إذ ذاك بأرض الشام ٠‏ ففيه إثبات رؤية يعقوب عليه السلام بمكانين 
متباعدين فى وقت واحد بناء على إحدى القاعدتين اللتين ذكرناهها والله أعلم : 
اتنبيت رسالة السيوطى بحروفها . 

( حسن بن عتيق القسطلانى ) من أكابر العلماء العاملين » ووجوه الأولياء 
الصالحين ء كان له دعوة مجاية . 

وحكى أنه ركب مع جماعة البحر الماح ؛ فهروا على امرأة سوداء فى بعض 
الحزائر لانمسن الصلاة » بل تقوم فتتكلم فيها بكلام الآدميين » ثم تركع وتسجد » 
فقال لما أهل السفينة : ليست الصلاة هكذا ء ققالت علمونى » فعلموها الفاتحة. 


اد 


والركوع والسجود ء فلما جرت السفينة الحقتها المرأة نحرى على وجه الماء 'كاجرى 
الإنسان على الأرض وهى تصيح وتقول : علمونى فقد نسيت » فقالوا لها ارجعى 
وافعلى كا كنت تفعلين . مات ودفن بالقرافة . قال بعض الصالحين ‏ كنت 
أرى عند قبر ابن عتيق الأبدال . وكانت وفاته سنة هلاه ء قاله المناوى. 

( حسن ابن الشيخ على الحريرى ) قال السراج : روينا عن أربعة من العدول 
المعتبر ين من دمشق رحمهم الله قالوا : توجهنا إلى قاضى زرع ف حوران لإثبات 
محضر بسبب قضية عساف بن حجر ملك العرب وماجرى من كتابة التصرانى ء 
فقلنا نزور الشيخ حسن ابن الشيخ على الحريرى بقرية بسر ار بح البركة » ثم غلب 
علينا مايغلب على العامة من التشبى على الفقراء » فاشتهبى كل واحد منا شيئا » 
وقال الشيخ عز الدين بن عبد الحق كاتب الحكم العزيز يدمشق : أنا ضعيف شهوق 
فراريج يحب رمان مسلوق مصى محلى بسكر » فلما دحل الزاوية قال للخدامه لساعته 
احضرماعندك لهؤلاء الموالى » ثم وضع قدام كل شخص شبوته بعينها » ثم قال : 
وأما الشيخ عز الدين فإنه اشتبى شبوة مدنية » لكن يبركة الفقراء مايقف حال » 
فأحضر شبوته ٠‏ فقدرنا من حيث تكلمنا إلى حين أحضر ذلك فكان أقل من 
ساعة » فتعجبنا من ذلك وعلمنا أنه هيأ ه قبل طلينا. أو بعده ى ثلث وقته وعادته 
لكن تبنا بسيب ذلك عن امتحان الفقراء 

وما روينا عن جماعة من الثقات أن الدماشقة عملوا للشيخ حسن وقتا عظها بدار 
فلوس معروفة بدمشق المحروسة » وصار الناس يرون له من الحلالة والبهاء ما يكاد 
يبهر الأبصار » وى آخر الآمر ظهر لمن كان حوله أنه ورد عليه وارد غير حاله 
وحركه كما يليق به » ثم نظروا إلى الحاضرين الذين لم يروا شيئا من ذلك فوجدوا 
كلا منهم قد تحرك قهرا » وظهر عليه مالا على له به ولا عادة قبل ذلث» ثم بعد ذلك 
حلف كل منهم أو غالبهم لقد تحركنا الليلة وبدا منا مالم يبد منا قط » ووجدنا نشوات 
عظيمة . وفاض علينا خلع باطنة لم نعهدها » ولم نعلّم ما كان السبب ء فلما قيل 
حم ماجرى عرقوا . 

قال السراج : هذا الشيخ حسن بن على الحريرى من أكابر الأولياء وأعيان 
الأصفياء » وله أحوال مشهورة وكرامات مأثورة . قال : ويكفيك أن شيخنا زين 
الدين العاري شيخ وقته قال : ما وقعتعينى فى عمرى إلا على رجلين » أحدهما الشيخ 
حسن الخريرى © وقد توق الشيخ حسن المذكور سنة 591 ع وترك ولدا اسمه 
أبوبكر له مناقب كثيرة . 


اميت 


( حسن القطنانى ) رحمة الله عليه قال السراج الدمشتى : روينا أن الشيخ حسن 
المذكور اجتمع بالشيخ أنى بكر اليعفورى وجرى بينهما كلام » فاقتضى الخال 
أن قال له الشبخ أبوبكر : لابد أن تفعل شيئا تظهر به مزية الفقر » فقال الشيخ 
حسن : أنا ولدك ولاأوثر ذلك إلا طاعة لما ترسم به » قال : أوقد ق بيت ستة 
قناديل وأنا من هذه الزاوية أنفخ فأطفئها ء ففعلوا فأطفأها » فأرسل الشهخ حسن 
إلى امرأة من أهله فقال : اصعدى للسطح واركضى برجلك ف ستة مواضع موازية 
للقناديل » ففعلت فعاد نورها يإذن الله تعالى . 

قال : وروينا أن هذا الشيخ أبا بكر قال للشيخ حسن : هذه القرية الفلانية من 
وادى بردا علل نصف يوم من دمشق حرسها الله تعالى من إقطاعى فلاتدخلها » 
فقال نعم » وكان أهلها يحبون الشيخ حسنا » فيلغه عنهم اشتياق عظم » فجاء إلى 
قرية بالقرب عنها وجلس على سطح على ركبتيه » واستقبل القرية وجعل يدير كفيه 
على حالة الدولاب » فا شعر أهل تلك القرية بأنفسهم إلا وهم بين يدى الشيخ حسن 
.هذا يده بالطين » وهذا بده بالفاس وهذا يده يالساس » والنساء هذه يدها بالعجين 
وهذه يدها باتخياطة » وهته يدها بالمغزل » كل مهم جاء بالحالة الى كان عليها 
لم يتمكن من تغبيرها من دهشته بذلك احرك الباطنى ٠»‏ فقالوا : ماهذا ياسيدى ؟ 
ققال : ألزمت لأن انيكم فأتيت لترونى . 

قال : وروينا أن أميرا كان مقطع قرية قطنا ء وكان يعانى شرب المنكر » 
فنهاه الشيخ حسن مرارا عن فعله فى قريته » وق يعض الآيام فعل ذلك فى غرفته » 
ققال له شخص : ألم ينبك الشيخ حسن عن ذلك ؟ فقال مالا ينبغى ذكره وقال : 
إن كان لم حال يظهر اليوم » واتسع الكلام إلى أن قال : هؤلاء يدعون الحكم على 
التار وأنا لاأصدقهم » وأنا على مذهب قلان العالم المعروف الذى ْم يزل منكرا على 
الأولياء والعلماء » فبلغ الشيخ قوله ء فقال يأمر بإيقاد نارختار ها ونحن تبين له 
اعتقاد من قلده ء فبلغ الأمير ففعل ذلك ممتحنا » فلما جاء الفقراء دخلوها ولم تؤذ 
أحدا منهم » وغليت الآمور الريانية يحيث صار وقت عظم » وتقلقلت الغرفة وار نجت 
أرجاؤها » فضج الأمير ومن عنده وقالوا : الأمان الآمان » وكان ذلك اليوم يوما 
مشبودا . هذا الشيخ حسن القطتانى رجل جليل القدر كثير الأحوال ظاهر التصريف 
وهو من قرية قطنا بالقرب من دمشق المحروسة » رأى سيدى شمس الدين المستعجل 
فى منامه فأعطاه حالا عظيا » ثم اتصلت الرسائل بينهما . 

م - كرامات الأوياء ب » 


مك 


( أبوحمد الحسن بن عمر الحميرى ) كان فقيها عارفا محققا من أهل مدينة لب » 
وكان شديد الاجتهاد فى طلب العلى » يحكى أنه أقام سنة يصلى الصبح بوضوء العشاء 
لكونه يبيت يطالع الكتب » ولم يكن يسأل مع المطالعة عن طعام ولاشراب 
ولايشتغل بأهل ولاو لد . 

ويحكى عنه أنه قصد الفقيه محمد الحرمل الفخرى إلى بلده وقرأ عليهء فال له 
ابن الهرمل : أحت أن أقرأ عليك البيان » فأجابه إلى ذلك » فكان وقت قراءته على 
ابن الهرهلى يقعد د ونه »ووقت قراءته البيان يقعد ابن الهرمل دونه » فاتفق فى بعض 
الأيام وقت قراءة البيان أن رفع الفقيه حسن رأسه إلى السقف » فرأىحنشا قد أخرج 
رأسه كالمستمع 2 ولازال كذلك حتى فرغت القراءة » فأخبر الفقيه محمد بمارأى 
فقال له هذا رجل من فقهاء الحن قرأ على" التنبيه والمهذب ١»‏ وهو الذى سألنى 
أن أقرأ عليك البيان ليسمعه . 

قال الحندى : أخبرنى الثقة أن الفقيه حسنا المذكور ء رأى النى صل الله عليه 
وسلم فى المنام فى جماعة من أصحابه ومعهم الإمام الشافعى فقال : يارسول الله بم. 
استحقيت هذه الزيارة ؟ فقال له : باجتبادك فى طلب العلم . تو سنة 781 » وكان 
آخر كلام سمع منه التلفظ بالشهادتين » قاله الشرجى . 

( أبو محمد الحسن بن عبد الله بن ألى سرور ) كان شيخا كبير القدر مشهور 
الذكر صاحب علوم ومكاشفات » يقال إنه بلغ رتبة القطبية . 

يحكى عن الشبخ طلحة المتار أنه قال : 'كشف لى عن مراتب الأولياء » فرأيت 
مرتبة القطبية خخالية » فقلت فى نفسى : سبحان الله مثل هذا المقام يكون خاليا ؟ 
فرأيت رجلين يستبقان إليه حتى وصلا إايه وتدافعا عنده ساعة » ثم جلس أحدههما 
وها الشيخ عبد الله بن أسعد اليافعى والشيخ حسن بن أنى السرور ء والذى جلس 
اليافغى رحمهم الله . 

ومن ذلك : ماروى عن بعض أقارب الفقيه حسن أنه قال : قدم علينا رجل 
غريب وأقام عندنا أياما فى المسجد » وكان لايأكل ولايشر ب ولاينام ولايتكلم » 
ولايزال يدور فى المسجد وهو يتأوه » فعجبت من حاله فجئت إليه ى بعض.الأيام 
وقد خلا المسجد فمّلت له ؛ ياسيدى إى أراك لاتأكل ولاتشرب وأنت ف قلق » 
فقال لاتسأل عن ذلك » فلازمته وأقسمت عليه فقال : لاقوة إلا بالله » اعلم يا أخخى 

أن لى مان سنين أدور فى أقطار الأرض لعلى أجتمع بالقطب ٠.‏ فا اتفيّ لى ١‏ فهذا 


امم ل 


الحال الدى ترانى فيه من الأسف لعدم اجتّاعى به »فقلت له : ياسيدى ما أعطيت 
مما أغطى الرجال » فقال : أعطيت شيئين : أحدهما قطع الأرض بخطوة واحدة 
والثانى الاختفاء مبّى شئْت . قال وكان مكشوف الرأس حافيا » فقلت: له : 
ياسيدى أعطيك ثوبا تغطى به رأسك ونعلين » فقال : إفى آليت على نفسى أن 
لاآكل ولاألبس حتى أجتمع بالقطب » ثم سأل منى أن أجمع بينه وبين الشيخ حسن 
وقال إنه لم يبق على أحد غيره » وكنا يومئذ نقرأ على الشيخ ٠‏ فلما اجتمعنا به 
أعلمته بذلك فأذن له » فلما اجتمع به سأله عن القطب قال له : ياولدى وأين 
يوجد ؟ ثم حرجنا » فلما كان اليوم الثانى جثنا للقراءة »© فاعتذر منا الشيخ » 
فذهب أحعاى وجلست أنا ساعة طويلة وإذا بذلك الرجل قد خرج من عند الشبخ 
ووجهه يتهلل فرحا وعليه قميص وعلى رأسه كوفية وق رجليه نعلان » فقمت معه 
إلى المسجد وقلت له : لعلك وجدت حاجتك ؟ فقال نم الحمد لله رب العالمين » 
فطلبت منه الدعاء والمؤاخاة نى الله تعالى » فدعا لى وآخانى » ثم احتجب عنى بالحال 
فلم أره . وكانت وفاة الشيخ حسن سنة ا تقريبا » وقبره بقريته المذكورة مشهور 
مقصود للزيارة والتبرك » والقاتم بالموضع الآن رجل يقال له الشيخ عبد القاهر 
مشهور بالخير والصلاح » وليس هو من ذرية الشيخ حسن » بل من ذرية الشيخ 
ألى السرور الكبير » وه, بالحملة بيت خير وصلاح نفع الله بهم ء قاله الشرجى . 

( حسن المعلم بن أسد الله ) أحد العباد الزاهدين والأولياء المثهورين . وله 
كرامات منبها : أنه رؤى يمثى فى مسجده وهو تعبان ويلح فى الدعاء » فسأله يعض 
أبحمابه عند ذلك وألح عليه وهو ساكت ء ثم قال : هذه السحابة كلها برد كبار 
وأرسلت على أهل البلد فلم أزل أدعو الله فى أن يكفينا شرها حتى كفانا شرها » 
ونزلت على محل بعيد وس المسلمون منها .مات سنة هلالا يتر يم ودفن عقبرة زنبل » 
قاله الشلى . 

( أبو مد الحسن بن عمر الميسى ) كان فقّيها عالما عايدا زاهدا » بحب اللخلوة 
ويؤثر العزلة يحكى له منامات صا حة يرى فبها الننى صلى اللمعليه وس ويخبره تبعض 
الكائنات والمغييات من سرقة ونحوها » وله فى ذلك قصص مشهورة تدل على صدقه 
وولايته وكانت وفاته سنة 7/4١‏ ء وقد قارب عمرا نحوا من ماثة سئة + قاله 
الشرجى 

( حسن بن عبدالر<ن المفسر الءبى ) قال الشرجى ف تر حمة أنى محمد صالح بن أحمد 
ابن أنى اللخل : وكان فى ببى أنى الل رجل يقال له حسن بن عبد الرحمن يعرف 


و 


بالمفسر يقال إنه كان ينقل وسيط الواحدى عن ظهر الغيب » وكان من أهل 
الكرامات . 

- حكى بعض الخفارين أنه حفر قبرا إلى جنب قبره قوقع عليه » فوجده كاهو 
م تأكل الأرض منه شيثا » وكذلك كفنه » وشم منه رانحة طيبة » ذكر ذلك الفقيه 
حسين الأهدل فى تاره اه . 

( حسن بن على بن محمد مولى الدويلة ) أحد كل العارفين وأعيان العلماء 
العاملين . 
وله كرامات كثيرة مها : أنه دخل قريته ولم يجد بها ماء »فسأل عن قلته 
فقيل له الدب وعدم المطر » فدعا الله تعالى أن يغيثهم وأطال فى الدعاء حتى ظهر 
السحاب وأمطرت السماء مطرا جيدا . مات سئة سنة 7/88 فى تريم ودفن يمقبرة 
زتبل » قاله الشل . 

( حسن التسترى ) كان رفيق الشيخ يوسف العجمى وتلميذ ه كان عظم الشأن 
وانتبت إليه رئثاسة الطريق فى مصر بعد العجمى . 

وله كرامات خخارقة منها : أن العسكر أقبل عليه وانقاد إليه حتّى قدم طاعته على 
طاعة السلطان » فاضطرب السلطان وأمر بنفيه » وكان قد خرج بفقرائه إلى المطرية 
فنزل الوزير ليقبض عليه فلم يحده » فينى ياب زاويته فرجع فوجده مسدودا فقال 
نحن نسد منافدذ بدنه » فانسد رجه وعمى وخرس واحتبس بوله ونفسه ومات فورا 
فنزل السلطان وترضاه . 

وجاءه مرة نصرانى صائغ فقال : إن السلطان أرسل لى فصا من المعادن الغالية 
أصيغه له فى حاتم نخاتون ء» فطرقته فانكسر نصفين وأنا خائف من القتل » وكان 
خاطرى بوزن ثمنه ولوكان بعشرة لاف ديئار » وما أعرف ياسيدى ره السلطان 
عنى إلا منك » فدخل الشيخ رضى الله عنه الحلوة » فحول باطن السلطان إلى أن 
صار :هو يطلب قصم الفص نصفين » وذلك أن سريته النحظية طلبت هذا الفص » 
فبذل ها جملة فصوص فلم ترض » فسأل أن يكون الفص بينهما نصفين » فأرسل 
السلطان قاصده إلى الصائغ يذلك » فأخيره الجيران يما وقع للصائغ وقالوا : 
إنه عند الشبخ » فذهب القاصد إلى الشيخ فأخبر بذلك الصائغ ؛ فأسلم ودفن ى 
زاوية الشيخ . 

ولما أراد ابن أنى الفرج تربيع جنينته حكم الترييعم على إدخخال زاوية الشبيخ 


سح[ كا" جد 


فبها » فقال اللحادم : انقل الشيخ إلى موضع آخر وأنا أبنيه لك » فعزم اللحادم على 
ذلك فجاء إليه فى المنام وقال : قل لابن أنىالفر ج لاتنقلنا ننقلك » فأخيره الحادم بذلك 
فقال : هذه أضغاث أحلام » وشرع ف نقله فلحقه شىء فى جنبه فطلعت روحه 
ف الحال . توق الشيخ سنة 910لا » ودفن بزاوية فى قنطرة الموسكى على الحليج 
الحا كمى عمصر الهروسة ء قاله المناوى . 

( حسن بن عبد الرحمن السقاف ) ذوالكرامات المأثورة والكرامات المشبورة 
منها أنه خرج للصيد مع جماعة وهو صغير » فنقد زادهم وتعبوا فغاب عنهم 
ساعة واتاهم بتمر . 

وملها : أنه كان عليه لرجل ثمان قفال » فطالبه وليس عنده إلا مس قفال 
مودوعة عند أخته زينب » فأخذها منها وقلبها ووزنما للدائن فكانت ثمان قفال . 

وملها : أن تلميذه علوى ابن أخيه محمد استأذنه فى الدخول » فقال لزوجته : 
امل لزوجك طعاما » فقالت ومن زوجى غيرك ؟ فقال : سيتز وجك بعد موتى 
فكان الأمر كما قال . 

ومتبا : ما حكاه تلميذه الشيخ عبد الرحمن الحطيب قال : رأيته يعبث بشىء 
عند ابتداء صحبتى له » فوقع فى قلبى شىء من ذلك » ثم قلت له : إذا رأيت منى 
شيئا أخبرنى به » فقال : رأيئى أعبث يكذا » فقلت فى نفسك كذا وكذا . قال : 
وكان مخبرنى بما أفعله فى بيتى مستترا » وقال لى يوما ‏ أتعرف رجلا فرش 
سجادته ثم خطر له الحج فطارت به السجادة إلى مكة » فحج مع الناس ثم عادت به 
السجادة إلى تريم » فجعلت أعد من يشار إليه بالصلاح وهو يقول ليس هو » 
فقلت من هو ؟ فقال صاحبك . 

ومنها : أنه زار الشيخ محمد بن حكم ومعه تلميذه عبد الله بن محمد باشعيب 
فطلب منه أن يكشف له عن قبر الشيخ محمد بن حكم » فكشف له فخرج له نور 
كالشمس » فذهب عقله وأتمى عليه وحمل إلى بيته ومكث ثلاثة أيام حتى جاءه 
السيد حسن وقراً عليه ودعا له فأفاق . 

وهنها : أن تلميذه على بن سعيد الرخيلة تبعه وهو سخارج لزيارة القبور » فلما 
رجعوا اشتد حرا الرمضاء عليه » فلما رآه قال له ضع قدمك موضع قددمى » 
فوضعها فلم بحد حر الرمضاء . ١ات‏ سنة 8١‏ بعدينة تريم ء قاله الشلى . 

( حسن ابن الشيخ علاء الدين العطار ) حفيد الشاه نقشبند » كان كأبيه من 


أكابر الأولياء والصوفية وأعيان خلفاء الطريقة النقشبندية » وكان إذا وقم نظره 
الكريم أول مرة على الطالب يحصل له الغيبة والفناء اللذان لايحصلان إلا بأشق 
الرياضات وأشد النجاهدات » وكان يتحمل الأمراض كا هى عادة السادة الأولياء 
فعزم على أداء الحج » فلما وصل إلى شيراز وجد مريدا له من أكايرها مريضا 
فتحمل عنه مرضه » فعوى ومرض الشيخ وتوق فى ذلك المرض هنالك سنة 815 . 
ونقل إلى جفاينان ودفن حذاء قبر والده رضى الله عنهما » قاله الحانى . 

( حسن الحراز ) المدفون بترية الشاذلية بالقرافة رضى الله عنه » كان إذا رأى 
سيدى محمد شمس الدين الحنق وهو صغير يقول : سيكون هذا الولد شأن عظيم 
ف مصر »ء قاله الشعرانى . 

( حسن المطراوى ) صاحب الكرامات واللحوارق » وكان مقما مجامع القرافة 
والناس يقصدونه بالزيارة » وكان شيخا طاعنا فى السن قارب المائة سئة » ومع ذلك 
كان يقوم اللبل على الدوام . 

قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوى : وأخبرنى أنه فقد الماء الذى يتوضاً منه 
فى ليلة من الليالى » فتوجه إلى الله تعالى وإذا بشخص من أرباب الأحوال طائر 
ف الهواء وفى عنقه قربة ماء ملأ ها من النيل » فنزل عليه وصبها له فى انلحابية وصعد 
ف الهواء . قال : ثم قال لى : ياولدى من صدق مع الله سر له الوجود » فإنى أ 
أنى لوكنت غير صادق معه فى قيام الليل أو قمت لعلة مار لى بعض أوليائه . مات 
سنة 415 ء قاله النجم الغزى . 

( حسن اللحلبوصى ) قال الشعرانى : حكى الشيخ يوسف الحريثى رحمه الله قال 
لما حجحججت سهرت ليلة فى الحرم خلف المقام » وكانت ليلة مقمرة ء فلما راق 
الليل دخل جماعة محفق النور عليهم » فطافوا وصلوا تخلف المقام وجلسوا يسيرا ء 
فجاءم شخص وقال : يعيش رأسكم بالشيخ على رحمه الله تعالى » قال من يكون 
موضعه ؟ فقالوا حسن الخلبوصى بناحية زفتا بالغربية » فال أناديه ٠‏ فقالوا نعم 
فقال ياحسن فإذا هو واقف على رءوسهم عليه ثوب معصفر ووجهه مدهون 
بالدقيق وعلى كتفه سوط » فقالوا له : كن موضع الشيخ على" فقال : على الرأس 
والعين وذهب » فلما رجعت إلى بلادى قصلته بالزيارة فى خان بنات اللحطأ » 
فوجدت واحدة راكبة على عنقه ويداها .ورجلاها محخضوبتان بالحناء وهى تصفعه 
فى عنقه وهو يقول لما برفق فإن عيناى موجوعتان ؛: فأول ماأققلت عله قال لي 


ا 


مبادرا : يا فلان زغلت عينك وغرك القمر ما هو أنا » فعرفته أنه هو وأمرنى بعدم 
إشاعة ذلك » قاله فى العهود . 

( حسن بن على بدز الدين السيوى ) الحلى الإمام العلامة نحائمة علماء الشافعية 
يحلب أخق عن الكمال ابن أنى شريف وغيره وأخذ عنه كثير من العلماء توق بحلب 
سنة 976 ودفن ق مقابر الحجاج 4 ورآه ولده فى المتام وهو يشكو من 
سقوط لبن .القبر على ضلعه ٠‏ فتوجه إليه ولده والحاج أبوبكر الحجار المعروف بابن 
الحصنية » فنظرا فإذا هو قد سقط ء قال أبو بكر : فكشفت عليه فوجدته لم يتغير 
ولاظهرت له رالحة كريبة » وإنما اتقطع كفنه من عند كتفه قليلا . قال الغزى 
فى ترحمة محبى الدين عبد القادر بن لطن الله الحموى : رئيس القراء يحل بالمعروف 
يابن الحوجب . قال ابن الحنبلى : كان الشبخ محبى الدين يحكى لنا بعد موت البدر 
السيوق أنه حصل له خلل فى حلقه منعه عن حسن التلاوة » فتوجه إلى قبره وتوسل 
به فلم يرجع من عنده إلا وقد فتح عليه » قاله الغزى . 

( حسن الحانى ) من كراماته أنه كان عقد مجلس الذكر وكان عدة ألوف » 
ووقف معهم على العادة » ثم إنه أشار إليهم بالسكوت فا امتثلوا » فوضع قدمه 
ل وسط الحلقة وضرب يها فلم يشعروا إلا وكل واحد منهم فى مكان من الأقطار 
المباعدة . 

ومنها : أنه كان إذا غلبه الخال وتنفس يخرج منه النور بدوت كصوت الرعد 
ويخرج على صورة العواميد عمود بعد عمود حتى يصير كل عامود كالمنارة 
العظيمة فى العلو . 

ومنها : أن الكاشف غنم خرج لزيارته » فرأى المصطنى صلى الله عليه وسلم 
يأمره أن ينادى فى مريديه أن أحدا منهم لايأكل من فول الناس المزروع شيئا » 
الطريق : قففتشوه فوجدوا الفول معه واعترف . 

ومنها : أنه كان إذا حك إحدى رجليه بالأخرى سمع منها صوت كصوت 
الحنك أو العود » وكان يسمى بين أهل الطريق مشاعلى" الخبر وذلك أنه كان إذا 
غضب على إنسان ينادى عليه فيقول ى الشوارع : معاشر الناس فلان يقتل 
أو يشنق أو كذا أوكذا فيقع ذلك ذورا 3 وكات عنده رجل امعه ححسن فغضب 
عليه . فنادى معاشر التاس قد أمرنا بسلخ حسن ء فهرب الرجل ودخل خلوة 
وأغلقها عليه فسقط جلده حالا ء قاله المناوى . 


حت #18 الحم 


( حسن العراق ) قال الشعراتى :. قال لى : أريد أن أحكى لك حكايتى من ميتدآ 
أمرى إلى وقنى هذا كأنك كنت رفي من الصغر » فقلت له نعم . فقال : كنت 
شابا من دمشق وأكنت صانعا »وكتا تجتمع يوما ق الجمعة على اللهو واللعب واتلحمر 
فجاعنى التنبيه من الله تعالى يوما ألهذا خلقت ؟ فتركت ماهم فيه ؤهربت متهم » 
فتبعوا وراثى فلم يدركونى » فدخلت جامع بنى أمية » فوجدت شخصا يتكلم 
على الكرسى فى شأن المهدى عليه السلام » فاشتقت إلى لقائه » فصرت لاأسد 
سمدة إلا وسألت الله تعالى أن جمعنى عليه » قبِيبًا أنا ليلة بعد سلاة المغرب أصى 
صلاة السنة » وإذا بشخص جلس خلنى وحسس على كتى وقال لى : قداستجاب 
الله دعاءك يا ولدى مالك أنا المهدى » فقلت تذهب معى إلى الدار ؟ فقال نعم » 
فذهب معى فال : أخل لى مكانا أنفرد فيه» فأخليت له مكانا » فأقام عندى سبعة 
أيام يلياليها ولقننى الذكر وقال : أعلمك وردى تدوم عليه إن شاء الله تعالى » 
تصوم يوما وتفطر يوما وتصلى كل ليلة خسياثة ركعة فقلت ني » فكتت أصلى خلفه 
كل ليلة حدمائة ركعة وكنت شابا أمرد حسن الصورة فكان يقول : لانجلس قط 
إلا ورا » فكنت أفعل ء وكانت عمامته كعمام العجم » وعليه جبة من وير 
الحمال » فلما انقضت السبعة أيام خرج فودعته وقال لى : ياحسن ما وقع لى قط 
مع أحد ما وقع لك » فدم على وردك حتى تعجز فإنك ستعمر عمرا طويلا » انتبى 
كلام المهدى . قال : فعمرى آلآن مائة وسبعة وعشرون سنة - قال : فلما فارقى 
المهدى عليه السلام خرجت سانحا » فرجعت إلى أرض الند والسند والصين » 
و رجعت إل بلاد العجم والروم والمغرب » ثم رجعت إلى مصر بعد خمسين سنة 
سياحة ء فلما أردت الدخول إلى مصر منعوتى من ذلك » وكان المشار إليه فيها سيدى 
إبراهم المتبولى رضى الله عنه » فأرسل يقول لى : أقم فى القرافة » فأقمت فى قبة 
مهجورة عشر سنين تخدمتى الدنيا ىق صورة عجوز تأتينى كل يوم بر عيقين وإناء 
فيه طعام » فلا كلمتها ولاكلمتنى قط » ثم سألت فى الدخول فأذنوا لى أن أسكن 
فى بركة القرع » فأقمت فيها سنين عديدة فى راحة » ثم جاء الشيخ عبد القادر 
الدشطوطى رضى الله عنه يريد أن يننى له جامعا هناك ء فصار يقاتلنى ويقول 
اخرج من هذه الحارة ء ققلت له يوما مالك ولى ٠»‏ أنامالى أحد يعتقدق 
من الأمراء ولامن غيرهم الك ولى ع فلم يزل بى حبى خرجت إلى هذا الكوم 
فسكنت فيه سبع سنين » قبيًا أنا ذات يوم جالس هنا إذ طلع على الدشطوطى فقال 
انزل من هذا الكوم ء فقلت لاأنتزل » فخرجت النفس منى ومنه » فدعا على" 


ل 2 


بالكساح فتكسحت ء ودعوت عليه بالعمى فعمى » قهو كالطوبة الآن هناك 
وأنارمة فى هذا الموضع » وأنا أوصيك ياعيد الوهاب أنك لاتصادم أحدا قط 
.نفس ء وإن صدمك فلا تصادمه » وإن قال لك احرج من زاويتك أو دارك 
فاخرج وأجرك على الله . مات سنة نيف وثلاثين وتسعمائة » ودفن ف القبة٠‏ الي 
فى الكوم خارج ياب الشعرية بالقرب من بركة الرطلى وجامع البشيرى اله . 

( حسن الروى ) اتخلوتى خليفة الشيخ دمرداش » ولى كبير ذو كراماتث 
كثيرة . منها : أنه لما سافر من مصر إلى بلاد الروم فسخت زوجته بالغيبة وترك 
الإنفاق .وتزوجت ببعض الحند » فلما حضر الشيخ إلى مصر ووجدها قد تزوجت 
اجتمع بزوجها وقال له طلقها لترجع إلى فأبى كل الإباء » فعاد من عنده وكان 
عند الزوج أربعة أفراس فأصبحت جميعها ٠وتى‏ فطلقها فورأ . مات فى مصر سنة 
مهة » قاله المناوى . 

( حسن الدتجاوى ) قال الغزى : ذكره الشعراوى وأشار إلى أنه كان من 
أصصاب النوبة والتصرف بمصر . مات سنة 451 . 

( حسن امجذوب الدير عطالى ) من دير عطية قرية من قرى دمشق بالقرب 
من النبك » ورد إلى دمشق وجاور بالخامع الأموى » و كان لايقبل من أحد شيئا 
إلا من بعض حماعة .مخصوصة »ء ويظهر لامتناعه و اع 0 
ظاهرة وذكر عنه الإمام الحجة الشهاب أحمد بن أنى الوفاء المفلحى أنه سمعه قبل 
حادثة ابن جانبولاذ وهو يقول : اظلم ظلموا اظلم ظلموا » قال : فقلت له عمن 
تقول ؟ قال عن هؤلاء الظلمة » يشير إلى جند الشام » سوف ترى كيف يسلط 
علهم على بن جانبولاذ ؛ فلما تلاقرا معه لم يصيروا حتى اتكسروا وهربوا مئه 
وتشتنتو! فى البلاد . وله غير ذلك من الأحوالالباهرة . مات يوم الأحد تاسع شعبان 
سنة ٠١748‏ » ودفن بمقبرة الفراديس » قاله الى 

ا ا 0 الخلوق الشيخ البركة 
المقتصد ء كان فرد وقته بى المعارف الإلمية » ولأهل الروم فيه اعتقاد عظم » وهو 
عله ين كر امادىى» اهعم يعرف يديع واده: .وكات سيق الصوت جدااعارفا 
بالموسيق والأغانى والضروب » والناس يتهبافتون على سماع صوته وأغانيه » فأراد 
أخذ الطريق عن الشيخ صاحب الترحة » فشرط عليه أن يدعو الله بأن ينزع منه 
حسن الصوت حتى لايستعمل الغناء » فاستمر خمس عشرة سنة بعد ذلك الدعاء 
لايخرج له صوت: ء ثم بعد أن بلغ رشده دعا الله له فانطلق صوته . 


0 


قال امحجى : وحكى لى بعض مريديه ولاأشك قى صدقه » أنه فى ابتداء تلمذته 
له كان تولع بغلام وأراد أن يعمل به الفاحشة » فلما أراد المباشرة رأى الشيخ 
واقفا أمامه وهو يويحه ويلومه » فأقلع ولم يعد بعدها إلى شى.ء من ذلك . 

ومنها: أنه استدعاه السلطان محمد سلطان زماننا إلى أدرنة ليجتمع به » فتوجه 
إليه فلما وقع بصره عليه طلب السلطان الرجوع إلى قسطتطينية » وكان الناس 
قد أيسوا من ذكره إياها فضلا عن التوجه إليها » فعد ذلك من كرامات الشيخ 
صاحب الترجمة » وشاع أنه لما خرج من قسطنطينية تفوه بأنه بيجلب السلطان إليها . 
مات الشيخ فى شهر ذى اا لحجة سنة ٠١84‏ » قاله الى . 

( الشيخ حسن سكر الدمشنى ) أخطالطريق عن الشيخ زيد التعفرى الشمهير 
بالحلم والولاية أخبرنى االحاج أحمد الحموى الدمشقى المقم فى بيروت اح انان 
الصلحاء ء أنه شاهد منه كرامات كثيرة» وسمع ممن شاهدها . 

يه محبى الدين أبوليدة والشيخ محسن الحلبى الذين شاهدوا١‏ 
ذلك أخبروه بأنهم كانوا اعتر ضوا على الشيخ حسن المذ كور » فدعوه إلى النزهة 
ليتحنوه » فذهب معهم ولما جلسوا قال له بى الدين أبولبدة : لابد أن تظهر لنا 
كرامة » فال هاتوا لى مائة من المتالكات » وهى قطع صغيرة من الفضة المغشوشة 
فجاءوا له عاثة متاليك » فأخذها وألقاها تى فه وابتلعها » وى ١‏ حال جلس بصورة 
من يقضى حاجة الإنسان » فأخر جها من أسفله دئائير من الذهب ء فأخذوها وكانت 
هى السبب فى غنى ألى لبدة المذكور » لأأنه تاجر بها فربح وصار غنيا 

قال الحاج أحمد الحموى المذكور ومن أعجب كراماته الى شاهدتها منذ 
ثلائين سنة تقريبا » أنه مات لى ولد صغير فصرخت أمه من شدة المصيبة وحهته 
على ظهره وأنا حاسر » فسمعها الشيخ حسن سكر » فحضر وسأل عن اللخبر » 
فأخبر ناه يموت الصبى » فقال إنه نم يمت وجاء إليه ودعس برجله عليه ذاهبا آيبا 
ثلاث مرات » فصاح الصبى وأحياه الله تعالى والحمد لله رب العالمين » ولم يزل 
حيا نحو عشر سنوات إلى أن مات الشيخ حسن فات الصبى . 

قال ومما شاهدته من كراماته أنه كان يعطينى دراه أشترى له حاجاته » 
قيمد يده إلى الخائط القريب منه ويتناول ريالا مجيديا » فيعطيتى إياه فأشترى مايريد 
وقد شاهدت ذلك منه مرارا كثيرة . قال وكانت وقاته سنة /ا.١٠‏ هجرية 
فى دمشى الشام » ودفن فى مقبرة الدحداح رحمه الله تعالى . 


لك 


( الشيخ حسن أبو حلاوة الغزى ) المقم فى القدس ء اجتمعت به فيها سنة ٠٠8‏ 
مرارا كثيرة حينا كنت رئيسا ى متها الحزئية » وقد ذكرت فى آخر أفضل 
الصلوات سبوا أنى اجتمعت به سنة ١17945‏ ء وكان مقعدا مقها ى حجرة ق مدرسة 
فى جوار المسجد الأقصى ». ملق على نخت من خشب يصل صلواته بالإيماء لعدم 
اقتداره على القيام والركوع والسجود . قال لى رحمه الله ورضى عنه : قد مضى لى 
سبع سنوات إلى الآن وأنا فى هذه الخالة » ولاأعلم سببها سوى أن رجلا من. أولياء 
الله تعالى جاء إلى" ووقف هنا وأشار إلى باب الحجرة وقال لى اقعد لاتخرج من هذه 
الحجرة » فأقعدت وبقيت هكذا إلى الآن . ولايخى أن بعض الأولياء يتصرف 
فى بعض بأذراع التصرف لأسباب ه, يعلموتها . وكان الشيخ حسن هذا من أولياء 
القدس الذين وقم الاتفاق هناك على ولايتبم وكثرة كراماته ء فكانت ححمجرته 
لانخلو من الزائرين » وكل واحد يشكو إليه حاجته ويسأله عن أمر من أمور 
دنياه وآخرته ء فيجيبه بما تظهر فائدته وصمته بعد ذلك » من شفاء مريض » ورجوع 
مسافر » وقضاء حاجة تعسرت على صاخبها وما أشيهذلك . وكان رحمه الله تعالى 
يقبل على' إقبالا خحصوصا ويلتفت إلى كثيرا ء ويميزلى بامحبة والرعاية عن كثير 
من الناس + وقد شكوت له ماكنت فيه من القبض ء فإفى لم أسر بتوظيق فى القدس 
بتلك الوظيفة وأحبيت الانتقال منها » قبشرف بأنى أنتقل منها إلى وظيفة أعلى من تلك 
الوظيفة وقال لى : فى هذه الليلة قل قبل منامك يانور يانتور » وكرر ذلك إلى أن 
تنام وانظر ماذا تراه فى نومك ء قفعلت فرأيت فى مناى كأنه وضع على 
رأبى عمامة أكبر من عمامتى الى كانت على » فلم تمض مدة أشهر حتى وظفوق 
فى بيروت بدون عام منى ولاسعى ف رياسة محكمة الحقوق » ولم أزل فيها إلى الآن 
نحو ثمان عشرة سنة متوالية » والله يعلم مايكون فى المستقبل » وأسأله سيحانه وتعالى 
جاه نبيه الأعظم صل الله عليه وسلم ء أن يبسر لى الإقامة على أحسن الأحوال 
فى جواره عليه الصلاة والسلام فالمدينة المنورة » ويرزقنى فيها حسن الخحتام . 
وقد أجازنى الشبخ حسن المذكور بفائدة لتفريج الكروب وجربتها فصحت ء وهى 
تكرار هذه الصيغة : اللهم صل ' على سيدنا محمد الحبيب المحبوب ء شاق العلل 
ومفرج الكروب. وأجازنى بالطريقة العاية القادرية » فهو من حملة أشياخى رضى الله 
عنه . وكانت وفقاته ى القدس بعد خروجى مها بستوات قليلة قبل سنة ١1٠١‏ 

( الحسين بن منصور الخلاج ) من كر اماته : أنه دخل عليه ابن خفيئ فقإل 
له : كيف تجدك ؟ فقال : نعم الله على ظاهرة وباطنة » فقال له : أسألك عن 


ع شه اس 


ثلاث مسائل » فقال قل » فقال له : ما الصبر ؟ فقال : أن أنظر إلى هذه الأغلال 
فتفكك » قال ابن خفيف : فنظر إليها فتفككت » واتشق الخائط وإذا نحن على 
شاطئ الدجلة » فقال لى : هذا من الصبر » فقلت له : ما الفقر؟ فنظر إلى 
حجارة هناك فصارت ذهيا وفضة » فقال : هذا من الففر » وإنى مع ذلك لأحتاج 
الفلس أشترى به زيتا » قال فقلت له مالقتوة ؟ فقال ‏ غداتراها » 
قال ابن خفيف : فلما كان الليل رأيت كأن القيامة قد قامت ومناديا ينادى 
أين الحسين بن منصور الحلاج » فأوقف بين يدى الله عز وجل » فقيل له : من 
أحبك دخل اللحنة » ومن أبغضك دخل النار » فقال الحلاج : بل اغفر يارب 
للجمبع » ثم التفت إلى" وقال لى : هذه الفتوة اه ء قاله الشعرانى فى المئن . 

قال المناوى : الحسين بن منصور الحلاج البيضاوى ثم الواسطى الصو الشهير 
سحب اللخنيد والتورى وغيرهما » وسبب تسميته بالحلاج أنه قعد على دكان حلاج 
وبها مخزن قطن غير محلوج » وذهب صاحب الدكان لحاجة ثم رجع فوجد القطن 
كله محلوجا فاشتهر بذلك . 

ومن كراماته : أنه كان يخرج لاناس فاكهة الشتاء فى الصيف وعكسه »ويمد 
يده ف الحواء ويعيدها مملوءة دراهم مكتوبا عليها قل هو الله أحد » ويسميها دراهم 
القدرة 

ومنها : أنه كان يخبر الناس با أكلوه ومافعلوا فى بيوتهم ويتكلم بما فى ضمائرهم 

ومنها : ما حكاه ابن خفيف قال : دخيلت عليه السجن فسلمت » فرد وقال : 
ها يقول اللخحليفة ف ؟ قلت : يقول غذا نقتله ٠»‏ فتبسم وقال إلى خسة 
عشر يومايكون من أمرى كذا وكذا » ثم قام فتوضأ » وكان بالسجن حبل ممدود 
وعليه خرقة فرأيتها فى يده ينشف بها وجهه » وكان بينه وبيها نحوا أربعين ذراعا 
فلا أدرى أطارت اللحرقة إليه أم مد يده فأحذها » ثم أشار بيده إلى الحائط فانفرج 
فرأيت دجلة الناس قيام على جانبها » قتل ببغداد سند و .م 

( أبو عبد الله الحسين بن على بن عم رالحميرى العنى ) كان فقيها عارقا عالما 
عاملا » تفقه بأبيه وغيره ثم غلب عليه النسك والعبادة » وكان فى أيام تفقهه قد 
ترتب فى بعض المدارس » فاتفق أنه باع شيئا من جامكيته بدراهم وربطها فى ثوبه 
ثم يدت له حاجة إلى أذ شىء منها » ففتحها فإذا هى كلها عقارب ١‏ ففزع 


6غ هه 


منها وطرحها ولم يرجع بعد ذلك إلى المدزسة . وكانت وفاته سئة 58٠‏ » وله فى يلده 
عقب مبارك رحمهم الله » قاله الشرجى . 

( أبو عبد الله الحسين بن ألى بكر بن الحسين السورى ) كان فقيبا عالما 
صا حا » مشهور الفضل صاحب كرامات . تفقه فى بدايته مغلب عليه النسك والتعيد 
وسلوك الطريق . 

يروى عن الفقيه حمر بن على السورى أنه قال : بينا نحن جلوس أنا والفقيه 
حسين والشريف محمد بن العفيف إذ قال الفقيه حسين : ياشريف هل تصدق 
بكرامات الضالحين ؟ فقال الشريف: وما هذه الكرامات ؟ فقال الفقيه إن من 
الصالحين من يطير فيقف فى عرفات » ومنهم من يخطو خطوة وهى أعلى درجة 
من الطيران ومنهم من يهم” فإذا هو فى الموضع الذى هم" به وهو أعلى من الحطوة 
ومنهم من يجمم الله له الأرض فإذا هى بين يديه » وهذا أعلى من الكل ٠»‏ فقال 
الشريف : ما يصدق يبذا أحد من الشافعية إلا أن يكون أنت ء فال الفقيه : 
أنا أشبد على من هو على هذه الحالة » فقال : ماأقبل إلا أن يكون هو أنت » 
فقال الفقيه : سثل بعض العلماء عن الصدق القبيح فقال : هو ثناء المرء على نفسه 
وكرامات الفقيه. حسين ومكاشفاته مشهورة ٠‏ وكانت وفاته سنة يضع وسبعمائة » 
قاله الشرجى . 

( أبوعبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الحولى ) كان فقيها عالما 
صالحا عابدا ناسكا مشبور ! بإجابة الدعاء , 

يروى أن فقيبا من فقهاء تلك الناحية ركبه دين كثير أثقله وقلق منه » فقصد 
الفقيه حسينا المذكور وقال له ادع لى بقضاء الدين » فقال : اللهم اقض دينه وفرج 
همه ء فلما عزم من عنده ووصلمنزله وجد رسلا من الشيخ علوان بطلبه » فعزم 
معهم إليه »وكان شيخ تلك البلاد والخاكم عليها » فلما اجتمع به قال له : يافقيه 
إنه خطر ببالى الليلة أن أبنى مدرسة وأجعلك مدرسا بها » فأرسلت لك ثم بعد ذلك 
ضعف عزى وقلت إن هذه اللاد ليست بلاد مدارس » قبالله ماكان من 
أمرلك الليلة ؟ فأخبره.بزيارته للفقيه حسين وأنه دعا له بقضاء الدين » فقال الشيخ 
علوان : وكم دبنك ؟ فقال كذا:وكذا » فقال لابأس ارجع إلى منزلك ؛ فلما رجع 
إلى منزله وجد أحمالا من البر والزييب وغير ذلك » ووجد كيسا فيه دراه قدر 
الذى عليه ومثله معه » وقال له أهله : هذا أرسل به الشيخ علوان » فعلم أن ذلك 


ماه 


ببركة دعاء الفقيه حسين نفع الله به . وله من ذلك شىء كثير ممايدل على استجابة 
دعائه » وكانت وقاته بقرية العراهد من واد السحول واد مبارك كثير الخجير 
والمزارع » يشتمل على قرى كثيرة » خرج منها جماعة من العلماء والصالحين . 
وف الحديث أن الننبى صل البّهِ عليه وسلم كفن فثلاثة أثواب بيض سحولية » نسبة 
إلى هذا الموضع » وقبر الفميه المذ كور بالقرية المذكورة مشهور يزار ويتيرك به » 
قاله الشرجى . 

( قطب الدين حسين بن الشيخ الصالح ولى الله شمس الدين محمد بن محمود 
ابن على المعروف بالرجاء الأصفهانى ) قال ابن بطوطة : دخل على" يوما بموضع 
نزولى من زاوية الشيخ على بن سبل تلميذ اللحنيد ٠»‏ وكان ذلك الموضع يشرف 
على بستان للشيخ » وكانت ثيايه قد غسلت ف ذلك اليوم ونشرت ق اليستان » 
ورأيت ف جلها جبة بيضاء مبطنة فأعجبنى وقلت ف نفسى : مثل هذه كنت 
أريد » فلما دخل على الشيخ نظر فى ناحية البستان وقال لبعض خدامه : اثتنى بذلك 
النوب ء يعنى الحبة المذكورة فأثوا به فكسانى إياهء فأهويت إلى قدميه أقبلهما. 

( حسين أبوعلى ) كان رضى اله عنه من كل العارفين وأعصاب الدوائر 
الكبرى ء وكان كثير التطورات » تدخل عليه بعض الأوقات مجده جنديا ٠‏ ثم 
تدخل فتجده سعا » ثم تدخل فتجده فيلا » ثم تدخخل فتجده صبيا وهكذا . 

وكان يقبض من الأرض ويناول الناس الذهب والففضة » وكان من لايعرف 
أحوال الفقراء يقول هذا كهاوى سهاوى . 

ولما شرع ابن القنيش البرلسى فى بناء زاويته قال له أعداؤه : إن هذا 
المصروف العظم ٠‏ إما هو من كيمياء الشيخ حسين » فبر طلوا عليه بعضى العياق 
أن يقتلوه » فدخلوا على الشيخ فقطعوه بالسيوف وأنخنوه فى تليس ورموه على 
الكوم وأخذوا عملى قتله ألف دينار » ثم اجتمعوا فوجدوا الشيخ حسينا رضى الله 
عنه جالسا ققاللم : غركم القمر » قاله الشعراق . 

قال المناوى : مكث فى خلوة يغيط خارج ياب البحر أربعين سنة لايأكل 
ولايشرب ء وباب اللخلوة مسدود وئليس له إلا طاق يدخل منه الهواء 2 فقال 
الناس : يعمل الكيمياء والسيمياء » ثم خرج بعدها وأظهر الكرامات والحوارق 
وكان إذا سأله أحد شيا قبض من المحواء وأعطاه إياه . مات سنة نيف وتسعين 
وسبعماثة » ودفن بزاويته بساحل النيل بمصر اخحروسة بولاق رغى الله عنه . 


07خ ل 


( حسين الآدى ) أحد مشايخ سيدى أحمد الزاهد » وكان مقها بالحسينية بمصر 
قال سيدى أحمد الزاهد : كان أصله من مراكش بأرض المغرب » وكات له هناك 
أرض يزرعها وبرعى فيها غنمه » فلما جاء إلى مصر كان كل يوم يرسل غنهاته 
مع النقيب يرعاها بمراكش ويبيتها عمصر » قاله الشعرانى . 

قال المناوى : كان يخيط النعال بالحسينية » فجاءه نصرانى والشيخ أحمد الزاهد 
عنده » فد رجله للشيخ وقال : اقطع لى هذه الخلدة » فرجره الز اهد . فكفه 
الشيخ عنه ثم كشط الخلدة » فصاح النصراف بالشبادتين » ثم قال : يا أحمد إذا 
صرت شيخا افعل هكذا وكان يقول للمطر انزل بإذن الله فيئزل » ارتفع 
فيرتفع . مات سنة 8١1١‏ . 

( حسين بن أحمد بن حسين ) الموصلى الأصل العزازى الحلى الشافعى . قال 
ابن الحنبل وكان من شأنه فما يلغنى عن سقاء كان بمكة يدعى بعزرائيل أنه 
لما تو بها طلب منه ماء لغسله يأتى به من سبيل اللحوخى لقلة الماء بمكة إذ ذاك 
قال : فذكرت أنى الآن فارقته شخاليا عن الماء» فصمموا على فى الذهاب إليه فذهبت 
لآنى بالماء من غيره فمررت به فإذا هو ممتلى" فلأت قربتى وعدت وعد ذلك 
من كر اماته . وكانت وفاته سنة 41١7‏ ء قاله الغزى . 

( حسين بن عبد الله العيدروس ) إمام كبير » وحيد عصره ف الشريعة والطريقة 
وفريد دهره ق علم الحقيقة . 

وله كرامات كثيرة مها : ماحكاه تلميذه الشبخ عبد الرحمن بن على اللحطيب 
قال صليت صبح يوم الجمعة خلف الشيخ حسين ٠‏ فقرأ فى الركعة الأول 
الى السجدة "كما هو السنة » وأصابتى حقنة أتعبتنى حتى «.مت بالمفارقة فى الركعة 
الثانية » فلما قام إليها قرأ بعد الفاتحة قل هو الله أحد » فتعجبت من ذلك وقلت : 
عله أصابه مثل ما أصابنى » فلما فرغ من الصلاة جلس مكانه حتى ظلعت الشمس 
وهو على عادته » فعلمت أن ذلك منه مكاشفة . 

قلت : ووجه الكرامة فى ذلك أنه كان يكقل سورة السجدة ق الركعة الثانية 
ولم يقرأ قل هو الله أحد لولا مكاشفته على ضرورة من صلى خلفه . 

ومنها : أن بكس أححابه شكا إليه قلة المال وكثرة العيال ٠‏ فأمره بقراءة آيات 
من القرآن على ماعنده من الطعام والعْر وكان قليلا جدا ء فقرأها عليه فبارك الله 


دمع 


ومنبها : أن صهره محمد بن على العامرى السماحى حيس فى مدينة شيام فاستغاث 
به » فرآه بعضبم ف النوم فى شبام » فسأله عن مجيئه فقال : جثت لإخراج هذا 
الرجل من الحيس » فلما أصبح أخرج الرجل من الحبس . مات سنة 491 يتريم 
قاله فى المشرع الروى . 

( حسين اجنوب ) المصرى المستغرق السكران اخائم المشبور بين الأولياء 
بالصائم . من كر اماته أنه كان إذا عطش بأل إلى البثر فيقول : يابير حسين عطيشين 
فير تفع ماء البئر حتى يساوى فها فيشرب منه بفمه ثم يعود كما كان . 

وملها : أنه كان بقريته رجل طحان اسمه أبو قورة » وله امرأة اسمها جاتم » 
وكانت عاقرا والرجل لاولد له » وكان ذا مال » فقالت له المرأة : يا حسين إن 
جئت بولد عبلت لك مولدا » فحملت تلك الليلة ثم وضعته ولم تعمل المولد » وقعدت 
يوما تأكل مع زوجها دجاجة ء فجاء قط أعور فخطفها » وكان الشيخ أعور 
فأصبحت وجاءها وقال : أنا خطفت الدجاجة وإن لم تعملى المولد خطفت الولد . 

وجاء إلى بعض أصباره وقال 'له : الأجل انقضى على يد صاحب النوية يباب 
زويلة » فأتنى بحمارة لتحملنى عللها » فأحذه وأخذ الحمارة وصار يمشى على رجليه 
صحيحا سوبا لاعلة به من باب الفتوح إلى باب زويلة » فوجد فقيرا قاعدا على الأرض 
يأل الناس رغيفا »فقام الفقير إليه فضربه بكفه فغاصت الكف بأصايعها فى جنبه 
وسقط » فحمله على الحمارة وقال ارجع لى » فات فى رجوءه . وكان ذلك 
فى حدود العشرين والتسعمائة » قاله المناوى . 

( حسين بن أحمد قسم ) أحد العلماء العارفين والأصفياء المتمكنين من ساداتنا 
آل باعلوى . 

وله كرامات كثيرة منها : ما حكاه فالنور السافر عن أيه الشيخ عبد الله 
ابن شيخ العيدروس قال : أرسلبى والدى إليه فلم أجده فى بيته ع فنادته امرأته 
بصوت خى جدا فبقدر مجيئه من المسجد إلا وهوعتدنا » وقال : لم ناديتموى ؟ 
فأخبروه الحبر » وكان بينه وبينالمسجد مسافة . توطن فمدينة قسم وتوف فيها 
سنة 46٠‏ ء قاله فىالشرع الروى . 

( حسين المطوعى ) الجذوب ء كان أولامقيا بمجامع الحاكي ثم محول وتوطن 
محل بالقرب من غيط العدة . 

قال المناوى : ومن كراماته ما أخبر فى به الشيخ العلامة صلهان البابل ١‏ أنه توجه 


ةيب 


للمنشية فلم يلتفت إليم أحد من أهلها وأقام, مدة _كذلك . وأنه. جلسن يوما. ق جامعهها: . 

البجري وقد قام في خاطره إلي: أكون من المسقدين: لصاجب الترحمة وأنا مع. الناين 

بهذه الممز لة0. ولم تقض لى مصلجحة ؟ قال. :..فام ب يمضن باليوم: إلا أرسل: له -أمير اليلله 

فرسا فركيها وتوجه .إليه واجتمع به وقضيى. مصاحته واعتذر له 3 وكأنه لم يبخل اليلد , 

0 فى تلك الساعة فلما دجم إل 1 ذهب لزيارق صاححجب, الترعمة م فقالى له ' 
كيك الفرضن وأخبدت خراج الرزقة . قالة:المناوى ,. 

-93 الحخشين. بن محمن المعروف بللِن. فرفرة ادنم تى ) اذوب الضالح المكاشفتة 
قال الى : كان فى مبتدأ أمره من آلتحاد الحند 'التناى... ونعين-مرة فى باب قاضئ. 
القضاة بدمقق .» وكان يحضر. من يطلب إحضاره للمخاصمة » غاتفق أنه غينه 
بعض أرباب الحقوق إلى قزية عن ترها.من .فرى دمشق لأحضار رجك من أهلها”» 
فار إلى أن وصل إلى قرب القرية المذكورة:.» وسانم .إن تلك الدائرة مذة-وظهرت»: 
له أحوال باهيرة » ثم سكن حاله د 

٠‏ يحدث. بغضص. الثقات: عن العلامة .هيد الوحن الا ا دمشق. قال +.لماقدم 
الشيخ .يوسيف بن إلى الفتح إلى'دميشق بعد وفاةٍ السلطان.عئان وزأس فى دمشق :.تكان. 
يبلغنى عنه التعرض إلى ببعض المكروه. ٠»‏ فذكرت: .ذلك للسيد: محمد 'بن عل 
المعروف بالمنير ؛ وكان من المعمرين .الصالحين فقال لى : الوقت -ليسين بن فر فرة 
تذكر له ذلك ع٠‏ فعرض ذلك عليه » فنجاء حسين يعد يومين إلى درسى 'المذكور. 
بالجامج الأمرى والفتجى جالس يل الدرس ف الشفاء 'للقاضى عياض ؛ وكان .معه 
حرام ملأه .أوخاما :من كنابة الجامع.» فيخيل و نفض: مافيه. على “دزضه؛ :لم خخر جا 0 
فبعد شهر . جام بور يطليهٍ لإمامة السلطاف .مراد: د ف وكات العامة المعر.وف .متلا 
أوليا قد-توق .ى.روان 2 افذكر بعفين _ جدبية. السبلطنة .ابن أف. الفتج. .ع أنه كاش 
إمام الحضرة السلطائية ؛ فأخذ.من د مشق بالاحتر ام التام ٠‏ ثم إن العمادى المذ كور 
قال للشيخ المنير ذهب الفتحى كن ما وفيت صولته .“فقال له إن المقصود 
كان ذهابه من هذه البلدة على أى حالة كانت ء وهذا الإبعاد عن الديار المقدسة 
إلى الأبد 6 وهكذا وق فإن الفتحى لم يعد بعدها إلى دمشق وهات بالروم . 

فاتفق لصاحب الترحمة من الكرامات ما . اشته أنه أتى لدرس النجم الغزى. 
3 الشافعية ومخنذدث ره عل الإطلاق” “2 بوكان يقرأ صييح الببخارى 

قبة النسر من بجامع بى أمية ٠‏ فأحذ يورد كلاما نباليا .عن_الضبط ..ويساب 
+ سم كرامات الأولياء ل + 


سؤالات خارجة عن المقصود » فقال له النجم : اسكت »ء فقال له : بل أنث 
اسكت » وقام مغضبا من مجلس الدرس » فاتفق أن النجم مرض بعد أيام واعتراء 
ترف من الفالج : فأسكت وحضر إلى الدرس ستة أعوام وهو ساكت » ثم تقرب 
إلى خاطر صاحب الترحمة ء فانطلق لسانه بعد ذلك » وكان يقبل يد الحسين ويعتذر 
إليه بعدها ويوده . وبالحملة فقد كان من أرباب القلوب والأحوال » وما زال 
على حالته لايتغير فىطور من الأطوارٍ إلى أن توجه إلى الحج » فانتقل بالوفاة إلى 
رحمة الله تعالى فى الطريق 'ء ودفن بمازلة تبوك وقبره ظاهر يزوره الحجاج 
ويتيركون به » وكانت وفاته سنة /51 ٠١‏ قاله المحب < 

( حسين الحموى ) نزيل دمشق الولى الصالح اللحاشع صاحب الكرامات 
والمكاشفات . مها الدراف نل عسل عله لبن + اقاذاء وأعدها ممما 
لكلاب » فنظر الر جل فإذا فيها فرخ حية . 

ومها أنه دخل لص بيتا ليس فيه سوى نسوة ول يعلدن يه » فطرق الباب 
عليين الشبخ حسين المذكور ففتحن له فدخل وأردن منعه وقان له : ياشيخ حسين 
نحن نسوة وما عندنا رجل + فم يرد عليين جوابا إلى أن طلع للمدل الذى اختق 
فيه ذلك اللص وقال له : اخرج فخرج وتبعه . 

ومنها أن وزيرامن وزراءآل عثْان ولى حكومة دمشق » فلما استقر م 
سمع بخبر الشيخ ء ل 0 
قبل يديه وقال له : يقبل أيا ياديكم المولى الوزير فلان ويسألكم الدعاء » وهو مرسل 
هذه العبى لأجل أن تلبسوها » فقال له : لاأقبل منها شيئا وعبس فى وجهه » قوقع 
على بديه وقال : لاعكنتى أخذها خوفا من الوزير ء وتراتى عليه [فنى الآخر قبلها 
وقال له : أعطيناه منصب دمشق ست سنوات كل عباءة سئة » وكان الآمر كذلك 

ومنها ماحكاه الفاضل عبد الرحمن المهندارى ولد العلامة أحمد المهندارى 
الحلبى المفنى بدمشق ٠‏ وكان ممن يعتقده وله فيه مزيد الاعتقاد وهو كثير التردد 
إليه قال : لما انتمّلت إلى الساحة التى غند دارنا نمت فى بعض اايالى فرأيت الناس 
يبرعون إلى الصا حية ويقولون : إن الشام غرقت بالزيادة » فسرت معهم وصعدنا 
جبل قاسيون ٠‏ فإذا الشام كا قيل قد غرقت والماء يصعد إلى الحبل ونحن نفرً منه 
سي ب 0 جسم وإذا بالشيخ حسين قد أقبل 

ل السقوف ولس طن نكن رقرع لحرن الا نينت تدر ده مم 


آهل 


صار هو يشرب والماء يهبط وهو يتبعه » قال : فأيتنت أنه حمل حلة أهل الشام » 
ثم إن خرجت إليه فرأيته ين ورجليه متورمة كاللحسر فسألته فقال : ولك أمك 
وأبوك هذه المياه الى شربتها صرفت من رجلى ء قال : فضيت إلى الصلاة 
ورجعت وإذا الماء ينيع من أسفلها وامتد إلى ياب الساحة واختق الماء منها » 
فعوفيت من وقتها وحصلت له الراحة . وكراماته كثيرة . ماث بدمشق سئة ١١٠١5‏ 
ودفن بتربته بمرج الدحداح » وصل عليه الأستاذ العارف بالله سيدى عبد الغنى 
النايالسى ٠»‏ قاله المرادئ قى سلك الدرر. 

( الشيخ حسين الدجانى ) مفتى يافة ٠‏ هو الشيخ العارف بالله شيخ الطريقة 
والحقيقة والشريعة : الولى" الكبير الشبير صاحب الكرامات المشبورة والمتاقب 
المأثورة » وهوشيخشيخى الشيخ عبد القادر ين رباح الدجاق » وابن عمه رحمهما 
الله تعالى ورضى عنهما ونفعنى ببركاتهما . 

ومن كرامات الشبخ حسين الاجانى المذكور » ما أخبرنى به ولده العالم الفاضل 
التتى الكامل الشيخ محمد أبو السعادات المقم فى دمشق الشام مكاتبة أن والدته السيدة 
مرجم بنت السيد سعيد البزرى مفتى صيدا الحسنية ء أخبرته أن والده زوجها الشيخ 
حسين المذ كور بينا كان نائما عندها فى يافه أخير ها بعد صلاة الفجر بأنه سمع صوت 
هاتف يقول : ياحسين قم واذهب إلى ملاقاة ولى" من أواياء الله تعالى » وأمرنا 
بتهيئة الطعام وفرش المكان » فاشتغلنا بما أمرنا به وسار هولملاقاته ولم يعرف من هو 
وكلما مأله أحد عن سيب خروجه يحيبه بذلك » وأنه خرج لملاقاة ولى من أولياء 
الله تعالى » واستمر آنحذا فى السير إلى الحهة الشمالية من يافه على شاطىْ البحر » 
فقَايل أحد تلامذته الشيخ سعيد الغيرا من علماء دمشق الشام وهو يهرول فى سيره 
فأخبره بأن اليد الأمير عبد القادر الخزائرى هو الآن قادم عليكءويكون ضيفا 
لك ء وقد أسرعت لأخبرك لتستعد لضيافته » فاستمر الشيخ حسين ق سيره إلىأن 
قابل الأمير ء فرجع به إلى بيته ومعه جماعة من أعيان الشام » مهم العالم الفاضل 
الشيخ سعيد الأسطواق رحم الله الجميع ونفعنا بيركائهم وكان ذلك سنة ١171/8‏ 
هجرية ء فأرسل معهم من صحبهم ف زياوة بيت المقدس والأماكن الطاهرة هناك 
ثم رجعوا عن طريق نابلس إلى الشام . قال ولده المذكور : وسمعت من الوالدة 
أيضا نظير هذه القصة من مماع الوالد صوت الهائف لأجل ملاقاة ولى” الله تعالى 
الأستاذ الشبير الشيخ محمود الرافعى الطرابلسى » فار للاقاته وأنزله فى بيئه 
عزيزا مكرما . 


7ه د 


.قال :.ومن-حملة. كرامات الوالد.أيضا أنه إذا حضر.. أحد' من ,إتعواته وأحيانه: 
برا أؤ يخزا ».تنطلق. رجلاه قسراعنه فى السير لملاقاته حتى يلتتى به من. غير أن يسبق. 
له حبر بمجيئه © وقع .ذلك”منه مِرّارا عديدة-ؤشاعذتة ته م أعيزننى: بدلك' جم 
كثير, من تلاهذته الذين ششناهدوا ذلك منه أيقما مرأر! عديدة . 2 

ولد أخعذ العلى فى اللجامع :الأزهر عن كثير اء هلهم شيخ : الإسلاي” شبح مَعاننا 
الشبخ إبراهم الباتجوزى الشافعى » ومن الخنفيةة العالم العلامة اد سه عن 
الكتبى مفتى الحنفية ببيت الله الحرام شيخ الولن” الكبئر الشميز الشيخ” تحمد اتخسر 
الطر ابلسبى 3 -وكان الشيخ حسين اللنجانى يثغيد.. على مذهب الشافض : أ يفبى على 
المذهبين '2 وهو سيد شريف حسيى فن سلالة الميد بدن ء دفين واذئ النشؤر 
فى بلاد القذس «تأحد أكابر أجداده العارف الذبانى السيد: أعزت:«الدنتانى: .> 3 
بيت المقدس جد خدمة نى الله داود » و أل الشيخ +« سين الطزثقة انخلوتية: ودود 
بالملممت الأزهر: حن الأسناذ الشوير .الولى الحار ف:للكثير. الشيخ أخف العابازى ء ثم نقدم 
خظيفة. العناوى الشيخ محمد فتخ.الله :إلى يافه.سنة ٠‏ 84+ لزجارة بيات المقدس" + فأذف! 
له بالحلافة والإرشادء كا أذن له بذلك شيخه-الشيخ الصاوى أبوالإرشاد » وأخذ 
سائر: الطررق العلية عن مشايخ كرام . وله مؤلفات نكثيز ةا علوم نشتى + ثم بعد نأنة 
نفع الله به النقع التام العام سافر إل "الج وتوق'ق جوار. بيت الله 0-5 3 ودف" 


03 


بالقرب من السيدة :تخديحة 'رضى الل عنها وعنه سنة ١71/4‏ ب طدع 


( الشيخ حديدو ). الذى كان متوطنا ق حيفا وتارّة فى عكا 3 1 
فى حيفا فى سن .م١‏ هجزية » وكأن من أكابر أصصات الأخوان”>” وهو من يلاد 
خخراسان » وكانت تظهر عليه كرامات . مثها : أن رجلا جاعلا أحق صَريم على قد 
بيذة”ضربة شذيذة أشقطت سنه 3 "فال “اذهب 'وضار” يتوغلم 0 أفذهب ورج 
من حيفا إل القُرى أوكان شرطيا » فلم ير جع م إل يا ومامتا شر اموانة” : رف 
بدك خطيها القنيخ عبد الواحدّ أفندى الخطيب, وله غير ذلك من الكرامات” ؛ 
م توف ول يبلغى تاريخ وفانه » ولأأى أية بلدة توق رمه الله تغالى . 2 0 

الحريفيش ) شيخ سلبان الأبشيطى ٠‏ دتخل. عليه الشينخ الأبشيطى المذكور 
يوما.وأخة. كتاب و الشمسية فى المنطق ع فى كه مستشير! له با لحان ق الاشتغالى ؛ 
المنطق ٠‏ فبمجر د وزيته قال له الشيخ الحريفيش.: من الله علينا يكتابه العزيز: 
وبالفقه والنحو والأصول فا لنا وللمنطق ؟ وكرر ذلك » فرجم وعد_ذللك: من 


اي ل 


كراماته » قاله المنادوى ٠‏ ولاأدرىهل هو الشيخ شعيب احر يفيش صاجب كتاب 
«الزوض الفائق قالمواعظ والرقائق » أو غيره رحمه الله تعالى .. 

( الشيخ الحفتى ) ذكر باسمه فى الحجمدين . 

( الحكم الترمذى ) ذكر باسمه مد بن على فى المحمدين . 

( حكم ) خليفة الشيخ أحمد اليسوى خليفة الشيحيوسف الحمذاق المشبندى » 
وكان أشمر اللون » فخطر ببال زوجته عنبراتا يوما ا أسود لكان أحسن 
افكرشئ بذك » فقال لها قريبا تجدين من هو أشد سوادا منى » فلما توق تروجها 
أخليفة مؤلاناء زنكى أنا . ومعنى أتا فى لغة الترك : الوالد » قاله اتلنانى . 

وحماد بن سلمة ) قال الشيخ علوان فى « نسمات الآسمار » : حماد بن سلمة هن 
الأبدال وسادات الرجال . كان على جانب عظم من الزهد والعبادة » تلع 
من دنياه بالككلية رغبة فىالحستى والزيادة . قال الشيخ يعنى شيبخه الشيخ محمد 
البازلى لى. الكردى الحموى الشافعى المتوفى سنة 488 فى غاية المرام..نقلا عن مقاتل 
ابن ضالح . اللجراسإنى قال : ديلت على حماد بن سلمة فإذا ليس فى البيت 
و ا 0 ٠‏ ومطهرة 
للوضوء ء فبينا أنا عنده إذ !لباب يدق » فقال : ياصبية انظرى إلى هذا » قلت : 
هذا رسول محمد بن سليان . قال : قولى له يدتحل وحده ء فدخخل فناوله "كتايا 
فيه. : بسم إلله من محمد بنسليان إلى حماد ع أما بعد فصجبلك الله بما صححب به أولياءه 
وقعت مسألة فأتنا نسألك عنهاء فقال : يا صبية هات الدواة » فقلب الكتاب وكتب 
أما بعد وأنت صحبك الله بما حضبي به أولياءه » إنا أدركنا العلماء وهم لايأنون 
أحد! » فإن وقعت مسألة فأتنا فسلنا عما بدالك » فإن أتبتنى فلا تأتنى إلا وحدك 
لاخيلك ولار جلك ؛ فبينا تحن جلوس وإذا بمحمد جاء وحده ». فدخخل وسلم وجلس 
بن يديه » ققال الى إذا نظرت إليك امتلأت رعبا ؟ قال حماد معت ثابتا 
'يقول: + معت أنسن بن ماللك يقول: : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 
إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شىء » وإذا أراد أن يكنز به الكنوز هاب 
من كل شىء فقال : ماتقول رخمك الله فرجل له ابنان وهوعن أحدهما أرضى فأراد 
.أن عل لهفىحياته ثابى ماله؟ قال : لاتذعل إلى ممعت تائيا يقول :عت أنسا يقول 
تهت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله تعالى إذا أراد أن بعذ بعبدا 
مالهوفقه عند موته لوصية جائرة قال محمد : فحاجته إليك » قال : هات مالم تكن 


#© ده 


رزية فدين ء قال محمد بن سليان : أربعين ألف درهم تأخذها فتستعين بها على 
ماأنت عليه » قال : لاحاجة لى فيها ازوها عِنّى زوى الله عنك أوزارك » قال + 
فغير هذا قال : فهات مالم يكن رزية فى دين » قال : تأخذها فتقسمها » قال : 
فلعلى إن عدلت ف قسمتها أن يقول بعض من لم يرزق منها أنه لم يعدل فى قسمتها 
فيأئم » ازوها عنى زوى الله عنك أوزارك اه . 

( حماد بن مسلم الدياس ) الشيخ العارف هو من أعظم مشايخ بغداد . روى 
عن الشيخ نجيب الدين السهروردى قال : كان الشيخ حماد من أجل" من لقيت من 
مشابخ بغداد » وكانت دباسته لايدخلها ز نبور ولاذباب » وكان بعض مماليك اللليفة 
المسترشد يتردد إلى زيارته » ققال له : إفى أرى لك من السابقة نصيبا فى القرب 
إلى الله عز وجل ف الدرجات العلى » فاترك الدنيا وانقطع إلى الله عز وجل » فلم 
يقبل » وكان له منزلة عظيمة عند اتخليفة » فدخخل عليه يوما وأنا عتده فأعاد عليه 
القول ٠‏ فامتنع من مواققة الشيخ » فقال : إن الله قد حكتى فيك لأاجذبك [ليه 
بما شئت » وإنى أمرت البرص أن يغشاك » قال : فوالظه ماتم كلامه حتى عم اليرص 
جميع جسد المملوك » فقام ودخل عل الحليفة فأحضر الخليفة الأطباء فأجمعوا على أن 
لادواء له » فأشارعليه وجوه الدولة بإخراجه من القصرء فآخرج وأتى الشيخ حمادا 
وشكا إليه سوء حاله والتزم موافقته فيا يأمره » فقام إليه ونزع عنه قميصه الذى 
كان يلى جسده وقال : اذهب أيها البرص من حيث جقت ء فإِدًا جسده كالفضة 
البيضاء » فخطر للمملوك أن يرجع إلى. خدامة الحليفة من الغد » فضرب الشبخ 
بأصبعه فى جبهته فخط فىغرته خطا ء فإذا هو خطا برص وقال : هذا عتمك 
من الدخول على اللخلفاء » ولزم خدمة الشيخ إلى أن مات . 

وروىأن الشيخحمادا أمر ببعض قرى بغداد» فرأى بعص أمراءالدولةالمستظهرية 
راكنا سكران ء فأنكر عليه » فسطا الأمير على الشيخ ء فقال الشيخ : يافرس الله 
خذيه » فعدت فرسه كاليرق اللخاطف يسيق الليصر » ونم يعلم أين ذهب ١‏ وبعث 
االحليفة الحيل وراءه فلم يقف له على أثر قال تاج الدين أبوالوفاء : وعزّة من له 
العزة لم يستقر به فرسه دون بر ولابحر ولاسبل ولاجبل حتى ذهبت به إلى وراء جيل 
قاف . وأصل الشيخ حماد من رحبة الشام » رحل إلى بغداد وسكن بها وقيل إنه 
مات بها سنة 8؟ه ودقن بمتبرة الشونيزى » وى جبانة باب الصغير ظاهر دمشق 
نمريح يعرف بالشيخ حماد » وقد اشتهر وتواتر بدمشق ء وتقل اللخلف عن السلف 
من المشايخ المتقدمين أن الدعاء عتد قبره مستجاب » قاله ى تحفة الآنام : 


( حمدويه المعلم ) ذكرياسمه ف المحمدين . 

( حميد المالكى ) الفقيه المصرى . حكى أنه ناظر يعض المالكية فى مسألة » 
فقال له رجل : أخطأت يافقيه » فقال له : كذا قال مالك » فقال : لم يقله مالك 
ولاغيره » فلماكان الليل رأى الرجل فى منامه مالكا وهو يقول والله لقد قلته وقاله 
غيرى » فلما أصبح الرجل جاءإلىالشيخ » فلما رآه قال : يابنى صدقنا فصدقونا . 
وكان مشرورا بالخير والصلاح ء وقيره بالقرب من تربة عبد الله المحامل الشافعى » 
قاله السخاوى . 

( حميد الحنانى العلوانى ) الحموى » أنخذ عن الشيخ علوان الحموى . وله 

كرامات » منها : أنه دخل قرية من أعمال حلب وكان مريضط » فتكلم فى تحريم 

الربا وما على المرالى » فغضب منئه بعض التجار وأخرجه من المسجد » فذهب الرجل 
ليخرج زينا من جب كان عنده » فوجد الزيت قد غار . مات ف النصف الثانى من 
القرن العاشر » قاله المناوى فى الطبقات الصغرى . 

( القطب الحننى ) ذكر باسمه فى المحمدين . 

( حياة بن قيس ال حرانى ) قال السراج الدمشتى : روينا عن الشيخ الأصيل 
ألى حفص عمر بن الشيخ العارف حياة بن قيس الحرانى رحمة الله علييما 
قال : جاء الشيخ زعيب من الرحبة إلىحران نزيارة والدى » فوافاه يعد الصبح 
على باب داره وقدامه معزله » فسلم وجلس بإزائه من الحانب الآخر فلم يكلمه 
فقال : جثت الرحبة واشتغل عنى بمعزاه » فنظر والدى إليه وقال : قد أمرت 
أن أعطب فيك شيئا لاعتراضك » فاختر من باطنك أومن ظاهرك »:فقال : ياسيدى 
من ظاهرى ء فد والدى أصبعه يسيرا فسالت عين زغيب على خده » فقبل الأرض 
وعاد إلى الرحبة » ثم لقيته بعد سنين يمكة سلم العينين » فسألته فقال : كنت فى سماع 
بالرحبة وفيهم مريد لوالدك » فوضع يده على عينى فعادت صحيحة » ولما أشار 
والدك وسالت عيتى انفتح فى قلى عين شاهدت بها أسرارا وأقدارا وعجائب من 
آبات الله » والفقير الذى رد عينه هو وثاب ابن أخت الشيخ حياة » ولما ردها بكى 
زغيب فقال : مايبكيك ؟ فال : فقدت العوض رحمة الله عليهم . 

قال وروينا عن الشيخ الصالح غاتم بن يعلى التكريق التاجر رحمه الله قال : 
سافرت من العِن فى البحر المالح » فلما توسطت بحر الحند مهنا وغلب علينا الريح 
والأمواج من كل جهة وكسرت السفينة » فنجوت على لوح إلى جزيرة خالية » 


]ها تب 


فطفتها فإذا هى كثيرة اخيرات » وفيها مسجد فدخلتة فرأيت أربعة » فعلمّت علييم 
فرقوا .وسألونى + 'فجلست .فرأيت ق توجههم وجسن,. .إقباحم علَ' اقله أمزا عظها » 

فعند ,العشاء دخخل. الشبخ, جياة الحرانىء فتبادروا وسلموا-عليه قصل :يهم العشاء:» 
ثم أخذوا فى الصلاة إلى الفجر » فسمعت الشيخ .حياة يئاجي. وما يقوزل.:. إلمى لالأجد 
لى فى سواك.مطمعا ٠‏ ولالى :إلى غبر ك منتجها.» فأنخت يبابك ناظر الى جنجابك » منى 
تكشف لى عن تفريج الكرربة ٠.‏ فأتخلل إلى الس القربة. » وقد.أوئقت نفسى «غند 
السرور بك » ووسمتها بذكرك » ولى فيها كوامن أفراح ترتاح إليها صبايات أشراق 
ولى معك أحوال سبكشفها اللقاء » ياحبيب التائيين » وياسرور. العارفين, » وياقرة 
أغين الفابدية © نويا انيف المفردين > بوداخرر للاجَِي و باطيين” التقطعين » 
“ويا من حنت إليه قلوب الصديتين » وبه أنست أفتذة امحبين » وعليه علقت هنم 
الفائفين ‏ 2 نم بكى شديدا ورأيت الأنؤار حفت بهم » وأضاء المكان” “كالقمر ليلة 
البدر ١‏ ثم خرج وهو يقول 

سير الحبين للمحبوف إعجال والقب فيه من الأحوال يليال 

أطوى المهامه 5 على قدم إليك يدفعتنى سبتل وأجبال 
فقال لى الأربعة : تبع الشيخ قتبعته ». 000 والبحر والسبل” وا تل يطوى 
1 دادع بقول : “يارب خياة كن لحياة + ؤإذآ تمن 
يحزان فى أسرع وقت من صلاة الصبح . 

“قال وروينا عن الشيخ الصالح أى ظالب عبد اللطيف بن محمد بن على 
الحرانى المعروف بابن الغيطى رحمه الله بنى مسنجدا بحران » وحضر الشيخ حياة 
لينضب لم المحراب » فقال المهندس القبلة كذا فخالفه . فقال انظر ترى 
الكعية » فنظر فإذا هى بإزائه رأى العين بغي مانع ع قخر مغشيا عليه . قال السزاج 
وهو أحد المشايخ الذين يتصرفون بعد موتهم تصر ف" الأحياء كأ قدمناه . وكان أهل 
حران يستسقون به ويلجئون إليه ى طلب كششئف الشدائد من الله . 

للقي حيبي ارد عد لكين اران المتقل رضى الله غنه : سافر جماعة 

فم الح د : عض اللكين "قار لو "حارلا + وانليظل اللارح. ومن «مينة بشجرة من 

شجر أم غيلان ؛ فقال له خادمه : باسيادى إلى أشتبى ر ببا » فقال الشيخ رضى الله 
عله ؟: هر الشجرة » فقال له خخادمه : ياسيدى هذه أم غيلان ١‏ فقال له الشيخ 
هزها ففعل » قال : فتساتطت عليه رطيا جنيا » قال : فأكا | حبى شبعوا وانصرفوا 
وضى اللهعنه » قاله المناوى .سكن مدينةحر ان وتو بها سنة8851 وقبره اهراد . 


لاه 


احرف آلقاء 

( الاين معدان) ذكر أبونعم فى حليته أن خالد بن معدان كان يسبح قآليوم 
أزبعين. ألفٍ تسبيحة سوى مايقرأ فى القرآن » فلما مات وضع على:سرريرة ليعسل 
فجعل يحرك أصبعيه » يعنى بالتسبيح » ومات وهو صائم ء قاله .الإمام التعالبي .. 

( مولانا الشيخ حالد النقشبندى أيوالبهاء. ضياء إلدين ) مجده الطريقة التقشبندية » 
وهو أحد أكابر ألمة العلماء والصوفية . ٠ ١‏ 

من كراجاته : .أنه :.نظر: إلى, يعض النصباري وهو بمشى .فى الطريق -مرة فصباح 
النصرانىن صيحة عالية وتبع حضرة الشيخ إلى الزاوية وأسلم ٠‏ وسللك, ف طربيقته 
وصار من أهل الحضور ببركته . 

ومنها : أن رجلا من المنكرين ق بغداد اجتمع عليه . عضن الأوغاد وعملوا 
حفقة كحلقة ذكره إستبزاء به, رضى لله عنه » فلما تقدم ذلك الرجل للتوجه إلى 
. جماعة السقهاء على وجه الاستيزاء جن' من ساعته ورم اثيابه وخرج هائما “كأ ولدته 
أمه إلى الصحراء » وكان الشيخ إذ ذاك. فى صعارى بغداد يتيز مدة أيام مع خلنفائه 
فجاء أقارب المجنون يتضرّعون إليه ويبكون. فأمر بيحضاره ثم قال رضوان الله عليه 
لح : اذهب وتوجه إليه ولاتشلك أنه لايفيق » وكان قد خطر ذلك على 

قلبه » فعلم أنه كوشف به رضى الله عنه » فجعل يقبل قدميه » ثم أت المجنون 

توه وله قافاق من ساعته: + وامنتققر للد تعالى من جتائقة . 

ومنها : أن حماعة من أعدائه من أكابر بلدة السلمانية قد. أحعواء.عى: قتل. هذا 
المرشد » وانحط. أيهم أن يكون ذلك يوم الجمعة على باب المسجد. .لما كان 
يوم الجمعة حضر إلى الصلاة وخلفاؤه معه » فلما قضيت الصلاة خرج اللتلفاء فزأوا 
زهاء مائتين من الأعداء وقوفا بالأسليحة ء ازالوا متنظريه حي . خرج؛آنص الناس 
بالسكينة والوقار » فالتفت إليهم بعين الخلال » فنهم من سقط ق الاك ومنهم 
من هرب : ومنهم من صاح وانجذب » ثم مشى مع جماعة حتى وصل إلى زاوتته 
ونم يتعرض لم أحد لابلسان ولابيد . 

ومنها : أن الآديب الفاضل عبد الياق العمرى الموصلكى رحمه الله تعاللى قدم بغداد 
فى بعض المواد » فتأخر أنقضاء مادته مدة حتّى نفد جميع ماعتده ٠»‏ فات 
ذات ليلة غم وهم من قلة الدنيا والدرهم حتى نام فأفاق وقد احتلم ٠‏ فتألم كن الألم 


6 هسه 


وقال للخادم : إق أصبحت لاصلاة ولادرهي ء فقال اللحادم : إنى أراك تترده 
على الشيخ خالد قدس الله سره » فإن 'كان شيحًا حفيقة 'كوشف بذلك وكشف بعطائه 
ضيق حالك ؛ قال : فها مضت برهة يسيرة إلا وجاءنى أحد خدام الشيخ بمنديل 
أبيض فيه دنانير كثيرة » فأسرعت بالقيام إلى الحمام » ثم أقبلت إليه ققبلت قدميه 
فأمرنى أن أجلس »ع فجلست بين يديه ثم أنشأت وأنا فى انجلس بيتا ظاهره غزل 
وباطنه لغز ق لفظ افسئتين ء نيت يوجد ق الحبل فقلت : 

بان لام * العذار من ألف القد فتم الوصال- ف عاميين 

فقبل أن أتم قراءته قال لى : ياعبد الباق الافسنتين فى جبال العمادية كثير 
فقمت وقيلت قدميه ثانيا » وعلمت أن سرعة هذا الإدراك ماهى إلا من العلم الللق 
المنير فى الضمير . 

ومنبها : أنه أخبر قبل أيام يأنه يتوق ليلة الجمعة فكان كما قاله . 

ومنها أنه لماشيع جنازة نجله الشيخ عبد الرحمن إلى ابحبل » وأمر أن يبيأ 
لمضريح ق ذلك امحل ء أخير أنه سيبنى أحد أحبائه تكيةلفقرائه عندضريحه الأنور 
فكان "كا أخبر إذ أمر السلطان عبد اليد خخان] ستة تمان وخسين ببناء قبة عظيمة 
على رو ضته وتكية محتوية على مسجد وحجرات نفيسة . 

ومنها : أنه لما رفع إليه أن حالت أفندى المشهور المنتسب إلى الطريقة المولوية 
قد وشبى عليه عند السلطان محمود خخان قال : قد حولت أمره إلى إمامه قطب 
العارفين مولانا جلال الدين الر وى يجلبه إلى جنابه الآنيق ومجازاته با يليق » 
فيعد عدة أيام ظهر سر هذا الكلام » وهو أن حضرة السلطان غضب على حالت 
أفندى الأفاك ونفاه إلى قونية الى فيها مقام حضرة مولانا جلال الدين ٠‏ ثم أمربه 
فخنق هناك . توق رضى الله عنه فى دمشق الشام شبيدا بالطاعون سنة ١1741‏ 
قاله اللحائتق . 

( خديحة بنت الحافظ جمال الدين البكرى والدة سيدى ألنى الحسن البكرى) 
قال ابنه سيدى محمد البكرى الكبير : إن جد لأنى خديجة بنت الحافظ جمال الدين 
البكرى كانتة امرأة صالحة » هاجرت إلى الحرمين الشريفين: وأقامت بهما نحوا 
من ثلائين عاما إلى أن توفيت بالمدينة الشريفة . واتفق أن ولادة الشيخ محمد البكرى 
كانت سنة حج والده » فحين وصل إلى مكة لاقته أمه المذكورة بالركوة كاهى 
عادتها معه فى كل حج ع فشرب منها وقبل يديبا » فقالت له : يا أبا الحسن أمة 
القادر وضعت ؟ قال نعم » قالت : فا سعيته ؟ قال محمدا ء قالت فا كنيته ؟ 


8ه ل 


قال أبوبكر » قالت : يا أبا الحسن أما وضعت ف الليلة الفلانية ؟ قال نعم » فقالت : 
والله لما ولد ولدك هذا حماته الملائكة إلى مكة وقالوا لىهذا ولد ولدلكه ألى الحسن 
وكان ذلك قبل أن تلبسه والدته ثيابه » فأخذته وألقيته فى إزارى هذا » وذهيت 
به إلى زمزم وغسلته من مائها وسقيئه منها » وطفت به أسبوعا وأتيت به إلى الملتزم 
ووضعته نحت أستار الكعبة » فسمعت النداء أن كنوه بأنى المكارم ء ثم أخخذته 
الملائكة منى وذهبوا به إلى والدته . 

قال فى « عمدة التحقيق » : ومما وقع لها رضى الله تعالى عنها أنها عبدت الله 
سبحانه وتعالى تماق عشرة سنة فى خلوة فوق سطح الخامع الأبيفس ماعهد لما 
أنها بصقت على سطح الخامع حرمة له انتهى ‏ و قد ذكرتها فى هذا الكتاب ىترجمة 
ابنها سيدى ألى الحسن وابن ابنها سيدى محمد اليكرى الكبير رضى الله عنهم أجمعين 
ونفعنا ببركاتهم آ مين . 

( خضر بن أنى بكر الحمذانى ) الكردى شيخ الظاهر بيبرس » وكان السلطان 
يزوره ويطلعه على أسراره . 

ومن كراماته : أنه رأى السلطان وهو رجل فقير ملتف بعباءة نائم مسجد دمشق 
فقال هذا يصير سلطانا ء» فكان كذلك ء قاله المناوى . 

قال السخاوى : وكان السلطان ينزل إلى زيارته فى الشبر مرات ويحادثه ويصحيه 

معه فى أسفاره ء وكان يسأله متى الفتح » فيعين له اليوم فيوافق » وكذا وقع له 
فى فتح الكرك ء ونبهاه عن التوجه إلى الكرك ء فخالفه فوقع فالكسرت رجله . 

وبشره أيضا بفتح حصن الأكراد فى أربعين يوما » فكان كا قال . 

وكان كثير الشطح وصاح يوما وقال ياسلطان أجلى قريب من أجلك » فغضب 
السلطان وحبسه » وبق بالحبس أربع سنين . ومات فى شبر المحرم سنة 715 في مصر 
بالقلعة » ودفن بزاويته الى عمرها له الملك الظاهر هناك ء وعاش الملك الظاهر بعده 
نحو العشرين يوما ومات ودفن بدمشق . 

( خلاد بن كثير بن مسلم ) قال أبو عيد الله بن النعمان فى كتابه « مصباح 
الظلام » وروينا عن خلاد بن كثير بن مسلم أنه لما كان ف النزع وجدوا عند رأسه 
رقعة فيها مكتوب هذه براءة من النار تلخلاد بن كثير فسألوا عنه ما كان 
عمله ؟ قالتأهله كان يصلى على النبى صلى الله عليه وسلم كل جمعة ألف مرة 
يقول : اللهم صل على النبى الأتى" محمد . 


عد اتا 


وذكر .البيد محمود الكردى فى الباقيات الصالحات بعد نقله: حكاية يخلادين 
ركثير: باختلافف يسير ء أن أمه أنجيريته دين والويهاس جمد! أو صى لبا يقوله, : إذا .مت 
رأناءوغسلو فى ءيسقيط, على :كفتى امن سيف البيت :رقعة :خيضراء:مكتوب فيها :..هذبه 
دبولاة محمد الهامل بعلمه .من الثار:ء, وأنم أو انها أن :درج تلك_الرقعة .فى كفنة ) 
فو فينطتها. على , صدزه بعد أن::.قرعؤا. الرقعة .وكان. المكتوبب. يقر! :من ظاهر, الرقجة 
وباطنها على 58 سواء » قال : فسألت أمى عن عمل:والبها فقالت : كان أكثر مله 
هوام إلذكر مغ كثرة ,الصلاة على الننى صل الله عليه وسلم ٠‏ - 

(:الحافظ اللذلعي صاحب الخليعات فى الحدينث ) ذكر باسمة غلى . 

١‏ خلف بن عبد الله العرفندى ) المصرى ٠‏ كان, من العلماء الأخيار * وعمر 
تمر طبلا :“قيل:إنه أراد بعضهم ثقله لأجل بتاء الحائط. الذى بتزبة الشافعق كائقلوًا 
غيره 4. فسمع قائلا يقرل من جانب قبره أنخرجون رجلا' يقول أرق اه :؟ 
اله السحاوى 1 - 

( الشيخ خليفة بن موسى النهر ملكى ) نسبة إلى تبر الملك هن أرقن 'العزاى 
كات من أجلة الرجال و كباز المنايخ » أخذ الطريق عن أبى سعيد القليوبى ‏ 

روى عن الشيخ أن السعود الخريمى رمه الله قال كان اليخ تتخليفة ينأك 
ألتبى حل الله عليه وسم. كثيرا » فرآه فى ليلة منبع عشرة هرة فقال”: يا خليفة 
لاتفنجر ء كثير -لن . الأولياء 'مات: بحسرة زؤيتى » يا خليفة ألا أغلمك استغفازا 
تدعو +؟ فقا بن “فقال قل :“الهم إن حسناى من عطاياك + وسيئاق من قضماياله 
فج أنعمتا على ما قضيت * وامح ذلك بذلك جليت. » أن تظاع إلا.بإذنك » 
لو تعضى ١إلابعليك‏ + :اللهم.ما عْصيئك حين عصيتك استخفافا بحققك ».ولااستهانة 
يعذدابك::- لكن بسابقة سبق بها علملك »ء فالتوبة إليك ه.والمعدرة لسيلك + 

وعن نعضن الصلخاء من بغداد قال :: بانعت الله تعالى فى لياة سحر!: أن أجلس جام 
الر صافة متوكلا خفية » وفعلت ف وقبى وبقيت يم ثلاثة أيام لم أر أحدا » وخففت 
السقوط جوعا ء وكرهت الحروج من تلقاء نفسبى ٠‏ واشتهيت” شواء سنا 
وخبزا. افيا وتمرا برنيا ». فبيها أنا فى ذلك إذا انشق حائط المحراب .وخرج رجل 
“كهيئة أهل:السواد » بيده مئز ر فوضعه وؤقال يقول للك الشيخ خليفة.كل شبوقك 
واخرج فلستٍ من أرباب مقام التوكل ؛ .ثم غاب وإذا فى المازر شبوته » فأكلت 
وأتيت للشيخ خلية بنهر الملك ٠‏ فابتدفى. ياهذا لاينبغى أن يجلسى الرجل متوكلا 


55 هه 0 


حى حك" "أشأسفة فا 6 الكو “أبالطظا ماد وآن 0 
الأشيات لعل بي ع 6 5 لل ا العلم 
ومن أعظر كر امات 000 50 ص الله كارك بفظة ١‏ ؤمثام بك ٠.‏ 
وه ون قرية تعرف بقرية “الأعرب من “ثبر 'اللك غرتى أبغذاد .على متّخخلة متهاء رألقة 
ولما حشزنه الوفاة تشهد وتبّلل وجهة وقال 1 هذا محمد صلق التماعليه: طلم :وأصصايه' * 
يبشروتى برضوان لَه وصلواته على” زاهدّه الملالكة تستعجلى القدوم :على الكرالهها.. 
وللما وضع للصلاة عليه مغفع: “نداء عاليا من هات 'متعددة لايرئ المنادى ؟ معاشر” 
المسلمين المبلاة على امنيب القريب . 2 3 يوما مشبؤدا » ودفن ثى تبر الملك- ٠‏ 
0 لال ماه ره ل واللارأه لحا امك بداناا عائحة 
ش ٠‏ علنة الما الل ال 3 الورعا خاب المكاشفاك الهنأل 
ابن بطوطة فى رحلته المشهورة : أخبرنى بعض الثقات من أصصابه أال؟ يأ #نيلما 
عدلقة از الله ضل اللأعليه تلم ف القوم: “فقاك بالظيفة ززقا< ا فرنكق إلى 
المدجنة لش يفة وأقن' المستجد الكريم " لسر ساب السلا وأنذياالمسيقله اماو ل 
ول لقنا صا الله ضلية ثم * 0 > واقاهد: ملننتنلةا” "لل ظن' “ملوأزئ السجد لؤواضو..- 
رأشه عل ركنتي و ذلك يفمى> تقد > التصلافة التذفيق » »' قلسقبث فول أألمذهموضليد أريهذا 
أررخفة. وآثية فيه ين واظبقا فيه تمر مأك لفتو رو أحصابهدواتسكز اخائد لل «الإسكاداريظ دا 
و 0 تالت "الستتقا و "وهو بخن القيهم ف الإمكدر. 53 ا م لا ر؛ لتلهء للع 
كلف إن تعد الدر قَ اتلخابرتق *) الك امن بين جتان “الخال نالصللهم: العته-!ا 
القدوة صاحب الكرامات » قدم إلى بيت المقدس على طريق “الشرغففة روخ تلو 
بيلك ناته لحراع ثم وجح اإليه م نز تلهزنت اله متواشهفاءكب ولمحكق. .القامنى اشبابى»الللبين 
بن جخويجان. المالكى:تأنه قإنتجج وزيا القئا: مل اللماعليه ل 
له .> ختلم علع ضكر إيلية:إذا: رصعت بإفيها ند أفقال-لا؛ وسيخ” هورد يلاو ويك اشمرءفقال 5 
خليفة » واشتهر أمريفةويكان أسيود يضما صاء:؟ تيف سنة'!806 هام دوفن كساملا جلقر؟ أ 
ظاهن.يزلز قله فى الأنسىم الخليلى ._ مره نيز ملع ارجعلئلا رالة 
لو غقيق. لئ رعبد_ألته ليزن 00 ابخليلاء «كاتال. 
عامف ١‏ الا ليعش ير مات عالت رلئه بنة قداا يعلنى ]ع ه عيها 
قال المناوى : منها ماوقفت عليه بخط شيخ الإسلام الولى العراق. قطللة: للتحيوع 5 
الشبيج شرف الطيق يحميا اجن أيسيكر المقادغيدا قللابا أخوييف (الشيخ رماب اللمين 


لاس 


ابن عبد الله بن خطيل المكى أن أباه الشيخ رضا الله كان بالهن ومعه زوجته وهى 
حامل بأخيه » فلما كان وقت الحج تجهز للسفر وهى معه ٠‏ فأدركها الطلق فى ليلة 
مظلمة فى واد كثير الوعر شديد اللحوف ٠‏ فقالت له : اشتد على" الطلق فأنزل لى » 
فال كيف النزو ل فى هذا المكان الُْوف والليلة مظلمة ؟ فقالت لابد » فقال 
تحذى عتان البعير حتّى أستأذن السلطان وأمير الركب وأسأم أن ينزلوا ء» وكان 
سلطان اليين حج تلك السنة وهرمعهفهتف بههاتف وهل فى الر كب أمير غيرك ؟ فأناخ 
البعير » فأناخ أهل الركب كلهم فقال لما : اقض شأنك بسرعة فإن الناس كلهم 
ف انتظارك » فولدت فلفه ووضعه عندها فى المودج ء ثم ثور الناقة فثار الركب 
فصار الناس يقولون ماحمل السلطان على التزول فق هذه الليلة المظلمة والمكان الشين 
والسلطان يقول : ما حمل الناس على النزول ف الظلام والمكان انخخوف . ولايدرى 
أحد منهم سيب ذلك اه . 

( خليل الجذوب ) قال الإمام الشعرانى : أصله من قرية يقال لهالمنيتين قريب 
من مليج ء وكان عريانا وم يزل بالمنيتين إلى سنة أربعين وتسعمائة » فانتقمل إلى 
شبين » فلما سافرنا إليها لعمارة الحامع بها »ع وجدناه مقبا بالبقعة الى عملنا فييا 
الخامع . وأخبرنا أهل شبين أن له مدة سنة وهو يحفر حفرأ فى تلك البقعة ويقول 
الخامع الجامع ٠‏ فكان الناس لايعر فون معن ىكلامه حتى عمرنا الجامع ذلك الموضع 
ولما وصلنا ف المركب إلى ساحل البحر خرج من شبين وتلقانا وهو يضحك وأظهر 
السرور ء ولثم يزل حولنا حتى عمرنا االجامع وظهرت له كرامات خارقة وكشوفات 
صادقة رضى الله عنه , 

وكان له طونس سصاقية لم يزل خارقه ى عنقه ليلا و نهارا نحو قنطار » وكان 
يطوف بلده طول النبار ويزرغت » وتارة يصبح وتارة يصمت » ورأيته 
مرة من بعيد وهو صاعد كوم يلده فقلت ق سرى ياترى هل هو أحمدئ 
أم برهاى . فصاح ياداتم ياداتم ‏ يشير أنه برهامى رضى الله عنه . 

قال المناوى : وكان قاطنا فى مدينة قليوب من بلاده مصر . ومن كراماته 
ماحكاء الولد » يعبى ولده سيدى زين العابدين : أنه كان جالسا فى جامع قليوب 
الكبير » وإذا بصاحب الترحمة قد دخخل ومشى ق اخواء وطاف الخامع كذلك 
تم عاد "كا كان . 


(خيس البدوى ) الشيخ الصالح المحنوب صاحب الحال و المكين بدمعشق 


كا - 


واشتهر أنه هو الذى أدخل الشيخ حسن بن الشيخ سعد الدين الحباوى إلى الشام 
وكان سبب رسوخ الطائفة السعدية » ى دمشق . 

قال الشيخ موسى الكناوى لم أره » وحكى عنه أصصايه حكايات تدل على 
تصرفه وسعة حاله . ومن أصحابه سيدى محمد بن قيصر القبيباق . 

وقال الغزى : من الحكايات المشبورة عنه أن بعض حماعته ولعله ابن قيصر 
كان يتردد فيل سيدى على بن ميمون بالصالحية » وكأن ابن ميمون ربما لاح منه 
إنكار على الشيخ خيس » فذكر ذلك لسيدى حميس » فقال لذلك الرجل الذي 
كان يتردد إلى سيدى على بن ميمون: قل لابن ميمون لما سقطت نعلك ف البحر وأنت 
فى السفينة فى يوم كذا من ردها إليك ؟ إلا رجل أهل الشام » فذكر ذلك لابن 
ميمون» فاعترف بذلك وصار يتأدب بعد ذلك مع الشيخ خيس . مات سنة 9814 ع 
ودفن عقيرة القبيبات » قاله الغزى . 

( خولج المصرى ) المدفون يزبيد من أرامى الين كان من أصماب الشطح . 
وكان له كرامات مثبا : أنه كان يطعي الماثئة من إناء صغير . 

ومنها : أنه كان يصحب معه ركوة فق البرارى فيخرج مها ماشاء من لبن وعسل 
وسمن . مات ف القرن الثامن » قاله المناوى . 

( نخير التساج) ذكر باسمه محمد بن إتماعيل فى المحمدين . 

حرف الدال 

( داود الطاتى ) الولى” الشهير » أحد أصحاب.الإمام ألى حنيفة رضى إقه عنيما 
قال : ماتت امرأة يحوارى ولم يكن لما كبير طاعة ء فقيل لى ياداود اطلع إلى 
قبرها » فاطلعت فرأيت فيه نورا عظيا وفرشا وطيثئة وسررا عالية » فقلت : بم 
استوجيت هذا ؟ فنوديت : استأنست بنا فى سحدتها فآ تسناها فى وحلتها . مات 
سنة ١١7‏ قاله المناوى . 

قال انخانى : الإمام أبوسليان داود بن نصير الطاقى الكونى رأى بعضهم ق المتام 
كأن قائلا يقول : من يحضر من محضر؟ قال : فأتيته » فقال ماتريد ؟ قلت : 
أما ترى القائم الذى يخطب على الناس ويخبر هرمن أعلىمراتب الأو لياء فأدركه فلمك 
تلحقه وتسمع كلامه قبل انصرافه » فأتيته فإذا الناس حوله وهو يقول : 


كب 


.:.مانإل, عب نمن الرجن_منزلة ١‏ أعلى من الشوق إن الشوق محبود: 
قال 2 سلم ونزل » فقلت لرجل إلى جتبى من هذا ؟ قال أماتعرفه ؟ قلت له 
قال : هذ! داود الطاف » فتعجبت من منائى ومما رأيت منه . 
( داود , بن الأعز ب ) الصو الشهيرء بشربه قبل وجوده أبو الحجاج الأقصرى 
ققال. ؛: ؛ ليظهري: داوم الأعزب يكون قطب الأرض والقاثم بالوقت . ولما قدم إلى 
مي اسجتمع يه الججير ى_ فسئل حته فقال :.ما أقول فى سبع. من لم يلزم. معه الآدب 
شرب و مكلت بهن سيك نا معى من الغلوم . 
...ومن كك راماته:.: .أنه .استضافه إنسان وذبح له رأس غنم وجاء له به.» ققال: 
ارفعة! .:فبين.أن.المذبوح عن غير غنمه . 
نبا “:“أنه استضافته ١مرأة‏ فتام على:دكة فى بيتها » فنع الماء من إحدى قوائمها 
حتى صار ال ا 
داه نع لها إنساثا طعاما وذبح له شاة فلم والدة فشتتسن' من ذلك 
فلما جاء له بها قال ا : اجمعوا العظم ولاتكسر وا منه شيئا فلم يشعرؤ! بها 
إلا وهى ترعئ مع الغام . 
ووقع أن بكرا افتضت كرهااء فزوجها أبوها فعظ, على أمها ظهوره للزوج 
فذهبت ببها_للشيخ ء» فلما نظرها أسقطت ماق يطنها وعادت علراء 
اتاكانت . 
وجاءنه امرأة يولد قد تعوجت يداه ورجلاه وقالت : إن والده ينكره لما ثاله 
فا تاق 3 'ذاخظ وألنه أؤقال” : أنا أبْرّئه من ذلك 'تستلحقة ؟ قال: نعم ٠‏ وضع 
و قال علامة .العاروا ف الطيران فى المواء » والمثى على الماء'ء والإنفاق من 
الي 5 وكوان الذاننا بن يادية #القمبية يتصرف فيا كيفا يشاء ويرى ظاهر ها 
ن باطها كالقنديل , 
وقال ,: : مددت رجل يوما فنوديت : مجالس الملوك لاتسىء فيا الأدنب », ِ 
كاله المناوى.. 
.«ا.جاود العنجمى )-للما مات وحمل إلى قيره فإذا هو مفروش بالريحان + فأخف 
الذى دفئه سبعة من أغصان الريحان ‏ فكان الناس ينظرون. ليا تعجيا سبعين يوها. 


د هة م 


يوما لم تتغير عن حالما » حتى أخذها الأمير من الرجل » ففقدت فلا يدرى أين 
ذهبت » قاله الإمام اليافعى . 

( داود بن السيد بدر الحسينى ) أحد أكابر الأولياء أحاب الكرامات . 

من كراماته : أن قريته شرفات من أعمال بيت المقدس كان بها قليل نصارى 
يزرعون أرضها وليس فيها مسلم غيره وغير أتباعه وعياله ء وكان يتستر بالعبادات 
حتى أظهره الله تعالى » وكان أول أسباب ظهوره أن النصارى بالقرية المذكورة 
كانوا يعصرون اللحمور ويبيعونها إلى الفساق من المسلمين وغيرهى » فشق ذلك على 
السيد داود » فتوجه فيهم إلى الله تعالى) فكانوا بعدها لايعصرون الحمر إلا انقلبت 
0-3 م وقيل ماء » همال النصارى هذا ساحر وارنحلوا ( فشى ذلك على 
مقطعها ‏ أى صاحب القرية » قبلغ السيد داود ذلك » فأرسل إليه واستأجرها 
منه وينى بها زاوية وقبة » وهى مدقل وملقن أولاده بوتريته » واتفق أن القبة 
ذا عقدت أتاها رجل طائر ق المهواء »فأشار إليها بيده فسقطت » فنظر البناء أنه 
طائر » فذكر ذلك للسيد داود فسكت ء ثم أمره ببنائها ثانيا فلما انتبت أتاها الطائر 
فسقطت ثانيا » فأخبر السيد داود بذلك » فأمره ببنائها فلما انتبت حضر السيد داود 
فأتاها الطائر فأشار إليه السيد داود بيده فسقط ميتا ؤدار خلف الزاوية » فأمر 
بإحضاره إليه فأحضر فإذا هو رجل كامل اللخحلقة نير -للوجه شعر رأسه مسدول 
طويل » ففسل وكفن وصلى عليه ودفن فى القبة المذكورة » ثم فال السيد داود : 
بعئه الله لحتفه ء فقيل له هل تعرفه ؟ قال نعم هو ابن عبى اسمه أحمد ء الطير غارت 
همته من تنا وأراد أن يطنى* الشبرة بهدم القبة » فلم يرد الله إلا الشهرة » وجعله 
الله أول من يدفن فى القبة : توفى السيد داود سئة 7١١‏ » قاله فى الأتس الحليل . 

( أبو سلهان داود بن إبراهم الزيلعى ) كان فقيها عارفا خيرا ورعا زاهدا » 
تفقه بجماعة من فقهاء جبلة ونواحيها » وتدير مدينة تعرز » ودرس فيها بالمدرسة 
الشمسية وانتفع به الطلبة انتفاعا كليا واجتمعوا عليه » وكان ميارك التدريس ماقرا 
عليه أحد إلا انتفع به » وكان مع كال العلم مشهورا بالصلاح واستجابة الدعاء » 
وكان محميا من الشبهات لانحضر طعاما فيه شببة إلا وتظهر له علامة تدل على ذلك 
فيتر كه . وله فى ذلك حكايات مشبورة تدل على صدقه وحمايته ء» وكان مبجلا 
بين الناس جليل القدر عنده, يطلبون دعاءه ويرجون بركته . مات سنة سنة 7١4‏ » 
قاله الشرجى . 

ه - كرابات الأرلياء - ؟ 


ا 5 


( داود أبن الشيخ مسلم الصيادى البطراوى ) أحد أكابر الر جال وأعيان الأولياء 
وصماد قرية من حوران . قال السراج : روينا أن الشيخ داود رحمه الله تعالى ف الساعة 
الى أخذوا عكا فيرا قال لحادمه : اسكب الماء على يدى لأغسلهما » فرآهما اللحادم 
باندءاء إلى المرافق فقال : ماهذا ؟ قال ياولدى الساعة فتحنا عكا » ثم ظهر التاريخ 
كا ذكر بالساعة . 

قال : وروينا أن هذا الشيخ داود الصمادى قال لأصعابه مرة الليلة لنا مصافة » 
أى محاربة مع الرجال لموجب ربانى . فأحضروا لى أهبة القئال » فلما دار فى 
السياع سمع الجداعة و هي ابلي الخفير جلبة غظيمة بينهم وقعقعة السلاح » فلما 
جلسورا رأوا ملابس الشيخ محرقة جميعها بتأثير الضربات . 

وقال إن هذا الشيخ داود الصمادى تاب على يديه يعض المغنيين ويسموته 
بأرض بصرى وماقار بها طبالاء فأعطاه مسواكا تبركا » ثم بعد أيام خرج مع جماعة 
هن التجار ببصرىإلى خرصة فى دير أنى سلامة ظاهر بصرى قرأوا السواك ء فقال 
أحدهم وهو راكب على فرس . ناولئى هذا السواك ء فأخذه وأدخل بعضه دير 
نفسه استهزاء » فقال آخر راكب دابة ارم به اإلى أيضا » فر به إليه فلم يصل إليه 
فأما الذى لم يصل إليه فقد مات بالاستسقاء » وأما الأول فإنه كبر جوفه ولم يعلم 
مادهاه إلى أن بلغ تسمة أشبر مدة حمل النساء غاليا » فضربه الطلق ثلاثة أيام وثدياه 
بجريان لبنا يبل ما حوأه . ووضع بمد ذلك من دبره حيوانا بقدر جرو 
السنور لكنه شكل آدى ووجهه بغير شعر وباقيه مشعر وله أسنان وذنب بقشر 
الحنصر ء فجعلوه نى صينية وغطوه ٠‏ فكشفه الوالى وتخسه بمقرعة فكشر عن أنيابه 
ونفخ » وجاء الحرافيش يشتر ونه بثلا نحائة درم لأنهم كانرا يحبون عليه البلاد 
إذ هو من ااعجائب العظيمة » فدخلت بنت الواضع من أولاده الكبار ودعكته 
ف الصينية . ومات الواضع بعده ولم يسمع له فى تلك الأيام كلمة » وكان ذلك أمرا 
مشهورا ونحن نرويه عمن حضره من العدول مشافهة منهم إلينا » قاله السراج. 

( داود بن باخلا ) السكندرى الأى المحمدى الشاذلى » أحد أكابر الأولياء 
ومشاهير الأصفياء » أعطى مقاما عاليا فى كشف البواطن © وكان شرطيا ,بيت 
والى إسكندرية » ويجلس تجاه الوالى فإذا أتى بهم فإن قبض لحيته وجذبها إلى 
فوق فهو برىء » أوالى صدره فلا » وهو شيخ سيدى مممد وفا » قاله المناوى . 

( داود الروى ) عارف كبير صوق شهير . من كراماته : ماحكى أن بعض 


اللا ده 


أصحايه بلغ ولده سن المبيز فام ينطق » فأحضره إليه فسأله الدعاء » فدعا له وأخذ من 
ريق فه ووضعه ق فيه فنطق حالا » قاله المناوى ‏ 

( أبو التتى دحمل بن عبد الله الصبياتى ) كان شيخا صالحا ناسكا متعبدا مشبهورا 
بالولاية » وكان يغلب عليه الوله على سبيل التحريب ٠»‏ وكان يأتى منبر اللحطيب 
بالجامع ويضربه بالعصاويقول : ياحمار الكذايين . 

ويحكى أنه وصل إلى قضاة عرشان ف شفاعة فم يقبلوه » فخرج عنهم مغضبا 
لما رأى فيهم من العجب بأنفسهم ودنياهى » فلما جاوز البلد التفت إليها وقال : 
اهلكى عرشان ٠»‏ فلم يقفوا يعد ذلك غير مدة يسيرة حتى تغيرت أحوالم وزالت 
دنياهم . 

ومن كراماته : أنه لما عزم السلطان طغطكين بن أيوب على شراء أرض أهل 
اين » وأراد أن يجعلها ملكا للديوان ضح التاس من ذاك وشق عليهم » فاجتمع 
هذا الشيخ دحمل هو وجماعة من الصالحين فى بعض المساجد واعتكفوا فيه ثلاثة 
أيام على دميام النهار وقيام الليل » فلما كان آخر الليل من الليلة الثالثة خترج الشيخ 
دحمل من المسجد وجعل ينادى رافعا صوته على سبيل الوله : ياسلطان السهاء أكف 
المسلمين حال سلطان الأرض » فقال له أصحابه اسكت فقال : قضيت اللحاجة وحق 
المعبود ء ومعتقارثا يقرأ( قضى الأآمر الذى فيه تستفتيان ) ويقال إنه قال : رأيت 
السلطان وهو يارز وسيام تأتيه من كل ناحية حتى وقع ميتا » فلما كان ظهر ذلك 
اليوم توف السلطان المذكور وكنى الله الناس شره ببركة هؤلاء القوم نفع الله بهم . 
وكانت وفاته بعد سمائة » والصهبالى منسوب إلى صبهبان وهى جهة متسعة ثما يل 
مديئة جيلة الهن ‏ 

( دلف بن جحدر أبو بكر الشبلى البغدادى ) من أصحاب الحنيد » كان نسيج 
وحده حالا وظرفا وعلما مالكى المذهب عاش سبعا وثمانين سنة + قال رضى 
الله عنه : اعتقدت وقتا أن لا آكل إلا من الحلال ء فكنت أدور فى البرارى 
فرأيت شجرة تبن فددت يدى إيها لكل ٠»‏ فنادتنى الشجرة احفظ عليك عقدله 
لاتأكل منى فإنى ليبو دى » قاله القشيرى . 

قال الإمام اليافعى ف كتابه « روض الرياحين » عن يكير صاحب الشبلى قال : 
وجد الشيلى ف يوم جمعة خفة من وجع كان فيه فنهض إلى الخامع واتكأ على يدى 
حتى النتهينا إلى الوراقين ء فتلقانا رجل جاء من الرصافة ء فقال الشبلى : سيكون 


ا 


لى غدا مع هذا الشبخ شأن » قال : فلما كان الليل مات الشبلى » وقيل لى ى درب 
السقائين شيخ صالح يغسل المونى فدلونى عليه ء قنقرت الباب نقرا خفيفا وقلت : 
سلام عليكم » فقال : مات الشبل ؛ فقلت نعم » فخرج إلى" وإذا به الشيخ الذى 
أشار إليه الشبلى » فمّلت له لاإله إلا الله تسجبا » فقال لاإله إلا الله تتعجب مماذا ؟ 
قلت : قال لى الشبلى أمس لما لقيناك : سيكون لى غدا مع هذا الشيخ شأن » فبحق 
معيودك من أين لك أن الشبلى قد مات . قال : يا أبله فمن أين للشبلى أنه يكون له 
معى شأن اليوم رضى الله عنهم . 

وحكى عن الشبلى أنه رج ذات يوم على أصحابه وكانوا أربعين رجلا فقال لم : 
ياقوم إن الله تبارك وتعالى قد تكفل بأرزاق العباد فقال عز من قائل ( ومن يتق الله 
يجعل له مخرجا وير زقه من حيث لا يحتسب - ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) فتوكلوا 
على الله عر وجل وتوجهوا إليه ولا تتوجهوا [لىمسواه ثم تر كهم ومضى ءفأقاموا ثلاثة 
أيام لم يفتح عليهم بثئىء ٠‏ فلما كان فى اليوم الرابع. دخخل علييم الشيخ فقال 
ياقوم إن الله تبارك وتعالى قد أباح السبب للعباد » فال عز من قائل ( هو الذى 
جعل لكم اللأرض ذلولا فامشو! ف مناكبها وكلوا من رزقه ) فانظروا إلى أصدقكم 
نية فليخررج عسى أن بأتيكم بثىء من القوت ء قاختاروا واحدا مهم فقيرا 
فخرج يمشى فى جانبى بغداد فلم يفتح له بششىء من القورت ؛ فأخذه الجوع وأعياه 
المنبى : فجلس عند دكان طبيب نصرالى عليه من الئاس خلق كثير وهو يصف 
لم الأدوية » فنظر إلى الفقير فال : مابك وماعلتك ؟ فكره أن يشكو اللجوع إلى 
نصرانى ١‏ فد يده فجسبا فقال : علتك هذه أنا أعرفها وأعرف دواءها » ثم التفت 
إلى غلامه وقال له : امض إلالسوق فائتنى برط ل خبز ورطل شواء ورطلحلواء فضى 
الغلام إلى السوق وأتاه بذلك » فأخحذه النصرانى وناوله 'الفقير وقال له : هذا دواء 
مرضك عندى »ء فقال له الفقير : إن كنت صادتقا فى حكنتك فهذه العلة بأريعين 
رجلا ء فقال النصر الى لغلامه : ارجع إلى السوق مسرعا واثتنى يأربعين رطلا مثل 
ما أتيتى بهء فأسرع الغلام فأتى بذلك حميعه فأعطاه للفقير وأمر حمالا أن يجمله معه إلى 
موضعه » وقال للفقير : اذهب به إلى الفقراء الأربعين الذين ذكرت ٠»‏ فذهب 
الققير والحمال معه إلى أن وصل إلى أصحابه والنصرانى يتبعه من بعيد ليختبر صدقه » 
قلما دخل الدويرة التى فيها أصحابه وقف النصرانى خلف طاق ارج الباب ء فوضع 
الطعام ونادوا الشبخ أبا بكر الشبلى وقدموا الطعام بين يديه » فشال الشيخ يده عنه 
وقال : يافقراء سر عجيب فى هذا الطعام » ثم أقبل على الفقير الذى أتى بالطعام 


نك 


وقال : أخبرنى عن قصة هذا الطعام » فحكى له القصة بتمامها » فقال هم الشبلى : 
أترضون أن تأكلوا طعام نصرانى وصلكم .به ولم تكافئوه ؟ فقالوا : ياسيدنا وما 
مكافأته » قال : تدعون له قبل أن تأكلوا طعامه » .قدعوا له وهو يسمع » فلما 
رأى النصراى إمساكهم عن الظعام مع حاجتهم إليه و سمع ماقال لم الشيخ قرع 
الباب ء ففتحوا له فدخل وقطع زناره وقال : ياشيخ مد يدك فأنا أشهد أن لاإله إلا 
الله وأشهد أن محمدا رسول الله صل الله عليه وسلم » فأسلم وحسن إسلامه وصار 
من حملة أصحاب الشبلى » قاله اليافعى . وقد تقدمت هذه القصة . 

قال المناوى : أبو بكر الشيلى البغدادى اللحراسانى أحد أنمة الصوفية المشاهير 
وكان وح وقته علما وحالا » أخذ عن اللحنيد وغيره » تفقه على مذهب الإمام 
مالك » وكتب حديثا كثيرا ثم شغلته العناية عن الدراية . ومن كراماته : أنه كان 
يأحذه الوله فيغيب » ويرد فى أوقات الصلوات إلى حسه حتى لايفوته ثبىء ما 
يتوجه عليه من التكليف كا يتوجه على العاقل الذاكر ٠»‏ فإذا فرغ من صلاته 
أخذه الوله وصار لايعقل . 

وصاح يوما فى السماع غقيل له فيه » ققال : 

لو يسمعون 53 حععت "كلامها خروا لعزة ركعا وسحجودا 

مات فى بغداد سنة #4 عن سبع و تمانين سنة » ودفن يمقبرة اللحيزران . 

( دمرداش المحمدى ) الخركسى المصرى الحلوق » كان من أكابر الأولياء 
العارفين وأصله من مماليك السلطان قايتباى » وسبب سلوكه الطريق أن السلطان 
أرسله بكيس ى ضمنه دثانير إلى الشيخ أحمد بن عقبة الحضرمى »؛ فرده الشيخ 
فأبرم عليه دمرداش ف قبوله » فأخذه فعصره فتحلل وتحلب كله دما عبيطا وقال : 
هذا ذهبكي. » فذهل دمرداش وطاش عقله وتاب » ثم عاد إلى السلطان فسأله أن 
يعتقه وألح عليه ففعل » ثم عاد إلى الشيخ فأخذ عنه ولازمه إلى أن مات ء ثم ساح 
فأخذ عن العارف عمر الروشنى » وكان إذا غلبه الحال يأكل نحو أردب من الآرز 
المفلفل » قاله المناوى . 

قال النجم الغزى : وعمل له مرة الأمير قيردى الداوادار سماطا وأرسل يقول 
له : ائت مجميع أصصابك » فلم يأت معه أحد » فجلس على السهاط قيل وكان يكق 
خسمائة نفس » فقال الآمير : أما تنتظر الجماعة فقال : الشيخ أنا أسد عنهم » فصار 
بأكل من الإناء ويلحسه حتى أكل السماط كاملا وقال : لم أشبع » فأتوه بكسر 
يايسه وبقية الطعام الذى ترك للعيال والغز ء فاستغفر الآمير واعتذر للشيخ وقيل له 


ل ثلا لس 


كيف أكلت ذلك كله ؟ فقال رأيته شبهات » فحضرت طائفة من لحن فأ كلوه 
وحميت الفقراء منه . وذكر العلا أنه توق سنة 4174 


( دنكتر النجنوب ) المصرى المستغرق كان يحلق لحيته . ومن كراماته : أنه “كان 
يركب جريدة فيطوف من المشرق إلى المغرب ف لحظة واحده » ويخبر كل إنسان 
بما يقعله ف قعر بيته ء قاله المتاوى . 


( ديئار العايد ) كان من أكبر العياد والز هاد » وقد اشتهر عنه أنه كان إذا قدم 
إليه طعام فيه شببة يرى فيه ثعبانا يكاد أن ينهشه فيتركه ولايأكل عنه شيا . وقد مات 
بحصر ودفن فيها بالقرب من قبر أنى الحسن بن القضاعى فى جانب مقبرة بنى كندة 
بالتقعة ء قاله السخحاوى . 

حرف ألذا(ل 

( ذوالنون المصرى ) ذكر ياسمه ثوبان بن إبراهم ‏ 

( ذوالتون بن تجا العدل الإخيمى ) عابد مصر» وهو غير ذى النون المصرى 
المشيور » كان من العياد الزهاد ء وكان يقتات ق الشير بدرهريه وكان بقول : 
رض نفسك بالجوع تظهر لك مقامات الكشف . 

وقال : رأيت راهبا ىق بعض الصوامع وقد صار كالشن من كثرة عبادته 
فقلت ف" نفسى : هل هذه الخدمة وهو مشرك ؟ فرقع رأسه إلى" وقال : استغفر 
الله #ماحدثت به نفسك » فها عبدته حتى عرفتى به » فقلت ف هذه الآثواب ؟ قال : 
أثواب نتستر بها من الناس » قال قلت : ماتقول فى الإسلام ؟ قال : هو الاستسلام 
فعلمت أنه مسلم » فقلت له : ادع ل » قال - أرشدك الله إلى الطريق إليه » قال : 
فتركته وذهيبت . 

وقال رضى الله عنه : لقيت أريعين وليا كلهم يقولون إتما وصلنا حرجة 


الؤلأية” بالمزلة . مات بمصر ء وقيرء يحانب :قير الشيخ بحسن .ين :على الصائغ :+ 
قاله المناوى . 


آلا سه 


حرف الرآاء 

( رابعة العدوية ) القيسية البصرية ٠‏ أشبر النساء العارفات باللهمتعالى '» مرت 
يوما بشيبان الراعى فقالت له : إنى أريد الحج » فأخرج لما من جيبه ذهبا لتنفقه 
فدت يدها إلى المواء فامتلأت ذهبا وقالت له : أنت تأخد من اللحيب وأنا آخذ من 
الغيب » فضى معها على التركل » قاله السسخاوى . 

قال المناوى : من كراماتها : أن لصا دخل حجرتها وهى نائمة » فحمل الثياب 
بوطلب الباب فلم يجده : فوضعها فوجده ء فحملها فح عليه » فأعاد ذلك مرارا 
كثيرة » فهتف به هاتف دع الثياب فإنا تحفظها ولاندعها اك وإن كانت نائمة . 
قال البونى : وهذا لتحقق الفكين بقو له تعالى ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه 
محفظونه ) الآية . 

وزرعت زرعا فوقع عليه ابحراد فتّالت : إغى رزق تكفات به ء فإذا شئت 
فأطعمه أعداءك أو أولياءك ء فطار الحراد كأنه لم يكن . 

وحجت على بعير فات قبل بلوغها للمازها ء فسألت الله أن محييه فأحياه » 
فركبته حتى وصل إلى باب دارها وخخر ميتا . 

( رابءة بنت إسماعيل ) وهى غير رابعة العدوية » وكانت تقوم من أول الليل 
إلى آخره » وتصوم الدهر كله . كانت رضى الله عنها تقول : ربا رأيت ابلين 
يذهبون ويجيئون » وربما رأيت الحورالعين يستتر ون منى بأ امون » قاله الشعرالى . 

قال المناورى : هى زوجة أحمد بن ألى الحوارى ع من كرامتها أمها قالت نموا 
عبى هذا ااطشت فإِنما عليه مكتوب مات هارون"الرشيد ٠‏ فنظار وا فإذا هو قدمات 
ذلك اليوم . مانت سنة ٠*8‏ ودفنت برأس زيتا ببيت المقدس » وقيل الدفوئة هناك 
إنماهى رابعة العدوية . 

( راشد بن سلهان ) قال الضحاك بن مزاحم : خرجت ف ليلة جمعة أريد المسجد 
الحامع فى الكوفة » وكانت ليلة زاهرة متممرة » فإذا أنا بشاب ىبعض رحاب 
المسجد ساجد وهو يجود بالبكاء » فلم أشك أنه ولى ' من أولياء الله تعالى » فقربت 
منه وسلمت عليه فرد على السلام » فلت له بارك الله لاك فى ايلتك وبارك فيلك 
من أنت يرحمنك الله ؟ قال : أنا راشد بن سلهان ٠‏ فعرفته يما كنت سمعت من 
أمره وخبره » وكنت أتمنى لقياه » فلم أقدر على ذلك حتى يسر الله تعالى » فقلت 


-# الا لم 


له هل لك نى حيتى ؟ فال هيبات » وهل يأنس بالخلوقين من تلذذ بمتاجاة رب 
العالمين ؟ أما والله لو خرج على أهل عصرنا هذا أحد من المشايخ أصحاب النيات 
الصحيحة لقال : هؤلاء أحزاب لايؤمنو ن بيوم الحساب » ثم غاب عن بصرى 
فلم أدر أفى السهاء صعد أم فى الأرض نزل » فأشفقت على مفارقته ٠‏ ثم سألت 
الله تعالى أن يجمع بينى وبينه قبل الموت ؛ فلما كان ى بعض الأعوام حرجت حاجا 
إلى بيت الله الحرام فإذا أنا به ؤظل الكعبة ونفر يقرءون عليه سورة الأنعام » فلما 
نظرنى تبسم ما ب ا الأولياء » ثم قام إلى" وعانقى 
صافحتى وقال : لت الله أن ممجمع بيننا قبل الموت ؟ فقلت نعم » فقال : 
ا 0 ذلك 4 فقلت ل - فا 0 0 الذين كانوا حواليك 
قال : أولئك نفر من الحن لم على" حرمة لقديم صحبة » فهم يقرءون على القرآن 
ويمحجون معى فى كل عام ء ثم ودعنى وقال : يا أخى جمع الله بينى وبينك فى الحنة 
حيث لافرقة ولاتعب ولاحزن ولانصب ء ثم غاب عن عينى فلم أراه رضى الله عنه 
قاله الإمام اليافعى . 

( الإمام الرافعى الشافعى ) ذكر باسمه عبد الكريم . 

( الربيع بن خراش ) من التابعين . قال الإمام الثعالبى فى كتاب « العلوم الفاخرة 
فى أمورالاخرة »6 ذكر السهيلى بعد قصة زيد بن خارجة الأنصارى وتكلمه بعد 
الموت بتصديق النى صلى الله عليه وسلم وقال : وقد عرض مثل هذه القصة للربيع 
ابن خخراش أنتى ربعى بن«نحراش قالربعى : ما تأخى فسجيناه وجلسنا عندهء فبينَا تحن 
كذلك إذ كشف عن وجهه ثم قال : السلام عليكم » قلت : سبحان الله أبعد الموث ؟ 
قال : إنى لقيت ربى فتلقانى بروح وريحان وهو غير غضبان ء» وكسان ثيايا خضراأ 
من سندس وإستبرق » وأسرعوا لى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قد أقسم 
أن لايبرححتى أدركه أوآنيه » وإن الأمر أهون مماتذهبون إليه فلا تغترواء ثم مات . 

( رستم خليفة البرسوى ) الشيخ العارف بالله أحد أكابر الأولياء أصصاب 
الكرامات ء وكان عابدا زاهدا تقيا انتسب إلى خدمة الشيخ العارف بالله الحاجى 
خليفة » ويفهم من مشر به أنه كان أويسيا » فالبعض من محبيه قال : اشتكت عيناى 
فى بعض الأيام وامتد ذلك مدة ء فقال الشيخ المذكور لى : كانت رمدت عيناى 
فى بعض الأيام وامتد ذلك مدة ولح ينجع الدواء » فلقيت يوما رجلا شابا فقال لى : 
ياولدى اقرأ المعوذتين ى الركعتين الاخيرتين من السئن المؤكدة ء» قال : فداومته 
على ذلك فشى الله تعالى بصرى » قال ذلك البعض : قلت من هذا الشاب ؟ قال : 


اا 


هو رجل مشبور » فعلمت أنه االحضر عليه السلام » ففعلت كا قال فيرئت 
عينانى . مات سنة 4177 بمدينة بروسا ودفن بها » قاله ق الشقائق النعمانية . 

قال الغؤزى : أصله من قصية قونيك من ولاية أنا ضويل» وكان له نخوارق 
منها : أنه خر ج جماعة من المارقين على بروسا فى سنة سبع عشرة وتسعماثة » 
فاضطرب الناس اضطرايا شديدا حتى هموا بالفرار » فاستغائوا بالشيخ رستم خليفة 
فقال لهم : هؤلاء الجمماعة لايدخلون هذا البلد. ولايلحق أهله ضرر من جهتهم » 
فثبتوا مكانهم وكان كا قال اه . 

( رسل القدورى ) وعده القرثى. ق « طبقات الفقهاء » وهو المعروف بصاحب 
الحنفاء » وهى امرأة صالحة كانت مجابة الدعوة . قبل إنه كان يبيع القدور الفخار » 
فجاءه رجل وناوله درهها وأخذ منه قدرا » فجاء الرجل بها إلى بيته وعلقها على 
النار فوجدها مكسورة » فجاء يها إليه » ققال له الشيخ : انظر إلى درثلك فإذا هو 
محاس ء فأخذه وبدله بدرهم جيد » فقال له الشيخ : خذ قدرك » فأخذ الرجل قدره 
ومضى إلى بيته ثم علقها على النار فوجدها صحيحة . قالالسخاوئ: وهذه الحكاية 
مستفاضة بين مشايخ الزيارة » وهذا ليس بمستبعد من كرامات الصا حين ‏ 

(رسلان الدمشتى ) أحد أفراد الرجال وأثمة العارفين وخواصالأولياء وصفوة. 
الأصفياء 

قال السراج : روينا عن الشيخ العارف أحمد بن محمد الكردى الشبياق قال : 
رأيك الشيخ رسلان الدمشق رحمة الله عليه مرة ف المواء ئارة يمشى » وتارة يسرى 
متريعا » وتارة يمر كالسهم » ورأيته غير مرة يمشى على الماء . 

وعن الشيخ أحمد المذكور قال : حججت مرة واجتمعت بالشيخ رسلان 
بعر فات ورأيته ى جامع المشاعر ثم فقدته » فلما وصلت دمشق رأيته ليس عليه 
أثر سفر » فسألت عنه فقال أهل دمشق : والله ماغاب عنا قط يوما كاملا » بل 
بعض يوم عرفة » وبعض يوم النحر » وبعض أيام التشريق . 

وعن الشيخ أحمد أيضا قال : رأيت الشيخ رسلان والأسد يتمرغ على قدميه 
وهو لايلوى على أحد لاستغراقه . 

وعن الشيخ أحمد أيضا قالى رأيت الشيخ رسلان بظاهر دمشق مرة وبين 
يديه حصا يرب بها » فسألته فقال : هذه سهام فى الفرنج » وكانوا فى ذلك الوقت 
قد خرجوا وأرادوا أهل الشام وتبعهم المسلمون ء ققالوا : كنا نرى حصا يئزل 
من الهواء على رءوس الفرنج قتبلك الفارس والفرس ٠‏ فهلك به ملهم خلق كثير . 


7 هك 


وعن الشيخ أنى الفرج عبد الرحمن بن الشيخ ألى العلاء نجم بن شرف الإسلام 
أنى البركات عبد الوهاب اللحزرجى المعروف بابن الحنبلى عن أبيه قال : حضر 
الشيخ رسلان سماعا بدار بدمشق فيه جمع من المشايخ والعلماء » فأنشد الحادى 
أبيانا مها : 

وكنا سلكنا ىق صعود من الحهوى فلم توافينا شددت وصدت 

فإن سأل الواشون فم هجرتها ‏ فقل نفس حر سليت فتسلت 

هنيئا مريئا غير داء مخامر ‏ لعزّة من أعراضنا ما استحلت 
قال فكان الشيخ رسلان يثب ف الهواء ويدور فيه دؤرات ثم ينزل قليلا » فعل ذلك 
مرارا بمشهد من ح<ضر ء فلما استقر استند إلى شجرة تين ق تلك الدار وكانت يابسة 
لانمحمل مدة » فأورقتواخضرت وحملت قى تلك السنة . وقال جلال الدين البصروى 
فى تحفة الأنام : أرسلان ين يعوب بن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشق من كراماته 
ماروى عن ألى اللخير الحمصى قال : ورد على الشيخ أرسلان خمسة عشر رجلا » 
فأخرج لم خسة أرغفة لم يكن عنده غيرها مع دقة » فقال : كلوا بسم الله اللهم 
بارك لنا فها رزقتنا وأنت خير الرازقين » فأكلوا حتى شبعوا وفضل لم فضلة 
حسنة ء فقسمه عليهم بالسوية وكل منهم كان شديد الحوع ٠‏ ثم سافر و١‏ طالبين 
بغداد فأخبروا أنهم لازالوا يأكلون ذلك إلى أن دخلوا بغداد ومع كل بقية . 

وهنها : ما حكى الشيخ داود بن بن يحبى بن داود الحريرى وكان صدوقا قال : 
حكى حماعة أن الشيخ أرسلان لما شرع بناء المسجد بعث له أبوالبيان ذهبا وفضة 
مع بعض أحعابه حتى يصر فه فى عمارته » فلما اجتمع عليه وعرض عليه الصرة قال 
الشيخ أرسلان أما يستحى شيخك يبعث لى هذا وى عباد الله من إذا أشار إلى 
ماحوله صار ذهبا وفضة ؟ وأشار بيده فرأى الرسول الطين ذهبا وفضة وقال : 
عد إليه » فمّال الرسول : والله مابقيت أرجع ء بل أكون فى خدمتك إلى الموت» 
وانقطع عنه . 

ومنبا ذكر الشرف الحصرى أن نور الدين الشهير بعث إلى الشيخ رسلان 
ألف دينار مع مملولك له وقال : إن أخحذها فأنت حر لوجه الله تعالى ء فجاء با 
إليه وهو يبنى فق المعبد فقال مايستحى محمود يبعث هذا وى عباد الله من لوأشار 
بيده إلى ٠احوله‏ لصار ذهبا وفضة ؟ فرأى المملوك الخيطان ذهبا وفضة ء فتحير 
وقال : ياسيدى قد علق عتتى على قبولك هذا الذهب ٠‏ فأخذه وصرفه فى الخال 
على الفقراء والمساكين والآر امل والأيتام وفرقه بحضور المملوك . 


أ[ هلإ ل 


ومنبا حدث الشيخ محمود الكردى الشيبانى قال: رأيت الشيخ أرسلان مرة 
يعرفات والمشاعر » فلما قدمت الشام وسألت عن الشيخ فقالوا ماغاب عنا » 
ورأيته جالسا مستغرقا والأسد يتمرغ على أقدامه . 

ومنها ماروى عن داود الحريرى.أيضا قال : كان الشيخ أحمد بن الرفاعى 
قد راد النخيل الذى له وعين واحدة وقال لأصحابه : إذا استوت هذه أهديناها إلى 
الشيخ أرسلان ٠‏ فهر بها بعد مدة 0 » فسأم فقالوا : لم بطلع 
إليها أحد نكن فى كل يوم يجئ إلبها باز أ شبب يأكل منها ولايقرب غير ها ثم يطير 
فقال لم : الباز الأشهب هو الشيخ أرسلان » فلذلك يقال له الباز الأشبب 

وروى عن الشيخ إبراهم بن محمود البعلى المقرى قال : كنا مع الشيخ أرسلان 
فى بستان من بساتين دمشق ومعنا جماعة من الأصصاب . فقال بعضهم : ماعلامة 
الولى المشتمل على أحكام المكين ؟ فقال : هو الذى ماكه أزمة التصريف فى الوجود 
فقال وماعلامة ذلك ؟ فأخذ الشيخ أربعة قضبان وأفرد منها واحدا وقال هذا 
للصيف ء فاشتد الحر جدا » ثم طرحه وأخذ آخر وقال هذا للربيع وهزّه 
فاخضرت أوراق .البستان وأينعت أغصانه وتنسمت رياحه ونسائمه » ثم طرحه 
وأخذ الثالث وقال هذا الخريق وهرّه . افجادت أوصاق فصل الحربف .: 
ثم طرحه وأخخذ الرابع فقال هذا للشتاء وهزه فهبت رياح الشتاء واشتد بنا البرد 
ويبست أوراق شجر البستان ءثم نظر إلى الأطيار على أشجار فى البستان ٠.‏ فقا 
وأشار إلى واحد وقال : سبح الله خالقك » فترثم ذلك الطير بصوت شجى أطرب 
السامعين » ثم أشار إلى آخر ففعل كذلك حتى أنى على الهميع » وأشار إلى طائر منها 
أن داش خالقك ذ ينطق » فقال : اسكت لاعشت فوع ميتا » وشاهدنا عجيا 
فى ذلك كله وقلنا بأمعنا : آمنا بالله وبكر امات الأولياء وأنها حق لاريب فيها . 

قال المناوى كان الشيخ أرسلان يقول لاتأكل اضيا دعن زاويى 
فدخل رجل ااصلاة ا ومعه لم لى- فطبخه فلم ينضج ء » سكن دمشق ومات بها 
سنة 59ه رحمه الله ورضى عنه . 

( الشيخ راسلان ) المصرى أبو عبد الرحمن و«و غير الشء, إخ رسلان الدمشى . 
وق كراكاته انام ملف عاد ليه ريع نز لين" فال لدي رسن اناق أ بت 
وقد جئت إليك بهذه ابحرة هدية » فأخذها وأكل منها وأطس أصحابه » فلما أصبح 
الرجل جاء إلى الشيخ وودعه وأراد السفرء فلا الشيخ الخرة ماء وقال له : خخل هذه 


اللا 


الخرة إلى أهلك ولاتفتحها إلا عندهم » فأخذها وانصرف » فلما وصل إلى أهله 
فتحها فوجدها مملوءة عسلا وله مناقب جليلة . مات فى مصر سنة الاه وكان 
مستجاب الدعوة » وله تربة تعرف به وسبجد كذلك » قاله السخاوى 

(رضاء الدين الصديق اللحبرتى ابن الولى الكبير الشبير إ#ماعيل الخحبرتى الهنى 
وخليفته ) كان الشيخ رضاء الدين من أكابر الأو لياء وأعيان الأصفياء » وكان هو 
الوارث لأبيه ظاهرا وباطنا » و ظهرت له كرامات تدل على ذلك ٠»‏ وكان والده 
يثنى عليه كثيرا ويشير إليه بالولاية التامة . ولما توق والده رضى الله عنه كتب إليه 
الفقيه الأجل” الصااح محمد بن ألى بكر بن أنى حربة المعروف با محجوب يعزيه 
بوالده » قال الفقيه محمد المذكور الما أحذت القلم وأردت أن أكتب إليه 
تعزية قيل لى لاتكتب إلا تنثة بما انتقل إليه من ورائة سر أبيه » فكتبت إليه بذلك » 
قاله ال بيدى ‏ 

( رضى الدين أبواالفضل الغزى هو محمد بن محمد ) ذكر قى المحمدين . 

ع سو ا ا ل ل ار كر 
أنه كان للشيخ داود ابنة اسمها الست رقية » وأنهم حضروا فى منزيها سماعا طيبا وهى 
واقفة فى الباب محفظ لم الوفت ء فلما انقضى الليل قالت- يافقراء أسرعوا 
باللحروج » فاما خرجوا نزلت البسط فقط ء وكان نحتهم سقف من حجارة غلاظ 
ممدودة على عرض الحشب على عادة تلك البلاد » وقالت لم : جاء بعض الرجال 
لإفساد وقتى فنعتهم من كل جهة » وغفلت عن السقف الذى تحت أرجلكم فأسقطوه 
فسقط ». فأمسكت لك م البسنط ترقصون عايها واقفة فى الحواء إلى بكرة بقوة الله تعالى 
وبركات اسلا ري الله عنهم أه . 

( رمضان الأشعث ) شيخ الفقراء اانايفة » كان من أصحاب الشطح » وله 
كراءات منها : أنه إذا أراد أن يشفع عند أحد ه, ن الكشاف أرسل إليه عكازه مع 
الطلوخاقكقى طاجط 2 لزه يعدي خفاعه » فظهرت له غدة ق رقبته وعظمت 
حهّى بقيت كاليطيخة ومات حالا . مات الشيخ ف القرن الثاهن ودفن بمدينة المنية » 
قاله المناوى . 

( الشيخ رمضان ): أحد مشايخ الطريقة البيرامية المقسوبة إلى الشيخ الحاج بيرم 
وكان بحرا زاخخرا فى المعارف الإلهية » وكان مجاب الدعوة » وانقطع المطر فى أيام 
سلطنة السلطان يايز يد خعان بعدينة أدرنة » واستسقوا فلم يفد حتى استغاثوا بالشيخ 
ا مدكور » فخرج إلى المصلى وصعد المبر ودعا الله تعالى وتضرح إليه وتقبل الله 


تعالى دعاءه فا نزل عن المنبر إلا وقد نزل المطر ففرح الناس وانتشر الرخخاء فى تلك 
البلاد . وكان متوطنا فى مديئة أدرنة » وتوف قيها ىأيام السلطان بايزبد خان » 
قاله فى الشقائق التعمانية ‏ . 

(الشيخ روز يبهار) المدفون بالقرافة بالقرب من سيدى يوسف العجمىي رضى 
الله عنهما . 

ومن كراماته : أنه كان يصعق فى حب الله تعالى » فتضع. الحوامل ماق بطنها 
من صعقته » فحول الله تعالى ذلك إلى حب امرأة من البغايا » فجاء إل 
الصوفية ورى لم االحرقة وقال : لاأحب أن أكذب ف الطريق إن واردى تحول 
إلى حب فلانة » ثم صار يحمل لما العود ويركبها ويمشى فق خدمتها إلى أن تحول 
الوارد إلى محبة الحق بعد عشرة شهور » فجاء إلى الصوفية فقال : ألبسونى فإن 
واردى رجع عن محبة فلانة » فبلغها ذلك فتابت ولزمت خدمته إلى أن ماتت » 
انتبى كلام الإمام الشعرانى . 

قلت : وقد اطلعت للشيخ روز بهار على كتاب جلي لاسمه و المكاشفات » ضمنه 
ماوقع له من مكاشفاته فى شأن الحق تعالى وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .وسائر 
الأنبياء والملائكة ممايدهش العقول » ويدل على أنه كان رضى الله. عنه من.أكابر 
العارفين ونخلاصة المقربين » وذكر أنه ابتدأ له ذلك وعمره أريع سنو ات ».وذلك. 
فضل الله يؤتيه من يشاء » وكان ذلك الكتاب فى حوزنى مع كتاب « منازل 
السائرين » للهروى وه آداب المريدين ؛ للشهاب السبروردى صاحب عوارف 
المعارف ء ثلائتها فى مجموعة واحدة » فاستعارها منى رجل من أكابر أهل الدنيا » 
نم زعم ضياعها وثنم يرجعها إلى" . 

( روبم بن أحمد ) كان من! كابر الصوفية وأنمة الصالحين ومشاهير العارفين . 
ومن كراماته : ما روى عنه أنه قال لى منذ عشرين سنة : لايخطر بقالى ذكر 
الطعام حتى يحضر . مات ببغداد سنة 5٠#‏ ء قاله المناوى . ْ 

( ريحان بن عبد الله العدتى ) قال الإمام اليافعى : أخبرتى بعضهم قال : أخيرنى 
إنسان ثقة قال خرجت ف شبر رمضان البارك لأشترى لأهلى شيئا من 
السوق بين العشاءين ٠‏ فلقينى الشيخ ريحات فجرنى وارتفع فى فق الحواء ارتفاعا 
كييرا » فبكيت وقلت له : ردنى فردنى إلى الأرض وقال : أردت أن أفرجك 


فأبيت . 


ابا د 


قال اليافعى : وعن بعض الماركين قال : أرمانا شيخنا نشترى له مرا من 
سوق عدن فل نجد فق السوق شيئا منه » فرجعنا إليه بغير شىء ٠‏ فلقينا الشيخ ريحان 
فى الطريق فقال انظروا هؤلاء الرسل الملاح أرسلهم شيخهم وشهوة اشتباها 
فرجعوا بغير شىء » اذهبوا إلى بيت قلان ف المكان الفلانى نجدوا حاجة الشيخ 
عنده » قال : فذهبنا إلى ذلك الشخص ف الموضع الذى سماه فوجدنا عنده المر » 
فاشترينا منه للشيخ وجئناه به وأخبر ناه بما قال لنا الشيخ ريحان » فض حك وقال : 
أشتبى أن أرى هذا الشيخ ريحان » فلم نشعر إلا بالشيخ ريحان قد دخل عليه المسجد 
الذى هو فيه » فخلا به وتحدثا ساعة » فلما خخرج الشيخ ريحان تعجب الشيخ ممارأى 
منه وأثنى عليه وعظمه . قال الإمام اليافمى : وهذا الشيخ هو شيخ شيوخنا الشيخ 
الكبير العارف بالله أبومحمد عبد الله بن أبى بكر المدفون فى مورع ١أخذ‏ الطريق 
عن ألى الذبيح إ#ماعيل بن محمد الحضر الى . 

وعن بعض الأخيار أنه كان بعض الناس فى ساحل بحر عدن » فأغلق باب 
البلد دونه فلم يقدر أن يدخل » فيات ف الساحل ولم يكن له عشاء » فرأى الشيخ 
ريحان فى الاحل فأتى إليه وقال : ياسيدى أغلقوا الباب دونى وما معى عشاء » 
وأنا أشتبى منك أن تطعمتى هريسة » فقال الشيخ ريحان : انظروا إلى هذا يطلب 
متى العشاء ومايريد أيضا إلا هريسة » كأنى كنت مهرسا أصنع المريسةء فقال له: 
ياسيدى لابد أن تطعمنى ذلك ؛ قال : فلم أشعر إلا والخريسة حاضرة حارة فى ال حال 
فقلت : ياسيدى بتى السمن » فقال : انظروا هذا التارك الفاعل ومايرضى يأكل 
الحريسة أيضا إلا بالسمن » فأنا كنت سمانا أبيع السمن ء فقلت : ياسيدى ما آكلها 
إلا بسمن » فقال اذهب ببذه الركوة إلى البحروائت بماء أتوضأ به قال : فذهيت 
إلى البحر فغرفت منه بالركوة وجئت به » فأخد منى الركوة قصب مها سمنا على 
الهريسة فأكلت من ذلك » ولم أذق مثله قط . 

قال : وأخيرنى بعض الصا حين قال : قلت للشيخ ريحان خاطرك معى » 
فقال لى : مادام هذا الرأس صحيحا لانخف ء وأشار إلى رأسه » قال : فحسبت 
أنه يعنى مادمت حيا » ولم يظهر لى مراده إلا بعد موته : وذلك أنه سقط بعد ذلك 
بمدة طويلة فى أصل جبل فانكسر رأسه ومات رضى الله عنه ء قاله الإمام اليافعى . 

قال المناوى : من كراماته ماحكاء اليافعى عن بعض الثقات أن بعض أهل عدن رآه 
يفعل بعض المنكرات » فأنكر عليه وقال : هذا 'لذى يدعى الصلاح يقدم على هذا 
فاحتر قى بيته بالنارتلك الليلة » قال وكانت وفاته قبل السبعماثة رهى الله عنه 


لاهلا 


حرف الراى 

(أبو محمد زريع بن محمد الحداد الهنى ) كان شيخا عارفا عابدا مجتهدا صاحب 
كرامات . منها : أنه كان بمسك قطعة الحديد وهى تشتعل نارا فلا تضره » وسبب 
ذلك أنه كان ف أيام شبابه قد راود بعض نساء أهل القرية عن نفسها » وكانت 
فى غاية الحسن والحمال فكرهت » ثم بعد مدة نالتها ضرورة فأرسلت إليه تطلب 
منه المال الذى كان بذله ء فوافقها على ذلك وجاء بالمال » فلما قرب هنبا رآها” 
كأنها سعفة فى ريح عاصف » فقال : وما شأنك ؟ فتالت : هذا شىء لم أكن 
أعر فه ولاأنا من أهله » وإثما الضرورة دعتنى إلى ذلك فتركها وخرج عنها ووهب 
لما المال وتاب إلى الله تعالى » فقالت له : زحزحك الله عن النار "ما زحزحتنى 
عنها » فاستجاب الله دعوتما ببركة صدق توبته » فكانت النار لاتضره » ثم صب 
الصا حين بعد ذلكو اشتغل بطريق العبادة »وظهر تعليه كرامات كثيرة»وكانت وفاته 
لنيف وستين وسمائة » قاله الشرجى . 

(الزعفرانى أحد أصحاب الإمام الشافعى ) ذكر باسمه محمف بن الحسين .فى . 
الخمدين . 

( زكريا الأنصارى اللحزرجى ) شيخ الإسلام وأحد أثمة العلماء العاملين 
والأولياء العارفين » ومن أجل أركان الطر يقين الفقه و التصوف . 

قال الإمام الشعرانى : كان كثير الكشف لاعخطر عندى خخاطر إلا ويقول 
قل ماعندك ويبطل التأليف حتى أفرغ » وكنت إذا حصل عندى صدع حال 
المطالعة له يقول : انو الشفاء بالعلم » فأنويه فيذهب الصداع لوقته . 

ومنبا : أنه قال لى : مرة كنت منعكفا فى العشر الأخير من رمضان فوق 
سطح المامع الأزهرء فجاءنى رجل تاجر من الشام وقال لى : إن بصرى قد كف 
ودلنى الناس عليك تدعو الله أن يرد على" بصرى ٠‏ وكان لى علامة فى إجابة دعاق 
فسألت الله أن يرد عليه. بصره فأجابنى ١‏ لكن بعد عشرة أيام » فقلت له : الحاجة 
قضيت ولكن تصافر من هذا البلد » فقال : ماهى أيام قفول ء فقات له : إن 
أردت أن يرد الله عليك بصرك تسافر » وذلك خوفا من أن ير دعليه بصره 
فى مصر فيبتكيى بين الناس » فسافر مع جمال فرد الله عليه بصره فى غزة » وأرسل 


اعم 


لىكتابا بخطه » فأرسلت أقول له : متى رجعت إلى مصر كف بصرك » فلم يزل 
بالقدس إلى أن مات بصيرا 

وكنت يوما أطالع له فى شرح البخارى فقال لى : قت اذكرك لى ما رأيته 
فى هذه الليلة » وقد كنت رأيت أننى معه قى مركب قلعها حرير وحبالها حزير 
وفرشها سندس أخضر وفيها أرائك ومتكاا ت من حرير » والإمام الشافعى رضى الله 
عنه جالس فيها » والشيخ زكريا عن يساره ٠‏ فقبلت يد الإمام الشافعى » ولم تزل 
تلك المركب سائرة بنا حتى أرست على جزيرة من كبد البحر الحلو » وإذا فواكهها 
مدليات فى البحر » فطلعت من المركب فوجدت بستانا من الزعفران كل نوارة 
هنه كالاسباطة العظيمة ؛ وفيه نساء حسان يجلين منه ء فلما حكيت له ذلك قال : 
إن صمح منامك يافلان فأنا أدفن بالقرب من الإمام الشافعى رضى الله عنه » فلما 
مات أرسلوا هيئوا له قبرا نى باب النصر ء فصاح الشيخ +ال الدين والشيخ أبوبكر 
الظاهرى يقولان : ما صح منامك يافلان ء فبِينا نحن فى ذلك وإذا بقاصد الأمير 
خيرى بك نائب السلظنة بمصر يقول : إن ملك الأمراء ضعيف لايستطيع الركوب 
إلى هنا ء وأمر أن تركبوا الشيخ على تابوت ومحملوه للأمير ليصلى عليه ى سبيل 
المؤمنين بالرميلة » فبحملوه وصلوا عليه ققال : ادفنوه بالقرافة » قدقنوه عتد 
الشيخ نجم الدين الحنوشانى نجاه وجه الإمام الشافعى رضى الله عنهم . 

قال : وكنت مجاب الدعوة لا أدعو على أحد إلا ويستجاب فيه الدعاء » فأشار 
إلى بعض الأولياء بالتستر بالفقه وقال : استر الطريق فان هذا ماهو زمانها » فلم 
أكد أتظاهر بشىء من الأحوال إلى وقتى هذا . 

قال الإمام الشعرانى : وحكى لى يوما أمره من حين جاء إلى مصر إلى وقت 
تلك الحكاية وقال : أحكى لك أمرى من ابتدائه إلى انتبائه إلى وقتنا هذا حى نحيط 
به علما كأنك عاشرتنى من أول عمرى ء فقلت له : » فال : جلت من البلاد 
وأنا شاب فلم أعكف على أحد من اللحلق ولم أعلق قلبى به » وكنت أجوع فى الجامع 
كثيرا » فأخرج ف الليل إلى قشر البطيخ الذى كان يجانب الميضأة وغيرها فأغسله 
وآ كله .إلى أن قيض الله لى شخصا كان يشتغل ف الطواحين » فصار يفتقدق 
ويشترى لى ما أحتاج إليه من الكتب والكسوة ويقول : يازكريا لانسأل أحدا فى شوىء 
ومهما تطلب جثتك به » فلم يزل كذلك ستين عديدة فلما كان ليلة من الليالى 
والناس نيام جاعنى وقال لى قم » فقمت معه فوقف نى على سام الوقاد الطويل 
وقال لى اصعد » فصعدت الى آخره ١‏ فقال لى تعيش حتي تموت جحيم أقرانك » 


آمل 


وترتفع على كل من فى مصر من العلماء » وتصير طلبتك شيوخ الإسلام فى حياتك 
حين يكف بصرك » فقلت : ولابد لى من العمى ؟ قال ولابد لك » ثم انقطع عنى 
فلم أره من ذلك الوقت . 

قال الغزى : حدئت عن والدى أن الشيخ زكريا دخل إلى الغورى فى حادثة 
تعصب الغورى فيها فعلم الغورى بأن الشبخ عه لك 4 قأمن ال اك وهنا 
اللملةاغل ياب قجاء الفيت :وهو راكب عل بغليه فتقلم:اللملسلة_يكرراينة. كانت 
فى بده من غير اكتراث ثم دخل ودخل الناس معه . 

وقال : قال الشيخ عمر بن الشماع الحلى ذكر لى مناما رآه حاصله أنه رأى 
سيدنا عمر ب' بق الطاب رضي الله عنه ق منامه وهو طوال » كال فقلت له 
اجعلنى فى صدرلة أو فى قلبك » فقال له سيدنا جمر رضى الله عنه : يازكريا أنت 

عين الوجود ثم ذكر أنه استيقظ وهو يحد لذة هذه الكلمة . 

قال ابن الشماع ثم ذكر لىأنه اختصم شخصان من أمراء الدولة فى الشبخ 
اي الله عنه » فقال أحده-ا : هذا ولى الله » وقال 
الآخر : هو كافر وأن القائل بكفره كتب صورة سؤال فى كفره وطلب منه 
الكتابة » قال شيخ الإسلام زكريا : فامتنعت من ذلك واعتدذرت بأن القول 
ع د ار فك كلما ضع القائل. بولانت» لذللك تطمغ فى الكنابة ربولا بت 
فكتب صورة سؤال وطلب الكتابة بولايته فامتنعت أيضا واعتذرت بأن الحزم 
بولاية من لايتتقق ولابته فيه اخطر أيضنا فلم قنع بل طلب الكتاية وتزلة اللسزال 
عندى » فذهبت بعد صلاة ااجمعة إلى ل ا 
لأستشيره فىالكتابة فى الولاية » فلما رآنى ابتدرنى قبل أن أكلمه بقول نحن 
مسلمون أولا ؟ قلت له بل أنتم من خيار المسلمين » قال : فا الذى يوقفك عن 
الكتابة ؟ فقلت له : كنت أنتظر الإذن » قال ثم فتح على" بكتابة عظيمة فى القول 
هولايته . قال ابن الشماع : هذا ملخص ما ممععته من لفظه . مات سنة 4175 عن 
ماثة وثلاث ستوات من العمر . 

يقول جامع هذا الكتاب الفقير بو سف النبهانى عفا الله عنه : مما من" الله به على 
بجا يد يي ا ا 0 
فى الخامع الأزهر واقفا ى قرب ءءود الشيخ عبدالقادر الرافعى شيخرواق الشوام من 
جهة شماله فى جوار الرواق المذكور ء رأيته نحيفا مربوع القامة إلى الطول أقرب » 
فآنسنى وطلبت منه أن يجيزنى بالمبج فها أجابنى وقال لى : إنى أحبك وعلمتى فائدة 

5 س كرانات الأرلا'ء د م 


امت 


من قالها لايشيب أبدا » ويبى شعره أسود غير أنى لم أحفظها لكونبها بغير العربية 
ولعثها بالسريانية ء لأنها لغة الأرواح » فسررت بهذه الرؤيا لتصريحه بمحبته إياى » 
وتأسنت لعدم إجازته ولم أحمل ذلك إلا عن عدم أهليى لذلك » وقد ذكرت هذه 
الرؤيا مختصرة فى سعادة الدارين مع غيرها من المرائى والبشرات » وذكرت 
هناك سهوا آن وفاته سنة 4768 رضى الله عنه ونفعبى والمسلمين يبركاته . 

( زهراء الوالحة » كانت من عقّلاء المولمات وأكابر العارفات . قال ذو النون 
المصرى : بينا أنا أطوف فى بعض أودية بيت المقدس سمعت قائلا : ياذا الأيادى 
الى لاتخحصى » وياذا اود والبقا » متع بصر قلبى فى اللحولان فى بساتين جبروتك» 
واجعل همى متصلة بجود لطفك يالطيف » وأعننى من مسالك المتجبرين يجلالك 
وبهائك بارءوف ء واجعلنى لك فى الخحالات خادما وطاليا » وكن لى يامنور قللى 
وغاية طلببى صاحبا » فتبعت الصوت فإذا امرأة كأنها عود ممترق عليبا درع صوف 
وخمار شعر أسود » قد أضناها الهد وقتلها الككد وذوبها الحب ء فقلت السلام 
عليك » قالت عليك السلام ياذا النون » قلت : كيف عرفت اسمى ولم تريتى ؟ 
قالت : كشف عن سرى الحبيب » فرفع عن قلبى حجاب العماء فعرفنى اسمك » 
فقلت : ارجعى إلى مناجاتك » قالت : أسألك ياذا البهاء أن تصرف عنى شر ما أجد 
فقد استوحشت من الحياة » ثم خرث ميتة » فبقيت متحيرا ء فأقبلت عجوز 
كالوالهة نظرت إليها ثم قالت ااهدلله الذى أكرمها ء قلت :من هذه قالت : 
ابنى زهراء الوافة لها «نذ عشرين سنة توهم الناس أنها مجنونة » وإتما قتلها الشوق 
إلى ربها تعالى » قاله المناوى . 

( الإمام زيد بن على زين العابدين بن الحسين ) أحد أفراد الر جال ومشاهير 
الأبطال وأئمة الهدى من أهل البيت رضى الله عنهم أجمعين . 

من كراماته : أنه لما صلب كشفوا عورته » فنسج العنكبوت عايها فسترها . 

قال الإمام الأعظم أبوحنيفة النعمان : شاهدت زيد بن على" كنا شاهدت أهله » 
فا رأيت فىزمانه أفقه منه ولا أعلرولا أسرع جوابا ولا أبين قولا » لقدكان منقطع 
القرين » قاله السخاوى . 

قال الصبان ف ١‏ إسعاف الراغيين » : وهو الذى ينسب إليه الزيدية طائفة من 
الشيعة ؛ لم خجروج عن الشريعة وسيدنا زيد برئ منهم كان إماما نهدا وصلب 
عريانا فنسجت على عورته العتكبوت . وقيل إن بطنه الشريف ارنحى على عورته 
فغطاها » ولامائع من وجود الأمرين » وكان عند صلبه وجهوه إلىغير القبلةفدارت 


# ا 


خشيته الى صلب عليها إلى أن صار وجهه إل القبلة » وسبب ذلك خروجه على 
حشا بن عبد الملك » وخذله أكثر أصحابه من أهل الكوفة ء إذ طلبوا منه أن يتبرأ 
من الشيخين أنى بكر وعمر لينصروه » فقال كلا بل أتولاهما » فقالوا : إذ! نرفضك 
فقال أذهبوا فأنم الرافضة فسموا راقضة من حينئل » وجاءت طائفة وقالوا نحن 
نتولاهها وتتبرأ من تبرآ مهما ء فقبلهم فقاتلوا معه فسموا الزيدية . والعجب ممن 
يتمذهب عذهب زيد ويتبرأ من الشيخين ويكرههما . 

وقال المناوى فى طيقاته : المشهد الذى بقرب محراة القلعة بقرب مصر القديمة 
ببى على رأس زيد بن على بن الحسين بن على" بن أنى طالب رضى الله عنهم » قدم 
برأسه سنة 177 وبنوا عليه هذا المشبد . قال بعضهم : والدعاء عنده مسيتجاب » 
والأنوار ترى عليه اه . 

( زيد أبو عبد الرحمن بن الحارث اليائى ) ذو انلحشية والمهابة والتوكل والقناعة . 
من كراماته : أنه لما حج [حتاج إلى الوضوء » وكان انجلس ليس به ماء » فتنحى 
عن الركب وقضى حاجته وتوضأ بماء طهور وعاد فأخبره, » فخرجوا فلم يجدوا 
الماء . ماث سئة *17 »ء قاله المناوى فى الطبقات الصغرى:. 

( زيد العبى أبو أسامة بن عبد الله بن جعفر اليفاعى ) نسبة إلى قرية يفاعة . 
تفقه بمدينة الحند ثم رحل إلى مكة وأخذ عن أهلها » ثم رجع إلى الحند وانتفع به 
الناس » وارتفع صيته ورحل إليه حبى بلغت أتباعه نحو الثلائمائة فقيها » ثم انعزل 
عن الحلق وآثر اللحمول على الشبرة » وظهرت له الكرامات . 

منها : ما حكاه بعضهم قال رأيته خرج ليلة فتبعته » فلما اقترب من باب 
المدينة انفتح له ثم سار حنى وصل موضع قبره الذى دفن به فأحرم بالصلاة واستمرٌ 
إلى الصباح ورجع » فلما وصل إلى الباب انفتح له أيضا ودخل مسجده ع فصلى 
الصبح وقعد يذكر فقبلتيده فقال لى : إن اخترت الصحبة لاتذكر ما رأيت لأحد . 
مات سنة 5١ه‏ ودفن عقبرة مدينة الحند وقبره ظاهر مقصودء وقل ‏ من بقصده 
فى حاجة إلا وتقضى » قاله المناوى ق الطيقات الصغرى 

( أبو أحمد زيد بن على الشاورى العنى ) والد الفقيه أخمد » كان فميها عالما ورعا 
زاهدا .. تفقه به اجماعة من العلماء منهم ولده أحمد وغيره » وكان مشبورا 
بالصلاح صاحب كرامات : منبا أنه كان لايأتيه جنب إلا عاتبه وكشف له عن 


-يم- 


حاله » ولايأنيه أحد بدراهم على سبيل النذر.إلا ميز له الحلال منها من الحرام حتى 
يعترف صاحبها بذلك » اشتبر عله ذلك مرارا . نوق سنة 884/ » قاله الشرجى . 

( زين العابدين البكرى ) ذكر باسمه فق المحمدين وهم ثلالة . 

( زين العابدين بن عبد الرءوف المناوى ) الشافعى المصرى الأستاذ الكبير 
ابن الإمام المناوى » صاحب الطبقات وشارح اجامع الصغير . وزين العابدين هذا 
من أكابر الأولياء وأعيان الأصفياء » حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين » واشتغل 
بالعلم ثم فى الطريق » ولازم الحلوة واشتغل بالعيادة حتى صار لا يرى إلا مصليا 
أوذ اكرا ويقوم الليل كله حنى ظهرت عليه خوارق وتأحوال باهرات » وكان 
يرى النبى صل الله عليه وسلم وهو جالس فى ورده وكان فى ابتداء أمره أرسله والده 
لمصلحة وهو مراهق » فهر بابن الفطمة وهو لايعرفه » فتاداه يازين العابدين »فتقدم 
إليه فوضع فى فيه قلي خس وقال : اذهب فقد خخصصتاك » وكانت الأرواحتألفه 
والأولياء تعرفه ء ويدخلون عليه ليلا فى محله من خلال الشبابيك ويجاسون معه 
ويخبرونه بأمور لاتتخلف » واجتمع بالقطب مرارا . 

ومن كراماته : أن الإمام الشافعىى رضى الله عنه "كان محاطبه من قبره » وكان 
فى بعض الأحيان يخرج يده من القبر ويضع له فى يده شيا . قال : ومازرته يوما 
إلا ورأيت عند قبته مبرين » على ألحدهما حمامة بيضاء وعلى الاخخر حمامة خضراء 
وكان يرى جده الشرف يحبى المناوى وهو جالس ق قبره وعليه تياب سود » وهو 
يكلمه ويباسطه ويدعو له . 

وحدث الحمصانى وهو أحد المشايخ العارفين قال : رأيت طعيمة الصعيدى 
المصرى وهو من كبار الأولياء فى علم الأرواح وأمامه إنسان كالنور » أو نور 
كالإنسان » قلت : ماهذا ؟ قال : زين العابدين المناوى قد وكل بأهل البرزخ . 

قال المحبى فى ترجمة الشيخ عبد القادر الفيومى أنه مرض له ولد » فزار الإمام 
الشافعى » فاجتمع بزين العابدين المناوى ٠»‏ فقال له : مصللحتك عند ذاك الرجل 
وأشار له إلى رجل جالس ف طاق من بيت » فذهب إليه فوجده بعض أصحابه 
من العلماء » قدذكر له قدعا لولده قعوق . 

ومن كراماته : أنه كان على قبره خيمة » فسقط عليها حائط يحانبها فتقطعت 
الحيمة قطعا قطعا » وكان قد علق فيها ثريا من القناديل » فوجدت نحت اللحيمة لم 
تنكسر وهذا بالمشاهدة . 


كرات 


ومنها : أنه أتاه رجل من أسحابه وهو جالس عندتا » قدق الياب فخرج 
إليه وكلمه » ثم رجع فقلت له : من هذا ؟ فقال.فلان » قلت ماله ؟ قال يقول 
إن له ولدا فى الريف وإنهم أرسلوا يقولون له إنه مريض » فانزعج من ذلك وجاء 
يسألنى أن أكتب لهورقة إيش أكتب له ؟ الولد مات فى هذا اليوم » وكان الولد 
بأعمال القوصية ء فقلت لاتذكر له ذلك » واكتب له ماطلب ». فورد اللخير بعد 
أيام موت الو لد فى ذلك اليوم . 

ومنها : أن بعض اللحند جنى عليه فى طريق بركة الحج وضربه بسيف فلم يصبه 
منه شىء » ثم إن ذلك الحندى توجه لبلاد الريف فرى بندقيته فرجعت عليه فقصت 
كفه » وهو إلى الآن على هذه الحالة . 

ومنها : أنه توجه للصعيد يطالب لوالده بخراج ررزقه » فجنى عليه بعض العرب 
وضربه بمزراق فلم يصبه منه شىء فر على ذلك الرجل عمر بن عمر » فضرب 
عنقه من غير سبب ولاشاك , 

ومنها أنه توجه لبعض الأكابر يطالبه بمعلوم لوالده » فسبه ذلك الرجل 
وضربه وحقره ء هامر عليه ذلك «اليوم إلا ووجد عنده بعض أهل الفساد 
فسكه الوالى وأغرمه قدرا كبيرا بعد مزيد الحقادة . 

ومنها : أنه كان بمكث اليوم والليلة على الوضوء الواحد . 

ومنها : أنه كان يقول : ماجلس عندى إنسان إلاوعرفت ماهو متليس به ولولا 
خوف الله تعالى لأظهرت عورات غالب الأعداء . ,توق سنة ٠١715‏ ودفن بين 
الوليين الشيخ أحمد الزاهد والشيخ مدين الأشمونى » وتأخرت وفاة والده عنه » 
وأثنى عليه فى الطبقات . 

( زين العابدين ابن الشيخ عبيد البلقينى ) أحد الأولياء العارفين . كان من أهل 
الكشف » وله اليد الطولى ى طاعة اللحن له بلا عزيمة ولا إقسام بل لكمال دينه . 

ومن كراماته : ماذكره الإمام الشعرانى قال:زرت معه الشيخ تاج الدين الذاكر 
مجامع طولون ء فلم يخرج لنا وتلاهى عنا بنصرانى ء قطعنه الشيخ زين ف فخذه 
اليسار » فلم يزل بها تنتفخ فى بدنه حى مات ء ومع أن الطعنة ما وقعت إلا فسارية 
من سوارى الخامع . وقوله طعنه : يعتى بالحال . 

قال المناوى : وليست هذه الواقعة نقصا ى المطعون ولا إزراء به ولامتافية 
لولايته لما فى كثير من تآ ليفات القوم أن كثيرا من الأولياء قتل كثيرا منهم بالحال . 


تومت 


ووقع لبعضهم أنه زاحمه فى حلقة الذكر آخر » فضربه بأصبعه فى بطنه فخرجت من 
ظهره وسقط ميتا . 

( زين العابدين بن المناديل ) المصرى الجذوب المستغرق » كان كشقه لايكاد 
مخطئ . ومن كراماته ما أخبر به حشيش الحمصانى : أنه وقع له اجماع بالمصطى 
صلى الله عليه وسلم ى بعض الليالى » فلما أصبح وجدصاحب الترحمة بقرب المؤيدية 
فقال له : من كان مع حبيبه الليلة مجتمعا لم يقربه سوء وهو على ير مجتمع » قاله 
المناوى . 

حرف السين 

( سام بن محمد بن سالم العامرى ) من كراماته : أنه ذكر أن من خاف من 
العطشى فليق رأ الفاتحة سبعا عند الصباح » ويتفل على يديه وبمسح يبهما وجهه » ويكون 
على الريق فإنه لايظما فى ذلك اليوم » قاله المناوى . وهذه من القوائد واتلمواص 
وليست من الكرامات ١‏ ولكنى ذكرته مجاراة للمناوى ء» ولتحصل بركته وتستقاد 
هنه الفائدة . 

( سام بن على" ) قال الشيخ العارف عتيق : كنا فى ركب الحاج ؛ فأدرك الناس 
عطش شديد وقل ماؤه, » فلجأ جماعة من أهل الركب إلى الشيخ أنى النجا سام بن 
على » فاعتزل عنهم ودعاء عزوجل وتشفع إليه بالنى صلى الله عليه وسلم » فأرسل 
الله عليهم المطر حبى عم الركب بأجمعه من « حجة الله على العالمين » . 

( سالم العفيف ) كان من المشهورين ناير والصلاح واستجابة الدعوة » جاءه 
رجل وهو قلق فقال له الشيخ ما الذى بك ؟ فقال : ضاع لى دفتر حساب وأنا عند 
رجل ظالم ء وقد دلونى عليك أن تدعو لى عسبى أن أجده » فقال له الشيخ : امض 
إلى سوق الحلاويين واشتر رطل حلوى حيّىن أدعولك ء قشي الرجل إلى الحلوانى 
وقال زن لى رطل حلوى ٠»‏ فوزن له وأحد ورقة ولفها بها وناوها إياه » فنظر الرجل 
إلى الورقة فوجدها من دفتره ء فقال للحلوالى : من أين لك هذه الورقة ؟ فقال : 
من ساعة اشتريت دقترا » فال ائتتى به »فدفعه إليه فأعطاه المُن الذى اشتراه به 
وأحذه » وجاء به إلى الشيخ وقال له : يا سيدى وجدت الدفتر وقص عليه القصة 
وناوله الحلوى » فقالله الشيخ : د حلاوتك لاحاجة لى بباءإنما قصدت قضاءحاجتك. 
مات فى مصر وقيره فىتربة الأمشاطى المذنيجامع مصرءقاله السخاوى » وقد تقدمت 


هذه الكرامة ‏ 


لل لإا د 


( سالم بن حسن الشبشيرى ) نزيل مصر الشافعى الإمام الحجة شيخ وقته وأعلم 
أهل عصره ء أنخذ الفقه عن الشمس الرملى وتكمل بالنور الزيادى » وكان مع كونه 
فقيها م نأكابر الأولاء له كرامات تخارقة وأحوال باهرة . 

منها : ما حكاه النور الشبر املسى فى درسه أنه طالع كتاب ١‏ الغرور من الإحياء » 
للغزالى »فلما رأى ما قاله الغزالى ق علماء عصره وماهم فيه من الغرور مع ما كان 
عليه أهل ذلك العصر هن الخير » أضمر ف نفسه أن يتخلى العبادة والصوم 
وقراءة القرآن » وأن يرك القراءة على الشيوخ والاجتهاد فى الطلب » لأنه قد حصل 
ما يكفيه نى إقامة دينه ودنياه » وكان إذ ذاك يحضر درس الشيخ سام المذكور » فجاء 
.ذلك اليوم إلى الدرس بغير مطالعة واشتغل سرًا بقراءة القرآن محيث لايسمع أحدا من 
الجاضرين » ولم يخبر هم بما أضمره فى نفسه » وإنما جاء إلى الدرس مراعاة للخاطر 
الشيخ لثلا يفتقده فيسأل عنه أو يأنّى إليه » فقال له الشيخ سام شفاها يا على مالك 
اليوم ساكت ٠‏ فقال له : يا سيدى ما طلعت » فقال له.: يا على" الغزالى ما ألف 
المستصى ما ألف الوجيز » ما ألف كذا ما ألف كذا وعد مؤلفاته ؛ فقال له نعم 
يا سيدى » فقال له : كأنك اغتريت بكتاب « الغرو ر من الإحياء » لابقيت تفعل 
هذا واطلب العلم وائق الله ما استطعت عسى الله أنيجعلك من المخلصين . قال 
الشبر املسى : فلما كاشفنى بذلك رجعت انا كنت عليه من طلب العام والاشتغال 
به وصرف أؤقاقى ف المطالعة»وتركتماكنت أضمرته فنفسى وأنبأنى الشيخ عنه » 
حبى كان من أمر الله ما كان » والحمدلله وحده . مات الشيخ سالم صر سنة19١٠‏ 
وصل عليه شيخه النور الزيادى » قاله انمبى . 

( أبو محمد سبأ بن سلمان ) العنى كان فقبها عارقا مجودا »غلبت غليه العبادة 
والنسك والورع حتى صار صاحب كرامات ومكاشفات . 

يحكى أنه بات ليلة هو والفقيه إبراهم المازى عند قضاة عرشان فأكرمو 
وضيفوهم » فلما كان الصبح أراد والفقيه إبراهم أن يصير إلى وقت الغداء » فكره 
الفقيه سأ ذلك وأزعجه على المسير وهم بمفارقته » فساعده الفقيه إبراهم فلما 
ساروا مروا قريبا من حصن الظفير ٠‏ ف<رج إليهم صاحبه الشيخ عبد الوهاب » 
فتلقاه وأدخلهم داره وأتاهم بشىء من العام فكره الفقيه سبأ أن يأكل فالاز مه 
الشبخ على ذلاك فلم يفعل » فلما كان الليل وقد لامو | ساعة كبيرة وإذا بالشيخ 
عبد الوهاب قد جاءه, بطعام »إذ كان من عادته أن يفتقد الضيف بعد هجعة » 
فأكل منه الفقيه سبأ كلا جيدا وقال له الفتقيه ابراههم ياللعجب كيف امتنعت 


بخ 


من الغداء مع القضاة » ثم من الأكل مع هذا الرجل أول الليل ثم أكلت الآن ؟ 
فقال : إنى لما أمسينا مع القضاة رأيت فق المنام اتيا أتانى وجر برجلى ودلانى فى بثر 
يتوهج نارا وهو يقول : عاد بقيت تأكل خبز القضاة » وأنا أقول لاأعود فتركنى 
فلما استيقظت كان متى مارأيت من الامتناع عن طعامهم » لما وصلنا إلى هذا 
الشيخ قلت إذا كان هذا حال القضاة ء» وهم يعرفون ما يحل ومالاخحل 
فكيف يكون حال هذا الرجل الجاهل ؟فامتنعت من طعامه »'فلما نمث رأيت رسول 
الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول لى : كل طعام عبد الوهاب فهو منا ء فهذا 
الذى حملنى على الأكل الآن . وهذا يدل على أن الفقيه سيأ كان مباركا محفوظا له من 
الله عناية » ويدل هذا على خير الشيخ عبد الوهاب ء فإنه كانكريما جوادا يفعل 
الخجير كثيرأ ويطعم الطعام » وكان مالكا حصن الظفير وتلك الناحية على عادة 
مشايخ الغبل » قاله الشرجى ولم يذكر تاريخ الوفاة . 

( ست الملوك ) قال الشيخ صن الدين بن أنى منصور : رأيت امرأة كبيرة 
الشأن يعظمها الأولياء والعلماء مغربية يقال لها ست الملوك » زارت بيت المقدس 
ى وقت كان فيه الشيخ الكبير الشأن على بن عليس الهانى د قال الشيخ على المذكور 
كنت بببت المقدس وإذا أنا أشبد حبلا من نور مدلى من السماء إلى قبة كانت 
فى المسجد » فشيت إل القبة قوجدت فيها هذه المرأة ست الملوك ء والنوز الذى 
شاهدته متصل بها » فطلبت منها الإخوة فأجابت » قاله الإمام اليافعى . 

( سراج الدين العيادى ) ذكر باسمه عمر . 

( السرى السقطى ) قال القشيرى : سمعت أباحاتم السجستانى يقول : سمعت 
أبا نصر السراج يقول : أخبرنى جعفر بن محمد قال : حدثتى الحنيد قال : دخلت 
على السرى يوما فقال لى : عصفور كان يجئْ فى كل يوم فأفت له الحبز فيأكل من 
يدى ع فنزل وقتا من الأوقات فل يسقط على يدى » فتذكرت ف نفسى إيش 
السبب ؟ فتذكرت أنى أكلت ملحا بأبزار فقلت فى نفسى : لاآكل بعدها وأناتائب 
منه » فسقط على يدى وأكل . 

وحكى أن السرى السقطى لما ترك التجارة كانت أخته تنفق عليه من تمن 
غزلها » فأبطأت يوما فقال لها السرى : لم أبطأت ؟ فقالت : لآن غزلى لم يشتر 
وذكروا أنه مخلط » فامتنع السرى عن طعامها ء ثم إن أخته دلت عليه يوما فرأت 
عجوزا تكنس بيته وتحمل كل يوم إليه رغيفين »فحزنت أخته وشكت إل أحهم 


ا 4س 


ابن حئيل فقال أحمد بن حنبل للسرئ فيبا فقال لما امتنعت عن أكل طعامها 
قيض الله لى الدنيا لتنفق على وتخدمنى . 

قال : وسمعت أبا عبد الله الشيرازى يقول : معت أياعبد الله بن مفلح يقول : 
سمعت المفاز لى يقول : ممعت اللحنيد يقول : كانت معى أربعة دراحئ » فدخلت 
على السرى السقطى وقلت : هذه أربعة دراهم حملها إليك ء فقال : بشر ياغلام 
بأنك تفلح كنت أحتاج إلى أربعة دراهم » فقلت : اللهم ابعلها على يد من يفلح 
عندك اهم . 

قال الخانى : قال مظفر بن سبل : سمعت علانا اتلخياط ٠‏ وكان قد جرى ببق 
وبينه ذ كر مناقب السرى يقول : كنت جالسا يوما مع السرى فجاءته امرأة 
وقالت : يا أبا الحسن أنا من جيرانك وأخذ ابنى الطائف وأخحشى أن يؤذيه » فإن 
أردت أن نجى* معى أو ابعث إليه » قال ابن علان : فتوقعت أن يبعث إليه » فقام 
وكبر وطول صلاته » فقالت له المرأة : يا أيا الحسن الله الله ف أخحشى أن يؤذى 
ولدى » فسلم وقال لما : أنا فى حاجتك » قلم يكن إلا أن جاءت امرأة أخرى 
وقالت لما : قد أفرجٍ عن ولدك اذهى إليه » فتعجب رجل من سرعة إجابة 
دعائه » فقال له علان : لأىّ شىء تتعجب ؟ اشترى كرلوز بستين دينارا وكتب 
على العدل الذى هو فيه ربحه ثلاثة دنانير » فارتفع السعر حتى صار الكر يتسعين 
دينارا » فأتاه الدلال وقال : أريد ذلك اللوز » فقال خذه ء فقال بكم ؟ فقال 
بثلاثة وستين دينارا ء» فقال له : إن اللوز قد صار يتسعين دينارا » فقال : عقّدت 
بينى وبين الله تعالى عقدا لا أحله لست أبيعه إلا بثلائة وستين دينارا » فقال له 
الدلال : إنى عقدت بينى وبين الله 'تعالى عقدا أن لا أغش مسلما لست الخذه منك 
إلا بتسعين » فلا الدلال اشتراه ولاهو باعه » فكيف لايستجاب دعاء من هذا فعله ؟ 

وقال أحمد بن خلف : دخلت يوما على السرئ فرأيت فى غرفته كوزا جديدا 
مكسورا فقال : أردت ماء باردا ى كوز جديد فوضعته على هذا الرواق ونمت 
فرأيت فى مناى جارية مدنية فقالت لى : ياسرىئ من يمخطب مثلى بيرد الماء » ثم 
رمته برجلها » فاستيقظت من نو فإذا هو مطروح مكسور . قال الحنيد : 
فرأيت اللحزف المكسور لم بمسسه ولم يرفعه حتّى عفا عليه التراب » وعلمت 
أن مخائفة النفس وقمع الشبوات و اللذات من دواعى الوصول وشواهد المشاهد. 

ومنها : قال على بن عبد الحميد الغضابرى : دققت الباب على السرى فسمعته 
من وراء الباب وهو يقل : اللهم اشغل من شغلى عنك بك » فكان من بركة 


لده4- 


دعائه أى حججت أربعين حجة من حلب ماشيا ذاهيا وآيبا . مات السرى ببغداد 
يوم الثلاثاء لست خلون من رمضان سنة 8" ء ودفن فى مقبرة الشونيزية وقبره 
ظاهر معروف » وإلى جنبه قبر الحنيد رضى الله علهما . 

( سعد الدين اللحباوى ) أحد أكابر أنمة الأولياء وأعيان الأصفياء » وهومن 
أركان الصوفية وإليه تنسب الطريقة العلية العدية. » ولم تزل البركة متوارئة ىق 
ذريته ى بلاد الشام وغيرها . قال النجم الغزى فى ترجمة حسن بن محمد الخباوى 
الدمشق ومن المشبور من طريقتهم أنهم ييرئون من اللحنون بإذن الله تعالى بنشر 
يخطون فيبا خطوطا كيف اتفق » فيشى بها العليل ويحتمى لشربها عن كل مافيه 
روح + ثم يكتبون للمبتى عند فراغه من شرب النشر حجابا » وف الغالب يحصل 
الشفاء على أيديهم . 

قال وأخبرنى بعض من أعتقد صلاحه وصدقه من حاعتهم أنهم يقصدون 
بتلك الحطوط الى يكتبونها ى نشرهم وحجبهم بسم الله الرحمن الرحم » وهم 
يتلفظون يها حال الكتابة » وأصل هذه الحاصية البى لم أن جده, سعد الدين لما فتح 
الله تعالى عليه وكوشف بالنبى صلى الله عليه _وسلم وألى بكر وعلى رضى الله عنهما 
وكان قبل ذلك من قطاع الطريق ء فأمر البى صل الله عليه وسلم عليا رضى الله عنه 
أن يطعمه » فأطعمه تمرات فأعمى على الشيخ سعد الدين أياما ثم لم يفق إلاوقد تاب 
إلى الله تعالى عليه وفتح عليه » ثم كشف الله تعالى له عن كبير ابخان ٠‏ فأخذ عليه 
العهد بذلك 

قال انبى : رأيت فى بعض الأوراق أن الشيخ سعد الدين كان ق زمن أبيه 
الشيخ يونس الشيبانى وقد ند عن طاعته واشتغل بلهوه وبطالته » وخرج إلى أرض 
حوران وأقام بها يقطع الطريق برهة من الزمان » فسمع والده الشيخ يونس بفعل 
ولده . فاهتم لذلك ودعا الله تعالى ى أمرين : إما إصلاحه » وإما أخذه فى وقته 
فاستجاب الله دعاءه فى إصلاحه » فبينَا هو على ماهو عليه إذ رأى نفرا من ثلاثة 
قصوب إلهم لأخذ ماعلهم : فلما وصل إلبهم التفت إليه أحدهي وقال مخاطبا له 
( ألم يأن للذين آمنوا أن مخشع قلوبهم لذكر الله ) فأخذه الوجد والهيام والبكاء 
والنحيب حتى سقط عن فرسه وعاد مل ومافيه غير نفسه » فأتاه أحدهم وضرب 
بيده على صدره وقال له استغفر الله » فاستغفر مماوقع من سالف أمره ء فلما 
أفاق من سكره وشر بهوهدأت نفسهمن حر يكهو اضطر ايهال أحده, يعد أن أخذمرات 
من جببه وأعطاها لرسول الله صل الله عليه وسلم وأمين غيبه وقال : اسقه ,بارسول 


(اهة 


الله فتفل عليها وناوله إياها » فأخذها الشيخ وحظى با لديها وقال له الرسول 
المعظم : خذها لك ولقريتك + فقبلها الشيخ وعظمها ورجع ع وقد عمر الله تعالى 
ظاهره وباطته وانجذب إلى مولاه وفاز بما أعطاه . قال اشحبى : وينو سعد الدين 
طائفةا بالشام معروقون بالصلاح ع وهو من أهل القرن الثامن رضى الله عنه . 

( سعد الدين الكاشغرى ) أحد أكابر أصعاب الشيخ نظام الدين خاموش 
خليفة الشيخ علاء الدين العطار التقشبندى . 

حكى نجله الشيخ كلان عنه قال ساقرت مع أنى نجارة .وق المر كب 
غلام حسن الوجه فق سبى ء قشغفنى حبا فنزلت المركب ق رياط وبت معه 
فى بيت واحد على يساط واحددء قلما أطفاً الضوء ونام الناس + وقع ى قلى 
أن آخذ يده . وأجعلها على عينى فقبل وقوع ذلك رآأيت جدار الييت قد انشق 
ودخل منه رجل مهاب وبيده شمعة + فنظر إلى مغضيا ومرّ محا فانشق الحدار الآخر 
وخرج منه وغاب » فانتبيت وتبت وزال عبى حيه . 

ومنها : ماذكره الشيخ شمس الدين الكوسوى وكان يجالسه كثيرا قال : وقم 
لى ف المقائق مشكلات وأردت أن أسافر كلها » ققال لى : تعال عندى غدا بنية 
حل مشكلاتك فريما تحل » فأتيت صباحا إلى مجلسه ء فلما رأيت وجهه وقعت 
مغشيا على زمنا طويلا » فلما أفقت ممعته ينشد هذا البيت : 

د ا وحل أشكالى وماتم قال 
لت عن السفر ء» فسألى بعضص أحبانى عما وقع لى يومئذء ققلت له لما وقمع 

ل ن انحل مشكلء ولما نظرت إلى الأيسر اتحل” الآخر » ومن 
لذة ذلك زال شعورى فوقعت . 

ومنبا ماقاله الشيخ غياث الدين الخافظ + وكان من أجلاء العلماء المقربين عند 
السلطان قال حضرت مجلس الشيخ يوما وعنده رجل من قوهستان جالس 
آتر الجلس والشيخ ساكت ء فرقم رأسه ونادى القوهستاق وأخدذه بيده 
وقال لى هذا وديعتك ٠»‏ فعليك بحمايته وإغاثته ققبلت ومافهمت ولا الحاضرون 
سر وصيته اء فبعد مضى امس عشرة أسنة تو الشيخ قدس الله سره ء ثم ظهر 
رجل ق عهد اللطان أتى سعيد تيم الناس باليودية عند السلطان: ذريعة 
لآخف الدراهم منهم فاتهم هذا » فكنت يوما راجعا من مجلس السلطان» فرأيت 
قرب باب العراق ازدحاما » فسألت عنه فقيل : ر جل مسلم انهم باليبودية يريدون 


اول 


قتله ء فوصلت إليه » فلما رآنى عرفنى وقال : يامولاى أنا ذلك القوهستاق الذى 
سلمنى مولانا سعد الدين ف المسجد الجامع إليلك » فعرقته وخلصته » وذكرت 
ذلك للسلطان فأمر بقئل ذلك الظالم . مات الشيخ سعد الدين سنة 850 » قاله الخانى . 

( سعدون انجنون ) عن مالك بن دينار قال دخلت جبانة اليصرة فإذا أنا 
بسعدون » فقلت له : كيف حالك وكيف أنت ؟ ققال : يامالك كيف يكون 
حال من أصبح وأمسى يريد سفرا بعيدا بلا أهبة ولازاد » ويقدم على رب عدل 
حاكر بين العباد » ثم بكى بكاء شديدا فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : والله مابكيت 
حرصا على الدنيا ولاجزعا من الموت والبلاء » ولكن بكيت ليوم مضى من عمرى 
ولم يحسن فيه عملى» أبكانى والله قلة الزاد وبعد المفازة والعقبة الكؤود » ولاأدرى 
يعد ذلك أصير إلى الحنة أم إلى النار » فسمعت منه كلام حكة » فقلت : إن الناس 
يزعمون أنك مجنون © فقال : وأنت اغتررت بما اغتر به بنو الدنيا » زعم الناس 
أفى مجنون ومانى جنة » ولكن حب مولاى قد خالط قلى وأحشاق وجرى 
بين لحمى ودى وعظاى » فأنا وا لله من حبه هائم ومشغوف . 

وقال محمد بن الصياح : خرجنا نستسق بالبصرة ء فلما أحرنا إذا نحن 
بسعدون الجنون قاعدا على الطريق » فلما رآنى قام وال : إلى أين ؟ قلت 
نستتى ء قال بقلوب سماوية أم بقلوب أرضية ؟ قلت سماوية » قال فاجلسوا 
هاهنا واستسقوا » فجلسنا حتى ارتفع النهار ومائزداد السماء إلا موا ولاالشمس 
إلا حرا فنظر إلينا وقال: يابطالون لو كانت قلوبكم سماوية لسقيتم » ثم توضأ وصلى 
ركعتين ولحظ إلى السماء بطرفه فتكلم بكلام لم أفهمه » فوالله ما استتم كلامه حتى 
رعدت السهاء وأيرقت وأمطرت مطرا جوادا » فسألته عن الكلام الذى تكلم به 
فقال : إليكم عنى إنما هى قلوب حتت فرنت فعاينت فعلمت وعمايت وعلى ريبها 
توكلت ء ثم أنشأ يقول 

أعرض عن الحجران والقادى وارحل لمولى منعم ج واد 
ما العيش إلا ىجوار سادة قد شربوا من تالص الوداد 

قاله الإمام اليافعى . 

( سعود المصرى الجذوب ) الصاحى » كان من أهل الكشف التام واتلخوارق 
العجيبة . ومن كراماته : أنه كان يخبر عن وقائم الآقالم كلها فيقول : عزل 
اوم فلان ومات فلان وولى قلان فلا يخطئ ى واحدة مات سنة 4141 ودفن 
بزاويته الى بناها له سئهان باشا ء قاله المناوى . 


ار هك 


( سعيد بن المسيب ) من كراماته أنه كان فى أيام الحرة سمع الأذان بأذنة 
من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أوقات الصلاة » وكان لايدع 
أن يقرأ سورة ص كل ليلة » فسثل فأخبر أن أنصاريا صلى إلى شجرة فقرأ ص » 
ثمر بالسجدة فسجد فسجدت الشجرة فسمعها 7 تقول : اللهم أعطنى ببذه السجدة 
أجرا وضع عنى بها وزرا وارزقنى بها شكرا وتقبلها منى كا تقبلها من عبدك 
داود . مات سنة 41 عن أربع وثمانين سنة » قاله المناوى . 

(,سعيك بن جبير) قال الشيخ علوان الحموىوق: نسهات الأسحار » قالق: روض 
الأفكار فى غرر الحكايات والأذكار » وهو تأليف شمس الدين بن الزكى الشافعى 
المتوق سنة ٠ ٠‏ رواية عن ألى شداد العبدى : أن الحجاج أرسل إلى سعيد بن جبير 
قائدا من أهل الشام يقال له المتلبس بن الأخوص ومعه عشرون من أهل شام , 
فبينا هم يطلبونه إذ هم براهب فى صومعة » فسألوه فقال : الراهب صفوه » 
فوصفوه له فدلم عليه » فانطلقوا فوجدوه ساجدا يناجى ربه » فسلموا عليه فرفع 
رأسه وأتم بقية صلاته ثم رد عليهم السلام » فقالوا أجب الحجاج » فقال ولابد؟ 
قالوا ولابد » فحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ومشثى 
معهم حتى انتبى إلى دير الراهب » فقال الراهب : يامعشر الفرسان أصبتم صا 
قالوا نعم » فقال اصعدوا فإن اللبوة والأسد يأويان إلى حول الدير » فدخلوا 
وأنى سعيد الدخول » فقالوا تريد اهرب ؟ قال لا » ولكن لا أدخل منزل مشرك 
أبدا » قالوا فان ندعك تقتلك السباع ء قال لاضير إن معى ربى يصرفها عنى ؛ 
قالوا فأنت نبى » قال لا ولكبى عبد مذنب » قال الراهب : فليعطبى ما أثق به 
على طمأنينة » فعرضوا على سعيد أن يعطى الراهب قال : إنى أعطى العظم الذى 
لاشريك له إنى لاأبرح مكانى حبى أصبح » فرضى الراهب قال : ولكن أوتروا 
القسى ل“نفروا السباع عن العبد الصالح ٠‏ فلما أمسبى إذا بلبوة قد أقبلت ودنت 
منه وتحاكت به وتمسحت ثم ربضت قريبا منه » وهكذا صنع الأسدا » فلما رأى 
ا ا شزائع الإسلام وسئن الدين » ففسر له 
سعيد و أسلم الراهب وحسن إسلامه » وأقبل الوم على سعيد يعتذرون إليه ويقيلون 
رجليه ويقولون : إن حجاجا قد حلفنا بالطلاق والعتاق إن نحن رأيناك أن لاندعك 
حتى نشخصك إليه » فهرنا ما شئت ء قال امضوا لأمركم فإنى لائق بخالتى ولاراد 
لقضائه » فلما انتبوا إلى واسط قال م : لست أشك أن أجلى قد دنا » فدعونى 
آخذ هذه الليلة أهبة الموت وأستعد لمنكر ونكير ء فإذا أصبحتم فالميعاد بيننا الموضع 


لد 4# م 


الذى تريدون ء فقال بعضهم قد بلغتم أملكم واستوجبتم جوائر من الأمير 
فلا تعجزوا عنه » وقال يعضهم : يعطيكم ما أعطى الراهب »ويلكم مالكم عيرة 
بالأسد ؟ وقال بعضهم : لأنريد أثرا بعد ءين ء وقال يعضهم : على" أدفعه لكم 
إن شاء الله تعالى » فنظروا إلى سعيد قد دمعت عيناه ولم يك يضحك منذ يوم لقوه 
وصحبوه » فقالوا : يا خير أهل الأرض ليتنا لم تعرفك » الويل ثنا طويلا كيف 
ابتلينا بك اعذرنا عند خالقتا قال سعيد: ما أعذرنى لكم وأرضانى لما سيق من عم الله 
ف » ثم قال له كفيله : ياسعيد أسألك بالله أن تزودنا من دعاتك فإنا لن نلى مثلك 
أبدا » قفعل وخلوا سييله » قلما انشق الصياح جاءهم سعيد وقرع الباب ء فنزلوا 
إليه وبكوا جميعا طويلا ء ثم دخلوا علىالحجاج فقال: أتيتموق يسعيد بن جبير؟ 
قالوا نعم وعاينا منه العجب ء فصرف وجهه عنهم وقال : أدخطوه على" فأدخطلوه 
قال : ما اسمك ؟ قال : سعيد بن جبير » قال : أنت الشتى بن كسير ء قال : 
بل أى كانت أعل باسمى منك ء قال : شقيت أنت وشقيت أمك » قال : الغيب 
يعلمه غيرك ء قال ولأبدلتك بالدنيا نارا تلظى ء قال : لو علمت أن ذلك بيدك 
لاتخذتك إلما » قال : فا قولك ق محمد ؟ قال نبى الرحمة وإمام الحدى ء قال : 
فا قولك نى على" ء أنى الخنة هو أم فى التار ؟ قال : لو دخلتها فرأيت أهلها عرفته 
من فيها » قال : فا قولك ى الخلفاء ؟ قال : لست علهم بوكيل » قال : فأيهم 
أعجب إليك ؟ قال : أرضام لخائى»ءقال فأيهم أرضى تلخالق ؟ قال عار ذلك عند 
الله يعلم سرهم ونجواهم » قال : أبيت أن تصدقى. ؟ قال : لآنى لم أحب ن أكذيك. 
قال : فالك لم تضحك ؟ قال : كيف يضحك عخلوق خطق من الطين والطين تأكله 
التار » قال : فا يالنا نضحك ؟ قال : لم تستو القلوب ع ثم أمر اجاج باللؤلوة 
والريرجد والياقورت فجمعه بين يدى سعيد فقال : إن كنت حعت هذا لعتدى 
به من فزع يوم القيامة فصالح ء وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت 
ولاخير ىشىء من جميع الدنيا إلا ماطاب وزكاء ثم دعا الحجاج بالعود والتاى » 
فلما ضرب العود ونفخ ق التاى يكى سعيد ء قال : مايبكيك هل اللهو ؟ قال : 
يل الحزن » نذكرت يوم يتفخ فى الصور ء فقال الحجاج : اختر أئ قتلة تريد 
أن أقتلك ببا ء قال : اخختر لنفسبك فوالله ماتقتلنى قتلة إلا قتلت مثلها فى الآخرة » 
فقال تريد أن أعفو عنك ؟ قال : إن كان العفو فن الله وأما أنت فلا ء قال : 
اذهبوا به فاقتلوه . فلما خرج من الباب ضحك ء فأخير بذلك الحجاج فأمر برده 
فقال ما أضحكك ؟ قال : عجبت من جرءتك على هه وحلم الله عنك » فأمر 


80 


بالنطع قبسط فمال : اقتلوه » فقال سعيد ( وجهت وجهى للذى فطر السموات 
والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين > قال : حولوه لغير القيلة » قال ( فأينا 
تولوا فم وجه الله ) قال كبوه على وجهه ء قال ( مها خلقناكي وفيها نعيد كم 
ومنها تخرجكم تارة أخرى ) قال : اذيحوه قال أما أنى أشهد أن لاإله إلا الله وحده 
لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلل » خذها منى حتى تلقاق 
يوم القيامة» ثم دعا سعيدوقال: اللهم لا تسلطهعلى أحد بعدى يققتله» فذبح على النطع 
رضى الله عنهءو عاش الحجاج بعده أيام قلائل » قيل ثلأثةوقيل خسةو قي ل خسة عشر » 
وقيل أكثر من ذلك » فسلط الله على الحجاج البرودة حتى كان والثار حوله يضع 
يده على الكانون فيحترق الحلد ولايحس بالحرارة » ووقعت الأكلة فى داخله 
والدود » فبعث إلى الحسن اليصرى فقال : أما قلت لك لاتتعرض العلماء ؟ قتلت 
سعيدا » قال : أما أنى ما طلبتك لتدعو لى ولكن لير يحى الله مما أنا فيه » قهلك وكان 
ينادى بقية حياته : مالى و لسعيد بن جبير . 

ويقال : إنه كان فى عرضه كلما نام رأى سعيدا آخذا بمجامع ثوبه يقول له: 
ياعدوّ الله فم قتلتنى ؟ فيستيقظ مذعورا.فيقول : مالى ولسعيد بن جبير » فسبحان 
الله الحلم الكريم » يملى لاظالم حتى إذا أخذه لم يفلته » وماربك بغافل عما يعملون 
ولانحسبن .الله غافلا عما يعمل الظالمون . 

قال الشيخ علوان : قال شيخنا » يعنى البازلى ثى ه غاية المرام ؛ وهى تاريخ 
رجال يح البخارى : كان لسعيد بن جبير ديك يقوم من الليل بصياحه » فلم يم 
ليلة حتى أصبح ء فلم يصل سعيد تلك الليلة » فشق عليه فقال للديك : قطع الله 
صوته ثا سمع له صوت بعد ذلك . 

قال : الإمام الشعرانى : كان رضى الله عنه أفضل التابعين فى قول بعضهم » 
ولما قطع الحجاج رأسه قال : لاإله إلا الله مرتين وم يتم الثالثة و قال : أللهم لاتسلط 
الحجاج على أحد يعدى » فعاش الحجاج بعده خمسة عشرة يوما » ووقعت الأكلة 
فى بطنه ء وكان ينادى بقية حياته : مالى ولسعيد بن جبير » كلما أردت النوم أنحذ 
برجلى قال : وقتل سنة 46 رحمه الله تعالى ور ضبى عله . 

( سعيد بن يزيد البنياجى ) أحد أكابر الصوفية ومشاهير الأولياء العارفين 
قال الحافظ أيونعيم : كان له آيات باهرة وكرامات ظاهرة . 

منها : أن عاثنا نظر إلى ناقته فسقطت تضطر ب » وكان غائيا فحضر فوقف على 
العائن فقال : بسم الله حبس حابس وحجر يابس وشباب قابس » رددت عين 


ماكوت 


العائن عليه وعلى أحب الناس إليه » فى كلونيه رشيق » وف ماله يليق ( فارجع البصر 
هل ترى من فطور » ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ) 
فخرجت حدقتا العائن وقامت الناقة » قاله الناوى . 

( سعيد بن إسماعيل أبوعئان الخيرى ) شيخ الجماعة ومقدم الطائفة وأحد أكاير 
أئمة الصوقية » كان يوما واقفا على رأسه أحد تلامذته أيوزكريا التخثى » وكان 
بينه وبين امرأة سبب قبل توبته »فتفكر فى شأنها فرفع إليه أبوعمان رأسه وقال : 
الاتستحى . مات سنة 794 ؛ ذكره المناوى 

( أبو محمد سعيد بن منصور بن على بن عبد الله بن مسكين العنى ) كان فقيبا 
عارفا عايدا زاهدا غاية فى الزهد والورع وكثرة العبادة مع ,الاشتغال بالعلم . 

وكان صاحب كرامات تخارقة » من ذلك أنه كان بيئه وبين الشيخ زريم 
الحداد صصة متأكدة ع فجاءه ق , بعض الأيام وعنده جماعة وذلك عقب عيد النحر 
فقال : ياسيدى ريت ما كان أحسن المج ببذه السئة » فنظره الفقيه شذرا ء ففهم 
الشبخ كراهته لذلك فسكت » ثم أذ الفقيه يعتذر له ويغالط الحاضرين ف الكلام 
فلما خرجوا قال له الشبخ زريع : ياسيدى سبحان الله تحن أصمابكم ومحبوكم ويحصل 
لكم مثل هذا النصيب الوافر ولاتشركونا فيه » فأراد الفقيه أن يغالطه فى ذلك فلم 
يقبل منه وقال له : سألتك بالله إلا ما أخيرتنى كيف تفعلون » هل هو طيران 
أم خطو أم كيف هو ؟ فقال الفقيه : هو شىء من قدرة الله لاأستطيع تكبيفه 
يحص الله بذلك من يشاء من عباده . 

وكان بين الفقيه سعيد المذّكور وبين الفقيه الكبير عمر بن سعيد صاحب ذى عقيب 
صحبة أكيدة ومواخاة ومعاقدة على أن من ما تقبل صاحبه تولى الآخر غسله والصلاة 
عليه » فقد ر موت الفقيه سعيد قبل الفقيه حمر ءفتولى الفقيه عمر غسله والصلاةعايه 
وكانث وفاته سنة 55٠‏ بعد أن بلغ عمره نحوا من ثمانين سئة » كل ذلك على جهة 
التقريب فيا قاله الحتدى . 

ومن كراماته بعد موته : أن رجلا من أصحايه حصل عليه أذى وضرر من 
بعض نواب الشيخ الفضل بن عواض أحد مشايخ الحبال » فذهب الرجل إلى تربة 
الفقيه سعيد وبكى عندها وجعل يقول: ياققيه أتعبنا الفضل وأصحابه وظلمونا » 
وجعل يتعدد ما يناله منبم من المشاق ء وكان الفضل يومثذ ف مدينة تعز عند المللك 
الظفر »ركان السلطان قد أكرمه وأمر أن يكتب له كتاب يعوائده » فلما كان تلك 


لاه ب 


الليلة استيقظ الفضل من هنامه وأمر غلمانه بالسير للفور » فقالوا : نصبر إلى الصبح 
حتى يأتييك كتاب السلطان الذى كتبه لك » فقال : لاحاجة لى بذلك وأزعجهم على 
المسير » فال له بعض خواصه : ما حملك على ذلك ؟ فقال : رأيت الفقيه سعيد بن 
منصور فى هذه الساعة وقد لزمنى وذيحنى فأنا لامحالة هالك ثم جد فالمسيرفات 
قبل أن يصل بيته » فسأل الرجل الذى أخبره بالرؤيا هل جرى لأحد من غلمان 
الشيخ مع أحد من أصحاب الفقيه سعيد شى ء ؟ فقيل له نعى » فلان نائب الشيخ فعل 
مع شريلك الفقيه ماهو كذا وكذا ء فقال : صدقم لكن ما أراد الفقيه أن.يتتصف 
إلا من الشيخ فضل لامن غيره » قاله الشرجى . 

( أبو عيسى سعيد بن عيسى العموزى الحضرى ) أحد كيار مشايخ حضرموت 
كان مشبورا بالولاية الكاملة والكرامات المتعددة »يده ف التصوف لاشيخ أى مدين 
المغرنى ٠‏ بينه وبينه رجلان كان نقع الله به شيخا كبيرا كاملامر بيا » نخرج به +ماعة 
من كبار الصا حين كالشيخ أنى معبد وغيره وهو صاحب القصة المذكورة فترحمة 
الشيخ أحمد بن امعد » وهى مما تدل على كراماته وتصرقه و كال ولايته وخلاصتها 
أن هذين الشيخين توجه كل مهما بأصحابه لزيارة قير النبى هود على نبينا 
وعليه أفضل الصلاة والسلا م » فلما بلغوا بعض الطريق بدا للشيخ سعيد أن يرجع 
فرجع بأصحابه ومضى الشيخ أمد ء ثم بعد أيام خرجا كذلك بأصحابهما لزيارته 
فتعاتنا وقال الشيخ أحمد للشيخ سعيد : قم وانصف من نفسك » فقام الشيخ سعيد 
وقال : من أقامنا أقعدناه ء فقال الشيخ أحمد : ومن أقعدنا ابتليناه » فأصاب كل 
واحد منبما ما قال لصاحيه . توق الشيخ سعيد سنة 717/5 » وتربته هناك من الترب 
المشبورة المقصودة نازيارة والتبرك » ذاكره الشرجى الزييدى . 

( سعيد بِنْ عبد الله المغرلى ) الجذنوب الصاحى انْجاور يجامع الأزهر » العابد 
الراهد المعتقد ‏ 

كان له أحوال عليات وكرامات ساميات . منها أنه كان عنده مال جم من 
ذهب وفضة وفلوس يشاهده كل من دخل عليه ويخرج للناس عدة زنابيل من 
الذ هب يخرجها ويضعها حوله » فلا يستطيع أحد أن يأخد منها شيئا » وكل من 
أخط منها أصيب ق بدنه فلم يكن يقريه أحد . 

قال الحافظ ابن حجر : وبلغنا أن العلامة البساطى احتاج هرة فتبعه لكثير 

ب - كرامات الأولياء ‏ ” 


من الأماكن ومعه مال فى قفف يفرقه رجاء أن يعطيه شيئا » فكاد البار أن بمضى 
ونفدت تلك القفف كلها ء فتألم البساطى لذلك فالتفت إليه وقال له : يامحمد 
إما العلم أو المال . وكان يغيب أحيانا ومحضر أحيانا » ويزوزه أكابر الدولة حّى 
اللعلان فلا يلتفت إليه ولا يكترث به . مات فحدود اللحمسين والثاتمالة : 
قاله المناوى . 

( سلهان بن عبد الناصر الصدر الأبشيظى ) القاهرى الشافعى » أحد أكابر 
العلماء والأولياء . 

ومن كراماته : أنه كان يحئ لحضور الشيخونية فينزل عن بغله ويرسلها لين 
معها أحد ٠‏ فتذهب للرميلة فتقمقم مما تراه هناك » ثم ترجع عند فراغ الدرس 
سواء بلا زيادة ولانقص . مات سنة /6881م ء: ذكره المناوى . 

( سفيان بن سعيد الثورى) أحد أكابر الأثمة المحتهدين وأفراد العباد والزاهدين 

قال الإمام اليافعى : حكى أن الثورى كلمه أصمابه لما رأوا ما هو عليه من شدة 
الحوف وكتثرة اللجاهدة واجهد فمالوا له : ياشيخ لو نقصت عن هذه الباهدة الى 
نراها بك نلت مرادك إن شاء الله تعالى » فقال لهم : كيف لاأجتبد كل الاجتهاد 
وقد بلغنى أن أهل ابحئة يكونون فى منازهم فيتجلى لم لور عظم تضىء له ابلحنان 
إلثان من شدة ضيائه وحسن ببائه » فيظتون أن ذاث النور من قبل الرحمن سبحانه 
وتعالى فيخرون ساجدين ٠‏ فينادى مناد ارفعوا رء وسكم ليس هذا الذى تظنون 
إنماهو نور حورية تبسمت فق وجه زوجها » فظهر من تبسمها هذا النور » فليس 
ياإخوانى يلام من اجتهد فى طلب الحور الحسان » فكيف من يطلب المولى الرحمن . 

قال الإمام الشعرانى : كانوا يسمونه أمير الموامنين فى الحديث » ومن كراماته 
أنه بعث أبو جعفر أمير الموامنين الحشابين قدامه حين خرج إلى مكة وقال : إذا 
رأيتم سفيان الثورى فاصلبوه » فوصلوا مكة ونصبوا اللفشب وجاءوا إليه فوجدوه 
نانما رأسه ق حجر الفضيل بن عياض ورجلاه قى حجر سفيان بن عبينة » فقالوا 
ياأبا عبدالله اتى الله ولاتشمت بنا الأعداء » فتقدم إلى أستار الكعبة فأخذها وقال: 
برئت منها إن دخلها أبو جعفر » فات قبل أن يدخل مكة . وقال المناوئ : قال ابن 
مهيدى ‏ لمامات الفضيل بن عياض غسلته أنا ويحبى بن سعيد فوجدت مكتوبا 
فى جسده ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العلم ) وكان رضى الله عنه شديدا على 
الحكام والظالمين . 


84س 


( أبومحمد سفيان.بن عبد الله الأبينى العنى ) أحد مشاهير الأولياء . قال الإمام 
اليافعى : بلغنى أن الشيخ الكبير العارف بالله تعالى سفيان العنى دخل عدن فى وقت 
فقيل له : هاهنا بودى ولاه السلطان على يعض الحهات الكبار المنتاصب عتدمم » 
فحصل له مر لة عالية ومنصب كبير » قفصار المسلمون عمشون محت ركابه » وإذا 
جلس يقومون على رأسه ء فشى الشيخ سفيان إليه وهو يومتذ فالرياضة والتجرد 
فى زى فقير ٠‏ فوجده جالسا عهى كرسبى والملمون نحته على الأرض قائمون 
فخدمته » فلما وصل إليه قال له : قل أثمد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا 
رسول الله فصاح اليبودى واستغات يجنده عليه فلم يقدروا أن يفعلوا شيئا ثم أعاد. 
٠'.ه‏ الشهادة ثانية وثالثة وهو فى كل ذلك يصرخ بالحند فلايقدروزن على شىء ء ثم 
بعد المرة الثالثة أخبت الشيخ يحمة الييودى » أو قال بنوائبه بيده اليسرى وأخذ سكينا 
صغيرة كانت معه بيده المنى وقال : بسم الله وألله أكبر » وتقرب يذنحه إلى الله 
تعالى ء ثم رجع إلى مكانه : وكان يقعد اللمامع » فبلخ اللحبر إلى الآمير فلم يصدق 
واستيعد ذلك لكون المقتول من -خدام السلطان ومن -خاصته ء لاسا والقاتل ذ كروا 
أنه مسكين . ثم تواتر اللحبر عنه إلى الأمير فقال لغلمانه : اثتوى به ء فذهبوا إلى 
الجامع فلم يقدروا أن يصلوا إليه . فرجعوا إلى الآمير فركب فى عسكره حتى بلغ 
الجامع فلم يقدر أحد منهم أن يدخل الجامع فضلا عن أن يمد يده ليه بسوء ء» 
فعرف الأمير أنه محمى من قبل الله عز وجل » فرجع ونخخاف على نفسه الشدة من 
قبل السلطان لكون اللد فىحركه ء فاستشار أهل العقل والرأى ماذا يفعل ؟ فقال له 
بعض الأآولياء : حؤلاء الآولياء مالم إلا يعضهم بعضا.ء وف لمج رجل من الأولياء 
يقال له العايدى » فأرسل إليه ليأتيك واشلك إليه الخال » فأرسل إليه فجاء وشكى 
إليه ولزمه وقال له : أشتهى أن لامخرج القائل من البلد حتى أعرف السلطانوياتنى 
الحجواب ٠»‏ ققال له : نعم إن شاء الله تعالى » ثم خرج العايدى من عنده وجاء إلى 
الشيخ سفيان وكان بينهما صحبة وود . فشكره العايدى على مافعله وقال. : قلعت 
حجر ا من طريق المسلمين ٠‏ ثم قال له أخخرج بنا نتمشى ع فخرجا بمشيان حهى 
بلغا ياب الحبس - فقال العايدى للحباس : دونك الرجل قيده واحيسه » قد سفيان 
رجليه للقيد وقال : الشمع والطاعة . فقيد وبق فى الحبس مدة أيام إن شاء ترك 
القيد فى رجله وإن شاء فتحه ورى به ء فلما كان يوم الجمعة وحضروقت الصلاة 
حل” القيد وذهب إلى الخامع وجده قد امتلاً بالناس ع فدخل حتّى وصل لل 
قريب الأمير » ثم نظر إلى الناس وقال أصل على هوّلام#لوى أريع تكبيرات الله 


0ه ه96١-‏ 


أكبر ء ثم شرج ورجع إلى الحبس وأقام فيه مدة أيام حتى جاء جواب السلطان 
وهو يقول : أطلقوه فنحن نطلب السلامة منه » فقدكان قبل هذا ادعى أن البلاد 
يلاده وأن الملك له دوتنا » ثم خخرج من الحبسولم يكن للسلطان ولاللشيطان عليه 
سلطان » وقد كان جرى له مع السلطان قصة فدخخل على السلطان يوما فقال له 
اخرج من بلادى ء وكان ذلك فى أبين وهى بلد بينها وبين عدن نحو مرحلتين » 
فخر ج السلطان مها خخائفا ء قاله الإمام اليافعى . 

وقال : بلغنى أنه قتل يهوديا آخر فى تعز بالحال بأن قال له تفعل كذا وكذا 
وإلا قطيت رأس هذا القلم . وكان ق بده قلم وسكين » فقال اليبود2ة : قط القلم 
وماعل” من قطته فقط رأس القلم وإذا برأس اليبودى مقطوع يدرج على الأرض . 

وله 'كرامات كثيرة ء قال ف « المشرع الروى » لما زار الشيخ سفيان حضرموت 
ونزل مدينة تربم وسألوه أن يستستى لم قال : أصلحوا مجارى الماء » ففعلوا فأغائهم 
الله بسيول كثيرة غزيرة . 

ومن كراماته : أنه وصل مرة إلى قرية امخادر فلما علم به أهل القرية خرجوا 
للقائه » وكان الفقيه على" بن أنى بكر التباعى يومئذ هو المشار إليه فى القرية بالعلم 
والصلاح فلم يخرج فيمن خرج » فلما اجتمع الفقيهسفيان بأهل القرية سأهم عن 
الفقره على" فقالو! بلغه أنك تقول بالسماع مع الصوفية وهو يكره ذلك » فقال هم : 
اذهبوا إليه وخيروه إما أن يلقانا وعلينا حصولالمطر » وإلا وصلنا إلى بيته وعليه 
حصول المطر وكان الناس حينئد محتاجين إلى المطر حاجة شديدة » فلما بلغ الرسول 
إلى الفقيه على" بذلك بكى وقال : والله ما أنا أهل لذلك ء وخرج مسرعا إليه » فلما 
تسالما مالبثوا غير ساعة حتى وقع المطر ولم يدخل التاس القرية إلا مبتلين . 

ومن كراماته : أن بعض مريديه دنا من امرأة أجتبية » وإذا بلطمة وقعت 
على عينه فعمى » فجاء باكيا فقال : تتوب ؟ قال نعم » قال : رد بصرك لكن 
لاتموت إلا أعمى » فأبصر ثم عمى قبل موته بأيام . مات فى أواخر القرن السابع » 
قاله المنارى . 

( سلتق التركى ) قال السراج : روينا عن جماعة من الثقات منهم السيد برام 
شاه الحيدرى رحمه الله قال إن الشيخ سلتق رحمة اللّه عليه توجه من البلد الذى 
هو فيه جماعة من دو نألف بسبب غارةعلى الكفار فحين مضى لم أيام ) عبض الشيخ 
خطع ماعليه وجعل يتحرك قاما عريانا جركة مزعجة كالذى بقاتل غرها والدم 


لاآأه.١‏ اه 


ينضح من جسده ء والفقراء بمسحونه مرة بعد أخرى قريبا من ثلا ث ساعات 
ربع نهار » ثم جلسوسكن فسأله أصحابه وفيهم السيد يبرام شاه المذكور كعادتهم 
المستمرة معه عن سيب ذلك فقال : تلك الجماعة المتوجهة إلى العدو » ونخرج عليهم 
من الكائرة خلق عظم يقاربون ثلاثين ألفا» فلما رأيت ضعفهم عنهم يقينا 
بقوة الله تعالى وقاتلت عدوم وخلصتهم وسبقتهم على الطريق » ولم يبلك منهم 
سوى عدد يسير نحو العلاثة توجهوا على غير الطريق الذى عينته ٠‏ وأوخريكون 
عند بعد سبعة أيام . قال أصحابه : فأرخنا ذلك عندنا » فلما كان يعد سيعة 
أيام جاء أوائلهم إلى الزاوية لاإلى بيوتهم » فألقوا بأنفسهم بين يديه يبكون كالثكالى 
ويتذللون ويقولون : طللما جهلنا قدرك وأعملنا أمرك ياولى الله » فسئلوا عن ذلك 
فمّالوا : كنا دون الآلف وخرج علينا من الكفرة ثلاثون ألفا » فلما 
محقق هلاكنا جاءنا هذا الشيخ سلتق فقاتلهم ونحن نراه وردهم عنا وخلصنا سالمين 
تم بعد عشرة أيام جاء أواخر هم وأخبروا. كذلك » وأنهم لم يفقد منهم سوى عدد 
قليل توجهوا على غير الطريق الذى سلكه الشيخ سلتق . 

قال : وروينا عنثقة م نأصعاب الشيخ سلتق المذكور قال : خخطر يبلل ماسمعت 
عن إبراههم بن أدهم رضى الله عنه » وأنه أمر السمك فأحضروا له إبرته من البحر 
بعينها كا هو مشهور ء فقال الشيخ صبيحة ذلك : قوموا بنا قد اشتبينا سمكا » 
فجثنا إلى البحرفقال : ياماء ارجع إلى وراء : فرجع ماء البحر مدى رشقة سهم 
ووقف » وبتى هناك أسماك كثيرة » فأخذ الفقراء منها حاجتهم ٠»‏ ثم فى آنحر النبار 
قال : ياماء ارجع إلى مكانك فرجع » ونظر إلى" وقال يافلان كل هذه الأشياء 
عند الفقراء بسيرة ء فقلت ياسيدى أستغفر الله . 

قال : وهما روينا أنه قال لأأصحابه : فى المكان الفلانى فى البر خحابية كبيرة مملوءة 
ذهيا وفضة ونفائس أموال . فتالوا عرفنا مكانها نستئخرجها ء فأراهم فحفروا 
عليها عدة أذرع فاما آخر جو ها وفرغوها ورأوا نفاسةمافيهاحماتهمالآنفس اشديدة 
على الاقتتال عليها والشيخ مع أصعابه اخوراص بحري نيم 3 فلما راهم قل شهروا 
السلاح عدت تكراءت ) كر ين هته واعتعدو! انه جاء ليقسمها بم » قاما 
نظر ها تفل عليها فصارت تلاك الأموال ثرايا » فمَالوا ياسيدى ماهذا ؟ ققال : 
هذا الواجب نحن أردنا نفعكم وأنم أردتم الاتنتال ولااستحرتم منا ولامن الله تعالى. 

قال : وروينا أن نصرانيا قال : ياسيدى أسر الإفرنج أختى يمتجره ٠‏ مم أن 
الكل نصا رى لكنهم أنواع عفقال الشيخ : إن أطلقت أسره أتسام ؟ تال نعم ء 


 ١هالل‎ 


فربضى الشبخ ساعة ثم أخرج من كله أو من نحت ذيله رأس الآأسر ودمه جرف 
و بعل أيام ورد المأسور يمتجره وقال : فى اليوم القلانى ونحن جلوس انقض 
على آسرى باز أشبب فقطع رأسه وقال : أنا الشيخ سلتق » فلما رأوا ذلك أطلقوق 
ومن كان معى ء وأسا الآخوان وأهلهما وخلق كثير بسبب .ذلك . 

قال : ورويئا أنه كان له سبحة فييا ماثتا حية » فقال لأصحايه قبل موته ' 
ضعوها ىحق واحفظوها فيعد موتى بسيع سنين يجئ الملك الفلانى يمجيشه ومعه ماثتا 
أمير فيطلبها » فقولوا له : إن أخحف تموها يقع القتلوالقتال وقساد اليلاد والغلاء والعناء 
وغير ذلك ٠»‏ فإن لم يرجع فأعطوه إياها » فلما كان بعد سبع سنين جاء ذلك الملك 
كا ذكرء فحكوا له ماقال ءفقال لابدء فأخذها وقسمها بين أمرائه حية حبة فاكان 
إلا قليل وقد جرى حميع ماقال الشيخ ولم ينقع الندم . 

قال :وروينا أن الشيخ سلتق رضى الله عنه حين جلس على السجادة بعد المقام 
بالخبال والتفرد بالحال جاء شخص » فقال له الشيخ : تكر حين جثت إلى" 
فى الحبل الفلاتى قحال ولحئ وأطعمتني رغيفا على أنه خيز وكان من أرواث البقر؟ 
فقال نعم ء فقال : أنت من المستهزئين بأولياء الله تعالى » فلايد أن أعمل معك 
شيئا يتأدب به أمثالك وهو آنى ,2 فلم يتم قوله آ تى إلا وذلك الرجل الحاهل 
قد انشق بطنه أفحش اتشقاق فكانت هى القاضية 

قال السراج : هذا الشيخ سلتق من أكابر الأولياء وأعيان الرجال وسادات 
الطريق » له الكرامات الباهرة والأحوال العظيمة » صحب الشيخ محمود الرفاعى 
والشيخ محمود أخف عن الشيخ شمس الدين المستعجل ٠‏ وكان الشيخ سلتق ببلدة 
صغيرة يقال لما صبحى بالقفجاقية ء وقد سأله الفقراء إحداث ماء فيها . فضرب 
بيده صحرة فنبعت العين لوقها واستمرت . وتربة الشيخ عن بلدته صبحى لعو ثلاث 
ساعات ع وقد توق سنة /91” رضى الله عنه . 

( سلمان بن طرخان القيمبى البصرى ) التابعى » 

من كراماته : أنه كان بينته وبين وجل متازعة ق شىء © فغمز بطته 
قجفت يد الرجل . مات سنة 147 ء قاله المناوى . 

( سلمان الخانوتى ) المصرى الصالح الورع الزاهد العابد » مكث نحوا 
من سبع وثلائين سنة لايضم جتبه على الآرض كا أخبر بذلك على سيبل 
التحدث بالنعم . 


ألا"زأةلا سه 


قال الشعرانى : وكان يخبرنى بوقائعى فى الليل واحدة واحدة كأنه جالس معى 
فيها . مات سنة نيف وتسعماثة . 

( أبو الربيع مليان الزبادى المصرى ) من كراماته : أنه كان إذا مر لق ناس 
يشمون منه رانحة الزياد ء فقالوا له : إنا نشم منك راحة الزياد » فقال لهم إنى أحبها 
خأظهرها الله على" » قاله السخاوى , 

( سلهان أبو الربيع المالق ) قال لصبره المعروف بعينان : اذهب إلى ابل 
المقعلم فإنك ترى رجلا عليه آثار القلق » فأعطه هذه ابلمبة وقل له : أبوالربيع يسلم 
عليك » فلما جاء إليه قال له : أين الحبة التى جثث ببا ؟ قال: هاهى ياسيدى » 
فأخذها ولبسها وقال له : سلى على الشيخ » فعاد إلى الشيخ فأخبره بما جرى له معه 
فقال الشيخ له : أبشر فلن يقع بصر لك على معصية أبدا وأخبره بأن هذا الرجل الغوث 
فى الأرض . 

وقال : كنت ليلة ففقدت من بعض أحوالى شيئا » فاشتغل سرى بذلك' » 
فرأيت ذات ليلة هدهدا.جلس قداى وكلمتى يكلام لم أفهمهء ثم طار وجلس عل 
كت الأأيسر وكلمنى فلم أفهم مايقول ؛ ثم طار وجلس على كت الأمن ووضع 
فه فى فى وجعل يزقنى فانتفخت ء ثم سمعت <اشخشة فى صدرى فتحسبت لذلك 
وعلمت أنه أمر يراد مني » تم ظهر لى شخصان فتقدم أحدهما فشق عن صديرىي 
وأخخرج قلبي ووضعه فى ملست فسمعت أحدهها يقول للاخر : احفظ شجرة العلم » 
فغسله ثم وضعه فى الحانب الأيمن » ثم ألم الشق فلم أر. من ذلك الوقت شيئا خمارجا 
عبى » وأخدث عن نفسى فسمعت نداء : سل ياسلمان » فقلت أسأل رضاك رضاك 
فقال رضبت رضيت ؛ فن اليوم فتح على" بفهم القرآن ورؤية القاب ٠‏ فأنا اليوم 
أرى بقلي وأسمع الفرآن يتل على من الحائب الأيمن . 

وقال رضى الله عنه كنت فى بعضص سياحانى منفردا » فقيض الله لى طيرا 
إذا كان الليل ينزل قريبا منى يبيت يسامرنى » فكنت أسمعه فيالليل يتطق ياقدوس 
ياقدوس »ء فإذا أصبح صفق يجناحيه وقال : سبحان الرزاق » قاله اليافعى . 

( سابم بن عبد الرحمن العسقلانى ) القاهرى الأزهرئى . كان كثير العرفان عظم 
الشأن » وكان السلطان اللأشرف يجلسه يجانيه و تصغى لكلامه . 

وله كرامات كثيرة : مها : أنه رج مرة من رواق الريافة عند اجتّاع الناس 
لعبلاة الجمعة إلى سحن اللجامع وبيده عصاة وهو يضرب بها على الأرض ويقول : 


7ل ا 


الصلاة على ابن النصرانية » وكرر ذلك»وعتى به سعد الدين بن كاتب الحكم فرض 
فى ذلك الأسبوع ومات . وكانت وفاة الشيخ سنة 84٠‏ فرمصر ودفن بالصحراء 
خلف جامع طاشتمر وقبره هناك ظاهر مقصود لازيارة » قاله المناوى . 

( الشيخ سلم المسوتقى الدمشتى الحننى ) الخلوتى شيخى وأستاذى وبركتى 5 العالم 
العلامة العارف بالله ولى” الله بلا شك » صاحب الكرامات والأسرار والأنوار » قد 
كنت ممعت به ولم يتيسر لى الاجماع به إلى اليوم التاسع والعشرين من شهر ربيع 
الثانى سنة 1”77 » فبيها كنت جالسا ق بيتى فى بيروت فى ضحوة هذا اهار السبت 
وإذا به رضى الله عنه قد دخل على" مع رجل آخر ء قرأيت بوجهه من التور وسيما 
الصلاح والولاية مايقضى لمن جعل الله فى قلبه شيا من فراسة المؤمن بأنه من أخيار 
العلماء العاملين والأولياء العارفين » فقبلت يده مرارا واستجزته فأجازنى بكل 
ماعتده من الأسرار والعلوم من جهة الطريقة والشريعةٍ » وكل ما أخذه عن مشايخه 
من معقول ومنقول » وكل ما استفاده من رسول الله صلى الله عليه وسَلم بلا واسطة 
من أسرار وأنوار » وكرر لى الإجازة بذلك عدة مرار »؛ وأجازنى بقراءة سورة 
يس" لكل ماأردته من خيرى الدنيا والآخرة ودفع الشرّ فيهما »وأخبرنى أنه أعطى 
التصريف ببهذه السورة » وأنه يقرؤها لكلشىء فيحصل ماأراد » ولشفاء الأسقام 
قال : إلا أن المريض إذا كان قد انتبى أجله محصل له بقراءتها فائدة بتسهيل 
الموت عليه . 

قال : وقد دعيت مرة لزيارة ولد قد أيس منه أهله فى دمشق »فدخلت عليه 
وهو يجود بنفسه ولم يبق أمل بحسب الظاهر فحياته » فقرأت سورة يس ء فبعد 
قراءتها حصلت لى غببوبة غبت بها عن نفسى » فرأيت الثلائة الأقطاب سيدنا 
عبد اللقادر وسيدنا أحمد الرقاعى » وسيدنا أحمد البدوى رضى الله عنهم » م انتبيت 
فرأيت الولد ليس فيه مرض وقد زال عنه جميع ما كان يجده والحمد لله رب 
للعالمين . 

ا لتفريج الكروب وقضاء الحاجات بقراءة هذا الدعاء : اللهم يامن 
لطفت تعلق اسموات والآرض » ولطفت بالآجنة فى بطون أمهاتها » الطف بى 
فى قضائلك وقدرك لطفا يليق بك رمك برحمتك ياأرحم الراحمين آمينء يالطيف يالطيف 
يتلى هذا الاسم ألف مرة » كتنب ل إباء نط التررت عل له تان .و قاض 
المريد إلى علرف الأسانيد ٠‏ وهو الثبت الذى حمعت فيه مروياق » وطلب منى أن 
أجيزه به على سبيل التواضع » فامتنعتمن ذلك » قأصر على" فأخبرته امتثالا لأمره 


ل ١‏ ل 


واستجلابا لزيادة خيره وبره . وأخبرق أن ولادته فى دمشق سنة ١744‏ هجرية 
وأنه قر أ العلوم العقلية والتقلية فيها على مشايخ كثيرين من مشاهير الأئمة وهداة 
الأمة » منهم الشيخ عبد الغنى الميدانى الحتى تلميذ السيد محمد عابدين الشبير ء 
ومنهم الشيخ عبد الله الحلبى عنأبيه الشيخ سعيد ال حابى شيخ ابن عابدينالمذكورء 
الشيخ سلبم العطار وملهم الشيخ الحجار وغيرهم » وأخخذ الطريق الحلوتية ع نالشيخ 
سعدى اللدلوتى » .وأخذ الطريق الشاذلية عن الشيخ أى امحاسن القاوقجى الطرابلسى 
الشبير : وأخبرنى أن الشيخ القاوقجى هو من أولياء الله ومن أصعاب الكشف ء 
والذى ظهر لى أن شيخى هذا الشيخ سام المسوق هو أجل" قدرا من مشايخه جميعا من 
جهة الولاية والعرفان وكثرة الأسرار والآنوار » فهو من أكابر العلماء فى العلوم 
العقلية والنقلية » ومن سادات الأولياء فى علوم الحقيقة والمعارف الربانية"؛ وأخبرنى 
وهو الصادق أنه محضر دروسه العلمية ماهير من الملائكة وابكن فضلا عن الإنس 
وأنه ابتدأ فى تدريس البخارى وغيره سنة ١558‏ » وكان عمره سبع عشرة 
سنة ء» وهو من ذلك التاريخ إلى الآن مداوم على قراءة الدروس ء وليس له كسب 
من جهة معلومة » ومع ذلك هو متزوج بأريع زوجات يتنفق عليين » وكل واحدة 
مع أولادها فى بيت مستقل"” »وله أحفاد كثيرون » وعائلته تبلغ نحو السبعين نفسا 
وهو ينفق علبهم ولامال له ولاعقار » ولاشك أن ذلك من أعم الكرامات وخوارق 
العادات » ويكى زوجاته من جهة المعاشرة الزوجية مع أن سنه الآن حمس وسبعون 
سنة » وأخبرنى أن ذلك حصل له بالإرث عن النبى صلى الله عليه وسلم » فقد ورد 
فى الحديث « حبب إلى" من دنيا كم النساء والطيب » وجعلت قرة عينى ف الصلاة » 
وأخبرنى أن مدده الأعظم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وله مدد مخصوص من 
سيدنا نوح عليه السلام وله مدد مخصوص من سيدنا يحبى عليه السلام . وأخيرنى 
بأنه قد زهد ف الدنيا والآحرة زهدا تاما لايتطلع إلى شىء منهما » ولايعتمد على شىء 
من أعماله وأحواله » ودعالى ولأولادى بدعوات صالحات »؛ أر جو صولبركتهالى 
وم ف الدنيا والآخرة » وبشرلى بأن جرع مؤلفاق هى مقبولة عند النبى صل الله 
عليه وسلم » وهو الواسطة العظمى لله تعالى » ولايصل من الله تعالى خير لأحد 
فى الدنيا والآخرة إلا بواسطته صلع الله عليه وسلم » وأن جميع ماحصل لى من الخير 
بتلك المؤلفات هو من مدده صلى الله عليه وسلم االخاص لى . 

وكنت ى حر الليلة السابقة » وهى ليلة الخمعة الثامن والعشرين من ششههر ربيع 
الثانى » رأيت فى منائى شيخا أراد أن يتبعنى باختيارى ورضاى » وق يده سكين 


فشحذها شحذا كثيرا ٠‏ وهى ف -هد ذائها جيدة جدا عريضة » وبعد أن سئها مرار! 
ومابق إلا أن يذبحى بها انتببت من النوم » فخفت أن يكون ذلك من الشيطان وكنت 
نائما على شتى الأبمن » فتحوّلت على شى الأبسر واستعذت بالله من الشيطان الرجيم 
وسألته تعالى أن يدفع عنى شر هذه الرؤيا » وف الصباح راجعت: تفسير الأحلام 
لسيدى الشبخ عبد الغنى التابلسى © فرأيت فق ذلك خيرا » ومع هذا ب فى نفسى 
شىء من هذه الرؤيا » فلما اجتمعت بسيدى الشيخ سليم المسوق المذكور وأقبل على” 
بكليته وأخدذ ببشرنى ببشائر القبول من الله تعالى والرسول صل الله عليه وسلم » وأنا 
أعرف نفسبى ضعيف الخال جدا من حيث الباطن ٠‏ فإنه لافرق بينى من جهة 
الأسرار الباطئية وبين عوام المسلمين » ولاأقول هذا تواضعا وإنما هو حقيقة حالى 
والله على ماأقؤل وكيل » ومع ذلك فقد سرتتنى بشائر هذا الشيخ رضى الله عنه 
سرورا عظيا » ولما قصصت عليه هذه الرؤيا قال لى : أنا ذلك الشيخ الذى رأيته 
فى المنام » وأريد أن أذبح نفسك حتى تخلص لله تعالى » ولاييق لك علاقة فى الدنيا 
والآخرة جمبيعا » فدخل على" بذلك سرور عظم والحمد لله رب العالمين » ثم اجتمعت 
عليه مرنين ف بيتى وزرته منذ شهر ق بيت التاجر مصطق أفندى الحلبى » وكان 
ضيفا عنده رضى الله عنه ونفعنى والمسلمين بيركاته ف الدنيا والآخرة . 

( سمنون بن حمزة اتلحواص ) من أنمة العارفين وأكابر الصوفية » وهو بصرى 
سكن بغداد : وأخذ عن السرى السقطى وغيره » وكان عظم الشان جدا . 

ومن كراماته كما حكى ف ١‏ فواتح الحمال » : أنه كان إذا تكلم ف لهب 
جعلت قناديلالشونيزية تجىء ونذهب بمينا وشمالا وفى ‏ الروض » أنه تكلم فى النحبة 
فتكسرت تقناديل المسجد كلها من اضطرابها » وقيل له : تكلم فالحبة ء فقال: 
لاأعلم أحدا على وجه الآرنس يستأهل الكلام فيها » فوقع بين يديه طائر فقال : إن 
كان هذا » وجعل يكلمه'ق امبة والطير يضرب مئقاره فى الأرض حتى سال دمه 
واضطرب ومات . مات الشيخ بنيسابور سنة 7948 قاله المناوى . 

( الشيخ سنان الروى ) ذكر ياسمه حسن . 

( سنبل سنان الروى ) المدفون بالقسطنطينية: . كان من أكابر الأو لياء العارفين 
أصحاب الأحوال الباهرة والكرامات الظاهرة . قال النحبى : ذكره ابن توعى فى ذيل 
الشقائق » وأئثنى عليه كثيرا » وله رسالة ذكر فيها أن والده حكى عن أبيه 
الشيخ الأجل يعقوب . أن الشيخ الأجل” سنبل سنان كان من أهل السماع » وكان 


لامآ 


إذا دخل إلى السماع فى الجامع ترتقع قبة الجامع إلى الهواء حتى يرى دوراتن 
الملائكة . 

وثما يروى من منتاقبه : أنه كان وقم بينه زيين المولى ألى السعود العمادى 
صاحب التفسير فى مسألة : فحتق عليه المو لى أيوالسعود وحلف أنه إن مات الشيخ 
سنبل قبله لابحضر للصلاة عليه » فقال له : خفض عليك لا يصلى على إماما إلا 
أنت » وليس لك محيد عن ذلك » فاتفق أنه يوم موت الشيخ سنيل ستان توقيت 
ابئة السلظان سليان : وأحضرت اللحنازة ف الخامع » ودعى أبوالسعود للصلاة عليهما 
وكان لم يبلغه وفاة الشيخ : فقدم الصلاة على الحنازتين» ولما آتم الصلاة سأل» فقيل 
له : هذا الشيخ سنبل سنان » فكفر عن بمينه اه 

( أبوحمد سود بن الككيت م كان رحه الله من المشايخ الكبار أصصاب الكشف 
والكرامات . يروئ عنه أنه قال : مرجت 'يلة ىآخ رالليل وأنا صبى أملاً جرة 
من البئر لوالدتى » فبينا أنا أتزع إذ أقبل ثلاثة نفر فقرب منى اثتان وصرع أحدها 
الآخر ء فقال المصروع : آهآه اسقنى ٠»‏ قأبى أن يسقيه » فقلت له : ياهذا اسقه ‏ 
فال : لا أسقيه » ققلت المصروع : من أنت ؟ ؟ فقال : أنا أبوجعفر الرعى » 
فقلت له أليس الرععى قد مات منذ سنين ء ققال نعم هو أن » كنتت وايا علي 
قوتى وكنت عاصيا ءفلما مت وكل الله نى ملكين يسوقانى من المشرق إلى المغرب 
ومن المغرب إلى المشرق ويغلب على الظمأ ها يسقيانى » قال الشيخ سود : فغشى 
على ساعة » فلما أفقت طلبت آثاره قلم أجد إلا أثر المصروع وحده ء فكان ذلك 
سبب ترك الشيخ للدنيا واشتغاله ما يعود نفعه من العلى والعمل » حبى كان منه ما كان 
وفتح الله عليه بفتوحات كثيرة . وكان يسكنقر ية يقال لها الفاشق » لآنه انفشق له 
حجر هنالك على طريق الكرامة ء وكان له يبا مسجد وأصماب » وكانت الدنيا 
تأتيه من غير تمصد وهو مطرح لما متخل عنها » ولايأكل إلا مع أصحابه فى 
المسجد ولايبيت إلا فيه » وكانت له أرض كثيرة قدر عشرة لاف معادء محصل 
منها من الخطب قدر سيعين حملا فى السنة خارجا عن الزرع يتصدق يذلك كله 
ويصرفه ق سبيل الله و وجوه البر ولابمسك منه شيئا » وهنه الآرض معفاة 
عن مساحة الديوان وغيرها » وهى بأيدى ورثته إلى الآن وكلما هي" بعضى الولاة 
بالتغيير عليهم أراه الله مأعنعه عنهم . 

وقصد بعضهم مرة مساحتها فخرج عليهم أسد فطردهم عنها » ومرة كلك 
خرج عليهم حنش عظم طردهم أيضا : وذريته هئالك مجلاون محترمون يعرقون يبنى 


لااره أ س 


سود . وكانت وفاة الشيخ سنة 475 » قاله الشرجى . وقد تقدم ذكر الفقيه حسين 
السودى منبم » والفقهاء بنوجربة مهم . 

( سوندك ) الشيخ العارف بالله تعالى أحد مشايخ الروم الشبير بقوغه جى ده ده 
حكى أنه كان عند المولى حميد الدين بن أفضل الدين وهو يومثذ مفتى الروم » فدخحل 
عليه المولى الكرماستى وهو يومئذ قاضبى القسطتطينية » فشكا إليه متصوفة الزمان 
وقال : إنبم يرقصون ويصعقون عند الذكر » وهذا مخالف للشرع ؛ ققال المولى 
حميد الدين للكرماستّى : إن رئيسهم هذا الشيخ » وأشار إلى الشيخ سوندك وقال : 
إن أصلحته صلح الكل » ثم قام المولى الكرماستى وصحب معه الشيخ سو ندك إلى متز له 
وأحضر مريديه 0 فأطعمهم » فقال لم : اجلسوا واذكروا الله تعالى 
على أدب ووقار وسكون » فقالوا نفعل ذلك ٠‏ فلما شرعوا فى الذكر صاح 
الشيخ فى أذن ال _لى الكرماستى صيحة عظيمة حتى قام وسقطت عمامته عن رأسه 
ورداؤه عن منكبه » وشرع يصرخ ويصعق حتى مضى كو ثلث النهار » فلما سكن 
اضطرابه قال له الشيخ : لأى شىء اضطربت أيها المولى » أنت قلت إنه منكرء 
فقال له : تبت إلى الله تعالى عن ذلك الإنكار ولاأعود إليه أبدا . مات الشيخ سوندك 
بالقسطنطينية فى أوائل القرن العاشر » قاله النجم الخزى. 

( سويد السنجارى ) رضى الله عنه . قال السراج : حضر مريض من وجوه 
أهل سنجار وأمسلك لسائه عن الشهادة فقط » وإذا ذكر بها قال : : ل يؤذن لى » 
وكان ذلك بكثرة وقيعته فالسلف رحة الله عليهم » فعظ. على الناس وأتوا الشيخ 
سويد السنجارى رضى الله عنه » فجاء وجلس عنده وأطرق طويلا ء ثم أمره يها 
فقاهها وكررها فمّال : إنه عوقب منعها بسبب وقيعته ى السلف » وإنى شفعت فيه 
فقيل شفعناك إن رضى أولياؤنا السالفون » فدخخلت الحضرة واستوهبت ذنيه من 
معروف الكرخى رمه الله والسرى السقطى والختيد والشبلى رحمة الله عليهم وغيرهم 
فأطلق لسانه بالشهادة » فقال الرجل : كنت كلما أردتها وثبشىء أسود فشد لساق 
وقال : أنا وقيعتك فى أولياء الله » ثم جاء نور يتلألً فطرده وقال : أنا رضاء 
أولياء الله عنك » وها أنا أنظر إلى خيول من نور بين السماء والأرض ملء ابخو 
وركيان من تور مطرقة رعوسهم هيبة يقولون :سبوح قدوس رب اللائكة والروح 
ومازال يتشهد حتى مات . 

قال : وروينا عن الشيخ الصالح أى عمرو عتيان بن عاشور السنجارى قال ؟ 
مررت مع شيخنا الشيخ سويد الستجارى فشارع من سنجار » فرأى شخصا محدق 


ا »ه9١‏ 


إلى امرأة ذات هيبة فنهاه قألى » قمَال : اللهم خذ بصره فعمى » ثم بعد سبعة أيام 
شكا إلى الشيخ من ظلمة العمى وأذعن بالتوبة » فيسط يده وقال : اللهم رد بصره 
إلا قى معاصيك فعاد » وكان إذا أراد النظر إلى محرم حجب عنه بصره . 

قال : وكان الشيخ سويد من الذين يبرءون أصحاب العاهات ٠‏ وكان الشيخ 
عبد القادر الحيلانى يكثر الثناء عليه سكن سنجار وتوق بها مسنا » وقبره ظاهر يزار 
رضى الله عنه ‏ 

قال الإمام الشعرانى : كان من أعيان مشايخ المشرق وصدورالعارفين وأ كابر 
امحققين حمع الله له بين علمى الشريعة والحقيقة وانتب تإليه الرياسة فى ترربية المريدين. 
قال : وجاءه رجل أعمى فقال : أنا ذوعيال وقد عجزت عن الكسب فقال : اللهم 
نور عليه بصره ء فخرج من المسجد بصيرا بعد عشرين منة ومات بصيرا . 

قال التاذق : قال الشيخ العارف اباب الدعوة أبومنعة بن سلامة المفروق رحمه 
الله تعالى. : جدع أنف رجل » فلما عل الشيخ يحاله أخذ ماانقصل من أنفه ووضعه 
مكاته وقال : بسم الله الرحمن الرحم » فعاد أنف الر جل صعيجا كحاله أولا رضى 
ألله عنه . 

قال : وهر يوما بمجذوم يتنائر الدود من جسده ومته يسيل الدم والقبح 2 قد 
أعيا الأطباء ومرّت عليه السنون وهو كذلك » فقال الثبيخ رضى الله عنه : يامولاى 
إنك غنى عن عذابه فعافه مما هو فيه » فعوق ف ذلك الوقت وبرئئٌ بإذن الله تعالى . 

( سويد اجذنوب يحلب) قال الغزى : قالابن الحنبل : كان خيرى يك اللتركسى 
كافل حلب يعتقده » ور بما قربه إليه وأكل معه منغير أن يعاف أوساخ ثيابه » 
فقيل له : إنه يأكل الحشيشة فأرسل أمينا اتبعه فإذا هو قد أنخذ الحشيشة ووضعها 
فى كله » فأحضره إليه وأشار إلى أن ى "كه مافيه » فطلب منه خير ى بك أن يطعمه 
ما فيه فأنى » فصمم عليه فأخرج له شيثئا من الحلاوات » ففتش كه فإذا هو خخال 
عن تلك الحشيشة » فزاد اعتقاده فيه . 

( سويدان انجذوب ) الصاحى صاحب الكرامات والمكاشفات » سكن الزينبية 
ببولاق ء وكان يرى بمكة مرة وبمصر أخرى . 

ومن كراماته : أنه أخبر يموت أمه بمصر وهو بمكة » وأخل كفئها وغسله 
من زمزم ورماه لم فى مصر مبلولا وهم يغسلونها » فا عرفوا من رماه حتى قدم 
الخبر من مكة وكان كثير التطور يدخلون عليه فيجدونه سبعا تارة وفيلا أخرى » 


اهؤا ا 


وأميرا مرة وفقيرا مرة . مات سنة 414 ودفن بزاويته يعخانقام خارج البلد > 
قاله المناوى . 

( سبل بن عبد اه الفرحان ) الأصبياى الشافعى ٠‏ أحد أكاير الأولياء وأنئمة 
العلماء » وكان مجاب الدعوة . 

وله كرامات كثيرة » منها : أنه دل الحمام للتنظيف فرأى بعض العورات 
مكشوفة ء فسأل ربه أن يكفيه أمر التنظيف ودخول الحمام » فسقطت شعرته 
حالا ولم تنبت بعد دعوته . 

وكان له شجرة جوز حمل كل سنة كثيرا : فسقط عنها رجل فقال : اللهم 
أيبسها » فيبست فورا . فات سنة 7973 قاله المناوى . 

( سهل بن عبد الله التسترى ) قال القشيرى : معت أيا حاتم السجستانى يقول : 
سمعت أبانصر السراج يقول : دخطنا تستر فرأينا ى قصر سبل بن عبد الله يبنا كان 
الناس يسموته بيت السياع ٠‏ فسألنا الناس عن ذلك فقالوا. : كان السباع تجىء 
إلى سبل وكان يدخلهم هذا البيت ونضيفهم ويطعمهم اللحم و يخلييم عقا لأبو نضر 
ورأيت أحل تستر كلهم متققين على هذا لاينكرو نه وه أيخم الكثير ‏ 

قال : وسمعت محمد بن أحمد التميمى يقول : سمعت عبد الله بن على يقول : 
ممعت طلسة القصائرى يقول : سمعت المفتاح صاحب سبل بن عبد اه يقول : كان 
مهل يصير عن الطعام سبعين يوما ء وكان إذا أكل ضعف وإذا جاع قوى . 

قال : وحدثنا محمد بن عبد الله الصوق قال : حدثنا أبوالحسن غلام شعوانة 
قال : سمعت على" بن سالم يقول : كان سيل بن عبد الله أصابته زماتة ى آخر عمره 
فكان إذا حضر وقت الصلاة انتشرت يداه ورجلاء # فإذا فرغ من الفرض عاد 
حال الزمانة . 

قال : وسمعت الشيخ أيا عبد الرحن السلمى يقول : سمعت محمد بن حسن 
البغدادى يقول : سمعت أبا على بن وصيف الموُدب يقول : تكلم سبل بن عبد الله 
يوما فى الذكر ققال : إن لذ اكر الله على الحقيقة لوهم أن يحبى الموتى لفعل » ومسح 
يده على عليل بين بديه فيرئ وقام 

ونقل الإمام اليافعى عن بعض أححاب سبل قال : خدمت سهل بن عبد الله 
ثلاثين سنة ء فارأيته يضع جنبه على الفراش لاف ليل ولاق نهار » وكان يصللى 
صلاة الصبح بوضوء العشاء » فهرب من الناس إلى جزيرة بين عبادان والبصرة » 
وإنما فر من الناس لآن رجلا حجسنة من السنين ٠‏ فلما رجع قال لأخ له رأيته 


سا11١1ب‎ 


سبل بن عبد الله فى الموقف بعرفة » فقال له أخبوه : نحن كنا عنده يوم التروية 
فى رباطه يباب بشر الحاق » فحلف بالطلاق أنه رآه فى الموقف » فال له أخوه : 

بنا حهى سأله .» فقاما ودخخلا عليه وذكرا له ماجرى بينبما من الاختلاف فى هذا 
الحديث » وسألاه عن حكر الهين التى حلفها » فقال سبل : ما لكم بهذا الكلام 
حاجة ». اشتغلوا بالله تعالى . وقال للحاج : أمسك عليك زوجك ولاتخبر بهذا 
أحدا . 

وحكى أنه لما مات سهل بن عبد الله التسترى أكب الناس على جنازته » وكان 
ف البلد رخل يبودى قد نيف على السبعين سنة © فسمع الضجة فخرج لينظر 
ما اتخبر » فلما نظر إلى النازة قال : أترون ماأرى قالوا:وما ترى؟ قال : أرى 
أقواما ينزلون من السماء يتبركون بالحنازة » ثم أسلم وحسن إسلامه 

وقال المناوى : أخرج أبونعم قال : بيها نبل التسترى جالس إذ سقطت حمامة 

لاتتحرك ٠‏ فقال لبعض حماعته : أطعمها وأسقها وطارت » فقال : مات أخ 
لى بكر مان وهو الشاه الكرمانى » فجاءت هذه تعزينى به » وكان من الأبدال فأرّخ 
ذلك اليوم فكان وق مقط الحمامة وقت خروج روحه . 

ومن كراماته : أنه احتاج فسياحته إلى الوضوء وفقد الماء فاغتم » فأناه دب 
بجرة خضراء مملوءة ماء فوضعها بين يديه وانصرف . 

ومنها : أن رجلا دحل إليه يوم جمعة قبل الصلاة » فرأى فى بيته حية عظيمة 
فوقف فقال ادخل لايبلغ العبد حقيقة الإيمان وعلى وجه الآرض شىء يخافه ثم قال : 
هل لك فى صلاة الجمعة ؟ فقال.: بيننا وبين الجامع مسيرة يوم » فأخخذل بيده فأدخله 
إليه فورا » فصلينا ثم خرج ينظر الناس نحارجين ٠‏ فقال : أهل لا إله إلا الله كثير » 
والمخلصون منبم قليل . 

وقال له تلميذه عبدالرحمن بن أحد ياسيدى ريبما أتوضاً فالماء الذى يسيل من 
أعضالى يصير قضبانا من الذهب والفضة » فقال له : أما علمت أن الصبيان إذا بكوا 
أعطوا عشخاشة يشتغلون بها . 

وحكى عن نفسه أنه ق بدايته توضاأ للجمعة وذهب للجامع فوجده امتلاً بالناس 
واللطليب يمخطب > فتخطى الرقاب حتى وصل للصف الأول فقعد » فأخذته حرقة 
البو ل فأكربه وقد قربت إقامة الصلاة ويجنبه شاب لابعرفه ء فالتضت إلبه وقال 
ياسبل أخذك البول ٠»‏ ثم نزع بردئه عن منكبه وغشاه بها و قال : اقض حاجتك 


1١5 


وأسرع إلى الصلاة ء ففتح عينيه فإذا بباب مفتوح فدخله ء فإذا يقصر ونْلة يجنبها 
مطهرة » فأراق الماء وتوضاً » فازع الشاب بردته عنه فإذا هو قاعد فى محله 
وم يشعر به أحد . 

ومرض أمير خراسان فقيل له على الشيخ فاستدعاه وقال له ادع لى » ققال. : 
كيف يستجاب لى وأنت مقم على الظلم ؟ فتاب ورد المظالم » فقال الشيخ : اللهم 
كا أريته ذل" المعصية أره عز الطاعة » فقام كأنما نشط من عقال » فعرض عليه 
دراه فردها ؛ فلاموه على ذلك وقالوا : لو تصدقت بها على الفقراء» فنظر خحصباء 
قصارت جوهرا » فقال : خخذوا ما أردتم ء من أعطى هذا يحتاج إلى مثل ذاك ؟ 
قال المناوى : وكانت وفاته سنة 787 عن ثلاث وتمانين سنة . 

( أبومحمد سيد بن على الفخار ) عن الشيخ ألى الربيع المالئق قال : كنت ليلة 
فى المسجد مع الشيخ أنى محمد سيد بن على الفخار ‏ وكان من أدنى معه أن لاأقوم 
لوردى حتى يقوم ١‏ فقام ليلة وتوضأ وأنا مستيقظ فى مضجعى » ثم استقبل الابلة 
وقال : بسم الله الرحمن الر حبم » ثم أخذ فى ورده يتلو القرآن » فرأيت الائط 
قد انشق وخرج منه شخص بيده زبدية بيضاء فيها شبد أبيض » فكلما فتح فه لقمه 
ذلك الشخص من ذلك الشهدء فتعجبت. مما رأيت » فاشتغلت به عن وردى » 
فلما أصبحت قات : ياسيدى رأيت كذا وكذا » فذرفت عيناه بالدموع وقال لى : 
ذاك طيب القرآن يا أبا سليان ء قاله الإمام اليافعى . 

حرف الشين 

( شاه بن شجاع الكرمانى ) أصله من أبناء الملوك » ثم صلك طريق القوم فصار 
من أثمة العارفين وأكابر الصوفية المقربين» صحب النخشبى وغيره . وأصل تويثه 
أنه خرج يتصيد فى برية وإذا شاب راكب أسد وحوله سياع » فلما رأته ابتسرت 
نحوه » فزجرها الشاب ثم قال : ماهذه الغفلة اشتغلت يبواك عن أخرالك و بلذاتك 
عن خدمة مولاك »٠‏ أعطاك الدنيا لتستعين بها على مخدمته » فجعللها ذريعة إلى 
الاشتغال عنهء ثم خ رجت عجوز بيدها شربة ماء فشرب وناوله فسأله عنها فقال: هى 
الدنيا وكلت يمخدمتى » أما بلك أن الله تعالى لما خخلقها قال لما : من خدمنى فاخدميه 
ومن خدمك فاستخدميه ء فخرج عن الدنيا وسلك الطريق واشتغل ف العبادة حتى 
أقام شبرا كاملا لاينام » فغلبه النوم فرأى افق تعالى فيه » فكان بعد ذلك يتكلف 
النوم ويقول : 


١1" 


رأيت سرور قلبى فى هنالى فأحببت التنعس والمناما 

وكان بينه وبين يحبى بن معاذ صداقة وحمعهما بلد » فكان شاه لايحضر مجلسه 
ققيل له ق ذلك فقال : هذا هو الصواب » فا زالوا به حتى حضر وجلس ناحيته 
بحيث لاييصر » فأخذ يحبى فى الكلام فألى عليه السكوت قل ينطق » فقال : هاهنا 
من هو أولى يالكلام متى ء وأرتج عليه فقال شاه : قلت لكم الصواب فأبيم » وشبد 
له سبل التسترى بأنه من الأبدال . مات سنة 71/٠‏ ء قاله المناوى . 

( شبل المروزى ) قيل إنه اشتهى حما فأخذ بنصف دره, فاستلبته منه حدأة 
فى ااطريق » فدخل شبل مسجدا ليصلى » فلما رجع إلى منزله قدمت امرأته إليه هما 
فقال : من أين هذا ؟ فقالت : تنازعت حدأتان فسقط هذا منبما » فقال شبل : 
الحمد له الذى لم ينس شبلا وإن كان شبل كثير! ينساه ء قاله القشيرى . 

( شبيب القراتى ) قال السراج : روينا أن شخصا من بنى النحاس الحلبيين 
كان يبوى الشيخ شبيب الفراتى ويتوالاه » فتوجه مرة فى نجارة إلى بغداد » فقال 
للشيخ : لاأذهب إلا وخاطرك معى » فقال : الله ورسوله و خاطرنا يحرسك » 
فأحذ الحرامية القافلة كلها » فتال متقدمهم : هذا الشاب وكل مامعه لايعارضه أحد 
فلما وصلوا إلى بغداد مأخحوذين رفعوا أمرهم إلى ولاة الأمر حتى بلغ اتخليفة » 
فقال الخرامية : كانوا رقاق هذا الشاب » وهو الذى حملهم على أخذنا » فسحبوا 
الشاب وضيموا عليه فاستغاث بشيخه » فرأى اللحليقة فى نومه الشيخ شبيبا يقول 
له : أنا فلان من القرية الفلانية » وقضية هذا الشاب معى كيت وكيت ء فطلب 
الحليفة الشاب فأكرمه وأحسن نزله وعتب عليه لكونه لم يعلمه حاله »فال الشاب : 
لم أصل إليك ء فلما وصل الشاب إلى الشيخ ابتدأه وحكى له جميع ماجرى , 
ققال الشاب : لم ببق لى رغبة فق متجر ولاغيره سوى خدمة الشيخ ع فلازمه 
إل الممات . 

قال : وروينا عن جماعة من الثقات أن تربة الشيخ شبيب غالب ليال الجمع 
المباركة يغشاها نور عظم بحيث يراه الرانى من بعيد مع جهله بالحال فيقول 
احترقت تربة الشيخ يقينا . 

قال : ومما روينا أن الشيخ شبيبا رضى الله عنه كان من قرية جمارين من شرق 
نوبلس على نحو ثلاث ساعات منها ء» ثم انتقل إلى نوبلس فأقام يبا مدة وصار 
يزور حمارين » فحين توق عزم أهلها على القتال بسيب دفنه » فقال تخادمه : ضعوا 

له كرامات الأولياء با ؟, 


اسه 


التابوت ثم قال : ياشيخ هؤلاء يقتتلون من أجل دفتك » فأين تريد ؟ فشى التابوته 
نحو نوبلس عشرين خطوة من تقدير مائة خخطوة » فسكت أهل جمارين » وكان 
ذلك يوما مشبودا » والذين رووا ذلك حماعة عدول وغير م كانوا نحوخسين رجلا 

( أبو عبد الله شبيككنة بن عبد الله الصوق ) كان من كبار عباد الله الصالحين 
صاحب كرامات ومكاشفات نصبه الشيخ محمد بن ألى بكر الحكمى شيخا 
فقال له الجماعة : ياسيدى من تنصب عوضه ؟ فقال ما أنصب إلا من رأى. 
ما أرى » فقمال الشيخ شبيكنة وكان من جملة الحاضرين : عرفم ٠:يرى‏ الشيخ ؟ 
قالوا لا » قال : يرى العنز العرجاء التى ترعى فى ذارى عواجة» وكان ذلك فى قرية 
يقال ها الإحاقية بينها وبين عواجة قدر 'نصف يوم من جهة اهن » فنصبه الشيخ 
حينئذ » وظهرت له بعد ذلك الكرامات الكثيرة » وله ذرية أغخيار صالحون يعرفون 

ببنى الشبيكبى نسبة نسبة إليه نفع الله به . قال الشرجى : وم أنحقق تاريخ وفاته 34 
غير أنه عاصر الشيخ محمدا المحكى : 

( شاه تقشبند ) ذكر اسمه ق الحمدين . 

( شجاع الكرمانى ) قال السر اج : روينا عن جماعة أن الشيخ الصالح المعروف 
بالشجاع نْ حملة تلامذة الشيخ أنى بكر اليعفورى رضى الله عنه » حصر أيلة موسم 
مسجد بقلعة الصبية بانياس يعرف بالشبخ محمد السلطى ٠‏ فقال الجماعة 
نريد أن نتأكل حلوى دمشقية ؛ فأخذ اللوالق والمجارف ونعرج مع جاعة إلى المزيلة 
فيها زبل وشقف وحجارة وغير ذلك » فلؤوا الحوالق وأتوا المسجد وهم يضحكون 
ففرغه ببن أيد.هم فإذا هو من أصناف أطايب 0 » فأكلوا وازدادوا إيمانا 
وكان سس عدلة الم راوين لذلك اللخاضرين فيه ش خص من بر القضاة . 

وقال الإماء الشعر الى ى الأنن : كان رفى الله عنه يذهب إلى الغيضه فينام بين 
السباع إلى بكرة اللبار ليتعدن نفسد ف اليقين' . فكانت السباع تشمه وتمشى <وله 
ولاتفسره . وكان راهى الله عنه يقول ماأمثل نفسى ى الليلة التى أنام فيها بين 
السباع إلا بايله عر سبى ونوى مع العرو دن 

0 شججاع ادبن ب لأياس اروم ) ا-قاود لى اشتغل ق مغره بطريق الحاو ثية 
رمن كر اماته 5 أخير آنه عوت بعد شير كنذا ٠‏ ثم ودع أحعابه وأظلير الشو 0 
إل لقاء اله تعالى . فكان كا فال . مات سنة 5هة ء قاله المتاوى 


ما١©‎ 


( شرف الدين الكردى الأردبيل المدفون فى مصر بالحسينية ) صاحب الكرامات 
الظاهرة والناقب الباهرة ‏ قال اليرهان التبولى : ماق مصر بعد. الشافعى ونفيسة 
أسرع لقضاء حو ائج الناس منه . مات بعد السبعمائة ء قاله المناوى . 

( شرف الدين الصعيدى ) كان صاحب قيام وصيام وكشف وخوارق يطوى 
أربعين يوما فأكثر بلا أكل ولاشرب » فامتحنه الغورى قحبسه ىق بيت أربعين 
يوما ثم فتحه ء» فوجده قائما يصلى . مات ق القرن العاشر ودفن بتربة شر فالدين 
الصخير بقرب الإمام الشافعى , قاله المناوى . 

( السيد الشريف العيسى ) كان من كبار الصالحين الحتمكنين المكاشفين ١‏ 
اصله من دمشق ء وقدم الهن بقصد الاجتاع بالشيخ ألى الغيث بن حميل والفقيه 
سفيان الأبينى لما يلغه من فضلهما » واجتمع بهما وانتفع بصحبتهما » و سكن 
اليِن مدة ورجع إلى بلده ثم عاد إلى الهن مرة أخرى ونقل عياله وسكن مدينة 
عدن وتأهل بها » وكان رحمه الله مشهورا بإجاية الدعاء والإخبار عن المغيبات . 
ولما دخخل الملك المظفر عدن اجتمع بكافور النابلسى فقال له : ياولد دلنا على رجل 
من الصالحين نزوره ونلازمه قى بعض ال حوائج ٠‏ فأخبره كافور يحال هذا الشريف 
فقال : اسع لنا فى زيارته » وكان له به معرفة وصحبة مؤكدة ء فجاء كافور إلى 
الشر يف وقال له : إن جماعة من أصحايتا خدام السلطان يحبون زيارتك » فتفضل 
بالإذن لم » فقال : لابأس » فلما كان الليل جاء كافور! هذا هو والسلطان 
وصحبتهم أربعة عن الحدم ؛ فلما دخلوا عل ىالشريف كان أول من وقعت يده يده 
اللطان ء فهزها وقال : أنت السلطان ارحم من ف الأرض ير مك من قى السماء 
والحاجة التى فى نفسك تحصل عن قريب إن شاء الله تعالى : وكان حصن الدملوه 
يومئد ممتنعا عليه و هو مشغول القلب بخصوله ..: فعلم أن ذلك مكاشفة منالشريف 
وسأله الدعاء فلم يلبث إلامدة يدير ة وصار إليه الحصن الم كور . 

ونما بروى من مكاشفات الشر يف المذ كور أن السراق أحاطو؛ بمركبين لكافور 
المذ كور ف المر » فر صذه العلم بذ لك وأنهم معهم فى قئال عظم . فجاء إلى الشريف 
والخرد بذنكه » فأصرقى ساءة وقال الانخف باكافور فإن السراق غلبوا وعربوا 
وم ركاه متقبيلات كفر سن رهان . وق غد يأتيك البشير قبل صلاة الجمعة إن شاء 
اشتعالى ‏ فكان كماقال . ثم إن الشر يف انتمل هو وعياله إلى مككة المشرفة ٠‏ ولح 
يزل با إلى أن ترق هنالك رحمه الله تعالى : تانه الشر م 


ل كواؤا1ا - 


( شعيان الجذوب ) قال الإمام الشعرانى : أخبرنى سيدى على الحواص رضى 
الله عنه أن الله تعالمى يطلع الشيخ شعبان على مايقع فى كل سنة من رؤية.هلاها » 
فكان إذا رأى الهلال عرف حميع مافيه مكتوبا على العباد » وكان إذا طلع على موت 
البهائم يلس صبيحة تلك الليلة جلد البهائم اليقر أو الغثم أوتسخير الحمال بلحهة السلطنة 
يلبس الشليف الليف فيقع الأمر كا نوه به . 

وكان سيدى على الخواص إذا أشكل عليه أمر. يبعث يسأله عنه . قال وكان 
رضى الله عنه يرسل يخبرنى مع النقيبه عن أحوال الواقعة فى الليل . 

قال : وجاءتنى مرة امرأة من الريف,تريد أن تفسخ نكاح ابنتها: لكون زوجها 
غاب عنها مذة طويلة » فيانت عندى من غير علمى ٠‏ فأرسل نقيبه م. من الفجر 
يقول لى : يقول لك الشيخ لاتفرق بين رأسين ف الحلال » فعلمت أن زوجها 
سير جع » فأخبرت المرأة فرجعت عن ذلك وجاء الأمر كا قال ء هذا والمرأة 
لم تخاطبنى بكلام وإنما كانت مضمرة فق نفسها أنها تخبرفى بذلك بكرة النهار » فعلم 
الشيخ يمخاطرها رضى الله عنه . وكانت اللحلائق تعتقده اعتقادا زائدا ٠‏ ول أسمع 
قط أحدا ينكر عليه شيئا من حاله بل يعدون رؤيته عيدا عندهم نحنينا عليه من الله تعالى 
مات رضى الله عنه سنة نيف وتسعمائة . 

( شعبان بن الدمردائى) المصرى نزيل غزة هاشم المعروف بأنى القرون » كان 
والده من أمراء الحراكسة بمصر » وصار أولا هو من جندها ء ثم أخذ الطريق 
الأحمدية عن الشيخ أحمد الحركس خليفة سيدى أحمد البدوى » وصار من الكل 
ف العلوم الظاهرة والباطئة » ثم ورد دمشق » وظهر له بعض مكاشفات وأحوال 
ثم قصد الحج وأخبر أله 'فى العود يوؤمر بالذهاب إلى غزة هاشم» لأن حا كمها الباطنى 
موت ويوجه قمقامه إليه . 

وكان يول :إن حكومة غزة الباطنية لها رتبةعالية عند أهل الياطن لكونها آخر 
البلاد المقدسة . ولما عاد من الحج وقع له ما كان يقوآه » فتوجه إلى غزة وأقام بها 
مدة حياته . 

وكان له أحوال عجيبة » ومن جملتها تسذير بعض الذوام له وانقيادها إليه + 
حدثتى بعض من أعتمد عليه عن كثير ممن لقيهم أنه كان عنده حية عظيمة ألفته 
وكان سماها باسم ؛ فكان إذا ناداها بذلك الاسم جاءته مسرعة وقعدت على ركبته » 
كم إذا أراد ذهابها ناداها باسمها أن اذهبى فتذهب . ماتسنة ٠١075‏ ء ودفن بغزة 


قاله المحهى . 


 ١١ا/‎ 


( شعوانة ) حكى أن بعض الصا حات وهى شعوانة رضى الله عنبا رزقت ولدا 
فربته أحسن تربية » فلما نشأ وكبر قال لا : سألتك بالله ياأماه إلا ماوهبتنى لله شبحانه 
وتعالى . فقالت : يابنى إنه لايصلح أن يبدى للملو ك والرؤساء إلا أهل الأدب 
والتتى » وأنت ياولدى غرّ لاتعرف مابراد بك ولم يأنلك ذلك » فأمسك عنها ولم يقل 
لما شيئا » فلما كان ذات يوم خرج إلى الحبل ليحتطب ومعه دابة له » فلما توسط 
الحبل نزل عن الدابة وأقبل يحتطب ويجعل فى حبله حبى جمع حزمة وربطها » وجاء 
يطلب الدابة ليحمل عليها الحطب فوجد السبع قد افترسها » فجعل يده فى رقبة السبع 
وقال له : ياكلب الله وحق سيدى لأحملنك الحطب "كا تعديت على دابتى ٠‏ فحمل 
على ظهره الحطب وجعل يقوده وهو طائع لأمره حتى وصل إلى دار أمه » فقرع 
عليها الباب فقالت : من بالباب ؟ فقال : ولدك الفقير إلى رحمة الله رب الأرباب 
ففتحت له فلما رأت الحطب على ظهر الأسد قالت يابنى ماجذا ؟ فحكى لما 
القصة + فسرت بذلك وعلمت أن الله جل جلاله قد عنى به واصطفاه للحخدمته » 
فقالت له : أما الآن ياينى فقد صلحتتحدمة الملوك » اذهب فقد وهبئلك لله عز وجل 
وأنت وديعتى إياه » فودعها وشيعته بالدعاء » قاله الإمام اليافعى . 


( شعيب أبومدين المغربى) أحد أعاظم أئمة الطريق المجمع على جلالهم وولايئهم 
الكبرى قال السراج : روينا عن الفقيه أبى العباس أحمد بن قريش اللحزرجى 
التلمسانى قال : سمعت شيخنا أبا محمد صالح الدكالى رحمة الله عليه يقول قامت 
الحرب مرّة بالمغرب بين المسلمين والفرنج » وكان الظهور للفرنج » فأخيد شيخنا 
أبومدين سيفه وخرج إلى الصحراء مع نفر من أصعابه وجلس على كثيب» فإذا بين 
يديه خنازير قد ملأات الصحراء » فوئب حتى صار بهم وعلا بالسيف رعوسهم 
حتى قتل كثيرا منبم وولواهاربين » فسألناه فقال : هولاء الفرنج وقد حتلم الله 
تعالى فأرخناه فجاء اللخبر بكسرتهم فى الوقت بعيته » وجاء المجاهدون وأكبوا 
عليه يقبلون قدميه وأقسموا أنه لولم يكن الشيخ بين الصفين لملكوا » وأخبروا أنه 
كان يعلو بسيغه رأس الفارس فيصرعه و فرسه ء وأنه قثل منهم مقتلة عظيمة وولوا 
مدبرين ؛ وأنهم لم يروه بعد الحرب ؛ وكان بين الشيخ وبين المعركة أكثر من شهر . 

قال : وسافر مرة مع جماعة ونزلوا ى صحراء » فسمعوا فى الليل صوتا وخافوا 
المواذين وتمنوا ضوءا يوانسهم لشدة الظلمة » فصلى نحت شجرة ركعتين ودعا » 
فأضاءت الشجرة حتى أشرق الموضع كله إلى الصباح وأمنوا . 

قال : وروينا أنه رضى الله عنه قرأ مرة فى الصلاة قوله تعالى ( ويسقون فيها 


هاا 


كأسا كان مزاجها زنجبيلا ) فامتص' شفتيه » فلما فرغ قال : لما تلوتها سقيت 
من الكأس . 

وقال الإمام اليافعى : روى أن أمير المؤمتين بالغرب المسمى يعقوب رأى 
مراق وأحوالا من أحوال المريدين ؛ وسبيه أنه قتل أخاه غيرة على الملك » فندم 
على قتل أخيه ندما أورثه توبة أثرت وباطنه أحوالا حسنة » وتغير عليه من نفسه 
مالا يعهده لكرة التوبة » فا كان أبركه عليه ذنبا » فشكا مايحده لمريدة كانت تدخل 
قصره ء فقالت له : هذه أحوال المريدين ء فقال : كيف أعمل بنفسبى ومن يعرفنى 
ويداوينى ؟ فقالت له : الشيخ أبو مدين سيد هذه الطائفة فى هذا الزمان » فبعث 
يعقوب إلى الشيخ أنى مدين و طلبهطلبا حثيثا والتجأ إليه ؛ فاقتضى إجابةالشيخ ألىمدين 
له فقال : قوموا له نطيع الله عز وجل سبحانه وتعالى بطاعته » وأنا ما أصل إليه 
يل أموت بتلمسان ء وكان الشيخ يومثذ فى يجاية » فلما وصل إلى التلمسان قال 
لرسل يعقوب : سلموا على صاحبكي وقولوا له شفاؤك على يد ألى العياس المرينى 
ومات الشيخ أيومدين » فضت الرسل إلى يعقوب وأخيروه بما قاله الشيخ 
أبومدين فطلب الشيخ أبو العياس المرينى طليا حثيثا وسير إليه فى كل النهات حتى 
ظفروا به فأخبروه بما عليه من الطلب فوجد من الحق سبحانه إذنا بالاجماع 
به » فشى إليه واجتمع به » ففرح يعقوب بذلك ء ثم أمر بذبح دجاجة وختق 
أخرى » وأن يطبخ كل واحدة منهما على حدة وقدمهما بين يدى الشيخ » 
فأمر الشيخ الخادم برفع الْخنوقة وقال : هذه جيفة وأكل من الأخرى » فسلم 
يعقوب نفسه له وأتزل نفسه مئزلة اللحادم وفتح له علل يده ؛. وترك الملك 
وسلمه لابنه » واشتغل مع الشيخ وثبت قدمه فى الولاية ببركة الشيخ ألى العباس 
وإشارة الشيخ ألى مدين . 

وقال المناوى : هن كراماته أنه حنى رأسه يوما وهو بين أصحابه وقال : وأنا 
منهم اللهم إن أشبدك وأشبد ملائكتك أتى ممعت وأطعت ٠‏ فسئل عن ذلك فقال : 
قد قال الشيخ عيد القادر الآن ببغداد : قدى هذه على رقبة كل ولى لله فأرخوا 
ذلك وهم بالمترب فكان كذلك . 

قال : ومكث فى بيته سنة لايخرج إلا للجمعة » قاجتمع الناس يبابه وسألوه 
أن يتكلم عليهم وألزموه 2 فخرج ففرت منه عصافير على سدرة يداره © فر جع 
وقال : لوصلحت للحديث عليكم مافر متّى الطير ولاالوحش ٠‏ فتمعد عاما 


-لب1184- 


فآتوه . فخرج فلم تفر منه الطير فتكلم عليهم وترك الطير تضرب بأجنحتها وتصفق 
وي 1 
تفق له أنه نسى ق جيبه ديثارا » وكان كثيرا ماينقطع ىجبل الكوااكب 

ركانت هناك غزاة. ليه ند عله فيكو ذاك قوله فلم جا لل اميل جات 
الغزالة وهو محتاج إلى الطعام » فجاءها على عادته ليرب من لبنبا فنفئرت عنه 
وما زالت تنطحه بقرونها » وكلما مد يده إليها نفرت منه » ففكر ق سبب 
ذلك ء فتذكر الدينار فأخرجه من جيبه ورى به » فجاءته الغزالة وألست يه 
ودرت عليه . 

ووقع له فى سياحته أنه دخل على عجوز فى مغارة » فأقام عندها » فجاء ابنها 
آخر النبار فسلم عليه » فقدمت العجوز سقرة فيها من وخبز ء فقعد الشبخ والابن 
يأكلان فقال الابن : تمنيت أن لو كان هذا كذا » فقال الشيخ : سم الله ؤكل 
ما تمتيت » فلم يزل يعدد الأنى وهو يقول مقالته الأولى واللون الواحد ينعدب ألوانا 
كثيرة » و يجد طعم مايتمى . 

وكان الوحش يذل له » فإذا رآه ارتعد طيبته . ومر محمار أكل السبع 
نصفه وصاحبه ينظر من يعد » فذهب بصاحب الحمار إلى الأسد وقال : أمسك 
يأذنه واستعمله مكان حمارك حتى يموت » فركبه واستعمله سنين حهّى مات . 

ورأى بعض الأولياء إبليس فقال له : كيف حالك مع ألى مدين ؟ قال : 
ماشيييه ل القت افيا يق إلهاق قلبه إلا كتحمن: بالق الدحر الحرط. + فقيل له 
لم تبول فيه ؟ قال حبّى أنجسه » فلا تقع به إلا الطهارة » فهل رأب عه 9 
فكذا أنا وقلب أبى ا 0 لان لزنه 
شيخنا أبومدين |15 تخطر له اط ف لفتينه وسعدا موابه ا 
فخطر له يوما أن يطلق امرأته » وكات بمضور العارف أنى العباس اللحشاب » فرأى 
مخطوطا فى ثوب الشيخ : أمسك عليك زوجك ٠.‏ 2 7 

وقال فى نفح الطيب كان رضى الله عنه شيخ مشاييخ الآولياء الكبار وإمام 
أثئمة العلماء الأخيار » اشتبر ذكره فى الافاق » ووقع على جلالته وولايته الاتفاق 
ومن أجل" مشايخه سيدى عبد القادر ابحيلاى وسيدى أبويعزى المغرلى . وذكر 
التاولى وغيره أن رجلا جاء إلى الشيخ ألى مدين ليعترض عليه » فجلس ف الحلقة 
فالتفت إليه وقال له . لم جئت ؟ فقال : لأقتبس من نورك » فقال له : ما الذى 


هاه 


فكك ؟ فقال له : مصحف » فقال : له افتحه واقرأ ىأول سطر يخرج لك » 
ففتحه وقرأ أول سطرفإذا هو ( الذين كذيوا شعيبا إلى الحاسرين ) فقال له أبومدين 
أما يكفيك هذا ؟ فاعترف الرجل وتاب وصلح حاله . 

وكان ماشيا يوما على ساحل نأسره العدو وجعلوه أن سفيئة فيها جماعة من أسرى 
المسلمين ؛ فلما استقر فى السفينة توقفت عن السير ولم تتحرك من مكانها مع قوة 
الريح ومساعدتها » وأيقن الروم أنهم لابقدرون على السير » فقال بعضهم : أنزلوا 
هذا المسلم فإنه قسيس ولعله من أصحاب السرائر مع الله تعالى وأشاروا له بالتزول 
فقال : لاأفعل إلا إن أطلقتم يع من فالسفينة منالأسارى » فعلموا أن لابد لم 
من ذلك » فأنز لوهم كلهم وسارت السفينة فى الخال . 

ومنها : أنه لما اختلف طلية يحاية فى حديث « إذا مات المؤمن أعطى نصف 
الحنة » وأشكل عليهم ظاهره أبعوت مئ'منين يستحقان كل اللحنة » فجاعوا إليه وهو 
يتكلم على رسالة القشيرى » فكاشفهم بالحال بلا سؤال وقال لم ٠‏ المراد أنه 
يعطى نصنف جنته هو فيكشف له عن مقعده ليتنعم به و تقر عينه » م النصف الآخر 
يوم القيامة . 

وكات أولياء, وقته يأتونه من البلدان للاستفتاء فيا يعر ض لم من المسائل . 

وذكر تلميده سيدى عبد الخالق الاونسى عنه أنه قال : معت يرجل يسمى مومى 
الطيار يطير فالحواء ويمشى على الماء ٠‏ وكان رجل يأتينى عند صدع القجر 
فيسألنى عن مسائل لايفهمها الناس.» فوقع ليلة ق نفسى أنه مومى الطيار الذى سمعت 
به » وطال على الليل ف انتظاره ٠‏ فلما طلع الفجر نقر الباب رجل ء فإذا 
هو الذى يتألبى » فقلت له : أنت موسى الطيار ؟ فقال نعم ء ثم سألنى واتصرف 
ثم جاءق مع رجل آخرء فقال لى : صلينا الصبح ببغداد وقدمنا مكة قوجدنا 
فى صلاة الصبح ٠»‏ فأعدنا معهم وجلسنا حتى صلينا الظهر » وأتينا القدس فوجدنا 
فى الظهر » فقال لى صاحبى هذا : نعيد معهم » فقلت لاء فقال لى ول أعدنا الصبح 
بمكة ؟ فقلت له : كذلك كان شيخى يفعل وبه أمر'نا ء فاختلفنا وأتيناك للجواب 
فقال أبو مدين فقلت لم : أما إعادة الصبح بمكة فلأنها بها عين اليقين » وببغداد 

البعين » وعين اليمقين أولى من علم اليتقين » وصلاتكم الظهر بمكة وهى أم القرى 
فلذلك لا تعاد بى غيرها » قال : فنعا به وانصرفا . 

وكان استوطن يجاية ويمول إنها معينة على طلب الحلال » ول يزل بها يزداد 
حاله على مر الليالى رفعة ترد عليه الوفود وذوو الحاجات من الافاق » ويخبر 
بالوقائع والغبوب إلى أن وشى به بعفى علماء الفلاهر عند يعقوب المنصور ؤقال 


اس 


له إنا حاف منه على دولتكم ء فإن له شيها بالإمام المهدى وأتباعه كثيرون بكل 
بلد » فوقع فى قلبه وأعمه شأنه » فبعث إليه فى القدوم عليه ليختبره » وكتب 
لصاحب يجاية بالوصية به والاعتناء » وأن يمحمل خير محمل ء فلما أنخذ 
فى السفر سق على أصحابه وتغيروا وتكلموا » فسكتهم وقال لم إن منيتى 
قربت وبغير هذا المكان قدرت ولابد لى منه » وأنا شيخ كبير ضعيف لاقدرة لى 
على المركة ء فبعث الله تعالى من يحملنى إليه برفق ويسوقنى إليه أحسن سوق » 
وإنى لاأرى السلطان ولا يرائى » قطابت نفوسهم وذهب بواسهم وعلموا أنه من 
كراماته » فارتحلوا به على أحسن حال حتّى وطبوا به حوز تلمسان ء» فبدت له 
رابطة العباد » وهى اسم مكان هناك » فقال لأصصابه : ماأصلحه للرقاد » فرض 
مرض موته » فلما وصل وادى نسر اشتد به المرض ونزلوا به هناك » فكان آخخر 
كلامه الله الحق . وكانت وفاته سئة ١٠8ه‏ » فحمل إلى العباد مدفن الأولياء الأوتاد 
وسمع أهل تلمسان بجنازته فكانت من المشاهد العظيمة والمحافل الكر يمة » وعاقب الله 
السلطان فات بعده بسئة أو أقل » ونقل المعتنون بأخباره أن الدعاء عندقبره مستجاب 
وجربه ماعة » وقد أفردت ترحته بالتأليف رضى الله عنه . 

( شعيب ) المدفون قريبامن باب البحر » كان من أصحاب الشطح . وله كرامات 
كثيرة : منبا أن بعض الظلمة أراد قطع النخلة الى ق زاويته » فلما أتوها وجدوها 
مقلوبة كالثعبان فرجعوا » وهى إلى الاآن مكوعة . مات قف القرن الثامن » 
قاله المناوى . 

( أبو مدين شعيب العياشى الهانى ) مذكور ف المحمدين . 

( شققران بن عبد الله المغربى ) أحد أنمة الصوفية » وهو شيخ ذى النون المصرى 

حكى أن ذا النون لما يلغه خبر شقران ف المغرب » أتاه من مصر وسأل عنه » 
فقيل له : دخخل الساعة الخلوة ولابخرج من بيته إلا من اللجمعة إلى الجمعة ولايكلم 
أحدا إلا بعد أربعين يوما » فجلس عند بابه أريعين يوماء فلما خرج قال له : 
مالذى أقدمك بلادنا ؟ قال : ذوالنون فقلت له : خرجت ف طلبك »فوضع ىيدى 
رقعة قدر الدينار مكتوبا فيها : يادائم الثبات » يامخرج النبات ١‏ ياسامع الأصوات 
يامجيب الدعوات ؛ قال ذوالنوت والله كانت غبطتى ى سفرى ء فاسألت الله 
تعالى حاجة إلا قضيت ‏ 

وكان رضى الله عته من أ حمل الناس » نظرت إليه امرأة فافتتتت به » فذ كرت 
شأنها لعجوز فقالت : أنا أمع بينكما » فر شقران يوما على بايها فقالت له : لى ولد 


15س 


وقد جاعنى كتابه » وله أخت نحب أن تسمع كتابه » فلو جشت وقرأته على الباب 
لشفيت الغليل » فجاء إلى الباب فقالت له ادخل لتسترنا عن أعين الناس » فدخل 
فقفلتِ الباب وأخرجت امرأة حميلة وألزقها إلى جانبه » فولى وجهه علتبا » 
فقالت : كنت مشتاقة إليك » فقال لما : أين الماء حتى أتوضاً » فأنته بالماء فقال : 
اللهم أنت خلقتنى لما شئت وقد خشيت الفتنة » وأنا أسألك أن تصرف شرها عنى 
وتغير خلقى » فتغيرت خلقته الحسناء إلى القبح » فلما رأته دفعته فى صدره وقالت 
اخرج ء فخرج وهو يقول الحمد لله رب العالمين » ثم عاد إليه حسنه » 
كاله السحاوى . 

قال المناوى : من كراماته أنه أراد ليلة أن يغتسل فلم يجد ماء » فلحظ" إلى 
السهاء وقال : اللهم قد عجزت عن الماء وانقطع رجانى من غيرك فاعطف على قلت 
حيلتى ء فسمع وقع الماء فى الإناء » فقام إليه فوجده باردا » فحرك شفتيه فإذا به 
0 . مات بمصر ودفن بالقرافة يقرب قبر عقبة بن عامر االحهى الصحالى 

شقيق بن إبراهم البلخى الأزدى ) الزاهد » أحد شيوخ التصوّف » صاحب 

0 

قال المناوى : اجتاز رضى الله عنه ببسطام حاجا » فعقد المجلس فق مسجد من 
مساجدها ‏ فكان الصبيان يلعبون على بابه وأبو يزيد فييم » فكان يجىء إلى باب 
المسجد ويسمع كلام شقيق ثم ينصرف » فوقع عليه بصر شقيق فقال : سيكون هذا 
الصبى رجلا من الرجال » فصار كما قال توق سنة ١48‏ . 

( شكاس ) الولى الصالح » أحد خلفاء الشيخ علوان الحموى بدينة تدمر» 
صوق فا ضل ومسلك كامل» جليل المقدار جميل الآثار » رفيع المنار ذو هرية ووقار 
وكان له مسبحة من خيط جعله عقدا عقدا » ويأق كل سنة من بلده تدمر إلى زيارة 
قبر بي القيخ يه وكان إذا نكل فض سوية ويابر من تكل عنده يعفضن الصوت ويقول 

خفض الصوت من الآدب . 

ومن كراماته : أنه كان جالسا نحث نخلة ى مدينة تدمر » فقدمت قافلة عطاشا 
فجاء رجل منهم إليه وقال له : هل عندكي ماء ؟ فقال دونكم'الإبريق ولم يكن فيه 
سََءِ فأخذ الإبريق قوجده مملوءا قشربه » وجاء آخر فوجده مملوء! فشربه » وآآخر 
وآخر حى شرب منه نحو سبعين رجلا . مات ف النصف الثانى من القرن العاشر 
و صغرى المنارى ». 


لد "!ا 


وشكز الأبام ) المصرى ء كان من عقلاء المجاذيب » وكانت له إشارات 
وكرامات مشبورة . 

حكى عنه أنه لما احترقت مصر خرج الناس يريدون التعدية إلى الخيزة فركيوا 
مركبا والشيخ معهم فغرقت .فى وسط النيل ٠‏ قسلم من فيها ووجدوا الشيخ 
واقفا على البر ولم يلحقه بال ومقطفه فى بده وهو يتبسم » » قاله السخاوى . 

( شمس الدين الديروطى ) ثم الدمياطى . كان رضى الله عنه يختتى إذا شاء 
فى بيته أو غيره . وذكرت والدته أنها كانت تضع ما يأكل وما يشرب فيأكله وهى 
لاثتراه » نا تسمع كلامه فقط . 

وكان شجاعا مقداما ىكل أمر مهم » وخرج عليه مرة قطاع الطريق وهو 
فى بحر دمياط فخاف أهل المركب ء فقال لم الشيخ : لاتخافوا ثم أشار إليها فتسمرت 
ف الماء فلم يقدروا أن يحركوها » فاستغفروا وتابوا او للريس : من معلك ؟ 
فقال : الشيخ شمس الدين الديروطى » فقالوا : أخبروه أنا تينا إلى الله تعالىفقال : 
ميلوا إلى جانب البر وأنتم تخلصون » فالو! قخلصوا رضى الله عنه . 

وأخبر زوجته أن ولدها حمزة يقتل شهيدا » وأنه.يأتيه مدفع فتطير رأسه معه » 
فكان كا قال . 

وأخير أن ولده السرى يعيش صا حا ويموت على ذلك ء ولما حضرته الوفاة 
أخبر والدته أنه يموت ف تلك الرقدة » فقالت له : من أين لك علم هذا ؟ ققال : 
أخبرنى بذلك الحضر عليه السلام » فكان كما قال . مات سنة 4171 » ودقن بزاويته 
بدمياط » ودفن عنده الشيخ أبو العباس الحريثى » قاله الشعراتى . 

( شباب الدين المرحوى ) أحد أصحاب الشيخ مدين الأثمونى » وكان من خيار 
الأولياء أصعاب الكرامات . 

منها أنه أتاه أبو البقاء بن ايعان وناظر اللخاص ء ققدم إليهم كسرا وزعترا 
فتقذراها وقالا نحن على كفاية » ثم ركبوا فاعتر اهم قولنج فاحش » فطرحهما 
على الأرض وصارا يصيحان من شدة الألم » فأرسلا يستعطفانه » فقال : ختوا لما 
الكسر البى تكبرا عن أكلها يأكلانها » فأكلا ها فشفيا بعد أن أشرفا على الحلاك ‏ 
أخذ عنه جماعة كثيرون : منهم الخارحى والحصرى والتونسى وغيرهم » قاله 
المناوى . 

( شهاب الدين السهروردى ) ذكر باسمه عمر . 


١54 


( شهاب الدين بن الميلق ) شيخ الشيخ سيدى محمد الحننى المصرى » كان يكتب 
بكل مدة قلم كراسا كاملا أى عشر ورقات . فسمع بذلك الناس فتعجبوا 
واستبعدوا وقوعه » فأمر الشيخ محمد الحنى بعض مريديه » فكتب بكل مدة قلم 
كراسين والناس ينظرون » قاله الشعرانى . 

( شهاب الدين ) جد والد شيخنا عبد الوهاب الشعراوى . من كرامائه أنه 
كان إذا توجه لمحل زراعته يصحب معه إبريقا » قيغافلونه ويشربونه ويكفونه 
على فه » فإذا أراد الوضوء يقلب الإبريق فيجده ملآ ن كاكان . مات سنة 478 » 
قاله المناوى . 

( شهاب الدين بن داود ) نزيل المئزلة من أعمال مصر » العبد الصالح الصوق 
الكامل ء وله مكاشفات غريبة وكرامات عجيبة . 

منها : أنه إذا أتاه ضيف وليس عنده شبىء يعلق الدست بماء وأرز فقط : 
فيجدونه تارة بلبن وأخرى بمرق ول » وكان يملا الإبريق للضيفان من البئر شير جا 
وعسلا . مات سنة 40١‏ ء قاله المناوى . 

( شباب الدين النشيل ) قال الإمام الشعرانى : أول مالقيته وأنا شاب أمرد 
وقال لى : أهلا ياابن الشونى إيش حالك وحال أبوك ؟ وكنت لاأعرف قط الشو 
فبعد عشر سنين حصل لى الاجتاع بالشونى » فأخبرته بقول الشيخ شهاب الدين 
فقال : صدق أنت ولدى » وإن شاء الله تعالى يحصل لك على أيدينا خير . 

ومكث مولى من أصحاب التوبة بمصر سبع سنين ثم عزل . 

وليه مرة إنسان طالع إلى جامع العمرى وهوجنب » فلطمه على وجهه وقال : 
ارجع اغتسل . 

وجاءه شخص فعل فاحشة بعبده يطلب منه الدعاء » فأخذ خشبة وضربه بها 
تحو مائة ضربة وقال : ياكلب تفعل ف العبد الفاحشة ؟ فافتضح ذلك الشخص . 
مات رضى الله عنه سنة 44٠‏ ودفن بزاويته عمصر العتيقة . 

( شييان الراعى هو محمد بن عبد الله ) ذكر 5ق الحمدين . 

( شيخ بن على بن محمد مول. الدويلة ) إمام العلماء الزاهدين ؛ وقدوة الأولياء 
الكاملين . وله كرامات كثيرة . 

منها : أنه كان بالحرقة ومعه تلميذه عبد الله بن محمد يازغيفان » فقال له : 
نصلى هنا م نسافر , فال له : مانصلى المغرب إلا بترجم وقد دنت الشمس الغرو ب 


758 أ سم 


ققال : تلميذه هذا بعيد ء فقال له مض عينيك » فإذا هم نحت تريم والشمس 
موجودة » وبين تريم واللحرقة نحو ثلث مرحلة . توق سنة 1م ء وحصل .له 
عند الموت تثبت عظم ونور جسم » ولما أخبر عمه السقاف بذلك قال : هذه 
موتة الصوفية » ودفن بمقبرة زتبل » قاله فى المشريع الروى . 

( شيخ بن عبد الرحمن السقاف ) الحامع بين الشريعة والخحقيقة » ومحبى معالم 
الطريقة » وله كرامات كثيرة . 

منها : ماذكره السيد حسين بن ألى بكر باعلوى قال : رأيته يحنى رطبا من 
النخلة التى فى مسجد السقاف أيام الشماء . 

ومنها : أن خادم مسجد والده قال له : سرق دلو ير المسجد » فقال : له 
اصير هذا اليوم لعله يرده ء فجاء فى ثانى يوم وفقال له : لم يرده السارق » فقال 
له : اخرج إلى موضع. كذا واجلس فيه » وأول من يمر بك طالبه بالدلو » فهر به 
رجل فقام إليه وطالبه بالدلو » فبيت السارق وقال : لم يعلم بى أحد غير الله تعالى 
ورده إليه . 

ومن كراماته : أنه نبى عن منكر فلم يمتثل فاعله » فغفضب وقال : طاب 
السفر من هذه الدار » وطلب من الله تعالى أن يقبضه إليه » وقال لأهله : إنىمسافر 
رابع عشر ف الشبر ٠‏ فانتقل إلى رحمة الله تعالى رابع عشر جمادى الأولى سنة ؟لم 
ودفن عميرة زنبل . 

وقال العارف بالله تعالى على" بن سعيد المعروف بالرحيلة لأخيه عبد الله : 
لاتفارق أخاك شيخا فى هذه الليلة ء فإنى أرى الأولياء يزورونه » وأرى أنه 
مفارق الدنيا » فلما حضر انطفأ السراج وإذا بالنور الذى يكاد مخطف البصر ء» 
وذلك حال خروج روحه الشريمة ء قاله فى المشرع الروى 

( شيخ بن عبد الله بن على ) من كراماته : أنه كان يأقى بالشبىء قبل أوانه » 
ويمخضر بعض الأشياء التى لم توجد إلا فى البلاد البعيدة . 

وحكى أنه أطعم يعض أصحابه فاكهة الصيف أيام الشتاء » وأطعم بعضهم 
القات المشبور بالين : قاله فى المشرع الروى . 


ا ل 


حرف الصاد 


( أبوالنجاء صالح ين الحسين بن عبد الله الحتبلى ) كان له صاحب مخرج 
كل يوم إلى البركة » فيجمع له ماسقط من غسل البقولات فيدقه بالملح 
ويقتات به » فجاءه يوما وليس معه شىء ء فقال له : مالك جثت بغير شىء ؟ 
فقال له يا سيدى رأيت السودان يحاربون » فقال : هذه العصا خذها وامض 
[لهم فإنك تأمن مهم » فأخذها واتصرف إليهم > قولوا كلهم وم يقف أحد منهم . 

وكان الشيخ عظم الشأن » وحكى عنه أنه جلس يوما بالجامع الأزهر للإقراء 
فرأى الطلبة يضحكون » فقال : لاإله إلا الله فسد الناس حبى أهل العلم » لقد كنا 
ندخل حلق العلم فلا يقوم الرجل إلا نخاشعا أو باكيا أو متفكرا » ثم تأت إلى الحلقة 

الل رن لق نلك ١‏ دقام واغر لاني راجتل أن سريق إن أ بعد 
فبلغ من زهده أن كان يقتات بالبقل . وكان مليح الوجه يح اللسم » وكان النشاء 
إذا مررن على الحوسق نظرن إليه » فسأل الله تعالىأن يبتليهء فكاتت المرأة إذادخلت 
عليه تعرض بوجهها فيقول : هكذا قصددت . وعاش طويلا ومات بعد الأربعين 
واتحمسمائة ء قاله السخاوى . 

( صالح العدوى ) الأندلمبى الأشبيل » أحد مشايخ .سيد ىمحب الدين بن العرنى 
قال فى حقه : كانت حالته تشبه حالة.أويس ء صعيته سنين عور 
فى حتى مما يتفق لى ف المستقيل فرأيتها كلها . وكان فى بعض الستين يفقد من البلد 
إذا قرب عيد اللأضحى ب م عه 
أخبره بذنك م ن شاهذه ‏ قاله فى روح القدس ‏ 

( أبومحمد صالح بن إبراهم بن صالح العثرى ) كان فقيها عالما عامل صالكها 
كاملا . ومما يروى عنه أنه كان ذات ليلة ناما وإذا بامرأة تمعه وهو يقول : 
أنا أسيقأنا أسبق : قلما استيقظ سألته قغالطها بالكلام فلم تقب ل منه وأ لحت عليه ف ذلك 
قال ها رأيت أنى أنا والفقيه عمرو التباعى والشيخ ع بن حجاج نستبق إلى 
الجنة . فقلت : أنا أسبق فسبقتهما » + لاد ل نشوا بعد حلم اأرزيا الاقلين 
شهرين وماتوا ؟ فق وقت واحد . وكان النفي هضائح أوهم وفاة تصديمًا أرؤٌياه رجه 
الله تعالى و ذلك ى ستة 558 . وهذه كرامة ظامر ة لفقيه سالج و بسبببها كتبت 
ترحته : قاله الشرجى 


١5# 


( أبو محمد صالح بن أحمدبن محمد بن أنى اللخل ) كان فقيها فاضلاعالما عاملا 
كثير العبادة والصيام والقيام » وكان يقول للدرسة لاتأتونى للقراءة إلا 
فى أوقات كراهة الصلاة » لآنه كان راتبه ف اليوم والليلة ألف ركعة ٠‏ وكذلك 
كان يديم الصيام بحيث لايفطر إلا أيام الكراهة وامتحن قى آآخر عمره بالعمى 
فكان يعرف الداخل عليه قبل أن يتكلم ١‏ وكان يدرس المهذاب » فكان إذا غالطه 
الدرسبى ونرك التلفظ بالفصل يقول له فصل » وكانت وفاته ساة /اءلا 
قاله الشرجى . 

( أبوعبدالله صالح بن عمر بن ألى بكر بن إسماعيل البريبى )كان فقيها فاضلا 
إماما عارفا صاحب جد واجتهاد » وتفقه مجماعة عن الأأكابر ع وتفقه به آخرون 
من الأعيان » وكان جامعا بين العلم والعمل : شريف النفس عالى ادمة صابرا على 
إطعام الطعام . قال االحندى : فق كل ليلة يرى على قبره نور صاعد إلى المماء يظلن 
الجاهل لذلك أن ثم نارا تترقد ء أخبر يذلك من شاهده مراراء انتببى كلامه . 
قال الشرجى : ولأجل هذه الكرامة أثبت ترحمته . مات سنة 7/١5‏ وبئو البرممى 
هؤلاء بيت علم وصلاج . 

( صالح بن محمد بن مومى الحسيى ) الرياحى المغرنى المالكى » ويعرف 
بالزواوى . خذ العلمى عن أكابر مصر كالولى العراق وابن حجر ء ثم تصوف 
فحصلت له جذية » فظهرت له أحوال واشتبرت له كرامات . 

منها : أنه مع تسبيح النخل أيام الرطب . وخاطيته مرة شجر ة فمَالتَ له 
ياصالح كل منى . 

واتفق له مرة وهو بالحرم أنه اشترى حزمة ححطب من بعض الحخطابين » وسأله 
من الحل أم من الحرم ؟ فزع, أنه من الخل » قلما أوقده صاح الحطب : والله ' 
ياصالح أنامن الحرم » فأطفأه ولم يقد بمكة بعد ذلك نارا . 

وماجت ريح وهو فى مركب وأشرفت على الغرق ء فشام ورفع يديه وقال: 
قد أمسكت الملك الموكل بالريح » فسكنت الريح فورا و نجوا 

واشتروا له ناقة ليحج عليها فكان يسمعها تقول له ياصالح أنعبت ظهرى 
فينزل “ما وعشى ثم نخاطبه وتقول2 ياصالح قد استرحت فاركب إلى غير 
ذلك مما لايكاد محصى من العجائب . مات سنة 88م فى مصراء ودفن يجوار ولى 
الدين العراق خارج باب البرقوقية » وكان عظم الوجاحة عند أرباب الدولة 
لايستطيع أحد رد شفاعته » ذكره المناوى . 


- ١78اس‎ 


( صبغة الله بن روح الله بن جمال الله البروجى ) الشريف الحسيى النقشيندى 
نزيل المديتة المنورة » الأستاذ الكبير العارف بالله تعالى » كان أحد أفراد الزمان 
فى المعارف الإلهية » وله اليد الطولى فى أنواع الفنون . ولد بمدينة بروج بالهند » 
وأصل جده من أصفهان مرحل إلى الحجاز سنة ه١١٠١»فحج‏ وأقام بالمديئة المنورة 
عجيبة جدا . 

منها ما حكاه عنه تلميذه المنلا نظام الدين قال : لماكنت فى خدمته تذكرت 
ليلة وطبنى وأهلى » فغلبتى البكاء والنحيب» ففطن فى الأستاذ فقال لى ما يبكيك ؟ 
فقلت : قد طالت شقة الثوى وزاد نى الشوقإلى الوطن والأهل » وكان ذلك بعد 
صلاة العشاء ببئيبة » فقال لى : ادن منى ٠»‏ فدنوت من السجادة الى يجلس علها » 
فر فعها فتراءءت لى بلدى وسكى ثم نم أشعر إلا وأنا ئمة والناس قد خرجوا من صلاة 
العشاءء » فسلمت ودخلت إلى دارى واجتمعت بأهلى تلك الليلة وأقمت عندهم إلى 
أن ضليت معهم الصبح » ثم وجدت نفسى بين يدى الأستاذ . وكانت وفقاته 
فى سادس عشر جمادى الأولى سنة ٠١١8‏ ودفن يبقيع الغرقد » وقيره ظاهر 
يزار ويتبرك به » ذكره الى . 

( صبغة الله بن معصوم النقشبندى)ذكر باسعه ف المحمدين . 

( صدر الدين القونوى » هو محمد بن إسمحاق الروى ) ذ كر فى المحمدين . 

( صدر البكرى » هو محمد ) ذكر ف المحمدين . 

( أبوناصر الدين صدقة عرف بسواد العين البغدادى ) تكلم رحمه الله يما أنكره 
الطريق الشرعى ء فأمر الحليفة بإحضاره وتعزيره » فلما كشف رأسه صاح تلميذه . 
واشيخاه . فشلت يد الذى هم بضريه وألى الله.الحيبة فى قلب الوزير وطلع 
الخليفة فأطلقه » قاله السراج . 

قال السخاوى : أشيع عنه أنه كان يصلى اللخمس بمكة المشرفة » وممن أخبر 
عنه يذلك أمير مكة المشرفة الشريط رمثة » ومات حين أخير عنه بذلك بمصر ء» 
ودفن بالحسينية ى درب داتخل السوق . 

( الشيخ صديق الملقب بيرش ) كان رجلا مجذوبا لايزال مقيدا لما تغير 
عقله وبطش بالناس :وكان كثير الكش ف ءقل أن يأتيه أحد إلا ويكاشفه محاله وبما 


جاء بسيبه » فكان لأهل زبيد فيه معتقد عظم 8 


كك 


قال الإمام الشرجى : رأيته مرارا نفع الله به » وكانت وفاته سنة ١م‏ وأنا 
إذ ذاك ق الثامنة من عمرى » وكان يوم دقنه يوم مشهودا لم يتخلف عنه أحد من 
أجل البلد » وقبره بمقبرة باب -سهام من القيور المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك 
وعليه عريش من اللحوص كلما انبدم عوض عوضه ء وهو قريب من ترية الشيخ 
أحمد الصياد من جهة الشام » نفع الله به . 

( الصرفندى ) ذكره المناوى فق آخر ترجمة الإمام الشافعى وقال : قبره عند 
الحائط البرانى الشرق ء كان رجلا صالحا مجاب الدعوة + ويستجاب عنده الدعاء 
وتحت رجليه شيعنه رؤى : أى الصر فندى فالنوم وهو يقول زورواشيخى 
فإنى ما أنا يشىء إلا به . 

(صنى الدين أو الشيخ مانع بن إسماعيل الحموى ) لأيويه »وكان صنى الدين 
أكبر من. مانع سنا ؛ كان له صاحب يبصرى نتساج وغليه الفقر والحاجة إلى أن 
صار له ولزوجته ثوب واحداء فإذا كان ف البيت جلس ينسج وتلبس الزوجة 
الوب لإصلاح حال البيت » فإذا خرج لحاجة ليس الثوب ونزات المرأة 
فى الكوارة إلى أن يجىء » فلما علم الشيخ بذلك جاء إليه يوما وجلس وقال : كلم 
من يطلبك خارج الباب » فخرج فوجد درهما فالتقطعه » فوجد آآخر فالتقطه وهو 
يعشبى ويضع قى حجره » إلى أن عام الشيخ أنه إذا قام انقطع زيقه » قناداه تعال 
لما قام انقطع زيقه » :دخل ووضع الدراهي بين يدى الشيخ وعنده من السرو ر. 
مالايو صف » فقسمه الشيخ ثلاثة أقسام وقال : هذا قسم للزوجة تصلح به حال 
بيتها ء وهذا قسم لك تقمم رأس مال ء وهذا القسم البافى تعمل به وقتا طيبا للفقراء 
هنا إلى أن ينفدء وكان ذلك من الأعاجيب المشهودة المشهورة . قال : وهذا الشيخ 
صن الدين من أعيان الرجال وأكابر الأولياء وسادات الأصفياء » وهو من أصقياء 
الشيخ أحمد الصياد رخى الله عنه » كان مقما ببصرى من جند دمشق » وتوق فييا 
سنة 597 تقريبا ء قاله السراج . 

( صقر بن عمر النيفاوى ) من كراماته : أنه إذا قرئ بحذرته القرآن خشع 
وسكن » وإذا تلى عليه كلام القوم هام وجزع وما استكن . 

قال المناوى: ووقع لى معه أمور غريبة » وسمعته يقرأ القرآن بقراءة مرئلة 
عظيمة مع أنه لمويكن قارئا ولاممن حضر حافظا ولاتاليا . 

ومنها : أنه بال فى حلة لبن فأريقت فإذا فيها حية . قال المناوى : قال الولد » 

واس كرامات الأولياء ل ؟ 


م1 

يعنى ولده سيدى زين العابدين : ماوقم لى سرور ولاغيره إلا .أتانى أمامه بشيرا 
أو نذيرا . مات سنة ٠١78‏ ودفن بزاويته . 

( صلة بن أشم العدوى ) هن كراماته : أن فرسه مات وهوف الغزو فقال : 
اللهم لانمجعل لوق على" منة » ودعا الله فأحياه له » ولما وصل متزله قال لولدم 
خذ سرج الفرس عنه فإنه عارية ع فأخذه“فسقط ميئا . 

وجاع يوما بالأهواز » فدعا الله فو قع له سلة رطب فى ثوب حرير » فأكل 
وبق الثوب عند زوجته زمانا . 

وكان إذا جن” الليل خرج إلى أحمة يعبد الله فبها » ففطن له رجل فأقام 
والآجمة لينظرعبادته » فأتاه سبع » فسلم ثم قعداء ققال:قم أيها السبع قابتخ الرزقه 
فتمطى وذهب وإن له زئيرا تككاد تتصدع منه الحبال » ثم قام لعيادته » فلما كانه 
السحر قال ؛ اللهم إن صلة ليس بأهل أن يسألك ابلدنة » لككن سترا من النار . 

ومر بقافلة قد حبسهم الأسد فجاء حتى مس فه ثم وضع رجله على عنقه وقال 
إنما أنت كلب من كلاب الرحمن » وإنى لأستحى من الله أن أخاف غيره » واستمر 
كدذلك حبى مرت القافلة سالمة . 

ودعا الله أن يبون عليه الطهور فى الشتاء » فككان يؤنى فيه بالماء له بخار . 

ودعا ربه أن يمنع قلبه من الشيطان ء وهوف الصلاة » فلم يقدر عليه قط » 
ذكره المناوى . 

( الشيخ الصياد النى ) هو أبو العباس أحمد بن أنى احير » مذكور فى اسمه 

حرف الطاء 

( أبوعبد الرحمن طاوس بن كيسان الانى التابعى ) أصله من الفرس وأمه 
مولاة لقوم من حمير » كان مسكنه مدينة الحند » ويتردد مع ذلك إلى صنعاء » وهو 
من كبار التابعين » أدرك سين من أحصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

ويحكى أنه لما حضرته الوفاة قال لولده : إذا وضعتنى ‏ اللحد ونصبت عللى 
اللبن ولم يبق غير يسير اتنظرنى ء فإن وجددتئنى فإنا ل وإنا إليه راجعون » وإن 
لم تجدلى فاحد الله تعالى » ففعل ابنه ذلك . فا عرف الخال إلا بتهلل وجهه عن 
.ذلك زحمه الله تعالى » وكلن ابئه عبد الله من كبار الصالحين الورعين » وكانلت 


1 

وفاته سنة ٠١5‏ فى مكة يوم التروية » وقد بلغ عمره بضعا وتسعين سنةاء قاله 
الشرجى . 

( طاهر بابشاذ النحوى ) كان من أرباب الأأحوال والكرامات المأثورة » 
منها : أنه أتاه إننسان وقال له جنتك من عند اللخحطيب فلان » قال اذهب احفر 
قبره » فرجع إليه فوجده قد مات . 

وءنها : أنه كان يوما جالسا على مائدة ومعه بنت له عمرها نحو سبع سنين » 
وكان فى مصر وأخوه فومكة فقالت البنت عا ع عدار ري هال ايه 
فقدم بعد ذلك الاج وأخبروا بموتهدى ذلك اليوم بعينه . مات طاهر بعقبة أيلة » عند 
إيابه من الحج سنة 988 ء وحلى إلى مصر فدفن بالقرافة » وقبره 3 مشهور يزار » 
وعند رأسه لوح رْخام يقرب قبر الشاب التائب » قاله المناوى ‏ 

( طعيمة الصعيدى ) الصوق الكبير والولى الشهير » العالم الشافعى ٠»‏ مؤدبه 
الأطفال بالأشمون . 

ومن كراماته : ماذكر يعضهم أنه كان يتبجد ف كل ليلة بالقرآن » ويمكث 
أياما لايتبرز مع أنه كان يأكل ويشرب على العادة . مات شبيدا فى سنة ه١٠٠‏ » 
وذاك أنه توجه لزيارة القدس فقتله بعض أرباب الحال ء قاله المناوى . 

( أبوحمد طلحة بن عيسى بن إبراهم بن أنى بكر بن الشيخ الكبير عيسى بن 
إقبال المتار العنى ) الولى الكبير العارف بالله تعالى » صاحب الكرامابت اللحارقة 
والأنفاس الصادقة . وكان ف بدابته قد اشتغل بالعلم ونقل التنبيه عن ظهر الغيبه 
م حصلت له جذبة ربانية ونفحة إذية فأقبل على العيادة » » وكان يحم القرآن ى كل 
.وم ختمة اء ويقوم فق الايل بأخرى ء' ثم فتح الله عليه بفتوحات جليلة » وظهرت 
كراماته وتوالت كشوفاته . يروى أنه لبس اللحرقة هن أنى بكر الصديق رضى الله 
عنه المنام بإشارة من الى صلى الله عليه وسلم . 

وكان نقع الله به يعرف الاسم الأعظم ويشقول والله ما علمتيه أحد إلا رأيته 
مكتوبا بالنور حروفا ٠قطعة‏ فى الواء . وكان يقول : ما وقفت على قبر ولى قط 
إلا أث.بدنى الله تعالى روحانته , 

ويروى أنه جاء مرة بعض أولاد الشيخ عبد الله اليافعى وسأله أن يحكه : 


فقال له : أما التحكم فلا . و لكن نجعل لك يد صحصية » فقيل له : لم لاحكته ؟ 


"1س 


فقال : لما طلب منى التحكم رأيت والده تلك الساعة » فقلت له ولدك يطلب 
التحكم » فقال : هو ولدى ومحمول على ءائتى » وأشار بيده إلى رقبته . 

وكذلك اجتمع مرة بولد آخر للشيخ عبد الله اليافعى اكور يمكة المشرفة قال : 
قبمجرد أن جلس عندى وطلب منى الدعاء رأيت والده شخصا من نور وقال لى : 
يا سيدى اجعلوا خاطركم مع هذا الولد » فقلت لولدى : ياولدى إن سر الشيخ 
يرعاكم . 

وكان يقول : والله مارأيت أحدا من المشايخ أكثر مراعاة لأولاده من هذا 
الرجل ٠١‏ يعنى الياقعى . 

ومن ذلك أنه حج فق يعض السنين فر على تربة الفقيه أحمد بن جمر الزيلعى 
جد أصحاب اللحية » فذكر أنه رآه وعلى رأسه [كليل » وكلمه ورد عليه الجواب . 

ومن كراماته : أنه جلس يوما عند أصعابه يتحدث معهم» إذ ذكررجلين من 
أصصايه أحدهما من بغداد من ذرية الشيخ عبد القادر الحيلانى نفع الله به » والآخر 
نمن مصر فقال : ليت شعرى ماحاهما ؟ ثم بعد ذلك قال : قد رأيتهما » رأيت 
الذى ببغداد قاعدا مستقيل القبلة ووجهه مقابل للركن الشرق من الكعبة وهو يذكر 
الله تعالى » ونظرت الآخر بمصر وحوله جماعة من الفقراء وهو يتحدث معهم » 
فقر خاطرى وعلمت أنهما ى خير . 

ومن كراماته ما أخبر به ابن أخته الشيخ هبة الله بن سباف قال : استحقت 
على امرأى كسوة وطالبتنى بها طليا كثير! ولم يكن عندى شىء » فجات إلى تربة 
الشيخ وشكوت الى عليه ولازمته ملازمة قوية » ثم أخذتنى سنة وأنا على 
القبر » فرأيت الشيخ وهو يقول لى : اذهب إلى فلان الرعوى من القرية الفلانية 
وقل له : الشيخ يسل عليك ويقول لك : أعطنى أربعين دينارا بعلامة أن معك خمسة 
آنية مملوءة دراه » أحدها فى موضع كذا والثالى فموضع كذا » والثالثى موضع 
كذا » والرابع فى موضع كذا » والخامس حت الشجرة الفلانية » فهو يقضى 
حاجتك » وتأخذ كسوة لزوجتك » قال : فاستيقظت من نوى ورحت إلى الرجل 
وعرفته ذلك » فقال : صدق الشيخ مرحبا بك؛ ويمن أرسلك » والله هذا شىء 
ما اطلع عليه إلا الله تعالى » وأكرمنى إكراما عظيا وأعطانى أربعين دينارا ماذكر 
الشيخ دراه عشارية وقال لى : تكون صحبة بيننا وبينك ‏ ومتى احتجت إلى ثىء 
فصل ونحن نعطبك » قال : فكنت آنيه بعد ذلك ويقضى حاجتى إل أن توق » 
ثم أوصى أولاده : إذا أناكي فلان سلياجة فاقضوا حاجته . 


1#" 


وكر امات الشيخ بحر لاساحل له » وقد جمعها بعض أصصانه ف مجلد » وله معرفة 
تامة فى علوم الخقائق » وكان قد شبر عنه أنه يرى النى صلى الله عليه وسلم .فى حالة 
اليقظة » فجاء بعض الناس إلى القاضى أحمد التهالى الحاكم يزبيد يومئذ وكلمه 
ق ذلك » فقال : نذهب أنا وأنت إليه ونسمع كلامه قال الراوى وهو المفكر 
المذكور : فلما دخلنا عليه ماوقع نظره علينا إلا قال : أما أصحاب الفقيه فلان » 
يعبى القاضى » فلايسلمون رؤية الننى صل الله عليه وسلى ف اليقظة » قال : فاستغفرنا 
الله تعالى وقبلنا رأسه وخرجنا . 

وى رواية أن القاضى قعد عنده ساعة وخرج وم يكلمه » فقال له الرجل : 
لم لاسألته ؟ فقال : والله ماقعدت عنده إلا رأيت النى صلى الله عليه وسلي عنده » 
وكان القاضى من الصالكدين . ولذلك كشف له عن ذلك ٠»‏ وكان لأهل زبيد 
فى الشيخ طلحة معتقد حسن عظم . 

ويروى أنه حصل ف مدينة زبيد خبر شائع أنه سيحصل ق المديئة حاصل» 
وخخرج السلطان إلى خارج المدينة بسبب ذلك » وتشوش الناس ودفنوا أمواهم ومايعز 
عليهم » فدخل بعض أصحاب الشيخ عليه يعوده وهو مريض ء فأخبره بذئك » فقال 
والله مابجرى على الناس شبى ء وإتما طليحة سيموت » فات من مرضه ذلك . وكانت 
وفاته سنة 8٠‏ » ودفن شرفى مقبرة باب سبام © وبى عليه قبة عظيمة » وتريته 
هنالك من أشهر الترب » وأكثرها قصدا للزيارة والتبرك » ومن استجاربه لايقدر 
أحد أن يناله بمكروه » قاله الشرجى الزبيدى . 

( الطيب بن إسماعيل الذهلى ) المعروف بابن حمدوك » كان من أكابر العلماء 
العاملين والأولياء العارفين . 

ومن كراماته : أنه عمى فكان يقوده خادمه إلى المسجد ء فقال له يوما : 
يا أستاذ اخخلع نعليك » قال لم ؟ قال : فيبما أذى » فاغتم ' ورفع يديه فدعا بدعوات 
ومسح بهما وجهه فأبصر حالا 

وصل ليلة فأدغم حرفا فرأى نورا قد تلبس به وهو يقول : بينى وبينك الله 
قال من أنت ؟ قال الحرف الذى أدمتنى » فقال - لاأعود أبدا »؛ ذكره 
المناوى 

( طيفور بن عيسى بن آدم بن سروشان أبو يزيد البسطاى ) قال الفشيرى : 
سمعت محمد بن الحسين يقول : سمعت عبد الرحمن بن محمد الصوق يقول : سمعت 


١#” 


عمى البسانى يقول : كنا قعودا فى مجلس ألى يزيد البسطاءى فقال : قوموا بنا نستقبل 
ولا أولاء اف اجماق» ققحن معه + فلما ولا النرب اقاذا برام ب شي لمرو 
فقال له أبويزيد لوو ا ار 0 
شبية شبيبة : لوشفعتك ف جميع اللحلق لم يكن بكثير ؛ إما هم قطعة طين » فتحير أبويزيد 
بن واه 

قال. الإمام اليافعى : قال بعضهم : سألت عبد الرحمن بن يحبى عن التوكل فقال : 
لو أدخلت يدك فى ف التنين حبى تبلغ الرسغ لانخاف مع الله غيره » قال : فخرجت 
إلى أنى يزيد لأسأله عن التوكل » فدققت الباب فقال : أليس لك فى قول عبد الر من 
كفاية ؟ فقلت : : افتحلى الباب ء فقال إنك ماجثتنى زائرا وقد أتاكالحوابة من وراء 
الباب ولم يفتح لى » فضيت ولبشت سنة ثم قصدثه فقال : مرحبا جتتنى الآن 
زائرا قبقيت عنده شهرا ء فكان لايخطر بقلبى شىء إلا أخيرنى به . 

وروى أن شقيقا البلنى وأبا تراب النخشى قدما على أنى يزيد » فقدمت 
السفرة وشاب يخدم أبا يزيد فقال له البلخى : كل معنا يابنى أو قال باقتى » فقال :لف 
صائم » فقال أبوتراب : كل ولك أجر صوم شهر فأنى » فقال له شقيق : كل 
ولك أجر صوم سنة فألى » فقال أبويزيد: دعوا من ل فأخحذ 
ذلك الشاب ق السرقة بعد سنة فققطعت يده . 

قال المناوى : هو رضى الله عنه [مام أنمة العارفين وشيخ مشايخ الصوفية احققين 
وناهيك يقول الحواق هو سلطان العارفين وكان ابن عرلى يسميه أيا يزيد الأأكير 
ا ا اين : من الأقطاب من يكون ظاهر 

ويجوز الحلافة الظاهرة كا حاز الباطنة من جهة المقام كأنى بكر وعمر وعمان 
10 وابن عيد العزيز » ومنهم من له الحلافة الباطتة خخاصة ولأحكم له فى الظاهرة 
كأنى يزيد » وقال ىموضع آخر : أبو يزيد كان على قلب إسرافيل له الأمرو نقيضه 
جامع للطرفين » وهذا المنصب لايكون فى الزمان إلا لواحد فقط اه . 

ومن كراماته : أنه صلى ليلة فأضاء البيت كأنه نهار فال إن كنت شيطانا 
فأنا أمنع جنابا من أن تطمع فى وإن كان من عند الله فاسأله أن يؤخره من دار الخدمة 
إلى دار الكرامة . 

وقال له رجل : بلغنى أنك تمر فى المواء » فقال . أئ عجب فيه طير يأكل 
الميتة يمر فى الحواء » وااؤمن أشرف من الطير وقال : إن لى متذ ثلائين سنة كلما 
أردت أن أذكر الله أغسل فى ولسانى إجلالا لله تعالى . 


8" مه 


قال الحانى : قال أبو يزيد رضى الله عنه : مددت رجلى ليلة فى الظلام فى محرانى 
فهتف فى هاتف من يجالس الملوك لايجالسهم إلا بأدب . 

قال ابن معاذ رأيته فى بعض مشاهداته كالغريق ضاربا بذقنه على صدره » 
شاخصا بعينيه دن العشاء إلى الفجر » ثم سهد عند السحر فأطال سجوده » ثم قعد فقال 
اللهم طلبوا منك فأعطيتهم طى الأرض والمثى على الماء وركوب المواء واتقلاب 
الأعيان » وإنى أعوذ بك منها ثم التفت فرآنى فقلت : واسيدى حدتى بشىء » قال : 
أحدثئك بما يصلح لك أدخلنى الحق فى الفلك الأسفل فدورقى ف الملكوت الأسفل 
فأرانيه » ثم أدخلتى فالفلك العلوى وطوف ب السموات فأرانى ما فيها من ابكثان 
إلى العرش ٠»‏ ثم أوقفتى بين يديه فقال : سلنى أى شىء رأيته حتى أهبه لك 
قلت : مارأيت شيئا حسنا فأسألك إياه » فقال : أنت عبدى حما تعبدى لأجلى 
عصدقا » لأفعلن بك وأفعلن » وذكر أشياء؛ قال ابن معاذ : فهالنى ذلك وقدت: ل لم 
تسأله المعرفة ؟ قال : غرت عليه منى » لاأحب أن يعرفه سواه . وكانت وفاته 
'عمئة 71١‏ عن ثلاث وسبعين سنة . 

حرف العين 

( عائشة هنت أى عان النيسابورى ) كانت من أعبد الناس وأورعهم وأحستهم 
حالاووقتا ومن كراماتها أنها كانت مجابة الدعوة . ومن كلامها : لاتفرح بإنسان 
ولانجزع من ذاهب » بل افرح بالله واجزع من سقوطك من عينه . ماتت 
سنة 55" ء قاله المناوى . 

( عائشة بنت عبد الله البكرية”) عرفت يحبر الطير . قيل إنه إذا أصاب الطير 
وجع جاء إلى قبرها فيشى بإذن الله تعالى » قاله السخاوى . 

( السيد عايدين الدمشتى اذوب ) من عائلة الإمام العلامة السيد محمد عابدين 
صاحب و حاشية الدر » الشهير » وهو موجود الآن قدمشق الشام فى حالة !لذب ُ 
وهو معتقد الحمهور » ويصدر منه ألفاظ يعترر ض على ظاهرها ء وقد سمعت ممن 
أعتقد فيهم الولاية أنهم يشبدون بولايته » وأخبرنى كثير من الثققات أنهم رأوا 
كراماته وإخباره عما فى أنفسهم » رضى الله عنه ونفعنا ببركاته وبركات أسلافه 
الطيبين الطاهرين رضى الله عنه وعنبم أجمعين . 

( عارف الديكرانى ) أحد خلفاء الشيخ السيد أمير كلال جاء يوما سيل عظم 


ا 


على قريته ديكران » فخاف“أهلها من الغرق » ففزعوا إليه » فخرج وجلس مكان 
طغيان الماء وقال له : إن كان لك قوة فادابى ء فتراجع الشيل وسكن . 

ولما رجع سيدنا التقشيند من الحجاز توطن مرو » فأقبل إليه الناس من كل 
جانب حتى اجتمع عنده من المريدين عام كبير » فنا لبث أن بعث إليه مولانا عارف 
رسولا يستحثه على الحضور إليه » قسافر عا حتى إذا وصل إليه صرف أصحعابه من 
عتده وقال لم : إن لى معه سرا » فلما اتصرفوا قال له : إن أجلى قد قرب ولمْ يبق 
منه إلا يومان أو ثلاثئة » وإنى نظررات فى أصحانى وأصحابك فلم أجد أحدا فيه قابلية 
تامة إلا مريدك الشيخ محمد يارسا » فكل ما أودعنيه الحقتعالى أودعته إياه » فلاتقصر 
فى تربيته فإنه صاحبك ؛ فأمر أصحابه أن يتبعوه ء ثم أوصاه إذا مات أن يغسل إناء 
الماء بيده ويجلس على هيئة التشهد عند تسخين الماء ويغسله ويكفنه ويدفته » وبعد 
ثلاث يرجع إلى مرو ء ففعل كا أوصاه به » ومقامه ىديكران خارج البلدة على 
طريق هزارة » قاله اتخالى _ 

(عارف أولياء خليفة الشيخ عيد اللخالق الغجدواق)النقشبندى »أصله من خارى » 
وكان مستغرقا فى نحصيل علم الظاهر ء فلى الشيخ مرة ى السوق قد اشترى بحما 
وحمله » فقال له : أنا أحله عنك » فأعطاه إياه » فلما وصل إلى بيته التفت إليه 
وقال له : تأتى يعد ساعة حتى آكل الطعام معك » فلما انصرف ل تعد فى قلبه ميلا 

» بل وجده منصرقا لحدمة الشيخ فعاد إليه فى الوقت فتقيله وقال له : أنت 
ولدى » وعلمه الطريق فاشتغل يه » وترك الذهاب إلى أستاذه » فكان كاما رآه 
أستاذه عنفه وشتمه على ترك العلم وأمره بالحضور إلى المدرسة وهو لايقبل و لالجيبه 
بشىء » قاتفق أن اقترف أستاذه فى العلم ذات ليلة كبيرة من الكبائر » فلما التقيا 
فى الهار أطال الأستاذ المذكور لسانه عليه على العادة » فقال له : يا سيدى كنت 
فى الليلة ى كذا وكذا من الفسق » والآن تمتعنى عن طريق الحق ؟ فخجل الأستاذ 
خجلا عظها وعلم علو مراتب الصوقية وأحواهم » وحضر عند الشيخ عبد اللحالق 
قى الحال وتاب ٠‏ وأخذ طريقته وصار من المقبولين لديه . توق فى بخارى ودفن 
قرب برج العيار على تل زير حضار ء قاله احانى . 

( عامر بن عبد الله المعروف بابن عبد قيس العنيرى ) البصرى التابعى . حكى 
أبو سلبان الدارا نى قال : خرج عامر بن عبد قيس إلى الشام ومعه ركوة إذا شاء 
صب منها ماء يتوضاً للصلاة » وإذا شاء صب منها لبنأ يشربه . 


7 الكت 


وسأل ربه أن ينزع شبوة النساء من قلبه » فكان لا يبالى بن . 

وسأله أن يمنع الشيطان من قلبه وهو فى صلاته فلم يحب إليه » قاله القغيرى . 

قال المناوى : من كراماته أنه سأل الله أن بون عليه الطهور فى الشتاء » فكان 
يؤتى بالماء وله خار . 

وقيل له : وقعت النار بدارك »: فقال : إنها مأمورة وأقبل على .صلاته » فلما 
بلغت النار داره عدلت عتها . 

وكان فى قافلة فاعتر ضبا الأسد فقال : مالكم ؟ قالوا الأسد » فرإليه ووضع 
يده على فه حبى مرت القافلة . 

وعارض جيش الروم على بغلة واحدة ور جع سلما . 

وكان يأخذ عطاءه فيجعله فى طرف ثوبه فلايلق أحدا إلا أعطاه ٠‏ فإذا دخل 
بيته ربى به [ليهم » فيعدونه قيجدونه سواء لم ينقص . 

ولما وشى يه أمر بنفيه إلى الشام على قتب » فأنزله معاوية الحضراء وبعث إليه 
يجارية وأمرها أن علمه بحاله » فكان يقو م الليل كله ويخرج من السحر فلا يعود 
إلا بعد العتمة » ولايتناول من طعام معاوية شيئا » فكتب معاوية إلى عتان يحاله » 
فأمره أن يدنيه ويصله » فقال : لاأرب لى فيكم . مات فى خلافة معاوية رضى الله 
عنه فى بيت المقدس . 

( عامر التيجورى المجذنوب ) من كراماته : أنه كان له خلوة ملانة شراميط 
فدخل رجل يقلى الزلابية ليأخذ منها » فوجدها كلها حيات وثعابين . وكان أكثر 
إقامته بمنف ء وكان يدور البلاد » وكان لايأكل إلا إن وضع له أحد طعاما وإن 
مكث شهورا . مات سنة 505 بتيجوز » قاله المناوى . 

وقال الشعرانى: كان له عمامة نحو قنطار لايستطيع أحد أن يضعها دلى رأسه . 

( عامر الشافعى النابلسى ثم المقدسى ) الشيخ العالم الفاضل الورع المحدث المرشد 
الصالح الفقيه » كان ملازما للعبادة والإفادة: . وما ظهر عليه منالكرامات و استفاض 
أن بعض تلامذته دخل عليه فى حجرته فلم ير إلا فروة » فرجع فوقض على باب 
الحجرة فإذا هو يسمع صوت الشيخ وهمهمته » فالتقت فإذا الشيخ فى مكانه فعرف 
قدره عند ذلك . وكان دأبه اللحمول ء وكان من المعمرين بالسن » وكانت وفاته 
بالقدس سنة ١١45‏ »© ودفن فى تربة باب الرحمة » ذكره المرادى . 


١"‏ م 


( عباس المهتدى ) قال القشيرى : سمعت محمد بن عبد الله الصوق يقول : 
سمعث أحمد بن محمد بن عبد الله الفرغانى يقول : تزوج عياس بن المهتدى امرأة 
فلما كانت ليلة الدخول وقع عليه ندامة » فلما أر اد الدنؤ منها زجر عنها » فامتنع 
من وطثها وخخرج » فبعد ثلاثة أيام ظهر لها زوج . 

( عبد الحبار ويعرف بابن الفارس ) كان جليل القدر زاهدا عابدا » وكان 
ابن طغج أمير مصر يأنى إلى زيارته ماشيا . 

حكى عنه أنه أرسل يشفع فى رنجل عند صاحب الشرطة فلم يقبل شفاعته » 
فبعث إليه رجلا يقول إنك تعزل الليلة نصف الليل » فلما بلغ صاحب الشرطة 
قال : والله لأن لم يتم ذلك لأهد من" عليه مكانه فلما كان ذلك الوقت الذى أشار 
به الشبخ جاءه جماعة من بغداد أمره, الحليفة بقتله » فقتلوه فى ذلك الوقت فتبين 
للناس مقام الشيخ وصاروا لايخالفونه فيا يأمرهم به » قاله السخاوى 

( عبد الحليل الأرناءوملى ) وكان يقال له الشيخجليلو . رأيته فى بيروت بلباس 
الأرناموط » ويتكلم بالعربية لأنه كان عسكريا فى هذه البلاد » ثم حصلت له جذدبة 
فترك خدمة الحكرءة . ومن ظريف أمره أنه كان يجمع الدراهم من الناس وينفقها 
على النساء العجائز البغايا اللاق كسدن وصرن بحالة لي 
فكان يمجمعهن فى حجرة وينفق عليين ما يجمعه » ويأوى إلببن وينام عندهن. 
وحدمنه 

وقد رؤيت له كرامات لم أستحضر منهن الآن شيئا سوى أنه كان مع جذبته 
لايترك من الصلوات فرضا » وكان لايستثقل منه أحد » بدخ على ولاة الأمر فيجلس 
فى أعلى مكان وهوبئياب قذرة فلا يستقذرمنه أحد منهمء» ولايأنفون من غبالسته بل 
يحبونه ويحسنون إليه ويمازحونه » وهكذا غبرهم من سائر الناس حتى غير المسلمين 
وكلهم يستخفون روحه ويحسنون إليه » وهذا النسخير لاشلك أنه من أعظم الكرامات 
وقد توق بعد سنة ١7٠١‏ فى بيروت رحمه الله تعالى . 

( عبد الحلم بن مصلح المنزلاوى ) أحد أكابر العارفين وأئمة الطريق . من 
كراماته أنه لقيه رجل من أرباب الأحوال وكان مشبورا بالكرامات فقال 
يا عبد الحيم أنت مسكين ما كنت أظن مع هذه الشبرة أنك عاجز 
هكذا , ثم قبض هو دراهم من الحواء وأعطى , الشيخ عبد الحلمء » فأثر ذلك ى سيدى 

الشيخ عبد الحلهم ؛ ثم قال له ياعبد الحلم اشتغل بالله تعالى حبى تصير الدنيا 


١"”4 


فى طوعك هكذا : فانقطع الشيخ عبد الحايم فى الخلوة تسعة شهور يقرأ فى الليل خييا 
وف النهار خا » ثم خرج ينفق من الغيب إلى أن مات . 

قال الشعرائى : وأقمت عنده ؤوزاويته نحو سبعة وحمسين يوما » فا رأيت 
الفقراء احتاجوا إلى ثى ء إلا ويخرج لم من كيس صغير كعقدة الإ بهام جميع مايطلبونه 
ورأيته بعنى قبض منه تمن خشب من دمياط نحو سين دينارا . 

تال المناوى : كان رضى الله عنه يؤدب الأطفال ولايأخذ على ذلك أجرا . 
ومن كرامائه : أنه دخل ضيفا هم «اعة من المشايخ عند رجل وبداره امرأة عمياء 
فأمر بماء فرقاه ثم تضحه على وجهها فأبصرت حالا . مات سنة نيف وثلائين 
وتسعمائة 

( الشيح عبد الحميد ابن الشيخ نجيب النويانى ) صاحب الولاية الظاهرة والكرامات 
الباهرة الموجود الآن فى القدس الشريف » وهو من عائلة النوبانى الشهيرة فى قرية 
المزارع الواقعة ىشمال القدس » وهى من أعماها وبياهما مرحلة كبيرةء وقد اجتمعت 
به ق الالدس سنة ه2170 وكنت إذ ذاك رئيس محكة الحزاء فيها » فاعتقدته ورأيت 
كايرا من الناس يعتقدونه ولايشكون ق ولايته ؛ وقد مررت مع يعضهم ق دار 
خربة ف خارج القدس فقال لى : هذه الدار دار يدر أفندى اتخالدى » وكان 
قد أذى ااشيخ عبد الحميد النوبانى إذ هو رئيس كتاب الحكمة الشرعية فق القدس 
ومن أجل وجهائها وكبر ائها وأصحاب السلطة فيها ء فلما آذاه توجه إلى هذه الدار 
فوقف ق مقاباتها وصار يخاطبها ويقول فا : خراب يادار خراب يادار » فا مضت 
سنة من قوله هذا إلا وقد اختل عقل بدر أفندى ومات » ثم خريت الدار وصارت 
على هذه ا-1ذالة ء و بعد ذلك دخل اللحلل على عقول بعض ذريته وهم إلى الآن كذلك 
وصاروا يكرمون الشيخ عبد الحميد كثيرا ويتبركون به ليدعوهم ويتعاطى أسباب 
زوال اختلال العقل عنهم 2 وهم من أعز أصحابه الآن ق القدس وأكثر هم 5 
إكراما له . 

ومن كراماته : أنى بعد أن جئت إلى بيرو ات فى وظيفتى رثئاسة محكمة الحقوق 
فيها التى أنا موظف فيها إلى الآن سنة ١094‏ بتيسير لله تعالى » وذلك من سنة ١7٠8‏ 
لأنى لم أقم فى رئاسة محكة القدس الحزئية إلا نحو تمانية أشهر » حضر إلى بيروت 
الشيخ عبد الحميد المذكور مرتين » فدعوةه ف المرة الأولى إلى العشاء وكنت قد 
أخذت ورق دوالى وكوسا ونوعا من القاصوليا اسمه بازلية يشبه الفول والحمص 


-.١#4هاس‎ 


وله قرون كرون الفول ء فلما جاء عندى الشيخ عبد الحميد إلى المحكة قلت له : 
أريد أن أتعشى معلك فى هذه الليلة » فأجاب إلى ذلك : فقلت له احزر ما تأكله 
فى هذا العشاء » فال لى على البداهة : ورق دوالى » فقلت له : هذا معلوم ى هذه 
الآيام أيام الربيع » احرز غيره فقال : وكوسا ء» قلت له : هذا أيضا معلوم ى هذه 
الأيام » فاحزر غيره ء فقال : شىء مثل الفول لاأعرف اسمه ء والبازلية هذه 
كانت قليلة وقلما يزرعها أهل هذه البلاد وإنما استحضروها من بلاد الفرنج » 
فقد رآها ببصيرته ولكنه لايعرف اسعها لعدم وجودها و بلاده » فانظر لهذا الكشف 
الصحيح الصريح . 

ومنها : أنه دخل على مرة وأنا فى الحكئة » وكان لابسا طرطورا على رأسه » 
فكرهت فى نفمى أن يجلس عندى مع وجود اللمعترضين والمنتفدينمن النصارى 
وعوام المسلمين » وكان يتكر ر حضوره ق كل يوم » فظهر قى وجهى العيوس 
فى ذلك النهار حين دخوله فلم أرحب يه ترحيبا كافيا » فلما رأى ذلك وكان قد جلس 
قام على الفور ومشى يريد الحروج وهو يقول : أنت الآن مشغول عنى بإرسال 
هدايا البر تقال إلى أحمد و محمد » فلما سمعت منه ذلك اتجلى ماكان اعترانى من القبض 
وانقلب بسطا فصرت أضحك وأمزح معه 3 وأرجعته فجلس وأكر مته يحسب 
مايقتضيه الخال غير مبال ياعتراض العتر ضين من جهة قيافته وحالته » وهذه 
كرامة عظيمة فإنى كنت فى ذلك النهار قد استحضرت على هدية من البر تقال إلى 
رجل اسمه محمد . وآآخر أسمه أحمد فى القسطنطينية » ولم يعلم بذلك أحد غير رجل 
واحد أرسلته يقوم بإرسال ذلك » ولايحتمل أن يكون الشيخ عبد الحميد اجتمع 
به » وكان ذاك الوقت لم محضر بل هو مشغول بإرسال ماذكر ولامعرفة له به 
إذ ذاك . 

ومنها : أنه قال لى : إن أهل النوبة من أو لياء الله تعالى يحبونك ويساعدونك 
على أمورك » وقد اجتمعت برجلين مهم أى اللجامع الكبير جامع النبى يحبى عليه 
السلام فى بيروت ء فأخبرانى بذلك » وقد ساعدلك أهل النوبة أيضا حيما كنت 
فى اللاذقية ى رئاسة حكة الحزاء فيها فى المسألة المعلومة حيها استنجدت بهم فأنجدوك 
فحينا قال لى ذلك دهشت من عبارته هذه » واطلاعه على أمر وقع منى منذ سنوات 
تقدمت على إخباره » ولم أتحدث به مع أحد من خلق الله » وذلك ألى حينا كنت 
رئيس محكمة الخزاء فى اللاذقية قتل فى ملحقاتها فى جهة المرقب رجل. نصراى 
فاتفق أهله وأهل قريته.من النصارى على أن يدعوا بالباطل على رجل مسلم من أهل 


-541- 


تلك القرية ووجهاتها لأجل أن يستريحوا منه يحبسه المدد الطويلة أو إعسدامه 
فحصروا دعواه, فيه وأنه هو القاتلييده » وخابروا والى الولاية إذ ذاك بالتلغرافات 
وقام مطرانهم فى اللاذقية فى ذلك » واهتم به أشد الاهام مع طائفته » وكانوا قد 
رتبوا شهودا كثيرين منهم شهدوا عليه بالقتل » وأنهم رأوه بأعينهم حين أطلق 
الرصاص على المقتول فات متأئرا من ذلك فلما حضرت هذه الدعوى إلى محكتنا. 
محا'كة هذا الرجل »؛ وكان سبق على حبسه شهور ولم يخاطبنى فى شأنه من قبله أحدء 
سوى ن قضيته كانت معلومة عند الناس أنها افتراء عليه » وحضر إلى بيتى المطران 
يغرينى به وأن الك بود كثيرون يزيدون على العشرة » وكل منهم شاهده بعينه حين 
القتل . وأن كثيرا من وجهاء المسلمين فى اللاذقية يسا عدونه ولاسها مفتيها » 
فقلت له : إن شاء الله أدقق فى مسألته كثيرا حتى يظهر الحق ول أزده على ذلك » 
والمفتى الذى كر هلم يخاطبنى فى شأن هذا الرجل بكلمة واحدة ولاغيره من الوجهاء 
وغيرهى » لكن أناكنت بحسب ورود الأخبار من حين وقوع هذه المسألة تيقنت 
أنها كذب صرف وافتراء محض عل الرجل » وأشكل على خلاصه مع كثرة 
الشهود النصارى الذين يشهدون عليه » والقانون لايفرق فى مثل ذلك بين شبهادة ا 

وغيره . فتشوش فكرى من هذه الحهة كثيرا خوفا من أنى لا أتمكن من خلاصه 
مع شهادة هؤلاء الشهود » لآن معى أربعة يشاركونى فى الحكم » فإفا اتفق 
ثلاثة منهم على الحكم عليه يحكم بالأكثرية ولوخالفت أنا ومعى واحد » وا 

عليه إذا ثبت جرمه يكون بالإعدام » وهذا أمر عظم أن : فى محكتى بالإعدام 
على رجل أعتقد براءته ممانسب إليه » فاستعملت ماقدرت عليه من أسباب ظهور 
الحقيقة حتى تنجى لكل الناس بانحا'كة » ويعذرونى بتخليصه وعدم الحكم عليه » 
ولثلا يخالفنى فى ذلك أعضاء المحككة من المسلمين والنصارى الذين يشاركوى ق! 

ولما صرت أسأل الشبود عن اللحرم ووقت وقوعه وصفته وبأى آلة ومن كان 
حاضر ا وغير ذلك من السؤالات الى لابمكن أن يعرفها جميعها الشبود ويتفقوا على 
الحواب عنها بصفة واحدة » فلما فعلت ذلك صار كل شاهد منهم يحكى مالايحكيه 
الاخر » ووقعت بيهم محالفات كثيرة » إذ كل شاهد مهبم تؤخدذ شبادته وحده 
بدون حضور رفقائه » وبمنع من اللحروج بعد الشهادة إلى أن يشبد رفقاؤه ؛ ومع 
مخالفتهم بعضهم بعضا » خالف كل واحد منهم نفسه حين أخل شهادته نحريرا وقت 
وقوع اللحرم بواسطة بعض الموظفين هناك لمثل ذلك ٠‏ وحينئل ظهر كذب جميم 
اإشبود ظهورا بينا لابشك فيه أحد من السامعين من الحكام وغيرهم من المسلمين 


1495 


والتصارى ٠‏ فختمت الحا كمة ئة وتذاكرت مع الأعضاء » وقررنا باتفاق الأعضاء 
المسلمين والنصارى براءة الرجل ولزوم إطلاقه من الحبس لكونه مغاوما » 
وسهل ائله أسباب ذلك مم مع أنباكانت عتدهم هذه القضية من أهي ال مهمات ؛ والمعبى 
الذى أشار إليه الشيخ عبد الحميد النويافى من مساعدة أهل النوبة لى إنما دو أىهذه 
القضية . فإنى كنت مشوش الفكر لأجلها إلى أن خرجت من بتى فى اليوم الذى وقعت 
فيه المحااكة وبراءة الرجل » فلما خدرجت من البيت حسرت وأنا ماش فى الطريق 
أستنجد بأهل النوبة من أولياء الله تعالى لمساعدق فى تسويل أسباب براءته 0 
وسيلتى إلى الله تعالى ق ذلك » فإنيم أهل التصريف الباطنى ؛إذن الله تعالى . 
أنلق ؟ الاسة اد بهم بلساتى بدون أن مهدي أحد ع وأقول د الل 
النوية ء اجعلوا نظركم الشريف على" فى قضية هذا الرجل المشكلة حتى يسبل الله 
خلاصه على أحسن وجه يرضاه ء بدون أن يكون ا عاقية حصل لى ٠نما‏ تعب ء 
ونحو ذلك مما يتضمن هذا المعنى » ولم أخبر بذلك أحدا إلى أن أخبرنى الشي< عبدالحميد 
فى بيروت بذلك ء فحسبتها من باهر كراماته ‏ 

ومن كراماته : أنه لما وقم بصره على" حين قدومه إلى بيروت سنة ١11‏ 
نظر إلى جبينى وقال لى : علمك الشيخ على العمرى » فكانت هذه كرامة له 
ولشيخنا الشيخ على العمرى أيضا الآتى ذكره . وذلك أن العمرى رغى الله عنه 
كان حينا حضر إلى ببروت قبل ذلك عضبى فى جببى بأمنانه وقال لى : هذه علامة 
منى علمتك بها ليعرفلك أولياء الله » فلا يتعدى أحد منهم علميك : وماحسبت ذلك 
فى وقته إلا من المزاح الذى يلاطفى به » فلما قال لى الشيخ عبد الحميدى التوبائى 
هذه المرة ماقال بهذا اللخصوص » علمت أنذلك ليس من المزاح من الشيخ العمرى 
وأنه علمتنى حقيقة » وإتما يدرك ذلك أولياء الله تعالى وأهل الكشف 5 أدركه 
الشيخ عبد الحميد » ولم أكن ذكرته لأحد قط ء وحيتا فعله الشيخ العمرى لم يكن 
أحد حاضراء فكانت هذه كر امة لاشيخين المذكورين رضى الله عنما . 

ومن كراماته : أنى كنت معه مرة فحضر صاحبنا الفاضل الأديب محمد على 
أفندى الآأنس رئيس كتاب حككتنا » وهو ابن الشيخ الصالح التق النتى الشيخ حسن 
السجعان عم زوجتى صفية شقيق أبيها محمد بيك : فأخبر نا محمد على أفتدى المذكور 
أن زوجته فى حالة النفاس ء فقال له الشيخ عبد الحميد : ستلد ذكرا فسمه حسنا 
باسم أبيك 5 ثم بعد يوم أويومين اجتمعت مع الشيخ محمد على أفتندى الم كور 
فسألناه عن الولادة فقال : ولدت غلاما ٠‏ فسأله الشيخ صد الحميد ها سبته 


- ١4 - 


فقال : ميته بدر الدين : فظهر عدم الرضا ءن الشيخ عبد الحميد بهذا الاسم لكونه 
خلفه إذ أمره بتسميته حسنا حينما بشره به قبل ولادته ومال إلى" فتال لى فى أذتى 
سرا : حتى يعيش » يعنى أنه لايعيش ء فكتمت ذلك من أبيه مد على أفندى 
إلى أن مات الصبي وعو ضه الله عنه عدة أولاد أنزنهم الله وأولادى ثبانا حسنا . 

وهن كر امائه أيضا أنى كنت جالسا معه عند جماعة» فل كر وا رجلا من أقاربهم 
توجه إلى القسطنطينية » وذكروا أن الأسبابالظاهرة توجب تجاحه وقضاء حوائجه 
وصار كير أو لثاك1ا1ماعة يقول : إن قلت له : اذهب اذهب » ويحكى ذلك 
بكيفية تدل على أنه متحقق نجاحه وقضاء حوانجه » وهذا القائل اذهب اذهب 
رجل من الصالحين » ومن يسمعه يظن أنه يحكى ذلك عن كشف ونحقيق لتحققه 
يجاح ذلك الرجلىء فاما تكرر ذلاك منه كامنى الشيخ عبد الحميد ف أذلى سا فال لى: 
والله إن ذلك الرجل لايفلح ولاينجح ولاتقضى حاجته ويرجع مثل ما ذهب غير 
مسرور »2 ثم إن ذلك الرجل أقام ف القسطنطينية نحو سنة ورجع ينى حنين وبالحملة 
لاشك فى ولاية الشيخ عبد الحميد النوبانى وكثرة كراماته » رهوموجود إلى الآن 
مقم فى القدس نفعنا الله بمركاته وبركات أسلافه الطيبين الطاهرين. رضى الله 
عنه وعلهم أجحعين . 

( عبد اللحالق ابن الشيخ عبد اللحميد الغجدوانى ) أحد أكابر أثمة النقشبندية » 
أخذ عن الشيخ يوسف الهمدانى . وغجدوان قرية عظيمة على ستة فراسخ من يخارى 
ونسبه يتصل بالإمام مالك » ذكر أنه كان يقرأ تفسير القرآن عند الشيخ صدرالدين 
فلما و صل إلى قوله تعالى ( ادعواربكم تضرء! وخفية إنه لايحب المعتدين ) قال 
للشيخ : ما حقيقة الذكر اللحنى وكيف طريقه ؟ فإزالعبد إذا ذكر بالجهر وبتحريك 
الأعضاء يطلع الناس عليه » وإن ذكر بالقلب فالشيطان يطلع عليه لقوله صلى الله 
عليه وسء « إن الشيطان ليجرى من ابن آدممجرى الدم فى العروق ؛ فقال له الشبخ : 
إن هذا علم لدنى وإن شاء الله تعالى يجمعلت الله على أححد من أو ليائه فيلقنك الذكر 
الحنى ء فكان الحواجة تدس الله سره ينتظر وقوع هذه البشارة حتى جاء اللحضر 
عليه السلام إليه فقال له : أنت ولدى ٠‏ ولقنه وقوف العددى » وعلمه الذكراللق 
وهو أنه أمره أن يفغمس ف الماء ويذكر يقلبه لا إله إلا الله محمد رسول الله » ففعمل 
كنا أمره وداوم » فحصل له الفتح العظم وابخذبة القيومية » ثم تسلسلت هذه الحذبة 
يالذكر اتلحى عند النقشيندية » قاله اللحالى . 


م١488‎ 


( عبد الرحمن بن عطية أبوسليان الدارانى ) أحد مشاهير أنمة الطريق من السلف 
الصالح رضى الله عنه وعتهم » أخذ عن سفيان الثورى » وعنته ابن أنى الحوارى 1 

من كر إماته ماذكره فى التجليات أنه كان له تلميذ فقال : الق نفسلك ف التنور 
وهو حمر يتوقد » فألتى نفسه فيه » فعاد عليه بردا وسلاما . 

قال : وكنت ذات ليلة با نمحراب فأقلقنى البرد » فخبأت إحدى يدئ وبقيت 
الأخرى ممدودة » فغلبتى عيناى فقيل لى : وضعنا فى هذه ما أصابها » ولوكانت 
الأخرى مكشوفة لوضعنا فيها » فآ ليت أن لاأدعو إلا ويداى خخارجتان + 

قال المناوى وهذا الشيخ عبد الرحمن بن عطية الداراتى إمام كبير الشأن » 
بحر الحقائق العرفان . 

قال النووى فى بستانه : كان من كبار العارفين وأصحاب الكرامات الظاهرة 
والآحوال الباهرة والحك, المتظاهرة ع وهو أحد مفاخر بلاد دمشق وماحوطها اهم 
مات سنة 588 » وقيل 7١6‏ ء ودفن بقرية داريا وهى قرية ظاهر دمشق + 

( عبد الرحمن بن موسى الرضى ) من كراماته : أنه خرج يوما لزيارة المقياس 
فلما رجع من زيارته وقف على السل اجاور للجامع » فوجد عليه إنسانا يتعاطى 
منكرا » فنظر إلى السلم وقال : جاءنا منك الضرر ء فانقطع السلم لوقته » فاتهى 
الناس عن ذلك فى ذلك المكان : مات بمحصر ودفن محوش تاج الدين بن عطاء الله » 
ذكره السخاوى م 

( عبد الرحمن بن خخفيف ) أحد الآئمة الأعلام من ساداتنا الصوفية رضى الله 
عنه وعنهم قال : دخلت يغداد قاصدا الحج وفى رأسى نخوة الصوفية » يعنى حدة 
الإرادة و شدة انجاهدة واطراح ماسوى الله تعالى » قال : ولم آكل أربعين يوما 
ولم أدخل على الحنيد » وخرجت ولم أشرب وكنت على طهارثى » فرأيت ظبيا 
فى البرية على رأس بر وهو يشرب وكنت عطشانا » فلما دنوت من البئر ولى الظى 
وإذا بالماء ى أسفل البثر » فشيت وقلت : ياسيدى مالى عندك محل هذا الظبى ؟ 
فسمعت قائلا يقول » من خطنى جربناك : فلم تصير ارجع فخذ الماء 6 .إن الظى 
جاء بلا ركوة ولاحبل وأنت جثت بالركوة والحبل » فرجعت فإذا البثر ملآآانة » 
فلأت ركوق وكنت أشرب منها وأتطهر إلى المدينة ولم يتفد الماء » فلما رجعت 
من الج دخلت الجامع 3 فلما وقع يصر اللختيد على قال : لوصبررا ت ساعة لنبع 
المماء من نحت قدميك » قاله الإمام اليافعي » وقد تقدمت كرامة الظلى فى تر حبة 


سا١88‎ 


محمد بن خغيف الشيرازى ٠»‏ ولا أدرى ما نسبة هذا من ذاك فذكرتهما كا 
رأيتهما 
( عبد الرحمن ين أحمد ) قال القشيرى : سمعت محمد بن أحمد بن محمد العيمى 
يقول : معت عيد الله بن على الصوى يقول : سمعت ابن سالم يقول ‏ سمعت 
ألى يقول : كان رجل يقال له عيد الرحمن بن أحمد يصحب سهل بن عبد الله 
فقال له يوما : ربما أتوضاً للصلاة فيسيل الماء بين يدى قضبان ذهب وفضة » 
ققَال سبل : أما علمت أن الصبيان إذا بكوا يعطون خحشخاشة ليشتغلوا بها 
( عبد الرحمن الطفسوئمى ) من كبار الأولياء وسادات العارفين ».وكان ب 
على كرسى عال فى علمئ الشريعة والحقيقة يطفسونج ؛ ورأى بعض الصا حين 
النبى صلل الله عليه وسام فسأله عته فقال : هو من المتكلمين فى حظيرة القدس . 
حكى شخص من أححابه رضى الله عنه أنه قال : كان معه فى بعض مارى 
العراق فَمَال :. سبتحان: من سببختة الوبحوشن فى الققار .© فإذا بين يديه وحوشن. قد 
ا ل ا رانب وجعل 
بعضها يتمر غ على قدميه » ثم قال : سبحان من سبحته الطيور .فى أوكارها ‏ 
فإذا فى الحواء طيور كثيرة قد سدت الفضاء من كل جتس تلحن بأنغامها وترجع 
بأصواتها ودنت حتى عكفت على رأسه » ثم قالسبحان من سبحته الرياح العوراصف 
فهبت رياح كثيرة جدا من كل جهةلم ير ألطف منها نسما ولاأرق هبوبا » ثم قال : 
صيحان من سبحته الخيال الشوامخ ؛ فاضطربٍ الخبل الذى كان من نحته وتساقطت 
منه رات . 
وسمع الشيخ عبد الرحمن المذكور رجلا يترنم بشعر عند الأذان ء فنباه فلم ينته 
فال : اسكت لاتتكر إلا بأمرى» فأرس ثلاثة أيام » ثم استغفر له فقال : توضاً 
توما نتكم . 
وكان بيده مكحلة ومرود يكتحل يه » فسأله بعضن الصالحين كحلة فكحله 
واحدة » فقكشف له عن أمور جليلة ونظر من الفرش إل العرس . 
وكان سماع برباط الشيخ عيد ال رحمن بطفسوتج فأنشدوا : 
حاضر ف[ القلب ‏ يعمره لست أنساه قأذكاره 
إن يصلنى كنت ق دعة | أو جفانى ‏ ها أغسبيره 
فهو مولاى ‏ أدل به وكا أرجوه | أحتره 
٠‏ - كرامات الأرلياء - ؟ 


١45 


قطابوا وجمرهم الوجد ودخلت عليهم الأسد وامتزجت بهم ومات شخص من 
الحاضرين . 

سكن الشيخ طفسونج بأرض العراق ومات بها فى حياة الشيخ عبد القادر 
الحيلانى وقبره بها ظاهر يزار » قاله السراج . 

وقال التاذى : فال الشيخ الأجل أبو جعفر عمر ابن الشيخ عبدالرحمنالطفوسنجى : 
خرج والدى يوما يريد السفر » فوضع رجله ف الركاب ثم نزعها ودخل داره 
فسألته عن ذلك فقال : يابنى لم أجد فى الأرض موضعا يسع قدىى », ثم لم مخرج 
من طفسونج حتى مات رضى الله عنه . 

( عبد الرحمن بن على الدمشى ) اتلحرى السلمى الشافعى الصوق ء كان يقعد 
يقرأ كل يوم ختمة وأقعد آخخر عمره . 

ومن كراماته : أنه احتاج ليلة إلى الوضوء وليس عنده فى البيت من يوضئه 
ال الما لت روا 
ذكره المتاوى . 

( أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين ) الإمام الفقيه المالكى » جلس 
مع الققهاء ذات يوم فقال لم : إنكم قغد نحضرون للصلاة على فهزعوا به » فلما 
كان من الغد فتحوا عليه الباب فإذا هو قد مات ع فصلوا عليه ودفن ٠»‏ وكانت 
وقاته سنة 574 ». قاله السخاوى . 

( أبو الفرج عبد الرحمن بن ألى اللخير بن جبير الهنى ) كان فقيبا عالما. عاملا 
وكان عارفا بكتب الإمام الغزالى فى الفقه خاصة ٠»‏ فإنه كان يقال له : فارس الوسيط 
ورائض البسيط ع وكان كثير العيادة . يروى أنه كان يقوم كل ليلة بالقرآنه 
جميعه فى ركعتين . 

ويبحكى عنه أنه قال كنت أسمع القصاص يقولو ن : قال موسى عليه السلام 
يارب اجعلنى من أمة محمد » فكنت أنكر ذلك فى نفسهى وأقول : إن الله تعالى 
يقول ( إنى اصطفيتك على الناس برسالاتى وبكلانى) وقال تعالى ( وك الله موسى 
تكليا ) فرأيت ت النبى صلى الله علي عله وبل ف امام بعر وعوني عله اللبادم 8 
فقلت : ياموسى أنت قلت يارب اجعلنى من أمة محمد » ثم قلت فى نفسى 
كيف أسأله بحضرة الننبى صلى الله عليه وسلم فقلت : يارسول الله هل قال موسى 
يارب اجعلنى من أمة محمد ؟ فسكت النى صلى الله عليه وسلم » » فأعدت السؤال 


189 سه 


عليه ثانيا فسكت » فأعدئه ثالثا فقال النبى صل القه عليه وسلم : نعم نعم ء قلم أذكر 
ذلك بعد هذا المنام قاله الشرجى . 

قال المناوى : ولما احتضر جاعه الشيخ أحمد بن امعد وقال له هذا وقت ت سفبرك 
إلى المقام العلوى » وأريد منك الصحبة ء فاتا معا ق سنة بضع وأربعين و سهاثة . 

( عبد الرحمن ابن الأستاذ الأعظ ) أحد العلماء العاملين والأولياء العارقين 
من ساداتنا آل باعلوى . 

من كراماته : أنه لما زار قير النبى هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة 
والسلام أضاقه بعض أصحابه » ولما وضع الطعام بين يديه امتنع من الأأكل ٠‏ ققال 
صاحب الطعام : مافعلته إلا لك » فقال : إن هذا الطائر الأخضر أخبرنى بأن 
فى الطعام شبهة » فبحث عن ذلك فوجد الأمر كذلك . 

وكان لبعض الأولياء الأموات قنديل يسرج كل ليلة ى مسجد بنى علوى » 
فانكسر القنديل فتركوا تسريجه ء وكان صاحيه لايعرفه أحد » فرأى السيد 
عبد الرحمن المذكور صاحب القنديل وهو يقول : أنا صاحب القنديل و تركتمونا 
بلا سراج ء فقال له : قنديلك انكسر ؟ فقال له : فى هذا النقب درهم ء وأشار 
إلى نقب فى داره » فلما أصبح أتى تلك الدار وراء النقب وإذا فيه درهم ٠»‏ وجاء 
إلى بائع القناديل فقال : لم يبق شىء » نقال السيد عبد الرحمن انظروراء 
الزير فإن فيه قنديلا » ونظر فإذا قنديللم يكن رآه قبل ذلك » ثم رحل إلى الحرمين 
الشريفين » ولما عزم على الحروج من. بلده تريم ودع أهله وأسحابه وداع من 
لايرجع وقال : هذا آخر عهدى يبذه البلدة » ثم سافر وحج حجة الإسلام واعتمر 
عمرة الإسلام » ثم توجه لزيارة جده محمد عليه أفضل الصلاة والسلام مع لحمل 
ااسلطاتى ء فات بين الحرمين الشريفين ف محل لا ماء فيه » وسألوا عن محل الماء 
ليردوا عليه فقيل م : لاعكنكم الوصول إليه » ع فأرادوا أن ييموه وتتحوا قى ناحية 
أيجهزوه ال فيه ماء فغسلوه ٠‏ وتهياً أمير الركب للرحيل فإذا حمل المحمل 
ند فلم يحدوه : وماجاعوا به إلا بعد أن دفنوه رحمه الله تعالى » قاله فى المشرع الروى. 

( عبد الرحمن الوغليس ) قال الولى الصالح العلمى : كنت يوما خارج يجاية » 
فأقبلت إلى المدينة عشية فوجدت ياب السور مغلقا » فرجعت إلى مسجد هناك عند 
رأس الساقية بقرب جبانة الشيخ العالم الربانى سيدى عبد الرحمن الوغليس رحمه الله 
تعالى » قال : فيت ف المسجد فلما ذهب بعض الليل قمت قمت إلى الوضوء ء فنظرت 


-١#8 


إلى الحبانة فإذا أنا بالشيخ عبد الرحمن الوغليس وجماعة من أصمابه الموق جلوس 
يتذاكر ون العلم كنا كاتوا فى الدنيا » قاله الإمام الثعالبى . 

( عبد الرحمن النويرى ) الفقيه العالم الولى العارف. قال الإمام اليافعى : حضر 
الحهاد بدمياط واستشهدء فقال الإفرنجى الذى قتله : ضربت عنقه ثم قلت له بعد 
أن مات : ياقسيس المسلمين َنم تقولون فى بقراءتكم ( ولانحسبن الذين قتلوا 
فى سبيل الله أمؤانا بل أحياء عند رهم يرزقون ) قلت له ذلك بطريق التبكم » ففتح 
عينيه ورفع رأسه وقال بصوت قوى : نعم أحياء عند ربهم يرزقون » ثم سكت 
فعند مارأيت ذلك وسمعت ماسمعت نزع الله الكفر من قلبى وأسلمءت على يده » 
وأرجو أن يغفر الله لى ببركته وإسلاى على يديه » وكان يمال نه بعد ذلك : 
الشهيد الناطق . 

( أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن سلمة الحبيشى الهنى ) كان فقيها عالما بجحودا 
محققا صواما قواما ء كثير التلاوة للقرآن الكربم والمساعدة للطلبة » انتفع به جمع 
كثير » وله مصنفات كثيرة كلها مفيدة ى فنون مختلفة » منها ه نظ التنبيه » وزياداته 
فى عشرة آلاف بيت فى مجلد ضحم ء وكان على قدم كامل من الصلاح والعبادة 
وكان قد تولى القضاء فى جميع جهات فأصاب فحمدت سيرته » وكات صادعا 
بالحق عاملا به » مجاهدا للولاة بالأمر بالمعروف والبى » عن المنكر » لاتأخذه 
.ذلك لومة لاثم . 

قال الإمام الشرجى : وكانت له منامات صالحة » من ذلك مايروى عنه أنه 
قال : سافرت سنة الحج و نويت ق نفسى وعقدت فق سرى ترك القضاء مابقيت 
تم جددت هذا العزم فى الحرم الشريف » وبقيتعلٍ ذلك فلم أحكي بين اثنين مدة 
خمانية أشهر ؛ فلما كان ذات ليلة رأيت الى صلى الله عليه وسلم فى المنام وهو 
جالس ف الموضع الذى كنث أقعد فيه للقضاء ومعه نفر من أصحابه » عرفت مهم 
أبابكر رضى الله عنه ء فقعدت قريبا من النبى صلى الله عليه وسلم » وكان معى 
عدة مسائل قد أشكلت على » فقلت ى تضبى : هذا النبى يحل المشكلات » فجعلت 
أسأله عن تلك المسائل وهو يجني عنهن مسألة مسألة . ثم جثوت بين يديه 
وطأطأت رأبى له مجتهدا ق سؤالى » فبيئا أنا كذلك زذ أقبل رجلان إلى ٠»‏ فأراد 
أحدهما أن يدعى على الآخر فقلت لما : إنى قد تركت الحكم منذ مدة 2 وأيضا 
فهذا هو الأصل الذى ينتبى إليه الآمر »و أشرت لما إلى الني' صلى الله عليه وسلم 


اس 


ققال لى النبى صلى الله عليه وسلم : اقض بينهما » فشق ذلك على ولم عكى 
إلا طاعته ‏ فقضيت بينهما ثم انتببت . 

وقال رحمه الله تعالى رأيت أيضا فى المنام أفى وإقف فى موضع مع جماعة 
من الفقهاء » إذ أتانى كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتوح ء فناولنيه 
الرسول فإذا فيه مكتوب نحو خسة أسطر ء وذكر فيه تقريرا وتيجديده فى الاستمرار 
بالحكم والبقاء عليه » وكأنى أنظر البى صلى الله عليه وسلم فى موضع قريب منا . 

ورأى مرة ف النام أنه كوشف بالوقت الذى يموت فيه وذلك قبل موته بعدة 
سئين » وكانت وفاته سنة ٠‏ . قال بعض من حضر موته : لقد رأينا له من 
الأنوار والعلامات الدالة على الخير أشياء صالحة عجيبة . 

( أبومحمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن زكريا ) كان فقيها عالما عارفا 
بالفقه والتفسير » وكان له اشتغال بكتب الرقائق كإحياء علومالدين وغيره » وكان 
له الحظ الأوفر من الزهد والورع ٠»‏ وكان لايمسك شيئا من الدنيا مح كثرة 
عياله . ويقال إنه كان ينفق من الغيب » وربما قيض من اللراب فيخرج ف كقه 
قدر مطلوبه عدا ووزنا 

وأخبر عنهابن ابنهالفقيه محمد المعروف بالطرى قال : أدركت جدى وأنا صغير 
أتعلم القرآن ٠‏ وكان يعطينى كل يوم قرصا من خير الب » ولم يكن فى بلدنا من 
يمل الحمير » وإنما كان يأخذ من بين أجزاء القدمة . قال وأعطال مرة 
قطعة حلوى من سقف البيت © وكانت له كرامات كثيرة غير ماذ كر نا وشهر عنه أنه 
كان يتكلم مع ا موتى ويكلمونه » وكات يعرف ينماد الأولياء عوكانت له معر فة 
تامة بطريق القوم » وكات بينه و بين الشيخ إسماعيل الحبرتى والشيخ ألى بكر» بن 
حسان صحية ومودة . وكانت وفاته سنة 7/81 ء قاله الشرجى . 

( أبو القاسم عيد الرحمن بن محمد بن رسلان ) كان فقيها علما محدثا » ينى 
المسجد المعروف بهم » فلما كل قال أصعابه : بى يعوز بثرا ولم.يبق معنا ثبىء » 
فلما صلى الصبح وفرغ وجد نحت سجادته صرة فيها خمسة وعشرون دينارا مكتوب 
عليها برسم عمارة بثر يعمرها » ولم يعلم من أين جاءت هذه الصرة من الحن أم من 
الإنس . مات فى مصر ودفن فى جانب قبر أبيه وجده المذكورين بتربة جده الشيخ 
رسلان ء (اله السخاوى 5 

( عبدائر حمن بن محمد السقاف مول الدويلة ) إمام الآولياء والعلماء الذى وقع 
عليه الاتفاق » واشتبرت فضائله فى الاناق: م 


لامها 


من كراماته : أنه شوهد فى مشاعر الحج سنين عديدة » وسأله بعض خواضه 
هل حججتث؟ فقال : أما فى الظاهر فلا . 

ومببا :أنه رؤى فى أماكن متعندة فى آن واحد » وأنه كثيرا مايرى قميصه 
فارغا ليس أيه أحد ثم يعود إليه بعد ساعة وأنه لم يخطر ببال أحد شى عإلا كاشقه 

قال بعض فقرائه : خطر ببالى أن لى مدة عند الشبخ ولم يفتح على ء فقال له : 
إن الشيخ يرعى الفقير من حيث لايدرى . 

وقال تلميذه الشيخ عبد الرحم بن على انحطيب : ماخطر لى فى قللى شىء 
إلا و فعله شيخنا عبد الرحمن على أحسن ما ينيغى . ودعا بلجماعة بمطالب فتالوها » 
ويأعمال صا خحة ففعلوها » دعا لامرأة عاقر يولد فولدته . ودعا لرجل بزواج لم يقدر 
عليه قتزوج . ودعا لامرأة أرملة قتزوجت . ودعا لفقير بالغى فاستغيى . ودعا 
اجماعة مسرفين على أنفسهم بالتوبة فتابوا وحسنت حالتهم . ودعا الجماعة جهال 
بالعلم ففتتح الله تعالى به عليهم . وكثيرا ما يوجد عنده الرطب أيام الشتاء . 

قال بعضهم : سافرت معه من قرية العز » فلما وصلنا 'كحلان نزل لصلاة 
الضحى وذهيت لقضاء الحاجة » فلما رجعت وجدت عنده رطبا وكان فى غير 
أوانه » فسألته عنه فقال : كل ولاتسأل » فعملت من توى ذلك مسبحة . 
ثم ر بتلك المسبحة بعض الصغار ف التار فاحترق اللحيط ولم يحترق النوى ‏ 

وقال تلميذه العارف بالله تعالي محمد بن حسن الشبير يجمل الليل : كتتق مسجد 
شيخنا عبد الرحمن وكان هو قى سطحه » فأصاينى جوع قطلينى وإذا عنده طعام 
نفيس » وتعجبت منه فسألته عمنجاء يه ء قال : جاءت به امرأة ول أر أحدا دخل 
المسجد » وقتشت المسجد فلم أر أحدا . 

وكان معه عبد يسمى أحسن العبيد » فوقع بينه وبين حافظ للقرآن » فشكا 
للشيخ من الرجل ققال الشيخ : تريد تأخف القرآن منه ؟ فقال نعم » قنسى الرجل 
الفرآت » فدعا العيد وعمل له عصيدة واسكرضاه + فذهب العبد إلى الشيخ وقال 
ردوا على فلان القرآن » فعاد له حفظه . 

ومنها : أنه أمسك الشمس عن الغروب »ء قال الشيخ عيد الرحم بن على انللطيب 
رجعنا مع الشيخ مز, زيارة قبر هود وقت الاصفرار وقال : مانصلى المغرب إلا 
يفرط بالربيع » فتعجبنا لقوله لبعد المسافة » ثم أمرنا بالذكر فشينا » وأمسكت 
الشمس حتى وصلا إلى الفر ط فغربت ٠»‏ فقال بعضنا لبعض : فعل الشيخ مثل 
مافعل الشيخ #ماعيل الحضرى . 


بوه 


ومما أخبر به من المنيبات والمستقبلات أنه قال لزوجته الى بقرية العر وكانت 
حاملا : ستلدين غلاما وبموت فى يوم كذا » وأعطاهم ثوبا وقال كفنوه يبذا 
وسافر » فكان الآمر كا قال . 

وكان مرة بشبام فقال من عنده .: مات ولدى فلان بتريم فى هله الساعة » 


فكان للك , 
ورأى برقا قليلا فخاض الحاضرون فيه » فقال لم : سال وادى سر الآن » 
فكان ما قال . 


وأمر ولده أبا بكر ببيع تمر فباعه وأختى بعض ثمنه » فقال له والده : أخبرت 
يأنه كذا وكذا ء فقال : لم يسبقنى أحدر إليك » فقال له : اتقوا فراسة المؤمن فإنه 
ينظر ينور الله قال أبو بكر : فحسست بالدى أخفيته من الئن صار حية تمشى على 
بطلى » فرميت به ونويت أن لاأتوكل له . 

ووقع مثل ذلك لعمر المحضار » إلا أن عمر أصيب بوجع فى رجله » فلما أى 
والده دعا له فعورق . 

وقالت له بعض زوجاته : إن ألى قد طال به المرض فادوع له بالعافية أو بتعجيل 
الوفاة » فقال لما : سيموت أبولك فى يو مكنا » فكان كا قال . 

وقال بعض تلاميذه : أود أن ألتى اللحضر وأعقد معه الأخخرة » فققال له : 
تئال ذلك ء» قال : فلقربى الحضر ل صورة بدوى كانت بينه وبيبى معرفة » وععقد 
معى الأخوة ثم غاب » وشممت الراتحة الطيبة فتعجبت من ذلك » فأخيرت الشيخ 
بذلك فقال : ذلك اللحضر ء ثم لقيت البدوى فسألته فقال : مارأبتلك من كذا 
إلى اليوم . 

وقال لبعض المسافرين إلى بلده : سيسيل وادى بلدك فى يوم كذا » وسافر 
فوجد بعض أسحابه يستى أرضا له بالسوانى فقال له : سيسيل الرادى ل يرم 
كذا ء فترك الستى » ثم سال ذلك الوادى وسى تلك الأرض . 

ومما وقع له هن تكثير الطعام ما أخير به تلميله عبدالرحم بن على الحطيب 
وغيره أن الشيخ كان يضع عندهي دراهمه ويوكلهم' على الإنفاق على أهله وأولاده 
ومن بعولم من الطعام والدراهم ٠‏ ويأمر الحماعة من الفقراء والضيفان » وكان ذلك 
فى الظاهر مايكفيهم إلا مدة يسيره ء قالوا فنرى ذلك ينمو نموا ظاهرا 

وقال شعيب بن عبد الله الحطيب : وكلنى الشيخ على الصرف على الفعلاء 


-١86آلا‎ [ 


من الطعام والدراهم ثم جثته ففلت له : مايق من ذلك إلا يسير جذا » فأطرق 
ساعة وقال : اذهب واصرف لم أجرتهم فذهبت وصرفت لم جميعهم وبق 

وأعطى عبد الرجم وشعيبا المذكورين طاقة وقال : 'فصلوها ثلاثة أثواب 
لأولادكم » فقال شعيب وكان خياطة : لايمكن أن تزيد على ثوبين فقال 
فصلوها على امم الله » قال : قفصلتها فجاءت ثلاثة أثواب . 

وما وقع له فى إغاثة اللهفان وقلب الأعيان ء أنه أعطى خادمه عبد الرحم بن 
على اللخطيب شيئا من التراب وقال : قسمه على هؤلاء » يعنى تساءه » فإذا هو 
دراهم » ووقع ذلك مرارا مع جماعة كثيرين .© 

وكان سامرا مع أصحابه فنفد دهن السراج فتفل فيه فامتلاً دهنا . 

وطلبت منه بعض نسائه دثائير لكسوتها فقال : فى الحق الفلانى خسة عشر 
دينارا » فقالت : قد رأيته وليس فيه شىء » فقال اذهبى نجحدى فيه » فذفيت 
إليه فوجدت فيه خسة عشر دينارا . ْ 

وكان مساقرا ومعه جماعة » فعطشوا فى محل ليس فيه ماء قتعبوا » فقال لم الشيخ 
ارفعوا هذا الحجر فإن نحته ماء » فرفعوه قوجدوا ماء فراثا . 

وسافر من عند بعض زوجاته إلى تريم وقت الزوال فقالت له : اصير حى 
يبرد الوقت و نصلح لك ما تنزود به » فأنى وسافر ف ذلك الوقت ٠‏ فوجد ق أرض 
صوح رجلا أعمى قد تعب من شدة العطش » فقال الشيخ : إن فى هذا الشعب ماء » 
وأمر يعض خدامه يأتى بالماء ويغيث ذلك الآعمى » فذهب إلى الشعب فوجد الماء 
فأتاه به وشربوا كلهم » ثم سافروا قليلا فوجدوا رجلا قسألم عن الماءء فقال ذلك 
الأعمى : الماء قريب » فقال : إن هذا الأعمى يتكلم بمالايعلم . 

وكان له نخل بالسوم يأكل الكلاب ثمره لصغره » فكان خخادمه الموكل به 
يحرسه منها كل الليل » قتعب لذلك فأتاه الشيخ قى المنام وقال له : طف بسعفة حول 
النخل وثم ففعل » فلما أصبح رأى أثر الكلاب حوله ولا قدرت تتجاوزه . 

وقال يعض آل شوية : كنت فى برية وضللت عن الطريق وعطشت عطشا 
شديدا » فاستغثت بالشيخ عبد الرحن ء ثم جاءنى رجل بماء وشربت حتى رويت 
وسار بى حتى أوصلنى اللادة . 

وحصل على مركب خلل واختر ق وأشرفوا على الغرق » فاستغاث كل 


هه 


يمن يعتقده من المشايخ 2 واستغاث بعضهم بالشيخ عبد الر حمن ونام فرأى 
الشيخ واضعا رجليه فى الحرق » ومع بعضهم بهذه الحكاية ولم يكن يعتقد فى الشيخ 
ثم ضل ف بعض الطريق وسار ثلاثة أيام لايدرى فى أى محل هو حتى نفد ما معه 
من زاد وماء » وهو ف خلال ذلك يستغيث مجماعة من الأولياء 2 ثم تذكر الحكاية 
الى سمعها واستغاث بالسقاف وعزم على أنه إن سلم يتحكي له ويخدمهونذر له يمال » 
فا تم هذا اللحخاطر إلا وأتاه بماء ورطب » فأكل وشرب وقال . سر إلى هذه 
المهة وغاب عنه ثم سار قليلا وإذا البلد قريب منه . 

وغصب بعض آل كثير دابة لفقير الشيخ ؟ فصاح الفقير بأعلى صوته مستغيئا 
بالشيخ » فلما أراد الكثيرى أن يذهب بالدابة ومديده إليها يبست يده ولم يقدر 
يحركها ء فقال له : ادع الله لشيخك الذى استغثت به ولك على عهد الله أن أرد 
عنك كل من أراد يك سوءا ء فدعا الله يذلك فرجعت يده على حالتها الأولى » فلما 
جاء الفقير إلى الشيخ قال له : علام ترفع صوتك ونحن نسمع الصوت اللحق 

وكراماته رضى الله عله كثيرة . توق سنة 818 بتريم ودفن بمقبرة زنبل وقبره 
مشبور يزار ء قاله فى المشرع الروى . 

(عبد الرحمن بن عمان بن المعتر ض) كان من كبا الصالوين كثير الرضا والتسلم 
صاحب كرامات . 

منها : أنه كان يسير هو وابن أخيه عنان بن عمر فى ليلة مظلمة فلم يعرفوا الطريق 
وكان فيد الشبخ عيد الرحمن سواك » فأضاء هم كالشمعة حتى عر فوا الطريق » ويقال 
إن أصيع أبن أخيه الشيخ عثمان أضاءت لم أيضا » ودام ذلك الضوء إلى أن دخلا 
القرية . همات سنة 87١‏ ء قاله الشرجى . 

( أبوعبد الله عبدالرحمن بن إبراهم بن عبد الرحمن بن محمد صاحب اللفج) 
وهى قرية من ناحية الدملوه » كان فقيها عالما عاملا صاحا كثير الصيام والقيام 
وكان مشبورا بالصلاح التام معتقدا عند الناس والملوك فن دونهم » وكان صاحب 
كرامات منها : أنه أخبر أصحابه أنه يموت ليلة النصف هن شعبان » فكان كذلك » 
وكانت وفاته س نهه7م ء قاله الشرجى . 

( عبد الرحمن بن بكتمر ) العبد”الصالح الورع الزاهد » من أجل" أصعاب 
الشيخ أحمد الزاهد » كان أولا من أهل الدنيا وكان جاره الشيخ الزاهد » فاتفق أنه 
أرسل يوما إلى بيت الشبخ هدية طعام منها الملوخية » فأعجبه ماطبخوا وأكلوا » 


ل 6#( سه 


فدخل الشيخ وهم يضحكون فقال : مالكي ؟ فأخبروه » فدعا له أن يكون من 
حماءته . قامضى إلا أسبوع حبى جاء يهمة كأمثالالجباليطلب الطريق فلقنه وشغله 
بكلمة التوحيد » ففتح عليه فى هدة قريبة ٠‏ فصار ينظر فى الألواح السماوية 
فرأى فيها اسم شيخه الزاهد فى ديوان الأشقياء » فبككى وأعلمه » فقال الشيخ لى 
الاثون سنة أنظر ذلك ماتغيرت ولاتكدرت » ثم قال له : انظر الآن » فنظر فرآه 
فى السعداء » فشكر الله تعالى . ولما مات الشيخ الزاهد أقام يمجامعه يتعبد حتى مات 
فدفن نحاه ميضأة الجامع وبنوا عليه زاوية وضريحا ء قاله المناوى . 

( عبد الرحمن بن أحمد الحاى ) عماد الدين المشهور بين الصدور بمنلا جامى ء 
صوق يعرف طريق القوم » وعارف ق بحر العلوم يحسن العوم » تقدم على أهل 
عصره تقدم النص على القياس ولد ببلده جام من قصبات خراسان » واشتغل 
بعلم الظاهر حتى صار من أفاضل عصره وعلماء مصره ء ثم حب مشايخ الصوفية 
وتلقن الذكر على طريق النقشبندى » وأخذ الطريق عن الشيخ سعد الدين الكاشغرى 
وصحب نحواجه عبيد الله السمرقندى . 

ومن كراماته ماتقله مولانا محمد روحى التقشبندى » أنه جلس معه ىزمن 
الربيع على شاطئ نهر هلان » وإذا بقنفذة ميتة قد أقبلت على وجه الماء ء فأخذها 
مولانا الحائى ومسح بيده ظهرها فظهر أثر الحياة فيها » ثم الما توجهنا جهة المدينة 

ومنها : أن مولانا سيف. الدين أحمد قدم لمنزل العلوى ومعه جملة من :المدرسين 
فعمل له ضيافة و عزم على ابس نى ٠‏ فأقاموا الذكر بالدفوف والمنشدين على العادة 
فقال بعض الحاضرين لاشيخ : :امولانا كيف استماع الغناء والضرب بالدفوف 
والرقص ما هو خلاف الشرع ؟ فحول الشيخ وجهه إليه وتكلم فق أذنه خفية » 
ذظهر منه صوت عجيب وحصل له وجد بالمهاع وضرب الدف » ولماأفاق اعتذر 
للشيخ . مات يبراة سنة 8948 عن إحدى وثمانين سنة و صغرى المناوى » . 

( عبد الرحمن الأرزنجانى ) الشيخ العارف » أحد المشايخ الكبار فى دولة بايزيد 
خان » كان رحمه الله من خلفاء الشيخ صى الدين الأردبيل » ثم أتى بلاد الروم 
وتوطن قريبا من أماسية » وكان منقطعا عن الناس ساكنا فى الحيال . 

قال يوما لبعض مريديه : يجئ إلينا يوما جماعة من الأحباء فهيؤا لم الطعام » 
قالوا ليس عندنا شىء ء» فخرج الشيخ من صومعته فنظر فإذا قطيع من الظباء جئن 


9686 


إليه » فقال الشيخ : أيتكن تفدى نفسها لقرى الأضياف ؟ فتقدمت واحدة منهن 
غذيحوها » فعند ذلك قدم الأضياف قطبخوها لم . 

وحكى أن الشيخ المذكور أصبح يوما حزينا كثيبا » فسألوه عن سبب حزته 
فقال : إن الطائفة الأردبيلية كانوا على تقوى وحسن عقيدة » و اليوم تداخلهم 
الشيطان فأضلهم عن طريقة أسلافهم » فلم يحض إلا أيام قلائل حتى حصل سلولك 
الشيخ حيدر طريقة الضلال وتغيير آداب أسلافه وتبديل أحواللم وعقائدهم ؛)ذكر 
فى الشقائق التعمانية . 

( عبد الرحمن الشبريسى ) روى آن أبا الفقتح شمس الدين محمد المزى السكندرى 
المولود فى إسكندرية سنة 818 لما حملت به والدتهدخل والده الشيخ يدر الدين العوق 
على الشيخ الإمام العارف بالله الشيخ عيد الرحمن الشيريسى وسأله لما الدعاء » فال له 
إن زوجتك آمنة معها ولداف » أحدهما يموت يعد سبعة أيام » والآخر يعيش زمنا 
طويلا وسمه بأنى الفتح » وسيكون له فتح من الله تعالى وتوكل على الله » يعيش 
سعيدا ويموت شهيدا » يخرج من الدنيا كيوم ولدته أمه » يضع قدمهعلى جيل قاف 
انحط يسوح زمانه وينال من الله أمانا » فاستوص به يرا واصير عليه وكيف 
تصبر على مالم تحط به خيرا فلما وضعته أمه كان الآمر كما قال الشيخ عبد الرحن 
غصنع والذه واية بعد تمام أربعين يوما من ولادته » ودعا الشيخ عبد الرحمن وجماعة 
من الفقراء والصالحين وأضافهم » فلما رفعوا السماط حمله أبوه ووضعه بين أيديهم 
فأخذه الشبنخ عبد الرحمن الشبريسى وحنكه بتمرة ثم مضغها وعصرها فى فيه ثم طلب 
شيئا من العسل فأحضر له فلعق الشيخ عبد الرحن ثلاث لعقات » ثم ألعتى المولود 
ثلاث لعقات ء» ثم وضعه بين يدى الفقراء وأمرهم فلعقوا منه ء» ثم قرأ الفاتحة 
سم مرات . ثم قال لوالد الشيخ ألى الفتح ادفع هذا لأمه لايشاركها فيه أحد » 
ولاتخش على الولد المبارك » فوالله إنى لأرى روحه نجول حول العرش . 

قال الغزى أخبرت عن شيخ الإسلام الوالد رضى الله عنه أنه كان يحكى 
عن شيخه الشيخ أى الفتح المزى أنه ذكر عن يعض شيوخه بدمشق أنه قال 
له يوما : تءال إلى عند صلاة العشاء » قجاء إليه فصق معه العشاء » ثم خرج 
الشيخ المذكور ورج معه الشيخ أبو الفتح حتى كان بالربوة » ثم تخرج به من 
المكان المعروف بالمنشار وتعلقا بسفح قاسيون ٠»‏ فلما أشرقا على ايل قال الشيخ 


86س 


للشيخ أى الفتح . انظر إلى هذه المشاعل وعدها واحفظ عددها ء ثم سار به 
على السفح حبى وصل إل السيد إبراهم الخليل عليه الصلاة والسلام المعروف 
بقرية برزة ‏ فلما كانا هناك قال الشيخ للشيخ أنى الفتح : كي عددت مشعلا ؟ قال : 
تماتمائت » قال : تلك أرواح الأانبياء المدفونين بهذا السفحالمبارك عليهم الصلاة والسلام 
قال : وذلك مصداق مايقال إن بين أرض أرزة وأرض برزة قبور تمانمائة نبى ‏ 
مات الشيخ أبو الفتح سنة 105 بمحلة فصر الحنيد قرب الشويكة . 

( عبد الرحمن بن أنى بكر الإمام الحافظ شيخ الإسلام جلال الدين أبو الفضل ابن 
العلامة كمال الدين الأسيوطى) قال الإمام الشعرانى : حكىلى الأاخ الصالح الشيخ 
شعيب خطيب جامع الأزهر رحمه الله قال دخلت على الشيخ جلال الدين 
السيوطى وهو محتضر » فقبلت رجله وسألته الصفح عمن كان آذاه من الفقهاء فقال : 
يا أختى قد سامحتهم من حين وقعوا فىحتى ء وإنما أظهرت لم التشويش والعداوة 
بسيب ذلك » وصنفت كراريس ف الرد عليهم أ يتجرءوا علىأعراض غيرى 
من الناس » فقال الشيخ شعيب : وهذا هو كان الظن بكم اه . 

قال الشعرانى قلت :ومع صفحه رضى الله عندمةتو ا كلهمولم ينتفع أحد بعلمهم 
وكان أصل ذلك كله أنه أمره, بمعروف لما تولى الشياخة على اللخائقاه اللسرهكة: 
فراعو لأعضرون لا باشتهم ولابنائبهم وم عبيدويغال وسرارى وأموال 2 فقال : 
شرط الواقف أن الحبز والحواميك [نما هى للفقراء امحتاجين الذين اجتمعت فيهم 
شروط الصوفية المدذّكورة فرسالة القشيرى وغيرها » فتجمعوا على الشيخ وضر بوه 
ورموه ف الميضأة بثيابه »فعزّل نفسهو-ءلف أن لايسكن مصرماعاش» فأقام فروضة 
مقياس النيل حتى مات » ورأيت شخصا ممن قال ضربته بقبقالى على كتفه فى أسوأ 
الأحوال استولت عليه نفسه فى أكل الشبوات مع إفاسه » فكان ينصب على كل 
من رأى معه دجاجا أو أرزا أوسكرا أو عسا ويقول : بعنى ذلك ثم يذهب به إلى 
البيت ويأكل ذلك ويمتتى حتى يزهد صاحب ذلك المتاع من طول التردد ويصير 
ذلك ف ذمته إلى يوم القيامة » ولما مات ل يتيع جنازته أحد نسأل الله العافية . 

ومما أخبرنى به أيضا قال لما عجزنا عن أذاه » يعنى السيوطى » بوجه من 
الوجوه ء اجتمعنا نحو عشرة أنفس ودخلنا عليه وقلنا : ياسيدى قدر أننا كنا كفارا 
وأسلمنا » وقد استخرنا الله تعالى أن نقرأ عليكم فلعل أن يحصل لنا خير » قال : 
وصرنا نقرأ عليه سنة وهو متحرز منا » فلما كان بعد سنة آذاه بعض الناس » فقمنا 


لالاهةؤ سا 


عليه وأظهرنا الشيخ شدة الحبة » فركن إلينا ء فقلنا له ياسيدى ألتم محمد الله 
من أهل الكشف » ومقص ودنا مخبرونا بشىء من وقائع الولاة لنظهر على المذكرين 
عليكي بذلك إذا صح فلعلهم يتوبون كا تبنا فيحصل لم احير » فسكت الشيخ 
ساعة ثم قال : إن جان بلاط يضرب عنقه فىيوم الأحد سابع عشر ححادى الأولى 
ويتولى بعده فلان » فأخذ وا خط الشيخ بذلك ومضوا به إلى جانبلاط وأشاعوا احبر 
بذلك فى مصرء فحصل للمملكة انزعاج » فقال جان بلاط : على به أقتله قبل 
أن أقتل » فطلبوا الشيخ فاختنى نحو سبعة وأربعين يوما حتى ضربت عنق جان بلاط 
كا قال اه ء قاله الشعرانى فى العهود . 

قال النجم الغزى : ذكر خادمه محمد بن على الحباك أن الشيخ قال له يوما وقت 
القيلولة وهو عند زاو'ية الشيخ عبد الله الحيو ثشى بمصر بالقرافة : نريد أن 
نصلى العصر فى مكة بشرط أن تكتم ذلك على" حتى أموت ء قال : فقلت نعم » 
قال : فأخذ بيدى وقال #ض عينيك» فغمضتهما فرمل لى نحو سبع وعشرين خطوة 
ثم قال لى افتتح عينيك فإذا نحن يباب المعلاة ٠‏ فزرنا أمنا خديجة والفضيل بن عياض 
وسفيان بن عيينة وغير هم ؛ ه.دخلدا ارم فطفنا وشربنا منماء زمزم وجلستنا خلف 
المقام حتى صليتا العصر وطفنا وشر بنامنماء زمزم ثم قال لى :يافلان ليس العجب 
من طى الأرض لنا وإتما العجب من كون أحد من أهل مصر النجاورين لم يعرفنا 
ثم قال لى : إن شئت تمضى معى وإن شئت تقم حتى يأنى الحاج ٠‏ قال 
فقلت بل أذهب مع سيدى »ء فشينا إلى باب المعلاة وقال لى ‏ عمض عينيك 
فغمضتهما » فهرول لى سبع خخطوات ثم قال لى افتح عينيك فإذا نحن بالقرب 
من الحيوشى ء فنزلنا إلى سيدى عمر بن الفارض ء ثم ركب الشيخ حمارته وذهين 
إلى بيته فى جامع طولون . 

وذكر الشعرانى » عن الشيخ أمين الدين النجار إمام جامع الغمرى أن الشيخ 
أخبره بدخول ابن عثان مصر قبل أن يموت وأنه يدخلها فى افتتاح 
سنة 987 | وأخيره ألا بأمور أخرى تتفق ىأوقات عينها » وكان الأمر 
كما قال 

قال الشعرانى ولو لم يكن له من الكرامات إلا كثرة المؤلفات مع تحريرها 
وتدقيقها لكى ذلك شاهدا لمن يؤمن بالقدرة 

ورؤى النبى صل الله عليه وسلم ف المنام والشيخ السيوطى يسأله عن بعض 


ارك أ م 


الأحاديث والنبى صل الله عليه وسلم يقول له : هات ياشيخ السنة » ورأى هو بنفسه 
هذه الرؤيا والنبى صل الله عليه وسلم يقول له : هات ياشيخ الحديث . 

وذكر تلميذه الشيخ عبد القادر الشاخل فى كتاب ترحته أنه كان يقول : رأيسته 
الى صلى الله عليه وسلم يقظة فقال لى : ياشيخ الحديث » ققلت له : يارسول 
الله أمن أعل الحنة أنا ؟ قال نعر ء فقبت : من غير عذاب يسيق ؟ -فمال صلى الله 
عليه وسلم : لك ذلك . 

وقال له الشيخ عبد القادر : ياسيدى كم رأيت النبى صلل الله عليه وسلم 
يقظة ؟ فقال : بضعا وسبعين مرة . مات رضى الله عنه سنة 411 ودفن ق حوش. 
قوصون خارج باب القرافة . 

( عيد الرحمن بن. الشيخ على السقاف ) إمام العلماء المتبحرين » وأوحد الأولياء 
العارفين . أندق العلم والتصوف عن كثير من الأثمة » وأخذ عنه كثير من سادات. 
الأمة » وله كرامات كثيرة . 

منها : أنه كان كثير المكاشةة لأسحابه . قال المحدث محمد بن على خرد صاحيه 
الغرر : رأيت فى المنام رب العزة جل وعلا وهو يصعلشيخنا بأوصاف حستة » 
ظما أصبحت غدوت إليه وقلت ؤونفسى : إن كان من أهل الكشف أخبرنى 
بما رأيت قبل أن أخيره » فلما وصلت داره فإذا هو خارج الباب يتلقانى وأخيرنى 
يما رأيت قبل أن أخبره . 

وملها ‏ أنه كان يقول : إذا غلطت عند قير الأستاذ الأعظ الفقيه المقدم ىآية 
من القرآن أوذهلت عنبا أسمعه يردنى إلى الصواب » وكذلك أسمع والدى من قبره 
يقول لى : قم من الشمس 

ومنها : أنه قال لما التتى محمد بن أحمد سلطانتريم ومحمد بن عبد الله بن جعفر 
الكثيرى سلطان الشحر وظفار : سيكون النصر نحمد بن أحد » فكان كا قال . 

ومنها : أنه أراد أن يلقن بعض أصصابه بعد دفته و جلس عند رأس القبر وقام 
ولم يلقنه » فستل عن ذلك ققال : رأيت عمى عبد الله عنده وقال لى : مايحتاج 
إلى ثلقين . 

ومبا : أنه كان جالسا فى مسجد. يى مروان وطاح شىء ق جانب المسجد 
قفال لبعض الخاضرين : قم هات الذى طاح ء وإذا هو ورقة مختومة ففتحها وقرأها 
وكتب ‏ جوابها » وقال له : اطرح هذه الورقة فى مكان الأولى » ثم جاء طائر فأخذها 


ل2ا66 سه 


فسئل عن ذلك فقال : صاحبنا محمد باعباد كتب لنا ورقة وكتبنا له جوابها . توق 
سنة 4119 يريم » قاله فى المشرع الروى . 

( عبد الرحمن بن الشيخ وهب الأسطوحى ) الأحمدى . من كراماته أن جماعة 
قطعوا مرة. حطبا بغير إذنه من جزيرته وسافروا به ء فانقلبت المركب بالقرب من 
بولاق وغرق من فيها » ولح تزل منحدرة إلى أن أرست على جزيرته » فقال 
هذه بضاعتنا ردت إلينا » فقال صاحب المركب : ياسيدى الشيخ تغرق المركب 
كلها فحزمتين حطب ؟ فقال : هذا من سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه ماهو 
منى ء قاله الشعرالى . 

( عبد الرحمن اذوب ) كان من الأولياء الأكابر . قال الإمام الشعرالى : 
كان يرسل لى السلام ويخير خادمه بوقائعى بالليل واحدة واحدة فيخبرنى بها فأتعجب 
من قوة اطلاعه . وحصل لى مرة وارد طفشت على فيه نار » فئتزعت ثيانى ومررت 
عليه ى زقاق سويقة اللبن قبيل العشاء ٠‏ فصار يقول تلحادمه : اذهب بهذه البردة 
والحق بها عبد الوهاب غطه بها » فا أخبرنى الخادم إلابعد أيام وقال : قال لنا 
فالوقت الفلالى كذا وكذااء فقلت هذا مجنوب واستبعدنا كونك تتعرى 
رضى الله عنه . وكان مقعدا نحو نيف وعشرين سنة أقعده الفقراء . وكان يمخبر عن 
سائر أقطار الأرض وعن أقراتهم وأحواهم رضى الله عنه . مات سنة 9444 ودفن 
بالقرب من جامع الملك الظاهر فق زاويته بالحسينية . 

( عبد الرحمن الشاى المدرس محاتقاه سعيد السعدا بالقاهرة ) الشيخ الإمام 
الفقيه الصوق المعتقد ولى الله تعالى . مات قى حدود القرن العاشر : ودفن قريبا من 
تربة السلطان إينال » ورؤيت الوحوش تنزل من اخبل فتقف على ياب تر بته فى اليل 
فيخرج إليها ويكلمها فترجع » ذكره الشعرانى رحمه الله تعالى » قاله النجى الغزى . 

( عبد الرحمن بنيوسف الرون ) العالم الصالح أحد الموالى الرومية » غلب عليه 
الاتقطاع لله والتوجه إلى الحق عن اللحلق 2 فترك التدريس ولازم الاشتغال » 
بالله تعالى. . 

حكى عن نفسه أنه مرض بدينة أدرنة وهو ساكن ق بيت وخده وليس عنده 
أحد » فكان فى ككل ليلة ينشق له ابلهدار ويخرج منه رجل بمرضه ثم يذهب ء فلما 
برأ من المرض قال له الرجل: لاأجىء إليك بعد هذاء قال :. فقلت له منأنت ؟ 
قال : إن أردت تعرقى فارج من المدينة وباذهب مع المسافر ين تجدنى ‏ قال : 


اهأ سه 


فخرجت من المدينة بعد أيام مع بعض أهل القرى ٠‏ فقال بعضهم فى الطريق : إن 
هاهنا قرية لطيفة الحواء فيها رجل يعرف بالعالم الأسود ء» فعرفت أن الرجل هو ذاك 
قال : فتوجهت إلى تلك القرية فتلقانى ذلك الرجل وقعد يضحك » فإذا هو الرجل 
الذى كان يجىء إلى" ف المرض قال : فأقمت عنده ذلك اليوم » فلما جاء وقت 
العصر أردتا أن نصلى هناك » فأشار إلى مكان مر تفع .» فلما علوناه قال: كيف هذا 
المكان ؟ قلت : قىغاية اللطافة » قال : تنظر من هنا إلى الكعبة » قلت هكذا . 
فقال انظر . فنظرت فإذا الكعبة قدامنا فصليت العصر هناك وماغابت عن أعيننا 
حتى أتممنا الصلاة . 

وحكى فى الشقائق عنز. بعضهم أنه قال : رأيت المولى عبد الرحمن ف المنام بعد 
وفاته فقال لى : إن فى عمارة السيد النجارى مدينة بروسا رجلا مسافرا يريد أن 
يزورف ء فدله على فبرى.» قال : فذهبت فى صبيحة تللك الليلة إلى المقام المذّكور 
فوجدت هناك رجلا مسافر! ء فقلت له : ماتريد ؟ قال :'أريد زيارة المولمعبدالمن 
فذهبت به إلى قبره فلما جلست فهمت منه أنه استثقلنى فدخلتالمسجد فاستمعت 
كأنهما يتحدئان » وسمعت صوت الولى المذكور كا هو ىق حياته » فلما انقطم 
كلامه خرجت من المسجد فل أر أحداعتد قبره رحمه الله . وكانت وفاته سنة 4مة 
بمدينة بروسا ء ذكره النجى الغزى . 

( عبد الرحمن الاجورى ) المصرى المالكى الإمام العلامة الزاهد !الحاشم . قال 
الإمام الشعرانى : لما مرض دخلت عليه فوجدته لايقدر يبلع الماء من غصة الموت 
فدخل عليه شخص بسؤال » فال : أجلسونى ؛ فأجلسناه وأسندناه وكتب على, 
السؤال فلم يغب له ذهن مع شدة المرض وقال : لعل ذلك آخر سال يكتب عليه » 
فات تلك الليلة سئة 55١‏ و دفن جاه مقام إخوة يوسف عليهم السلام يجوار جامم 
محمود بالقرافة وقبره ظاهر بزار . وكل من مر على موضم قبره يقول : أنا أحب 
هذه البقعة ء نقله النجى القزئ عن الشعرانى . 

( عبد الرحمن بن مد بن عبد الله ) الى الفقيه المفسر الصوى . من كراماته 
أنه كان لابمس شيئا من الدنيا مع كثرة عباله ه وينفق من الغيب + فيقبض من 
التراب ويخرج بكفه تمدر مطلوبه عددا ووزنا . وأعطى ابنه مرة قطعة حلوى من 
سقف البيت ٠‏ وكان يكار الموتى ويكلمونه » وكان يعرف بنقاد الرجال » وله خبرة 
تامة بطريق القوم » صل ركعتى الفجر ثم:نزل عن سريره وجعل رجله فالقبقاب 
ثم انحنى على سربره ووضضع جبيته عليه ففات » قاله المناوى , 


2 


( عبد الرحمن بن أحمد السققاف ) أحد العلماء العاملين والأولياء العارفين » وله 
كرامات كثيرة منها : أن السيد ابخليل على بن هارون حجج بيت الله الحرام وكان 
معه قماش يسير ء فل يجد له نفاقا لكون البلاد مجدبة ء» وكان فقيرا فتعب لذلك 
وقصد صاحب الترحة وشكا إليه حاله » قدعا له وقال له : ستبيع قماشك ء وخذ 
هذا الحراب واطرح فيه دراهمك وسيبارك الله لك فيها » وتنال مالا جسيا وتكون 
من تجار الدنيا والآخرة » ولكن أوصيك بتقوى الله ولاترد سائلا » فكان الآمر 
كنا قال ء قاله فى المشرع الروى . 

( عبد الرحمن بن محمد بن على ألى اسن اليكرى الصديى ) القاهرى » أحد 
أولاد الأستاذ محمد البكرى '» كان هن أرباب الأحوال » له الكشف الصريح 
والإنابة » وكان للناس فيه اعتقاد عظم قال البى 6ت لس لايل 
وأثنى عليه ثم قال : وكانت وفاته بمكة المشرفة فى حادى أو ثانى عشر ذى الحجة 
سنة 7٠/‏ ء وصلينا عليه فى الحرم المكى فى وجه الكعية المثورة . قال وأخيرنى 
صاحينا العلامة ولى” الله سيدى محمد التكرورى أنه أشار إليه بقرب الأجل » وأنه 
لايخرج من مكة ء ومات يعد أن كان تلك الليلة بالطواف » فشكا من قلبه ثم حمل 
جل منزلم عند باب إبراهم فات رضى الله عنه . 

( عيد الرحمن بن محمد ياعلوى الحفرئ ) صاحب الآحوالو المقامات والكو'مات 
الشبورات . منها : أنه كانإذا دعا لأحد نال أمنيته » وإذا دعا علىأحد عجلت 

ومنها : أنه كان مسافرا للحج مع جماعة فى طريق الدواسر » فضلوا عن الطريق 
ونفد الماء الذى معهم وأشرفوا على الحلاك » فلما رأى مانالهم تيمم و صل ركعتين 
ودعا الله تعالى ثم قال لم سيروا على بركة الله تعالى » وساروا قليلا وإذا هم بنخيل 
الدواسر . توق سنة ٠١7/‏ بمدينة تريس وقبره بها مشهور يزار » قاله ق 
المشرع الروى . 

( عيد الرحمن بن على االحيارى ) الشافعى » نزيل المدينة المنورة وخخطيبها ومحدتها 
الإمام الكبير الخليل الشأن ٠‏ أذ العلم فى مصر عن أجلة علمائها كالنور الزيادى 
وأخل عنه من أعيائهم النور الشبراملسى » ثم هاجر إلى المدينة المنورة وسكنها بإذن 

من النبى صل الله عليه وسلى سئة 56 ٠‏ » وانتفع به أهلها وتلقوا منه العلوم وكان 
له يددطولى ف جميع الفنون . ويقال : إنه كان يرى رسول الله صلى الله عايه وسبلم 

١١‏ كرالاتالأرياء ل ؟ 


لا5ؤا - 


عيانا » واتفق له أنه ختم كتابا ى الحديث وشرع فى الدعاء ثم وق متتصيا رافعا 
يديه كالمؤمن على الدعاء » فقام أهل الدرس من الطلبة وغيرهه » ثم طال وقوفه 
حيث أن يعضهم تعب من الوقرف وذهب ء وب الواقفون متعجبون منه وهومطرقه 
وكأنه فى غير شعوره » فبعد ختمه الدعاء قال له بعض أخصائه من تلامذته :ماهذ! 
الوقوف ياسيدى فإنه لم يعهد لك مثله ؟ فقال : والله ماوقفت إلا وقد رأيت رسول 
الله صلى الله عليه وسل واقفا يدعولنا » فاستمريت منتظرا حتى فرغ من دعائه وهذه 
من باهر كراماته . مات سنة ١٠١85‏ ودفن يبقيع الغرقد » قالة الى . 

( عبد الرحمن بن أحمد الإدريسى ) المكناسى الحسنى المغرنى ٠‏ نزيل مكة المشرفة 
السيد العارف بالله قطب زمانه » كان من كبار الأولياء » له الكشف الصريح 
والأحوال الباهرة . ولد بمكناسة الزيتون من المغرب ء ثم رحل إلى مصر والشام 
وبلاد الروم وبلاد الهن » وحج وجاور بمكة المشرفة » وقع له كرامات خارقة . 

منها : ماحكاه السيد اليل عمر بن سالم شيخان ياعلوى » أنه سافر معه إلى الهن 
وكان معهما الشيخ الفاضل عبد الله بن محمد الطاهر العباءبى المكى » فهاج عليهم 
البحر وكادوا يشر فون على الحلاك » فقالوا له : ياسيدى انظر إلى مانحن فيه من الخال 
ادع الله لنا أن يفرج عنا ء ققال للبحر اسكن بإذن الله » فسكن من حيته 
ووقف الريح » فقال للريس : سر على بركة الله تعالى ء فقَال له : ياسيدى كيه 
أسافر بلا ريح » فقال له : سر يأنى الله بالريح ء فسار فأتتهم ريح طيبة وصلوا فبها 
إلى مقصوده, وزال عنهم ماكانوا يحدونه من | تلحوف ببركته . 

ومنها أيضا ها أخبر به السيد المذكور أنه لما ذهب إلى زيارة سيدى الثنيخ 
أحمد بن علوان بمدينة يغرس ء أتى الشيخ خادمه فى المنام قبل وصول السيد إليه 
بليلة وقال له : فى غد يصبح عليك رجل صفته كذا وكذا » فافعل له ضيافة عظيمة 
وبالغ فى تعظيمه وأكرم نزله ومثواه فإنه من أكابر أهل الله » فامتثل اللخادم أمر 
الشيخ وفعل ما أمره به وانتظره فى ألوقت الذى ذكره له فلم يجده » فذهب خخارج 
اليلد لعله يجده فلم ير له أثرا ولاخيرا ء فرجع وقد أيس .من وصوله ودخل مقام 
الشيخ فوجده فيه بصفته » وكانت الأبواب مصكوكة ففتحت له ومفاتيحها بيد 
الخادم » فعرفه وقبل يديه وذكر له ما أمره به الشيخ » وذهب به إلى مكان الضيافة 
وبالغ فى 1 كرامه . 

ومنبا ماحكاه السيد المذكور : أنه كان ببندر اما » وكان رجلان من أيحابه 


د ١"‏ ب 


متوجهين إلى الند » فأتيا إليه يودعانه ويطليان منه الدعاء » فقال لأحدها : 
حصل لك مشقة كبيرة ف البحر و لكن عاقبتها سليمة » فكان ها قالء وقال للآآخر : 
إذا رأيتتى ف الند فلا تكلمنى ء فلدا وصل إلى المند توجه إلى دهلى جهان آباد 
سرير السلطان » فجلس يوما على باب داره وإذا بالسيد مقبل و عليه سلهامة سوداء 
فعرفه » وقال لبعض أحدابه : هذا السيد عبدالرحمن وركض ليقبل يديه فشز ره 
بعينيه » فتذكر كلامه فرجع وأغشى عليه وحصل له حال عظم » فلما أفاق لم يره . 
مات سابع عشر ذى القعدة سنة 6 ودفن بزاوية السيد سالم شيخان » اشيراها 
من أولاده وأوصى أن يدفن فيها ٠‏ قاله الحبى . 

وقال كان رضى الله عنه يحض من رأى فيه علامة خير على اعتقاد الصوفية 
والتصديق بكلامهم وعلرمهم وأحوالم ؛ وخصوصا الشيخ الآأكير فإنه كان يعظمه 
كثير | ويأمر بتعظيمه . 

قال : وحكى لى الآخ الفاضل الكامل مصطق بن فتح الله قال : دخلت عليه 
في ببته بمكة مع الشيخ العارف حسين بن محمد بافضل » وكنت لم أدخل عليه قبل 
ذلك ء وكان لايخطر ببالى ذكر الصوفية ولا أحوالم » فدين اجتاعى به قال لى 
ماتقول فى الصوفية ؟ فسكت لعدم معرقتى يشىء من ذلك ء فذكر الإمام الغزألى 
وماوقع للقاضى عياض بسبب إنكاره عليه وحرقه كتاب الإحياء فى قصة طويلة 
عجيية » م ذكر الشيخ الا كير محيى الدين ين العرنى وأحواله ومؤلقاته واطال 
فى وصفه ء وأنه احتم الإلخى : وأمرنى أمرا جازما باعتقاد الصوفية ومطالعة كتبهم 
والتسلم لهم والتصديق لعلومهم وأحوالم . قال فكأتما طبع الله كلامه فى قلبى » 
فن ذلك الوقت ولله الحمد ملئت اعتقادا ومحبة فييم رضى الله عنهم 

ر عبد الرحمن السقاف باعلوى ) نزيل المديئة المنورة » أخف فيها الطريقة عن 
الشيخ محمد حياة السندى بإشارة بعض الصالكحين . من كر اماته: أنه كان يخبر يقوله 
عن نفسه أنه لم يبق بينى وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاب » وأنه لم يعط 
الطريقة النقشبندية لأحد إلا بإذن من رسول الله صلى الله عليه و سام . تو بالمدينة 
المنورة سنه ١١515‏ : قاله الخبرن . 

( الشيخ عبد الر حمن البجيرنى ) المدفون ى قرية الطنطورة على ساحل البحر » 
بينها وبين حينا إلى جهة الخنوب مرحلة : وهى تبعد عن قريتنا قرية و اجزم 0 بصيغة 
الأمر نحو ثلاثة أميال مسافة ساعة ونصف ء وأصله من قرية « البجيرم » من قرى 
مصراء حضر إلى بلاد نا وظهرت فبا ولايته الشهيرة » وكر اماته المتواترة الكثيرة » 


(١:80 


ولاأعلم أحدا ممن يعرفه أو يسمع به إلا ويعتقد فيه الولاية الكبرى » ولم أدركه وإنما 
أدركت ولده الشبخ محمدا ء وكان ساكنا فى قريتنا اجزم » وقد مات منذ سنين 
ولم تزكن ذريته فيها إلى الآن » بازك الله فيهم . ومنهم من سكنوا عند جدهم ف الطنطورة 
أخيرنى والدى الشيخ إسماعيل النيبانى 'أطال الله عمره وهو موجوذ الآن والحمد لله 
تعالى فى صن النسعين مع الصحة و كمال الحواس والمداومة على تلاوة القرآن غيبا عن 
ظهر قلب » وقد حج ثلاث مرات إلى بيت الله الحرام » وتشرف مع والدق 
بزيارة النى عليه الصلاة والسلام » وهو من أصدق الصادقين لاأعلم أنه وقع منه 
كذبة قط فى أمر مهم أوغير مهم لابالمزح ولاباخد » حفظه الله تعالى وجزاه عنى 
خير الحزاء » ونفعنى ببركائه ودعواته » ورضى عنى بمرضائه ء قال لى : كنت 
فى أيام شبانى قد اعترتنى الحمى فذهبت إلى سيدنا الشيخ عبد الر حمن البجيرى 
.فى قريته الطنطورة لاخذ منه شيئا تزول به الحمى » ولم أزل سائرا وأنا متلبس بها 
إلى أن دخلت ق حجرة الشيخ ء فقبلت يده وقلت له : ياسيدى جثتك لأجل الحمى 
أن تزول عنى ؛ فقال لى : بمجرد دخولك من باب الحجرة قد زالت ولم تدسخل معك 
إلى الحجرة ء فنظرت ف نفسى فإذا الأمر كما قال بمجرد دخولى زالت عنى ولمترجع 
إلى" بعد ذلك مدة طويلة ء فقبلت يد الشيخ وانصرفت مسرورا بما حصل لى من 
الشفاء . 

ومها : ماأخير فى به سيدى الوالد أيضا قال لى : كان رجل من بلاده نابلس 
حصل لامرأته صرع من جنى يعتريها فى كل حين ٠‏ فأخذها إلى الشيخ عبد الرحمن 
البجيرى لأجل ذلك عساها أن يحصل لا الشفاء ببركته » فيا ها سائران فى الطريق 
فى البرية ولاأحد هنا ك يراتما وإذا بالمرأة قد اعتراها الصرع كعادتها » فجامعها 
زوجها فى تلك الحالة ثم أفاقت وتوجها فى الطريق إلى أن وصلا إلى الطنطورة» 
فدخلا على الشيخ وأخبره زوجها بما يعتريها من الصراع ء فقال له إن اللحنى 
الذى يصرعها قد فر هاربا منذ جامعتبا فى الطريق ولايعود إليبا يعد ذلك. وى ذلك 
كرامة من وجهين : من جهة اطلاعه على ماوقع منه مع زوجته مع أنه لم يخبره 
بذلك . ومن جهة: شفائها وعدم رجوع الصراع إلها . وله كرامات كثيرة 
يتحدث بها أهل تلك البلاد» ولاأعلم تاريخ-وفاتهإلا أنه تو قبل ولادتىوأنا ولدت 
فى سنة ١75‏ رحمه الله تعالى ورضى عنا به » وكان بينه وبين الولى الكبير الشيخ حمر 
اليا اهلو صداقة ومكاتبات » وكان يجتمع عليه إبراهيم باشا المصرى ويعفظله حينا 
كان مستوليا على البلاد الشامية . 


- 1١5ه‎ 


( عبد الرحم أبو منصور ابن الأستاذ أنى القاسم عبد الكريم القشيرى ) 
لقان جد رأ جا يقتدى به .-ومن كراماته 1010 آخر عمره 
إلا عن الذكر خاصة . ماث سنه 514 ء قاله المناوى . 

( عبدالرحم بن أحمد بن أحمد القناوى ) السبتى الأصل الشريف الحسيب النسيب 
صاحب الكرامات الشهيزة » ملها : أنه نزل يوما قى حلقة الشيخ شبح من الهو 
لايدرى الحاضر ون ماهو » فأطر ق الشيخ ساعة ثم ارتفع الشبح إلى السهاء » فسألوه 
عنه فقال : هذا ملك وقعت منه هفوة فسقط علينا يستشفع بنا » فقبلالله شفاعتنا 
فيه فار تفع 

وكان إذا قال لعاى يافلان تكلم على العلماء » فيتكم علييم فى معانى الآيات 
والحديث حتى لوكان هناك عشرة آلاف محبرة لكلت عنه» ثم يقول اسكت فلا جد 
العائى معه كلمة واحدة من تلك العلوم ء قاله الإمام الشعرانى . 

قال المناوى : وكان إذ ااستشاره إنسان يقول أمهلنى حتى أستأذن لك جبريل 
فيطرق ثم يقول افعل أو لاتفعل ٠‏ قال : والمراد به ملك غير جبريل الآننياء 1 

ومر به كلب فقام له » فستل؟ فقال : قمت إجلالا لأثر الفقراء» ففتش فوجد 
بعلقه خرقة من أثر صوق 

ومنها : أنه مد عنقه يوما بقنا وقال : صذق الصادق الصدوق ٠‏ فقيل له من 
هو ؟ فال الشيخ عبد القادر » قال ىهذا اليوم : قددى هذه على رقية كل ولى” 
لله » وتواضع له رجال المشرق والمغرب ء فأرّخ ذلك الوقت فجاء احير بذلك 
كذلك 

وقال الكمال بن عبد الظاهر : زرت قبره وجلست عنده » فخرجت يده من 
قبره وصافححتنى وقال : يابتى لاتعص الله طرفة عين فإنى فى عليين . 

وقد جربوا استجابة الدعاء عند قبره يوم الأربعاء وقت الظهر يمشبى الإنسان 
حافيا مكشوف الرأس » ويصلى عنده ركعتين ويقرأ شيئا من القرآن ثم يقول 
اللهم إنى أتو جه 'إليك جاه نبيك محمد صلى الله علبلا سل 2 وبأبينا آدم وحواء 
وبما ينهما من الأتبياء والمرسلين ى يعيدك عبد الرحم القناوى اقض حاجتى 
وتذكر » تقضى إن شاء الله تعالى . 

قال للشيخ علوان الحموى فى «١‏ نسمات الأسحار » ذكر الشنطوق فق ببجة الشيخ 
عبد القادر الكيلالى » عن أنى الحجاج الأقضرى قال : اجتمع 'عمصر الشيخان 


 اؤ١"؟"ا‎ 


عيد الرحم ا مغرنى وعبد الرزاق » فأطرق عبد الرحم مليا ثم قال لعبد الرزاق : 
يأ مريت اق لليترط قرايت يه تجتوور دل ون الراك فناييت اندي 
فى هذه الساعة » وقد أمرت أن أحضر وفاته » فقاما فأتنا بيت المقدس فى وقتبما 
وحضرا هوت البدل وجهازه ودفنه وعادا إلى مصر اق يومهما » ققال الشيخ 
عبد الرحم للشيخ عبد الرزاق : اذهب فإن الله تعالى قد وهب مقام هذا البدل شيخا 
فى سفينة فى النيل » وقد أمرت أن آنى به فذهبنا إلى شاط ء النيل » فإذا تلك السفينة 
جارية فى الشاطئ الآآخحر فأخخذ الشيخ عبد الرحيم عصا وغرسها فى الأرض فوقفت 
السغينةءٌلاتذهب بميتا ولا شمالا ء فرالشيخ عبد الرحم على الماء حتى وقف على 
السفينة ونادى باسم الرجل فأجايه » فلما قرب منه أخذ بيده ومششى على الماء إلى 
الشاطئ الآخر » ونرّع الشيخ .بيده تلك العصا فصارت السفينة » ثم ساروا ثلاتهم 
إلى بيت المقدس فصلوا فيه صلاة المغرب من يومهم ذلك » وجلس الرجل مقام 
البدل ووهبه الله مقامه . مات الشيخ عبد الرحم القناوى رضى .الله عنه فى قنا بصعيد 
مصر سنه 8201 . 

( عيد الرحم بن الحسين بن على" ) أثنى عليه تلميذه الزين العراق وتر حمه 
وذكر أنه من أهل الكشف الظاهر . 

من كراماته : أنه أتاه فقيه فى ربيع الأول سنة 759 ع وأخبره بأن الشيخ 
شباب الدين بن عقيل ذكر أنه يريد الحج فى العام القابل فال : : عجب عجب 
كيف وقع فى ذهنه أنه يعيش هله المذة ؟ هذا مابق من عمره إلا يويمات ت قليلة 
وصار 'يكرر ذلك جازما به » فات ابنعقيل بعد أيام قلياة » وذلك بحضور الحافظين 
الإمامين الزين العراقى والنور افيتمى » ولأجل هذه اللخارقة أأيته قى هذه الطبقات 
مات فجأة سنة */الا ودفن بتربته يقرب مقأبر الصوفية » قاله المناوى . والحافظ 
زين الدين العراق هو أيضا اسمه عبد الرحم بن الحسين » ووفاته سنة 6٠١8‏ . 

( عبد الرزاق الترانى ) المصرى الولى الصالح. من كراماته : أنه طلع رذى 
الله عنه لنائب مصر خيرى بك فى شفاعة ء فأغاظ عليه ٠‏ فأقسم أنه لايتزل من 
جامغ القلعة إلا أن يموت ٠»‏ فطلعت فيه حمرة هات ى البو الثالث فنزل الشيخ » 
قاله الإمام الشعرانى . وكانت وفاة الشيخ سنة 48 ء ودفن بساقية مكة بالحيزة » 
وقبره ببا ظاهر يزار 

( أبو الحكى عبد السلام بن عبد الرحمن بن محمد الأشبيلى الأندلسى المشهور 


15م 


يابن برجان ) كان من أكابر العارفين وأثمة الجلماء العاملين » له شرح كيير علي 
أسماء الله الحسنى حمع فيهمن أسماء الله تعالى مازاد عن الماثة والثلايثين كلها مشبورة 
مروية » وقد رأيت هذا الشرح والغالب عليه فيه لسان التصوف والتكل عن الحقائق 
مماتفيده أسماء الله تعالى . 

ومن كراماته رضى الله عنه مائقله الموارخون كابن نخلكان وابن الوردى 
وصاحب الأنس الخليل وغيرهم : من أنه ذكر فى تفسيره الذى ألفه سنة 67١‏ 
هجرية وكان بيت المقدس إذ ذاك فى يد الإفرئج أن فتحه يكون فى رجب سنة 087 
وقد كان كذلك ؛ فتح فى رجب من السئة المذ كورة على يد السلطان صلاح الدين 
الأبونى » ولما فتح حلب قبل ذلك مدحه يبى الدين بن الزكى قاضى دمشق بقصيدة 
مها قوله : 
وفتحكم حليا بالسيف فى صفر- مبشر بفتوح القدس ق رجب 
وعندى أن الإخبار بذلك من ابن برجان هو كرامة » وإن ذكر أنه استخرجه 
بحساب من قوله تعالى ( الم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من يعدغلبهم سيغلبون 
فى بضع سنين) . 

وقال المنيوى : قال عبد الملاك فذيل تاريخ ابن بشكوال : سعى عليه سعاية 
باطلة عند على" بن يوسف بنتاشفين فأحضره إلى مراكش » فلما وصل إليها قال له 
لاأعيش إلا قليلا » ولابءيشالذى أحضرنى بعدى إلا قليلا » فعقد له مجلس مناظرة 
وأوردوا عليه المسائل التى أنكروها فأجاب وخرجها مخارج محتملة مقبولة فلم 
يقنعوا منه بذلك لكوتهم لم يفهموا مقاصده » وقرروا عند السلطان أنه مبتدع 
فحبسه » فرض بعد أيام قليلة ومات فى الحبس سنة 5ه ومات على بن يوسف 
بعده سئة /ا"81 . 

( عبد السلام القليى ) الولى الكبير » أخذ عن سيدى أحمد الرفاعى وغيره . 
وءن كر اماته : أنه كان يعدى من بحر إببار على حجر إذا فقد المعدية» وكان ينل 
بثيابه نحت الماء.فيمشى فى قعر البحر إلى البر الآخخر فلا تبتل ثيابه » قاله المناوى . 

( عبد السلام بن مشيش ) السيد الشريف أحد أنمة العارفين وأكابر المرشدين 
الكاملين 

ومن كراماته رضى الله عنه » ماحكاه أجل خلفائه سيدى أبو الحسن الشاذلى 
رضى الله عنه كا فى ١‏ المفاخر الشاذلية » وغيرها قال رضى الله عنه : لما دلت 


4ةظ!- 


العراق اجتمعت بالشيخ الصالح أى الفتح الواسطى» فا رأيت بالعراق مثله » وكان 
بالعراق شيوخ كثيرة وكتت أطلب القطب »فقال لى الشيخ أبوالفتح : تطلب القطب 
بالعراق وهو فى بلادك ؟ ارجع إلى بلادك تجده فرجعت إلى بلاد المغرب إلى أن 
اجتمعت بأستاذى الشيخ الولى” العارف الصديق القطب الغوث أنى محمد عبد السلام 
ابن بشنْش الشريف الحسنى ء قال رضي الله عنه : لما قدمت عايه وهو ساكن مغارة 
برباطه فى رأس الحبل اغتسلت ف عين فى أسفل الحبل » وخرجت عن علمى و عمل 
وطلعت عليه فقيرا وإذا به هابط على فلما رآنى قال : مرحبا بعلى” بن عبد الله بن 
عبد الحبار وذكر لى نسبى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ء ثم قال لى : ياعلى” 
طلعت علينا فقيرا عن علمك وعملك أخحذت منا غنى الدنيا والآخرة » فأخذنى منه 
الدهش » فأقمت عنده أياما إلى أن فتح الله على بصيرتى ورأيت له خرق عادات 
من كرامات وغيرها . قال : وكتت يوما جالساأ بين يديه وق حجر ه ولد صغير 
فخطر ببالى أن أسأله عن اسم الله الأعظر ء فقام الولد إلى" ورى يده إلى أطواق 
وقال : يا أبا الحسن أردت أن تسأل الشيخ عن الاسم الأعظم » إتما الشأن أن 
تكون أنت هو الاسم اللأعظم ؛ يعنى سر الله مودع فى قليك . 'قال: فتبسم الشيخ 
وقال : أجابك فلان عنا » وكا نإذ ذاك قطب الزمان » ثم قال لى: ياعلى ارنحل إلى 
إفريقية واسكن بها بلدا تسمى شاذلة فإن الله يسميك الشاذلى » بعد ذلك تنتقل 
إلى مدينة تونس ويوانى عليك يها من قبل السلطنة » وبعد ذلك تنتقل إلى بلاد 
المشرق وترث فيا القطبانية » فقات له : ياسيدى أوصنى . فقال : الله الله 
والناس تنزه لسانك عن ذكره, وقلبك عن الثاثيل من قبلهم » وعليك بمحفظ 
الوارح واداء الفرائض » وقد مت ولاية الله عليك » ولاتذ كرهم إلا بواجب 
حق الله تعالى عليك وقد تم ورعك » وقل اللهم ارحمنى من ذكره, ومن العوارض 
من قبلهم » ونجى من شرهم ء وأغننى يخيرك عن خيرهم ء وتولنى بالخصوصية 
من بيهم إنك على كل شىء قدير . توق سيدى عبد السلام سنة 5117 رضى الله عنه 
ونفعنا به فى الدنيا والآاخرة . 

( الشيخ عبد السلام بن عبد البارى الغزى ) أصله من قرية حمامة قرب المجدل 
من أعمال غزة ٠‏ ثم إنه حضر إليها وتوطن » وكان من الأولياء أهل االحذب 
وأصعاب الأحوال المشهود عند العموم بولايهم » وقد كنت ممعت به حينا كنت 
رئيس محكة القدس الحزائية . وحدثى عنه بعض من اجتمع بهم من أعيانها 
بكر اماته ولكنى الآن نسينها . وقد اجتمعت ف بيروت يوم الأربعاء غرة ربيع الأول 


15640 


سئة 1775 بالرجل الصاد. وهو-الشيخ عبد الغنى الغزى حلاوة ابن الشيخ محمود 
شفيق شيخى وسيدى الولى المعتقد الشيخ حسن أنى حلاوة الغزى »> فسألته عن 
الشبخ عبد السلام المذكور فأفادتى أن ولايته محققة لايختلف فيها اثنان » وأنه صاحب 
كرامات كثيرة » منها : أن بعض الحجاج رأوه فى عرفات وقد تركوه فى غزة 
وتحققوا أنه لم يفارقها » وهو جسيم جدا يتعذر سفره على الدواب ووصوله إلى 
عرفات ماشيا أو راكبا » وكثيرا ماكان بعض المسافرين يفارقه فى غزة أو غيرها 
من القرى الى حوطا ء ثم بعد ذهابه يجده أمامه ف الطريق ماشيا » فيتعجب » 
ويتحقق أن ذلك من قبيل الكرامة . قال الشيخعبد الغنى المذلكور » وقد فقد منذ 
صيع سنوات ولايعلم أحد أين توجه » والله أ : 

( عبد العال خليفة سيدى أحمد البدوى ) العارف الكبير الشبير » من كراماته 
أن أمير طندنا شكا منه للسلطان وقال: إنه واضع يده على طين لييت المال فأرسل 
حماعة.لإحضا رهء فاتفق أن عبد المجيد كان نائما عند أحيه » فاستوى جالسا وقال : 
إن الأمير قد شكانا وهؤلاء قصاد السلطان » وقد نزلوا من بولاق مركب وعم 
قاصدونا ء» نمال : إن خرجت من البر دفعها فغرقت » فائزعج السلطان واستعفاه 
وسافر فى جياة شيخه مرة » فلما رجع وجده مريضاء ويبلغه أن الذى بيده 
دفعه إلى قمر الدويلة » فعاتبه فال : أدن منى » فدنا فناوله ذراعه وقال ازدرد 
ما ىهذا الجرح من المادة ففعل » قال قد امزج الدم بالدم وصار ذلك جزءا 
منى وأنت الحليفة بعدى » فكان كا قال ء. فأنخذ العهد بعده وسلك ورلى » 
قاله الشعرانى . 1 

( عيد العال المجذنوب المصرى ) كان بمدح النبى صلى الله عليه وسلم فيحصل 
للناس من إنشاده عبرة ويبكون . ولما دنت وفاته دخل لنا لنزاوية وقال الفقراء 
يدفنون فى أىّ بلد » فقلت الله أعلم » فقال فى قليوب » فكان الأمر كا قال بعد 
ثلاثة أيام » ودفن قريبا من القنطرة الى ق وسط قليوب » وينوا عليه قبة فى سنة 
"اه رضى الله عنه قاله الامام الشعرانى . 

زعبد العال الخعفرى ) المصرىء كان من الأولياء أصحاب الكرامات . منها: 
أنه شفع عند محمد بن بغداد فى حادثة فرد شفاعته» فانصرف من عنده وهويقول: 
كركب كركب نزل المركب عز لنا محمد وولينا عامر » ولح يزل يكرر ذلك إلى ثانى 
يوم » وإذا بالحواط من جانب نائب السلطنة قدم واحتاط يابن بغداد وقبض عليه 


دا ءلما!ا - 


ووضعه ق الحديد وأنزله المركب وأجلس مكانه أخاه المسمى بعامر . مات الشيخ 
فى أواخر القرن العاشر ء ودفن بزاوية الشيخ ألى الحمائل بخط بين السورين » 
قاله المناوى . 

( عبدو بن سلهان الكردى ) القصيرى المتوطن ف الحبل الأقرع من أعمال 
حلب الشافعى العيد الصائح الصوف اللحلوقالمشهور توجهبعضهم إلى زيارته فرأى 
حول داره دواب لانخصى للزوار وغيرهم » فحدثته نفسه أن يشترى لذايته علفا 
خشية أن تموت جوعا بين تلك الدواب الكتثيرة » قال : فدخلت على الشيخ فقال لى 
بديبة : أتخاف عليبا من الموت لعدم العلق ؟ فعلمت أنه كاشفنى . توق الشيخ 
فى وطنه سنة 444 ء قاله النجم الغزى . 

( عبد العزيز بن سلمان ) أحد شيوخ التصوّ ف الكبار » وسمته رابعة العدوية 
سيد العابدين . ومن كر اماته : أنه كان إذا صلى تصلى اللحن معه . 

وما : أن بعض أتباعه أبطأ غليه فقال : ما أبطأ بك عنا ؟ فقال : ألمس للعيال 
شيئا :قال فوجدت ؟ قال لا » قال : هام فلندع » فدعا فتنائرت الدراهم والدنائير 
فى حجورهم فقال : دوتكها » ومضى ولم يلنفت إليها . 

ودعا يوما لمقعد لايقدر على المشلى حضر مجلسه فانصرف إلى أهله ماشيا على 
رحليه ء» قاله المناوى . 

( أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن جعفر ) اللحوارزى . كان الأفضل أمير 
ايوش يأنى إلى زيارته ماشيا » والدعاء عنده مستجاب » وجرب تراب قبره 
لرد اللوقة . وكانت وقاته ق مصر سنة 4١١‏ »© ودفن ق جوار قبر حرملة بن يحى 
ابن سبعيد التجبى صاحب الإمام الشافعى رضى الله عنه ٠‏ قاله السخاوى . 

( عبد العزيز بن يحبى بن على بق عبد الرحمن العتبى ) كان عابدا صالحا نخاشعا 
ذا كرامات . منها : أنه سمع بعض الرافضة يذكر متاقب الصديق ويسخرمته ‏ فبلغه 
ذلك ودعا عليه فجدّم . 

وجاءه سارق فأخذ بردة له وهو فى المسجد فوجد اثياب مغلقا خوضعها 
وخرج فوجده مفتوحاء صنع ذلك مرارا »فقال له الشيخ: ماتريد ؟ فأخبره احبر 
فقال : دعه وانصرف فإن صاحها يقوم با الليل كله مند كذا وكذا سنه . 

ومر يوما بالطريق فجد امرأة تصيح ٠»‏ فقال مالك ؟ قالت : ولدى سقط 
فى هذا البثر » فوضع يده فاليثر فارتفع الماء إليه » فتناول الولد بيده فأخذته أمه . 


 ١ةالإ‎ 


ومن فوائده أنه قال : ى بعض_ الصا حين إبليس فقال له : بم تظقر يابن آدم ؟ 
فقال : ١-1‏ ظفرت مته ثلاث لم أطلبه بغيرها : إذا أعجب بنفسه » واستكثر عمله 
ونسبى ذنوبه . مات فى صدر القرن السابع وحفن بالقرافة » قاله المناوى 

( عبد العزيز بن عبدالسلام المعروف بعر الدين السامى ) وقال المناوى والشعرالى 
هو سلطان العلماء شيخ الشافعية وقدوة الصوفية » وكان قاضى القضاة ق مصر . 

بلغه مرة أن غالب الأمراء الأكابر إلى الآن فى الرق لم تعتقهم سادائهم » فقال 
كيف يحكم هؤلاء بين الناس ؟ فطلع إلى السلطان وقال : كل من لم يأتنا بعتاقته 
يعناه ووضعنا تمنه ى بيت المال » قباع مميم ماعة ونادى عليهم ف الديوان م 
أعتقهم السلطان » فاجتمعوا على قتله وجاءوا بالسلاح ووقفوا على بابه. » فخرج 
لبهم فوقع السلاح من أيديهم هيبة منه » فقال له اينه. : الحمد لله الذى لم يقتلوك 
فقال : والدك أحقر من أن يقتل ف إقامة دين الله تعالى . 

وقال المناوى : من كراماته أنه لما ورد اتخبر بوصول التثار » رسم السلطان 
المظفر االحروج إليهم بعد العيد » فطلع عليه وقال : ما تأخرك ؟ قال : حبى تمئ 
أسيافا » قال لا ء قم » قال: فتضمن لى على الله النصر؟ قال نعم فكان كاءقال 

ولما وصل الفرنج إلى المنصورة لقتال المسلمين ق مراكب عديدة » والريح 
أشرعت قلوعها » واستظهر العدو وضعفت قلوب المسلمين وكان الشيخ معهم » 
فأشار بيده إلى الريح وقال : ياريح خذيهم عدة مرار » فعادت على الفرنج وكسرت 
مراكبهم وكان الفتح 

ومنها : أن السلطان كلمه مرة بغلظة » فغضب وحمل حو انجهعلى حمارة وأركب 
زوجته ومشى -خلفهم خارجا من القاهرة » فلحقه غالب المسلمين رجالا ونساء 
وصبيانا » فبلغ السلطان الخير فقيل له : مبى راح ذهب ملكك » فلحقه وترضاه 


حتى عاد . 
ومها قومته الكبرى ف أمراء مصر وقوله لم : أنتم أرقاء يحرى 
8 فل بس يستطع أحد منهم أن يرد جوابا سوى أن نائب السلطنة استشاط 


غضيا وقال ا 1 لأضربنه يسيق هذا » 
ومل بيلة وري فى يدرو لضي والسيف مسلول > فقدق الباب فخرج 
ولده وعاد فأخبره » فها اكترث ثم خرج كأنه قضاء الله نزل .على ذلك الرجل » 
فحين عاينه ببست بيده وسقط السيف ٠‏ فيكحى وشآلن الشيخ أن يصفح عنه » فقال 


"لاا 


بشرط أن أنادى عليكم وأبيعكم وأصرف المُن ف المصالح » فتادى على أولتك 
الأمراء واحدا واحدا ولم يبعهم إلا بالن البالغ ولم ينتطح فييا عنزان ء وهذالم يقع 
نظيره لأحد . 

ومنها : أنه كان بينه وبين رجل من الريف عصداقة» فأرسل له هدية فيها وعاء 
جين فانكسر ف الطريق ء فاشترى الرسول بدله من ذى ء فلما وصلت اهدية 
للشيخ قبلها إلا الحبن وقال : هذا الذى حلبته يدها نجسة بلحم خنزير » ولم يكن 
علم لير . 

وحكى عنه ولده أنه قال بيتا أنا فى بدايتى بين الناتم واليقظان وإى 
اليقظة أقرب وإذا بالنداء : أتدعى محبئنا ولاتتصف بصفاتنا وتتخلق بأخلاقنا 
وعرضت على الأسماء الحبنى وقيل : أنا الرعوف الرحم فكن رءوفا رحها بكل 
من قدرت على رحمته » أنا الستار فككن ستار العيوب الئاس وإياك وإظهار عيوبك 
وإعلان ذنوبك » فإن إعلام العيوب مسخط لعلام الغيوب؛ أنا الحلم فاحلم على 
كل من آذاك أنا اللطيف فارفق بكل من أمرت بالرقق به فإنى لطيف بعبادى 
وكان يهضل طائفة الأولياء على طائفة الفقهاء ويقول : أخبرنى بذلك الخضر عليه 
ل 

وقال فى رسالته التى ألفها فىمدح طريق القوم : ممايدلك على أن القوم قعدوا 
على قواعد الشريعه وقعد غيرهم على الرسوم » مايقع على يد أحدهم من الكرامات 
والجوار ق» و لايقع ذلك على يد فقيه قط ولو بلغ الغاية ق العلم ع إلا إن سلك 
طريقهم واعتقد حنها . وكان قبل ذلك يقول : وهل ثم عام أو طريق غير مابأيدينا 
من مسائل الشريعة وأعمالها » وينكر طرية, الصوفية لعدم ذوقه لها » واعتقاده فيها أنها 
طريق زائدة عن الشريعة » فلما اجتمع بالشيخ أنى الحسن الشاذلى وأخذ عنه الطريق 
وقطع سلسلة باب قلعة الحيل ق مصر يالكراس الورق » ورد مراكب الإفرنج 
لما دخلوا إلى دمياط بفردة قبقاب حذفهم يها » قال : مانقلناه عنه من كون القوم 
قعدوا على قواعد الشريعة فاعلم ذلك « الأجوية المرضية عن أنمة الفقهاء والصوفية 
للشعرانىي 6 

قال المناوى : مات بمصر سنة *55 ودفن بالقرافة الكبرى ءق آآخحرها . 

( عبد العزيز بن ألى بكر القرئى المهدوى ) أخذ عن الشيخ أنى مدين رضى 
الله عنه » وكان يقرأ القرآن وهو أى » وكان يلبس مرقعة زتتها تبعون رطلا » 


"ااا 


ويوادب نفسه بالجاهدة حتى إذا آنس منبها القتور دخ لالبحر بمرقعته » ثم خرج وصلى 
حتى جف عقوبة لحا وكانت له كرامات » مها : أن إمام المهدى لما بلغه مواصلته 
قال : إن مات لم أصل عليه لأنه قاتل تفسه» فلغ الشيخ فقال : هو الذى يموت 
قبلى وأنا أصلى عليه » فكان كذلك . مات الشيخ سنة 510/١‏ « صغرى المناوى » . 

(عبد العزيز بن أحمد الديرينى ) أحد مشاهير العلماء والأولباء » أخذ العلوعن 
العز بن عبد السلام وغيره » وطلب منه كرامة فقال : وأى كرامة-لعبد العزيز 
أعظم من أن الله بمسك به الأرض وم يخسفها به وقد استحق ذلك ء والله ماأرفع 
رجلى وأضعها على الأرض وأجدها ثابتة وق عينى قطرة . 

وكان متقشفا مشوشنا » ولما دخل اللحلة كانت عليه عمامة متغيرة اللون » 
فظنبها بعض الناس زرقاء ع فقال له تشهد ء فتشبد فنزع ذلك الرجل عمامته 
وقال : اذهب للقاضى تسل على يديه » فذهب معه ء فلما رآه القاضى قام إليه 
وقبل يديه وقال : ماهذا ؟ قال : قالوا لى تشهد فتشهدت » وقالوا امض للقاضى 
فجئت » فاذا كان ؟ مات سنة 544 ء قاله المناوى » وهو وإن لم يذكر له كرامة 
إلاأن حالة تواضعه هذه تشبه الكرامات لكوتها من خوارق العادات » ولذلك ذكرته 
للتبرك بذكره رضى الله عنه . 

( عبد العزيز الدباغ ) السيد الشريف القطب الغوث ع أحد أثمة الأولياء ومشاهير 
الأصفياء . 

قال تلميذه العلامة ابن المبارك فى الفصل الثالث من كتاب ١‏ الإبريز » الذى 
ألفه فى مناقبه رضى الله عنه : اعلم أن شيخنا رضى الله عنه أمره غريب وشأنه كله 
عجيب ء ومثله لامحتاج إلى كرامة لأنه كله كرامة ء فإنه يمخوض ف العلوم التى 
معنا الفحهولكا مع كونه أميا لم يحفظ القرآن » وم ير ف مجلس علمء ثم قال ابن 
المبارك : فاعلم أن ماشاهدناه من كرامات الشيخ وكشوفاته شىء كثير لايمكتنا 
استقصاؤه » فلتذ كر بعضه . 

فن ذلك : أنه مات لى ولد أول معرقتى به فحزنت عليه أمه » وكان مات 
ولد آخر قبل ذلك فجعلت أسليبا وقلت لما: سمعت سيدق أحمد بن عبد الله صاحب 
اخخفية يقول : إفىإذا نظرت إلىالصبيان ونظرت إلى الأمورالمستقبلة .النازلة. رحمتهم 
ومن مات منبم سلم من ذلك وقد مات ولدلك » ونحو هذا الكلام ما يسليبا ويصيرها 
فلقيت شيخنا يعنى سيدى عبد العزيز رغمى الله عنه عند الصبح ققال : إنكم 


598 عد 


قلتم البارحة ازوجتكرم كذا وكذا ء» وذكر الكلام الذى نقلته عن سيدى أحمد بن 
عبد الله » فعلمت أنه كاشفنى بما وقم فى الدار . 

ومن ذلك أنه كان يأكل القرنفل لضر بصدره » فصارت تشم منه رائحة 
طيبة وهى رانحة القرنقل » قكنت أشمها منه كثيرا إذا كنت معه بالنبار » فإذا 
تنفس حرجت رانحة القرنفل مع نفسه الشريف» ثم صرت أشم تلك الراحة بنفسها إذا 
كنت فى دارى ليلا وقد سدث الآبواب وهو بداره فى رأس اللنان و أنا أسكن 
فى بكر نقر » بقاف معقودة ء فجعلت الراحة تفوح علينا فى البيت المرة بعد المرة 
فانتبت لذلك وأعلمت المرأة بذلك » ثم طال أمر الرانحة علينا مدة كثيرة وأياما 
عديدة » فقلت له رضبى ,الله عنه : إن رانحتك تكون عندنا ليلا ونشمها كثيرا 
فهل تكون عندنا ؟ فقال رضى الله عنه:تعم » فقلت له على سبيل الضحك : فإ 
ياسيدى أشم الرانحة حتى أقبضك بيدى » فقال رضى الله عنه ممازحا: وأنا أتحول 
إلى زاوية أخرى من البيتء ثم ذكرت له مرة أخرى أمر الرائحة فقال: هذا الثم 
فأين .الشوق ؟ وقال لى رضى الله عته مرة أتحرى : إى لا أفارقك ليلا ولانبارا . 
وقال لى مرة أخرى : حاسبنى بين يدى الله عز وجل إن كنت لاأنتبه لك فى الساعة 
الواحدة خسمائة مرة . وقلت له مرة : ياسيدى رأيت فى المنام ذاتى وذانك ق ثوب 
واحد ؛ فقاله: هذه رؤيا حق » وأشار أنه لا يفارقنى ليلا ولانهارا . وقال لى مرة : 
أنا آتيك ى هذه الليلة فرد بالك » فلما كان السدس الآاخير من الليل وأنا بين اليقظة 
والمنام أتاتى رضى الله عنه ء فلما دنا منى أخحذت بيده الشريفة فقبضتها قبضة وأنا 
أريد أن أقبلها » فلما قبلتها وقبلت رأسه الكريم غاب عنى . 

ومن ذ لك أن السلطان نصره الله كتب إلى" كتابا وأرسله مع اثنين من أصحابه 
إلى برسم أن أذهب إلى مكناسة لأصلى بالناس فى جامع الرياض » قنزل فى ما الله 
به علم » فلما سمع بذلك قال لى : لا تخف فإنك إن رحلت إلى مكناسة رحلنا معك » 
ولكنك لابأس عليك وماطلبوه منك لايكون » فذهبت معهما إلى مكتاسة وسلك 
الأمر على خيرولاكان إلا ماقال الشيخ ء فر جعت إلى دارى بفاس ء ولما سمع بذلك 
والد الزوجة الفقيه سيدى عحمد بن عمر كتب إلى" يقول : إنك قدمت من مكناسة 
ولم تلتق مع السلطان نصره الله » فلا تدرى ماينزل بعد قدومك ء فال رأى أن ترجع 
إلى مكناسة وتلتد مع السلطان نصره الله وتظهر له الرضا بقيول الإمامة فى المسجد 
المذكور » وغير هذا لاتفعل » فأتيت بمكتربه إلى الشيخ رضى الله عنه فقال لى : 


ةا - 


اقعد فى دارك ولانخش مكروها » فكان الآمر كا قال الشيخ رضى الله عنه » 
وهذه كرامة غريبة لوشرحت أمر الحكاية لظهرت الغرابة الى أشرنا إليبا حتّى 
كان بعض أصصحابنا من المقربين بمكناسة يقول : مارأيئا أغرب مما فعلت » بعث 
يك سلطا توي اله كارا كد باك رورمل اللرويمس إضابة ليها كاب 
ثم إنك امتنعت ت من اللقاء معه ورجعت إلى فاس ونم تبال » إن هذا لشىء عجيب 
وكل ذلك من بركة الشيخ رضى الله عنه 
ومن ذلك أن المرأة حصل ا حمل » فقال هو ذكر » ولما كان تاسعها وعادتبا 
أن تضع فىأوله جاءها وجع ء فا شككنا أنه وجع الولادة » فقال رضى الله عنه : 
إن الوجع الذى ترون عن ضر نزل » وأما الولادة فإنها بعيدة » فكان_الأمر كما 
قال رضى الله عنه , 
ومن ذلك أفى التقيت مع الفقيه سيدى محمد ميارة » فأعطى للشيخ رضى اله 
0 لى الشيخ بعد ذلك : إن سيدى محمد مبارة شىء كبير 
أدخل يده فى جيبه فخرجت له موزونات م يرضها فردها ء ثم أخرج ما برضى 
ودفعه لنا » فلقيت سيدى محمدا ميارة فذكرت له ماقالالشيخ ٠‏ فقال : قال االحق 
خرجت موزونات رديئة فرددتها وأعطيت الحيد . 
ومن ذلك أنى كنت أتكل مع الفقيه محمد ميارة » فجرى ذكر رجل يعتقد 
فيه الخير الفقيه المذكور » فأشرت أنا إلى ما أعلم فيه » فقال الشيخ : إنك لما 
ا ليت جر 
فلقيت الفقيه المل كور وذاكرت له ما قال الشيخ رضى الله عنه فقال :- صدق والله 
لقد كان الأمر كنا قال . 
ومن ذلك أن و لده سيدى إدريس أصلحه الله وأنبته نباتا حسئا مرض هرضا 
خرلا اران بالقوا ع كتير تلت «اقبيوم زعت الترت كل اولك 6 وإذاتيه 
لايتكلم من قوة المرضص وغلبته ء فأحرزنى أمره ء فلما خر جنا قال لى الشيخ : 
إنه لاعوت من هذا المرض » وإنه سيعاق » فكان كا قال . 
وكذا وقع لابنته السيدة فاطمة أصلحها الله تعالى » نزل بها مرض وطال أمره 
فقال لى : إنها لاتموت منه » وأنها ستعاق ٠‏ فكان كا قال رضى الله عنه . 
وكذا دخلت معه على ولد الفقيه سيدى محمد ميارة لنعوده وقد نزل به مرض 
عظم . فقال الشيخ رضى الله عنه : إنه لاتمونته من هذا المرض » وإنه سيعاق »4 
فكان الأمر كا قال . 


لساكي/ا1 ا 


وكذا مرض ولد صاحينا سيدى الحاج محمد بن على بن عبد العزيز بن على 
المرابطى السجلمامى ٠‏ فقطع منه أبوه الإياس فيا أخيرفى به فذكرت أمره للشيخ 
رضى الله عنه وقد خرجنا من صلاة االجمعة يجامع. الأندلس وتوجهنا تحو باب الفتوح 
فقال رضى الله عنه : ماعنده بأس و إن أمه لانحب أن بموت ء ولو مات لنزل بأمه 
مالا تطيقه فهو لابموت » فكان الآمر كا قال . 

قال ابن المبارك : وهؤلاء كلهم ف فيد الحياة إلى وقتنا هذا » وهو الثانى 
والعشرون من ربيع الأولسنة 11١‏ 

ومن ذ لك أنا ذهينا لزيارة القطب مولاىعبد السلام بن مشيش نفعنا الله به 
آمين ء وبلغنا إليه عند صلاةالظهر وكنا نظن أن يقم بنا عنده وإذا به رضى الله عنه 
يقول : لانحطوا عن الدواب حتى نرجع من زيارة الشيخ » فصعدت معه إلى قبر 
الشيخ عبد السلام وزرناه وقال لى كيف كانت زيارتك ودعواتك ؟ قلت : 
دعواق ف هله.الزيارة قصرتها عليك » فنذ جلست“” للزيارة وأنا أدعو لك يخير 
وَل أدع لنفسى فضلا عن غيرى ٠»‏ فقال رضى الله عنه وكذلك أنا كانت 
زيارق كلها لك ولم أدع لغيرك » ففرحت بذلك غاية الفرح ولله الحمد » ثم نزلنا 
من الحبل وأمرنا بالذهاب إلى مدينة تطاون فقلنا : ياسيدى إن المدينة بعيدة ولانقدر 
على وصوفا ى هذا اليوم وأمرك مطاع عفعزم علينا فعلمنا أنه لايأمر إلابالصواب 
فركبنا على الدواب ول نزل نسير إلى أن طلع الفجر » فدخلنا مديئة تطاون وبنفس 
دخولنا أرسلت السماء غرابيلها » وجاءت الأمطار الى لاتطاق » ودامت يومين 
فأصعدنى رضى الله عنه إلى سطح الدار الذى نزلنا بها والأمطار تنزل فقال : انظر 
إلى هذه الأمطار الغزيرة » فقلت نعم ياسيدى ء فقال : لأجلها سرت بكم ليلا 
فإنى لما يلغت إلى مولاى عبد السلام رأيتها » فها تظن أن يكون لو صادفتنا هذه 
الأمطار فى تلك السلالم » ولاعندنا ما تأكل ولاما تأكل دوابنا ثم تدوم علينا 
قلت : مايبق شىء من المشقة إلا نالنا إن نجونا من الموت ء ثم قبلت يده الكريمة 
وقلت : جزاكي الله عنا خيرا » ولما خرجتا من من تطاون بعد اليومين خر جنا والأمطار 
فى أشد مايكون ء فقلنا :.ياسيدى هربنا من الأمطار وأردنا أن نرجع إليها فكت 
عنا ء ثم خرجنا وأردنا أن نشترى شعيرا لعلف الدواب فأنى علينا » فخرجنا 
والأمطار فى أشد مايكون ء فلم نسر إلا ميلا أو ميلين وانجابت السحاب وسكتت 
الرياح وظهرت الشمسسوطاب الزمان واعتدل الخال » فتعجينا من ذلك » ثم لماكان 
نصف العصر قلنا : ياسيدى أين ما تأكله الدواب ؟ فسأل الناس عن العمارة فقالوا : 


[لك/ا/ا! ب 


بعيدة لاتبلغونها متتى ينتصف الليل » فسكت وجعل يمشى بنا وتحن سامعون مطيعون 
فلما قرب المغرب قال : ميلوا ذات الهين » فخرجنا عن الطريق وعدلنا إلى ذات 
اليين فلم تمش إلا قليلا » ووجد نا أندرا لم تدرس وعين ماء قريبة منها فقال : انزلوا 
هنا فققد أنى الله للدواب با تأ كله فأمر نا بالأخذ من الأندر ء فأحذنا وأعطينا الدواب 
تأكل ويتنا بأحسن مبيت » ثم لما بلغنا العشاء أو قريبا منه جاء رب الآندر ففرح 
بنا غاية الفرح » وأعطاه الشيخ رضى الله عنه أكثر من قيمة ما أكلت الدواب 
ففرح وسر بذلك وبات معنا وأكل من طعامنا وصار كأنه واحد منا 

وكذا وقع لنامرة أخرى قبل أن'نبلغ إلى الشيخ عبد السلام فإنا لما قطعنا عقبة 
ينى ذكار وفات وقت العصر ء ونزل من كان قطعها من الناس قبلنا قلنا له : 
ياسيدى قد نزل الناس الذين جاعوا قبلنا فقال :سيروا قلنا ياسيدى كيف نسير ولا 
نعرف طريقا وليس قينا من يعرفها ؟ فقال: سيروا » فسرنا قتركنا الناس و لادليل 
معنا » فلم نزل عشى والله سبحانه يلهمنا الطريق حتى بلغنا إلى عين ماء و يقر بها 
أندر قد درست » قلقينا ريها فدلنا على النزول فيها » فنزلتا وبتنا أحسن مبيت ء 
وباتت الدواب تأكل التيبن وباتت دوا بالدذين نزلوا قبلنا على غيرتين » وسمعنا منه 
فى هذه الزورة الكرعة علومامن الحقائق والدقائق » وقد كتبتا الكثير منها فى هذا 
الكتاب » وإذا كان يتكلم معك فى الأماكن والمواضع نظن أن لم تكن تعرةه أنه 
سافر إلى الموضع الذى يخبر عنه » وأنه ممن عاينه ورآه ء وما هو إلا الكشف 
الصحيح . وك مرة يسافر إلى المواضع اليعيدة بلا دليل » ثم يسلك فى سفره 
ذلك طرقا نافذة لايعرفها أكثر الناس ٠‏ وقد قال ذات يوم للفقيه سيدى على" بن 
عبد الله الصياغى رمه الله » وكا مسكته بالصياغات على أريع مراحل من مدينة 
فاس إلى جثت مع جماعة راكبين على الخيل حتى بلغنا إلى موضع وصفه لى ونماه 
فتركت القوم هناك ودخلت لمرشدكم, ثم جعل يصف له داره وكأنها نصب عينيه 
وذكر له ركوب الحيل سترا للكشف : قال لنا سيدى على رحه الله : والله لقد 
وصف وصفالمعاينة الذى لايزيد ولاينتقص » ثم قال له: إن الموضع الذى تربطون 
فيه الخيل فيه قبر ولى” من الأكابر » فلا تعودوا لربط الخيل فيه » فيحثوا فوجدوا 
الأمر كا قال رضى الله عنه » فاتخذوا ذلك الموضع مزارا » وسمعت الشيخ رضى 
الله عنه يقول ذلك الولى : إنه من آبائنا » يعنى أنه كان غوئا » وصرح لى يدذلك 

ومنها : أى كنت جالسا معه ذات يوم » فجاءه رجل من أهل زابزاى اسم 

؟١‏ - كرامات الأولياء - ؟ 


- ١الم-‎ 


تأضة معروفة » فقال : من أين. أنتم ؟ فقال له : من أهل زا » فجعل رضى الله 
عنه يصف له البلد ويذكر له مواضع وعلامات » والرجل يصدقه ويظن أنه قدم 
إلى الموضع . 

ونقل صاحب الابريز كرامات وقعت مع غيره » وعرضها على سيدى 
عبد العزيز فأق ربا وصدقهاء ففن ذلك ما كتب به إليه أبوعيد الله محمد بن أمد 
الزرارى قال : ومن كشوفات الشيخ رضى الله عنه أنه قال لى ذات يوم فى أوله 
مالقيته : هل عندك شىء من السمن ؟ فقلت له نعم سيدى عندى كذا وكذا ء 
فقال : اثتى ببعضه ء فقلت نع, فقال بعض الإخوان : لعل ماببى من السمن لايوصل, 
إلى وقت رخاء السهن » فقلت نعم » فقال رضى الله عنه : هل بتى مايوصلك إلى 
الوقت الفلانى ؟ قلت نعر ء فقال اثتتى بما زاد على ذلك » ثم إنه لما وصل ذلك 
الوقت أتاى رجل بشىء من السمن أرسله الله من حيث لاأحتسب ٠‏ فكفانى إله 
وقت رخدائه . 

ومنبا أنى كنت أستشيرة رضبى الله عنه ونفعنا به ى بيع شىء من الزرع 
كان عندى : فقال لى : اليوم االحامس من الشبر الفلانى بع ماتريده » فلما وصل, 
ذلك الشبر كان غاية بيع الزرع ف اليوم اتلحامس والسادس منه » فلما كان اليوم 
السابع أعطى الله المطر الغزير فرخص الزرع غايته ولله الحمد . 

ومنهبا أنى ذهيت لزيارته وكانت إحدى زوجاتى حاملا » فتكلمت معه 
فى شأنها » فال لى: إنها تلد ولدا ذكرا أسمه أحمد » فلما قدمت ذكرت لاهلى ذلك 
فكان كا قال رضى الله عنه » , إن زوجتى الآأخرى دخخها غبرة حيث ولدت 
الأول ذكراء وكانت ترضع بنية ففطمتها قبل الأوان لعلها تحمل ٠‏ فلمتها على 
ذلك فقالت : إنى حاملوخفت على البنتوأقسمىتعلى ذلكفلما ذهبت لزيارة الشيخ 
رضى الله عنه ذكرت له القصةفقال : كذبت ليس عندها شىء فرجعت فوجدتها كا 
قال رضى الله عنه . فكثت ثلاثة أشبر ومضيت لزيارته فقاللى : أحلت رزوجتك * 
فقلت لاأدرى ياسيدى فقال : إنها حامل منذ خمسة عشريوما وهو ذكرإن شاء الله 
تعالى فسمه باسمى وهو يشبهنى إن شاء' الله تعالى . فلما رجعت أعلمت الزوجة بما 
قال وفرحت ثمولدت ذكرا كا قال رضى الله تعالىعنه وهو أشبه الناس به بشرة . 

ومنها : أن الزوجة الأولى حملت ثانيا » فسألته عن حملها ؟ فقال لى بنت وسمها 
باسم أمى . فكان الآمر كاقال . فزادت عندنا بنت وععيتها باسم أمه رضى الله عنه 


#4 أ م 


ومنها : أنى كنت ذات يوم جالسا عنده مع جماعة من الإخوان وسيدتنا زوجته 
لم تكن بالدار ء فأراد بعض أصحابنا الحاضرين أن ينزل لدار الوضوء ليقضى 
حاجته » وكانت دار الوضوء مقابلة لباب الدار » حتى أن الذاخل قد يرى من يها 
وإذا به رضحى الله عنه قد صعد مسرعا وقفل علينا باب المسكن ونزل مسرعا » 
فلم ندر لم قعل ذلك وبقينا متحيرين» وإذا بالسيدة قد دخلت » فعلمتا أن ذلك 
كان لذلك . 

ومبا : أنى قدمت لزيارته رضى الله عنه » فجلس معى فى مسكن من مساكن 
داره حتّى كان وقت النوم ققال لى : تم ونزل ء فأزلت ثيابى واستلقيت وإذا بيد 
دخحلت معى ودغدغتى فى عراق ؛ فضحكت قهرا وضحك هو رضى الله عنه 
وهو بموضع مببته بالسفل فى البيت ٠‏ فعلمت أنه الذى فعل ذلك . 

ومنها أنى صافرت لزيارته مع جماعة من الإخوان ء فلما قفلنا من عنده ولم 
يكن معنا سلاح ولامانرد به اللصوص أخطأنا العمارة وبتنا عموضع قفر مخوف 
مأوى اللصوص - فيتنا ونام الأصحاب و بقيت أنا ورجل » فأحسسنا بالأسد قريبا منا 
فقلت له : لاتوقظ أصصحابنا لثلا تصيبهم فجعة »وكان فيهم من لم يحرب الأمور 
وعسبى الله أن يدفعه عنا » فلما قرب الصباحأخذنا فى السير فوجدنا بقرينا أرنيا 
كأنها خرجت روحها الساعة » ثم لما قدمتمرة أخرى لزيارته مع بعض الإخوان 
لم أنم وجعلت أحرس الدواب ء فلما قدعتا عليه قلت : ياسيدى أردت أن أنام 
لأنى البارحة لم أنم ع فقال ولم ؟ فقلتلأنىكنت أحرس الدواب فقال لىرضى الله عنه 
وماتنفع حر استك ؟ وكيف بكم لو جاء كم القطاع ليلة كذا ء وأشار إلى ليلة الأسد 
فقلت : ياسيدى وكيف ذلك © فقال : أليس لما يلغتم إلىالوادئ الفلاتى لمق بكم 
ثلاثة من الناس ؟ فقلت نعم ء ققال : إنهم لما صعدوا إلى الحبل وجدوا أربعة 
رجال ينظرونمن يقطعون عليه : قلما وصلوه اعطوه, خبركي وتبعوكم السبعة 
ينظرون أبن تديتون فلما بتم جلسو! ينظرون نومكم ء فلما ظنوا نومكم قدموا 
يطلبوتكم فوجدوا أسدا قريبا منكم ء ققالوا : كيف نفعلإن قاتلنا الأسد قطن القوم 
وإن ذهينا إليهم معنا الآسله . قخلوا سبيلكم وذهبوا إلى قافلة أخرى » فلمالم يحصلوا 
على شىء منها رجعوا إليكم من جهة أخرى » فتعر ض لم الأسد أيضا من تلك ابلمهة 
وظنوه أسدا آآخر ؛ فقال بعضهم : مابال هؤلاء القوم جئناهم من جهة كذا فحماهم 
الأسد » ثم جئناهم من جهة أخرى فحماه, الأسد » فأيادوا أن يفهموا ٠‏ ثم طبع 
الله على قلوبهم » فسألته عن الآرنب فقال : إن الأسد فيه غيرة نفس كاين آدم 


هما مس 


وما أن ابن آدم إذا نزل بوجهه ذباب فانه يطرده » فكذلك ذلك الأسد بينا هو 
جالس وإذا بالأرنب بين يديه ولم تره فقتلها 

ومنها : أفى ذهبث لزيارته مرة وكنت راكبا على بغلة » فلما وصلت موضعا 
صعياً نزلت عن الدابة وترككها تمنى » فلما جاوزت امحل وأردت أن أركب 
فرت ء فجعلت أصيح ياسيدىمولاى عبد العزيز ء فأتاح الله لى أناسا فقبضوها » 
فلما وصلته جعل يضحك ويقول : مايفعل عبد العزيز أنت بموضع كذا وهو 
بموضع كذا ء نعم لوكنت معك لأعتتك» فقلت : ياسيدى كل ذلك عليك صواء . 

ومنها أنى كنت يوما جالسا بزاوية سيدى عبد القادر الفامى مستندا إلى 
حائط القبلة وأمامى سارية لم يستند عليها أحد ولابينى وبينها أحد وأنا أذكر الله » 
ثم بعد مدة قمستلأنصرف إلى داره رضى الله عنه » فشيت خطوات قليلة فنسيت 
شيئا فرجعت إليه » فلم أشعر إلا وسيدنا الإماووقف مع السارية يلبس سلهامته » 
وأنا أجزم بأنه لم يكن هناك أحد فقلت ياسيدى ومولاى كم لك بهذا الموضع ومتى 
جثته ؟ فقال : حين شرعت تذكر الذكر الفلانى : وكنت أذكره سرا بحيث 
لايسمعه الذى جنبى » فعلمت أنه كان على حالة احتجب فيها عن العيو ن . 

ومنبا أنى استشرته مرة فى شراء شىء من أمور الزاد فقال لى لاماعندك 
يكفيك » بل اشتر السمن إنه لي سعندك مايوصلك إلى أوانه » فقلت نعم سيدى 
غير أن فلانة لها عندى سمن أمانة » وكنت يوما ذكرت قلة السمن وهى عندى 
فقالت : ها السمن عندى كثير فا يخصك منه فخذه ء ولم أدر مرادها هل عطية 
لوجه الله أوسلفا؟ أظنها صادقة » فسكت عنبى شيئا قليلا وقال لى : اشتر السمن 
وأعادها ثانيا وثالثا » فعلمت أن المرأة لاتنى بشىء مماقالت » فكان الأمر كذلك» 
وذلك أنه لما كان و قت بيعه قدمت وباعته وهى بدارئ وهى تعلم حالى وأنه 
ليس عندى شبىء ء ثم يسر الله على" أكثر مماكتت أرجوه منها ببركة الشيخ رضى 
الله عله . 

ومنها : أن بعض الناس كان أسلفنى دراه وترك دراهم أخرى أمانة عندى 
مم قدم ليأخخذ سلفه وأمانته ولم يكن عندى شىء مما أسلفنى ولايتيسر لى ما أبيعه 
ف قضائه » وكنت أظنه بطى" الاحتياج له » فأخرجت له الأمانة وجعلت أذكر 
الشيخ بقنى لكى لايذكر لى السلف . فسكث ولم يذكر لى ذلك إلى الآن وذلك 

نحو السئة أشهر » مع أنه قدم ليأخحذ الأمرين لامحالة » فالحمد لله على ذلك اه ماكتبه 

الزرارى إل عبد الله بن المبارك . 


-١89ل‎ 


قال : وكتب لى الفقيه الثمة الصدوق سيدى على بن عبد الله الصباغى رحمه 
الله ما رأى من كرامات الشيخ رضى الله عنه » فعرضته على الشيخ حرقا حرقا » 
فأقر به وصدقه ىذلك لأن غرضى أن لاأكتب ف هذا المجموع إلا مارأيته بعينى 
أو سمعته من الشيخ رضى الله عنه بأذى » ونص ماكتبه : الحمد لله وحده »2 هذا 
تقييد مارأيت من شيخنا الإمام الأستاذ الأكبر الغرث الأشبر سيدى ومولاى 
عبد العزيز ابن مولاى «سعود من الشرفاء الفاسيين الشهير نسيهم بالدباغين رضى 
الله عنه من الكرامات والمكاشفات »2 فنها ماوقع لى أول ما رأيته وصحبته 
وأخذت عنه رضى الله عنه » فحين رجعت إلى أهلى وبقيت بقيت نحو العشرة أيام وقعت 
عه يعض قرزاتى ماله كتيرة و اغل ينا يعن النائن + يهم ستشرها نحو 
العشرين نفسا بين صغير وكبير ذكر وأنثى » وكانت تلك المسألة من المسائل التى 
إن سمع يها الزن يبلك القبيلة كلها » فخر جت إلى اللحلاء وعيطت عليه رضى 
الله عنه ثلاث مرات برفم صولنى وقلت2 ياسيدى استر هذه القبيلة من نار 
هذه المألة » فصارت تلك المسألة كأتها سقط عليها جبل أو رى بها فى البحر » 
وسكت جميع من على بها وصار عثابة من لم يعلى بها » وإن سمعها بعضهم من بعضص 
خفية بكذب بها » وحفظ الله القبيلة ومن فعلها يبركة الشيخ رضى الله عنه . 

وهنها : ما وقع لى حين رجعت إليه المرة الثانية » فرأيت من مكاشفاته 
رضى الله عنه وحسن جوابه للمشاورين له فقلت : «أسيدى فاز وسعد من هو 
تريس ينك + كلما قلغت ا ا ا عا 
ياسيدى أنا فى مسائلى وأنا منك على مسيرة أر بعة أيام فن أشاور فيها ؟ فتال لى 
رضى الله عنه : كلما عرضت لك مسألة ولم تدرما تفعل فيها فاخرج إلى اللحلاء 
وصل ركعتين بقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة فى الركعة » وبعد أن تسلم عيط 
على ثلاث مرات واعتقد واستحضرأل حاضرمعك وشاورنى فى مألتك فإنك 
جد الخواب لع فاق ما وار عل اقم اما » فخرجت إلى اللخالاء وفعلت 
ا أمرى رضى الله عنه ء» فوجدت ارج قريبا ببركته رضى الله عنه وكان 
الإخوان إذ ذاك بين يدى الشيخ رخى الله عته وأنا منه حينئذ على مسيرة أربعة أيام 
فلما التقيت يعد ذلك مع الإخوان قالوا لى : هل كان منك كذا وكذا يوم كذا 
ل ل ضحك وقال : 
مسكين سيدى على بن عبد الله هذه النية فيه خرج إلى اتخلاء وينادى يامولاى 


الآاثما - 


عبد العزير » أين مولاى عبد العزيز منه » وحين التقبت يه رضى الله عنه 
قال لى : لاتهتم بعسألة أبدا ولوبلغتبك الحاجة مابلغت » فن حين قال لى هذا 
الكلام أذهب الله عنى ١‏ كله ء فا أراد لم أن يقرب منى فى مسألة إلا ويسرها 
الله على" قبل أن أهتم بها ببركته رغى الله عنه » فقلت للشيخ رضى الله عنه : مسألة 
الركعتين خاصة بسيدى على" بن عبدالله أو لكل من أرادها ؟ فقال رصى الله عنه : 
هى لكل من أرادها » فحمدت الله على ذلك . 

ومنها : قال سيدى على : ومنها أنه ماوقع لى معه رضى الله عنه -حين ودعته 
وودعنى ف المرة الأولى » وكان ذلك فىآآحر رمضان » فقال لى رضى الله عنه : 
تأى بكبش نعيد عليه » يعتى العيدالكبير » فقلت له ني ياسيدى » فحين قرب 
العيد اشتريت كيشين » وكان حينئذ بعض الأخلاء من الإخوان عنده » وكان 
بينى ويين ذلك الأخ مسيرة يومين فى نص فالمساقة بينى وبين الشيخ رضى 
الله عنه » فقال له إن قلانا يقدم عليك بكيشين ٠»‏ فخذ أحدههما وعيد به 
وأقدموا بالآخر » وحين قدمت على ذلك الأخ قال لى ماقال له الشيخ رضى الله 
عنه » فلم تأخذنى ريبة فى ذلك لما رأيت من مكانته عند الشيخ رضى الله عته » 
فقلت له : خخذ ماشئت منهما » فقال : تأخخذ الأدنى و نذهب للشيخ هالأجود ء فتركتا 
واحدا وذهبنا بالذى ظهر أنه الأجودء فلما رآه الشيخ رضى الله عته قال لى : 
عملها بك فلان أخذ الأجود وأتيت لى بالأدق ٠»‏ فقلت له : ياصيدى هذا الذى 
ظهر لنا أنه أجود وأسمن » فقال : ذلك شحمه فى كرشه وهو لم يره قط ء فخرجا 
يوم ذبحهما كا ذكره رضى الله عنه » وحين تركنا كبشا وذهينا له بالآخر 
فقلنا : كيف نصنع يبهذا الكبش وكيف يوافقنا ونحن ركبان ؟ فيسر الله علينا رفقة 
من الغنم ذاهية إلى فاس » لم يكن معنا منهو راجل إلا أخ لى من ألى ١‏ قتركناه 
مع ذلك الكبش ليأتى به مع تلك الرققة ء فلم يلحق بنا إلا يعد يوم من -لحوقنا بالشيخ 
رضى الله عنه » فلما رآه الشيخ رضى الله عنه قال له : أنت أتيتنا يكيش ونحن 
أعطيناك ولدا » فقلت له : ياسيدى تلك حاجته » وكان أخى شديد الاشتياق إلى 
الأولاد وله زوجة صغيرة ها نحو اتلحمس عشرة سنة عنده ماولدت قط حبى يئست 
من الولادة » وحتى كانت نتهم زوجها أنه هو العقيم » فلما ربطنا الكيش فى مكان 
وذهب بنا الشيخ رضى الله تعالى عنه لمسكنه وكان ذلك ليلاء قلما رأى أخى على 
ضوء المصباح قال له ادن منى ء فدنا منه وكشف عن جببته وقال : هذا ماهو 
غندور عندك يافلان ثلاث مرات ء ثم قال له رضى الله عنه : كيف تسميه ؟ 


سما 


فال له : ياسيدى سمه أنت كيف شئت » فسكت ساعة وقال سمه رحالا » ولم يكن 
هذا الاسم عندنا فى القبيلة ولم نّمم" به أجد من أجدادنا » فقال. له بعض الإخوان 
الحاضرين : من أين لك هذا الاسم الغريب ياسيدى الذى لم يككن عندهم قط ؟ 
غضحك رفضى الله عنه فقال : هذا الذى رأيت » فلما رجعنا إلى أهلنا وجدنا امرأة 
أخنى ظهر بها حمل ولم يكن لم بها علم قبل » فزاد عنده ولد وسموه رحالا كما ذكر 
الشيخ رضى لله عنه » وتعجب الناس من ذلك . قلت : وإنما سماه رحالا إشارة 
إلى أنه سير حل ولا يدوم » فكان الأمركذلك » فإنه عاش نحو الثلائة أعوام ومات 
فكان ىهذا الاسم كرامة أخرى . وقد سمعت الشيخ رضى الله عنه يقول لوالده 
بعد موته : المرة الأولى أعطيناك فيها رحالاء وى هذه المرة نعطيك من يقم عندكم 
ولابرحل عنكم . 

ثم قال سيدي على" ومنها أيضا : أفىذهبت بعض الأيام ل الصيد مع صاحب لى 
وكنت رجلا صيادا بالمكحلة » فتغدينا فى بيوتنا وقت الفطور وخر جنا ولم محمل 
معنا خخبزا لأناظتنا أن لانبطئ » فأخذنا شاة غزال بأسفل جبل فى بلادنا يسمى 
جليذا بأرض صحراء كثيرة الغزال »فأبطأ بنا الحال وأخذنا الجوع عشية وندمنا على 
عدم حمل الحبز معنا » فلما زرته رضى الله عنه بعد ذلك قال لى : لم ذهبت إلى 
الصيد يوم الأربعاء ونم نحم لمعك مايؤكل فلقيكر جل وفتش كفم مجدعندك مايؤكل 
ثم أنحذتم شاة غزال بأسفل الحبل» فأعطانى نعت البلد كلها ونعت ابخبل وقال لى : 
إن برأس ذلك الحبل عوينة ماء صغير ققدر القصعة لاتيبس ولاتسيل خارجا عن 
محلها لاتزيد ولاتنقص ء وأنا لاأعرفها ولايطلع إلىرأس !يبل إلا قليل من الصيادين 
وقليل ماهم » فلما رجعت سألت عن تلك العوبنة فذكرها لى من يعر فها كنا نعت 
الشيخ رضى الله عنه . قلت : والرجل الذى لقيه وفتشه الشيخ رضى الله عنه » 
وسألته رضى الله عندعن الرجل ففسر ه لى وسمعته يقول : لاإله إلا الله كم صلينا 
عند تلك العوينة الى برأس الحبل أنا وسيدى منصور وكان يعجبنا ذلك الموضع 
لعلوه . ومنها قال سيدى على : إنه نعت لى بلادى كلها مرة أخرى » ونعت مسكننا 
كا هوء ونعت غيره وهو منه على مسيرة أربعة أيام ولم يره قط .وكان ما وصف 
رضى الله عنه ولم يزد ولم ينقص . 

ومنها : أنى لما زرته مرة أخحرى ونعت مسكننا كا هو قال : لم تربط نخيلك 
فى ذلك الموضع وهنالك رجل صالح مدقون عند أرجل خيلك » وما رأينا أثر قبر 
قط ولابإزائنا مقبرة وبيننا وبين المقبرة نحو نصف ميل » فقال لى رضى الله عنه : 


- 1885 


بمراحلث سبعة قبور ولا عليك فيا إلا ذلك القبر الذى عند أرجل الخيل » فحول 
يلك عن ذلك الموضع ووفره واحترمه واجعل عليه حائلا يحول بينه وبين مايأوذيه 
فقال له بعض ال حاضرين : ياسيدى ممن هو ؟ فقال : من عرب بين وجدة وتلمسان 
كان معاشرا للضباغات » وكانوا يعدونه من حملة الطلية » وليس معروفا عندهم 
بالصلاح ومات ودقن هناك » فأخذنا نسمى له الأعراب الذين بين وجدة وتلمسان 
وهو يقول لا حتى ذكرنا له أولاد رياح فقال منهم » وهو رضى الله عنه لم يعرف 
بلادنا ولامسكننا ولاوجدة و لاتلمسان ولاالأعراب التى بينهما » ولم يطأها وم 
برها قط ء ثم قال لى : إن أردت أن تقئعليهفخل الفاس وانبش بدجده » فقلت 
له : ياسيدى أين هو ف المراح ؟ فقال لى : هاهو غرلى بيت ابنك خخارجه مقابلا 
للمطمورة الى من جهة باب المراح وعندنا فالمراح ثلاثة مطامير » ولما. رجعت 
إلى أهلذكرت لمذلك » وأحذتا الفاس ونيشنا به ف الموضع الذى وصف فوجدتا 
الأمر كله "كما ذكر رضى اللدعنه » وتعجب الناس من ذلك . قلت للشيخ رضى الله 
عنه : ولم كانت القبور التى فىمراحه لابأس عليهفيها إلا قبر هذا الولى ؟ فقال رضى 
الله عنه : لآن روح هذا الولى كانت مسرحة وروح غيره كانت محيوسة فى البرزخ 
وقد طال الأمد على القبور ومرّ عليهم نحو الثلائة سنة » فزال عتى الإشكال والحمد 
لله على ذلك . 

ثم قال سيدى على : ومنها : أنه ذهب معى لزيارتة رضى الله عنه ابن عمى 
وكان نسيبى ء فجئنا للشيخ وتركنا امرأة ابن عمى حاملا ونية ابن عمى أن يشكو 
للشيخ بقلة الشىء وغلبة الفقرو ذل كأول زيارة للشيخ رضى الله عنه » فلمارآه رضى 
الله عنه قال له : ألك زوجة ؟ قال نعم ياسيدى قال له : أهى حامل ؟ قال نعم 
ياسيدى. قال له: أتحب أن تلد لك بنتا مرزوقة ؟ فقال نعم بالفرحة على" ياسيدى 
ذلك الذى نحب » فججمع له رضى الله عنه بين خبر البنت وبين تيسير أمر الرزق 
الذى هو بغيته» فلما رجع إلى أهله وجد امرأته ولدت بنتا وحضر ضحوة سابعها 
فوجد, ينظرون كيف يسمونها » وكان الشيخ رضى الله عنه قال له : كيف 
تسميها ؟ فقال كيف شئْت أنت ياسيدى »؛ فسماها نخديجة ونم يكن ذلك الاسم عندنا 
قط ء فتعجب الناس من ذلك . قلت للشيخ رضى الله عنه : لم ميتموها خديجة ؟ 
فقال رضى الله عنه : كل من فتح الله عله وتهناً وأدرك الفتح الكبير فإنه إن أراد 
أن يتزوج امرأة طلب أن تكون اسمها خدجة » وإن زادت عنده بنت أحب أن 


1 


يكون اسمها خديجة . لأن النبى صل الله صلى الله عليه وسلم. سعد بمولاتنا خديجة 
وأدرك معها خير الدنيا والآآحرة . 

ثم قال فالإبريز : وكتب لى الفقيه سيدى عبد الله بن على التازى ماعاينه 
بعض الأصعاب » فعرضته على الشيخ أيضا فصدقه » ونص ماكتب : الحمد لله 
ذكر بعض كرامات شيخنا وكنزنا وذخرنا غوث الزمان وينبوع العرفان سيدى 
ومولاى عبد العزيز نفعنا الله به آمين ء منها : ماذكر لنا الثقة سيدى عبد الرحمن 
امخوخى » أنه كان ذات يوم مع الشيخ رضى الله عنه بإزاء مولاى إدريس » ومع 
الشيخ رضى الله عنه حينئذ الشيخ العلامةسيدى أ حمد بنالمبارك قال سيدى عبد الرمن 
رضى الله عنه بالموضع المذ كور » فلما وصلت الدار وجدت رجلا يطلب الشيخ 
ليأخلذ ثيابه ليغسلها » فبيها نحن ننتظر قدوم الشيخ من مولاى إدريس وإذا به 
رضى الله عنه خرج من داره وثيابه فق يديه فأعطاها للذى يريد غسلها ‏ 
وحين تركته بمولاى إدريس تركته بمى بالقباقيب لطين ووحل ف الطريق من المطر 
ولو كان يمثى بنعله وذهب الذهاب المعتاد لم يمكن أن يسبقنى إلى الدار لأنى جثتها 

ومنها قال : سيدى,عبه الرحمن أيضا قال : كنا نجلس مع الشبخ رضى الله عنه 
فى فصل البرد الشديد ».فنشاهد جبينه رضى الله عنه يسيل بالعرق سيلانا كثيرا . 

ومنها : أيضا ماوقع لكاتبه عبد الله بن على ولأخيه عبد الرحمن المذكور » 
أنهما صعدا يوما على سطح مدرسة العطارين ٠»‏ قالا فرأيئا على سطوح الدور 
نسوة مجتمعات ومتفرقات » فجعلنا ننظر إليين ونتذ اكر أمرهن فيا بيننا ونضحك 
أحيانا ثم وثب أحدنا مرة إلى الهواء من قوة ماغلب علينا من المزاح » فلما قدمنا 
دارالشيخ رضى الله عنه وجلسنا فى الصقلابينة المعروفة جعل رضى الله عنه يضحلك 
ضحكا كثيرا ويقول : ما أملح الشيخ الذى لايكاشف ء ثم قال أين كنتا 
أصدقانى ولاتكذبا على" ء فذكرنا له الأمر الذى كان فجعل رضى الله عنه 
يذكر لنا أمر النسوة ومكانبن فى السطوح كأنه حاضر معنا » وذكر لنا أيضا الوثبة 
المتقدمة من غير أن نذ كرها له » فذكر لنا رضى الله عنه أنه كان حينئذ جالسا مع 
بعض من قصدد للزيارة فلم يشعروا به حتى تفرقعم بالضحك ؛ وذلك حين شاهد 
تلك الوثية » فظن من حضر أنه كان يضحك عليه . 


دكؤا 


ومنها : قال سيدى عبد الرحمن : كانت امرأتى حاملا » فلما قدمنا على الشيخ 
ذكرنا له أمر الحمل ٠‏ فقال بعض من حضر يضحكك عل سيدى عبد الرحمن إثما هو 
بنتفقال له الشيخ : ادن منى »ء فقال له فى أذنه : والله إنه لولد ذكر فكان الأمر 
كما قال رضى الله عنه . 

قال وجثته مرة أزوره وتركتالولد مريضا فطلبت من الشيخ رضى الله عله 
أن يدعو له بالشفاء فقال : أمهلنى إلى مرة أخرى وأدعو له ء كال : فعلمت 
يذلك أن الولد عوت بالقرب » فكان كذلك . 

قال : وذهبت لأزوره مرة أخرى وقد تركت الزوجة حاملا » فقال لى الشيخ 
رضى الله عته وأنا عنده والزوجة بتازة إنها زادت عندك بنت ء فكان الأمر 
ما قال رضى الله عنه , 

قال سيدىعبد ال رحمن توجهت للشيخ لأزوره بفاس ومعى ثلاثون أوقية 
للشبخ » فلما دنوت من المدينة أخذت هنها أوقية » قال : فلما أعطيت الدراهم 
تلشيخ قال لى أنت لاتنرك عمايلك قم اشتر لى بموزونة تمرا وثلاث موزونات 
جبنا مكان الأوقية التى أخذت » فقلت له: ياسيدى إنك تخلصت بالكياسة والعقل . 
وبالحملة فكرامات الشيخ رضى الله عنه لاتعد ولاتحصى . اه ماكتبه . 

وكتب لى الفقيه الثقة الآرضى سيدى العرنى الزيادى » وغالب ماكتبه حضرته 
ورأيته بعينى » ونص ما كتبه : وما وقم لى مع شيخنا الإمام غوث الأنام سيدى 
ومولاىعبد العزيز نفعنى الله يه » أنى كنت أشترى الكتب لبعض كتاب الزن 
فاشتر يت كتباعديدة وصرفقها له وصرف لى الدراهم قبل أن تبلغه » فلما بلخته 
أرعد وأبرقعليها لكونها لم تعجبهء ثم رداها على وأمرنى أن أردهاعلىأربابها وإلا 
فنعمل لنفسنا ماتحب ء فهالتى ذلك الأمر وأهمتى وأحزنى وأكرينى وخفت من 
الكاتب لسطوته » فذهبت إلى الشيخ رضى الله عنه وذكرت له المسألة وقلت 
له إن أصحاب الكتب أبوا أن يردوها وبقيت متحيرا خائفا وليس عندى 
مايوق الءن الذى صرفه الكاتب » وللكاتب سطوة على أهلى » إلى غير ذلك من 
الأمور المعضلة فى تلك الساعة » فال لى الشيخ رضى الله عئه : ياولدى لاش 
من شىء إن شاء الله فإنه سيكون فرج ومخرج عن قريب إن شاء الله » فل نليث 
إلا قليلا حتى فرج الله يموت الكاتب قتله السلطان نصره الله » وكان الفرج ”ما 


قال الشييخ : 


 ا١مالال‎ 


ومن ذلك أنه وقع هرج عظٍ فى يلادنا تامسنا » وكان قاضيها مؤاخيا لى 
فى الله عز وجل ع فخفت عليه فجئت للشيخ رضى الله عنه ليدعو له يخير ء 
فقال أما السيد الطاهر فلا خف عليه مكروها , وأما الكاتب فلا أضمته » ولم 
أسأله عن الكاتب وكان أيضا مؤاخيا لى وللقاضى المذكور » وهو صاحب الكتب 
السابقة » فكان الآمر 5 قال الشيخ رضى الله عنه : فإن القاضى لم يثله مكروه 
وقتل الكاتب . 

ومن ذلك أيضا أنه لما بلغنا موت الكاتب ولم يعلم بذلك إلا القليل من الناس 
ذهبت لدار الشيخ رضى الله عنه » فنقرت الباب 'فخرج ولم نعلمه موت الكاتب 
فقال رضى الله عنه : مات ذلك الكاتب ٠‏ فقلت نعم سيدى ء فقال هو ماقلت 
لك أك, ٠‏ ثم قال : وهل عندك شىء من كتبه ؟ فقلت نعم سيدى ء فقال لى : الله 
مرج الأمور على نخبر وعافية » فخفت من كلامه هذا ودخلى منه رعب شديد 
فأكبدت على يده وقبلها وقلت ياميدى إى عفت من جانية ذلك الكانب :وأعاتى 
هف ن حفر من أصحاب الشيخ فطلبوا لى من الشيخ الدعاء مخير ٠‏ فقال لى ولهم حين 
رغبو! لابد لك هن الطلبة ولكنها سالمة إن شاء الله » فبقيت متشوقا لذلك الأمر » ثم 
وقع العللب والبحث والتفتيش على جميع من بينه وبين ذلك الكاتب خلطة » ونزل 
عن قبضوه أنواع من الحن من ضرب الرقاب وسبى الأموال وهتك الحريم » 
فهالنى الأمر وزدت خوفا على خوف ء فأذهب إلى الشيخ رضى الله عنه فيقول : 
الموت لا وامنة تحصل » فلم يزل على ذلك حتى جاء من يذهب فى إلى مكئاسة » 
فجئت به إلى الشيخ وأظهر له رضى الله عنه الفرح والسرور ودعا له يخير وأوصاه 
على كثيرا » فقال الرجل على الرأس والعين ياسيدى » وقال لى الشيخ : إنك 
برجع سالما . وبعث بسلامه مع الرجل إلى متولى البحث عن التفتيش للكاتب 
المذكاورء فذهبت لمكناسة وأعطيتهم الكتب البى للكاتب ء فأخذوها وودعوق » 
فرجعتإلى فاس والحمد لله » م بِى هناك بعضمنيزينوجهه مع الظلمة فجعل 
يدل ذلك المتولى على" ويتول2 بقيت عنده أموال لفلان فى أ"كاذيب يفتريبا ١‏ ة 
أ ف فاس إلا جمعة وإذا بالرجل قد رجع وأظهر لى محبة وصداقة وقالك إن 
محبكم قاضى تامسناه كتته: إلى التو بن الملاكوو يلف علمه يفعيل القضيدين على خير 
أن وجه لى فلانا يلقانى بمدينة سبلا ؛ فإن أردت أن تذهب فعلى: خاطرك » وإن أردت 
أن تقعد فعلى خاطرك » ثم جئت به للشيخ رضى الله عنه قجعل يذكر عنده مثلهذا 
الكلام والشيخ رضى الله عنه ساكت عنه » ثم قال لى : يافلان الرأى الذى أشير به 


كلما 


عليك أن تذهب مع صاحبك هذا الرجل » ولابد وأن تذهب معك نحو الثلاثين 
أوقية لتعطيها للمتولى المذكور» فال الرجل المذكور : وأنا ياسيدى هذا هو الذى 
يظهر لى والسيد العربى أخبر » فقلت : ياسيدى إن كان إنما يريد أن يذهب فى 
لأجل أخى السيد الطاهر القاضى فا وجه ذهانى معه ولابد » وماوجه ذهابى معه 
بنحو الثلائين أوقية فقال لى رضى الله عنه : اسمع ما أقول فإنى لاأقول إلا ابلحد » 
ولم أشعر بالبلاء الذى فى قلب الرجل وإن كلامه معى إنما كان حيلة وخديعة 
فلما لم أفهم وتماديت على الغفلة صر لى الشيخ رضى الله عنه والر جل يسمعه » 
ولكن جلا ذلك" بالضحك » ثم قال لى الشيخ رضى الله عنه لما أردنا القيام من 
عنده : لاف من الموت والحبس حبس » فذهبت مع الرجل لمكناسة ولم أذهمب 
بالثلائيين أوقية التى أمرنى الشيخ بها ء فلما بلغنا مكناسة أعرض عنى ذلك المتولى 
وأمر بحبسى داره ومنعنى من الحروج حبّى يشاور السلطان نصره الله على » وقد 
شاور على أناس قبلى فقتلهم » وكانوا من أهل بلادنا » فداخانى من اللحوف ما الله 
يعلمه وقلت : مابى إلا القعل » فذهب ذلك المتولى يشاور » قصادف بيركة الشيخ 
رضى الله عنه كسوة سيدى ألى العباس السيتى قدم بها بعض إخوان الكاتب المذ كور 
فسمح له السلطان ولكل من انتسب إلى الكاتب » فجاءنى الفرج ببركة الشيخ رضى 
الله عنه » غير أنهم قبضون ف السخرة وكانت السخرة ثلاثين أوقية » فوقفت على 
كلام الشيخ رضى الله عنه حيث قال : اذهب معك بنحو الثلاثين أوقية » فازلت 
أقوم وأطبح حتى يسرها الله يمنه وكر مه و فضله وأطلق الله سراحى وذهبت امحن 
والحمد لله » وكل ذلك يبركة الشيخ رضى الله عنه . 

ومن ذلك أيضا : أنى ذهبت بعد صلاة المغرب لداره رضى الله عنه وجلست 
ببابها ساعة طويلة ولم ندق الباب » فنزل رضى الله عته من الصقلابية » فسمعت 
حسه فى درج السلى فنادانى يافلان » فقلت نعم سيدى » فقال لى رضى الله عنه + 
ألى تزل بالباب منذ ساعة ؟ فقلت نعم سيدى » والظلام نازل ولم أدق الباب ولم أخبر 
أحدا بأنى بالباب حتى نادانى » ثم حرج وقبلت يده السعيدة 5 

ومن ذلك أيضا : أنى بت ذات ليلة بغير بيتى بالمادرسة » فذهبت إليه رضى 
الله عنه غدوة » فخرج إلى وقال : أين بت البارحة ول لم تبت فى بيتك ؟ . فقلت 
ياسيدى بل بت فى بببى وأردت أن أروغ » فقال : ألم تبت فى موضع كذا وكذا ؟ 
فقلت لا ياسيدى » فقال رضى الله عنه : إن لم تصدقتى أخبرتك بكل مافعلت 
البارحة ذلك الموضع » فخفت من الفضيحة وقيلت يده الكريمة وقلت : صدقت 
يا سيدى . 


1١84 


ومن ذلك : أنى كنت ذات يومبالمدرسة وأنا أتجادل مع رجل جاهل بقدرالشيخ 
وضى الله عنه ى شأن الشيخ نفعنا الله به » فلما ذفيت إليه بعد ذلك قال من الرجل 
الذى كنت تكلم معه البارحة وأى شىء قلت وأى شىء قال ؟ فسكت ء. ثم أتى 
رضى الله عنه بالقصة على وجهها اه . وكرامائه رضى الله عنه لاتعد ولانخصى . 

قال ابن الميارك : قلت ومن كرامات الشيخ رضى الله عنه : أنى كنت أ 
معه ذات يوم فى شأن رجل فقلت : ياسيدى إنه بكم كثيرا » فقال رضى الله عنه 
إنه لايحبنى وإن أردت أن تجربه فأظهر له فى كلامك أنك رجعت عن محبتى واسمع 
مايقول لك » فجاء نى الرجلفقلت له : يافلان إنه بدا لىأمرآخرء وجعلت أشير 
إلى مايقتضى الرجوع » فبادر الرجل فقال : قد قلت لك هذا وأظهر ياطنه االحبيث 
فعند ذلك قلت له : إنما أردت اختبارك فظهر لنا ما أنت عليه » فندم غاية الندم 
ثم أعلمت الشيخ رضى الله عنه بذلك فقال لى رضى الله عنه : ألم أقل كك 
ذلك 

ومنها : أنى كنت جالسا معه رضى الله عنه بالصةلابية » فبينا نحن نتحدث 
آى شىء من الأمور وإذا بالسيدة زوجته قامت تبكى » وجعلت تدورق الدار وقد 
احترق كبدها مماسمعت ٠»‏ وذلك أنه جاءها الخبر موت أخيها وكان غائبا » فقال لما 
رضى الله عته بعد ما أشرف عليها : إنه لم يمت وكذب من أخبركم بموته وأقسم على 
ذلك » فوالله مارجعت عن حاها لقوة مانزل بها » ثم جاء اللخبر بعد ذلك كما قال 
الشيخ رضى الله عنه » وأخوها إلى الآن فى قيد الحياة . 

ومنها أنه كان رضى الله عنه ذاهبا نحو العرصة » فلقيه رجل كان له 
قريب غائب بالمحلة مع مولاى عبد الملك ابن السلطان نصره الله » فرأى الشيخ 
رضى الله عنه وهو جالس مع بعض من ينتسب للصلاح وليسمن أهله فقامذلك الرجل 
للشيخ رضى الله عنه و قال : ياسيدى عبد العزيز أعطنى تبر أخى الغائب » يعنى 
فىالمحلة هل هو حى أو ميت » فإن سيدى فلانا » يعنى المنتسب السايق أعطانى خيره 
وأنه حى » فتعانى عنه الشيخ » فأنى الرجل إلا أن يخبره ء فقال الشيخ : فأما إذا 
أبيتم فخذ الحبر الصحيح .» الله يرحم الحاج عبد الكريم السبكى وهو الغريب الغائب 
يخبرك بخبره من صلى عليه يوم مّات» قتله ابن السلطان ثم يعد ذلك جاء احير كنا قال 
الشيخ رضى الله دنه . 


ت ات 


ومنها : أن بعض الحكام عزله السلطان وجعله فى زوايا الإ همال » فأرصل إلى 
الشيخ رضى الله عنه يطلب منه أن يرجع إلى الولاية » فوعده رضى الله عنه بها » 
فلم يذهب الليل والهار حتى ولاه السلطان ورجع إلى حالته الأولى » فأرسل إليه 
الشيخ ير غبهى بعض حملة كتاب الله عز وجل لكى يسمح لم ف بعض المغار مفأى و امتنع 
فلنى أخوذلك الحاكر الشيخ رضى الله عنه » فوعده بأن يتولى رتبة أخيه. فكان الأمرى 
كذلك ء فإنه لَم يبق بعد امتناعه من قبول رغبة الشيخ رضى الله عنه إلا مدة قنيلة 
ثم سافر إلى الأخرة وولى أخوه مرتبته » وقضى حاجة الشيخ رضى الله عنه ق أو لثلكه 
المرغعوب فييم . 

ومنها : أن السيدة زوجته وقع لها حمل : فقالت له : ياسيدى عبد العز يزمالى 
حاجة بهذا الحمل وأولادىوالحمد لله عندى » وأنا ذات مشقة وقيام على الدار » 
ولأعندى أمة تقوم على" إذا تمادى لى هذا الحمل » فإن كانت الولاية التى يشار بها 
إليك حقا فالله يسقط عتى هذا الحمل فلا حاجة لى فيه » وكان الشيخ رضى الله عنه 
يوصها إذا نامت وغطت رأسبا أن لاتعرى وجهها خيفة أن ترى مالا تطيق » 
قاتفق أن ذات يوم كشفت وجهها فى وسط الليل » فرأت مع الشيخ رضبى الله 
عنه ثلائة رجال من أهل الغيب » فدخلها خوف عظم أوجب ها إسقاط الحمل 
الذى ى بطلها . 

ومنها : وقد شاهد ذلك أهل الدار وبعض من قصد الشيخ للزيارة » وذلك 
أنه رضى الله عنه كانت تحصل له غيبة خخفيفة عل جيه درن أدراطاليس عه 
يراه بمتزلة من خرجتروحه » ولاتبى فق ذاته رضى الله عنه حركة نفس ولاغيرها 
إلا فشفتيه وما يقارب منهما من العروق » فوقع له ذلك ذات يوم » فدخل من 
دخل عليه البيت فوجد النور يسطع على هيئة البرق إلا أنه أبطأ وأصنى » فخرج 
فأعلم من حضر ء فدخلوا فعاينوا ذلك » فلما كان الغد رأيت الشبخ رضى الله عنه 
وخرجت معه إلى العرصة فاسترجع وقال لقد ظهر على بالأمس أمر ماكانت 
عادته إلا الستر » فقلت : ياسيدى لقد ممعت بهذا وما علمت سر الحكاية » فقال 
رضى الله عنه : .هو نوره صلى الله عليه وسلم » وذكر ما كان تفعنا الله به . 

ومنها : أنى كنت ذات يوم معه العر صة و معه شريف من أولاد الشيخ 
عيد السلام بن مشيش نفعنا الله به » فال له ذلك الشر يف : ياسيدى إن رجلا 
من أهل ابل اجاور للشبخ عبد السلام دعاه الشرفاء للسلطان وقالوا لله إنه تروج 


1941١ 


الشريفات وهو من العوام » والسلطان نصره الله يكره ذلك كثير! ء فلما سمعه أمربه 
فأتى به وحبسه ووعده بالقتل ء فقال الشيخ رضى الله عنه : أما يتق الله كي يتزوج 
بنات مولاى عبد السلام وهو ملموز يتجر طانيت ؟ فقال الشريف : ياسيد ى 
من أين لك هذا » وماعرفت الرجل ولارأيته ولا اجتمعت به قط. » ولا أظنك 
سمعت به قبل هذا ؟ وهذا الأمر الذىلز به لايعرفه إلا النادر من قبيلته » فتعجب 
من كشف الشيخ وقبل يده الكريعة . 

ومها : مارأيته خط يده الكربمة » رأيته فى كتاش الحاج عيد القادر النازى » 
وكان الشيخ رضى الله عنه ى صغره يخدم عنده الشاشية بعد ما كان مخدمها عند رجل 
لخر قبله اسمه محمد بن مر الديوئى ع فسافر محمد المذكور بقصد الج 6 
وبق الشيخ عند الحاج عبد القادر السابق ء قال لى الحاج عبد القادر : 
فأخذ ذات يوم سيدى عبد العزيز الكناش وكتب فيه : الحمد لله وحده » تو سيدى 
محمد بن عمر اليوم وانقلب إلى رحة الله قاله وكتبه ى شبر ذىالقعدة سنة ١114‏ 
عبد العزيز بن مسعود الدباغ لطف الله به آمين . قال الحاج عبد القادر : فصحت 
به وفلت له : أى شىء تكتب ؟ قال : وكنت شاهدت له كرامة قبل ذلك » قال : 
فأخذ القنم وخطط على ما كتب وقال :ماكتيت شيئا » قال : فلما قدم الحاج أخبروا 
موت محمد بن عمر المذكور ق الشير الذى ذكر الشيخ رضى اللهعنه » فقلت للشيخ 
رضى الله عنه : كيف وقم لكم هذا والفتح إتما كان عام +مسة وعشرين ٠‏ فقال 
رضى الله عنه : مندذ لبست الآمانة التى أوصالى بها سيدى العرنى الفشتاللم حصل لى 
فتح ولكنه ضيق » فإذا توجهت إلى شىء لاأحجب عنه ولكتى لاأرى غيره . 

قلت : وصدق رضى الله عنه ٠‏ فإِنَ الناس الذين كانوا مخالطونه فى العشرة 
الثانية حدثوا عنه بكشوفات وكرامات» فنها أنه كانعند محمد بن عمر المتقدم يخدم 
الشاشية قرب صبيحة ذات يوم من الطنجير الذى يصنعون فيه » فصاح به القم على 
الطنجير » فغضب الشيخ رضى الله عنه وقال : والله لايحمى لكم هذا الطنجير 
ولو أوقدتم عليه ما أوقدتم » فجعلوا يوقدون عليه من الصيح إلى العصر » وأفنوا 
عليه حطبا ككثيرا والماء يارد » وكان محمد بن عمر غائيا عن موضع اللحدمة » فلما 
جاء وأعلموه بامحكاية قال : ياسيدى عبد العزيز أردت أن تخلينى وأنا أحبك وأفعل 
معك الخير » ولا ٌرر على هذا الذى صاح بك » وإما الضرر على وأنا لاذنب 
لى ء فلم يزل يستلطف بالشيخ رضى الله عنه ويستعطفه » قال الشيخ رضى 


5917 


ألله عنه : فاسحبيت منه لكثرة خيره فى ء فإنه كان يعطينى الأجرة سواء خدمت 
أم لا ويقول : إغا أشدك عندى للير كة ولاعلى” ق نجدمتك . قال : فأخذت الخاطب 
وجعلته تحت الطتجير وقلت ل : إنكم لانحسنون إيقاد النار » وها الطنجير أخذ 
ق الحماية » ثمسوا الماء فوجدوه حاميا فتعجبوا » سمحت هذه الحكاية والكرامة من 
حماعة كثيرة » وسمعتها من الشيخ أيضا . 

ومن كراماته رضى الله عنه : أنى كنت أسأله عن أقوال العلماء ف المسألة 
فيعرفها ويعرف المسألة التى فيها خلاف والتى فيبا وفاق»ويعرف أقوال علماء الظاهر 
وعلماء الباطن ق كل «سألة اختبرته فىهذا نحو الست سنين ء ويعرف الحوادث 
الكائنة ف الأعصار السالفة ثم قال فى « الإبريز » فى الحزء الثانى منه : ولقد قيض 
أكداب المخزن » يعني الحكومة ولدا لبعض أسعابه » وكان الزن يطليه وهو متخواف 
«نهم ء فلما قبضوه أيقن أبوه بالهلاك » فجاءنى فذهبت للشيخ رضى الله عنه فر غبته 
وكلمته فيه : فقالك رضى الله عنه : إن كنت تظن أن القط يأكل الفار بغير إذن 
فلان » يعنى نفسه ء ف! ظنك بشىء ء فلا تخف عل الولد وقل لأبيه يطيب نخاطره 
فكان الأمر كذلك » فإنه لما بلغ إلى الزن أطلقه بلا سبب . 

وحمعته رضى الله عنه يقول : إن الولى صاحب التصرف بمد يده إلى جيب من 
شاء ء فيأخذ منه ماشاء من الدراهم وذواحيب لايشعر قلت لأن اليد الذى 
يأخذ بها الولى” باطنية لا ظاهرية .. 

م حكى لنا حكاية و قعت لبعض الأولياء نفعنا الله بهم مع جار له » وذلك 
أن ذلك الخار كانت له امرأة قد أودع عندها رجل خمسة مثاقيل » ثم ذهب 
فى الحركة إلى ناحية فجيج وقال ‏ إن عشت أخنتها وإن مت فأعطها 
لأولادى ء فغاب المودع ثم حضرت المنية المرأة فأوصت زوجها جار الولى وقات: 
إن جاء ربا فأعطها له » فأنم لما بذلك » فلما دفنها غدر فى الآمانة وأكلها » ثم 
جاء ربها فأتكره » ثم صار يجمع ويكتسب حتى جمع خمسة مثاقيل مثل العدة السابقة 
ففرح بها وخرج من داره وترك الولى عند باب داره : وكان يسكنان برأس المتان 
من محروسة فا سأمنها الله تعالى » حتى جاء إلى الشهاءين فاشتر ى شمعة بقصد أن 
يأق بها إلى ضريح سيدى عبد القادر الفاسى نفعنا الله به ؛ فلما كان عند القرن الذى 
يسبع لويات مد الولى" يده من رأس الحنان إلى جيب الرجل وهو عند الفرن 
ا مذكور فأنحذ منه الحمسة مثاقيل عقوبة على غدره بالأعانة والرجل لاشعور له بشيىء 


- 16 


حتى بلغ إلى الضريح المذكور ء فأنزل عليه الشمعة وطلع. لرأس الحنان » فلما وقع 
يصره على الولى” ألهمه الله أن يراجع مافى جيبه » فأدخل يده فلم 4ى شيئا » فغضب 
وجعل يتكلم مع الولى' وهو لايظن فيه ولاية ويقول : والله ماق ولى لله لا حى 
ولاميت » والول يضحك ححتى كاد يسقط على الأرض من كثرة الضحك ء ثم 
استفهمه الولى وقال: ياعى عبدائرحمن أئ شىء أصابك ؟ فقال له : لقد خرجت 
وف جيبى خمسة مثاقيل وقلت أشترى شمعة لسيدى عبد القادر الفابى فرحا بالدراهم 
فكان من بركته على" أن أخذها الشفارون ٠‏ فازداد ضحك الولى والله أعلم . 

قال ابن المبارك : و الولى المذكور الذى أذ الدر اهم من اللحيب هو الشيخ 
رضى الله عته ‏ 

قال : وقد وقع لى يوما بحضرة جماعة من أصعاينا مايقرب من هذه الحكاية مع 
الفقيه سيدى محمد بن على المجاوى رحمه الله » وذلك أنه قدم من وطنه بقصد زيارة 
الشيخ رضى الله عنه » فخرج الشيخ إليه وإلى جماعة من الأصحداب وجلس معهم عند 
ياب داره مستندا إلى جدارها وسيدى محمد بن على كان مستندا إلى جدار الدار 
البى تقابلها وبينهما الطريق السابلة ء فقال الشيخ رضى الله عن' للفقيه المذكور وكان 
محبه كثيرا : هل عند كم دراه ؟ فقال : ياسيدى ماعندى شىء » فعاد الشيخ 
لقوله والفقيه لقوله ثلاث مرات » فقال له الشيخ : انظر وكان 1 
تمانعشرة موزونة مصرورة فى خرقة » فلم يمكنه إلا الإقرار » فقال : ياسيدى 
تمان عشرة موزونة » فقال الشيخ : هاتها 0 
شيا » فبتى ميهوتا » فضحك الشيخ رضى الله عنه وأخرجها له من تحته في خرقتها 
وقال له مسكين ياسيدى محمد بن على من يقدر على هذا » كيف يسعك أن تدس 

عليه ونخجى * منه ؟, 

قال « وقد ظهرت لتنا كرامة خف ف هذا الفقيه من الشيخ رضى الله عنه 
وذلك أن الققيه المذ كور كان شحيحا على الدنيا محبا لما “كثيرا » وكان عنده منها 
ماشاء الله » وكان لايولد له » فلما التتى مع الشيخ رضى الله عنه وألى الله فى قلبه 
محبته ء لم يزل رضى الله عنه يأمره بإنخراج دنياه لله عز وجل : وجعلت نفس الفقيه 
تسمح بذلك وتحود » وكان يتعجب منبا » فإنه لم يكن يعهد مها ذلك © ثم 
شدد الشيخ رضى الله عنه فى إخراج ماله فى وجوه الخير حبى كنا نرحمه ويقول 
القاصر منا : إن الشيخ رضى الله عنه ثقل عليه كثيرا ء والفتميه المذكور يفرح 

١+‏ - كرامات الأولياء - ؟ 


48 


بذلك غاية » ونحن لانعراف العاقبه » والشيخ رضى الله عنه كان يعرفها > 
وذلك لأن الفقيه كان قد قرب أجله ودنت وفاته » فكان الشيخ رضى الله عنه يبنى له 
القضور ف الحنة ويقدم له ماله بين يديه ونحن لاندسرى » فلما كاد مال الفقيه المذّكور 
يفنى ولم يبق إلا مقدار ماترئه زوجته وتأخذه فى صداقها » توق الفقيه المذكور 
رحمه الله تعالى » وهكذا فعل الشيخ رضى الله عنه مع صاحبه الفقيه الخليل سيدى, 
على بن عبد الله الصباغى المتقدم فى أول الكتاب ٠»‏ فإنه رضى الله عنه ألح 
عليه بى إخراج دنياه لله عز وجل » فلما فنيت دنياه توى على أثرها وانقلب إلى 
ما عند الله عز وجل : فانظر وفك الل النقع الحاصل من معرفة أمثال الشيخ رضى 
الله عنه والله أعلم : انتبى بانقلته من الإبريز من كرامات سيدى عبد العزيز الدباغ 
رضى الله عله . 

( عبد الغفار بن عبد الكريم القزوينى ) نم الدين الإمام الغليل صاحب الحاو ىه 
الصغير بى مذهب الشافعى كان له اليد الطولى فى الفقه والتصوّف والكلام . قاله 
النووى نى الأذكار كان صاحب كرامات ظاهرة وأحوال باهرة . فن كراماته 
ماحكاه القطب الأردبيلى أنه اتفق حج العارف شهاب الدين السبروردى ء وكانه 
القزوينى حاجا ولم يكن يعرفه : فقال السبروردى بجماعته : أشم هنا رائحة رجل. 
كبير ووصفه ». فكشفوا نخبره فوافقوه وهو يكتب فالحاوى » وقد أضاء له نور 
فالليل يكتب عليه منغير سراج : فقالوا له الشيخ يطلبك » فأتاه فقال ماتكتب * 
فقال أصنف هذا الكتاب ووصف له الحاوى ء فقال أسرع وعجل وأكد 
عليه واتزمه ثم فارقه » فسئلالشيخ عن ذلك فقال : إن أجله قد دنا » فأحببت أنه 
يفرغه قبل موته ء فككان كذلك مات عقب فراغه . قال السيكى : وكان معروقا 
بين أهل قزوين بأنه إذا كتب نى ظلمة الليل تضىء له أصابعه فيكعب عليها . مانته 
منة 558 ء قاله المناوى . 

( الشيخ عبد الغنى بن إسماعيل النابلسى ) الدمشتى الحننى ٠‏ أشهر الآولياء 
العار فين من عصره إلى الآن ء أخذ عن كثير من ألمة العلماء والأولياء » وأخخذ عنه 
كثير منهم » وقد ذكرت كثيرا من كراماتهم فى هذا الكتاب » ولولم يكن من 
كر اماته رضى الله عنه إلا تبحره فى جميع العلوم وتأليفاته التى لاتعد ولا نتحصى 
فى جميع الفنون لكان ذلك كافيا وافيا » فكيف وله مع ذلك المناقب المشهورة 
والكرامات المأثورة فى حباته وبعد ثاته ؛ وحيث كانت كثرة تأليفاته هى 


ا©6ة4أ.ه 


من أعظٍ الكرامات قلا بأس بذكر ماذكره منبا المرادى فى ثاريمه « سلك الدرر 
فى أعيان القرن الثانى عشر » فما قاله فى ترحمته رضى الله عته أستاذ الأساتذة وجهبدن 
الحهايذة قطب الأقطاب الذى لى تنجب بثله الأحقاب »ء العارف بربه والفائز بقريه 
وحبه ء ذوالكرامات الظاهرة والمكاشفات الباهرة < 
ههات لايأنق الزمان بمثله إن الزمان بمفله لبخيل 

ثم بعد أن ذكر بعض مشايخه وتلاميذه من الآثمة الأعلام » ودروسه الى انتفع 
بها الخاص والعام قال : وبايع فى آخر عمره سنة وقاته جميع العباد بالملاً العام بين 
الأنام » وصدر له ىأول عمره أحوال غريبة وأطوار عجيبة » واستقام بداره 
الكائنة بقرب جامع الأموى فى سوق العبرانيين مدة سبع سنوات لم يخرج مها » 
ثم ذكر رحلته إلى دار اللخلافة القسطنطينية والحجاز والقدس وغيرها . 

ثم قال : وتآ ليفه كثيرة وكلها حسئة متداولة مفيدة ٠‏ ونظمه لابحصى لكثرته 
ومن تصانيفه « التحرير الحاوى بشرح تقسير البيضاوى ٠‏ وصل فيه من أول سورة 
البقرة إلى قوله تعالى ( من كان عدوا لله.) فى ثلاث مجلدات وشرع ف آلرابع . ومنها 
« بواطن الم رآنو مواطن العرفان » كله منظوم على قاقية الثاء المثناة وصل فيه إلى 
سورة براءة ء فبلغ تحو الدمسة آ لاف بيت . ومنها ‏ كنز الحق المبين فى أحاديث 
سيد المرسفين »وه الحديقة الندية شر حالطريقة المحمدية » للبركوىالروى و« ذخائر 
المواريث ف الدلالة على مواضع الأحاديث » . و« جواهر النصو ص ق حل" كلمات 
الفصوص » للشيخ محبى الدين بن العربى قداس سره . وه كشف السر الغامض 
شرح ديوان ابن الفارض » . و« زهر الحديقة فى ترجمة رجال الطريقة » . وه خخرة 
الحان ورنة الالحان شرح رسالة الشيخ أرملان » أو ه تحريك الإقليد فى فتتح باب 
التوحيد » . و« لمعان البرق النجدى شرح نجليات #مود أفندى الرون » المد فون 
باسكدار . و« المعارف الغيبية شرح العينية الحليلية » . و« إطلاق القيود شرح مرأة 
الوجود » + وه الظل الممدود فى معنى وحدة الوجود ؛ . وه رانحة الحنة شرح إضاءة 
الدجنة » . وه فتح المعين المبدى شرح منظومة سعدى أفندى » . و« دفع الاختلاف 
من كلام القاضى والكشاف » . و«إيضاح المقصود من معنى وحدة الو جود » . 
و« كتاب الوجود الاق واتلخطاب الصدق ٠‏ . وه« نهاية السول ى حلية الرسول 
صلى الله عليه وسلى » . ومفتاح المعية شرح الرسالة التقشبندية ١‏ . و« بقية الله خير 
بعد الفناء فى السير و . وه اغهالس الشامية فى مواعظ أهل البلاد الرومية  »‏ وه توفيق 


ةا هس 


الرتية فى نحقيق اللحطبة » . وه طلوع الصياح على خطبة المصياح » . واللحواب التام 
عن حقيقة الكلام » و« نحقيق الانتصار ف اتفاق الأشعرى والماتريدى عق الاختبار». 
وو كتاب للحواب عن الأسئلة المائة والإحدى والستين » . وه برهان الثبوت ق تربة 
هاروت وماروت » . وه لمعان الأ وار فى المقطوع م باجخحنة والمقطوع هم بالثار» 
وه تحقيق الذنوق والرشف فى معتى الخالفة بين أهل الكشف » 4خ روس الأنام 
فى بيان الإجازة فالمنام » . وه صفوة ا 00 
و «الكوكب السارى فى حقيقة الخزء الاختيارى » . و« أنوار السلوك فى أ.مرار 
اللموك » . و« رفع الريب عن حضرة الغيب » . وه تحريك سلسلة الوداد فى مسألة 
خلق أفعال العباد » . و« زبدة الفائدة فى ابلحواب عن الأآبيات الواردة » 22 النظر 
المشرق فمعنى قول الشوخ عمر بنالفارض : عرفت أم لم تعرف” . وه الممر انحتى 
فى ضريح ابن العرلى رضى الله عنه » . . و١‏ المقام الأسمى فى امتزاج الآسما » . 
وه قطرة السماء ونظرة العلماء» . و« الفتوحات المدنية ى الحضرات الم#مدية » . 
وه الفتح المكتى والمنح الملكى ٠‏ . وه اللحواب المعتمد عن سؤالات أهل صفد » . 
وه لمعة النور الحمضيئة شرح الأبياتالسبعة الزائدة من الحمرية الفارضية ؛ . والحامل 
ف الملك والممول فى الفلك ىأخلاق النبوة والرسالة والخحلافة ووَالملك ». وه التفئحات 
المنتشرة ىالحواب عن الأسئلة العشرة » . و« القول الأبين فى شرح عقيدة 
أىمدين » . و« كش فالنور ع نأحاب القبور» . وفيه كرامات الأو لياء بعد الموت 
وه بذل الإحسان فى تحقيق معنى الإنسان » . وه القول العاصم فى قراءة حفص عن 
عاصم » نظما على قافية القاف وشرح هذا النظم . و« صرف العنان إلى قراءة حفص 
اين سلهان» . وه الحواب المنثور والمنظوم عن سؤال المفهوم » . وه كتاب عل الملاحة 
فى عل الفلاحة » . و تعطير الأنام ف تعبير المنام » . و« القول السديد ىق جواز خلف 
الو عيد والرد على الرجل العنيد » . وه رد التعنيف على المعنف وإثبات جهل هذا 
الصنف » . وه عدية الفقير ونحية الوز ير . وه القلائد الفرائد فىموائد الفوائد » 
قفقه الحنفية على تر تيب أبواب الفقه .و8 كتاب ريع الإفادات فربع العيادات» . 
وه كتاب المطالب الوفية شرح الفرائد السنية » منطو نالفي أحد الطفنى. : 
وه ديوان الإلحيات الذى معاه ديوان الحقائى وميدان الرقائق » . وه ديوان المدائح 
النبوية المسمى بتفحة القبول ى مدحة الرسول » . وهو مرتب على الحروف . 
وه ديوان المدائح المطلقة والمراسلات والألغاز وغير ذلك * . وديوان ٠‏ الغزليات 
المسمى : خمرة بابل وغناء البلابل ؛ . و و غيث القبول همى ق معبى حعلا له 


1899 سسا 


شركاء فيا آناهما ‏ » . وه رفع النساءعنعبارة البيضاوى فى سورة النساء » ٠‏ و« جمع 
الأشكال ومنم الإشكال عنعبارة تفسير البغوى » . وو الحواب عن عبارة ف الأربعين 
النووية فى قوله رويناه ؛ . وة رفع الستور عن متعلق الحار والغجرور قعبارة خسرو» . 
وه الشمس على جناح طائر' فى مقام الواقف الساتر » . و العقد النظم ف القدرالعظى » 
.شرح بيت من بردة المديح .وا و عذر الأنئمة فى نصح الأمة » . ود جمع الأسرار 
فى متع الأشرار عن الظن فى الصوفية الأخيار و و جواب سؤال ورد من طرف 
بطرك النصارى ف التوححيد ؛ . و( فتح الكبير بفتح راء التكبير © . و«رسالة ىسؤال 
عن حديث تبوى » . وه نحقيق النظر ف نحقيق النظر ى وقف معلوم » . و« جواب 
سؤال ىشرط واقف من المدينة المنورة » . و« كشف الستر عن فريضة الوثر » . 
و« تخبة المسألة شرح التحفة المرسلة ىالتوحيد » . وه بسط الذراعين بالوصيد بيان 
الحقيقة والنجاز فى التوحيد ٠»‏ ورفع الاشتباه عن علمية اشم الله » . و « حق اليقين 
وهداية المتقبن » . وه رسالة وتعبير الرؤيا سثئل عنها » . وإرشاد المتملى ف تبابغ غير 
المصلى » . وه كفاية المستفيد علم التجويد » . وه رسالة ق: نكاح المتعة » . و« صدح 
الحمامة فشروط الإمامة » . و« تحفة الناسك فى بيان المناسك » » و« بغية المكتى 
فجواز الحق الحنى » . ود الرد الوى على جواب الحصكتى فى رسالة اللدف اللننى » . 
وو حلية الذهب الإبريز فى رحلة بعلبك والبقاع العريز» . ودرنة النسم وغنة الرخم» 
وه فتح .الانغلاق فى مسألة على الطلاق » . واتحضرة الإنسية فى الرحلة القدسية » . 
و« الرد المتين على منتقص العارف مبى الدين » . و« الحقيقة والجاز ق رحلة بلاد 
الشام ومصر والحجاز » وه وسائل التحقيق فى رسائل التدقيق فى مكاتبات علمية » . 
وهإيضاح الدلالات فى سماع الآآلات » . وه تحير العباد فى سكنى البلاد » . وه رفم 
الضرورة عن حج الصرورة ٠‏ . وه رسالة فى ادث على اللحهاد » . و( اشتباك الآسنة 
فىابخواب عن الفرض والسنة » . و« الابتهاج ىمناسك الحاج؛ . وه الاجوبة الإإنسية 
عن الأسئلة القدسية و٠‏ وه نطبيت التوس فى سكم المقادم.والرعوشن 4 . و« الغيث 
المتبجس ف حكم المصبوغ بالنتجس » . و« إشراق المعالم فى أحكام المظالم » . . 
وه رسالة فى احترام الخبز ؛ . و« إنحاف من بادر إلى حكم التوشادر » . و« الكشف 
والتبيان عما يتعلق بالنسيان » . وه النمى السوابغ ىإحرام المدلى من رابغ » . و« سرعة 
لانتباه لمنألة. الاشتباه » . فى فقه الخنفية . وه رسالة فى جواب سؤال من بيت 
لمقدس» . ود حفة الراكع الساجد ق جواز الاعتكاف فوفناء المساجد » . وة جواب 
سؤال ورد من مكة المشرفة عن الاقتداء من جف الكعبةو » .. وو خعلاصة التحقيق 


مها 


فى حكر التقليد والتلفيق » . وه إبانة النص فى مسألة القص » . أى قص اللحية . 
وه الأنجوبة البتة عنالأسئلة الستة » . وه رفع العناد عن حكم التفويض والإستاد فى نظم 
الوقف » . و«وتشحيذ الأذهان فى تطهير الأدهان » . و« تميق القضية فى الفرق بين ' 
الرشوة والهدية » . وه نقود الصور شرح عقود الدرر فها يفى به على قول زفر » . 
وه الكشف عن الأغلاط التسعة فى بيت الساعة من القاموس » . وه رسالة ى حكم 
التسعير من الحكام ». وه تقريب الكلام على الأفهام فى معتى وحدة الوجود » . 
وه النسم الربيعى فى التجاذب البديعى ٠‏ . وه تنبيه من يلهو عن صمة الذكر بالاسم 
هو ع . ووالكواكب المشرقة فى حكم استعمال المنطقة من الفضة » . و« نتيجة العلوم 
ونصيحة علماء الرسوم ق شرح مقامات السرهندى المعلوم » . و« رسالة فى معنى 
الييتين رأت قمر السماء فأذكرتنى إلى آخره » . وه تكميل النعوت فى لزوم البيوت » . 
وه سؤال ورد بيت المقدس ومعه جواب منه » . وه الحواب الشريف للحضرة 
الشريفة أن مذهب أى يوسف ومحمد هو مذهب أنى حنيفة » . وه تنبيه الأفهام على 
عمدة الحكام » . شرح منظومة القاضى محى الدين الحموى . وه أنوار الشموس 
فى خطب الدروس »٠‏ . وه مجموع خطب التفسير » وصل فيه إلى ستائة خخطبة واثنين 
وثلاثين . وه الأجوبة المنظومة عن الأسئلةالمعلومة من جهة المقدس» . وه التحفة 
النايلسية فى الرحلة الطرابلسية » . و ١‏ التعبير ق التعيير نظما من بحر الرجرز » 
وه تحصيل الأجر فى حكم أذان الفجر » . وه قلائد المرجان فى عقائد الإيمان » . 
وه الأنوار الإلهية شرح المقدمة الستوسية » . وه غاية الوجازة ق تكررالصلاة على 
الحنازة » . و« شرح أوراد الشيخ عبد القادر الكيلانى » . وه كقاية الغلام ق أركان 
الإسلام » . وه منظومة مائة وخمسون بيتا » . و«رشحات الأقلامشرح كقاية الغلام » . 
وه الفتح الرباني والفيض الرحماى » . وه بذل الصلات قبيان الصلاة على مذهب 
الحنفية » ..وه نور الآفئدة شرح المرشدة ٠‏ . وه إسباغ المنة فى أنهار الحنة » . وه نهاية 
المراد شرح هدية ابن العماد » . فى فقه الحتفية . و« إزالة اتلمفا عن حلية المصطق 
صلى الله عليه وسلم » . وه نزعة الواجد » ى الصلاة على الخنائز فى المساجد » . 
وو صرفه الأعنة إلى عقائد أهل السنة » :5 وه سلوى النديم وتذاكرة العديم » 1 
وه النوافح الفائحة يريا الرؤيا الصالحة » . وه اذوهر الكلى شرح عمدة المصلى » . 
وه حلية القارى فى صفات البارى * . و هالكوكب الوقاد فى حسن الاعتقاد» 
و«كوكب الصبح ف إزالة ليل القبح » . و« العقود الثولؤية فى طريق المولوبة » . 


5195 


و« الصراط السوىشرح ديباجة المنتوى» . وه بداية المريد ونهاية السعيد» . وه نسيات 
الأسمار فى.مدح النى الختار » . وعى البديعية » وشرحها ٠‏ نفحات الآزهار على 
نسهات الأسمار » '. و القول المعتبر فى بيان النظر » . و «.رسالة فى العقائد » . 
و« حلاوة الآلا نى العبير إحالا » . و« المقاصد الممحصة فى بيان كى الحمصة » . 
بو« رسالة أخرى فى كى الحمصة » . و« زيادة البسطة فى بيان العلم نقطة» . ود اللؤلؤ 
المكنون ى حكم الإخبار عما سيكون » . وة رد الخاهل إلى الصواب فى جواز إتصافة 
التأئير إلى الأسباب » . و« القول انختار فى الرد على' الخاهل الحتار ‏ . وه دفع الإعيام 
جواب سؤال ؛ . وه الكوكب التلالى شرح قصيدة الغزالى » . وه رد المفترى. 
عن الطعن فى الششترى » . و« التنبيه من النوم فى حكم مواجيد القوم » . وه إتحاف 
السارى فى زيارة الشيخ مدرك الفزارى » . و« ديوان اللحطب المسمى بيوائع الرطب 
فى بدائع الطب » . وه الحوض المورود قزيارة الشيخ يوسف والشيخ محمود ».. 
:وه مخرج الملتقى ومنبج المرئنى » . وه منظومة فى ملوك ببى عمان » . ود ثواب 
المدرك لزيارة الست زينب والشيخ مدرك » . وه عيون الأمثال العدية المثال » . 
.ود غاية المطلوب ف محبة امحبوب » . وه مناغاة القديم ومناجاة الحكيم ٠‏ . وه الطلعة 
البدرية شرح القصيدة المضرية» . وه الكتابة العلية على الرسالةالحنبلاطية » و« ركوب 
التقييد بالإذعان فى وجوب التقليد بالاعان » .وه رد الحجج الداحضة على عصبة 
الغى الرافضة » . وه شرح نقلم قبضضة النورالمسمى نفخة الصور ونفحة الزهور ؛ . 
وه مفتاح الفتوح فق مشكاة الجسم » . ووز جاجة التفس ومصباح الروح » . و« صفوة 
الضمير فى نصرة الوزير » . و«شرح نظي السنوسية المسمى باللطائف الإنسية على نظم 
العقيدة السنوسية » . و( نحقيق معنى المعبود ق صورة كل معبود » . و١‏ رسالة فى قوله 
عليه الصلاة والسلام من صلى على واحدة صل الله عايه عشرا » . و« أنس الخاطرق 
معتى من قال أنا مؤمن فهو كافر» . و« نحريرعين الإئبات فتقريرعين الأثيات » . 
وه تشريف التقريب ىتنزيه القرآن ع نالتعريب» . وه الحواب العلى عن حال الولى» . 
و« فتح العين عن الفرق بين التسميتين ) يعرى تسمية المسلمين وتسمية النصارى 
و« الروض المعطار بروائقالأشعار» . وه الصلح بي نالإخوان فى حكم إباحة الدخان  »‏ 
وله رضى الله عنه غير ذلك من التصانيف والتحريرات والكتابات و النظم . 

ثم قال بعد أن أثنى عليه كثير | بما هو أهله : وله كرامات لاننخصى » وكان 
لاحب أن نظهرعليه ولاأن نحكى عنه » هذا مع إقبال الناس عليه ومحبتهم له واعتقادهم 


شافة8- 


فيه » إلى أن قال : وباللحملة فهو الأستاذ الأعظم والملاد اللأعصم والعارف الكامل 
والعالم الكبير العامل القطب الربانى والوث الصمدانى ٠‏ وقد حاز تاريخى هلا 
كمال الفخر » حيث احتوى على مثل هذا الإمام الذى أنجبهالدهر وجاء به العصر . 
قال : وهو أعظم من ترحمته علما وولاية وزهدا وشهرة ودراية . وكانت وفاته 
فى دمشق سنة ١١9847”‏ ء ودفن فى الصالحية » وقد صنف ابن سبطة كال الدين محمد 
الغزى العامرى ق ترحمته كتايا مستقلا مماه « الورد القدمبى والوارد الأنمى 
فى ترحمة العاردف عبد العنى .النابلسى » انتبى مانقلته من تاريخ المرادى باختصار ‏ 

(الشيخ عبد الفتاح بن الشيخ محمد أنى علن الزعبى ) الطرايلسى القادرى نسبا 
وطريقة » أحد الأولياء العارفين والعلماء العاملين . 

وله كزامات كثيرة » منها : ماأخبرنى به أحد سلالته الطاهرة سيدى العام 
الفاضل الحسيب النسيب الشيخ عبد الفتاح أفندى نقيب الأشراف فى طرابلس » 
عمن روى .له ذلك من الثقات » أن بعض تلامذته واسمه الشيخ مصطق قال له : 
قد سألتك ياسيدى مرارا أن تسأل الله تعالى أن يمن على باجتّاعى باالحضر ولم تفعل 
فقال !ه : ياشيخ مصطن أما مر ا:لحضرعليك ف اليوم الفلانى بالصفة الفلانية وكلمك 
بكذا وكذا فلم تلتضت إليه ؟ فاذا أصنع لك أنا ء فتذكر الشيخ مصطق القضية 
وتأسف جدا ء ثم سأل الشيخ أن يريه القطب الغوث ققال له : علامته أنه إذا قال 
هذا ابل تزلزل تزلزل ٠»‏ قال الشيخ مصطى : فوالله ما أتم كلامه حتى نحرك 
بنا الحبل » فقال الشيخ : اسكن ياجبل نحن ضربنا بلك المثل . 

ومن كراماته رضى الله عنه : أنه كان إذا وضع يده على مريض شف بإذن 
الله تعالى . قال: ومن ذلك أن على أفتدى كرامة لما مرض مر ضا شديدا أعجز الأطباء 
وشكى للشيخ ذلك » أطعمه العدس بالزيت فنام من ساعته ء ثم استيقظ ومابه علة 
وكان يقول دخخلت على الشيخ محم ولاعلى ظهرى وخرجت ماشيا على أقدانى 
وله كرامات كثيرة لم تزل تتناقلها الناس فى طرابلس . توق سنة ١717‏ رتى 
الله عنه ونفعنا بيبركاته . 

( سيدى عبد القادر الحيلانى ) سلطان الأولياء وإمام الأصفياء » وأحد أركان 
الولاية الأقوياء الذين وقع الإجماع على ولايتهم عند جميع أفر اد الآمة المحمدية من 
العلماء وغير العلماء رضى الله عنبم وعن سائر الأولياء . 

قال السراج : روينا أنه جاء الشيخ أبو المظفر الحسن بن تم بن أحمد البغدادى 


وا 


التاجر إلى الشيخ حماد الدياس رحمه الله تعالى فى سنة ©7١‏ وقال : قد جهزت لى 
قافلة إلى الشام فيها بضاعة بسبعمائة دينار فقال : إن سافرت فى هذه السنة قتلت 
وأخذ مالك » فخرج مغموما » فوجد الشيخ عبد القادر وهو شاب يومئذ فحكى له 
فقال سافر تذهب سلما وترجع غانما والفمان على" » فسافر وباعها بألف ديثار 
ودخل فى سقاية حلب لحاجة » فنسى الألف على رف فيها وأتى امازل فنام » فرأى 
أن العرب قد انتهبته فى قافلة وقتلوهم وضريه أحده, بحربة فقتلته » فانتبه فزعا فوجد 
أثر الدم ى عنقه وأحسس بالألم » وذكر الألف فقام مسرعا فوجدها سالمة » ورجع 
إلى بغداد وقال : إن بدأت بالشيخ حماد فهو الأسن” » و الشيخ عبد القادر هو 
الذى صح كلامه » فل الشيخ حمادا ف سوق السلطان فقال : مبدأ بعبد القادر 
فإنه محبوب » وقد سأل الله فيك سبع عشرة مرة حتى جعل ماقدر عليك من القتل 
بقظة مناما » وما قدر من الفقر نسيانا » فجاء للشيخ عبدالقادر فابتدأه وقال : 
قال الشيخ حماد سبع عشرة مرة وعزة المعبود لقد سألت الله تعالى سبعة عشر وسبعة 
عشر إلى سبعين حتى كان ماذكره اه . 

وقال الإمام اليافنى : حكى أن سيدى عبد القادر طلب من بعض الناس وديعة 
كانت عنده لبعض الغائبين » فامتنع من ت-لميمها إليه وقال له : لو استفتيتك 
فى مثل هذا ما أفتيتنى يتسليمها إلى غير صاحبها » قلما كان بعد ذلك بزمن يسير 
جاء كتاب صاحها إلى المودع المذكور وهو يقول سلم الوديعة إلى الشيخ 
عبد القادر فقد صارت للفقراء » فسلمها إليه فعتب عليه الشيخ وقال : تتهمنى 
فى مثل هذا رضى الله عنه . 

وقال الإمام الشعرانى : من كراماته رضى الله عنه : أنه توضاأ يوما فيال 
عليه عصفور » فرفع رأسه إليه وهو طائر فوقع ميتا » فغسل الثوب ثم باعه وتصدق 
يشمنه وقال : هذا بهذا 

ولما اشتبر أمره فى الآفاق اجتمع مائة فقيه من أذ كياء بغداد يمتحنرنه فى | 
فجمع كل واحد له مسائل وجاء إلييم » فلما استقر يهم الحلوس أطرق الشيخ 
فظهرت من صدره بارقة من نور فرت على صدور المائة فحت ماق قلوبهم » 
فببتوا واضطر بوا وصاحوا صيحةواحدة ومزقوا ثيابهم وكشفوا رءوسهم » ثم صعد 
الكرمبى وأجاب اللجميع عما كان عندهم فاعترفوا يفضله . 

وكان أبو الفتح الحروى رغبى الله عنه يقرل : خدمت الشيخ عبد القادر رضي 


# وى - 


الله عنه أربعين سنة ء فكان فى مدتها يصلى الصبح بوضوء العشاء » وكان 
كلما أحدث جلد ق وقته وضوءه » ثم يصلى ركعتين » وكان يصلى العشاء 
ويدخل خلوته ولابمكن أحذا أن يدخلها معهءفلا يخرج -منها إلا عند طلوع الفجر 
ولقد أتاه الخليفة يريد الاجمّاع ليلا فلم يتيسر له الاجماع به إلى الفجر . 

قال الحروى : وبت عنده ليلة فرأيته قأول الليل يصلى يسيرا ء ثم يذكر الله 
إلى أن يمضى الثلث الأول فيقول : المحيط الرب الشهيد الحسيب الفعال اللحلاق 
الحالق البارئ المصور » فتتضاءل جثته مرة وتعظم أخرى » ويرتفع ف المواء إلى 
أن يغيب عن بصرى مرة » ثم يصلى قانما على قدميه يتلو القرآن إلى أن يذهب 
الثلث الثانى » ؤكان يطيل سجوده جدا ثم يجلس متوجها مشاهدا مزاقبا إلى قريب 
طلوع الفجرء ثم يأخذ فى الدعاء والابتبال والتذلل » ويغشاه نور يكاد يخطن الأبصار 
إلى أن يغيب النظر . قال : وكنت أسمع عنده : سلام عليك, سلام عليكم » وهويرد 
السلام إلى أن يخرج لصلاة النجر . 

ومنها : أنه قال : وافقنى اللحضر عليه السلام فى أول دخول العراق وماكنت 
عرفته » وشرط أن لاأخالفه » وقال لى : اقعد هنا » فجلست فق الموضع الذى 
أقعدق فيه ثلاث سنين يأتينى كل سنة مرة ويقول لى مكانك حتى آ تيك » قال : 
ومكشت سنة ق خرائب المد ائن آخف نفسبى بطريق امجاهدات ٠‏ فآكل المبوذ 
ولاأشرب الماء ومكثت فيها سنة أشربالماء ولا كل المنبوذ وسنة لاآ كلولاأشرب 
ولاأنام . ونمت مرة بإيوان كسرى فى ليلة ياردة فاحتلمت . فقمت وذهبت 
إلى الشط واغتسلت » ثم تمت فاحتلمت » فذدهبت إلى الشط واغتسلت » فوقم 
لى ذلك فى تلك الليلة أربعين مرة وأنا أغتسل ؛ ثم صعدت إلى الإيوان خعوف النوم 
ودخلت ف آلف فن حتى أستريح من دتياكم , 

ومئها : قال ابن الأخضر رحمه الله تعالى : كنا ندخل على الشيخ عبد القاهر 
فىالشتاء وقوة برده وعليه قميص واحد » وعلى رأسه طاقية والعرق يمخرج من 
جسدهاء وحوله من يروحه بمروحة كا يكون فى شدة الخر . 

وقال فق المئن : حكى عنه أنه قال. : ما جلست للناس حتى حت خسا وعشرين 
صنة فى البرارى » وكنت 1 كل من نبات الأأرض وأشرب من الأنبار » وكنت 
أصير عن الماء السنة وأكثر قال : وأعطيت حرف « كن » وأنا سائح فى اليرية 
فكنت أجد الموائد منصوبة فاكل منها ماأشتبى » وأقطع من احبل الخلوى وآ كل 


اا 0 


وكنت أشرب من الرمل انسكر ء فأضع الرمل وأصب عليه من البحر الملح وأشربه 
حلوا ء بم تركت ذلك أدبا مع الله تعالى . 

قال المناوى : من كراماته أنه كان حين رضاعه لاير ضع فى رمضان » فكان 
الناس إذا شكوا نى الملال رجعوا إليه » وكان الذباب لايصيبه وراثة من جده 

ومنها أن امرأة جاءت إليه بولدها وقالت : رأيت قلب ولدى شديد التعلق 
بك وخرجت عن حى فيه لك » فأخذه وأمره بامحاهدة وسلوك الطريق ء فجاءته 
أمه يوما فوجدته نحيلا مصفرا من آثار الجوع والسهر وأكل خبز الشعير » فتركته 
ودخلت اشيخ فرأت بين يديه دجاجا يأكله : فقالت ياسيدى تأكل الدجاج 
ويأكل ولدى الشعير ؟ فوضع يده على العظام وقال : قو بإذن الله فقامت » قال 
الشيخ ‏ إذا صار ابلك هكذا فليا كل ماشاء . 

ومنبا : أنه هر على مجلسه حدأة فصاحت فشوشت على الحاضرين فقال : ياريح 
خذى رأس هذه الحدأة . فوقعت لوقتها فى ناحية ورأسها فى ناحية » فتزل الشيخ 
عن الكرسى وأخذها بيده وأمر يده الأخرى عليها وقال : بسم الله الرحمن الرحم 
فحييت وطارت 

ومنها أنه مر به ثلاثة أحمال خر للسلطان ومعها صاحب الشرطة ء فقال لم 
قفوا ء فأبوا ء فقال للدواب قنؤىفوقفت . وأخذ من معها من الأعوان القولنج 
فضجوا » وتابوا فزال الألم وانقلب اللحمر خلا ففتحوها فإذا هى خخل . 

وهنا : أنه أتاه بعض الرافضة بقفتين مخيطتين وقالوا : قل لنا مافيهما ؟ فوضع 
بده على إحداه.ا وقال : ق هذه صى مقعد ء ففتحت فإذا فيها ذلك ». فأمسك بده 
وقال له قم فقام يعدو : ثم وضع يده على الأخرى وقال : فيها صبى لاعاهة به ) 
فنتحت فإذا فيها ذلك : فأمسك بناصيته وقال له اقعد فأقعد فتابوا عن الرفض ع 

ومنها : أن رجلا من بغداد جاءه وقال : اختطف الحان ابنتى ؛ فقال له اذهب 
إلى محل كذا وخخمط دائرة وقل عند خخطها : بسم الله على نيةرعيد القادر » ففعل الرجل 
كنا أمره فر عليه اتن زمرا زمرا إلى أن نجاءه ملكهم + فوقف بإزاء الدائرة وقال له 
ما حاجتك ؟ قال : فذكرت له البنت : فأحضر من اختطفها ودفعها إلى" وضرب 
عنق الحنى » فقلت له : مارأيت كامتثانك لأمر الشيخ ء فتَال نعم إنه لينظر من 
داره إلى المردة منا وهم بأقصى الأرض فيفر "ون من هيبته . 


ا ا 


وملها : أنه حضر بمجلسه بعض صحره ٠‏ فأخذته حقئة أبطلت حركته » فنظر 
الشيخ كالمستغيث » فنزل الشيخ مرقاة من كرسى وعظه فظهر عليه رأس كر أس 
الآدمى : بم نزل أخحرى فظهر كتفان وصدر : وصار كلما نزل واحدة ظهر 
شىء حتى تكامل على الكربى صورة كصورته » وصار يتكلم على الناس بكلام 
ككلامه وصوت كصوته فوقف الشيخ على رأس ذلك الرجل وغطى رأسه بككه » 
فإذا هو فى صحراء فيبا نبر عنده شجرة فأزالحقنته وتوضاً من النبروصلى » فلما 
سلم رفع الشيخ عنه الغطاء فإذا هو بمجلسه والشيخ على الكرسبى كا كان اه . 

وكراماته رضى الله عنه كثيرة جدا قد ثبتت بالتواتر » و تناقلتها الآمة عن الأئمة 
من عصرنا إلى عصره ء وقد ألفت فيها الكتب الكبيرة الكثيرة كالبيجة وقلائد 
الجواهر وغيرها » فلا حاجة لكثرة النقل منها هنا » وهى مطبوعة مثشهورة 
وكانت وفاته رضى الله عنه سنة 051١‏ وقد تشرفت بالدخول فى سلك اغسويين 
عليه بأخذ طريقته العلية القادرية سنة ه0٠١‏ عن الشيخ الولى المعتقد الشيخ حسن 
أنى حلاوة الغزى ء الذى كان مقما فى القدس الشريف ثم توق فيها بعد هذا 
التاريخ ء وقد أجازنى بها فى هذه الأيام أحد أفراد سلالته الطاهرة من العلماء 
الكرام وهو الشيخ الكبير الفاضل الشهير. » أحد العلماء الكرام المتصدر للإرشاد 
فى طرابلس الشام سيدى الشيخ عبد الفتاح أفندى الزعبى نقيب الأشراف الآن 
فطرابلس الشام ء أطال الله عمره وأدام فخره » ونفعنا بيركاته وبركات أسلافه 
الطيبين الطاهرين وأعقابهم أجمعين » وهذه صورة إجازته الشريفة بحروفها : 

يسم الله الرحمن الرحم ٠‏ الحمد لله رب العالمين ».والصلاة والسلام على سيدنا 
محمد وعلى آله وأححابه أمعين ء أما بعد : فيقول الفقير إلى رحمة الله ورضوانه 
الأكبر عبد الفتاح بن محمد ين محمد بن عبد الفتاح بن محمد بن على بن بكار بن 
محمد بن أنى بكر بن على بن محمد بن يعقوب بن يعقوب بن ألى بككر بن على بن 
محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن >#ملي بن على بن حسين بن محمد بن محمد بن 
محما. بن عبد العزيز بن عبد القادر الحيل بن هومى بن عبد الله بن بحبى بن محمد بن 
داود بن مومى بن عبد إللّه بن الحسن بن الحسن بن علىزوج فاطمة الزهراء بنت 
سيدنا محمد مفخر العال م وسيد ولد آدم صل الله تعالى عليه وعلىي 1 له وصحيه وسلم : 
أحدك اللهم حمد من 'كنت له فى المهمات سندا وأجرته علىشكرك بمزيد إحسانك 
وبرك واتخذته وليا مرشدا » فالسعيد من توليت أمره بيدك » وأقمته فى اللحلق واسطة 
لإيصال مددك » فكان مدلول سرك والدال” عليك ؛ والموصل من منت رعوله 


ه+#3 ا 


إليك » والشى من كبلته بقيود حسه » ووكلت نفسه لنفسه » فضل” وغوى ء 
ومن أضل ممن أعرض عن ولاه واتبع الموى فهنيئا لمن سار على طريق أهل الصفاء 
ولم توقفه عن سيره دواعى اللحقاء » وقد استجازلى بهذا الطريق الشريف الحيلاق 
ذوالتاآ ليف الشمهيرة » والمعارف اللحخطيرة » حبيب النبى العدنانى ء أنتى فى الله تعالى 
الشيخ يوسف النبهاق » دام أصدق رفيق ء لير فريق ء حبّى ينادى آه فى جميع 
العوالم يوسف أيها الصديق » فلدى طليه لاحت بالإذن بوارق الإشارة » وهبت 
على من قميص مظهريته عبقة القبول ونفحة البشارة » فيالله من نفحات ٠١‏ أسكبت 
صيب رحمات ء فأجزته بجميع أورادها وأذكارها » وأن يجيز بها من رأى فيه 
اللياقة والآهلية للقيام بحسن تسيارها » كا أجازنى بذلك سيدى وشيخى الوالدالعارف 
بربه السيد الشيخ محمد بدر الدين وكا أخذت ذلك أأيضا عن شيخى وابن عمى 
سيدى الشيخ يكار ء وكلا»ا أخذا عن السيد الشيخ عبد الغنى والد الشيخ بكار 
المذ كور » وهو أخدذ عن شيخه وابن عمه السيد الشيخ وسك ب شه رار لله 

السيد الشيخ على بكار » عن شيخه وعمه السيد الشيخ أحمد » عن شيخه ووالده السيد 
الشيخ محمد ألى شعفة » عن شيخه ووالده السيد الشبخ محمد أبى بكر » عن شيخه 
ووالده السيد الشيخ » على نور الدين » عن شيخه ووالده السيد -الشيخ 
محمد » عن شيخه ووالده السيد الشيخ' يعقوب ء عن شيخه وأخيه السيد الشيخ 
محمد » عن شيخه ووالده السيد الشيخ يعقوب ؛ عن شيخه وأخيه السيد الشيخ محمد 
عن شيئخه ووالده السيد الشبخ يعقوب ع عن شيكخه ووالده السيد الشيخ ألى بكر 
عبد العزيزء عن شيخه ووالده السيد الشيخ على الكبيرعن شيخه ووالده السيد الشيخ 
محمد زين العابدين » عن شيخه ووالده السيد الشيخ أحمد أنى البقاء » عن شيخه ووالده 
السيد الشيخ محمد شرف الدين » عز, شيخه ووالده السيد الشيخ أنى الفتح مومى 
شرف الدين ء عن شيخه ووالده السيد الشيخ محمد شمس الدين ء عن شيخه ووالده 
السيد الشيخ على نور الدين » عن شيخه وعمه السيد الشيخ بدر الدين » عن شيخه 
ووالده السيد الشيخ محمد شمس الدين الاكحل » عن شيخه ووالده السيد الشيخ 
محمد حسام الدين شر شيق » عن شيخه ووالده السيد الشيخ محمد ألى بكر الحتاك » 
عن شيحخه وأبيه الذهب الإبريز السيد الشيخ عبد العزيز 3 عن شيخه ووالده شيخ 
الوجود ويركة كل موجود وسند أهل المواثيق والعهود وسيد أهل القرب والشهود 
القطب لامع يمومع الحقاتق » والغوث المتصرف بإذن الله تعالى فى الحلائق » قدوة 
أهل الباطن والظاهر السيد الشيخ عبد'القادر » عن شيخه أنى سعيد امار لك المخرى 


ل لكك 


المخروى » عن شيخه أنى الحسن المكارى » عن شيخه ألى الفر جح العثرسوسبى > 
عن شيخه أنى الفضل عبد الواحْد القيمى » عن شيخه أنى بكر الشبى » عن شيخه 
سيد الطائفة أنى القاسم الحنيد البغدادى ء عن شييخه السرى السقطى » عن شيخه 
معروف الكرخى » عن شيخه داود الطانى عن شيخه حبيب العجمى » عن شيخه. 
الحسن البصرى » عن أمير المزمنين وابن عم سيد المرسلين الوصى الأمين والولل 
المبين » أسد الله الغالب على” بن أنى طالب رضى الله تعالى عنه وكرم وجهه ؛ 
عن السيد الأعظلم والرحمة العامة للعلم أصل الوجود » والسبب فىإيجاد كل موجود 
سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلى » هذا ولما كان الإيصاء من تتمة. 
مانحن بصدده وهو فانحة ٠عهده‏ وناتمة مورده ء فإنى أوصى جناب انهاز المشار 
إليه بأن يلاحظ فى كل لحظة وطرفة قول مولاه ( ان الملك اليوم لله ») ولايلتفت 
لشىء إلا ويرى الله عنده» لكن بملاحظة'مايليق بكل من أسمائه تعالى ليكون داتما 
عبده » وليك نعل شريعة من ربه » فيحفظ فى ظاهره وليه » وأن يقرأ على المر يديز 
سورة العصر» وعءلى المرادين صورة النصر » وعلى المقراء ( أليسالله بكاف عبده » 
وعلى الأغنياء ( ولاتطرد الذين يدعون زبهم بالغداة والعثبى يريدون وجهه ) ومن 
سأله عن الا الأعظم وهو أقرب طريق يصل به العيد لحضرة مولاه ء فليقل. 
له مقالة الباز الأشهب قددس سره : الاسم الأعظ أن تقول الله وليس ق قلبك سواه 
وككن ياشع ل أذيةيو عار ند عتاتحاد ربد + غلا هزه مع الحلق وباطنه للحق » وأهم 
ىد مم امع امار إطاير أجل ع داجلا اك اق ا ب 
ول و ا ا ل لان 
يهم ء وأنه السبب الموصول ق هديهم » وهوالنور الذى انذقت منه أشعة أنوارهم 
ري حقيقته جواهر أسرارههم + وكذلك يبدى هم فضائل آل بيت 
النبوة الذين أشرقت من مطالعهم ثموس الاهتداء » وبزغت فسماء طوالمهم كواكب 
الاقتداء » منهمغوث الله الأعظم + وبازه الطائر فى حظيرة ة سره الأكرم » وهو ملاد 
هذه الطريقة وإمامها ء وبه نشرت قالخافقين أعلامها » فالمّسك فيها أخذ بعزام 
الشريعة. » والوفيعة فيها حرمان وقطيعة » فسر بما ياخاطب عروس اللقيقة » 
فإنها لثيل الوصال أقرب طريقة واهجر خباء النفس ودسائسها » واقطع سباسب 
الأفانية وبسابسها » واستبدل طلب الأهوية بنفحات الأنس بي ولاتعرس إلا وأنت 
على باب حضيرة القدس *» واصغ لقول حادى القوم سيدى عز الدين حسين تقطع 
الخال أينية البين وبينية الآين وهو : 


لب[#للاء”ا ل 


سر فى السباسب واقطع البيداء 
واطلب رفيقا ف الطريق له به 
وأمط رودا الأغيار عنك لتكتسى 
واركب مطايا الشوق غير معرس 
فاخاع هنا النعلين نفسك والحوى 
وعساك تنحرهدى نفسك للهدى 
وعساك تسعى بين مروة والصقا 
و عساك أن تحظى بمنعرج اللوى 
وعسبى يلوح لعين سرك بارق 
وعساك تنشق نفحة الطيب الى 
هى نشحة القسدس البى فى طابة 
نشرت لنا خير الحبيب وأولعت 


ودع القصور وخالف الأهواء 
خبر وخل الجهل والحهلاء 
من حلة التوحيد قيه قباء 
إلا إذا حل الحجيح كداء 
حالا عسبى بميى تتنال مناء 
فتكون نفسك عن مناك فداء 
فترى يبسرك عند ذاك صفاء 
فترى بخحيش العاش فين لواء 
منمه ترى ضوء الهار عشاء 
علت فكانت للعليدل دواء 
طابت فأهقدت لعبير شذاء 
نار الهوى وأدارت البرحاء 


وطوت لنا هذا الوجود وقربت قى سسير نا وطريقنا البعسداء 

وبها قد انكشف القناع .فلا ترى إلا مظاهر عانقت أنسماء 

وهنا تغيب وإن أفقت فلن ترىي فى الحى إلا الكأس والصهباء 
وما يعد هذا وذاك إلا أن تكون ضار عا داتما لمولاك داعيا بنصر تخحليفة رب العالمين 
حيث بإصلاحه إصلاح الناس أجمعين . 

وقد وصى القطب الأكبر سيدىعلى نور الدين الزعبى الحبلى قد سسره ولديه 
أبا بكر وعمر فقال مما وروحه تتلجلج فى صدره الأمين : إذا حظيها بليلة القدر 
وما فى الوقت سعة إلا لدعوة صا حة فلتكن لأمير المؤمنين » ولا تنمنى من تلاوة 
الفائحة ودعوة صا حة لى ولذريتى وقرابتى ولجميع أهل سلسلتى وسندى وإخوانى 
وصتابتى ١‏ ولجميع المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات » واختم دعاءك 
بما تبدأ به من الصلاة على خخاتم النبيين صلموات الله وسلامه عليه وعلى جمبع الأنبياء 
والمرسلين وعلى جميع عباداللهالصا خين أبدالابدينودهر الداهرين والحمدلله ربالعالمين 
قاله بفمه الفقير إليه سبحاته عبد الفتاح الزعبى الكيلانى عنى عنه فلأسنة ١108‏ 
هجرية . 

( عبد القادر بن مهذب بن جعفر الإدفوى ) كان فقيها شافعيا له خوار قٍ » 
منها : أنه كان إذا تعسر عليه قفل باب همهم فيتفتح ء فإذا أرأد حضور امرآته 


لؤرة# ل 


همهم بشفتيه الحظة فتحضر » فيسأل عن ذلك فيقول : حصل لى قلق عظم قلم تمكن 
الإقامة وحدى . مات سنة 78ل , 

( عبد القادر بن حبيب الصفدى ) الشيخ الإمام الكبير الولى الشهير صاحب 
التائية المشبورة ء أخذ العلم والطريقة عن شهاب الدين بن رسلان الرمق صاحب 
الز بد 

قال الغزئ : حدثنا الشيخ العلامة عبد الحى الحمصى الحننى قال : إنه استطال 
عليه بعض من لا يدانيه وأفحش ف تجريه عليه و تعديه » واستنصر فق أذ حقه 
فلي يحد من ينصره ونام تلك الليلة مقهورا قال : فبينا أنا نام إذ رأيت ففلاة من 
الأرض واسعة الطول والعرض شيخا مهيبا عليه الوقار » وهو مرتد بأردية الافتقار 
قال : فسألت من هذا الرجل المهيب ؟ فقيل لى : إنه الشيخ عبد القادر بن حبيب 
الصفدى » قال : فتقدمت إليه وقيلت يديه » فقال لى : يف قلنا فى التائية ؟ 
فقلت له: ياسيدى لاأدرىما تريد من أبياتها المرضية » فقال : أما قلت فيها ؟ 

إن لم نجد منصفا للح ق كله إى مولى الموالى ومساك السموات 
وهذه الرؤيا بعد موت ابن حبيب بأكثر من ماثة سئة + 

قال : وحدثنى بعض الصا حين الثقات أن السيد على بنميمون كان سبب رحلته 
من المغرب طلب لى جماعة أمره بعض رجال المغرب بلقيها منهم ابن حبيب » وقال 
إنه فى بلدة من يلاد الشام بين جبال وآكام ء فلما دخل ابن ميمون البلدان الشامية 
تطلل ابن حبيب ف قرايا البقاع ووادى التم وماوالاههاحتى دخل قرية دربل » 
فوجدها قريبا تما وصفل له به بلدة ابن حبيب »فلما دخل ابن ميمون دربيل أحس 
به ابن حبيب وهو بصفد ء وهذا لاببعد على أولياء الله تعالى » فنظروا إلى ابن 
حبيب ذات يوم وهو يحلق بسبابة يده التنى ق كف يده اليسرى وهو يقول عند 
كل تحليقة در دريل دردربل حتى حلق أربعين تحليقة .فكان ابن ميمون إذا 
أصبح كل يوم دار نواحىدريل يتصفح وجوه أهلها ولا يجد بغيته فيهم » حتى 
دارها أربعين يوما بعدد نحليقات ابن حبيب: ثم خرج ابن ميمون من دربل وسافر 
حتى دخل بلدة صفد ء فتنشق أنفاس اين حبيب اء فدخل عليه المكتب فقعد ناحية 
فأضافه الشيخ عبد القادر بن حبيب وأكرمه » ثم لما أطلق الأولاد قال لابن ميمون : 
يارجل أنا أريد أن أغلق باب المكتب ء فنظر إليه سيدى على بن ميمون وقال : 
أعبد القادر أما كفاك ما أتعبتى أربعين يوما بقولك دردربل دردربل حتى تطردق 


١‏ ل هك 


الآن ؟ فقال ابن حبيب : يا أخى أما إذا كان كذلك فاسترنى ء قال : بل والله 
لأفضحنك وأشبرتك ٠»‏ فا زال سيدى على بن ميمون قلبس الله سره بابن حبيب 
حتى أشبره وعرف الناس بمقداره حتى رمقوه بالأبصار وشدت لزيارته الرحال 
من الأقطار . مات. بصفد سنة 4١8‏ . وقد ذكر سيدى علوان الحموى فى شرح 
تائنته أنه رمى الله عنه كان يجتمع يالننبى صلى الله عليه وسلم يقظة » وهذه من أعلى 
حرجات إلولاية الكبرى نفعنا الله به 

( عبد القادر الدشطوطى) كان من أكابر الأوئياء العارفين أصحاب الكرامات 
الباهرة والكشف التام والقبول العام عند الملوك فن سواهى ». وكان ضريرا » 
وكان يسمى بين الأولياء صاحب مصر ء وقالوا إنه مارؤى قط فىمعدية [ا كانوا 
يرونه ى مصر والحيزة . وكان من شأنه التطور » حلف اثتان أن الشيخ نام عند كل 
منهما إلى الصباح ف ليلة واحدة ق مكاتين ء فأفتى شيخ الإسلام الشيخ جلال الدين 
السيوطى يعدم وقوع الطلاق . 

قال الإمام الشعرانى : وأخبرنى الأمير يوسف بن أنى أصبع قال : لما أراد 
السلطان قايتياى يسافر إلى بحر الفرات استأذن الشيخ عيد القادر الدشطوطى ف السفر 
فأذن له » قال الأمير يوسف : فكنا طول الطريق ننظره يمثى أمامنا » فإذا أراد 
السلطان يتزل إليه يختتى ء فلما دتطنا حلب وجدنا الشيخ رضى الله عنه ضعيفا 
بالبطن فى زاويته حلب مدة خسة شهور » فتحيرنا فى أمره رضى الله عنه . 

قال الشعرانى : ودخطت عليه وأنا شاب عزب ققال لى : تزوج واتكل على الله 
خف بنت الشيخ محمد بن عنان فإنها صبية هائلة » فقلت, : مامعى شىء من الدنيا » 
فقال بلى » قل معى أشرى قل اثنان قل ثلاثة قل أربعة قل خسة ٠‏ وكان لى عند 
شخص بنواحى الازلة ذلك القدر » فحسبه الشيخ وكنت أنا ناسيه ء ثم أذن الظهر 
فتغطىالشيخ بالملاية وغاب ساعة ثم تحرك ثم قال : النا سمعذورو نيقولون عبدالقادر 
مايصل » والله ما أظنئ أنى تركت الصلاة منذ جدذيت » ولكن لنا أماكن نصلى 
فيها » فقلت للشبخ محمد بن عنان فقال : صدق له أماكن » إنه يصلى تى الدامع 
الأيض برملة لد 

قال : وممعته مرة يقول : كل من قال السعادة بيد أحد غير الله كذب ٠‏ 
وإنى كنت جهدان ق الدنيا يضرب فى المثل » فحصل لى جاذب إلى وصرت 
أغيب اليومين والثلاثة ثم أفيق أجد الناس حولى وه, متعجبون من أمرى » ثم صرت 

ع؟ - كرابمات الأوليالء - +« 


#١١ 


أغيب العشرة أيام وانتهر لا آكل ولاأشرب فقلت اللهم إن كان هذا واردا 
منك فاقطع علائتى من الدنيا » فات الأولاد ووالدشهم والببائمولم يبق أحد » فخرجمته 
سانحا إلى وقتى هذا ء» فهل كان ذلك فى قدرة العبد ؟ قلت له لا . 

وكان أكثر ماينام عند شخص نصرانى فى باب البحر ء فيلومه الناس فيقول : 
فى القبة : عجل ثى, البناء فإن الوقت قد قرب ٠»‏ فات وبى منها يوم فكملت بعده . 

وقال الشعراتى فى« الأجوبة المرضية ٠‏ أخبرنى الشيخ صالح الرفاعى عن والده 
أنه صلى الجمعة يوما ب جامع الدشطوطى ببركة القرح بمصر المحروسة » فلما قامت 
الصلاة تقنع سيدى عبد القادر بكم جبته ووضع رأسه ف طوقه » قال + فأنكرت. 
عليه ذلك فسحبنى وأنا فى الصلاة فرأيت نفسبى أصلى خلف إمام مكة ء فلما 
الإمام نظرت فلم أر سيدى عبد القادر » قطفت وخرجت إل المسعى فاشتريت 
ثلاث بطيخات وحملاها نى ثولى ء ثم مشيت خطوات فإذا أنا يجامع الدشطوطى 
والبطيخ بى حجرىء فقّال : اكتم مامعك ولانحدث به فى حياق » ففعلت . 

وقال المناوى : من كر امائه أنه توقف النيل ثم هبط أيام الوفاء بثلاثة أذرج 
فخاض ف البحر وقال اطلع بإذن الله فطلع فورا . 

وقال الغزى : ذكر ابن الحنبل ق تاريخه أن سيدى عبد القادر دخل حلب 
سنة 89٠‏ ء وقد كان عسكر قايتباى ببلاد الروم نازلا على أطنة ء فأقام الشيخ 
عبد القادر يلب أياما ثم لم يوجد » فلما عاد عسكر قايتباى منصورا أخبروا أنهع 
وجدوه بنهم يوم انتصروا » وكان :وم نصرهم قريب من يوم فقده بحلب » قال : 
عبد القادر يتولى تربيته وإرشاءه كلما هر عليه » وكان يمتثل أمره وينقاد بلغنى 
أنه كان يمر وهو راكب فى موكيه على سيدى عبد القادر فيحيس فرسه عنده 
ويطلب منه المدد والدستور ؛ وريمانزل إليه وقبل يديه » قتال له سيدى عبد القادر 
بوما والذباب متعكف عليه وعلى شاه ياكايتباى قل لمذا الذياب يذهب عى 3 
فحار قايتباى وقال ياسيدى كيف يسمء الذباب منى ؟ قال وكيف تكون 
سلطانا ولايسمع الذباب منك » ثم قال سيدى عبد القادر : ياذياب اذهب عنى . 
فلم يبى عليه ذبابة . وكراماته رضى الله عنه كثيرة . مات بمصر سلة ١71و‏ ودفن 
خا رس باب الشعرية . 


11س 

( عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن محدد بن بى بن محمد بن تسر ابن 
سيدى الشبخ عبد القادر الحيلانى ) نقل ابن الحنبل عن ابن عمه القاضى جلال الدين 
التاذق أنه تر حمه فى كتابه [ تلائد الحواهر ] وله واتعة لطيةة ملخصما أنه نوزع 
من يعض بنى عه فى تولته . فتعصب عليه رجل هن مياشرى ديوان اليش 
بالقاهرة يقال له ابن الإثياى ماسوب إلى ولى الله الش اشيخ إسماعيل الإثبانى » فتوجه 
الشرخ عبد القادر إلى القاهرة . وأبرم على ابن الإنبانى فى قضاء حاجته ء فأغلظ له 
الثول > تتواحه وهر سكت القلن: زق هله وكان قدا نل بالزاوية اأعروقة 

مثذ بالقادرية بالقاهرة . فتو<ه تللك الللة إلى جده ومعيه الشيخ عى القادر الحيلان 
واساايضه فى قصته . وإذاا, ن الإثياى يطرق عليه الباب ذلا - فلم يفتح له إلا بعد 
راجعة . فلما فتح له بادر 1" تقبيل قدميه وودده بقضاء حاجته . وار ه أنه رأى 

فى مناهه ج..بما الشيخ عبد القادر الحيلى والشرخ إسماعيل الإنبانى : فأغلظ الشيخ 
عبد القادرعليه وأوعده بالقتل لولاماشفع فبه جده الشيخ إسماعيل وأن جده إسماعيل 
قال له قم واقتل هذه الخية الى نحت وسادتك - و أنه استظ مرعويا مذعور! 
ورف الوسادة فإذا الحرة تعدا . قال : فقتاتبا وجثت إليك من ساعبى - ثم إن ابن 
الإنبانى قفى حاجته واهم بشأنه . مات بحماة سنة 47 ٠‏ قاله النجي الغزى 

( عبد القادر اللبكتى )من كراماته أنه كان إذا ذهب إلى السوق ,سخره 
أهل الخارة فى قضاء حواأجهم فيقضيها هم على أتم الوجوه. : وكان له فى خرجه وعاء 
واحد يشترى فيه جميع مايطاب الناس من المائعات . فكان يضع الشيرج والعسل 
والزبيت الحار وغير ذلك . ثم يرجعأفيعصر من الإناء لكل أحد حاجته من 
غير الدتلاط . 

وكان إذا لم بد مركرا يعدى فيه يركب حمارته و سوقها على وجه الماء إل 
ذلك اابر . مات سنة نيل وتسعمائة » ذكره الشعراى 

قال النجم الغزى كان رفى الله عنه دعطب ٠ن‏ ينكر عليه وكانت وفاته 
ساة 3و 

( عبد القادر بن محمد المعروف بابن سوار ) الدءشى شيخ المْحيا بدمشق . أحد 
الكبر اء الصلمحاء العلى الشان . 

من كراماته : أنه كان فى ايتداء أمره يساقر إلى القاهرة للتجارة ٠»‏ فحضر فيا 
عجادى الصلاة على الى صلى الله عليه و سلم الذى أنشأه نور الدين الشونى ىق 


- 5١5 


الأزهر » وشيخه إذ ذاك الشيخ شباب الدين البلقينى خليفة الشونى ٠‏ قأعجبه 
ذلك » ثم رجع إلى دمشق فايتداً يعمل احا فى المحرم سنة 41/١‏ لرؤيا رآها 
هو ورجل يقال له بركات العقربانى » وحدث الشيخ عبد القادر المذكور أنه 
فى أوائل عمل المحيا دخل عليه الشيخ صالح خير الدين المصرى الحننى فقال له رأيت 
رسول الله صل الله سليه وسلر ومعه الشيخ على الشوى والشيخ شهاب الدين البلقينى 
فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعرف الشيخعبدالقادر إماء اللجامع البزورى 
فقلت له نعم » فقال : اذهب وقل له يعمل النحيا علىطريقة الشيخين » وأشار إلى 
الشونى والبلقينى ٠‏ ثم رأى الشيخ عبد القادر نفسه رسول الله صلى الله عليه وسلم 
فى النوم فقال له : استعن على مجلسى بأصحابك ثم امس بعد مدة من الرؤيا من 
أصحابه مساعدته فلم يطعه منهم أحد وقالوا لاقدرة لنا على سبر اليل » فرأى رسول 
الله صلى الله عليه وس مرة ثانية فقال له : أما قلت لك استعن على المحلس بأصحابك ؟ 
قال : فقلت له : ما أطاعنى أحد ء فقال له : أرسل إليك حماعة يعاونونك » 
قال : فيعد أن رأيت ذلك يسر الله لى جماعة اه . 

وكات يرى النى صل الله عليه وسلم كثيرا ويمحدث عن رؤياه » فربما وقع 
بعض التناس الضعفاء فيه 3 حتى اتفق للشيخ الفاضل البدير حسن بن عبد القادر 
محبى الدين البكرى الصديق وكان ممن ينكر ذلك عليه » فرأى فى منامه أن الخامع 
الأموى ملآ ن من الناس وهم ينتظرون ٠‏ فقلت ماتنتظرون ؟ قالوا : ننتظر رسول 
الله صلى الله عليه وسلم + فبعد ذلك دحل النى صلى الله عليه وسلم فأقبلوا عليه 
يقبلون يديه » وكنت ممن قبل يديه وقلت له : من أنت ياسيدى ؟ قال : أنارسول 
الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول الشيخ عبد القادر بن سوار كثيرا أنه يرانى منامه 
وقد جئت لحضور مجلسه ء فلما استيقظ تاب عن الإنكار وصار يلازم مجلس ابن 
صوار ويعتقده ويقبل يده . توق سنة ٠١١84‏ ودفن عمقبرة الدقاقين شرقيبا من جهة 
القبلة بمحلة قبر عاتكة : قاله النجم الغزى . 

( عبد القادر السير جانى ) المصرى الولى” المهذوب . من كراماته أنه أن بعض 
امحترفة يخان اهليل فناوله دراهم ء فأخرج من فيه ملء راحتيه فضة ثم أعادها فبه 
ثم جئ له بقهوة فشرب منها ولم يوقف للدراهم على خبر ولاأثر مع كثرتها . مات 
فالمرن الحادى عشن ء قاله المناوى . 

( عبد القادر باعشن الدوعنى ) الحضرى الشيخ العارف بالله تعالى . حكى السيد 
الحليل محمد بن عبد الله خرد باعلوى أن الشيخ عبد القادر المذكور بشر بالشيخ 


51" 


الحليل العارف بالله على" بن عبد الله ياراس الدوعنى الحضرى قبل وجوده » فكان 
يقول : سيخرج بعدى ىهذا البلد رجل اسمه كذاوصفته كذا بوصفه هو مس 
هذا الإقيم ونوره » فكان كا أخبر رضى الله عنهما » ذكر ذلكالمحبى قترجمة الشيخ 
على بن عبد الله المذكور » وقال إنه توق سنة ٠١884‏ . 

( عبد القادر الصديى البغدادى) نزيل القدسالشريف الشيخ العالم العامل الأستاذ 
العاوف الصوق الفاضل المعتقد » كان جامعا بين العلم والولاية والكال 
والدراية » وله كرامات وأحوال . 

منبا : ما أخبر به الشيخ السيد محمد بن عيسى الكردى الأصل القدسى قال : 
كنت أرى من الشيخ عبد القادر المذ كور كرامات ومكاشفات كثيرة » وكان 
يخبرنى بأمور سرية نخطر فى قلبى وأنا فى مجلسه فيزدا د تعجى واعتقادى . وممارأيته 
من كراماته : أنتى زرت وإياه سيدنا داود عليه السلام » فأخبرى أنه اجتمع 
بروحانيته ووصفه لى » فوقع فى قلبى الشك ثم نزلنا إلى مقبرة مأمن الله » وزرنا ابن 
بطال وأيا عبد الله الفرشى وابن أرسلان والشيخ البرماوى وجماعة من أهل العلم » 
فأخذ ينعتهم الى ويقول : اجتمعت بروحانية هذا وهذا فارتبت فى أمره وكدت 
أن أتبمه فى الحيلة » حتى مررنا على قير والدى ونم يكن يراه ول أخيره به قصدا ‏ 
:رقفت ووقف معى وقرأت ماتيسر من القرآن » فمّال لى : هذا القبر فيه رجل 
شريف عالم عامل فرح برؤيتك وسر بوقوفك وقراءتك » واجتمعت بروحانيته 
صفته كذا وكذا ونعته كذا وكذا وهو والدك ٠»‏ لماذالم تخبرنى ؟ قال : فحينئل 
تبت » عن الإنكار وقلت له : لاحاجة إلى الإخبار لقصد الزيارة » قال: وقد 
مقامه عندى » وكان له حال عجيب وكشف صريح 3 وكنت أسأله عن مشكلات 
فيطرق ثم يقول : لعل الحواب كذا وكذا » فأرى جوابه شافيا للصدر فأقول له : 
وأى حاجة لقولك لعله كذا وكذا ؟ فيقول : لم أقف عليه مسطرا » وإنما هكذا 
يلتى فى قلبى فأقول . 

ومرض الشيخ ثلاثة أنام وقال للكردى المذكور : ادع لى ابن عمى السيد 
مصطق الصديق » قال : فدعوته له فأخرج مفتاح صندوق وقال : يا ابن عمى 
إفى مرنحل لدار البقاء فجهزنى أحسن اللحهاز » وأدفى إلى جاتب قير السيد عيسى 
الكردى » يعتى والد الرأاوى المذكور » فإن روحانيته كانت عندى ق هذا الوفت 
وأخبرنى أن مرقدى بالقرب منه والرحلة عشية اليوم » فكان الأمر كذلك ء وانتقل 


8١8‏ ل 


من يومه وكان يوما مشبودا . وبالحملة فقد كان من الأخيار الأبرار . وكانت 
وفاته سنة ١١54‏ بالقدس ودفن فيبا ؛ قاله المرادى فى سلك الدرر . 

( الشيخ عبد القادر أبو رباح الدجانى ) اليافغى » هو أول شيخ أخحذت عنه 
الطريق الخلوتية ى بلدتنا قرية « اجزم » هكذا بصيغة الأمر » الواقعة فى الحهة 
الشمالية من بلاد فنسطين » وهى الآن من أعمال عكا تابعة إلى حيقا » وكان شيخنا 
المذكور الشيخ أيو رياح رضى الله عنه ونفعنا ببركاته أشبر علماء البلاد الشامية 
وأوليائها ق ذلك الزمن على الإطلاق ٠»‏ وكان من عادته أنه يطوف البلاد والقرى 
يعلم الناس أمر دينهم ويقضى لم حو انجهم » من كتابة حنج شرعية وقصل دعاوى 
تقع بينهم ء فكان حككه مرضيا عند الطرفين لشدة اعتقادهم به » وكان إذا خرج 
من يافا يتبعه جم غفير من المريدين وينتقلون فىالقرى » فيجمع أهلها و من معه 
على ذكر الله تعالى وطاعته ء فيحصل للناس به فرح عظم ع لافرق بين النساء 
والرجال والأولاد » يدخل على الحميع فرح وسرور أكثر من أيام الأعياد » وهذا 
المعى كنت أحركه من نفسبى ومن غيرى وأنا دون البلوغ » ولاأعرف لذلك سيبا 
إلا أتى أرى الناس فى غاية الفرح » كأنما وردت على كل واحد منهم نعمة عظيمة 
اقتضت سروره إلىالغاية و لولم يكن لهذا الشيخ كرامة غير هذه لكفت إذ صولتهعلى 
قلوب الناس واستيلائوه عليها بامحبة إلى هذه الدرجة لايمكن أن يكون إلا لسر عظم 
أاختصه الله به . 

أما من جهة كراماته فإنها متواترة بين الناس » وقد شاهدت مها بنفسى أله 
فى حالة الذكر أمسك رجلان من مريديه سيفا كل واحد منبما من طرف وجعلا 
حده إلى أعلا » فوقف الشيخ على حده وبق كذلك مدة قصيرة من الزمان » ثم نزل 
ومشى ولم يتأئر بشىء » وكان وجهه جميلا منيرا عليه هيبة عظيمة » وكل من يراه 
ويسيع كلامة كلت بأ بولى: لطهاتان هم بكارم الاق عمنية 6 وتو امم 

الصغير والكبير وسعاء عظمم » نحيث أن داره ف يافا كانت محط رحال المسافرين 
والضيوف من سائر الحهات » من عرف ومن لم يعرف » وكان المدد عليه عظما 
يكى أهله وضيوفه مع السعة » وكانت عادته أن يهم فى يينه. فى زيافا حو سنتة أشير 
وهى أيام الشتاء والربيع ويطوف ف القرى نحو ستة أشهر » وهى أيام الصيف 
واتخحريف 


وقد ترحمه ولده المرحوم الشيخ إبراهم صى الدين بترجمة مختصرة ذكر فيها 


-ه؟! م 
كرامة عظيمة » وقد رأيت أن أذ كرهاهنا. خروقها. قال رحمه الله ى وصفه 
رضى الله عنه : هو ولى الله تعالى القطب الفرد الكبير» و العلم الشبير » العالم العلامة 
الجامع بين العلم والعلريقة » والمتحلى يحلى العرفان والحقيقة » مربى السالكين ومرشد 
الطالبين » مولانا السيد الشيخ عبد القادر أبورباح الدجانى رضى الله ممنه ابن العلامة 
المرشد الشيخ عبد الله » دفين قرية الدامون بلواء عكا ء ابن الشيخ محمد ؛ 
ابن محمد بن من أجمع على فضله القاصى والدانى القطب الكبير الشيخ أحمد الدجاق » 
ونسبه الشريف معروف مشهور » وهو متصل بحضرة سيد شباب أهل اللمنة الإمام 
أبى عبد الله الحسين رغى الله عنه » ولا يوجد ق هدا النسب الشريف سوى عللم 
وعارف بربه . 
ولد رضى الله عنه اق سنة 4 ابقرية بيت دجن من توايع يافا » 
ونشأ فى حجر والده » وعنه أخذ القرآن الكريم وعلر التجويد ء. ثم نقله 
ليافا عمه أخو أبيه العالم العلامة والحهبذ الفهامة » قطب الأقطاب » وتاج أهل 
الولاء والاقتراب » مولانا السيد الشيخ سدم الدجانى ٠»‏ ولازم خدمته وأخل 
عله » وهو الذى كتاه بأنى رباح قبل أن يولد له ولد » وكان كثيرا ماربشره 
ويدعو له باللحير » ولازم الاستفادة بعد وفاة حمه » فتلتى العلوم العقلية والنقلية عن 
أشياخ كرام : ٠مهم‏ ابن عمه العالم العلامة » والتقطب المرشد الكامل » الذى أمعت 
على فضله الافاق » وانتشر ذكره فالأرض» ذى التآ ليف المفيدة الباهرة والكرامات 
الظاهرة مولانا الشيخ حسين ابن الشيخ سلم الدجانى » ومنهم : حضرة ولى الله تعالى 
العارف العظم و العالم التحرير الشيخ محمد الحسر الطرابلمبى ؛ ومتهم : الفاضل 
الكامل والقطب الواصل الشيخ محمود أبو الأثوار الرافعى الطرابلبى وغير 
حتّى وصل إلى درجة لاتبارى ولاتدرك » فكان رضى الله عنه آية من آيات الله 
فى سائرالعلوم » خصوصا علمى الحديث والتصوف ٠‏ فلم يكن له فيها مثيل » وسلك 
طريق القوم . وأول ما أخذ الطريقة القادرية من مولانا الشيخ على أفندى الكيلانى 
أعطاه هذه الطريقة السنية . وأقامه قيها نخليفة ومرشدا ء وألبسه اللدرقة القادرية بيده 
المباركة وسنه نحو اللحمس عشرة سنة ء وبشره يأنه يجرى على يديه نفع للأمة » 
فتحقةت بشارته قدس الله سره » ثم أخذ ونخلف ف الطرائق الرفاعية والأحمدية 
والدسوقية والقادرية أيفضا واللحلوتية » على حضرة ابن عمه وشيخه الشيخ حسين 
: الدجانى قدس سرهء وتلق الطريقة الشاذلية بسندها » عن حضرة الشيخ 
محمد ابلسر » وهكذا تلق بقية الطرق السنية من أشياخ كرام » ونشر طريق القوم 
فى الدنيا » وحصل لتلامذته فتوح كثير قلما يوجد قطر فى أنماء الأرض إلا وله 


"الا 


فيه أتباع وتلامذة » واشتهر شبرة ملأت الخافقين . وكان رضى الله عنه يرشد 
السالكين ويفيد الطائيين حماء لاتأخده فى الله لومة لاثم مع حسن خلق وكرم 
نفس ء فاحلاقه محمدية ومكارمه لاعكن حصرها ء وزاويته مفتوحة للغادى 
والبادى » لابمكن أن تحلو من الضيقان والدراويش والفقراء يوما واحدا » يعين 
المسكين ويطم اللخائع ويكسو العارى ويقضى مصالح الناس مع جاه عظم » وألق 
الله عليه انحبة من جميع عباده » فلا ترى أحدا من عموم الناس والطوائف إلا محبا له 
ناشرا محاسنه » وله الإنشاء البديع والتثر والنظم البليغ » والتآ ليف العديدة منها + 
صلوات على النى صل الله عليه وسلم مرتبة على حروف المعجي بأسماء أهل بدر 
الكرام » ودعوات خيرية أكثرها أحاديث نبوية ؛ ومنها رسالة فضائل أسماء الله 
الحسى ورسالة حافلة ىإثبات أن النبى صلى الله عليه وسلم أطلعه الله تعالى على علم 
المغييات اتلخمس وغيرها قبل انتقاله للدار الآخرة » وغير ذلك من التَآ ليف المفيدة 
أما تعاليقه على الكتب فلا تكاد نحصر » وقلما يوجد كتاب من كتبه ئيس عليه 
جحملة فوائد وهوامش يخطه ء وأما شعره فلاينحصر كثرة ء وله ألفية فى مدح 
حضرة سيدنا موسى الكلم عليه صلوات الله تعالى » وجملة قصائد فى مقاصذ شتى 
ومقاطيع عديدة » وشعره فى الطبقة العالية من البلاغة . 

أما كراماته فلا يمكن استقصاؤها » وقد زادت على الكواكب كثرة ء وللتبرك 
نذكر منها واحدة : و هى ما أخيرنى العبد الصالح الحاج محمد أبو جياب » 
وهو من تلامذته الصادقين الملازمين له والاحذين عنه قال : إنه “كان جالسا مع 
الشيخ فى حجرة صغيرة من حجر جامع يافا الكبير » فاعترى الشيخ حال فجعل 
يكبر ويتعاظ » وكلم' كير جسمه يتزحزح أبو جياب عن مكانه حتى ملا الحجرة 
فلم يحد له محانا يجلس فيه » فخرج وجلس على الباب » ثم رجع الشيخ إلمعادته 
تفر يجا حى عاد ما كان » فقال لأنى جياب : لأى شىء أنت خارج الحجرة ؟ 
قال : ياسيدى ما أبقيت لى مكانا ء فضحك الشيخ قدس سره ء فقال له : ياولدى 
هذا مقام يعترى الرجال ء وأعلاه ما كان يعترى القطب الرفاعى قدس سره » 
فكان يماع كالماء ء وأمره بكتّان ذلك » فا أحبر بهذه الكرامة إلا بعد وفاته . 
وكانت وقاته رضى الله عنه عصر يوم الثلاثاء » ودقن يوم الأربعاء الموافق لليوم 
التاسع عش رمن شهر ربيع الأول سنة ١7154‏ بعد مضى ثلائة عشر يوما بنزلة حارة 
وكان يومه يوما عصيبا مشبودا لم ببق أحد من أهالى يافا نساء ورجالا وأولادا من 


[ث#اؤلا - 


المسلمين وغير هم إلا حضر جنازته » وكذلك حضر من الخارج قوم لايخصى عددهم 
إلا الله تعالى » وكان المزن عليه شاملا عاما » فلايرى فى جنازته غير ياك وآاسف 
ودفن فى مقبرة يافا الشالية إلى جانب حضرة عمه الشيخ سلم » وعلى مقامه من 
الأنوار والبركات مايدهش الأبصار ء» وعليه قبة حميلة وهو يزار ويتبرك بمقامه 
الشريف.» ولايخلو داتما من زائر ومستجيرء وقد رثاه جماعة بمراث عديدة رضى 
الله عنه وأرضاه آمين . انتبت ترجمته رضى الله عنه بقلم ولده الفاضل الشبخ 
إبراهم رحه الله تعالى . 

( الأمير عبد القادر الخ ائرى ) هو الإمام العارف بالله السيد الشر يف الحسنى 
الأميرعبدالقادر بن #بى الدين الخزائرى المتوق قدمشق الشام سنة ١1٠6١‏ رحمه الله 
تعالى له كرامات كثيرة » وكان من أكاير العار قين بالله تعالى مع الأخلاق المحمدية 
والكالات الدينية والدئيوية والشبرة التى ملأت اللحافقين ولم يقع قكونه من 
أفراد عصره خلاف مابين اثنين » ومن أجل" مناقبه وأعظم كر اماته كر امته الكبرى 
المغتملة على كر اما تكثيرة لاتعد و لانخصى » وهى مواقفه النى جمع فيها وارداته 
الإلمية وعبر عنها با مواقف » فقد اشتملت من العلو م والمعارف والأسرار على 
مالا يدل نحت الحساب ولايمكن أن يستفاد من قراءة كتاب » وإتما ذلك فضل 
الله يؤتيه من يشاء . 

ومنها : الموقف م قال فيه قال تعالى ( وأما بنعمة ر يك فحدث ) هذه الابة 
الكريعة ألقيت على" بالإلقاء الغيبى مرارا عديدة لاأحصيها » ولايخنى ماقاله فيها 
عامة أهل التفسير وبما ألنى على” فيها أن من المراد بالنعمةهنا تعمة العلم والمعرفة بالله 
تعالى » والعلى بما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام من المعا ملات والأمور 
المغيات » ولاشك أن هذه النعمة أعذ النعم » وإطلاق النعمة على غيرها مجاز 
بالنسبة ليها ء والمراد بالتحدث بها إفشاؤها وبئها لمستحقيها المستعدين لقبوها » 
إذ ماكل علم يصلح لكل الناس ء ولاكل الناس يصلح لكل علم» بل لكل علم أهل 
لم استعداد لقبوله » و همة والتفات إلى نحصيله » أو يكون المراد إظهار النعمة ما هو 
أعم من القول والفعل » كما فى الحبره أن الله إذا أنعم على عيد نعمة أحب أن يرى 
أثر نعمته عليه » فإذا كانت النعمة مما يظهر بالفعل أظهرها بالفعل » وإذا كانت 
ما يظهر بالقول أظهرها بالقول » والتحدث بها على حد ماقيل فى الحمد العرق 
أعم من أن يككون باللسان والحنان والأركان ومن بعض نعم الله على" أننى منذ رحنى 


لم81 - 
الله تعالى بمعرفة تفمسيى ما كان اللحطاب لى 0 على" إلا 007 الكريم 
6 بالقرآن .. 20 بشائر الو زر 37 انخمدية ٠فإد‏ الم 9 3 ريات هذا ١١‏ شات قالوا 
ىا سس نوجى م نى فهو وارث ذلك 0 5 تلك اثاغة 3 الت ن ألوجى 


3 
! 


بالقرآن كان وارثا الحسع [الآنبياء وهو الل ٠.‏ لآن القرانت متضمن الجميغع 
اللغات . كما أن مقام محمد صلى الله عليه ا متضمن للجميع المقامات . 
وملها أنفى لما بلغت المدينة طيبة . وقفت تجاه الوجه الشريف بعد السلام 
عليه صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه اللذين 5رفهم الله تعال ىيمصاحته حياة و بر ز نا 
وقلت يا رسول الله عبدك ببابك . يارسول الله كللك بأعتايبك . يارمول الله 
نفثرة عنك تغنينى . يأرسول الله عطفة منك تكفيى . فسدعته صلى الله عليه وسلم 
ب#ول لى أنت ولدى ومقبول عنادى بذه السجعة المباركة . وماعرفت هل الراد 
ولادة الصلب أو ولادة 0 . والأمل من فضل الله تعالى أنهما 0 فعا : 
فحمدت الله تعالى ثم قلت فى ذلك الموقف اللهم حتّى هذا المماع برؤية الشخص 
الشريف : فإنه صلى الله عليه وسللم ضمن العصدة: الرريا فقال «من رآلى 
أى الوق . فإن الشيطان لا بتمثل بصورن » وماضمن العصمة ف سماع الكلام 
ثم جلست لاه القدمين الشريفين معتمدا على حائط المسجد الشرى أذكر الله تعانى 
فصعقت وغبت عن العالى وعن الأصوات المرتفعة ف المسجد بالتلاوة والأذكار 
والأدعية وعن نفسبى . فسمعت قاثلا يمول : هذا سيدنا التوابى فرفءت بصصرى 
اق حال الغيبة فاجتمع به بصبرىق وهو خارج من شباك الحديد من جهة القدمين 
له لشريفين : ثم تقدم إلى الشباك الآخر وخرته إلى جهى ٠‏ فرأيته صلى الله عايه وسلم 
خياب بادنا متّاسكا : غير أن شيبه الشريف أكثر وحم رة وجهه أشد ما ذكره 
أحداب الشمائل : فاما دنا منى رجءت إلى حسى . فحمدت الله تعالى . ثم جعلت 
أذ كر الله تعالى فصعقت كالأولى . فورد على" قوله تعالى ( إذا دعيم فادخلوا فاذا 
طعمم فانتشروا ) فلما رجعت إلى حسى حمدت الله تعالى »ع ونظرت ف الاية 
الكريمة فوجدتها مشتملة على أنواع من البشائر : فإن إذا تفيد التحقيق ٠‏ فهى فىقوة 
قد دعيم 5 ودعيم مبتى للمجهول يشمل دعاء الى تعالىواار سول صل الله عليه وسلم 
والأمر بالدخول بعد الدعوة فيه غاية التكريم والتشريف ء فإذا طعمتم إخيار بأن 
الدعوة [إكرام والإنعام والإطعام ٠‏ وقوله( فانتشروا ) أمر يمعنى الإذن ف الانتشار 


ا 


بمد الإكرام » وى الإخبار بأن الدعوة للاكرام » وبالإذن ق الانصراف يعد 
حصول الإنعام غاية العناية ونهاية الكرامة . ثم توجهت أذكر الله فصعقت أيضا » 
فألتى على قوله تعالى ( ادخلوها بسلام آمنين ) فلما رجعت إلى حسبى حمدت الله 
تعالى على تكرار البشارة .ثم توجهت إلى الذكر أيضا فصعقت » فألتى على" قوله 
تعالى ( وبشر الذين آمنوا أن لم قدم صدق عند ريهم ) فلما رجعت إلى حسى حمدت 
الله تعالى وعلمت أن قدم الصدق هو صل الله عليه وسلم » وأنه أمرنى أن أكون 
واسطة فى إبلاغ هذه البشارة إلى أمته . ثم زدت متوجها فى الذكر فصعقت أيضا » 
فألبى على قوله تعالى ( قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ) فلما رجعت إلى حسى 
حمدت الله تعالى وعلمت أنه إخبار بأن هذه النعى الخاصلة ماهى جزاء علم ولامل 
ولاحال . ولاهى باستحقاق » وإنما هى فضل وامتنان . ثم زدت متوجها فى الذكر 
فصعقت أيضا ء فألتى على قوله تعالى( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثيت 
الذين »نوا وهدى وبشرى المسلمين) فلما رجعت إللى حسى حمدت الله تعالى علل 
مانى هذه الآبة من البشائر والأسرار . ثم زدت متوجها فى الذكر فصعقت أيضا » 
فألتى على" قوله تعالى (ويريكم آياته فأى آياتالله تتكرون ) فلما رجعت إلى حسى 
حمدت الله تعالى وقلت : لاأنكر شيئا من آيات الله تعالى » والعيد معترف بفضل 
مولاه عليه . ثم قم تإلى محل عزلتى » فدخل على شيخ من أهل الطريق فال لى : 
إذا أردت أن تتوجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسل قاجعل بينك وبينه واسطة 
من الآ كابر مثل عبد القادر الكيلانى » أو محبى الدين الحائمى أو الشاخل وأمثا حم 5 
فقلت له : حتى أستأذن سبيدى ومولاى الذى أنا أعتابه ٠»‏ فتواجهت أذ كر 
الله تعالى فصعقت » فألتى على قوله تعالى ( النى' أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) 
فلما رجعت إلى حسبى حمدت الله تعالى » وعند ما رجع عند ذلك الشيخ قلت 
له : إن سيدى ومولاى ما أحب أن تكون بينى وبينه واسطة وأخيرنى أنه أولى لى 
من كل أحد حتى من نفسى ثم وثم وثم 
وكان ما كان ثما لست أذكره ‏ تفظن تحيرا ولا تسأل عن اللخحبر 

رأول مافتح لى فى ءال الخير والنور اجتمعت ق الواقعة بالحليل عليه السلام فى المظاف 
وكان فى مجلس حافل وهو يحكى قصة تكسير الأصنام »ورأيته فى السن الذى كان 
فيه ذلك الوقت إذ يقول الله تعالى ( قالوا سمعنا قتى يذكرهم ) قارأت عينى 
أحل منه » كيف ورسول الله صلى الله عليه وصلم شيه حماله به فقال : «ورآأيت 


0-7 


إبراهيم وأنا أشبه ولده به فعلمت أنه يكون لى بعض إرث منه فى محبة الخلق فإنه 
القائل ( واجعل لى لسان صدق فى الآخرين ) فأجاب الله سؤاله » فاجتمعت على 
محبنه أكثر الملل والفرق ء وليس هذا لأحد غيره من سائر الرسل عليهم السلام . 

( عبد القاهر بن عبد الله أبو النجيب السبروردى ) يتصل نسبه بالصديق وهو 
الإمام الأعظم أحد أكابر الشافعية وأعظم مشايخ الصوفية . 

قال السراج الدمشغتى : وعن الشيخ شهاب الدين السبروردى أنه قال : حضر 
ارال عيله القاغر 2001 ة نصارى وثلاثة يبود » فعرض عليهم الإسلام فامتنعوا 
فوضع فى فم كل واحد لقمة من لبن فأسلموا وقالوا : لما خالط اللبن بواطننا نسخ 
منا ماكان غير الإسلام فال :وعزة المعبود ما أسلمتم حتى أسلمت شياطيدكم على 
يدى » وإنى استوهيتكم من الله » ثم مر بيده على عيوتهم فرأوا قر ناءهي وخخاطبوهم 
بالإسلام 

قال الشعرانى : وكان إذا جلس فير فى اللحلوة يدخل عليه فى كل يوم يتفقد 
أحواله ويقول له : يرد عليك كذا » ويكشف لك عن كذا » وتنال حال كذا » 
وسبأتيك شخص فى صورة كذا ويقول لك كذا » فاحذره فإنه شيطان © فيقع 
للفقير جميع ما أخبره به الشيخ رضى الله عنه . 

ونقل السخاوى عن صاحب « كتاب محاسن الأبرار و#الس الأخيار » أنه 
قال : مررت مرة مع الأستاذ أنى التجيب السهر وردى بسوق السلطان بينناد ه 
فنظر إلى شاء مسلوخحة معلقة عند جزار » فوقف وقال : إن هذه الشاة تقول له 
إنها ميتة » فغشى على ابزار وتاب على يديه بعد أن اءترف يما جرى منه . 

وقال المناوى : من كراماته أنه قال يوما لأصهابه : نحن محتاجون إلى نفقة » 
فارجعوا إلى اللحلوة وسلوا الله » وما يفتح عليكم هاتوه . ففعلوا فجاء رجل 
منهم أسعه إسماعيل البطانحى بكاغد عليه ثلاثون دائرة وقال : أعطيت هذاء» 
فأخذه فلم يحض إلا ساعة وإذا برجل دل ووضع بين يديه ذهبا » فعده الشبخ 
فإذا هو ثلاثون ديارا » فنزل كل دينار على دائرة فإذا هو قدرها » فقال : 
كلوا من فتوح إسماعيل . 

وقال التاذقى : قال الشيخ_الإمام شهباب الدين عمر السبروردى + “كنت يوما 
عند عمى ضياء الدين أن النجيب عبد القاهر رضى الله عنه » فأتاه سوادى : أى 
فلاح يعجل وقال له : ياسيدى هذا نذرته لك © ثم توجه فقال الشيخ : إن هذا 


#51 


العجل يقول : إفى لست العجل الذى نذر لك ء وإنما نذرت للشيخ على الميتى » 
وإنما العجل الذى نذر لك أخى . قال : فلم نلبث إلا قليلا إلا وقد جاء السوادى 
ومعه عجل وقال : ياسيدى اشتيه على" العجل الأول ؛ وهذا العجل نذرك والأول 
للشيخ على الهيتى » ثم أخذه وانصرف . 

وقال : مررت معه مرة أخخرى على الحسر » فرأى رجلا حمل فاكهة فقال له 
بعبى هذه » قال : ول ؟ قال : لأأنها تقول لى : أنقذق من هذا الرجل فإنه قد اشترانى 
ليشرب على" الحمر» فأعمى على الرجل وسقطعلى وجهه » وأنى إلى الشيخ وتاب 
على يده وقال : والله ماعلم بحالتى الى أخبر بها الشيخ سوى الله تعالى . 

وقال : اجتزت معه يوما بالكرخ »فسمعنا أصوات سكارى دار » فدخل 
الشيخ وصلى ركعتين فى دهليزها » فخرج كل من كان فيا صالحين » فدخخلنا 
الدار فإذا الحمر قد صار ماء » فتابوا جميعهم على يد الشيخ رضى الله عنه . مات 
رضى الله عنه بيغداد سزة 7ه وقبره بها ظاهريزار. يقول جامعه : ند زر ته 
والحمد لله سنة ١795‏ ه حصلت لى بركته رضى الله عنه . 

( عبد الكريم بن محمد الرافعى القزويتى الشافعى الإمام الكبير الشبير) وناهيك 
بقول النووى : إمام الورعين الرافعى من الأولياء الصاحين المتمكنين . من كر اماته 
أنه فقد فى بعض اليالى مايسرجه وقت التصنيف »+ فأضاءت له شجرة عنب ف بيته 
مات سنة 5377 عقاله المناوى ٠‏ وإذا اتفق هو والنووى على حكم فى المذهب 
لابعدل عنه . 

( الشيخ عبد الكريم القاوى الدمشتى ) كان من أصعاب الكرامات الباهرات 
أخيرنى حفيده ولى” الله الشاب الذى نشأ فى طاعة الله الشيخ عبد الكريم بن الشبخ 
محمد ابن الشيخ عبد الكريم المذكور » وسمعت ذلك من غيره أيضا أنه كان 
صاحب أحوال عجيبة وخوارق غريبة » فنها : أن العلامة الأوحد الشيخ عبد الله 
أبن الشيخ سعيد الخلى شيخ الإمام ابن عابدين » قد دحل بعض الولاة عليه 
والشيخ عبد الكريم القاوى المذكور جالس عتده مع جماعة » فلما دخخل الوالى 
قام له الجميع إلا الشبخ القاوى فلم يق » فظهر من الوالى اعتراض عليه » ققال له 
الشيخ عبد الله الحلبى لاتفعل فإن هذا من أولياء الله تعالى » ولاتؤاخذه يعدم 
القيام لأنه من غير قصد : وهو من أرباب الأحوال وأسعاب الكرامات ٠»‏ فأراد 
الوالى أن يرى منه شيئا من ذلك » فقال له الشيخ عبد الله : هل تقدر أن تشرب 
جميع ماق هذه البركة من الماء ؟ فقال : لا أفعل ء فقال : نحن نفعل ذلك فقال 


.3 
امعلوا ‏ فأمر بعضوم سر بأن يظهر بأنه يشرب من البركة . وأمر آخمر بأن 
يمتح بحراها من جهة أخرى ففعلا ذاك . فبعد قليل فرغت البركة » فلما ظهر 
اشيخ القاوى أن ذلك الرجل شرب البركة قال : وأنا أشريها أيضا فاملئوها : فتركوها 
حتى امدلأا تا فقام الشيخ القاوى وأخده حال عجرب + ووضع فه فى البركة 
قصار يشرب والماء يحرج من إحليله : ولم يزل كذلك يدخل الماء من فه ويخرج 
من إحليله إلى أن فرغت البركة ء» وهى من ال ا وآل وغوه 

اعتعادا عظما , رضي الله عنه . وكانت وفاته سنة 1م174 اى د مشق الشام . 

( عبد اللطيف بن محمد الموجرى ) الشافعى . قال السخاوى وغيره كان 
من الأولياء . وله كرامات شهيرة ومستفيضة ء مرا : أنه كان يكتب المصاحفه 
فإذا وضم مع القام ليكتب حرفا غلطا جعف حيره قلم يؤثر فى الورق وإن “سه فالمداد 
ألف مرة . وله عجائب وغرائب . مات قحدود الثلاثين والعاتمائة » قاله المناوى . 

( عبد اللطيف بن عبد المؤمن اتلحراسانى ) العارف بالله تعالى . من كراماته 
ماحكاه اين الحنيل الحلى أنه ذهب إليه مرة وى رفقته يعض الطلبة » فجرى منه 
5 فق الطريق أن قال لهم : لوتركتم فن المنطق وشرعتم فيا هو أولى ؟ قال : فا جلسنا 
بين يديه إلا وأخذ يحكى لنلا إسماعيل بن منلا عصام البخارى قائلا : إن و'لدك 
كان يقول : قد بلغت د ا نك كتايا علم حتى ف اأنطق إلا 
وأنا على وضوء ثم التفت إلى رققى وأمرهم أن لايكثروا منه » وأن يضموا إله 
علما شرعيا . 

قال ابن الحنيق : وكان عدثا مفسرا مستحضرا الأخبار » معدودا من أر باب 
لوك » بن كات يجوك + ل زل يسان تحال امات هنة 018 يغاري. 
قاله النجم التزى . 

( الشيخ عبد اللطيف الصاوى البيروتى ) الموجود الآن يطوف فى الآسواق. 
وهو من آهل الحذب والصحو ء عاقل فى صورة مجنون ء يأتحق من الناس مايتيدس له. 
من الدراهم ويفقها على بنض النقراء من لاأحد يعلهم :من الأزائل + :وقد اختهرت 
بين الناس ولايته » وكثير مهم يرون منه الكرامات والإخيار بالمغييات وهو أهل 
لنلك ع وقف رأيت منه كثيرا مايشبه به أن يكون كرامة . من اكلامه يترجم ابه ما 
ف النفس ء وكنت أرى بعض الأولياء من اجتمعت يهم كالشيخ على العمرى 
والشبخ عند الحميد النوبانى والشيخ أ<د النوبانى يذذكرون ولايته » وقد حضرت 


مس 
إلى بيروت رئيسا محككتها الحقوقية سنة ١708‏ ول أزل فيها إلى الآن وهو سنة ١978‏ 
فعلى أثر حضورى إليبا كان الشيخ الصسارى هذا يطلب مى دراهم » ولاعتقادى. 
فيه أعطيه كما يطلب وإن كان كثيرا » فلما مضت ستوات وتقادم العهد ولا يخلو 
أكثر الأيام من أن أراه فيه » قطعت حينئذ إعطاءه » فرأيته ليلة فى منائى فى السوقه 
وهو يشدى ليخرجنى من بيروت وأنا أمتنع من ذلك ء وأعانى عليه رجل اسمه 
محمد ورجل اسمه مصباح » فدفعاه عنى إلى أن تركنى وذهب ء فلما استيقظته 
فسرت لفظ محمد ومصباح بأن ذلك الدفاع عنى كان من جهة التبى صل الله عليه 
وسلم فهواسمه محمد » ومن أسمائه صل الله عليه وسلم مصباح ء وأول وقوع بص ركه 
عليه بعد هذه الرؤيا أقبل على" فأعطته ماكنت أعطيه قبلا ثم صرت أعطيه درا 
كلما رأبته . نوق سنة ١777‏ 
( عبد الله بن ثوب أبومسلم اتلحولانى ) قال جلال الدين البصرى ق كتابه 
[ تحفة الأنام فى فضائل الشام ] وموم أبو مسام الحولاتى قدس الله سيره » 
اسه عبدالله بن ثوب على الآصح . أسلم عام حنين » وقدم إلى المديئة ف نخلافة 
ألى بكر الصديق رضى اللهاعنه وانتقل إلى الام ق سلطانمعاوية.» وطرحه الأسود 
العنسى فى النار فلم تضره ؛ وكان يشبه بالحليل إبراهمعليه الصلاة والسلام قحاله . 
والسبب فى ذلك أن الأسود العنسى كان بالمِن » وكان يدعى الرسالة » فأرسل إلى 
أنى مسلى فقال : أتشبد أن لا إله إلا الله ؟ قال نعم » قال : فتشهد أنى رسول الله 
قال ما أسمع » قال : أتشبد أن محمدا رسول الله ؟ قال نعم » و تكرر ذلك مرارا 
فأمر بنار عظيمة فأوقدت فطرح فيها أبو مسلم فلم تضره » فقال له أهل مملكته : 
إن تركت هذا فى بلادك أفسدها فأمره بالرحيل » فقدم المدينة وقد توق رسول الل 
صل الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر » فعقل ناقته على باب المسجد وقام اله 
سارية من سوارى المسجد يصلى إلها » فنظر إليه عمر بن الحطاب رضى الله عنه » 
قأتاه فقال من أين الرجل ؟ قال : من الهن : قال : فا فعل عدو الله بصاحبنا الذى 
حرقه بالنار فلم تضره ؟ قال : ذلك عبد الله بن ثوب » قال : فأنشدتك الله أنت 
هو ؟ فقال نعم فقبل مابين عينيه ثم جاء به حتى أجلسه بينه وبين أنى بكر رضى الله 
عنهم » قال : الحمد لله الذى لم يمنتى حتى أرانى من أمة محمد صل الله عليه وسلممن 
فعل به كا فعل بإبراهم الحليل عليه السلام » وأقام بالمدينة إلى خلافة معاوية رضى 
الله عنه . فتحول إلى الشام ونزل: بها وأقام بها » وكان رضي الله عئه بمشى على الماء . 
وروى عته أنه كان إذا غزا أرضص الروم فروا بنهر قال اعبروا بسم الله 


#98 ل 


ويمر بين أيديهم فيمرو ن بالنبر الغمر » فربمالم يبلغ من الدواب الماء إلى الركب 
أو بعض ذلك ء فإذا جاز يقول للناس :هل ذهب لكم شىء ؟ من ذهب له شىء 
فأنا ضامن ء قال : فألى :بعضهم مخلاة فى النهر عمدا » لما جاوزوا قال الرجل: 
لاق وقمت فى التهر يا أبا مسلم » فقال له اتبعنى ٠»‏ فإذا امخلاة تعلقت ببعض 
اعواد اللهر 

ا ا 
العنبى مشيورة . رواها حملة من اححاب السئن عن حملة من الصحابة » وهى من 
المعتبون العيفن 

وقال القشيرى : روى عمْان بن أنى العاتكة قال كنا فى غزاة فى أرض 
الروم فبعث الوالى سرية إلى موضع وجعل الميعاد يوم كذا ء قال : فجاء الميعاد 
ولم تقدم السرية ‏ فبينا أبرمسلم يصلى إلى رمحه الذى ركزه فى الأرض جاء طير إلى 
رأس السنان وقال : إن السرية قد سلمت وغتمت » وسيردون عليكم يوم كذا 
ا ات بت ا لور وار ا 
المزناعن قلواب الؤمتين. 4 فجاء أبن .مسام إل الوالى وأخخيرة »فلا كان البوم اذ 
قال أتت السرية على الوجه الذى قال . 

وقال المناوى : أخرج الإمام أحمد والببيق. وصمحه: عن حميد أن أبا 
الحولانى جاء إلى الدجلة وهى تر بالخشب من مدها » فُشى على الماء . ولفظ 
الإمام أحمد : فوقف والتفت إلى أصحابه وقال : تفقدون من متاعكم شيئا حتى ندعوا 
الله فيرده . سكن دمشق وتوق بها فى خلافة معاوية » ودفن يقرية داريا الكبرى 
ظاهر دمشق : وقبره مشهور يزار رضى الله عنه . 

( عبد الله بن يزيد الحرى أبو قلابة التابعى )امن أعزاماثة. .اله حرج عاجها 
فى يوم صائف فأصابه عطش شديد فقال : اللهم أنت قادر على أن تذهب عطثى 
من غير قطر ء فأظلته سحابة على قدره فأمطرت عليه حبى بلت ثوبه وذهب عنه 
الظمأ : ولم يصب أحدا من رفقته شىء من المطر . مات بالشام سنة ٠١8‏ » 
قاله المناوى 

( عبد الله بن المبارك ) أحد أكابر المجتبدين من أنمة الإسلام وأعاظم العار فين 
من علماء الأعلام . قال الإمام اليافعى : إن عبد الله بن المبارك فتح عينيه عند الوفاة 
ثم ضحك فقال : ثل هذا فليعمل العاملون . 


م 


( عبد الله بن غالب ) المدفون فى مصر رضى الله عنه » عن يحبى بن سعيد بن 
شعبة بن الحجاج قال : قتنالناس يقير عبد الله بن غالب فأخذت من ترابه فإذا هو 
مك أو تحته مسك . وقصة هذا القبر مشبورة » ولما خيف على الناس منه الفتنة 
0م 

( عبد الله بن محمد المرتعش النيسايورى )كان من أكاير العارفين وأئمة الواصلين 
صحب الحنيد وأيا حفص الحداد وأبا عات المغرال وتلك الطبقة » وأقام ببغداد » 
وكان يقال : عجائب الدنيا فى التصو اف ثلاثة : الشبلى ق الإرشاد ٠»‏ والمرتعش 
فى التكت » وجعفر الخلدى فى الحكايات . قيل للمرتعش : قفلان يمشى على الماء 
فقال : من مكنه الله من عخالفة هواه فهو أعظ ومن فوائده أنه قال: أصول التوحيد 
ثلاثة : معرقة الله بالر بوبية » والإقرار له بالوحدانية » ون الأضداد عنه بالكلية . 

قال الشيخ الأكبر سيدى محبى الدين بن العربى فى التجليات : نصب كرسى 
فى بيت من بيوته المعرفة بالتوحيد » فظهرت الألوهية مستوية على ذلك الكرسى 
وآنااؤائق وغل فق وغل توعله فيفل آنوات قوب لأبرى :زنوت ذان له 
ووب معار عليه فسألته من أنت ؟ قال سلمنصورا » وإذا بمنصورفقلت له : من 
هذا فقال : المرتعش ء قلت أراهمناسمه مضطرا لايحتار قالالمرتعش : بقيت على 
الأصل واغختار مدع ولااختيار » قلت علام بنيت توحيدك ؟ قال : على ثلاث 
قواعد » قلت : توحيد عل ثلاث قواعد ليس و : لانخجل 
ماهى قال : قصمت ظهرى ثم ذكرها مات المرتعش يبغدادسنة 74" قالهالمناوى . 

( عبد الله بن صالح ) عن سهل بن عبد الله قال : إن عبد الله بن صالح كان 
له سابقة من الله وموهبة جزيلة ء وكان يفر من التاس من بلد إلى بلد حتى أتى مكة 
فطال مقامه فيبا » فقلت له : لقد طال مقامك بها » قال لى : لم لاأقم بها ولم أر 
بلدا يتزل فيه من الرحمة واليركة أكثر من هذا البلد والملائكة تغدو فيها وتروح 
وإ أرى فيها أعاجيب كثيرة » وأرى الملائكة يطوفون بالبيت على صور شتى 
لايقطعون ذلك » ولو قلت كل مارأيت لصغرت عنه عقول قوم ليسوا يمؤمنين 
ققلت له : أسألك بالله إلا ما أخبرتنى بشىء من ذلك » فقال : مامن ولى لله 
تعالى صحت ولايته إلا بحضر هذا البلد فى كل ليلة حمعة لايتأخر عنه » فقاى هاهنا 
لأجل من أراه منبم » ولقد رأيت رجلا يقال له مالك بن القاسم اليل » وقد جاء 
ويده عمرة فقلت له : إنك قريب عهد بالأكل » فال لى : أستغفر الله فإنى منذ 

١‏ س كرامات الأولياء له ؟ 


5 


أسبوع لم آكل . ولكن أطعمت والدق وأسرعت لألحق صلاة الفجر وبينه وين 
الموضع الذى جاء منه تسعمائة فرسخ » فهل أنت مؤمن بذلك ؟ قلت نعم » قال : 
الحمد لله الذى ارالى مؤمنا » وقدر تسعمائة فرسح مائة و سبع عثشرة مرحلة ء 
وذلك مسيرة ثلاثة أشبر وسبعة وعشرين يوما فى محرد سير النهار دون سير الليل » 
أو قال الليل دون النهار 
قال الإمام اليافعى : وقد أخبرنى بعضهم أنه يرى حول الكعبة الملائكة والأنبياء 
والأولياء عليهم الام ٠‏ وأكثر مايراهم ليلة الممعة وكذلك ليلة الاثنين وليلة 
اللحميس . وعدد لى جماعة كثيرة من الانبياء والاأولياء » وذكر أنه يرى كل واحد 
لحل ل سي ل ماس ان اسايياء 
أصعابه . وذكر أ أن نبينا صل الله عليه وسار يجتمع عنده من أولياء الله تعالى خخلق 
0 عددهم إلا الله تعالى 'ولم جتمع على سائر الأانبياء كذلك . ودذكر أن 
إبراهم وأولاده صلى الله عليه وسلم يجتمعون ويجلسون بقرب باب الكعية بحداء 
مقامه المعروف . وهومى وجماعة من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بين الركنين 
الهانيين . وعيسى وجماعة منهم عليهم الصلاة والسلام ى جهة الحجر » ورأى فيه 
قبر إسماعيا ل عليه السلام وجماعة من الملائكة علييم الصلاة والسلام عند الحجر الأسود 
ورأى سيد اللخلق أجمعين المرسل رحمة العالمين » تاج الأصفياء ونخحاتم الأنبياء سيدنا 
محمدا صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين جااسا عند الركن اجانى مع أهل بيته 
وأصحايه وأولياء أمته ؛ وذكر أنه رأى إبراهم وعيسى عليهما السلام أكثر الأنبياء 
محبة لأمة محمد صا لى الله عليه وسلم » وأكثر هم فرحا بفضلهم وأنسهم بهم » ورأى 
ا ا سو ار ارا كثيرة منها ماذ كره يطول وهلها 
مالامحمله بعض العقول اه . , 
( عيد الله الوزان ) من المشهور أنه كان مقعدا » وكان فى السماع إذا ظهر به 
الوجد يقوم ويستمع » قاله القشيرى . 
( السيد عبد الله بن أحمد والد علوى ) جد بنِى علوى سادات حضرموت 
رضى الله عنه وعلهم وعن أسلافهم وأعقابهم أجمعين . ولد بالبصرة ونشأ بها » 
وأخذ العلم و والتصوف عن كثير من أثمة العلماء منهم الشيخ أبو طالب المكى اجتمع به 
سنة 59/9 فى مكة المشرفة وأتحذ عنه م لغاته ومروياته_؛ وجاجن عالي رحقبر مويه 
وتوق فيها بقربة هل يسنة ©1689 و قيربو بها معر وا ايز لعا د مر ولأ ريه لمم 
نه رؤؤفرنبةاكي فغاته | :. أزط كالت مستجابُ الديهاءء 252050 رفكانة فحن يذه 
الا 1 0 00 


8# د 


ودعا له حصل له مطلوبه » لاسيا أريآب العلل والأمراض » قاله ىالمشرع الروى: 

( عبد الله المحامل ) الإمام الحافظ الشافعى ء كان من أجلاء العلماء وأكاير 
ال هاد وأعاظم الحفاظ وأكابر الفقهاء . مات قى مصر ودفن بالنقعة بالقرب من 
قبر أنى بكر الأنبارى » ويقال إنمن وقف بين قبريهما ودعا بما شاء استجيب له » 
وكان من العلماء المشبورين بالصلاح . قال إبراهم بن سعيد الحوى : كنت أرى 
أكابر العلماء يزورون قيره ويتيركون بالدعاء عنده ء قاله السخاوى ء وله قصة 
ذكرتها فها يأتى بى ترحة السيد عبد الله بن طياطيا . 

( عبد الله المروزى) ذكر الخطيب وابن بشكوال عن ألى القاسى عبد الله المروزى 
المذكور قال : كنت أنا وأق نقابل بالليل الحديث » فرأى فى الموضع الذى 
كنا نقابل فيه عمودا من نور يبلغ عنان السماء فقيل : ماهذا النور ؟ فقيل صلاتهما 
على ائنبى صل الله عليه وسلر إذا قابلا » قاله المناوى . 

( عبد الله المغاورى ) أحد أكابر العارفين وأثمة الأوياء المقربين قال : كنت 
مدة ستين مولعا بالحرب وعدة سنين بالسياحة ء أدخل إلى يلد الكفار لأمور أمرت 
بالدخول إلى بلاده,م لأجلها وحجانى بحكمى : إن أردت يرونى وإن أردت 
م يروى : فورد على أمرمن جهة الحق سبحانه وتعالى يأن أدخل بلادهم لأجتمع 
فيها برجل صدايق » فدخلت أرضهم وأريتهم نفسى » فأخذوف أسيرا وفرح فى من 
أخذنى . وكتغننى وجاء نى إلى السوق يبيعنى ء وكان هذا هو طريق المقصود الذى 
أمرت به + فاشترانى رجل معتبر راكب على دابة » ووقفنى على الكنيسة لأكون 
غرما خادما : فباشرت خدمتها أياما وإذا بهم قد أحضروا بسطا كثيرة ومباخر وطيبا 
كديرا ٠‏ فقلت لم ما الجر ؟تقالوا الك عاد زياره الكتسنة يومااى المينة 5 
وقد جاء وقت زيارته فنحن تبيثها له وتخليها : فلا يبت فييا أحد حتى يدخل 
وحده يتعبد تها : فلما أغلموها بقيت أنا فيها واحتجبت علنهم فلم يروف 0 
وإذا بالمنك قد جاء ففتحوها له . ودخخلها وحده وأغَلقوا عليه الباب » 
فدار بالكنيسة يفتشها رأنا أنظر إليه وهو لايرانى ء إلى أن اطمأن فدخل المذبح 
الذى فيها وتوجه إلى البلة وكبر بالصلاة ء فقيل لى: هذا هو الذى أردنا لك الاجماع 
به فظهرت ووقفت وراءه حتى يسلم من الصلاة » ثم التفت فر آلى فقال : من 
تكون ؟ قلت مسلم مثلك + قال : وما جاء بك هاهنا ؟ قلت أنتاء فأقبل على" 


-لم؟#81 _ - 


وسألنى عن أمرى ؛ فأخبرته بما أمرت به من الاجماع ولم يكن لى طريق إلى ذلك 
إلا بصورة ماجرى من الأسر والبيع و اتخاذهم لى خادما فى الكنيسة » ومكينى 
لم من نفسبى ف جميع ذلك ليقع الاجماع » ففرح بى » فكاشفته وكاشفنى ووجدته 
من كبار الصديقين » فقلت له : كيف حالك بين هؤلاء الكفار فى باطن الأمر ؟ 
فقال : يا أبا الحجاج لى فوائد بينهم لاأبلغ مثلها لوكنت مع المسلمين » فقلت له : 
صف ل »؛ قال : توحيدى وإسلامى وأعمالى خالصة لله عز وجل وحده ما لأحد 
اطلاع عليها » وآكل حلالا مافيه شبهة » وأنفع المسلمين نفعا لوكنت أكبر ملوكهم 
ما بلغته من الدفم عنهم » وأأكف عنهم أذى الكفار حتّى لا يصل إليهم » وأفعل. 
فى الكفار من القتل والإفساد لأحوالم مالو كنت أعظ ملوك الملمين ما فعلته » 
وسأريك بعض تصرفاق فيهم + ثم ودعتى وودعته وقال لى : ارجع إلى حالتك » 
فأخفيت نفسى واحتجبت عن الناظرين » فخرج الملك وقعد على ياب الكنيسة 
وقال : اثتونى يجميع من يختص بالكنيسة » فأحضروا له جماعة منيم وعرضوهم 
عليه وقالوا هذا بطريقها وهذا شماسها وهذا راهببا وهذا مشارف أوقاتها وهذا 
جالى رياعها » قال : هن يخدمها ؟ قالوا له فلان » يعنون الذى وقفنى على الكئيسة » 
اشترى أسيرا وأوقفه على خدمتها . فأظهر غضبا عظيا وقال : تكبرتم جميعا عن خدمة 
بيت الرب وجعلم رجلا من غير الملة نجسا يخدم بيت الب . فأخذ السيف وضرب 
رقاب الهميع فى حجة الغيرة على بيت الرّب »© وأمر بإحضارى » فظهرت لم 
فقدمونى إليه » فقال : هذا خخادم الكنيسة أنى يتبرك بها يستحق فى مقابلة كبر 
هؤلاء الو كرام والتعظم والخلع والمركوب وإطلاقة إلى وطنه وأهله » ففعلوا لى ذلك 
وانصرفت عنه ء قاله الإمام اليلفعى . 

( السيد عبد الله بن طباطيا المصرى ) حكى عن الإمام الحافظ عبد الله امحامل 
الشافعى أنه كان بجواره رجل من الأغنياء بمصر وهو يومئذ يشتغل بالعلم فى ايتداء 
أمره » فكان جاره الرجل الغنى يول لولد ه : إى يعجبنى هذا الشاب » إنى لاأراه 
إلا وهو يتلو القرآن ويقرأ العلى ويرى ماهو عليه من الفقر » وكان يرسل [ليه 
دراهم فيأخذها المحاملى ينفقها على نفسه ٠‏ وكان يسأل الله تعالى أن يسهل لهمايتجر به 
ثم خرج يوما وأ جبانة مصر ودعا عند مقابر الصا حين حتى أنى إلى قبر عبد الله 
ابن طباطبا » فقرأ عنده وبكى » فأخذته سنة من النوم ؛ فرآه فى المنام وهو يقول له 
اذهب فقد قضيت حاجتك ٠»‏ قال فى الدنيا ؟ قال له ق الدنيا » قال والآخرة ؟ 
قال والآخرة , فتزل من الحبانة وجاء إلى مله وكان شعئا فدخله ء لها استقو 


4 


فى الحلوس إلا وعلى الباب من يناديه » فظنه بعض الطئة فقال : اذهب فليس 
لى بك حاجة » ققال له افتح قأنا حاجتك ء ففتح الباب فإذا هو جاره الغنى 
معه ألف ديثار كيس »ء فأعطاه إياه وأعطاه بقجة ثياب وقال له اذهب إلى الحمام 
والبس الثياب ء فإذا خخرجث من الحمام نخذ الكيس واثت يه إلى بتى ٠‏ فإذا 
دخلت على فتحدث معى ساعة ثم قل يعد ذلك : قد جنك خاطبا لابنتك » فإذا 
سكت فقل هذه ألف ديار مهرها » ثم حرج الرجل وجاء إلى منزله » ففعل امحامل 
ماأمره به » ثم جاء إليه وطرق الباب عليه » فقال الرجل لغلمانه : انظروا من 
اباب » فقالوا : رجل حسن الزى » قال : مروه فليدخل ٠»‏ فقام له ورحب به 
وأجلسه إلى جانبه » فتحدث معه ساعة ثم قال : إنى جثت لابنتك خخاطبا » فأراه 
الغضب وقال له مامعك من مهرها قال : ألفدينار ثم رى الكيس بين يديه » 
فقام لأمها وقال لما : إنا لانجد مثل هذا » فقالت زوجها له ؛ فزوجه إياها من 
ساعته » و أدخله عليها من الغد » وعند موته أوصى له بثلث ماله » وكانت هذه 
الزوجة موافمّة له » قاله السخاوى . 

( عبد الله الحياط ) الأندلسى . قال سيدى محبى الدين : اجتمعت به بجامع 
العديس وهو ابن عشر سنين أو إحدى عشرة سنة » وهو ذوطمرين متتقع “اللون 
كثير الفكر شديد الوجد والتوله » كنت قد فتح لى فى هذا الطريق وماعلم لى أحد » 
فأردت الموازنة معه » فنظرت إليه فتبسم و نظر إلى" وأشرت إليه وأشار إلى" فوالله 
مارأيت نفسى بين يديه إلا كدرهم زائف وقال لى : اللحد االحد » فطونى لمن عرف 
ماخلق له » وصلى معى العصر وأخل نعله وسللم على" وانصرف » فذهبت أشيعه 
لأعر ف منز له فلم أجد له أثرا » فسألت عنه فلم أجد أحدا يخيرنى عنه » فا بقيت 
فى راحة دونه ولم أره بعد ذلك ولاسمعت به إلى الآن » فنهم صغير ومنهم كبير » 
قاله فى روح القدس . 

( أبو محمد عبد الله القطان ) المفتوح عليه فى القرآن » كان يصدع بالأمر 
لاتأخذه فى الله لومة لاثم أخذه الوزير ليقتله » فأقعد بين يديه » فقال : يا ظالم 
ياعدو الله وعد نفسه فيا ذا وجهتء ثم قال : قد أمكنى الله منك ماتعيش بعد هذا 
أبدا » فقال له الشيخ : لاتقرب أجل" ولاتدفع مقدورا كل ذلك لايكون » أنا والله 
أشهد جنازتك » فقال الوزير لوزعته : اجنوه حتى أشاور السلطان فى قتله » فسجن 
تلك الليلة فانصرف وهو يقول : عجبا لم يزل المؤمن ىبن وإإما هذا بيت من 


5 0 


بيوت السجن » فلما كان فق اليوم الثانى جلس السلطان وأخبره الوزير بقصة الشيخ 
وكلامه » فأمر به فحضر بين يديه » فرأى رجلا دمم الخلقة لايؤيه له وما أحد من 
أهل الدنيا يريد له خيرا » وهذا كله لقوله الحق وإظهار معاييهم » وما مضى زمن 
قليل إلا والوزير قد مات » وخرج أبومحمد وحضر جنازته وقال بررت ق قسمى 
قاله سيدى حى الدين ق روح القنس . 

( أبومحمد عبدالقه بن محمد بن العربى الطالى) عم سيدى محبى الدين بن العربى . 
قال رضى الله عنه كان يحلس فالبيت فيقول : قد طلع الفجر فسألتهمن أين تعرف 
ذلك ؟ فقال : يابنى إن الله يوجه ريحا من نحت العرش هب فق الحتة فتخرج 
برمحها عند طلوع الفجر يشمها كل مؤمن ىق كل يوم . 

وكان له ولد قد أقرح قليه » فدعا عليه فرض » وكان يسأل الله أن يقدمه أمامه 
وحينئذ موت ء فات ابنه قبله فدفنه وقال : الحمد لله آلى أعيش بعده أربعة وأربعين 
يوما و أموت ء فعاش كا قال ومات . ولما كانت ليلة وفاته قعدنا عنذه بعد 
صلاة العشاء وهو مسقيل القبلة » فوجد بعض راحة » وكان ذا أدحرة فعظمت 
أحرته ء فقال لنا استريحوا وارقدوا فأخذنا مضاجعنا ء فقمت إليه فى وقت السحر 
فوجدته قد فاضت نفسه رحمه الله تعالل وماشاهد أحد موته » وطلبنا تلك الآدرة ة 
نيجد منها شيئا » فقلنا : لعلها كانت رياحا وبق الحلد » قإذا يه مثل ميم الناسماعتده 
شىء » فعجبت أن ستره الله وأخفاه » وكان مخبرنا بعجائب رحه الله تعالى ع 
قاله سيدى محبى الدين ‏ 

( أبو محمد عبد الله بن الأستاذ المروزى ) أحد مشايخ سيدى عحبى الدين خدم 
الشيخ أبا مدين ء وكان الشيخ أبو مدين يحبه جدا وأثنى عليه . 

قال سيدى محبى الدين : وكان عبد الله هذا له همة فعالة وصدق عجيب » سافر 
من عند الشيخ أنى مدين إلى الأندلس بسبب والدته » فأودعه الشيخ أبومدين سلامه 
إلى أى عبد الله الشيخ المسن بمدينة المرية المعروف بالغزال من أصعاب ألى العريف 

من أقران أنى مدين » وأنى الربيع الكفيف الذى كان عصرء وعبد الر حم الذى 
كان يقتا ء وأى النجا الذى كان يجزيرة الفعب رحمهم الله تعاق » ظما وعل إلى 
المرية قصد إلى الشيخ أنى عبد الله فوجد أصعابه قعودا ء ققال لم : استأذنوا لى على 
الشيخ فمالوا : الشيخ نالم فى هذه الساعة ولم يقبلوا عليه » فعز عليه ماهم فيه من 
كثافة الحجاب حيث لم يعرفوه » فقال لم : إن كنت جئت إليه فى الله فالله يوقظه 


5١‏ ا 


#لساعة » فإذا الباب فئح والشيخ قد خرج يمسح النوم عن عينيه فقال : أبز. هذا الذى 
قد جاء فسلم عليه وأكرم نزله . 

ومن أخباره أنه لما وصل إلى غرناطة نزل عند الشيخ أنىمروان » وكان قد 
عرفه عند ألى مدين وقد رأى أبو مروان عند الشيخ أى مدين فى حق رجل 
مرض منبم ء فأخذوا عنه مر ضه وحملوه فاستراح'من حيئه » قأخبر أصحابه بغرناطة 
فلما وصل شيخنا عبد الله المروزى إليها قال أبومروان والناس قد اجتمعوا من 
أجله بى الدار وقد جعلت بين أيديهم مائدة وعليبا محبئنات بعسل » وكان ابن صاحب 
الدار قد مشى فى السحر إلى قرية له قريبة من البلد » فتأسف أهل املس ل لم بحضر 
معهم الطعام ابن صاحب الدار » فقال م أبومحمد المروزى بعد ما أكل وشبع 
وأكل الناس : إن شتتم أكلت عنه هنا ويشبع هو فى قريته من هذا الطعام بعينه » 
فارتابوا من كلامه فى باطنهم وظاهره يحيل ذلك جملة » فقال له أبومروان : بالله 
يا أبا محمد إفعل ذلك فقال : بسم الله وابتدأ يأكل كأنه ما أكل شيئا حتى وقن 
وقال : قد شبع » وإن زدت عليه أكثر من ذلك يبلك » فببت أهل اللهلس وعزموا 
أن لايبرح أحد منهم حتى يصل ذلك الرجل النبى أكل عنه » فلما كان عشية ذلك 
اليوم دخخل عليهم من القرية » فقاموا إليه وأنزلوه وقالوا نراك جئت بزادك الذى 
حلته معك ما أكلت منه شيثا » فقال طم : باإخو اتفق لى اليوم شىء عجيب » 
أنا عند ماوصلت إلى القرية وقفعدت فإذا أنا أحس بمجبنات بعسل تنزل فى حلق 
فتستقر فى معد حتى شبعت ء ولو زادت على" أهلكنى » وأنا الآن شابع منها 
أتجشاها فتعجب القوم . قال سيدى محى الدين : أخبرنى بها الشخص الذى أكل 
عله فشبع 

قال : وكان سيدنا هذا عند شمس أم الفقراء بمرشانة الزيتون فى يوم الأربعاء 
فقالت العجوز : تمنيت أن يأتينا غدا أبوالحسن بن قيطون ء فاكتبوا إليه عسسى يصل 
غدا ؛ وكان نى بلد قرمونة بينهما سبعة فراسخ » وكان هذا أبو الحسن يعلم الصريان 
القرآن بقرمونة » ويعطل الحميس والخجمعة » فقال أبو محمد سيدنا رضى الله عنه 
هكذا نعمل » فقالت له العجوز : فا تفعل ؟ قال : أسوقه ببمتى » فقالت افعل » 
فقال قد حركت الساعة نخاطره بالو صول إأينا غدا إن شاء الله تعالى » فلما أصبيحت 
قلت له : نراه ماجاء ؟ قال : غفلت عنه » و لكننى أخرجه لكم الساعة » فأرسل #مته 
إليه » فلما كان قبيل الظهر دخل عليهم على غفلة أبو الحسن المذكور فتعجبوا » فقال 


7100 عب 


المروزى : سلوه ما الذى أمسكك عنا إلى هذا الوقت » وكيف خطر لكومتى نويتث 
الوصول إلينا ؟ فقال : أمس العصر وجدت فى باطنى قائلا يقول لى : مر غدا إلى 
العجوز بمرشانة » فقلت لصبيان المكتب : لايجىء أحد متكم غدا » فلما أصيحت 
فترعنى ذلك وهو الذى غقل سيدنا أبومحمد عنه » قيل له إيه » قال : فوجهت 
إلى الصبيان ووصلوا وأخخذوا ألواحهم ليكتبوا » فأنا كذلك إذ وجدت قلبى قد 
انقبض وشد عليه وقيل لى اخرج الساعة إلى مرشانة إلى زيارة العجوز » فقلت 
الصبيان : سيروا إلى منازلكم وهو كان خروجى إليكم فهذا الذى أبطأنى » ققالوا له 
اتفق من الأمر كذا وكذا ووصفوا له الحال » فتعجب وثال : هذا والله العظمم كان 
فكان بعد ذلك ينظره بعين التعظم » قاله فى روح القدس. 

وقال سيدى محى الدين أيضا فى كتابه « المسايرة » : بت فى جماعة من الصا كين 
منهم أبو العباس الحريرى الإمام بزقاق القناديل بحصر وأخحوه محمد الحياط وعبد الله 
المروزى ومحمد الحاثمى اليشكرى ومحمد بن ألى الفضل » فأريت نفسى والجماعة 
فىبيت شديد الظلمة وليس أنا فيه تور سوى ماينبعث من ذواتنا » فكانت الأنوار 
تنفهق علينا من أجسامنا فنضىء بها » فدخل علينا شخص من أحسن الناس ووجها 
ومنطقا فقال : أنا رسول الحق إليكم » » فكتت أقول له : قا جنت به فى رسالتك ؟ 
فقال : اعلموا أن الخير فالوجود والشر فى العدم » أوجد الانسان يحوده وجعله 
واحدا يناقى وجوده » تخلق بأسمائه وصفاته وفنى عنها بمشاهدة ذاته » فرأى نفسه 
بنفسه وعاد العدد إلى أسه » فكان هو ولاأنت ..فأخبرت اللماعة بالواقعة فسروا 
وشكروا الله » ثم وضعت رأ»ى فى عبى فنظمث فى نفسبى أبيابًا ف المعرفة ونام 
أصصابى » فاستيّظ عبدالله وناداق ياأبا عبد الله فلم أجبه كأنى نائم » فقال لى : ماأنت 
ينائم أنت تعمل شعرا فى معر فة الله وتوحيده » فرفعت رأء-بى وقلت له : من أين 
لكهذا ؟ فال لى : رأيتك تعقد شبكة رفيعة » فأوات الحيوط المنتورة تعمّدها شبكة 
معانى متفرقة تجمعها وكلاما منثورا تنظمه » فقلت هذا يعمل شعرا » قلت له : 
صدقت فن أين عرفت أنه ق معر فة الله وتوحيده ؟ قال : قلت الشبكة لايصاد فيها 
إلا ذو روح حى عزيز المأخذ ء فلم أجد شعرا فيه روح وحياة وعزة إلا فيا يتعلق 
بالله تعالى » فكان تأويل ر ؤياه أعجب إلينا من الرؤيا » رضى الله عنهم أجمعين 

( عبد الله بن محمد الرازى ) المعروف بالحداد . من كراماته أنه قال : كنت 
أتأدب بأىعمران الإصطخرى » فإذا خطر لى خاطر أحضره فيجيبنى من غير 


اي و ا كك 


مسألة » ثم لما شغلت عن حضوره كنت إذا خطر على سرى أجابنى من إصطخر 
جواب مخاطبتى فأسمعه وأنا ينيسابور » قاله المناوى . وهذه كرامة لأىعمران أيضا 


رضى الله عنهما . 
ا اليثم الصعبى ) كان إماما كبيرا عالما عاملا 
وكان الفقيه يحجى بن لى الخير صاحب البيان يثنى عليه كثير ! ويعظمه . 


او : أنه كان بين أهل قريته وبين قوم 
أخرين عداوة » وقصد أولئك القوم قرية الفقيه قنهبوها وقتلوا بها جماعة » ولتى ناس 
مهم الفقيه ولم يعر فوه قضربوه بسيوفهم فلم تقطع فيه السيوف شيئا » فسئل عن ذلك 
فقال : كنت أقرأ آيات من القرآن الكريم هن قوله تعالى ( ولابواده حفظهما وهو 
العلى العظم ‏ فاله خخير حافظا وهو أرحم الرا مين - وحفظا من كل شيطان مارد - 
وحفظناها من كل شيطان رجم- وحفظا ذلك تقدير العزيز العلم - إن كل نفس 
لما عليها حافظ ‏ إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدى* ويعيد وهو الغفور الودود 
ذو العرش انيد قعال لما يريد ه لأتاك حديث اللحنود فرعون وتمود بلالذين كفروا 
فى تكذيب والله من وراء.م محيط بل هو قرآن مجيد فى لوح مفوظ ) وكان الفقيه 
يقول : إنما عرفت هذه الآدات لأنى خرجت يوما إلى البرية فى <اعة » فوجدت 
شاة عجفاء عندها ذئب يلاعبها ولايضرها » فنفرعنها الذئب » فتأملنا اأشاة فإذا 
فى عنقها كتاب مربوط »ء ففتحناه فإذا فيه هذه الآيات الى تسمى أيات الحفظ . 

وكانت وفاة الفقيه المذكور سنة هه » وحضر دفنه الفعّيه يبى صاحب 
البيان فى جمع كثير من أصحابه وغير هم رحمه الله تعالى » قاله الشرجى . 

( عبد الله بن ميمون الحموى ) قال الأمير أسامة بن منقذ فى كتابه « الاعتبار » 
حدثتى الشيخ أبو القاسم الحضر بنمسلم بنقاسم ا دا 
سنة ٠لاه‏ قال : قدم ل » فحدثنا قال : حدثئيى 
أنى قال : كنت أدخل على قاضى القضاة الشامى الحموى فيكرمنى ويجلنى » فقال 
لى يوما : كنت محماة وأنا شاب وقد توق بها عيد الله بن ميمون الحموئ رمه الله 
فقالوا له أوص » فقال : : إذا أنا مت وفرغتم من جهازى أخرجونى إلى الصحراء 
ويطلع إنسان على الرابية الى تشرف على المقابر وينادى يا عبد الله بن القبيس مات 
عبد الله بن ميمون فأحضره وصل عليه » فلما مات فعلوا ما أمرهم به » فأقبل رجل 
عليه ثوب نام ومئزر صوف من اللكانبه الذى تادى منه المنادى ع وجاء حتى 


175 ل 


صلى عليه والناس قد يبتوا لايكلمونه . فلما فرغ من الصلاة انصرف راجعا من 
حيث جاء » فتلاوموا إذ لم يتمسكوا به ويسألوه فسعوا فى أثره » ففاتهم ولم 
يكلمهم كلمة واحدة . 
( عبد الله البلتاجى ) تلميذ الرفاعى . أصله عجمى ء كان إماما ف العلوم النقلية 
والكشفية » وله كرامات : 
منها : أن الشيخ يوسف العجمى زاره فضاعت حارته فقال له : حمارى وإلا 
والله بعد اليوم ماأزورك » فطلع من القبر وأتاه بها من البرية وقال : إذا زرتنا 
قيد حمارتك . 
ومنها : أنه مر على رأسه رجل طائر فى المواء ولم يتواطأ له » فسلب حلا 
وسقط وكاد يتقطع » ثم صار شرطيا عند كاشف المحلة حبّى مات ء فالتزم للأدب 
تأمن العطب 
ومنها أن أمير بلتاج لما مسح أرضها أضاف أرض زاوية الشيخ لدفتره » 
فبلغه وهو يخمر ىق طين لبتاء جدار الزاوية » فطلع والمسحاة فى يده فكلم الأمير 
فأغلظ عليه » فد بده إلى حائط السلطان فائشق الحائط وخرجت اليد من الحائط 
بمسحاتها وقال للسلطان : اعزل أمير بلتاج وإلا قتاتك بهذه المسحاة » فعزله وأحضر 
بالقيد » فلما جاء الأمير للشيخ معتذرا أقبل نحو بيت السلطان وأشار بيده » فانشق 
الحدار وخحرجت اليد بمسحاتها نلسلطان وقال : قد غفرت عن أمير بلتاج فوله 
فولاه » ولما فدم بلتاج من بلده نام ببعض المساجد » فحضر الإمام تصلاة المغرب 
فنبر الشيخ وأقامه » فسلب الإمام ححيث أنه لما أحرم بالقوم لم يمكنه النطق » فتحلل 
من الصلاة وخرج فى طلب الشيخ حتى لقيه ارج اليلد على بركة » فنا زال يتنازل 
له و يقبل قدمه » فأعاد له حاله فعاد كار كان » قاله المناوى . 
الشيخ عد الله بن عثان بن جعفر بن محمد اليونينى) ذكره السراج وأطنب 
فى متبحه فقال هو من أكابر الرجال وأعيان المحققين وسادات الأولياء ورؤساء 
الأصنياء » له القدم الراسخة والحمم الشاعمة والتأييد الإلهى والاعتقاد الربانى » 
وفؤبائله مشبورة ومكارمه مذكورة ء وآيانه ظاهرة وكراماته ياهرة . ولد بعد 
الثلاثئين واللحمسمائة بقرية يوتين » قرية من توابع بعلبك ونشأ يها . 
.هوي عن عبد الله بن عساكر رحمه الله تعالى قال : كان الشيخ رضى الله عنه 
ى عاك شبوبيته قد انقطع فى جبل لبنان ؛ وكانت له أحت تأتيه كل يوم بقرص 


1 لك 


وبيضتين ع فلماكان فى بعض الأيام أتته بهم وانصرفت إذ يفقير قد نزل من عنده 
ومعه قرص وبيضتان فلما رأتبم معه قالتيافقير من أين لك هذا ؟ فال : من هذا 
القاعد هنا كل يوم يعطينى قرصا وبيضترن ء فأتت إلى الشيخ ر<ة الله تعالى عليه 
قسألته عن حاله وفعله بقوته : فتبرها وصاح بها . 

وروى الشبخ محمد بن أنى الفضل قال : كنت عند الشيخ عبد الله رضى الله عنه 
وقد جء إليه الملك المعظ عيسى قلما جلسى عنده طلبمنه الدعاء » ققالله : ياعيسى 
لاتكن نحا مثل أبيك ١‏ فقال : ياسيدى أنى كان نمسا ؟ قال نعم أظهر الزغل وأفسد 
على الناس المعاملة وما كان محتاجا . فانصرف ثم أتاه من الغد ومعه ثلاثة لاف 
دينار يمتحنه ء فلما دخل جلس بين يديه قال : ياسيدى تخحذ هذه اشتر يها ضيعة 
للزاوية ٠‏ فنظر إليه الشيخ وقال له : تم يا ممتحن يامبتدع وإلا دعوت الله وتنشق 
الأرض وتبتلعك ماقعدنا على السجادة حتّى أغنانا تحت السجادة ساقية من ذه بوساقية 
من فضة » وكشف الشيخ السجادة برجله فرأى ساقية من ذهب وساقية من فضة . 

وكانت وفاته غريبة الوقوع ء وذلك أنه نزل فى يوم الجمعة فاغتسل قى الحمام 
وتنظف للصلاة ء ثم لبس ثويين وقال لمن عنده : هذا الواحد لفلانة والآخر لفلانة 
وهذه كانت عادته إذا لبس ثويا يعينه لشخص ثم يلبسه مدة يسيرة ويعطيه لمن عينه له 
م صللى الجمعة بالجامع وقال لداود المذن وكان يغسل الموتى : ياداود انظر 
كيف تكون غدا » ولم يفهم الإشارة ٠‏ فقال ياسيدى كلنا فى غفارتك » ثم 
خرج الشيخ إلى الزاوية وكات صائما » وكان أمر الفقراء أن يقطعوا صمرة عند 
اللوزة الى كان ينام نحتها ويجلس عندها وهناك دقن » فعملوا قى الصخرة وبق 
مقدارمن, نصف ذراع فقال لم : لاتطلع الشمس غدا إلا وقد فرغتم مها » 
وبات طول ليله وهو يذكر أححايه ومعارفه واحذا بعد واحد يدعو لم ويقول : 
أى مخاطبا لله تعالى : يا سيدى إن فلانة مررت بها من المكان الفلا أعطتنى شربة 
من ماء فشربتها وقليل ماء فتوضأت به اغفر لما ؛ وفلان أحسن إلى" فأحسن 
إليه ولم يزل كذلك حبى طلع الفجر » فصلى الصبح يجماعته وخرج فجلس على 
صحرة كأن يحلس عليها واستقيل القبلة قاعدا وسبحته فى يده » وقام الفقراء يتممون 
مابى منقطع الصخرة وطلعت الشمس وقد فرغوا منها والشيخ رضى الله عنه جالس 
على هيئته وه يظنونه ناما والسبحة بيده على حالما ء ثم حضر نخادم أمر القلعة 
إليه فشغل » فنظر إليه يظنه نائماولم يحسر أن يوقظه » فجلس ساعة ثم حاف من 
أستاذه فقال لعيد الصمد نخادم الشيخ هاأقدر أن أتأخر أكثر من هقاء غناداه 


ا 


الحادم سيدى سيدى فلم يتكلم » ثم حركه فر أو قد فارق الحياة وكان الملك الأمجد 
غائيا ق الصيد » فوصله الخير فحضر سريعا ورأى الشيخ على حالته لاوقع ولاتغير 
عن حاله وسبحته ف يده وكأنه ناتم » ثم شرعوا فى جهازه وحضر داود وغسله ٠‏ 
وهذه كانت إشارته إليه حين قال له بالأمس : انظر ياداود كيف تكون غدا ؟ 
ودقع أثوابه الثوبين اللذين كانا عليه إلى المرأتين اللتين كان عينهما رضى الله عنه » 
وكان يوما مشبودا ببعليك » ودفن تحت اللوزة عند الصخرة التى قلعها الفقراء » 
ثم دفن حوله خلق كثير من الأولياء رضى الله عنهم ورضى عنا ونفعنا ببركاته فى 
الدنيا والآخرة آمين قاله فى نحفة الأنام . 

وروينا أنه كان رضى الله عنه دأتما يقول للملك الأجد محمد صاحب يعليك 
رحمه الله تعالى : يامجيد بالتصغير » فقال- بعض الأشقياء : أنت ملك » وهذا ببينك 
وذلك نقص فالملك وما برحوا به حتى قال الملك لبعض جماعته : امف إلى الشيخ 
وقل له : يقول لك الملك الأمجد هذه المدينة لك هبها لناء فسبق الحبيث إلى المدينة 
فوجد رسول الشيخ قد وصل إليه ء» فقال له : يقول لك الشيخ ارجع المجيد وقل له 
المدينة لى وأنا أمنعك منها فلا تدخلها » فبينا هما ذلك وإذا بالملك وصل » فنفر 
به فرسه وجرى موليا كالبرق وكل من معه كذلك قهرا لايستطيع أحد مهم رد 
فرسه ولا النزول عنبا » إلى أن وقفت من ذواتها بأرض حص و حصن الأاكراد 
وها على مسيرة يوم من بعلبك وق حمص ملك معاد للملك الأيحد » ونى حصن 
الأكراد شوكة عظيمة من الفرنج الملاعين إذ ذاك » فأشرف لملك الأمجد وأصحابه 
على الحلاك وصاروا يردون الخيل إلى نحو بعلبك فلا تطيع » فيتزل أحدهم ويمثى 
نحوها فلا يقدرء فعند ذلك قال : ويلكم وشتمهم وأهانهم وقال : كل ذلك منكم 
تلجر نا بسوء أدبكم إلى التجرؤ على رجال الله تعالى » تعالوا بنا حتى نتوب ونستغفر 
الله تحالى ء وكان الرسول الحبيث قد لحقهم وجرى له ماجرى لم ء فقال حينئذ 
نعم هذا كله منا » وكان جواب الشيخ كذا وكذا وأنه يمنعك من الدخول ٠»‏ فظهر 
سحة ماقال الشيخ ء فنزلوا وكشفوا رءعوسهم وتايوا واستغفروا وبكوا طويلا 
تم رجعوا إلى خيوخم وركبوا وساقوا نحو بعلبك فلم يجدوا مانعا » فلما قار بوا البلد 
جاءهم رسول الشبخ بالإذن والرضى » فدتحلوا وجاء الملك وقيل أقدام الشيخ وتاب 
وأناب وكان ذلك يوما مشهودا . 

وروينا عن الثقات أن الملك الأمجد شرع فى عمارة فى البلد يأحجار عظيمة 
وآلات ثقيلة معروف عظمها ببعلبك » وى يوم حضر وقد رفع العمالون حجرا 


لاما ا 


كابخبل ب11ة تعرف بالصارى » وقدر الله أن سقط الحجر وما شعروا إلا والشيخ 
عيد الله قد أنى فى الحواء ورفسه برجله فوقع بعيدا كما محذف الدره ؛ وسلم بذك 
خلق كثير » ولو سقط عليهم ماظهر الم أثر البتة ء فتوجهالملك الأمجد واللجمع كلهم 
إلى الزاوية حفاة حاسرين » وقيلوا الأعتاب وثموا التراب . 

قال : وروينا أن هذا الشيخ عبد الله المذكور كان قد أعطى قبولا عظيا يكاد 
من يراه يموت دون فراقه » فحضر مرة بدمشق فضج أعداء الأولياء وحسدتهم 
على فضل الله تعالى أن هذا قد أفسد نظام العالم » فقيل له فى ذلك » فأشار إلى حداة 
الفقراء » فغنوا وقام الجميع يرقصون وهو يرقص فوقهم ف الحواء إلى ثنية العقاب 
شاى دمشق على نصف يوم مها » فبلغ ذلك من الناس أمرا عظيا » فأشار عليه 
بعض الأصعاب بالرجوع إلى بعلبك رحمة للناس » فرجع رحمه الله تعالى . 

قال : وروينا أن بنتا لأمير كبير كانتت تتوالى الشيخ عبد الله هذا ء فغلبها 
الشوق إلى زيارته » فسألت أياها زيارة مقام الحليل على نبينا وعليه الصلاة والسلام 
بقرية برزة ظاهر دمشق وقالت : أعود غدا نصف الهار » فضت مع الطواثى 
على عادة أمثالها على بغلة إلى بعلبك » فوصلت أول الليل وأعلمت الشيخ بالميعاد 
فقال لاتخانى إن الله معنا » وجعل يصبرها إلى أن أذن بالظهر ثانى يوم رفقالت : 
هلكت باسيدى ؛ فقال لا اذهى الآن » فها كان إلا أن ركبا وإذا هما بياب دار أبيها 
بدمشق والناس فى صلاة الظهر » فذهب عقلها لما عاينت » ثم علم أبوها فوجهها 
للشيخ فتزوجها ورزقت منه أولادا توىسنة 7 وقد جاوز عمره اعمانين رضى الله 
عنه » ودفن يتريته قبل بعلبك وعليه قبة عليها هيبة وجلالة . 

قال السراج : وروينا أن أكثر ليالى الجمع يرى عند ضريحه أسد عظم رابيض 
ونحن نقول إنه سر للشيخ وإن أنكر ذلك بعض القوالين . 

قال : وروينا عن ثقات أنه كان سبب تمكينه أنه توجه من زاويته إل جبل 
لبئان لطلب رجل ء فوجد خادمه بظاهر مغارة فقال : أين شيخك ؟ فأشار بيده 
أنه جوا » فدخل و سام فقال : يا عبد الله اخرج لتجهز هذا الفضو لى الذى يدل 
علينا » فخرج فوجده ميتا ولساعة الوقت رأى الماء وآلة الغسل فغلام » 
فرأى عقيب الغسيل أربعين رجلا لم يعلم من أين أتوا » فصلوا عليه ورأى ضريحا 
محفورا فدفنوه واخت قالأربعونعنه ثم قال له : ياعبدالله قد وهبنا لك ماسألت فاركب 
القصبة واذه ب إلى زاويتك وسوف ترى ثمرة قصدك وفيك أهلية بحمد الله تعالى . 

( عبد الله الحاى المصرى ) كان يسكن بالقراقة ويصئع بها اللنياكة » فبينا 


ا 


هو ذات يوم إذ جاءه قاصد الوزير ومعه حمير علييا أحمال نطرون وال له : 
ياشيخ إن الوزير طرح على الناس نطرونا وأرسل هذا لك » فقال لم الشيخ : 
أنا ما آخذ شيئا » فدخلوا الدار وطرحوا التطرون على الأرض وأرادوا أن مخرجوا 
فلم يجدوا للمكان بابا فتجرءوا وقالوا للشيخ : ياسيدى أطلقنا لوجه الله تعالى » 
قال لم الشيخ : إن أردتم أن تخرجوا من هذا المكان خنوا ماجتتم به » فأعادوه إلى 
أمتعتهم وحملوه وإذا بالياب مفتوح ء فخرجوا به وجاءوا إلى الوزير قال لم : 
ما بالكم رجعتم بهذا التطرون » فقصوا عليه قصة الشيخ ء فقال لم : أنتم تكذيون 
لعلكم أخذتم منه اليرطيل ٠‏ وأنا أمضى معكم إليه حتى أنظر كيف جرى لكم 
فركب الوزير وسار إلى أن أنى إلى الشيخ فس عليه وقال له : يا شيخ لم رددت 
النطرون وهو لايخسر شيئا فى العمن ؟ فقال له الشيخ : مالنا عادة بشىء تجيثون لى 
بالحجارة وتطلبون تثمها مى ع فاغتاظ الوزير من الشيخ وأشار إلى من معه أن 
يطرحوا مامعهم ٠‏ فطرحوه فإذا هى حجارة لاينتفع بها ء فلما نظر الوزير ذلك 
استغفر الله تعالى جما جرى منه ىحق الشيخ ووقع له توقيعا أن لايرمى عليه أحد شيئا 
ولاعلى أهل القرافة » قاله السخاوى أو المناوى » الشك منى الآن . 
( عبد الله الأرموى ) أحد الأأولياء العارفين أصحاب الكرامات . كان له 
صاحب يقال له الشيخ محمد ء فشكا إليه الجوع يوماء فأمر يده الكريمة على يطنه 
وقال : مابقيت تجوع أيدا قصار يأكل أكلا عظيا وما يأكل شيئا إلا بالأجرة » 
فإذا كان رأس غنم يساوى مائة يبدى إليه يقول هات مائة حتى آكله وهم يتلذذون 
بذلك » حتى قال : ماغلينى إلا شخص جاء برأس غم سمين وأدخله من باب الدار 
وهرب فأكلته بلاش ء وصار يسمى محمد الأكال . توق الشيخ عبد اله صئة 
١‏ قل دمشق ء ودفن بسفح جبل قاسيون » قاله السراج , 
( عبد الله أبورضوان ) من قرية منية زافر . مر عليه الأمير علاء الدين الكيكى 
الذى كان نائب السلطنة بمدينة صفد فى دولة الملك المنصور سيف الدين قلاوون 
الصالخى » قطلب دعاءه » قأنكر نفسه فلم يفده » وأهدى إليه إزارا يساوى 
أربعين درهما ء فقال الشيخ لولده رضوان : افقتضحنا وكنا مستورين » احفر لى 
ضريحا إلى جانب هذا الحائط » ثم مات نصف الليل ودفن فيه وقال : اجعلوا هذا 
الإزاركالستارة علىالضر يح فجاء شخص من الأشقياء ليسرقه ليلا فأخرج الشبخ يده 
من الضريح وأمسك يد السارق شديدا » فِجاء الجماعة بكرة فوجدوه يستطيث » 


8" 


فسألوا الشيخ سؤالا عظها حتى أنه أطلق يده وقد تعطلت ؛ ومات منها بعد يومين 
أو ثلاثة ‏ قال السراج : وذلك مما ثيت'عتدنا . قال - وهذا الشيخ أبو رضوان من 
أكابر الصالحين وسادات الأولياء وأعيان الطريق ء وله كرامات كثيرة . وقرية 
منية زافر شاى بلبيس من أعمال مصر على يوم مها . 
( عبد الله العجمى ) أحد أكابر الأولياء وأعيان الأصفياء . قال السراج : 
روينا عن الأمير الكبير بدر الدين محمد ابن القاضى الأجل” العالم شرف الدين 
إبراهم بن خليل » أحد مقدى الحلقة المنصوّرة بحلب المحروسة الآن » وكان أبوه 
قاضى الييرة فى زمن الأمير الكبير الغازى حمال الدين أقتي المعينى رحمهما الله تعالى 
ولذلك يعرف يباين القاضى قال : كان جدى لأنى الحاج على بن أبكر بن فلاح 
العراق محتسبا بالبيرة وله دنيا واسعة » وكان يحب الفقراء والصالحين » ومنهم 
الشيخ عبد الله العجمى المقم بقرية كفرطشة قبلى البيرة اخحروسة بالقرب منها » 
وكان ينظر البسائين ويعمل فيبا أيضا مشبورا بالصلاح والكرامات » فرأى الحاج 
على ليلة فى المنام قائلا يقول : أخوك الشيخ عبد الله قد دخل فى شجرة شوك ومعه 
الشيخ عبد الرحمن الحينى وقاللاتخرج إلا أن يجىء من يحمل إلينا قوتنا ويلقمنا بيده 
كل واحد ثلاث لقمات حلوى صابونية حنة فاستيقظ وأيقظ الحوارى » فعملت 
شيئا كثيرا من الحخلوى والأقراص والكعك الحورانى بالسمن والأبزار » وحمله 
للغلمان وألىيل الشيخ ف الموضع الذى ألهمه الله أنه فيه فوجده كما قال وعنده الشيخ 
عبد الرحمن » وقد أخبره الشيخ بما جرى الحدى الحاج على ف المنام » فكلمهما جدى 
فلم يباه » فأخذ مزح معهما » ثم ألحمه لله أن ألقم كلا منهما ثلاث لقم » ثم كلماه 
وكان لهما فى الشوكة يومين وليلتين . 
قال : وروينا أن الملك الزاهر مجير الدين بن داود ابن السلطان الملك الناصر 
صلاح الدين يوسف بن أيوب ء مستنقذ القدس الشريف من أيدى الفرنج » 
سق الله عهده » وكان صاحب البيرة مقيا بها وبها توق إلى رحمة الله تعالى » توجه 
يوما إلى نحو كفرطثة لما فيها من البساتين وغير ها » فرأى الشيخ. عيد الله ى. يستاف 
فقال : ياناطور.أطعوئااءر هانا:حلوا ٠‏ فأعطا» رزمانا فآ ..حامفها فاستحيد وزنؤلم يك 
قبل ذلك بيرهت طلغي لمان بالسنتان. .. قصلى ركغتين. وسأك الله [علامة بالجاير إيعظيه 
هه افك من اقا.خن بصر لاثلك الراهئر. فرأئ الأنشجار. تسنجد لنجود الشبخ 
عبد الله إلأفألى نتفسعامن لتر سنو أخحل>بأقدام.الشييم يلها ره يبنعه فلايا يرل » 
فتاه مذلك 4 قألريميوأيت.:..كند وككذا «» ,قال _لعلها خيلا إليلك 6 تال الا.والله أننم 


ا580 سد 


الملوك ونحن غلماتكم » وأخخذ فى ذلك ومئثله وقال : أريد أزو جك بنتى » فقال : 
أنتم ملوك وأنا لاشىءء فقال لابد فأجايه فزوجه إياها وتوجه الزاهر إلى بيته 
وقال لزوجته : اعمل شغل فلانة فقد زوجتها » فقالت : من أى الملوك ؟ فقال : 
من فلان » فعظر عليها » فعرفها بمنزلته فأجابت وجهزتها إليه بما يقارب ثلائماثة 
حمل والعروس فق محفة عظيمة لائقة ببنات الملوك » فجاءه من أخبره بذلك فقال : 
أوفعل الزاهر ماذكرت * قال : » فقام فتلقاهم ووقف عند المحقة وقال : يافلانة 
ترضين أكون بعلك ؟ قالت نعي » قال : انزلى فتزلت » فقال : انزعى جميع ماعليك 
وهو مجمل من المال فنزعته » وألبمها عباءة ومئزرا عوض القناع وتوجه بها إلى 
بيت هناك مما يصلح للناطور » فانظر ذلك ومافيه وكيف حر الله الملك لعل ذلك » 
وكيف سحر البنت لتنسلخ من ذلك الخال الملوكى إلى حال الققر والزهد فى الحظة 
واحدة . 

قال : وروينا أن بعض الرجال ف العراق بلغه واقعة الشيخ عبد الله مع الملك 
الزاهر ههاجر إليه إلى البيرة » ثم فى بعض الأيام جلس الشيخ عبد الله يتقى الدغل 
من البستان 'ء فأشار الشيخ العراق إلى الدغل فصار جميعه حملة فى ظاهر البستان 
فقال له الشيخ عبد الله : ماهدذا ؟ فقال : أردت راحة الشيخ ٠»‏ فقال له : تحن 
نقدر نفعل ذلك » ولكن غرضنا أن نأكل اللقمة بعد عرق الحبين ومسح العرق » 
فجرى إلى الأرض ثم قال : يإدغل ارجع إلى مكانك » فرجع إلى منابته كما كان 
فقبل العراق قدمه وصحبه إلى الممات . مات الشيخ سنة 54٠‏ تقريبا » ودفن بقرية 
كفرطشة من أعمال حلب وقبره ظاهر يزار » قاله السراج . 

( أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن باعباد الحضربى ) كان من أكبر 
مشايخ حضرموت قدرا وأعظمهم شبرة » سحب ف بدايته الشر يف الصالح محمد 
اين على باعلوى » واستفاد منه واقتبس من علومه » وكان المذكور بحبه حبًا شديدا 
ويثنى عليه » ثم رحل إلى الشيخ أحمد بن الحعد. وأخذ عنه اليد وانتفع به ى طريق 
الصوفية وعلومهم ٠»‏ ولى الشيخ أبا الغفيث بن جميل وغيره من الآ كابر وانتفع بهم 
وكان انتاؤه إلى ابن الحعد. » وفتح الله عليه بفتوحات كثيرة حتى شهر وذكر وقصده 
الناس من نواح شتى وتبعه جحمع كثير . وكان له كرامات ظاهرة وأحوال باهرة » 
وكان نفع الله به يقول لآ صحابه : من وقع منكم فى ضيق فليتوسل إلى الله تعالى لى 
ويدعوتى ١‏ فإنى أحضركم أينا كتتم » وجرب ذلك بعضهم فوجده كا قال . 

وكان أبرمهرة نميب الفقراء من مريدى الشيخ سعيد بن عيسى أولا » ثم صعب 


741١‏ عم 


الشيخ باعباد واختص به » فاتفق أنه قصد مرة زيارة الشيخ سعيد » فلما وصل إليه 
تغير خاطر الشيخ عليه » فظهرت عليه حالة كاد يتلف منبا وغاب حسه » وكان 
معه ابن عم له فاستغاث بالشيخ باعياد » فحضر الشيخ ف الخال من بلده » وأقام 
الثقيب من تلك الحالة » فأشرف عليه الشيخ سعيد وقال له : مالك وللتعردض 
لمريدى ؟ فقال له : الشيخ باعياد يده لك وقلبه تنا » وانصرف به معه وما تاله 
ضرر . 

وكان الشيخ عبد الله نفع الله به قد تطرقه ق بعض خلواته حالة حيى يعلوه 
نور عظم » وقد يغيب شخصه فق ذلك التور ٠»‏ وربما عظ جسمه حى علا 
البيت . 

ومن كراماته ماحكاه الإمام اليافعى قال : رأى بعض الناس تبره يجرئ من 
قبة البى صل الله عليه وساء إلى قبر الشيخ عبد الله المذ كور » قال “ وفسر ذلك 
بأنه مدد منه صل الله عليه وسلٍ للشيخ » قال : وذلك ظاهر من حاله » فإنه مازالت 
زاويته عامرة بتلاوة القرآن والأذكار من زمانه إلى الآن . 

وقال الشيخ عبد الله ىق مرض موته لمن عنده : يا أولادى ارتفعت نفسى 
فى الملكوت الأعلى » فلم أر لأحد علينا فضلا إلا التبيين والمرسلين » وأنشد : 

أنا الذى فى الوقت سرى باطن وى المعالى ظاهر لا يختى 
وكانت وفاته سنة /ل1ا4" ع ودفن عقير ة مدينة شيام » وتريته هنالك من التربه 
المغبورة بالبركة المقصودة للزيارة من الأماكن البعيدة » وله ذرية وفقراء أخيار 
صا حون يعرفون يآل باعباد » ولايخلو موضعهم من قاتم يعرف بالمير والصلاح 
قاله الشرجى ‏ 

( أبوريحانة عبد الله بن مطر)» صاحب الأحوال العاليات والكرامات الظاهرات 
منيا أنه ركب اليحر. وكان يمخيط فيه بإيرة معه فسقطت إبرته فى البحر ء فقال : 
عزمت عليك يارب إلا ردد على إيرنى » فظهرت حتى أخذها . 

واشتد عليهم البحر ذات يوم وهاج ققال : اسكن أيها البحر ٠‏ فإتما أنا عبد 
حبشى فسكن حالا حتى صار كالزيت » قاله المناوى . 

(أبوحمد عبد الله بن عمر ين سالم الفايشس ) كان عَمَبا عاملا عارفا حققا فى كثير 
من فنون العلم أخف عن الفقيه أمد بن مومى بن عجيل وغيره ء وكان أوحداهل 
زمانه علما وعملا يروى أنه لما مرض مرضه الذى مات به دخل عليه جماعة من 

5 س كرامات الأولياء - ؟» 


158417 ل 


الفقهاء يزو رونه » فرأوه غير مكترث لما نزل به وهو يوصيبم بوصية من قد نحقق 
أنه ميت ء فقالوا له : يافقيه إنا بدك قعافية وكلامك كلام من قد نحقق الموته 
فأخبر نا ماأنت فيه ؟ فال : إنى رأيت البارحة أن سقف بتّى هذا قد كشفب 
حتى رأيت السهاء ونوديت منها اقدم يافقيه من باب الترحيب اقدم مرحبا بلئه 
ونوديت باسم ى واسم أنى » فعلمت أنه قد دنا أجلى ؛ وكانت وفاته سنة 598 » 
قاله الشرجى . 

( عبد الله الصوف الملقب أسد الشام ) جد الشيخ شرف الدين اليونينى » كانه 
ذا كرامات ملها أنه ان جع من الشام إلى مكة ف الحواء . مات فق القرن السابعم 
وهو يسبح » قاله المناوى فى الطبقات الصغرى . 

( أبو#مد عبد الله بن محمد بن عبدالله بن سعيد الشعبى المعروف بابن الخطيب » 
كان فقَيها كبير ا عالما ال ا 
من وادى أبين من قرية يقال لما الطربة » وكان أبوه خخطيبا بها » وفيها كان منشوئ 
أذ عن الد لشيخ إسماعيل الحضرى وانتفع به نفعا كليا 0 
منه عنابة شاملة » فاستغرق فى العبادات فظهرت له كرامات باهرة 

يروى أنه قرأ على الفقيه إسماعيل بعض كتب الحديث بحضرة حماعة » فل كر 
فيه عن النبى صلى الله علبه وسلم أنه قال : أحضر عبد بين يدى الله تعالى فقال له 
ياعبدى تمن على" » فقال يارب إذا تكن العطية ناقصة أعطبى على قدرك » 
فقيل اه : نعم العبد أنت » فتعجب الحاضرون من ذلك » فقال الفقيه إسماعيل 
رجل منأحالى قد جرى له ذلك فسألوه من هو ؟ فقال هوذا ء وأشار بيده إلى 
افص نا التي لفتحي لرإتحد و فال نالفي ماعل ري 
عليك تتكلم » ققال نعم كان ذلك منى 

ومن كراماته : أنه طلا اشن 
عليه فاقة يقترض من رجل فى السوق قدر حاجته » فإذا اجتمع عليه شىء يقول له 
الرجل : قد جاءنى رسولك بالدراهم التى عليك ولم يكن أرسل أحدا » ولم يزل 
كذلك يقئر ضويقضى الله عنه على يد من شاء من عباده مدة مقامه بالمدينة » وظهر نه 
كراماته وتوالت بركاته » وكان كثيرا مايرى ى النبى صلى الله عليه وسلم فيسأله عن 
أمور مشكلة فيبينها له . 

ويروى أنه لما دخل عدن وجد فيها شيخا كبيرا كان ديوانيا وقد ناب وكر 


- 74# 


وضعف ء فكان يتعاهده ويقوم يحوائجه ويرفق به ء» فرأى الحق سبحانه وتعالى 
ف المنام فقال له : سل تعط برفقك بالشيخ » فقال : إذا تكن العطية ناقصة » 
ولكن أعطبنى أنت » فقال له : قد شفعتك فى سعيد وذريته » يعنى جده سعيدا 
وهو جده الرابع . 

ومن كراماته : ماحكاه الإمام اليافعى قال : أخبرنى الشيخ محمد بن سعيد 
اللقغار كال بن هر عكى دان يروم و مدينة زبيد إذرأى امرأة على باب بيبا » 
فتعلق قلبه بها وأزله الشيطان فدتحل عليها » فلما دنا منها سمع شيخه الفقنيه عبد الله بن 
ألى بكر الخطيب يقول له وهو ى عدن : هكذا تفعل يا محمد » فذهب عنه الشيطان 
وخرج هاربا وحفظ ببركة الفقيه نفع الله به » وبين الموضعين نحو عشر مراحل 
وم يزل متها بعدن حتى اتفق له هنالك قضية ء وهى أنه كان حول مسجده جملة 
بيوت يعمل فيها الحمر ويتكرر من أهلها الأذى للفقيه وأسمابه  »‏ فلم كان 
ذات يوم تقدم الفقيه هو وأصحابه إلى البيوت المذكورة وكسروا ماوجدوا فيها من 
آنية االحمر وأراقوها جميعها » وكان على كل بيت مال معلوم للديوان » فتقدموا 
إلى والى البلد وشكوا عليه وهو محمد بن ميكائيل » وكان شايا معجبا بنفسه وله 
اختصاص بالسلطان » فأرسل جماعة من غلماته إلى الفقيه فأساءوا أدبهم عليه » فلم 
يحداك للع مان مر الولح عو انر بيلك مهلك ء وقيل بل أخذته بطنة 

حتى قام فى ليلة مرارا كثيرة إلى أن أشرف على الموت » فقال له أصحابه : هذا 
حال الققيه » قاستدرك نفسك وإلا هلكت ٠‏ فحمل إل الفقيه وطرح نفسه فى باب 
المسجد » فخرج إليه الفقيه وقال له : ياصبى ما تتأدس؟ فقَال : ياسيدىأنا أستغقر 
الله تعالى وأتوب إليه فارحمنى يرحمك الله فسح عليه الفقيه ودعا له فزالمابهور جخإلى 
بيته ىعافية ء وكان يومئذ والده ىتعز عند السلطان » فلما على نزل إلى عدن وعتب 
على ولده ووه وقال له : ماتتأدب ياولدى مع الصالحين » ثم جعل يثر ددإلى الفقيه 
ويسأله العفو عن ولده ٠‏ ولم يزل يتلطف به حتى طاب قابه » ثم إن الفقيه لم يقف 
بعد ذلك علو اين قعديدية تررع فاعتحتة اتطيرها واأكزيه اهلها وكالوه 

غم قدره وانتشر ذكره ء حتى أنه كان من جنى ذنبا عظما واستجار به لايقدر 
ا من أرباب الدولة وغير هم » ولا دنت وفاته قال لأصحابه 
يكون يوم الثلاثاء جلية عظيمة يها من جلية “كان قالك القول يوم السبت ء 
قتوق يوم الثلاثاء من ذلك الأسبوع سنة /ا59 . وقبره هناك مشهور يزار » 


قاله الشرجى 


- 744 - 


( عبد الله الت كانى ) قال السراح : روينا عن شخص من #صمابنه الثقات 
قال : أعرف شخصا من مشايخ التركان يدعى عبد الله كان له أربع نسوة » 
وكان كثير الضيافة والإحسان إلى الفقراء وغيرهم » فر به مرة شخص فقير وأطال 
المقام عنده » فكشف الشيخ أمره باطنا وقال : قل لى ياولدى ماحاجتك ونحن 
فقراء أهل السئر والعفو ؟ فقال : ياسيدى قد عشقت زوجتك فلانة الحستها وحمالها 
وشرع يعدد له مايلقاه ىق حسنها من فنون كثيره » فقال : لابأس أنا أقول لما 
الليلة فلان يكون الليلة عندك وأنت بعد صلاة العشاء امضض إلى خيمتها » ففرح 
الفقير بذلك غاية الفرح » ثم توجه فىالوقت فقالت له : بسم الله يافقير أدخل أهلا 
وسبلا » فوضع إحدى رجليه داخل بايها ولم يستطع إدخخال الأخرى وأح سأن 
السهاء قد انطبقت عليه ورضت عظامه » وبتى واقفا بإذن الله تعالى يقاسبى سكرات 
الموت » وأرسل الله عليه مطرا عظيا وبردا لايطاق » فات إلى الفجر ألف مرة 
أو أكثر على ماذكر هو » وقال : صرت أتمنى أن يقضى على" فأخلص من شدائد 
أنا فها » فلما طلع الفجر ناداه الشيخ يافلان تعال ء قجاءه كالميت وطرح نفسه 
مغمى عليه إلى الظهر ٠‏ فأيقظه الشيخ وسقاه مرقة حارة وأمر فقيرا بعد ذلك فأيقظه 
فأله فحكى له ماقاسى ليلته » فقال الشبخ : نحن مامنعناك ياو لدى ولأتما الله تعالى 
منعك » فاستغفر واعتذر وتاب وأناب وقال : الآن عرفت الفقر وآمنت بأهله 
وودح الشبخ ومضى لسبيله ء قاله السراج وقال : هذا الشيخ عبد الله الثر كانى له 
أحوال وكرامات كثيرة . 

( عبد الله بن علوى ابن الأستاذ الأعظم ) إمام العلماء العاملين وقدوة الأولياء 
العارفين » وهو شيخ الشريعة والحقيقة » وشيخ مشايخ الطريقة . 

ومن كراماته : أنه أنكر على رجل بمكة المشرفة شرب اللحمر ء فقال له : 
أنا رجل خباط أستعين بذلك على صنعتى » فقال : إن أغناك الله عن ذلك تعاهدى 
على أن لاتعود لشربه ؟ فقال نعم » فدعا رضى الله عنه ريه أن يتوب عليه وأن يغنيه 
عنه فتاب وحسنت تويته وأغناه الله » وعاهده ثلاث ليال لثلا ينتقض توبته » ثم 
رأى السيد عبد الله المدذكور كأن قائلا يقول : احفروا لفلان فى محل كذا مد” 
البصر » ومن صل عليه غفر له » فاستيقظ وسأل عنه فإذا هو قد مات فصل عليه . 

ومنبا : أن رجلا أنشد أبياتا تتعلق بالبعث والحساب »؛ فتواجد صاحب الترحمة 
وخر مغشيا عليه » فلما أفاق قال للرجل : أعد الآبيات » فقال الرجل : بشرط 
ن تضمن لى الحنة : فقال : ليس ذلك إلى ولكن اطلب ماشئت من الال ء 


585860 


ققال الرجل : ماأريد [ لا االحنة وإن حصل لنا شىء ما كرهتا فدعا له بابلحنة » 
فحسنت خالة الرجل وانتقل إلى رحمة الله » وشيعه السيد عبد الله المذكور. وحضر 
دفنه » وجلس عند قبره ساعة فتغير وجهه ثم ضححاك واستيشر . فسئل عن ذلك 
فقال : إن الرجل لما سأله الملكان عن ربه قال : شيخى عبد الله باعلوى » فتعبت 
لذلك » فسألاه أيضا فأجاب بذلك ٠»‏ فقالا : مرحبا بك ويشيخك عبد الله باعلوى 
قال بعضهم : هكذا ينبغى أن يكون الشيخ يحفظ هريده حتى بعد موته . 

ومنها : ماحكاه أحمد بن عبد الله باعمر قال : أودعت عند محمد باعبيد درأ 
لى » فاحترق بيته وذهبت دراههمى » فأتيت شيخى عبد الله باعلوى وأخيرته » 
فأعرض عنى ء فشفعت لى عنده زوجته وكانت رحيمتى » فطلب خادمه باخريصة 
وكلمه بكلام لم أفهمه » ثم ذهب اللحادم وعاد و بيدوصرة فأعطانى إياها » وتأملتها 
فإذا هى در اهمى الى احترقت . 

ومنها : أن جماعة من الفقراء أتوه وهم جياع » فقال لحادمه ابن نافع : هات 
لحؤلاء الفقراء تمرا من الزير الفلانى » والحادم يعلم أنه فارغ ء فقال : إن الزير فارغ 
فأمره ثانيا فقال : إن الزير فارغ » فقال اذهب مد فيه تمرا » فذهب ووجد المر 
فى الزير » فأنى به فأكل الفقراء حتى شبعوا وحملوا الفضلة . 

ومنها : أن رجلا له زرع وأراد 1 ل أحمد أن يتلفوه لعداوة بينه وبينهم » 
فجاء إلى السيد عبد الله وطلب منه أن يشفع له عندهم » فركب دابته وطلب منهم 
أن يتركوه فامتنعو! وقالو! : لابد من إتلافه » فلما رآهم مصممين قال لم : أنا 
صاحب هذا الزرع وانصرف راجعا إل بلده » فلما غاب علهم قال كبير هم : 
قد سمعتم ماقال نهذا السيد ومابقول هذا إلا وله شأن عظم » وأنا أخشى عليكم إن 
تعرضتَ لهذا الزرع » ولكن أرسلوا فيه دابة تأكل منه » فإِن ضرها شبىء 
تركتموه وسلمتم » وإن لم يصبها شىء فأنتم وشأنكي » فاستصوبوا رأيه وأرسلوا 
فى الزرع دابة » فلما أكلت منه مانت لوقتها فانصرفوا وتركوه . 

ومنها : أن لآل باتجار حديقة مخل نحت قارة الشحر ع وكان آل كثير 
ينهيون ثمرها ء ثم نذر آل بانجار بربع الحديقة للسيد . فلما بدا صلاحها 
هاب آل كثير أن ينهبوها لكون ربعها صار لعبد الله باعلوى » فال بعضص 
جهاهم : أنا آكل منه فإن أصابنى شىء فاتركوه وإلا قعلنا ما أردئا » فأكل منه 
يسير! فخر ميتا فتركوه » ثم وقف السيد عبد الله ربع تلاك الحديقة على بعض المساجد 


745 


ثم أى بعض آل كثير فقطع ثمر مخلة » فاستغاث قم المسجد بالشيخ فأصابت ذلك 
الرجل الأكلة فى يده إلى أن مات . 

وملها : أن الشيخ محمد بن عمر باحميد ساقر إلى الشحر بحملين تمر له وحمل 
للشيخ ء فطلب منه الرصدى ربما فألى ء » قترك له الررصدى حملا وطلب رمم 
اثنين فامتنع » فأخذ الرصدى اللحمال وماعليها » ثم ذهب الشيخ محمد إلى قبر الشيخ 
محمد بن صالم باوزير فأحذته سنة » فرأى السيد عبد الله المذ كور والشيخ محمد باوز ير 
وأرادا يصافحانه فامتنع ع فقال له السيد عبد الله : قد رجعت الخمال ء فاتتبه 
وذهب إلى محله وإذا االحمال والرصدى قد أقبلوا بهم وقد أصاب الر صدى ورم 
فخرجت روحه. 

ومنها : أن أحمد بن نعمان كان معه حصان وسار به إلى الشحر ليبيعه ف الموسم 
ونذر للسيد عبذ الله بشىء من منه إن باعه » فباعه ورجع إلى تريم ونسى مانقر به 
فأرسللهليطلبمنه ذلك النذر فتذكر وأرسل به واعتذر » ولم يطلع على ذلك آدى 

وكذلك وقع لعلى" بن غيلان أنه كان معه خيل ء فسافر با إلى ظقار » ونثر 
للسيد عبد الله بثوب سوسى إن باع خيله بالمْن الذى يريده » فباعها كذلك ء فلما 
أى إل تريم طلب منه الشيخ الثوب السومى فامتنعم وقال : ليس لأاحد شىء 
فقال له : إنك نذرت يوم كذا فىمحل كذا ء فتذكر وأقسم أنه لم يخبر به أحدا 
واعتذر بنسيانه . 

وكان يخبر أصحابه بما فى بيوتهم و ما يضمرونه » ويخبر أهله بما يمتقونه عنه . 

وأخبر جماعة قصدوه من بعيد بما وقع لم فى طريقهم ‏ 

0 وهم جياع عطاش ٠»‏ فأرسل لم ف ذلك 
الوقت بالعشاء والماء » ولم يعلم بهم أحد 

وقصده جماعة اوور ولح سدم زواع و امير عونا واه وجرا 
إليه أنى لم يجمبع ماتمنوه . 

واقتر ضمنه بعض الزراع دراهم وحيا إلى وقت حصاد زرعه ٠‏ فلما حصد 
زرعه سافر من تريم ولم يعطه شيئات كلما يلخ الحيح سفره قال : مايصل إلى البلد 
الى قصدها فضل ف الطريق إلى أن مات . 

وكان رضى الله عنه إذا أراد الاجماع ببعض أححابه الذينٍ ببلدة بعيدة يأمر 
واحدا يناديه باسمه فيسمعه المطلوب فى أى محل » ومن ذلك ما أخبر به خادمه تقال : 


-/740 ل[ 


سافرت معه فلما وصل خبوظة و هو محل بين تريم والعجز ء أمرى أن أرى 
محلا عاليا وأنادى الشيخ عمر باوزير ثلاث مرات » وهو يومئثل ببلدة الفيل » 
غفعلت ثم سمعت الشيخ عمر يقول بعد الثالثة : لبيك » ثم رأيته مقبلا مشمرا ثيابه 
مسرعا فىمشيه » ثم جلس وصارا! يتذ'اكران ماشاء الله تعالى وأنا متباعد عنهما 
ولم أدر مايقولان ء ثم دخل وقت المغرب فتوضآ وصليا المغرب وتوادعا » وذهب 
الشيخ عمر إلى بلده » وأمرنى الشيخ عبد الله أن لاأخبر بذلك ف حياته فلم أخبر به 
إلا بعد وفاته . 

ومنها : أنه كان يحج كل عام كا أخبر بذلك غير واحد من أكابر الأولياء 
قال تلميذه الشيخ «فلح بن عبد الله بن فهد : عرزمت على الحج مرة وطلبت من 
شيخى الإعانة على احج فال : أتريد من هنا أو تأمر لك عند بعض أصحابنا بمنى 
فقلتِ : فى منى » فال : إذا وصلت منى فاسأل عن فلان بن فلان نجد مطلوبك 
عنده » فلما قضينا المناسك سألت عن الر جل فدلونى عليه » وأخبرته بما قال لى 
شيخى » فسألنى عنه فقلت هومقم بتريم » فقال : وقض معنا بعرفة أمس محرما 
وقضى حاجتى ٠»‏ فلما رجعت إلى تريم هنتأنى بالحج ء فقلت : أنا أهنئك بالج 
أيضا فقد أخبرنى الرجل أنك وقفت معنا فى عرفات » فقال : اكتم ذلك على" فقد 
حصل مرادك ء ولم أخبر بذلك إلا بعد وفاته 

ومنها : أنه ما اسّتغاث به أحد بصدق نية وحسن الظن إلا أتاه الغوث سريعا 
وقد وفع لأهل زماننا كثيرا كنا أخبرنى به.امي الغفير » ولو نتبعت ماجرى من 
ذلك من زمانه إلى هذا الوقت لطال الكتاب ولم يمكنى الاستيعاب » فن ذلك 
أن جماعة أخذوا من الماء الذى غسلوه به بعد وفاته وو ضعوه على جراحات فعفاهم 
الله تعالى . 

وقد وقع لتلميذه السيد الحليل عبد الله ابن شيخه الفقيه أحمد بن عبد الرحمن 
أنه كان به برص ء فحضر عند غسله وأخذ الماء الذى ينزل من جسده ومسح به 
على بدنه ثم نام تلك الليلة فأصبح قد برئ من ذلك البرص . 

وحكى مفلح الحميدى قال كنت بالبرية فخرج على اللصوص وأرادوا 
هلاكى وأخذ مالى » فاستغكت بشيخى عبد الله باعلوى » ولم أزل أستغيث به وأتوسل 
به إلى الله تعالى <تى معت قائلا يقول حضر عبد الله باعلوى » ثم تفرق 
اللصوص عنى ولم يأخذوا لى شيا . 

ومنها : أنه كان لبعض أحعابه زرع قرب حصاده » ووقع الحرب بين آل 


8غ | 


الصبرات وآل بمانى » فأراد آل الصبرات أخعف الر رع وجعل صاحبه كل يوم 
يستغيث بشيخه عبد الله باعلوى » فلما أتى آل الصبرات لأخذ الزرع وجدوه 
محصودا فرجعوا خائبين ء ثم رآه بعض الققراء وقال : اترّرع موجود لم محصد » 
فييتوه فوجدوه محصودا فعرفوا أنه محفوظ . مات سنة 7/1 عن ثلاث وتسعين 
صنة » قاله فى المشرع الروى ‏ 

( عبد الله المتوق ) الشيخ العارف الكبير والإمام الشبير شبخ الشيخ خليل 
صاحب مختصر الفقه فى مذهب مالك »ء الذى لم ينسج له كنا قال المناوى من لدن 
مصنفه على منوال ء ولم تسمح قريحة له بمثال . وكان أصل الشيخ عبد الله من المغريه 
قدم أبواء إلى مصر قولد فى البخيرة ورحل إلى منف :» ولزم العارف الشيخ سليان 
المغرنى الشاذلى » فرباه وأديه وظهرت له منه تايل الولاية من صغره » ولما احتضر 
الشيخ كان ولده غائيا فحضر فتمال له : الذى كان فى الخراب أخذه عيد الله 
وكان الشيخ عبد الله المنوق يقول : استأذنتالمصطنى صل الله عليه وسلم ف الاتقطاع 
عن الناس فلم يأذن » وكان يدرس العلوم ويقرأ الكنب الصعبة بلا مطالعة » وإذا 
درس يخرج من فه نور وإذا حسر عن ساعديه يظهر عليهما النور . 

وكان بعض مريديه ذا صورة خيلة فعشقته امرأة فخدعته حبّى دخل بيتها 
وطلبت منه مواقعها » فهم يها فانشق الحائط وخخرج منهالشيخ قغشى عليه وتركها . 

ومنها : ماحكاه الشيخ خليل قال : كنت فى صغرى قرأت سيرة البطال » 
وأخذت فى غيرها من الحكايات ولم يعلم بذلك » فدخلت عليه فقال : ياخليل من 
أعظ الآفات السبر فى اتخرافات ‏ 

وأرسل إليه الأمير شيخويستأذنه فى الاجتاع فقال لقاصده : قل له مايحتاج 
التولية -حصلت قوقعت . 

وبات بعض جماعته بغير عشاء لفقد مايأكله » فجاء وطرق عليه الاب وناوله 
كفايته » وحمل الثر اسون له قمحا فسرقوا منه فقال : هاتوا ما أخذثم فإنه قمح 
الفقراء » فأنكروا هات حميرهم كلها ى يوم واحد ء فردوا ماسرقوه . 

وقدم عليه إنسان بزبيب وى داخله قراقيش ورغيف ول يعلم يذلك أحد » 
فبمجرد رؤيته قال له : كل القراقيش وتصدق بالرغيف . 

وجاء يوما إلى د كان شواء » فاشترى منه خروفا مشويا ورج به إلى الكهان 
فأطعمه للكلاب ء فظهر بعد ذلك أنه كان ميتة . 

وبلغ بعض مريديه أن أمه ماتت 2 قتأهب للسقر لما وجاءه يودعه فقال : 
إجلس أمك ما ماتت » فكان كذلك . 


44س 


وكان مخرج الفضة والذهب من طيات ععمامته من غير أن يضم فيها شيئا » 
وإذا جلس على فروة أخرج ذلك من تحتها من غير أن يكون محتها شىء » ويخرج 
من بيت. اللاء وأصابعه تقطر ماء وبينهما الفضة فيعطيها لأول من لقيه . 

ويجلس يجيب طاقة وحائط بيته » فيخرج منها مايعجز الملوك عنه من النفقة 

والأرض كانت تطوى له حبى صل مرة الظهر بإسكندرية والعصر ,كنف. 

ومات والد الشيخ سليان شيخه بمنف وهو بمصر ء فذهب إليه من مصر 
إل هنف فضل عليه وعاد ق يومه . 

وفاحت منه حين طلوع روحه رانحة طيية كالمسك . مات سنة 44ل/إ » وقد 
أفرد الشيخ خليل تلميذه ترحمته بموالف حافل ذكر فيه أنه أخبره غير واحد أنه 
جرب زيارة قبره لقضاء الحوائج . 

قال البر هان المتبولى : إذا كان لكم حاجة إلى الله فتوساوا بالمنوق » فإن لم تقض 
فبشرف الدين الكردى بالحسينية » فإن لم تقض فبالشافعى » فإن لم تقض فبئفيسة . 
ودفن الشيخ المنوق بقرب الحبل خارج الصحراء » ذكره المناوى . 

( عبد الله بن محمد بن عمر المعروف بالعفيف ) ذكره الشرجى ف ترجحمة جده 
أنى اللحطاب عمر بن محمد بن المسن » وبعد أن أثتى على جده المذكور ثناء عظيا 
قال : إن ولد ولده عبد الله هذا كان من كبار الصالحين أهل الكرامات 
والأحوال : وكان إذا حضر السماع يأخذه وجد غالب » حتى أنه ألبى نفسه مرة 
من سطح عال عند غلبة الوجد عليه ولم يضره شىء . 

ومنها : أنه أخرج مرّة عين بعض, القوال فى حال غلية الوجد عليه م ردهابعد 
أن سالت على خده ء فرجعت كأن لم يكن بها شىء . وكراماته كثيرة . وكان 
بينه وبين الشيخ إسماعيل اللحيرنى الكبير صحبة ومودة ومواصلة ومراسلة نفع الله مهما . 

(أبو محمد عبد الله بن أحمد الحزيمى )كان ققيها عالما صاحب كرامات . من ذلك 
مايحكى أن بعض الناس مرض مرضا شديدا حتى عجز عن الحركة والقيام » وكان 
له مع الفقيه حبة » فدخل عليه يوما الفقيه يعوده » فشكا إليه حاله وقال له : 
ياققيه: ماتنفع الصحبة إلا فى مثل هذا الوقت » فقال له الفقيه : طب نفسا فا أخرج 
إلا بك إن شاء الله تعالى » ثم جذبه جذبة شديدة » فقام وخر ج به يمشى معه إلى 
باب البيت » وكان ذلك سبب عافيته . وهذه كرامة جليلة وهى قليل فى حق الأولياء 
نفع الله بهم ء ولأجلها أثيت هذه الترجمة » قاله الشرجى ولم يذكر تاريخ وفاته . 


ه86 سه 


( أبو محمد عبد الله بن حشركة العياى ) منسوب إلى قرية من ناحية الحند يقال 
لها عيانة بضم العين » كان فقيبا عالما عابدا زاهدا صاحب كرامات »: واعتزل 
عنن الناس إلى جبل قريب من بلده . 
ومن كراماته : أنه كان إذا أتاه الزائر إلى موضع عزلته يجد عنده طعءاما غريبا 
لايشبه طعام. الناس ء ويجد عنده فواكه فىغير أوقاتها إلى غير ذلك من الكرامات 
قاله الشرجى ولم يذكر تاريخ وفاته . 
( الإمام محمد عبد الله بن أسعد اليافعى ) نزيل الحرمين الشريفين » أحد أنمة 
العارفين وأكابر العلماء العاملين » الذى كان يقتدى بآثاره ويبتدى بأنواره » 
شبرته تغتى عن إقامة البرهان كالشمس لايحتاج واصفها إلى بيان شيخ الطريقين 
وإمام الفريقين » كان مولده بمدينة عدن ونشأ بها واشتغل بالعلم حتى برع فيه + 
م حج ورجع إلى الشام فحبب الله إليه الحلوة والانقطاع 0 
الشيخ عليا الطوائى صاحب حلى ولازمه وهوشيخه الذى انتفع به فى سلوك الطريق. 
قال رحه الله تعالى : حصل لى بعض الأيام فكر وتردد : هل أنقطع إل العم 
أو إلى العبادة ؟ ودخل على" بسبب ذلك هم كثير » قبينا أنا كذلك إذ فنشت كتابا 
لأنظر فيه على قصد التبرك والتفاؤل » فوجدت فيه ورقة لم أكن أراها قبل ذلك 
مع كثرة اشتغالى به ونظرى فيه » وإذا فيها مكتوب هذه الآبيات : 
كن عن همومبك معرضا ‏ وكل الأمور إلى القضا 
فلربما ‏ اتسعم المضيق ‏ ولربما ‏ ضاق الفضا 
ولرّب أمر ‏ هتعب لك فى عواقبه رضا 
وابشر بعاجل فرجة ' تنسى بها ما قسد مضى 
الله يفعل ‏ ها يشا ء فلا تكن متعر ضا 
قال فسكن ما عندى » ثم شرح الله صدرى لللازمة العلم الشر يف ٠‏ فارنحل 
بسبب ذلك إلى مكة المشرفة واشتغل فيها بالعلم مدة م تجرد نحو عشر سنين ٠‏ 
قال : ويروى عنه أنه لما قصد المدينة لزيارة النى صل الله عليه وسلم قال : 
لاأدخل المدينة حتى يأذن لى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فوقفتعلى باب 
المديئة أربعة عشر يوما » فرأيت البى صلى الله عليه وسلم ف المنام فقال لى : ياعبدالله 
أنا فى الدنيا نييك وى الآخرة شفيعك وف اللحنة زفقل + راع أذاق إن عدر 
أنفس من زارهم فقد زارف » ومن جفام فقد جفاق » فقلت : ومن هم يارسول 


ل ]آ## هه 


الله ؟ قال : خمسة من الأحياء » وخمسة من الأموات فقلت : من الأحياء ؟ قال : 
الشيخ على الطوائى صاحب حلى ٠»‏ والشيخ منصور بن جعدار صاحب حرض ء 
ومحمد بن عبد الله المؤذن صاحب متنصورة المهجمء والفقيه عمر بن على الزيلعى 
صاحب اللامة » والشيخ محمد بن عمر الهارى صاحب برع ؛ والآموات 
أبو الغيث بن جميل » والفقيه إسماعيل الحضرى » والفقيه أحمد بن موسى بن عجيل » 
والشيخ محمد بن أنى بكر الحكمى ء والفقيه محمد ين حسين البجلى ؛ قال : فخرجت 
فى طلب القوم وليس الخبر كالمعاينة » ومن شك فقد أشرك ء فأتيت الأحياء 
فحدثوق ٠‏ وأتيت الأموات فحدثونى ء فلما أتيت الشيخ محمدا البارى قال : 
مرحبا برسول ر سول الله صلى الله عليه وسلم » ققلت له : بم نلت هذا ؟ فتال : 
قال الله عز وجل ( واتقوا الله ويعلمكي الله ) فأقمت عنده ثلاثة أيام ثم انصرفت 
إلى مدينة النبى صلى الله عليه وسلم » فوقفت على بابها أربعة عشر يوما أيضا » 
فرأيته صل الله عليه وسلم فقال : زرت العشرة ؟ فقلت نعم إنك أثنيت على أنى 
الغيث » فتبسم عليه الصلاة والسلام وقال : أبوالغيث غدا أهل من لاأهل له » 
ققلت : أتأذت لى بالدخول ؟ فال : ادخل إنك من الآمنين ام . 

وروى أذبعض الصا حين من المجاورين بمكة المشرفة رأى الننى صلى الله عليه وصلم 
فى المنام وهو داخل من باب بنى شيبة » وبين يديه الشيخ عبد الله الياقعى » والشبخ 
أحمد بن الخعد » وبيد كل واحد منهما علم يحمله » قال : فشيت خلفهم حتى 
وصلوا إلى الكعبة وصلى ينا النتى صل الله عليه وسلم وصلينا يعده . 

وكذلك رأى بعض الصا حين النبى صل الله عليه وسام ف المنام وهو يلقم الشيخ 
عبد الله اليافعى المذكور رطبا » وعند النبى صلى الله عليه وسلم أبيو بكر 
وعمر رضى الله عنهما وهو يلمهما مرا ء وكان ذلك ق حياة الإمام اليافعى 
فلما أصبح الرائى أنى إليه وأخبره بالمنام وعنده جماعة » فاعتقد بعض الحاضرينأن 
الشيخ ميز يالرطب » فقام رجل غريب من الفقراء المجاورين يمكة وقال : يا عبد الله 
لما كنت بين اتلحوف والرجاء أعطاك النبى صلى الله عليه وسلم رطبا ء 
ولما قوى إعان أميرى الموكمتين أعطاجما النبى صلى الله عليه وسلم المر الكامل . 
قال يعض العلماء . وهذا تأويل أهل الكشف . 

وقال الشيخ الإمام قاضى القضاة مجد الدين الشيرازى رأيت ف المنام وأنا 
بمكة المشرفة كأن معى أجزاء من كتب الحديث : وأنا أفكر قى نفسى فيمن أذهب 
إليه إلى السما ع عليه » وكان إذ ذاك بمكة من الشيوخ المستدين ماعة معظمون 


-7898 سه 


مقدمون فى أكثر النفوس على الإمام اليافعى » فسمعت صوتا من جميع جهاق وهو 
يقول : ليس عند الله أعظم قدرا من اليافعى ٠‏ فقلت فى نفسبى : لعل المراد 
أعظ قدرا ىأهل مكة » فسمعت القائل يقول : ولافى الشام ولاق مصر 
فقلت ف نفسى : هذه رؤيا منام ولابد لها من تعبير » فضيت أسير فا خطوت 
خطوات إلا رأيت شخصا واقفا على طريق غلب على ظنى أنه ميكائيل أو إبراهيم 
الحليل عليهما الصلاة والسلام ‏ لمأشك أنه أحده”ا » فسلمت عليه وذكرت له رؤياى 
فقال تعبيره : إنه يشتهبر حتى يصير مثل الشمس ثم بموت » فاستيقظت وكتبت ذلك 
فى ورقة لثلا أنسى منه شيئا : قال : ول أزل مترددا فى معنى هذا الكلام حتى 
اجتمعت يبعض الصالحين ق بيت المقدس بعد سنئين وهو الشيخ مد القرمى 
فقال لى : أخيرك أن بعض الصاخين بالمسجد الأقصى شرفه الله تعالى أخبرنى أن 
اليافعى قطب البارحة » فأئبت تاريخ هذا عندك » فذكرت رؤياى »؛ فلما رجعت 
إلى مكة وجدت الشيخ عبد الله اليافعى قد انتقل الى رحمة الله » فنظرت فإذا يوم 
وفاته بعد سبعة أيام من اليوم الذى قطب فيه » وهى المدة الى صار فيها مثل الشمس 
وارنحل من الين إلى مكة » وصار يتردد منها إلى المدينة يقم فى هذه مدة وى هذه 
مدة » ثم ار نحل إلى الشام وزار بيت المقدس وقبر الحليل عليه السلام '» ثم قصد مصر 
لزيارة من بها من الصالحين . وكان مقامه فى مشهد الشيخ ذى النون المصرى » 
مخفيا أمره موكثرا للخمول » ثم رجع إلى الحجاز وأقام بالمدينة مدة » ثم عاد إلى 
مكة ولازم الجاورة والاشتغال بالعلم والعبادة » وتزوج وأولد ببا فى هذه المدة 
ثم قصد الهِن لزيارة شيخه الشبخ على الطواشى وغيره من الصالحين » ومع هذه 
الأشغال كلها لم تفته حجة واحدة . 

وقد رأت بعض النساء الصالحات انجاورات بمكة التى صلى الله عليه وسلم 
وهو واقف على باب دار الشيخ عبد الله اليافعى وهو يقول بأعلى صوته : تصمنت 
لك على الله يايافعى بأنلف كأحد العمرين » قالها ثلا ثا » ثم قال : لم ؟ قال : لعملك 
هذا » وأشار بيده الكريمة إلى حماعة من الفقراء كانوا عند داره يسألونه شيئا من 
الطعام قالت : ورأيت شعر النبى صل الله عليه وهسلم إلى شحمتى أذنيه كما وصف 
وهو يقطر ماء وعليه رداء أحمر . 

وبالحملة فناقبه مشهورة وآثاره مذكورة » ذكره الشيخ جمال الدين الإستوى 
فى طبقاته وأننى عليه كثيرا وقال : توفى سنة 74 وهو إذ ذاك فضيل مكة وفاضلها 
وعالم الأباطح وعاملها » ودفن يباب المعلاة إلى جنب الفضيل إن عياس نفع الله 


ا 


بهما . قال : وبيعت أشياء حقيرة من تركته بأغلى الأنمان » حتى بيع له مكزر عتيق 
بثلائمائة دره, » وطاقية بمائة دره, إلى غير ذلك رحمه الله » قاله الشرجى . 

(١‏ 5 ال الدين عبد الله الغارى ) نسبه إلى غار كان يسكنه خارج دهلى » الإمام 
الصالح العام العابد الورع اللحاشع فريك دهره ووححيد عصره . 

قال ابن بطوطة فى رحلته : زرثه ببذا الغار ثلاث مراث ٠»‏ وكان لى غلام 
فأبق منى وألفيته بيد رجل من الترك » فذهبت إلى انتزاعه من يده فقال لى الشيخ 
إن هذا الغلام لايصلح لك فلا تأخذه » وكان التركى راغبا فى المصالخحة قصالحته 
يمائة دينار أحذتها منه وتركته له فلماكان بعد ستة أشهر قتل سيده وأقى به السلطان 
فأمر بتسليمه لأولاد سيده فقتلوه » ولما شاهدت هذا الشيخ هذه الكرامة انقطعت 
إليه ولازمته وتركت الدنيا ووهبت جميع ماكان عندى للفقراء والمساكين » وأقمت 
عنده مدة فكنت أراه يواصل عشرة أيام وعشرين يوما ويقوم أكثر الليل اه . 

( عبد الله بن سعيد بن عبد الكانى المصرى) ثم المككى ء ويعرف بشيخ عبيد 
الحرفوش ء كان سعروفا بالصلاح مشبور! بالولاية . 

من كراماته ماذكره ابن حجر وغيره أنه أأخبر بوقعة إسكندرية المهولة 
قبل وقوعها . 

ومنها : أن يعضهم قدم مكة بنية المجاورة » فذكر لصاحب الر حمة ذلك فقال : 
ياأختى مافيها إقامة » ثم أردفه بقوله : ماعليها مقم » فكان كذلك » مات ذلك 
الرجل عقيب دخوها وكانت وقاة الشيخ سنة ١٠م‏ ودفن بالمعلاة » قاله الشرجى : 

( أبوحمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عهان المعترض العنى) كان شيخا كبيرا 
كاملا » صواما قواما » نخاشعا متواضعا » باذلا نفسه لله تعالى © كثير التلاوة 
لكتاب الله تعالى عديم النظير فى ذلك يذكر عنه أنه كان إذا أمسلك عن التلاوة 
تأخذه لوعة لاتسكن إلا بالتلاوة ء بحيث كان يقال فىحقه : نديم القرآن ء وكان 
يقول : طلبت من الله تعالى أن يطلعنى على طريق من العبادة أتقرب بها إليه » 
فأعاننى على تلاوة كتابه سبحانه وتعالى . 

قال نفع الله به : رأيت الحق سبحانه وتعالى فى المنام وأعطانى ورقة وقال لى : 
اكتب فيبا سيئاتك » فاتسعت الورقة اتسعاعا عظيما حتى أشفقت من ذلك » خفقيل 
لى : قد غفرناها لك , ١‏ 


- 88# | 


قال بعض الثقات : كنت عنده يوما وإذا بامرأة تصرخ قد حضرتبا الولادة 
فقال لى الشيخ : كقر ألا سورة يس” لعل الله يفرج عنها » قال ذلك فلما فرغنا منها 
قال الشيخ : قد ولدت غلاما وموه عليا » فسألت عن ذلك فكان كا قال . 

وأخبرقى الثقة عنه أيضا أنه قال : رأيت ق المنام كأنى فى الحضرة بين يدى الله 
تعالى وهو محتجب بالنور » وق الحضرة نى الله صلى الله عليه وسِلم » وسيدى 
الشيخ عبد القادر الخيلانىق » وسيدى الفقيه أحد بن عمر الزيلعى » وسيدى 
الشيخ أبو الغيث بن حميل وجمع كثير من الأولياء » وهنالك بساط يلعون نعاحم 
حول البساط » فأ لى وىرجلى نعلان فقيل لى ادعس اليساط » فدعسته وجلست 
ققام الشيخ أبو الغيث ليلبستى الحرقة » فأشار إليه النبى صلى الله عليه وسلم بالتأدب 
ثم ألبستى الننى صلى الله عليه وسلم شاشا بيده جعله على رأسى ٠»‏ ثم بعد ذلك أليسني 
الشيخ أبو الغيث بن جميل قلنسوتين » وكبر الحاضرون وقال الشيخ عبد القادر 
الحيلانى : أنا المزبر وهذا ولدى . 

ويحكى عنه أنه قال : زرت مرة الشيخ أبا الغيث ولاز مته فى حاجة » قلما 
رفعت رأسى رأيت ق أركان التابوت الدذى على قبره مكتويا : قضيت قضيت 
قال : وب ليلة نى بيت عطاء ء فشكا إلى أهلها من أمير هم أنه متوعد لم بالهجم 
علييم » قاستغثت بالبى صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات » فسمعته يقول : ها أنا 
عندك » فجاء احير صبح ذلك اليوم بعزل الأمير المذكور . وكراماته رضى الله 
عنه مشبورة : ماع سنة ٠7م‏ ء» قاله الشرجى ‏ 

( عبد الله بن محمد بن عيسى) جمال الدين العوق ٠‏ نسبة لعبد الرحمن بن عوف 
أحد العشرة الشافعى » ويعرف بابن الخلال » كات من أكاير العلماء والأولياء . 

ومن كراماته : ما أخبر عنه جمع مهم أحمد بن مظفر أنه شاهذ غير مرة أن 
خر النيل يجتمع له شاطئاه حتى يتجاوزه ويتخطاه مخطوة واحدة ء وكان جاب 
الدعوة » وماقصده أحد بسوء فأفلح . ويابكملة فصلاحه أمر مستفيض لايتكر 
ومن شيو هه البلقيق وابن الملقن . مات سنة 848 ودفن بحوش صوفية السعدية » 
ذكره المناوى ‏ 

( عبد الله بن أنى بكر بن عبد الرحمن العيدروس ) إمام أنمة الآولياء العارفين 
وعين أعيان الشيوخ الكاملين » صاحب الماقب المأثورة و الكرامات المشبورة 
فهما وقع له من إحيآء الموتى أن زوجته الشريفة عائشة بنت عير امحضار مو ضمت 


لاهةا1 


مرضا شديدا » وحركوها فإذا هى ميتة » فأنى إليها وناداها باسمها ثلائة أصوات 
فأجابته فى الثالثة وعوفيت من المرض . 

ومما ؤقم له من كفاية الشر أن امرأة أرادت أن تسرق ثمر نخلته ومعهّة ولدها 
فوضعته ورقت النخلة » فلما نزلت وجدت ولدها ميتا فصرحت باليكاء » ثم 
أخير وها بأن الدخلة للعيدروس » فردت ما أخذت وتابت فقام ولدها . 

وحكى أن أنحت السلطان سرق لما حلى كثير » فغضب أخوها لذلك وأراد 
أن يقتل كل من انهم » فلما علم الشيخ عبد*الله منه التصمم على ذلك ضمن له برد 
الحلى جميعه وتخرج الشيخ وقت خلو الناسعن المثى ومعه خادمه إلى مو ضع .نخدام 
الدولة وأخيذ منه الحلى » ورجع إلى مسجد الشيخ عمر وأرسل إلى أخخت السلطان 
وسأا عن حليها » فأخبر ته بصفته فأعطاها حليها وأعاد الباق إلى محله ‏ 

ومما وقع له من إبراء العليل أن على بن عمر المشعوث وكان من العياد 
الأتقياء دعا على زوجته فأصابها مرض عطلها » فأى إلى الشيخ وأخبره بذلك » 
فلامه ونباه عن مثل ذلك » ثم أنتى إلى زوجته فوجدها كأن لم يكن بها بأس ء 
فسأنها عن سبب ذلك فقالت : دخل على الشيخ عبد الله العيدروس وقرأ على 
ماشاء الله ثم قال قوى » فقمت وصرت كا ترى . 

وحكى أن امراة سقطت على أنفها وصار رضاضا ء» وقال أهل الحبرة لابمكن 
علاجه ء فتوسلت به إلى الله تعالى » فرأته داخلا عليها ووضع يديه على 
أنفها فجبر وصار أحسن مما كان . 

وعن عبد الرحمن اللحطيب أنه أصابه فى يده الهنى جراحة ثم برئت وب منها 
شىء © ثم أتى صاحب الترححمة فلما صافحه أمسك على يده شديدا » فثارت القروح 
وورم الكف فاهتم لذلك وجاء إلى الشيخ عبدالله وأخيره » فقال : أفزعتنا بذلك » 
ومسح بيده عليها فأحس بالعافية فى الحال وبرئت يده بعذ زمن يسير . 

وعن السيد محمد بن على" قال : دخخل العيدروس على أختى علوية » فأمسك 
يدها وعصرها حت ىكسرها ثم وضع بده على موضع الكسر فجبر لوقته . 

وكان لبعض الأشراف ينت يحبها » فأصاب عيلها وجع كادت أن تعمى 
فأتى بها إلى الشيخ وطلب منه الدعاء لما » فتفل فى عينها فعوفيت . 

وعن سلمان بن أحمد باحناك قال : مرضت ببلاد الكفار وتعبت » وكان عندى 
ثوب: من ثياب العيدروس فتلحفت به وتوصلت إلى الله تعالى بالشيخ وعكمت » 


5ه 
فرأيته مقبلا على بغلة وخخلفه صغار وهم يقولون : ياحنان يا منان عاف سليات » 
فأصبحت معاق , 

ولما قدم طاهر بن حمر لزيارته ومعه عتيق له لا يبه له » فأخف الشيخ 
عبد الله أذن العتيق ومشى به وقال : كل من به مرض ومسح أذن هذا العتيق ى هذا 
الشبر والذى يليه عوق بإذن الله تعالى . قال طاهر : ولما قدمنا الغيل الأسفل 
وجدنا بها وباء شديدا » فأخبرنا أهلها بما قال الشيخعبداللهء فكان كل مق به مرض 
ولمس أذن ذلك العتيق عافاه الله تعالى . 

ومن كراماته : أنه دخل عليه رجل نظر إلى امرأة بشبوة » فقال له : تب 
إلى الله تعالى ولا تعد ووقع له من هذا آكثير مع أصحابه وغيرهم » وكان يكاشقهم 
عا حمر فر 

ومنها : ماحكاه الشيخ محمد بن على قال : سافرنا مع العيدروس ونزلنا بمحل 
ليس فيه ماء » فذهب الشيخ .وقضى حاجته البشرية وأتانا ويده مبلولة ء فسألثاه 
عن الماء فلم يخبرنا ثم أتانا .جل وقال : ر أيت الشيخ يتطهر من ماء . 

وحكى عبد الرحمن اللحطيب قال قال لى الشيخ عبد الله العيدروس : 
سأعطيك شيئا ماحمل على دابة ومد يده فناولنى نارجيلا وإذا موضعالقطعم رطب . 

وكان رضى الله عنهيقول : أنا من أطعمه رسو لالله صلى الله عليه وسالالحلوى . 

و قال أتانا ر سول الله صلل الله عليه وسام ومعه حلوى ويلوى » فأطعمنى 
الحلوى وجنبى البلوى . 

وحكى الفقيه الصالح عيسى بن محمد باعيس أنه كان بعدن وتمى لقاء الشي 
عبد الله العيدروس جهار؛ فبيها هو فى مسجد إذ دخل عليه رجل يطلب شيئا منه» 
فانتهره وذهب إلى مكان آخر» فتبعه وطلب منه فانتهره + فلما اجتمع بالشيخ أخير»ه 
أنه تمى لقاءه عيانا ولم محصل ٠»‏ فقال له الشيخ بلى قد حصل ذلك يوم أتاك 
السائل فى مسجد كذا وقت الضحى وسألك كفا فانتهرته ثم تبعك فاتهرته أنا ذلك 
السائل فقال : ل لم تأنتى ف صورتك ؟ فقال لوفعلت لمسكتنى وأخبرت الناس . 

وحكى بعض السادة قال كنت عند الشبخ عبد الله العيسروس ونام » فلما 
دخل وقت المكتوبة أيقظته وقلتله دخل الوقت » فقال : قد صليت » فقلت : ىف 
لم أغب عنك » فقال : صليت بالجماعة ق مسجدنا » فخرجت وسآلت الحجماعة 


من صلى بكي ؟ فقالوا : الشيخ عيد الله العيدروس . 


-7©97 م 


وحكى تلميذه العارف بالله تعالى حسن بن أحمد يابريكقال : أتيت مسجد الشيخ 
عبد الله العيدروس ٠»‏ فوجدته يدرس للجماعة فى كتاب ء وذهبت إلى مسجد 
السرجيس فواجدته يتف كر مع الشيخ سعد بن على » فرجعت إلى مسجده فوجدته 
مع الجماعة كما عهدتهم » قعلمت أنه يتطورأشخاصا . ودعا تخلائق كثيرين فتالوا 
ماطلبوا وأعطوا ماسألوا » ودعا على جماعة فكنى الله شرهم ورها علييم مكرهم . 
وكراماته كثيرة يطول ذكرها ويعسر حصرها . 

قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : مابلغت كرامات ولى مبلغ القطع 
والتواتر إلا كرامات القطب الربانى الشيخ عبد القادر الخيلانى . قال الشيخ زروق : 
وقريب من ذلك كرامات الشيخ أبى الحسن الشاذلى » وقال العلامة محمد بن أحمد 
بافضل : ومثلهما الشيخ عبد الله بن أنى بكر العيدروس ٠»‏ كا أحمع عليه كل من 
يعتد به فى هذا الشأن . 

قال الشيخ عيد القادر بن شيخ باعلوى : ذكر بعض العلماء أن الواقع من 
الكرامات أنواع : منها إحياء الموق وكلامهم ء وانفلاق البحر وجفافه » والمثى 
على الماء » واتقلاب الأعيان » واتزواء الأرض » وإبراء العليل » وكلام 
الحيوائات وطاعتها » وطى الزمان ونشره ء واستجابة الدعاء م وإمساك اللسان 
عن الكلام وإطلاقه » وجذب القلوب ء والإخبار بالمغييات ؛ ومقام التصريف 
"كا حكى عن بعضهم أنه يتبعه المطر والقدرة على تناول الكثير من الغذاء » والحفظ 
عن أكل الحرام » ورؤية اليعيد من وراء الحجب »ء واطيبة بحيث مات من شاهد 
وكفاية شر من يريد بأحد شرا » والاطلاع على ذخائر الأرض » وتسهيل التصانيف 
فى زمن يسير ء والتطور بأطوار مختلفة . 

قال الشيخ عبد القادر المذكور : وقد نقل عن العيدروس نفع الله به كرامات 
شهيرة من كل هذه الأنواع المذكورة . قال : وذكرت ذلك مستوفى فى كتابى 
الذى شرعت قبه « فتح الله القدوس ق مناقب عبد الله العيدورس » اه كلام الشيخ 
عبد القادر بن شيخ . مات الشيخ عبد القادر العيدر وس سنة 56م ودفن بتر يم 
فى مقبرة زلبل » وقبره مشهور يزار » ذكر ذلك فى المشرع الروى . 

( أبوالقاسى عيد الله بن جعمان ) كان عالما عارفا محقمًا عايدا وزاهدا » أحذ 
عن الناشرى وغيره واتبت إليه الرياسة فى العلم والصلاح ف الهن . 

وله كرامات منها أنه كان يمخاطبه الفقيه أحمد بن موسبى عجيل من قبره 

؟ ل كرامات الأولياء ا 


لارة] - 


وإذا قصده أحد فى حاجة توجه إلى قبره » فيقراً عنده ماتيسر من القرآن ثم يكلمه 
فيجيبه . مات سنة 415 . وبنو جعمان هر'لاء بيت علم وصلاح » قل أن يوجد 
هم نظير فى المِن ٠»‏ قاله المناوى . وهو مأخوذ من طبقات اتلغخواص » إلا أن 
الزبيدى قال فيبا : .إن وفاة أى القاسم المذكور سنة 8619م . وقال وبئو جعمان 
هؤلاء بيت وصلاح » قل أن يوجد لم نظير فى الهن ٠‏ فإنه.مامن أهل بيت 
إلاوفيهم الغث والسمين » إلا أهل هذا البيث فإن الخير والصلاح شامل الجميعهم 

( عبد الله السمرقندى) النقشبندى » صوق شرفه باذخ » وطود معرفته راسخ 
وطريقته قويمة » ونفسه من أمراض القلب سليمة : أخذ التصوّف عن المولى يعقوسبه 
الحرخى » ولقنه الذكر الحنى ء ثم توجه للعارف نظام الدين خاموس ليأخذ عنه » 
وكان مدرسا بمدرسة الغ بك بسمرقتد » وكان يغلب عليه الحذب والاستغراق . 

ومن كراءاته : أن سلطان سمرقند خرج عليه أخوه محمود ونزل بعسكر 
عظم على. سمرقند » فأرسل الشبخ ينصحه ويحذره ليرجع فلم يلتفت إليه » فقال 
للسلطان : اخرج إليه .: فخرج بعسكره فخرج معهم ريح من أبواب سمرقند » 
ففرقت شمل العدو وانيزموا وهلك أكثرهم . 

ومنبا أنه كان يوما بسمر قند بعد الظهر > قدعا بفرسه فى السوق فركبه > 
وخرج من سمرقند إلى ظاهرها فقال لجماعته : قفوا هنا » ثم توجه إلى الصحراء 
وحده ثم عاد وقال : سلطان الروم محمد خان قاتل مع الكفار'» فذهبت إلى معاونته 
فهزم الكفار فى هذا الوقت ». فكان كا قال وكان بحج كل سنة وهو مقم بسمرةافد 
لايغيب عنهم إلا يوم عرقة . مات سنة 4108 » صغرى المناوى . 

( عبد الله بن مد بن على باعلوى ) صاحب الشبيكة القديم » أحد السادات 
المتقين الأصفياء وأئمة العلماء العاملين والأولياء العارفين . ولد بتريم » وجاور 
عكة المشرفة . 

ومن كراماته : أنه كات أكثر أوقاته منعزلا عن الناس فى بيته » ليرج إله 
للطواف والصلاة » حتى أن أولاد أخته الشريف محمد بن عبدال رحن باحرة والسيد 
حسن بن أحمد باعمر كانا حريصين على الاجتاع به لكونه خاهما وينتفعان بصحبته 
وكان يقول هما : إذا أردتما الاجماع بى فنادونى من مكاتكما بصوت أو صوتين 
فكانا إذا أراداه ناداه أحدها باسمه مع بعد محله من محلهما » فلم يتم المنادىكلامه لذ 
وهو عنده . توق بمكة سنة 885 ودفن فى مقبرة الشبيكة » وقبره معروف وباستجابة 
الدعاء موصوف »ء قاله فى المشرع الروى . 


8ه هس 


( عبد الله الذى كان يطحن الحشيش فى خرائب الأزيكية ) بالقاهرة . كان له 
كرامة كل من أخذ من حشيشه وأكل منه يتوب لوقته ولابعود لها أبدا . 

قال الشعراوى : وكان من الراسمين ٠‏ وكان كثير الكشف . قال : 
هرة يقول : وعزة رلى ما أخذها أحد من هذه اليد وعاد إليها » ا 
مات سنة /987 ودفن فى خرائب الأزبكية مع الغرباء » قاله الغزى . 

( عبد الله بن على بن أبى بك رالسقاف ) أحد أكابر العلماء وال ولياء منالسادات 
وجامع .أشتات الفضائل والكرامات . منها : أن بعض جير انه أطال فى البئيان حتى 
أظلم على صاحب الترجمة داره » فشكا ذلك بعض أهله ققال : ستتخرب هذه الدور 
وترى دار فلات » وأشار إلى دار بعيدة عن داره من هذه الطاقة » ثم أخحرب 
السلطان بدر جميع تلك الدور آنا قال السيد المذ كور . همات سنة ”934 قاله 
ف المشرع الروى . 

( عبد الله بن شيخ ين الشيخ عبد الله العيدروس ) ولى الأولياء وصنى الأصفياء 
أخذ عن جماعة من العارفين » وأنعذ عنه جماعة من أعيان العلماء العاملين ٠)‏ منهم 
الإمام ابن حجر الهيتمى . 

ومن كراماته : أنه نا كان ذات يوم فى الحرم الشريف يمكة » إذ دخل عليه 
رجل بصبى وهو مبرول » فألقاه بين يديه فإذا برجله مرض واعوجاج خلق » 
فسج بيده امباركة عليه فعادت كأختها مستقيمة ليس بها شىء ببركته رضى الله عنه 
توق سنة 445 بمدينة تريم » قاله فى المشرع الروى . 

( عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن صاحب المثهد بشبيكة مكة المشرفة ) إمام 
عصره ف علوم :الشريعة وا حقيقة وشيخ مشايخ الطريقة . أذ العلم والتصوف عن 
الآثمة الأعلام من أفراد الإسلام » وجاور بالحر مين الشريفين وظهرت له 
وس 

أنه 0 على اتخواطر فيخير صاحبها قبل أن يبديها » ويخير 

00 بم فى المستقيل ء» ويخبر عن الآشياء التى وقعت ف بلدان 
بعيدة » فيكون اللير كا قأله : 

ومنها : ما حكاه جماعة أن قاضى المسلمين وإمام المحسنين الشهير بالقاضى 
حسين المالكى مرض مرضا شديدا فى صغره حتى أشرف على الحلاك » وكانت 
والدته تعتقد الشيخ اعتقادا شديدا » فحملت ولدها إلى حضرته وطليت منه أن 


إلى 


يدعر لولدها بالعافية » وكان العارف بالله تعالى الشيخ عبد الرحمن بن عبر العمودى 
حضرا عند الشيخ » فالتفت إليه وقال له : ياعبد الرحمن احمل عنه الحملة » فإن 
فى حياة هذا الرجل نفعا عظيا عميا فقال الشيخ عبد الرحمن : سمعا وطاعة » فابتداً 
المرض بالشيخ عبد الرحمن ومات بعد أيام » وعوثى القاضى حسين من مرضه وذلك 
سنة /51ة . 

ومتها : أن السيد عبد الرحم الإحساوى الشهير بالبصرى ثم المكى » كانتت 
له ابئة محببا حبا شديدا » فانتقلت إلى رحة الله تعالى فتعب أبوها تعبا كاد أن يبلك 
ثم اجتمع بالشيخ وسأله الدعاء » سح على صدره بيده الشريفة فزال عنه التعب 
وبشره بولد صالح يذعن له أهل عصره من المشرق إلى المغرب » فحملت زوجته 
بالشيخ عمر البصرى » ولما أن جاء وقت ولادته أرسل إلى والده يهنيه به » فوصل 
إليه الرسول وقت ولادته . 

ومنها : أنه أرسل من حضرموت إلى الشريف أنى نمى صايحب مكة كتابا 
يقول فيه : ماعليك من الطباخين والعبيد الفلاحين » قأنت منصور عليهم » مع 
إشارات ل يفهم معناها إلا بعد أن وقعت » وأرسله مع خادمه » وحفظ الشريف 
الكتاب وقال للخادم : عد للجواب وقت سفرك » فوقعت تلك السنة وهى سئة 4648 
فتنة أمير المج المصرى فى منى » وأراد القبض على الشريف ألى تمى » فتفر الشريف 
من منى وتخل عن حفظ الحجاج » فوقع اللبب حتى رحل أكثر الحجيج ليلة النفر » 
وانتشرت الأعراب وأراد بعض الأكابر أن يعود إلى منى قبل فوات وقت الرى 
مع جند من صاحب مكة » فتعذر عليه مد العرب ء و تعرف هذه الوقعة عند 
أهل مكة بالحية بتشديد التحتية » فلما أراد اللحادم أن يسافر إلى حضرموت 
طلب الحوابة من الشريف ألى تمى » فقال له : شيخك صفته كذا وكذا » فقال 
الخادم : هذه صفة شيخى كأنك قد رأيته ؟ قال : نعم رأيته وقت الواقعة وهو 
ينود عن الناس عنى > 

ومنها : أنه اشتاق لرؤية والدته يعد موتبها ء قدعا الله تعالى فرآها عيانا يقظة . 

ومن كرامات الشيخ عبد الله المذكور رضى الله عنه : أن الإمام شباب الدين 
أحمد بن حجر افيتمى المكى حضر عنده » فأمر بإحضار السماع بحضرة ابن حجر » 
فعملوا سماعا فصفق ابن حجر وصفق جميع الحاضرين » فلما حرج قيل له : 
كيف تفعل هذا وأنثت تنكر السماع ؟ فقال : رأيت جميع الموجودات تصفق 


اس 


فصفقت معهم . ومثل هؤلاء السادة محل لم السماع ء لأآنهم لم يسمعوا بشهوة 
تدعو المذ موم أصلا بخلاف غيرهم . 

ومنها : أنه قال لبعض أصحابه : إذا رأيّهم شرعوا فى بناء قبة على قبرى فعزوا 
اببى عليا ونفسه ء فكان الأمر ا قال » فشرعوا فى بنائها سئة ٠١7١‏ ء وفيها 
توق ولده على رحمه الله تعالى » وأما هو : أى السيد عبد الله بن محمد » فقد 
توق فى مكة سنة 4174 ودفن فق تربته المشبورة بمقبرة الشبيكة » وفى هذا العام مات 
الإمام أحمد بن حجر بمكة المشرفة أيضا ودفن فالمعلاة » قاله فى المشرع الروى . 

( عبد الله بن عبد الرحمن بن هارون ) باعلوى الشهير بالنحوى ٠»‏ صاحب 
القدم الراسخ فى القرب والعمكين والباع الطويل فى المعرفة واليقين . 

ومن كر اماته : أنه كاشف غير واحد من أصصحابه بما يفعله تى اللحلوة » حتى 
أن بعضهم ارتكب محرما ولم يطلع عليه أحد غير الله تعالى » فلما دخل عليه كاشفه 
وزجره عن فعله ء فتاب وحسن حاله . مات سنة 484 بقرية روعا من بلاد 
حضر موت ء قاله فى المشرع الروى . 

( عيد الله الملقب بالفتى المصرى الجتوب الصاحى ) من كراماته : ماحكاه 
بعض العتيرين من الحنفية أنه جاء إلى زوجته وقال لها : عندك دجاجة سوداء 
ودجاجة بيضاء » إذيحى لنا السوداء وهذا تمابا واطبخيها لاكلها » فذبحت له 
البيضاء بغير معر فته وطبخلها » فجاء إليها آخر النهار فقدمتها له » فال لها : يافاعلة 
ياكذا يا كذا » ماقلت لك إلا اذى السوداء » وتركها وذهب . وكان لايأكل 
إلا من عمل يده » فتارة يبيع الثياب اللحليع وتارة البطبخ وتارة القصب وثارة 
الخام » ويبيع الناس ويصبر بالمن » ويدور يحبى مع جذبه فلايغلط » ويعطى 
من لايعرف محله فيشىم مكانه ويذهب إليه . وله مكاشفات عجيبة » وكان من أهل 
اللحطوة فكان يرى بمكة والروم وبغداد والمغرب وغيرها ء قاله المناوى . 

( عبد الله بن محمد بن عبد الله المصرى ) الشيخ العابد الزاهد المعروف بابن 
العسبان » أحد الأولياء العارفين بالقاهرة . 

ومن كراماته أنه دحل بيته ليلا فى الظلمة فأضاء هيكله وصار كالشمعة 
مات سنة ٠١٠١١‏ وهو فى عشر التسعين »: ودفن نجاه مدرسة ابن حجر التى كان 
ساكنا فيها بخط حارة بهاء الدين » قاله انبى . 

( عيد الله الكردى ) اللندادى ثم الدمشق . اشتغل بالعلم حتى فاق أقرانه » 


ع8 ب 


غلب عليه الحال ورى كشه ف الماء » وسلك الطريقة ونال الرتبة العلية » ونزل 
دمشق وسكن بالكلاسة . ويقال إنه كان من الأبدال السبعة » وله كرامات شبيرة 
قيل إنه كان تارة لايأكل ولايشرب أسبوعا » وكارة يأكل أكل سبعة رجال . 

وكان شخص من أعيان دمشق يقال له رجب محبا له » قزاره مرة وكان محموما 
ققال له الشيخ : أحذت حماك فبرأ من الحمى مدة عمره . 

وقيل : لما دخل الشيخ بستان الواعظ إلى دمشق ولى الشيخ عبد الله الكردى 
المذكور قال له الشيخ عبد الله يا مولانا أعطيتاك الوظيفة أشرفيا ء فبعد أيام جعلوا 
له وظيفة بذلاى المدر . 

وكان خليل باشا نائب الشام يزوره كثيرا » فلما عزل أشار بوصوله إلى 
المنصب الأعلى وقال له : أودعناك الله تعاللى ثلاث مرات » فلما وصل إلى دار 
السلطئة صار وزيرا كبيرا وصبرا للسلطان » فظهر ما أشار به الشيخ » وكانت 
وفاته بدمشق سنة ٠٠١7‏ » ودفن عقبرة الفراديس »ء قاله الى . 

( عبد الله بن سالم مولى الدويلة ) من ساداتنا آل ياعلوى » شيخ مشايخ الصوفية 
فى الديار الحضرمية بل فى سائر البلاد الإسلامية . 

وله كرامات كثيرة » مها : أن بعض ينات أبناء الدنيا عير بعضى بناته 
يالفقر » فأخبر ته بذلك ققال لها : سيفتح الله عليكم يما يغت ويحتاج غيركم إليكم 
فكان الأمر كنا قال » ع لعل بائه سق احتاجت تلك البنت الى عيرتهم 
إلى أن تستعير منهم الى فى مهمائها . توق سنة ٠١78‏ ودفن بمقبرة زنبل قاله 
فى المشرع الروى . 

( عبد الله بن على بن حسن ) ياعلوى . جامع علوم الشريعة والحقيقة » وشيخ 

وله كرامات كثيرة ء منها : أنه لما دخل السواحل طلبوا منه العشور والمكس 
المشبور » فامتنع من إعطائه لكونه حراما ء فقال الوالى : لابد من أخذ ذلك > 
فتناول السيد الحمل بيده و كان لايحمله إلا أربعة رجال » ورفعه كأنه كرة 
ور به ء فتنحوا عنه وخاف الوالى » فطلب العفو من السيد واعتذر إليه . 

ونا : أنه دعا الجماعة من الفقراء بالغنى فأغناهم الله » وطلب بعضهم منه 
الدعاء بأن ببسرالله له احج فدعا له فحج ء وبعضهمدعا له بالزواج فتزوّ ج » وأشار 
إلى جماعة من تلامذته بأنهم سيكون لم شأن عظم فكان الأمر كما قال . وكان يكره 


لاا ا 


إظهار الكرامات ويقول : عليكم بالاستقامة فإنها أعظ كرامة . توق سنة ٠١87‏ 
فى قرية الوهط بالهن » وقبره بها مقصود بالزيارات وقضاء الحاجات وعليه قبة 
عظيمة » قاله فى المشر ع الروى . 

( عبد الله بن علوى باذنجان ) كان أميا عارفا صاحب كرامات . منها : أنه 
كان إذا آذاه أحد أصيب إما فى حال أو مال . وقال مرة فى رجل وقد آذاه يقتل » 
فقتل بعد مدة يسيرة » فلما قتل قال : ما أحد يستوفى به قصاصا ولادية » فكان 
الأمر كنا قال . 

ومنها : أن امرأة أنت إلى زرع له وأخذت منه حمولة قصب على رأسها وبقيت 
قائمة فكأنها لا تستطيع المثنى » ثم بعد ساعة جاء صاحب الترحمة وهى لاتعرفه » 
فال لها : اذهى لئلا يراك صاحب الزرع » يعتى نفسه . وكانت وفاته سنة ٠١517‏ 
قاله الحبى . 

( عبد الله بن مشهور بن على بن أنى بكر العلوى ) أحد السادة أصحاب الكرامات 
والإشراقات » وكان مشهورا برؤية الحضر عليه السلام » أدركه السيد عبد الرحمن 
العيدروس » وترحمه ى ذيل المشرع وأثتى عليه » وذكر له بعض كرامات . توق 
سنة ١١174‏ ولم يذكر محل وفاته » ذكره البرلى فى تاريخه . 

( الشيخ عبد الله النطارى ) الشيخ الصالح قطب الوقت المشهور بالكرامات 
معتقد أرباب الولايات الشافعى الشهير بالشرقاوى وكان يحكى عنئه كرامات غريبة 
وأحوال عجيبة » وممن كان يعتقيده الشيخ الحفنى والشيخ عيسى البراوى والشيخ 
على الصعيدى » وقد حص كل واحد بإشارة نالها ما قال له وشملهم بركته » وقد 
تولى القطبانية . توق ى مصر سنة 1١75‏ ء قاله الحبرق 

( عيد الله بن علوى الحداد ) إمام أنمة العارفين وعين أعيان العلماء العاملين 
حكى جمع أن الشريف بركات بن محمد قبل أن يتولى إمارة الحجاز أتاه وهو 
فى الحجر وسأله الدعاء بتيسير المطلوب ٠»‏ فدعا له يذلك » فلما ذهب سأل عنه 
السيد فقيل رجل من أشراف مكة » فال : إنه طلب أن يكون ملك مكة وقد 
استجاب الله الدعاء فى ذلك » ثم فى آتحر سنة ٠١87‏ جهز السلطان عسكرا ولوا 
السيد بركات المذكور إمارة الحجاز » فظهرت استجابة دعاء الشيخ عبد الله الحداد 
بذلك . قال الشلى : وهو الان مقم ,عدينة تريم رضى الله عنه و لم يورخ وفاته 
لتأخره عنه . 


1764 سه 


وذكره خليل أفندى المرادى مقتى الشام فى تاريخه « سلك الدرر فى أعيان 
القرن الثا عشر » وأثنى عليه كثيرا . قال : وأرخ مولده يعض الصا حين. بقوله : 
ولد بتريم إمام كريم » وذلك سنة ٠١45‏ . 

قال وله كرامات كثيرة » منها : أن أحد تلامذته وهو الشيخ حسين بن محمد 
بافضل كان معه حين حج واتفق أنه لما وصل إل المديئة مرض مرضا شديدا 
أشرف فيه على الموت » وكشف السيد عبد الله المذكور أن حياة الشيخ حسهن قد 
انقضت » فجمع جماعة من أصحابه واستوهب من كل واحد منهم شيئا من عمره 
فأول من وهيه السيد عمر أمين فال : وهبته من عمرى ثمانية عشر يوما » فسئل عن 
ذلك فقال : مدة السفر من طيبة إلى مكة اثنا عشر يؤما وستة أيام لل قامة بها » 
ولأنها عدة اسمه تعالى حى ؛ ووهبه الآخرون شيئا من أعمارهم » وكذلك صاحب 
الترحمة وهب له من عمره » فجمع ذلك وكتبه ى ورقه وتوجه إلى قبر الننبى صلل 
الله عليه وسلم وسأله الشفاعة فى ذلك ء وحصل له أمر عظم » ثم انصرف وهو 
مشروح الصدر قائلا : قد قذى الله الحاجة واستجاب »ء بمحو الله مايشاء ويثبت 
وعنده أم الكتاب » فشنى الشيخ حسين من ذلك المرض وعاش تلك المدة الموهوبة 
له » حتى أن السيد عبد الله المذكور أشاروهو بتري إلى أن الشيخ حسين يموت ىهذا 
العام » فات كذلك فى مكة المشرفة . 

وكراماته كثيرة لكنه كان شديد الكراهة لإظهارها » بل كان يتكر وقوعها 
منه كثيرا » حتّى أن بعض أسحابه سنة 1١١8‏ أظهر له مصنفا فى أحواله وفيه شىء 
من كراداته » فشدد عليه التكير وأمره أن يغسله . وله أيضا من الموالفات كتاب 
« النصائح الدينية والوصايا الإيمانية ؛ وه رسالة المزيد » وه رسالة المذاكرة » 
وه الفتاوى » وه الفصول العلمية » وغير ذلك » و قد أفرد بالترحمة ء قاله الشبى . 

ومن كراماته : أنه كاشف جماعة مما خخطر فى قلوبهم ى حضرته » وخطر 
لبعضهم لما لقن جماعة الذكر ولم.يلقنه أنه تمى أن يلقنه ذكرا من الأذكار » فقال 
له عند ذلك : خطر لك كذا وكذا ء'فقال نعي » قال : ليس هذا وقته . 

وأتاه بعضهم حال قدومه لمكة » وعادة السيد أن يسأل كل من أثاه عن أسمه 
ونسبه ويلين له القول ء ولم يسأل هذا البعض عن ذلك ء فتألم لذلك وقال فى نفسه 
أما يخاف السلب هذا السيد ؟ فقال السيد عند ذلك : اللخاطر السلب حق ء ولكن 
الله تعالى حفظنا منه . قال المرادى : وكانتٍ وفاته سنة 117 


- 58 


(السيد عفيف الدين عبد الله بن إبراهم الميرغنى الحسينى المكى الطائتى الخحتى ) 

الملقب با لمحجوب . أحد أكاير الأولياء العارفين وأئمة العلماء العاملين . قال الخبرق 
حضر دروس الشيخ أحمد النخلى وغيره » واجتمع بقطب زمانه السيد يوس ف المهدل 
وانتسب إليه ولازمه حتّى رقاه » وبعد وفاته جذيته عناية الحق وأرته من المقامات 
مالاعين رأت ولاأذن ممعت ولاخطر على قلب بشر » فحينشذ اتقطعت الوسائط 
وسقطت الوسائل » فكان أويسيا تلقيه من حضرة جده صلى الله عليه وسلم كما 
أشار بذلك .إلى شيخنا السيد مر تضى عند ما اجتمع به بمكة فى سنة ١١58‏ 
وأطلعه على نسبه الشريف . قال وطلبت منه الإجازة وإسناد كتب الحديث 
فقال : عنى عنه . قال : فعلمت أنه أويسبى المقام » ومدده من جده عليه الصلاة 
والسلام » وانتقل إلى الطائف بأهله وعياله فى سنة ١١55‏ وشرف تلك المشاهد . 
.وما ثره شهيرة ومفاخره كثيرة » وكراماته كالشمس ف كيد السماء » ولو لم يكن 
منها إلا أخذه عن جده الأيعظ صلى الله عليه وسلم بلا واسطة لكتى ٠‏ فإن ذلك 
لايكون إلا لأكابر الأولياء . وله مؤلفات كثيرة فى علوم شتى . تونى رضى الله 
عنه سئنة ل1 ١7١‏ . 

( عبد الله الدهلوى المعروف بشاه غلام ) أحد أكابر أنمة الطريقة النقشبندية 
وأعيان العلماء والصوفية » وهو أجل خلفاء شمس الدين حبيب الله مظهر » وأجل 
من أحذ عنه مولانا الشيخ خالد النقشبندى . 

من كر اماته رضى الله عنه : أنه مرض خادم أعتابه المولوى الشيخ كرامة الله 
قدس سره بذات الحنب » فوضمع يده المباركة عليه وتوجه ببمته العلية قرأ 
فى الحال . 

ونظر مرة إلى سفينة وهى جارية فوقفت من فورها . 

وكان أحد أصحابه الكرام الشيخ أحمد بار مسافرا فى مجارة له » فرأى عند 
رجوعه من سفره حضرة الشيخ قد دنا من دابته وقال له أسرع واسبق القافلة 
فإن فى, الطريق قطاعا ير يدون أخذ القافلة » ثم غاب ؛ قال : فأسرعت حتى سبقت 
السيارة » فجاء القطاع فنهبو! القافلة وجوت » ولم أزل حتى دخلت دارى مالما . 

وذكر حضرة زلف شاه أنه أى قاصدا زيارة حضرة الشيخ من مكان بعيد 
فضل عن الطريق » فرأى رجلا مهابا فأرشده » قال : فقلت له من آنت ؟ قال : 
أنا ذللك الرجل الذى تريد زيارته » قال : ووقع لى ذلك مرتين . 


لكك 


وذكر الشيخ أحمد بار المذكور أن الشيخ نوجه يوما لتعزية امرأة صالحة من 
مر يديه ببنت لها كبيرة وهو ق خخدمته » فقال لها عو ضكم الله عنها بغلام » فقالت 
له بلا توقفا0 ياسيدى إى عجوز عقم وبعلى شيخ كبير » والولادة فى هذه 
الحالة محالفة للعادة ء قال : إن الله تبار ك وتعالى لقادر » ثم خرجنا من دارها » 
فدخل سيدنا إلى مسجد ىجوارها فتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله تعالى لها ثمالتفت 
إلى وقال : إنى دعوت الله تعالى وظهر لى أثر الإجابة فبأتيها غلام » فكان كا أخبر 
فلم تلبث أن و لدت غلاما وعاش سنين عديدة ولله الحمد . 

ومنبا أن امرأة من أقارب الميراكير على أحد أصحابه الكرام مرضت »ء فالقس 
من حضرته أن دعو الله تعالى لها بتخفيف مرضها فلم يفعل ؛ » فألح عليه فقال له 
لاتبق هذه المرأة أكثر من خمسة عشر يوما » فبقدر الله توفيت يوم اللحامس عشر » 
لكنكان المبرعلى يتوجه لها برفع المرض خلال ذلك فلم يفد فلما حضر الشيخ جنازتها 
قال إن بركات تو جه المير ظاهرة عليها . 

ومابا : أنه عاد يوما الحكم نامك أرخان فوجده أفى حالة النزع وقد أخمضت 
عيناه وذهب شعوره » فسأله أهله أن يتوجه إلى الله بدفع مرضه » فنظر إليه فعاد 
إليه إدراكه ل ان ليت ل 
فى باب داره ة قضى الحكم نحبه رحمه الله تعالى . 

وحيس عم أحمد بار أحد أصحابه الكرام على مال للسلطان ء فجاء إليه أحمد وهو 
يبكى » وذكر له ذ لك » فال له : أرسل أحدا مخرجه من الحبس » فقال : كيف 
ذلك وقد أحيطت القلعة با محافظين من العسكر ؟ قال : ماذا عليك ؟ اذهب بأمرى 
أحضره » قال : فذهبنا وأخرجناه من الحبس ول يعتر ضنا من الخرس أحد . 

ومنها أنه مرض ولد المولوى الإمام الفضل رحمه الله تعالى مرضا شديدا » 
فرأى ف منامه أن الشبخ أنى إليه وسقاه شرابا » فأصبح وقد شتى من مرضه ء 
فقدم هدية جسيمة بحنابه العالى فقبلها وقال : هذه مر #سعيتا فى الليل . 

ومنها أنه أنى إليه شخص فقال له : ياسيدى قد فمد و لدى منذ شبر د ين فادع 
الله أن يرده على » فقال له : إن الولد فى دارك فتحير الرجل وقال له : أنا الآن 
عدت من الددار » فقال له : هو قى الدار » فامتثالا لأمره ذهب إلى الدار فوجد 
الولد فيها 

ومنها : أنه لما تولى الحكم ركن الدين خان الوزارة العظمى أرسل إليه يوصيه 


[#للا ا 


بأحد أعزائه فلم حتفل بوصيته + فتغير نخاطره الشريف عليه فعزل ولح يتول 
بعد ذلك . 

ومها : أنه تغير خاطره على والى دهلى فعزل حالا . 

وملها : أنه قدم نفر من خلفائه مس سفر » فقيل أن يصلوا قالوا ليعضهم : 
إذا وصلنا وتشرفنا بتقبيل قدمه المطهر ناذا نؤمل منه ؟ فقال أحده, : أنا أريد سادة 
وقال الآخر تاجا » وقال غيره غير ذلك » فلما تمثلوا تى أعتابه أعطى كل 
واحد مالمناه . 

ومنبا : أنه كان له سماء فرض واشتد مرضه حتى قارب التزع » فحمله 
أحد أصدقانى وأ به إليه وقت السحر » فتوجه إليه فشى . 

وقال المولوى » كرامة الله أحد أصحعاب الكرام قدس الله سره : لازمت 
خدمة الشيخ مدة ورأيت العجائب والغرائب » فن ذلك أنى قمت من بين الجماعة 
مدة بعد صلاة الفجر وهو زمن المراقبة والذكر ء فأخحذت كتالى وذهيت لأقراً 
حرمى » فنظر إلى" شذرا وقال : اجلس واشتغل » ففرط منى أن قلت له : إنما 
قصدتكر لأنال النسية بلا محنة » وإلا لأمكننى تحصيلها فى كل مكان » فقال لى اجلس 
فبحق يباء الدين لألقين إليك النسبة بلا محنة » وتوجه إلى" فى الحال فغيت عن 
نفسى وسقطت وكأنه أخرج قللبى من صدرى » ثم بعد زمن أفقت فإذا به قد فرع 
من الذكر وقد أصايتنى الشمس ء وكان خواص أصحابه حينئذ حاضرين كالشاه 
أبى سعيد » فخجلت منهم فقالوا : ما الذى اعتراك ؟ فقلت : لم غلبى النوم 
فتبسموا . 

ومنها : أنه وقع فى دهل قحط » فخرج الشيخ إلى من مسجده فجلس فيه 
وكان شديد الحرارة من الشمس وقال : يارب لاأبرح جالسا حتى تسقينا » قطر 
الناس من ساعتهم . 

وسألته امرأة أن يعطيها ماتطعم مريضا » فأعطاها خبزا وقطعة لخم » فلما 
وصلت إلى دارها انعسب | للحم حلواء ومات مريضها ء ثم صار ذلك علامة على 
موت مريض يرسل به [ليه . 

وطلب من جارة له وكانت رافضية مكانا لتوسعة الرباط ها رصيتبالبيع 5 
وآطالت اللسان ى شأنه ء فرفع طرفه إلى السماء وقال : يارب سمعت كلامها » 
فلم يلبث أن وقع فى أقار بها وذريتها الموت حتى ل يبق إلا واحد منهم » فوهبت ذلك 
المكان لفضرته . 


م55 مس 


وجلس رجل مبتدع عند قبر الشيخ محمد الباق بالله رضى الله عنه فنع فا امتنع 
فقال له الشيخ : محق بباء الدين أن لاتقدر على الحلوس ٠‏ فأخذته الحمى النافض 
فى الحال فقام مضطرا ومات ف اليوم الثالث إلى غير ذلك . وكراماته كثيرة . 
مات فى بلده دهلل سنة ٠5؟١‏ ء قاله الخال . 

( الشيخ عبد الله ابن الشيخ خضر الزعبى ) القادرى نسبا وطريقة » الولى” 
الكبير الشبير صاحب الكرامات الكثيرة » وقد ممعت الثناء عليه والشهادة بولايته 
وكثرة كراماته من كثير من الناس من أهل بيروت وطرابلس وهو من أهل قرية 
حيزوق من قرى عكا ومن أعمال طرابلس الشام . 

فن كراماته : ما أخبرنى به قريبه الأستاذ الحليل سيدى الشيخ عبد الفتاح أفندى 
الزعبى نقيب الأشراف فى طرابلس الشام قال لى : كان الشيخ عبد الله المذّ كور 
ضيفا عندنا ف طرابلس » وكان أحد أصدقائنا الحاج ذئبالطرقجى مريضا ء فأرسل 
إلى أن آذ الشيخ عبد الله إلى زيارته لتحصل له بركته وينال الشفاء من ذلك المرض 
فطلبت من الشيخ أن نذه بإليه فامتنع » ول أزل ألح عليه حتى وافقنى » فلما ذهبنا 
لزيارته لَم نجد مرضه شديدا وقام لنا ورحب بنا ء ثم ذهبنا فقال لى الشيخ عبد الله 
يعد انصرافنا من عنده : أنا لا أحى الموق » فقلت له : الرجل لابأس به ولايظهر 
عليه شىء من علامات الموت » فكرّز قوله أنا لاأحبى الموق ٠‏ ثم سافر إلى بلده 
وشنى المريض » فخرج إلى السوق وتعجبت من عدم ظهور ما أشار إليه الشيخ من 
وفاته مع كثرة كر اماته وإماع اناس على اعتقاده » وبينًا الأمر كذلك وإذا بصراخ 
سمعته من جهة بيت المذكور ء فسألت عنه فقالوا مات ء ول يكن بين زيارتنا له 
وبين موته إلا نحو عشرة أيام » فظهرت كرامة الشبخ . 

ومن كراماته رضى الله عنه : أن أهل قريته حضروا إليه يوما وقالوا له : 
إن الشجرة التى فى جانب العين عليها حية عظيمة منعت الناس من استقاء الماء » 
قذهب الشيخ معهم إلى تلك الشجرة وثئادى الحية فنزلت ٠»‏ فقال لما انصرق 
قانصرفت . 

ومن كراماته رضى الله عنه : أنه حضر عنده فى مرض موته جماعة من مريديه 
وغيره, لإقامة الذكر » كان طريح الفراش شديد المرض مورما لايقدر على الحركة 
فلما شرعوا فى الذكر دبت فيه القوة حتى كأنه غير مريض » فقام وصار يذكر 
معهم فى وسط الحلقة قاتما كعادته إلى أن فرغرا من الذكر فرجم إلى الفتراش 


-94علا ل 


كنا كان مريضا » ولم يزل كذلك إلى أن توق سنة 1١18‏ رضى الله عنه . قال 
الشيخ عبد الفتاح افندى ‏ وقد رأيته بعينى له فتاق عظم ملا مابين فخذيه 
لايستطيع المئى معه إلا بالتكلف » ثم رأيته وليس لذلك در » فسألته فقال : 
سألت الله واستغئت إليه بجاه جدنا ابليلانى فأذهبه الله ول يبق له أثر . قال : 
ووقع لى أنا أيضا ذلك ولكنه كان خفيفا » فاستغثت بالله مجدنا الحيلانى فذهب 
ولم أر له أثرا إلى الآن . 

( عبد المحسن بن أحمد الورادى ) من كراماته ان كاك ما يدوالا اكات 
أهلها إذا رأوا مركب النصارى جاءوا إليه فيدعو فيتغير الهواء فترجع المركب . 

ومليا ا 0 

وخرج من دمياط هرة فتبعه رجل منها » فها شعر إلا وهو بمكة وققت الظهر » 
ثم فارقه فبكى » فقيل له إنه يحضر العصر » فحضر فتبعه فإذا هو بدمياط » فقال له 
ادع لى ٠»‏ قال : ماجرت بذلك عادة الناس فهرب إلى مصر » ففنخرجوا خلفه 
فوجدؤه مات يجامع مصر » فشى الحليفة ى جنازته وذلك سنة 488 ء قاله المناوى 

( الشيخ عبد المعطى التونسبى ) أحد أكابر الأولياء العارفين وأثمة العلماء 
العاملين 

فن كراماته الباهرة ماذكره الشيخ عبد الكريم الشراياق فى ثبته عند ذكر 
شيخه الشريف العلامة السيد ياسين افندى ابن السيد مصطق افندى الشهير نسبه 
بطه زاده الحلبى رحه الله تعالى » قال ناقلا عنه : وقد .حصل لنا بفضل الله تعالى 
سند عال لصحيح البخارى رحمه الله تعالى قل" أن يوجد مع إخواننا من أهل هذا 
العصر على هذا الوجه بمنه وكرمه » وهو ماأخبرنا به شيخنا المعمر الو ليدى الصالح 
العالم العلامة الحسيب النسيب شبخ الإسلام وبركة الآنام مسيدى السيد أحمد الشريف 
ابن السيد حسن الشريف التونسى المالكى ٠‏ أعاد الله تعالى علينا من بركاته 
والمسلمين قال : : أخبرنا به شيخنا شمس الدين حمال الدين القيروالى رحمه الله تعالى 
عن شيخه الشيخ يحبى الحطاب المكى قال : أخيرنى به عمى بركات عن والده » 
وأخبرنى به أيضا والدى الشيخ محمد الخطاب عن والدهما الشيخ محمد بن عبد الرحمن 
امطاب شارح مختصر خليل المالكى قال : مشينا مع شيخنا العارف بالله الشيخ 
عبد المعطى' التونسى لزيارة النبى صل الله تعالىعليه وسلم ؛ فلما قربنا من الروضة 
الشريفغة ترجلنا ومعنا الشيخ ٠‏ فجعل رحه الله يمشى خطوات ويقف حتّى وصلنا 


سد هلال سد 


إلى الروضة الشريفة » فجعل الشيخ نفعنا الله به يتكلم وهو مواجه لقبر النبى صلى 
الله تعالى عليه و سلم » فلما انصرفنا من الزيارة سألناه عن سبب وقفاته فقال لنا : 
كنت أطلب من النبى صل الله عليه وسام القدوم عليه » فإذا قال لىأقدم يا عبد المعطى, 
قدمت وإلا انتظرت . قال : فلما وصلت إلى الروضة قلت : يارسول الله أكل. 
مارواه البخارى عنك صحيح ؟ فقال صحيحء فقلت له : أرويه عنك يارسول الله © 
قال : اروه عبى . قال السيد ياسين طه زاده شيخ الشرابانى المذكور : فعلى هذا 
أنا أروى البخارى » عن سيدنا ومولانا السيد أحمد الشريف التونسى » عن شيخه 
الشيخ حمال الدين القيروانى » عن شيخه الشيخ يحبى الحطاب وذلك ف مشيته للحج 
ق آخر القرن العاشر عن عمه ووالده » وهما عن جده الشيخ محمد بن عبد الرحمن. 
الحطاب المالكى شار ح مختصر خليل » عن. الشيخ عبد المعطى العارف بالهالمالكى 
التونسى » عن النبى صل الله تعالى عليه وسلم » ثم ذكرالشيخ عبد الكريم الشراباق 
سند شيخه الشيخ أحمدالنخللالمكى فى روايتهذلك عنالشيخ عبد المعطى التونسي المذ كور 
وقوله : أى النخلى » وقد أجاز الشيخ عبد المعطى نقع الله به الشبيخ محمدا الطاب 
أن يرويه عنه » وهكذا كل واخد أجاز من بعده حتى وصلت إلينا من فضل الله 
تعالى وكرمه ٠‏ فأجازنى السيد أحمد بن عبد القادر الرفاعى أنا أرويه عنه يبهذا 
السند ولله الحمد والمنة » انتبى كلام النخلى و السيد أحمد الرفاعى هذا رواه عن 
الشيخ يحبى الحطاب عن أبيه وعمه عن جده عن الشيخ عبد المعطى المذكور رضى 
الله عنهم أجمعين » وقد ذكر الشراباتى أن السيد أحمد بن عبد القادر الرفاعى الى 
ثم المدنى شيخ الشيخ أحمد النخلى الذى روى عنه البخارى بالسند الم كور إلى الشيخ 
عيد المعطى هو من الأولياء أصحاب الكرامات الشبيرة » وقد ذكرت بعض كراماته 
نقلا عنه ى ترحته من هذا الكتاب . 

( أبو الوليد عبد الملك بن محمد بن ألى ميسرة اليافعى ) كان فقيها عال م عاملا 
رحالا ق طلب العلل » عارفا بعلل الحديث وطر قه ورواياته » وكان يعرف بالشيخ 
الحافظ ء وقصد مكة المشرفة للحج وأخد يبا عن جماعة من العلماء » وكفيلك غيرها 
من سائر اليلاد » وكانت إقامته بمديئة الوه » وكانت وفاته سنة 4417 وقبره بتلك 
الناحية مشبور يزار ويتبرك به ويشم منه رانحة المك ١‏ قال الحندى : وأخير فى 
الثقة أنه يوجد على قبره كل ليلة حمعة طائر أخضر لم ير مثله رحه الله تعالى »> 
قاله الشرجى . 


 ؟الا‎ 


( عبد الملك الطبرى ) شيخ الحرم المكى وأحد المشهورين بالزهد والورع. 
ومن كراماته : أنه كان هناك حوض والماء فى أسفله فلا يصل إليه غير يد الشيخ 
يتوضأ منه يرتفع له ثم يعود بعد فراغه . 

قال المراغى : قصدته يوما فلم أره فى موضعه » وكنت أسهم صونا فطليته 
فوجدته ق خربة » وكان ذلك الصوت من غليان صدره » وكان لاينام بالمسجد 
فسئل عن ذلك فقال : نمت به فدخل شخصان فقالا لاتنم به » قلت من أنمَا ؟ 
قالا ملكان . فا تمت فيه بعد .واسم المراغى زين الدين بن الحسين نزيل المدينة 
المنورة.» وهو صاحب كتاب « محقيق النصرة بتلخيص معام دار الطجرة » ووفاته 
ستة 815 ء قاله المناوى ‏ 

( عبد الواحد بن زين ) أحد أمة العارفين وأكابر الصوفية من السلف الصالح 
قاله القشيرى : أخيرنا الشيخ أبوعبد الرحمن السلمى قال : حدثنا الحارث الحخطانى 
قال : حدثنا محمد بن الفضل قال : حدثنا على بن مسلى قال : حدثنا سعيد بن يحى 
البصرى قال : كان أناس من قريش يجلسون 1لعبدالواحد بن زيد » فأتوه يوما 
وقالوا < إنا تخاف من الضيقة والحاجة » فرقع رأسه إلى السهاء وقال : اللهم إنى 
أسألك باسمك المرتفع الذى نكرم به منشئُت من أوليائلك وتلهمه الصنى من أحبابك 
أن تأتينا برزق من لدنك نقطع به علائق الشيطان من قلوبنا وقلوب أصعابنا هوؤلاء 
فأنت الحنان المنان القديم الإحسان » اللهم الساعة الساعة ؛ قال : فسمعت والله 
قعقعة للسقف » ثم تنائرت علينا دنانير ودراهم فقال عبدالواحد بن زيد : استغتوا 
الله عز وجل عن غيره فأخدوا ذلك ولم يأخف عبد الواحد بن زيد منه شيثا 

قال : وسمعت محمد بن الحسين يقول.: حدثنا أبو الحارث اللخطالى قال : 
حدثنا محمد بن الفضل قال : حدثنا على بن مسلم قال : حدثنا سعيد بن ييحهى 
البصرى قال : أتيت عبد الواحد بن زيد وهو جالس فى ظل فقلت له : لو سألت 
الله تعالى أن يوسع عليك الرزق لرجوت أن يفعل » فقال رلى أعلم بمصالح عباده 
ثم أخذ. حصى من الأرض وقال : اللهم إن شئت أن نجعلها ذهبا غعلت » فإذا 
هى والله فى يده ذهب ء فألقاها إلى وقال : أنفقها أنت. فلا خير فى الدنيا 
إلا للآاخرة . 

وقبل : إنه أصاب عبد الواحد بن زيد فالج » فدخل وقت الصلاة واحتاج 
إلى الوضوء فقال : من هاهنا ؟ فلم يجبه أحد » فخاف فوت الوقت فقال : ياربة 


وف 2 


احللنى من وثا حتى أقضى طهارق ثم شأنك وأمرك » قصح . حتى أ كل طهارته 
ثم عاد إلى فراشه وصار كماكان . 

وقال الإمام اليافعى : كان رضى ألله عنه من الجماعة الذين صلوا الصبح 
بوضوء العشاء أربعين سنة من السلف الصالح . قال نمت عن وردى ليلة فإذا 
أنا يحارية لم أر أحسن منها وجها عليها ثياب حرير ضر وهى تقول : يا ابن زيد 
جد فى طلى فإ فى طلبك » وأنشد شعرا » فانتبه عبد الواحد وآلى على نفسه أن 
لاينام الليل . 

( عبد الواحد بن بركات ) بن نصر القردٌى المفتّى كان من أكاير الفقهاء 
وأجلاء الصلحاء ء قال لابنه : يابنى إذا أنا مت فلاتخبر الناس فإنى أستحى من 
ذنونى » فقال : يا أبتى ماعهدت الناس يقولون فيك إلا خيرا » فلما مات لم مخبر 
ولده الناس » فجاء إليه الناس يبرعون من غير أن يعلمهم أحد وأخبروا أن هاتفا 
هتف بالناس : ألا فاحضرو | وهلموا إلى ولى" من أولياء الله تعالى » فصلوا عليه 
ودفتوه » قاله السخاوى . 

( عبد الواحد المهذوب ) المكاشف المحبوب . من كر اماته ماقاله الشيخ "“حشيش 
الأرض وصار يدور كرحى الطاحون حتّى غاب عن حسه وسقط على الأرض . 
مات فى أوائل القرن الحادى عشر »ء قاله المناوى . 

( أبو الحطاب عبد الوهاب بن إبراهم بن محمد بن عنبسة العدنى ) أصله من 
قرية الطيرنة » وإنما فيل له العدنى لأنه امتحن بقضاء عدن » وكان فقيبا صالنا 
فاضلا مشهوراء وكانت له مئامات صالحة دل على فضله وصلاحه ‏ 

يروى عنه أنه قال رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام وأنا فى قرية 
الطير1: ليلة اللحميس السابع من شبر ومضان سنة 41١6‏ » وهو جالس فق بيت 
لاأعر فه على شىء مرتفع يشبه الداكة وأناس جلوس دونه » .,فدخلت عليه ودنوت 
منه وقلت له : يارسول الله صل الله عليك إنه قد قرب أجلى وأريد منك أن تلبس 
قميصى هذا حتّى آمر بتكفينى فيه إذا أنا مت فعسى الله أن يقينى به حر جهم » 
فرأيت القميص على رسول الله صلى الله عليه وسلم » ثم قام إلى موضع آخر فرأيت 
صنره مكشوفا لاقميص عليه فدنوت منه وعانقتهوعانقى حتى وجدت خشونة 
شعر صدره صل الله عليه وسلم على صدرى» وجعلت فى على فه وهيت أنأسأله أن 


سد لاا 


ييزق فى فى وقلت له : سل الله أن يمجمع بيبى وبينك فى الرقيق الأعلى : وهو 
مع ذلك يضمنى إلى صدره ومجيبتى إلى ما أسأله ويدعو لى وأنا أضمه » ثم قام 
إلى موضع آخر وقعدت بين يديه » فأقبل إلى وجعل يعرض لى بشىء أهبه لامرأة 
كانت بين يديه : فنظرت إليها وقتحت شيئا كان فى ثوى وقلت له : والله يارسول 
الله مامعى إلا هذا » والذى وجدته دينارين مطوقين ودريهمات نحوعشرين درها 
فسلمت ذلاك إليها وانييت قال : وأوصيت أهلى أن جعلوا التميص كفنى 1 
وكانت وفاته سنئة 47١‏ رحمه الله تعالى » وكإن جده عنيسة المذ كور من رواة الحديث 
المشهؤرين » قاله الشرجى . 

ومن مناماته الحسان رضى الله عنه أنه قال : رأيت كأق دخلت دارا فلقيت 
الننى صلى الله عليه وسال قاءما ومعه جماعة عرفت بعضهم وه, قيام لقيامه » وكان 
فى الموضع سراج فتملت : يارسول الله قال الله تعالى ( إن تجتنبوا كبائر 
ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) وروينا عنك أنك قلت « ادخرت شفاعتى لأهل 
الكبائر من أمتى » فإذا كان الله تعالى قد سامحنا فى الصغيرة وأنت صل الله عليك 
تشفع لنا ف الكبيرة فنحن إذن نرجو من الله: الرحمة ع قال صلى الله عليه وسلم 
كذا هو ء فقلت : يارسول الله صلى الله عليك : رأيت فى تفسير النقاش عن حميد 
عن أنس رضى الله عنه » قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة نحت ظل 
العرش فى ظل الله يوم لاظل إلا ظله قالوا : من هم يا رسول الله ؟ فقال : من 
فرج عن مكروب من أمتى » وأحيا سنتى ٠‏ وأكثر الصلاة على » . 

( تاج الدين الدذ اكر ) أحد أكابر العارقين ق مصر وأعاظم أو ليائها . قال الإمام 
الشعرانى : من كراماته أنه كان يمكث السبعة أيام بوضوء واحد كا أخبرى بذلك 
خادمه الشيخ عبد الباسط الطحاوى . قال : وانتهى أمره أنه كان ف آآخر عمره 
يتوضاً كل أحد عشر يوما وضوءا واحدا . 

قال : وعزم عليه جماعة قى جامع طولون لمتحتوه فى ذلك ء فدعوه إلى ناحية 
الحيزة فى الربيع وصاروا يعملون له اتخحراف و الدجاج و اللبن بالرز وغير ذلك 
وهو يأكل معهم ف ذلك كله » ثم لايرونه يتوضاً لاليلا ولانبارا مدة تسعة أيام » 
فقيل للشيخ فى ذلك : ياسيدى. إنك فى امتحانة مع هوؤلاء » فتشوش متهم وجاء إلى 
البحر يعدى ء فعدى فى مركب والجماعة الممتحنون فق مركب فغرقت بهم . 

قال الشعرانى :وأحبرنى أحى الشيخ الصالح شمس الدين المرصق أنه قال له : 
لى أربعون سنة أصلى الصبح بو ضوء العشاء » وقد طويت سجادته بعده ومكث 

- كرامات الأرياء - » 


79/54 لس 


خسا وعشرين سنة لم يضع جنبه على الأرض . قال : ومكنه بلا وضوء هذه المدة 
ماظهر من أحد من مشايخنا إلا أن يكون ابخارحى » فإنه بلغنا أنه كان بمكث رمضان 
بوضوء واحد <ين سافر الغورى لقتال ابن عتان . 

قال ل النجم الغزى : ولما سافر الغورى لقتال السلطان سليم بن عهان طلب الشيخ 
تاج الدين الذا كز ليسافر معه وجميع أشياخ البلد فلم يقبلوا فتوعدهي ٠‏ فقال الشيخ 
تاج الدين : مابى بيننا اجماع ولا يرجع وتحن مموت » وكان الأمر كما قال . مات 
الشيخ تاج الدين سنة 477 ودفن بزاويته عصر . 

( عبد الو هاب الشعرانى ) أشبر أئمة العارفين من عصره إلى الآن » وأنفعهم 
بآ ليفه لأهل الإعمان . قال رضى الله عنه : مما من" الله تبارك وتعالى به على" رؤيا 
جاع ابن المكام عير هق النام أمورا تريدهم فى اعتقادا سترة لى بين العباد مع 
أنه لا سر لى ولا برهان عا لى كوى صا حا » فنهم الأمير محمد الدفتردار » كات 
ماعة يجتمعون عليه كل ليلة فيجرون له قواق الناس من العلماء والفقراء وغير 
فذكرون ليلة بسوء » فقبل ذلك الدفتردار » فرأى تلك الليلة أن عسكرا عظما دذخل 
لمر ترقق ملكة عل تابه الهم :وقال + الاتضل .عر اكفاوروا: ماجب 
مصر ويعطينا المفتاح » فتمالوا له : من هو ؟ فمَال فلان فذهب قاصده إلى" فلم يجدى 
فوجد ولدى عبد الرحمن فأرسل هم المفتاح » فأصبح الدفتردار معتقدا وجاءنى هو 
وسيدى أحد الراشدى » ولم يزل معتقدا حتى مات . 

ومنهم : سيدى محمد ابن الأمبر شيخ سوق أمير اللحيوش ٠‏ وأخوه سيدى, 
الشيخ شرف الدب لاي محمد فإنه أشرف على الموت وهو بمكة وأوصى » فرآتى 
خرجت له من الخائط د وأخذت ببده وقلت له قم أنت طيب » فاستقل من ذلك 
المرض ٠‏ وذكر أن رؤيته لىكانت يقظة » فإن صح ذلك فهو ىغاية الاعتقاد » 
لآأن من كان اعتقاده ضعيفا لاينيض به أن يرانى فاليقظة » وأما شر فالدين فرض 
وأنا مسافر بمكة حتى أشرف على الموت » قرأى نفسه عاتم فى الحليج نحت قنطرة 
باب القوس وهو يعالج التيار ليخرج من القنطرة » فذكر أنى أخذت بيده فأخر جته 
من نحت القنطرة وخلص من ذلك المرض . 

ومنبم سيدى ي>بى الوراق لما سافر إلى الحجاز رقدت بغلته فى الطريق من 
شدة التعباء فلما أيس مهنبا رآنى وأنا أقيمها يقظة » فقامت طيبة وحج عليها » 
فلما دخل مكة كان يرانى كل قليل وأنا طائف معه بقظة » ثم إنه حجب عن رؤيق 


أ هللاا 


فأرسل لى كتابا يعلمنى فيه بذلك ويسأل عن سيب انقطاعى عن الطواف معه » 
وذلك كله دئيل على صمعة اعتقاده ف »فإن الاعتقاد إذا صح ق فقير صار مريده 
يراه أى وقت شاء ولوكان بينه وبنته مسيرة كذا كذا سنة . 

ومنهم الشيخ عبد الله أحد أصعاب سيدى عمر النيتيى نفعنا الله ببركاته » كتب 
لى أنه رآ نحضرة رسول الله صل الله عليه وسلم وهو يقول للإمام على" 
ابن أنى طالب رضى الله عنه : ألبس عبد الوهاب طاقيى هذه وقل له يتصرف 
فالكون فا دونه مانع » وكان عند الشيخ عيد الله هذا وقفة فى كونى من خدام 
الفقراء » قازداد اعتقاده إلى الغاية . 

ومنهم : الأمير عامر بن بغدادكان عنده قلة اعتقاد ف الفقراء إلا أنه كان عنده 
وقفة فق » فرآنى بحضرة رسول الله صل الله حليه وسلم وهو مقبل على يكلمتى » 
فصار عامر كلما يريد أن يقل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدنى حاجبا له 
عنه » وكان يقول : لايحتاج أحد إلى الوسائط ىضرورةوالأصل القدرة الإهية » 
فن تلك الرؤيا صار يعتقد ى الصلاح ويقضى حوائج ج الناس التى أكاتبه فيها . 

د ل المنكرين على" فى حضورى 
مولد سيدى أحمد البدوى ويقول : كيف محضر قلان المولد وقيه هذه المتكرات ؟ 

فرأى الى صلى الله عليه وسلم وقد ضمى إلى صدره وثدبى يشخبان لبنا حليبا والناس 
يشريون إلى أن روى أعل المولد كلهم وسيدى أحمد الينوى واقف تجاه وجه 
رسول الله صلل الله عليه وساء يقول بأعلى صوته : من أراد المدد فل رعبد الوهاب 
ثم استيقظ وصار من أكبر المعتفدين . 

قال رضى الله عنه : ومما من" الله تبارك وتعالى به على مشاركتى لكل من بلغنى 
أنه آى ضيق ف جميع مايصيبه وينزل عليه من البلايا وانحن لاسيا السلطان الأعظم ع 
فإنى مرضت للمرضه مرات عديدة وجاءنى وشكر من فصل ء واطلع على ذلك 
أهل الكشف وصاروا يتحدثون فيا بهم أنى لور حملت عن السلطان وجع رجله 
لما سافر لقتال الرواقض ولما كان حصل له خير . 

قال رضى الله عنه : ومما أنعم الله تبارك وتعاللى به به على" مساعدقى لأصحاب النوية 
فى سائر أقطار الأرض ى حفظ إدرا كهم من برارى وقفار ومدائن وحار وقرى 
وجبال » قفأطوف بقلى عل بيع أقطار الأرض ق نحو ثلاث درج » وصورة 
طواق كل اللا عل ممر وختم . أقالم الأرض أنى أشير بأصبعى إلى أزقة يع 


5 


المدائن والقرى واليرارى والبحار وأنا أقول : الله الله الله » فأبدأ صر العتيقة » 
ثم بالقاهرة ء ثم بقراها حتى أصل إلى مديئة غزة » ثم إلى القدس ء ثم إلى الشام 
تم إلى حلب » ثم إلى بلاد العجمءم إلى البلاد التركية » ثم إلىبلاد الروم » ثم أعدى 
من البحر المحيط إلى بلاد المغرب فأطوف عليها بلدا بلدا حتى أجىء إلى إسكندرية 
ثم أعطف منها إلى دمياط ء ثم منها إلى أقصى الصعيد » ثم إلى أقصى بلاد العبيد » 
ثم إلى بلاد الرجراج وهى أقطاع جدى الخامس ء ثم أعطف إلى بلاد التكرور وبلاد 
السكوت ». ومنبا إلى بلاد النجائى ٠»‏ ثم إلى أقصى بلاد الحبشة » ثم منها إلى 
بلاد الهند » ثم إلى بلاد السند » ثم إلى بلاد الصين » ثم أرجع إلى يلاد اليين » ثم إلى 
مكة » ثم أخرج من باب المعلاة إلى الدرب الحجازى إلى بدر » ثم إلى الصفراء '» 
ثم إلى مديئة النى صلى الله عليه وسلم » فأستأذنه عند باب النور » ثم أدخل حتى 
أقف بين يديه صلى الله عليه وسلم فأصلى وأسم عليه وعلى صاحبيه » وأزور من 
البقيع » ثم أقول : سبحان ربك رب العزة عما يصفون » وسلام على المرسلين 
والحمد لله رب العالمين » وما أرجم إلى دارى بمصر إلا وأنا ألحث من شدة التعب 
كأنى كنت حاملا جبلا عظيا » ولا أعلم أحدا سبقتى إلى مثل هذا الطواف . 

وكان ابتداء..حصول هذا المقام لى فسنة *419اء فرأيت نفسبى ق محفة طائرة 
قطافت فى سائر أقطار الأرض ف لحظة » وكانت تطوف فى على قبور المشايح 
من فوق أضرحتهم إلا ضريح سيدى أحمد الببوى وضريح سيدى إبراهم الدسوق 
رضى الله تيارك وتعالى عنبما » فإن المحفة نزلت فى من نحت عتبة كل من أحدها 
ومرت من تحت قبره » ولم أعرف إلى الآن الحكمة فى تخصيص هذين الشيخين 
يذلك . 

قال : ومما وقع لى أن شخصا من بلاد الحبشة أسلم عندنا فى مصر ٠‏ فسألته عن 
بلده وعن الكنيسة الكبيرة الى فى آخر زقاق داره » وعن شجرة النبق الى ف دار 
جاره » فصدقتى على ذلك » ثم قال للحاضرين : هذا صالح لاطلاعى على بلده 
ودارجاره مع أنى مارحت إليها قط مجسمى » وإنما نظرت إليها بقليى . 

قال رضى الله عنه : وكذلك وقع لى مع نخادم نب الله لوط عليه السلام لما قدم 
علينا مصر فقلت له : مافعل شجر الليمون المغروس تجاه مقام السيد لوط ؟ فقال 

ومن جملة ماوقع لى من اللحن أنهم أرسلوا إلى" نحو خمسة وسبعين سؤالا فى علم 


-#الا/ا] ل 


التوحيد لأكتب لم عليها وقالوا : قد عجز علماؤنا عن الحواب علبها » وقالوا : 
هذا التحقيق لايكون إلا منعلماء الإئسوسمونى ف السؤال شيخ الإسلام » فكتبت لم 
الحواب عنها نحو خمسة كراريس وسميته و كشف الحجابٍ والران عن وجه أسئلة 
الخان و . 

قال : ومما من" الله تبارك وتعالى به على" كشف الحجاب عنى » حتى معت 
تسبيح الحمادات والحيوانات من البهاثم وغيرها من صلاة المغرب إلى طلوع الفجر 
وذلك أنى أحرمت بصلاة المغرب خلف الشيخ الصالح الورع الزاهد سيدى أمين 
الدين الإمام يجامع الغمرى رضى الله عنه » فاتكشف حجالنى فصرت أسمع تسبيح 
العمد والحخيطان والحصر والبلاط حتى دهشت » وصرت أسمع من يتكلم فى أطراف 
مصر ء ثم اتسع إلى قراها » ثم إلى سائر أقالم الأرض » ثم إلى البحر اخيط ء 
فصرت أسمع تسببح السمك . وكان منجملة ماسمعت من تسبيح سمك البحر المحيط : 
سبحان الملك اللحلاق » رب الحمادات والخيوانات والنبات والأرزاق » سيحان 
من لاينسى قوت أحد من خلقه» ولا بقطع بره عمن عصاه اه . وذلك فى سنة 9131 
ثم إن الله تبارك وتعالى رحمنى عند طلوع الفجر وحجبتى عن سماع ذلك التسبيح 
لما حصل عتدى من الدهشة ٠‏ وأبق على" العلم بذلك من طريق الكشف فتقوى 
بذلك إعالى . 

وقال رضى الله عنه : ومما وق على أن زوجتى فاطمة أم عبد الرحمن حصل لما 
حادر نزل على قلبها »ء فصاحت والدتها وأيقنت بموتما » فحصل لى تشويش عليها 
وإذا بقائل يقول لى وأنا ف مجاز الحلاء : خلص الذبابة من ضبع الذباب فى الشق الذى 
نجاه وجهك ونحن تخلص لك زوجتك » فضيت إلى الشق فوجدتنه ضيقا لايسم 
الأصبع » فأخذت عودا وأدخلته فسحبت ضبع الذباب مع الذبابة » فوجدتما 
صانحة منه وهوعاض" على عنقها » فخلصتبا منه فخلصت زوججى وصحت ق لهال 
وفرحت والدتها . فن ذلك اليوممااحتقرت شيئا منالإحسان إلى الدواب والحيوانات 
الى لم يأمر الشارع صلى الله عليه وسلم بقعلها . 

قال رضى الله عنه : ومما من الله تبارك وتعالى به على عدم خوق من مخلوق 
مطلعًا من حية أو عقرب أو تمساح أو لص أو جن أو غير ذلك » وإتما أنحرز 
من هذه المذكورات عملا بالشرع من حيث إنه تعالى قد أمرنى أن لا ألى بنفسى 
إلى التبلكة » لاخوفا من ذلك الخلوق مع غفلبى عن كون ذلك من الله تبارك وتعالى 


ا ده 


وهذا الآمر قد أعطاه الله لى من حين كنت دون البلوغ ع فلا أهاب سبعا ولاصمرا 
فى ليل مظلم ء وإن وقع منى وف من جهة ايفزء الذى فى نشأة كل إنسان فذلك 
الخزء ضعيف لايكاد يظهر له سورة لغلبةعسكر اليقين والتوكل على الله عز وجل 
على ذلك ابهزء فافهم ؛ وقد وقع لى أننى نمت فى شيخ مدفون فى قبة مهجورة » 
وكاتت القبة كلها ملآنة أحجارا فيها ثعابين كبار لايتجرأ أحد منا أن يزور الشيخ 
لاليلا ولانهارا إلا من خخارج القبة » فدخطت الشيخ فى ليلة مظلمة أيام الشتاء ونمت 
فيها فصارتالثعابين يدو رون حول إلى الصباح ولم يتغير منى شعرة » فلما طلع النهار 
وجدت مكانحبهم ف السباخ يشبه فراع الآدى ف الغلظ ء فتعجب أهل البلد 
من ذلك وقالوا لى : كيف سلمت ق هقنه الليلة ؟ ققلت لم : اعتقادى 
أن الثعبان لايلسعنى إلا إن ألحمه الله تعالى ذلك » فيقال له يلسان القدرة 
اذهب إلى قلان فالسعه قالمكان الفلانى فى جسمه ليمرض أو يعمى أو يموت » 
ولا يمكن الثعبان أن يلسع أحدا بلا إرادة الله عز وجل » ومن نظر إل السوايق 
لم خف من اللواحق . 

قال رضى الله عنه : وما وقع لى فى سنة 414 أنتى سافرت إلى الصعيد » فتبع 
عركينا بماسيح تحو سبعة » كل مساح قدر ثور ء قفزعت الناس كلها من الخلوش 
على حافة المركب خوفا من أن تخطفهم الماسيح » فجعلت فى وسطى مثزرا ونزلت 
البحر بين الماسيح فهربت كلها منى ٠‏ فطردتها قى البحر ثم رجعت إلى المركب 
فتعجب الناس من ذلك . 

ومما وقع لى مع الحن » أ8 جنيا كان يدخل على فى بيتى الذى فى مدرسة أم 
خوند فق الليل » فيطنى* السراج ويصير يرمح ف البيت » فكان العيال يفزعون منه » 
فككنت له ليلة وقبضت على رجله » فصار يصيح وترق رجله فى يدى وتبرد 
إلى أن صاوت كرقة الشعرة الباردة ثم حرجت من يدى 2 فن ذلك اليوم 
ما ظهر . 

ونمت مرّة عند بشخص من أصحانى فى قاعة مهجورة كلها جن" » فأوقد السراج 
بعد العشاء وأغلق على" الباب وتركتى وحدىاء قجاء جتى وأطفأ السراج 
ومعه جماعة كثيرة من ابحن فصاروا يرحونحولى إلى الصباح » وقلت لم : وعرة 
الله إن قبضت على أحد منكم لايقدر أحد أن يطلقه منى ولالملك الأحمر » ونمت 
وأخنق التوم من غير فزع . 


ا 


ووقع لى أننى دخلت مغطس ميضأة جامع الغمرى ليلا لأتوضأ منه وكانت 
ليلة مظلمة » فخبط شىء لق ف المغطس يشبه الفحل الحموس وغطس فصعد 
الماء حتى فاض ونزل ناحية الحنفية » فتزعت ثيانى ونزلت عليه ف المفطس ء 
فرهق من تحتى فلم أجده » وإما كنت لاأخاف من المؤذيات لأنى كنت فى مقام 
التدريج فى اليقين » وكذاك لاأخاف من اللص لأنه لايطلب منى إلا الثياب أوغيرها 
من أمور الدنيا » وأنا بحمد الله تبارك وتعالى إذا رأيته سمحت له بها بطيية نفس » 
ثم أبرأت ذمته فى الدنيا والآخرة . 

قال رضى الله عنه : ومما من الله تبارك وتعالى به على معرفتى بصوت الشريف 
وكيز عن غيره ولو من وراء حجاب . وكذلك مما من" الله تبارلك وتعالى به على" 
يعر ف لكلام النبوة وتميزه عما أدرج فره ..وكذلك مما من" الله تبارك وتعالى به على" 
معرفتى بالمساطير الزور وتميزها من غيرها » فأرى الحرف ميتا لاروح فيه عكس 
الحرف الذىو ضع بحق . وكذلك مما من الله تبار ك وتعالل به على معر فيّى بشبادة 
الزور » فأعرف ذلك من نطقه بالكلمة » ثم إنى توجهت بقلبى إلى الله تبارك وتعالى 
فحجب عتى جميع ذلك فى سنة 48٠‏ أدبا مع الله تعالى والشريعة المطهرة اه . 

قال شيخنا الشيخ حسن العدوى الحمزاوى فى شرحه على البرأة عند ذكر 
سيدى الإمام عبد الوهاب الشعرالى رضى الله عنه : ومن غريب ما وقع له مع 
شيخه شيخ الإسلام ناصر الدينء اللقانى من الكرامة الى تعبر العتقول » ماحكاه 
الفاضل امام سيدى أبو صالح المليجى الشافعى الحاشمى فى كتابه ( 0 
أولل ا الشعرانى سيدى عبد الوهاب » حيث قال : ووقع له مع 
شيخه شيخ الإسلام اث شيخ ناصراإدين اللقانى أن بعض الحسدة لسيدى عبد الوهاب 
السحرال بدي العا ون الحية ناصر الدين وبين سيدى عيد الوهاب افتراء وعدوانا 
وقال للشيخ ناصر الدين : إن الشيخ عبد الوهاب يجمع بين الرجال والنساء الأجانب 
فصداقه الشيخ ناصر الدين وشن" الغارة على سيدى عبد الوهاب » فلما بلغ ذلك 
سيدى عبد الوهاب التعرانى سعى إلى الشيخ ناصر الدين وطلب منه كتاب مدونة 
سيدنا مالك بن أنس رضى الله عنه على سبيل العارية » فقال له الشيخ ناصر الدين : 
عسبى أن تكون رجعت عما أنت فيه من المعاصى وامْحالفات الشنيعة » واهتديت 
إلى المسك بالشريعة ؟ فقال له سيدى عيد الوهاب يكون ذلك إن شاء الله 
تعالى لشمول نظركم » فأمر الشيخ ناصر الدين نقيبه بإخراج المدونة: من خخزانة 


10م الث 


كتبه وحملها على حمارته وقال لنقيبه : اذهب مع الشيخ عيد الوهاب إلى داره » 
فجاء الثقيب مع الشيخ وأعطاه المدونة وأراد أن يرجع إل شيخه » فقال له سيدى 
عبد الوهاب : لاترجع وبت عندنا هذه الليلة فى المحيا وق غد تتوجه إلى شيخك 
فأجابه. الثقيبء لذلك وبات عند الشيخ عبد الوهاب وجلس عنده فى انحيا إلى أن 
مضى, ثلث الليل » ثم دحل الشيخ الخلوة ومكث فيبا نحو خس عشرة درجة » 
ثم ظهر منها وجاء إلى النقيب وأيقظه من نومه وقال له : اثتبه فإن الموكب الإلمى 
اتتصب فأحركه قبل الفوات » فانتبهالنقيب وتوضاً وقاميتبجد هو وسيدىعبدالوهاب 
إلى طلوع الفجرء ثم صلى الصبح وجلس يتلو فق القرآن جماعة إلى الإسفار » ثم 
جلسن واستفتح بقراءة حزبه إلى ارتفاع الشمس قدر رمح ء قصلى الضحى © 
أذ بيد الثقيب ودخل به إلى الخلوة وفطره وقال له اذهب إلى الشيخ بكتاب المدو نا 
واشكرلنا فضله ء فحصل عند النقيب غم كبير وغيظ وقال قنفسه : ما الفائدة 
ق مجيتهبا و ذهاما فى ليلة واحدة » ولم يعلم مافعل الشيخ فيهاء فلما ذهب الثقيبه 
بالمدونة إلى الشيخ ناصر الدينشن” الغارة عليه وزاد فإنكاره عليه » ثم سثل عن 
مسألة فتوقف فيبا » فطلب المدونة يراجع فيها ففتح مها جزءا فوجد فيه' من 
أوله إلى آخره خط سيدى عيد الوهاب الشعرانى فى قيود على النسخة » فأحضر 
الشيخ ناصر الدين الأجزاء كلها فوجد عليها خط سيدى عبد الوهاب كلها 
إشارة منه على أنه طالع جميعها فى هذه المدة القصيرة » فقال الشيخ ناصر الدين لنقيبه 
كيف فعل عبد الوهاب فى هذا الكتاب ؟ فقال له التقيب : والله ياسيدى ماغاب 
عتى من الليلة أكثر من عشرين درجة ولم يعطل شيئا من أرراده ولاتبجداته 
فجاء الشيخ ناصر الدين إلى سيدى عبد الوهاب حافيا حاسرا رأسه واستغفر الله تعالى 
وجلس بين يديه وقال له : تبت إلى الله تعالى من الاعتراض على سائر طائقة الصوفية 
ثم قال له سيدى عبدالوهاب : قصدى أطلعك على هذا المختصرالذى اختصرته مها ق. 
تلك الليلة » فإن كان فيه قابل فن فضل الله ويركته وبركة إذن الننى صلى الله عليه 
وسلم ء وإلا محوته بالماء.» فاطلع عليه الشيخ ناصر الدين اللقانى وقرّظ عليه بكتاية 
مدح بها المختصر رضى الله عنهما ومن المعلوم أن هذا من باب طى الزمن اه . 
وه المدونة » هى أجل كتب مذهب الإمام مالك تأليف الإمام أنى عبد الله عبد الرحمن 
ابن القاسم المالكى رحمه الله تعالى وهى "كتاب ضخم فىعدة مجلدات 

وقال سيدى عبد الوهاب الشعراتى فى آخر كتابه 3 اليواقيت والخواهر » وهو 
نحو خمسة وعشرين كراسا بالقطع الكبير ويشتمل على واحد وسبعين ميحثا قد 


طاخةا_ 


ألفته يحمد الله فىيدون شهر » وطالعت الفتوحات على عدد مباحثه » فكنت أطالم 
على كل مبحث ججميع الكتاب لأخ النقول المناسبة له » وقد عدوا ذلك من الكرامات 
فإن الفتوحات عشر مجلدات ضخمة »ء فعلى ذلك الحساب قد طالعت ىق كل 
يوم الفتوحات مرتين ونصف مقدار ذلك خسة وعشرون جرّءا كل يوم » وقد 
قدمئا ى مبحث الكرامات أنه يجب على صاحب الكرامة أن يؤمن بها كا يؤمن, 
با إذا وقعت على يد غيره . 

وقال رضى الله عنه فى العهود : كان ق بيتى امرأة من للحن » فكانت إذا 
قربت منى قامت كل شعرة فى جسدى 2 فكنت أذكر الله فتبعد من وقتها » ثم 
كانت تقف فى طريق إل المسجد ف الظلام فا فزعت منها قط ء بل كنت أمر 
عليها فى امجاز المظلم فأقول لما السلام عليكى » وما نفر خاطرى منها قط مع أن طباع 
الإنس تنفر من الحن . وسكن عندى مرة أخرى جماعة من ابلين أيام الغلاء » 
فكنت أقول لم كلوا من اللمبز والطعاءبالمعروف ولا تفضروا بإخوانكي المسلمين » 
فأسمعهم يقولون سمعا و طاعة . 

ووقع لى مع ابخن وقائع كثيرة » وإنماذكرت لك ذلك لتعلم أن من قرأ 
الأوراد الواردة ىعمل اليوم والليلة » يعنى من الآدعية النبوية فليس للجن ولا للإنس 

وقال رضى الله عله : ومما من الله تيارك وتعالى به على المركة ق رزق 2 
فربما أقدم للضيوف شيئا قليلا فيأكلون منه ويشبعون . وأتانى مرة أربعة عشر نفسا 
من الفلاحين فقدامت إليهم رغيقا واحدا فأكلوا كلهم منه وشبعوا . 

قال:ومما وقع لى مم القلندرية المقيمين بالقرب مزعمود السوارى أنى دخلت 
عليهم يوما فرأيت فيهم شابا يخالف ظاهر الشرع عند بعض الأآنمة » قضاق صدرى 
من ذلك فرقعت طرق إل السماء فإذا شخص جالس ف الحواء وهو يتوضاً 
فقال : تنكر على القلندرية وأنا منهم » فاستغفرت الله تعالى وتبت عن الإنكار 
على الناس عموما . 

قال : ومما من الله تبارك وتعالى به على نداتى بقللى لمن شت من أصمان وهم 
بلادهم أو دورهم فى مصر فيحضرون من غير لفظاء» وإن عزرم أحدهم عل 
امجىء أناديه يقلبى ارجع قيرجع ء منهم الأمبر شجاع أغاة الغرب بالقلعة » ومنهم 
الشيخ عبد الله العجمى بمقام الإمام زين العابدين ء ومنهم الشيخ سراح الدين الحانوق 


- 187 


الحننى » وملهم الشيخ شمس الدين الخطيب الشربينى وجماعة من الفقراء » كل 
ذلك لشدة ارتباطهم لى وارتباطى بهم » وليس هذا الآمر لكل فقير [غا هو 
لآفراد منهم . 

قال رضى الله عنه : و مما من الله تبارك وتعالى به على" معرفتى بالولى إذا 
زرته فى قبره هل هو حاضر أو غائب » فإن غالب الآولياء للم السراح والإطلاق 
فى قبورهم فيذهبون ويجيئون » وكان على هذا القدم سيدى على الخواص رضى الله 
عنه . كان إذا رأى إنسانا عازما على زيارة بعض الأولياء يقول له اذهب بسرعة 
غانه عازم على الذهاب إلى موضع كذا ء وقىبعض الأوقات يقول له : لاترح له 
فإنه عار هناك اليوم ء وقد زرت مرة سيدى عمر بن الفارض رضي الله عنه فلم 
أجده فى قبره » فجاء لى بعد ذلك وقال : اعذرق فإلى كنت ف حاجة . وكان 
سيدى على البدرى ١‏ ضى الله تعالى عنه يقول : لاتزوروا سيد الشيخ أبا العباس 
المرسبى رضى الله عنه إلا يوم السبت قبل طلوع الفجر فإنه يكون حاضرا » 
ولا تزوروا سيدى إبراهم الأعرج رضى الله عنه إلا ليلة الجمعة بعد المغرب ء 
ولاتروروا سيدى ياقوتا العرثى إلا يوم الثلاثاء بعد الظهر » وإن أنا مت قزورونى 
يوم السبت بعد الصبح اه . ومناقب سيدى عبد الوهاب الشعرائى رضى الله عنه 
وكراماته لامعكن حصرها فلنكتف بهذا القدر . وكانت وفاته رضى الله عنه 
سنة #/81 . 

( عبد الوهاب العفيق ) المصرى الشافعى » أحد أنمة الضوقية ء وأكاير 
الأولياء وأعيان العلماء الأصفياء أخذ العلمى عن الشيخ أحمد بن مصط الإسكندرى 
الشبير بالصباغ وسال بن أحمد النفراوى و أنخذ الطريق الشاذلية عنسيدى محمد التبانى 
وكراماته كثيرة » منها : أن العلامة عيسى البراوى رآه فى عرفات حين حج » 
مع أنه لم يخرج من مصر . توق فىمصر سنة 1177 ودفن بتربة المجاورين » وقبره 
مشهور مقصود لزيارات وقضاء الحاجات » قاله المرادى . 

(عبد الحادى الحمصى ) كان من المباركين وأحد انجاذيب أصحاب الكرامات 
المعتقدين . قال المرادى أخبرنى مفيّى حمص الفاضل الشيخ عبد الحميد السباعى 
وغيره من أهالى حمص أنه حين وفاته ظهرت له كرامة عجيية » وهى أن الذين 
كانوا فى جنازته وكائت حافلة + أرادوا دفنه فى مكان معين ء فلما وصلوا إل 
امهل وأرادوا عطف جتازته وقيامها لم يمكن قيام النعش » وتزاخخت الأيدى على ذلك 
فلم يفد » فلما أرادوا أخذة إلى مكان آخر وهو تربة الشيخ سلهان وكان قبر أخيه 


-# ايلا ب 


الشيخ حسن هناك . سارت معهم الحنازة إلى أن وصل عند قبر أخيهء ووقف النعش 
هناك ودفن نمة سنة 1161. 

( عبلة ورزم ) وهما شيخاذ مشهوران بالصلاح . قال الشرجى : ولم أنحقق 
زمانبما » بل قير اهما ممعبرة باب مهام من مذينة رَبيد متجاوران يقصدان للزيارة 
والتبرك » وهما قريبان هن تربة الشيخ أحمد الصياد نفع الله به من جهة الشر ق . 
ويقال : إنهما جيرتيان حنفيان » وكان رزم يقرأ على عبلة فيقال إنه توق قبل 
أن يتم الكتاب الذى يقرؤه عليه » فتعب رزم لذلك ولحقه أسف شديد لفقد شيخه 
وعدم نمام الكتاب ٠‏ فرأى شيخه ف انام يقول له : أتمم قراءتك الكتاب عند 
قبرى ٠‏ ففعل ذلك ٠‏ فذكروا أنه كان يرد عليه ويبين له ماأشكل عليه ء وذلك 
مستفيض على ألسنة الناس . 

( عبيد الله الأحرار ) اين محمود بن شباب الدين الشاشى السمر قندى 
التقشبندى . قطب دائرة العارفين ‏ وبحر علم لاتتقصه كثرة الغارفين . 

وكراماته كثيرة جدا منها : أنه توجه إلى بلدة القرش فأتاه أحد خدام إبله وهو 
قره أحمد العربى وهو يبكى ويقول : إن السيد أحمد سارد آذائى كثيرا وظلمنى » 
فتأثر رضى الله عنه من ذلك تأثيرا كليا ولم يتكلم ء فلما رجع إلى سي رقند استقبله 
الأمراء وفيهم السيد المذكور ء فلما اجتمعوا عنده توجه إليه وقال 2 أنت 
تضرب خادى وتؤذيه فاعلم أنى أنا كذلك أعرف طريق الضرب والأذى وطرده 
من مجلسه » ولم يزل مغضبا إلى وقت العصر لا يكلم أحدا » قبعد أسبوع مرض 
السيد أحمد ء فلما اشتد مرضه أرسل إلى السلطان يخيره بأننى وقع متى سوء أدب 
يحانب سيدنا ومولانا فاعتذروا لى منه واسألوه أن يعفو عنى » فأرسل بعض أمرائه 
المقيولين عند الشيخ قدس الله سره إليه فى ذلك الوقت ء فقال له : يطلب مني 
السلطان إحياء الموتى ؟ أنا لست عيسى » قات ق ذلك اليوم . 

وقال أحد أصعابه لطف الله الحتلاتى : رأيت الى صل الله عليه وسلم وقت 
الطفولية ى صورة: لم أر لما ق الحملة نظيرا ء قلما تشرفت يلقاء الشيخ 
قال : إن بعض الناس يرى النبى صل الله عليه وسلم فى صور ممتلفة ء ثم نظر إلى 
فى أثناء كلامه ء فرأيته على الصورة التى رأيت النى صلى الله عليه وسلم فيها » 
فلرمت صحبته . 


وكان يوما فى ينه ه شرح المنازل » للشيخ عبد الرزاق الكاش ٠‏ ويعض العلماء 


5848 


يسأله عن مسائل منه » فقّلت فى مسألة : محتمل أن يكون اللمعنى كذا فال : 
كلام القوم لايدخحل نحت تأويلات العلماء » فسكت وقلت ف نفسبى : ما قلته 
لايخالف. اصطلاح القوم فلم لم بقبله ؟ فغضب وتكلم كلاما وجدت كأن جيل 
وقع على من ثقله » فنظرت إلى وجهه فرأيت أن نورا سطع من جبهته وشرع 
يزداد حتى ملا البيت والدار » فداخلنى رعب كاد أن يقتلنى » ثم جعل مخف ثيثا 
فشيئا حبّى عاد إلى حاله الأول . 

ومنها : أنه قال : كنت معه فى سفر وكان راكبا على فرس سر يع وأنا على 
فرس بطىء المشى » فتقدمت عليه لثلا أنخلف عنه » فلما وصل إلى" ضر به سوطا 
وقال : أليست دابتك سريعة فصار أسرع مايكون . 

وقال أحد خلفائه : كنت قبل النشرف بمخدمته أتعشق غلاما حميلا » فلما حظيت 
بسعادة صحبته فى كاشكند خخطر لى وقت الربيع الذهاب إلى سمرقند لرؤية الغلام 
وحضور مومسم التوروز معه » فاستأذنت الشيخ فأنى » ثم خرج يوم النوروز إلى 
الصحراء فخرجت معه وأنا على غاية من القبض واليل إلى الذهاب إلى سم رقند 
لذلك ء فأخذ الشيخ باقة منأزهار وأعطانيها وقال : يامولانا ناصر الدين أما تستحى 
من الصحبة وتذكر الغلام والحروج معه إلى مودم النوروز » فحصل لى من اللخجل 
مالا مزيد عليه » فلما اطلع على حالى توجه إلى فزال مالى » وتبدل حب الغلام 
بحبه قلس الله سره . 

وقال القاضى محمد الزاهد السمرقندى : كان سبب اتصالى بالشيخ عبيد الله 
الأحرار أنى خرجت مع رجل من طلبة العلم اسمه الشيخ نعمة الله من مم ر قند تقصد 
هراة لطلب العلماء » فلما وصلنا إلى قرية شارمان أقمنا فيبا أياما من شدة الحر » 
قبيها نحن كذلك إذ حضر إليها سيدنا الشيخ رضى الله عنه وقت العصر ع فذهينا 
لزيارته » فسألنى من أين أنت ؟ فقلت من سمرقند » فطفق محدثنا أحمل الحديث 
وذكر خلال كلامه جميع ما أكننته فى سرى فردا فردا » حتى أخبرنى عن سبب 
سفرى إلى هراة » فلما وجدت ذلك تعلق قلبى به كل التعلق ء ثم قال لى إن كان 
مقصودك طلب العم فهو متيسر هنا فتيقتت أنه ما من خاطر إلا وقد اطلع عليه . 
هذا وم يخرج من قللبى عمبة السفر إلى هراة » لما كوشف بذلك قال لى أحد أتباعه 
إنه مشغول بالكتابة » فتربصت قليلا » فلما فرغ قام من مقامة وأقبل تحوى ثم قال : 
أخبرنى بجلية أمرك هل مرادك من هراة نحصيل الطريق أو العلم ؟ فدهشت من 


ه586 - 


جلالته وسكت ء فقال له ر فيق : بل الغالب عليه الطريق » وإتما جعل طلب الغلم 
تسترا » فتبسم وتمال : إن كان كذلك فهو أفضل وأحسن » ثم أخننى إلى جهة 
بستان له ء فلم نزل نسير حتى غبنا عن أعين الناس ء ثم وقف ومنذ أخذ بيدى 
جاءتنى غيبة امتدت معى حتى استغرقت زمنا طويلا »فلما أفقت رجع يحدثنى رضى الله 
عنه ثم قال : لعلك تقدر أن تقرأ خطى وأخرج منجيبه ورقة فمّرأها وطواهاودفعها 
إلى وقال: احفظها » وإذا فيبا: حقيقة العيادة خضوع وخشوع وانكسار يظهر على 
قلب ابن أدم من شهود عظمة الله تعالى » وهذه السعادة موقوفة على محية الله تعالى 
وهى موقوفة على أنباع سيد الأولينوالآخرين عليه الصلاة والسلام » وهو موقوف 
علىمعرفة طريقه فلذلك لزم بالضرورة مصاحبة العلماء الوارثين لعلوم اللدين » وتلق 
العلوم النافعة عنهم حتى تظهر المعارف الإهية المنوطة بمتابعته صلى الله عليه وسلم ومجانية 
علماء السوء الذين اتخذوا الدين وسيلة الجمع الدنيا وسببا للجاه » والمتصوفة الذين 
يتناولون مايجدون من حلال وحرام وعدم الإصغاء للمسائل المخالفة لعقائد أهل السنة 
والخماعة من مشكلات علم الكلام والتصوّف والسلام + ثم رجع إلى مجلسه فقرأ 
الفاتحة ورخص ل بالسفر إلى هراة + فتوجهت كا أمرنى قاصدا إلى يخارى » 
فا سرت خطوات إلا واتبعبى بكتاب إلى حضرة الشيخ كلان نجل الإمام الخليل 
مولانا سعد الدين الكاشغرى » وإذا فيه : عليك بملاحظة أحوال حامل هذا الكتاب 
ومحافظته من مخالطة الأغيار : فلما رأيت منه ذلك أخذ بمجامع قلبى محبة وإخلاصا 
ولكن ما انثنى عزى بلأخذت الككتاب ومضيت فوجدت ق أثناء الطريق مشقة 
ثامة » وكنت كلما سرت مرحلتين أوثلاثا ضعفت دابتى وعجزت حتى أنى بدلت 
ستة أفراس إلى يخارى : فلما وصلت إلها رمدت عينى رمدا شديدا بّى فدة 
أيام » فلما شفيت تبيأت للسفر فأصابتى حى مزعجة جدا » فنظرت حيكئذ فى نفسى 
أنى إذا سافرت ربما أهلك ' فرجعستعن ذلك العزم وانقطع أملى من السفر وعزمت 
على الرجوع إلى تخدمة الشيخ حتّى إذا وصلت إلى كاشكند أحيبت أن أزور 
الشيخ إلياس العشتى فيها أولا ء فأودعت ثيانى وكتتبى ودابتى عند أحد الأحياب 
وذهيت فلقيىق أحد خدامه فقلت له : ارجع معى لزور شيخك العشى » قال : 
وأين دابتك ؟ قلت22 قد أودعتبا عند فلان » قال اذهب فائت بها إلى داري 
ثم تمضى للزيارة فبينا أنا راجع إذ “معت قائلا يقول لى : قد فقدت دابتك بما 
عليها قتحيرت وتغيرت وجلست أتفكرف ذلك » فوقع ف قلبى أنه يحتمل أن يكون 
ذلك لعدم رضى حضرة شيخى الشيخ عبيد الله الأحرار ببذه الزيارة ؛ فان السادات 
نم غيرة عظيمة على أتباعهم » فكيف يكون الشيخ متوجها إليك هذا التوجه وأنت 


تخ - 


تقصد زيارة غيره ؟ فلا بد أن تصاب بأكثر من ذلك ء فأعرضت عن 
زيارة الشيخ العشى وعقدت النية على زيارة سيدنا ومولانا قبل كل شىء 
فانم هذا الخاطر إلا وجاءنشخص ققال لى : وجدت الدابة وماعليها » فأتيت 
إلى من أودعتها عنده فقال لى : ياحمد إنىكنت ربطت دابتك هاهنا فبعد لظة 
غابت عن نظرى » فطفقت أفتش علها فها وجدتها حتى يست منها » ثم رجعت 
فوجدتها واقفة وسط السوق بين الناس » ولم ينقص مما عليا شبىء مع ماق السوق 
من كثرة الازدحام ع قعجبت لذلك كل العجب » ثم أخذتها وتوجهت إلى سمرقند 
لما وصلت عند الشيخ رضى الله عنه تيسم وقال : أهلا وسبلا ومرحبا » فلم أفارق 
عتبته قط بعد . مات الشيخ ستة 898 فى قرية كندكران ٠»‏ وذكر نجله الشيخ 
محمد يحبى وحم غفير من أصحابه الحاضرين ن أنه خرج عند نفسه الآخير من بين 
حاجبيه نور باهر طمس ضوء الشموع . 

( عبيد الله ين محمد التتشبندى ) ابن الشيخ محمد المعصوم اين الإمام الربائى» 
الشيخ أحمد الفاروق ء أحد أكابر الأولياء من السادة التقشبندية . 

ومن كراماته : أنه جاعه محنوم يسأله الدعاء بالشفاء » فسقاه ماء وضوئهفشق 
فى الخال . 

وتعرض لأحد أحبابه ثعيان عظم فاستخاث يه ق غيابه » فرآه قد حضر عنده 
وقتل ذلك الثعيان . توق سنة 1١7“‏ ء قاله اتلنائى . 

( عبيد أحد أصحاب الشيخ حسين أنى على ) كان له خوارق مدهشة . ومن. 
كراماته : أنه كان يأمر السحاب أن يمطر فيمطر للوقت » وكل من تعرض .له 
بسوء قتله بالحال فى الحال . دخل مرة اللخحعفرية فتيعه نحو خمسين طفلا يضحكون 
عليه قال : ياعز رائيل[ن ثم تقبض أرواحهم لأعزلتك من ديوان الملائكة فأصبحوا 
موق أبجحمعين . 

وقال له بعض القضاة : اسكت » فقال له اسكت أنت » فخرس وععى وصم . 

وسافر فى سفينة فوحلت وولم يمكن تعويمها » فقال اربطوها مخيط فى بيضى 
فقعلوا فجرها حتى خلصها من الوحل . إلى غير ذلك من الوقائع العجيبة . مات 
ودفن عند شيخه أنى على » قاله المناوى ‏ 

( عتبة الغلام ) قيل كان يقعد فيقول : ياورشان إن كتت أطوع له عز وجل 
منى فتعال واقعد على كى عفيجىء الورشان ويقعد على كفه ء قاله القشيرى . 


الام - 


( عتيق الدمشق ) العارف الكبير » أخص أصحاب الشيخ ألى التجاء الفوى 
رضى الله عنه قال : كنا ى صمبة الشيخ ألى النجاء أربعون ولياء مهم 
عبد الر حم أحد الأقطاب الفردانيين شيخ ألى الحسن اب نالصباغ رحمه الله ء والشيخ 
أبو الربيع » والشبخ أبوظريف والقرشى . 

ومن كراماته : ماحكاه أنه شرج مع هؤلاء فى خدمة الشيخ ألىالنجاء إلى مكة 
فنزلوا فى دار » فجعل الشيخ على كل رجل نوية قالطحين » فذهب ابن طريف 
ليطحن ف ذ بته » فأتى إليه عتيق صاحب الترحمة فوجده يصلى والطاحون تطحن 
بنقسها » فتركه وقعد بالمسجد » فأتاه روم بقطغة قماش لايأتى منها إلا طاقية واحدة 
فقال : خط لى هذه طاقية » فخاط له منها أربع ظواق » فأتاه ابن طريف وهو 
يفعل ذلك فقال له ابن طريف ؛ : ماهذا ؟ قال : هذا مثل طحينك أمس . ماث 
فى القرن السابع » صغرى المناوى . 

( أبوعمرو عثان بن مرزوق بن حميد بن سلامة المصرى القرشى ) من أعيان 
مشابخ مصر وأكابرالعارفين وسادات العلماءالمشبى ين. كان مفتياعلىمذهب الإمام 
أحمد رضى الله عنه . زاد السيل مرة كادت مصر تغرق والزرع يفوت ء فضجوا 
بالشيخ رضى اقه عتبما » فأناه وتوضأ مزشاطته فنقص لوقته نحو ذراعين » 
ونقص حتى انكشفت الأرض وزرع الناس فى اليوم الثالى . 

ونقص النيل سنة وفات أكثر الزرع وغلا السعر كثيرا ء فضج الناس بالشيخ 
ألى عمرو فتوضاً فى شاطئيه بإبريق كان مع خادمه ء فزاد فى يومه ولابرح حتىي 
انتبى إلى عادته وبورك فى زرع تلك السنة مالم يبارك فى غيرها . 

قال خخادمه الشيخ الصائح أحمذ بن بركات السعدى المقرى رحمه ألله: صحبت 
أباعمرو مرة إلى الشام » وكنت على قدم التجريد ثثلى اثنين » فبقيت ثلاثة أيام 
لأذكل ولاأشرب فكدت أسقط » فلما رآنى مال إلى كثيب رهل فجعل يغترف 
رملا ويناولنيه سويقا بسكرحتى شبعت ء ثم ضرب بيده ف الككيب فتبعت عين 
من أعذب الماء فشربت حتى رويت منها قاله السراج 

قال. الإمام الشعراتى : وصل العشاء مرة بمتزله بمصر ثم تخرج هو وتخادمه 
أبو العباس الممرى يتماشيان » فدخلا مكة فصليا فى الحجر ساعة طويلة » ثم نخرجا 
إلى المدينة فدخلاها » فزارا رسول الله صلى الله عليه وسلم ء ثم خخرجا إلى بيت 
المقدس فصليا فيه ساعة » ثم رجعا إلى مصر قبل طلوع الفجر . قال أبو العباس : 
ولم أحس تلك الليلة بتعب . 


اهما 


وكان الرجل العرنى إذا اش شتبى أن يتكلم بالعجمة أو العجمى يريد أن يتكلم 
يالعر بية يتما فى فه فيصير يعرف تلك اللغة كأنبا لغته الأصلية . مات رضى الله 
عنه بمصرسنة 854 وقد جاوز السبعين » ودفن, يقرافتها شرق الإمام الشافعى مما يلى 
سارية » وقبره ظاهر يزار رضى الله عنه . 

( أبو عمرو عهان بن مروزة البطانى رحمه الله ) أحد أعيان المشايخ وأكابر 
الرجال وأصعاب الكرامات و الأحوال . بّى ف البطائح سالحا إحدى عشرة سنة » 
وكان يلبس كل سنة جبة صوف يأتيه بها رجل » فبينا هو ليلة يتبجد إذ طرقته 
منازلة عن الحمانيااة عند زات العا وار فون سبع سنين واقفا شاخصا إلى 
السماء دون غذاء ولالإحاس اله ٠‏ معاد إلى بشر بته 3 فقيل له اذهب إلى قريتك 
وجامع أهلك فد آن ظهور ولد منك . فطرق بابه وأخير أهله بحاله فقالت زوجته 
لئن فعلت وقضيت تحدث الناس فى » فصعد السطح وتادى يا أهل القرية أنا فلان 
اركبوا فإى سأركب : فأبلغهم الله صوته وأفهم معناه ا 
ولدا صالحا ؛ وذكروا أنه وافقه أربعون رجلا فولد هم أربعون وليا لله تعالى 

تم اغتسل وعاد إلى البطيحة ووقف كالأول حتى ستر شعر عورته ونيت 0 
حوله وألفته الأسود والوحوش والطيور » ثم عاد إلى بشريته وقفيبى فرض أربع 
عشرة سنة : وكانت الكلاب تلعب مع السباع عنده . 

قال : وجاء سبعة من رماة البندق إلى البطيحة للشيخ عهّان بن مروزة ورموا 
طيرا كبيرا بالقرب منه وكان الطير ينزل ميتا » فقال. الشيخ : لايحل أكل ذلك » 
فسألوه فقال : لأنه ميتة » فقالوا مستبزئين كعادة أ كثر العالى أحيها أنت » 
فقال : بسم الله والله أكير ء اللهم أحيبا يامحبى العظام وهى رمم ء فقامت كلها 
وطارتحتى غابت عن الأبصار ء فتاب الرماة لما عاينوا وأقبلوا على خدمته . 

وجاء إلى الشيخ عمّان رجلان من البطائح أعمى وأجزم رجاء العافية بدعائه 
فلقيهما آخر معاق فأخيراه فقال : هذا زيس عيمى بن مريم » ولو شاهدته وقد أبرأ 
للها لما صداقته كعادة المخكرين على أولياء الله تعالى » وأتى معهما بوقاحة لشقاوته 
تال الح يوضوف + ابن اويا دام تقل عجنا إل هذا المدكر .ء شوفيا و صاذ 
العمى واللحذ ام بالمتكر » ثم قال له : إن شئت الآن فصدق وإن شئت فلا » فاتوا 
على تلك الحالة » وكان من معاصرى سيدى أحمد الرفاعى ساكن البطائح » ومات 
بها وقيره بها يزار . وكان يقول : روحى تدعى فتجيب » فلما حضرت وفاته 
قال : لبيك وماث » قاله السراج . 


584 


قال التاذى : قال الشيخ أبوالفتح بن أنى الغنائم الواسظى : جاء رجل إلى الشيخ 
أحمد بن الرفاعى بثور أعجفنيقوده وقال له : يا سيدى ليس لى ولعيالى شىء 
ولاعيش إلا من عمل هذا الثور وإنه قد ضعممن العمل » فادع الله تعالى له بالقوة 
والبركة ء فقال الشيخ أحمد رضى الله عنه: اذهب به إلى الشيخ عمّان بن مروزة 
وسم عليه مبى واسأله الدعاء لى وله ولك فى أمرك ء قال : فذهب الرجل 
يقود الثور إلى الشيخ عثّان رضى الله عنه فوجده جالسا فى البطيحة والأسد 
حوله محدقة به » فال له تقدمء فتقدم إليه فقال له ابتداء : وعلى الولى' الشيخ أحمد 
السلام » ختم الله تعالى لى وله و لكلالمسلمين باتخير ء ثم أشار إى أسد فقام 
فاقترس الثور وأكل منه ء فقال له الشيخ قمء فقام عنه » ثم قال لأسد آخر : 
تم فكل منه » قال فقام وأكل منه ء ثم قال قم فقامعنه ء وما زال يأمر أسدا يعد 
أسد بالأكل حتى لم يبق من لم ذلكالثور شيئا فإذا ثور سمين قد أقبلووقف بين 
يدى الشيخءققال للرجل صاحبالثور : خذ هذا بدلا عن موزك » فقام إليه وأحذه 
وقال فىنفسه : أهلك ثورى وأخحشى أن يعرف هذا معى فأوذى يسيبه » وإذا رجل 
قد أقبل يعدو حتى وقف على الشيخ وقبل يده وقال : ياسيدى كنت نذرت لك 
ثورا وأتيت به إلى البطيحة فاتسلب متى ولاأدرى أين ذهب » فقال له : ياولدى 
هاهو قد وصل تراه ء فلما رآه.الرجل أكب على أقدام الشيخ يقيلها وقال له : 
ياسيدى قد عرفك الله بكل شىء وعرف بك كل شىء حتى البهائم » فقال له : 
ياهذا ابيب لانحق عن حبييه شيثا » ومنعر فالله تعالى عرفه يكل شىء ؛ 
ثم قال للرجل صاحبالثور : تخاصمتى يقليك وتقول : أهلك ثورى وأخشى أن 
يعرف هذا معى وأوذى بسبيه؟ فجعل الرجل يبكى ققال له الشيخ ألم تع أننى أعلم 
ماق قلبك ؟ اذهب بارك الله تعالى لك فى ثورك فأخذه وانصرفء فخطر ف نفسه 
أخشى علٍ نفسى وعلىالثور من أسد فقال له الشيخ رضى الله عنه : تخشى أنيعتر ضلك 
أو لنورك أسد ؟ ققال : ياسيدى هو ذاك » قال : فأشار الشيخ رضى الله عنه إلى 
أسد بين يديه أن قم معه إلى أن ينجو بنفسه ويما معه ء قال : فلقد كان ذلك الأسد 
ينود عنه بينا و شكال ويطرد الأسد وغيرها عته كا يدود عن أشباله » وعشى 
تارة عن بمينه وتارة عن شماله وتارة أمامه وتارة من تخلفه » حتّى وصل إلى مأمنه 
وأتى الشيخ أحد بن الرفاعى وأخبره بقصته » فبككى الشيخ أحمد وقال : عجزن 
الناء أن يلدن بعد ابن مروزة مثله ء وبارك الله تعالى للرجل فى ثوره و نتج حتى 
حصل منه مال كثير ببركة دعوة الشيخ رضى الله عنه . 


ذلاس كرامات الأولاء ل ؟ 


5 


( أبو عفان عمّان بن أنى القاسم بن أحمد بن إقبال العنى ) كان فقيبا عالما عاملة 
ورعا زاهدا متقللا من الدنيا غير ملتفت إليها » عرض عليه تدريس المدرسة 
االسووة ‏ القاقية روا ل قبل بل اكرور الل كر اها لديا يخ افقره 
وحاجته . 

وكانت له كرامات كثيرة © من ذلك : مايروى أنه قدم قريته رجل من أهل 
العراق » فلما وقع بصره علٍى الفقيه قاللبعض الدرسة : هل حج الفقيه ى هذه 
السنة؟ ققال له لا » فقال له : والله لقد رأيته يصلى فى احرم الحمسة الأوقات 
فى هذه السنة » ثم أكب على الفقيه يقبله ويسأله الدعاء . 

ومن هلك : أنه اتفق موت رجل من أهل القرية وكان موسرا » فكتب مشد 
الوادى زبيد إلى شيخ القرية أن يتم بيتالمذكور وينزل أمواله بحضرة اثنين من. 
أهل القرية و هما من درسة الفقيه عثّان نفع الله به » فأرسل هما الشيخ فوجد بعض, 
رسله واحدا منهم » فطلبه فذهب إل الفقيه وأعلمه » فقال له : لانحضر معهم أبدا 
فخرج إلى الرسول واعتذبرمنه فلم يقبل » وأراد أن يحره كرها فخ ج جماعة من 
درسة الفقيه وخاصوه منه » فراح إلى الشيخ وقد جرح نفسه بسلاحه يريد أذية 
الفقيه ودرسته بذلك ء» فكتب له إلى المشد يعلمه بذلك ٠‏ وعم الأمر على الدرسة 
فلما علم المشد غضبغضبا شديدا وخرج هو ومن معه إلى القرية يريد البطعش 
بالفقيه ودرسته » وكان خروجه من مدينة زبيد وجه الليل ؛ فأمسبى طول ليلته 
يسير هو وجنده ء وما وصلوا القرية ولاعرفوا إليها طريقا مع قربها وكثرة ترددهم 
فيها ليلا ونهارا » فلما أصبحوا رأوا آثارهم يذهبون و يرجعون من حيث جاءوا 
ثم يسيرون إلى موضع آخر ويرجعون منه إلى الموضع الأول ٠‏ فعر المشد أن ذلك 
حال الفقيه نفع الله به » فرجع عما كان عليه ونوى التوبة وقصد الفقيه واجتمع به 
واعتذر إليه » فعفا عنه وقبل عذره . وكرامات الفقيه كثير ة » وكان من الراين 
فى العلم انتفع به جماعة وغلب عليهم الصلاح . و كانت وفاته سنة 5/ا/ا » 
قاله الشرجى . 

( أبوعفان عان بن على بن سعيد بن شاروح )كان فقيبا عالما فاضلا كاملا 
غلب عليه التصوف . وصحب الشيخ مدافع . وقال يعض الناس للشيخ مدافعم : 
من نصحب بعدك ؟ فقال : الفقيه عثان بن شاروح وأخبر القاضى محمد بن على 
أن الشيخ عليا الرميمة قال له يوما : من السلطان ياقاضى ؟ قال : فقلت له الملك 


84١ 


المظفر » فقال : هذا ماكنت أظن حتى كانت ليلة أمس » فقمت لوردى فبينا أنا 
أصلى إذ سمعت جميع البيت حتى الحشب ونحوه يقول : جاء السلطان جاء السلطان » 
فغلب على ظنى أن الملك المظفر سيصل إلى" فلما أصيحت وارتفعت الشمس أقبل 
عنان بن شاروح عتبى على ضعف وف يده عصا يتوكأ علها حتى دخل 
على وكان له بالقرب من بيتى ضيعة فيها زرع جيد فقلت له : يافقيه ما أحسن زرع 
ضيعتك » فتنفس الصعداء فقال : ضيعتى والله آخرتى ء فحين سمعته يقول ذلك وهم 
فى تفسبى أنه السلطان المشار إليه » فقلت له نعم أنت السلطان » فقال : 
وقد أعلمك بحسن الحاتمة » وقد أخذ الحرقة عن هذا الفقيه جماعة من مشاهير المشايخ 
كالشيخ عمر المسن ء قاله الشرجى ولح يذكر وفاته . 

( عئان السروجى ) رحمة الله عليه لما كان يسمياط أيام عمارتها سقط السطل 
بزاويته ى الصهريج الذى ى صمنها » وجاء الخادم باأحطاطيف التى يستخرج بها 
مثل ذلك واجتهد فلم يخر ج ء فشكا الحادم إليه فقره وعدم دخوله فيه فقال : 
أرسلها هذه المرة.وإذا يد الشيخ نازلة مع الخطاطيف إلى أن خرج السطل والشيخ 
جالس فالمحراب والخادم فى وسط الصحن . 

قال السراج الدمشى : وروينا عن جماعة ثقات ء عن محمد بن شبل البيرى 
قال : خرجنا قصيد الحمام فأخذ كل واحد منا جبا » فتزلت فذبحت ما فيه » 
ورأيت فى شرق الخائط طائرا أبلق » فجتته فطاروأطفاً ضوثى ثلاث مرات » 
وفى الثالثة أهالنى أمره وخيل لى أننى قد بقيت فالحب » فاستغثت ياشيخ عؤان 
حلصنى من هذه الشدة ٠‏ فلساعتى أحسست بيده على رأسى ٠»‏ فقبضتها فألقتنى 
على رأس الب . فأعمى على زمانا » فحاروا فى » فأفقت فى حال عجيب ٠‏ فلم 
أعلمهم بشىء وقلت فى نفمبى للشيخ عثّان عشرون طائرا مها » فجئته ى 
مديتة البيرة وقبلت قدمه وتوجهت لأحضر من يشترى الحمام » فرافق الشيخ 
عيْان على باب زاويته فقال يامحمد ٠‏ فجنئته وقبلت قدمه فال : يا أخحى 
أز عجتنا البارحة عفلها : فقلت : ياسيدى جزاك الله خيرا ء» فقال وأين الحمام 
العشرون ؟ فأعطيته إياها . 

قال : وروينا عن شخص ثقة ولم يمت إلا وهو صغير مكلف إلى مالم يطق قال : 
كان الشيخ عبان عندنا بالبيرة لانعتقد فيه شيئا ء فسافرت يوما مسيرة يوم إلى نحو 
قلعة المسلمين وتعرف بقلعة الروم ء فلقينىي شخص كردى فسأللى عن الشيخ 


 ؟87‎ 


عهان وحملنى إليه سلاما بليغا وتوددا كثيرا واستمدادا حسنااء فقلت : أراك 
تستعظم هذا الشيخ و ترفع ‏ قدره » فقال اي مماجرى لى معه » إننى سقطت 
عرة من شاهق يقارب مداه مائة قامة » فاستغثت ,ببركته ف الهواء فتلقانى بيده الكريمة 
ووضعنى على الآر ض فأنكرت ذلك وأخذت ف تغليظه » فأصرّ وقال : أنامؤ من 
بكرامات الأولياء وأنا محقق» ثم لما ريجعت إل البيرة فى الفرات بزورةفلما قابلته 
جالسا على باب زاويته نادانى من بعيد يافلان هكذا تكون الفقراء لايؤمئون بالصلحاء 
ثم ينكرون على من آمن بهم واعترف بكراماتهم ٠‏ فقلت : أستغفر الله وأتوب 
إليه » ثم نزللت من الزورق» وجثته وقبلت يده أو قدمه » واعترفت بتقصيرى 
وجهل . 

قال السراج : هذا الشيخ عمان بن الشيخ يونس الحعبرى السروجى كان'مقامه 
فى البيرة » ورأيناه وحصلت لنا بركة فى عشر السبعمائة . وله كرامات كثيرة 
مشهورة . توق سنة 544 © ودفن بجبانة البيرة وله تربة حسنة تزار . 

( عثّان العدبوى البقاعى.) 'قال السراج : أخديرنا الشيخ تق الدين محمد بن ألى 
البركات بن أن ى الفضل بن قد يسة البعلىالأنصارى الحنبلى القادرى عن أبيهقال : طلبنى 
الشيخ عتهان العدوى بقرية دير ناعس منالبقاع العزيز قرب مشغرا على يوم من دمشق 
ف الدولته الناصرية وهو مريض وقال : أريد أن تلحدق » ومات فى اليوم الرابع 
وقال : ياأخدى ما أخاف إلا من 5 شق الأرض ووضع الخحجارة والتراب » ولك 
أرجو من كرم الله تعالى أن لايدعنى هنالك ع فحين نزلت لألحده لم أجد سوى 
الكفن والقطن » فأعمى على زمانا ثم أفقت مرعوبا ء» وأثرذلك فى الجماعة الحاضرين 
كثيرا ولم يعلموا ما اللحبر » ثم أقسموا على" فأخيرتهم » فقالوا : من ذلك كان 
ذلك الأثر . قال السراج : ونحن نقول عدالة الخبر معلومة ومزية الخبر عنه محققة 
بالشام » وهو حقيق بمثل هذه الكرامة والاكرام . 

( عهان المسعودى ) روينا عن عدلين 07 
أنه قال : كان ببعلك رجل صالح يدعى الشيخ عمان المسعودى المصرى 
بزاويته بناها له عبد المولى المهندس بها » وكان له صيت حسن ع ويعد [إقامته 
مدة طويلة بطريق ثاى ورد غازان محمود بحيش التتار سنة 589 » فسأل الناس 
الشيخ فقال : قلوبنا باردة ء فلما تتمهقمر الملمون نخاف أصحابه فال : نرجو 
أن لايدخلها العدو ٠‏ فاطمأن أكثرهي ولم يدخل القلعة » وبعد أن ضابقوا البلد 


الك 25 


مدة عزموا يوماعلى الزحف عليها بخمسة وعشرين ألفا على خمة أبواب » فاشتد 
الفززع فاجتمع أصصاب الشي: اشيخ إليه فلم يظهر لم شيئا » ولكن قال : قوموا تي 
قدما لله تعالى » فقاموا إلى سور البلد فشى على البدنة التى تلى الغرب بقبلة شانى باب 
الحجارة » فجلس ولم يتكلم » فقابله رجل من ظاهر البلد بدوئ الزى واللشان 
معه عمود حديد فأومأ الشيخ بيده الهنى إليه أن امضوا ء ثم قال قوموا » فضينا 
إلى الزاوية هرولة » فها وصلناها إلا والتتار قد رحلوا بأجمعهم كأنهم لم يكونوا 
قال السر اج : ونحن لم نر ذلك إلا محققا . قال ا يان من أعيان 
الأولياء ورؤساء الطريق . ومن أوصافه أنه كان لايأكل خيزا ولا يشرب ماء » 
ولايضع جنبه على الأرض »؛ و ذكروا لنا عنه كرامات كثيرة رضى الله عنه . 

( أبوعمرو عمّان بن عبدالله بن محمد بن يحب العيانى ) كان المذكورفقيها صا حا 
ورعا زاهدا ‏ كثير العزلة لايدرس إلا فىبيته » قل أن يخرج منه إلا لصلاة 
الجمعة » وكان مبارك التدريس » متمسكا بالسنة » متقللا من الدنيا قانعا مها باليسير 
صاحب كرامات . 

يروى أنه قال لابن أخ له يوما إنى سأخبرك برؤيا رأيتها » فإن عشت 
فلا تبر يبا أحدا وإن مت فأنت بالخيار » وذلك أنى رأيت النى صلى الله عليه 
وسار فى جماعة أفدنا مى: وقبل بين عبتى: فقلثت : اللهم اجعلها عندك وديعة وذخرا 
واغفر لى ياخير الغاقرين » وما أظننى أعيش بعدها إلا يسيرا » فقال له ابن أنخيه 
ولم ذاك ؟ فقال : إن الفطيت ابن هانة رأى الت صل اله عله وسار :إميلة فى الا 
قل يعن يعد ذلك إلا اثبى عشر يوما »2 ثم إن الفقيه عمان المذكور لم يبعش بعد 
ذلك إلا ائبى عشر يوما وكانت وفاته سنة “الا وهوابن ثلاث وستئين سنة فى سن 
الننبى صلى الله عليه وسلم » قاله الشرجى . 

( عمان الحظاٍ ) رضى الله عنه » أحد كبار المشايخ العارفين » وأجل أصماب 
ألى بكر الدقدومى . 

من كراماته أنه لما شرع ف بناء الإيوان الكبير » عارضه هنالك ربع فيه 
بنات اللحطأ » فطلع للسلطان وقال يامولانا هذا الربع كان مسجدا وهدموه 
وجعلوه ربعا » فصدق قول الشيخ ورهسم هدم الريع وتمكين الشيخ من جعله 
فى الزاوية فأرشوا بعضى التضاة » فطلع إلى السلطان وقال : يا مولانا يبى عليك 
اللوم من الناس ترسمو' بهدم ريع بقول فقير مجذوب فال السلطان : ثبت 
عندى قول الشيخ فهدمه ء فظهر امحراب والعمودان ٠‏ فأرسل الشيخ رضى الله 


94لا - 


عنه وراء السلطان » فتزلفرآه بعينه وطلب أن يصرف عل العمارة فأنى الشيخ» فقال: 
أساعدك فى كب التراب » فقال : لاء نحن نمهده فيها » فهذا كان سبب علوه إل 
الآن » وبقية الزاوية كانت زاوية شيخه الشيخ أنى بكرالدقدوء.ى رضى الله عنه . 
ومنها : قال الشيخ عمّان المذكور لما حججت مع سيدى أنى بكر الدقدومى سألته أن 
مجمعنى على القطب فقال : اجلس هاهنا » ومضى فغاب عنى ساعة ثم حصل عندى 
ثقل فىرأسى ٠‏ فلم أتمالك أحملها حتى لصقت لحيتى يعاتق » فجلسا يتحدثان عندى 
بين زمزم والمقام ساعة » وكان من حدلة ما سمعت من القطب يقول : آنستنا ياعيان 
حلت غلينا البركة » ثم قال لشيخى : توص به فإنه يجئ منه ء ثم قرأ سورة الفاتحة 
وسورة قريش ودعيا وانصرفا » ثم رجع سيدى أبو بكر رضى الله عنه فقال : 
ارفع رأسك » قلت لاأستطيع » فصار يمرجتى ورقيتى تلين شيثا فشيئا 
حتى رجعت لما كانت عليه » فقال : ياعمّان هذا حالك وأنت مارأيته فكيف 
و رأيته ؟ فن ثم كان سيدى عثان رضى الله عنه لايريد الانصراف عن جليسه 
حتّى يقرأ سورة الفانحة ولئيلاف قريش لابدله من ذلك . مات سنة نيف وتمائمائة 
قاله الشعرالى . 

قال المناوى : والدعاء مستجاب بين زاويته بمصر وزاوية الدبمى التى ههى 
بمسجد المعلق جاه الدرب الجاور لزاوية عمْان الحطاب» فيقراً صاحب الحاجة الفانحة 
سبعا'ء ويصللى على النبى صلى الله عليه وسلم عشرا ثم يقول : اللهم إف أسألك بحق 
هذين الشيخين أن تقضى حاجى فتقضى . تخرج الشبخ عثّان الطاب لزيارة 
القدس وأخير حماعته عنذ خروجه أنه يموت فيه ء فات ودفن هناك » وكانت 
وفاته سنة نيف وثمائماثة . 

( عثان بن إبراهم ألى سيفين ) الزيلعى العقيل الهنى » صاحب يلدة اللحية » 
كان من أكابر العارفين وكان صاحب كرامات باهرة . 

منها : أن ابن عمه العارف بالله تعالى أحمد السطيحة عمل ولمة ختان أو عرس 
نلحاصة من أهله وجماعته » فلم يشعر إلا ووجوه الناس وقبائل العرب أتت إليه لتتيرك 
محضور الولهة » ولم يكن متهأ لهم وليس عنده مايكفيهم من المأكل » فيق متحيرا 
كيف يفعل » فذكر ليبعض خاصته ذلك فقال له : عليك بالفقيه عمْان » فأق 
إليه فقال له : يا عم أتيتك فى مهم وذكر له القصة . فقال : ما هناك خلاف » 
وأنى معه إلى منزله وأمر النساء أن يخلوا المكان المعد للطبخ ليتعاطى الأمر بنفسه ع 


©#هة#4 - 


قأخلوه فأمرهم بتقديم المائدة للنساء أولا » وأتوا بأوانى الأاكل إليه ليغرف لم بيده 
فصار يحرك القدور ويغرف لم منها حتى قدم لم ماكفام وفضل » وجميع من كان 
حاضرا فى ذلك المهم » وبق الذى فى القدور على حاله ولم ينقص منه شىء وله 
وقائعم كثيرة وكرامات شهيرة وكانت وفاته سنة ٠١١‏ يجزيرة عيسى بن أحمد 
ببلاد الهِن وبها دفن » وأعقب ذربة صاحة » قاله احبى . 

( عدى بن مسافر ) من أكبر وأشبر مشايخ العراق الذين وقع على ولايتبم. 
الاتفاق . قال السراج : وما روينا : قال الشيخ أبو إسرائيل يعقوب بن عبد المقتدر 
ابن أحمد الحميدى الأربلى السائح : ودعت الشيخ عدئى بن مسافر مرة لأتوجه 
إلى عبادان فقال : : إذا رأيت سبعا تخافه فقل : يقول لك عدئ بن مسافر اذهب 
ودعنى ٠»‏ وإذا رأيت هول البحر فقل : أيتها الأمواج المتلاطمة يول لك عدى 
ابن مسافر اسكنى ء فكنت إذا لقيت شيئا من الوحش قلت ذلك فيتكس 
رأسه ويذهب » ولما أشرفنا على الغرق ف البحر قلت ذلك فسكن الريح 
وهدأ البحر . 

قال : ومما روينا : قال الشيخ أبو حفص عمر : قلت للشيخ عدئ بن مسافر 
يو ما : أرنى شيئا من المغيبات » فأعطانى منديله وقال : ضعه على وجهك » ثم 
قال ارفعه » فرأيت الملائكة الكاتبين ومايسطرونه من الأعمال ء فبقيت كذلك 
ثلاثة أيام فتكدر عيشى » فاستغئت فوضعه على وجهى ثم رفعه فذهب ذلك عنى . 

وقال الشيخ أبوحفص عمر أيضا : وصف لى الشيخ عدئ يوما الديك يئذن 
فى أوقات الصلاة نحت العرش » فقلت أسمعبى صوته » فلما حان وقت الظهر 
قال : ادن منى وضع أذنك عند أذ » فنمعت صياحه فأ مي على ساعة . 

والشيخ عدئ يلقب شرف الدين ويكنى بأنى الفضائل » وهو من ذرية مروان 
ابن الحكم الأموى . قيل أصله من حوران . وقيل من بيت فار » قرية فى البقاع 
العزيز عند جبل لبنان » واستوطن بالس تكبلى المكثار شرف الموصل ومات فيا اه , 

وقال الخاوى2 تجرد والد الشيخ عدى وساح بلاد الله تعالى عدة ثلاثين 
سنة ء فبينا هو نام فى ليلة من الليالى رأى اثلا يتول له : ياشيخ مسافرامض فىهذه 
الليلة إلى أهلك وواقع زوجتك فانها تحمل منك بذكر فضى الشيخ إلى أن أنى 
داره نى تلك الليلة » فطرى الباب فقالت روجته من بالياب ؟ قال رَوجلك 
مسافر قد أذن لى أن آتى إليك وأواقءك فى هذه الليلة فتحملى بولد صالح » وكل 


784 لم 


من واقع زوجته من أهل اليلد فى هذه الليلة فإنها نمحمل منه بغلام أو بولد صالح 
فقالت له : إن أردت أن تجتمع لى ف هذه الليلة فاطلع على هذ الكوم وناد : ياأعل 
البلدة أنا مسافر قد أتيت إلى أهلى وأذن لى فى هذه الليلة أن 5 تى إلى أهلى وأواقع 
زوجى لتشتمل مبى على حمل ولد صالح » قال لما ٠:‏ ولأى شىء أقعل ذلك © 
قالت له : لأنك تجتمع نى فى هذه الليلة وتمضى إلى حال سبيلك فأحمل منك » فيقول 
أهل البلد زوجك له ثلائون سنة غائيا فن أين لك هذا الحمل ؟ ففعل ما أمرته به 
وجاء إلى زوجته وواقعها فاشتملت منه على حمل ؛ فلما أن كل له سبعة أشبر مر يها 
الشيخ مسلمة وعقيل ء فقال الشيخ ميلد لكل : سلم بنا على ولى الله تعالى » 
فقال عقيل : وأين ولى الله ؟ فقال الشيخ مسلمة : إن هذه المرأة حامل بولى الله 
تعالى وهو عدئ » فنظر عقيل إلى المرأة وإذا تور صاعد عليها » فسلما عليها ومضيا 
إلى حال سبيلهما » ثم بعد سبع سنين من ذلك اليوم مر الشيخ مسلمة وعقيل من ذلك 
المكان فرأى الشيخ مسلمة عديا وهو يلعب الأكرة مع الصبيان » ققال الشيخ مسلمة 
لعقيل : أتعرف هذا الغلام ؟ فقال له : ٠ن‏ هو؟ قال : هو عدى بن مسافر » 
قسلما عليه فرد عليهما السلام مرتين » فقال له مسلمة :سلمنا عليك مرة فرددت 
علينا مرتين لأى شىء هذا ؟ قال له :المرة الثانية عوضا عن سلامكا على وأنا 
فى بطن أى . 

وقال المناوى : قال صسيدى عبد القادر الخيلانى : لوكانت النبوأة تنال بالجاهدة 
لنالها عدى . وكان إذا سبد سمع نخه فى رأسه صوت كوقع الحصاة فى القرعة البالية 
وكان أكثر إقامته بالحزيرة السادسة من اليحر المحيط . 

وقال التاذق فى « قلائد الحواهر » : نقل أن أبا إسرائيل يعقوب بن عبد المقتدر 
السائح قام ثلاث سنين مجرّدا فى الحبال إلى أن ترنى له جلد ثاى » فجاء ذئب 
فلحسه حتى تركه كالخمارة فتداخله العجب » فنظر الذئب شفيرا وبال عليه وقال 
ق نقسه الى فيضن اله لىوايا ؟ فإذا الشيخ عدي إلى اجاته :ول بسل عليه :قوعت 
فق نفسه ع فقال له . إنا لانلق بالسلام والترحاب من تبول عايه الذئاب » ثم ذكر 
للحم ماو : لد تتم عابه الالمطاع ؛ فضرب بر جله صحعرة فتفجرت من ماء 
النيل وضرب أخرى فنبت فبها شجرة رمان وقال لها : أنا عدى أنبتى بإذن الله تعالم 
يوما حلوا ويوما حامضا وال : يا أبا إسرائيل أقم هنا وكل من هذه الشجرة واشرب 
من هذه العين » وإذا أردتنى فاذ كرنى آنيك » » ثم تركه وانصرف » فأقام على ذلك 
مدة سنين 


 ؟8419/-‎ 


وقال الشبخ عمر القيسى : خدمت الشيخ عديا رضى الله تعاى عته سبع سنين 
وشبدت له خارقات » فال لى يوما : اذهب إلى الحزيرة السادسة فى اليحر المحيط 
تجد بها مسجدا » فادخله تر فيه شيعا فقل له : يقول لك عدئى احذر الاعتراض 
ولاتختر لنفسك أمرا فيه إرادة » ودفعنى بين كتنىء فرأيت المكان والشيخ 
وأخبرته فبكى ودعا له وقال لى : إن أحد السبعة اللحواص الآن فى النزع وقد 
طمحت إرادق أن أكون هكانه ثم دفعنى فوجدت لفسى فى الزاو ية . 

وقال الشيخ رجاء البارستى رحمة الله عليه : حرج الشيخ عدى رضى الله عنه 
يوما من زاويته ومشى نحو مزرعته » فالتفت إلى وقال : يار جاء ماتسمع صاحب 
ذلك القبر يستغيث لى ؟ و أشار بيده المباركة إلى قبر » فنظرت وإذا 'بدخان ساطع 
قد خرج من القبر » ثم مشى حتى وقض على القبر ومازال يسأل الله تعالى فيه حتى 
رأيت الدخان قد انقطع »ثم التفت إلى 'وقال : يارجاء قد غفر هذا وارتفع العذاب 
عنه ء ثم إن الشيخ دنا من القبر ونادى بالكردى : ياحسين عنوشا خوشا » يعنى 
أنت طيب » قال : نعم طيب » وارتفع العذاب عنى » سمعت ذلك منه ثم رجعنا 
إلى الراوية . 

وقال الشيخ عمر : كنت عند الشيخ عدى” بن مسافر رضى الله عنه يوما فجاء 
جماعة من الأكراد والبوزية زائرين » وكان فييم رجل يدعى الخطيب حسين » 
فقال له الشيخ : يا حسين قم أنت واللجماعة حتى نقلب أحجارا ونعمل حائطا 
للبستان فنيض الشيخ ونهض معه الجماعة وصعد الشيخ إلى سطح اللخبل وجعل يقطع 
أحجارا ويدحرجها وهم ينقلونها إلى مكانالعمل ء فأصاب حجر رجلا فاختلط 
لحمه بعظمه وألصق بالأرض »ع فات من ساعته » فنادى الخطيب حسين مات 
فلان إلى رحمة الله تعالى » فانحدر الشيخ من سطحم الحبل وأتى الرجل المصاب 
ورفع يديه إلى السماء ودعا له ء فقام الرجل بإذن الله تعالى كأنه لم يصبه شبىء. 

وروى أنه حضر عنده يوما الأمير إبراهم المهدانى صاحب قلعة اللخراحية 
ومعه جماعة من الفقراء الصوفية ء وكان الأمير يحب الشيخ حبا شديدا » ويحب 
الفقراء لكن ما كان عنده فى مقام. الشيخ عدئ أحد ء. وكان الصوفية حضروا 
عند الأمير إبراهم » فذكر لم مناقب الشيخ عدى فقالوا لابد من حضورنا 
عنده ونسأله مسائل تمتحنه بها » فلما جلسوا عند الشيخ وسلموا عليه » فتكلم 
أحدم مع الشيخ فسكت » فاعتقد المتكلم أن سكوت الشيخ عجر ٠‏ فعلم الشيخ 


58 هه 


نيته والتفت إلى الجماعة وقد انزعج وقال : إن الله تعالى قد جعل عبادا لو قال 
أحدم لهذين الحبلين التقيا » فنظر الصوفية إلى اللحبلين قد التقيا وصارا جبلا 
واحدا » فعندما شاهدوا ذلك وقعوا على أقدامه وهو مستغرق إلمجلاء الحال عنه » 
وأشثر بيده إلى الحبلين فعادا إلى حالما » وطاب علىالصوفية وتابوا على يديه وصاروا 
من تلامذته » ثم ودعوا وانصرفوا . 

وقال الشيخ عمر : كنت عند الشيخ يوما » فجرى حديث الصلحاء وما يكون 

من أحوالم » فقال الشيخ عدى : هنا رجل يبرئ الأ كله والأبر ص واغبذوم لكنه 
لايدعى النبوة » فاستعظمت ذلك فى نفسى وودعت الشيخ » ثم بعد أيام قصدت 
زيارته وعندى مما سمعته منه أثراء فلما وصلت وسلمت عليه قال لى : ياعمر هل 
لك أن تصحينى ق سفر على شرط أن لانتكلم ؟ فقلت سمعا وطاعة » وخخرج من 
موضعه وتبعته إلى أن وصلنا إلى برية عظيمة » فحقنى الحوع فانقطعت عن الشيخ 
قالتفت إلى وقال لى : ,اعمر قصرت عن المثى » فقلت له : ياسيدى قد وقعت 
فى الخوع » فجعل الشيخ بلتقط من خرنوب أم عيلان اليابسويضعه ىفى فآ كله 
فأجده رطبا » فلما اكتفيت وقويت نفسى سار الشبخ » فحدثئتى نفسى بسيب 
الحرنوب ء قأخذت واحدة منه ووضعتها فى فى فررت فى فرميتها » فالتفت 
إلى" الشيخ وقال : يادبير » فقلت نعم دبير » ثم سرنا غيركثير فأشرفنا عىقرية فيها 
عين ماء وعندها شجرة وتحتها شاب أعمى أبرص زمن » فلما رأيته ذكرت قول 
الشيخ وقلت فى نفسى : إن كان لدعواه صحة فهو يبرئ هذا ء فالتفت إلى وقال : 
يا عمر أئ شىء خخطر ببالك ؟ فقلت : بحرمة موضع الله تعالى من قلبك » و بحرمة 
عقيل المنبجى والشيخ مسلمة إلا ماسألت الله تعالى أن يبرئ“ هذا الشاب ؟ فقال : 
ياعمر لانبتك سترنا » فأقسمت عليه » فئزل إلى العين وتوضا وخرج واستقبل 
القبلة وصلى ركعتين وقال : إذا رأيتنى سجدت ودعوت أمن على فلما دعا أمنت 
على دعائه » ثم قام وأمرٌ يده المباركة على الشاب وقال له قم بإذن الله تعالى » 
فقام يعدو كأن لم يكن به شبىء » وقال لأهل القرية : اجتاز بىرجلان فأمر أحدهما 
بده على فبرتت » فانبال أهل القرية إلينا » فلما رهم الشيخ أجلسنى بين يديه 
وغطانى بكمه قلم يرونا ء فلما رجعوا قام الشيخ وسار 0 » وتبعته قليلا وإذا 
تحن بالزاوية . 

وقال الشيخ إسماعيل التونسى رحمة الله عليه : خرجت أنا وجماعة من التونسية 
إلى زيارة الشيخ عدى رضى الله عنه » قلما وصلنا سلمنا عليه وجلسنا نتحاور 


1894 


كرامات الأولياء ودرجاتهم امم : كل شيخ لايعلم مربده كم ينقلب 
دان قي ماعر شي وى أنه ترق الأرض أو مغربها » فقلت فى نفسى : 
هذا أمر صعب ء أنا أجامع زوجتى والشيخ ينظر إلى" ؟ فلما رجعت إلى.بيتى هجرت 
زوجى شبرا كاملا » فعلم الشيخ عدئى بما أنا عليه » فوصى جماعة من الفقراء 
الجاورة أنكم إذا توجهتم إلى مناز زلكم يتوجه أحدكم إلى التونسية ويقول لإ#اعيل 
عئ إلى عند انلماة درا رسالة الشيخ قمت من دقفي وقصدته قلما وصلت 
وسلمت عليه زجرنى والتبرلى وقال : ياإسماعيل أما أحبف حب الشيخ يبصر مريده على 
حلال أو على حرام لاتود إلى مثلهاء فقابلت أمرهبالسمع والطاعة وانصرفت راجعا . 

وقال ل الشيخ محمد بن رشا رحمه الله تعالى كنت عند الشيخ وتوجهت صعبته 
لما توجه لاحضارزوجة اين أخيه أى : البركات من زوق البورية » فررنا بأرض 
0 فقلت فى نفنسبى الناس منهم ركبان ومنهم رجال قف : أرجلهم نعال 
تمنع | أشوك ء والشيخ عدى يعشى حافيا » وعظم ذلك على بحيث أنتى بكيت من 
أجله » فكشف الله لى عن بصيرق » فرأيت الشيخ على عجلة هن زررمرتفعا عن 
الأرض قدر سبعة أذرع . 

قال أبو البركات : دخل يوما على عمى الشيخ عدى ثلاثون فقيرا فقال عشرة 
منهم : ياسيدى تكلم لنا فى شىء من اللحقيقة » فتكلم م فذابوا وبق موضعهم حومة 
ماء وتقدم العشرة ا ل ا فاتوا 
عم تقدم الآخرون وقالوا : ياسيدنا تكلي لنا فى شىء من حقيقة الفقر » فتكلم لم 
فتزعوا ما كان عليهم من الثياب وخرجوا عرايا إلى البرية . 

ودخل عليه ذات يوم جماعة فقالوا له : نريد منك أن ترينا شيئا من كرامات 
القوم فال : ما إخولى نحن فقراء ء فقالوا لابد من ذللك ؛ فقال لم : إن لله 
رجالا يقولون لحذه الأشجار اسجدى لله تعالى فسجدت تلك. الأشجار حميعها » وهى 
إلى الآن لاتنبت شجرة إلا وهى منحنية إلى جهة الزاوية رضى الله عنه . وكانت 
وفاته سنة همه » ودفن بزاويته وقبره يزار ويتبرك به . وف «١‏ قلائد الجواهر 
فى مناقب الشيخ عبد القادر » أن وفاة الشيخ عدى بن مسافر سئة حمس وخسين 2 
وقيل سبع وخمسين وخمسيائة . 

( العرن الفشتالل المترنى ) قا ل سيدى عبد العزيز الدباغ كان سيدى العرنى 
الفشتالى وليا من أولاء الله تعالى » وكان فمَيها عالما مقرثا » وكانت له أخحت » 
وكانت هذه الأخحت بنت وأبو البنت علال القمارشى من ذوى السعة والغنى 


لالعء## اد 


فات علال. القمارشى وتزوجها رجل من أهل مكناسة الزيتون بعد علال القمارتى 
فبقيت البقت عند سيدى العرلى »2 فجعل يربيها وبحضنها وبحجها محية شديدة ويتة 
عليها » وكان سيدى العرنى مع كونه وليا فقيبا من الفقهاء ومقرئا من جملة الممرئين 
فكان يدرس العلم لآهله ويصحح الطلبة عليه ألواحهم ويجددوتها عليه » فكان أنى 
مسعود من جملة من يأخذ عنه العلم - فلما كان ذات يوم وقد أتم المجلس ناداه سيدى 
العربى وقال له : إنى أريذ أن أزو جك اينة أختّى : وكان اسم أخته راضية 
واسي ابنتها فارحة » ققال له ألى مسعود : إن أعطيتنى فإنى أقبل » فقال : أنا أعطيتك 
فقال أنى مسعود وأنا قبلت ء فقال له سيدى العرنى : والصداق والحهاز كله على" 
لأينويك أنت منه شىء » ففرح أنى غاية الفرح » وكان سيدى العرنى يتودد 
إليه قبل ذلك غاية الوداد » وكلما لقنيه أعطاه ماتيسر وفرح به » فلما تم العقد 
بنهما جهز سيدى العرلى ابنة أخته وبعثبها إلى أنى ء ثم لقيه بعد ذلك وقال له 
جنى إلى حانوق » وكان يشبد نى سماط العدول » فكان أنى يجيئه كل يوم بعد صلاة 
العصر فيعطيه سيدى العرنى موزونتين كل يوم . وروى عن والدته أنه كان 
يحسن إلى أبيه السيد مسعود ويتودد إليه بإهداء الطعام النفيس وغيره . 

وآخبر بولادة سيدى عبد العزيز الدباغ قبل ولادته ء وذلك أنه قال لينت 
أخته أم سيدى عبد العزيز : يتزايد عند كم ولد اسمه عبد العزيز له شأن عظم 
فى الولاية . قال سيدى عبد العزيز : وسمعت أبى تقول : إن سيدى العربى الفشتالى 
قال : رأيت النبى صل الله عليه وسلم فقال لى إنه سيزيد و لد لى كبير عند ابئة 
أختك » فقلت يارسول الله صلى الله عليك وسلم ومن أبوه ؟ فقال صلى الله عليه 
وسل, : أبوه مسعود الدباغ ؛ فهذا كان أعظ, سبب فى رغية سيدى العرنى ف مصاهرة 
ألى مسعود . وكان سيدى العرنى يتمنى أن يدرك ولادة مولاى عبد العزيز » فلما 
كان الوباء الذى جاء عام تسعين وألف مات سيدى العرنى فى ذلك الوباء » فلما 
حضرته الوفاة أرسل إلى أنى مسعود فجاء » فقال : أين زوجتك فأرسلوا إليها » 
قلما عض انعها قال لمنا سد العرنى : هذه مانة الله عتد كا حتى يزيد عندمًا 
ولد اسمه عبد العزيز فأغطوه هذه الأمانة : قال : وكانت الأمانة شاشية وسباطا 
كتابيا آسود » لأنه هو الملبوس فى ذلك الزمن ؛ قال : فأحذت أن الأمانة وصاتيا 
فزاد عتدها ى ذلك الحمل بنت ثم بقيت ماشاء الله » ثم حملت لى فز دت عتد 
وبقيت حتّى بلغت وصمت رمضان » فأهم الله تعالى أنى إلى الأمانة فذهيت 
فجاءتنى يبا وقالت : ياولدى إن سيدي العربى الفشتالى أوصى إليلك بهذه 'الأمانة 


ا [ذاؤودء” ده 


قال فأخذتها وجعلت الشاشية على رأسى : ولبست السباط فى رجلى : فحصلت لى 
حانة عظيمة حتى دمعت عيناى » وعرفت ما قال لى سيدى العرلى وفهمت إشارته 
والحمد لله رب العالمين , 

و نقل فى الإبريز عن الولى الكبير سيدى أحمد بنعبد الله صاحب الخفية المغرنى 
أنه قال : بيها أنا مع سيدى العر بى الفشتالى بسايس الموضع المعروف إذ قال لى : 
إنه حدث أمراء فقلت : وماهو ؟ قال : ماتسيدى محمد بن ناصر رحمه الله 
الآن » فقلت ومايدريك ؟ فقال : مات من غير شك » قال سيدى أحمد بن عبد الله 
فتعجبت منه » ثم قال لى : انظر إلى هنا الذى أمامنا » فإذا هو خيال بعيد جدا 
فقال : إنه يأتينا بخبر سيدى محمد بن ناصر + قال : فجعانا نسير حتى اجتمعنا مع 
ذلك الرجل » فقلنا له ما احبر ؟ فقال : مات سيدى محمد بن ناصر . 

وقال سيدى أحمد بن عبد الله أيضا : كنت ذاتيوم بالقروين » فلقينى سيدى 
العربى ولانية لى ى زواج » فلما رآنى قال لى : المرأة مباركة » فقلت أية امرأة ؟ 
فقال لى : المرأة الى تتزو جها : فلت : ماق خاطرى شىء » فقال : إننك نتزوجها 
قال سيدى أحمد بن عبد الله : فها بقيت إلا سبعة أيام وإذا بخاطرى نحرك .للزواج 
فترزوجت . 

وكان سيدى العربى يحنى أحواله ويكتم أسراره » ولقد تكلم ذات يوم مع يعض 
طليته قال : أتظنون أن الكشف شىء ؟ : إنما هو شطارة وسرعة فهم » وإن 
شككتم فى هذا فانظروا إل فإنكم تعر فونى وتعرفون أحوالى كلها وتعرفون 
أفى لست بولى” » فقالوا له : نعرفك ونعرف أنك لست بولى” + فقال 
سيدى العرلى الفشتالى لواحد منهم بعيته مكاشفا : ألست أنك تريد تفعل كذا 
فى وقت كذا ؟ فقال الطالب : نعم » فقال سيدى العرنى : هو ما قلت لكم إن 
الكشف شطارة » فصدقوه وظنوا أن الكشف شطارة . 

وقال سيدى المهدى بن يحبى سفعت سيدى أخد بن عبد الله يقوال : كنت مع 
سيدى العرى الفشتالى بسوق اللحميس قال : والسلطان مولاى رشيد رحمه الله 
فى ملكه ٠‏ والملك فى استعلاء أمره و لم يبق منازع ولامعارضى » وطابله الملك 
وجاءه الحناء » فبيها أنا مع سيدى العرنى الفشتالى سوق اللحميس فقال لى : إى 
الآن أجمع النديب على مولاى رشيد » يشير بمو نه » وكان مرنه عراكششى » فقلت : 
كيف يكون هذا والآن استفحل ملكه ؟ قال : فام يكن إلا قليل حتى جاء اتهبر 
يموت مولاى رشيد رحمة الله » » قاله ى الإبريز . 


م الي كم 


( عرفة القيروانى المغرنى ) المالكى الشيخ العارف بالله تعالى شيخ سيدى على 
ابن ميمون . من كراماته : ماحكاه سيد محمد بن الشيخ علوان قى كتابه نحفة 
الحبيب » أن سلطان المغرب كان قد حبسه بنقل واثى كاذب » فوضعه بالسجن 
وقيده بالحديد » فكان الشيخ عرفة إذا حضر وقت من أوقات الصلاة أشار إلى 
القيود فتتساقط فيقوم ويصلى » فقال له بعض من كان معه قى السجن : إذا “كان. 
مثل هذا المقام لك عند الله فلأى شىء ترضى ببقائك فى السجن ؟ فقال : لايكون 
خروجى إلا فى وقت معلوم ولم محضر إلى الآن » واستمر على حاله حتى رأى 
سلطان المغرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : عجل بإطلاق عرفة من 
السجن مكرما » وإياك من التقصير تكون مغضوبا عليك » فإنه من أو لياء الله تعاللى 
فلما أصبح أطاقه مكرما مبجلا » وطال عمره حتى توفى سنة 448 يعد سيدى على 
أبن ميمون بنحو ثلاثين سنة » قاله الغزى . 

(عروسة الصحراء ) بنت ألى الحسن بن طاهر بنغلبون صاحب التذكرة 
والتكملة » مانت بكرا فى ليلة عرسها . والسبب ق ذلك أن ابن عمها تروج بها وزفت 
إليه » فلما دخل عليها وكشف الغطاء عن وجهها رأت ابن عمها ولم تره ولاغيره. 
من الرجال قبل ذلك غير أبيها » فاستحت منه حياء عظها » فعمت فى ذلك الوقت 
بالعرق ثم قالت اللهم لاتهتكنى على يد أحد ء فاستجاب الله تعالى دعاءها 
وماتت من ساعتها » فأظهر هذا السر على قبر ها 'حتى أن الإنسان إذا وضع يده على 
رمامين القبرهفى زمن الشتاء يجدها عرقانة » وتربتها معروفة بإجاية الدعاء » وهى 
مدفواة فى مصر بتربة أبيها ألى الحسن بن طاهر بن غلبون » قاله السخاوى . 

( عزاز بن مستودع البطانخى ) كات من أجلاء المشايخ وأكابر العارفين وأعيان 
الصالحين ورؤساء المقربين » له الآبات الصادقة والأنفاس اللخارقة » والمكين التام 
والتصريف العام . 

حكى عنه أنه مر بأسد افترس شابا بالبطيحة وقد قسم ساقه نصفين » وكان 
ذلك الأسد قد أعيا الرجال وقطم الطريق » فصاح الشيخ عليه فانبزم » فحففه 
بحصاة بقدر الفولة فوقع ميتا » “م وضع ما انكسر من ساق الشاب موضعه وأمر بيده 
عليه » فقام الشاب من موضعه يعدو إل أهله . 

ومما روينا : أن الشيخ عزازا سألهالخليفة المقتدى بأمر الله القدوم إل بغداد 
ليتبرك به ء فلما اخترق دهاليز القصر مانظر إلى سترمرخى إلاتمزق قطعا ١‏ ثم 


حت “نواهت 


قال للخليقة «ستضدك ملك الفغر ل حش لاقل الكد به وقد ملكت اجيمك 
رقاب جيشه وملكتك عنقه ء فكان كا قال » وأسر الملك واعتقل يبغداد أياما 
ثم افتدى بأموال عظيمة سكن شق النقييات من العراق ومات بها » قاله السراج : 

وقال التاذق : قال الشيخ عبد اللطيف : كان الشيخ عزازيمثى بين النخل 
فاشتهى الرطب 8ه فتدلت له عراجين النخل فأكل منها ثم عادت إلى حالها . 

وقال خادمه الشيخ الخليل أبوالمعمر إسماعيل الواسطى : سمعت شيخنا الشيخ 
عزازا رضى الله عنه يقول : ورد على" فى حال بدايتى حال استغرقت فيه أربعين 
يوما لاآكل و لاأشرب ولاأميز بين الأمرين » ثم رجعت إلى حسى وذهلت عن 
نفسى سبعة عشر يوما أخرى ء ثم عدت إلى حك العادة فتاقت نفسى إلى خبز 
هن بر ساحن وممكة مشوية وماء عذب فى إناء جديد أحمر . وكنت على الشط 
فرأيت فى وسط اللجة أشباحا سودا ء فلماقرين منى فإذا ثلاث سمكات على ظهر 
إحداهن رغيفان وعل ظهر الأخرىإناء فيه سمكة «شوية » وعلى .ظهر الأخرى 
إناء جديد أحمر فوه ماء ء والأمواج تضريهن يمينا وشمالا حتى انتهين إلى" فألقت كل 
منبن ما على ظهرها بين يدى كأنه إنسان يضع بين يدى إنسان مايريد » ثم رجعن 
من حيث جئنا » فتناولت الرغيفين فإذا هما من خبز الب وهبوهما يتصاعدء فأكلت 
منهما ومن السمكة المشوية وشربت من الإناء االحديد ماء لم أذق فى الدنيا أحلى منه » 
وامتلاً ت من الطعام .والشراب وم ينقص منه عشره » وتركت الباق وانصرفت . 

( عز الدين بن عبد السلام ) ذكر ياسمه عبد العزيز السلمى . 

( عز الدين ين النعيم ) قال السراج : روينا أن السلطان الملك الظاهر ركن الدين 
أبا الفتح بيبر س بن عبد الله الصالمى رحمه الله » جاء يوما إلى زيارة الشيخ عز الدين 
ابن النعيم: د ضى الله عنهو قال منمعه ف الطريق نشتبى أن الشيخ عز الدين يطعمنااليوم طبيخ 
أر ز بلحم طيب و قد طبخ بغير نارفاستعظمه حاشيته فقال : ليس يعظم عند هذا الرجل 
فلما وردوا أمرالشيخ بحفر جورة بين أيديهم ثم وضع قدرا بما أرادرا يكفييم» ثم 
أه ر بتغطيتها بالّراب » ثم بعد ساعة أخرجت وفيها أطيب طبيخ وأنضجه 0 
عظيمة لم يكن أبلغ منها » بحيث خافوا أن يأكلوا فتسقط لحومهم من شدة حزارتها 
إلى أن قال : كلوا آمنين » ثم كرر السلطان عليه تمن على ياشيخ ٠‏ فلم يتمن شيئا 
فازداد إيمانا بالفقراء . 

قال : ورويئا أن صاحب حماة المحروسة أمر بإرسال أحمال خر إلى زاويته 


ل ال 


ممتحنا وإشارة بعض البغاة » فلما حضرت قال الشيخ : حلوا أوكيئها » فقالوا: 
ياسيدى نجرى ظنا منهم أنها خمر كنا كانت » فقال : حلوا ء فحلوا فلم يمخرج منها 
شىء ء فقال دوسوهاء فخرج عسل هن خيار عسل الدنيا » فأ كل الفقراء 
بعضه وأرسل البائى إلى صاحب حماه » وصحبته أيضا علبة كبيرة قد ملثت حمرا وقطنا 
بعضه على بعض » فلما وصل ذلك أنكر على من أشار بإرسال اللحمر وعلم أنهم 
من الظالمين : 

قال السراج : والشيخ عز الدين هذا هو من أكابر الأولياء وسادات الحققين 
وله أحوال ظاهرة وترامات خارقة » كان مقامه بأرض سيلمية من أعمال حماة . 
ومات سنة هلا" ء» ودفن بقرية الصلة غر لى سيلمية على ساعة منها قبلى مدينة حماة 
وقبره ظاهر يزار » ويعمل فيه كل سنة محيا عظم فى الوقت الذى توق فيه » وله 
أتباع كثير ون منهم مشايخ أكابر عاينا فيهم أحوالا عظيمة » . 

( الشيخ العسالى الحلوقى الكردى الدمشى ) ذكر باسمه أحمد . 

( عسكر بن حصين أيوتراب النخشى ) قال القشيرى : حدثنا محمد بن محمد 
أبن عبد الله الصوق قال : حدثنا أحمد بن يوسف الخياط قال : سمحت أبا على" 
الروذبادى يقول : سمعت أبا العباس الشرق يقول كنا مع أنى تراب النخشى 
فى طريق مكة » فعدل عن الطريق إلى ناحية » فقال له بعض أصسحعابه : أنا عطشان 
فضرب برجله الأرض فإذا عين من ماء زلال » فقال الفتى : أحب أن أشربه فى 
قدح » فضرب بيده إلى الأرض فناوله قدحا من زجاج أبيض كأحسن ما رأيت 
فشرب وسقانا » ومازال القدح معنا إلى مكة . فقال لى أبو تراب يوما : ماتقول 
أحابك فىهذه الأمور الى يكرام الله بها عباده ؟ فقلت : مارأيت أحدا إلا وهو 
يومن بها . 

قال : وممعت أبا حاتم السج تانى يقول : سمعت أبا نص السراج يقول : 
أمىعلينا الوجيه حكاية عن أنى تراب النخشى» قال محمدبنيوسف البناء : كان أبو 
ترا ب صاحب كرامات »ع فسافرت معه سنةوكان معه أريعون نفسا تمأصابئنا مرة 
فاقة فعدل أبوتراب عن الطريق وجاء يعذق موزفتتاولنا وفينا شاب فلم يأكل ء فقال 
له أبوتر اب كل فقَال : الخال الذى احتقدته ترك المعلومات وصرت أنت معلوى » 
غا أصحبك بعد هذا » فقال له أبوتراب : كى مع ماوقع لك . 

قال المناوى : وكانت وفاته سنة 548 بالبادية . قيل : نبشته السباع » و قيل 


©ه«“"” ده 


بل وجد بها قائما لايمسكه شىء فأراد بعض صعبه حمله ليواريه فى أمكنة.فسمع هاتفا 
يقول : دع ولى الله مع الله . 

( عطاء الأزرق ) من كراماته : أنه دفعت إليهزوجته درهمينوقالت له :اشتر لنا 
يهما دقيقا فخرج إلى السوق فر أى مملوكا يبكى ؟فقالله لم تبككى ؟ ققال : إن مولاى 
دفم إلى د همين أشترى بهماشيئا فسقطا منى وأخاف أن يضرينى ء فدفع إليه عطاء 
الدرهمين ومضى يصل إلى وقت المساء » وانتظر شيئا يفتح يه عليه فلم يفتح عليه 
بشىاء © فقعد على د كان صديق له تجار » فعال له : د مى هذه النجارة 
تحتاجون إليها نحمون بها التنور فليس لى شىء أواسيك به » فأخذ ذلك فى جرابه 
ورجع إلى بيته وفتح الباب وطرح اللحراب ق البيت ومضى إلى المسجد فصلى فيه 
العشاء وقعد حتى مضى شىء من الايل رجاء أن ينام أهله كيلا يخاصموه ء ثم جاء 
إلى البيت فوجدهم يخبزون اللحبز » فقال لم : من أين لكي الدقيق ؟ قالوا : من الذى 
حملته فى ابخراب مابقيت تشترى لنا الدقيق إلا من الذى اشتريت لنا هذا منه » فقال 
أفعل هذا إن شاء الله تعالى . 

وخخرج رضى الله عنه إللى. الحبانة ليصلى بالليل » فعرض له لص ققال : اللهم 
اكفنيه كيف شئت + فيبست يداه ورجلاه » قجعل يبكى ويصيح : والله لا أعود 
أبدا » فأطلق فاتبعه وقال : أسألك بالله من أنت ؟ قال : أنا عطاء » قلما أصبح 
جعل يسأل أتعرفون رجلا صا حا يخرج بالليل إلى الحبانة يصلى ؟ قالوا نعم عطاء 
السلمى ء» فذهب إلى عطاء السلمى فدخخل عليه وقال : إإى جئتك تائبا من قضية 
كذا وكذا فادع الله لى » فرفع عطاء يديه إلى السماء وجعل يبكى ويقول : ويحك 
ليس ذاك أنا نما ذاك عطاء الأزرق » قاله الإمام اليافعى . 

( عفان بن سلهان البغدادى ) كان تاجرا كثير الصدقات ٠»‏ وكان لاببيت 
فكل ليلة حتى يطعم أهل خسوائة بيت »وتصدق بألف حمل من بر فرقها على الأرامل 
والفقراء » وأراد يعض اليحرية أن يقطع شبابيك تربته فسمع من يقّول : لاتفعل 
قلصاحب هذا القبر جاه عند الله ء وهذه التربة لما حدود أربعة : قبليها إلى الزقاق 
الضيق وبحريها الى زقاق القناديل » وشرقها إلى سوق برير » وغربيها إلى دار 
الأتماط . وهى فى سوق الغنم من مصر العتيقة . 

وكان الحافظ لدين الله العبيدى خليفة مصر رأى ف المنام كأن قائلا يقول له : 
ياعبد الهيد لم لاتزور قبر عفان بن سليان ؟ فركب وزار قبره ودعا عنده وله 

» نس اكرامات الأو لياء د‎ ٠ 


الك ) ب زا ؛ كم 


حكايات كثيرة فى الكرم وعمل المعروف ء ذكرها السخاوى فى محفة الأحباب . 

( عقيل المنبجى ) أحد أجلاء المشايخ وعظماء الطريق » وهو شيخ شيوخ الشام 
فى وقته » تمخرج بصحبة جمع من الأكابرمنهم الشيخ عدى بن مسافر » خرج رضى 
الله عنه مع جماعة من حضرة الشيخ مسلمة رضى الله عنه » فلما وصلوا الفرات 
الفاطمى وضع كل منهم ححادته على الماء ومر عليها » ووضم للشيخ عقيل سبادته 
وجلس عليبا » وغاص ف الماء ورج من اللحانب الآخر ولم يبتل له شىء ء فلما 
ا م ا ل ب ا د 

ل : ومما روينا أن الشيخ عقيلا كان مقما بقرية من بلاد الشرق وأر ادانانتقال 

انرا اد ندا لاح إن ل لاف وم رو » فجاعوا 
فوجدوه فى منبج . ولذلك يسمى الطيار أيضا . 

وكان الشيخ عقيل يوها بظاهر منبج نحت الحبل وعتده جماعة من الصلحاء فقال 
أحدههم يا سيدى ما علامة الصادق ؟ فقال : لوقال لهذا الحبل محرك لتحرك » 
فتحرك اللحبل . قال : وما علامة التصرف فى الوجود ؟ قال : لو أمر وحوش 
البحر أن تجتمع :وتأتيه لفعلت ء فها تم كلامه حتى نزل عليهم من ابل وحوش 
وانسد الفضاء ء وأخبر الصيادون أن شط الفرات امتلاً فى ذلك الوقتسمكا من 
أصناف شتى قال : وما علامة المبارك على أهل زماانه ؟ قال : لو وكز يرجله 
هذه الصخرة لتفجرت عيونا » فتفجرت كرة كانت بين يديه عيونا م عادت 
كا كانت . وتو فيها وقبره مشهور يزار » قاله السراج . وهو أول من دخخل 
بالخرقة العمرية الشام ع سكن منبج من أعمال حلب نبا وأربعين سنةٍ » وتو فيها 
وقبره مشهور يزار . قاله السراج . 

وقال التاذق : قال الشيخ عتهان بن مرزوق : جلس الشيخ عقيل المنبجى فأول 
أمره هو وسبعة عشر رجلا من أصعاب 20000 الشيخ مسلمة رضى 
الله عنه فى غار ؛ ووضع كل منهم عكازه فى مكان من الغار » فجاء رجال من 
الهواء وجعلوا يرفعون تلك العكاكيز حتى جاءوا إلى عكاز الشيخ عقيل فلم يستطيعوا 
رفعه بأيديهم فرادى ومجتمعين » فلما رجعوا إلى الشيخ مسلمة أخبروه بذلك فقال : 
أولئك أولياء الله فى هذا الزمان » فكل عكاز رفعوه فصاحبه فى مقام رافعه أودونه 
فلذلك لم يطيقوا رفع عكاز عقيل فإنه ليس فيهم من مقامه يعلو على مقامه . 


اللي ار 


( علاء الدين ) شيخ زاوية الشيخ شجاع بمدينة أدرئة . كان من أكابر الأولياء 
أصحعاب الكرامات . 

قال صاحب كتاب « العقد المنقلوم فى ذكر أفاضل الروم » من كراماته : 
ما حكاه شيكتا الشيخ مصلح الدين بن علاء الدين رحمه الله كال : كنا 
جلوسا فى خارج زاوية شجاع المذكورة مع بعض المريدين » وهى فى محلة 
الدباغين من أدرنة ء إذ جاء رجل دياغ فباس يد والدى وقبل رجله وقال : لولا 
أنت لما فتحث القلعة : فقال والدى : ماهذه القلعة وليس لى منها نخبر ولاأثر » 
وعاد الرجل إلى ضراعته واستكانتهوهو مستديم على إنكاره فسألنا الرجل عن القصة 
فقال : حرجت ف زمرة من الدياغين غازيا مع السلطان » فلما حاصرنا القلعة 
الفلانية وعزمنا على فتحها ودارت رحى الخرب واشتعل الطعن والضرب » عصت 
القلعة وأبت الفتح ونحير العسكر ويئسو ١‏ من فتحها » فإذا بشيخ ىيده راية هجم 
على الكفار وفرقهم تفريق الغبار عند مايبب عليه الصرصر اخرار » وطلع على القلعة 
ونصب عليها الراية » فاتصل بعقبه أناس من العسكر الإسلامية ودخلوا القلعة 
من هقا الموضع » وتيسر فتحها بسبب ذلك الرجل » فأمعنت أنا وبعض رفقاى 
فى ذلك الرجل فإذا هو الشبخ علاء الدين ء قلم يشلك أنه من جملة من سافر إلى هده 
الغزوة وحضر فتح القلعة » وتعجينا من عدم رؤيته فى أثناء الطريق . قال الشيخ 
رحمه الله : لما خلوت مع والدى سألته عن حقيقة الآمر وأبرمت عليه فى كشف هذا 
السرّ فازاد على أن يقول : يعرفه من يصل إلى هذه الرتبة » وستقف عليه إن شاء 
الله تعالى عند بلوغك هذه الرتبة . 

( علوان الحموى ) ذكر باسمه على بن عطية الحداد . 

( علوى بن علوى بن محمد الشهير يخالعم قسم) إمام عصره وفر يددهره الشريعة 
عوالحقيقة والطريقة . ومن أبب ركراماته : أنه كان يرى النبى صلى الله عليه وسلم 
ويسأله عن أمور تشكل عليه فيبيتها له ويوضحها ء وكان إذا قال فى التشهد أوغيره: 
السلام عليك أيها النبى ورحمة الله تعالى وبركاته يسمع المصطنى صل الله عليه و سلم 
يقول له : وعليك السلام ياشيخ ورحمة الله وبركاته » وربما كرر ذلك مرار! : 
فقيل له : لم تكرره ؟ فقال: حتى أسمخ جواب النبى صل الله عليه وس . توق 
سنة /اه ى تريم ء ودفن بمقبرة زنبل » ذكره ف المشرع الروئا . 


ا لك 


( علوى ابن الأستاذ الأعظم الفقيه المقدم ) أحد مفاخر السادات » وأوحد 
أكابر الأولياء أصماب الكرامات . 

منها : أن رجلا غريبا سكن مدينة ترم وكان يستخدم بعض اللحن ومنلم يمنثل 
أمره آذاه 3 فزاره أكثر أعيان البلد 6 وكان يطعن فيدن لم يزره و يتوعده بالأذى 
تم نال من السيد علوى المذكور بحضرة جماعة بكونه لم يزره + فقام رجل من بنى 
حرام اسمه عيسى بن عمرو وكان هن الحاضرين ع قلط م الرجل الغريب و شتمه 
وقال : مثلك بتكلم عل السيد علوى ونسكت له ثم حاف منه وجاء إلى السيد 
علوى فوجده ق مسجد ببى علوى يصلى » » فأخيره بما جرى » فقال له : لايأس 
عليك اذهب حيث شئت حلت افا يدن ماوولارم الحد عار ٠,‏ قترفت :نسيد علوى 
إلى الياب وحركه م فسمع صوتا مثل صو ت الطائر ثم ذهب إلى الباب الثانى ففعل 
مثل ذلك وسمع مثل ذلك ء م قال : هذا الر جل معه جنيان يؤذى يبما الناس 
فقتلناهما » فطابت نفس عسى لو جماعته : فاما عرف الرجل 
الغريب أن انين قد قتلاهرب من البلد . 

ومنها : أن يعض التاإن كان يوسوس ق وضوثئه ويرى صاحب الترحمة 
وأصحابه يسرعون فى وضوئهم فقال : هؤلاء لايحسنون الوضوء » وجعل ينكر 
علييم » ثم اتفق أن السيد علويا طلب ماء' يتوضاً به فقيل له : الرجل الموسوس 
يتوضا على البثر » فدعا عليه فابتى بالعطش الشديد فشرب دلوا فلم يرو ثم دلوا 
ثانيا والعطش باق ثم ذهب ورى نفمه فى الحمأة وعلم أن ذلك من من إنكاره على 
السيد علوى ء فجاء إليه معتذرا مستغفرا نادما على ماصدر منه » فعفا عنه ثم 

ومنها : أن على بن عبد الله باغريب مرض وهو ابن ثلاثة أشهر مرغينا شديدا 
فجاءت به أمه إلى السيد علوى وهى مشفقة عليه من الموت فقال لما : من عمره 
مائة سئة لاجموت ابن ثلاثة أشبر » ودعا له بالعافية فعونى وعاش مائة سنة . 

وحكى أن والده أمره وهو صغير حال سلوكه أن يقطف من الزرع الغتم ء 
فرجع إلى أبيه ولم يقطف شيئا وقال : وجدته كله يسبح الله تعالى فاستحيت أن 
أقطع شيئا يذكر الله عز وجل ٠‏ فدعا له مخير . مات سنة 559 فى بلدة تريم 
ودفن فى مقبرة زنبل وقبره مشبور باستجابة الدعاء . 

وحكى أن أخخاه اختصم معه فى شىء فخصمه السيد علوى : فتعب أحمد وقال له : 


ا#ا# دم 


تخرج من البلد ونتركها لك » قال أحمد : فلما .مت باللحروج انسدتعنى الطرق 
وضاقت ى الأرض ولح أجد بدا من مصافاة أخحى علوى » فجثته مستغفرا نادما على 
ماوقع منى » ففر ح بذلك وأعطانى ما أردته » قاله فى المشرع الروى . 

( علوى بن محمد صاحب الدويلة ) المجمع على جلالته وولايته وتبحره 
فى العلم والتصوف . 

من كراماته : أن أباه وهبه بثرا “م رجع فيها » فلما أرادوا أن يسقوا منبا 
وجدوا عخرة حالت دون الماء » فأُخبروا أباه بذلك فعرف أنه فعله » فردها إليه 
فرجعت كا كانت . 

ومنها : أن الوادى فاض بسيل عظم وحضر هو وأصحابه فى ناحية الحبل فارتفعوا 
عنه وهويزداد: ولمى بجدورا طريةًا للخلاص وأيقنوا بالحلااك» فترضأ مزه وصلىي 
ركعتين : ثم أخذ عصاه وضربه بها فوقف #له » وكان ف بيتهم أثاث أنخذه السيل 
فاما جف تالأرض قال طم : احفروا هنا » فوجدوا بعض الأثاث وقال : احقروا 
هاهنا أيضا » فوجدوا بعضه حتّى وجدوه كله . 

ومنبا : أنه حصل برد شديد فأتلف جميع الزراعة » فقيل له : إن زرعلك 
تلف مع الزروع » فقال : زرعى لايتلف » فذهيوا إليه فوجدوه سالما . 
ومنها : أن راصع بن دويس أرسل خدامه لأخذ ما يعتاد أخذه من زرع بعض 
آل باعلوى ظلما » فأساءوا الأدب مع صاحب الزرع » فطلع صاحب الترحمة 
للسلطان راصع بن دويس وكلمه فى ترك ذلك المعتاد وأشار بأصبعيه إلى عينيه 
فأمر نتركه »فقيل لراصع فكيف تركت ذلك ؟ فقال : رأيت أصبعيه حر بتين 
كادتا يقلعان عينى . 

وملها : أن إبلا شردت لبعض آل باعلوى » فخرجوا خلفها وخنى عليهم 
أثرها وضلوا عن الطريق وعطثوا فبسط صاحب الترحمة رداءه وصلى عليه ركعتين 
وقرأ شيئا وقال : هو يدلنا على مطلوبنا » فطار الرداء وساروا خلفه حّى وجدوا 
الإبل والطريق الحادة . 

ومنها : أن جماعة من أصحابه أصابيم مرض »ء فاستغاثو! به وسألوا الله تعالى 
فعافاهم الله من ذلك المرض . ووقع لبعض أولاده أنه أصابه ر مد أقلقه من النوم » 
فاستغاث بأبيه فرأى نورا عظها مرتفعاء فنام وأصبح معانى . توق سنة 71/8 ع قاله 


ف المشرع الروى . 


"08 


( علوى بن أحمد العيدئروس ) أحد الأولياء العارفين من ساداتنا آل باعلوى 
ولهكرامات : مها ما حكى أن أحمد بن حسن ياعشر الحضر بى كان كثير المال 
عقها ء قشكا حاله للسيد شيخ,بن عبد الله بن شيخ بن طه باعلوى » ققال له اذهب 
للسيد علوى ين أحمد العيدروس ببنى وهى قرية من أعمال تريم تقضى حاجتلك 
فذهب إليه فوجد فى طريقه لصا فهم' اللص يفعل سوء به فتمثل له فارس منعه من 
ذلك ووصل إلى مقصده » فلما رآه السيد علوى قال له يعد أن سل عليه : قد حميناك 
من العدو وارجع فقد حصل لك مقصودك » فرجع من حيته إلى بلده وواقع زو جته 
فحملت بولده الشيخ أحمد بن عبدالله ياعنتر الإمام العلامة الشبير تلك الليلة » هكذا 
حكى بعض ا حضارمة» ذ كر ذلك احبى . 

( على" زين العابدين ) أحد أفراد ساداتنا آل البيت وأعاظم أنمتهم الكبار 
رضى الله عنه وعلهم أجمعين ء حمله عبد الملك بن مروان مقيدا من المدينة » 
ووكل به من بحفظه » فدخخل عليه الإمام الزهرى لوداعه فيكى ا 
أنى مكانك ' فقال : أتظن أن ذلك يكربنى ؟ لوشئت لماكان » وإنه ليذ كركى 
عذاب الله تعالى » ثم أخرج وجليه من القيد ويديه من الفل ثم قال : لازلت معهم 
على هذا يومين من المدينة » قال : فا مضت أربع ليال إلا وقد قدم الموكلون به 
المدينة يطلبونه فا وجدوه » قسألت بعضهم فقال : إنا نراه متبوغا » إنه لنازل 
ونحن حوله نرصده إذ طلع الفجر فلم نجده ووجدنا حديده . قال الزهرى : فقدمت 
بعد ذلك على عبد الله فسألنى فأخبرته » فقال : قد جاعنى يوم فقده الأعوان 
فقال لى : ما أنا وأنت ع فقلت : أقم عندى » فقال : لاأحب »ء ثم خرج فوالله 
لقد امتلةٌ قلبى منه خيفة . 

وكتب عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف : أما بعد : فاتظر دماء بنى عيد المطلب 
فاجتنبها » فإنى رأيت آل بنى سفيان لما ولغوا يها لم يلبثوا إلا قليلا » وبعثه إلى 
الحجاج سرا وقال له : اكتم ذلك » فكوشف به الإمام على حين كتايته » فكتب 
إلى عبد الملك : أما بعد فإنك كتبت فى يوم كذ! من شهر كذا إلى +لحجاج سرًا 
فى حقنا بنى عبد المطلب بكذا وكذا ء» وقد شكر الله لك ذلك » وبعث به مع غلامه 
ى يومه » قلما وقف عبد الملك عليه وجد تاريحه مواقما لتاريخ كتابه للحجاج ء 
و مخرج الغلام موافقا الحروج رسوله للحجاج » فسر لذلك و أرسل إليه مع غلامه 
بومر راحلته دراهم وكسوة وسأله الدعاء . 


"5١‏ سمه 


ومنها : أنه تلكأت ناقته » فأناخخها وأراها القضيب وقال: لتنطلقن أولأفعلن 
غانطلقت وما تلكأت بعدها . مات سنة 44 ودقن بالبقوم فى قبة أهل البيت . 
قاله الشلى . 

( على بن بكار الشانى ) حعب إبراهم بن أدهم . من كراماته : أنه خرج هو 
وأبوإحاق الفزارى يحتطبان ٠‏ فأبطأ ابن بكار على أنى إسحاق فدار ف اللحبل خلفه 
فنظر إليه فوجده متربعا وعلى حجره رأس أسد وهو ناكم يذب عنهء فقال : 
ماقعودك هنا ؟ فقال : لحأ إلىهذا فر حمته فأنا أنتظره لينتيه وألحقك . 

وطعن فى يعض مغازيه فخرجت أمعاؤه على قربوس سرجه فردها إلى بطنه 
وشدها بعمامته » وقاتل حتى قتل ثلاثة عشر علجا . 

ومن كراماته : أنه كان ىغزاة » فانبزم المسلمون.وانبزم معهم وقصّر به 
فرسه فمّال : إنا لله وإنا إليه راجعون ء ققال الفرس : إنا لله وإنا إليه راجعون 
حيث كنت تتكل على فلانة فى علنى » فحلف أن لايل علفه غيره مادام حيا ؛ 
وصار يتولى بنفسه تنقية الشعير لدابته ., مات بالمصيصة سنة ١49‏ » ذكره المناوى. 

( على" الرضا بن موسى الكاظم بنجعفر الصادق ) أحد أكابر الأنمة ومصابيح 
الأمة » من أهل بيت النبوة ومعادن العلم والعرفان والكرم والفتوة . كان عظم القدر 
مشبور الذاكر . 

وله كرامات كثيرة : مها أنه أخبر أنه يأكل عنبا ورمانا فيموت. فكان كذلك > 

ومنها : أنه قال لرجل صحيح سلم : استعد لما لابد منه » ففات بعد ثلاثة أيام » 
رواه الخاءكم . 

وملها : مارواه الحاكم أيضا عن محمد بن عيسى بن أنى حبيب قال ارأيتك 
المصطنى صل الله عليه وسلم فالنوم ف المنزل الذى ينزله الحاج ببلدنا » فوجدت 
عنده طبقا من خوص فيه تمر صيحانى » فناولنى مان عشرة تمرة » فبعد عشرين 
يوما قدم على الرضا من المدينة ونزل ذلك المتزل وهرع الناس للسلام عليه 
ومضيت نحوه : فإذا هو جالس بالموضع الذى رأيت المصطى صل الله عليه وسلم 
قاعدا فيه وبين يديه طبق فيه تمر صيحانى فناولنى قبضة فإذا عدتما بعدد ماناولنى 
المصطى صل الله عليه وسلم » فلت زدتى ؛ فقال :. لوزادك رسول الله صلى الله 
عليه وسلى لزدناك » قاله المناوى . 


-55”م ب 


وقال الشيخ عبد الله الشبراوى فى كتابه « الإتحاف يحب الأشراف » فى ترحمة 
على الرضا رضى الله عنه : وكانت مناقبه علية وصفاته سِنية » ونفسه الشريفة 
هاشمية » وأرومته الكر بمة نبويةء وكر اماته أكثر من أن نحصر وأشبر ,من أن تذكر 
منها : أنه لما جعله المأمون ولى" عهده من بعده » كان من حاشية المأمون أناس 
قد كرهوا ذلك وخافوا من خروج الخلافة عن بى العباس وعودها إلى بنى فاطمة 
فحصل عندهي من على الرضا بن مورسى الكاظ نفور » وكان عادة الرضا إذا جاء 
إلى دار المأمون ليدخل عليه بادر من ق الدهليز من الحجاب وأهل النوبة من 
الخدم والحشم بالقيام له والسلام عليه » ويرفعون له الستور حهّى يدخل » فلما 
حصل لم هأءه النفرة وتفاوضوا فى أمر هذه القضية ودخل فى قلوبهم منها شىء 
قالوا فا بيهم : إذا جاء يدخل على اللحليفة بعد اليوم نعرض عنه ولا نرفع 
له الستر واتفقوا على ذلك » فيا هم جلوس إذ جاء الرضا على جرى عادته فلم 
يملكوا أنفسهم أن قاموا له وسلموا عليه ورفعوا له السترعلى عادتهم » قلما دخل 
أقبل بعضيم على بعض يتلاومون ف كونهم ما فعلوا ما أتفقوا عليه وقانوا. : الكرة 
الآتية إذا جاء لانر فعه له » فلما كان اليوم الثانى وجاء الرضا على عادته قاموا فسلموا 
عليه ولم يرفعوا الستر » فجاءت ريح شديدة فدخلت ف الستر ورفعته له حين دخل 
وخرج ء فأقبل بعضهم على بعض وقالوا : .إن لهذا الرجل عند الله منزلة وله منه 
عناية » انظروا إلى الريح كيف جاءت ورقعت له الستر عند دخولة وعند خروجه 
من اللحهتين » ارجعوا إلى ما كتتم عليه من خدمته . 

وعن صفغوان بن يحبى قال : لما مضى مومى الكاظى وقام ولده أبوالحسن من 
بعده وتكلم خفنا عليه من ذلك و قلنا له : إنك أظهرت أمرا عظيها وإنا تخاف عليك 
منه » يعتى هارون ء قال : ليجهدن جهده قلا سبيل له على . 

وعن تافر قال : كنت مع أنى الحسن على الرضا بمى » فر يحبى بن نخالد 
البر مكى وهو مغط” وجهه عنديل عن الغيارفقال : مساكين هؤلاء ما يدرون ما يحل" 
بهم فى هذه السنة » فكان من أمره, ما كان + قال : وأعجب من هذا أن أنا وهارون 
كهاتين » وضم أصبعيه السبابة والوسطى . 5ل مسافر : فوالله ماعرفت معنى 
حديثه ى هارون إلا بعد موت الرضا ودفنه يجانبه . 

وعن موسبى بن مروان قال رأيت عدا الرضا بن مومبى فى ٠سجد‏ المدينة 
وهارون الرشيد يخطب » قال : ترونى وإياه ندفن قى بيت واحد . 


ااه 


وعن حمزة بن جعفر الآرجانى قال : خرج هارون الرشيد من المسجد الحرام 
من باب » وخخترخ على الرضا من باب ء فقال الرضا وهو يعتى هارون : يابعد 
الدار وقرب الملتق » إن طوس ستجمعتى وإياه . 

ومن ذلك : ماروى عن بكرين صالح قال: أتيت الرضا فقلت : امرأتى أحت 
محمد بن سنان وكان من خواص شيعتكم و بها حل » فادع الله أن يجعله ذكرا » قال 
هما اثنان » فإذا ولدت مم واحدا محمدا والأخرى أم عمرو » فعدت إلى الكوفة 
فولدت لى غلاما وجارية » فسميت الذكر محمدا والآنتى أم عمروكا أمرنى وقلت 
لأى: مامعنى أم عمرو ؟ قالت : كانت جدتى تسمى أم عمرو . 

وعن الحسن بن موسى قال : كنا حو لأنى الحسنعلى” الرضا بن موسى ونحن 
شباب من بى هاشم » فر علينا جعفرين عمر العلوى وهو رث الميئة » فنظر بعضنا 
إلى بعض نظر مستزر يثته وحالته » فال الرضا : سترونه عن قريب كثير 
المال كثير الخدم حسن اليئة » فا مضى إلا شهر واحد حتى ولى أمر المدينة 
وحسنت حالته وكان مر ينا وحوله. الخدم والحشم يسير ون بين يديه فنقوم ونعظمه 
وندعو له . 

وعن الحسين بن بسارة قال : قال لى على" الرضا إن عبد الله يقل محمدا » 
فقلت : عبد الله بن هارون يقتل #مد بن هارون ؟ قال نعم » وق وقع ذلك » 
اتهى ماذكره الشبراوى . وذكر أيضا الكرامات المثقولة أولا عن المناوى سوى 
الأولى » وقد ذكر غير ذلك من مناقبه رضى الله عنه ثم قال وكانت وفاته بطوس 
من خراسان فى أواخر صفر سنة 5١7“‏ . 

( أبوالحسن على بن ز ياد الكنانى ويقالله الزيادى أيضا ) كان فقيها عالما 
صالخا مشبورا صاحب كر أمات 

يحكى أن وادى لحج انقطع عنه السيلو للفقيه هنالك أرض تعرف يارب » 
فجاءت بحعابة وصبت على أرض الفقيه ولم تتعدهاء ثم قدم عقب ذلك رجلغريب 
فسأل عن الفقيه فأرشد إليه » فجعل يبالغ ف التبرك به وطلب الدعاء هه » فسثل 
عن سبب ذلك ؟ فقال : كنت: ف البلدة الفلانية وإذا لى أنظراحاية تسير وخلفهاقائل 
يقول : اذهبى إلى وادى للج واستى أرض الفقيه الزيادى . قال : وذريته باقون 
على ذلك إلى الآن » ونسبه فى قوم يقال لم الأقروظ يسكنوانَ هنالك ع وهرمن 
ببى قريظة القبيلة المعروفة من بنى إسرائيل . 


5 


ويروى أن فقيها من أهل لمج مشهورا باخير والصلاح كان إذا نايه أمر قال 
لأصحابه : اذهيوا بنا إلى أرض الفقيه الزيادى وكانت منتزحة عن البلد » فيخرجون 
معه فإذا وصل إليها زال عنه جميع ما يجده . وكانت وفاة الشيخالزيادى الم لق كور 
سنة ه77 ء قاله الشرجى ‏ 

( على" بن الموفق أبو الحسن ) من كراماته أنه قال : حرجت يوما لأؤذن 
فأصبت قرطاسا » فأخذته فوضعته بكمى وصليت » ثم قرأته فإذا فيه يسم الله 
الرحمن الرحم ياعلى بن الموفق تخاف الققر وأناريك . 
وقام فى ليلة باردة للصلاة فإذا شقاق فى أطرافه »فبكى فهتف به هاتف : أيقظناك 
وأتمناهم وتبكى علينا ؟ أخذ عن ابن أنى الحوارى . مات سئة 758 ء قاله المناوى 

( على بن محمد بن سهل بن الصائغ الدينورى ) كان من صدور الصوفية 
ومشاهير الأولياء . ومن كراماته : أن النسور كانت تظله إذا قام يصلى فى الخر 
مات سنة 7410 . قال : تناولت مرّة شبوة ففقدت قلى عشرين سنة » ثم جمعته على 
الحق عشرين سنة + ثم تركت قولى للشىء كن فيكون عشرين سنة أديا مع الله 
تعالى . ودفن بالقرافة تحت الخبل » قاله المناوى . والظاهر أن هذا غير على ألى 
الحسن الدينورى الأتى لاختلافهما فى تاريخ الوفاة وإن اتفقا فى كثير من الأوصاف 

( على بن محمد المزين الصغير البغدادى ) من كبار المشايخ . كان إمام زمانة 
انتبت إليه رئاسة الصوفية . صحب الحنيد وانتفع به » وقرأ عليه كثيرا من رسائل 
كتبه . قال : كنت بمكة فوقع بقلبى انزعاج» فخرجت أريد المديئة فإذا أنا بشاب 
مطروح وهو ينزع »ء فقلت لاإله إلا الله » قفتح عينيه وقال : 

أنا إن مت فالحموى حشو قلبى وبداء الحوى يموت الكرام 
ثم مات فجولرته ودفنته فسكن مانى ورجعت إلى مكة . 

ومن كلامه : إذا غلب ذكر الله تعالى فنيت فيه الدئيا والآخخرة . وقال 
التوحيد أن ترجع إلىالله تعالى وحده ف كل أمورك » وتعلم أن ما حصل فى قلباك 
فالله مخلافه . مات بمكة سنة 9/4” » قاله المناوى : 

( على بن محمد بن سبل أبو الحسن الدينورى) أحد أئمة العارفين وأكابر 
الأولياء الواصلين . من كراماته : أنه أتاه شاب فقبل رأسه : فقال له : اذهب 
فاستوهب أمك الدفعة التى دفعتها إياها فهو أولى بك هن هذا . 


ها 


وكان يوقد له قنديل على رأسه إذا بات معيده يتبجد . 

وكان يصعد الحبال معدن السباع فيقىم أريعين يوما فلا يجسر أحد يصعد إليه 
إذا رجع لابق أحد إلا ترك البيع والشراء وجاءوا ينظرون إليه تبركا وتعظها ‏ 

وجاءه مغرى برسالة من الغرب ء قدخلوا وأعلموه بأنه بالباب فقال : لاأقبل 
رسالته » فإنه خائن فتح الكتاب فى الطريق » فكان كذلك . 

وكان لكردى على طحان دين فلقيه عند قبر الشيخ فاستجاز فى المهلة » فأنى , 
فأحذه ومشى عشرين خطوة فالأسف بدابته قبر فسقط ففات » وكان يقول : من 
لم تظهر كر امته بعد وقاته كنا كانت أيام حياته فليس بصادق ‏ مات يعصر سنة ٠‏ مم 
ودفن بالقرافة » قاله المناوى . 

( أبوالحسن على بن إبراهم الحوى ) الإمام العلامة اازاهد . له مصنفات 
ف علوم التفسير حكى عنه أنه مشبى فى مسألة هن مصرإلى يغداد »فلما دخلها 
وجد الشيخ قد مات » فأل عن قبره فأتاه وقرأ عند قبره ختمة » ثم نام فرآه 
فى المنام فقال له : إنى جئت من مصر فى طلب مسألة منك ء فألقاها عليه وأفاده 
إياها وزاده مس مسائل » فلما انتبه وأراد اتحروج من بغداد وإذا بمناد ينادى: 
عن قدم إلى هذه المدينة اسمه على بن إبراهم الحوق فليجب أمير المؤمئين » قال 
الشيخ : فراودت تغسى ق الر جوع » وإذا بامرأة تقول : يافلاح يافلا ح 5 
فاستبشرت بالخير من ندائها » فأتيت ت قصر اللخليفة فوجدته قد نزل لأجلى ووقف 
على الباب حافيا » قلما وقع بصره على مشى خطوات إلى" وسلم على وقال لى ادخل 
فدخلت وهو يحجينى » فلما جلس و جلست قال لى : ما الذى قال لك الشيخ 
فى المنام » فأخير ته بذلك فنا هو يحادتى إذ وقعت بطاقة بأن الروم نز لوا بموضع 
كذا ء فقال الحليفة للشيخ : ياسيدى إن الحند ضعيف وأخاف على المسلمين » 
قادع الله لنا فيسط الشيخ يديه ودعا وودع اللخليفة ومضى » قأمر له بدنائير وغلمان 
فلم يقبل منها شيئا سوى درهمين » ثم رجع متوجها إلى مصر » لم بعد أيام وقعمت 
للخليفة بطاقة بأن الروم هلكوا عن 7 خرهم فالساعة الى دعا فيها الشيخ وهى ساعة 
كذا ؤوقت كذا من يوم كذا . مات ى مصر ودقن بالقوافة بالقرب من تربة 
الأدقوى : قاله السخاوى . 

على بن عليل ) أعظ. الأولياء المشهورين بأرض فلسطين » السيد الخليل 
الكبير سلطان الأولياء وقدو ة العارفين» وسيد أمل الطريقة المحققين . صاحب 


عا" 


القامات والمواهب والكرامات واالحوارق الباهرات » ويتباهد ق سبيل الله الملازم 
لطاعة الله وهو الشبورعنه الناسن بعل :بن علم © اسه متصل بامير الم منين 
عمر بن الحطاب رضى الله عنه » قهو على بن عليل بن محمد بن يوسف بن يعقرب 
ابن عبد الرحمن ابن السيد الخليل الصحانى عبد الله ابن أمير المؤمئين ألى حفص 
عمر بن الخطاب القرشى رضى الله عنه وعن أصحاب رسول الله أجمعين . وضريح 
السيد على بن عليل بشاطئ البحر المالح بساحل أرسوف ء الى كانت عامرة 
وهى الآن خراب شمالى يافا بينه وبينها تحوستة أمياله » وعليه مشهد عظم ؛ وأهل 
تلك النواحى بأسرها يعتقدونه غاية الاعتقاد . 

ومن مناقبه : أن الإفرنج يعتقدون فيه ويءترفون بصلاحه . قال صاحب 
«والأنس اللليل » الشيخ مجير الدين الحنبلى : وقد أخبرت أن الإفرنج إذا أقبلوا 
على ضر يحه وهم ف البحر كشفوا رءوسهم وتكسوها تحوه . و كان توفاته سنة 4/ا68. 
ولما نزل الملك الظاهر بييرس يوم فتح يافا وأرسوف زاره ونذر النذور والأوقاف 
ودعا عند قبره فيسر الله له فتح البلاد » وق كل سنة له موسم ق زمن الصيف 
يقصده الناس من البلاد البعيدة والقريبة ويمجتمع هناك خلق لامحصيبم إلا الله تعالى 
وينفقون الأموال الحزيلة اه . يقول جامعه : قد زرته مرارا وحصلت لى يركته 
وعليه ضريح عظم يدون قبة لآنه لايقبلها » وله جامع وأوقاف كثيرة يأكل 
من ريعها كل من حضر لزيارته من الأماكن القريبة والبعيدة وينام باللإكرام » 
ومايفضل من غلته عن مصاريف الضيوفومصاريف اللخامع والحدمة بأخذه المتولى 
العمرى من أكابر الشام وذوى البيو ات القديمة فيها . 

( على بن الحسن اللحلعى ) الشافعى المحدث الموصلى الأصل المصرى . من 
كراماته : أنه كان لايلبس إلا قميصا واحدا شتاء وصيفا ء فسثل عته فقال : 
أخذتنى الحمى فقمت يلة فهتف لى هائف نادانى باسمى » فقلت لبيك داعى الله » 
فقال : قل لبيك رى الله مانجد من الألم ؟ فقلت : إلمى وسيدى الحمى ٠‏ قال : 
قد أمرتما أن تقلم عنك » قلت والبردء قال : والبرد ء فلا نجد ألم البرد 
ولاالحر . فكان كذلك مات سنة 597 ودفن بالقراقة » وقبره يعرف بقبر 
قاضى للحن » ذكره المناوى . 

وقال السخاوى أبوالحسن اللحلعى هو صاحب الحلعيات ق الحديث . حكى 


 #*9الاس‎ 


أبن رفاعة عنه أن اللحن كانوا يقرءون عليه القرآن ويأتون إلى زيارته ويسمعون 
عن حديثه . 

( أبوالحسن على بن أنى بكر بن حير العرشاق ) كان فقيها إماما كبيرا عالما 
عارفا » وغلب عليه علم الحديث حتى عرف به » ولم يكن له فوقته نظير ى ذلك 
أثنى عليه ابن سمرة فى طبقاته ثناء حسنا مرضيا » وذكره الحندى أيضا وأثنى .عليه 
كثيرا . ويقال : ثبت عنه بالنقل المتواتر أنه كان يخرج فى أيام طلبه كل يوم 
من قربة عرشان إلى قرية إحاظة أو إلى قرية المشرق » فيقراً ثم يعود إلى 
بيته وبين كل واحد من الموضعين وبين بلده يوم للمجدء ولما كثر تردده تعرض 
له جماعة من العرب فكان يمر عليهم ولايشعرون به إلا وقد جاوزهم بمسافةلاعكلهم 
إدراكه فيها » فلما تكرر منه ومنهم ذلك علموا أنه محجوب عنهم ٠‏ فغيروا نيتهم 
ووقفوا له ى بعض الأيام فظهر م » فقاموا له وسلموا عليه وطلبوا منه الدعاء وأن 
يجعلهم فى حل" مماكانوا أضمروه له » فعفا عنهم » و هو شيخ الفقيه يحيى صاحب 
البيان » وكان يثنى عليه كثيرا ويقول : مارأيت أحفظ منه ولاأعرف » وكان 
أشد الناس محافظة على الصلاة فى أوقاتها » وكان يصلى فى مرض عوته قاتما 
وقاعدا وعلى جنبيه » ولما صار ق النتزع سمعوه وهويقول : لبيك لبيك » فقالوا : 
من تعنى ؟ فمّال الله دعانى ارفعوى إلى رنى » ثم توق عقيب ذلك رحمه الله تعالى . 
وكانت وفاته سنة لاه » قاله الشرجى . 

( على بن إبراهم الأنصارى ) الإمام الزاهد المعروف بابن بنت أنى سعد 
من كراماته : أنه كانت الثعابين تشرب من يده » وكان إذا رئى مريضا عوق . 

وكان نصرانى بقربه فاحتفير فأرسل إليه الشيخ ورقة مكتويا فيها الشبادة » 
فبمجرد رؤيته إياها أسلم هو وأهل بيته » وجعلت معه قكفنه ٠‏ فقيل له فى النوم 
مافعل بك ؟ قال : غفرلى بتلك الورقة . مات سنة 554 . ولما وضع على المغتسل 
سمع من يقول ولايرى شخصه هنيئا لك يامن قدم على الله بقلب خاشع وبصر 
داقع » ودفن بالقرافة » قاله المناوى . 

( على بن الهيتى ) مر رضى الله عنه على أهل قريتين قد شهرو! سيوفهم للقتال 
وم قتيل مطروح ٠‏ وكل من الفريقين متهم بقتله » فأخذ بناصيته وقال : من 
قتلك يا عبد الله ؟ فجلس وفتح عينيه ونظر إليه وحعى قائله وأباه ثم عاد ميئا . 


اخ 


قال السراج : وركب هذا الشيخ يوما دابته إلى بلده من أعمال نبر الملك. 
العراق » واستضاف بها شخصا فاحضل به » فأمره بقبح دجاج بين يديه » 
فخرج من بطونها حبات ذهب » فبهت الرجل وكان قد انقطع لأخته عتبرية ذهب 
فالتقطتبا واتبمها أهلها محدوث أمر وهموا بقتلها تلك الليلة ء» فال : إن الله 
أطلعنى على جميع أمركي فاستأذنته فى كشقه لكم فأذن لى . 

وحضر جماعة من المشايخ والفقهاء والفقراء سماعا يزيران » فأخذ المشايخ يحظهم 
منه وأنكرت الفقهاء ببواطبم » قطاف عليهم الشيخ على بن الحيتى ء فكان كلما 
قابل رجلا نظر إليه فيققد جميع معلومه حتى القرآن ء» وانصرفوا ومكثوا كذلك 
شهرا ء ثم أتوا واستغفروا وقبلوا رجليه » قد هم سماطا وأكل وألقم كل رجل 
لقمة فوجد مع تلقيمه مافقد . 

وقصد ملك العجم بغداد مرة وعجز الخليفة عن مقابلته وعظ وجله ء فجاء 
يستغيث بالشيخ محبى الدين عبد القادر » فوجد عنده الشيخ عليا بن الهييى » 
فقال عبد القادر لابن فى : مر هؤلاء بالرجيل عن بغداد ء فقال : مممعا وطاعة 
م قال ابن الحيتى للحادمه : مر إلى جيش العجم نجد ثلاثة رجال تحت متزر مرفوع 
على عصاة كالخيمة فقل : يقول لكيعلى بن الهيتى ارحلوا » فإن قالوا ماأتينا 
إلا بأمر فقل لم : وأنا له بأمر » فلما وصلهم لخادم وجرى ماذكر الشيخ 
ألى أحدم تلك العصا وطوى المرّر وانصرفوا نحو العجم » فألتى اليش الهم 
ورجعوا على أثرهي » قاله السراج . 

وقال الشعراى : كان العارف الخيلاق يقول : انفتق رتق قلب على" بن 
الهيتى وهو ابن سبع سنين ء فكان يخبر بالمغرات وتظهر على يديه الكرامات . 

قال المناوى : وكان العارف الخيلالىن يعظمه ويقول أيضا : مامن الأولياء 
إلا وهو فى ضيافتنا إلا ابن الحيى فإننا ىق ضيافته . 

قال التاذق : قال الشيخ أبوالحسن الحوستى رحمة الله عليه : رأيت الشيخ 
التخلة قد امتلأت عراجين ثمر وتدلت حتى دنت مته ء فجعل يتناول من الغر 
وبأكلوماق العراق نمرعلى نخل» ثمانصرف فجتت عللأثره إلى مكانه فوجدت ثمرة 
فأكلتها يشبه طعمها المسك . 

وقال الشيخ أبو محمد مسعود الحارق رحة الله عليه . كان شيخنا الشيخ على 


"0840 


ابن الحيتى رضى الله عنه عند امرأة تخدمه اسمها ريحانة وتلقب بست البباء رضى الله 
عنها » فرضت مرضها الذى ماتت فيه » فقالت للشيخ : ياسيدى أشتبى رطبا ول 
يكن بقرية زيران إذ ذاك رطب وكان بقر بة قطفنا رطب عند شخص صالحيدعى 
عبد السلام » فحول الشيخ وجهه إلى جهة قطفنا وقال : ياعبد السلام احمل إلى ريحانة 
رطا من رطبك » فأسمع الله صوته لعبد السلام فأخذ من الرطب وسافر لعند الشيخ 
وقدم الرطب بين يديها قأكلت » فقال لما عبد السلام : ياسيدقى بين يديك ماهو 
أطيب منه » فقالت : ياعبد السلام أكون خادمة للشيخ على" بن الحيتى ويفوتنى شىء 
من الدنيا والأتحرة ؟ اذهب فلتتنهمرن » ثم ماتت إلى رحة الله تعالى » ثم ذهب 
عبد السلام إلى بغداد فرأى فى طريقهنسوة منالنصارى » فهوى إلى واحدةمتهنوسأها 
أن يتزوج بها » فأبت إلا أن يتنصر » ففعل وأقام عندها ببلدها وولدت له أولادا 
ومرض مرضا شديدا .» فقيل الشيخ على عن ذلك فقال : يارب إفى غضبت لغضب 
ريحانة وقد رضيت ٠‏ أسألك أن تأتينى به » فإلى لاأحب أن يحشر مع النصارق 
لحم تقال وال الشيح عير الإراق : اذهب إلى قرية كذا وادخل على عبد السلام 
وصب عليه جرة من ماء والتنى به : فذهب فوجده فى شدة المرض » فصب عليه 
الماء فقام وأسلم وأسلمت زوجته وأولاده وجميع من فى دارهم وشى من المرض 
وأتوا كلهم إلى عند الشيخ ورجع على عبد السلام جميع ماكان من اخيرات ببركته 
رضى الله عنه .سكن رضى الله عنه زيران وهى بلدة من أعمال تبر الملك ف العراق 
ومات يها سنة 554 وقد جاوز سنه محو مائة وعشرين سلة . 

( أبوالحسن على بن عمر بن محمد الأهدل ) قال الشرجى : قدم جده محمد 
المذكور من العراق هو وابنا عم له على قدم التصوف ٠‏ فسكنا بناحية الوادى مهام 
وذهب أحد ابنى حمه إلى ناحية الوادى سردد » وهو جد المشايخ ببى القديمى » 
وذهب الثالث إلى حضرموت وهو جد المشايخ 1ل ياعلوى » ونسبه و تسب بنى عمه 
يرجع إلى الحسين بن على رضى الله عنهم . 

ل ل م ا يت 
تبكى . فذهب معها إلى الوادى لت ج الولد من الماء 
ووضعه بين يدى الشيخ » » فجعل لافه عليه ساعة وهو يحرك شفتيه » قعطس الولد 
وقام يعشى معهم . 

قال : ومن ذلك مايحكى عن ولده الفقيه عمر أنه قال: أعرف وأنا فى الصغر 


ا 


أنى قلت ليلا لوالدى افتحى لى الباب لأتحرج لحاجة فلم تفتتح لى » فقال لى 
والدى : ق, فالباب مفتوح » فقمت فوجدت بابا فخرجت منه » ثم قالت لى والدى 
ياعمر فأجيتها من خخارج ٠»‏ فقالت : من أين خرجت ؟فقال لما الشيخ : افتحى له 
ألباب ء فلو سكت لدخل من حيث خرج » كانت وفاته سنة 501١‏ . 

( على" بن وهب الربيعى ) أحد صدور العارفين وأكابر الأولياء الصديقين 
عن الشيخ أنى بكر إمام الشيخ على بن وهب رضى الله عنهما قال : صليت بالشيخ 
أربعين سنة وسألته عن بدايته فقال : كنت أشتغل بالعلم والتعبد يبمسجد فى ظاهر 
البدرية » قبينا أنا ليلة نالم إذرأيت أيا بكر الصديق رخى الله عنه فقال : قد أمرت 
أن ألبسك. هذه الطاقية » وأخرجها من كه ووضعها على رأسبى . فاستيقظت 
وهى بعينها على رأسى . 

وكان للشيخ على" بن وهب جماعة تلامذة أعيان ء منهم الشيخ قيس الشانى 
والشيخ سعد الصا حى . وذكر أنه مات عن أربعين من أصعاب الأحوال ٠‏ وأنهم 
اجتمعوا فى روضة نجاه زاويته . فأخذ كل ملبم من نبات تلك الروضة 
قبضة وجعل يتنفس عليها فتزهر أزهارا #تلفة من أبيض وأصفر وأخضر وأزرق 
وغيره » حتى أقر بعض لبعض بالفكين . 

وكان الشيخ على بن وهب بحرث ف وقت فكان لابمس الفدان . بل إن 
قال له امش مشى أو قف وقف » وربما بذر البذر فينبت لساعته 

ومات له رضى الله عنه بقرة تأخذ بقرنها وقالك اللهم أحيها لى » فعاشت 
لو قبا سكن قرية البازار قبيل سنجار على ثلاث ساعات منبا ٠‏ وتوق فيها وله 
فوق المانين سنة ء وقبره ظاهر يزار ٠‏ قاله السراج . 
وقال التاذى : اجتمع هو والشيخ عدى بن مسافر والشيخ مومى الزوى عند 
حثرة عظيمة يجبل الشكرية ببلاد المشرق فالا له ما التو<يد ؟ فقال هذا . وأشار 
بيده إلى تلك الصخرة وقال الله . فاتفلقت نصفين وهى معروقة : والتاس يصلون 
بين نصفيها . 

وقال ابنه الشيخ مد كان فى زمن والدى رجل من أهل دان يسمى 
الشيخ محمد بن أحمد الحمدانى : فقد حاله وتوارت أحواله وصفاته . وكان من 
بعض أحواله أن بصيرته ترى هن الملكوت إلى العرش » فطاف البلاد فلم يرد” 
عليه أحد حاله » فجاء إلى الشيخ فتلقاه وأكرمه وقال له : ياشيخ محمد أنا أرد 
عليك حالك يزيادة ثم أمره أن يغمض عينيه » فأعمضهما فرأى من الملكوت الأعلى 


3 


إلى العرش »ء ثم قال له : هذا حالك وسأزيدك اثنين ء ثم أمره أن يغمض عينيه 
فأجمضبما فرأى من الملكوت الأسفلإلى البيموت ء فقال له : هذه واحدة » 
وأما الأخرى فقد أعطيتك قدما تمر بها إلى جميع الافاق ٠‏ فرفع إحدى رجليه وهو 
عند الشيخ ووضع الأخرى ممدان 

من بركته رضى الله عنه قال : وورد جماعة من الفقراء واشهوا عليه حلوا + 
فدخل إلى داره وأخذ قشررءان ووضهه بين أيدييم بعد أن أوقد عليه النار وصبه 
فى ماء وأخرجه إليهم : فأكلوا حلوا من أحسن حلوالدنيا وأطيبها وألذها . 

وأق رجل مغرنى انمه عبد الر حمن إلى الشيخ رضى الله عنه ووضع بين يديه 
سبيكة من فضة وقال : يا سيدى هذه من صنعيى للفقراء + فقال الشيخ لمن حضر 
عنده من الفقراء : من عنده آنية من اس فليأتنى بها » فأتوه يأوان كديرة وجعلت 
فى وسط الزاوية » فقام الشيخ ومشى عايبا فصار بعضها ذهيا وبعضها فضة إلاطاستين 
ثم قال الشيخ لأصعاب الأوانى : من له 1 نية قليأخذها ء فأختوها ذهبا وفضة » ثم 
قال لعيد ال رحمن : يابنى إن الله تعالى قد أعطاق هذا كله وتركناه ولاحاجة لنا فيه 
خذ سبيكتك . ثم سئل عن سبب اختلاف الآنية فقال : من أنى بآنية ولم يكن 
ق نفسه حرج صارت آنيته ذهبا » ومن وجد ق نفسه بعض حرج صارت آنيته 
فضة ء ومن كانت نيته سيئة الظن لى لم تتغير [ نيته عن حاها . 

قال المناوى : إن على ' بن وهب حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين » ولم يخطر 
بباله الاشتغال بالطريق فرأى الصديق ق نومه وقال : أمرت أن ألبسك هذه الطاقية 
فألبسه » ثم بعد أيام رأىاللحضر فقال : اخخرج إلى الناس وانفعهم » فتليث فرأى 
المصطى صل الله عليهوسام ثالثة وأمره بذلك ف أول الليلء ثم رأى ىآتخرها انق 
تعالى وقال : يا عبد ى جعلتك من صفوى ىأرضى » فخرج فهرعوا إليه من كل 
جانب وانتبت إليه تربية المر يدين يستجار . 

( أبو الحسن على بن حميد المعروف بالصباغ ) قال السراج : عن الشيخ أبى 
الفضل إمماعيل بن أنى القاسم نصر الله الاسنانى ٠‏ عن أبيه » قال أجلس الشيخ 
أبو الحسن بن الصباغ رجلا فى خخلوة » وكان يتفقد ذوى اللحلوات كل يوم وليلة 
فدخل ليلة فى أواخحر رمضان عليه فوجده يبكى ء أله ققال : هاأنا أشهد 
ليلة القدر وكل شىء ساجد » وكلما هممت بالسجود وجدت ف باطنى كهيئة عحمود 
الحديد يمنعنى » فقال : يابنى لاتجزع العمود سرى المودوع فيك » وميم ماتشهده 

وم كراماث الأولياء ب ؟ 


50 


وارد شيطانى لتسجد له فيجد الشيطان عليك سبيلا » قال : فوقع فى نفسى شىء 
وخطرلىمن أين لى صدةذلك؟ فلميتم نم خاطرى حتى قا لأقول لك هذا وأنت تطلب دليلا 
مدن البى لأا اتيت إن فى المعدراى + ثم اليسرى بالعكس » ثم قيضبا 
يسيرا وجميع ما رأيته ينضم حتى لم يبق من راحتيه سوى مقدار ذراع .» وصار ذللك 
النور وما فيه كهيئة الإنسان له صياح منكر يقول : ياسيدى الغو ث الغوث لاأرجع 
أعود » وكلما قارب كفيه زاد ذلك : فقال الشيخ الله » فخرج من فيه برقة من نور 
أضاء ذا كل شىء أراه ء وانقلبت تلك الصورة سوداء شديدة التئن » وصاحت 
صيحة كادت تز هق نفسى » ثم صارت دخانا و ارتفع فى الحو هباء منثورا. 

وعن ألى الحسن على" بن يوسف القرثى المصرى المؤذن قال : سمعت عمى 
الشيخ الفاضل أبا عبد الله محمد بن أحمد بن سنان القرشى قال : كنت أخدم الشيخ. 
أبا الحسن بن الصباغ » وغبت عن أهلى تسعة أشبر ء فبيها أنا ف الرباط بقنا فى خطرة 
شونى : إذ قال لى اشتقت إليهم ؟ قلت نعم فأدخلنى بيتا وحدى وقال زيق ء ثم 
قال : ارفع رأسك فإذا أنا على بانى بمصر » فتلقانى أهلى وسلموا على" فدهشت 
وكتمت أمرى وأقمت بقية يوتى » وأكلت عندهم مرئين وأعطيت أى عشرين 
درها » فلما أذن المغرب حرجت فإذا أنا بقنا والشيخ قاثم » فقال : أبليت منبم 
شو فك ؟ قلت : نعم ؛ ثم أقمت شهرا واستأذنته ووصلت إلى مصر فى خسة عشر 
يوما » ففرح أهلى وقالوا: نحن أيسنا منك وقلنا قتل » » لكونك خرجت المغرب فلم 
تعدء وأنحذت |[ 0 

وعن الشيخ علم الدين المنفلوطى رحمه الله قال : مع الشيخ ألى 
الحسن ابن الصباغ ل ا 
أحن الفساح رجلا »2 فارك الوضوء وأسرع فرآه قد توسط به فى اللجة فصاح 
بالمساح قف فوقف : فعبر على مين الماء وهو يقول : بسم الله الرحمن ن الرحيم » 
كأنه على الأرض والبحر ى غاية زيادته حّى وصل إليه ء فقال ألقه فألقاه وقد 
أهلك فخذه » فوضع يده على المُساح وقال مت فات » وقال للزجل قم إلى البر » 
فقال : عاجز من فحذى ولا أحسن العوم » فقال : ١‏ ذهب فهذه سبيل النجاة » وأشار 
إلى طريق البرّ فصار منها إلى البر كالحجارة » فوصلا عليه والناس ينظرون » 
ثم عاد إلى حاله وأنخرج الناس الّساح ميتا 

وعن الشيخ القدوة أنى بكب بن شافع قال : تخاصم فقيران بسوق قنا على عهد 


ل 


شيخنا ألى الحسن , بن الصباغ حبى قلع أحدهما عين صاحبه فدفعا إلى والى قنا فردهها 
إلى الشيخ » فأمر الشيخ بمد السماط أولا » فأكل منه وأمر الحادى. بالقول فدخلا مع 
الفقراء وكشن المقلوع رأسه مستغفرا » فقال الشيخ مم” ذلك ؟ تهال لماح إذلر م 
يكن منى موجب اللحراحة لم يقلع عينى » فاتبعه صاحبه وقال : اللهم بحق ذلى الآن 
وندى وبحق حلمه إلا «ارددت عينه » قعادت سوية . وكان يقال صقاء نخاطرهما 
ببركة الشيخ . 

وعن الشيخ العارف ألى الحجاج الأقصرى قال مر الشيخ أبو الحسن بن الصباغ 
مرة وقت الضحى هن بساتين قوص . فسمع حامة على شجرة تغراد بصوت شجى » 
فاستمع ثم تواجد واستغرق وأنشد ؛ 


حمام الأراك ألافاحبرينا بيمن تمتفين ومن تنلدبنا 
فقد شقق نوحك منا القلوب< فأذريت ومحتسلك ماء معينا 
تعالى نقم مأتما للفراق ونندب أحبابنا الظاعنينا 


وأسعدك بالنوح صق تسعدق 
ثم بكى طويلا وأنشد : 
أبكى حام الآيك من فقد إلفه 
ولمى لا أبكى وأندب ما مضى 
وقد كان قلبى قبل حبك #اسيا 
ألا هل على الشوق المبرّح مسعد 
ثم خر مغشيا عليه ثم أفاق فأنشد : 
غننى ف الفراق صوتا حزينا 
كل أمر الدنيا حقير يسير 
3 ول لش عر عيتيك بالله 
5 0 
فسابكى الدماء فضلا عن الدمع 


قال : فجرى الدم من حينيه وفل” الدمع وسقطت الحمامة وصفقت يحتاحيها حى 


5 


مانت . 


قال السر اج الدمشى : 


فإن الحرين يواسى الحزينا 


وأصبر عنه كيف ذاك يكون 
وداء المهوى بين الضلوع دفين 
وإن دامت البلوى. به سيلين 
وهل الى علىالوجد الشديد معين 


إن بين الضلوع داء دفينا 
غير أن يفقد القرين القرينا 
وكن لى على البكاء معينا 
ويوم الفراق أبكى العيوتا 


وهذا الشيخ أبو الحسن على" بن حميد بن الصباغ من 
أعيان المشابيخ وأكابر اأرجال . وصدور العارفين حب الشيخ أبا محمد عبد الرح.م 


ابن أحمد المغرى وأيا محمد عبد الرزاق بن محمد الحزولى - ومما قال فيه عبد الرحم : 


94ل 


دخل أبو الحسن من باب ما دخلنا منه؛ وما قال فيه عيد الرزاق' أودع أبو الحسن 
سرا ما أودعناه. وكان يأوى إليه الأسد والحيات يخاطبه كل عذاوق حتى الحجر 
والنبات وكان يقول : من خخاطبه الله تعالى خاطبه كل شبىء وقيل له المشاهد 
لأنوار جلال الله سبحانه كيف نظره فى الوجود ؟ فقال : ينظر السسر القائم بالوجود 
الذى استقام به وجود كل «وجود » فإن نظر إلى ناقص كله » أو إلى ناس ذكره » 
فقيل : وما ءلامة من هذا وصفه ؟ فقال : لو نظر إلى هذا الحجر لذاب هن هيبته » 
ونظر إلى حجر عظم أصم فصار ماء . 

ل ل ل 0 
خلق من السالكين » زه رتنه ق مرض «وله فسمعته يقول: : ما الذى فى فقيل لى : 
ابتليناك بالفقر فلم تغلء ؛ وأفضنا عليك النعم فلم تشتغل عنا ارما إلا أء ماف 
أهل البلاء فابتليتاك لتكون حجة على أهل البلاء . 

وقال التاذى : قال الشيخ أبو الشجاج الأقصرى : فقد رجل من أهل مص رحاله 
فأقاه وتضرّع له وأقسم الرجل إنك قادر على رده » فقال له اصبر حتى أستأذن 
فى رده ء فأقام عنده ثلاثة أيام وفى اليوم الرابع أكل معه اأشيخ عسلا ولبنا فوجد 
حاله ضعفين » فقال له الشيخ : إنى استأذنت فى رد حالك » فى أكلك معى اللبن 
رد حالك عليك » وى أكلك معى العسل ضوعف لك حالك » ؤلا تقدر على 
التصريف به حبى نخرج من بلدى» فكان جد حاله ومثله معه ولايستطيع التصريف 
فيه ء» حبى خرج من قنا بلدة الشيخ رضى الله عنه . 

قال : ودعا هرة فى طعام يأكله سبعة نفر » فأكل منه نحو مائة رجل وفضل 
منه بقية . سكن قنا وتوق قيها سنة 517 اء ودفن عند شيخه عبد الرحم القناوى 
ه الدعاء عند قبره مستجاب . 1 

( على بن ألى مدين ) ااغوث المغرلى © انتقل من المغرب إلى طبلية بالمذوفية 
فى بلاده مصر ء ومو جد الشيخ مدين , ن أحمد الأتعونى ولما جاء على أهذا من بلاد 
المغر ب دخخل طبلية المدفون فيها وهو عغرنى فقير لايملاك شيئا : فجاع جوعا شديدا » 
قر ابه إنتان بثو بر تعلفيقة فقال له الغلت. ل شطاهن اللبن أشربه + فقَال 
إنه ثور فصارت فى الحال ثورا ؛ ولم تزل كورا إلى أن ا ال 
كثيرة فلي يمكنوه أن يخرج من بلدهى حبى مات فيا قاله الشعرانى 

( عل دان ان امرض انرسي زاحنا عن لشيخ على بن 
الميتى : وسصحب الشيخ عبد القادرأيضا . قال السراج عن أنى الفضل ات بن 


ا اك 


عر للم ا قال: قال ألى : كان ابتى إساعيل له حمس سنين وهو متعد» 
فأتيت يه اليم لشيخ عا لى بن !1 در يس وسأاته شفاءه فأ ر على فو ضعته بالقرب مدة فرماة 
بن رنحة لا فتمام يعدو وأخذهاوعداق الرباطو هلل الناس و ذهب يمشبى معى 


قال اوع جلما مه رسو و مشر وو اروب لزن عن 1د دعن 
م ااال إدريس قال جار عليئا عامل قرنت فى وقت جورا فاحشا » 
تيت الشيخ أشكوه » نأقمكعتده بعقرية ثلاثا سا كتا طيبته فصلى المغرب الليلة 
الر ابعة فى بستان » وجلس أصحابه حوله وى يد أحدهم قوس وسهمء فتناوله وركب 
السبم وقال لى ارم » قلت : إن شئت باسيدى » ثم وضعه ثم أخذه وقال كذلك ٠»‏ 
وأجبته يمثل ذلك ء ثم ثالناكذلك ؛ فرى فوصل إل ىأصل شجرة على أربعة أذرع 
منه وقال رميت وأصبت عنق عامل قرنت فكبرت وكبرواء فجاء اللخبر صباحا 
أن العامل بينا هو بعد المغيب على فراشه فوق سطحه بقرنتجاءه سهم لايدرى من 
أين فذيحه . تو قالشيخ سنة 514 ودفن برياطه بعقوية » وهى بلدة شرق بغداد إلى 
الشمال على قدر يوم مها . 
وذكر السراج فق كتابه « تفاح الأرواح ٠»‏ ناسبة كرامة على" بن إدريس 
المذكور كر امة للشيخين أنى بكر وعمر رضى الله عنهما فقال : روينا عن عبد الله 
ابن معاذ العشرى عن أخيه المثنى عن جابر النحوى قال : كان لى جليس يذاكر 
أبا بكر وعمر ». فأنهاه فيفرط ٠‏ فقمت عته يومامغضيا لكونى لم أردد عليه كا 
ينبغى ء فتمت فرأيت انبى صل الله عليه و سلم وه.ا معه فقلت: يارسول الله إن 
لى جليسا يذكر هذينفأنباه فيزيد فقال لرجل قريب منه :اذهب إليه فاذحهقدهمب 
فأصبحت قلت : لو أتيتهفخبرته لعلهينتهى فلما صرت قريبا من بابهإذا الصراخ فسألت 
فعَالوا فلان طرقته الذمحة فى هذه الليلة فغاتاه. وقد ذكرات من ذلك كثير | 5 كتالى 
و الأساليب البديعة فى فضل الصحابة وإقناع الشيعة » المطبوع على هامش « شواهد 
الحق فى الاستغاثة بسيد اللحلق صلى الله عليه وسلم - . 
( أبو الحسن على بن عبد الملك بن أفاج ) كان من أكابر الأولياء وأرباب 
الكرامات والأحوال : صاحب خلق وتربية» وإليه و فد الشيخ أبوالغيث بنحميل 
ونحكر له وخدمه مدة طويلة حى -هذب وتخرج به . 
من كراماته : أنه كان يعمل السماع فإذا حصل عليه وجد وقام يتحرك يسمع 
الخاضرون كأن من ينعق مثل الشاويش ف الحو يسمعون ذلك سماعا محققا » وهذه 
الكرامة مشمورة مستفيضة بين الناس ء وكراماته كثيرة مشبورةء وله فى مديئة 
زييد رباط معروف وزاوية محرهة . وله فيبا وى باديتها ذرية أخخيار صالحون ء 


الا 


شير منهم جماعة بالولاية التامة » ونسبهم يرجع إلى قحطان » وقبره بمقيرة باب 
سهام من القبور المثهورة المقصودة للزيارة والتبرك واستتنجاح الحوائج والمطالب . 

يروى أن الشيخ أبازالغيث بن جميل حيماكان فريدا له » دخل من باب الشاريق 
من مدينة زبيد حطب لبيت الشيخ المذ كور » فحصل بينه وبين بعض اابوابين شىء» 
فلطمه ذلك البواب ٠»‏ فجاء إلى الشيخ وشكا إليه » فذهب معه الشيخ إلييم هو 
وجماعة من الفقراء قال : الشيخ أبوالغيث : فأريته البواب وأنا أظن أنه يفعل به 
أمرا يوجب التأديب » قال لى : يا أبا الغيثقبل رجله ء فلم يسعنى إلإطاعة الشيخ » 
فقبلت رجله ثم رجعنا » فلما مشيئا قليلا الحقنا الرجل وتاب ونحكم : أى أخعذ الطريق 
على يد الشيخ على " » وكان من جملة الفقراء وكان الشيخ على يحب كم الكرامات : 
وينهى الشيخ أى الث عن إظهارها » فلما تكرر منه إظهار ذلك أمره بالخروج 
عن المديئة وقال له : هذه البلاد لا نختمل ذلك ء قاله الشرجى . 

(أبو الحسن على بن عمر الأهدل ) أحد أثمة الأولياء وأكابر الأصفياء من 
سادات العن . 

قال الشرجى : هن كراماته أنه قال لرجل من أهل قريته من خدم الذولة أنه 
بحوت فى هذه الليلة » فأمسى الرجل وأهله ىتعب» فال لهم بعض الناس : تصداقوا 
عنه » فتصدقوا عنه بصدقة كثيرة » فلما أصبح جاء وصلى الصبح مع الشيخ 
فبى الجماعة ينظر وته » ققال الشيخ لبعضالفقراء: اذه بإلى بيته وارفع اللمصير 
الذى ,رقد عليه وقل للذى نحته أجب الشيخ » فذهب الرجل فوجد نحت الحصير 
ثعبانا عظيا نقال له : أجب الشيخ » فجاء يمشى معه ووضع رأسه على سسجادة 
الشيخ » فوضعم الشيخ يده على رأسه وقال له : كتب أجل هذا فى هذه الليلة فتصدق 
عنه بمخمسة عشر دينارا » فمد الله ىق ع>ره حمس عشرة سنة» ولكن أنت له وهولك » 
فلما كان بعد حمس عشرة سنة قتله ذلك الثعبان وهو يسنى أرضا له بالوادى . 

ومن كراماته : ما حكاه الإمام اليافعى ف كتابه « نشر المحاسن قال : كان 
لنشيخ على الأهدل هرة انها اؤاؤة » وكان يطعمها من عشائه » فضر بها نخادم 
الشيخ ذات ليلة فاتت » فرماها الحادم ومكان بعيد ء فلما فقدها الشيخ سكت 
ليلتين أو ثلاثا ثم قال له : أين لؤاؤة ؟ فقال : ٠١‏ أدرى فتقال له : ما تدرى ؟ ثم 
ناداها الشيخ يالؤلؤة ء فجاءت إليه تجرى كعادتها ؛ 

وكرامات الشيخ وأحواله كثيرة مشهورة . 


# الالا ب 


كان الشييخ أبو الغيث إذا حكى أحواله يقرل كان غالب أوقاته غائب الجس” 
عن الناس ؛ مملوءا بالله تعالى لايسمع خطابا إلا ظنه من الله تعالى » ولا يمحس" بشبىء 
إلا وقف أدبا مع الله تعالى » وكانت وفاته فى نيف وسهائة وعمره يومئل ثلاثون سنة 
مع ماله من الشهرة العظيمة والكرامات: اللخارقة والأحوال ». وكان مع ذلك أميا » 
وذلك فضل الله ياتيه من يشاء ؛ وكان له ولدان عمر وأبو بككر » وذريته فى المن 
قل أن يوجد مثلهم ف الكترة والشهرة » والغالب عايهم اللخير والصلاح » اشتهر 
رجماعة منهم بالولاية والكرامات . 

قال الإمام اليافى :.سمعت من غير واحد من الصالكون ومن الثقات يروون 
عن الشبخ أنى ألغيث رضى الله عنه .أنه قال : ألى الشيخ والفقيه اأسيدان الكرير ان 
العارفان المشبوران المقدمان صاحبا عواجة إلى شيخى السيد اللحليل الولى العا روف 
بالله على المعروف بالأهدل رضى الله عنه وطليا منه أن يذهب معهما إلى بعض المواضع 
قال : فوافقهما وذهبت أنا معهم ؛ فلماكان بعض اللول إذ أنا أنظر الشيخ والفتقيه ٠‏ 
ق الهواء فوقفا وق يديهما سيفان مساولان ٠‏ وأنا والشيخ على رضى الله عنه 
الأرض ونحن سائرون » فذكرت ما رأيت منهما للشيخ على" فقال لى : ياأباالغيث 
هذان نى مقام التولية والعزل » يوليان ويعزلان بإذن اللهتعالى » وسوف أرهما أنا 
وترئثى أنت . 

( أبنو الحسن على" بن قاسم البصير الونى) عرف بذلك لأنه كان أعمى » وقد 
أصطلحوا على تسمية الأعمى بصيرا وهو من باب الأضداد . كان من كبار عباد الله 
الصالخين أرباب الأحوال.والكرامات والمكاشفات . 

يروى عنه أنه قال يوما : إنى لأنظر صبية فى قرية بالساحل وهى تطحن ساعة 
وتنظر إلى ذوائبها ساعة وتعاود القدرة الى علىالنارساعة وكان بين الموضع الذى هو 
فيه وبين الموضع الذى رأى فيه الصبية مسافة بعيدة , 1 

ويروى عنه أيضا أنه قال فى بعض الأيام : إنى لأرى الحب المتناثر فى أزقة 
بغداد » وكان مسكاه قرية يقال لها الروضة من وادى صبيا » واد مشبور فها بين 
حلى وجازان » ولأهل هذه الناحية فى ااشيخ المذكور معتقد حسن ©» ويروون 
له كرامات كثيرة وله هنالك ذرية مباركة يعرفوك بدنى البصير نسبة إليه » قاله 


الشرجى . 


خلا 


( أيو الحسن على بن محمد المعروف بابن الغريب ) كان من كبار عباد الله 
الصالحين » وكانت له كرامات ظاهرة : وكات كثير العزلة والاشتغال بالعبادات » 
وكان غالب أوقاته وتعبده بمسجد معاذ الذى على رأس الواكى ز بيد » يقال : إن 
أصل بلده قرية الهرمة » وأن أباهرجل غريب مغرلى تزوج فل هذه القرية وظهر له 
هذا الولد ء فقيل ابنالغريب لذلك ء وكان للناس فيه معتقد عظم ولماتوق بالمسجد 
المذكور اختصم فيه أهل تلك الناحية » كل أهل قرية يريدون أن يقبروه معهم ء 
فلما طال بينهم ذلك اتفموا على أن يحملوه على ناقة وقالوا : أيها توجهت وبركت 
قبر ناه فى ذلك الموضع فأخذت الناقة ىجهة العنحى جاءت إلى قرية السلامةفبرقت 
فى الموضع الذى هو فيه مقبور الآن فقبروه هنالك ء وتربته قالقرية المذكورة 
منالترب المشهورة المعظمةالمقصودةمن الما كن البعيدة للزيارة و الماس احير والبركة 
ومن استجار به لايقدرأحد أن ينالهبمكروه » ومن تعدى ذلكعوقب أشد العقوبة 
من غير مهلة . وقد جرب ذلك غير مرة نفع الله به » قاله الشرجى ولم يذ كر 
تاريخ وفاته رضى الله عنه + 

(أبو الحسن على بن عمر بن الحسين بن عيسى بن ألى النبى ) كان فقَيها صاحا 
عابدا زاهدا موصوفا بكالى العبادة مشهور بالصلاح كثير الاعيز ال عن الناس» اشتغل 
ق بدايته يشى' من العلم » ثم أقبل على العادة ولزوم مقصورة ق جامع مدينة آب» 
وكان غالب أكله من الأشجار » وكان قبل ذلك قد حصل له عناية من الله تعالى 
فى أيام الصغ ري وظهرت له :كر امات كثيرة . 

من أعظمها ما رواه ابلندى ق تار يخه بسند متصل إلى الإماماي نأنى الصيف 
قال كنا قعودا فى الحرم بمكة المشسرفة فسمعنا هائفا من الحو يقول : إن لله وليا 
يسمى على" بنعمر فق الإقلم الأخضر من لاف جعفر مات صلوا عليه » قال : 
فصلينا عليه » ثم أرّخت ذلك اليوم حتى أنى جماعة من أهل المخلاف احج » فسألهم 
عمن مات ف ذلك التاريخ فقالوا : رجل من أهل آب يقال له على بن عمر ء ثم 
ذكروه يخير ء فعلمت أنه المعنى ” بذلك النداء . قال اللندى : وتربته من الترب 
المشهورة بالبركة واستجابة الدعاء . وقال . ومن أعجب بركها ما أخبر لى به الثقات 
أنه كان على قبره شجرة سدر يأخذ أصاب طيحميات من ورقها يطلون به رءوسهم 
فيبر عون به من الحمى ١‏ واستفاض ذلك حبى كان يق ها من الأما كن البعيدة : 
قال : وكان من عادة أهل آب ق غالب الأعياد أن يحصل بيهم وبين أهل باديهم 
حروب كثيرة » فحصل بهم فى بعض الأعياد حرب انتصر فيه أهل البادية على 


ام 


أهل المدينة حتى أدخلوهم البيوت » فقال بعضهم: اقصدوا ينا هذه الشجرة الى 
يعبدونها » فلنعقرها علييم فنهاهى بعض عقلائهم فلم يقبلوا وأسرع إليها بعض 
الحهال وقطعها حتى أوقعهاعلى الأرض » فأنف أهلالمدينة من ذلكوخرجوا نحوهم 
فهزموهم هزيمة شديدة وقتلوا منهم طائفة وكان أول قتيل الذى قطع الشجرة > 
وكر امات الفقيه من هذا القبيل كثيرة وأحواله شبيرة رحمه الله قاله الشرجى . 

( أبوالحسن على" بن ألى بكر التباعى ) كان فقيها عالما صا حا متورعا » وكانت 
له كرامات كثيرة » تفقه مجماعة وتفقه به آخرون ؛ ثم غلبت عليه العبادة » وشهر 
بالصلاح وقصده الناس من كل مكان للزيارة والتبرك . 

قال الحندى أخبرنى رجل من أهل قرية الفقيه أنه كان يقرأ كل ليلة شيئا من 
القرآن ويهدى ثوابه لوالديه » ثم إنه ترك ذلك مدة فرأى والديه ف النوم يعاتبانه 
ويقولان له : بالله لاتقطعنا من القراءة والدعاء كما كنت تفعل » ثم أشارا إلى رجل 
قريب متبماوقالا هذا 'نمقيه على" بن ألى بكر حمالتنا عليك لاتقطعنا ما كنت مهديه إلينا 
فقال الفقيه : نعم إن والديك قد تحملانى عليك فاقبل معهما بحسب ما سألاكءقال : 
فقلت سمعا وطاعة يا سيدى لك ولهما ء ثم استيقظت ولم أقطع عنهما ذلك : قال 
الحاكى : ثم بعد ذلك بمدة أصابنى وجع فى صدرى فأتعبتى » فخعارق خاطرى 
زيارة الفقيه والدعاء عنده » ثم نمت عقيب ذلك وإذا بعلى الفقيه ؛ فسألته أن 
مسح بيده على صدرى ففعل » فأخبرته أن غرضى زيارته فقال : صل مرحبا بك » 
فلما أصبحت غدوت إلى قبره فوجدت قشجرةمن شجر الرمان الذىعنده حبة رمانة 
ولم يكن قوقت رمان ء» وكان منعادة هذا الرمان الذى عتدقبره أن يكون حامضا » 
فوجدت تلك الحبة حلوة » فأكلبا فكالت سبب العافية . قال اللحندى : وقبره 
فى مقبرة قرية ا ادر يعرف بالمسدارة ؤوهى من اللرب المشهورة بالبركة , 

قال بعض الصا دين : رأيت النبى صل الله عليه وسلم وهو يزور أهلها و 
يسألونه الشفاعة » فقال: هذا خاتمى ذمام على أهل المسدازة من النار قال : ولما 
كان ذلك مستفاضا لم يكن أحد من أهل القرية ونواحيها يحب أن يقر إلا فيها 
تعلقا بهذا الأثر ء قاله الشرجى . 
( أبو الحسن على بن سالم بنعتاب العبيدى)و يقال له أيضا العميدى فالعبيدى نسبة 
إلى جد له » والعميدى نسبة إلى وادى عميد » وهو على نص مر حلة من مديئة 
الحند » كان فقيها عالما عارفا تفقه يجماعة كالفقيه سفيان الأبنى وغيره » ثم غليت 


الال 


عليه العيادة وشبر بالصلاح واستجابة الدعاء يحيث كان يقصده الناس من أنحاء كثيرة 
لا نقاس دعائه » وكان إذا قام لورده من الليل يضىء له البيت كأن به مصباحا » 
وكان الناس يأتون ويقفون حول بيته ويدعون الله تعالى فيظهر لم ,أثر الاستجابة 
معجلا . 

قال المندى : أخبرنى شيحى الفقيه على" الأصبحى أنه ثبتعنده بتقلميح أن 
هذا الفقيه كان متى قاملورده بالليل يضيىء لهالموضع حبى كأن من يوقد فيه شمعاء وأن 
بعض الفقهاء ا ممع بذلك قال : رربما يككون ذلك منالشيطان » فوصل إل الفقيهعل 
سبيل الزيارة ٠‏ فأكرمه الفقيه وباتعندهء فلما كان وقت قيامه قام“كعادته فأضاء له 
الببت ضياء عظيا حى أن الفقيه المنكر رأى تملةتمشى على ايكدار ‏ فعلم أن ذلك من 
فضل الله تعالى » فتاب واستغفر الله تعالى واستطاب قلب الفقيه . 

ومنها : أنه _كان له صاحب منأهل الديانة » وكان الناس يودعون عنده؛ 
قر آنه مات فجأة فلم يكن أه ل الودائع يتركون أحدا يقبره إلا بعد مشقة عظيمة » 
وهربت أمرأته وولده عن البيت : ثم أرسلت ولدها إلى الفقيه يعلمه بذلك » وأنه 
لم يطلعهم على الودائع وأن أهلها آذوه وأقلقرهم ؛ فلما أعل الولد الفقيه 
يصورة ال حال' اسثر جم وثر حم على والده » ثم التقط حصاة بيضاء من ا رض وقال 
للولد : اعرف هذه يا ولدى واذهب أنت ووالدتك إلى البيت » فحيث مجدان 
هذه الحصاة احفروا ذلك الموضع ثم رب الفقيه الحصاة نحو بيت الرجل » فرجع 
الولد إلى أمه فأخبرها بما كان من الفقيه » فقالت : يا ولدى قد عرف من الفقيه 
أمور كثيرة أعظم من هذا فلما كان الليل جاءوا إلى البيت ومعهم مصباح ؛ فرأت 
المرأة فى البيت حصاة بيضاء 15 ذكر ولدها ء فقالت له تعرف الحصاة البى أراكها 
الفقيه ؟ قال : نعم فأرته الحصاة الى وجدبه فقال هى والله هذه » فأقبلا على حفر 
الموضع فوجدا فيه ظرفا فيه جميع ودائع الناس مكتوب على كل وديعة اسم صاحبها » 
فأمسوا مستقرين ف بيومهم » فلما أصبحوا طلبوا أصعاب الودائع وأعطوا كلاحقه . 

ويحكى أنه كان يصحبه رجل ممن ينسب إلى البدعة » فسأل الله تعالى أن يكشف 
له عن حقيقة حاله » فبينا هو كذلك إذ سمع قائلا يقول ( يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا 
عدوى وعدوكى أولياء ) الاية فلم يصحيه بعد ذلك . وكانت وقاة الفقيه المذ كور 
آخر المائة السنادسة فيا قاله الجندى رحه الله » قاله الشمرجى . 

( أبو الحسن على بن يغام ) كان من كبار المشايخ المشبورين أصحاب الأحوال 
والكرامات والمكاشفات . 


الس 


من كراماته : ماروى أنه جاء إلى الفقيه أحمد بن موءبى عجيل رجل من المبتدعة 
من نواحى صتعاء » وأراد أن يناظر الفقيه فىالقدار ء وجاءه عسائل قد أعدها له 
فقال له الفقيه : اذهب إلى الشيخ على بن يغنم فها نجد جوابك إلا عنده » وأرسل 
معه من أوصله إلى الشيخ على" » فلما وصل إليه وكلمه قال له: يا شيخ أنتم تقواون 
إئما يقوم الإنسان ويتمعد إلا بقدرة الله تعالى » وها أنا ذا أقوم وأقعد بقدرق » 
وجعل يقوم ويقعد والشيخ ينظر إليه ؛ قلما قعد جعل الشيخ محدثه ويقول له : ارجع 
عما أنت عليه ء فيقول لا حبى تظهروا لى حجةعلٍ قولكم فقال له الشيخ : قم الآن » 
فأراد أن يقوم فلم يستطع أن يتحرله أبدا ء فتاب إلى الله تعالى واعتذر من الشيخ 
وطلب منه الدعاء بالإطلاق : فدعا له فقام سالما ورجع إلى مذهب أهل السنة » 
وهذه الكرامة المذكورة للشيخ على مشبهورة مستفاضة ‏ وكراماته كثيرة مشهورة » 
وكان مسكنه يجحبل برع ع وله هنالك ذرية مياركون . قال الإمام الشرجى : ولم 
أنحقق تاريخ وفاته » بل زمانه معروف بزمان الفقيه أحمد بن عوءمى عجيل . 

( على" الكردى ) أحد أكابر الأولياء أسعاب التصريف !اعظم والكر امات الكثيرة . 

منها : أنه قال ق بعض الأوقات لرجل من أعيان دمشق يقال له بدر الدين : 
أعمل فى دارك للفقراء داعا وأطعمهم شيئا » فقال : السمع والطاعة » فرتب الوجل 
طعاما لأولاد الفقراء المعروفين بالخامع وغيره فهم مجتمعون وإذا بالشيخ على" قدجاء 
إلىالدار فرأئ ى صفة مها قوالب سكر فال لصاحب الدار : ارمها كلهاق البركة قال 
كلها ء قال نعم ثم رى الجميع فى البركة فصار الفقراء يشر بون الخلاب ويسمعون إلى 
آخر الهار » ثم أكلوا وانصرفوا » فمّال الشيخ على لصاحب الدار : اذهب وأغلق 
على" الدار واقفلها ولاتأتى[إلا بعد ثلاثة أيام » ففعل ذلك وتركه ف الدار وحده » 
فلما كان اليوم الثانى لقيه فى الطريق فسا عليه » ثم ذهب إلى داره فوجدها مغلقة 
على حاخا » ففتحها ودخل فوجد أكثر الرخام مقلوعا » فخرج إلى الشيخ على وقال: 
يا سيدى لم قلعت رخام الدار ؟ قال يا يدر الدين تكون رجلا جيدا وتضيف الفقراء 
على رتحام حرام » فقال : يا سبيدى هذه الدار إرنى عن أنى وجدى » فتغيظ الشيخ 
عليه وخلا ففكر قفعل الشيخ وعلمه بمكاشفاته قتذكر أنها كانت قد قلع رخامها 
وأصلح » فأرسل إلى الصتاع الذين رخموها وقال لم عرفو ما صنعم فى ترخم 
الدار ؟ قالوا له : فيه عيب عملنا شيا فى غير موضعه ء فال : لا بد أن تقولوا لى 
أمرها وأمنهم .على نفوسهم » ققالوا : رخامك بعناه ورخمناها بشىء من رنخام 
الجامع . 


الا 


ولماجاء العاراف الكير الإمام شباب الدين عمر بن #مد السبروردى صاحب 
كتاب « عوارف المعارف » إلى دمشق قى رسالة الحليفةإلى الملك العادل باتذدلعة والطوق 
وغير ذلك قال لأصحابه : أريد أزور عليا الكردى ٠»‏ فقال له الناس : يامو لانا لاتفعل 
أنت إمام الوجود » وهذا رجل لايصلى وعشى مكشوف العورة أكثر أوقاته » 
فقال : لابد من ذلك ؛ قال : وكان الشيخ على الكردى مقها أ كثر أوقاته فى الدامع 
حى دخل عليه موله آخر يقال له ياقوت فساعة دخولهمن الباب حرج الشيخ على 
من دمشق وسكن جبانها بالبا ب الصغير ومادخلها بعد ذلاك إلى ان مات وياقورت 
فيها يتحكم » فقاتوا للشيخ شباب الدين : هو فى الحبانة » فركب بغلته ومشى قن 
خدمته من يعرفه موضعه » فلما وصل إلى قريب مكانه ترجل وأقبل يمشى إايه » 
فلما رآه على الكردى قد قرب منه كشف عورته » فقال الشيخ شباب الدين : 
ما هذا ك5 ء يصدنا عنك وها نحن ضيفانك » ثم دنا منه وسلمعليه وجلس معه » 
وإذا حمالين قد جاءوا ومعهم مأكول معتبر فقيل هم من تريدون ؟ قااوا » الشيخ 
عليا الكردى » فقال لهم : ضعوه قدام ضيى » وقال للشيخ شباب الدين بسم الله هذه 
ضيافتك » فأكل الشيخ وكان يعظم الشيخ عليا الكردى كثيرا . 

' وعن الشيخ صى الدين بن أى منصور قال : مما رأيت بدمشق الشيخ عليا 
الكردى وكان ظاهر الوله » وكان يتحكي فى أهل دمشق نحكم المالك » ولما دخلت 
دمشق كنت فى حشكلة من الغلمان واللباس والأهل وأنا ابن ثلاث عشرة سنة » 
فقعدت ف الجامع ساعة دخولى إليه وإذا بشخص قد أقبل له رأس كبير وعليه لباد 
مقطع عفشق ساحة الخامع من باب جيرون إل أن جاعنى عند مقصورة الإمام 
الغزالى » فد يده إلى مملوءتين تفاحا فقال حذء ففزعت منه وتأخرت إلى خلى » 
فرمانى بالتفاح واحدة واحدة ومضى ثم جاءنى عقب ذلك الشيخ أبوالقاسم الصةبى 
وكان معتبر | ومعه الشيخ نجم الدين خال والدتى وكان مدرسا بدمشق » فأخير ناهما 
بذلك ء فتعجبا منه عجبا كثيرا وقالالى : أبشر فسيكون لك شأن » هذا الرجل 
قطب الشام يقال له على الكردئ أتاك بالضيافة » وعزيز أن يعمل مثل هذا مع أحدء 
فقمت ومشيت إليه وسلمت عليه عند باب جيرون وقبلت يده » فبش ق وجهى 
وضحك إلى" فسألت عنه الشيخ عتيقا فقال : يابنى هوإمام فنه فى وقته » قاله الإمام 
اليافعى . 

( أبو الحسن على الأرسوق شبخ الصرفندى ) قال : رؤى انصر فندى فى المنام 


اذ 


وهو يقول : زوروا شيخى قبلى فإنى لست بشىء إلا به » والدعاء عنده مستجاب » 
وهما مقبوران بالقرب من باب الشافعى البحرى » قاله السخاوى . 

( أبوالحسن على" الفران ) المصرى . حكى عنه أن امرأة أتته ومعها رغيفا عجين 
تريد أن مخز هما فخبزههما لا » فلما أخرجهما من الغرن تنبدت وبكت » فال : 
ما يبكيك ؟ فقالت إن ولدى فلانا بالحجاز » وقد وددت أن يأكل من هذا اللحيز 
وكانت ليلة الوقفة » فال لها : لفيهما فى المنديل واتركيهما » قت ركهما ومضت ء 
فلما جاء الحاج جاء ولدها ومعه المنديل فقالت له : لا إله إلا الله مى جاءك هذا 
المنديل ؟ فتال : ليلة الوقفة وفيه رغيفان ساخنان » فشاع ذلك واشتهر . وقد كان 
الحجاج يأتون من الحاج ويقولون : إن فلانا الفران كان معنا فى هذه السنة مع أنه لم 
يذهب من مكانه والناس يرونه ىكل يوم » وهذا مما لاينكر من أرباب الطى (ذاك 
فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظم ) مات فى مصر ودقن بالقرافة » 
وكان لابضع ميلا فى عين حبى يقرأ عليه ثلاث مرات سورة الإخلاص وأتاه 
رجل ذى وقد عمى فقال له : لو أسلمت لرّد الله عليك بصرك » قال . 
والإسلام يرّد نور الأبصار ؟ قال نعم » قال : والله لاكذبتك أنا أشهد أن لا إله إلا 
الله وأن محمدا رسول الله » فذهب وهو يبصر ء قاله السخاوى . 

( أبو الحسن على" بن صالح الأندلسى المعروف بالكحال ) من كراماته : أن 
من أصابه رمد وجاء إلى قبره وقرأ شيثا من القرآن وقالبسم الله الررحمن الرحم و بحسن 
ظنه ويمسح على عينه من تراب القبر فإنه ينفعه ذلك » وقد جربه جماعة ووجدوا 
عليه الشفاء » ذكره السحاوى ق «١‏ نحفة الأحباب» وقبره قمصر بالقرب من المشهد 
المعروف بصلة . 

( أبو الحسن على" بن مرزوق الردينى ) المصرى . قال القرشى فى تاريمه : إن 
من أنى إلى قبره وكان عليه دين فيقول : اللهم بما بينك وبين صاحب هذا القبر 
عبدك الردينى إلا ما وفيت ديتى إلا استجيب له ء قاله السخاوى . 

( أب الحسن بن القضاعي المصرى ) كان من أكابر مشايخ مصرء دب أياالحسن 
الدينورى وغيره ولما مات الدينورى ونخلف بعده ظهر تله كرامات كثيرة 

منبا : أنه قال : كنا بككهف السودان عشية عرفة : وقد اجتمعنا للدعاء وقد 
طابت النفوس وخشعت القلوب » وإذا بشاب حسن الثياب والوجه على فرس حسن 
الشكل » فجعل يلعب محت المكان » فلما رآه الجحماعة شغلوا به عن الدعاء والذ كر 


لعا 


والليشوع ء فقلت لأصحاى : إفى أخاف أن يكون هذا إبليس جاءكم ليقطع عليكم 
عبادة ألله » قوالله ما اسكم كلامه حبى غاص ق الأرض بفرسه . 

ومنها أنه جاءه بعض المظلومين ودخل عليه وهو يصلل فقال له أجرنى من صاحب 
الشرطة فإنه خلى » فسام الشيخ والنفت من ورائه إلىالياب . وأشار إليه بيده فصار 
سورا وإحداء فلما أى صاحبالشرطة فلم يربابا » رجع فلما ذهب أشار الشيخ 
بيده فعاد كما كان الباب فخرج الرجل ومنضى إلى حال سبيله . مات ىق مصر وقيره 
فق جانب متقبرة بنى كندة بالنقعة بقرب قبرألى عبد الله التكرورى » قاله السخاوى . 

( آبو الحسن بن الحارث اللييى ) قال أبو عيد الله الرصاع فى نحفته : ومن 
الحكايات الدالة على فضل الصلاة على النى صل الله عليه وسل ما ذكر عن الشيخ 
أنى الحسن بن الحارث الليبى رحمه الله تعالى وكان من المشتغلين مخدمة الى عليه 
الصلاة والسلام والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم قال : ضاق فى الوقت مدة إلى أن 
بقيت بغير زاد ولا شىء عندى » وقرب العيد وتحن ىق ضيق شديد ء فأتت علينا 
ليلة العيد ولا كنا شىء نلبسه أو نأكله » فبتنا فأصعب ليلة وأشد أزمة » فا مضت 
ساعتان من الايل إلا والباب يطرق علينا والصوت والضجيجعل الباب : ففتحنا الباب 
وإذا شموع على الباب حاملها رجال » وإذا يابن أن فلان وكان هو خاصة زمانه 
وأهل وقته » فنئيل علينا فتعجينا من إتيانه تلك الساعة » فقال : الذى أتى لى !ام 
أفى رأيت رسول الله صلى الله عليه وصلم ف النوم فقال لى: إن أبا الحسن وأولاده على 
فقر عظم وخطب جسم ء فاحل إليه بما وسع الله به عليك هده الليلة بما يكسو به 
أولاده وينفق على أولاده وينفق على عياله ويفرح أهله قى هذا العيد » فقمت وأخذت 
هذه الثياب وهذه النفقة ويعثت إلى الحياطين وأتوا معى ٠»‏ فأمر الخياطين بتفصيل 
الثياب وقال لهم : ابدعوا مخياطة أثو أب الصبيان لأنهم لاصبر لم بخلاف الكبار فإنهم 
يصبر ون » فجلسرا عندهم كذلك إلى الفجر : فأصبح أهل داره ق سرور لم يخطر 
بباله ‏ 

( أبوالحسن بن جالوت ) حكى الرعينى يسنده عن شيخه ألى حيان الأندلسى 
إلى الفقيه المقرى الصالح أنى تمام غالب بن حسن بن أحمد بن سيد بونة اللجزاعى ‏ 
حداث أنه زار قبر أنى الحسن بن جالوت ول يكن زاره قبل » فاشتبه عليه فتركه » 
فسمع النداء من قبر معين : يا غالب أكمشى وما زرتنى ؟ فزار ذلك القبر وقعد 
عنده ثم جاء ابن أنى الحسن المذكور فسأله عن القبر فقال : هو الذى قعدت عنده . 


2 


وغالب هذا وابن جالوث هما من أصحاب الشيخ أحمد بن سيد بونة اللخزاعى » وهو 
من أصعاب الشبخ ألى مدبن » قاله فى نفح الطيب . 

( أبوالحسن الطرائى ) المصرى المعروف بأنى الضيف . كان مب الذقراء 
ويكرمهم غاية الإكرام » قبا هوذات يوم جالس فى حانوته إذ مر به عشرة فقراء 
قسلمو' عليه » فرد عليهم السلام وأضافهم و بيته وأكرمهم غاية الإإكرام : وصار 
يسأل كل فقير عما ىخاطره ثم يحضر له ذلك » إلا فقيرا منهم فإنه لم يشته عليه شيثا 
فسأله عن حاجة فال له : تزوجنى ابنتك ؟ وكانت اينته حميلة ء فقال له : حبى 
أشاورها . فذهب إليها وقال لحا طلبك رجل من الفقراء ليتزوج باك . فقالت 
البنت : ياأبت تكون هذه عينالسعادة » فكتب كتابه عليها وأحضر إليه بآجة قماش 
وألبسها له وأطعمه طعاما طيبا وأدخله عليها ىتلك الليلة » فبينًا هو ناثم إذ رأى أن 
القيامة فد قامت والحلق فى المحشر مجتمعون والحق سبحانه وتعالى قد نجل على عباده» 
وإذا مناد ينادى: أين الطر الى فجىء به إلىالموقف وخوطب أحسن خحطاب وقيل له : 
انظر إلى هذا القصر ء فنظر إليه فإذا هو قصر عظم » فقيل له: هذا القصر لك »ء 
وألبس أثوابا من السندس الأخضر.» وجىء إلبه بحورية عظيمة : ثم وضعت له 
مائدة عظيمة وقيل له كل فأكل » فقيل له : هذاكله عوض عما فعلته مم الفقير» 
ثم قيل له : هذا وجهى فانظر © فبيها هو كذلك إذ استيقظ من ثومه فرحا مما راج 
من الحيرات فقال أروح إلى الفقير أوأستأنس به فى بيته» فجاء إليه وسلم عايه وقال 
له كيف كان حالاك ف ليلتلك مع زوجتلكت ؟ فقال له الفقير "كيف كان حالك هده 
الليلة مع ريك وقد أعطاك من الخير ات والإنعام ؟ فاستبشر بذلك » قاله السخاوى 
وهذه وإن كانت كرامة للفمير النمهول وكان يناسب ذكر ها ف خاتمة الكتاب 
إلا أنى ذكرتها هنا لكونها مكرمة عظيمة للطرائتى , 

( أبوالحسن الحوسى) عن الشيخ الخبرد امحار لى قال قصدت أنا والشيخ عبد الر*ن 
بن حبيش وفلان وفلان زيارة الشيخ أى الحسن الحوسى رحمة الله عليه » 
فلما مررنا بالدجلة المقابلة للجوسى رأينا شخصا كريه المنظر شديد النتن مكبلا 
بالقيود والأغلال » فنادانا فعرجنا نحوه فقال : سلوا الشسخ أبا الحسن ف إطلاق ء 
فإنه فعلى ما ترون . فلما أردنا نسآله قال ابتداء : لا تسألونى فيه فإنه شيطان كان 
يشوّش على الفقراء المتقطعين وكنت أنهاه فلم ينته . 

وحضر الشيخ أبو”الحسن سماعا بالموسى وفيه الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن 
حبيش البغدادى وغيره من المشايخ الصلحاء » فأنشد الحادى : 


اا 


أبت غلباتالشوق إلا تطلعا 2 إليك وبأنى العذل إلا نجنا 
وماكان صدىعنكصداملالة ‏ ولا ذلك الإقبال إلا تقربا 
ولاكان ذاك الحب إلا وسيلة ولا ذلك الإغضاء إلا بيبا 
على" رقيب منك حل بموججى 6 إذا رمت تسهيلا على" تصعبا 
فطاب الشيخ أبو الحسن واعتنق من الجماعة رجلا أحدب فاستوت قامته » وكان 
يوما مشهودا. . 
وعن أنى الآيبى قال ٠ررت‏ يوما باالموسق وقت الظهيرة » فرأيت الشيخ 
أبا الحسن قى بطحاء مقفرة وحده يتواجد بينا م ثهالا » ومما ينشد : 
ونبت فى كل قفر ١‏ وجدا بقرة عيتى 
ثم بكى طويلا وأنشد : 
روحى إليك بكلها قدأحمعت200 لو أن فيك هلاكها ما أقلعت 
تبكى عليك بكلها فى كلها حبى يقال من البكاء تقطعت 
فانظر إليها نظلرة2 بمودة فار بما منعلها ‏ قتمنعت 
ثم صاح صيحة عظيمة وخر مغشيا عليه . ثم أفاق فأنشد : 
أجلك أن أشكو الموى منكإنه أجلك أن تومى إليك الأصابم 


تيادرت لى حى إذا هاتبادرت معانيك ف. معناى أدهشتتى عنى 
إياك ححبى 0 أرى كل ماألقاه من دهشى «ى 
فوا أستى إن فاتنى منك لحظة 2 وواأسئى إن حلتعن موضيعاللن 
وكان هناك تمل مثمرة وأخرى يابسة لأصل لاتثمر . فسمعت صويًا من جهة الماسرة: 
سألتاك بالله الععظحم يا أيا الحسن إلا ها أكلتهتى :فد بده فتدات عراجين الثر فأكل » 
ثم مر من جهة اليابسة فمالت : وأنا أسألاك بالله العظيم إلاماتوضأت عندى . ثم انفجرت 
من نحها عين فتوضاً وشرب فادضرت وأعمرت لوقما : مم غارتالعين فانصرف 
تَول : نا مولاى من خاطبته خاطبهكل شى : قال : فكنت أمر من بعيد على المو ضع 
وأتذكر وأسح عبرانى وآكل من تمر تلك النخلتين تبركا بالشيخ : هذا الشيخ 
أبوالحسن من عظماء الرجال وأجلاء المشايخ وفحول الطريق ؛ وهومنأصحاب الشيخ 
على" بن الهيتى ٠‏ وكان يردد إلى الشيخ عبد القادر لحيل وفى الله عنهما » سكن 
االحوسق بلدة على “بر جبل من أراضى العراق » ومات بها مسنا وقيره يزارء 
قاله السراج . 


ال 


( أبو الحسن على" بن إبراهم بن مسلم الأنصارى المصرى) من كراماته : أنه 
إذا رق مريضا غوى ء وكان الثعبان يشرب من يده ء وكانت زوجته تسمعه يقول: 
إلى كل ذنب تعاظم فهو فى جانب عفوك يسير »ء قاله السخاوى . 

وعلى أبو الحسن البقال ) من أكابر الأولياء . ومن كراماته : أنه مر به يوما 
ابن الفارض فرآه يتوضأ وضوءا غير مرتب وهو لا يعرفه » فال له : أنت فى هذا 
السن” دار الإسلام وتنوضأ وضوءا باطلا ؟ فنظر إليه وقال: لم أتوضاأ إلاوضوءا 
مرتبا لكنك لا تبصر » لو أبصرت أبصرت «هكذا » وأخذ بيده فأراه الكعبة وقال : 
يا عمر إتما يفتح عليك بالحجاز لابمصر .؛ فأكب على أقدامه يستغفر + ولما سافر 
أقام بمكة سمع وهو بها البقال يناديه وهو بمصر : يا عمر تعال إلى القادرة احضر 
وفالى مسرعا قالوقت فوجده محتضرا ء فقال له : يا عمرناولى تلك الدنانيرء 
فناوله فقال : جهزنى ببذه وافعل كذا وكذا » وأعط حملة نعشى إلى القرافة كل 
واحد دينارا » واتركنى على الأرض هذه البقعة» وأشار إليها نحت المسجد المعروف 
بالفارض بقرب مراكم موسى بسفح الحبل » وانتظر قدوم رجل بمبط إليك من 
الحبل . وانتظر ما يفعل الله نى : فجهزه كا قال وطرحه فى البقّعة المباركة كا أدر » 
فهيط إليه رجل من احبل كالطائر المسرع فعرفهء وكان يراه يصفع بالأسواق قال: 
يا حمر تقدم فصل » فصلى ثم رأى طيورا خضرا وبيضابين السماء والأرض يصلون» 
ثم جاء منهم طير أ خضر من عند وليه فاعلفه وار تفع وطارو! عا وف جل 
بالتسبيح حتى غابوا عن العيون:فمّال : ياعمر لاتعجب فإن أرواح الشبداء فى <واصل 
طيورخضر » وأما شهداء امحبة فكل أجسادهم فى حواصل طيور تخفير » قاله 
المناوى . 

( على المليجى ) أحد أكابر الأولياء ومشاهير الأصفياء » من أصواب أنى الفتح 
الواسطى نخليفة سيدى أحمد الرقاعى . 

من كراماته أنه كان عند سيدى أحمد البدوى رجل بتاء يبى عنده » فطلبه 
سيدى على وأرغبه بزيادة أجرة ء فخرج إلى ناحية هليج : فلما دخلها وقعت يد 
البناء » فأخذها سيدى على وبصق عليها ولصقنها فالتصةت ٠»‏ وأرسل يقول اسيدى 
عله + أنت تقطم ونحن توصل ء يباسطه ف الكلام رق الله عنيم . ومواده كل 
سنة يعمل قبل مولد سيدى أحمد البدوى يجمعة . ويحصل فيه حعية كبيرة وتناق 
سلع للناس ومدد كبير . 


++ لس كرامات الأولاء ب » 


-_ 7*8 


قال سيدى عبد الوهاب الشعرالى : وبلغنا أن السلطان #مد بي تلاوون أزل 
لزيارته بالعسكر : فكفاهم من قدر فيه قدحان هن عدس 

وكان يزوره سيدى عبد العزيز الديرينى كثيرا : فذبح المليجى فر خا فأكله 
الدبريبى وقال لسيدى على لابد أن أكافتك ؛ فاستضافه بوه فذبح اسيدى على" 
فرخة + فتشوشت امرأته عليها » فلما حضرت قال لها سيدى على" هش » فقامت 
الفرخة تجرى وقال ها : يكفينا المرق لا تتشوشى » قاله الشعر 

( أبو الحسن على” بن عبد الله المعروف بمطيب الوحش ) قيل : إن الوحوش, 
كانت تأنى إلى قبره فى مصصر و بها الأوجاع فتبرأ بإذن الله تعالى . قاله السخاوى . 

( على ' بن أحمد التجيبى الأندلسى ) شيخ البوتى : صو كبير وإمام فى العلوم 
شير . قال المناوى : صئف تفسيرا وأبدى فيه من مناسبات الآيات والسور مايبير 
العقول . وهو رأس مال البقاعى » ولولاه ما راح ولاجاء ؛ ولكنه لم يم » ومن 
حيث وقف وقف حال البقاعى فى مناسباته . دخل مصرفأقام ببلبيس مدة » مسكن 
طرابلس الشام : ثم أقام آخخرا بحماةمو بها مات , ثم قال فى آخر ترحمته مات بحلبء 
سدة ضرا" ومن 51 اماثه أنه قال 3 : إذا أذن العصر أموت» فلما أذن أجاب الؤذن 
وماثت عةيه . 

( أبو الحسن على" بن أحمد الحرانى الأندلسى ) الإمام الصاح الورع الزاهد » 
بقية السلف وقدوة لالحلف . قال رحمه الله تعالى : اقمت ملازها لم#اهدات النفس 
سبعة أعوام حتى استوى عندى من يعطينى دينارا ومن يزدرينى . 

وأصبح رحمه الله تعالى ذات يوم ولاشىء لأهله يةبم به ودهم : وكانت أم ولده 
جارية تسمى كريمة وكانت سيئة الحلق » فاشتدت عايه فى الطلب وقاات له : إن 
الأصاغر لاثىء هم » فال لما : الآن يأتى من قبل الوكيل مانتقوت به ٠‏ فبيهاهم 
كذلك وإذا بالحمال يضرب الباب ومعه قمح : فقال لها : يا كر ممة ما أعجلات ! هذا 
الركيل بعث بالقمح » فقالت ومن يصنعه ! فأمر به فتصدق به ثم قال ها : يأنيك 
ما هو أحسن » فانتظرت بسيرا وبدالها فتكلمت بما لايليق ٠»‏ فبيهاهم كذلك وإذا 
محمال سميذ فقال لها هذا السميذ أبسر وأسهل من المح فلم يقنعها ذلك » فأمر 
أيضا بصدقته » فلما تصدق به زادت فى المقال ء وإذا برجل على رأسه طعام فقال 
ها : يا كريمة قد كفيت المونة هذا الوكل قد لطف الك . 

ومن كراماته : أن بعض طلبته اجتمعوا فى نزرهة وأخذوا حليا من زيئة النساء » 


7 ل 0 


قزينوا يه بعض أصصحابهم ء فلما انقفضى ذلك واجتمموا بمجلس الشيخ صار الذى 
كان ؤيده الى" يتحدث و يشير بيده ء فقال الشيخ : يد يجعل فيها الحلى لايشار 
إلبيا فى الميعاد . 

ومنها : أنه أصاب التاس جدب ببجاية » فأرسل إلى داره من يو ق ماء إلى 
النقراء » فامتنعت كريمة وانتهرت رسله » فسمع كلامها فقال للرسول : قل لما 
ياكرة والله لأشرين من ماء المطر الساعة » فرمق السماء بطرفه ودعا الله سبحانه 
وتعالى ورفع يده به و شرع المؤذن فى الآذان » ولم يتم الموذن أذانه حتى كانالمطر 
كأفواه القرب . توق رضى الله عنه يحماة من بلاد الشام سنة /ا8” » قاله فى نفح 
الطيب . 


( أبو الحسن على بن قاسم العريف الحكتى ) كان إماما كبيرا عالما عاملاء 
تفقه ببلده مدينة حرض ء ثم أخذ عن الفقيه إبراهم بن زفريا » ثم لزم الفقيه 
محمد بن يوسف الضجاعى الضرير » وانتفع به ىق كثير. من القنون حبتّى صار إماما 
من أنمة المسلمين المنتفع بهم علما وصلاحا » وبه انتفع جمع كثير » ونشرواءعنه 
العلى فى البلدان . 

قال الحندى : أخيرلى الثة أنه خحرج من درسته ستون مدرسا ء وكان يقال له 
الشافعى الصغير » وله مصنفات وفنون من العلوم مفيدة مباركة » وكان ذا زهد 
وورع وكرامات . لوزم على قضاء مديئة زييد فامتنع من ذلك » ثم لوزم على 
التسريس فى بعض مدارس الملوله فامتنع أيضا » فرسم عليه فى ذلك وأقام فى الترسيم 
أياما ثم استدعاه السلطان ولازمه على التدريس بمدرسته فكره ولم يفعل» ققال السلطان 
للمثر معين : احبوه فسحيوه حتى اختئق بقميصه فقال : يا قميصض اختقه ٠‏ 
يعنى اللطان ع فختق السلطان قميصه حتّى ضيق عليه قعر ف أن ذلك حال الفقيه» 
فال : أطلقوه أطلقوه » ثم اعتذر منه السلطان وعرف فضله وصلاحه » هكذا 
ذكر هذه الحكاية الإمام اليافعى »ولم يعين السلطان وأظنه الملك المنصورين رسول . 
وكانت وفاته سنة 5*4 ء ودفن بمقيرة باب سهام من مدينة زبيد » وقيره هناك 
مشهور يزار ويتبرك به . و يروى أنه من قرأ عند قبره سورة يس إحدى وأريعين 
مرة لم يقطع بين ذلك بكلام قضيت حاجته كائنة ماكانت » وقد جربت ذلك وصح 
والحمد لله على ذلك » قاله الشرجى . وقال المناوى ق هو طبقاته الصغرى » : إنه 
توق صنة 4٠‏ ء فلا أدرى ف أيهما وقع التحر يف! . 


عع 


(على الحريرى ) أحد أركان الطريق وأئمة الأولياء وأكابر الصوفية ومشاهير 
العارفين . 

قال السراج : روينا أنه لى) دخخل الحوار زمية الشام ونزل ماككهم قريبا من بسر 
وكانوا أكثروا الفساد وخحربوا البلاد قال الأشخص من أصحابه : قم بنا إلى هذا الخبار 
فخاف وقال ناميل حال رقزلا» الوم الماة الخان و آنا و جلك ا وى 
سطواته العادية » وربما يلحق غيرنا أذى بسبينا ؟ فقال 7 قم وانظر آيات 
الله تعالى » فركب حماره ومضينا ء فلما قربنا من خحيمته تلبى الشيخ ا ينبغى فى لقاء 
الملوك مع عدم معرفته به » وجلس بين يديه يرجف » فصار الشيخ بأمره وينهاه 
كا ينتار ولع كل "كلمة يضر ب بعصاه الأرض ويقول : : هكذا يكون » فيقول 
الملك : السمع والطاعة إلى أن انتبى مراده . 

قال السراج : ففثل هذا الواقعة لوجرت لنى من أنبياء بنى إسسرائيل لكان 
عظها . قال : وقد أخبرى بها الشاب الذى مشى فى خدمته صبيا » وكان من أعيان 
الناس يدمشق » وهو رجل فحل رضى الأحوال والطريق » عليه البكينة والوقار 
يقال له الشيخ داود الدست برد الله مضجعه , 

قال : وروينا أن شخصا من أصعاب الشيخ على الخريرى سأله المساعدة على 
الحج . فأعطاه خريطة صغيرة فيها شى ءظنه دينارا وقال: أ:فق عليك منها واردد 
مائنا إلينا » قال : قوجذته درهما واحدا » فتألت وعزمت على ردها » ثم غاب على" 
حال الشيخ فقلت : يكون فيه بركة » فصرت أنفقه ثم أجد مثله فيها ء فأغناق 
حتى عدت إليه . 

وروينا :أنه فعل ذلك مع اثنين آخدرين من أصحا به ولوشاء لفعله مع الوف 

وروينا : أن الشيخ العلامة تق الدين بن الصلاح رضى الله عنه جمعت المقادير . 
الربانية بينه وبين ن الشيخ على الحريرى رخة الله عليه فى مكان » فقال الشيخ على : 
لابد أن نضيف الشبخ تى” الدين اليوم بشىء بالفقيرتى » فا تم كلامه إلا وقد مر 
05 ب با طوريد ام 0 
مائة درهم » فقال الشيخ تق الدذين قى ياطنه : هذا امتحان يريد الشيخ ع لى يطممى 
الخرام وأنا لاآكله وحصل له هم كبير ؛فلما استوى الطعام وهضوا بمد السهاط و 
الشيخ تتى الدين بقول غير صالح ١‏ أقبل شخص سائلا يقول : هل مر عليكم راعينا 
اليوم ؟ فقالوا : ماتريد ؟ قال : كان معه غنمى وفيبا رأس صفته كيت وكيت 


 #م*عا١‎ 


وهو ددر للشيخ على الحريرى » ٠»‏ فأجابو ه أن نعم قد أخذناه » وها هو يوضع بين 
يدى الجماعة سماطا ء فقال : الحمد لله الذى أوصله إلى صاحبه 2 فنظر الشيخ 
على إلى الشيخ تتى الدين وقال : ياسيدى وكيف العبد يتبيجمعلى مولاه با ظنه » 
ففال الشيخ تق الدين : أستغفر الله تعالى ما خطر لى » ولم يكن عندى هن التدبير 
ما يطلعنى على الحق بوجه . توق الشيخ على سنة 485 » ودفن بقرية بس را حرير 
يحوران 

قال المناوى : قال الشيخ على" بن حسن الحريرى رضى الله عنه : استولى على 
سلطان الذكر مرة وبدايتى حتى شغلنى عنمصاحى وكان ذكرى الله الله فكنت 
أسمع حميع أعضاق تذكر معى » وأقمت كذلك نحو شهرين لاافتر » 
فجف لسانى ليلة ولم يبق لى حركة سوى أنى أسمع ذكر أعضالقى بسمعى » فانشق 
الحدار وظهر منه نور على صورة الكوكب الدرئ ع فدخل فى فى فن بعد أن 
أن أضاء منه البيت وجدت له حلاوة وبردا فى يع أعضاى حتى - كل منبت 
شعرى » فأقمت مدة لاأحتاج إلى مأكول » وقد ألحثونى إلى الغذاء بالضرب » واولا 
ذلك ما احتجت بقية عمرى إليه . 

( سيدى أبو الحسن على الاذلى ) رضى الله عنه . السيد الشر يهف زعم 
الطائفة الشاذلية وإمام الأولياء والصوفية » وأحد مفاخر الآمة المحمدية قال : جعت 
مرة تمانين يوما » فخطرلى أن قد حصل لى نصيب من هذا الأمر » فإذا أنا بامرأة 
خارجة من مغارة كأن وجهها ضياء الشمس حسنا وهى تقول : منحوس متنحوس 
جاع ثمانين يوما فأخذ يدل على الله يعمله » وأنالى ستة أشهر لم أذق فيها طعاما . 

وقال أبو الحسن رضى الله عنه : بينا أنا فى بعض سياحتى أقول : إلى متى 
أكون لك عبدا شكورا ؟ فسمعت قائلا يقول : إذا لم تر منعما عليه غيرك 
فقلت : إلى كيف لاأرى منعما عليه غيرى وقد أنعمت على الأنبياء والعلماءو الملوك 
فإذا قائل يقول لى. : لولا الأنبياء لما اهتديت ٠»‏ ولولا العلماء لما اقتديت » 
ولولاالملوك لما أمنت » والكل » نعمة منى عليك . 

وقال أبوالحسن رضى الله عنه أيضا : كنت أنا و صاحب لى قد أوينا إلى مغارة 
نطلب الوصول إلى الله تعالى » فكنا نقول : غدا يفتمح لنا » بعد غد يفتح لنا » 
فدحل علينا رجل له هيبة فقلنا له : من أنت ؟ فقال : عبد الملك » فعلمنا أله من 
أولياء الله تعالى فقلنا له : كيف حالك ؟ فقال : كيف حال من يقول غدا يفتحلى 


مت 


بعد غد يفتح لى » فلا ولاية ولاقلاح » يانفس لم لاتعبدين ال لله ؟ قال : فتيقظتا 
وعرفنا من أين دخل علينا » فتبنا واستغفر نا الله تعالى ففتح لنا 5 

وقال : نمت ليلة فى سياحتى على ربوة من الأرض + فجاءت السباع فطافت لى 
وأقامت حولى إلى الصباح » فا وجدت أنسا كأنسوجدتهتلك الليلة » فلما أصبحت 
خطر لى أنه قد حصل لى شىء من مقام الأنس بالله - فهبطت واديا وكان هناك 
طيور حجل لم أرها » فلما أحست فى طارت ق دفعة واحدة كلها » فشفق قللى 
رعبا » فسمعت قائلا يقول لى : يامن كان اابارحة يأنس بالسباع مالك تفزع هن 
خفقان الحجل! ولكنك البار حة كنت بنا والآن أنت بنفسك : قاله الإمام اليافعى 

وقال الإمام الشعرانى : أخبر ابن اللبان عن ابن عطاء الله عن ياقوت العرشى 
عن ألى العياس المرمى عن ألى الحسن الشاذلى رضى الله عنه أنه كان يقول : سيظهر 
بمصر رجل يعرف بمحمد الخحتنى يكون فاتحا لهذا البيت » ويشتهر فى زمانه ويكون له 
شأن عظم . وفى رواية أخرى عن الشاذلل رضى الله عنه : يظهر بعصر شاب يعرف 
بالشاب التائب » حت المذهب اسمه محمد بن حسن » وعلى خده الأيمن خال » 
وهو أبيض اللون مشرب بحمرة وق عينيه حور » ويرلى يتما فقيرا . 

وكان رضى الله عنه يقول : الحتى' خخامس خليفة بعدىء وقد ظهر ذلاك كذلك» 
قإن الحتنى أخذ عن ناصر الدين ابن الميلق » عن جده الشيخ شهاب الدين بن المياق ع 
عن الشيخ ياقوت العرشى » عن المرمى » عن الشاخل . 

ومن كراماته : أنه لما اعترض بعض الفقهاء على حزيه المسمى يحرب البحر 
قال الشيخ : والله لقد أخذته من ى رسول الله صلى الله عليه وسلم حرفا يحرف اه . 

وقال المناوى : من كرامات عل أنى الحسن بن عبد الحبار الشاذلى أنه قيل له 
من شيخك ؟ قال : أما فيا مضى فعبد السلام بن مشيش » وأما الآن فإنى أستى من 
عشرة أحر خسة سماوية وخمسة أرضية . 

قال ابن دقيق العيد : مارأيت أعرف بالله منه ع قال : رآبت النى وتنوحا 
عليهما الصلاة والسلام وملكا بين أيديهما يقول : لو علم نوح من قوم ةماعل جمد 
من قومه مادعا عليهم يربى لاتذير » ولو علم محمد ماعلم نوح من قومه ما أمهلهم 
طرفة عين » لكن علي أن فى أصلابهم من يؤمن ويسعد بلقاء ربه فقال : اللهم 
اغفر لقوبى فإنهم لا يعلمون . 

وقال : ابتلى الله هذه الطائفة بالحلق سيا أهل اللحدال قلما ينشرح صدر أ 
للتصديق بولى” معين من معاصريه » يقول : نعم نعلم أن الله أولياء لكن أين هم ؟ 


#4 


قال المرسى : جلت ف الملكوت فرأيت أبا مدين متعلقا بساق العرش » فقلت : 
ماعلرمك 9 قال : أحد وسبعون » قلت : مامقامك ؟ قال : رايع اللحلفاء » ورأس 
السبعة الأبدال » قلت : فا تقول فى الشاذلى ؟ قال : زاد على" بأر بعين علماء هوالبحر 
الذى لأبحاط به . 

ولما قدم الإسكندرية وكان بها أبو الفتح الواسطى وقف يظاهرها واستأذنه 
فقال : طاقية لاتسع رأسين » فات أبو الفتح فى تلك اللبلة . قال المناوى : وذلك 
لأن من دخل بلدا على فقير بغير إذنه فهما كان أحدهما أعلى مقاما سلب الآخر 
أو قتله , 

وقال شيخنا الشيخ حسن العدوى فى شرح البردة البوصيرية : من كراماته أنه 
لما أقى من المغرب كتبوا للسلطان ف شأنه مكاتيب شنيعة » فخرج من إسكندرية 
وذهب إل السلطان فاعتقده » وأرسلوا له ثانيا أنه كهاوى ٠‏ فزال اعتقاده فيه ثانيا 
واتفق أن خازن داره فعل أمرا يوجب القتل » فخاف هن السلطان وهرب إلى الشيخ 
بالإسكندرية فحماه منه » فأرسل السلطان يغلظ عليه ويقو ل : تتلف مماليكى؟ 
فقال: نحن ممن يصلح مانحن ممن يفسد ء ثم أخرج المملوك من الحلوة وقال : بل 
على هذا الحجر ؛ فبال عليه فانقلب الحجر ذهبا وكان نحو خمسة قناطير ٠‏ فقال 
الشيخ : خذوا هذا للسلطان يضعه فى بيت المال ء فلما وصل إليه رجع عما كان 
فيه من الاعتقاد الفاسد » ثم نز ل لزيارته وطلب من الشيخ المملوك ليبول على 
ماشاء من الحجارة » فقال الشيخ : الأصل ف ذلك الإذن من الله تعالى » ولم يزل 
السلطان على اعتقاده وعرض عليه الأموال والأرزاق فألى وقال : الذى يبولخادمه 
على الحجر فيصير ذهبا بإذن الله تعالى لا يحتاج لأحد من اللحلق . 

ومنها : أنه تكلم مرة ف الزهد , *وكان ف المجلس فقير عليه أثواب رئة » 
وكان على الشبخ أثواب حسان » فقال الفقير فى نفسه : كيف يتكلم الشيخ ف الزهد 
وعليه هذه الكسوة ؟ أنا الزاهد فى الدنيا » فالتفت إليه الشيخ وقال : ثيابك هذه 
ثياب الرغبة ف الدنيا » لآنها تنادى عليك بلسان الفقر وثيابنا تنادى يلسان الغنى 
والتعفف » فقام الفقير على رءوس الناس وقال : أنا والله متكلم بهذا ف سرى وأستغفر 
الله وأتوب إليه » فكساه الشيخ كسوة جيدة ودله على أستاذ يقال له ابن الا.هان 
وقال : عطف الله عليك قثوب الأخيار » وبارك لك فها آثاك وختم لك عخير . 

وكان رخنى الله عنه يقول : لقيت ا للحضر عليه السلام ق حراء عيذاب 


"اهب 


ققال لى : يا أيا الحسن أصحبك الله اللطف اللحميل . وكان لك صاحبا ف المقام 
والرحيل . 

وكان ابو عبد الله الشاطبى رحمه الله تعالى يقول : كنت أترضى عن الشيخ 
أنى الحسن الشاذلى رضى الله عنه فى كل ليلة مرارا » وأسأل الله تعالى به فى جميع 
حوائجى فأجد فيها النجاح فرأيت النى صلى الله عليه وسلم ف المنام فقلت : يارسول 
الله أترضى عن الشيخ آلى الحسن الشاذلى بعد صلاتى » وأسأل الله تعالى به فى جميع 
حوائجى فأجد فيها القبول » أترى على فى ذلك شيئا إذا تعديتك ؟ فقال صلى الله 
عليه وسلم : أبو الحسن ولدى حسا ومعنى » والولد جزء من الوالد » فن تمسك 
بالخزء فقد تمك بالكل », فإذا سألت الله بأنى الحسن فقد سألته بى . ماه 
على أبوالحسن الشاذل رضى الله عذه قى رمض ان بصحراء عيذاب قاصدا الحج 
فدفن هناك » وكان ماؤها أجاجا فعذب » وكانت وفاته سنة 585 . 

( أبو الحسن على بن الحسن الأصانى ) كان فقيبا عالما فاضلا كاملا » ثفكن 
فى كثير من العلوم حبّى صار صاحب الوقت المشار إليه » ولما ابنتى الماك المظفر 
مدرسته ى مدينة تعز سأل عن أعلم فقهاء العصر فدل على هذا الفقيه » فجغله مدرسا 
بها »فلم يقم إلا مدة يسيرة ورجع إلى بلده واشتغل بمطالعة كتاب الإحياء للإمام 
الغزالى » فال إلى العيادة ورغب ق العزلة عن الناس » وقصد موضعا قفرا لايسكنه 
إلا الوحوش والسباع . فكان يخبر أنه لما قصد هذا المو ضع لم يهب شيئا ولاقرع 
من شىء » وأنه كان يخالط. السباع وم به بمينا وشمالا ولاتضره » فأقام هنالك 
مدة قال : بينا أنا ذات يوم وقد فترت وسقطت قواى لعدم الطعام » لآنى ماكنت 
أقتات إلا من الشجر » وإذا لى أسمع أصوات جماعة يقرءون القرآن ويذكرون الله 
تعالى بأصوات حسنة ونغمات طيبة فلما سمعت ذلك قام لى مقام الطعام ؛ وانبعثت 
قواى وقمت أتتبع الأصوات فلم أجد أحدا ؛ فقلت فى نفسى : لوكان فق شىء 
من اللحير لكنت ألتى القوم ولم محتجبوا عنى ٠‏ فلما خطر ذلك ببالى سمعت قائلا يقود 
يافقيه على إن الله لم يستعملك لهذا » ارجع إلى بيتك و نشر العلم فهو أفضل لك من 
هذه العبادة الى أقبلت عليها » فقلت : سألتك بالله الذى أعطاك ما أعطاكهل أنت 
جتى أم إنسى ؟ فقال : بل إنسى » فقلت : اظهر لى » فظهر رجل فى صورة 
حسنة وعليه مدرعة و قلنسوة الجميع من صوف » فسلم على ورددت عليه السلام » 
ثم أعاد على" ذلك الكلام مشافهة فقلت فى نفسبى :لعل هذا شيطان » فقال : والله 
ما أنا بشيطان ولقد نصحتك » فإن شثئت فقم وإن شئت فاقعد بعد استخارة الله 


هع" 


تعالى » ثم غاب عن بصرى » فقمت وصليت صلاة الاستخارة فلم أطت الوقوف 
بعد ذلك ؛ فلما عزمت على العود إلى اليلاد داخلتنى وحشة وفزعة حتى أتيت اليلد 
قال الخبر عنه : لما قرب هن القرية خرج جميع من فيها فرحين به مستبشرين » 
فوجدوه يتلا لأ نورا بحيث إن ناظره يعجز عن تأمله » فاستقر فى بلده ونار العلم 
وصنف التصانيف المفيدة ء ولم يزل على ذلك حتى توق سنة /ا561 بقرية الخفد 
وقبره هنالك مشهور يزار و يتبرك يه » ويوجد منه رانحة المسك خصوصا ليلة الجمعة 
ذكر ذلك الحندى رحمه الله ء قاله الشرجى . 

( أبو الحسن على بن أحمد الرميمة ) كان شيخا كبيرا كاملا كثير المكاشفات 
والكرامات » صعب الشيخ مدافعا وانتفع به » ولزم طريق العز لة مجبل صبر » وهو 
أحد الخبال المشهورة بالين . 

ومن كراماته : ما أخبر به القاضى محمد بن على الحاكم هدينة تعز يومئق 
قال : كان الملك المظفر قد أرسل الشيخ عبد الله بن عباس والأمير المعر وف 
بابن الداية إلى صاحب مصر ء فلما كان بعد مدة جاء العلم إلى الهن أن ابن عباس 
توف ف الديار المصرية » قال القاضى : فررت يبابه فسمعت فى بيته بكاء أتعبنى ‏ لآنه 
كان لى منه سحبة » فطلعت إلى الشيخ على" الر ميمة وأعلمته بذلك فأطرق ساعة ثم 
رفع رأسه وقال : إن ابن عباس لم يمت » وإنما.مات ابن الداية » قال : فنزلت 
إلى أولاده وأعلمتهم بذلك » ثم بعد أيام وصل العلر القق بموت ابن الداية » 
وأن ابن عباس فى عافية كا ذكر الشيخ نفع الله به . وكان له عند أهل صبر وأهل 
تعز وتلك الناحية مكانة عظيمة وشي فيه معتقد حسن . وكانت وفاته سنة 551 » 
وقبره فى بلده من جبل صبر مشبور مقصوه لازيارة والتبرك » وله هناك ذرية أخيار 
مباركون حم حرمة وجلالة ببركته نفع الله به » قاله الثرجى . 

(أبو الحسن على بنعبد الله صاحب المقداحة) كان من كبار الصا حين الكاملين 
المربين » وكان فى بدايته يرعى غَنا له فى ناحية بلده » فبينا هو ذات ليلة إذ أتاه 
فقير فقالت له امرأته : اعتذر منه ما عندنا فى هذه الساعة شىء » فلما أراد القيام 
إليه لم يستطع وأمسكت رجلاه عن المثبى » فوقم فى نفسه أن ذلك حال الفقير» 
فغير نيته وعزم على إكرامه » فانطلقت رجله ومثى إليه وأدخله البيت وقال 
لامرأته : اصعى لنا طعاما قكرهت » قلازمها على ذلاك فلم تفعل ء فتام بنفسه 
وجعل يطحن » فلما رأت ذلك منه قامت وعملت ْم عصيدة ء فأكل 
هو والفقير » فلما فرغا مسح الفقير على رأسه وصدره وودعه » فلما افترقا 


4م 


وقعم فى قلبه العزم .على الحج ٠‏ فباع غنمه وقضى دينا عليه واستعان بباق تمنه 
على الحج . فلما رجع تقدم إلى الحند إذ هى قريبة من بلدة » فوجد بها جماعة 

من المشابيخ ٠‏ فقصد شيخا منهم يقال له عبد الله الرميش ٠»‏ فصححبه ولزم خدمة 
الرياط وأقام عنده مدة حتى ظهرت عليه كرامات عظيمة وأ حوال خارقة » وسمع 
الشيخ عبد الله فى بعض الأيام خطابا أنه ليس من أصعابك بى هو من أصعاب الشيخ 
أى الغيث بن حميل : فَقَال له ياعلى تقدم إلى الشيخ ألى الغيث هو شيخلك فبادر 
فبادر ونزل إلبه . وكانت وفاته سنة 5654 ء قاله الشرجى 

( أبو الحسن الششترى وهو على بن عبد الله الفيرى ) الأندلسى » الإمام 
الكبير الصوف الشهير » أنحذ النصوف عن ألنى محمد بن سبعين ٠‏ ولما وصل من 
الام إلى ساحل دمياط وهو مريض مرض موته نزل قرية. بساحل البحر الروى 
فقال : ما اسم هذه القرية ؟ فقيل الطينة » فقال : حنت الطينة إلى الطينة » وأوصى 
أن يدفن متقبرة دمياط » إذ الطينة ىفازة وأقرب المدن إليبا دمياط . فحمله 
الفقراء على إعناقهم إلى دمياط فدفن فيها سنة 554 . 

وحكى صاحب «عنوان الدراية » أن الششترى كان فى , بعض أسفاره ىق اليربة 
وكان رجل من أصصابه امه أحمد قد أسرء ا ١‏ 
فقيل له من أحمد الذى ناديته ياسيدى فى هذه البرية ؟ فقال هم : من تسرون به 
0 تعالى » فلما كان من الغد ورد الشيخ وأ#تانه بلد قابس ٠»‏ فعند 

إذا بالرجل المأسورء فقال“الشيخ للفقراء : هنيثا لنا باقتحام العقبة » 

ل أخاكم المنادى به . 

ودخل عليه شخص ببجاية من أهلها يعرف بأنىالحسن بن علالمن أهل الأمانة 
والديانة » فوجده يذ كر بعض أهل العلم ؛ فاستحسن منه إيراده للعلم واستعماله 
خاضرة الفهم » فاعتقد شياخته وتقديمه » ثم نوى أن يؤثر الفقراء من ماله بعشرين 
دينارا شكرا لله تعالى ويأتيهم بمأكول عفلما يسر جميع مااهتم به أرا د أن يقسمه 
فيعطيه شطره ويدع الشطر الثانى إلى حين انصراف الشيخ ليكون للفقراء زادا 
فلما كان اللبل رأى فى منامه البى صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعلى رضى الله 
تعالى عنهما قال الرجل فنوضت إليه بسرور رؤيته صلى الله عليه وسلم وقلت : 
يارسول الله ادع الله تعالى لى ٠ ١‏ فالتفت لأبى بكر رضى الله عنه وقال : يا أبا بكر 
اعطه » فإذا به ركًى الله عنه قسم رغيفا كان بيده وأعطالى نصفه » ثم أفاق 
الرجل من منامه وأندذه وجد من هذه الرؤيا المباركة » فأيقظ أهله واستعمل 


لاع ل 


تفسه فى العبادة » فلما كان من الغد سار وأنى الشيخ ببعض الطعام ونصف الدراهم 
امختسب بها » فلما دفعها للشيخ قال له الشيخ : يا على اقرب » فلما قرب قال له : 
ياعلى” لو أتيت بالكل لأخذت منه الرغيف بكماله » قاله فى نفح الطيب . 

( على البكاء) صاحب الزاوية بمدينة سيدنا الخليل عليه الصلاة والسلام » 
كان مشهور؟ بالصلاح والعبادة وإطعام من يجتاز به من المارة والزوار » وكان الملك 
المنصوو قلاوون يثنى عليه » ويذكر أنه اجتمع به وهو أمير وأنه كاشفه 
قآأشياء وقعت له . 

وسبب يكائه الكثير أنه حعب رجلا كانت له أحوال وخرج معه من بغداد 
غوصلا ؤساعة واحدة إلى بلدة بينها وبين بغداد مسيرة سنة » فقال له ذلك الرجل 
إفى سأموت ف الوقت الفلانى فاشهدى ء فلما كان ذلك الوقت حضر عنده وهو 
فالسياق.وقد استدار إلى الشرق » فحوله الشيخ على" فقال : لاتتعب فإنى لاأموت 
إلا على هذا الوجه » وجعل يتكلم يكلام الرهبان حتى مات ء» فحمله الشيخ على" 
وجاء به إلى دير هناك » فوجد أهل الدير ىق حزن عظم » فقال : ما شأتكم ؟ قالوا 
كان عندنا شيخ كبير ابن مائة سنة ء فلما كان اليوم مات على دين الإسلام » 
فقال الشيخ على : خذوا هذا بدله وسلموه إليه » فوليه وصلى عليه ودقئه . توق 
الشيخ على البكاء سنة 717١‏ » ودفن بزاويته المشبورة وهى بحارة منفصلة عن مدينة 
سيدنا اليل على نبينا وعليه الصلاة والسلام من جهة الشمال ٠‏ قاله فق الأنس 
اليل . 
(على بن عمر الحميرى ) ذكره الشرجى ف ترحمة ابنه الحسين » وذكر له 
كر امة هناك فال : روى بعض الثقات أنه رآه » أى الحسين بن على" المذ كور 
فى بعض الأيام عند قير أبيه وقد غشى عليه » قدعا يجماعة فحملوه إلى بيته على تلك 
الحالة » فلما أفاق سأله بعض الناس عن سبب ذلك . فقال : كنت أقرأ شيئا من 
القر آن فغلطت » فسمعت والدى يرد من القبر على" -» فلم أتمالك أن غشى على" 
وقد تقدم ذكر أخيه الحسن بن على وأنه من أهل آب ءوق هذا الكلام مايدل 
على أن أياها كان من الصالحين حيث رد عليه من القبرء رحمهم الله تعالى 
ونفعنا بهم أجمعين . ووفاة ابنه الحسين سنة . 54 » وهى ف الحقيقة كرامة لأبيه 
رضى الله علهما . 

( على" بن علوى بن أحمد بن الأستاذ الأعظم ) أحد الأئمة الأعلام مشايخ 
الإسلام » كان جامعا بين الولاية الكبرى و علمى الظاهر والباطن . 


م ل 


وله كرامات : منها أنه لما عاد إلى تريم من الحج وجد تلك ابذهة مجدية 
نحو سبع سنين ء وطلب منه الأعيان الدعاء بالمار » فذهب إلى المسجد وأحيا تلك 
الليلة بالعبادة والدعاء فأصبحوا ولم يبق شعب من الشعوب إلا وسال سيلا عظها . 

ومنها : أن بعض الأانذال كان يخلو ببعض النساء بالقرب من متعيده » فلهاه 
السيد عن ذلك فل ينته ء فجاءه ف المنام وأدخل فى أذنه خشبة وأتعبته » واشتغل 
مها وعاناها بأدوية كثيرة فلم ينقع فيها شىء » <تى أتى السيد واستغفر وتاب 
وعاهده على أن لايعرد » فعصرها السيد وقاله له: اطرح فيها ثوما » ففعل فعوق 
فصارت تعاوده كل سنة فى ذلك اليوم ولايزول الألم حتى يطرح فيها الثوم . 

ومنبا : أن أخاه السيد الحليل محمد فيه كان ينفق على أولاد صاحب الترحمة 
وأصابه دين كثير » فككتب له إلى مكة يشكو الدين وقلة ماق اليد : فكتب له 
فى ابلدواب : ازرع يقض دينك » وأنفق ولاتخش إقلالاء ولانموت إلا مستورا 
ففعل فكان الأمر "ما قال » قاله الشلى . 

( على بن الصباغ ) أبو الحسن القوصى ثم السكندرى » كان من أكابر 
الأولياء العارفين وأجل” أصصاب الشيخ عبد الرحم القناوى . 

من كراماته العجيبة : أن رجلا أراد أن يلوط بأمرد عند قيره » فناداه 
الشيخ من القبر : أما تستحى ؟ فأجمى عليه مات سنة 5481 باسكندرية » 
ذكره المناوى والشعرانى» والظاهر أن هذا غير على" بن حميد الصباغ المتقدم وإن 
اتفقا فى عدة أوصاف فقد اختلفا بالتاريخ وامم الآب . 

(على بن أحمد بن جعفر الشيخ كال الدين بن عبد الظاهر الماشمى الحعفرى 
القوصى ) الشافعى الإحميمى » من أكابر الأولياء » وأفراد الأصفياء . 

من كراماته : أنه كان إذا جاء ليدخل بابا فوجده مغلقا دخله من شقوقه 
الى لاتسع عملة . 

ولما جاور يمكة رأى الحجر الأسود حرج من محله وله يدان ورجلات ووجه» 
فشى ساعة ثم عاد لمكانه . 

ومرٌ يوما بالشارع بدار وإذا هو بامرأة حميلة ء فوقف زمانا ثم صاح » 
وإذا بها نزلت وأتت بالشبادتين وكانت نصرانية » فقال لمن معه : نظرت إلى هذا 
الحمال الباهر فقال : أنقذق من هذا الكفر الظاهر » فتوجهت فأسلمت . مات 
سنة 7٠١‏ بإخيم ء قاله المناوى . 


4غ 


( على بن المرتضى الحضرى ) روى عن يعض شيوخ الهن وهو الشبخ على بن 
المرتضى من أصعاب الشيخ الكبير محمد بن أنى البطل أنه خترج يوم! من ز بيد ,الى 
نحو الساحل المعروف بالأهواب ومعه تلميذ له » فر بطريقه على قصب ذرة كيار 
فقَال للتلميذ : خذ معك من هذا القصب » ففعل التلميذ وتعجب ف نفسه وقال : 
ما أراد الشيخ يهذا ؟ ولم يقل له الشيخ شيئا حتى بلغا إلى محلة العبيد الذين يقال فم 
السنا كم يأكلون الميتات ويشر بون المسكرات ولايعرفون الصلوات»: وإذا بهم 
يشربون ويلعبون ويلهون ويطربون ويغنون ويضربون » فقال الشيخ التلميل : 
ائتنى ببذا الشيخ الطويل الذى يضرب الطبل » فأتاه التلميذ فقال له 520 
فرى الطبل من رقبته ومشى معه إلى الشيخ ؛ قال : فلما و قفنا بين يديه قال الشيخ 
للتلميذ : اضربه بالقصب » فضربه حتى استوى منه الحد » ثم قال الشيخ : امش 
أمامنا » فكى حتى بلغوا البحر فأمره الشيخ أن يغسل ثيابه ويغتسل » وعلمه كيفية 
ذلك وكيفية الوضوء ففعل » ثم علمه كيف يصلى » وتقدم الشيخ فصلى يبما الظهر 
فلما فرغوا من الصلاة قام الشيخ ووضع بادته على البحروقال له تقدم؛ فقام ووضع 
قدميه على السجادة ومثبى على الماماختى عات عن العين » فالتفت التلميذ إلى 
الشيخ وقال وامصيبتاه واحسرتاه لى معلك كذا وكذا سنة ما حصل لى ثشبىء من 
هذا ء وهذا فى ساعة واحدة حصل له هذا المقام وهذه الكرامات العظام » فبكى 
الشيخ وقال : ياولدى وإيش كنت أنا؟ هذا فعل الله تعالى قيل لى فلان مز, الأبدال 
توف فأ فلانا مقامه » فامتلت الأمر "كا تخثل اللددام » و ودث أله حصل لى هذا 
المفام رضى الله عنه . قال الإمام اليافعى : و توق الشيخ على بن المرتضى يعدن و قبره 
فيها مشهور يزار » ذكره اليافعى . 

( على البدوى الشاذلى تلميذ سيدى ياقوت العرثبى ) قال رفى الله عنه : 
وكثيرا ما كان الشيخ ياقوت يوجهنى ف الهاجة هن اسكندرية إلا بلاد الأندلس 
فأذهيها إلها و أرجع فى جام وابحنا بير هة ختطا دن غير أن تطوى لى الأرض . 

وحكى أن الشيخ البدوى المذكور كان له صبر ينكر عليه كثيرا » فخرج 
الشيخ إلى خارج الإسكندرية ء فرأى غيطا فيه فواكه فقال للفتراء : ادخلوا وكلوا 
من التين الذى فيه دون الشجر الذى يجانب الخرنوب فلا تأكاوا منه تيئاء فدلتحاوا 
وأكلوا إلا صهره فقال إنى صائم . فقال الشيخ كلوا بسرعة واخخرجوا 
وإلا يجئ صاحب اغيط بضر بكم » فازداد صهره إنكارا وقال فى نفسه كيف صلاح 
هذا وهو يأكل هو وأسحابه حراما بغير إذن أصحابه ؟ ثم خرج: الشيخ والحماعة من 


ع8 # د 


الغيط مهرولين » فلما بعدوا عن الغيط وإذا برجلين سلما على الشيخ وجماعته 
ثم قال : ارجعوا معنا إلى غيطنا فانا خر جنا لك ولأصعابك عن التين الذى فى الغيط 
إلا ما كان مجانب اللحرنوب فإنه ليس لنا ء فالغفت الشيخ إلى صبره وقال له : 
فاتك الأكل ياصائم » فاستخفر صهره وتاب عن المبادرة إلى الإنكار على الفقراء . 

وحكى أن شخصا مر على الشيخ على االدوى المذكور ء فخطر فى باله أن 
هذا زوكارى ما هو شيخ صادق ٠»‏ فكلمه الشيخ شفغاها وقال : مالك لانتأدب 
مع الققراء ع أما تخاف الحخلاك ؟ ثم حرك الشيخ يده وإذا بيد ى بطن ذلك المنكر 
تحذبٍ مصارينه حتى كادت تتقطع » فصاح بأعلى صوته : تبت إلى الله تعالى ) 
فخرجت اليد من بطنه 

وكان الشيخ على البدوى المذ كور يأمر أصصابه بوضع الزبادى الفارغة للضيوف. 
ويقول لم : مضوا عيونكم ثم يفتحونها فيجدون الأرالى "كلها ملأى من الأطعمة 
اختلفة . 

وقال رضى الله عته : أصبحت يوما من الأيام وأنا أعمى البصر ٠‏ فضاق 
صدرى ولم أعرف السبب ء وتمادى تق الحال سبعة أيام » ثم قيل لى يا على" إنما فعل 
أله تعالى يك تلك [كراما لك » قال : فقلت كيف ذلك ؟ فقال : إنك إذا رأيت 
عباده على معصية 7 تتهرهم لأجله ء فأعى بصرك رحمة بك وبهم كى لا تمقتهم » قال : 
فاستخفرت الله تعالى وتبت إليه » فرد على بصرى . قال الشيخ تاج الدين بن عطاء 
الله : فكان بعد ذلك إذا دخلعليه ورأى قلبه أسود يقول له حصلت لنا البركة » 
ويلاطفه ويسأل الله تدالى له التوبة » قاله الإمام الشعرافى ف المئن . 

( على" بن عبد الله الصوق الشنينى) اليتى صاحب القرشية شيخ الفقراء 
والصوقية ء أذ عن الشيخ ابن مهنا وغيره . 

وكان ذا مكاشفات وكرامات عمنها : أنه سرق لرجل حمار فجاءه يبكى وقال 
ق رحله خسياثة دينار » ققال الشيخ : هذا حمارك ف البلدة الفلانية » وبينه وبينها 
مسيرة يوم انظره » فنظره مربوطا فق ناحية من دار » فقال : اذهب إلى البلد فخذه 
فسافر إلا ودخل تلك الدار ينها وأخه منها ' 

ومنبا : أنه اججمع مع ققيه فقال : يافقيه فى النقراء عن لو قال لهذا اللحدار 
تحرك لتحرك ء ثم ضربه بيده فاضطرب حتى كاد يسقط مات فى أوائل 
القرن الثامن » قاله المناوى . 


ه١‎ 


( على بن يوسف بن عل" الأشكل الينى ) أخذ العلم والطريق عن الولى الكبير 
الشهير الفقيه إسماعيل الحضرى حتى صار من كبار العلماء والأواياء . 

وظهرت له كرامات كثيرة 6 منها . أن أحد بن عمر الأجحف وهواين أخته 
كان يخدم الدولة » فغضب عليه الملك المظفر وأمر يشنقه فى مكيدة حصلت عليه 
فوصل العم إلى أهله بذلك ء فجاءت أمه إلى الفقيه على" وبكت عنده والتزمته 
ق ذلك » فقال لها : لاتخاقى فا على ابنك إلا خير » وماتشرق الشمس غدا إلا وهو 
مقبل من هذه الناحية على فرس أخمر ملجم » وعا, أهل البلد بمقالة الفقيه فأصبحوا 
ينظرونه » فأقبل كا ذكر الفقيه على الصفة المذكورة ء فبدأ لزيارة اله وأخبره 
أن السلطان طلبه فى تلك الليلة وقال له: رأيت رجلا دخل على" من هذه الكوة وبيده 
شعلة من نار وقال لى : إن غيرت على أحمد بن الأجحف مافيه إلا روحلك » قال : 
فقلت له من أنت ؟ قال أناعلى بن يوسف الأشكل . ثم أطلقنى وقال لى : 
إن أتبتتى بالفقيه فعلت لك كل خير » وسأل من الفقيه أن يتقدم معه إلى ١اسلطان‏ 
فكره وقال : لاأقابل السلطان أبدا » فرجع إلى السلطاك وأخبره بذلك » فركب 
السلطان لزيارته فى جماعة من أصعابه ليلا » فلما صار قريبا من ببته استأذن عليه فلم 
يأذن له وقال ترسوله : إن أحب قضاء حوائّء كلها فليرجع » فرجع السلطان 
ثم كتب لأولاده بالحلاص فى أرضهم واستمر ذلك لم ء ذكره الزبيدى 
الشرجى 

( على" بن أحمد بن عمر الزيلعى العقيل الهنى صاحب بلدة اللحية ) كان من 
الأولياء الصالحين العارفين : وكان لايلازم فى المطر إلا ويحصل سريعا » حتى 
عرف بذلك » وكان يقال له صاحب الماء . وبنو الزيلع هؤلاء أهل خير وصلاح 
نفع الله بهم ء قاله الزبيدى . 

( على" التكرورى ) قال الإمام اليافعى : أخبرنى رضى الله عنه أنه حضر 
فى وقت ميعاد السماع » فورد عليه وارد ولبث مدة يرى أنبارا من حمر يسقاها ولا 
برو ىء ليست من خمر الدنيا » رأىذلك ف اليقظة » ثم صار بعد ذلك يرى نورا 
وكان حين يست يجد قوة وأحوالا لو أنه كان بمسكه عند ذلك سبعة من الرجال 
الأقوياء لهام ورىى نفسه فى المهالك » وحين رأى النور وجد ضعفا » وسألنى أى 
الحالين أفضل ؟ فقلت : هذا شىء لم يبلغه حالى فكيف أتكام ىثىء لا أعرنه . 
١ت‏ رضى الله عنه ودفن بالقرافة ى مصر . 


- "8 


( على" الأزرق ) المنى العارف المشبور »: وكان لايزال ذاكر الله تعالى فى ليله 
وتهاره . وله كرامات » مها : أنه مرض وأشرف عل الموت » فعرض له رجل 
بالوصية فقال : لاأموت فى هذا المرضء فإنى رأيت فى هذا المكان سراجا يضىءه 
فى المواء والريح يضربه فلا ينطق* » فعوق وعاش نحو سلتين ء ثم.مرض وأوصى 
وقال : الآن انطفأ السراج » قاله المناوى . 

( على" بن عمر الحميرى ) أحد أولياء الون أصحاب الككرامات» كان ولده 
دلى" الله الحسين بن على" يقرأ القرآن عند قبره وهو صغير : فإن غلط رد 
عليه من القير : قاله المناوئ . 

( على بن محمد المبلى المصرى المعروف بدبيران المدفون بقرب قير الإمام 
عبد الله الحامل ) وسبب تسميته يدبيران ماقاله » قال : خحرجت يوما فلقيت قوما 
بيض الوجوه » فعجبت من نور وجوههم ء فاخترت مرافقاهم قصحبتهم يومين 
متواليين فلم أر أحدا منهم يأكل شيئا » فتفوشت فى نفسى لعدم الأكل والشرب 
فقالوا لى : مالك ياغلام قلت جائع وعطشان » فقالوا : إنك لاتصلح مرافقتنا » 
ثم قالوا لرجل منهم رده » فأخذ بيدى فإذا أنا قانم على باب منزلى وفاتتى صمبتهم 
فلأجل هذا سميت نفسبى بهذا الاسم ؛ وقيل عنه إنه حفر قبره بيده » وكان يأق 
إليه وينزل فيه ويتمرغ ويقول : ياقبير جاءك دبير » قاله السخاوى . 

( على بن إبراهم البجلى ) الفقيه الزاهد » وكان يحفظ المهذب عن ظهر قلب 

وله كرامات باهرات » مَنبا أن رجلا أودع عند امرأة وديعة وسافر » 
فاتت ولمْ يعلم أبن وضعتها » فلما جاء شكا له ذلك فقال : أرنى قبرخ! ‏ فأد اه فوقف 
عليه ساعة ثم قال لابها : فى بينكم شجرة حناء احفروا نحنها » فحقروا فوجدوا 
الوديعة هناك . وكانت وقاته سنة ١١لا‏ , ذكره المناوى . 

وقال الشرجى على بن إبراهيم البجلى كان من أهل الخير والصلاح صاحب 
كرامات » مئها : أن والده كان يحبه ويقدمه على جميع أولاده » فسئل عن ذلك 
فقال : إنه ليلة أن و لد أضاء البيت حتى رأيت جميع مافيه . 

ومها : أنه زا ر مع والده فى بعض حجاته مساجد الفتح غرلى المديئة المثمر فة 
فتبحهم كلب هنالك فيصق عليه الولد المذكور فات الكلب من حينه » قنهره والده 
من إظهار هذه الكرامة . وكان هو القائم بعد والده بالوافدين والمنقطعين وقضاء 
حوائج المسلمين . وكانت وفاته سنة 7٠١‏ . 


لد اهم 


قال ابكندى : أخبرنى الفقير محمد بن على" الحضرى ذقيه مدينة زبيد ق عصره 
قال : لما جعت الفقيه على" بن إبراهمم أريد أن أقرأ عليه وأنا مشتغل القلب متفرق 
الخاطر ء وأنا أحب أن أجمع قللى على طلب العلم » فبأول درسة قرأئها عليه قمت 
وأنا بخلاف ما كنت عليه من اضطراب اللخاطر ء وكان فى نفسى عدة مسائل قد 
أشكلت على فزال عنى جميع ذلك الإشكال » فعرفت أن ذلكبيركته ء ثم مازلت 
أجد الزيادة فى فهمى بعد ذلك » وكان الفقيه على المذكور كثير المج يلغت حجاته 
نيا وثلاثين حجة بار التجل كافة بيك عل وصلاح وشبرعيع تتى عن العريف 
بحالخى » وجدهم, هو الفقيه محمد بن حضسين البجل جد على المذكور أبو أبيه إبراهيم 
رحمهم الله أجمعين » ذكره الشرجى . 

( على الراميتتى ) أحد أكابر رجال الطريقة النقشبندية . من كراماته : أنه 
وقع بينه وبين أحد معاصريه وهو السيد أتا برودة » فصدر منه ذات يوم مايناق 
الأدب بحقه قدس سره »ء فاتفق أن أغارت طائفة الأتراك ذلك اليوم على البلدة 
فهبوا وأسروا كثيرا من أهلها » ومن متهم ولد السيد أنا المشار إليه ء فلما بلغه 
خبر ولده علم أن هذا مجازاة له من الله تعالى على ماوقع منه بحق الشيخ على" » فجاء 
مسرعا إلى حضرته واعتذر منه ء وعاد الشيخ ومن كان ف مجلسه الشريف من 
العلماء والمشايخ إلى داره » ففهم قدس سره مراده » فلما حضروا فرش لخادم 
السفرة وأتى بالطعام » فقال الشيخ قدس الله سره : لاأمد يدى إلى طعامه حتى 
يحضر ولده ويأكل معنا ء ثم سكت والحماعة ينظرون إليه فإذا بالباب يطرق ء 
ففتحوا فوجدوا الولد قد جاء » ففزع الناس كلهم فزعا شديدا وأقبلوا عليه يسألونه 
عن كيفية خلاصه من الأسر ووصوله إليهم فقال : أنا لاأعلم تفسى إلا أنى كنت 
فى هذا الوقت عند الترك أسثيرا م وجدتى عندكم » وكان بين البلدين مسافة عشرة 
أيام » فأذعن الخاضرون كلهم لفضله وكرامته على الله تعالى . 

ومنها : : أن أحد السادات جاء يوما لزيارته قدس سره ولم يكن عنده شىء 
يكرم به ضيفه أصلا » فجلس معه وهومهتم لذلك » فا لبث أن جاءه أحد مريديه ؛ 
- وكان أبوه طباخا - بقصعة من ثريد » فوضعها بين بدى الشيخ ثم وقف بالذل 
والاتكسار وقال له إنى صنعت هذا على اسمك فأرجوك أن تتقبلها » فتهال 
وجه الشيخ قدس سره سرورا يصدق خخدمته وانكساره » وأكل هو وضيفه مها 
ثم لما انصر ف نادى الغلام وقال له : بارك الله لك ى رزقك وتقبئل هديءتك » 

++ - كرامات الأواياء ‏ ؟ 


7لا كت 


اطلب منى مانحب فإنه يحصل إن شاء الله تعالى » كانت ه#مة الغلام عالية جدا 
فقال له : إن أقصى مرادى أن أكون مثلك صورة وسيرة » فقال الشيخ : ه 
أمر صعب لاتطيقه » فقال : لاأريد غيره » فأخذ الشيخ بيده وأدخله إلى خلوته 
وتوجه إليه بكليته وتفضل عليه بعلى هته » فبعد ساعة خرج الغلام وقد صار 
كالشيخ صورة وسيرة » لايقدر أحد أن بميز بينبما » وعاش أربعين يوما وقيل 
أقل ثم انتقل إلى رحمة الله تعالى . 

ومها : أنه لما جاءه الأمر الإلهى بالتحول من بخارى إلى خوارزم توجه فى الخال 
إليها » فلما وصل نز لعند باب سورهاوأرسل رسولا إلىملكها يقول له : إن ققيرا 
نساجا قد قصد الدخول إلى بلادكم والإقامة بها » فإن أذتتم له دخل وإلا رجع 
وأمره إن أذن له بالدحول أن يأخذ منه بذلك كتابا مختوما يختامه » فلما جاءه الرسول 
وعرض عليه ما أمر به مر السلطان وأتباعه من كلامه وقال على سبيل الاستهزاء : 
إن هؤلاء من أولى الحمق والبله : فاكتبوا له بما يريد: فلما أخخذ الكتاب على الوجه 
المطلوب وأقّ به إلى الشيخ قدس التدسره » دخخل الشيخ المدينةو طفق يشتغل بطر يقتهم 
وكان مخرج كل يوم إلى أسواق المدينة ويقف عند أرباب الصنائع فيقول لم : 
ما أجر تك م ف البوم ؟ فيقولون له كذا وكذا » فيقول لم أنا أعطيكم أجر تكم وتعالوا 
قوست والجأسا نهنا ايوم زاكر وا الله تغال إل الخر ورب + فكان كل أن ن أجابه 
لذلك ببركة الشيخ وقوة تصرفه يحصل له حال تمنعه عن مفار قته وتجذبه إلى صبته 
ومتابعته » فا مضت أيام إلا وكثرت أتباعه ومريدوه » فشى بعض الحساد إلى 
السلطان ووشى إليه بأنه قد أتى إلى مدينتكم شبخ قد اجتمع عليه الناس و كثر تلامذته 
وأصحابه » ويخثى من ذلك حدوث خلل فى ملككك وفتنة لايمكن أحد دفعها » 
فخاف السلطان وأتباعه منذلك وهموا بإخراجه قدس سره فلما يلغه أرسل الرسول. 
المذكور بكتاب الإذن إلى السلطان وقال له : أطلعه عليه وقل له! نه مادخل إلا بإذنكم 
فإن شئتم أن تبدلوا حككم فانه يخرج ء فلما وصل إل السلطان أعطاه الكتاب 
وأخبره بمقالة الشيخ » ورم عسو و امد ا 1 
عما صدر منه إليه وأخلص له الغبة » فحصل له نقع عظم على يديه . توق سنة 16ابه 
وعمره ماثة وثلاثون سنةاء قاله الحالىل . 

( أبوالحسن على" بن مومى الحاملى الفقيه الحننى ) كان إماما كبيرا عالما متفننة 
عظم القدر مشبور الذ كر كريم النفس 3 وكان مسموع القول ف قومه القبيلة 


وهم - 


المعروفة بالأهمول ء وكان مسكنه فق القرية المعروقة بالحمرانية يجهة جبل شمير 
وكان وجيها عند الملوك وغيرهم » وكان مع كال العلم صاحب عبادات وكرامات 

من ذلك : ماأخير وولف لامب لقاع ير أبو بكر الملقب بالسراج صاحب 
التصانيف المشبورة قى علوم شتى قال رأيت النى سل الله عله وسلم 
وأا بكر ور فى جمفقة مق اناس عند مشيجوالدى يقرية الخمر اه أيلة شايع ع 
عن شهر وسضان منة أريع حشرة وسبعمالا ٠‏ ومعمت انبى عسل اذ ليه وسل يقل 
يا أبا بكر ويا عمر قوما فقبلا رأس الفقيه » يعتى الفقيه على بن موسى الهامل » 
وهو يشير إليه » فقاما وقبلا رأسه » وكان التبى صلى الله عليه وسلل قانما عند الفقيه 
والفقيه قاعد وهو صلىالله عليه وسلم يدور حول هكالطائف يه وهويقول أنا أحب هذا 
أنا أحب هذا حتى كاد يرتمى عليه » ثم طلب صلى الله عليه وسلم كتاب القدورثى 
فأحضرت له نسخة والدى الفقيه على" بن مومسى » وقرئ بين يدى النبى صل الله 
عليه وسلم قال الإمام الشرجى : نقات ذلك من خحط المقيه السراج الراتى المذكور 
رحمهم الله » وكانت وفاة على بن مومى المرقوم لبضع وعشرين وسبعمائة : 

( أيوالحسن على" بن عبد الله الطواشى ) صاحب حلى . كان شيخا كبير ا عارجنما 
وليا كاملا » جليل القدر مشهور الذكر » صاحب كرامات شخارقة وأنفاس صادقة 
وهو شيخ الإمام اليافعى الذى انتفع به ق طريق القوم » ذكره فى تاريخه وأثنى عليه 
كثيرا وطول ترحمته وقال : حصل له مع السلوك جذية من جذيات الحق تعالى 
وأفاض عليه من فيض فضله » وملا قلبه من أنوار قدسه ء» وطهره من صفات 
نفسه » وكشف له حجاب الخمال » وأطلعه علىمكنون المعارف والأسرار » وهذا 
بعض ما ذكره . 

ومما يحكى من كرامات الشيخ على المذكور : أنه توجه يوما لصلاة الجمعة 
ومعه جماعة من أصحايه » فر بإنسان ما ينسب إل الفلسفة ء فسبه ذلك الإنسان واعتدى 
عليه » فهم” بعض أحعاب الشيخ أن يبطشن به » فقال الشبخ : دعوه معه ما يكفيه 
فاشتعلت فيه نار ى تلك الحالة » فأخذ يعض من حضره ماء وجعل يصبه عليه فلم 
تكد تنطنى حتى أحرقت ماشاء الله من جسمه ء وذلك مما استفاض بتلك البلاد 
إذ كان على ملا من الناس ‏ 

ومنها : آن بعض ذرية الققيه أحمد بن مومبى بن عجيل كان يسير بالقافلة إلى 
مكة المشرفة : فلما وصل إلى مديتة حلى يلغه أن العرب على الطريق » قأرسل 


-١هم‏ ا 


إلى الشبخ على يستشيره هليتم سفره فى البر أم يركب فى البحر ؟ فلما وصل الرسول 
إلى الشيخ على" كأنه احتقره وقال فى نفسه : لو استشار الفقيه الشيخ فلانا ؟ يعنى 
لد تبو را فلم لع الرسالة قل له ايخ ...قل لفقي إن جا افيا ود 
شاء يسافر بحرا ماعليهم إلا السلامة » واعام أن المشهورين ف بركة المستورين . 

وحكى الإمام اليافعى من كرامات الشيخ على" شيثاكثيرا . من ذلك أنه قال : 
اجتمعت به مرة فى بعض اللحلوات » فخطر لى من أقضل هو أم شخص آخر ؟ 
فقال لى عند حضور هذا الخاطر : ما الفرق بين الرسول والنى ؟ فأردت أن أذكر 
ماحصل لى من العبارة فسبقنى وعبرعن ذلك بعبارة حسنئة وجيزة جامعة للمعنى 
حاصلها أن الرسول هو الذى يوحى إليه ويرسل إلى اللحلق ويئيد بالمعجزات 
الى ندل على الحق » والنبى غير متصف بذلك ؛ وكذلك الآولياء منبم من يويد 
بإرشاد المريدين والكرامات والبراهينء ومنهم من له فضل ق نفسه وليس له شىء 
من ذلك » ففهمت أن الفرق بينه وبين ذلك الشخص كنسبة الفرق بين الرسول 
والنبى » وكان الشيخ على المذكور نفع الله به بمكان مكين من الولاية العظمى 
ولحل الآأسى 

قال الإمام اليافعى فى حقه فى أثناء ترحمته له فى تاريه ثم سافرت السفرة 
الأخيرة قاصدا له » فرأيت منه ما أدهش عقلى وحير فكرى من الأحوال والمعارف 
والأسرار والمكاشفات والكرامات والأنوار » وغير ذلك مما شاهدته منه مما يضيق 
عن ذكره تصنيف كهاب » ثم قال وقد ألبسنى اللحرقة جاعة من القوم ولم أشاهد 
أحد منهم مق حسن سلوك الطريقة وابدمع بينالشريعة والقيقة وعلو الهمةوكثرة 
المعارف والمكاشفات ماشاهدته من الشيخ على المذكور انتبى كلامه . 

وكان له رضى الله عنه ثلاثة أولاد : عبد الله » ومحمد السنى » وأبو بكر 
وكان عيد الله من أولياء الله تعالى » وكانت له كرامات ظاهرة » وكان صل 
بينه وبين الزيديةمن أهل بلده مكالمةو مجادلة » فقال لم يوما : اجعلونى أنا وقاة 
ق بيت واحد وأحرقوه علينا » 2 فن كان على الحكق سلم ومن كان على الباطل 
يي ا ا بكر 
أيضا من الصاهين » ونسبهم ف الأسد القبيلة المشهورة وذكر ثالثهم الشيخ محمد مع 
أخويه المذكورين فق ترحمة أبيه المذاكور ء وذاكر 5 
الكتاب وذكرت كرامته » وكانت وفاته سنة : ودفن بمدينة حلى وقير وهزالك 


0 كك 


هوا بقصد للزيارة والتبرك من الآماكن البعيدة » وعليه مشهد عظم وتابوت 
حسن . قال الإمام الشرجى الزبيدى : وزرته عام حججت سنة خمس وثلاثين 
وتمائمائة » فرأيت على قبره من الأنس والنور والبركة مايجل” عن الوصف . 

وقال المناوى : إن بعض الأمراء فحش ف الظلم فقال الشيخ : إن لم ينتبوا 
وإلا جاءتهم النار » فقالوا متى ؟ قال : ليلة الخمعة؛فلماكان عر ليلة الجمعة 
المواذن ليؤذن فوجد نارا مقيلة كالمنارة تدنو قليلا قليلا » فصاح : هذا ما أوعدكم 
الشيخ » فجاءوا ومرغوا وجوههم بالتراب بين يديه فذهبت . 

وملها : أنه أخلى رجلا فصار يتصور له الشيطان ويشوّش عليه » فقال له الشيخ 
إذا رأيته فنادتى ياسمى ففعل» قا ثم” نداؤه إلا والشيخ فى باب اللحاوة » فذهب 
00 

أبوالحسن على" بن أنى بكر بن محمد بن شداد الونى ) الإمام الفقيه المحدث 

اه عابدا ناسكا ورعا زاهد » وكان مع كال ! له كرامات ظاهرة 
منها #«مارو و الفقيه عل المررجى فق تاركه.» قال :وأخبرق شيعن المقرى محمد 
ابن شنينة وكان عابدا صا حا قال : رأيت النبى' صل الله عليه و 0 
أن أقرأ عليه شيثا من القرآن » فقال لى اقرأ على بن شداد فقد أوماتراً 
إلا علينا . 

ومنها : أنه كان السلطان يمر على ياب بيته إلى الخامع يوم االجمعة » فأشرفت 
امرأته من موضع فىالبيت لتنظر السلطان» فكان الفقيه ينباها عن ذلك مرة بعد أخرى 
فجاء مرة وهى كذلك مشرقة وكانت يومئذ حاملا » فأنكر عليها وقال لها : مايكون 
ولدك هذا الذى فق بطنك إلا يخدم السلطان » فكان ”ما قال » جاءت بولد وكان 
بخدم الدو لة وكانت وقاته سنة الال وقبره بمقبرة باب مهام مشهور يزار 
ويتبرك به ء قاله الشرجى . 

( على" السدار ) البحرانى العارف الكبير . من كر اماته : أنه كان يبيع السدر ‏ 
فجاء رجل يشترى منه حناء » فأعطاه سدرا فرده وقال : أعطبتى حناء لعروس» 
فقال : آخر الليل يحتاجون للسدر » ففات العروس آخر تلك الليلة . مات الشبخ 
سنة 7/14 ء ودفن بزاويته بحارة الديلى ىق مصر ء ذكره المناوى . 

( أبوالحسن على" بن ٠وسى‏ اللخبرتى الفشبى ) كان فقيبا عالما صالحا » حصلت 
له جذبة من جذبات الحق » وكان يعتريه ى بعض الأوقات ذهول وتظهر منه أشياء 
من المكاشفات تدل على ولايته وتمكنه » وكان غالب أحواله إذا خاطيه أحد 


عالرهة"- - 


لايجي.ه إلا بآبة من القرآن يفهم منها المخاطب حاجته » وه وأحد شيوخ الشيخ الكبير 
إسماعيل بن إبراهم اللحبرتى الذين انتفع يهم » وكان يعتقده ويعظمه وإذا نابه أمر 
لايقضى فيه شيئا دون عر ضه عليه ومشاورته فيه . 

ومن كراماته : أنه كان يدخل عليه لص قف الليل وهو ق المسجد ويأخد 
ماوجد عنده مرّة بعد أخرى » فاتفق أن دخل عليه وهو جالس » فأخذ الثوب 
الذى عليه » فجعل الفقيه يجاذيه وهو يقول : لاتفعل أتتركنى عريانا ؟ فلم يقبل 
منه بل أخذ الثوب ووئب من جدار المسجد ععادته » فا وقع إلا فى أيدى العسس 
فلزموه وذهبوا به إلى بيتالوالى وهو يومئذ الطواشى أهيف » فأمبى نحت الحفظ 
فلما كان الصبح أمر الوالى يشنقه ورد للفقيه ثوبه . 

ومنها : أنه لما حصلت الحريقة الكبيرة فمدينة زبيد وحرق ااسجد الذى هو 
فيه » وكان نحته دكاكين مملوءة حطيا وهو ق المسجد الذى قبالة المدرسة السابقة 
فأخذت الثار المسجد من كل جانب ول ينل الفقيه منها شبىء » حيّى وصل الشيخ 
إسماعيل فى جماعة من فقرائه وحمله على ظهر بعض الفقراء » فا ضخرج به من المسجد 
إلا سقط أعلاه على أسفله » فعلموا أنه ما كان متمسكا إلا بيركة الفقيه نفع الله به 
وكراماته وأخياره كثيرة . وكانت وفاته سنة !/4١‏ » وقيره بمقيرة باب سهام 
مشهوز يزار ويتبرك به . وكان الشيخ إماعيل يقول : من قرأ على قير الفقيه على بن 
موسى سورة يس أربع مرات قضيت حاجته » قاله الشرجى . 

( على بن محمد وفا) السكندرى الأصل المصرى الشاذلى المالكى الصوق 
الولى الكبير الشهير » أحد أفراد الزمان وبحور العرفان . قال الإمام الشعراق : 
طالعت كثيرا وقليلا من كلام الأولياء فا رأيت أكثر علما ولاأرق متبدا 
من كلامه » وكان الشيخ سراج الدين البلقينى ينكر عليه أشد الإنكار » حتى أنه 
تنكرودخل مع جملة المغارية الذي نيحضرون ميعاد سيدىعلى قر أىالشيخسراج الدين 
قى رجله حبلا معقودا وسيدى على محل عقده » والشيخ سراح الدين يعقده وهو 
بين النائم واليقظان »"فأنشده سيدى على قصيدته الى أولها : 

يا أيها المربوط إنا نريد حلك 2 وأنت تريد تربط رجلى إلى رجلك 

قال المناوى : من كراماته أن.رجلا من أولياء العجم حضر مماطه » فطلب 
هونة فلم يحدها » فاستحضر بصاحب الترة فد يده فأنى بطاقية ولد العجمى من 
يلاده وعرقها » فاعتكر وتاب ٠‏ 


4ت" 


وكان يخرج من بيته بحارة عبد الياسط إلى الروضة ليلا فتفتح له الآبواب 
بنفسها ثم تغلق » فخرج الوالى ليلا فوجد باب زويلة _مفتوحا » فأراد ضرب 
البواب فقال له : إن سيدى عليا كل ليلة يحىء يشير إلى الباب فيفتح فوقت أعلم 
فأغلقه ووقت أنام » فقال الوالى : رجعت عن إنكارى عليه . 

ولكون مظهره ف غاية التجمل ؟ظهر الملوك » أنكر عليه ابن زيتون الوزير 
وقال فى نفسه ماترك هذا لأبناء الدنيا شيئا فأين الفقر الذى هو شعار الأولياء 
غالتفت إليه وقال : نعم تركنا لكم ولأبناء الدنيا ختزى الدنيا وعذاب الآخرة . 

ولما ينى الوزير البيت بجواؤالمقياس عزم عليه للتبرك قبل نقل عياله إليه » 
فقال له : جزاك الله خيرا بنيته لنا » فظن أنه يباسطه ء ثم ترج فخرج الوزير 
فلم يحد للبيت بابا » فأرسل إلى الشيخ مفتاحه ووقفه على ذريته . 

ولما حج عطش الحاج حتى أشرفوا على التلف » فأتوه'فأنشد موشحه 
الذى أوله + 

أسق العطاش تكرما والعقل طاش من الظما 

فأمطروا حالا كأفواه القرب . توق سنة /ا١6‏ . 

( أبو الحسن على" بن أحمد بن عمر بن حشيير ) كان بمقام عظم من العبادة 
والقيام والصيام والتلاوة والحافظة على الاذكار النبوية بإعرابها » والاحترام 
للشريعة المطهرة والعمل بمقتضاها . 

وكانت له كرامات » منها : أنه عزم من بلده صبح يوم اللدمعة إلى مدينة واسط 
من الوادى مور » فوصلها قبل صلاة الجمعة وبنهما يوم كامل للراكب الجد » 
فوجد الناس مجتمعين للصلاة » فأمرهم باحر ورج من مقدم الخامع إلى موآخره » 
فبمجرد أن خرجوا سمط أعلى المسجد على أسفله وسلمو | ببركته . وى ذلك له 
كرامات متعددة مها : اطلاعه على خحراب المسجد » وقطع المسافة البعيدة » وإنقاذ 
من فيه من المحلاك إلى غير ذلك . وكانت وقاته سنة 857 . قال الشرجى : و بلوحشيبر 
هؤلاء أهل ولاية وصلاح ولم شهرة تامة . 

( علاء الدين أبو الحسن على" بن الشيخ تاج الدين أبو الوفاء البدرى القدسى) 
إلزاهد الصالح كان من الصا حين حافظا لكتاب الله مكثرا لتلاوته » وكانت له شهرة 
عظيمة بالصلاح والتصرف بالحال » وكان كثير السيارات » وعرض له تى بعض 
سباواته قطاع الطريق فصاح بهم فانصرعوا » ولم يفيقوا حتى سأله أهل تلك 


اال 


الناحية واستعطفوه » فتفل فى ماء ورش على وجوههم فأفاقوا تائبين » وكشفه 
الله عن قلوبهم حجاب الغفلة ولزموا خدمته » وظهرت لم أحوال وماتوا على ذلك 
ولم قبور تزار 

وله غير ذلك من التصرفات والبركات » مها : أن جماعة أوقدوا له نارا 
وسألوه أن يبين لم من حاله » فأشار إلى عبده فدخل النار ذاكرا متواجدا ولا زال 
يمثئى علها بمينا وثمالا حتّى صارت رمادا ء قاله قى الآنس الحليل . 

( على" بن محمد باعلوى الشبير بصاحب الحوطة ) أحد الأولياء المشهورين 
وأوحد علماء الدين » وله محل" بالقرب من مدينة تريم يعرف بالحوطة » وكان 
يتعبد فيه » وغرس فيه خلا فصار روضة معمورة وبالفضل مغمورة وصارت 
حترمة مشبورة » ومن أساء الأدب فيها باء بعظم النكال ووقع فى أهوية الوبال» 
وكل دابة أضرت بزرعه ماتت فى الحال . 

وقيل : إن بدويا أخذ شيئا من ورق سدره فقيل له: إنه يضرك » فقال : 
إنما أريده لشعر ر أسبى » فلما استعمله سقط شعره كله . 

وحكى أن محمد بنأحمد بنجبارة أخذ شيئا من قصب زرعه ظلماء قلما أراد 
أن محمله خادمه لم يقدر أن يقلعه من الأرض فنادى حماعته يساعدونه فلم يقدروا 
فجاءهم صاحب الترجة وه فق ثلك الحالة » فاعتذروا واستغفروا وندمواء فقال 
هم : خذوه الآن حلالا طييا . 

ومنها : أنه دخل عليه تلميذه محمد بن حسن قبل أن يتزوآج » فقال له : تزوج 
فإنى أرى نى صلبك ابنا أمه من غير آل باعلوى ء فتزوّج هانية بنت الشيخ عبد الله 
ابن محمد بن حكم باقشير » فولدت له ولده عبد الله . مات سنة 878 ودفن عقيرة 
زئيل » قاله فى المشرع الروى . 

( على البرلسى المصرى ) إمام الأولياء وقدوة الأصفياء . ومن كراماته : أنه 
قال تلميذه أيوب للذى يكنس زاويته : اعزل القاضى ٠‏ فخرج للسلطان من 
حائط بيت الخلاء وهوقيه فقال : اعزله وإلا خسفت بك الخلاء ٠‏ فار تعد وعرّله 
قاله المناوى . 

( الميد على" بن قوام الحندى ) النقشيندى مولده ومسكنه ومدفنه جاينور من 
يلاد المند شرق دهلى - كان من أكابر أولياء الله تعالى » صاحب تصرفات عجيبة 


5 


وجذب قوى . قال بعض الصاحمين : ماظهر فى الأمة المحمدية على نبيها أفضل 
الصلاة وأتم السلام من أحد بعد القطب الربانى الشيخ عبدالقادر الكيلانى رضى الله 
عنه من الخوارق 500 والتصرفات همثل ماظهر منه . وكان من طر يقته 
رضى الله عنه أن لايدخل عليه أحد إلا وقت الضحى » وكان فى هذا الوقت 
يغلب عايه الحذب » والناس كلهم قد عرفوا هذا الأمر » فا كان يدخخل 
عليه. ى هذا الوقت أحد » فجاء واحد منالأعراب كأنه كان من أولاد شيخ السيد 
قدس الله سره : فئعه اللخادم م ن الدخول عليه فلم يقبل قوله وأ, راد أن يدخل 
فلما قرب وسمع السيد صوته قال : منأنت'؟ قال :آنا فلان 6ل قال : اهرب إلى 
وراء الشجرة » وكان هناك شجرة كبيرة » وإلا احترقت فهر ب واستتر بالشجرة 
قخرجت نار من باطن السيد أخذ تالشجرة كلها فأحرقتهاويق أصلها وسلم الرجل 
ذكر ذلك المحى . 

( على" بن شهاب الشعراوى ) جد الشيخ عبد الوهاب » وكان ينتهى نسبه إلى 
سلطان تلمسان أبى عبد الله فى الحد الرابع » ويعد إلى سيدى محمد بن الحنفية 
رضي الله عنه » كان ورعا زاهدا مجاهدا عايدا كثير الورع جدا . 

من كراماته : أنه دعا الله تعالى أن لايصح ى بلده برج حمام فكان كذلك 

ومنها : أت العارف المتبولى رضى الله عنه كان لما ينزل إلى الريفيقول : 
الميعاد عند الشيخ على" الشعراوى رحمه الله » فنزل له مرة فاعتر ضه أهل الصالحية 
وأهل برشوم.وقالوا : نطعم الفقراء تينا » فقال : لانأكله إلا عند الشيخ ٠‏ فقال 
الققراء : يترك التين فى بلده ويأكله فى غير محله ؟ فلما قدموا على الشيخ على 
أخرج لم قفة كبيرة من أطيب التين » فاستغفر الفقراء وتابوا من الاعتراض. مابته 
سنة 891 عن سبع وخمسين سنة رحمه الله و صغرى المناوى 2 . 

( على" بن ألى بكر السقاف ) إمام الآولياء والعلماء وشيخ الصوفية والفقهاء . 

من كراماته : أنه كان يكاشف أحعابه بما يضمر ونه فى أنفسهم . قال تلميذه 
المعلم الصالح باحرمل : كنت عنده مشتغلا بالذكر فاعتر ضتتى خواطر فالتفت إلى" 
وقال : ذكر الله أولى من هذه اللحواطر 

وأضمرت المرأة الصالحة نبية بتت مبارك بارشيد أم الحافظ محمد بن على معلم 
ق نفسها أنه إذا حصل ها مطاوبها تعمل له ملحفة يمن غزلها ٠‏ فحصل هأ 
مطلوبها ونسيت ما أضمرت بهع فأرسل إليها وأخبرها بما أضمئ تبه له فعملتها . 


لالآاليماد 


وقال بعض أصحابه : خخرجت من تريم لموادعة بعض الأصحاب » فأودعنى 
مائة أوقية وسقطت منى فالطريق » فجئت إلى شيخى الشيخ على" وأعلمته ) 
فقال : اخرج ىطريقك الى أتيت منها » فخرجت فإذا الدراهم نحت السور على 
قارعة الطريق . 

وقال بعض الثقات : حرجت فى عين ابنتى ثولول » فأتيت يها إلى الشيخ 
على" » فسح بيده الشريفة على عينها فذهب الثولول وكأنبها لم يكن بها ثىء . 

وقال أيضا : خرجت عين بنت أى » فجئت بها إليه فأخذها بيده وردها 
فرجعت كماكانت » فقلت له : ادع الله لها بأن تتزوج عفدعا لهاءفتزوجت بعد 
أن طالت عروبها . 

وقال أيضا : ضاع لى حل ذهب» قفجئته وطلبت منه الدعاء برد ما ضاع 
على" » فدعهلى فلما أصبحت وجدته متحت لة . مات سنة 846 ودفن يعقبرة 
زنبل » قاله فى المشرع الروى . 

( على" الحبرتى) الذى كان يعتقده الملك الأشرف قايتباى . 

من كر اماته الى أكر مه الله بها : أنه يرى على قبره فى يعض الليالى المظلمةنور مثل 
القنديل المستنير يرى ذلك سكان العمار ةو غي رهم وهوأمرمشهور وهو مدفون قمصر 
فى المسجدالذى بناه شرق عمارة السلطان قايتياى وقد خرب المسجدو انطمست معالمه وهيبق 
إلا مدفنه » وحوله حائط متهدممن غير باب ولاسقف وقبره ظاهر يزار » وللناس 
فيه اعتقاد عظيم . ومن كراماته أن السفار وقوافل الأعراب ينزلون بأالهم حول 
قبره فق الحوطة » ورتركونها من غير -خارس ليالى وأياما آمنين» فلا يتعدى عليها 
سارق البتة » ويعتقدون العطب للجانى فىبدنه أو ماله وهو أمرمشبور أيضا 
مقرر ف أذهالهم إلى الآن » قاله الخبرتى ف تاريخه . 

( على" امحل ) كان من رجال الله المعدودة . ومن كر اماته أنه كان إذا أتاه فقير 
ليستعين يه فى شىء من الدنيا يقول له هات لى ماتقدر عليه من الرصاص »ع 
فإذا جاء به يقول له : ذويه بالنار » فإذا أذابه يأخذ الشيخ يأصبعه شيئا يسيرا 
من التراب ثم يقول عليه : بسم الله ويحركه » فإذا هو ذهب لوقته . 

وأنكر هليه مرة قاض قودمياظ وقال له هماهمذهك ؟ فال حنثبى » 
م نفخ على القاضى فإذا هوميت 

وأرسل له مْرة سيدى حسين أبوعلى" السلا م »فقال لمن جاء به : نعطيك هدية 


5 


فنظير السلام » ثم غرف له من البحر ملء القفة جواهر» فقال الفقير : ليس لى 
ولالشيخى حاجة بالخواهر » قرد ها لى البحر » قاله الشعرانى . 

قال المناوى : ومن كراماته : أنه سأله رجل أن يسافر إلى دمياط محبة أهلها له 
فقال : فى هذا الوقت نحضر عندهم » ونزل معه إلى السفينة وقال : مض عينيك 
غفعل ء فقال افتخهماء ففتح فإذا هو بساحل دمياط . 

قال - وكانغخلط السمك القديد والعّر والقناء والو رد والياسعين ويصيرها شِيئا 
واحدا ويبيعه ء فلا تلط طم بطم ولاريح بريح . مات سنة 401 . 

( على" بن حمال النبتيتى ) أحد أصعاب سيدى ألى العباس الغمرى . وكان من 
الرجال المعدودة فى الشدائد . ؛ 

وحج هو وسيدى أبو العباس الغمرى وسيدى محمد بن عنان وسيدى محمد 
المثير وسيدى أيؤبكر الحديدى وسيدى محمد العدل فى سنة واحدة » فجلسوا 
يأكلون تمرا فى الحرم التبوئ » فقال سيدى أبوبكر الحديدى : لا أحد يأكل أكثر 
من رفيقه » وكانت ليلة لاقمر فيها قلما فرغوا عدوا النوى فلم يزد واحد عن آخر 
عمرة واحدة . 

قال الإمام الشعراق : راجتمعت به مرات عند شيخنا شييخ الإسلام زكريا 
وق المدرسة الكاملية مات ء و حصل لى منه لحظ وجدت بركته فى نفسى إلى 
وقى ‏ هذا » وأسمعنى حديث عائشة رضى الله عنها فيمن أرضى الله بسخط الناس 
إلى آخره » وقال لى : احفظ هذا الحديث فإنك سوف تبتلى بالناس + 

وكان يجتمع باللحضر عليه السلام » وذلك أول دليل على ولابته » فإن االحضر 
لاجتمع إلا يمن حقت له قدم الولاية المحمدية . 

قال : وسمعته يقول وهو بالمدرسة الكاملية : لامجتمع الحضر عليه السلام بشخص 
إلا إن معت فيه ثلاث خصال » فإِن لم مجتمع فيه فلا يجتمع به قط ولو كان على 
عبادة الملاتكة : اللحصلة الأولى أن يكون العبد على سئنه فى سائر أحواله . والثانية 
أن لايكون له حرص على الدنيا . و الثالئة أن يكون سليم الصدر لآهل الإسلام لاغل” 
ولاغش ولاحسد . مات سنة نيف و تسعمائة » ودفن فى نبتيت ف زاويته . 

( السيد الشريف على بن ميمون ) الماشمى القرثشى المغرنى الغمارى الفابى 
شيخ سيدى علوان الحموى وسيدى محمد بن عراق » وهو من أكابر الأولياء 
العارفين ومشاهير المرشدين الكاملين ء أخذ الطريق عن أنى العباس أحمد التوزى 


35 


الدياسى ٠‏ ويقال التبامى المغرلى » ومن عنده توجه إلى المشرق فدخل بيروت 
واجتمع بسيدى محمد بن عراق فى أول القرن العاشر » وأول اجتّاعه عليه كان 
فى زاوية اين الحمراء الواقعة قبالة جامع النبى ' يحبى عليه السلام » وزار معه 
الإمام الأوزاعى على اليل » وظهر من الشيخ كال المهارة فى الفروسية أيضا : 

ومن كراماته رضى الله عنه : أنه حصلت بين رجلين من الفقراء المتجردين 
عنده منافرة » فخرج أحدهما على وجهه » فسمع الشيخ بذلك فقال من كان السبب 
فى ذلك : إما أن تأنى به وإما أن تذهب عنى » فل يلبث يسيرا إلا والذى خرج 
على وجهه قد دخل على الشيخ وهو يبكى »وذكرأن الشيخ تشكل له ى صورة أسد 
وكان كلما توجه إلى طريق منعه من سلوكها . 

ومن كراماته : أن المطر حبس بدمشق ى سنة 94317 » فكتب سيدى على” بخطه 
حرجا إلى نائب دمشق سيباى » فحضر النائب بالدرج إلى الجامع الأموى فى يوم 
ابلجمعة رابع رمضان » فقرأه على مفتى دار العدل السيد كال الدين بن حمزة وقضاة 
القضاة الثلاثة الشافعى ابن الفرفور والمالكى خير الدين والحنبلى نر الدين بن مفلح 
وقرءوا آيات من القرآن العظيم وأحاديث من السنة فى التحذير من الظلم » ثم انتقل 
إلى الفقهاء والقضاة فحترهم من أكل مال الأوقاف ء ثم حثُ على الاستسقاء » 
وذكر مايتعلق بذنك ومن نقل ذلك من السلف » بحيث أن سيباى ذرف دمعه » 
فهم ف أثناء قراءة الدرج وقع المطر وجاء الله تعالى بالغيث » كذلك ذكر هذه 
الواقعة ابن طولون . قال الغزى : وأنا لاأشك فى أنها كرامة ظاهرة . 

ومنها : ماذكره خليفته الشيخ علوان الحموى ف شرح تائية ابن حبيب : أن 
رجلا من أعيان دمشق وفضلائها فى العلل والتدريس قال : بلغنى أنه تفرّس فيه أنه 
لايكون منه نتيجة» وكان كذلك ا 0 
الرياضة والجاهدات . 

وحكى سيدى محمد. بن سيد علوان فى نحفته قال أخيرنى شفاها جمع ممن 
سكن مجدل معوش التى هى قرية الشيخ وقبره فيها » أنه كان فى جوارهم وى قريتهم 
كروم قد يبسته أغصائها وفسدت عروقها وتعطلت بالكلية فنذ حل الشيخ 
المذكور بتلك الأرض عادت الأراضى الجدبة مخصية ء» وعادت أشجار العنب 
المذكورة أيضا إلى أحسن مايكون وأنبتت تمارها . قال : وهى مثمرة من ذلك 
الآن إلى هذا الزمان » وم يعرف ذلك إلا من بركته . 


همهم 


وذكر أيضا أن بعض أهل العلم حكى له وقد توجه لزيارة قبر سيدى على" 
ابن ميمون رضى الله تعالى عنه فى سنة /950 فقال : إن من غريب كرامات من 
َنم متوجهون لزيارته ما شاهدته بعينى وذلك أن رجلا من الأجناد أرسل كلبا 
أو صقرا على غزال » فركضت الغزال حتّى جاءت إلى الأرض البى هو مدفون 
فييا » فدخللها واحتمت فى ظل الشيخ ٠‏ فقيل للجندى دعها فإنم!ا قد فعلت فعل 
العائذ بقبر الشيخ » فلويلتفت إلى مقالتهم وجاء إليها وهى قائمة » فلم تبرح من مكانبها 
حتى أمسكها الحندى بيده وذبحها وأكل من لحمها فلما فرغ من أكله أخذه وجع 
فى بطنه واستمر حبى مات من ليلته » فلما غسل كأن لحمه على المغنسل متقطع 
قطعا حتّى كأنه أكل شيئا مسموما ء» قال فعلمت أنا وغيرى أن ذلك كله 

قال : وكان سبب انتقال سيدى على" بن ميمون من دمشق إلى مجدل معوش 
وهى قرية من معاملة بيروت ف جبل لبنان فى متاطعة الشوف بيئها وبين بيروت 
نحو عشرين ميلا » أنه دخل عليه وهو بصالحية دمشق قبض واستمر ملازما له 
حبّى ترك مجلس التأديب » وأخخذ يستفسر عن الأ ماكن التى فى بطون الأودية 
ورءوس الخبال . حتى ذكر له سيدى محمد بن عراق مجدل معوش فهاجر لها 
قال الغزى : وحدثنى شيخنا : أى الشباب العيتاوى فسح الله تعالى فى مدته مرارا 
عن والده الشيخ يونس » أن الشيخ علوان الحموى حدثتى فى سنة 174 أنه كان 
واعظا محماة على عادة الوعاظ من الكراريس بأحاديث الرقائق ونوادر الحكم 
ومحاسن الأخبار والاثار » فر به السيد الحسيب النسيب سيدى على" بن ميمون 
وهو يعظ بحماة فوقف عليه و قال : ياعلوان عظ من الراس ولا تعظ من 
الكراس » فم يعبأ به الشيخ علوان ٠»‏ فأعاد عليه القول ثانيا وثالئا » قال الشيخ 
علوان : فتنببيت عند ذلك وعلمت أنه من أولياء الله تعالى ٠‏ قال : .فقلت ياسيدى 
لاأحسن أن أعظ من الرأس يعنى:غيبا » فقال : بلى عظمن الرأس » فقلت : ياسيدى 
إذا مددتموتى » قال : افعل وتوكل على الله قال : فلما أصبحت جثتإلىانجلس 
ومعى الكراس ق كى احتياطا » قال : فلما جثت إذا بالسيد قبالتى » قال : 
فابتدأات غيبا وفتح الله تعالى على" واستمر الفتح إلى الآن . مات رضى الله عنه 
سنة 4117 » ودفن فق مجدل معوش من أراضى الموات بشاهق جبل <سما أوصى به 
وقال ابن طولون : صح أنه توفى ف السنة المذكورة »و دفن بتل” بالقرب من 
بجدل معوش اه . 


2 


يقول جامعه يوسف التببانى عفا الله عنه : وكان فى أيامه أهل القرية المذكورة 
مسلمين » وهى الآن ليس فيها مسام أهلها دروز ونصارى » وقد أخبرنى منأدرك 
فيها بيتين من المسلمين » وقد ص عر الله بعض النصارى لعمارة ضريح الشيخ قى هذه 
الأيام عمارة جميلة . 

( على وحيش ) من كراماته أنه قال يوما لبئات اللخطا : اخرجوا فإن اتلحان 
رايح يطبق عليكم » فا سمع منهن إلا واحدة » فخرجت ووتم على الباق فتن 
كلهن . 

وكان إذا رأى شيخ بلد أو غيره ينزله من على الحمارة وقول له : أمسك 
رأسها إل" حتئ أفعل فيها » فإن ألى شيخ البلد تسمر الأرض لايستطيع ,يعشى 
خطوة » وإن سمع حصل له جل عظم والناس بمرون عليه . قال الإمام الشعرانى : 
وقد أخبرت عنه سيدى محمد بن عنان فقال : هؤلاء يخيلون للناس هذه الأفعال 
وليس لها حقيقة . مات سنة /911 » قاله الشعرالى . 

وغل اللئل © العربه إلعك الضالع الراهلة ريل الثاهرة . كان علن قدم 

ق العبادة »ودخل إلى مصر ق أيام الغورى وعلى بطنه سيعة دنائير على اسم 
ل 1 
دكان ٠»‏ فقال له صاحها :يفتح الله ذوقف على الثانى فقال له كذلك » فوقفه 
على الثالث فمّال له : اصرف لك دينارا من السبعة الى على بطنك ورزق الحج على 
الله تعاللى » فأخخذ الدنائير من على بطنم ورمح بيبا ف لايع » شم لم ير بط على دينار 
يعدها . توق بعد العشرين والتسعماثة » قاله النجم الغزى 

زع الشيرى ١‏ سرام قنك سور ع ان تي 
لقضاء الحاجة إلا فق “كل نحو ثلائة أشبر هرة واحدة . توفى فى القاهرة سنة 474 
ودفن بين القصرين وقبره ظاهر يزار » قاله الغزرى. 

( على" الكردى ) الشافعى القاطن بدمشق العارف بالله . كان من مشاهير الأولياء 
بدمشق » وسافر إلى مجدل معوش » وأخذ عن سيدى محمد بن عراقحين كان به 
بعد موت سبدى على" بن ميمون ء وكان يتستر بالتجاذب ف بادئ أمره . 

ومن مشبهور وقائعه : أنه دخل على جان بر دى الغزالى حين كان نائيا ق دمشق, 
.وعليه : أى على الشيخ على لباس الحرب وبيده رمح ٠»‏ فعسر ذلك على الغز الى وأمر 


أ للك" اذ 


أن يقبض عليه » فقبضوا عليه ووضعوه ف الحديد واستودعوه بالبهارستان وضيقو 
عليه وتركوه وذهبوا فا كان إلا لحظة واحدة وإذا به مفلت من غير أن يطلقه أحد . 

قال الغزى : وحدثتى من أثق به عن الشيخ على" بن عبد الرحم الصالحى » 
عن الشيخ الصالح البرهان إبراهم النشيلى أنه كان الشيخ على الكردى ذات يوم 
جالسا فى المقصورة من الحامع الأموى » فهر عليه إنسان فس عليه » فقال الشيخ 
على" : وعليك السلام سلهان سلمات »ثم التفت الشيخ إلى من عنده فقال : هذا 
السلطان سامان ع فنظروا فلم جد وا لذللك الإنسان علما ولاخيرا ولاعينا ولاأثرا 


ثم توى الشيخ على ' وكانت تولية السلطان سليان السلطنة بعد موته بمدة قليلة » 
وكانت وقاته بالكلاسة سنة 478 ودفن بالروضة بسقح القاسيونى بوصية منه رحمه 
الله تعالى . 

( على المرصنى ) قال الشعرانى فى « الطبقات » ذكر لى سيدى أبو العباس 
الخريثى أنه قرأ بين المغرب والعشاء خمس ختهات؛ فذكرت ذلك للشيخ على المرصق 
فقال الشيخ الفقير ا وستين ألف ختمة » 
كل درجة ألف ختمة » انتبت عبارة الشعرانى . وذكر الإمام الشعرالى لنفسه 
كرامة من هذا القبيل » ذكرتها ى ترحمة ألى العباس الخحريثى واسمه يوسف . وقال 
العارف النابلسي فق شرح « الطريقة المحمدية » بعد نقله ماذكر : ولايستبعد هذا 
على أولباء ائله تعالى الذين غلبت روحانيتهم على بجسمانيتهم 4 والروح من أمر 
الله ء وأمر الله كلمح بالبصر كنا أخبر تعالى » وعرض كلمات القرآن كلها مع 
معانيها ى سان الولى كلمح بالبصر ماهو ببعيد » والله على كل شىء قدير اه . 

( على الشرنوبى ) الشاذلى » أحد الأولياء الأكابر . كان يغلب عليه الاستغراق 
ويتحدث بكرامات نقسهء فيظن من لامعرفة له أنه مدع » وإنما كان يجعله من 
التحدث بالنعمة . 

قال الإمام الشعرانى : أخبر نىأنه نزل رجل عن الحواء ليلا من دور قاعته 
فأشار إليه بيده فالتصق فى الحائط فقال : التوبة » فقال : ارجع وأت غدا من 
الباب » فسألته عنه فقال : هذا عبد القادر الدشطوطى . مات سنة 989 ودفن يقرب 
ا ا 0 
أهل عصره 0 علما وعما_ وإرشادا ذكر من كراماته ولده 
صيدى محمد مس الدين ف كتابه المسمى « بتحفة اللحبيب » شيئا كثيرا » ملها : أنه 


ل 


شكى إليه بعض أسحابه أنه لايرزق ولدا ولم يزل يعرّض له بذلك » فبيها هو وأبوه 
فى الحرم ليلة من الليالى أو يوما من الأيام » إذا بالشيخ قد أخذته الحالة » فتاداه + 
فتَال ادن منى . ثم ضرب بيده المباركة على صلبه » فبعد ذلك رزق أعدادا 
من الذ كور . 

ومنبا أنه كان ليلة من الليالى يتكلم فى طريق السلوك مع بعض فقرائه بعد 
صلاة العشاء ثى بيت وق البيت سراج موقد ففرغ منه, الزيت ع فقام بعضص 
فقرائه فصب فيه زيتا فانطفأ ء فأراد أن يشعله فقال الشيخ اقعد : فان من عباد الله 
من إذا قال للسر اج اتقد منغير زيت ولا دهن يتقد » شا فرغ الشيخ من كلامه 
إلا والسراج قد اتقد من غير زيت ولاشبىء من الأدهان إلى آخخر الليل » واستمر 
كذلك إلى قريب طلوع الشمس . قال : را الراوى قال ق هذه الرواية : 
ولم ينطنى* حتى جاء الشيخ وأطفأه بنفسه . 

قال الشيخ محمد ابن الشيخ علوان أخبرتى بعض أهل العلم وكان مسافرا 
فى مصر ء أنه كان لد زان أجاء الطريق حصل لدابته إعياء وتعب والمطر واقع 
وأظنه قال : ونحن بالقرب من ماء ووقع الحمل من على دابته » وقد تركه الرفقاء 
وساروا وبق وحيدا فريدا فنادى الشيخ بخ باسمه فلم يلبث إلا يسيرا إلا وهو بالشيخ 
الوالد واقفا عنده . فتمال له ملاطفا موئانسا : من الذى قطعلك يافلان عن القافلة ؟ 
فاعتذر إليه ماحصللدابته فا هو إلا أن أخذ بطرف من أطرافها وأقامها وحمل عليها 
أمتعته ثم ركبه إياها ثم أوصله إلى القافلة ى أسرع مدة » فتفقده ذلك الرجل فلم يمجده 
وم يدر أين مضى . 

لوبي ا ل ا ا ا ا 0 
فى مركب من مراكب التجار وإذا بالزياح قد اختلفت عليهم حتى أشرفوا عل 
الخلاك ء فاستغاثوا با الوك ااانا قد حرج عل حتكلة التو الل حدر رحا 
ثيابه البى يعتاد لبسها + تحمل لكب عل عائقم ول يرك ستى أدخل النقية عن 
فيها إلى ساحل السلامة » والناس ينظرون إلى ذلك حتى غاب علهم . 

قال : وكم شوهد مناما ويقظة فى كثير من النحاضر واغجالس . 

قال : ولما فتح السلطان سليان رودس شوهد الشيخ الوالد راكبا على فرس 
شبباء أو بيضاء » وقبل فتحها بنحو ساعة شاهد قوم الشيخ قد تقدم وفتح 
ياب المدينة » فشى ذلك الرجل المشاهد له وأخبر بعض الوزراء واالحواص+ 


صم 


فابتدروا باب المدينة فإذا هو« مفقتوح ء ورأى الشيخ رجل يعرفه ومعه طائقة 
يصلون ويبللون ويكبرون ويرقعون أصواتهم بكلمةالإيمان والصلاة على الننى 
صل الله عليه وسلم ٠‏ فجاءه ذلك الرجل وابتدر الشيخ بالسلام » فنظر إليه 
الشيخ مغضبا وخى عن بصره ء فأخبر بعض الوزراء وحوله جماعة فصدقه 
بعض الحاضرين وقال : أنا رأيت ذلك الرجل بعينى على ذلك الوصف » فتعجب 
الوزير من ذلك وزاد اعتقاده فيه » ثم لما رجع الرجل اجتمع بالشيخ يحماة وبكى 
فقال له : لاتفش شيئا مما رأيت تبلك » وكانه تكلم عع يعض النامس حفية » فأرسل 
خلفه وزجره وقال له : مالك وللوصول إلى ساحة هذا الكلام . أما علمت أن «من 
حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ه ؟ 

قال : ولقد أخبرنى لصوص بعد توبتهم بأنهم جاءوا إلى مرقد الشيخ بقصد 
إذايته » فوجدوه قائمبا يصلى واحل ممتلى* عليه نورا » وكانت الليلة مظلمة ولْم يكن 
م سراج ولا قنديل . 

قال : وما حكى لى بعض من لاأستر يب بصصدقه » أنه تغلب عليه بعض أعوان 
الظلمة وأخذه من بلدته قهرا ع وسن وقيد ووضع الحديد فى عنقه ويقية أعضائه 
بالسلاسل والأغلال » فاستغاث ليلا بسيدى الشي لشيخ الوالد » فتساقطت عنه الأغلال 
والقيود » فقام عل قدميه وإذا بالباب مفتوح له وإذا بالسجانين رقود عنثى باب 
الحين بورد يرك د جع اوي اخيةل حي وصل إل بلدئه سالما . 

قال : ولقمد قال لبعض أسحابه سنة من السنين فى رامضان : إذا كنت غدا 
فى مجلس الكلام والوعظ يمر على بابالمسجد ثلاثة من اليهود : فأما اثنان منهم 
فيتصرفان » والواحد يقبل ليقف على باب المسجد ويستمع الكلام » ثم لايتفصل 
امجلس إلا وقد دخل قالإسلام ٠‏ فى خيرت أن يموت رجل فى مجلسمى وبين أن 
أن يسلم بودى ع فسألت الله إسلام الييودى وحياة المسلم : ووجدت ؤقابى 
ثبو ت ذلك : فلما أصبح الشيخ وجلس فى جامعه على كرسيه وأخذ فى الكلام كان 
ا 

وأخبرنى بعض أهل الصلاح عن ابن ميمون أنه قال فى حقى سيدى 
00 : استمسبكوا بهذا الرجل فوالل لتسخرت له ملوك الأرض اعتمّادا 
وانتقادا وكأنى أراه على يابه زيارة وحبا واعتقادا وتبركا ء واءلأن الله ذكره 
شرقا وغربا ء وليسكتن الله القلوب حبه ء وكان ها قال . قال الغرى : الى 
14 ك#رامات الآرياء _ ؟ 


لم لك 


ماتقلنه من « نحفة الحبيب » لولده سيدى محمد رضى الله عنه . مات الشيخ قحماة 
سنة 985 . قال ولده سيدى محمد : ولقّد أخير فى عوته قبل حلول هرضه » 
وعرف بأمور تصدر ق بلدته وغيرها بعد موته من أصصحابه وغيره » فجاءت 
مواعيده التى أشار بماكفلق الصبحء وذكر ولده الشيخ محمد فى كتابه نحفة الحبيب 
عن نفسه أنه كان قد ابتلى ى صغره بسوء الفهم والحفظ حتى ناهز الاحتلام 
وفهمه فى إدبار » فبيها هو ق ليلة من الليالى عند السحر إذا هو بوالده سيدى 
الشيخ علوان رضى الله عنه وقد أحذت والده حالة » فأخذ فى إنشاد شىء من 
كلام القوم » فلما سرَى عنه خرج من- بيته وأخد فى الوضوء فى إناء واسع من 
تحاس » فلما فرغ والده من وضوئه أذ الشبخ مس الدين ماء وضوء والده وشربه 
فوجد بركته وتيسر عليه الفهم والحفظ من يومئذ ولم يتوقف عليه بعد ذلك شىء 
هن المطالب القلبية . ذكر ذلك صاحب الترحمة فى رسالته الى ألفها فى عل الحقيقة 
وأكلها سنة "44 وسماها ٠‏ تحفة الحبيب » ذكر جميع ذلاث الخزى » وذكر بعضه 
المناوى . ومن تواضعه رضى الله عنه العجيب » مارأيته فى أواخر كتابه 
« نسمات الأحصار » وهو قوله ؛ وقد اتفق لى مع بعض العوام” أمورا نفاقية ء 
يخرج الله الكلام من ف على وفق مايريدون إخبارى به؛و وقع لى مع رجل فى يوم 
واحد هذا نحو ثلاث مرار » فكان يقول لى بوهسه : أنت رجل ٠كاشف‏ ء وأعوذ 
بالله أن أكون من الشاهلين ء وأن أسكن إلى قوله هيبات » فانظر هذا التواضع 
العجيب وهو من أكابر الأولياء وأثمة الأصفياء » رضى الله عنه و نفعنا ببركاته . 

( على شهاب الدين النشلى ) المصرى المعروف بالطويل » مككث من أصحاب النوبة 
مر سبع ساون . 

من كر اماته : أنه لتى رجلا طالعا جامع الغمرى وهو جنب » فلطمه على وجهه 
وقال ارجع اغتسل ‏ 

وأتاه رجل لاط بعبده فسأله الدعاء » فضر به يخشبة مائة ضربة وقال : ياكلب 
تفعل بالعيد المعاصى ! . 

ولقيه الإمام الشعرانى وهو لايعرفه فقال إيش حال أبوك ؟ قال: أى 
مات قال لاأبو ك يعيش » قال من هو ؟ قال الشونى ٠»‏ وما كان يعرفه » فسأل عنه 
واجتمع به ء وبه كان انتفاع الشعرانى . مات ودفن بزاويته بمصر العتيقة سنة 
نيف وأر بعين وتسعماثة » قاله المناوى . 


ابم 


( على اللخواص ) أحد أكاير العارفين وأعيان الأولياء وأنمة الأصفياء » وهو 
شيخ الإمام الشعراتى . قال ق حقه : ممعت سيدى محمد بن عنان ر ضى الله عنه 
يقول : الشيخ على البر لسبى أعطى العصريف ق ثلاثة أرياع مصر وقراها . وسمعته 
مرة أخرى يقول : لايقدر أحد من أرباب الأحوال أن يدخل مصر إلا بإذن الشيخ 
على الحواص رضى الله عنه ‏ 

وكان يعرف أصحاب النوبة فى سائر أقطار الأرض » ويعرف من تولى مهم 
ساعة ولايته . ومن عزل ساعة عزله ء ولم أر هذا القدر لأحد غيرى من مشايخ 
مصر إلى وقتى هذا » وكان.له اطلاع عظم على قلوب الفقراء »فكان يقول : فلات 
اليوم زاد فتوحه كذا كذا دقيعة » وفلات نقص اليوم كذا كذا . وفلان فتح 
عليه بفتوح يدوم إلى آخر عمرهء وفلان يدوم فتحه سنة أو شهرا أو جمعة 
فيكون الأمر كا قال . 

ومر عليه فقير فتح عليه بفتوح عظم فنظر إليه وقال : هذا يزول فتوحه عن 
قريب : فر على ذلك الفقير شخص من أر باب الأ<وال فازدراه ونقصه بكلمات 
فراح ذلك الشخص إلى ذلك الفقير ودار له نعله فسلبه ذلك الفتو ح ء فقال 
له الشيخح2 ياولدى قلة الأدب لابمكث معها فتوح ء ولم يزل مصلوبا إل 
أن مات . 

ولما دخل ابن عنان مصرأرسل فقير! ينظركي معه من أصعاب النوية ؟ قفذهب 
ورجع فقال : معه سبعة ١‏ ققال : والله مغفر يرجع إلى بلده سالما . 

ورأى الشيخ محمد بن عنان رم الله عنه ليلة بلاء عظيا نازلا على مصر : 
فأرسل ناشيخ على ء فقال الله لايبشره مخير »ولكن تواقالبركة ء فجاء جان بلاط 
المؤ عر #اسب مومر . فأخذ الشيخ عليا من الدكان وضربه مقار ع وخز مه فى كتفه 
وأنفه ودار به مصر وبولاق : فلما صلى الشيخ محمد رضى الله عنه الظهر رأى 
البلاء ارتفع قال : روحوا انظرو ! إيش جرى للشيخ على » فراحوا فوجدوه على 
تلك الحال . فردوا على الشيخ محمد رضى الله عنه احبر فقال : الحمد لله الذى 
جعل فق هذه الآمة من يتحمل عنها البلاء والمحن + ثم خيرً ساجدا لله عز وجل . 

وكان لاا يراه أحد قط يصلى الظور ق جماعة ولاغيرها » بل كان يرد" ياب 
حانوته وقت الأآذان فيغيب ناقة م تعرج 4 فطاددو» فق الجامع الأبيض ير ملة لد 
فى صلاة الظهر . واخبر اللحادم أنه دايا يصل الظهر عتدها 


1 


وكات يقال : إن نخدمة النيل كانت عليه » وأهر طلوع التيل ونزوله ورى 
البلاد وختام الزرع كل ذلك كان بتوجهه فيه إلى الله تعالى . و كان أو لياء عصره 
تقر له بذلك . 

وكأن سيدى محمد بن عنان إذا جاء أهل الحوائج الشديدة كشخص رسم 
السلطان بشنقه أو مسكه الوالى بزغل أو حرام أو نحو ذلك يرسل صاحب الحاجة 
للشيخ على" ويقول : نحن مامعنا تصريف ى هذا البلد » فتقضى الحاجة . 

وجاءته امرأة وأنا قاعد فقالت : ياسيدى نزلوا بولدى يشنقونه على قنطرة 
الحاجب » فقال : اذهبوا بسرعة للشيخ على" البر كسى ٠.٠‏ فذهبت إليه أمه فقال : 
روحى معه وإن شاء الله تعالى يلحقلك القاصد من السلطان قبل الشنق ء فهو طالع 
قاطرة الحاجب للشنق » وإذا بالشفاعة جاءت فأطلق »ء قاله الشعرانى فى الطبقات . 

وقال فى العهود : رأيت عند سيدى على" االخواص إبريقا كبيرا يضعه ىحانوته 
بجنبه ايس فيه غير إبريق » وكان يزن أجرة الحانوت كل شبر بنصفين لأجل هذا 
الإبريق »وكان كل من جاءه مكر وبا فى أهر عظىم كخوف القتل فا دونه يقول له 
افتح هذا الباب واشرب من الإبريق الذى هناك بنية قضاء حاجتك » فكان الناس 
يفعلرن ذلك فتقضى حوانجهم . فقلت له فى ذلك فمَال إن الأربعين يشربون 
منه كل أيلة » وكان الإبريى بر هى بحاجة كل من شرب منه عقب شريه فيتقفضون 
حاجته ‏ 

وقال فى المنن : رأيته نزل سم المقياس لما توقف النبل عنالزيادة ٠‏ فتوضأ 
وصار الماء يتعه ء فرزاد ثى ذلك اليوم ذراعا 

ومنها : لما توقفت النخلة فى مدرستنا القدبمة كذا كذا سنة عن اله«لى ذكرت 
له ذلك » فقال لى : قل لما الحاج على" الحواص بقول لك : احملى هذه السنة وإلا 
قطعوك ء فحملت تلك السنة حتى جعلنا شياللات من كثرة الجدل . 

وأخبرنى رضى الله عنه أن حماعة من الأولياء يقيمون فى الحبل المقطم داتما 
ويرسلون خادمهم إلى أقطار الأرض ليأتييم بالقوت الذى قسمه الله تبار ك وتعالى 
هم » قال أخبى أفضل الدين رضى الله تعالى عنه : وقد رمتنى المقادير مرة إلى سبعة 
أنفس منهم فى مغارة فأشاروا على" أن أجلس فجلت . فصاروا يولون: أبطأ 
فلان أبطلاً فلان ١‏ وأنا لاأعرف اير ثم إنه دخل عليم فقالوا له ما أبطأك ؟ 
وعندنا هذا الضيف ؟ فقال : جبت لكي الأرض كلها فلم أجد فيا شيئا من الخلال 


#الا ا 


اللائق بمقامكم إلا عند عجوز بمدينة مراكش بأرض المغرب » ومد لم قليلا من 
النخالة » فقالوا لى : تقدم فكل ء فقلت فى نفسى : وما أصنع ببذه النخالة وأنا 
لاأقدر على يلعها من خشوتتها ؟'فقال لى واحد منهم : هكذا وجدنا الحلال فى هذه 
الليلة » ثم مسح بيده على النخالة فصارت حلوى » فأكات معهم منها . 

قال : وكان رضى الله عنه أميا لايكتب ولايقرأ » وكان رضى الله عله يتكلم 
على معانى القرآن العظيم والسنة المشرفة كلاما نفيسا يحار فيه العلماء » وكان محل 
كشفه اللوح لحفوظ عن انحو » فكان إذا قال قولا لابد أن يقع على الصفة الى 
قال » وكنت أرسل له الناس يشاورونه عن أحوالم فاكان قط يحوجهم إلى كلام 
بل كان يخبر الشخص بواقعته التى أتى لأجلها قبل أن يتكلم فيقول : طلق مثلا » 
أو شارك ؛ أو فارقء أو اصير » أو سافر » أولاتسافر » فينجر الشخص ويقول : 
من أعلم هذا بأمرى ؟. 

وكان له طب غريب يداوى به أهل الاستسقاء وابخذام والفالج والأمراض 
المزمنة » فكل شىء أشار باستعماله يكو نالشفاء فيه . وقال الإمام الشعرانى أيضا 
كان شيخنا الشيخ على" الخواص يعرف من بين الأؤالياء بالنساية » لآنه ينسب كل 
حيوان للجد الأول لذلك اللحنس . وكراماته وعلومه وأسراره ملأت كتية 
الشعرالى » وهى بأيدى النامى فلا حاجة لنقلها هنا رغى الله عنه ونقعئا به فى 
الدنيا والآخرة . 
الشعرانى : رأيته خارج باب الشعرية وهو يقول للحادمه : إيش قلت من لى هذا 
الرجل هرارة فى رجليه » يعنى الشيخ عبد القادر الدشطوطى » فلما مر عليه 
كركبت بيطن الشيخ عبد القادر » وساح هراره على المسطية الى كان قاعدا 
عليها فقال : الله يلقيك ء فعرف أنه أبوخودة رضى الله عنه . وكان الشيخ عبد القادر 
ق دكب بصره » وكانت خودة سيدى على من الحديد وكان زتها قنظارا وثلثالم يزل 
حاملها ليلا ونهارا . 

وأخبرنى الشيخ يوسف الحرينى رضى الله عنه قال كنت يوما فى دمياط 
فأراد السفر فى مركب قد انوسقت ولم يبق فيها مكان لأحد » فقالوا لاريس : إن 
أخذت هذا غرقت المركب »ء لأنه يفعل ق العبيد الفاحشة » فأخرجه الريس من 
المركب ء فلما أن أخرجوه من المركب قال : يامركب تسدرى » فلم يقدر أحد 
يسير ها بريح ولابغيره » وطلع جميع من فيها ولم تسر . 


2 


وأخيرقى أيضا أنه تزل معه فى مركب فرس عليها الريح فضربها بعكازه لم 
تتزحزح ء فنزل هو وعبيده بمشون على الماء إلى أن وصلوا إلى شربين والناس 
“نظرون 5 

( على بن ياسين الشيخ الإمام شيخ الإسلام نور الدين الطرابلسى شيخ 
لحنفية بمصر ) وقاضى قضاتها . قال الشعراوى : وكان لايأكل من معلوم محكته. 

وأنكر عليه قضاة الأروام يسبب إفتائه بمذهيه الراجح عنده ء وكاتبوا فيه 
السلطان و جرحوه يما هو يرىء منه . فأرسل السلطان يأمر بتفيه أو قتله » فوصل 
المرسوم يوم موته بعد أن دفناه » وكانت هذه كرامة له اه وكانت وفاته سنة 88617 
قاله الغزى . 

( على الشوى المصرى ) أحد أنمة الطريق وأكاير الصوفية ومشاهير 
الأولياء . من كراماته : أنه كان الناس يرونه فق عرفات والمطاف فيخبرون 
أهل مصر . 

قال الشعرانى : رأيت مرة الإمام الشافعى رضى الله عنه وقال لى : أنا عاتب 

عليك وعلى نور الدين ا:طرابلمى ونور الدين الشوى » وكنت تلك الليلة ناتما 

فى الروضة عند بنى وفا » فقلت للإمام : نزوركم بكرة إن شاء الله تعالى » فقال : 
لاءهذا الوقتءفأخحذ بيدى ومشى من الروضة حتى طلع بى فوق قبته » وفرش 
حصيرا بقرب الملال بحيث أنى صرت أمسك المركب النحاس بيدى»ء ومفى فأق 
ببطيخ وجين طرى وخيز لين وقالٍ : كل فقد ماتت ملوك الدنيا بحسرة الآكل 
فى هذا الموضع ء فرجعت وقصيت على الشيخ نور الدين الطرابلسى ٠‏ فركب 
ق الخال للزيارة ء "م دخلت للشيخ نور الدين الشوى فقلت له - وكان عنده عرعر 
صاخب الشريف بركات سلطان مكة » فال : هذه أباطيل مثل الإمام الشافعى 
يتبعل نلك ف الزيارة ع نام الشريت رع ثلاث الزلة :.خراي الإمام الشافتن 
وقال له : قول عبد الوها ب صميح وأنا عاتب على الثلاثئة ٠‏ قجاء إلى الشيخ نورالدين 
وأخبره الخبر ثم قال : وقال لى ثولا الشوتى فى مصر لدوى بأهلها ماهوى . 

قال الشعراق : ورأيت مرة ة قائلا يقول ى شوارع مصر : إن رسول الله صبى 
الله عليه وسلم عند الشيخ نور الدين الشونى رضى الله عنه ».فن أراد الاجمّاع به 
فليذهب إلى مدرسة السيوفية » فضيت إليها فوجدت السيد أيا هريرة رضى الله عنه 
على بابها الأول فسلمت عليه » ثم وجدت المقداد ين الأسود على بابها الثاى فسلمت 


ا | هلا" | 


عليه » ثم و جدت شخصا لاأعرفه على بابها الثالث » فلما وقفت على باب شخلوة 
الشيخ وجدت الشيخ ولم أجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده » فببت قى وجه 
الشيخ : فأمعنت النظرفرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء أبيض شفافا يحرى 
من جبهته إلى أقدامه فغاب جسم الشيخ , فظهر جسم النبى صلى الله عليهوسام فسلمت 
عليه ورحب فى وأوصانى بأمور وردت فى ستته فأ كدعلى” فيها ثم استيقظت ؛ فلما 
أخبرت الشيخ رضى الله عنه بذلك قال : والله ماسررت قعمرى كله كسرورى 
بهذا » وصار يبكى حتى بل لحيته رضى الله عنه . 

ولما توق رضى الله عنه رأيته ى قبره وقد اتسع مد البصر وهو مغطى بلحاف 
حرير أخضر مساحته قدر فدان ء ثم إى رأيته بعد سنتين ونصف وهو يقول لى : 
غطنى بالملاية فإنى عريان ؛ فلم أعرف ما المراد بذلك » فات ولدى محمد تلك الليلة 
فنزلنا به ندفنه يجانبه فى الفسقية فرأيته عريانا على الرمل ول يبق من كفنه ولاخيط 
واحد » ووجدته طريا حر ظهره دما مثل مادفناه سواء ول يتغير من جسده شوىء 
فغطيته بالملاية وقلت له : إذا قمت وكسوك أرسل لى ملايتى » وهذا من أدل دليل 
على أنه بمن شبد اءاغْحبة » فإن الأرض لم تأكلءن جسده شيئا بعد سنتين ونصفه 
ولا انتفخ ولا نين له خم و إنما وجدنا الدم بر من ظهره طريا » لأنه لمامرض 
لم يستطع أحد أن يقلبه مدة سبع وخمسين يوما فذاب لم ظهره » فضممناه 
بالقطن وورق الموز ولم يتأوه قط ولم يئن فى ذلك المرض اه . 

قال النجم الغزى : وهو الذى أنشأ مجلس الصلاة على النى صلى الله عليه وسلم 
وانتشر عنه ىكثير من البلاد الإسلامية . فكان يجتمع هو وجماعة فى مقام 
سيدى أحمد البدوى ء ثم فى الخامع الأزهر ليلة الجمعة ويومها ء فكان 
يجلس معهم من العشاء إلى الصبح » ثم من صلاة الفجر حتى يخرج لصلاة الدمعة 
ومن صلاة الجمعة إلى صلاة العصر » ومن العصر إلى المغرب » فأقام على ذلك 
عشرين سنة فى المنام الأحمدى » ثم فى الحامع الأزهر نحو سبع وأربعين سنة كذلك 
يشتغلون بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم على الوجه المذكور » فكان يصلى 
بهم عشرة آلاف ليلا وعشرة آلاف انبارا . مات سنة 445 رضي, الله عنه 
وتفعنا بيركاته . 

( على الذويب ) قال الشعرانىي كان رضى الله عنه هن الملامتية الأكابر » 
وأر سل لى السلام مرات ولم أجتمع به إلا فى النوم ء وذلك أنى سمحت قائلا يقول 
لاإله إلا الله على الذويب قطب الشرقية . 


ابام 


وكان رضى الله عنه يقول : فلان مات فى المحند أو فى الشام أو فى الحجاز 4 
فبعد مدة يأتى اللخبر كنا قال . 

وكان رضى الله عنه بمشبى على وجه الماء فى البحر ء ومارآه أحد قط تزل 
فى مركب أه. 

وقال المناوى : كان يخبر كل يوم بما يقع فى أقطار الأرض فيكون كا أخبر 
وكان يرى كل سنة بعرفة ويمختق إذا عرقوه . مات سنة /4419 بالشرقية ودفن 
بدارهة 5 

( على" البحيرى ) أحد أكابر العارفين أصحاب الكرامات : فنها : ما أخير به 
بعض الفقراء الصادقين . قال : إنه سمع بعض التاس يقول : إن سيدى عليا البحيرىه 
هو أحد الأربعين فأنكر ذلك » فنام تحت دكة المؤوذنين بالجامع الأزهر فرأى 
فى منامه جماعة بعد جماعة يقولون : بل هو إمام الأربعين » قاله الشعرانى . 

وقال المناوئ : أخبرنى صاحبنا زين الدين العلاف أنه جلس عنده مرة فطأطأ 
رأسه وتمرغ على التراب وقال : أستغفر الله » وكرر ذلك وبكى » فسثل عن ذلك 
فقال : حكت رأمى فى ساق العرش فىهذا الوقت . 

وقال الغزى : "كان رضى الله عنه من أجل” أصعاب سيدى أنى العياس الغمرى 
وسيدى إبراهم المتبولى » مكث نحوستينسنة ماوقع جنبه على الأرض وكان يكاشف 
بأرواح الملائكة والآولياء كثيرا » وكان يرى إبليس كشفا فيضربه بالعصا فيروغ 
عنبا » وقال له مرة : يا على أنا ماأخاف من العصا وإتما أخاف من النور الذى 
فى القلب . مات يدمياط ودفن بزاوية المنير سنة 405 . وقال المناوى : إنه توف 
سنه “9461 . 

( على بن أحمد الشيخ أبو الحسن الكيزواق ) الحموى الصوق الشاذل العارف 
بالله تعالى » أخذ عن سيدى على" بن ميمون المغربى » وكان له اطلاع على االخواطر . 

ذكر صاحب « الشقائق النعمانية » أنه سافر مع سيدى على بن ميمون أياما 
فى تواحى حماة » وكانت الأسد كثيرة فى تلك النواحى ء فتعرض لم الأسداء 
فشكوا منه إلى الشيخ ابن ميمون » فقال أذنوا فأذنوا فلم يبرح » فذكروا الشيخ 
فقال أذنوا ثاتيا فلم يبرح عفتقدم الكازوانى إليه فغابالأسد ع نأعينهم ول يعلموا 
أخسف به الأرض أم ذاب فى مكانه . 

قال الإمام الشعرانى : أخيرنى من لفظه أنه كان فى بداية أمره بمكث الحمسة 


لك 


شهور طاويا لاينام إلا جالسا » وكان بدء أمره فى مدينة حلب » واجتمع عليه فيها 
خلائق لايحصون فوقعت فيبا فتئة » قال بعض الناس : إنها بإشارته » فأخرجوه 
من حلب إلى رودس قفأقام ببا ثلاث سنين ء ثم رأته فى المنام خوند خخوند الخاص 
وهو يقول لما : أريد أن أقبم بمكة ولاأرجع إلى حلب » فقالت : من تكون ؟ 
قال : الكازوانى » فكلمت عليه السلطان سليان فأرسله إلى مكة وأقام بها حتى مات 
بينها وبين الطائف ء ودفن فيها سنة ههه » ذكره الغزى . 

( على" العباسى ) العابد الزاهد » أجل” أصحاب الشيخ أى العباس الغمرى 
والشيخ إبراهم المتبولى » مكث نحو سبعين سنة لايضع جتبه على الأرض إلا عن 
علة . ومن كراماته : أنه كان إذا ذكر ينطق قلبه مع لسانه فلا يقول السامع إلا 
أنهما اثنان يذ كران . 

قال الإمام الشعرانى : وأول اجتاعى به رأيته يذكر ليلا » فاعتقدت أتهما 
اثنان ء» فقربت منه فوجدته واحدا . 

وكان إذا أبطأ عليه ماء الوضوء يتوجه لأولياء القراقة فيأتونه بالماء . ماث 
بالمئزلة ى يلاد مصر سنة 485 » ذكره المتاوى . 


( على الحمازى ) الولى انكبير العارف الكامل المكاشف . ومن كراماته : 
أنه توجه من مصر بفقرائه وكانوا أربعين لزيارة فقراء الصعيد » فا زال ينزل من 
يلد إلى بلد فاجتمع عليه ناس كثيرون حتى انتهى إلى قرية يقرب ملوى » وكات 
بتلك القرية رجل من أهل الطريق اسمه الشيخ محمد ء وكان دأبه أنه إذا رأى 
الطير نزل فق الزرع واجتمع وكثر يرسل له بعضى مريديه فيقول : ناد 
يامعشر الطير أجب ععمى الشيخ محمد ثم يمشى فيمشى خلفه جميع ماهنالاك من الطيور 
من بط وكركر وام وغير ذلك حتى يقف الكل يباب الزاوية » فيأخذها باليد 
فيذيح الكل ويطع, جماعته » وما فضل يفرقه على أهل اللد » فلما نزل الشيخ على 
الحمازى بجماعته فق البلد قصدوا المسجد فصلوا الظهر ثم نصبو! المجلس » فبينها هم 
كذلك وإذا بذلك المريد يسعى وحوله الطيور تمشى منقادة مطيعة خاضعة ذليلة 
كأنها رجال عقلاء حتى وقفت بباب المسجد » فاستدعاه وسأله عن ذلك9؟فأخبره 
الخبر » فقال للطيور : يامعشر الطيور طيروا فطاروا فورا ء فتوجه ذلك الفقير 
لأستاذه فأخبره ء فأقبل على الشيخ على" الحمازى فقال له : ماحملاك على أن تنزل 
ببلادنا وتعارضنا ؟ فقالله : يا أختىأنا أعلم أن من أطاع الله أطاعه كل شىء » لكن 


[/" د 


أما تعلم أن فى هذه الطيور من خلفها بيض فيفسد ء ومن خلفها فروج فيموت ؟ 
ماهذه إلا قسوة هظيمة » فرجع واستغفر ثم أتاه بطعام كثير » فنادى فى جماعته من 
أكل من هذه اللقمة فلا يقرينا» ثم انصرف بأتباعهعنهم . مات فى حدود السبعين 
والتسعمائة » ودفن فى بلدته الحمازية » قاله المتاوى . 

( على بن بيرم ) بن على” الروى الأصل الدمشتى الشيخ الصالح المسلك منلا 
علاء الدين النجذنوب المعروف بالتقطجى ء أخذ عن الشيخ يونس الزبال . ولما 
مات تقدم الشيخ ف مكانه الذى كان يقم فيه الذكر بعد صلاة اللجمعة بالدامع 

الأموى ماه ضريح سيدى يحبى بن زكريا عليهما السلام من جهة القبلة »ء وسكن 

بزاويته بسويقة صاروجا ء وعمر المغارة الى على كتف بانياس » وكان ناظر اللخامع 
مئلا إسلام العجمى فتسلط على النقطجى بلسانه ولامه على مسامحة القراءة وإغفاله 
التتقيط ٠‏ لأنه كان كاتب غيبة أصعاب الأجزاء يالجامع الآمرى لينقط على من 
تأخر منهم عن الحضور للقراءة » وكانت تفرض لخنلا إسلام طنفسة لطيفة عند 
باب الصنجق من قبل الظهر إلى العصر » ويجمع إليه ثمة الكتاب والحباة وغيرهم » 
فدخل يوما الشيخ على التقطجى ف رأىالطنفسة » فأخذته حالة مزعجة » فجاء متحركا 
حتى أخذ الطنفسة ورفعها إلى أعلى قامته وقلبها ورنى بها ثم أخق بالذكر والبليل 
وخرج من الخامع » فا مضى على التاظر ثلاثة أيام حتى مات . وكانب وفاة 
النقطجى سنة 885 قاله الغزرى . 

( على" نور الدين بن العظمة ) كان من كبار الأولياء المماذيب ء وكان إذا رآه 
الخلف الى قطع بولايته » وأهل الطريق يعرقون مقامه حتى أن بعضهم لم يستطم 
يدحل مصر مدة حياته مهابة له . 

ومن كرامائه : ماحكاه حشيش الحمصاق أنه مر عليه يوما فجرى فى خخاطره 
الإنكار عليه لعدم ستر عورته » فا تم له هذا الخاطر إلا وقد وجد نفسه بين أصبعين 
من أصابعه يقلبه كيف شاء ويقول له : انظر إلى قلوبهم ولا تنظر إلى فروجهم م 
مات فى أوائل القرن الحادى عشر » ودفن بزاوية عمرت له برأس سويقة الصياغين 
يمصر ء قاله المناوى . 

( على" بن أحمد بن خضر المطوعى ) المشهور بين الناس محشيش الحمصانى » 
أصله من هلبا سويد من أعمال يلييس ء أحد أكاير الأولياء العارفين » أخذ عن 
الإمام الشعرانى . 


2 7 


ومن كراماته : أنه كان إذا زار قير أحد منالأولياء كالشافعى رحمه اقه تعالى 
ظهرت له روحانية » ووقع له ذلك مع الشاقعى رحمه الله تعالى ونقيسة وغيرهما 
كنا أخير هو عن نقسه . 

وأخير بأنه اطلع على بحر الظلمات وأن به بلدا لاتبصر أهلها إلا ف الظلمة . 
وأنه رأى خلف جبل قاف أرضا تتحرك ينفسها تسمى الرجراج ليس بها ساكن . 
وأنه رأى إرم ذات العماد . وأنه إجتمع با لحضر عليه السلام فوجده يظهر ق صور 
مختلفة ء و بالقطب فوجده يليس كل يوم لباسا غير لون الاخر ء قاله المتاوى. 

( على بن محمد بن غليس ) أخوعمر كان عظم الشأن » وكان يبيت المقدس 
فرأى نورا ممتدا من السماء إلى قبةبالمسجد » فأتاها فوجد يبا امرأة من الأولياء والتور 
متصل يها ء فطلب ملبا الأخوة فواخته » وسافر وترك عندها إيريقه وإذا به 
يوما تكسر فصار شقفا يغير قعل ٠»‏ فأرخ ذلك اليوم فكان يوم موته بعينه » 
قاله المناوى . 

( على التركانى ) الأصل الحمصى المعروف بالأطامسى عجد آل الأطامى علماء 
حمص ء ذكره ابن الحتبللى الخلبى ف تاريته عند ذكر أحمد بن <لميل بن على الت ركاق 
الأطاسى مفتى مص وعاللمها ققال : وجده على” هو العارف بالله تعالى الذى أخير 
عنه الشيخ الفاضل الصوق محمود صبر سيدىالشيخ علوان الحموىئ قال : وظهر تله 
كرامة الأولياء بعد موته » لأنه لما وضع بين يدى الغاصل انسحيت ١‏ تلخرقة السائرة 
للعورة شيئا يسيرا » فد يده وسترها بحيث انستر مته ما كان انكشف اتهى » 
قاله الى فى خلاصة الآثر . 

(على الحمل الآتماطى ) من قرية بقرب قليو ب» أحد الآولياء الراسمين . 
قال الشيخ حشيش الحخمصاق : اجتمعت به مع والدى فوجدته يتف وسط حطقة 
الذكر ثم يطوف على الفقراء ويقف بإزاء كل واحد منهم على انفراده وينحتى له 
ققال لى والدى : ياحشيش تدرى مايفعله الشيخ أنظر ؟ فتأملته قوجدت صدره 
كلمرآة ء وأنه إذا وقف بإزاء المريد أراه حاله وما فعله من خخير وغيره » وهو 
ق أئ منزلة مات ق أوائل القرن الحادى عشر ودقن براوته 4ط المقسم هن 
جهة ياب البحر ء قاله المتاى ‏ 

( السيد على" بن عبد الله بلفقيه ) الشيخ الشبير صاحب الشبيكة بمكة اأشرفة 
الصوق . ومن مشايخه الذين أتحذ عنهم العالم الإمام ابن حجر الميتمى » وكان صاحب 


هك 


كرامات كثيرة » وترحمه تلميذه الشيخ شيخ بن عبد الله العيدروس ف الميلسلة 
وقال كان من المشايخ العارفين ء له قدم راسمة فى الحقيقة » وكان الغالب 
عليه الصمت . 

وحكى أنه لما زار الننى صل الله عليه وسلم آخخر زيارته : نبى الناس عن الدخول 
معه ى الحجرة وتبعه نخادم له » فلما دخل الحجرة ورأى الأآنوار صاح الحادم 
قدعا عليه بأخذ عينيه » فلما أصبحوا أتى سيل عظم ونبى السيد خادمه عن الذهاب 
إلى السيل ١‏ فذهب ودخل يغتسل فأخذه السيل ورماه بمحل بعيد ميتا وأكلت 
الطيور عينيه . وله كرامات كثيرة . وكانت وفاته سنة ٠١1١‏ )»2 وصلى عليه 
با حر م الشريف » ودفن بقبة والده عبد الله إلى جهة القبلة » قاله الشلى . 

( على بن يحبى نور الدين الزيادى ) المصرى الشافعى ٠»‏ الإمام الحجة العالى 
الشأن » رئيس العلماء بمصر » أحد أنمة العلماء العاملين والأولياء العارفين . 

وكان يصدر عنه كرامات ». منها أنه زار بعض أقاربه من النساء فدخحل 
عليها وهى تملا من البئر ماء » فلما رأته مقبلا أسرعت إليه تقبل يديه » فسقط 
الدلو قالبئر فائز عجت لذلك ء فوقف على البثر وتناوله بيده من قعر البثر من غير 
انحناء ولاتكلف وأعطاها إياه . وكانت وفاته سنة 2٠١74‏ ودفن ببابتربة المجاورين 
وكان من جملة مشايخه العارف بالله تعالى شهاب الدين البلقينى شيخ امحيا بالجامع 
الأزهر خليفة الشونى شيخ _المحيا بالحامع الأزهر » وكتب له بخطه فق إجازته : 
أنا مدينة العلم و على" بابها » وكان الأمر “كذلك بعد موتبما . ودفن البلقيى بصدر 
التربة والزيادى بالباب » قاله الى 

( على" بن على أبوالضياء نور الدين الشبر املسبى ) الشافعى القاهرىء خخاتمة 
المحققين وأحد أئمة العلماء العاملين . وكان مع ذلك وليا كبيرا صاحب كرامات مم 

منها : ماقاله تلميذه الفاضل أحمد البناء الدمياطى أنه رأى الشيخ ف المنام قبل 
وله :ابام بو اموه أن وال خيله ٠‏ التوحد من شاط إلى معيزن +" فاصي .ا 6 
وفاته وباشر غسله وتكفينه بيده . وحكى أنه لما وضأه ظهر منه نور ملا البيت 
بحيث أنه لم يستطع النظر إليه . مات الشيخ سنة ٠١41/‏ وصل عليه باللجامع الأزهر » 
قاله انحى 

( على بن أنى بكر بن المقبول صاحب الحال الزيلعى العقيلى الهنى) من أكا 
الأولياء وخيار عباد”الله الصالحين . 


د و8“ 


وله كرامات كثيرة » منها : أن بعص الأتعاب كان مسافرا فى سفينته رضى 
الله عنه من القصير إلى اليتبع فهاج البحر وتعب أهل السفينة كثير! وأيقنوا بالحلاك 
فقال ذلك البعض ف نفسه سبحان الله الناس يقولون إن صاحب هذه السفينة 
من أولياء الله ولايلاحظ سفينته ؟ ونحكىم ذلك فى خاطره » فأخذته سنة من النوم 
فرأى الشيخ وهو ماسك مقدمها بيده يقودها والتفت إليه وقال له : يافلان لانخف 
فنحن لانغفل عن سواعينا » قم من النوم ولكم السلامة » فأفاق من نومه فوجد 
الأمر هان والسفينة استقرت وسلموا وبلغوا الينبع » ورآه فيها على صورته الى 
رآه عليبا فى النوم . 

ومنبا أن الأمير محمدا أمير الصعيد كان يعتقده كثيرا وكان له مركب » 
فقال : ياشيخ على" اشتر هذا المركب وأعط حقه على حسب التيسير ء فأخذه منه 
بألفى قرش ٠‏ فبعد مدةحصل على الأمير ما حصل من قيام وزير مصر وعسكرها 
عليه حتى جهزوا عليه عسكرا جرارا وقتلوه وضبطوا مخلفاته » فوجدوا المبلغ 
مكتوبا فى الدفاتر على الشيخ على » فجاءه رسول من وزير مصر بقبض جميع 
امخلفات » فطلب من الشبخ على" المبلغ المذكورقذكر لم أنه أحذه من الأمير على 
التدريج ولايقدرعلى دفع شىء ىهذه الخال من "من أويأخذوه بعينهفأنى الرسو ل ذلك 
فاقتضى نظر أمير الصعيد الأمير أن يسافر أحد إلى مصر ويرد الأمر إلى الوزير » 
فذهب إلى مصر ومعه جماعة مطلوبون أيضا فى ديون مع رسول الوزير ءفأهائهم 
وأجلسهم محلسا غير مرتب ف السفينة المتوجهة بهم إلى مصر ء وصار يمنع الناس 
عن الاجهاع بهم . فنصحه الشيخ وقال له : مالك حاجة بنا فلم يفده » فخرج 
له ى دبره شىء منعه.من الحلوس والطعام والشراب » واشتد به ذلك فأرسل إليه 
وقال له ياسيدى تبت إلى الله » فقرأ عليه شيئا من القرآن فعوق لوقته » وصار 
يتعاطى خدمته بنفسه إلى مصر » فلما وصل إلى مصر قال له20 ياسيدى 
انزل عندى فق بيتى وأقضى لك حاجتك حميع أمورك ٠‏ فأنى ونزل عند 
بعض أحصحابه نمة من أهل الهن . ثم ذهب إلى الأمير غيطاس رئيس مصر 
وأخبره بذلك » فأكرمه غاية الإكرام ولم يأخذ هنه شيئا » وقل شفاعته فياق 
المطلوبين » فرجعوا حميعا مسرورين . ثم توق الشيخ. بمكة المشرفة سنة ٠١96‏ ودفن 
بالشبيكة » قاله الى . 

( على صاحب البقرة ) قال سيدى مصطىق البكرى ف كتابه « برء الأسقام 
فى زيارة برزة والمقام من مزارات الشام » : مررنا على مرقد الشبخ الصالح والمحب 


-_ "65 


الفالح الشيخ على" صاحب البقرة قدس الله سره »وقد دفنت بقرته يجانبه » فق رأنا له 
القاتحة ودعونا الله تعالى أن تكون تجارتنا رامحة » وسألت الآخ الداعى لنا إلى داره 
وهو إبراهى بن أحمد البلاحى عن سبب تسمية الشيخ على بصاحب البقرة »فأجاب 
يأن الشيخ كان له بقرة يحرث علها ءفأراد أن يحلبها ف بعض الأيام » فقالت 
له : يا شيخ على إما حليب وإما حراث : فأتى يها واستنطقها عند أهل 
القرية فقالت مثل المقالة الأولى » فقال لها: اذهى فلا حليب ولاحراث ثم سقط 
متا ء وسقطت هى أيضا ء قدفنا ى محل واحد وقبراههما مقصودان للزيارة » 
وقد زرناهما ق غير هده المرة مع زمرة من الإخوان وحصل لنا الحظ التام » 
وذكرنا الله تعالى عندهما برهة من الزمان ء اه كلام سيدى مصطى البكرئ ٠‏ وقد 
نقلته من نسخة عليها خطه الشريف وموجودة الآن قالقدس ىق زاوية 7 ل أب ىالسعود 
فى جوار المسجد الأقصى ء وققها ىحياته هتاك رغى الله عنه مع صائر - ككتبه من 
مولفاته وغيرها وما بت منها الآن إلا القليل . 1 

( على" البيومى )الإمام الولى الصالح المعتقد )ينوب العالم العامل الشيخ على” 
اين حجازى بن محمد البيوى المصرى الشافعى ثم الخلوق الأحمدى » وهو أحد 
أكابر الأولياء و أركان الطريقة . 

قال الحبرنى : من كلامه فى آخخر رسالته الحلوتية مانصه قال : ففن مئن الله 
على وكرمه أنى رأيت الشيخ دمرداش ف السماء وقال لى: لانخف ف الدنيا ولاق 
الآخرة » وكنت أرى اللنى صلى الله عليه و سلم فى الخلوة قى المولد فقال لى ق بعض 
السنين : لانخف قف الدنيا ولاق الآخرة : ورأيته يقول لأنى بكر رضى الله عنه 
اسع بنا لنطل” عل زاوية الشيخ دمرداش + وجاء حت دخلا لى ف الخلوة 
ووقفا عندى وأنا أقول الله الله ء وحصل لى ف الخلوة وهم ف ررية النبى صل الله 
عليه وسلم 3 فرأيت الشيخ الكبير ٠‏ يعتى الشيخ دمرداش الحمدى يقول لى عنا. 
ضربحه : مد يدك إلى النبى صل الله عليه وسلم فهو حاضر عندى وكنت فى شخلوة 
الكردى ء يعنى الشيخ د.رف الدين المدفون بالحسينية بين اليقظة والنوم و أنا جالس 
فاتتيت فرأيت التور قد ملا انحل » فخرجت مها هاما » فحاشتى بعض من كان 
فى امحل » فوقفت عند الشيخ ولم أقدر على العود إلى اللخلوة من الميبة إلى آخر الليل 
وتسم ق وجهى مرة وأعطاىءخاتما وقال لى : والنى تفسى بيده ق غد يظهر 
ماكان متى وماكان متك . وأخنتى الشيخ الكردى' وأوصلنى إلى مكة وأرانها 
عيانا . ودخلت على السيد أحد التنوى وعنده النبى صل الله عليه وسلم “فحكم قى 


اا - 


وأنا أستغيث بالننى صلى الله عليه وسلى » وكان سيب ذلك التردد قى نزولى مولده 
فأغائتى الله بعد ذلك ببركة النبى صل الله عليه وسلم » وكان قبل ألبسنى بيده 
الزى الأحمر مرتين : مرة ى بركة الحاج » ريه ريات * ل اريت ا 
اذهب إلى الكردى . قال : ورأيت نفسى هرة خارج المدينة وقلت لاأدخل حتى 
أعلم رضاه عنى والقبول » فأرسل لى إنسانا بمروحة يروح بما على ويقول : 
القبيول حاصل » ورأيته يقول لى : أنا أحب محادثتك وأوقفنى بين يديه وقال لى : 
أتعترض على حكي الربوبية ؟ فاستيقظت وأنا أجد أثر ذلك ولم أعرف السبب . 

قال الحبرتى : ورأيت يهامش تلك الرسالة ماصورته : ورأيته صلى الله عليه 
وسلم فى آخحر رمضان ليلة الاثنين سنة سبع وخسين ومائة و ألف ف الطبقة الى 
يجانب الرواق وهو مسرع ف المثبى » فسعيت خلفه وقلت : لاتفتنى يارسول الله 5 
فوقفنا فى فضاء واسع قأدركته ووقفت يجانبه وقلت لمن كان حاضرا : انظر إلى 
لحيته الشريفة وعد مافيها من الشعرات البيض . 

ومن كراماته _ : أنه كان يتوب العصاة من قطاع الطريق ويرد عن حالم 
فيصيرون مريدين له » وذا سمعته من الثقات » ومنهم من صار من ١‏ لكين » 
وكان تارة يربطهم بسلسلة عظيمة من حديد قعمدان مسجد الظاهر » وثارة بالطوق 
فى رقبتهم يؤدبهم بما يقتضيه رأيه . وكان إذا ركبساروا خلفه بالأسلحة والعصى 
وكانت عليه مهابة الملوك » وإذا ورد المشبد الحسيبى يغلب عليه الوجد ى الذ كر 
حتى يصير كالوحش النافر ق غاية القوة » فإذا جلس بعد الذاكر تراه قغاية 
الضعف ٠‏ وكان الحالس يرى وجهه تارة كالوحش وتازة كالعجل وثارة 
كالغزال » ولما كان بمصر مصطق باشا مال إليه واعتقده وزاره فقال له : إنك 
ستطلب إلى الصدارة ق الوقت الفلانى ء فكان كا قال له الشيخ» فلما ولى الصدارة 
بعث إلى مصر وبى له المسجد المعروف به بالحسينية ء وسييلا وكتايا وقبة » 
وبداخلها مدفن للشيخ على يد الأمير عبان أغا وكيل دار السعادة » ولما مات 
خرجوا بجنازته وصل عليه بالأزهر فى مشبد عظم ودفن بالقبر الذى ببى له يداخل 
القبة بالمسجد المعروف » وكانت وفاته سنة “11409 . 

( الشيخ على بن عبد البر الوتائى الشافعى ) صاحب مناسك الحج المسيأة « عمدة 
الأبرار فى أحكام احج والاعتّار » المطبوعة فى مطبعة مكة المشرفة » رأيت ىآخرها 
ترجمته منقولة عن مناقبه الى جمعها الشيخ عمر عيد الكريم بن عبد الرسول العطار 
وذكر فيها جملة من كراماته قال : أخبرنى من أثق به ومن يعرفه من صغره ويعرف 
أهله » أنه وقع وهو طفل قيركة ماء ومككث فيها مدة إلى أن بلغ الجر أهله » فجاعوه 


--5خ8خ*# ل 


ليخر جوه منها فوجدوه يلعب فى أرضبها ولم يشرق الماء ولح بتضرر . قال : ولد 
رحمه الله بمصر القاهرة سنة . ونشأ بها عا على طريقّة حميدة حسنة وسيرة قويمة 
.ستحسنة و أخذ العلم فيبا عن الشمس محمد ين الشنوانى وغيره وألف وهوابن تمان 
عشمة سنة فى علوم كثيرة » وأخذ الطريقة الكلوتية عن سيدى أهد الدردير » 
ولازم السيد محمد مرتضى وأخذ عنه الحديث ٠‏ وكان يبجله كثيرا ويعتمد عليه حتى 
إنه كان حين تأليفه شرح الإحياء كلما كتب منه حملة كر اريس عر ضها عليه وأذن له 
فى محو ها شاء وإشات ما شاءع وكان صاحب عبادات ومجاهدات وكرامات 
وبكاتفات: حتى رأى النى صلى الله عليه وسلم هناما وقد وضع «سبحته الشمريفة 

فى فهالشيخ وجعل يحركها ف فيه ويقول له يكفيك من اثليل لاله إلا التموالله أكبر 
الله 1 وكان كثير الرؤيا لدصلى الله عليه وسام مناما ورآه ف اليقظةمر تين إحداتما 
والشيخ يقر أشوررة هله .“ورا رف العوة عز وجل مناما مرتين . وأطمه مرة منبما 
الاسم الأعظم 2 ومرة علمه كيفية وضع الشال ى عتقّه على عادة علماء مصر » 
كنا أخبرثى بكل ذلك مشافهة رضى الله عته ٠‏ وكان يقوم الليل بائنتى عشرة ركعة 
يصلى بها صلاة التسابيح ثلاث مرات اقلم كيلم ٠‏ وأقام يها ثلاث 
سئوات ء فبث فيها من العلوم مالا يبث فى ثلاثثين سنة + ثم رجع إلى مصر بعد 
زيارة النبى صلى انه عليه وسلم : ثم 9 ر بالعود إلى المدينة بأمر أظنه نبويا » وبشر 
أنه موت عفار إلى ذلك و قم مكة المكرمه وبعد الحج رجع إلالمدينة المنورة 
وم ب يزل فيبا حى توق سنة ١711١‏ : وقد أجاز دن كان «موجودا بعصره رحمه الله 
تعالى » انتبى كلام الشيخ عمر المذكور باختصار وتصرف قليل . 

( الشيخ على" م 
الأحوال » وكان يقبل الصدقات وليس عن كل إنسان يقبل ذلك : قربما أعطله 
أحد شيئا فلا يقبله وربما طلب من أحد شيئا من دون أن يعطيه وريما رأى ولدا 
صغير! فى يده شىء تافه كلقمة خبز اليه اك فيتبعه يتذلل إليه ليعطيه ذلك 
واو اال يع اوتا ايو يتمنى أن يأخذ منه فلا يأخذ ء» وكان 
ا من الدراهم عند رجل قى عكا ء وقد أمر ذلك الرجل أصماب 
الد كا كين أن يعطوه ما شاء » وهو يعطيهم منه من دراه الى عندهء وريما أخذه 
بيده وأشار إليه أن يشترى له شيا . 

وكانت تصدر عبى يده كرامات كثيرة » فنها : أن رجلا من باعة الحلويات 
كالكنافة و نحرها جاء إليه الشبخ عل سوير الملكور :وقال لضم لى من عدا 


همم - 


الحلو ء فوضم له منه مقدارا وافرا فخبصه ببعضه وكان ذاك منالكنافة الكاسدة من 
اليوم السابق ؛ وهو يعلم أنه يأخذ تمنهمن الذىعتده در اهمه » فلماخيص بعضه ببعض 
قال : لاأريده ء فتكدر الرجل من ذلك جدا وأخذ ذلك ووضعه فى داخل الذكان 
آيسا من بيعه » فبعد قليل جاء جماعة من أهل حوران الفلاحين وقالوا لهذا الرجل 
يضع هم حلوى لأكلوها » فأراد أن يضع مما أمامه » فنظر رجل مبا فى داخخل 
الدكان » فرأى ذلك الدلوالذى خيصه الشيخ على سويل فقال: هات لنا ذلك الحلو » 
قرغبهم بغير ه ما هو أحسن منه فلم يرغبوا إلا به فأتاهم بذاك فعدوا نفاقه على هذا الوجه 
كرامة للشيخ المذكور مات ق عكا بعد سنة ١70٠‏ وقد شاهدته مرارا كثيرة 
وهو جالس ف السوق فى أيام الشتاء ليس عليه مايقيه من البرد » وهو مبتلى بأمراض 
لاتطاق وهو صابر لايظهر عليه أدنى ضجر ء وكان يرتى على ذلك المدد المتطاولة 
رضى الله عنه . 

( الشيخ على البشرطى الشاذلى ) أحد كبار مشايخ العصر » وقد انتشرت عنه 
الطريقة الشاذلية ء ولاسها فىبلاد “الشام انتشارا عظيا » وانتفع به قوم وتضرر 
آخرون ممن حادوا عن طريق السداد وجانبوا طريق الرشاد وغلب عليهم اللخهل 
حتى تركوا الصلاة والصيام وصاروا لايفرقون بين الخلال والحرام . وهؤلاء 
يوجد مهم فق عدة بلاد من بلاد الشام ء كصفد من بلاد عكا » وطوياس 
وأمالفحم من بلاد نابيلس . وكان الشيخرضى الله عنه لما بلغه شأنهم وقبح سير تهم 
فأيام حياته كتب إلى سائر ابلهات البى له فيبا مريدون ومناسبات ينباهم عن 
مخالطة أولتك اللحهلاء المارقين » ويصرح بأنه برىء مهم ومن أعماخم ويطردهم 
من الطريقة » ولم يزل كذلك إلى أن مات وهو عليهم غضيان ء وما زال بعد موته 
يوجد ملبم جماعة فى البلاد المذكورة إلى الآن . 

ومن كرامات الشيخ كا أخبرنى به أحد المتفعين به فى الطريق : صديى العالم 
الفاضل الشيخ أحمد اخماش النابلسى قال لى : كنت أقرأ درسا فى التفسير ق نابلس 
وى كل يوم يحضر درسى رجل حائك عاى ء فبعد الدرس يول لى هل هذه 
الآبة تفسير غير ماذكرته ؟ فأقول لاأعل : فيقول : بلى لها تفسير غيره وهو كذا 
وكذاء ويقسرها بتفسير مقبول لاأعلم من أبن أنى به + فلما تكرر ذلاث منه قات له 
من علمك هذا ؟ قال : علمنيه شيخى الشيخ على نور الدين اليشرطى الشاذلل », 
وأنت إذا شئت أن تتعل ذلك فخذ الطريقة الشاذلية منه محصل لك ذاك ©» فلم أعبأ 

ه؟ - كرامات الأوياء ب »و 


مم - 


بكلامه » ثم ف الايلة التى تلى ذلك النهار رأيت فى نوى كأن هذا الحاتك آد دخل على 
البيت الذى أنا فيه ومعه شيخ لاأعر فه فبمجرد دخولهما من الياب سطع النور 
فى الحجرة حتى ملأها وأقبلا إلى" وأنا نائم » فقال الشيخ لاحائك أمسكه » فسلك 
أحدجما بيدى والآخر برجبىورفعاىعن الأرضوصارا يخضاقى كالقربة قأيديبما ولم 
يزالا كذلك حبى أحسست بنفس ىكالعجين قأيديبما ثم وضعاق ور فعانىمرة أخرى 
ففعلا كذلك إلى أن أحسست بنفسى مثل الاين الخامد فى أيديهما ثم وضعاق ورفعانى 
مرة ثالئة كذلك <تى أحسست ينفسى كالماء المتموج ف أيديبما ء فقال الشيخ كفاه 
ووضعانى وذهبا . وف اليوم الثاتى حييَا قرأت درس التفسير على عادتى جاعى ذلك 
الحانلك وقال لى مبارك : فقلت : بأئ شثىء ؟ فقال : سبحان الله أما حضرت هذه 
الليلة مع شيخنا الشيخ على اليشرطى إليك وقهى عليه قصة اللمنام ٠‏ قال لى الشيخ 
أحمد الدماش المذكور : فاعتقدت الشبخ وتوجهت إليه إلى عءكا". وأخذت الطريقة 
عنه وانتفعت به نفعا عظيها » ورأيت صورته ف اليقظة كصورته ف المام 
من غير فرق » وهذه من كراماته رضى الله عنه . وقد توق قعكا بعد سن طويل 
نجاوز المائة » قضناه فى طاعة الله تعالمىوالمداومة على العبادةوالذ كر والاقشف بالعيش 
مع إقبال الدنيا عليه » كان يطعم الضيوف والمريدين المآكلى النفيسة » ويكتى 
هوبانديز والزيت ونمو ذلك »كا أخيرنىمن أثق به منالملازمين لحدهتهالمطلعين على 
أحوالهبعدسنة ألف وثلائمائة وخسةعشر قعكا ودفنفيبا وله زاوية وقبريزار وخخايقته 
ابنه الرجل الصالح الشيخ إبراهم الموجود الآن » وقد تزواج رضى الله عته بعد 
التسعين وجاءه ابنتان وهما موجودتان إلى الآن ء فرحمه الله ورضى عنه ونفعنا بيركاته 
وقد أخحذت عنه الطريقة الشاذلية للتبرّك » وكنت أرى مته الرعاية والحبة والإقبال 
على فحصلت لى بركته والحمد لله » وأخذت الطريقة الشاذلية قبله عن أخيه فى 
الطريق الشيخ محمد الفاسسى الشهير المدفون ف مكة المشرفة » كلاهما أخذها عن 
عن الشيخ محمد ظافر المدنى والد الشيخ محمد ظافر الذى كان مقها فى القسطنطينية 
رح الله الجميعم ورضى الله عنهم وتفعنى ببركاتهم .. 

( شيخنا الشبخ على العمرى ) الشاذلى الطرايلسى » أشهر أواياء هذا العمصر 
وأكثر كرامات وخوارق عادات من حرم أصنافها . ولد فى دمشق وهومن 
سلالة سيدنا عر بن الخطاب رضى الله عنه ء وكان والده الشيخ ٠صطق‏ العمر ى 
هو أيضا من أكابر الأولياء أصعاب الكرامات المشبور ة والناقب المأثورة . ولمانشا 
ولده الشيخ عل هذا فى حجره وترببته أفاض أللّه عليه أسسراره وححباه ولايته 
من الصغر ؛» فصارت تصدر على يده الكرامات وخوارق العادات » فقال له والده 


لماخ _ 


كا أخيرنى هو بذلك : دمشق لاتسعتنى وتسعلك ء فاذهب إلى اللاذقية من سواحل 
البحر الشاى 2« فذهب إليا وهو دون العشرين » قال لى رضى الله عنته : فجئتت 
إلى ييروت ء وبمرورى ق السوق شاهدق رجل طباخ وكنت حميل الصورة » 
قصار له فى محبة شيطانية » فألى من أين أنا وإلى أين أريد أن أتوجه ؟ 
فأخبرته يذلك وذهيت » فوجدت سفينة شراعية تريد السفر إلى طرابلس الشام 
فركبت فيها ورأيت ذلك الطباخ قد حضر وو ضع أدوات طبخه من الطتاجر و نحوها 
معه » وجاء فجلس قجانى وقال : إنه يريد السفر إلى طرايلس » فلما حجن الليل 
وكنت ناتما » أحسست يده تلمسنى » قصرخت صوتا قويا استيقظ به سائر من 
فى المركب من الناس واختل عقل ذلك الطباخ فصار يرى بأمتعته إلى البحر حتي 
ل يبق منها شيئا » فقلت لآهل السفينة اربطوه بالصارى وإلا رى بتفسه إلى 
البحر فيسألونكم عته » فريطوه بالصارى إلى أن وصلوا إلى طرايلس أخخرجوه إلى 
الم ؛ ولا أعلم ماحصل له بعد ذلا 

قال الشيخ رضى الله عنه : ثم توجهت إلى اللاذقية واختليت فيها ىخلوة 
فى جامع العويى » وبقيت سيع سنوات مختليا ومشتغلا بالأذكار ء ثم غليتى الحال 
فخرجت هاتما على وجهى ق الخبال والقفار مدة سئوات » ثم حصل لى الصحو 
فر جعت إلىاللاذقية وسكت فيها وتزواجتمنها » ثم بعد سنوات سكنت»ء ى طرابلس 
وبقيت فيا إلى الآن . 

أما كراماته رضى الله عنه ء» فحداث عن اليحر ولاحرج ء مارأت عيى 
ولا سمعت أذنى بولى من أوياء الله ق هذا الزمان أو قبله يمئات من السئين 
أصدر الله على يده من الكرامات وخوارق العادات ما أصدره على يد شييخنا هذا 
الشيخ على العمرى + من جهة كثرتها ومن جهة غرابتها ومن جهة تعدد أنواعها » 
ولا أظن أن مشاهير الأو لياء كالأقطاب الأربعة وغير هم صدر على يدهم م نالكرامات 
أكثر وأغرب مما صدر على بده رضى الله عنه » ولا تعجب من ذلك فإن الفضل بيد 
الله يؤتيه من يشاء » ولاحرج عليه سيحانه وتعالى ق نخصيص من شاء بما شاء » 
مع أن شيخنا هذا هو من سلالة سيدنا عمر بن اتخطاب رضى الله عنه صاحب قصة 
صارية وقصة التيل وغيرهما عن كراماته المشبورة » وقد أخبر صلى الله عليه و 
وسل, بأنه كان محدثا : أى ملهما » فكان ربا تكلم ببعض الايات القرآنية قبل نزوخا 
وهذه من أيبر الكرامات ولو لم يكن له غيرها لكى ٠»‏ [فلا غراية قى أن يمتح 
الله تعالى بعض أخحصائه من سلالة هذا اللحليفة الأعظم من الكرامات مايميزه بها على 


افك 


على أهل عصره » كا فعل فى جده المذكور واختصه بتلك اللتضائهن العظيمة رذضى 
الله عنه » ولوحبعت كرامات شيخنا هذا فى كتاب لكانت كتابا حافلا ربما اشتمل 
على عدة أسفار ء فإنه قلما اجتمع به أحد من المسلمين وكثير من غير هم إلا ورأى 
منه كرامة أوكرامات حتى وصلت إلى درجة أخحقتها بالعادات » يرث أن كثيرا 
من الناس امحر ومين يشاهدونها منه مرارا كثيرة ولايعتقدونه وليا هن أولياء الله 
تعالى » وإن تلك اللحوارق قد أصدرها الله على يده على سبيل الكرامة » بل.قولون 
إن ذلك شىء عجيب » وقد اجتمعت مع بعض المتكرين عليه هن أهل العلم من 
طر ابلس الذين لايعتقدون فق ولى معين » و[نما يقواون : إن لله أواياء ‏ لاندرفهم 
ولا يجعلون أحدا من المسلمين أهلا لأن يكون منهم مهما صدر منه من الطاعات 
والكرامات . وه كثيرون فى هذا الزمان » فقات هذا العالم: أما رأبت هن الشيخ 
شينا من الكرامات ؟ فمال : رأيت منه كثير من نخوارق العادات » واكبى لاأقول 
إنما كرامات . وإتما هى أشياء عجيبة رأيتها منه مرارا كثيرا ء فسألته عن سيب 
عدم اعتقاد أنها كر امات مع كونها خوارق عادات صدرت على يد رجل 
صالح ؟ فلل يبد جوابا إلا أنه لايعتقد فيه الولاية » وأن تكون تلك من الكرامات 
كا لايعتقد ذلك فى أحد غيره » ومثل هذا ليس له عفر إلا شدة الظلام المتراكم 
على قلبه من المْخالفات وحب الدنيا » حتى منعه ذلك من الاعتقاد فى ولاية أواياء 
الله تعالى وااتصديق بكراماتهم » فالحمد لله الذى عافانا مما ايتلى به كثيرا هن 
خلقه » وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا . ومن أعظ فضله سبحانه و تعالى على 
هذا الفقير أنى منذ نشأت نشأت على حب أواياء الله تعالى والاعتةاد فيهم والتصديق 
بكراماتهم واستمناح بركاتهم واكتساب توجهاتهم رضى الله عنهم أجعين ونفعنا 

وها أنا أذكر شيئا من كرامات سيدى الشيخ على العمرى المذكور مما شاهدته 
ينفسى أو حدثنى به من شاهده . فنها : ألى ىأول اجتّاعى به ف اللاذقية وأنا رئيس 
محكمة الحزاء فيها سنة ١*٠‏ رأيت منه إقبالا خصنى به دون سائر اللاساء من 
البشاشة والترحيب وتوجيه الكلام إلى" » وصار يحدثنى بأمور هى من أحوالى اللحفية 
ونيانى المطوية التى لايطلع عليها أحد غيرى ء وكنت أسمع بولايته فتحققتها بتفمى 
ورأيت أن ما أجراه معى من هذه المحادئات هو من نوع الكرامات ع فأحببته حبا 
شديدا بحيث صار يصعب على فراقه . 

ثم فى مجلس آخر شكوت له أمرا يهمنى وهو ألى كنت. تزوجت فيها يامرأة 


ثم" 


لم توافقنى أخلاقها » فأردت طلاقها قبل أن تطول مدة المعاشرة » وخفت من أن 
تكون قد حمات منى ء فتشوش فكرى لذلك ءفلما أخبرت الشيخ بقصتى .معها قال.لى 
عاشرها فى هذه الليلة معاشرة الأزواج يذهب الحمل » فقلت له : إى خائف 
أن تكون قد حملت منى من المعاشرة السابقة فكيف أكرر ذلك الآن ؟ فقال لى : 
إنبا قد حبلت وإذا قربت منها يفسد الحمل » وكنت عاشرتها نحو عشرين يوما 
أوأقل » فأطعته لاعتقادى صدته » فنمت معها تلك الليلة فحدين انتببت هن النوم 
صباحا وجدتها قد انتببت قبلى وأخيرتى بأنبا قد أتاها الحيض » -فتحققت كزامة 
الشيخ ثم طلقتها وحين توجهت إلى الشيخ فى ذلك الصباح وجدته يتكحل بكحل 
أحمر مثل لون الدم » فحين جلست فى-مقابلته صار يضع أصبعه على عينه يشير إلى" 
بأن المرأة قد أتاها دم الحيض ٠»‏ ففهمت ذلك هنه » ولكنى تغافلت <تى يصرح 
به » وصار هو يكرر وضع أصبعه على عينه وأنا أتغافل أنى لم أفهم شيئا هن إشارته 
فحين رأى ذلك قام من مكانه وجاء إلى" وجلس فجاننى وقال لى دبرا : أما تفهم 
ما أشير به إليك ؟ قد أتاها الدم كنا قلت لك ء فقبلت يده وزاد اعتقادى فيه . 
ومنبا : أن عامل اللاذقية وقتئذ من طرف السلطان » وهوالذى يقال له المتصرراف 
فى اصطلاحهم كان رجلا اسمه أحمد باثا أباظة » وكان الشيخ قد سبق منه معروف 
ظلى معه حيئا كان ق القسطنطينية » فحيبًا جاء هذه المدة إلى اللاذقية نزل ق بيته 
ضيفا » فأشار إلى بعض جماعته بأن يأخذ الشبخ إلى بيته فأخذه » وبعد أيام قليلة 
كنت جالسا عنده فى بيت الرجل الذى هو ؤضيافته واسمه محمد أفندى الأسطه 
من أهل طرابلس الشام » فأنبره بأن أحمد باشا المتصرف قد أهدى إليه هدية وأراها 
إياه » وهى شق حمويات خفيفة القيمة تدل على عدم مبالانه بالشيخ » وكان المعروف 
الذى عمله معه الشيخ لو قوم لبلغ قيمة هذه الشقق مائتى مرة أو أكثر » وكان بطابه 
من السلطان نصره الله ذلك فأجراه كا أراد ء فلما عامله الباشا المذكور يبذه المعاملة 
السيئة هن عدم قبوله فى بيته ضصيفا وإرساله تلك الهدية الدنيئة » غضب حينا اطلع 
عايها غضبا شديدا حتّى ظهر ذلك على وجهه والتفت إلى جهة السياء وصار يقول 
ما هكذا عودتنى ما هكذا تمحودتنى » وكرر ذلك مرارا وهو غضبان » ثم راق 
وسككت والتفت إلينا وقال : قد عزل المتصرف أحمد باشا » ولم يكن فى ذلك الوقت 
أدنى سبب يؤدى إلى عزله » فكررنا الاستعلام منه عن ذلك وهو يكرر وقوع 
عزله يقينا . ثم إن الشيخ توجه إلى بلده طرابلس الشام » فحضر بعده بأيام قليلة 


اهة# _ 


إلى اللاذقية والى الولاية الكبير حمدى باشا المدفون ق بيروت » وغضب علٍىالمتصرف 
أحمد ياشا وكتب [لالقسطتطينية يعزله » قعزلوه وأرسلوا غيره متصرفا » وجرى 
جميع ذلك فى نحو أربعين يوما . 

ومن كراماته رضى الله عته : ما أخبرقى به رعوف باسشا الذى كان متصرفا 
ففالقدس » ثم صار وزيرا وواليا فى بيروت والشام وغيرهما » وهو الآن والى 
سلانيك » ؤهو من خيار الولاة المسلمين » وأخيرتى بما أخيرنى به هذا الوزير 
محمود أغا اتلزندار من وجوه اللاذقية ووقتين عختلقين » وخخير كل منبما طابق 
خبر الآخر ء» وذلك أن شيخنا اللذكور لما حضر إلى اللاذقية ذهيت معه لزيارة 
محمود أغا الخزندار المذكور » فقال لىمحمود أغا والشيخ جالس يسمع : أخبرك 
بكرامة باهرة للشيخ ء وهى أنه كان منذ سنوات حضر إلى هذه البلدة » وكان 
جالسا عندى ق هذا المكان الذى هو جالس فيه الآن عن بيتى » ومن جانى 
الآخر عن يسارى رجل امه عثّان أغا وهو بيكيائى الضابطية ف طرابلس الشام 
أى رئيس الشرطة فيا » ولم أكن وقتثذ موظنا ء فقال لى الشيخ قأذنى من دون 
أن يسمع عا أغا : سنميت عتّان أغا هذا ونوليك مكانه قريبا» ققلت له : ياسيدى 
يمكن توليتى مكاته يلون أن بمرت ء فقال إن الله سيميته ويوليك مكانه » قال 
محمود أغا : فلم يعض على ذلك إلا ثلاثة أيام فقط ومات عثيان أغا وولوى فىوظيفته 
وحينا أخيرنى الشيخ بذلك كان عثّان أغا فى غاية الصحة . قال.: وتوجهت إلى 
طرابلس واستلمت الوظيفة » فصار الشيخ كعادته يأمرنى بقضاء بعض الأشغال 
للملتجتين إليه فأطيع أمره » فلما كثر منه ذلك سثئمت ومللت ورددت أمره ‏ 
فبعد يسير من ردى أمره عزلونى بلا سيب » اتتهى كلا م محمود أغا بمعناه ‏ 

م إنى حينا توجهت من اللاذقية إلى القدس موظفا ق رئاسة محكمة اللخزاء 
فيها اجتمعت برعوف باشا المذكور » وهو رجل من أخبار العمال الصالحين 
العتقدين ‏ ف أولياء الله تعالى » فدار الحديث فى شئون شيخنا العمرى المذكور 
وولايته » فقال رعوف باشا : قد شاهدت منته من الكرامات شيئا كثيرا » ومن 
ذلك أنى حينا كنت متصرفا ق طرابلس الشام جاء الأمر من الوالى بآن آخذ 
العسكر والشرطة وأتوجه بهم إلى جبال النصيرية فى جهة اللاذقية لتحصيل الأموال 
الأميرية » فخفت من هنا السفر أن يقع فيه أمور تنعبنى فتكون عاقبته 
غير محمودة » فخطر لى أن آخذ الشيخ على العمرى معى لأحتمى ببركته من وقوع 


#41١ 


مايسوعى قلم يقبل » والحنحت عليه كثير! فزاد امتناعا وإصرارا على عدم الذهاب 
فتوجهت بالعسكر وبعد أن أقمت ف اللاذقية مدة قليلة حضر الشيخ بنفسه وجاء 
إلى فقلت له : مافرحت بة.ومك علىهذا الوجه إذ لم نحضر معى حيناءطلبت ذلك 
منك قبل سفرى » فالآن حضورك من تلقاء نفسك لم يسرنى» فقال لى : أنالم أحضر 
من تلقاء نفسى » وإثما أنا مأمور بالحضور إلى هنا لأجل أن أصلى صلاة الحنازة 
على عهان أغا بيكباشى الضابطية وأدفنه وأرجع إلى طرايلس قال رعوف باشا : 
فدهشت من هذا الحبر » وكان عمان أغا المذكور حينا قال لى الشيخ هذا المقال 
واقفا قبالتنا فى غاية الصحة وليس فيه أثر المرض » فم يبحرض إلا نحو يومين 
أو ثلاثة بعد كلام الشيخ حتى قالوا : إن عمّان أغا قد مات » وَلم نعلم كيف مات 
بعد تلك الصحة ء ثم جاء الشيخ إلى" وقال : أريد أن أودعك وأسافر إلى طرايلس 
فقلت له : لاتسافر وابق عندنا » فقال لى : أما قلت لك إننى مأمور بالحضور 
إلى هنا لأجل عمان أغا وقد مات وصايت عليه ودفنته » فقد نمت الحاجة الى 
حضرت لأجلها » وها أنا راجع إلى طرابلس فرجع انتبى كلامرءو ف باشا بالمعنى . 

ومن كراماته الباهرة رضى الله عنه : ما أخبرنى به رجل من اللاذقية كان 
يتردد إلى" كثيرا فيها واسمه أبو أحمد محمد البيرقدار» وقد توق إلى رحمة الله عن 
نحو العانين سنة ء قال لى: : قد توجهت مع الشيخ على العمرى حينا كان مقا فى هذه 
البلدة إلى بستان فيه بركة ماء » وكنا جماعة نتئزه فيه مع الشيخ » وكنا نشاهد منه 
كرامات كثيرة » فهن أعجبا : أنه رى بنفسه بملابسه فى بركة ماء » فدهشنا لذلك 
ووقفنا ننتظر خروجه فلم يحرج » وطالالوقت فخفنا عليه الحلاك وصرنا نناديه من 
البركة » فأجابنا من جانب البستان » فتوجهنا إليه على الصوت » فلما رأيناه صار 
يضحك وقال أنا هنا . 

ومنها : ماأخبرنى به أبو أحمد ابير قدار المذكور أيضا قال : توجهت مع الشيخ 
فى جماعة إلى بستان للتئزه وكنا كثيرا ما نتوجه معه إلى بعض البساتين » فلما وهبلنا 
البستان وكان بينه وبين البلد مسافة نصف ساعة محو ميل أو أكثر بقايل » فتأخر 
صديق لنا وعد بأنه يحضر ولم يحضر ء فملنا يذهب إليه رجل منا يناديه لآنه ءزيز 
علينا » فقال الشيخ على" العمرى لايذهب منكم أحد ع أنا أناديه من هنا ع 
فتعجينا من قواه وظتناه مرح لآن المسافة بعيدة لامكن وصول الصوت مما إأيه » 
فتاداه ياقلان يافلان احضر وقال : ها أنا قد ناديته لكر الآن يحضر ء فلم يعضى إلا 


495 ل 


مسافة الطريق حتى حضر الرجل ٠‏ وبوصوله التفت إلى الشيخ وقال له : لآى شىء 
ناديتى ول تنتظرنى »أنا سمحت صوتك ف باب ببتى قليست ق ال حال ملابسى وخرجت 
فلى أجدك ء وتتبعت الطريق فلم أظفر بك إلى هنا » قصرنا نض حك وقلنا له : 
إن الشيخ ناداك من هنا » فأقسم أنه سمع صوتدمن بابداره » انتبى كلامه بالمعنى . 
وهذه الكرامة من قبيل كرامة جده الأكير سيدنا عمر » فى قوله : ياسارية الخبل . 

ومن كراماته رضى الله عنه : ما أخبرنى به بضوره وهو يسمع والد زوجى 
صفية المرحوم محمد بك السجعان » وكان من الأبطال المشسبورين أصحاب الذمم العلية 
والأخلاق المرضية » ومن الصادقين الذين لم يؤثر عنهم كذبٌ قط » وقد توق 
سنة 104 فى بيروت عن سبع وسبعين سنة » وكان كثير الاعتقاد شيخنا العمرى 
المذكور كثير الإكرام له » كثير السعى ىشؤؤونه واللخدمة له وإطاعة أوامره . 
وقد رأيته رحمه الله قى مناى بعد وفاته وكأنه خادم كنفر شرطى فى الحجرة النبوية 
فقلت له : من أين لك هذا الشرف وبم نلت هذا الفضل العظم ؟ فقال لى : بسبب 
خدمتى للشيخ على العمرى » هذا معنى المنام . 

والذى أخبرنى به من الكرامات كثير . فن أغرب ذلك وأعجبه قوله لى 
والشيخ حاضر يسمع كنت ف أيام شبالى فى اللاذقية خادما لحكومة بوظيفة 
بيكباشى الضابطية ومعى أنفار » وقد أمرنا أن نخر ج إلى جبل النصيرية لتحصيل 
الأموال الأميرية . وكان من جملة من معى رجل شجاع » فرض وكان مرضه 
سببا لتأخرنا فاللاذقية لآنه يعر علينا بسبب شجاعته , ولاحهال أن يقع بيننا 
وبين النصيربة حرب » فاجتمعت بشيخنا العمرى وقلت له : يا سيدى هذا المريض 
يع علينا كثير ! و ينفعتا بشجاعته فكيف نصنع به ؟ فقال لى الشيخ : قم :توجه إليه » 
فذهبت معه إلى المريض » فلما دخلنا عليه نظر الشيخ فوجد بارودته معلقة فوق 
رأسه » فتناء لما بيده الشريفة وسأل المريض : أين وجعك ؟ فأشار إلى محله ق معدته 
فوجه الشيخ فم البارودة إلى ذلك ال وأطلق الرصاص ء فأصاب الرجل ف بطنه 
وخرج من ظهره ودخل فى الخائط وأنا والله شاهدته بعينى ؛ فلما فعل ذللك الشيخ 
رى البارودة بسرعة من يديه » وأخذ من ريقه وصار يسح محل دخول الرصاص 
وخروجه » وأمسك المريض بيده فى الحال وأقامه قائما وقال له اذهب حرث شئت 
قال محمد يك رحمه الله : وبذلك انتهى المر. وقام الرجل كأن لم يكن به شىء » 
وتو جهنا لإجراء ما أمرنا به » وهذا معنى ما أخبرنى به رحمه الله تعالى . 


”7 ب 


ومن أعجب كراماته رضى الله عنه : ما أخبرنى به أيضا بحظوره وهو يسمع 
محمد بك السجعان المذكور رحمه الله تعالى قال : قدمت مع شيخنا هذا من اللاذقية 
إلى طرابلس ف البر ر!كبين على الخيل ولم يكن معنا أحد ء فلما وصلنا إلى مر 
فى الطريق رأيت فى جالبه الآخر نحت الشجر جماعة من النصيرية قطاع الطريق » 
فقلت له : ياشيخى هؤلاء قطاع الطريق سيفتكون بنا » فقال لى : لاتخف أنا أعمل 
حيلة عليهم تمنعهم من الإقدام علينا » ونزل عنحصانه فأخذ بقوائمه الأريع ورفعه 
عن الأرض وحمله وخاض به الماء حتى قطم انبر على هذه الحالة العجيبة » فلما 
رأى النصيرية ذلك هربوا من مكانهم ونحن ننظرهم إذ حسبوا أننا من ابحن » لأآن 
هذا العمل الذى عمله الشيخ بالحصان لمكن حصوله من الإنس » وصارالشيخ 
يضحك ويقول ؛ انظر قد ذهيوا . 

ومنها » وهى أيضا من أعجبها وأغربها : ما أخبرنى به محمد بك المذ كور أبضا 
بحضور الشيخ والشيخ سمع قال : سافرت مع الشيخ مرة من اللاذقية على 
طريق البر ‏ فبينا أنا وهو سائران . وإذ قد نزل إلينا من جهة الحبل خاعة 
من التصيرية كثير ون لاطاقه لنا بهم » فخفت من ذذلاث خوفا شديدا » فقال لى 
الشيخ : لانخف وسترء؛ ما أفعل بهم » وكان معه سيف فجرّده وساق حصانه إلى 
جهتهم والسيف فى يده مشهور » وصار يضرب على البعد وبينه و بيهم مسافة طويلة 
فصرت أنظره وهو يشير بالضرب بالسيف رعوس بعضهم تسقط على الأرض »٠ن‏ 
دون سبب ظاهر » فلما رأوا ذلك فروا هاربين بأجمعهم ورجع الشبخ إلى » وهذا 
من أغرب مارأيت وسمعت . 

ومن كراماته أيضا : ما أخبرنى به محمد بك المذكور أيفما قال : سكنت 
فى طرابلس مدة من الزمان » وشكوت إلى الشيخ حاجتى إلى المال ف بعض الأحيان 
وكنت معه على شاطي؛ البحر ء فأخذ من الماء حفنته فإذا هو دراهم فال : نخد 
فزهدنى الله به وامتنعت فرماه فى الماء . 

ومن أعجب كر اماته ماحكاء محمد بك السجعان أيضا رحمه الله والد زوجتى صفية 
قال : قال لى طبيب من أهل طرابلس الشام : ما رأيت أعجب من أمر الشيخ على 
العمرى » فإنه رأيته يحكم على نيضه كيف يشاء » وهذا: من أعجب العجائب » فققد 
مد لى يده مرة لأجس نبضه وأنظرحته » فوجدت: نبضه سريع الحركة جدا كأنه 
فمرض شديد » ثم تركته ومدا يده مرة أخرى فالوقت نفسه ء فجسسته فوجدته 


"98 


معتدلا جدا كأنه فى غاية الصحة » ثم وثم وثم كلما جسسته مرة أجده ممختلفا عن 
المرة الأولى » حنى أى ق بعض المرات لم أجد لنبضه حركة بالكلية » وهذا أمر 
لم أسمم به قط ولا يمكن حصوله لأحد . 

ومنها : ما أخبرى به الشيخ عبد الله الدبوسى » وكان من أصحايه ال#تصين 
اكاك ل كاه عر ذا لعن يذه إن افوا قاقد عن ا مايقة فم بنيجر كيه لاا 
شىء من المال . 

ومتها : ما أخبرنى به محمود أغا هارون من أعيان اللاذقية رحمه الله قال : ركبت 
مع الشيخ على العمرى يوما على اللخيل وتوجهنا إلى جهة البحر ء فدخلنا فيه ون 
راكبون مسافة طويلة إلى داخل البحر حنى عامت فرسى وكدت أغرق والشيخ لم 
يبتل ' من فرسه سوىحوافرها » فكأنها تمشى على الأرض ء فصرت أصرخ الرجوع 
الرجوع فرجعنا . 

مها ها أخبرنى به محمود أغا المذكور أيضا قال كنت مع الشيخ على 
شاطى البحر المالح فعطشت » فلما علم منى ذلك أخذ من ماء البحر بكفيه وقال.لى 
اشرب » فشي بت ماء عذبا حلوا ليس فيه شائبة الملوحة . 

ومنها ما أخبرنى به محمود أغا المذكور أيضا » وهو أمر مشهور عند أهل 
اللاذقية متواتر بينهم يتحدثون به إلى الآن » وذلك أن كنج أغا هارون والد محمد أغا 
هذا » وكان أوجه وجهاء اللاذقية وأصلحهم وأنقاهم وأنضلهم وأعناهم » وكان له 
اعقاد عظم وعيه كتديدة و العلذاء أو الاواياء وإكرام زائدلم وخدمة للفقر اءوالغرياء 
وقضاء لدوائجهم » وكانت لنياف ذال عليه وله ع العف عظى عن الشاز وحادقه 
وكان عنده حصان عاص لايقدر أحد أن يعلو ظهره » حبى أن السائس يضع 
له العلف والماء من بعد خخوفا منه » فقّال الشيخ على العمرى يوما لكنج أغا المذ كور 
أؤمر لى بالحصان العاصى لأركبه » فلم يرض كنج آغا وقال له : اركب ماشئت 
من اليل سوى هذا فإنى أخحاف عليك منه » فأصر الشيخ عدلى ركوبه » 
فحينئذ أمر كنج أغا السائس أن يخرجه إليه ويسلمه إياه » فأخرجه السائس وسلمه 
للشيخ » فضربه الشيخ بيده على رأسه فذل” وخضع وركده الشيخ عريانا وتوجه 
به من داخل البلدة إلى أن وصل درج جامع الشيخ محمد المغرلى الولى الكبير 
الشبير رضى الله عنه » وهذا الخامع فى طرف البلدة فى سفح جبل صغير عن جهة 
شرقها » وله درج طويل يصعد فيه من اليلدة إلى اللجامع وهو لحو سبعين درجة 


هوم 


أو أقل 'لم يبق فى ذهنى عدده » ولكنه درج طويل ضيق الدرجات واقف وقوفا 
ليس منيسطا انيساطا » فلما وصل الشيخ بالحصان العاصى إلى قرب ذلك الدرج 
وكان مراده يخرج من البلدة من باب فى الأرض المستوية قريب هن الدرج » فوجد 
مطران اللاذقية قد دخل من ذلك الباب ومعه دواب كثيرة محملة ورفقاء » ة 
يرق للشيخ أن يقف منتظرا مرور المطران ومن معه » ولم يكن هناك طريق أخرى 
سوى هذا الدرج العالى » فساق الحصان وهو راكبه وأصعده إياه فصعد فيه درجة 
درجة إلى أن صار ق أعلاه والناس ينظرون ويتعجبون » وبعد أن صار فى أعلاه 
نزل بالخصان وهو راكبه من درج قصير أوصله إلى البرية . وهذه الكرامة عند أهل 
اللاذقية متواترة عند عموم الناس » ولما حضر الشيخ إليها وأنا فيا صعدت معه 
ى ذلك الدرج ٠‏ فصار يشير إلى بعض الدرجات المكسورة ٠ن‏ طرفها ويقول لى 
قد انكسر هذا من حافر الحصان حين صعودى عليه . 

ومن كراماته : ما أخبرنى به الخاج إبراهم الحداد من وجهاء اللاذقية وتجارها 
رحمه الله تعالى قال : كنت ق بيروت بسبب التجارة ء وكان قيها الشيخ على 
العمرى » فلما رجعت رأيته فى الوابور الذىأريد السفر فيه متوجها إلى طرايلس وقد 
نزل إلى وداعه وتشييعه جماعة “شير ون من وجهاء بيروت وأكابرها » فخطر فى بالى 
اعتراض عليه بآن حالته هذه من الشهرة والتعظى الخاصل له من الناس ليست حالة 
الأولياء وإتما الأولياء يحبون اللحمول والحفاء » وبيها أنا أحدث نفسى يبذا الحديث 
رأيت الشيخ ترك الناس الذين كان واقفا معهم وأقبل إلى" وقال: تب إلى الله تعالى 
وإلا أؤديك » فقلت له : تبت يا سيدى وقبلت يده . 

ومن كراماته رضى الله عنه : أنه حييًا قدم إلى بيروت وأقام ضيفا فى بيت 
التاجر الوجيه الحاج إبراهمم الطيارة كا أخبر فى بذلك ال حاج إبراهم المذكور » وهو 
*ن الصالحين الصادقين » جاء إليه رجل نصرانى من نجار بيروت وأغنيالها » وكان 
له ولد وحيد ليس له أولاد غيره مرض مرضا شديدا عجزث الأطباء عنه وأيسوا 
من شفائه ء فأشار عليه رجل من معارفه من المسلمين بأن يأنى إلى الشيخ على" العمرى 
فلعله يحصل لولده على يديه الشفاء » فأتاه هذا الرجل قى بيت الحاج إبراهم المذ كور 
وشكا له أمر ولده » فذهب الشيخ معه وق نحبته الخاج إبراهيم وغيرهر ) قبميجرد 
دخوله على المريض ونظره إليه وكان فى حال الحمى الشديدة قال الشيخ : لابأس 
عليه » وقال لأبيه : إن ولدك لاجموت من هذا المرض ء وسيشى بفضل الله تعالى 
ووضع يده عليه وقرأ ما تيسر » ثم خرج وتوجه ومن معه إلى السوق » فدخل 


4م 


دكان رجل يبيع الشربات المبردة بالثلج » قال الاج إبراهم : ودخلنا معه وجاستاء 
وأمر الشيخ صاحب الدكان أن يملأ قدحين بماء السكر والحخامض وأن يكثر الثلج 
عليهما قفعل » فا أتم " ذلك حبى مرمن باب الدكانر جلان نصرانيان «ن أهل جبل 
لبنان ؛ فقال للرجل : ناد هذين وأعطكلا منبما قدا » فناداه.) وأعطاهها » ذلا 
فها أتم كل منبما شرب القدح حتى اعثرته الحمى وصار يضطرب وذهيا » فقال 
الشيخ : إن الغلام المريض هو تصرانى وضعيف » وهذان نصرانيان قويان ققد 
نحملا عنه الحمى » قال الحاج إبراغيم : فلما ذهبنا إلى البيت جاء والد الغلام يشكر 
الشيخ على شفائه وزوال الحمى عنه ثم لم تعد إليه وتمت له الصدة والعافية » فأهدى 
أبوه إلى الشيخ هدايا كثيرة » وقال لى الشيخ نفسه : إن هذا الرجل لم يزل يبادينى 
إلى الآن لم يقطع عنى هديته فى كل سئة يرسلها لى إلى طرابلس . 

ومن كراماته رضى الله عنه : ما أخبرنى به أيضا الحاج إبراهيم المذكور » 
ولاأعلم رجلا من نجار بيروت أصلح وأصدق منه قال : توجهنت مع الشيخ إلىخارج 
بيروت للتنزه » فرأينا قردا مربوطا فوقفنا نتفرج عليه » فد الشيخ عصاه واكزبها 
القرد فأخذها القرد فى يده وقبلها بغمه ووضعها على رأسه يرضاه يدون اتزعاج » 
فلما رأيت ذلك قلت يحتمل أن يكون هذا القرد معلما » فأنا أرفم ذلك الاحهال 
بالتجربة حبى تنكشفل كرامة الشيخ وتظهر ظهورا بينا خاليا عن الاحمال » 
فأخذت العصا من يد الشيخ وفعلت ما فعله الشيخ ولكزت القرد يها فأخذها القرد 
بيده ولم يقبلها وإنما أدارلى قفاه مسبزئا بى فضحكنا ضحكا كيرا » ثم إن الشيخ 
أخخذ العصا مرة أخرى :من يدى ووضعها على القرد » فأخذها القرد وقبلها ووضعها 
على رأسه كلمرة الأولى . وهذه من ألطف الكرامات ء وقد أخيرنى بها . اجاج 
إبراهيم ف مساء ذلك اليوم الذى وقعت فيه » إذ اكان مدعوا مع الشيخ إلى بببى 
لتناول الطعام فى ذلك المساء ء» فأخبرنى بها وبكرامة أخرى تأتى بعدها وقعس 
فى ذلاث النهار مع خادم الشيخ محمد الدبومى الطرابلسى . 

ومن كراماته رضى الله عنه : ما أخيرى به الحاج إبراههم المذكور قال : 
دخلت ق هذا اللبار إل الحمام مع شيخنا الشيخ على" العمرى ومعنا خخادمه محمد 
الدبوسى الطرابلسى » وهو أخمو إحدى زوجات الشيخ » ولم يكن فى الحمام 
غيرنا ء قال : فرأيت من الشيخ كرامة من أعجب خوارق العادات وأغريها » 
وهى أنه أظهر الغضب على خادمه محمد هذا وأراد أن يؤدبه » فأحف الشيخ إحليل 


6# 


نفسه بيديه الاثتتين من تحت إزاره فطال طولا عجيبا يحيث أنه رفعه على كتفه وهو 
زائد عنه » وصار مجلد به خادمه المذكور والخادم يصرخ من شدة الآم ٠‏ قعل 
ذلك مرات ثم تركه وعاد إحليله إلى ما كان عليه أولا ء ففهد.ت أن اللحادم 
قد عمل عملا يستحق التأديب فأدبه الشيخ بهذه الصورة العجيبة ولما حكى 
لى ذلك الحاج إبراهم حكاه بحضور الشيخ وكان الشيخ واقفا » فقال لى الشيخ : 
لانصدقه وانظرء ثم أخذ بيدى بالحبر عنى ووضعها على موضع إحليله فلم أحس 
بشىء مطلقا » حبى كأنه ليس برجل بالكلية » فرحمه الله ورضى عنه ما أكثر عجائبه 
وكراماته . 

ومنها أنه رضى الله عنه بها كان جالسا فى بيى فى بيروت شكا له أمين 
بيك السجعان شقيق زوجتى وجعا بين كتفيه » فأخذ الشيخ عصا صغيرة وصار 
يلكزه بها بين كتفيه فى محل الوجع الذى أشار إليه » فتألم من ذلك وقال : هذه 
ليست عصا وإتما هى حربة يطعنتى بها الشيخ ثم فعل ذلك مع غير ه من اللحالسين 
وكل واحد منهم يقول : إنها حربة حتى وصلتى النوبة » فقات له : أنا معتقد فيك 
ولا حاجة إلى الحربة » فقال : لابد من ذلك هو لكنى أشفقها علياك » فأخذ يرجلى 
وصار يطعن بالعصا فى باطنها » فأحسست يحرية تطعننى فى رجلى لا أشك بذلك » 
فقلت له : صدقت صدقت »ء فرفعمها عبى . 

ومنها أنه رضى الله عنه حيما كان فى بيروت قدم إإيبا أخى شقيى الحاج مصطق 
وكان به مرض عضال لازمه مئذ ثلاث عشرة سنة فى معدته استقر فيبا على أثر 
مرض شديد "كاد يموت منه » ولكن الله شفاه بفضله وبقيت معدته ضعيفة وهو 
يتألم منها وتكدرت عيقته لذلكولمرض آخر فرقبتهوهو داء احنازير أضعفهوشوّش 
رقبته » قأحذته إلى الشيخ وهو فى هذه الحالة السيئة فقال لى : يلزع أن تعرضه أولا 
على أمهر الأطباء فى بيروت حتى إذا عجزوا عنه أداويه أنا فراجعت بعض الأطباء 
ووصفو | له علاجا فلم يفد شيثا فراجعنا الشيخ فىشأنه-فقال: : أنا أعل أنه لاستفيد 
شيئا من علاج الأطباء » ولكن أمرتكم بذلك لنظهر أهمية المرض وشفاؤه على يدئ 
إن شاء الله تعالى ٠‏ ثم نادىئ أخى وقال له اكشف عن بطنك فكشل وأخذ الشيخ 
فى يده سكينا صغيرة من سكا كين الأأقلام وصار يطعته بها فى معدته ويج ركها ى 
فق داخلها ويرفعها من مكان ويضعها فى مكان آخر من المعدة » فعل ذلك مرارا » 
ثم فى الليلة الثانية هكذا ء ثم فى الليلة الثالئة هكذا » ثم إنه قال : قد ثم شفاء المبدة 


9484م 


والحمد لله وصار يعالج بالمنكين داء اتفنارير » فشرح أماكنه من رقيته فى الليلة 
الأولى والثانية والنائة كذلك » وقال : قد شفيت والحمد لله » قال لى أخبى : إف 
حيما كان يطعننى بالسكين فىمعدق أحس ببرودة الحديد فى داخل أحشالى وأنألم من 
ذلك ء وهكذا حينا شرح رقبى » غير أنه لم يئزل هن ذاث قطره «ن الدم » وكان 
الشيخ كلما أخرج السكين يضعشيئا من ريقه على أصبعه ويعسح مل الحرح » وهذا 
و الدم واللهأعلم . ثم إن أختى سافر ورجع بعد شهر وأ معه 
من العسل والخبة السوداء واللين الحامدء وكان ف بيتنا بطخ م من البطيخ الأخضرء 
8 داء الحنازير قد زال من رقبته بالكلية ولم يبق له أثر » ناك عن مرض 
معدته فقال : قد رال بالكلية والحمد لله » ونكن أعقبه مرض آخر وهو أنى صار 
يعتريتى دوار فى رأمى » وهو الذى يسمى بلغة العامة الدوخان لم يكن قبل ذلك » 
فلما ذهبنا للسلام على الشيخ أخبر ناه بذلك » فقال على الفور : ووجد عندكم ف البيت 
عسل ولبن جامد وحية سوداء » فليأخذ من كل منها مقدارا 2 وعندكم بطيخ 
يكسر بطيخة ويخلط منها بالآشياء الملكورة ويأكله على الريق © فإنه يشنى بإذن الله 
تعالى » فى الصباح فعل أخى ذلك فشى بإذن الله ولم يبق فيه أدق مرض . وهذه 
فيها كرامة أخرى » وهى كشقه جما جاء به من الحدية مع ما عندنا من البطيخ والله 
أعل . 
ومنها : أنه قدم إلى بيروت أيام وجود الشيخ فيها رجل من علماء نايلس أسمه 
الشيخ عباس اتلحماش رخه الله ». فشكا لى مرضا عضالا قد عجز عنه الأطباء » 
واستعمل له كثيرا من الآدوية فلم يفده شيئا + وهز آله كانت تقرية احدوارة 
ق حجلده ولا تفارقه » ولايزال محكها وهومن ذلك فى تعب شديد » فأخبرته بما 
وقم من سيدنا الشيخ على العمرى ق شأن أ ى وأشرت عليه بأن يذهب معى إليه 
فذهب »ء فلما رآه الشيخ قال: يشى بإذن الله تعالى » وأدخله وأنا معه إلى حجرة 
وكشض عن ععدته وصار يطعنه قيها يسكين الأقلام ى محلات كثيرة » وكرها 
على ظاهر الللد ويدتعلها فى أمعائه ء وتناول يدى. -وأحستى إياها وحديدنها داخخلة 
فى أحشاء الرجل » » ثم تركه قطوى السكين ووضهها فى جيبه : وقمنا لنخرج من 


الحجرة إلى مكان جلوى التاس » فال للشيخ : ببى ظهرى لم تضع فيه السكين » 
فأخذ الشيخ حيتئذ شسيتى وطعنه بعصاها فى ظهره فصار يتألم منبا وقال : إنبا قد 


خرجت منها حربة المتتى ء » ثم ذهبنا وسألته يعد ذلك فةال : شفيت ولله الحيد 


بمعابدة الشيخ ولم يعاودنى المرض . 


3 


ومنها : أنه لما حضر إلى اللاذقية كانت والدتى تشكو مر ضا آلها وكدر عيشها 
فشكوت له ذلك ونحن لانعرف ما هو المرض فقال : هذا ليس بشىء ٠‏ وإئما هو 
من الأمراض الرحية الى تعترى النساء اللاتى انقطع حيضون ء وأخذ قدحا من الماء 
وقرأ عليه ما تيسر وقال: ادفعه إليها تشر به تشنى بإذن اللتعالى » فأخذته وأعطيتها إياه 
فشربته ثم قالت لى على أثره قد زال المرض بالكلية ولم يعاودها بعد ذاك إلى الآن 
وهى الآن فى قيد الحياة » وقد مضى على هذه القصة أكثر من عشرين سنة وهى 
لاتزيد على التسعين والحمد لله . 

ومبا : أنى جئته مرة وهو ف اللاذقية سنة ١04‏ فال لى صاحب البيت الذى 
كان ضيفا عتده واسمه محمد افندى الأسطه من أهل طر ابلس الشام : ليتك سبقت 
قليلا فكنت تشاهد كرامة للشيخ عجيبة » وهى أنه سى من الماء القراح متصررف 
البلدة الذى كان هنا واسمه جودت بلشا فوجده حلوا حامضا كأنما وضم فيه سكر 
ولبمون » فقلت للشيخ رضى الله عنه : أريد منلك ذلك فأبى » فأالححت عليه فحينثل 
تناول إناء الماء القراح بيده الهنى وتناول الكأس بيده اليسار وصار يفرغ من إناء 
الماء فى الكاسة قليلاقليلالىأن امتلأت منالماء الأبيض القراح الذى ما فيه شائبة اخلط 
بالسكر والحامض وناولى إياه-: فشربت ماء بالسكر والحامض من أطيب ما شربته 
فعمرى ولم يدعهى أشرب جميع مافيها يل أخذها من يدى وناونها لبعض الحاضرين 
فشربوا الباق 

ومن كراماته رضى الله عنه : أنه حيئا كان فى اللاذقية جات عنده وهو 
فى مجلس حافل » وق جانبه رجل من وجهاء الشام اسمه عبد القادر افندى الميدائي 
قد خضر مع الوالى ناشد باشاء فقال للشيخ : ياسيدنا احلك لنا قصتك مع السلطان حيها 
كنت فى القسطنطينية واجتمعت به وعغرض عليك الدنائير الكثيرة فلم تقبلها » وهذه 
القصة مشهورة فقال الشبخ كنت مع بهرام أغا كبير عبيد السلطان | اثى ف البستان 
فى دائخل السرايا السلطانية والسلطان مشرف عليتا من قصره » فذهب بهرام أغا ثم 
حضر وق بيده صرة كبيرة وقاللى : خذ هذه هدية منالسلطان إليك ء فقلت له 
لاحاجة لى بها فألح فقلت : لاسبيل إلى أخذها فلا تتعب'فقال : أنا لاأقدر أن أواجه 
السلطان بذلك ء فقم أنت معى واعتذرإليه » فذهبت معه حبى دخلنا على السلطان 
فأخبره بمرام أغا بامتناعى من أخخذ الصرة » فأمزنى السلطان بأخذها فامتنعت وقلت 
له أنا غير محتاج لنلك » فلما ألح ' أرجت له هذا الكيس » وأخرج الشيخ ين 
تكلم بذلك من جيبه كيسا رأيته أنا وجميع الحاضرين فارغا ليس فيه ثىء سوى 
أن فى أسفله ثبىءصغير » فد بده إليه عبدالقادرافندى الميدانى المذكور وقال : هى 


د 8 8 # مسد 


مفاتيح صغيرة وكانت معقود | عليها بخيط الكيس» ففك العقدة وهساكت الكيس ٠زبابه‏ 
الأعلى » وصار يضرب به على كرسبى ق جانبه ويقول : قلت ناسلطان وهذا لابصير 
فارغا يبركة عمر بن اللحطاب » وصار الشيخ يكرر مع قوله ذلك ضرب الكيس 
بالكرسى . وكلما ضربه نرى أنه قد زاد فيه شبىء فها تكرر ذلك مرارا حبى امتلاً 
الكس وفان تر ريط باطيظ + كوفاعة نا جيه وق وضع ند يده إليه 
عبد القادر أفندى المذ كور وقال : يا شيخ الآن مكته » فوالله لم يكن فيه شىء 
سوى المفاتيح الصغيرة فضحك الشيخ وال : : ثم إن ااسلطان قبل عذرى ق عدم 
القبول » وكان نى جانى رجل نصرانى فقلت له : أما نظر تإلى الكيسحين أخرجهمن 
جيبه فارغا وأدخله ملآ نا ؟ فقال بلى هذا شى ععجيبثم دخل على الشيخ رجل كان 
وكيله فى ترميم دارله فى اللاذقية اشير اها حيما كان متوطنا فيها قبل سكناه ى طرايلس 
فقال : يلزمنا مقدار من المال لتر ميم الدار » وذكر له المقدار اللازم ء فأخرج له 
ذلك الكدس وأعطاه منه عشرة ريالات مجيديات كدير ات.وهى نحو سين دره.اء» 
وبى الكيس معمورا » هذا ما شاهدته بعينى نع !كم الغفير م ن الناس م 

ومنها : أنه حيها كان فى اللاذقية جاده وجل كان ىمحكنى عضوا » فوضعته 
فى وظيفة استنطاق الدعاوى الخزانية » والسبب فى ذاك أنه كان شرسسى الأخلاق » 
فأبعدته عنى لأستر بح منه » و لتعبه من الاستنطاق عدي إن اذرى مسنايت : 
فذهب إلى الشيخ وطلب منه أن يأمرنى بذاك » فأمرنى ااشيخ بأن أخرجه ٠ن‏ 
الاستنطاق فأبيت وقلت له : هذا رجل أمين ولأمانته وآهضمية هذه الوظيفة استعملته 
فيا » فضحك الشيخ وقال لى : أنت لاخر جه يجئ غير لك يخرجه وكان هن المعترضين 
على الشيخ والشيخ يكرهه : ولكنه كان رضى الله عنه يقَضى حوائج ع كل ين تله 
همن أحبه أو أبغضه » وبعد هذا الحديث بمدة يسيرة لاتتجاوز الثلائة أيام أمر 
والى الولاية ناشد باشا وكان ف اللاذقيةبإخر اج أعضاء ا محكة كلهم » ومن جملهم هذا 
الرجل واححات غرية ١‏ قالطنا عيره وعرج الزل م من ترج + 

ومنها أن الشيخ بعد أن اجتمعت عليه فى اللاذقية وسافر مها إلى طرايلس 
جاءنى كتاب ممن أءدمد عليهم فى القسطنطينية » وهو من المقربين عند وزير نظارة 
العدلية المرحوم أمد جودت باشا » فال لى فى ذلك المكتوب : إن الناظر قد عينك 
رئيسا محكة دمشق الشام الحزائية » وقد كنب ما يلزم لذلك » وغدا نرسل الأوراق 
إلى الصدر الأعظم ليعرضها على السلطان » ومى خرجت إرادة السلطان وأمره بذلك 


لاآ:45- 


أرسل إليك تلغرافا بالتبشير » وإنما أردت الآن تعجيل مسسرتاث » فلما جاءنى هذا 
المكتوب كتنت إلى سيدنا الشيخ العمرى كتابا قلت له فيه : قد جاءى خبر محةق 
من القسطنطينية بأنى تعينت رئيسا لمحكة دمشق الشام الخزائية » ولا أدرى عاقبة 
هذا الأمرء فإنىمستر يح ف اللاذقيةولاأعلم هل أستريح بالشام أولا ؟ فأخيرنى بما ترا 
فأجابنى بكتاب قال فيه : إنك لم تعين إلى رئاسة كة الشاموالأءور مرهونة بأوقاتها 
فلا تشغل فكرك نى ذلك »ولعد أن جاءنى منه هذا الكتاب جاءنى كتاب آخر من 
ذلك الصديق الذى بشرنى أولا بتعيينى قال فيه : إن أمر التعيين قد انتقف. وعينوا 
غيرك لرئاسة محكة الشام » وف المستقبل صل الخير إن شاء الله تعالى , 

ومنها أأى حيها نقلت وظيفتى من رئاسة محكمة الحزاء نى اللاذقية إلى رئاستها 
فى القدس كان ف اللاذقية مفت اه عبد القادر أفندى » وإفتاء اللاذقية فعائلهم 
منذ مثة وخسين سنة » وأصل جده من بلاد الفرس ٠»‏ توطلها وصار مفتيا فيبا » 
وبقيت هذه الوظيفة فى سلالته » وأخبرت أن سيدنا الشيخ عبد الغنى النابلسى الشبير 
كان قد حضر إلى اللاذقية فأكرمه هذا المفى وخدمه ء فدعا له ولذريته 
يذلك » وكان عبد القادر أفندى المذكور لايحينى لعدم مكنى من قضاء يعفى وانجه 
الى كان يريد قضاء ها من جهة وظيفتى ء فلما جاء الأهر بانتقالى إلى القدس ظهر 
منه بعض حركات أساءتتى » ثم إفى سافرت ف الوابور متوجها إلى يافة لأذهب إلى 
القدس » قلما وصل إلى طرابلس ومن عادته أن يقب فيها بوما كاملا » نزات إلى 
البلدة لأجتمع بسيدنا الشيخ على العمرى » فذهبت إلى بيته فلم أجده وأخبرونى أنه 
خرج إلى البساتين ولا يعلمون أين هو ولابحضر إلا مساء » فتككدرت هن ذاك جدا 
ودعانى رجل من أهلها إلى بيده » فبقيت عنده إلى آخر النهار » ثم نرات وتوجهت 
إلى أسكلة طر ابلس وبينها وبين البلدة تحو ميل مسافة نصف ساعة تقر يبا » فاما هرت 
فى وسط الطريق وكنت راكيا فى العربية رأيت سيدنا الشييخ العمرى آتيا من أمانى هن 
جهة الأسكلة راكيا مع جماعة على اتخيل » فحيها شاهدته فرحت به كليرا ونزات هن 
العربية ونزل هو ومن معه عن الخحيل » فقبلت يده وجلسنا وقتا عن الزمان هناك » 
فأول حديث ذكره لى أن قال لى : لاتركاخذ مفتى اللاذقية فما فدل » فدسبت ذلاك 
من كر امائه وقال لى من معه من الأعيان : والله إن"هذا أمر .جيب » وهو أن هذه 
ليست طريقنا إلى البلدة » وإنما طريقنا من جهة أخرى أقرب ٠ن‏ هذه بكثير » فاها 
أردنا أن تمشى فيها قال الشيخ : نذهب من جهة الاسكلة ٠‏ فقلنا يا سيدنا هذه لست 

ساكراماث الأرلياء - ؟ 


لد # مغ د 


طريقنا وهى يعيدة الأسافة فلا معنى لذهابنا منها » فأنى وأصر على الذهاب مها » 
فأطعناه مكر هين : فلما رأيناك الآن انكشف لنا الس وعلمنا حكة ذاك » وهى 
كر امة من كر امائه رضى الله عنه » ثم ودعته وسافرت . 
با : أنه حيما كان فى بير وت وكان واليها المر<وم على ياشا أحد وزراء الدولة 
العلية العمانية » وكان حسن الأخلاق يل الشيخ ويعظظمه ء واتذق أنه وقع فى تلاك 
الأيام قتل فيعدة حوادث فتشواش لذلك فكرالوالى المذكور » وبيها الشيخ جالس 
عنده وكنت معه شكا له من تلك الأمور وظهر كدره من ذلك وكان بيد الشيخ قدح 
من ا!لزجاج فشد عليه قبضته بيده » فانكسر وجرت بد الشيخ وصار الدم يسيل 
منبا فأحضر الحدام إناء إيغسلوا فيه يديه وانزعج الوالى شفقة على الشيخ : فأفهمه 
اأشيخ أنه إنما فعل ذلاث تلدأ لتحم حوادث الدماء والقتل الواقعة بيروت وقنذ » 
وكات الأمر كذلك 8 فلم بقع بعد ذلك اليوم ثىء ٠ن‏ ذلاك حدى توق بعد هلل الوالى 
وتولى غيره رحمه الله تعالى . 
ومنها : أن الشيخ بها كان ليلة من الليالى وهوف بيروت يزور المردوم أحمد باشا 
الصالح أحد أكابر بيروت وأعيانها الممتازين فيها وكان عن أخيار الكبراء المعتقدين 
قّ الأو لياء والصلمحاء ر<<ه الله تعالى وكنت معه فرآه رجل ء*ن ٠‏ أء يان طراباءى » فلما 
خرج خرج معه وقال له : أريد أن أذهب معك إلى بيت الحاج إبراهم الطيارة 
وأكون ضيفا ٠عك‏ عنده » فاستحى ع منه وصعب عليه ات غير له خحقف 
الآمر عليه احمال أنه يمزح » ومع ذلك أجابه الشيخ بعدم القرول » ٠‏ فأى وأصر 
وظهر أنه لابمرح وأككنه يريد ذاث حقيقة » فال إلى" الشيخ وقال لى مرا : سأفعل 
معه شيئا عنعه من الإقاءة عتدى » فلما وصلنا ؟ فى الطريق إلى مكان تتشعب فيه الطرق 
قال الشيخ لذلك اأر جل : مع اللامة ٠‏ يعتى أنه يريد أن يفارقه ويتوجه إلى بيت 
الحاج إبراهم ويتوجه لوقل إلى حيث شاء » فأبى وأصر على كلاءه الأول : قال 
له الشيخ بحدة تعال تعال . فذهب معه وتوجهت إلى بيتى » فى الصباح علدت أن 
ذلك الرجل لما أراد النوم نى الحجرة الى ينام فيها الشيخ وخخادده 55 زوجته 
محمد الدبوسى » فرش أهل البيت لذاث الرجل فراشا اينام معهه! » فى أثناء 
اليل اجت.م عليه من البعوض المسمى بالناموس شىء كثير لايطاق ؛ ذكان الشييخ 
والخادم لايأتييما شىء ٠ن‏ ذلك وهو عليه كأنه النحل » فخريج بن الخجرية إلى 
السطح فتدعه » و يار قه حى اخرج من الدإر. بي في أصرهب ؛ الايل,ورذهب وود ف غَايمٍ 3 
الاثر عاج منه » ملم يعد بعد ذللك . سهاا رانة لمة عقذ مأك آ 


5-10 


ومنها : أنه رضى الله عنه كان جالسا فى بيبى وبعض الحاضرين يشرب تلياكا 
بالأركيلة » فخرج ذلك الرجل لغرض ثم عاد بعد مدة يسيرة » وى غيبته قام 
الشيخ من مكانه إلى أركيلة ذلك الرجل » فأخذهاوشرب مها قليلا وتركها كنا كانت 
ورجع إلى مكانه كأنه لم يفعل شيئاء ؛ فلما عاد. الرجل وأخذ يشرب بأركيلته قال : 
ما جرى لأركيلبى ؟ قلنا » له : ما ذا ترى ؟ قال : إنى أرى طم التتباك فىغاية المرارة 
لاأستطيع شربه ء فضحكناو أخبر ناه بالحقيقة ء ثم إنالشيخ شرب هنبا مرة ثانية وقال 
لامرارة ق طعمها : فأخذها الرجل وشرب وقال : قد عادت الها الأصلية وزالت 
المرارة . 

ومنها : أنى رأيته مرارا كثيرة يتناول أركيلة التنباك أو سيكارة التئن فيشرب 
منها قليلا ثم يعطيها إلى صاحبها فيرى رانحها كالمسك . وهذا صار منه فى الكثرة 
كأنه من الأمور العادية حيث أنه لايظن أنه كرامة . 

ومنها : أنه حينا كان فى بيروت وأراد السفر إلى طرابلس » وكان ذلات فى سنة 
بعد أن أقام فيها عدة شبور لأسباب اقتنضت ذلك » وكنت أشرب التنن 
ثم وفقنى الله منذ مس عشرة سنة ركه وترك التنباك والحمد لله» قلت لاشيخ إذ ذاك 
حين أراد السفر : أريد أن أحضر مقدارا وافرا من التئن لأجل أن تضم يدك عليه 
فتطيب لى إياه بالر الحة المسكية حبى يكفينى مدة طويلة ء فقال: هات » فأحضرت 
منه مقدارا وافرا ووضعته أمامه » فوضع يده فوقه فقط وجمم أطراف الثوب الذى 
كان فيه » فقلت له يا سيدى اخلطه بيديك واجعل أعلاه أسفله ودكذا حتى 
تمتزج به الراحة الطيبة ء فقال : إن هذه الرانحة هى بمجرد وضع يدى قد سرت 
أجزاء هذا التوتون حميعه فلا حاجة إلى تقليبه وخلطه فرفعته من بين يديه وشربت 
منه نحو ستة أشهر وهو بالراكة الطيبة المسكية أواله كا خره . ومن العجب أن أخى 
شقيى الشيخ محمد حمال الدين مأمور إجراء عكا لمم فيها كان قد حضر إلى بيروت 
وعندى بقية من ذلك التان + فأعطيته منه » وق ليلة ذهب معى إلى بيت قاذى 
بيروت المرحوم رامز بيك وكان له ابن اسمه حمال بك ؛ فدخخل و نحن جلوس وأخختى 
يشرب من ذلك التعن بالسيكارة ء فال حمال بك عجر د دخوله من أين جاءت رانحة 
الشيخ العمرى فإنى أشم راحته هنا » فأخير ناه وتعجبنا. من إخراكه . 

ومنبا أنه لى, ن كان رضى الله عنه ى بيروت فى بيت الحاج إبراهم الطيارة 
قال لى الحاج إبراهم انظر إلى ذلك القدح من الزجاج الملصق فى أءلى حائط 


لتك 1 ل 11 الك 


الحجرة فنظرته » قال : إن اللحادم قد أتى إلى الثليخ العمرى فيه بماء حيما كان هنا 
ف سفا.ة قبل هذه ؛ فشرب منه الماء وضرب به أعلى الخائط فلمق 81 ثري »© ْم 
إن الشيخ أمرهم بإزالته فأزالوه . 

ومنها : أفى كنت جالسا عند الشيخ فى بيت الحاج إبراهم المذكور قطلب ماء » 
وبعد أن شرب وضع قد الر بجاج أمامه علىطاولةهن الاشب فبجاءانخادم أده قارغا 
فلما رفعه وجده ملصقا » فارتفعت معه طاولة للشب ء فضحاك الشيخ وضحكا 
وقال له : ما جرى لك ؟ ليس ف القدح شىء وأخذه الشيخ بيده وناوله إياه . 

ومنه : أنه حيها كان فى اللاذقية كنا جالسين معه ى إحدى الليالى لاحساهرة مع 
متصرف البلدة وجمع كثير من الناس » ومنهم رجل يحلق حيته وهو ابن نحو ثلاثين 
سنة اسمه أحمد أفتدى السلكة من أهل طر ابلس » وكان من كتاب اللدككومة ف اللاذقية 
فناداه الشيخ وقال له : هات لى عودا صغيرا هن الأرض : ففتش <تى وجد ذلك 
فأتاه به ء فأخذه الشيخ وقال له اجلس ء فجلس وصار الشيمخ يحاق جوانب للحيته 
يعلم عليبا حتى يطلقها ولا يحلقها مرة أخرى ؛ فجئت وجلست ف جانبه وصرت 
أنظر الشعر الذى ممْرْج مع العود كأنه موس حلاق : وب الرجل بعدها مطلتا 
خحيته . 

ومنها : أن والى بيروت السابق رشيد باشا كان توجه منذ ثلاث سنوات 
إلى طرابلس : فخرج معه الشيخ العمرى رضى الله عنه إلى خارجها ء تأر 
حماعة هناك خخاروفا يريدون ذمحه إكراما له ولاوالى . فلم يحدوا كينا المحو نه 
بها 4 فقام الشيخ وأحذ عودا وذنحه به كأحدن الذبح 2 فاتدهةى الىلاثك الوالى ديع 
الحاضرين . فإن قلت إن الذبح الحلال يشترط له أن يون عحدد . والذبيح بغير 
المحدد كالعظم ونحوه لا مجوز أكله . قلت : إنه إكا ذه عصدد سكين أو #وهادن 
الغيب وإن لم تظهر لنا » والكرامة في ذلك حاصلمة والعود بنةسه لايذبح 3 وأنت 
على عل من أن عقيدتنا معاشر أهل السنة أن السكين لاتذبح بنفما والنار لانحرق 
بنش مها والطعام لا يشبح بنفسه والمماء لايروى بنتفسره . وإنما الله تعالى دو الذى 
مخلق الذبح عند مباشرة السكين » ويحاق الحرق عند مباثمرة النار » ويحاق الشبع 
عند أكل الطعام » ويمخلق الرى عند شرب الاء » وقس لى ذاث والله أعلم . 

ومنها : ها كر وقرعه منه ركى الله عنه ددا وى صار يعد دن العادات 
و لاسب من الكرامات 3 أنه "كلما ساءة رجل يشكر رهدا ونحوه من . أمراض 


256 سه 


العينين يقول له : هات قشة أو عودا صغيرا من الأرض » فيأتى بذاك بيده فيأخذه 
الشيخ منه » فتارة ينفخ عليه فقط ء وتارة يضعه على لسانه أو بين شفتيه ثم يخرجه 
ويقول بسم الله الرحمن الر حيم » ويضعه فى كل عين ثلاث مرات أو نحوها 
فيحصل الشفاء غالبا » ويتألى الرجل من ذلك جدا حتى كأنه من أحد الأكحال 
الخارة وقد جربت ذلك بنفسى منه فوجدته شديد الوجع حتى أنى لم أستطم على أثر 
تكحبله بذلك فتح عينى إلا بالتكلف » ثم صار الألم يزول قليلا قليلا إلى .أن زال 
بالكاية » وفتحت عينى وهما مجلوتان ونظرهما صار أحد منه قبل ذلك » وهكذا 
يحصل لكل من كحله على الوجه المذكور . 

ومها : أنه حضر إلى بيروت سنئة ١714‏ ونزل ضيفا عند أحد كبار أعيانما 
وهو عبد القادر افندى الدنا فجىء إليه بمريض قد أيس منه جئّ 
محمولا لايستطيع الحركة » فقال لهم : ألقوه على ظهره » فألقوه على ظهره والناس 
جالسون . فأخذ الشيخ يمر يده عليه ويقرأما تيسر ويدعوله بالشفاء ٠‏ ثم أخذه 
بيديه وقال له قم برْذن الله تعالى » ورفعه عن الأرض واقفا » وفى الحال قام وقبل 
يد الشيخ وتوجه إلى بينه ماشيا ء وهذه من أعظم الكرامات وأببرها وأعجبها 
وأظهر ها » وعلى أثر وقوع ذلك جعت فأخبرنى' الحاضرون . 

ومن كراماته : ما أخخبرنى به بعض الثقات من أهل طرابلس وأظته الحاج محمدا 
الدبومى قال امبر كان ى طرايلس رجل من الشباب قليل الحياء معجبا بإخليله 
فكان بمازح الشيخ مزاحا باردا » فإذا رآه يضع ذلك الشاب يده على إحليل نفسه 
ويقول له : هل عندك مثل هذا ؟ فكان الشيخ يضحك من ذلك فلما تكرر هذا 
الأمر مرة بعد أخرى من ذلك الثاب لقبه مرة فقال له مثل ها يقول.» فضربه الشيخ 
عليه بيده وقال له اذهب . فذهب كأنه امرأة لم يتحرّك له ثىء » تحزن ذلك 
الرجل حزنا شديدا من هذا الآءر وأرسل زوجته ببدية لاشيخ ٠ن‏ سكر وغيره » 
فأخحذتها وتوجهت إلى دار الشيخ فقبلها منها وشرط عليه أن يتأدب ويستحدى 
بعد الآن ء فقبلت امرأته ذلك الشرط ء فقال ها اذهبى فقد دصل المقصود . 
فذهبت وزال ذلك العارض عن زوجها ول يتعرّض إلى الشيخ بعد ذاك , 


به إليه من بيته 


ومن كراماته رضى الله عنه : إلانة الحديد ء شاهدته ف اللاذقية بنفسى قد 
أمسك مفتاح حجرة غليظا بين أصابعه فى يده الى وحناه بدون اكتراث فانحنى 
بيده » وأخيرفى من شاهد مثل ذلك منه » وهو كثير الوقوع منه رضى الله عنه . 


44ل 


ومن كراماته : إلانة الفضة أرانى وأنا فى القدس رء وف باشا متصرفها وقتئذ 
وذلك من تسع عشرة سنة مجيديا ى يده مطويا وقال.لى : إن الشيخ على العمرى هو 
الذى قعل هذا الفعل ببذا المجيدى » أخذه بيده وهو مبسوط على حالته الأصلية 
فوضم طرفه على جبينى وطرفه الآخر بين أصبعيه وحناه يدون اكتراث ولا تحامل على 
جبينى فاتحنى كا تراه » فأعطاتيه وها أنا أحفظه لابركة » وقد فعل الشيخ مثل هذا 
الفعل بكثير من امهيديات وأرباع اللجيدى » ورأيت منها واحدا فيد صاحبنا الفاضل 
محمد على أفندى الأنس رئيس كتاب محكتنا » أخذه من أبيه الشيخ حسن أفنذى 
أخص المريدين والمعتقدين فى شيخنا الشيخ العمرى المذ كور : 

ومن كراماته : ما سمعته من الثقات ممن شاهد ذلك ونسيت الان امسمه قال : إن 
الشيخ على العمرى قدم إلى بيروت مرة فحياة الناجر الشبير عمر أفندى الغزاوى 
رحمه الله » فتزل ضيفا عتده » فى بعض الأحيان جاء فوجد اللخدامين قد ذهبوا ودار 
الضيافة مغلقة الأبواب » فتحير من معه ىذاك وذهب البعض ليفتش على االخدامين 
الذين معهم المفاتيح فقال الشيخ لايلزم لايلزم » ووضع يده على الأيواب ففتحت » 
ثم حضر االخدامون بعد ذلك والمفاتيح معهم 1 

ومن كراماته رضى الله عنه : أنه كان يحضر أى فاكهة كانت فى أى وقت 
كان ء وهنا أخيرنى به كثير من الناس شاهدوه منه رذى الله عنه » وكانت له 
حجرة ف بيته فى طرابلس يحرج منها كل ما أراد من الفواكه وغيرها » ويخرج 
فاكهة الصيف فالشتاء وبالعكس . 

ولما جاء احبر بأنه سيأى من طرابلس إلى: اللاذقية ف الوابور » وكنت وقد 
فيها نزلنا من البلد إلى الاسكلة لنستقيله » وكنا حماعة كثير ين ء فرأينا الإبحر هائجا 
وشاهدنا الوابور قد ترك المرسى ومر ذاهبا إلى جهة الأمال ليتوجه إلى مدينة 
الإسكندرونة كعادته إذا هاج البحر لايرسو ف اللاذقية فأيسنا هن الاجماع بالشبخ 
وهممنا بالرجوع إلى البلد وبينها وبين الاسكلة نصف ساعة تقريبا » وقطم الوابور. 
اللاذقية بمسافة غير قليلة وصار قبالة ابن أم هاف » وهو مزار فى ثهالى اللاذقية 
يبعد عنها نحو ساعتين ء وعليه جامع قديم من عمارة ملوك ابدراكسة المسرية »ولكن 
لايعلم من هو ولم أرله تاريحًا » والناس هناك يعتقدون أنه ابن أم هال أخت سيدنا 
على" بنت أنى طالب عم الننى صلى الله عليه وسلم والله أعام بالحقيقة » فبِنما نحن قد 
أيسنا من الاجماع بالشيخ وهممنا بالرجوع إلى البلدة وإذا بالوابور قد حول هسيره 


مالاةة ب 


ورجع إلىجهة اللا ذقية فبقينا متعجبين » والتظرناه حينتذ حتى أرمى ف المرسى 
ونزل الشيخ » فسامنا عليه وأخبرنا من كان معه بأنهم لا كانوا خائفين فى الطريق 
قبل وصرهم إلى اللاذقية من عدم وقوع الوابور فيها بسبب هياج البحر سألوا الشيخ 
العمرى والجةوا إأيه ليدعوالله تعالى أن يقف الوابور فاللاذقية » فال فم : يشف. 
فيها وتنز لون !ليبا إن شاء الله تعالى » فلما جاوزها جاءوا إليه وقااوا له أين قولاك ؟ 
فقال : لا بد أن يرجع الآن ويقف فيها » وكلما أبعد الوابور يذكرونه وهو 
يقول : لابد أن يرجع الآن ويقف وغذرجون [ايها » فلما رجع الوابور بلا 
سبب ظاهر قبلوا يد الشيخ وقالوا له : قد حةق الله قواك » وهذه من جملة كراماته 
الباهرة رضى أئله عنه . 
ومن كرإماته الباهرة رضى الله عنه : أنه كان أميا لايقراً ولايكتب وم يتعلم قط 
القراءة والككتابة ومع ذلكفكان عند الاحتياج يكتب ما شاء ف اللغة العربية وغيرها » 
وقد وأيت بخطه بينين من الشعر الفاردى فى حائط بيت الحاج إبراهم الطيارة . 
ومن "كر اماته رضى ألله عذه *: أنه كان يأخذ العود منالأرض أويأق به شخص 
له فيضعه فى فه ويخرجه ويكتب به ماشاء بالحبر الأسود أوالأحمر أو غير ذلك هن 
الألوان » أما أنا فقد شاهدته مرارا كثيرة يكتب بريقه الخبر الأسود بالعود » وسمعت 
من رآديكتب بالآلؤان الأخرى وف ريقه ونفسه سر عظم فإنه يكحل هتسلا حادا 
خفيفا أوثقيلا يحيث أن درجة الألم فيه لمن يكحاه تكون بقدر. ما يريد شدة أو خفة 
ويعطربه بأنواع العطر بالرانعة الى ير يدها وأنواع الطعومالمرارة أو غيرها. ومن أعجب 
أسرار ريقه أنه حيها يريد أن يخر ج من العصا حر بة عسحها بريقهويفعل بها ما يريد » 
وقد أحسست برأس الحربة فى رجلى حها جرب ذلك وآلتى حدما قليلا » كا 
ذكرت ذلك غير هذه الكرامة » وبعض اللمعثر ضين اغرومين يلقنهم الشيطان 
أن الشبخ يضع فى شه شيا فيظهر نه الطيب أو اهبر أو نو ذاثك » وهذا رأى 
فاسد ظاهر البطلان اكترة تنوع كرامات اأشيخ أنواعا كثيرة لاتعد" ولا محهى : 
وفعله بريقه حمنة أشياء متباينة فى آن واحد ءلى أنه دلى أثر أكاه وشربه يفعل ذاث آنا 
رأبته أنا وغيرى مرارا كثيرة » فإساءة الغخروهين لذان” به هو هن له ساؤس 
الشيهلان وأعظم أنواع الحرمان » ومن هؤلاء الروءين ٠ن‏ يسيئون القن به 
رضى الله عنه بأنه مستخدم جماعة من ايحن يأتون إايه بما يريد وييرونه يبعض 
المغييات » وهذه أيضا من وساوس الشيطان فإن اللحن” لايصدر على يدهم 


لاغلىءقة ل 


كل ماكان يصدر على يد الشيخ من الكرامات المتنوعة ولا يقهرون على ذلك 
ولايعلمون كل اللمغييات ولاسيا المستقبلة فإنيم لابعلدوتّها أصلا 15 قال تعالى 
( لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب اأهين ) ق قهه-هم مع سامان عليه 
السلام » ومع ذلك فهو لو كان مستخدما لاجن " حقيقة فى الأشياء الى يقدرون عليها 
لكان ذلك من حملة كر اماته لآن تسخير ابلان” وغير ه, من الروحانرين هو هن أعظم 
خوارق العادات ٠»‏ ولايتيسر ذلك غالبا إلا لقليل من الناس الصاحاء يسبب المداومة 
على الطاعات والأذكار والله أعلم . ومن صدر على يده شىء ٠ن‏ ذلاك'من الفساق 
المعلوم فسقهم لانعتقد فيه الكرامة ' وإنما نقول : إتما ذلا هنتأثير الأسماء وغير ها 
مما يتعاطاه أهل هذا الشان . 

ومن كراماته : أنه كان قويا ى درجة نخالف عوائد الناس » فقد شاهدته 
مرارا يكون جالسا مع كو نه شيخا كبيرا فى السن” نحو النسعين ويقول لأقوى 
الحاضرين : هلموا أقيمونى من الأرض ٠‏ فيجتمعون عليه ويأخذون بيدبه ويبذلون 
أقصى ما فى وسعهم من الشد به ليقيموه فلا يحركونه » ما كأنه إلاصدخرة عظيمة 
ملصقة بالأرض » وءمى شاء يقوم مع واحد ضعيف بالسهولة من غير تكاف مم 
أنه كان مع كبر السن كثير الأدم . 

ومن كراءاته رضى الله عنه أنهكان ينفق من الغيب » وقد تزروج عدة 
زوجات وواحدة ٠نهن‏ يكر تروجها بعد أن جاوز التسعين قبل وفاته بأعوام قليلة 
وعاشرها معاشرة الأزواج » وذاث أيضا من الكرامات » وكان ينفق على عائلته 
نفقة واسعة وعنده خيل من جياد االحيل قد ر بطها ق سييل الله ع وقد شاهده بعض 
الناس فى حرب المسكوب مع الدولة العلية العمانية مع أنه لم يخرج من طرابلس كذا 
سمعته ممن لاأشك صدقهم ؛ وأحوال الشبخ تؤايد صحة ذلك » وهم عدم كسبه قد 
اشرى ق اللاذقية دارا وق طرابلس دارين إحداهه]ا كبيرة :» وكان كلما اشترى 
واحدة منهما لايعلم من أين يأنى يثنها » ولما اشترى الثانية جاءه البائع واستعجله 
بالذن فدفع له ذلك من كيس واد أخرجه من جيبه وعد له جميع تمن الدار » وهو 
ميلغ وافر لايسع ربعه ذلاك الكيس عادة ء» وقد كان يقبل المدايا والصدقات » 
ولكن كانت صدقاته على الفقراء والأرامل أكير بكثير نما يأخذه من الناس فهذه أكثر 
من أربعين كرامة ويتفرع عنها كراءات كثيرة أكتى بها مع أنى شاهدت وسمعت 
منه غير ها كثيرا . وأخبر فى بمغيبات وقعت منى فى الماضى من سنين كثيرة لايعلمها 


لد4ءة - 


إلا الله » وأخبرنى كثير من الناس بشىء من ذلك لم أستحضر الآن وقت كتابى 
هذه أسماء هم وما أخبرونى به من الكرامات . وكان رحمه الله هن -حسن الأخلاق 
وكمال الصفات ولين العريكة والتواضع للكبير والصغير والذني والفقير » وحمل 
الأذى من الناس أعداء الصالحين على جانب عظم بحيث يتحقق هن عاشره أن ذلك 
لايكون إلا بإمداد ربانى وفيض رحمانى » فالله سيحانه وتعالى ينفعنا ببركاته 
فى الدنيا والآخرة . وقد كانت وفاته رحمه الله تعالى ورضى عنهسنة 1777 ق طرابلس 
الشام ودفن فيها » وخلف كثير! ءن الذرية الذكور والإناث أنبّهم الله نباتا 
وكان أخبر بوفاته قبل وقوعها وعين محل دفنه فى مكان فى قرب بيته فدفتوه 
فيه » وبلغنى أن بعض المعتقدين فيه باشر أو سيباشر ف بناء قبة عليه رخى الله عنه . 
( على بن محمد بن! حسين الحبشى باعلوى ) السيد الشريف المقم فى بلدة 
سيون من حضرموت : أحد العلماء الأعلام والأوئياء الكرام . أخبرنى كثير من 
أثق بهم من ساداتنا 5 ل باعلوى وغيره, أن هذا النيد هو من أفراد الأولياء وأعيان 
العارفين وسادات الصوفية وأكابر المقربين » وأنه قد وقع على كونه متصفا يبذه 
:الأوصاف اتفاق كل من رآه أو وصل إليه غخبره ٠ن‏ أهلى تلاك البلاد » وأجعوا على 
أنه من أجل المحبين لحده سيد المرسلين فى هذا العصر » >يث إنه يستغرق كثيرا من 
أوقاته ى ذكره ومدحه والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم » وله فيه المدائح الفائقة . 
وقد أخيرنى من أثق به أنه رضى الله عنه من مجتمع بالننى صلى الله عليه وسلم يقظة » 
ولاق أن هذه الكرامة هى من أعظم الكرامات, وأعلى المقاماث » وم خصل ببى 
وبينه مكاتئة » ولكنه يحبنى على البعد » وهذه من أكبر نعم الله على » وقد نظلم قالثناء 
على قصيدتى وطيبة الغراء ىمدح سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلمه ثلاثة أبيات أرسلها 
إلى فى ضمن مكتوب أحد تلاميذه الكرام وهوالعالم الحامل الفاضل الكامل الشيخ محمد 
ابن عوض بافضل امغر جز اه الله عر 1 لما قاله ق.سكتوبة”+ ولما ولت 
طيبة الغراء ووقف عليها سيدنا الإمام العارف بالله على »بن محمد بن حسين الحيشى 
ببلد سيون كتب عليها : 
لك2 بالسبق أذعن الشعراء يا محيا تققد صححّمنه الولاء 
شائتنى فى القريضن ١ا‏ حررئه منلك فالمصطنى اليد البيضاء 


ه898 سد 


أنت تروى والعاشقون ظماء ليت شعرى بالشرب زاد الظماء 

فدخل على ' بذاك سرور عظم لما أعلم من جلالة قدره رذى الله عنه » وأرجو أن 
تشمانى بركاته النبوية ونفحاته العرفانية وهذا السيد أخ شقرق ٠ن‏ أدل العلم 
والعمل والعرفان واتتجقيق هو أيضا من أكابر الأواياء وأئمة العلماء وأءيان الأصفياء 
وهو سيدى العلامة المحقّق الفاضل والمرشد الكل الكاءلى السيد سين بن #حد بن 
حسين الحيثى العلوى المقم بمكة المشرفة الآن » وقد شرف إلى بيروت والشام 
والقدس ف العام الماضى ٠‏ فاجتمعت به وحظبت بتقبيل أياديه وحصات لى بركاته 
رضى الله عنه » وهو تمن وقع الاتفاق بين ساداتنا آل باعلوى وغير هر على أنه من 
أفرادم ف هذا الزمان المتصفين بكترة العلم والعمل والولاية والعرفان ؛ وبالاملة 
فهذان الأخوان . .ا فرقدان مشرقان ء فى سماء العلم والعر فان » وكوكبان نيران » 
2 أفق الشربعة طالعان ٠‏ وكلات.ا شيخ علم وإرشاد تنتفع به الراد . وترحم به 
البلاد ٠»‏ وقد لازم كلا منهما كثير دن الطابة والأمريدين » ويقةيسون هن ن أتوارهما 
أنرذار الحداية فى سبيل العلماء وطر يق العار ذين . وقد أخيرنى هن له اطلاع على أ<واذما 
أزثكلا منهما ينأدب مع أخيه غاية الأدب اللائق بنقامه من حيث القرابة والولاية 
ولكاون السيد على" أصغر سنا يكون مع أخحيه السيد حسين أكاثر أديا واحتشاما » وى 
حغلة من مكة إلى سيون فى حضرموت لصلة الأرحام يرك له رئاسة العلل والطريرق 
علين الطلبة والمريدين » فيكون السيد حسين حينئذ هو الذى يأمر وينهى ويقيم الأذكار 
ف .تلفق الديار » وكذلك إذا حضر السيد على إلى مكة المشر فة يعامله السيل حسين برذه 
المعلملقن و يجامله بهذه الخجاملة » رضى الله عنهما من إمامين جليلين » ووليين كبيرين 
ونفعيّل بيركاتبما وبركات أسلافهبا وأعقايهما فى الدارين . 

«للإاعفاد الدبن ) المدفون بالقرب من بركة الناصرية وكان جالا . 

اهامىاكر اماته : أنه كانت تكلمه الحمال وغير ها من الحيوانات . 

'ومنية: أن اللصوص دخلوا الدرب الذى هو فيه وسرقوا » فلما أرادوا الجروج 
لم دقعلا يخرجون منه حبى طلع الفجر فسكوا . مات فى القرن الثامن » من 
0 مفذي المناوى 0 

( عمر بن عبد العزيز ) قال الإمام الثعابى فى كتاب « العلوم الفاخرة 2:٠.‏ 
ذكر الفقية كاك ر بن مسام » عن أبن حبيب ٠‏ عن ابن الماجشون عن ابنالدراوردئ 
أن رجلا فلمل الشام كان قائما فى أندر نه يعالحه ومعه زوجته ؛ وكان لما ابن 


-83خ١‎ 


صالح كان مات شهيدا قبل ذلك بقريب » فنظر الرجل إلى ناحية غير بعيدة فرأى 
فارسا مقبلا تحره ء فقال لام رأته ألا تنظرين إلى هذا الفارسى ما أشيبه بابننا لان 
فقالت له : ير حملك الله اغخز الشيطان وكيف يكون ذلاثك وابنك قد مات » نأتبل 
الرجل على شغله » شالبث أن وقف عليبما وسلم عايبما فنظر إايه وردا عله ااسلام 
فتأملاه فإذا هو ابنهما فقاما إليه خجلين من الفزع باهتينمن اأسسر ورمتعجبين ٠ن‏ الأهر 
فقال هما : مكانكا لست لكا ولستا لى ولاجئت إإأيكما » وإتما جنت إلى غير 5ا 
فزرتكنا ء وذلك أن عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين مات فاستأذن الثمرداء رمم 
سبحانه فى حضور جتازته » فأذن لم وأنا منهم » ثم جعل يسأهما عن حاذما ويعظهما 
ويعدضا من الله يجميل ثم دعا هما وسلم عليهم© فبدئاك عرف أهل تلك اليلد موت 
عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى . 

وقال فى نحفة الأنام : من كراماته أن الذئاب والعتم كانت مختاط بالمرعى فلا 
الغم نخاف الذئاب ولا الذئاب تسطو عليها . مات سئنة ١٠١١‏ وهو اين تسع وئلاثين 
عسنة ودفن بدير سمعان من أعمال مص 

( الإمام أبو حفص عير الذهبى ) تفقه على الطومى » وكان متعصما أذهب 
الأنشعرية » وكان كير التسم . قيل حضر إليه فى بعض الأيام يبودى فناظره فى خمسين 
مسألة فقطعه » فلما رأى اليوودى أنه قد انقطع وذهيت حجته قال : إنكم تز عون 
أن الله أنرل على نبيكم كتابا فيه ( وقالت الببود يد الله مغلولة غات أيدييم © قال 

» ققال : هذه يدى غير مغلولة ثم أخحرجها ء قال : فأخرج الشيخ يده 
وضرب اليوردى ثم قال له: يايبودى خخذ عوضها أى اضربنى كا ضربتاك » قال : 
كتت أصلب » قال : فحينئف يدك مغلولة ء ثم أصبح اليهيوئ ويده مغلولة حقيقة » 
قاله السك'وى . 

( عمر أيوسلءة الحداد الإمام أي حفص الترسابورى) شيخ خخر اسان . هن كر اماته 
أنه كان حدادا » فبِينًا غلامه ينفخ غاب فكره فى ذكر الله تعالى وبته » ذغاب عن 
الحس البشرى الظاهر » وتسبى أن يرج الحديد من اأكير بالآلة وأخرجه بيده » 
فصاح الغلام الحديد فى يدك بلا كلبتين فرماه به وتجرج سانا ف البرية وهو بقول: 
شرط امحبة التسير والكان لا الافتضاح والإعلان ‏ 

ومنها : قال الم تعش : دخخلت مع ألى حفص الحداد على مريض يعوده فال 
أروحخص للمريضى : آتحب أن تخرج معنا وتيرأ ؟ قال تعم » قال للقوم : احملوا عنه » 


-45- 


فقالوا نعم » قخر جنا ونخرج المريض معنا وأصبمدنا كلنا أصحاب فراش . مات سنة 
5 :ء قاله المناوى . 

ور بن محمد بن غليس ) كانهون كبار العباد كثير اأناتب . يقال إنه أوتى 
الاسم الاعظم . قال احندى : سمعت بالتقل المتواتر أنه اججمع هو وأخوه على 
بمجلس فتذاكروا نعم الله فنزل عليهما من السماء ورقة خضسراء دكتوب فييا : دذه 
براءة من الله لعمر وعلى ابنى غليس من النار » ذكره الحدئى فى كتاب الاعتبار . 
وقال : يقال إن أحدهما هلل يوم ولادته . مات عمر سنة يضع عششرة ومهائة > 
قاله المناوى . 

قلت : وقد أخبرنى منذ سنين رجل صالح من قريننا أجزم بأن له طفلا رضيعا 
سمعه يهلل يقول : لا إله إلا الله بلسان فصيح هو وأم الطفل » فتعجبا من ذاك » ثم 
مات الرجل ولاأدرى ما حصل للطفل بعد ذلك . 

( عمر بن الفارض ) أحد مشاهير الأولياء وأكابر العارفين . قال اأناوى :عمر 
اين على » الجموى الأصل » المصرى المولد المعر وف بابن الفار في . 

من كراماته : أن الشمس بن عمارة المالكى كان ينكر عليه » فتوجه لزيارة 
إخوة يوسف فأجهده العطش ومْ يجحد ماء إلا فىقلة على قبرالشيخ فرجع عن الإنكار. 
قال : وكان العز بن جماعة منكرا » فرأى ى نومه جماعة قد أوقفوا بين يدى الشيخ 
وقيل له : هؤلاء المنكرون ٠»‏ فقطع أاسنهم فانتبه مذعورا ورجع . 

وقال المناوى : قال لى فقيه عصره شيخنا الرملى : إن بعضالمتكرين رأى أن 
القيامة قد قامت ونصبت أوان فى غاية الكبر » وأغلى فيها ماء يتطاير منه الشرر » 
وجىء بجماعة ضبائر ضبائر » فصلقوا فيه حى برىالالحم والعظم فقال : ما هؤلاء 
قال : الذين ينكرون على ابن عرلى وابن الفارض . 

قال : ولما وصل شيخ الإسلام محمد بن إلياس قاضى القضاة إلى مصر صار 
ينال من الشبخ وتوعد زواره » ومن ينشد كلامه يوم الحدعة عند قبره على العادة » 
فابتلى عرض فا شى منه حبى رجع عن ذلك ؛ والحكايات ومعنى ذلك كثيرة . 

وقال : أخل سيدى عبر رضى الله عنه عن الحافظ ابن عساكر وعنه الحافظ 
المنذرى وغيره » ثم حبب إليه الخلاء وسلوك طريق الصوفية ء فيزهى وتجرد وصار 
يستأذن أباه فى السياحة فيذهب فيسيح فى جل المقطم ويأوى إلى بعض أوديته » 
وإلى بعضس الساجد المهجورة فى خرابات القرافة مدة ثم يعود إلوالده فيمم عنده مدج 


ام 


ثم يشتاق إلى التجرد فيعود إلىالحبل وهكذا ححتى آلف الوحش وأاذهالوحش نصار 
لايفرمنه ء ومع ذلك 4 يفتح عليه بشىء حتى أخبره الشيخ البقال أنه إنما يفتح عليه 
بمكة » فخرج فورالى غير أشبر الحج ذاهبا إلى مكة ؛ فلم تزل الكعة أمامه وى 
دخلها وانقطع بواد بينه وبين مكة عثير ليال » ففتم عليه خصار يذهب هن ذاك 
الوادى ودبته أسد عظم إلى مكة : فيصلى بها الصلوات الح.سن ويعود إلى 
محله من يومه » وأنشأ غاب نظمه دناك » وكان الأسد يكلمه وسأله أن يركب 
عليه فيألى » وأقام كذاك نحو خسة عشر عاما ثم رجع إلى دمر فأقام بقاعة الحطابة 
بادامع الأز هر 2 وعكتف عليه الائمة وقصد بالزيارة من االحاص و العام. 03 حدى أن 
الملاث الكامل كان ينزل لزيارته » وسأله أن يعمل له ضرعا عند قبره بالقبة الى 
بناها على ضر يح الإمام الشافعى فأنى » وكان حميلا نبيلا حسن اذيئة والملبس »حسن 
الصحبة والعشرة ؛ رقيق الطبع عذب المهل فصيح العبارة » ومناقبه كثيرة. هات 
سنة 51*97 ودفن بالقرافة . 
( شباب الدين عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن 6مويه السسهروردى 

صاحب عوار ف المعارف ) كان أحد رجال العراق ممن اننبت إليه رياسة هذا الشان 
وكان عالما فاضلا لبيبا أديبا ذا فصاحة ومعرفة أعطى طرفا من العلم الذمريف اللدى 
وكان يتكلم على المغييات ذا كر امات خارقات ٠ت.سكا‏ بالكتاب وائسنة محنهدا 
عنه : دخلت اللحاوة ببغداد عند الشيخ رضى الله عنه » فأشردت ف الواقعة فالروم 
الآر بوين الشيخ هاب الدين مر على جبل عال وعنده جواهر كثيرة » والشيخ 
بيده صاع وهو يملا من تلك الحواهر ويبها على الناس وهم يبتدرون إليها » وكلما 
قلت الجواهر تمت كأنها تنبع هن عين ؛ قال فخرجت من اللحاوة فى آخر يوى ذلك 
وأتينه لأخبره بما شاددت ٠:‏ فقال لى قبل أن أتكل بالذى رأيته : يا وادى الذى 
رأيته حق وأمثاله معه من يركة الشيخ عبد القادر رضى ابد عند م١‏ عواضنى به عن عام 
الكلام ؛ فإنه كانت له اليد المبسوظة من الله تعالى فى التهمر يف النافذ والفعل الاارق 
الدائم رضى الله عنه » قاله التاذق . توى سنة 88 . 

( أبو الخطاب عمر بن سعيد بن ألى ااسمود الل دالى ) صاحب ذى عةيب : وهى 
قرية مشهورة قريبة من مديئة جبلة فى !لعن » كان المذلكور فةيها عالما إماما كييرا 
عارفا كاملا عابد! زاهدا جا معنا بين طر بق العلم والعمل ؛ صاحب كرامات 
ومكاشنات : 


- 141١8 


منها : أنه لما توق شيخه الفقيه محمد بن عمر وكان فى قرية بعيدة دن قريته 
وكانت وفاته ليلا » نما علم أهل القرية إلا وقد جاءه, الفقيه عمر المذكور فى جماعة 
من أصحابه الحضور دفن شيخه » فتعجبوا إذ جاءه, من غير علم ولارسول ء وعرفوا 
أن ذلاك كان كشفا من الفقّيه . 

ويروى أن بعض الناس و صل إلى رجل من العلماء الكيار بتلاك الناحية وقال 
له : يا سيدى رأيت ف المنام نورا عظما من قبل التعكر يصعد من الأرض حى خخرق 
السهاء فقال له بقبلى التعكر القطب ويوم يموت ترتج الأرض لموته » وكانث قرية 
الفقيه عمر قبلى التعكر » وهو جبل عظم. من أعظم الخبال وأحصتما . 

ويروى عن الفقيه عمر نفع الله به أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
ومن قال كل يوم : اللهم " صل على محمد صلاة تكون لك رضاء ولحقه أداء ثلاثا 
وثلاثين مرة » إذا مات فتح بين قبره وقبر نبيه محمد صلى الله عليه وسام » . 

وأا توق الفقيه حصل ق يوم موته رجفة عظيمة . قال الحندى : أخبرتى الثقة 
أنه كان يصنعاء » قال : فر القاضى عمر بن سعيد على رجل تزعم اليبود أنه أعامهم 
بالتوراة » فسأله عن سبب الرجفة فال : موت عالم من علمائكم » قال : فوصل 
العلم بعد ذلك بوقاة الفقيه خمر فى ذلك اليوم» فكان ذلك تأبيدا لقول ذا الرجل يوم 
موته ترتج الأرض "كا تقدم . وكانت وفاته سنة 51 » وتربته قموضعه من الترب 
المشهورة فى الخبال يقصبدها الناس من كل ناحية لازايا رة والتبرك » ومن استجار 
به لايقدر أحد أن يناله بمكروه » بل قريته كلها من سكن قيها أمن من كل ما يخااف 
وهن قصدها بسوء أو تعراض لأحد من المستجير ين يها عوقب أشد العقوبة معجلا » 
وقد جرب ذلك غير مرة قال الحندى : ول أجد ما يشبه تربة الفقيه عمر هن ترب 
الأخيار غير تربة الفقيه زيد اليفاعى فى اللخند » مبى وصل الزائر إلى أحدهها وسأل 
ذمة وجد شعرة بيضاء فيأحذها فتقضى حاجته ولا يزال فى غدير ٠ادادت‏ الذعة معه 
قاله الشرجى . 

( عمر بن مبارك اللحعنى ) العالم الصالح الواءظ المأسهور . له أحوال عاليات 
وكرامات ساميات : منها أنه حبج وزار المصمانى صلى الله عليموسلم ومدحه وصاحبيه 
بقصيدة » فلما فرغ أضافه رجل رافضى وأغلق أبوابه وأتاه بف ققال : اختر 
إنا قطع رأسك أو لسانك الذى «دحت به الفاعلين الصانعين » وشم ودب ققطم 
لسانه » فأخحذه وجاء ,+ إلى القبر الشريف وتضرّع ونام فرأىا مصطى صلى الله عليه 


- 4١8 


وسلم ف فى النوم فأعاده قانتيه فوجده كا كان ء قاله المناوى . قلت : وقال. بسطت 
قصته هذه نملا عن اليافعى وغيره ى كتالى الأساليب البديعة ففضل الصحابة ٠‏ 
ووإقناع الشيءة المطبوع على هامش ٠‏ شواهد ا حق » فر 

( عمر بن أحمد بن أسعد المعروف بالحذاء ) كان 0 الدهر علما وعملا 
وولاية » وله كرامات : مها أنه كان يكثر زيارة المقابر فزار فسمع مناديا من 
قبر : يا عمر أنت ماتزور إلا أصحاب الحاه ء فالتفت إليه فزاره ول يزل يزوره 
حى مات » وهو قبر يعرف بالسروى »ء قاله المناوى . 

( حمر بن عمان الحككى المعروف بزحم الدارين ) كان نفع الله به من أجل 
المشايخ الكبار أهل الكرامات والأحوال ٠‏ ركان فقيها عالما صواما قواما كثير 
الخلوة والاءكاف »ء وكان يقول لأححابه : إذا خرجت من العكفة فلا تباسطونى 
فإِن ما خرج مى فهو هو . 

ومن ذلك : أنه كان يوما فى عواجة وعنده بعض أصحعابه وهو يقول مرحبا 
من بدايته كتبايتى » يعنى ولده أبا يككر » وكان قد خرج من قريته البرزة يريد 
والده بعواجة » وكان هذا الترحيب وقت خروجه وبين الموضعين قريب من 
يومين - 

ومن كراماته حكايته المشهورة مع الفقيه محمد بن أنى حربة نفع الله بهما : 
وهى أن الشيخ عمر كان فى سماع » وكان قد وصل الفقيه أبو حربة مختفيا وقعد 
خارج السماع ٠‏ فقبض على الشيخ سماعه ول يقدر يتحرك ولا قدر الحادى يقول 
شيئا : وكان الشيخ يقول : من خصمنا من خصمنا ؟ و هو يفتش الناس حبى وجد 
الفقيه » فعرف أنه الخصم » فتصر ف عليه بأن خترج من بين الناس قاصدا جهة المن 
ولم يقدر أن يرجع بلده » بل بلغ مدينة موزع وأقام هنالاك عند الفقيه غبد الله 
المحطيب : ولم يرجع بلده حتى تو الشيخ عمر المذكور + وكان 0 
الفقيه ألحرية » وذكر هذه الحكاية الإمام اليافعى وغيره.. ؛ قاله ال م 

قال المناوى :يد بعضق أولده شكاله.من بعس الظلمة م 
لالة أيام يسلم عليه لع جا لما : هذل فلن ما قإلبيل) نمع قإلف 1 
بترلا أنهمايت تقلت قبل ورصم لع لبيته. وكا إذا ريج ون اتخلىة ليممتطيم 
جلمأ :نظلم بال لين 200000 نه يهفضا قى: 5 نه نع ريذيعا ن,* .رلا نأ 

( ابؤ حفص 0 احمد: يق المشبيخ زتجز . المصر ضبى زه ركالغاا شيخد تكبير القدب' 


4١5‏ ب 


هر 
9 


صاحب أحوال وكرامات . من ذلك : أنه كان له صاحب عليه مال للديوان قدر 
ثلهاثة دينار وهوعاجز عنه » وقد طولب به وضيق عليه فيه فلازم الشيخ عمرق ذلك 
ولم يعذره وقال له : ماأقبل منك حتى تقول لى قد غلقت » فقال له : قد غلقت » 
فلما فتشوا عن امه فى الديوان وجدوه قد غلق بلا دفع 5 

ومنها : أنه هرب إليه جماعة من أهل الواسط وأودعوه طعاءا كثيرا كان 
معهم ٠»‏ فأتاه أهل الدولة وقالوا له : نريد الطعام الذى أودعوه عندك » فدخل بهم 
الموضع الذى قيه الطعام فلي يجدوا شيثا ولا رأواطعاما ولا غيره . وكراماته عن هذا 
القبيل كثيرة رحمه الله تعالى » قاله الشرجى . 

( أبو حفص عمر بن الأكسع المعروف بالمعلم ) الفقيه الولى” المشهور صاحب 
بيت الأكسع » قرية مشهورة قبلى بيت الفقيه ابن عجيل على قرب مها . كان هن 
كبار عباد الله الصالحين » وكانت له كرامات وإفادات » وكان يحج بالناس من 
امن إلى مكة المشرفة بعد الفقيه بكرالعرشانى وكان يظهر له ف الطريق كر افات 
كثيرة حبى كف أهل الفساد عن التعرّض له وللقافلة الى يمر بها . 

يروى أن الفقيه أحمد بن موسسى بن عجيل حج معه فى بعض السنين فلما رأى 
عزمه و*مته وما يعانيه من آمر العرب وغير هم قال : يامعلم عمر من للناس بعدك ؟ 
ففال : : أنت لي بعد الله يا أحمد » فكان كنا قال ء حج بالناس بعده الفقيه أحمد 
وعد الناس هذه كرامة للفقيه عمر المذكور . وبنوالاكسع هؤلاء ببت علم وصلاح 
وهم قرابة بى عجيل كلهم يعدون دن المعازية العرب المشبورين » قاله الشرجى : 

( أبو حفص عمر بن محمد أنى بكر الرحيتى النى ) نسبة إلى قرية رحيعا » كان 
صاحب عبادة وزهادة وجد واجتهاد » لايزال ذاكرا لله تعالى فى ليله ونباره وجميع 
أحواله » وكانت له كرامات ظاهرة . منها : أنه مرض مرضا شديدا أشرف منه 
على الموت ٠‏ فعرض له بعض أصحابه يالوصية فقال : أنا ما أموت من هذا المرض 
لأنى رأيت فى هذا المكان سراجا يضىء فالمواء والرياح تضربه ففاطى* » فعوق 
الشبخ من_ذلك المرض وأقام نحوا من سنتين ٠‏ ثم مرض وأوصى بما يحتاج إليه 
وقال : الآن رأيت السراج قد طى* فعرفت أن الأجل قد انقفى » فات من ذلك 
المرضص رحمه الله » قاله الشرجى . 

( عمر الشناوى ) الأشعث جد سيدى محمد الشناوى » كان ذا كرامات : منها 
أن كل من تعرض لأحد من زواره يظهر من قبره راكبا فرسا ويطرد القطاع 
ثم يعود . مات فى القرن الثامن ٠‏ قاله المناوى فى الطبقات الصغرى . 


١غ‏ ل 


(عمرين عمران بن صدقة ) البلالى الأموى زينالدين ء الفقيه المحدث الصوق . 
من كراماته : أن ملك التتار اتبمه بمكاتبته المصريين بأخبار مم فألقاه إلى الكلاب 
ومعه آخر ء فأكلت الكلاب رفيقه ولم تؤذه » وكان فى تلك الحالة ملازما للذكر 
فعظ فى أعينهم وأكرموه وأقام معهم مدة يمجاهد الرافضة والمبتدعة ».ثم قدم دمشق 
واتفقت له كائنة قسجن بقلعة دمشق حين كان ابن تيمية بها » فأقاممسجونا خس 
سنين ثم أطلق . مات سنة 7/84 ء قاله المناوى . 

( عمر الروشتى ) قال الإمام الشعرانى فى العهود : أخبرنى الشيخ أحمد الضرير 
المقم فى منية الخنازير بالشرقية قال "جاورت عد الشيخ عمر الروشنى شيخ الشيخ 
دمرداش عصر » وكان ى مدينة تبريز العجى أن شخصا من علماء تبريز اميه مثلا 
عبد اللطيف كبير المفتين بها سعى فق إبطال مجلس الذكر المتعلق بالشيخ عمر 
فى الخامع_الكبير وقال : إن المسجد إنما جعل بالأصالة للصلاة » وكان يحضر ذاك 
مجلس نحو خسة آلاف نفس » فقال الشيخ عمر : فإذا ذكرنا فض الصوت تمنعنا 
من ذلك فقال لا ء» فقال الشيخ عمر : معاشر الفقراء اخفضوا أصوائكم فى الذكر » 
وهن قوى عليه وأراد أن يرفع صوته فليرده ويكتمه ٠١‏ استطاع ففعلوا > فحمل 
من الس ذلك اليوم نحو خسمائة نفس مرضى ء واحترقت أكباد مو أريعة عر 
نفسا وخحرجت من أجنابهم فاتوا.. قال الشيخ أحمد : فحسست بيدى على أكبادهم 
فوجدتها 'مشوية محروقة تفتتت كالكبد المشوى على اللحمر » فأرسكى الشيخ عمر إلى 
مئلا عبد اللطيف وجماعته وقال : هل يقول عاقل إن مثل هؤلاء الذين ماتوا للم تفلل 
ق ال موت ولكن سهم الله تعالى ف البعيد ؟ قال الشيخ أحمد : فتطقت دار منل 
عبد اللطيف تلك الليلة عليه وعلى أولاده وعياله ويبائمه وغلمانه فلم يسلم أحد هنهم 
وماتوا أجمعين » و كان يوما مشهودا ف تبريز ‏ 

وقال المناوى : هو شيخ الخلوتية على الإطلاق : قصد الأخل عنه هن جميم 
الأفاق » وأصله من تبريز العجى ورحل إليه من مصر للأحذن عنه الشيخ دمرداس 
المعمدى الشهير وغيره » ولما أراد السفر إليه من مصر أعطاه الشيخ إبراهيم المواهمى 
كيسا وقال ادفعه للشيخ ٠‏ فأعطاه إياه فنتحه فإذا فيه مسمار أعوج ولوح وقصعةء 
قال: أتدرون ما أراد ؟ أما المسمار فيقول إن قلبه ىصلابة قسوة واعوجاج وآد ايناه 
وقومناه » وأما اللوح فيشير به إلى خلو قلبه من المعارف وقد تقشناه ء وأما القصعة 
فيقول إن وعاءه فارغ وقد ملا ناه فكله ووبينهما “سيرة نحو نصف عام . 

“و« - كراماث الأولياء -- م 


خماش - 


وكان له عدة بنات فجاعت منهن واحدة فطلبت من أمها ما تأكله فقالت > 
ماعندى اذهبى إلى أبيك فى الحلوة » ففتحت باب الحلوة ودخات فلم ند فيها أحدا. 
ورأت مكانه بركة هن دم فولغت فيها بإصبعها » ثم خرجت وكان الشيخ قد حصل. 
له فذلك الوقت ة منالتجليات الحلالية قفذاب حتى صار ماء أحمر » ثم أدركته 
الر>مة فرجع إلى حاله فصار أثر أصايع ابنته ى بدنه يعد بالواحدة ء وكراماته كثيرة 
ومناقبه شهبرة . مات فى آخخر القرن التاسع . 

( عر المحضار ) ابن الشيخ عبد الرحمن السقاف الإمام الشهير والولى” الكبير 
انمع على جلالته وولايته صاحب الناقب المأثورة والكرامات المثسبورة . 

منبا : أن أملاكه كلها لايدع أحدا يحرسها » ومن أخخد منبا شيئا عوتب فى الخال 
حتى أن زرعه إذا أكلت منه دابة لغيره بلاإذنه ماتت فى الخحال ‏ 

وحكى أن غرابا أكل من مخلة فطرد » ثم عاد فات لوقته . 

وشكا إليه بعض عماله كثرة أكل الظباء تزرعه » وأن بعةىجيرانه يسحر به 
لذلك » فأمره أن ينادى الظباء إذا دخلن زرعه بأن يذهين إلى زرع ذلك الذى 
سدر ففعل ء فخرجدت كلها هن زرعه إل زدع ذلك الشخهن إلاظيبيا واحدا > 
فجاء إليه وذحه . 

وقال بعض.خدامه : كانت لى ابنة عي فخطبها جماعة فلم تقبل » فأخيرت شيخ 
الشيخ عمر بذلك فقال : مايتزوجها إلا أنت وتلد لك غلاما » فاستيعدت ذلك لعدم 
مقدرنى على زواجها » ثم خطبتى وتزوجتها وولدت لى غلاما كما قال . 

وأتاه رجل فال - سرق حلى زوجى فأمره أن ينادى من عنده حليى قلير ده 
وإلا مات بعد ثلاثة أيام » وقال له : إن مضت الثلاثة لم يردها فيموت ونجد حلية 
امرأتك فى ثوب المت ففعل » فات الرجل بعد الثلاثة أيام ووجد الذلى” قثوبه 
كنا قال . 

وشكا إليه عمر بن على باغريب من أمير الشحر عبد الله بن أحمد المبى فقال : 
سيخرج ابن الحبى منالشحر بقميصه » فأتى أمير من أمراء صاحب الون بعزل الى 
ونهب أمواله »ع فلبب:وأخرج من الشحر إلى عدن فى قميص واحد . 

و سرق جماعة من البدو حملا وعليه طعام للشيخ عمرء فأرسل إلى شيخهم وأمره 
برد الحمل وحمله ؛ فرد ابلحمل وأنى أن يرد الطعام وقال : اتبعوا من نهب الطعام 


- 81١94 


ققال .الشيخ : مانقبح المهزولة بل نذبح السنمين وقال : يقتل وقت العشاء » فكان 
الأمر كنا قال 

وأعطى بعض خدامه حيا فى جرّة : فجعلوا ينققون منه كل يوم مايكفيهم 
واستمروا على ذلك أشهرام استعظمت زوجته ذلك قكالته فإذا هو قدر ما أعطا 
الشيخ ء ثم قرغ بعد أيام » فشكوا للشيخ فقال لم : لو لم تكيلوه لكفاكم سنة . 

وحكى أنه قال ليعض أصمابه : ماتشتهى ؟ فقال أشتهبى رطبا . وكان ذلك 
فزمن الشتاء والرطب غير موجود ء ثم دخل المقبرة وزار وإذا رجل عند الشيخ 
تكلم معه الشيخ ساعة ثم قال له : هذا غداء صاحبك » فقال الشيخ لصاحيه : 
خذه فإذا هو رطب » وببت فام يقدر يسأل الشيخ عن الرجل وعن الرطب . 

وحكى أن بعض مريديه خلا بامرأة أجنية ء فلما هي" بالوقوع عليها أثاه 
رسول أنشيخ يطلبه سريعا » فلما أقبل حثا قى وجهه التراب وقال له : كدت أن 
تهلك وأخذ عليه العهد أن لايعود اثلها أبدا » ومكث فى بريدة المشقاص شهرا 
لاينوق شيئا إلا الماء ‏ 

ومكث فى مسيره إلى الحج أربعين يوما ماذاق فيها لاطعاءا ولا شرايا ولم 
تنقص قوته ولم يضعف عن المثشى » وكان غالب قوته اللبن . 

وحكى أنه استأجر بقرة بمكة المشرفة وكانوا يأتون له بلبنها : فشابوه يوما 
بالماء فاتت البقرة من يومها . 

وكان يتلو اسم الله تعالى اللطيف ألف مرة ق نفس واحد » وكذا ياحفيظ . 

وكان إذا غضب على أحد أصابه الخدام وغيره من الأسقام بعد ثلاثة أيام » 
فقيل له : أما تهشى أن بنالك بهذا شىء ؟ فقال : إفى لم أدع على أحد ولكنى إذا 
غضيت على أحد وقع ف ياطنى نار لا تنطق' إلا بعد مايصيبه ذلك المرض 
أو يتوب . 

وكان مجاب الدعرة ودعا لجماعة بأشياء حصات مي . وأصاب رجلا مرض 
شديد فأنى إليه ودعا له فعوق . وأصاب امرأة صداع شديد عجرت عن مداواته 
فأنت إليه ودعا لها بالعافية فعوفيت . وأتاه رجل فقال : ضاعت على صرة دراهم 
فدعا له فإذا فآر حاملها وردها إلى محلها . وكراماته كثيرة . مات بتر يم سنة 67م 
وهو ساجد ق صلاة الظهر ودفن بمقبيرة زئل » قاله ق المشرع الروى . 


-470 د 


( حمر بن عبد الرخن ياعلوى ) الشهير ير بصاحب الجمراء السيد الإمام الخير الحمام 
فريد زمانه قى عامه وعرفانه وله كرامات » منها : أنه كتب إلى عبد الوهاب بن 
داود الظاهرى فى شفاعات » فوجده الرسول راكبا على فرسه فأعطاه المكتوب 
فلما قرأه استكثر مافيه وقال : كم لهذا السيد من شفاعات » وزجر الفرس فلم بعش 
فضربوه فلم يمش » فدعا بالرسول وأخذ الكتاب وأمر بإمضاء جميع مافيه . توق 
بالهن سنة 884 ودفن بمديئة تعزاء قاله فى المشرع الروى : 

( عمر الكردى ) من كراماته : أنه كان للدولة فيه اعتقاد يزورونه بالاطعمة 
النفيسة والحاوى الفاخرة فيطعمها للحشاشين المتنزهين هناك وبقول مالى أرى 
أعينكم حراء » ولايطعم أحدا من مريديه من ذلك فلامره » فقال لهم : املئوا ححفة 
وغطوها بابحلة بالخزيرة بوسط البركة ففعلوا » فقال : اكشفوا وكلوا » فوجدوه 
كله خنافس : فقمال كلوا فقالوا تأكل خنافس ؟ فال تلومونى على عدم 
إطعامكم الخنفس كل يوم ء قاله المناوى . 

( عمر المجذنوب ) كان مقما بسوق أمير الحيوش بمصر المحروسة + وكان كثير 
المكاشفات . ١‏ 

قال الإمام الشعرانى : ومن حملة ما وقع لى معه أننى لما سافر السلطان قانصوه 
الفورى: إلى مرح نذابو انه فتل و معركة الملطان سام بن عوان: قلي له ياشيخ 
عمر هل يدخل السلطان بن دان مص . ؟ قال نعم ويمر من هذا المكان » وهذا موضع 
حافر فرسه ء فحدفظنا عليه ذلك القول حتى دخل الساطان سلمم مصرو وام حاغر 
فرسه فى ذلك الموضع الذى عينه رضى الله مله . وكان ير بالأمور الستقاة » 
ومن يتولى من الولاة أو يعزل أو بموت . مات سنة نيف وتسعمائة . 

(عمر البجافى المغرلى ) عن كراماته أنه كان رضى الله عنه يخبر بالوقائع 
الآتبة فى مستقبل الزمان للولاة فيّم 15 أخبر لايخطئ قاله الشعرانى . 

قال المناوى : وأخبر بزوال دولة الحراكسة وإقبالالدولة العئانية . ومر وهم 
بعمرون القبة الزرقاء للغو رى فال ذم : نيس هذا قبره فإنه يقتل ولايعرف له قبر» 
وكان محفظ المدونة ويصوم الدهر . مات ستة 415١‏ » ودقن بالقرافة فى حوش 
عبد الله بن وهب بالقرب من القاضى بكار . قالالإمام الشعرانى .: وحصل لى منه 
دعوات مباركات وجدت أئرها . 


451١‏ سه 


( عبر الشروق ) نسبة إلى قرية من عمل البلقاء » أصل أهله منها لكنه ولد ببلاج 
عجلون العيد الصالح الولى . كان مجذو با والغالبعليه الصحو » وكات يصافح الناس 
فيحدث لمن يصافحه منهم حالة يصرخ ٠نها‏ ويصيح ويمفى معنه حيث طاف 
فى البلاد » ذكر ذلك عنه الشيخ موسبى الكناوى » وذكر أنه رأى له أحوالا 
ومكاشفات كثيرة ٠‏ أحذ الطريق عن شيخه سيدى أحمد العادة الأخذ عن سيدى 
محمد الر عولى . مات الأعروق سنة 44٠‏ » قاله النجم الغزى ‏ 

( الشيخ الإمام مسراج الدين عمر العبادى ) الشافعى المصرى ء أحد أكابر العلماء 
والصوفية » كان مجاب قر دولناد وزاو وموك الله صلى الله عليه وسلم 
فتحت له الحجرة الشريفة والناس نيام من غير فاتح » فدخل وزار ثم خرج وعادت 
الأقفال كما كانت . مات سنة نيف وأربعين وتسعماثة » قاله النجم الغزى . 

( عمر بن محمد باشيبان ) أحد الأولياء الكبار والعلماء الأخيار من ساداتنا 
آل باعلوى . 

حكى أن الشيخ العلامة على" بن على بايزيد الدوعنى المقبور بالشحر صاحب 
النكت على الإرشاد والفتاوى المشبورة » ر حل إلى حضر موت لزيارة من فيها 
من السادة أولى التحفيق ليأخذ عنهم الطريق » ولما اجتمع بالسيد عمر المذكور 
ل ا ال عليه » ثم عزم الفقيه على بايزيد على زيايرة 

قبر النبى' هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام : فلما ودع صاحب الترحمة 
قال له' صاحب الترحمة : ستجدون عند القبر رجلا من أهل الكشف يقال له محمد 
ابن سلهان باشيبان يتكلم بكلام يزعم أله منامات » وهو من طريق الكشف فالزموه 
والمسوا بركته » وعنده ولدان من أولاد الأشراف» فأحدهها اسه عقيل بن عبد الله 
والثانى عيد الودود وقال له : ستصل إلى بلادك بالسلامة » ولابد من العود إلى 
هنا » قال الفقيه على" : فوجدنا الأمر كا قال ء ووجدنا الذين سماهم بأسمالهم ع 
ورجعت إلى بلدىوعدت ازيارة حضرموت بعد ثلاثين سنة . توق سنة 444 يمديلة 
قسمء قاله فى المشرع الروى . 

( عمر بن على بن غنيم ) الشافعى » النبتيتى الأصل اللحانكى المواد والمنثأ قطن 
مشتول الطوادين بالشرقية ثم نبتيت » وحفظ القرآن وريع العباداتمن التنبيه صحب 
جماعة من الأعيان منهم شيخ الإسلام زكزيا وإمام الكاميلية والوناتى ء ثم أقبل 


- 48- 


عل العبادة وسلك سيل التصوّف والورع والرهادة » وجد واجتيد وآأخذ 
عن الشيخ صالح الزواوى المغرلى » واتغع به وأذن له فى الإرشاد » وعنه 
الشيخ يوسف الصى وإسماعيل بن على" الحمال » وحضر كثيرا من قواعد الشيخ 
أخد الراعد » وتكسب بالزراعة واشتبر ذكره وعلا قدره وقصد من الأقطار 
قتيرك » وكان يقع له أنه يتزع قميصه ويعطيه السائل » وربما تصد ق يعمامته 
وصار مكشوف الرأس . 

ومن كراماته : أنه كان ببعض القرى فقصدها بعض الأعداء » فأشار بعود 
فى وجوههم يمينا ويسارا فتفرقوا . 

ووقع حريق وكان الزرع فالحرن » فأشار للنار مخرقة كانت بيده فرجعت 
ولم تصب منه شيثا . 

وقال له السيد علاء الدين السنيورى : بلغنى أن الفقراء يمسك أحدهم, الثعيان 
فلم يضرّه » فر ثعبان فأخذه من رأسه وتفل فى فه فسقط لحمه . 

وصنع محمد الصنى طعاما وكان قليلا » فر يه الشيخ فحدثته نفسه يامتحانه 
لما يلغه عنه أنه إذا جئ بقليل الطعام يكثر ء فأخيره الشيخ بذلك . 

وسرق لص متاعا » فجئ بجمع للشيخ.البموا بذلك ٠‏ فقال لواحد منهم : 
أعط الرجلمتاعه بأمارة ماقلت لأمك ادقنيهم أمام الباب » فخجل ودفعه لصاحيه . 
صغرى المناوى . 

( عمر الأبوصيرى ) العايد العارف الولى” الكيير » أقام ف القطبانية سيع عشرة 
سنة » وكان مقيا فى مصر بقرب الحسينية . 

ومن كراماته : أنمجلس بالحرم المكى يوما مع جماعة ققال : من عباد الله 
من إذا وضع قدمه على الأرض صار بعضها عليها كلها والبعض ارجا عنها » 
فاستعظموا ذلك فقال : أرأيتم إن وضع الرجل يده عن ف, اله قيل يصير بعضها 
علييا وبعضها خارجا عنها أولا ؟ قالوا نسم » قال : فكذإك » ثم تطور حتى ملا 
المسجد الحرام » ثم زاد حتى ملا الحرم » ثم خرجت له قدم قصار طرفها بالمشرق 
وطرفها بالمغرب ء ثم انضم شيا فشيئا حتى عاد إلى هيثته المعتادة . قاله المناوى. 

( عمر بن أحمد بن عمر الزيلعى ) العقيلى .الى صاحب بلدة اللحية . كان من 
أكابر الأولياء الصا لين المكاشفين . 


4# 


بروى أنه جاءه رجل وشكا إليه الفقر وكثرة العيال » فقال له : امضي إلى 
الحبل الفلانى قفيه كنز عليه عفريت من الحن فقل له : يقول لك الفقيه عمر تنح 
حتى أقضى حاجتى ٠»‏ فضى الرتجل وفعل كنا قال » وقضى حاجته واستغنى 
بالذى أخنه . 

ويحكى عنه أنه كان إذا هي' أحد من أصحابه بمعصية كاشفه بما نوى وزجره 
عن ذلك » قاله الزبيدى . 

( عمر العقيى ) الامو ى الدمشى الشافعى المعروف بالإسكاق » الولى الكبير 
الشهير خليفة سيدى الشيخ علوان الهموى » وقد تصداى للإرشاد قى دمشق ق الشام 
وانتفع به كثير من الناس . 

ومن كراماته : أنه سحبه رجل رافضى وطلب منه أن يكون من فقرائه » 

قله الشيخ مع مافيه من عوج ٠‏ فلما طالت صبته م الشيخ وتوهم فصديق الشيخ له 
0 : يافلان خطر لى آن أزور غدا جبل قاسيون ولايكون معى غيرك 
فجتنى فى غد مبكرا » فلما أصبح غدا على على الشيخ عمر قزاويته وذهب معه حهى 
كانا فى أثتاء ابل أظهر الشيخ عمر الإعياء والعجز “عن المثبى والحركة <تى 
تحير الرجل فى أمره » وقد قرعتهما الشمس.؛ فال الرجل : ياسيدى أنا أحملك على 
ظهرى فقال له الشيخ : ماكتت كلفك وأخاف المشقة عليك ع لكن مابتى لى 
مجال للمشى ولاخطوة » ثم قعد الرجل وخل الشبخ على ظهره ء فشى به خطوات 
وأعيا ووقفث » فقال له الشبخ : ما بالك؟ قال : ياسيدى أعبيت حتى أستريح 
فلما تحقق ذلك الشيخ منه قال له : ياهذا اشتهر عند الناس أن الرافضة حمير اليبود 
يركبونهم يوم القيامة على الصراط ويكيكبون جميعا فى النار » بوأنت الآن تدعى 
محيتى وعجزت عن حمل فى هذأ الطريق الواسع ٠»‏ فبالله عليك إن كان فى قلبك 
شىء من البدعة ويغض الشيخين فارجع عنه وتب إلى الله تعالى » فبكى ذلك الرجل 
بكاء شديدا واعتر ف ببدعته وأقلع وتاب إلى الله منها » وصار يثنى على أنى بكر 
ا ل لت ل نا 
فى دمشق ودفن بزاويته 

قال الغزرى - حدثنا شخنا مفتى السادة الشافعية فى دمشق ٠»‏ يعنى الشباب 
العيشماوى قال : ظهر فى الشمس تغير وظلمة تشبه الكسوف يوم موت الشيخ عمر 
العميى ر حمه الله تعالى . 


858 لس 


( عمر بن عبد الله بن عمر الحذوان ) كان الشيخ عبد الله بن شيخ العيدروس 
يحبه ويثنى عليه . وذكر أنه أخبر بأمور ستقع فوقعت كا قال بعد موته » وكذا 
قال غيره إن السيد عمر المذكور أخبر بأمور مغيبات فبان الآمر كا قال . 
مات سنة /441 ودفن يمقبرة زنبل » قاله ى المشرع الروى . 

( عمر السلمونى المطوعى ) . أحد الأولياء العارفين . قال الشيخ حشيش 
الحمصانى : دخلت بعض المساجد بهلياسويد من أعمال بلبيس ». فوجدته تطور 
حتّى صارت رأسه فى اراب ورجلاه على ظهر طاحون نجاه الخامع كالتخل 
الطوال » فحصل لى منه النوال . مات فى أوائل القرن الحادى عشر » قاله المناوى. 

( عمر بن إبراهيم بن محمد شحبر القديمى الحسيبى ) كان سيدا كيير الخال 
عظم المقال » له كرامات شبيرة » مها : أنه كان جلس فى غالب أوقاته بمجدة 
على سرير له منصوب بقرب باب صريف من اللحهة الشامية » وكل من له حاجة 
أتى إليه وتوسل به فى قضائها فتقضى بإذن الله تعالى » وسريره إلى الآن منصوب 
بجدة قمكانه يتبرك الناس بمسه » ولايقدر أحد أن يجلسعليه » ومن جلس عليه 
ضرب من يومه : وقد جرب ذلك والناس يتحاشون عن الخلوس عليه خوذا من 
ذلك . مات سنة 1٠١٠١١‏ ء قاله المح . 

( عمروبن عتبة ) قال القشيرى : سمعت أبا عبد الله الشيرازى يقول : أخيرق 
على" بن إبر اهم بن أحمد قال حدئنا عيان بن أحمد قال ؛ حدثنا الحسين بن 
عمر قال : سمعت بشر بن الحرث يقول : كان عمرو بن عتبة يصلى والغمام فوق 
رأسه والسباع حوله تحرك أذتابها . 

( أبو عيد الله عمرو بن عبد الله بن سليان بن السيرى ) كان فتيها عالما صالخ 
ورعا زاهدا مجتهدا تفقه بالإمام يحبى بن أى الخير صاحب البيان » وكانت ل 
منامات صالحة » منبها : أنه تزوج بابنة شيخه المذكور فاتت عنده بالنفاس ؛ 
قتزوج أختها فحملت له أيضا ء فلما دنانفاء.ها خشى عليها كا جرى لآأختها وتعب 
حاله لذلك ٠‏ فرأى النتى صل الله عليه وسام ف المنام » فبشره بسلامتها وأنها تلد 
ولدا ذكرا وأمره أن يسميه محمدا » وأخبره أيضا أن تأ بعده بولد آخر وأمره 
أن يسميه [سماعيل . 

ومنها : أنه حصل ف وجهه حبوب كثيرة مثل الدماميل الصغار » فخاف 
من ذلك وقصد مدينة جبلة فى الين للتداوى عند بعض الأطباء » فلما أمبى هنالك 
رأى المسيح عيسى بن مريم ف اهن على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام فق النوم 


#58 


فقال له : ياروح الله امسح لى على وجهى وادع لى بالعافية ففعل المسيح ذاك ء» 
استيقظ لم يحد شيئا من تلك الحبوب الى كان يعهدها » فحمد الله تعالى » فلما 
أصبح نظر ف المرآة فرأى قىوجهه أنوارا تتلألاً » وكانت وفاته بمكة المشرفة 
سنة 56ه ء قاله الشرجى 

( أبومحمد عمرو بن على بن عمرو التباعى ) نسبة إلى ذى تباع قبيلة من حير » 
كان فقيبا عالما فاضلا عارفا كاملا » وكان مع سعة سعة العلى صاحب عيادة وزهادة 
وكرامات وإفادات . من ذلك أنه كان بينه وبين ن الشيخ أنى الغيث بن يل صعبة 
شديدة » وأن الشيخ أيا الغيث ترك السماع فى آخر عمره بإشارة الفقيه عمرو » 
فلما علم بذلك الشيخ على بن عد الله الشينينى المقدم ذكره قصد الفقيه إلى موضعه 
و اجتمع به ويبالشيخ أنى الغيث ْن جميل ثم قال للفقيه : يافقيه أنت تنكر على الفقراء 
أخرالي + يقال:0 التقوايه | جنا أدكر عل مو اك انه قلي ورسولهه. لقال الشيخ 
على : إن كان ماتقول حقا فاتقول فى هذه السارية ؟ وضرب بده على سارية 
هنالك فاضطر بت السارية » فقال الفقيه مرو : لقد علمت أن ستر أحوال الصالحين 
أولى هم 6 خم ضرب الجدار فاضطرب حتى كاد يقع 2 فقام الشيخ أبو الغيث 
والشيخ على إلى الإنصاف والاعتذار » وعرفوا حال الفقيه وأنه هن أهل الولاية 
نفع الله بهم أجمعين » وكاتت وفاة الفقيه المذكور سنة 558 رحمه الله » قاله الشرجى. 


( عمرو الكارى ) قال السراج ق١«‏ تفاح الآروا » : روينا عن الشيخ حيدر 
البغدادى قال : قال الشمس بن الصنى اللتزرى : سألت الشيخ عبد العزيز غلام 
الشيخ سويد التلعفرى رضى الله عنه عن الشيخ عمرو الكارى فقال : امض إل الكار 
فسترى رجلا ف المقبرة فاسأله عن قبره يرشدك ء فضيت فوجدت رجلا يغزل 
صوفا » فقال لى ابتداء : تريد قبر عمرو بن الكارى ؟ تقلت نعم » فقال : هنا » 
ثم قال : دفنوه هنا فلما انصرفوا اصطدم عليه ثوران فدرس » فلما رجعت حكيت 
لعبد العزيز فقال : هو ذاك عمرو بنفسه ء فتر ددت إلىالكار وأنا أسأل الله أن يرينى 
إياه » فرأيته مرة فسألته الدعاء ففعل ء وسألته أن يرينى غير التثر فقال : اقصد 
الأردو ؛ يعنى الحيش » فانظر بين الحم فإنك ترى خيمة سوداء بأطناب سود على 
مود أسود وتحتها رجل على بساط أسود وعليه مسح أسود فاقد العين اليسرى » 
قاعلم أنه خخفير المغل ؛ فلما وصلت رأيت جميع ماذكر ء فقال لى الرجل ابتداء 
تعال وأومأ بيده إلى" ثم قال : أخبرنى عن الشيخ عمرو الكارى » فقلت : إنه يقرئك 


- 15"5- 


السلام » فقال : وعليه السلام ذلك رجل حصل له اللحلود فى الدارين » ثم قال : 
تريد أن«ترى مانحن فيه ؟ قلت نعم » فرفس العمود برجله فسقطت اللحيمة » فرأيت 
جميع الهم قد صارت على ظهره, وموا بالرحيل فقال: رأيت؟ قلت نعم » ثم أعاد 
العمود فتصبوا الجميع لوقته فسألته الدعاء وانصرفت . الكار : قرية يقرب الموصل 
من شرقيها . 

( عمران بن داود بن على الغافق ) المصرى . كان من العلماء العاملين و الأولياء 
العارؤين . قيل : إنه أوصى أن يجعل خاتمه فى أصيعه يعد موته » فلما مات غسلوه 
وأراد الغاسل أن يدرجه ى أكفانه رفع الشيخ أصبعه » فقال الغاسل لأهله : مالى 
أرى الشيخ رافعا أصبعه ؟ فقالوا لاندرى ء فذكر بعضهمماقال الشيخ » فقال لم 
إن الشيخ قد أوصى أن يجعل خاتمه ىأصبعه ء فجعلوه ق أصيعه فاستقر وإذا عليه 
عبد مذنب ورب غفور ه قاله ااسخاوى . 

(عيسى بنإقال المعروف بلمتار ) بكسر الماء أحد المشاييخ الكبار كا نصاحب 
أحوال ومقامات ومكاشفات وكرامات . :مها : مارواه الحندى بسنده عن الشيخ 
على الفتى » وكان من أعيان الصوفية بمدينة الحند أنه قال : قصدت زيارة الشيخ 
عيسى إلى موضعه وأقمت عنده أياما فقال لى ليلة : ياعلى” ولد اث الليلة ولد ذكر» 
قال فلما رجعت إلى بلدى وجدت ولدى حسينا قد ولد تلك الليلة : وكان له نفع 
الله به من الكرامات والمكاشفات مالايتحصر . 

ومن كراماته : أنه نرج الشيخ أبو الغيث بن جميل من زبيد من عند شيخه 
الشيخ على بن أقلح » ووصل إلى الشيخ عيسى المذكور » قال الشيخ أبو الغيث : 
فكشئ لي عنه وقد وضع قرنا ىالأرض وقرنا فى السماء وقال لى : تريد النطاح 
يا أبا الغيث ؟ فقلت : لا ياسيدى . 

ومن ذلك : ما روى أن الشيخ أحمد بن الجعد قصده الزيارة » فرأى على الشيخ 
ثيابا مر تفعة وهيئة حسنة » فأنكر ذلك فى نفسه وتغير اعتقاده » فكاشفه الشيخ عن 
ذلك وقال له : واولدى إنى لم ألبس هذه الثياب حتى أبليت ف الله تعالى كذا وكذا 
جلدا » فزال ماق نفس الشيخ أحمد واعتقر منه والكّس دعاءه . 

ومن كراماته : أن أبا محمد مسعود بن عبد الله الحسينى كان مول لبعض العرب 
فى حدود الوادى رمع 2 فامتحن ياللحذام فطر ده مواليه » فتصد قردءة التربية » 
غلما أتاها وجد الشيرخ عيسى التار قد توق » ووجد ولده الشيخ أبا بكر فرحب به 


# /0 قح 


وأكرمه ء وحكه للفور ونصيه شيخا وأذن له بالتحكم وأمره بالعود إلى بلد 
مواليه » وكان ذلك منه بإشارة من والده » فإنه قد كان قال له عند وغاته : يأتياك 
من هذا انبج رجل ممتحن بمرض » وأشار إلى اللحهة الى جاء منها الشيخ مسعود 
المذكور ء فَإذا أتاك فأبلغه عنى السلام واطلب منه لك الدعاء وحكه ؛ فلما تعل 
الشيخ أبوبكر ما أمره به والده رعجع الشيخ مسعود إلى بلده وقعد ى موضع رباطه 
الآن » وكان إذ ذاك عقدة سلام ء فكان يستظل بالشجر حتى فطن له الناس فأكرموه 
وابتنوا له هنالك رباطا » وظهرت عليه آثار الشيخ عيسى المتار المذكور » حتى 
صار صاحب كرامات ومكاشفات » وانتشر ذكره فالبلاد واشتهر صيته بين 
العياد » ولم يزل على أ كل حال حهى توق ودفن قى رياطه المذاكور » وتربته هنالك 
مشهورة تقصد للزيارة والتيرك ء ذكره الزبيدى . 

وقال المناوى : إنه لما نزل الرماد عنى أهل الهن ».دام ثلاثة أيام حوى أظلم الحو 
فى الثالث ونزل رماد أسود فكشف لبعضأحماب العارف الليلانى أتديصيب أهل 
الي صاعقة فشقع فيهم ء فقيل له : قد شفع فيهم رجل منهم يقال له عيسى 
المتار وذلك ستة 9٠٠‏ . 

ومنها : أنه أتته امرأة مغنية مشهورة بالفجور لتزوره » فوقع نظره عليها قتابت 
وزوجها لفقير » وعمل الشبخ وها عصيدة وجمع الفقراء ووضعها يغير إدام وقعد 
ينتظر من يأنى به » وكان للمرأة صاحب من أهراء الدولة فأرسل زجاجتين من 
خخر وقال للرسول مستهزئا : قل للشيخ يجعل هذا أدما » فأخذها وصب من إحداتها 
سمنا والأخرى عسلا . مات سنة 505 . تال المناوى : عن مائة وستين سنة ٠‏ وقيل 
يل مائتين » وقيل ثلائمائة . 

(أبومحمد عيسبى بن حجاج العامرى ) نسبة إلى بنى عاهر » قوم يسكتون 
موضعا من الحبال شرق قرية الرعد » كان من كبار أصحاب الشيخ ألنى الغيث بن 
حميل » وكان صاحب أحوال وكرامات . 1 

منها : ماروى عنه من المجاهدة أنه أقام نحو ثلاثين سنة لايثمرب الماء » فقال له 
بعض أصعابه : ياسيدى لوشريت شيئا من الماء حجى يذهب عنك القال والقيل 
ذلك ؟ فقال : لقد عزمت على ذلك مرارا لاعنعتى إلا أنى عقدت مع الشيخ أنا 
وجماعة من أصمابه عقدا فأذن لم ولم يأذن لى فى الشرب » وأنا أحب أن ألاه على 
ما فارقته عليه من الامثتال » يعنى شيخه أبا الغيث نفع الله بهم » وكاتت و قاته 
سنة 554 ء قاله الشرجى . 


-8؟4 - 


( عيسى الكردى ) قال السراج فى ٠‏ تفاح الأرواح » : روينا عن «اعة ثقات 
من أصحاب الشيخ عيسى الكردى رضى الله عنه وخدامه » أنه جاءته امرأة فبكت 
بكاء عظما وقالت : إن ابنى أسر عند الفرنج ببرج اللاذقية لاأعرف فكاكه 
إلا منك » وأعا2 أن الله تعالى أقدرك على ذلك » وألحت عليه بعد صلاة الخمعة فقال 
غدا بكرة الدبت يكون عندى إن شاء الله تعاق »2 فجاءت بكرة فوجدته عند 
الشيخ ومعه أسرى والقيود ى أرجلهم 2 فسألناهم فقالوا : نصف اليل اهئز 
باب الحبس ء فقلنا : إما أنهم يقتلوننا » وإما أنهم يرسلوننا إلى طرابدس وهى أشد 
عذابا » فها شعرنا إلايبذا الشيخ عيسى قدر فعناً ووضعنا عند النبر الكبير على ثلاث 
ساعات من اللاذقية وقال هذا تصض الطريق إلى صبيون » الحقونى ايها إلى جومى 
وأنا الشيخ عيسى » فجثنا إليه وتسلم.ت المرأة ولدها وكان يوما مشبهودا . 

قال : وروينا عن الشيخ محمد صيدح أخى اللخطيب شباب الدين أحمد نائب 
الشيخ عيسى بالحوسق قال : كا نالشيخ عرسى يمخرجع كل ليلة بعد صلاة العشاء 
الآخرة ويجئ قريبا من آذان الفجر » فخرجت خلفه ليلة فنظر إلى" ملتفتا ٠‏ فلم 
أستطع مضيا ولا رجوعا إلى أن عاد » ففتل أذتى واستتابنى عن اتباعه . 

قال السراج : وهذا الشيخ عيسى الكردى من أكابر الآولياء وأعيان الأصفياء 
وله كرامات عظيمة ٠‏ وكان له زاوية بمدينة اللاذقية ونقله منها الأمير سيف الدين 
قلاوون صاحب صبيون إلى جوسقة الذى كان يتنزه فيه بوادى الأرناك شالى ربض 
صريون » وهو مكان حسن غريب بتلك الأرض » وله شبابيك عظيمة مطلة على 
بستان عظم . وقد توف الشيخ عيسى سنة 575 ء ودفن ٠بالقرب‏ من الحرسق » 
وكان باعه له الأميرسيف الدين بعشرة آلاف ( قل هو الله أحد ) ٠‏ وكان يحب 
الشيخ كثيرا هو وجميع أهل «مبيون » ولم فيه اعتقاد عظيم » وحبن مات نزل إلى 
جنازته حافيا حاسرا . قال السراج : ونحن جرت لنا بهذا الحوسق ف تربة الشيخ 
أوقات عظ.مة » حيئا كان والدى قاضى القضاة بصبيون وما حوها هن البلاد مدة 
ست سنوات . قلت : كان السراج موجودا فى القرن الثامن . 

( عيسى بن تجم البرلسى ) خخفير بحر البر لسى » كان من أكابر “الأولياء المشاهير 
قال الإمام الشعرانى : قال لى المرصى مححّث عيسى بوضوء واحد سبع عشرة 
سنة ؛ وذلك أنه وضع على جنبه سريره حين أذن العصر وقال للنقبب : لابوقظي 


284 


أحد » فكث سبع عشرة سنة والناس ينظرون نفسه داخخلا خخارجا كالنائم » ثم 
قام فصل العصر بدذلك الوضوء ء وكان ق وسطه حين اضطجم منطقة » فلما 
انتبه وحاها :ناثر من محها. الدود » وئلك حالة شبود حدصلت له وحالته تمضى على 
المشاهدة ألف عام كلحظة . 

ونذر رجل إن ولدت ذر»ه <صانا فهو له فولدته » فركب فأراد بيعه ومر به 
على قبره » فرمح حتى دخل تربته فلم تمخرج ذكر ذلك المناوى . 

( أبو محمد عيسى بن مطير المكتى ) أصاه من الحكقى القبيلة المعروفة » وكان 
أبوه «طير من أعيائهم . خرج عميسبى هذا من بلد قومه ونعهى قربة ضمد قريبة 
من مدينة جازان طالبا للعالم » فاشتغل فى الحبال وق تهامة حتى برع ف كثير من 
فنون العلم » وشهر ذكره وبعد صلةته وظهرت له كرامات 

منبا : م حكاه الفقيه عهان الشرعبى : وكان ممن أخذ عزه أنه عمل بعض جيران 
المدرسة ولهة وعمل فيها صاحبها طعاما حسنا وطلب جماعة من الفقهاء والأعيان » 
وكان الأثّره عيسبى المذكور فيمن طاب » قلما حضروا وأكلوا ورجع الفقيه 
إلى ٠وضعه‏ لم يكل ذاك الطعام يستقر ى جوفه ساعة واحدة » بل ذرعه النى* 
وأخرج ذلك حميعه » ثم أخرج قطعة دم » ثم قال للفقيه عئّان : من هذا الرجل الذى 
دعانا ؟ فال له : ياسيدى هومن أرباب الدوئة فقال : والله لوعلمت لامتنعت عن 
الأكل ٠‏ ولكنى قلدت الفقهاء فى ذلك : فقال الفقيه عمْان : وكان الفقيه يأمرنى 
أن أعمل له قوته وقول لى : عرف أهلك لايخلطوه بغيره » فكنت أوصيهم بذلك 
وأجتبد عليهم » وكانوا يتعمدون ذلك » فاتفق أنى اشتغلت فى بعض الأيام عند 
الفقيه فى حاجة ؛ فار -أشعر حتى أرسل أهلى بالطعام فقدمته له » وكان الخيز من بر 
متزوذ يلحم ء فلما هوى بيده ايأكل منه كان هن صرف نفسه عنه » فجعل يقلي 
اللقمة ويقَربها إلى فه ثم يتركها » وربما لاك اللقمة ثم ينجعها . وكان يأخذ 
القطعة ٠ن‏ اللحم يطيبة نفس فيمضغها »© ثم يبتلعها . فترك اللحيز وأقبل على 
الحم فأكل منه حاجته قال الاقيه نان : فلما رجعت إلى أهلى سألتهم عن ذلك 
نقالوا : أرسلنا من يأخد انا خبزامن السوق ء نأخدذ لنا من خحبز السلطان ٠‏ فلما 
رأينا صفاءه وحسنه كرهنا أن نرده فثردناه وأرسلنا به [ليكمء فقلت الم : لاتعودوا 
اثل هذا ء وأعامتهم بما اتفق من الفقيه . وكانت وفاته سنة ف مدينة بيت 
حسين من الهِن » قاله الشرجى : 


1 


( عسى ين مومى بن عبد الرزاق )كان صاللا عابدا ناسكا زاهدا » ذاكراماته 
ياهرة وأحوال خارقة ظاهرة . منها أن شيطانا ولع يامرأة وصار يأتبها فى صورة 
دب ويوقعها متى أرادء وإن لم تمكنه من نفسها أذاقها الوبال » فأشرقت منه على 
ال موت ء فاستضاف زوجها الشيخ » فلما دخل داره قال فبها شيطان » وغرز عكازه 
فى بالوعة فصاح الشيطان قتاتنى دعنى أخر ج ولاأعود والناس ينظروت ول يعد 
بعدها فخرجوجىء له بامرأة لم تحمل » فأمر زوجها بمضاجعتها قفعلفأتت بذكرين 
وأق له يامرأة أخرى قد أيست من الحمل فقال لما : حملين وتأتين يأربءة ذكرر» 
قكان كا قال اه وصغرى المناوى » 

( قطب الدين عيسى ين. محمد ) الإمام المحق السيد الشريف الحسنى الشافعي 
الصوق المعروف يالصفوى مما اتفق أن تلميذ السيد قطب الدين عيسبى المذ كور 
وهو الشيخ محمد الكيلاق الصوق الترومى رآه ذات ليلة ف المنام وحوله 
جماعة فى مكان لطيف » قال : فقيل لى إنه القطب » ثم غاب عنى ساعة » فقلت 
نفسى : إن من شأن القطب أن يغيب عن العين تارة ويظهر أخرى » قال : 
فظهر لى » قال فجثته صبيحة الرؤيا وكنت قد انقطءت عنه فيوم أرسل فيه وراثى 
لأتندى عنده فلم يمكنى التوجه إليه ء فبادر بقوله : إنك قد انقطعت عنا نهارا أما 
ليلا فلاء قاله التزرى 

( عيسى بن أحمد الزيلعى العقيل ) كان من المستغرقين بحب الله تعالى » 

وكان فى غيبويته يسيح ق البرارى والقفار ويطلع إل الخيال ولايقر له قرار 
ونقل عمن رآه أنه كان يدخل إلى الغيضة وفييا الأسود ويقرب مها ولاتضره 

ومن كراماته : أنه كان فالاحية عبد أسود معروف كيير الوجه والشفتين 
فكان يأق إليه وهو جالس بين الناس ويقول لمم كلاما معتاه : إنه يتولى عليكم 
عبد يشبهه فى خخلقه وتنفذ أموره وتعاو كلمته : قات صاحب الترحمة وقدم بعده 
النقيب سعيد المجنلى من عبيد الحدن بن القاسم متوليا بلدة النحيا على ماكان يخبر به 
-من مشابيته له ق خلقه مات الشبخ باللحية سنة ٠١5٠‏ ء قاله النحيى . 

( عيسى المرا كئى ) مفنى مراكش . ذكر محمد بن محمد ين صليان القاء.رى 
المتوق ق دمشق سنة ٠١44‏ أحد العلماء الأعلام ق فهرست ٠شايحه‏ كا فى و خلاصة 
الآثر و للمحبى ٠‏ أنه لتى يوما العلامة عيسى المراكشى مفتى مراكشى وقد احتف به 
خلق كثير يزهحمون على تقبيل يده وركبته » فزاحموم -حتى قبل يده تبركا ء قال : 


ال ل 


فانحنى إلى دون الناس وقال : أجزتك جميع مروياتى ء فكأنما طبعها قى قلبى الآث 
وكان ذلك قبل اشتغالى بطلب العلم ولست مثنزينا بزى طلبته حتى يقال إنه رأى علامة 
الأهلية ولا أن ذلك من عادته مع المتأهلين للإجازة بللم يظفر بالإجازة منه إلا القليل 
من أخصائه فها أظن » ثم بعد غيبتى عنه تمانية أعوام فى طاب العلم الشريف *ن” 
الله تعالى بالر جوع إليه ونجديد الأخذ عنه فى سنة ٠١١‏ قبل وفاته بسنة » ولله تعالى 
الحمد والمتة اه . 

( عيسى بن محمود بن محمد بن محمد بن كنان الحنبلى الصالحى الدمشق 
الحلوق ) خليفة الأستاذ السيد محمد بن محمود العباسى » كان من صلحاء الزمان 
وفضلائه وأكابر علمائه وأوليائه » وكان كثيرا مايرى البى صلى الله عليه وسلم . 

وقال له مرة : مرحبا مرحبا بفلان باسمه . وكان ى يعض الأوقات يطرقه الحال 
والشوق فيخرج هانما على وجهه يدور ف البرارى والقفار ريدخل بيروت وحيدا 
ويزور جبل لبنان » وكان معه ركوة وعكاز ومرقعة ويأكل هن الحشيش ويشرب 
من عيون الأرض » وربما كلمه بعض الوحوش وذلك من كر اماته . 

ومن باهر كراماته أيضا : أنه حيهاكان جاورا لطلب العلم ىمصر كان مغرما 
بزيارة الأولياء والصاحين » لاسيا الإمام الشافعى » وكان إذا جلس يقرأ عنده 
بين القراء يتعجبون منه لحسن تأديته وفصاحته مع كال لطفه وميل صيرته 
فتردد مرة فى آية وهو يقرأ عنده وسكت ء ففتح عليه الإمام الشافعى هن داخل 
القير . 

ومن كراماته : أنه أخبر بموت إنسان قبل موته بأيام » فكان كما قال . مات 
منة ٠١819‏ بدمشق ء ودفن قرب شيخه العبامى عقيرة الفراديس بدمشق » قاله 
المحبى فى تخلاصة الآثر 

وقال المرادى فى « سلك الدرر ؛ : هو عيسى بن كنان الصالحى الدمشقى 
االحلوتى الحنبلى ء أحد الأولياء العارفين والمرشدين الكاملين . أخذ الطريق عن 
شيخه السيد محمد العبامى الحلوتى قال الشيخ يوسف الحتى الدمشى اللحلونى نزيل 
دار اللحلافة القسطنطيننية : وكان أخق الطريقة اللحلوتية عن السيد محمد العباسى 
المذكور » فلما مات نام ق ليلة وفانه حزيئا لموته كثيبا. لايدرى كيف يتوجه وهو 
فى دمشق ٠‏ فرأى فق عالم الرؤيا أنه داخل إلى التربة وإذا يقبر الشيخ مد العياسى 
مفتوح وهوجالن على ركبتيه واضع يديه متوكئ عليبما » وكان رآه فى حال حياته 


الا 


كفلك ء فلما رآه قال له : يوسف أخذت على عيسى - خذ على عيسى فإنى 
خلفته » فاستيقظ وكان ذلك الوقت آخر الليل ء فتوضا وذهب إلى عند الشيخ 
عسبى بن كنان للمدرسة الشميصانية » فرأى ضوأه مشعولا ء قطلع إلى خلوته 
فرآه يصلىالتبجد ء فوقف إلى أن فرغ من الصلاة فقال له : لولا يرسلاك الشيخ 
محمد العباسبى ما جكت إلى عندنا اجلس » فجلس فبايعه وأخذ عليه العهد » ثم 
ف ثانى ليلة رأى الشيخ يوسف نفسه داخلا إلى التربة المدفون بها شيخه العياسبى وقيره 
مفتوح والشيخ جالس على اليئة الى سبق ذكرها » فقال له يوسف : أخذت على 
عيسى ؟ فقال نعم ياسيدى . فقال : أسعدك الله اه . 


حرف النين 

( غريب الذويب ) أصله من بلاد هلباسويد » وكان يغلب عليه الهذب . 

ومن كراماته : أنه زرع بطيخا فجاء الذئب ليلا فأكل بطيخة مها » فأمسكت 
فه حجى أصبح فأنى الشيخ فوجده كذلك فقال له : إن تبت قلت للبطيخة تطلقك 
فأشار إليه أن نعم » فقال : يابطيخة أطلقيه فانطلق ‏ 

ومنها : أنه كان يتطور قى صفة الحيوانات » فتطور يوما قى صفة كركى » 
فأتى جماعته وأخذ يصيح صياح الكراكى فها أجابوه » فعاد إلى صورته الآدمية وقال 
أقول لكم قولوا لاإله إلا الله فلم شجيبوا » فقالوا : إنا لانحسن كلام الطير » وكان 
إذا تمطى خرج منه .نور يكاد يحرق كل من يقربه من الناس » فهجره.الفقراء لذلاك 
وتعاقدوا وتعاهدوا على عدم مخاطبته وعخالطته » فتوجه إلى مغارة شعيب فأقام بها 
وأقسم على نفسه أنه لايجتمع بأحد » فاستسر كذلك حبتى مات فى أوائل القرن” 
العاشر ؛ قاله المناوى . 

( غناتم السعودى ) الشيخ الصالح العارف الناسك. الففيه المقرى المحدث المعتقد 
السالك نجم الدين أبو الغنائم مهمد ابن الشيخ العارف زين الدين أنى بكر بن جمال الدين 
ابن عبد الله المطوعى الرياضى الشاقعى المشبور بغنامء مولده بقرية من قرى فارسكور 
فى القطر المصرى وهى شرباص بالوجه البحرى » ونشاً بها على خير ظاهر حتى 
مات والده » وكان والده من مشايخ فقراء الشيخ منصور الباز الأشبب . 

ومن كرامات الشبخ غناتم : أنه كان يحب الغنم حبا شديد! » فاتفق أنه اشترى 


- 


شاة كبيرة عالية واقفة القرون طويلة جدا وسماها مباركة » فكانت تحرج من عند 
الشيخ فى أول اهار فتذهب إلى المرعى من غير راع ٠‏ فترعى فى الأماكن المباحة 
ثم ترجع فى آخر. النهار فتنتفع الفقراء والأضياف والحيراذ بلبنها » وكثرت أولادها 
ونمت ء فلما كان ى: بعض الأيام ورد على الشيخ ضيف من الفقراء أرباب 
الحالات وأحاب المقامات » فأراد أن يمتحن الشيخ » فلما رآه دخل عليه صاح٠‏ 
الشيخ للشاة الكبيرة يا مباركة هيا ؛ فجاءت مسرعة له » فحاب منها وقدم الابن إلى 
الضيف الوارد عليه وقال له : يافقير ْم الله كل ء فأكل الثقير من الابن ثم 
رفع يده وقال : ياسيدى أنا أشهى أن يكهون هذا اللبن عليه عسل اعلى أن يعتدل 
فالتفت الشيخ إلى الغنم وصاح يأمها أيضا وقال : يامباركة فجاءت إايه » فأخذ 
الشيخ ثديبا بيده وحلب هنبا ق الإناء فإذا هو عسل كا اشتبى الضيف"ء فقدمه 
للضيف فأكل منه » وأراد أن يقوم فقام وهو مسلوب من السرّ الذى كان معه وهو 
يبكى ول بره“أحد بعد ذلك اليوم » فلما ظهر ت هذه الكرامة لاشيخ تغالىالناس 
فى محبته والإقبال عليه والزيارة له » وسهوة من ذلك الوقت بغنائم وبيأى الغناتم . 
أخذ الفقه عن قطب الدينالقسطلانى وغيره » توق بزاويتهودفن بها فى سبعةوعشرين 
شعيان سنة 5817 ء قاله السحاوى . 

( غنم المطوعى ) ذو الأحوال الغريية والكرامات العجيبة 2 كان رضى الله 
عنه يقال له غنم الكاشف لكثرة مكاشفاته » 8 

من أعمال الحخاجر بقرب بلبيس من بلاد مصر ء وهو من قبيلة تبهمى أولاد 
عريف . 

ومن كراماته : أن ابن سنجر أنكر عليه وأراد امتحانه » فأضافه وذبح له 
عدة من البقر وخنق مثلها وخلط لتم امد كاة بالميتة وطبخه كله قى أرز وأ<غيره 
إلهم ع قلما مف السها طط ميز لم المذكاة من الميتة وقال : هكا حصة الفقراء وهذا 
حصتك أنت وحماعتك » فقال : [نما عملنا الكل للفقراء ولابد أن تأكلوا الكل 
فأشار بيده إلى الطعام فاستحال كله دودا . 

ومنيا : أنه كان إذا خرج للسياحة فى البلاد على عادة المطلوعة يقول لم 

تدخلون البلد الفلانية قيضيفكم قلان بن فلان » وفلان يعمل لكم ضيافة على 
الصفة الفلانية » وفلان كذا ء وعند فلان من الزوجات والأولاد كذا » وفلان 
كذا » قلا يتخلف من ذلك شىء مع أنه مارأى واحدا منهم قبل ذلك . 

١؟‏ - كرامات الأوتباء - ؟ 


44س 


ومنها : أن رجلا أضافه وأراد امتحانه » فقدم إليه أرا بلبن » فنظر إليه وقال 
ارفعه فإن الفقراء لايأكلون » فألح عليه فقال : : طبخته بابن كلية ثم تأتى به إلينا 
قاعتر ف الرجل واستعفاه وتاب . وكان يرى النبى صل الله عليه وسلم يقظة » وله 
معه و قائع وحكايات يطول شرحها 'وكراماته لاتكاد نخصى . مات ق حدود 
امسن وتسعمالة , 

( غياث الدين الهندى ) شيخ ألى عيد الله محمد بن عمر بن شوعان العنى . قال 
الزبيدى الشرجى ف ترجمة ابن شوعان المذكور وهو شيخ مشايته : وما يدل على 
ولابته أنه وؤصل رجل من كبار العلماء الصالحين من أهل الهند يقال له الشيخ غياث 
الدين » أنذ عته جماعة من الفقهاء بزبيد الحتفية والشافعية فى فنون كثيرة من العلوم 
وكان الفقيه محمد من أكثرهم أخذا عنه » وكان الشبخ غياث الدين يثتى عليه كثير! 
ثم ألبسه الحرقة وقال له : لاتلبسها أحدا إلا بعد خس سنين ؛وفلما مفت اللخمس 
توق الشيخ غياث الدين فى بلده » فدل هذا على أن الشيخ كان قد كوشف أن مدة 
بقائه هذا القدر » وأن الفقيه يرث سيره ويكون بدله ؛ إذ حك البدل أن لابتصرف 
إلا بعد وفاة يديله » وما يؤيد ذلك أن الفقيه محمدا المذكور كان يقول : كانت 
مسائل تشكل على" فى البزدوى ء فلما انقضت هذه اللهمس ظهر لى جميع ما كان 
يشكل على من ذلك واتضح لى اتضاحا بينا . وهذا يدل علىأنه نجدد له زيادة علم 
وتنوروعلو مقام . وكانت وفاته سنة 8717 » ودفن بمقبرة باب سهام عند الفقيه 
ابن ألى بكو بن صنكار ء وقبره هنالك مشهور يزار . 

( الشيخ غياث ) السيد الشريف العارف بالله تعالى أبو الغيث الشحرى الهنى 
نزيل مكة المشرفة . 

من كراماته : أنه كانت نجار الهن وغيرهم يستغيئون به ى شدائد البحر 
ومضايق البر ء» فيجدون بركة الاستغاثة .به » وينذرون له أشياء يرسلون بها 
إليه إذا تم غرضهم . وكانت وفاته بمكة المشرفة سنة ٠١15‏ ء ودفن بالشعب الأعلى 
من باب المعلاة بالقرب من ضريح أم المؤمنين خديجة الكبرى رضى الله علها » 


قاله انحبى . 


ه46 
حرف الغاء 


( فاطمة النيسايورية ) كانت من المصطفيات العايدات العارفات » وهى أستاذة 
ذى النون المصرى ء وزارها أبويزيد البسطاى وقال : مارأيت فعمرى إلا رجلا 
وامرأة » والمرأة هى فاطمة النيسابورية » وما أحدثها عز, مقام من المقامات إلا وكان 
احبر لما عياتا . وقال ذوالتون : مارأيت أجل" منهاء وكانت مقيمة بمكة وماتت 
فييا ق طريق العمرة سنة 777 ء قاله المناوى . 

( فاطمة العيناء ابنة قاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق رصى 
الله عنهم ) من كراماتبا أن بعض خدمتها كان يقرأ فى سورة الكهفّ فغلط 
فردت عليه من داخخل القبر . ماتت فى مصر سنة 54٠‏ وقبرها مشمهور يزار » 
قاله السخاوى . 

( فاطمة بنت المثنى ) يأشبيلية . قال سيدى محى الدين ف « روح القدس » 
أدركتها فى عشر التسعين قد أسنت ء لاتأكل إلا مايطرح الناس على أبوايهم من 
الأطعمة » قليلة الأكل جدا »كنت إذا قعدت معها أستحبى أن أنظر إلى وجهها من 
عظم تورد وجنها ولعتا وعى فى عشن التشبعين: ضنة كانت سورتها من القرآن 
الفاحة » قاات لى : أعطيت الفاتحة أصرفها ؤكل أمر شئته » بني تا بيدى بيتا من 
قصب تسكنه ء وكانت تقول : لايعجينى أحد ممن يدخل على غير فلان » تعنى 
إياى + فيقال لها بم ذاك ؟ فتقول : مامنكم أحد يدخل على إلا ببعضه ويترك 
بعضه ىأغرا ضه من .داره وأهله إلا محمد بن العربى ولدى وقرة عينى ء فإذا دخل 
عل دخل يكلف وزة! قا لام بكله وإذا قعد قعد بكله » لارترك خخلفه هن نفسه شيئاء 
وهكذا ينبغى أن يكون الطريق » عرض الله عليها ملكه فلمتقف مع شىء منه إنما 
تقول : أنت أنت كل شىء م دونك مشثوم على » كانت والحة ف الله تعالى من 
رآها يقول عنبا حمقاء » فتقول : الأحمق من لايعرف ربه » كانت رحة للعالمين . 

ضربها أبو عامر المؤذن بالشرة ق التامع ليلة العيد ء» فنظرت إليه وذهيت 
وانصرفت متغيرة النفس, عليه فبات تلك الليلة فلما كان السحر سمعت ذلك المؤذن 
يؤذن فقالت : رب لاتؤاخذلى تغيرت نفسى على رجل يداكرك فى دياجي الليل 
والناس نيام 3 هذا ذكر حبيى بجحرى على لسانه اللهم لاتؤاخذه بتغير ى عليه ؟ 
فلما أصبح دخل فقهاء اليلد بعد صلاة العيد على السلطان ليسلموا عليه » فدخل 


اج م 


ذلك المؤذن فى حملتهم رغبة ف الدنيا » ققال السلطان : من يكون هذا ؟ قيل مؤذن 
الجامع » ققال : ومن أمره بالدخول مع الفقهاء ؟ أخرجوه « فصفع وأحر ج 
فشفم فيه عند السلطان فخلى سبيله بعد ماأراد أن يعاقيه » فقيل لما : اتفق لفلاث 
كذا وكذا مع السلطان فقالت : علمت ولولا أنى سألت التخفيف عنه لقتل » 
وشأنطا عجيب اه . 

وقال رضى الله عنه فى الفتوحات المكية : وخدمت أنا بنفسى امرأة من اغخبآا ت 
العارفات بأشبيلية يقال لما فاطمة بنت المثنى القرطبى . خدمتها سنين وهى تزيد 
ففوقت خدمتى إياها على خمس وتسعين سنة » وكنت أستحى أن أنظر إلى وجهها 
وهى هذا السن من حمرة حديبا وحسن نعتها وجمالهما ء نحسبها بنت أربع عشرة 
سنة من تعها ولطافتها » وكان لما حال مع الله تعالى » وكانت تؤثرنى على كل من 
كان يخدمها من أمثالى وتقول : ما رأيت مثل فلان إذا دخل على دخل يكله لايترك 
منه نخارجا عنى شيئا » 'وإذا خرج من عندى خرج بكله لايترك عندى منه شيئا 
وسمعتها تقول : عجبت ن يقول إنه حب الله ولايفرح به وهو مشبوده » عيئه إليه 
ناظرة ف كل ععن ولايغيب عنه طرفة عين فهؤلاء البكاءون كيف يدعون محبتهويبكون 
أما يستحيون إذا كان قربه مضاعفا من قرب المَقَرَبِين إليه والمحب أعظم الناس 
فربة إليه فهو مشهوده » فعلى من يبكى »إن هذه لأعجوبة » ثم تقول لى : ياولدى 
ماتقول فيا أقول ؟ فأقول لما : يا أى القول قولك ء قالت : إنى والله لمتعجبة لقد 
أعطانى حبيى فاتحة الكتاب تخدمتى فوالله ماشغلتتى عتة » فن ذلك اليوم عرقت 
مقام هذه المرأة لما قالت : إن فانحة الكتاب نخدمها » فبينا نحن قعود إذ دخلت 
امرأة علينا فقالت لى : يا أختى إن زوجى فى شريش شذونة » أخبرت أنه تزوج 
بها فاذا ترى ؟ قلت لما : وتريدين أن يصل ؟ قالت نعم » فر ددت وجهى 
إلى العجوز وقلت الها : يا أم ألا تسمعين ما تقول هذه المرأة.؟ قالت 
و-ماتريد ياولدى ! قلت قضاء حاجتها ى هذا الوقت » وحاجتى أن يأتى زوجها 
فققالت السمع والطاعة إنى أبعث إليه بفاحة الكتات وأوصها أن نجئ بروج هذه 
المرأة » وأنشأت فاتحة الكتاب تقرؤها وقرأت معها » فعلمت مقامها عند قر اءتها 
الفاتحة وذلك أنها تنشؤها بقراءتها صورة مجسدةهوائية فتبعثها عند ذلك » فلما أنشأتها 
صورة ممعتها تقول لما يافاتحة الكتاب تروحى إلى شريش شذونة ونجيثى يزوج 
هذه المرأة ولاتتركيه حتى نجيثى به » فلم يلبث إلا قدر مسافة الطرريق من عيينه ١‏ 


5-0 


فوصل إلى أهله وكانت تضرب بالدفة وتفرح ء فكنت آقول لما فى ذلك 
فتقول لى : والله إنى أفرح حيث اعتنى لى وجعلتى من أوليائه واصطنعنى لنفسه ع 
ومن أنا حيّى يختارنى هذا السيد على أبناء جنضى وعزة رف لقديغارعلىغيرة ماأصفها 
ما ألتفت إلى شىء باعتادى عليه عن غفلة إلا أصابنى ببلاء فى ذلك الذى التفت 
إليه » ثم أرتنى عجائب من ذلك » فازلت أخدمها بنفسى وبنيت لما بيتا من 
قصب ببدى على قدر قامها » فا زالت فيه حتّى درجت » وكانت تقول لى : أنا أمك 
الإلحية ونور أملك النزابية » وإذا جاءت والدثى إلى زيارتها تقول لها : يانور هذا 
ولدى وهو أبوك فبريه ولاتعصيه ٠‏ انتبى كلام سيدى محبى الدين رضى الله عنه 
وعنها وعن سائر أولياء الله تعالى وعنا بهم . 

( فاظطمة بنت عباس ) الشيخة المفتية المدرسة الفقيبة العابدة العالمة الزاهدة 
الصوفية أم زينب البغدادية الحنيلية الواعظة » كانت تصعد المتبر وتعظ الناس» 
وانتفع بتربيتها جماعة من النسوة » وكان ابن تيمية وغيره يتعجبون من علمها ويثنون 
على ذكائها وخشوعها وبكائها . قال ابنتيمية: بق ف نفسى منها شىء لكونها تصعد 
المبر » فأردت أنهاها عنه فنمت ٠»‏ فرأيت المصطنى صل الله عليه وسام فقال : 
هذه المرأة صا حة . ماتت بالقاهرة يوم عرفة سنة ١4‏ » قاله المناوى . 


( فتح بن شحرف أبونصر الكشى ) كان من العارفين الزاهدين أصصاب 
المعارف والكرامات . منها : أنه أقام لم يأكل الخبز ثلاثين سنة » قال : رأيت 
رب العزة فى النوم فقال : يافتح احذر لا آحذكِ على غرة » فهمت فى الحبال سبع 
سنين . قال أحمد بن حنبل : ما أخرجت خراسان مثله » ومكث ثلاثين سنة 
لم يرفع طرفه [إلالمياء » ثم رفع رأسه وفتح عينيه ونظر إليها ثم قال: قد طال شوق 
إليك فعجل قدوى عليك » فات سنة 77 قال ابن الحوارى : غسلته فإذا على 
فخذه الأيمن لاإله إلا الله » فتوهمناه مكتوبا ذإذا هو عرق داخخل الخلد » وصلى 
عليه تحو ثلاثين ألما » قاله المناوى . 

( فتح بن سعيد الموصلى ) كان من أكابر الأولياء وأعاظم الأصفياء . 
من كراماته : أنه كان يمشبى على الماء . وال عيد الله بن الحلاء : كنت بيغداد 
عند سرى السقطى » فقام عند مضى جانب من الليل ليزور فتحا الموصلى » 
فأخذه العسس وأمر بضريه » فرفع الحلاد يده بالسوط فوقفت ولم يستطع إرسالها 


اخ د 


هو فتح الموصلى . مات سئّة "٠١‏ ء قاله المناوثى . 

( فخرية بنت عثّان أم يوسف البصروية ) الصوامة القوامة » صوفية عصرها 
وفريدة دهرها ‏ أقامت بالقدس أربعين عاما تقف على ياب الحرم طول الليل تصلى 
حتّى يفتح الباب » فتكوت أول داخل وآآخر خارج . 

وكانت صاحبة كرامات . منها : أنها دعت أن يكون موتها بمكة ودفها يجانب 
خديجة أم المؤمنين رضى الله عنها فسمع الله لهاواستجاب منها فاتت بمكةودقتت 
عتدها سنة هلا ء» قاله المناوى > 

( فرج ابن عبد الله أبوالسرور النونى ) الى ذوالكمالات التى اشتهرت 
والكرامات الى ظهرت . أخذ عن الشيخ عيسى المتار » وانتقل يعد شيخه إلى 
مدينة: الخند . 

ومن كراماته : أنه كان فى زمنه رجل يقال له مرغم الصوفى خخرج على السلطان 
مسعود آخر ملوك بنى أيوب ,بالهن » وتبعه خلق كثير » وجرى ينه وبينه وقائع 
كثيرة فى آخرها هرب الصوق »ء فكره السلطان الصوفية وحرم لبس الدلوق 
والمرقعات » ومن وجده بزى الصوفية عاقبه » فخرج يوما يتصيد فقوجد صاحب 
الترحمة مقبلا عليه دلق ومرقعة » فغضب وأمر صاحب الفيل أن يطلقه عليه 
ليقتله » ففعل » فلما دنا مندصرخ الشيخ قىوجهه : الله فخر الفيل ميتا وأنجى على 
صاحبه » فنزل السلطان عن مركوبه وكشف رأسه وأكب على الشيخ يقبل يديه 
ويعتذر ٠‏ فقال : ياصبى تأدب مع الفقراء » فال سمعا وطاعة . مات بابحتد 
قى أوائل القرن الثامن ٠‏ وقبره ظاهر مجرب لقضاء الحوائج ٠‏ قاله المناوى 

( فرج المجنوب) قال الإمام الشعرانى: أخبرنى الشيخ مال الدين اين شيخ 
الإسلام زكريا : أن الشبخ فرجا امجذوب لقيه ومعه أربعون نصفا ء فأله الشيخ 
فرج نصفا فأعطاه » ثم سأله آخر فأعطاه » فا زال يسأله حتى بق معه نص واحد 
من الأربعين » فقال : أعطنى النصف الآخر » فقال : ياشيخ فرج أنا محتاج إليه » 
فقال : قد كتبت لك وصولا على ششوال الييودى بتسعة وثلاثين دينارا » فقال : 
قماخذ النصف الآخر » فقال رضيت قال الشخ جمال الدين ينا أنا 
جالس ف أثناء انهار وإذا يبودى يدق الباب فقلت له" من هذا؟ ققال : يبودى ققلت 
له ادخل فقال: إن والدك كان أعطالى أربعين دينارا قرضا وما بيى وبينه إلا الله 


ة"اغ ب 


تعالى » وقد عجزت عن دينار منها فأبرئ ذمتى ووضع الدنائير بين يدى ء فن 
ذلك اليوم ما سألنى الشيخ فرج شيئا ومنعثه إياه قال سيدى جمال الدين : فندمت 
أنى ماكنت أعطيته النصف الآخر فإنه عوض لى فى كل نصفْ؟ واحد أربعين نصفا 
ثم قال : تبت إلى الله تعالى أن أحدا من أولياء الله تعالى يطلب هنى شيئا 
ولاأعطيه له اه 

فانظرياأخى كيف صار إبمان سيدى جمال الدين ى آخر نصف من توقفه» 
ولوأنه كشف حجابه لم يتوقف ق آخر نصف بل كان يعطيه من غير توتف 

قال سيدى حمال الدين : ثم إفى' لقيت الشيخ قرجا يعد ذلك فذكرت له القصة 
خقال : .نما فعلت ذلك معك لأمرنك على معاملة الله عز وجل » فإذا كنت وأنا 
عبد قد وفيت لك أضعاف ما أعطبتتى فالحق تعالى أولى بذلك ( ومن أو بعهده هن 
الله ) فقلت له : لأى شىء ماقلت/لى أعطبى درهما أعطك بدله ديئنارا » فقال : 
كانت تبطل قائدة الامتحان ٠»‏ لأآنه حينئذ يصير العرض مشهود الك ولانظهر 
تمرة المحنة إلا إذا لم يذكر للممتحن العوض وأوهمه أنه لايعو عليه بدل ذلك 
شيئا اه.'مات ق مصر ودفن بزاوية الشيخ بهاء الدبن قىباب فالشعرية ف القرن 
ألعاشر ء قاله الشعرانى فق العهود . 

وقال المناوى : أخبرنى والدى أنه جاءه وقال له : أعطنى ثلاثين نصفا فلم 
تسمح نفسه إلا بخمسة أنصاف فأخذها وصار كل حانوت مربها ير فيها نصفا 
ثم ذهب »ء قال والدى : فجاءنى رجل بكتاب من الصعيد هن الشهالى أنه أرسل 
إلى ثلاثين أردبا قمحاى ذلك اليوم بعينه » فجاءنى رجل دفع لى منها خمسة و لم أقف 
لبقية الثلائين على أثر ولاخبر . 

( الفضل بن أحمد المهينى ) الشافعى شيخ الصوفية من كراماته : أن رجلا 
من التجار انقطع مع رفقته » فهر بالشيخ فسأله عن حاله فشرحه » فهر أسد فقال : 
اركب هذا الأسد » وقال للأسد : احمله إلى رفقائه » فحمله إلهم ثم ذهب . 

ومنبا : أن صالحا خادمه جاء يوما من السوق ويداه مشغولتان وقد انحل 
سراويله » فقال الشيخ لمن عنده قبل أن يقدم صالح و قبل أن يراه : أدركوا 
صالحا وشدوا سراويله . مات سنة 44٠‏ »ء قاله المناوى . 

( أبوسعيد فضل الله بن ألى اللخير ) أحد أكابر أصحاب اللحنيد رضى الله عنه 


هعس 


قال أبوعلى” الفضل بن محمد الفارمدى الطوسى شيخ -حجة الإسلام الغر الى : 

حضر'الشبخ أبوسعيد من ميينة إلى طوس قبل أن يأذن لى الشيخ أبو القامم على 
الكركانى بالكلام » فذهبت إلى زيارته فال لى : يا أباعلىاستعد فإنه سيفتح عليك 
فتتكل بلسانهم كثيرا كالبلبل » فا مر على هذه البشارة زمان حتى أمرنى الشيخ بعقد 
الجلس وفتح لى باب الكلام » قاله أتلحانى . 

( الفضيل بن عياض ) أحد أتمة السلف الصالح وأكابر العارقين منهم » وهو 

من الشهرة وحسن الذكر وكثرة تداول التسمية فى كتب التضصوف وغيرها محيث 
يستغنى عن تطويل الكلام فى شأنه . 

ومن كراماته رضى الله عنه كما قال القشيرى : أنه كان على جبل من جبال منى 
فقال : لوأن وليا من أوئياء الله تعالى أمر هذا اللحبل أن بميد لماد ء قال : فتحركله 
الحبل » فقال اسكن لم أردك بهذا » فسكن الحبل . 

( الفرغل هو محمد بن أحمد ) ذكر ياسمه ف المحمدين م 

حرف القاف 

( أبومحمد القاسم بن عبد الله البصرى ) عنالشيخالصالح أنى عبد الله محمد البلخى 
رضى الله عنه » وكان من أصحاب العزلة يسكن الحراب لابعرف من أين قوته. 
له قدم ورسواخ وعرية قال كنت مجاورا بمكة شرفها الله تعالى قبيهًا أنا 
جالس يوما فى وقت الضحى فى مقام إبراهم عليه السلام » إذ دخل أبو مد بن 
عبد الله البصرى ومعه أربعة » فصلوا كعات م طافوا أسبوعا ثم خرجوا من 
باب ببى شيبة » فتبعتهم قردنى أحده, ء فقال الشيخ دعه » ثم وقف وصفهم 
خسة صفوف كل رجل يل الذى قدامه وأنا آخرهر وأمركل واحد منهم أن يضع قدمه 
ق موضع قدم الذى قدامه » ثم سرنا خلفه كما أمر والآأرض تطوى تحتنا فبعد 
بو ون مده الرصوله عل الله عليةنو سار ا فسررنا وصلينا الظهر © ثم سرنا 
كالول فبعد يسير فإذا تحن ببيت المقدس » فصلينا العصر ء ٠‏ ثم سرنا كذلاك فبعد 
يسير فإذا تمن بسد يأجوج وء«أجوج » قصلينا المغرب ء ثم سرنا كذلك فبعد 
يسير ونحن بجبل قاف ٠‏ فصلينا العشاء » وجلس على ذروة من اللدلى نحن حوله » 
فأتاه رجال م نأقطار ابل وتحن حوله كالاسد مهابة » ل م نور يفوق الشمس والقمر 
يسلمون ويجلسون بين يديه متأديين » ورب ا من الخوسائرون فى افواء 


7 


كالبرق اللامع » وأحدقوا به وسألوه التكلم عليهم » فكان منهم من يصعق ومنهم من 
يرعد ومنهم من تسيل عبرته وملهم من يصيح ويعدو قى الحواء حى يغيب عنا » 
وكأن الحبل كاذ يضطرب تحتنا إلى أن صلى بهم صلاة الفجر ٠‏ ثم تزل إل وراه 
الحبل فإذا أرض شديدة البياض كثيرة الأنوار لطيفة الخرم لايرئ لما طرف » 
وكانت رالّعة المسك الأذفر تفوح من نحت أقدامنا » وكنا تمر بطوائف كصور 
الآدميين يذكرون الله تعالى بأنواع التسبيح بأضوات لم يسمع مثلها ء تكاد أنوارهم 
تخطف الأبصار » ولولا الأجل لمات الناظر إلمهم والسامع أصواتهم » فكان الشيخ 
يسبح فى أرجائها > فتارة بميف به الوجد يمينا وتارة شمالا » وتارة بمر فى فضائها 
كالسهم ء وثارة يقول : الشوق إليلك يقلقبى ٠»‏ والبعد عننلك يقتلنى » واللحوف منلك 
يتلفتى » ورجانى فيك بحبينى » وإعراضك عبى يميتنى »وحباك يهيهنى ٠١‏ وقربك 
جمعى والأنس بك يسطنى ؛ وخلوق معك جلوق 3 فارحم من أزمة أموره 
ف يديك » ومازال٠كذاك‏ إلى وقت الضحى عفرجع إلى الموضع الذى جئنا منه 
ومارأينا كالأمس » فيعد يسير أتينا مدينة مبنية بالفضة والذهب » فيها أشجار 
متعانقة » وأنهار مطردة ء» وثمار منضودة » وفواكه كثيرة » فدخلنا وأكلنا وشعربئًا 
وأمر كل منا يأخذ 'تفاحة » فأخذنا إلا الذى ردنى أولا فإنه لم يستطع » فقال له 
الشيخ : هذا بسوء أدبك وكسر خخاطر هذا » وأشار إلى" فاستغفر الله ياهذا » فقّال 
ينى هذا الأمر على محافظة الآأدب ومراعاة أ حكامه , ثم قال : خذ كأصحابك » 
فامتدت يده فأخذ + ثم قال : هذه مدينة الأولياء لايدخلها إلا ولى" ث*سار بنا 
فا مر يشجرة يابسة إلا أورقت » ولابذى عاهة إلا عوق » حتى أتينا مكة فصلينا 
الللير واعداعل جهدا ان لااتكلل يقىء من هذا فد نحاتهاء ع قايرا فلم أرهيء 
ثم بعد مدة. اشتقت إليه فجئت البصرة وأقمت عنده أياما » فخرج يوما إلى ظاهرها 
فأ تربة طلحة بن عبيد الله الصحانى » فلما رأى القبر من بعد رجع إلى وراء ثم 
ترجع وزاره وهو مطرق متأدب » ثم سألته بعد فقال : رأيته أولا وهو جالس 
وعليه حلة خضراء وتاج مكلل بالدر واخوهر وعنده حوريتان فاسئحيت فرجعت 
فأقسم على بالننى صلى الله عليه وسلم فرجعت »ء قال : ووالله ما أخبرت بشىء هن 
ذلك فى حياته » قاله السراج . 

وقال المناوى : كان رضى الله عته مالكى المذهب اجتمع بأنى العباس االحضر 
وجرت له معه أمور وله كرامات كثيرة . 


- 8445# 


منها : ماروى عن الشيخ العارف شباب الدين السهر وردى قدس اقه سره العزيز 
كال : انحدرت إلى البصرة لزيارة الشيخ أنى محمد بن عبد الله رحمه الله تعالى » 
فررت بمواشئى وزروح وتخل كثير » وكنت أسأل فيقال هذا كله للشبخ أنى محمد 
فخطر لى أن هذا حال الملوك » ودخلت البصرة وأنا أقرأ سورة الأنعام » فخطر 
فى نفسى أى آية انتهيت إلى دار الشبخ فى قراءتها فهى فالى معه » فوضعت رجلى 
فى عتبته أى عتبة داره ف تلاوة ( أولثئك الذين هدى الله فبيداه اقتده ) فخرج 
خادمه مسرعا قبل استئذانى ودعانى إليه ققال لى : اتئد ياعمر جميع مارأيته علىالأرض 
فهو عليبا » ليس على قلب ابن عبد منه ثىء » فاشتد تعجبى < 

وقال الشعرانى : هو من أعيان مشايخ العراق صاحب العجائب والغرائب » 
وكان يفتى على مذهب الإمام أمد » ويتكلم ف علمى الشريعة والحقيقة على كر 
عال كان رضى الله عنه إذا خرج من 'خلوته لايمر على شجرة يابسة إلا أورقت 
ولابذى عاهة إلا عوق . سكن البصرة ويها مات قبل ستة. 058٠0‏ » ودفن يظاهرها 
وقبره ظاهر يزار » ولما صلى عليه سمع فى الحو أصوات طبول تضرب ء وكانوا 
كلما رفعوا أيديهم فى التكبير عليه سعوها . 

( قامم تلميذ أنى بكر البعفورى ) قال السراج : روينا أنه حضر مع شيخه أنى 
بكر فى سماع ببستان فطاب الفقراء » فخرج وجلس على ورقة من دالية معرشة على 
السياج لانمحمل عصفورا ء فأخبروا الشيخ به » فخرج وقال :ياقسم إلى هنا أدخل 
مصر فسافر إايها وم يسمع له خبر أصلا . ْ 

( قاسم النقشبندى ) أحد أصعاب سيدى عبيد الله الأحرار قال الشيخ محمد الزاهد 
خليفة سيدى عبيد الله الأحرار : إن الشيخ عبيد الله مرض مرة فأمرى أن آنيه 
بطبيب من هرأة ء» فجاعنى مولانا قاسم قهس سيره وقال : يامولانا محمد أسرع 
قى ذهابك وإيابك فإنى لاأستطيع أن أرى سيدنا ومولانا الشيخ مريضا وحرضتى 
تحريضا تاما » فلما جئت بالطبيب وجدت الشيخ قدس الله مره قد شى ومولانا 
قاسم قد توق » وكانت مدة غيانى عنه خسة وثلائين يوما » فسألتالشيخ عن سبب 
وفاته فقال -: جاءلى ذات يوم ققال : إنى قد فديتك بنفسى فقلت له لاتفعل هكذا 
فإن المتعلقين بك كثير ون وأنت رجل شاب » فقال : ماجتتك مستشير! ى هنا 
الأمر بل قررته فى نفسى وصممت عليه وجثتك ء وقد قبل الله منئ ذلك . قال 
.الشيخ : ولطالما راجعته ى ذلك ولهيته عنه فا قبل ء» ومازال مصرا على جوابه الأول 


"2غ م 


واتصرف » قال : فى اليوم الثانى انتقل مرض الشيخ بعينه إلى مولانا قاسم » وتوق 
وتوق به سنة ١4ماء‏ ويرك الشيخ يرءا تاما فلم يحتج للطبيب الذى أتيت به » 
قاله اللحال . 

( قريمرات صبى القراد) قال الشعرانى : معت سيدى عليا الحواص مرة يقول 
إياكم أن تزدروا أحدا من أصداب الحرف الدنيئة كالقراد والمجنبظ والشوذب » 
قإن الله تعالى ر بما أعطاهم القوة على سلب إبان العلماء والصالحين حال رؤية العالم 
والصا لح نفسه عليهم » فإن أكير الأولياء يقدر على سلبه أصغر الناس إذا رأى 
نفسه على أحد من اللحلق . كما حكى عن سيدى محمد ين هارون الذى كان أخبر 
يسيدى إبراهم الدسوق وهو نى ظهر أبيه أنه كان إذا خرج من صلاة الجمعة يشبعه 
الناس إلى داره » لايكاد أحد منهم يقدر عل التخلف عنه اغتناما لرؤيته ولحظه » 
فر يوما على صبى نحت حائط يفل ثوبه من الفدل وافى ماد وليه ل إضيدهما 
فقال سيدى محمد فق سره : هذا الصبى قليل الآدب ير عليه مثلى ولايضم رجليه 
غسلب لوقته.وتفرقت عنه الناس »ء فا وصل داره ومعه أحد فتنيه لنفسه ورجع 
للصبى يستغفر فى حقه فلم يجده » فسأل عنه أين ذهب فقالوا له : هذا صبى القراد 
واعله ذهب إلى الإسكندرية ء فسافر الشيخ إليه فلم يجده ء فقالوا له : لعله سافر 
إلى الحلة الكبرى » فرجم إلى المحلة فلم يحده ء ققالوا له : لعله سافر إلى مصر » 
فرجع الشيخ إلى مصر فوجده فى الرميلة . فلما وقف على ا حلقة قال القر اد الكبير 
نلصبى أتم وجهك هذا زبونك جاء » فتلاهى عن الشيخ حتى فرغ من اللعب ثم 
دعاه وقال : مثلك ف العلم والصلاح والشهرة ينبغى له أن يخطر ف باله أنه خير من 
أحد من خلق الله عز وجل ؟ أماتعلم أن ذاك ذتب إيليس الذى طرد لأجله عن 
حضرة الله عرز وجل »2 فقال : التوية ©» فقال :ركنا ترود عن عل دلت ٠‏ 6 
قال المعلمى للصبى : ياقريمزان أين وضعت علمه ومعارقه حين سليته ؟ ققال : 
فى قلب السحلة التى كنت أفلى قميصى عند شقها فى الحائط الفلانى » فقال : رد” 
عليه حاله » فمّال قريمزان قل لما يأمارة ماوضضغ لك قريمزان اللباب على باب 
شقك ردى إلى حالى » فذهب سيدى: محمد بن هارون إلى بلده ونظر فى شقها 
وذكر لما الأمارة » فخرجت ونفخت ق وجهه فرد عليه حاله » وإذا بالخلق 
انقلبت إليه يقبلون أقدامه حتى آذى بعضهم بعضا من الزحام ء ثم أتحذ الشيخ هدية 
تقريمزان وسافر إليه فقال له كيف ترى نفسك بعلم تستقل" محمله السحلية ؟ 


- 488 


فن ذلك الوقت ماازدرى الشيخ أحدا من خلق الله حتى مات ء قاله الشعراق 
ف العهود . 

( قضيب البان الموصلى ) ذكر باسمه حسن . 

(قطب الدين بن عبد السلام الحدادى ثم المناوى ) الشافعى » جد جدنا قاضى 
القضاة شيخ الإسلام يحى المناوئ: » كان من كبار العارفين والأولياء المتقين » 
أخل الطريق عن آبائه وغير هم . ولد بالمغرب ونشأ به بقرية تسمى حدادة من أعمال 
تونس ء ثم تحول فى آخر عمره إلى منية بنى خخصم بصعيد مصر صعبة والده فقطلها » 
وتصدى للتسليك وانتفع الناس به وهرعوا إليه من 'كل جاتب » حتى صارت جماعته 
حو السبعة عشر ألفا . 

ومن كراماته : أن الدود فى بعض السنين احتوى على زرع المنية وما حوها حتّى 
استأصله ٠‏ فقال لبعض جماعته : أخرج إلى المزارع وناد يامعشر الدود يقول 
قطب الدين ارحل من بلدتنا ورد للناس ما أكلته » فأصبحت الأرض مخضرة وم ير 
مها دود بعد ذلك , 

ومنهبا أن أهل الصعيد أقحطوا من قلة المطر وصار الضباب والسحابه 
يكثر ولامطر فيه » فوقف فى الفضاء ورفع رأسه إلى السماء وقال : ياسماب اسقنا » 
وإلا فلا تمر على بلادنا » فاتبمل حالا وعم النفع به . 

ومنها : أن الذئاب كثرت فى بلاد المنية وصارت تخطف الغنم » فاختطفت 
شاة من غنمه © فقال لبعض أتباعه : أخرج إلى الفلاة وناد : من أخذ شاة 
قطب الدين. فلير دها ولايبدن ببذه البلاد ذئب » فإذا بالشاة قد أقبلت تعدو ولم ير 
بتلك الناحية ذئب بعد . مات قى أواخخر القرن الثامن ودفن بناحية هو بالصعيد الأقصى 
( صغرى الماوى ) . 

( قطب الدين النيسابورى ) الإمام العالم القطب العابد » أحد .الوغاظ العلماء 
الصالحين . قال ابن بطوطة فى رحلته : نزلت عنده فى نيسابور فأحسن القرى 
وأكرم ؛ ورأيت له البراهين والكرامات العجيبة » كنت قد اشتريت بنيسابور 
غلاما تركيا فرآه معى فقال لى : هذا الغلام لا يصلح لك فبعه » فقلت له نعم 
وبعت الغلام ق غد ذلك اليوم واشتراه بعض التجار » وودعت شيخ 
واتصرفت » قلما حللت عدينة بسطام كتب إلى بعض أصحانى من نيسابور وذكر أن 
الغلام المذكور قتل بعضص أولاد الأتراك وقتل له » وهذه كر#مة واضحة لهذا 
الشيخ رضى الله عنه أه . 


2 


ه446 
حرف الكاف 
( الشيخ أبو الغناأم كليب بن شريف الفقيه المصرى ) » كان صوفيا 
جاب الدعوة . 
حكى بعضهم قال : حججت ف سنة من الشئين وكان معنا أبو الغنائم »فاتفق 
أن جماعة من العربان خرجوا على القافلة فصاح القاضى محلى : يا أيا الغنائم » 
فناداه لاتخف أمام القافلة من بحر سها » فكان العربان كلما أرادرا القفل وجدوا من 
حول بينهم وبينه » ولم يقدروا على أذ شىء من القافلة . 
ثم حكى أيضا عنه أنهم كانوا سائرين فحصل لم عطش شديد » فقالوا له قد 
عطعنا » فقال : الماء أمامكم : وهذه الساعة تتزلون عليه » قا كان إلا بعض 
خصوات حتى أشرفوا على عين ماء » فنزلوا وسلئوا أسقيتهم » ثم طليرا العين 
فلم يجدوها . ءات ف »صر ودفن بالقرافة » قاله السخاوى . 
( الشيخ الككالى ) القدسى » وليس هو الككال بن ألى شريف ء وإتما هو أحد 
أقارب السيد تاج الدين» أنى الوفا » كان م نأجلاء الرجال ذوى الأحوال والمكاشفات 
وكان الغالب عليه االحذب وممحاسبة الننس . غضب يوما على إنسان فنظر إليه نظرة 
غضب فات لوقته . وله تصرفات وحالات لاتسعها الأفهام . توثى بعد العائمائة 
و دفن بظاهرالقدس عند يرج العرب عند طريقالمار إلى قزية لفتا قاله ى الأنس 


الحليل . 


(لطف الله الرو التوقاتى ) العالم العامل الصوق ألكامل . من كراماته : أنه 
كان على جبل بورساحدين كان مدرسا » فذهب مع أصحابه للتنزه © فر عليهيم 
رجل من القرى وبيده خطام دابة وق عنقه محخلاة » فقشرب من الماء ثم استلى » 
فتأمله صاحب الترحمة ثم قال : هذا من قصبة كذا قد ضلت دابته وهو فى طلبها 
وعمخلاته نصف رغيف وقطعة جبن وثلاث بصلات ء فطليوا الرجل وسألوه فأخبر هم 
بما قاله الشيخ ( صغرى المناوى ) .. 

( الليث بن سعد ) الإمام الكبير الشبير ء أحد أكابر الأئمة المتبدين » أعظم 
الناس خدمة هذا الدين المبين بعد الصحابة والتابعين رضى الله عنهم أجحمعين . 


85 ل 


روى عن الفتح بن حمود عن أبيه أنه قال : بنى الإمام الايث داره فهدمها ابن. 
رفاعة عنادا له فى الليل » ثم بئاها ثانيا فهدمها أيضا ء فلما كان الليلة الثالثة أتاه آت 
فى مناءه وقال : اسمع يا أبا الحرث ( ونريد أن نمن” على الذين استضعقوا 
فى الأرض ونجعلهم أمة ونجعلهم الوارثين وتمكن لم والآرض ) قلا أصبح فإذا 
ابن رفاعة قد لحقه الفالج ومات بعد ذلاث . 

وقال محمد بن وهب : سممعت الإهام الليث يقول : إنى لأعرف رجلا لم يأته 
الله بمحرم قط ©. قال : فعلمنا أنه يعتى نفسه بذاك » لآن هذا لايعلم من أحد ‏ 
ولما قدم الإمام الشافغى إلى مصر أتى قبر الإمام الايث وزاره وقال : مافاتتى 
شىء أشد على من ابن أنى ذئ. والليث بن سعد . مات بمصر سنة ١98‏ وقبرم 
فيها مثبور يزار » وهو مبارك معروفم بإجابة الدعاء » قاله السخشاوى ‏ 


حرف المم 
( ماجد الكردى ) جاء رجل إلى الشيخ ماجد الكردع قذس سره يودعه 
فى غير أشبر الحج و قال : عزهءت على الحج على قدم التجريد » فأعطاه الشيخ 
ركوته وقال : هذه ماء إن أردت الوضوء ء ولبن إن عطشت » وسويق إن جعت 
فكان ق سفره من حمرين إلى مكة ومدة مقامه فى الحجاز وى عوده إلى العراق 
إذا توضأ توضاً منها بماء مالح » أوشرب شريماء عذبا مرة » وعسلا ولينا أشهى 
من أطعمة الدنيا أو الطعام أخرج سويقا يسكر . 
قال السراج : وأخبرنا الشيخ الصالح سلمان ابن الشيخ ماجد المذكور رحمة 
الله عليهما : أنه كان عند والذه فى خلوته ولم يكن فيها مأكول ولامشروب أصلا 
فخرج فورد عليه عشرون فقيرا ققال : ادخل هنا » يعى الحلوة واثننا بطعام ؛ 
قال : فل أستطع مخالفته » فدخلت ومعى خادمان فإذا فيها أوانى مملوءة طعاما » 
قأخر جنا ها فأكلوا التميع » فدحل ثلاثون فقير! فأمرى كالأولى ؛ قال : فوجدنا 
أواتى كثيرة مملوءة طعاما غير الأول فأخر جنا ها وأكلوا » فنظر إلى اللخادمين ذوقعا 
مغشيا عليهما » ورفعا إلى منازلهما كاللحشبتين وبقيا أياما » فجاءت أماهها تبكيان 
وتشكوان حلهما ققال : ياسلمان ائتتى هما » فلت لكل منهما : والدئ يدعوك 
فقام مابه شىء وأنيت بهما فقاما نى الاستتفار زمانا » فأقبل عليهما ف آلهفا ققال 


3 

أحدها : لما هالنى ما رأيت ف المرة الثانية وقم لى أنه سمرء وقال الآخر : إنه 
من جى أه : 

وقال الإمام الشعرانى فى المئن : كان لايحمل حملة أحد إلا بفلوس أو ثياب 
فجاءته امرأة أمير فقالت له إن الأمير يريد أن يتزوّج على" لكونى لاألد ولدا فقال 
لما : هاتى مامعك من الفتوح » فأصطته أسورة كانت ق يدها فقال لها : هذه 
ماتكتى حلاوة الصبى ء وإن لم تعطى أنخختها لى جاءت أت بقدرة الله تعالى » فأعطته 
الأسورة الثانية فقال : تأتى بولد وق يده الينى أصيع زائدة » فكان الأمر كا قال 
سكن الشيخ ماجد جبل حمرين من أرض العراق ء وبه توقؤسنة 0851 وقيره فيه 
ظاهر يزار . 

وقال التاذق : قال ولده زصلهات : قال لى والدى يوما : ياسلهان اذهب 
إل هذا نجد ثلاثة نقر من رجال الغيب السيارة فقل لم : والدى يسلم 8 
ويقول لكم مانشتهون ؟ فأتيتهم ويلغتهم ماقال والدىء فال لى أحدهم رمانة , 
والاتخرتفاحة »والآخر عنبا فرجعت إليه وأخبرته بذك فقال: اذهب إلى الشجرة : 
الفلانية واجن منبا ماطلبوا » فذهيت فوجدته كذلك » وكنت أعرفها يابسة 
بالقرب منا » فأتيت به والدى ققال : اذهب به إلهم فذهبت فأكلوا إلا صاحب 
التفاحة قال : قد آثرتك بها وطاروا » فأراد أن يطير كطير انهم فلم يستطع ثم 
استخفر له والدى وأكل منها وأطعمه وضرب بيده يبن كتفه فسار معهم . 

( مالك بن سعيد الفاروق ) جاء الأمير بباء الدين قراقوش ليحفر مكان قبره 
فلما حغر بعشر. الأمراء به سمح قائلا يقول من جوف هذا القبر : امسك يدك » 
فييست يد الأمير ء ققال له المجتمعون مايك ؟ فقال له : ممعت كلاما من هذا القبر 
وإف كلما أردت أن أعمل تمسك يدى » وأنا أشبد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا 
ر سول اقه - مات فى يوم السبت لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة 408 » 
قاله السخاوى . 

«الشيخ مانع ) قال السراج : روينا أن الشيخ مانعارحمة الله تعالى عايه كان له 
زاوية يعمل السياع فبها فى كل يوم سبت وشخص منأحابه محمل جرّة مملوءة ماء 
فإذا رأى الشيخ استمع أفرغها على أطواقه ولايرى أحد من ذلك الماء قطرة والذى 
كان يفعل ذاقك هو.من أصان . 


م44 


قال :وروينا أن ١‏ شيخ مانعا رحمة الله عليه كان إذا رأى الحاضرين فى السماع 
قد قروا حن الحدا يلم لذلك » ثم يجعل عر بيده على صافدة عنقه بسرعة 
كم يصب مها ؛ ف دفوفهم جلة دراهم جديدة الضرب مرارا » فيدهش عمقول 
الاضرين' بذلات . 

قال : وروينا أنه ى بعض الليالى حضر عند الشيخ مانع المذكور ماعة تقارب 
عشرين نفسا ممن يدعى #بته ويلوذ به وقالوا : نريد أن نرى شيئا خ غير ها أعتدناه 
من الشيخ » فقال ماتريدون ؟ قالوا خماما » فقال : ياأولادى قوموا بنا إلى أين 
شم » فقاموا و قصددوا حماما خرابا من سنين «تطاولة فى داخحل باب 'ثوما بدمشق 
الخروسة» وقد صار دمنة واستوى مع الأرض فلما وصلوا إليه وجدوا الباب #ذتوحا 
والضوء خخارجا منه » فدخلوا فوجدوا القعاد جالسا » والقنديل يزهر عليه » والبركة 
ملا نة ماع بارداء والأنابييب تسكب فيها » والآوام على العادة . والطاسات مملوأة 
من حوائج الحمام من السدر » والصابو ن والأشنان والأمشاط وغير ذلك » 
فتاقوهم بالرحب والسعة وداعلوا ق خدمتهم وفعلوا كل مامحتار ونه مما جرت 
به ا ا 
وهم كالسكارى من كل وجه .ثم 1 نهم قالوا يمكن أن نكون غالطين فأحذوا 
حجارة .وغيرها وحطوا بها ى الحيطان وماقاريها ألوانا » ثم أصيحوا مرواعليها 
فوجدواالحساد مئة كما ل 

قاله : وروينا أن ااشيح بح مانعا رحة الله عليه حين مات وهل الحمالون نعشه » 
وما برحواءاشين إلى أن وصلرزا. ل قالة البرج الذى ذكروا أندقبالة االكعية شرفها 
لله تعالى » وااناس يقفون ويدعون عنده ء وهو همعروط'ق سور مدينة 

8 ملق »اقوقعت الحالون فقيل لم امشوا قالوا: قد مسكت أرجلتا فكاير 
55 الجماعة وأخرجوهر وخلهغير هم فوجدواا حال ااال »ودفنو الشيخ فى ذلك 
يه 5 

قال السر اج : وحكى لى خادم خصيص فى ويه قال : كان بمرض وينفق 
نفقة كثيرة 00 ع فيخطر فى باطبى أن عنده شنيئا مدخرا فيعرف ذلاك 
فيقول : ياولدى : نش ى أثوابى لايكون فيا هوام » فأقلبها كيف أشاء 
فلا أجد فيها شيئا ولا مكانا لشىء » فيقول : ياولدى استغفر الله تعالى واعلم أن 
الله هو الرزاق ذوالقوة المتين . قال : و هذا الشيخ مانع بن إبماعيل بن عل اأدموق, 


444 


ثم الدمشتى هو من أ كابر الرجال وأعيان الأولياء وسادات الطريق » وله كرامات 
عظيمة » وهومن أكابر أصراب الشيخ أحمد الصياد المعروف » ٠قامه‏ وهتمام ذريته 
يمتكين » وهى قرية جامعة غرلى حماة على تحو يوم منها . ولشيخه وذريته أحوال 
عظيمة أه . 

( ميارك الأسود ) قال محمد الوراق رحه الله تعالى : كان رجل أسود يقال له 
مبار ك يعمل ف المياح » وكنا نقول آله : ألاتتزوج ياءبارك ؟ فيقول : أسأل الله 
أن يزوجتى من الحور العين قال : قغزونا بعض المغازى فخرج العدو علينا 
فقتل ميارك فررنا به ورأسه ق ناحية وبدنه فى ناحية وهو متكب +لى بطنه ويداه 
نحت صدره ء فوقفنا عليه وقلنا له : يامبارك كي قد زوجاك الله من احور العين ؟ 
فأخرج .بده من نحت صدره وأشار إلينابئلاث أصابع يقول ثلاثا ء قالهالإم اليافعى 
ف روض الرياحين . 

( ميارك المنوق ) كان من أحماب الشطح »وله كرامات . مها : أنه كان عير 
الناس بما فى نفوسسهم . ومنها أنه كان إذا ضاع لأحد شىء يقول لصاحبه اذه ب إلى 
محل كذا نتجده : فيذهب فيجد ضائعه كا قال مات فى القرن الثاءن « صغهرى 
المتاوى » . 

( السلطان محمود نور الدين الشبيد ) هو كما قال ابن خلكان وغيره : اللمطان 
نور الدين محمود بن زنكى الملك العادل أبو القاسم أول من بنى دار الحديث على 
وجه الأرض » ووقف كتبا كثيرة » وكان مسارعا فى الخير » وبنى المدارس 
والمساجد ونشر العلم » ووقف أوقافا كثيرة » وكان عب أهل الدين ء خريصا 
على الخير ثابت القدم فى الحرب حسن الرى » ولايأكل ولايشرب ولايلبس 
ولايتصدق إلا من ملك يخصه ء أو من سهم من الغتيمة » ولايأخذ من الغنائم إلا 
ما أفتاه العلماء بحله » ولم يتعد” إلى غيره » ولم يلبس قط ما حرمه الله تعالى من 
ذهب ولامن حرير أو فضة » ومنع شرب اللحمر وبيعها فى جميع بلاده » وشاع 
ذكره بالخير والعدل شرقا وغريا نى سائر الأقطار » ويى أسوار الشام كلها وتلاعها 
حلب وحمص وحاة ودمشق وغيرها ء وببى المارستانات ومن أعظمها الذى 
بدمشق ووقفه على المسلمين من غى وفقير ووقف داريا الكبرى على فقراءالمسلمين 
وتوق ١١شوال‏ سنة 5594 » ودفن بالقلعة بدمشق الشام » ثم نقل بعد ذلك إلى تر بته 
داخل المدرسة الى يناها للحنقية فى جوار اتلحوامين بالحانب الغرلى + 

ومن كراماته : ما ذكره ابن الحورانى فى كتاب « الإشارات إلى أماكن 

ه١ ‏ كرامات الأرياء ‏ ؟ 


- 28680 ده 


الزيارات ع أى زيارات دمشق ء والظاهر أنه من علماء القرن العاشر كما يفهم من 
وكشف الظنون . قال : والدعاء عند قبره مستجابف ٠‏ وهذا مستفيض عند أهل 
العلم . ذكره الحافظ محمد بن الحسن صاحب «٠‏ مجمع الأحباب , والكال الدميرى 
ق«حياة الحيوان» » وصاحب « طبقات الحنفية ع » والبصروى ف فشائله ‏ وكان 
شيخنا أبو العباس الطيبى يقرل : إن ذاتث محجرّب وجربناه مرارا » انبت عبارة 
كتاب الإشارات . 7 

( محمود الكوسوى ) قال أبو سعيد الأوببى أحد أكابر أصحاب سيدى عبيد الله 
الأحرار التقشبندى : ذهبت وأنا صغير مع أنى إلى مجلس الشيخ ثهس الدين محمود 
الكوسوى فسمعته يقول فى قوله تعالى ( أحسن "كما أحسن الله إليك ) أظهرك فعلمك 
تعالى بقوله أحسن كا أحسنت أى افن ىّ حبى تكون باطنا وأكو نظاهرا م طفق يتكلم 
بكلام من الحقائق الإلحية لشدة عموضه غلب النعاس على أكثر الناس فقال : ما 
لاتسمعون كلاى وتنعسون » وإِنى لوكلمت سقف المسجد لتأثر من :كلام. ووعظى 
وأوما إلى الدقئ. وكان منخشب فاضعارب اللحشب وتحرك كا تتحرك الأرض هن 
الزلزلة : فر أكثر الناس إلى ظادر المسجد » ومن كان فى قرب المثبر أخف بقواتمه 
ثم سكت زءهنا طويلا حبى تراجع الناس » فعاد لكلامه قدس سره ء قاله اللدانى . 

( محمود البيلونى الحلى ) قال النجم الغزى بعد أن أثنى عليه كثيرا فى جميع 
العلوم العقلية والنقلية والصوفية : وكان مع ذلك يفلهر له كشف فى مجلسه وإشراف 
على قلوب جلسائه ؛ قالر قدم علينا دمشق قاصدا الحج سنة /ا ٠١٠١‏ » فخطر لى 
ف ليلة النصف هن رجب أن أستجيزه بالإفتاء والتدر يس » فاما أصبحت ذهبت 
لزيارته وكان نزل بالعادلية الصغرى داخل دمشق ء فرأيته قد كتب لى إجازة 
بالإفتاء والتدريس ودفعها إلى . قال : وكان من أفراد الدهر عليه جلالة العلم وأببة 
الفضل ونورانية العبادة » يتوقد وجهه نورا ويشهد له من رآه » أنه من العلماء 
العاملين والأونياء الصالحين » ثم قال : ورأيناه أطروشا لايسمع إلا باسياع فى أذنهء 
وقال : من نع, الله على هذا الطرش فإنى لا أسمع غيبة ولاغير ها إلا أنى أسمع قراءة 
القرآن إذا قرئْ عندى . قال : ثم إنه سافر فى أو اخر رجب المذكور من دءشق إلى 
مصر فات بها فى رهضان أو بعده قال : وحضر جنازته والصلاة عليه قاضى قضاة 
عصر إذ ذاك يحبى بن زكريا > 

قال النجم محدثا عنه : أنه لما ورد حلب مع أبيه زكريا حاجين اجتمع بالشيخ 


9آه©غ8#- 


محمود البيلونى المدذ كور ققال له : نراك إن شاء الله قاضيا بحلب ثم بمصر ؛ قال : 
قلما وليت حل ب كن تأعتقد الشيخوأتأول قوله : ثم مصر ثم تكون قاضيا بمصر 
ول أنحقق أنهمتعلق بقوله نراك مع المعطوف عليه فنما وليت قضاء مصر زاداعتقادى 
فى الشيخ وتحققت ذلك الآن حين رآنى الشيخ قاضيا بمصر قبل موته » كا أنه رآفى 
قاضيا حلب » وظهر لى صدق كشف الشيخ رحه الله تعالى . 

( تحدود الاسكدارى ) قال انحبى : دو قطب الأقطاب وءظهر فيوضات رب 
الأرباب ء أخذ عن العارف بالله الشيخ إفتاده المشهور » وكان يلازم الرياضة ويبالغ 
فيها إلى الباية . 

حكى عنه أنه قال : كان بعض أحياب الأستاذ قد مات فر أيته بعد مدة قعالم 
اليقظة وهو خارج. من ياب الشيخ 3 فسلمت عليه وسلم على 3 ثم دخلت إلى الشيخ 
وأخيرته بذلك وقلت له : أهذا غلط خيال أو واقعة منام ؟ فقال لى : يا ولدى قد 
قويت روحك بالرياضة » فا رأيته من آثارها » وأنا كنت أيام رياضى إذادخلت 
السوق أحيانا أرى من الأموات أكثر ما أرى من الأحياء . 

ثم قال : وكان معتقدا للسلطان » وكان يعظمه كثيرا ولايصدر إلا عن رأيه » 
ووفع له معه مكاشفات وحكايات تؤثر عنه . فن ذلك : مايذكر أن السلطان ذهب 
هو وبعض خواصه إل أحد المنتزدات باسكدار وطلبحما مشويافجئباالحم وحفر له 
وشوى بحضرته » فلما أراد التناول منه حضر الشيخ محمود وهاه عن تناول 
شىء هته وقال له : إنه كان يجنبه حية وقد احترقت وسرى سمها إلى اللحم وأمر 
بإلتاء قطعة لحم إلى كلب هتاك ء فلما أكلها مات » ثم حفروا المكان فرأوا آثار 
الخية كا أخير . 

وحكى أن الملطان كان عزل أحد وزرائه العظام وأرسل ختم الوزارة إلى 
وزير كان مقيا باسكدار فغرق الرسول ومعه اتحاتم فلما يلع السلطان ذلك توجه إل 
الشيخ مود وذكر له الأمز » فكان جوابه أنه كشف السجادة وناوله انكام من 
نحها . 

و حكى السيد الفاضل الأديب يبى بن عمر العكرى الحموى قال : كنت 
رحلت ف إبان الصبا إلى الروم ء وكنت قليل الحدوى » فإذا احتجت إلى شىء من 
قسم المأ كول أخخذته من عند أريا يه » فيجتمع لحم فى ذمبى حصة من المال » وكنت 
أرد مورد الشيخ محمود الامكدارىفيعطينى نفقة من عنده » فإذا أديت ما على" 


]56 مه 


مايكون على" ولالى" ثىء: » وبأ المبلغ رأسا برأس . وله مؤلفات كثيرة نافعة » 
وكان نائبا فتاب الله عليه » وسلاك الطريق حتى صار من أكابر أهل الولاية والتحقيق 
مات سنة ٠١8‏ ودفن بالتربة الى أعدها ى جوار زاويته باسكدار <: 

( محمود الكر دى الشيخانى ) ,نزيل المديئة المنورة . ذكر الشيخ عبدالغى التابلسى 
فى شرح صلاة الغوث الحيلانى : أنه اجتمع بالشيخ مود المذكور ف المدينة المثورة 
سئة خس بعد المائتين والألف » فدعاه إلى بيته وأكرمه ع وأخبره أنه اجتمم 
بالتتى صلى الله عليه وسلم بقظة مرارا وأنه صدقه بذلك لما رأى ءنعلامات صدقه 
وقد استوفيت الكلام على رئزية ااننى صلى الله عليه وسلم يقظة ومناءا فى كتانى «سعادة 
الدارين فى الصلاة على سيد الكونين » بما لاأظن أنه اجتمع قبله ى كتاب . 

ورأيت ف كتاب «١‏ الباقيات الصالحات » للشيخ محمود المذكور أنه زار قبر 
سيدنا حمزة » فلما سل عليه سمع بأذنه سماعا محققا رد السلام عليه من القبره وأمره 
أن: يسك اينه باسمه » فجاءه غلام فسماه حمرة . وذكر فيه أيضا أنه سلم على 
الننى صلى الله عليه وسلم فق مواجهة الحجرة الشريفة فرّد عليه السلام » سمع ذلك 
مماعا محققا لاشلك فيه رضى الله عنه و نفعنا ببركاته . 

( الشيخ محمود الكردى الكورانى ) الخلوتى » المتوق فثالث الحرم سنة 8 2114 
ودفن فى مصر بالصحراء بجوار سيدى مصطى البكرى . 

قال الحبرتى فى تاريخه : هو شيخنا وأستاذنا الإمام العارف كعبة كل ناسك 
عمدة الواصلين وقدوة السالكين » صاحبالكر امات الظاهرة والإشارات الباهرة » 
أخذ العهد من الأستاذ شمس الدين الحقنى » وأفيض على نفسه القدسية أنواع العلوم 
اللدنية » وله رسالة فى الحكم ذكر أن سبب تأليفه لا أنه رْى الشيخ محبى الدين بن 
العربى رضى الله عنه فى المتام أعطاه مفتاحا وقال له افتح الحزانة فاستيقظ و هى 
تدور على لسانه ويرد على قلبه أنه يكتبها . قال : فكنت كلما صرفت الواره عنى 
عاد إلى" » فعلمت أنه أمر إلمى » فكتبتها فى نحة يسيرة من غير تكلف كأنما هى تملى 
على لسالى من قلبى » وقد شرحها خليفته شيخ الإسلام الشيخ عبد الله الشرقاوى 
شيخ الخامع الأزهر » وشرحها أيضا أحد خلفائهالأستاذ العلامة السيد عبد القادر بن 
عبد اللطيف الرافعى البيسارى العمرى الحئى الطرابلسى شكر الله صنيعهما ؛ وكثيرا 
ما كان يجتمع بالحضر عليه السلام فيراه بمجر د ما ينام » فيذكرالله معه حبى يستيقظ 
وكان لايفئر عن ذكر الله تعالى لانوما ولايقظة . وقال مرة : حميع ما فى كتب وإحياء 


د لا6ة 4‏ 


العلوبم » للغزالى عملت به قب لأن أطالعهء فلما طالعته حمدت الله تعالى على توفيقه إياى 
وتوليته تعليمى من غير معلم . 

ولما صار عمره ثما ن عشرة سنة رأى فق منامه الشيخ محمدا الحفناوى فقيل له : 
هذا شيخك » فتعلق قلبه به وقصده بالرحلة من بلده ساقس من بلاد كوران حى 
قدم مصر واجتمع به 3 وأحذ عنه الطريق االحلوتية وسلك على يديهيعد أن كادعل 
طريقة القصيرى رضى الله عنه » وقال له فى مبتدأ أمره : يا سيدى إنى أسلك على 
يديك » ولكن لا أقدر علىتركِ ورد الشيخ على القصيرى » فأقرأ أوراده وأسلك 
طريقتك ؛ فأجابه الشيخ إلى ذلك ولم يشددعليه فىترك أوراد الشيخ القصيرى لما 
عر فه من صدقه مع المذكور ء فلازمه مدة طويلة ولقنهأسهاء الطريقة السبعة حبى 
قطع مقامانها » وكتب له إجازة عظيمة شهد له فيها بالكمال والارق فى مقامات 
الرجال » وأذن له بالإرشاد وتربية المريدين » فكان الشيخ ىآخر أمره إذا أراد 
أحد أن يأخذ عنه الطريق يرسله إلى الشيخ محمود ويقول لغالب حماعته : علر 
بالشيخ محمود » فإنى لولا أعلم من نفوسكم ما أعلم لأمرتكم كلك بالأخذ عنه 
والانقياد إليه » . 

ولما قدم شيخ شيخهالشيخ مصطى البكرى ولازمه وأخذ عنه كثيرا من عام الحقائق 
وكان كثير الحب فيه » فلما رآه لا يقرأ أوراد الطريقة الحلوتية ويقتصر على أوراد 
القصيرى عاتبه فى ذلك وقال له أيليق بكأن تسلك علىأيدينا وتقرأ أوراد غيرتا ؟ 
إما أن تقرأ أورادنا وإما أن تثركنا فقال : ياسيدى أنتم جعلكم الله رحمة للعالمين وأنا 
أخاف من الشيخ القصيرى إن تركت أوراده وئىء لازمته ق صغرى لا أحب” أن 
أتركه فكبرى » فقال له السيد البكرى : استخر الله وانظر ماذا ترى لعل الله يشرح 
صدرك . قال : فاستخرت الله العظيم ونمت ء فرأيت النبى صلى الله عليه و 
والقصيرى عن بمينه والسيد البعكرى عن يساره وأنا نجاههم ؛ فقال القصيرى لليصول 
صل الله عليه وسلم : يا رسول الله أليستطريقى على طريقتك ؟ أليست أورادى 
مقتبسة من أنوارله ؟ فلم يأمر السيد البكرى هذا برك أورادى ؟ فال السيد البكرى: 
يارسول الله رجلسلك على أيدينا وتولينا تربيته أبحسن منه أن يقرأ أوراد غيرناويبجر 
أورادنا ؟ فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لهما : اعملا فيه القرعة » واستيقظ 
الشيخ من منامه فأخبر السيد البكرى فقال لهالسيد: معنى القرعة انشراح صدرك انظره 
واعمل به قالالشيخ رضى الله عنه: ثم بعد ليلة.أو أكثر رأيتسيدى أبا بكر الصديق 
رضى الله عنه ف المنام وهو يقول لى : يامحمود خليك مع ولدى السيد مصطى ورأى 
ورد السحر الذى ألفه المذكور مكتوبا بين السهاء والأرض بالنور الجسم كل حرف 


الل غ588 - 


منه مثل الحبل » فشرح الله بعد ذلك صدره » ولازم أوراد السيد البكرى » وأخحذ 
من أوراد القصيرى ما استطاع . 

وأخبر رضى الله عنه أنه رأى حضرة الرسول صل الله عليه وسلم ق بعض 
المراثى وكان جمع الفقراء فى ليلة مباركة ء وذكر الله تعالى يهم إلى الفجر » وكان 
معه شىء قليل من الدنيا » فورد على قلبه وارد زهد ففرق ماكان معه على المذ كورين 
وق أثتاء ذلك صرخ صارخ من بين الجماعة يقول الله بحال قوى ء فلما فرغو! قال 
للشيخ : يا سيدى ممعت هاتفا يقول : يا”شيخ محمود ليلتك قبلت عند الله تعالى ؛ 
قال : ثم إنى يعد ما صليتالفجر » نمت فرأيت رسول القدصلٍ الله عليه وسلم قال لى 
يا شيخ محمود ليلتك قبلت عند الله تعالى » وهات يدك حى أجازيك » فأخذ صلى 
الله عليه وسلم بيد الشيخ والسيد اليكرى حاضر با مجلس ». فأخذيده ووضع يده 
الشريفة بين يديبما وقال أريد أن أخاوى بينك وبين السيد البكرى وأتنخاوى معكا 
الناجى منا يأخق بيد آخيه » فاستيقظ فرحا يذلك ٠‏ فلم يلبث إلا يسيرا ورسول 
السيد البكرى يطلبه فتوضاً وذهب إلى زيارته » وكان من عادته أن يزوره كل يوم 
ولايدخل عليه إلا على طهارة فلما رآه قاله له ما أبطأبك اليوم عن زيارتنا ؟ فقال 
له : يا سيدى سهرنا البارحة الليل كله » فنمت فتأخرت عنكر » فقال له السيد : 
هل من بشارة أو إشارة ؟ ققلت له : ياسيدى البشارة عندكر ققال : قل مارأيت قال 
فتعجبت من ذلك وقلت : ياسيدى رأي تكذا وكذا فقال : ياملا محمود منامك حق 
وهذه ميشرة لنا ولك» فإنه صلى الله عليه وسلم ناج قطعا و نحن يبركته فاجون.ومناقبه 
رضى الله عنه كثيرة لانحصر . وكان كثير المراى لرسول اقدصلى الله عليهوسلم » قلما 
تمر به ليلة إلا ويراه فيها » وكثيرا ما كان يرى رب العزة فى الفام . ورآه مرة يقول 
له : يا محمود إلى أحبك وأحب من يحيك ء فكات رخى الله عنه يقول : من أحينى 
دخل الحنة » وقد أذن لى أ ن أتكلم بذلك . 

قال الخبرتى : وقال لى مرة ربا أكون مع أولادى ألاءبهم وأضاحكهم وقالى 
العالم العلوى فق السماء الدتيا أو الثانية أو الثالثة أو العرش . 

وقلت يوما للعار ف بالله تعالى خليفته سيدى محمد بدير القدسبى : من كرامات 
الأستاذ أنه لايسمع شيئا من العلم إلا حفظه : ولايز ول من ذهنه ولو بعد 
حين ء فقال لى رضى الله عنه : بل الذى يعد" من كراءات الشيخ أنه لاب 
شيئا من العلم النافع إلاويعمل به فى نفسه ويداوم عليه » فقلت : صدقت هذا والله 
حاله . وكنت مرة أسعته رياض الرياحين لليافعى ء فلما أكلته قال لى بمحضر من 


4686 م 


أمابه : هل يوجد الآن مثل.هؤلاء الرجال المذكورين ىهذا الكتابتكون 
الكرامات ؟ فقال له بعض الحاضرين : اللخير موجود يا سيدى ق أمة الرشول عليه 
الصلاة والسلام » فقال الشيخ : قد وقع.لى فى الطريق أبلغ من ذلك » وأحكى لكم 
عما وقع لى فى ليتى هذه : كنت قاعدا أقرأ ىأورادى فعطشت » وكان الزمان 

مصيفا والوقت حارا وأم الأولاد نائمة فكرهت أن أوقظهاشفقةعليها » ها استم” 
هذا الخاطر حتى رأيت الهواء قد تجسم لى ماء حتّى صرت كأ فى غدير من ع الماءء 
ااا 00 
يبق قطرة ماء ولم يبتل” منه شىء . 

وبردت ليلة ف ليالى الشتاء بردا شديدا وأنا قاعد أقرأى وردىء وقد سقط 
عنى حراى الذى أنغطى به وكان إذا سقط عنه غطائؤه لايستطيع أن يرفعه بيده 
لضعف يده . قال : فأردت أن أوقظ أم الأولاد فأخذتنى الشفقة عليها » فاتم” 
هذا الخاطر حي رأيت كانونا عظيا ملانا من اللحمر وضع بين يدى وبق عندى 
حى دقف بدنى وغلب وهج النار على » فقلت فى سرى : اكلم الار اسه أم موي 
خيال ؟ فقربت أصبعى منها فلذعتنى » فعلمت أنهاكر امة.ءن الله تعالى. » ثم رفعت . 
وكانت وفاته سنة ١١96‏ وصلى عليه بالأزهرء» ودفن بالصحراء بجوار شيخه السيد 
مصطى البكرى » وتولى غسله الشيخ سلمان الحمل رضى الله عنيم أجمعين . 

( الشيخ محمود صلاح ) من قرىغزة » ولم يحضرنى الآن اسم قر يته»؛ اجتمعت 
به فى القدس سنة ه70١‏ ء فر أيت منه مادلنى على أنه من أولياء الله تعالى أصماب 
الكرامات وخخوارق العادات » ور أيت الناس فيه قسمين منهم المعتقد ومنهم المنتقد . 

حدثنى من أثق بصدقه فى القدس بأنه رأى منه كرامات » هنبا : أن هذا الرجل 
كان ربما صدرت منه بعض المعاصى سيرًا بحيث لايعلم به أحد » فيرى من الشيخ 
محمود هذا ما يدل على أنه يعلم تلك الأحوال بطريق الكشف وأنه شكا إليه سرعة 
تزول منيه ء فقال له : هذا خيرمن البمكن من المعصية ء فعلم أنه مطلع عليه ٠‏ وألصق 
ظهره بظهره وحمله » فتاب الله عليه وزال من ذلك الحين ما شكاه إِليّه . وكان أمير 
العساكر فى القدس الشريف يعتقده اعتقادا عظها ويحسن إليه كثيرا لكثرة ما رأى 
مته من الكر امات والبركات وأخبر ني أن الأولياء الطيارة كانوا يزورونه ويطيرون 
وهو يشاهدهم . وقد توق بعد سنة ١*٠‏ رحمه الله تعالى » وحضر إلى بيروت قبل 
وفاته فتزل ضيفا عندى ثم رجع إلى بلاده ء» وبلغتى وفاته رضى الله عنه . 


"8868 د 


( محيسن البرلسبى ) كان رضى الله عنه من أصصاب الكشف التام » و كان 
يربط عنده عنزا وديكا يحبل والثار موقودة عنده قأغلب أوقاته صيفا وشتاء » 
وكان سيدى على الحواص رفي الله عنه إذا شك فى نزول بلاء على أهل مصر يقول 
اذهيوا للشيخ محيسن فانظروا النار الى عنده هلهى موقودة أومطفية » فإن كا نت 
مطفية حصل ف مصر رخاء وتعمة وكان الناس ق غاية الراحة فأوقد الشيخ محيسن 
رضى الله عنه مرة النار فقال الشيخ : ١‏ لله لايبشره يمخير » فأصبح الناس فى شدة 
عظيمة فى مسكهم ابلاد الهند » وحصل لم غاية الضيق . 

قال الإمام الشعرانى : وكان رضى الله عنه يخبرتى بالوقائع الى تحصل لى ف 
البيت واحدة واحدة . 

ووقع منى مرة سوء.أدب » فأرسل أعلمنى به وهو فق الرميكة » وذلك أن 
الأمير جانم كان مطلوبا إلى استانبول » فكتبت” له كتابا إلى أصحاب النوبة 
بنواحى ال.جم والروم بالوصية به»وطواه ووضعه ق رأسه وخرج » فأرسل لى 
الشيخ ميسن ف الحال يقول : ناس ف عينك كالقش ما بنى أحد ف البلد له شوارب 
إلا أنت »تكاتب أسمعاب النوبة بغير إذن من أصعاب البلد فاستغفرت فى نفسى' » 
فارسل يقول لى : إذا سألك أحد فى شىء يتعلق بالولاة عصر شاور بقليك أصحاب. 
النوبة بها إعطاء لحتتهم من الأدب معهم » ثم افعل بعد ذلك ما تريد لاحرج لأنهم 
لايحبون من يقل أدبه معهم . 

وقال الإمام الشعرانى أيضا ف المئن : كنت جالسا عنده وكان برجله المنى 
أكلة » فقال له إنسان : الذى طلع هذه إن شاء الله يطلع نك فى الرجل الأخحرى 
ما زحا معه » فقال له الشيخ : ما يستحق ذلك إلا الذى أمسك امرأة جاره قوق 
سطح الفرن ف بلده فى الوقت الفلانى » فاصفرلوت الرجل » فقلت له : 
مالك ؟ فقال : هذا الأمرصميح » وله سبع وخسون ستة ثم صار يتعجب ويقول: 
كان هذا الشيخ فى أين وأنا فى أين ؟ مات سنة نيف و أريعين وتسعمائة » ودفن 
ق تربة البارزى بالقرب من الإمام الشافعى رضى الله علهم . 

( محبى الدين بن العرلى) الشيخ الأكبر ذكر فى ادبن . 

( محبى الدين الاسكليبى) العاروف بالله تعالراشتغل أولا بالعلم ء ثم أخذ الطريق 
عن الشيخ إبر اهم العصيرى ع فجوع بين زياسى العلم والعدل » وكان السلطات 
بايزيد ان أميرا على بلدة أماسية فلقيه فيها الشيخ وهو ذاهب إلى الحج وقال له : 


 8ةةهالاب‎ 


إنى أجدك بعد إيانى من الحجاز جالسا على سرير السلطنة » فكان كا قال » وحصل 
له فى زمانه جاه عظم ف القسطنطينية . 

ومن كراماته : أنه كان. لواحد هن أحبابه ولد شاب وصدرت منه جرعة 
توجب العقوبة الشديدة فى عرف السلطان » فاستغاث والده بالشيخ وتضرع إليه لآن 
يلتمس من الوزراء تخليصه ء قال الشيخ : إفى أتوجه إلى من هو أعظم منهم » وق 
غد ذلك اليوم أتى الشاب إلى الديوان لأجل العقوبة » فا سبق لسان الوزراء إلا إلى 
مدح ذلك الشاب والشبادة له فأطلقوا ذلك الشاب » وبعد إطلاقهم إياه تعجب 
الوزراء من حول نيائهم من العقوبة إلى العفو » وماكان ذلك إلا ببركة الشيخ . 

ومن حملة كراماته أيضا مانحكاه الشيخ العارف بالله تعالى عبد الرحم 
ابن المؤيد كان من خلفائه وقال : إن أختى عبد الرحمن بن المؤيد كان مءزولاعن 
قضاء العسكر فى أوائل سلطنة السلطان سلم خان » قال : فذهبت إليه يوما 
فوجدته مشوش الخال » فذهبت به إلى الشيخ فنصحه الشيخ ورغبه عن العزا 
والحاه » قال : فلم يجبه أختى وسكت ثم أمر الشيخ فقال : افرشوا فراشا وانصبوا 
عليه وسادة ء ثم أمر أختى بأن يجلس عليه على نحو ماكان يفعل فق مجلسه عند كونه 
قاضيا بالعسكر » قال : فجلس عليه أخى كا أمره الشيخ ثم قال : بارك الله تعالى 
لك فى المنصب » قال : فلم بمض خمسة عشر يوما أو أقل أو أكثر إلا وأق الأمر هن 
السلطان سلم خحان » وكان السلطان وقتئذ بمدينة أدرنه » ونصبه قاضيا بالعسكر بولاية 
روم إبل » وكان لايرجى له ذللك » قاله فى الشقائق النعمانية . 

وقال فى العقد المنظوم : من كراماته ما حكاه الشيخ مصطى رحمه الله تعالى 
قال : إفىابتليت بالحمىوأنا ىق ست أوسبع من العمر » وقد اشتدت فىحتى أشرفت 
على الموت » فاتفق أن الشيخ مبى الدين المزبورجاء إلى مديئة أدرنة » فأخذ والدى 
بيدى وجاء لى إلى مجلسه الشريف » فقبلت يده وقمت بين يديه » قسأل والدى 
فقال : إنه ابنى مصطق وقد ابتلى بالحمى الشديدة فأيسنا من حياته » فنرجو ني ذلك 
تكر العالية » فقال الشيخ : اذهب به إلى السوق واشترله ثويا من شعر الشاء وأليسه 
فإنها ترركه إن شاء الله تعالى . قال رحمه الله : فذهب لى والدى إلى السوق وفعل 
ما وصاه به الشيخ » فتركتنى الحمى من اليوم ولم تعد إلى" ما دمت ألبس هذا 
النوب . 

ومنها : ما روإء المولى العلامة محبى الدين المشتهر بأخى زاده قال : اجتمعت يوما 
بالشيخ العارف بالله ححبى الدين المششهر يحكم جلبى ع فتحادثنا زمانا وانجر” الكلام 


© 4 سم 


إلى ذكر المشايخ فقال : كيف اعتقاد كم بالشيخ مبى الدين الاسكليى ؟ فقات : إف 
وإن كنت حسن الظن وحميل الاعتقاد فيه إلا أنى لم أطلع على شىء من مآثره » 
فقال : فاعلم أنه كان رحمه الله من الرجال الكاملين مملوء بالمعارف الإلحية من فرقه 
إلى قدمه » وروحه المطهرة متصرفة الآن فى هذه الأقطار » وإن أرباب السلوك 
وطلبة المعارف الإلهية مستفيدون منمعارفه الكليلة ؛ وأنا أخبركم بما وق على : بنها أنا 
قا عد فى المحراب بعد صلاة الصبح والمريد ون مشتغلون بالا"وراد » وق المسجد أيضا 
أناس غير هم فإذا بالشيخ مى الدين المزبوردخل من باب المسجد وق يده ثوب 
مخصوص للشيوخ البيرامية » فلما رأيته قمت إجلالا » فجاء إلى وسم على فرددت 
سلامه » قال : إن هذا الثوب الذى فى يدى أرسله إليك سيدنا وسيد الأنام محمد 
عايه الصلاة والسلام لألبكم إياه » فلما أبيأت ألبسنى هذا الثوب ؛ فلما ليسته حصل 
لى من الفتوح والكشوف ما لايحتمله البيان ثم قال : بارك الله نك فى بلوغلك هذه 
المرتبة السنية » فإته ككل طريقك وانتهى أمرك » ثم خرج من المسجد وغاب من فوره 
وب على" النوب وكنت ظنن تأن جميع الحاضر ين اطلعواعلى هذه الأحو ال فإذا هم غافلون 
عن جميع ما جرى بيننا ولم يطلعوا على مجىء الشيخ ولم يروا قيامى له . قال رحمه الله: 
وقد لبست هذا النوب مدة حبى تمزق على" وخلفته فى البيت . 

ومها : ما حكاه الشيخ علاء الدين وهو سبب دخوله فى سلك التصوف .٠‏ فإنه 
عا رعهة اق ى أداتل أمر »من أفراد الملطان بابر ينان > فاتفى ق أنه غزامرة.بعض 
يلاد الكفار , فافر هو معهم » ولما قفلوا عن هذه الغزوة أخحذهم ف أثناء الطريق 
برد شديد وأمطار كثيرة وسحائب هاطلة وسيول هائلة فر قبل المغرب بقرية 
ليضيف أهلها فأبوا أن يضيفوه » فدهب عتها وقد أقبل بسواده الايل وأمطرت السماء 
وكثثر السيل وأمسبى كل واد كالبحر العظم ٠رونزل‏ هن المماء العذاب الألم 5 
والشيخ علاء الدين على المسير والذهاب متوكلا على الماك الوهاب » فانتهى مسيره 
2 يعرف بالهر الأسود ء وقد استمد ذلك النهر من السيول اللخارية والأ٠طار‏ 
النازلة » فاشتد طغيانه وعظم عصيانه » وغيب الحسيرالبنى عليه وانبسط فى أكناف 
الوادى . فدخل أوائل الماء غافلا عما وراءه من كير المياه بسبب ظلمة الأبل وتراكم 
اللحب »ء ولما ذهب ثى الماء زمانا زاد ارتفاع الماء حبى غاب على دابته »ء فخثشى 
الغرق فعز معلىالعود » فقصد الطريى الذى جاءهنه فاستولت عليه اير د و الاإضطرات 
ولم يشك ق الحلاك والتباب' , فأخذ ق التضرع والاستغفار منتظرا للموت والتبار » 


864 


فإذا يصوت من ورائه فالتفت إليه فإذا هو رجل على هيئة واجد من أرباب السفر » 
فلم على الشيخ علاء الدين و قال : فقدتم الطريق ووقعمم ااضيق » فقال الشيخ 
نعم » فسبقه الرجل وقال للشيخ :. سرولانخف على أثرى » فسار الرجل والشيخ سائر 
ق أثره إلى أن وصلوا الحسر . وعبروه »وساروا قالماء إلى أن نزل الماعإق ركب 
الدواب . قال الشيخ : فالتفت الرجل وأشار بيده إلىناحية فقال : -مر إلىهذه ابجهة 
'تنجو إن شاء الله تعالى » فإذا برق خطف بصرى » ولماعاد نظرت إليه فلم أره 5 
فسرت إلى هذه :الناحية وخلصت من تلكالورطة المحائلةوأنا ىغاية العجب من الرجل 
الدليل ودلالته إلى البيل . قال رحمه الله ثم إنىلما وصلت إلى محمية أدر نة ومضى 
على" أيام وأتحذ العساكر النظامية يجحيتون إليها » اجتمع على" طائفة من أهل الحلة 
واتفقوا على ضيافة » فألهم عن سببها فقالوا إن للسلطان شيخا, يقال له الشيخ 
محبى الدين الاسكليى رجل شريف من أآولياء الله تعالى نقصد التيرّك بصحيته 
والتشريف برؤيته ؛قال الشيخ فدخلت فيهم وكتتمن جمئة أرياب الضيافة» ثم [نهم 
أحضروا الطعام وهيثوا الجلس ودعوا الشيخ » فأجاب دعوتهم وحضر مجلسهم فإذا 
هو الشخص الذى ظهر لى ف تلك الليلة الشديدة » وكان سيبا للخلاصى من هذه 
الورطة العظيمة . قال : فصبرت حي ثم امجلسوتفر قأر بابه» فذهبت إليه وقيلت 
رجله فقال : من أنت ؟ فقلت هو الذى خخلصته من تلك الور طة فى الموضع الفلأأى 
والليلة الفلانية » وعرضت عليه القصة بتمامها فأنكرها ونغير على" وقال : غلطت 
ووهمت واإفتريت على ء فقلت له : يا سيدى عندى من اليقين والخزم ما لايزول 
يأمثال هذه الكلمات » فار عكن إلاالاعئر اف ء فقر بنى إليه وأقر بالقصة وأوصاق 
بالسر وعدم الإشاعة والإفشاء » فا قمت من هذا الجلس إلا وقد حصل لى الرغية 
النائة فى التصوف وازدادلى الشوق والانتجذاب إلىجناب رب الارياب » وبالآخرة 
تبت على يد الشيخ ودخلت فى زمرة مريديه ثم ذكر صاحب «١‏ العقد المنظوم » أن 
الشيخ علاء الدين راوى هذه الكرامة عن الشيخ الإسكليبى من أجلة مشايخ الروم 
أصصاب . الكرامات حبى تولى مشيخه زاوية الشيخ شيخه شجاع بأدرنة" وأناف 
حمره عل مائة سنة وكانتت وفاته سنة 47١‏ ببلدة إسكليب.. 

( مى الدين الذهبى ) الدمشى . كان من الأؤلياء العارفين أصحاب الكرامات 
والمكاشقات ١‏ وكان ينهم بعلم الكيمياء : قال تلميذه العارف بالله الشيخ البنهم الدمشى 
خطر لى أن أذهب إليه وأسأله أن يعلمنى إياها » ثم قلت ق نقسى : ربا لايعلمك 
هنو توجهت إلى روحانية التتى صلى الله عليه وسلم وطلبت ذلك منه قال : وكان 
من عادنى إذا ذسبت إل زيارة الشبخ محيى الدين الذهيى بدكانه الى يدق فيبا الذهب 


450 - 


بسوق القيمرية تجاه المدرسة القيمرية » فبمجرد ما أشرف على دكانه من بعيد يفتح 
لى طاقة الدكان ؛ قال : فلما أصبحت من تلاك الليلة ذهبت إليه » فلما أشرفت 
عليه لم يفتح باب الطاقة على عادته » ولما دخلت عليه وجلست عنده قال لى : 
يا محمد النبى صلى الله عليه وسلم يمد" الكون يأنواع السعادات » ويليق منك أن تطلب 
منه الإمداد بالدنيا الفانية » هلا طلبت منه أن يدك بالمعارف؟ ثم انقطع ف بيته . مات 
تلميذه اليم سنة ٠٠١‏ » قاله انحبى . 

( الشيخ كبى الدين الفاخورى البيرونى الحلونى ) خليفة الشيخ محمد الكسر 
الكبير الشبير الطرابلسى . كان رحمه الله تعالى كثير الطاعات والعبيادة متصديا 
للإرشاد فىهذه البلاد » وقد أخذ عنه الطريق ابن شيحذه العلامة الشيخ حسين أفندى 
الحسر الموجود آلآن » لأنه لم يدرك أباه » وقد اتفقت الكلمة على أنه رحمه الله تعالى 
كان من أولياء الله تعالى » وأنه أفضل وأ كلم خلفاء الشيخ اللحسر الكبير . زرته 
فى بيته ف بير وت قمرض موته » وقبلت بده »ودعا لى وحصلت لىبركته واللسدلله 
وذلك سنة ١708‏ » وتوق فيها ودفن ق تريته فى الزاوية اجيدية . 

وقد #معستمن الثقات أنه كان صاحب كرامات مها : ما أخبر فى به صهرزه زوج 
بنته الرجل الصالح الشيخ محبى الدينالصولى قال: كان رحه الله يحب أهلطرابلس 
حبة شديدة » ويعتتى بشؤو نهم اعتناء عظبا كرامة لشيخهء وهم كانوا كذلك يحبونه 
ويزوروته كثيرا » وربماكان ينزل يقابل بعضهم إلىالبحر فيجتمع به على الا 'سكلة 
من دون أن يكون قد أخبر أحد! بقدومه» فيتعجب من استقبال الشيخ له ويعاء أن 
ذلك من قبيل الكشف » وكان يحصل هذا منه كثيرا » وكانوا يشاورونه ف تازانهم 
وأسفارهم » فن أطاع إشارته يمح ومن خالفهندم وذكرلىمن ذلك حكايات أنسيتيا 
أنا الآن . وبالحملة فلا خلاف بين أهل بيروتوطر ابلس وغيرهم ممن يعر ف حاله 
أنه كان من أولياء الله المرشدين وعباده الصالحين » نفعنا الله يبركاته والمسلمين . 

(الشيخ اغختار بن أحمد بن أى بكر الكنى ) القادرى »من ذرية عقبة بن نافع 
الفهرى فاتح بلاد المغرب؛ والكتى نسبة إلى كنت اسم أرض ف أقصى بلاد الصحراء 
من المغرب . ولد سبنة 1151 ء ووفاته سنة ١7175‏ ء هو من أشهر أولياء المغرب 
وأعظمهم قدرا وأجلهم مء فة . 

ومن كراماته : أن خليفته الشيخ أحمد سيرىقال : كنت مرّة فى زاوية الشيخ 
أتأمل ى بعض من تركته قى بلادى من أقاربى وأحبالى: فإذا بالشيخ أمسكتى 


[اكةق- 


من رأمى فوجدت نفمى ف بلادى » وكان بينى وبيها نحو أربعين مرحلة » ثم 
بعد استيفاء غرضى وجدت نفسى فى الزاوية اه . حدثنى ببذه الكرامة سيدى 
العلامة الشر يف الشييخ السي د محمد عبد الى الكتانى الفابى عند مروره فبيروت 
راجعا من الحج . وقال : حدثى بها الشيخ شعيب بن الخلالى الدغوغى عن شيخه 
الشيخ أحمد سيرى المذكور الذى وفعت معه هذه الكرامة . 

ومن كرامات الشيخ انحختار المذكور : ماحدثى به سيدى الشيخ محمد عبد الى 
المذكور أيضا » عن محمد بن المدنى مندارالبيضاء فى المغرب أنه حدثه أن الشيخ 
|أمختار أحيا دابة بعد ممانها » وأنه رأى من نسلها . قال سيدى الشيخ عبد الحى : 
والطريقة الكنتية القادرية من أشبر الطرق ف المغرب "كما أن صاحببها هو من أشهر 
أولياء المغرب والسودان وأكبرهم رضى الله عنه . 

( أبو محمد مخلوف القبائل ) سكن قرطبة عنإذن رسول الله صلى الله عليه 
حبى مات . قال سيدى محجى الذين ى روح القدس : حملت إليه والدى رحه الله 
تعالى فذعاله » ومسكنا عنده من غدوة حتى صلينا العصر وأكلنا من طعامه ؛ كنت 
إذا دخلت بيته أخذك الحال قبل أن تراه » فإذا رأيته رأيت منظرا عظها عليه ثوب 
صوف . كان ذاكرا على: الدوام خلاف أوراده كان له كل يوم خلااف ذكره 
كذا كذا ألف تسبيحة » وكذلك التكبير والتحميد والبليل » كان بعر" بدعائه 
أهل السموات وأهل الأرض حتى الحيتان فى البحر وكان مريع العبرة . 

وأراد أن يحفر بئرا فى داره فسيق إليه علج مأسور ليحغره » فقال رضى اللدعنه 
هذا العلج قد خدمنا فنسأل الله فى إسلامه » فخلا بنفسه ليلته يسأل الله فيه » فلما 
أصبخ أقبل العلج لشغله وهو قد أسلم » فسثل عن سبب ذلك فقال : رأيت النبى صل 
الله عليه وسلم وأمرفى أن أؤمن يه فآآمنت » وقال : بشفاعة أنى محمد مملوف فيك 
أو بكلام هذا معناه . 

قال سيدى محبى الدين : تركته فى عافية وانصرفت إلى منزلى ء فلما جاء الليل 
وأخذت مضجعى رأيت ف المنام كأنى بأرض واسعة وسعاب يد نو فيها صهيل اللخيل 
وقعقعة اللجم » ورأيت أشخاصا ركانا على أقدامهم ؛_فيتزلون ق ذلك الفضاء 
احى امتلأبهم الفضاء » ما رأبت: قط أحسن وجوها منهم ولاأنتى ثيابا ولا أحسن من 

» وكنت أرى رجلا طويلا عظم اللحية أشيب يده إلى خخده واسع الوجه » 

فكنت من بين اللجماعة كلها أقول له : .أخيرتى ما هذا الحم الغفير ء فيقول لى : 
حولاء جميع النبيين من آدم إلى محمد عليه السلام ما بى أحد مهم إلانزل ». فقلت : 


لالأاكغة- 


من أنت منهم قال أنا هود صاحب عاد » فكنت أقول له : فبم جثم ؟ خيةول :جثنا 
عوادا زائرين أبا محمد عملوقا » فاستيقظت فسألت عن ألى محمد عذاوف فوجدته 
قد مرض تلك الليلة فلبث أياما ومات رحمه الله تعالى . 7 

( أبو أحمد مداقع بن أحمد بن محمد المعينى ) نسيةإلى بتى عدينقوم من خولان . كان 
من أكابر أرباب الأحوال والكرامات والمكاشفات » أجمع الناءس على ولايته وكنا لهء 
وكان أخذه لليد عن الشيخ على" بن الخداد بحق أخذه لا عن الشيخ الكبير عيد القادر 
الحيلالى وفتح الله عليه بفتوحات ربانية : وانتشر ذكره وبعد صنيته » وكات 
مسكنه قرية الوحيز يكسر اللتاء المهملة غرنى مدينة تعز ء وله ببا رباط وآثار 
وذرية باقون إلى الآن . 

ومن كراماته : أن الشيخ أبا الغيث بن جميل فقد شيثا من أحواله قأيام بدايته » 
فوصل إلى الشيخ المذ كور وأقام عنده أياما حنى رد الله عليه حاله الذى فقده . 

ومن مكاشفاته : أنه كان له بنتان خطبهما جماعة من أعيان الناس فلم يقبل منهم 
أحدا » فسأله بعض خواصه فقال : أزواجهن دن وراء البحر وسيصاون عن قريب 
قلما وصل الشريف أبو الحديد وأخوه زوجهما بهما » فعرف أن ذاك كان منه على 
طريق الكشف نفع الله .به . توق سنة 518 بمدينة ظفاروقيره هنالك مشهور يقصد 
للريارة والتبرك ويستنجح عنده الحوائج . 

ويحكى أن الملك المظفربن رسول أراد أن.يغير على ولد للشيخ يقال له شيئا من. 
مسامحاته » فرأى الشيخ فى المنام يقول له : ا يوسف إن غير ت على عمر غير نا عليك 
فرجع السلطان عن ذلك » وكراماته كثيرة » قاله الشرجى . 

( مدين بن أنى مدين المغرلى) من كراماته : أنه لما مات وحمل إلى المقيرة وأذن. 
المؤذن للصلاة ثقل على حامليه حى عجزوا عن حمله » فوضعوا السرير » فلما فرغ 
المؤذن حركوه فوجدوه خفيفا كا كان » فتعجبوا من ذلك وسألوا ولده فقال : كان 
إذا أذن المؤذن قام على قدميه فيجيبه من قيام ولايجلس حبى يفرغ » وكان والده 
ققيها محققا » عمى فصار إذا سثل عن مسألة يقول فى الكتاب الفلانى » فإذا لم يحدوها 
أخذه وفنش بيده فيقع على موضع الغرض . مات مننة 76٠‏ » وهو المدفون بحصر 
مجامع الشيخ عبد القادر الدشطوطى » وعليه قبة عظيمة وقبره يزار » قاله المناوى . 

( مدين بن أحمد الأشفونى ) أحد أكابر العارفين من أصحاب سيدى أجبد الزاهد 
وسيدى محمد الحنى » وانبت إليه رياسة الطريق وتربية المريدين فى القطر المصرى» 
وهو من ذرية سيدى مد ين المغربى الشهير 


لالم 


قال الشعرانى : ومن كراماته أن منارة زاويته الموجودة الآن لما فرغ مها البناء 
مانت وحاف أهل الحارة منها » فأحع المهندسون على هدمها ء فتخرج إليهم الشيخ 
على قبقابه فأسند ظهره إليها وهرّها والناس ينظرون فجلست على الاستقامة إلى 
وقتنا هذا . 

وشاوره بعض الفقراء فى السفر إلى بلاده ليقطع علائقه ويجيء إلى الشيخ بالكلية 
فأذن له قباع ذلك الفقير بقرته وبعض أمتعته وجعل ثمها فى صرة ووضعها فىرأسه » 
فلما جاء فى المركب نفض الراجع عمامته بالقصرة فى بحر النيل أيام زيادته » فلها 
دخل للشيخ حكى له ما وقع ء فرفعم سيدى مدين رضى الله عنه طرف السجادة 
وأخرج تلك الصرة تقطر ماء . 

وجاءته رضى الله عنه امرأة فقالت : هذه ثلاثون دينارا وتضمن لى على الله 
الحنة » فقال لها الشيخ رضى الله عنه مباسطا لها : ما يككى ء فقالت : لاأملك غير ها 
فضمن لا على الله دخول اللحنة » قماتت فبلغ ورثها ذلك » فجاءوا يطلبون الثلاثين 
دينارا من الشيخ وقالوا : هذا الضمان لايصح » فجاء مهم ف انام وقالت خم : اشكروا 
لى فضل الشيخ فإنى دخطت الحنة » فرجعوا عن الشيخ . 

وحكى أن الشيخ رضى الله عنه كان يوما يتوضاً فى البالوعة الى فى رباط الزاوية 
فأخذ فردة القبقاب فضرب ببا نحو بلاد المشرق ثم جاء رجل من تلك البلاد 
بعد سنة وفردة القبقاب معه , وأخبر أن شخصا من العياق عبيث بابنته ف البرية » 
فقالت : يا شيخ ألى لاحظنى لأنها لم تعرفٌ أن اسمه مدين ذلك الوقت » وهى إل 
الآن عند ذريته رضى الله عله . 

قال الإمام الشعرانى : وحكى لى الشبخ العارف بالله تعالى سيدى محمد 
الحريفيش الدنوشرىأحد أصحصابسيدى محمد الغمرى رضى الهعنهم قال : لما مات 
شيخنا رضى الله عنه لم يعجبنا أحد بعده تجتمع عليه » فسألت بعض الفقراء فقال : 
عليك بسيدى مدين فسافر إليه » فسافرت إليه فقالوا.لى : الشيخ يتوضا فى الرباط » 
فدخطت عليه فوجدته رجلا بعمامة كبيرة وجبة عظيمة وإبريق وطشت وعبد حبشى 
واقف بالمنشفة » فقلت لشخص : أبن سيدى مدين » فأشار إلى أنه هذا » فقلت 
فى نفسى . لاذا بذاك ولاعتيا على الزمن ٠‏ يتحريك التاء المثناة من فوق » لأآن 
عهدى بسيدى محمد رضى الله عنه أن يلبس الحبة والعمامة الغليظة والتقشف الزائد:» 
وليس لى علم بأخوال الرجال » فقال لى : أضلح البيت قل . لاذا .بذاك ولاعتبا على 
الزمن ٠‏ بسكون الفوقية » فقلت : الله أكبر فقال : على نفسلك اللحبيئة تسافر من 


54 - 


البلاد إلى هنا تزن الفقراء بميزان نفسك الى لم تسلم إلىالآن » فقلت : تبت إلى الله 
تعالى » وأخذ العهد على وأناق بركة بيد مدن رضي اد عله إلى الادايا و كنت 
أسمع هذه الحكاية من سيدى على المرصى يرويها عنشيخه سيدى محمدا بن أخت 
سيدى هدين عن سيدق محمد ال حر يفيش هذا فلما اجتمعت سيدئى حمد1ا حر يفيش 
سنة حمس عشرة وتسعمائة بدنوشر حكاها لى على وجه المباسطة » فلما رجعت 
إلى القاهرة أخبرت بها سيدى عليا وأنا فرحان بذلك ٠»‏ فقال لى على وجه المباسطة : 

وضاقت النفقة على السلطان جقمتى » فأرسل يأخذ خخاطر سيدى مدين رضى الله 
عنه بالمساعدة على نفعة العسكر » فأرسل للسلطان قاعدة عمو دحجر » فحملها العتالون 
إلى السلطان فومجدها السلطان معدنا فباعها وجعلها فى بيت المال واتسع الحال على 
السلطان فال السلطان هؤلاء هم السلاطين . وجاءه شخص قدٍ طعن فالسن وقال : 
يا سيدي مقصودى أحفظ القرآن فى مدة يسيرة» فتمال : ادخل هذه اللحلوة » 
فأصبح يحفظ القرآن كله . 

وكان الشيخ رضى الله عنه إذا سألهأحد عن مسألة ف الفقهلامجيبه ويقول : اذهب 
إلى عيسى الضرير يحيبك عليها » وكازعيسبي هذا أميا مقا عنده فالزاوية » فجاءه 
حماعة متعنتون على وجه الامتحان فال : اذهيوا إلى عيشبى الضرير يجيب عنها » 
فقالوا لانطلب الحواب إلا منك » فقال ؛ اللحواب فى الكتاب الفلانى الذى عندكم 
على الرف فق سابع سطر من عاشر ورقة » فوجدوا الأمر كما قال » فاستغفروا 
وتابوا . 

وقال المناوى : كان لسيد ى مدين طبيب يبودى يتعهد فقراء الراوية بلاعوض 
فأنكر عليه بعض الناس تمكينه من دخوها فقال : هو مسلم 2 فا كان إلا قليلا حوى 
أسلم طائعا مختارا » وأخبر كاتب السر أنه رضى الله عنه ماأخبره بشىء إلا وقع 2 
مات سنة 851 . 

( مرزوق بن حسن بن على الصريى الأنى ) كان ذاكرامات ومكاشفات » وكان 
أميا حصلت له عناية ربانية وفتوحات وهبية فكان يتكلم مع العلماء فى علمهم . 

ومنبا : أن بعضن أولاده كان له على رجلدين فطالبه » فشكى المديون للشيخ 
وم يكن له علم بذلك » فطلب ولده وقال له: صاء لك مال ودين أنت لاتصلح الحياة 


2686 له 


فوقع انرلد ميتا بالمخلس . وهذا نظير قصة الشيخ ألىمدين أنه كان له ولد صغير قعد 
يلعب عنده فاشتغل قلبه به » فلما رآه أندافتان به وشغله عن الله نظر إليه ات فورا 
قاله المناوى . 

قال الشرجى وكان من أجل” كبار المشايخ أرباب الكر امات الظاهرات 
والمكاشفات الباهرات صاحب تلق وثربية » حصبه جمع كثير وانتقفعوا به ©» وهو 
جد المشايخ بنى مرزوق بمدينة زبيد وإليه يتتسبون وبه يعرفون . انتقل جده من 
جهة ذؤال وسكن المدينة المذكورة وظهرا بها الشيخ المذٍ كور وسلك طريق التصوف 
وصحب الفقيه إبراهم الفشلى وأخذ عنه اليه وانتفع به » وكان رجلا أديا حصلت له 
من الله تعالى عذاية شريفة وفتح عليه بعلوم كثيرة وهبية فكان يتكلى مع العلماء 
فى علومهم كا اتفق ذلك لجماعة من أهل العنايات كالشيخ أحمد الصياد » والشيخ 
أنى الغيث بن جميل » والشيخ محمد الحكمى وغيرهم نفع الله بهم أجمعين . 

وكانت له كرامات كثيرة مشبورة مها : ما حكاه الشيخ يحبى المرزوق فكتابه 
الذى جمم فيه كرامات المشايخ بنى مرزوقء أنه طلبه الملك المسعود بن أيوب ليختير 
حاله ء فعمل للشيخ وأصصحابه ولية عظيمة ء وذبح الم ورا وبغلا وجعل كلا 
على حدة » فأمر الشيخ نقيب الفقراء أن يميز الآنية الى فيها لحم الثور ويجعلها مما يل 
الفقراء » واأى فبها لحم البغل ما يلى غلمان السلطان » فسأله السلطان عنهذا الميز 
فمّال : هذا يليق بحال الفقراء وهذا يليق بحال خدم السلطان » فاعتر ف السلطان 
بقضله وولايته وقام إليه وقبل يده وطلب منه أن يحكه . فحكمه كنا يحكم الفقراء 

ومما اشتهر من كرامات الشيخ مر زوق مما استفاض : أنه لما ابتتى القاضى أبو بكر 
ابن ألىعقامة مسجده الذى يحافة المصلى من مدينة زبيد وأراد نصب المحراب جرى 
بينه وبين البناء خحلف ق ذلك وطال بينهما الآمر » وحضر جماعة من الناس وكا نالشيخ 
مرزوق من حمامهم إذ كان بيته فربا سن مسحل :كال ل الخ + العلة عاهنا فلم 
يقبل منه القاضى وجد ق امخالفة » فقال له الشبخ : القبلة ها هنا وهذه الكعبة » 
فرأى القاضى الكعبة ورآها الحماعة الحاضرون جميعهم . وكان ذلك وقت 
الضحى » ثم أخذ الشيخ بعد ذلك دهش وذهول حبى غاب عن حسه وبق 
شاخصا بغير شعورء فحمل على ذلك الخال إلى بيته » ولم يقم بعد ذلك إلا مدة 
يسيرة وتوق . 

ومنها : أنه مات رجل هن الأمراء يقال له ابن أيدمر » وكان أستاذ دار الملك 
المظفر بن رسول . وقبر إلى جنب قير الشيخ مرزوق » فضرب ابن عمه على 

.» - كراماث الأولاء ب »م 


-455- 


قبره خيمة علىعادة أهل الدولة وكان يبيت فيها هو وجماعة معه » فرأى ليلة فى المنام 
أن حماعة من الملائكةجاءوا يجملمن نار وعليه محملهن نار وأغدرجوا ابن عمه من القبر 
وأرادوا أن يضعوه فى المحمل وهو يصرخ ويستغيث من شدة ما حصل عليه » فرأى 
الشيخ مرزوقا المذكور خرج من قبره وقال لحم اتركوه ؛ فقالوا له : يا شيخ قد 
أمرنا فيه بذلك » فقال : إ نى قد شفعنى فيه رلى وفيمن قبر علدى » فتركوه وارتفعوا 
فأصبح الرال المذكور يخبر الناس بما رأى » ثم قلع الحيمة وتحكم على يد ولد ولده 
الشيخ محمد بن حسن بن مرزوق » وكان هو القائم بالموضع يومئل بعد أبيه وجده . 
وكرامات الشيخ مرزو قكثيرة . وكانث وفاته سنة 5١9‏ وقبره مقبرةباب سهام 
من القبور المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك قلما قصده ذو حاجة إلا وقضيت 
حاجته » قاله الشرجى 

( مرزوق بن مبارك ) العنى ؛ من أكابر الأولياء أرباب الكرامات الحارقة . 

فن كراماته : أنه كان له حمار يركبه ويطلب العيال من الزكاة أيام الزرع » فلما 
مات كان اللحمار يذهب بنفسه إلى المواضع الى كان الشيخ يذهب إليها ويبب له 
الناس الطعام حتى يجتمع علىظهره جملة ويذهب به إلى أولاد الشيخ فأقام على ذلك 
مدة طويلة حبى كبر أولاد الشيخ وسعوا لأنفسهم » وذلك مستفيض وكان إذا أخذ 
بعض الناس شيئا مما على ظهر الحمار لصقت يده فق الحرج ولم يمكنه نزعها حبى. 
يصل إلى بيت الشيخ ويأنى بعض أولاده فيخرجها ء قاله المناوى وهو مذاكور ق 
طبقات الز بيدى . 

( الشيخ مرشد ) قال الإمام الشعرانى : أخيرنى أنه مكث نحو أربعين سنة يأكل 
كل يوم زبيبة واحدة حتى لصق بطنه علىظهره قال : وأخبرنى بأمره من مبتدئه إلى 
ذلك الوقت ء ونهنى على أمور فق الباطن كنت مخلايها » وحصل لى منه مدد » 
واجتمع عليه حر عمره طائفة السودان من الفقراء واعتقدوه اعتقادا زائدا مات 
سنة ٠‏ 44 ودفن بياب الوزيربالقرب من قلعة الحبل » وله من العمر تحوالماثة . 

( مروان المجذوب بمصر ) كان يدور فق أسواق مصر ويظهر عليه للناس 
كرامات وخوارق » وكان إذا خطر لأحد من يصادفه معصية أو عمل عخصية جعل 
مروان يصفعه حتى يدع ذلك اللخاطر ولايتجرأ أحد على منعهمنه » ور با منعه بعضهم 
فشلت يده . وكان الشيخ على الحواص يقول : إن الشيخ مر وان لايفونه “غزوة 
فى الكفار ولإيوما وانمدا » وتلك ابلحروح الى كانت به إتما كانت بسبب ذاك 


م 


وحضرفتح. رودس . وكان له صيت بين فقراء مصرفيا فعلق الغزوات أيام 
السلطان سليان بنعمان . تو سنة 406 ودفن ق جامع البنهاوى خارج ياب الفتوح 
وقبره ظاهر يزار » قاله الغزى ‏ 

( السيدة مريم بنت عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسماءيل بن القامم المرسى بن 
طباطبا ) كان قبرها نحت الكوم » وكان الناس من أهل الحيزة وغيرهم يرون النور 
بهذا المكان ق غالب الليالىكهيئة العمود ء قبلغ ذلك الحافظ فنيش هذا المكان » 
فظهر القبر وعليه بلاطة مكتوب فيها النسب المقدم ذكره » فأمر ببناء المسجد هناك 
وجعل عليه قبة وجعل البلاط عند رأس الغير » وقد عرف هذا المسجد بإجابة الدعاء 
عنده »> قاله السحاوى . 

( أبو جهير الضرير واسعه مسعود) كا ى طبقات المناوى الصغرى عن صالح 
المرى قال : خرجت يوما أريد زيارة أنى جهير الضرير وكان قد خرج من البلد 
وبنى له مسجدا يتعبد فيه » فيا أنا فى الطريق إذا أنا محمد بن واسع فقال لى : 
إل أبن ؟ ققلت أريد أيا جهيرء قال : وأنا أريده » فضينا وإذا نحن بحبيب العجمى 
فقال : أين تريدان ؟ قلنا: أيا جهير قال : وأنا أريده ء فضينا وإذا نحن بمالك بن 
دينار فقال لنا أين تريدون ؟ فقلنا أبا جهير فقال وأنا أريده ؛وإذا بثايث البنانى فال 
مثل ما قالوا وأجاب مثل ماأجابوا وقال : الحمد لله الذى حعنا . قال فمضينا من 
غير ميعاد : فلما انبينا إلى موضع حسن قال لنا ثابت البنانى : تعالو! نصل هاهنا 
ركعتين حتى يشبدلنا يوم القياسة عند رينا عزوجل » ثم أنينا منزل أبى جهير فجلسنا 
وكرهنا أن نستأذن عليه : حنى إذا كان وقت الظهر خرح تأذان وأقام الصلاة 
وصلى فصلينا معه ء وقام إليه محمد بن واسع فقال: من نت ؟ فقال : أنا أخوك 
محمد بن واسع قال : أنت الذى يقال إنك أفضل أهل البصرة صلاة ؟ فكت » 
ثم قام إليه ثابت البنانى فقال له : من أنت ؟ قال ثابت البنانى » قال أنت 
الذى يقال إنك أكثر أهل البصرة صلاة ؟ فسكت ؛ ثم قام إليه مالك 
ابن دينار فقال : من أنت ؟ قال : مالك بن دينار » قال : بخ بخ أنت 
الذى يقال إنك أزهد أهل البصرة ؟ فسككت : ثم قام إليه حبيب العجمى فقال : من 
أنت ؟ قال : حبيب العجمى ء قال : أنت الذى يقال إنك مستجاب الدعاء ؟ 
فسكت . قال صالح المرى : ثمقمت إليه فقال : من أنت ؟ قات : صالح المرى » 
قال : أنت الذى يقال إنك أحسن أهل البصرة صونا ؟ ثم قال : إنى كنت إلى صوتك 
مشتاقا هات اقرأ على" مس آيات من كتاب الله عر وجل ؛ قال صالح فاستفتحت 
فقرأت ( يوم يرون الملائكة لاهشرى يومئذ المجرمين ) فلما انبيت إلى قوله تعالى 


- 48 


( هباء منثورا ) شبق شهقة وغشئى عليه » فلما أفاق قال أعد على" متك » 
فأعدت عليه فشبق شبقة أخرى فارق الدنيا » فخرجت زوجته وقالت : من أنتم ؟ 
فأخبر ناها » فقالت : ( إنالله وإنا إليه راجعون ) ما تأبو جهير ؟ قلنا: نعم آجرك 
الله فيه » فن أين علمت ؟ قالت : من كثرة هما سمعت منه يقول فى دعائم : 
اللهم احفضرموق أولياءك » فعلمت أنكى م تجتمعوا إلا لموته » قفغسلناه وكقثاه 
وصليئا عليه ودفتاه » قاله الإمام اليافعى فق كتابه روض الر ياحدين 

( مسعود الدراوى ) قال ف كتوز الأسرار : يحكى عن الشيخ سيدى مسعود 
الدراوى أحد صلحاء بلاد فاس رحمه الله تعالى » وكان من اين لرسول الله صلى 
الله عليه وس : أنه كان يمشى للموقف ؛ أى محل وقوف الناس » فيخرج الخدام : 
أى الفعلة » فيظنون أن عنده عملا.ء فإذا وافوا منزل الشيخ قال لم : اجلسوا نصل” 
على رسول الله صل اللهعليهوسلم فيستمرون إلى العصر » ثم يقول لم : زيدواما تيشر 
بارك الله فيكم على عادة صاحب البناء» ثم يعطيهم أجورهم وينصرفوا » فكان يرى 
النى صلى الله عليه وسلم ف اليقظة حلي حسب صدقه ومحبته من رسول الله صلى الله 
عليه وسلم . 

( أبو عبد الله مسعود بن عبد الله االحاوى ) كان شيخا كيير ! مشبورا بمدينة عدن 
ونواحيها » وهو من كبار أصحاب الشيخ والفقيه أهل عواجة » وكانت له مبة مع 
الفقيه الكبير [سماعيل الحضرى » وانتفع بالجميع وثدلته بركة أنفاسهم وكان صاحب 
خلق وتربية انتفع به جماعة من الأاكابر كالشيخ عبد الله بن أسعد اليافعى وغيره 
وذكره الشيخ اليافعى فى تاريخه وأثنى عليه كثيرا وقال فى حقه : شيخنا المذكور 
الولى” المشبور ذوالأتفاس الصادقة والكرامات اللحارقة والمواهب اسنية والمقامات 
الحلية . ثم قال ى موضع آخر : وهو أول من آليسنى اللحرثمة بإشارة وقعت له . 
قال : وحضرت معه مرة عند قبر بعض الصا حين 'ققهمت منه أنه كلمه من قبره 
وم يتحقق الإمام اايافعى تاريخ وفاته » قاله الشمرجى : 

( مسعؤد بن عبد الله المغرلى ) الشيخ الصالح العارف بالله تعالى المعتقد نزيل 
دمشق » قالالنجم الغزى : أخبرت أنه كان يأكل من كسب يده » ويعمل الأبواب 
المغربية الحدران بساتين دمشق » عرض له جندى والشيخ فى لباس الشغل فقال له 
خعذ هذه الحرة واحملها وكان بها خمر » فحملها الشيخ معه » فلما وضعها له وجدها 
الحندى دبسا » فجاء إلى الشيخ واعتذر إليه وتاب على يديه » وكان لأهل دمشق فيه 
كبير اعتقاد يقبلون يديه ويتبركون به مات سنة 488 . 


-54غ - 


( مسلى بن يسار التابعى ) من 'كراماته : أنه قال لأصابه بالبصرة يوم التروية : 
هل لكم احج ؟ قالوا خرف الرجل وعلى ذلك لنطيعنه » قال : من أراده فليخرج 
فخرجوا إلى الحبائة برواحلهم » فقال : خلوا أزمها فأصبحوا وهم ينظرون إل 
جبال مهامة . 

وجاء يوما إلى الدجله وهى تقذف بالزيد » فشى على الماء ثم التفت فقال 
لأصحابه : هل تفقدون شيئا . مات سنة ٠١١‏ . ورآه مالك بن ديثار بعد موته 
بسنة فسل عليه فل برد » قال : ما منعك أن ترد ؟ قال : أنا ميت كيف أرد ؟ قال 
ما لقيت ؟ قال : أهوالا وزلازل عظاما شدادا » قال : فما كان بعدها ؟ قال : 
وما تراه يكون من الكريم ؟ قبل الحسنات وعفاععالسيئآ ت وضمنعنا التبعات » 
قاله المناوى . 

( أبو داود مسلم السلمى ) كان فى زمن الشيخ مسل السلمى رجل يقال له الشيخ 
خضر السلطانى » كان يينردد إلى الملك الظاهر بيبرس ء وكان السلطان له به عناية. 
وله فيه اعتقاد وكان الصاحب بهاء الدين له فى الشيخ مسلم اعتقاد زائد لما رأى من 
حاله » فاتفق أن الصاحب بباء الدين حضر يوما عند السلطان الملك الظاهر » وكان 
عنده الشيخ خضر السلطانى فقال الصاحب للسلطان: لورأيت صاحبى زهدت هذا 
فقال له السلطان : بل هذا أميز من صاحيك » فقال له الصاحب : إن شاء السلطان 
احضرت صاحى » فأمر بإحضاره » فحضر هو وأصحابه » وأراد الستطان امتحان 
الشيخ مسلم والشيخ ضر ء فأمر أن يجعل طعام من مال حلال طيب وطعام من مال 
حرام » فصنعوا ذلك وقدموه إليهما وفقرائهما ومدوا الأسمطة » فقام اللحادم على 
عادته بمد" للفقراء » فبض الشيخ مس على قدميه وقال للخادم : ما هذا يوماث أنا 
اليوم أتولى خخدمة الفقراء » ثم جعل بلم أصعابه إلى جانب ويأخذ الحلال لم » ثم جعل 
الشيخ خضر وأصمابه إلى جانب وجعل الحخرام لم » ثم قال : كلوا الطيبات للطييين 
والطيبون للطيبات » واللحبيئات للخبيثين واللحبيثون للخبيئات » فن ذلك اليومعرف 
السلطان مقام الشيخ مسال وبركته ء ولم يعد يقرب الشيخ: خنضرا توق ق مصر يوم 
الجمعة ثالث المحرم سنة ستين وسهائة » ودفن ى تربة أنشأها .له الصاحب بهاء 
الدين محمد بن على المعروف بابن حنا » وتوق بعده الشيخ مسلى فدفن فيها يجاتبه » 
قاله السخاوى 

( مسلمة بن خخديج التجيبى ) من أكابر التابعين . من كر اماته: أن الحجاج نه » 
فأناهآت فى النوم وقال له : ادع الله تعالى » قال : وكيف أدعو ؟ قال : قل اللهم” 


دملا ات 


يا من لايعلم كيف هو إلا هو قرّج عنى. ء فلما أصبح الحجاج أحضره فىأربعين 
رجلا ء فأعاد نسعة وثلاثين إلى السجن وأطلقه وكان من دعائه .: اللهم " لاتشغلى 
بما تكفلت لى به ء ولانحرمنى » وأنا أسألك ولاتعذيى وأنا أستغفرك . مات ودفن 
فى مصر قاله السخاوى . 

( مسلمة بن نعمة السروجى ) شيخ المشايخ وسيد الأولياء ورئيس الأصفياء » 
شيخ الشيخ عقيل المنبجى . 

قال السراج : إنه لما قصد الكفرة من الفرنج والآزمن مدينة سروج وتتلوا 
وأسرواء ثم قصدوا زاويته وصل الخير مريديه » فقالوا له : يا سيدى جاءا 
العدو" » فقال : اصيرزوا ثم كرروا القول إلى أن قالوا بيننا ونيم قدر رشقة حجر 
فخرج وأشار بيده الكريمة برجوعهم » فرعت بهمالخيل قهرا لايستطيعون ردها 
يوجه » فقتل منهم خلق عظم وكذلك من الحيل » وتكسرت العدد وصاروا بأسوآ 
حال » فنزلوا وفعلوا ما يليق من الأدب مستقبلين بوجوههم نحو الزاوية » وأرسلوا 
إليه يعتذرون ويسألون العفو » فقال لرسولم : قل لحم جوابكم عما فعلتم برسله إليكم 
بكرة النهار إن شاء الله تعالى » فلم يعلموا ما هو ء فصبحهم بكرة جيش المسلمين » 
ففعل بهم ما يستحقونه واستأصل شأفهم ودمره, تدميرا 

قال : ورويئا أنه أسر مرّة العدوً الخذول ابنهنعمة رحمة اله عليهما » فأقام عندهم 
مدة » فلما كان لياة العيد بكت أمه » قسأها فقالت : كيف <الى وايتى ق الآسر ؟ 
فقال : وما تريد ين ؟ فقالت : صدقة الشيخ » فقال : نحضره بكرة إن شاء الله 
تعالى » ثم قال بكرة اذهبوا إلى. تل" حرمل واحفروه » فذهبوا فوجدوه والآسد 
عنده » فسألوه فقال : جاء هذا الأسد فاحتملنى على ظهره هن بيت الذى أسرنى إلى 
هذا المكان » فلما رجعوا به رجع الأسد إلى حيث جاء مسترسلا وتل” حرمل : 
قرية شرق تربة الشيخ مسلمة بينهما مسيرة ساعة أو أكتر . 

ومما روينا : أنه حج شخص من الزاوية » فلما كان ليلة عيد الأضحى قالت 
أمه : قد خبزنا أقراصا وكعكا وى قلى من فلان ء فال لها الشيخ مسلمة : هاق 
نصيه وأنا أخبئه له قىمتزرى » فلما جاء احج أحضر المزراء فألته آمه فقال 
هو ورفقاؤه ليلة العيد وجدنا هذا المزر وفيه أقراص وكعك كأنه قد رقع من 
التنور ء وكانت وفاته سنة 455 بقريته الواقعة على ساعة وتصف من سروج . 

( مصطى بن زين الدين بن عبد القادر الشهير بابن سوار ) الحموى الأصل ١‏ 


ا89 سس 


الدمشى المولد الشافعى » شيخ النحيا بدمشق الشيخ الإمام الحبرالصالح الناسك » كان 
مواظبا على بث العلوم ملازما للمحيا النبوى ليلة الا ثنينبالجامع الأموى وليلة الدمعة 
بالجامع البزوى بمحلة قبر عاتكة » ٠»‏ قائما بوظيفة الصلاة على النبى" صلى الله عليه وسلم 
أحسن قيام ٠‏ 

قال انحبى ورآه تلميذه صاحبئا الشيخ عبد الله بن على العانكى بعد موته فى المنام 
بعد ليلتين وهو طائر » فقال له : ياسيدى إلى أينتطير؟ قال : إلى عليين.فقال له : 
بم نلت ذا ؟ فقال بكثرة الصلاة على النى' صل الله عليه وسلم » وكان له ولد اسمه 
زين الدين وكان من الأفاضل » واتفق أنه ماتثانى يوم من وفاة والده ويروى 
أنه كان لقن أباه » وبعد أن فر غ من التلقين دعا الله أن يلحقه بوالده فاستجيب 
دعاؤه ورؤى والده ف المنام وهو يقول : إن الشوق إلى زين الدين جذبه إلينا 
وما قدرنا على فراقه رحمهم اله وكانت وفاته سنة 1١1/١‏ © ودفن بتر بة الدقاقين 


بمحلة قبر عاتكة . 
( مصطى الشيبانى ) الصالحى الدمشى ٠‏ أحد المجاذيب العارفين فن التجليات 
الألهية . 


قال المرادى : تر حمه الاستاد الصديى 3 يعنى سيدى مصطىق البكرى كتايه 
« السيوف الحداد » فما قال فيه : وطلب منى وأنا جالس عند مر قد سيدى يحيى 
الحصور عليه السلا م مصرية » فقلت له : إن الناس يزعمون أنك تكاشف »ء وإذا 
كنت كذلك فلم تطلب نى مصرية وأنت تعلى منى أنى غير حامل لها » قذهب ولم 
يعاود وكان يرانى أحيانا على البعد فينادى سيد سيد فأقف له » فلما يتحققى 
يقول : روح ماهو أنت ويتركنى ء وكنت نذرت لأصحاب النوية 
مصريات ونسينها » فوقف على وطلب. منى مصرية » وكان فى ذلك الوقت عندى 
قدفعتها له وطلب أخرى قدفعتها له » فلما أنخذ السبعة انصرف ول أفق إلا بعد ذهابه 
أنه أخذ النذر » توق الشينخ مصطى الشيبانى المذكور سنة ١١7‏ بصالحية دمشق 
ودفن بسفح قاسيون » قاله ى سلك الدرر 

( مصطى بن كال الدين البكرى ) قال الحبرتى هو الأستاذ الأعظم قدوة 
السالكين وشيخ الطريقة والقيقة وهر المر دين الإمام المسلك اللخلوتى » لما ارتل 
إلى إسلامبول لبس فيها ثياب !ذءمول ع ومكث فيها سنة ل يراذن له بارتحال ونم 
يدر كيف الحال ٠‏ فلما كان آخخر السنة قام ليلة ؤصلى على عادته من البجد » ثم 


4/7 ل 


جلس لقراءة الورد السحرى » فأحب أن تكون روخانية النبى صلى الله عليه وسلم 
فى ذلك.المجلس ثم روحانيةخلفائهالأربعة والأئمة الأربعة والأقطاب الأربعة والملائكة 
الأربعة » فبيًا هوق أثتائه إذ دخخل عليه رجل فشمر عن أذياله كأنه يتتخطى أناسا 
فى المجلس حتى اننهى إلى موضع فجلس فيه » ثم لما ثم الورد قام ذلك الرجل فسلم 
عليه ثم قال : ما ذا صنعت يا مصطفى ؟ فقال له ما صتعت شيئا فقال له : ألم ترف 
أتخطى الناس ؟ قال : بلى إنما وقع لى أنى أحبيت أن تكون روحانية من ذكر ناهم 
حاضرة » فقال له : لى يتخلف أحد ممن أردتحضوره » وما أتيتك إلا بدعوة » 
والآنأذن لى و>الرحيل وحصل الفتح والمدد والرجل المذ كور هوالولى الصو السيد 
محمد التافلاتى ؛ ومبى عبر السيد فى كتبه بالوالد فهو السيد محمد المذكور وقد رأى 
سيدى مصطق البكرى النى صلى الله عليه وسام و قال له من أين لك هذا المدد ؟ 
فقال : متك يا رسول الله » فأشار أن نعم . ولى اتحضر عليه السلام ثلاث مرات 1 
وعرضت عليه قطبانية المشرق فلم يرضبا . وله مولفات نافعة كثيرة » و قد أحيا 
الطريقة اللحلوتية ولم ير أحد من عصره إلى الآن أحدا من مشايحها نظيره. 

وقال المرادى ى و سلك الدرر؛ مصطى البكرى بن كال الدين بن على بن كهال 
الدين بن عبد القادر محبى الدذين الصديتى المنى الدمشي البكرى الأستاذ الكبير والعارف 
الر بانى الشهير » صاحب الكشف والواحد المعدود بألف ء صاحبالعوارف والمعاروف 
والتآليف والتحريرات والاثار الى اشبرت شرقا وغربا وبعد صيئها ىالناسعجما 
وعريا أحد أفراد الزمان من العلماء الأعلام والأولياء العظام » العالم العلامة الأوحد 
أبوالمعارف قطب الدين ولد بدمشق سنة ١١94‏ ونشأ ينها واشتغل بطلب العلم وقرأ 
على مشاهير العلماء » وأجاز له الشيخ محمد البديرى الدمياطى الشهير بابن الميت » 
والشيخ محمد عقيلة المكى ؛ والشهاب أحمد النخلى المكى » وعبد الله بن سال البصرى 
المكى ء وجميعهم أجاز وا له ء ولازءالآستاذ الشيخ عبد الغنى النابلسى وقرأ عليهءكتب 
التصوف لسيدى محبى الدين وطرفا من الفقه » وأخذ الطريقة اللخلوتية عن الشيخ 
عبد اللطيف الحلى » وسمعه مرة يقول : الحنيد لم يظفر عاول عمره إلا بصاحب 
ونصف ء فقال له : وكم ظفرتم أذم من يوصف بالدام ؟ فقال له : أنت "إن شاء الله 
تعالى ثم توق الشيخ واجتمع تلاميذه عليه وجددوا أخذ البيعة عنه » فشاع خبره 
وذاع أمره وكرت جماعته وانتشرت ألويته » وسافر إلى يلاد كثيرة منها القسطنطينية 
وبلاد الروم والعراق وحلب والموصل وبلاد الشام ولبنان وبغداد والقدس ومصر 
والحجاز » وق كل هذه البلاد انتشرت عنه الطريق وعم الإرشاد وزار من فبها عن 


اا 


الأولياء أحياء وأمواتا وأقام فى القدس مدة طويلة وم ير التأليفسفرا وحضرا وأخذ 
العهد العام على جميع طوائف الحن أن لايؤذوا أحدا من مريديه الذين أخذوا عنه 
أوعن ذريته بمشيد كان فيه السيد محمد التاقلاتى مفى القدس وغيرة من المريدين 
وأخذ عنه خلائق كثيرون » ومن اللحن سبعة ملوك وأسمائؤه, محررة فى بعض 
مؤلفاته ولما توجه إلى مصر تلقاه الأستاذ الحفنى أعظم خلفائه » و معه خخلائق 
كثير ون من علماء مصر ووجوه أهلها » وأفرد له داراو أقامهناك مقبلا علىالإرشاد 
والناس مبرعون إايه مز دحمين عليه . 

ومن كراماته الى لاتعد ولاغصى : أن مصرفه كان مثلمصرف أكبر من 
يكون من أرباب الثروة وأهل الدنيا » ونم تكن لهدجهة معلومة يدخخل منها مايى بأدنى 
مصرف من مصارفه » ولكن بيده مفتاح التوكل لكنر : هذا عطاؤنا . 

قال المرادى : وقد أفرد ترحته بكتاب ولده ديخنا أبو الفتوح محمد "كال 
الدين البكرى مهاه « التلخيصات البكرية ىترحة خلاصة البكرية ه» بث فيه بعض 
مزاياه المحمياة » وما كان عليه من الأحوال اللخليلة » وله مناللخلفاء » الذين توق 
وهوعنهم راض ما ينوف على عشرين خليقة من أهل الأسرار والأنوار » واستيفاء 
الكلام على أحواله الشريقة يكاد أن يعد من المحال . وبالحملة فقد كان رحمه الله 
ورضى عنه من أفراد العالم علما وعملا وزهدا وورعا وولاية » انهى ما نقلته من 
تاريخ المرادى باختصار وتقديم وتأخير 

وقال الشيخ حسن بن على شمة المصرى الفوى فكتابه الذى ألفه فى مناقب شيخه 
الحفنى أعظم خافاء سيدى مصطى البكرى : أخبرنى أستاذى عنه : أى عن شيخه 
السيد مصطى البكرى » أنه جمع مناقب نفسه فى مؤلفر بلغ نحو أربعين كراسا 
تسويد ١‏ فى الكامل ولم ينم » وقد رأى الننى صل الله عليه وسلم مرة ف التوم وقال 
له : من أين لك هذا المدد ؟ فمَال : منك يا رسول الله » فأشار أن نعم ولبى اللحضر 
عليه السلام ثلاث مرات . وعرضت عليه قطباتية المشرق فلم يرضها قال : 
وأخبرنفى من أثق به أنه كان إذا مشى على أرض فرش له بساط من نور يمشى عليه» 
حى سار مع بعض أواياء عصره مرة ء فقلع ذلك الولى ” نعله فقال : لم فعلت 
ذلك ؟ قال : أستحى أن أمثى على بساط كرامتك بنعلى ٠‏ وكان أكرم .من 
السيل وأمضى ق السر' من السيف ء وأوتى مفاتيح العلوم كلها حتى أذءن له أولياء 
عصره ومحققوه فى مشارق الأرض ومغاربها » وأخذ على رؤساء لحن" العهود وعم” 
مدده سائر الوجود » وسمعت أستاذنا » يعنى القطب الحفنى يقول بعد وفاته : إنى أود 


- 29/4 


الآن لو كان أستاذنا الصدبى حيا وأكونخادما له فقط وأحظى بلم أعتابه قال : تم 
حج مولانا السيد الصديتى عام إحدى وستين وعاد من الحجاز إل القاهرة فرض 
عقب دخوله مدة شهر » فحان مولد السيد البدرى ٠‏ فأراد الشيخ أستاذنا الحفتى أن 
يتحلض عن الذهاب إليه لأجل السيد ء فأشار إليه يعدم التخلف ٠»‏ فتوجه أستاذنا 
إلى المولد الشريف ء فتوق السيد الصديى وهو ف المولد ليلة الثانى عشر من شهبر 
ربيع الثانى عام 11517 ء ودفن بالقرافة الكبرى خارج القاهرة » وقبره ثم مشهور 
ثم بزيارته تضاعفض الأجور » وقد عمل له أستاذى شهبر شعبان منهذا العام مولدا 
عظيها شد"ت إليه الرحال » وحطت لديه الأثقال » وتطاولت دونه الآمال . 
وبالحملة فناقب هذا السيد الخليل تجل ” عن التعداد » انتبى كلام الشيخ حسن شمة 
باختصار . 

ومن أعظم كر اماته : كثرة موثلفاته نظما ونترا مع اشتغاله بالطريقوالأسفار 
ف الأقطار وأتواع العبادات والاجماعات مع الناس . قال الشيخ حين شمة ونا ليفه 
تقارب المائتين وأحزابه وأوراده أكثر من ستين تقال المرادى : و ألف موئلفات 
نافعة منها شرحه على الهمزية » وشرحه على ورد الوسائل » وشرحه على حزب 
الإمام الشعرانى » وشرحه على قصيدة المنفرجة لألى عبد الله النحوى ؛ وشرحهعللى 
قصيدة الإمام أنى حامد الغزالى الى أوطا : 

الشدة أودت بالمهج يارب فعجل بالفرج 

وشرحه على بيت من تائية ابن الفارض وله اثنتا عشرة مقامةو اثنتا عشرة رحلة وصبعة 
دواوين شعرية » وألفية فى التصوف » وتسعة أراجيز علوم الطريقة » ورسالة 
مماها تبريد » وقيد الحمر فق ترجمة الشيخ مصطى بن عمرو . ومرهم الفؤاد 
الشجى فى ذكر يسير حن مآثر شيخنا الدكدكجى . والخول العذب السائغ لوراده 
فى ذكر صلوات الطريق وأوراده . والروضات العرشية على الصلوات المشيشية . 
وكروم عريش الهانى فى الكلام على صلوات ابن مشيش الدانى . وفيض القدوس 
السلام على صلوات سيدى عبد السلام . واللمحات الرافعات غواشى التدهيش 
عن معانى صلوات ابن مشيش . والورد السحرى الذى شاع وذاع وعمت بركاته 
البقاع وصار وردا لايضاهى وحقائقه لاتتناهى شهرته تغنى عن الوصف والتحرير 
ومعانيه ومزاياء.لاتخصها أقلام التحبير » شرحه ثلاثة روح أحدها مياه الضياء 
الشمسى على الفتح القدسى ف مجلدين ضخمين والثانى رفيع المعاتى سماه « اللمح الندسى 
على الفنح القدمى » والثالث الذى لكشف أسراره باعث ١‏ المنح الأنسى على الفتح 


تت :9378 7ت 


القدسى » ومن مؤلفاته : السيوف الخداد فى الرد على أهل الزندقة والإلحاد . 
والفرق المواذن بالطرب ف الفرق بين العجم والعرب» وهذان التأليفان من أعجب 
العجاب لمن كشف له الاب »ع فن أراد فليراجعهما ففيهما ما تشتبيه القلوب 
وماتشتاقه من كل «طلوب ومرغوب . والوصية الحنية للسالكين فى طريق الحلوتية . 
والنصيحة اللحنية فى معرفة آداب كسوة اللحاوئية . والحواشى السنية على الوصية 
الحلبية . وبلوغ المرام فى خخلوتية الشام . ونظم القلادة ف معر فة كيفية إجلاس المريد 
علّالسجادة . وله فىالحقيقة مقامات: الأول المقامة الرومية والمدامة الروميةو الثانية 
المقامات العراقية والمدامة الإشراقية والثالثة المقامة الشامية والمدامة الشافية والرابعة 
الصمصامة الحندية فى المقامة الحندية » وهى أعنى هذء المقامات فى أعلى مقام البلاغة 
والفصاحة . وبلغة المريد ومنتّبى موقط السعيد نظما وألفية فى التصوف » وكل 
ذلك فى آداب الطريقة العلية . 

ومن 17 ليفه رضى الله عنه : تشييد المكانة لمن ح<فظ الأمانة . وتسلية الأحزان 
وتصلية الأشجان . ورشف قتانى الصفا فى الكشف عن معانى التصوف والمتصوّف 
والصفا . والمدام البكر فى بعض أقسام الذكر. والثغر البسام فيمن يجهل من نفسه 
المقام . والكأس الرائق فى سبب اختلاف الطرائق. والتواصى بالصبر والحق امتثالا 
لأمر الحق”. والوارد الطارق واللمح الفارق . والهدية الندية للأمة المحمدية . والموارد 
الببية ف الحكم الإلية على الحروف المعجمة الشهية. وجمع الموارد من كل شارد . 
والككالات اللخواطر على الضمير واللحخاطر . والحواب الشاى و اللياب الكاق 
وجريدةالمآارب وخريدة كلسارب شارب . وهديةالأحباب فها للخلوةمنّالشروط 
والاداب : والكوكب المحمى من الامس بشرح قصيدة اليل سلا فتر يك التمهو.. 
ورسالة الصحية الى انتخبها الددمة وامحبة . ورسالة ىروضة الوجود . و رقع 
السئر والردا عن قولالغارف أروم قد طال المدى . وأرجوزة لأمثال الميدانية ى 
الرتبة الكيانية . والمطلب الروى على <زب الإمام التووى. وله شرح على ورد الشيخ 
أحمد العسالى . وشرح على رسالة سيدى الشيخ أرسلان . والبسط التام' فى نظم رسالة 
السيوطى المقدام . وله الدرٌ الفائق فى الصلاة على أشرمّد الحخلائق . والفيوضات 
البكرية على الصاوات البكرية لسيدى #مد البكرى الكبير . والصلاة المامعة بمحة 
الخلفاء الجامعة . ونيل نيل وفا على صلوات سيدى على وفاء والمدد اليكرى على 
صلوات اليكرى » صلوات أخرى غير السابقة لسيذى »مد اليكرى والحبات 
الأنورية على الصلوات الأكبرية لسيدى مميى الدين بن العرلى . واللمح الندية فى 
الصلوات المهدية . والنوافح القريبية الكاشفة عن خصائص الذات المهدية . واهدية 


ةلاع 


الندية للأمة امحمدية فهاجاء فى فضل الذات المهدية . وله رضى الله عنه نظم أحاديث 
نبوية ومقدمة أربعونحديئا وخاتمة سنية. والأربعون الموروثة الانتباه فيا يقال عند 
النوم والادتياه . وله رضى اللهعنه : تفريق الحموم وتفري قالغهدوم ف الرحلة إلى بلاد 
الروم . والحمرة النحسية ف الرحلة القدسية . والحلة الذهبية ف الرحلة الحلبية . والحلة 
المغنية رسوم الحموم والغمومٌ ىالرحلة الثانية إلى بلاد الروم . والثانية الإنسية ف الرحلة 
القدسية . وكشط الصدا وغسل الران فى زيارة العراق وما والاها من البلدان. والفيض 
الحليل فى أراضى الخليل . والنحلة النصرية فى الرحلة المصرية . وبرء الأسقام فى 
زمزم والمقام . ورد الإحسان ف الرحلة إلى جبل لبنان . ولمع برق المقامات العواله 
فى زيارة سيدى حسن الراعى وو لده عبد العال . وله رضى الله عنه : ببجة الأذكياء 
ف التوسل بالمشبور من الأنياء . والابتبالات. السامية والدعوات النامية .والورد 
المسمى بالتوجه الوا والمبل الصاقى . والتوسلات المعظمة بالحروف المعجمة . 
والفيض الوافر والمدد السافر فىورود المسافر . والورد الأسنى ق التوسل بأممائه 
الجسنى . وسبيل النجاء والالتجاء فى التوسل بحروفالهجاء .وأوراد الآيام السبعة 
ولياليها . 

وقد ترجم رضى الله عنه كثيرا من مشايحخه وممن اجتمع عليهم ع فن ذلك 
الكوكب الثاقب فيا لشيخنا من المناقب . والثغر الباسم فى ترجمة الشيخ قاسم . والفتيح 
الطرىّ ابحنى' فى بعض مآثر شيخنا عبد الغنى" . و الصراط القويم فى ترجمة الشيخ 
عبد الكريم . والدرر المنتشرات ف الحضرات العندية فالغرر المبشرات بالذات 
العبدية ال#.دية .وله ديوان الروح والآأرواح . وله عوارف الحواد الى لم يطرقهن 
طارق » قد أبدع فيه وأغرب وجعاه مبنيا على ذكر حاله ووقائعه من ابتدائه إلى 
انتبائه على طريقة الإحمال » هذاماوقفت عايه ووصل مععى إليه ‏ وله غير 
ذلك من التآليف » انهى ما ذكره المرادى من تأليفاته . 

يقول جامعه الفقير يوسف النبهانى عفا الله عنه: وقد وقفت على كثير من 
مؤلفاته رضى الله عنهولله الحمد ء ورأيت مبا بخطه الشريف المقامة الرومية 
وعليها تقريظ خط ناظمه العلامة الشيخغ يوسف الحفنى صاحب حاشية الأشمونى » 
وهو أخو الأستاذ الحفنى الشبير » وهذا هو التقريظ : 

تقول مقامات الحريرى إن رأت مقامة هذا القطب كالكو كبالدرى 

تضاءل فدرى حندها ولطائى 2 وأين ثرى الأقدام من أنفش الدر 


لاع ب 


فهذى لأهل الظرف تبدى 5.ائفا 2 ولاواصل المشتاق من أعظم السر 
فكيف 2 ومنشيها فريد زمانه ‏ أجل همام قال نوديت فى سرى 
ورأيت خطه الشريف رضى الله عنه على كتب أخرى له من تأليفه موجودة الآن 
ف القدس الشريف عند ل ألى السعود » الذين أوقف كتبه فى حياته من مؤثلفاته 
وغيرها ٠‏ ووضعها فى زاويّهم فجوارالمسجد الأقصى »وقد ضاع أكثرها الآن ولم 
يبق منها إلا القايل ف أيدى بعضهم . وعندى من تأليفاته عدة كتب مما ذكره المرادى 
وممالم يذكره ؛ ومن جملا : شرح حزب النووى ٠‏ وعليه خطه الشريف ف آخره 
إجازة لمالكه ؛ وهذه عبارته بتصها : بسمالله الرحمن الرحم الحمد لله العلى العظم » 
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وسام » وبعد : فقد أجزت مالك هذا الكتاب' 
الشيخ محمد به وبأصله المشروح » وبما لنا من أوراد وأذكار وصلوات على النى 
امختار ء قال ذلك ورقمه العبد الفقير إليه تعالى مصطى سبط آل الحسنين الأحسنين 
الصديى عفا الله عنه بمنه وكرمه آ مين اه . 

وقد أحببت أن أنقل هنا فوائد تتعلق بسيدى مصظق البكرى من كتابه «السيوف 
الحداد فى أعناق أهل الزندقة والإلحاد » وعنى بهم الذين يزعمون أنهم من الصوفية 
ولا يتقيدون بالأحكامالشرعية » قال رضى الله عنه : قال سيدى على بن علوان : 
يعنى الحموى رضى: الله عنه ق كتابه المسمى عمصياح الحهداية ومفتاحالولاية : وليرغب 
أى العالم التلامذة فى على السلوك والطريقة والحقيقة بعد ضبط الشريعة » وإلا 
فالحقيقة بدون الشريعة زندقة » شاهدنا ذلك وخبرناه » بل المرشد الصادق أول 
ما يند ب المريدين إلى أحكام الشرع وضبطه » وتطهير النفس وتصفية القاب وصقله 
يدوام الذ كر والجاهدة ؟ فإذا جلت الحقيقة فيه بعد ذلك كان نورا على نور » وإت 
لم يفتح له ف الحفيقة فهو على ساحل السلامة فى بر الشريعة ورياض الطريقة » 
والمتحقق قبل الشرع وحفظه قولا وفعلا هوإلى الزندقة أقرب» إلا أن يكون يجذويا 
جذبة ربانية فيصير حينئذ فى طور لايعرفه إلا من شهده ٠»‏ ولربما برز على ظاهره 
ماهو مخالف للشريعة وهو محق' من حيث الحقيقة » وشاهد ذلك قصة اللحضر 
مع موسى عليهما الصلاة والسلام كا تضمبها الكتاب العزيز والسنة » ولكن هاهنا 
مر لة الأقدام وموطن الدعاوى والغلط » وصح قف الحديث النبوى الذى رواه 
الشيخان « المتشبع بما لم يعط كلابس ثولى زور » وصح «٠‏ ومن ادعى دعوى كاذبة 
ليتكتر بها لم يزده اه عزّوجل" إلافلة » رواه مسالم الى . 


م29 - 


أقول : ومما أدركته ذوقا ىنفسى أنى إذا نمت على غير طهارة أرى نفدى ق. 
تعب وعناء وأماكن خربة وأمورمكدرة» وإذا نت علىافيئة المسنونةأرى نفسى ىق 
بسطوسرور ومحلات نزيبة حبى أنى إذا عجزت عنالوضوء لغلبة نعاس أوشدة يرد. 
أتيمم » وإنتركته ونمت فكذلك.وكثيرا مايتفق لى إذا احتجتاغاسالاوئت قبلهعل 
غير طهارة أوتيمم رؤية أمورمهولة تزعجنى ورا استفةت هلها . وهنذلاك أ ىأجد 
عندى نشاطا ما دمت على طهارة فإذا أحدثت ولم أتوضأ أجد و باطنى ضيقا وقبضا. 
وكذلك إذا فاتنى قيام ليلة أجد تغيرا فى باطنى ذلاك اليوم ولا أعلم أله سببا إلا عدم 
القيام مع أنه لاصنع لى فيه . 

ومما أشاهده فى نفسى إذا مرّ على" وقت وكان الاشتغال فيه بالله تعالى أكثر من 
الغفلة عنه » حصول انفساح وانشراح ف قلى لايعير عنه اسانى لأنه أمر وجدانى ع 
ويتفق لى إذا غلبنى النوم قبل صلاة العشاء » وهذا الوقت يكره فيه النوم فأحس” 
بشى ء لين يضرب فى وجهى » فأستفرق من ذلك وأعد" مثل هذا وما شاكله من نعم 
الله على عبدده . 

وبما أشاهد تأثيره فى القلب المطعم الحرام » فإنه يحدث ظلمة وغشاوة على القلب 
لاتزول إلا بمجاهدة من حبس النفس وإشغال القاب بالذكر وإيقاد نار اتلمحوف من 
الله فيه والشوق الذى يصفيه ء وأكثر أهل الطريق إذا أحسوا بثقله فقلويهم يستدعون. 
الىء كنا فعل الصديق رضى الله عنه » وربما ادعى هرئلاء الرعاع أن قلوبهم كالبحر 
لايعكرها الدلاء مع نص أهل الطريق أن ظلمة الحرام تؤثر ى قلب كل أحد على 
حسب مقامه حتى القطب » وفعل الصديق من أقطع حجةوأرفع جة » وثما نشاهدم 
فى نفوسنا إذا'وقعت مناهفوة كغيبة أوأذية أحد ولو بالقلب » اختلاف سير القلب 
وانقباضه وحجموده وضيقه حى كأنه بين جبلين انطبقا عليه »وكلما عظمت المعصية 
عظم الكرب واشتد البلاء » هذا مع سرعة البادرة للتوبة والاستنةار 
والاعبراف بالحر م وعدم الإصرار ؛ لكن هذا من لطف الله بعرده حى ينتبه و يرجع 
عن المعاصى » ولايغتر يأناس أماتت الذنوب قلوبهم واستوات عليبا » فلا#سون 
بقسوة ولايدركون أثر هفوة . جاء فى الحديث الشريف «١‏ إن العيد إذا أخحطأ خطيعة 
نكتت فى قلبه نكتة سوداء » فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه » وإن عاد زيد 
فيها حبى تعلو على قلبه » وهو الران الذى ذكره الله ( كلا بل ران علىقلوبهمما كانوا 
يكسبون ) » رواه الإمام أحمد والترمذدى والنساق وغير هم عن أبى هريرة . 


49/4 ب 


وما نشاهده إِذَا أقمنا صلاة بما ينبغى لما يجدها فى القلب نورا عظهما حبى نرى 
الالتفات فى الصلاة يضعض تأثيرها لما فى الحديث « إياكم والالتتفات فى الصلاة فإنها 
هلكة , وفيه أيضاما التفت عبد فط ف صلاته إلاقال له ربه أينتلتفت يا اي نآدم ؟ أنا 
خخير لك ممائلتف تإليهع وى روايةهلاتلتفتوا فى صلاتكم فإنه لاصلاة لملتفت إلىغير ذلك » . 

والحاصل أن كل عمل من أعمال الشريعة المطهرة يجحد العامل به نورا 
وسرورا » ويورئه قربة وحضورا » ويكشف الحق له به عن قلبه ستورا » ومن 
أخل” بآدايها ولم يعتصم يأسبابها وادعى وصولا فهو صادق لكن إلى سقر أو حصولا 
فكذلك لك ن على صفات البقر » ولايحتاج الموفق بعد العييان والوجدان إلى دلبل ظاهر 
أو برهان ء فليس بعد العشية من عرار » ولا بعد عبادان من دار » فإن الأسك 
بالشريعة الغراء أعظٍ بركة من تخلة مريم وأطيب من عطر منشم » وإياك أن تفرّق» 
جع قلبك تل الحق” هذه الفرقة الزنادقة الأسافل ء وتمسك بحبل الله المتين » والزم 
حمى الفرائض والتوافل ء ها يعد هدى المصطى وشريعته المستنيرة حيرة » ولا بعد 
سيرته العلية وسيرة العمرين والأصحاب سيرة » لككن الأمر كا قال الله تعالى فى 
كتابه الذى هدى به من اهتدى ( من مبد الله فهو المهتد » ومن يضلل فلن نجد له 
وليا مرشدا ) انهبى كلام سيدى مصطىق البكرى ياختصار وتصرف قليل . 

ثم قال : ومما اساز م به الشيطان حبى أوقعهم فى شبكة اللحسران ادعاقهم أن 
الشيطان ليس له عليهم سبيل » وكيف يركن عن كان ف قلبه مثمال ذرّة من الإ يمان 
إلى أباطيل زخارف الشيطان بعد قول الله تعالى ى كتابه القديم وخخطابه العظيم ( إن 
الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا » إنما يدعو حزيه ليكونوا من أحصاب السعير ) 
وذكر غير ذلك من الآيات والفؤائد النافعات ؛ ثم قال : ورأيت فى بدء سلوكى 
على يد شيخنا الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى أنى ف مكان متسع فيه عرائش عنب 
كثيرة وخلق كثير » وكأنى مشغول ف الذكر غير ملتفت لما هم فيه ٠‏ ورأيت 
شخصا ذميها قصيرا على رأسه طنطور وف يده ثلاثة جواهر » فوضعهن ما بين 
تلك العرائش ونادى ف أولئك الأقو امن و جدمنكم هذها حو اهر أعطيتهكذاوكذادينارا » 
فابعدر أولئك الآقوام يبحثون ف تلك العرائش فل يجدوا شيئافرفعت طرف فرأيت الجواهر 
فأخذتها وطلبت منه الجعل فأنى » فرأيت فى حجره دنانير فأخذت منها وانصرفت فتبعنى 
فالتفتإليه وصرت أقول الله الله وهويدور ويصخرحتى فى فانصرقت إلى قصرعظم 
البناء فتبعنى أيضا ء فقلت له ؛ قد أتيت إلى هنا ثم إنى توجهت إليه بهمة وءزمة 


لدلمةد 


وصرت أقول الت الله » وهو يصغر ويذوب مع الدوران حتى لم ببق له أثر . 
زدت فى الذكر حبى تحققت انعدامه ونزلت من القصر » فرأيت سلما يقابل الل 
الذى نزلت عنه » ورأيت على أول درجة منه أشرف الخلق صل الله عليه وسلم 
فتبعته » وصار كلما علا درجة صعدت خلفه ) حى أتينا متسع السلم فغاب عبى 
هناك » وفسر لى الشيخ رحمه الله تعالى ابخواهر بتوحيد الأفعال والأسهاء والصفات 
والدنائير عقائق عرفانيةء وذوبانه بالذكر قال : هو تصاغره بغفلهور عظمة المذ كور 
ثم السام الأول هو السير بالهلوى » والثانى بالا تباع للقدم المحمدى » و لا أمان منه 
ار عزن دان الآمان ‏ 

ثم ذ ذكر فوائد مهمة : وألنى على سيدى محبى الدين بن العرنى بما هو أهله ع 
ونقل الثناء عليه عن غيره من العارفين + ومنهم منألف الكتب المستقلة فى ذلك » 
منها كتايان لشيخه العارف النايلسبى أحدهما الرد المتين على منتقص العارف محبى 
الدين ٠‏ والثاى : رسالة سماها « اأسر امختبى ى ضريح ابن العرلى » وقال بعد ذلك: 
ولقد رأيته رضى الله عنه فى مبثيرة أنه عندى ف اللحلوة الكائنة فى البادرائية » وهناك 
بعض أناس . ووجدت فى نفسى عشاهدته سرورا ووجهه يتهلل ببجة ويتلألآً نوراء 
وإذا برجل دخل علينا وصار يفرّق دنائير ولم يعط بعض من حضر ء فآ ثره الشيخ 
بنصيبه ء فاقتديت به ورميت له يما دفع لى ذلك الرجل »وما شعر الرجل يمار ميت 
له » فقال له الشيخ خذ ما رى به السيد مصطى فأخذها . قال السيد مصط البكرى 
رضى الله عنه: ورأى بعض من لم يحسن فينا اعتقاده ولاصفالنا وداده أنه عند مرقده 
الساى قال : فلما نزلت ودخلت المقامرأيت الشيخ جالساعلىالصفة الى تلىالمرقد قال 
فتقدمت إليه فإذا هو أنت » ثم رجعت فرأنته الشيخ ثم تقدمت فرأيته أنت »وعكذا 
مرارا والشيخ يتبسم » قال : ولقد انتفعت بمطالعة كتبه كثيرا عورأيت لا مددا 
غزيرا » فله على مشيذة بهذا الا عتيار » واتفقلى المنام ق مسجده ليلات كثيرة » 
وكانت يحلوسى فى عتياته والمّابى من بركاته منيرة » ورأيته غير هذه المرة وأخيرات 
صديقنا المرححزم الشيخ إبراهيم بن الأ كرم فقلت له : إى أجد إذا دخلت من باب 
مسجد الشيخ كأنى ألست ثوبا باطنا غير الذى كنت لابسه » وإذا حرجت أرى 
كأنه نزع عنى » فقال رحمه الله تعالى : إف أدركت هذا الأمر وما كنت أظن أنه 
يقع لغيرى . 

ثم ذكر السيد مصطق البكرى رضى الله.عنه جماعة من أشياخه وممن اجتمع 


485 


عليهم من الأخيار » ذكر فى مقدمتهم العارف بالله سيدى الشيخ عبد الغنى النابلسبى 
وذكر بعض ما جرى له معه »ومنه ما أخبره به من أنه رأ ىالصديق الأكبر رضى 
الله عنه ويداه مملوءتانمضمومتان » ففتح إحداهما وقال : يا عبد الغنى هذه ذريى 
فاحفظها » ثم أعطاه ما فى الثانية ولم يصنرح به . 

وذكر أنه أجازه فى المنام واليقظة بكتبه ومؤلفاته الى زادت على مائثتين » 
وبالطريقة القادرية والنقشبندية . قال ورأيته ى رحلته الكبرى يقول : إنه أخذ 
طريق النقشبندية من طريقين : طريقظاهر عن محمد باسعيد الحندى ؛: وطرين باطن 
تلقاه عن روحانية ألى يزيد البسطاى أو عن غيره من كبار طريق النقشبندية . قال 
سيدى مصطى البكرى : فتعلق خخاطرى فى هذا الطريق الثانى: فرأيت بعد مدة أنى 
فى مكان بين حماعة أعرف غاابوم وكلهم من الصالكين » لكنى لم أعرف ١‏ 
وإنما عرفت البعض ٠‏ ثم تفر قوا فالتفت عن يسارى وإذا برجل ناتم ء قيل لى أو 
وقع ى سرى أنه أبو يزيد البسطامى رضى الله تعالى عنه » فقلت : إذا لاأذهب 
حبى آذ عنه طريق التقشبندية» ثم إنه بعد حصة انتبه من منامه فلم أجسر عليه حى 
قام »ع وجاء بعض الئاس وصار يخدمه ووضأه وأنا أنظر إليه » فلما رأيته فرغ من 
وضوئه وجلس مكانه قمت إليه وقبلت يديه وطلبت منهطريق النقشبندية؛ فقال : ألم 
يخبرك به الشيخ عبد الغنى ؟ فقلت نعم تلك إجازة وأنا أريد بالفعل » فمد يده 
وبايعنى ولقتنى الذكر فى فى ثم انصرف وأرسل خلى مع رجل منأقاربى ثمانصرف 
وتبعتهف رأيتهدخل محفة وجلس فيبا فأردت أن أدخل عتده ء ققال اجلسهنا وأشار 
إلمطر ف النحفة وقال.أنا مشتغل فى تكميلك وتكميلك قريب ثم إنى اشتغلت ف الذكر 
الذى لقنتى به وهو مشغول ف المشاهدة » ثم أشار لى أن أيام تكقيلك قداكلت ء 
وخخرج من امحفة وسار فتبعته » ثم إنه قال لى وهويدير رأسه ويقول : ليكن مشبدك 
هو ومدها » فقلت له : يا سيدى إن لى مدة هذا مشهدى » فقال : دم عليه » ثم 
استفقت » وق حمعة رويته تيسرت زيارته ومرقده على تل" عال ؛ ومسافته عن 
الشام تقرب من أريع ساعات » وكان المساعد على هذه الزيارة أخونا فى الله تعالى 
الشبخ عبد الرحمن السهان ‏ وقال لى : جثت مرة لزيارته وحدى فرأيته فى المحراب 
قائما ييصلى فلم أجسر على الدحؤل وصارت أفخاذى تصفق » ثم زرنا سيدى الشيخ 
عقيلا المنبجى رضى الله عنه ودخلنا حضرتنه وصلينا ركعتين ودعونا الله تعالى بما 
يسره ؛ ثم سرنا إلى زيارة الشيخ حياة بن قيس الحرانى رضى الله عنه » فدخعلنا 
جامعه المئير وزرنا مرقده المسنثير » وبتنا عنده ليلتين ثم عدنا إلى الأوطان » وقد 

ذم - كراماث الأرلياء ‏ ؟ 


. 


م4 ب 


حصل لنا حظ كبير ق هذه الزيارة وبسط كثير طفح الكيل عياره ونقل بعد هذا 
عن البيجة أن أربعة من المشايخ يتصر فون فىقبورهم كتصرف الأحياء وهم :صيدئ 
الشيخ عبد القادر » والشيخ معروف الكرخى ٠‏ والشيخ عقيل عقيل المنبجى والشيخ حياة 
ابن قيس الحرانى رضى الله عتهم . وأن أربعةم كانوا ير ثون الأكه والأبرص وهم : 
الشيح عبد القادر » والشيخ بقاء بن ؛ بطو ء والشيخ أبو سعيد القليوبى ٠‏ والشيخ على 
ابن الفينى رضى لله علهع أبممين + وتقدم أن وفاته رضى الله عنه سنة 1151 . 

( الشيخ مصطى بنعمرو الخلوتى ) قال سيدى مصطى البكرى ق كتابه «السيوف 
الحداد» أخبر نى أخونا فى الله تعالى الشيخ مصطى بنعمرو الحلوتى خدم الله له بالحستى 
جاه صاحب المقام الأستى : أنه رأى ف منامه شخصا قبيح المنظر والشكل » ريثة 
الهيئة جالسا عند قدمه » قال فقال لى قائل : أتدرى من هذا ؟ قلت لا » قال : هذا 
الشيطان ومرادك يذهب عنك » قلت نعم قال : اقرأ آية الكرسى ثلاث مراته 
والإخلاص ثلاث مرات فشرعت ف ذلك فعند ماوصلت إلى نصف آية الكرمبى 
من المر ة الثائية استيقظت فوجدت الذى كنت أراه فى النام على هيئته ما تغير ع 
داخحذت أتمم الثانية حزى أ كلت القراءة » قال فكنت كلما قرأت يصغر حتى ففنى 
وم يبق له أثر اه . 

ثم قال بعد ذلك : ولقد سألنى أخونا فى الله تعالى الشيخ مصطق بنعمرو الخلوق 
خم الله له بالحستى فقال لى : هل يصلح للعبد فى الدار الآخرة أن يتنفل ؟ فقلت له 
على سبيل التكليف :لاء لأنها ليست دار تكليف ء وإنما هى دار جزاء ونتائج أعمال 
وأما إذا كان, على سبيل التلذذ وإظهار العبودية » واشبت نفسه الشريفة ذلك فلا 
مانع أن يجحود عليه السيد المالك . فقال : إنى سررت يجوابك سرورا عظيا ؛ 
لأنى لا رأيت ضعف الباية ق-هذه الدار عن الوفاء محقوق العبودية التى عليها المدار 
وقصر العمر . سألتالله تعالى أن يمن ' على بصلاة ركعتين أتمثل فيهما للوقوف بين 
يديه سا وعشرين ألف عام لآفوز بلذة ذاك المقام ء وقد سألت الشيخ قاسا 
المغنى رحمه الله تعالى هل يمكن ذلك فأجاب بالمنع » وكأنك آلبستنى ق هذه الليلة 
خلعة عظيمة اننهى 

قال رضى الله عنه : وحال الشيخ مصطى حال العارفين الذين قال ق وصفهم 
سيدى محبى الدين رضى الله عنه فى كتاب « العبادلة » تنقضى أعمار العارفين و 
مع الحق على أو لأقدامهم , فلم تفلم أعماره, با تعلقت به «ممهم من إقامة حقوق 
الحق الى عليوم . 


لظام - 


ثم قال : ومما أخيرنى به أخخونا ى الله تعالى الشيخ مصطى بن عمرو اللحلوتى عفالله 
عنه وعنا بمنه : أنه رأى يقظة صبيحة يوم الأربعاء السابع عشر من شعيان المبارك 
الذى هو من شهور سنة ١١٠أن‏ الخائط الشمالى من خخلوتنا الى فى الباذرائية الكائنة 
داخل دمشق المحمية قد ارتفع ٠»‏ وكنا قد ختمنا الورد وشرعنا فى الذكر ٠»‏ قال : 
ورأيت قد أحاط بنا حماعة نحو اتحمسين أو أكثر أو أقلء منهم الباكى ومنهم 
المراقبومنهم الخاشع »ولم أعرف أحدا منهم إلا حمدينسعيد الآيونى وهو من أقاربنا 
قال : فر أيته مكحلا بكحلة عريضة وهو يتبسم » لم أرفييم متبسما غيره » وأغلبيم من 
مشايخ الروم ء فقلت له ١‏ هزلاء رجال اللريى نشعنا لله بي » فإن أغاب أهل 
طريقنا من بلادالروم انتبى.ثم خطر لى ىحضور قريبنا المذدكور معهم ببذه الصفة أن 
اام ا م سو د قرأه حصل له جلاء 
لبصر القلبى آخذا من كحلته ء وأن تاليه يوصف بأنه أواب آخذا من النسبة الأيوبية 

في فق هذه لآنى أيوب الأنصارى رضى الله عه » وأن تاليه لايزال مسرورا إن 
شاء الله تعالى بورود إمداداته تعالى عليه لوجود تبسمه » وإتما جاءتنا الإشارة علىيد 
القريب لاغيره ء لآن الإشارة من القريب وضيرة ؛ قال وأخبرنى غفر الله له 
وكنت خرجت ق أثناء الورد لتجديد الوضوء قال : لما حرجت جاء شيخك الشيخ 
عبد اللطيف : زضى الله عنه لابسا كسوته البيضاء وجبته وجلس مكانك ء وكان 
حضوره ق خلال اسمه يالطيف » فإنا نتلوه ى الورد كل ليلة مائة وتسعة وعشرين 
مرة عدده الصغير » وحضوره فى أثناء هذا الاسم لمناسبة بينه وبينه » فإنه عبداللطيف 
قال : لكن كان نظره إلى القابونى وهو رجل من قابون » فإنه كان جالسا عن 
ميسرنى والشيخ مصطى على الميمنة » قال : فتعجبت من كونه لم ينظر إلى » قلت 
له : أنت لانحتاج إلى نظر + وأما القابوق فإنه فى مقام البْر بية والعار فون أ كثر تربيهم 
فى النظر . قال : ثم خرج من هاهنا وأشارإلى كتبية فى الخلوة فقلت له فى مجيئه بشارة 
وإشارة أما الجشارة فلأنى كنت متوعكا فاستبشرت يحصول الشفاء ء فكأنه كان 
بشير العافية » وأما الإشارة فهى ليفهم المريد سر أدب تفريغ محل الشيخ فى غيبته 
بأنه لامخلو مكان الشيخ من أحد رجال الطريق كشيخ الشيخ أو غيره » فإذا قدرناأن 
مريدا جلس ى مكانه فربما يكون الحل اشتغل فيسىء الأدب مع الذى حضر 
وربما أحضر اعطق روحاية الضبخ بمجيد جه وعلم أوبدونهما الثلا يحضر الشيطان 
فى تلك الفرجة لآنه يترصد دخول الفرج من صفوف الصلاة وحاق الذكر ليفرق 
قلوب المصلين والذاكرين بمجرد حضوره معهم » فإن طبعه يورث ذلك لما بينه 


8م14 


وبين أهل الإبمان من البون واختلاف اللحنس يستوحش منه وبالوحشة نمحصلالتفرقة 
غالبا إلا من الأقوياء فإنها لاتؤثر فييم . قال : لكنه لم يتعوق قل تله : لاحهال حضور 
شيخه أو أحد رجال السلسلة لكنك لم ثره » وهذا الكشف وقم لأجل التنبيه على 
ماذكر نا ء ثم سألته: هل "كانتروئيتك له يقظة ؟ قال يقظةوعيناىمفتوحتان وقال 
لى أخونا الشيخ محمد القابونى بعد إخبار الشبخ مصطى وعدم معرفته بما جرى بينى 
وبينه : لقد أدركت شبحا جلس فى مكانكم عقب خروجكم فاقشعر جلدى لذلك » 
فكان ما أدركه مؤيدا لكشف الشيح مصطى . وقال لى الشيخ مصطى ق يومإخباره 
بهذه المكاشفة : رأيت ونحن فى الذكر لفظة الخلالة كالثوب الفستى ونحيط ينا »وكان 
برى أشياء كثيرة وهو جالس معنا فى الورد . 

ثم قال : ولما خطر لى قراءة الأوراد الى عقب الصلوات على طريقة خلوتية 
الشام قلت لأخينا الشيخ مصطى بلغه الله د ار الأمان والسلام بسلام : استخر على 
نيى بعد ما استخرت وانشرح صدرى لذلك ء ولم أعلمه بما أنا قاصد » فاستخار 
وأعلمنى بأنه نام ف رأ ىأشياخا دخخلوا عليه » قال: ثم إفى استفقت ونمتفرأيت كذلك 
ثلاثمراتقلت له:ولم يكلموك بشىء؟ قال لاقلت له:إنى قد نوييتعلى قراءة أوراد 
الصلوات على طريقة خلوتية الشام » فقال : هذا إذن من هؤلاء الأشياخ عفإن 
السكوت إقرار ولولم يرضوا بذلك ما سكتوا ثم لما كان أوائل ذى القعدة 
الذى هو من شهور سنة ١١١‏ وعزمنا على المسير إلى البيت المقدس تمرض الخ 
المذكور فذهبت لعرادته فأخيرلى أنه رأى ق منامه أن الفقير جالس فى مكان 
وهو عندى ٠‏ قال : فرأيت قد وضع بينى وبينك سحن طعام » قال : فقات له : 
وهل تدرى ما هو ؟ قال : فقلت لافقلت له إن أهل الطريق قد اجتمعوا وقالوا 
إن فلانا قد أحدث ف الطريق أمرا يستحق عليه جائزة » ثم قالوا : وماتلك الحائزة ؟ 
فقالوا نبديه ابحنة المعجلة » ثم قالوا : ونشرك معه ابن عمرو فيها وكل من اقتى أثره 
فيها كانت له اللحنة الموؤجلة » قال : ثم قلت له : وهذا الذى تراه في الصحن هو 
الحنة المعجلة فكل » قال : فأكلت منه فلم أر ألذ" من ذاك الطعام انتبى » فلما أخبرى 
بهذه المبشرة سررت بها وحمدت الله تعالى عليها . 

( الشيخ مصطى الناطور المشبور باللحد البيرونى ) سمعت شيخنا الشيخ 
على العمرى الشاى نزيل طرابلس ولى الله الكبير الشبير » يذكر ااشيخ اللحد هذا 
وبئنى عليه كثيرا ويشهد له بالولاية والككرامات . 


ثم - 


و.له كر امات كثير ةيتناقلها الناس يحضرنى منها الآن : أنه لماكان الوباء المسمى بالهواء 
الأصفر ورد إلى بيروت سنة ١7487‏ فتك بالناس فتكا ذريعا » فشكا له ذلك 
محمد بك السجعان والد زوجتى صفية رحمه الله تعالى» فأجابه الشيخ الحد بأنه سيموت 
هو بالوباء ويكون فداء عن الناس فلا موت به أحد بعده » وبعد كلامه هذا بيوم 
أو يومينتوق وحصل له ويه حسنالحامة » فارتفع الداء وصح الحواء ر ى الله عنه 
ونفعنا به وبسائر أولياء الله تعالى . 

( الشيخ مصطى الرهوا نجي ) الدمشى المتوق بعد ١1١١‏ هجرية فى دمشق الشام» 
ودفن فى مقبرة الدحداح . كان من أصحاب الأبحوال العجيبة والكرامات الغريبة » 
كنا أخبرنى بذلك الاج محمد سعيد الرباطة الدمشى أحد صلحاء التجار المقيمين 
فق بيروت قال : لازمت الشيخ مصطى المذكور نحو خمس عشرة سنة »فشاهدت 
منه من الكرامات وخوارق العادات شيئا كثير ١‏ . ومن ذلك ما وقع لى بنفسى ألى 
ابتليت برض اللخانو ق حبى أيست من الحياة وأيس من شفانى الأطباء » فدخل على" 
وأنا ق تلك الحالة المرعجة وأنالا أستطيع حراكا ولا أقدر بعلل الكلام والطعام » 
فقال لى ما معناه : أنت تريدأن أنمحمل عنك هذا المر ض ؟ فأشرت إليه بر أسى ننم 
أريد ذلك فى الحال زال عنى هذا الداء العضال وانتقل إليه » وصر نا نعاالحه نحو 
ثلاثة أشمرحتى شفاه الله تعالى . 

( مصلح الدين ابن الشيخعلاء الدين المشتهر براح زاده ) قال فى« العقد المنظوم 
فى ذكر أفاضل الروم » : و اسمه على" بنبالى » و وفاتهدسنة 4417 قال: سألت الشيخ 
مصلح الدين عن سبب سلوكه ودخوله فى طريق الصو فية فقال ر حمه الله : "كنت 
فى أواثئل حالى وأوان طلبى فق غاية الإعراض عن طريق الصوفية » واتفق أنى 
اجتمعت فق بعض الليالى مع الإخوان واتحلان » وجارينا ىشجون الكلام و قضينا 
الوطر عما يكون وكان » فنام كل من ف امجلس فإِذا بصيحةعظيمة وأصواتمز عجة 
من طرف المهاء فرفعت رأمسى فرأيت حجرا عظها نزل على البيت الذى كنافيه 
فكسر السقف ونزل إلى ساحة البيت وغاب فى الأرض فاستيقظ من هذه الصيحة 
العظيمة كل نانم من أهل المجلس » وأنعذوا يتساءلون عنها ولم يطلعوا علىشىء وعادوا 
إلى النوم » وحصل لى من ذلك دهشة عظيمة » وكادت أن تذهب بلى » فقمت 
عنالمجلس مرتاعا وازداد تأثرى فى كل وقت وحين إلى أن يفئر عقلى ول ببق لى من 
الروية إلا القليل» فتزلت الطريق وبعت حميع ملابسى الفاخرة وأنا على هذه الحالة 


ساك لغ د 


من الإعر اض عن طريق الصوفية » وى أثناء ذلك دعانى ألى إليها وكلمتى ق الدخول 
فيبا وقابلته بالإنكار والإعراض قال : ول أذ كر حبى رفع الغطاء عن بصرىواتكشف 
لى أحوال القبور » فكنت ألازم المقابر وأبيت عندها » وكان أصضاى وأقارى ف العذل 
والملامة » وأنا فى عدم الالتفات إليهم والإعراض عن كلامهم » فسألته رحمه الله 
عن كيفية روئيته واطلاعه على أهل القبور ؟ فقال: رحمهم الله أيهم قاعدين ف قبو رهم 
كالأحياء فى بيوتهم » فينهم من اتسع قبره فببى و السعة والحبور و الرفاهية والسرورء 
ومنهم من لايقدر على القيام لضيق المقام » ومنهم من امتلاً قبره بالدخان » وملهم من 
احبر قبره بالايران » ورأيت بعضهم فغاية الضعف والاضطراب ويتألم ويضطرب 
كالسحاب والسراب » وأنا أتكلم معهم وأستخير حانم وأستفسر أسباب مولهم » 
فيجيئون ويسألونى الدعاء وأنا أجد نفسىح ق أثناء ذلك تارة فى قسطنطينية وتارة 
فى بروسا وتارة فى غيرهما من الأمكنة الى ما رأينها قط » ورأنا فى جميع ذلك كاهائم 
الوهان الذى مسه انان » وكنت قى غاية العجز عن أ كل الطعام لظهور نجاسته 
وانتكشاف عدم طهارته ء ودامت هذه الحالة لى مدة سبعة أشهر » قبينا أنا 
مقيم بداز والدى وقد انتشر سواد الليل فى الآفاق » ونام كل من ف البيت من الصغير 
والكبير » إذ جاء رجل فأخذ ببدى وذهب » فذهيت معه فررنا بمواضع غريبة 
وأمكنة عجيبة ما رأينها ولاسمعتها من قبلحتى وصلنا إلمسفح جبل ورأيت فيمشخصا 
قاعدا » فتقدم الرجل فيه وقال : جئت بطليك وقد متى إليه فجلست محدائه ‏ 
فأخذ ذلك الشخص بيدى الى فوضع فيها علامة فإذا جىء بشخص آخر فعل لى 
مافعل لى » ثم أمرنا بالقيام والدخول إلى حظيرة هناك فلما ذهينا إليه فتح انا ياب 
الحظيرة » فنظرنا إلى داخلها فرأيناها مملوءة من النيران الصافية ليسن فيها دخان 
ولاسواد » فامتنعنا عن الدغدول فأجبر نا عليه وأغلق الباب من وراءنا » قعملت النار 
فينا ما تعمل فى أمثالنا » واحتر قنا بها بحيث لم يبق منا موضم لاق ظاهر الحسد ولانى 
باطنه إلا وقد مسته النار » ثم فتح الياب وأمرنا با حروج » وجاء الرجل وأخذ بيدى 
وأوصلبى إلى المكان الذى أخذنى منه » فلما أصبحت وقام والدى إلى الصلاة جاء 
إل" ورآى متنكرا مضطر با مما وقع لى من شدائد هذه الليلة فسألنى عن هذه الخالة 
فقصصت له الواقعة ء فقال : إن هذه النار جذبة من نيران المحبة واهرام : ولمعة من 
حرارة العشق والغرام » وإن هذه الواقعة تدل على أنك ستصير طالرا للحق و ميا 
لاتصوف وآأربابه . “قال رحه الله : فن هذه الليلة أخذ وى فى الاتتقاص وجنوق 
ف الار تفاع . وزال عنى بالتدريج ما حصل لى من الكشف والحركات امخالنة اعادة 


لامع - 


وعن لى اليل إلى التصوف واشثتد الانجذاب إلى جناب رب الأرباب » 
ودخلت فى ريقة النسلبم والعبادة » وظهر فى أمرى ما شاءه الله وأراده » وتبت على 
يد والدى وأخذت فالمجاهدة والاشتغال وترقيت عنده من منزل إلى منزل ومن حال 
إلى حال » ثم أرسلى إلى قدوة أرباب التحقيق و لى الله تعالى صاحب الكراماته 
المغبورة 0 المأثو رة الشيخ عبد الرحم المؤيدى المشهر بحاجى جلبى فخدمته مدة 
وحصلت من فنون التصواف عنده » وكان مى ما كان فظهر ما فى حيز الإمكان 6 
ودمت على المصابرة والاجتهاد اثنتى عشرة سنة » وأجيزلى بالإرشاد وقد سألته عن 
آخرالحالات الى وقعت له عند شيخه فقال رحمه الله : كنت مقها فى بع الحاو ات 
عداتح عبد الرحم المؤيدى وأنا مداوم على الذكر ومشتغل بالتوحيد» فإذابشخص 

الهيبة دخل على" وقصد إلى ومزق جسدى بيديه كل ممرق وتركنى » فعاد 
جسدى إلى حالته الأولى » فعاد فى القزيق وتكرر ذلك من الطرفين واستمر ساعات 
وعرض لى من ذلك انزعاج كلى واضطراب عظم » وحصل لى من الفناء والسكون 
ما لاعكن تعبيره + فعرضت ذلك على الشبخ ففرح فى وبشرى محصول المطلوب 
وأجاز لى بعد ذلك بالإرشاد » وأرسلنى إلى والدى . 

قال الشيخ على المذكور بعد أن أثنى عليه الثناء االحميل وله كشوفات عجيبة 
وإشرافات على .االحواطر غريبة » وظنى به كونه ميطا ميع الأحوال » وله اليد 
الطولى فى تصريف قلوب المريدين وتربية المسرشدين » ولولا :زكية النفس واحمال 
التبجح والرياء لذكرت ما ظهر لى عند إقامى ف زاويته الشريفة فى بعض الأوقات 
المنيفة بأنفاسه الطيبة وه مه الصيبة . 

وحكى بعض من أثق به من الآأشراف أنه قال : كنت معتكةا عنده قى بعض 
الأيام ؛ ولما صليت الصبح جلست ف المسجد مشتغلا بالذكر والشيخ رحمه الله 
ف الحانب الآخر هن المسجد متوجها إلىالقيلة مراقبا وكان يلاحظانى ينظره الشريف 
أحيانا ويلتغت إلى مر اراء قبينا أنا على هذه الحالة إذ عر فى لى انجذاب عظم وتوجه 
تام » وغلب على الوجد والحال ء وظهر لى أمورغريبة وآثار عجيبة كادت أن 
تذهب بابى ء ومن الله تعالى ى أئناء ذلاك يماح لايلرق ذكرها : واستهر ذلك لى 
م دام | آلثم لشيخ جالسا فى مكانه دما على الوصف السابق ‏ 

قال ا الله كرامات عغايمة وأفعال غريرة أتبرك منها بذكر ثيك منبا» 
ما ذكره الؤلى المعروف بالفضل والاجادة مبى الدين المثمر بأخى زاده قال 
حرجنا ذات يوم من البلدة قاصدين إلى بعذى البقاع :وكان اليومشديد الحرّ وفقدنا 


اماع - 


الطريق » قبقينا ق المضيق وغليئنا الحرارة وركبنا الاش ء ولم يوجد قاار-لى ماء 
ولامن يدلناعليه فغلينا العف والخيرة وكدناأن موت من العطشى والحرارة ‏ قال سلمه 
الله فئزلت عن دابى وقعدت متفكرا فى أمرى فإذا بالدواد ظهرمن بعيد فأمعنت 
النظر فيه ساعة فتيقنت أنه إنسانيقصد إلينا » فاستقبله واحد منا وجاء يه إلينا »فلما 
وصلإلينا أنزل عن ظهره غرارة وأخرج منباعدةمن البطيخ ووضهها بين يدى وقال 
إن الشبخ مصلح الدين المشتبر براح زاده يسلم عليكم ويقول لكم : كاوا من هذه 
ولتسيروا إلى الطريق ولاتخرجوا بعد ذلك إلى السفر بغير زاد » فسألته عن مكانه 
وعن سبب محيئه فقال : إن وراء هذا ابجبل قرية للشيخ فيها ضيعة » وكان مقيا فيها 
إِذْ خرج من بيته وقال : إن المولى مبى الدين مدرس المدرسة الفلانية فقد الطريق 
وجهده العطش ووقع فى أمرعظم » فليقم منكم أحد و لبأخذ من هذا البطيخمايتحهل 
وليسارع إليه وليدله على الطريق ٠‏ فإنه مقم .بالموضع الفلاى » فأجبت وقصدت 
تحوكم فكان الآمر كما رأيتم . 

وقد حكى واحد من مريديه يسمى عمان الروى قال : أوقدت شمعة ى بعض 
الليالى وأدخلها حجرقى ووضعتها على أسطوانة وأخذت فى شغلى » فأخقق النوم 
فلم أنتيه إلا وقد احترقت الأسطوانة وكادت الحجرة أن محيرق منها » فدفعت النار 
وشكرت الله تعالى فى دفعها » ولم يطلع علىذلك أحد وما أخبورت يذلك أحدا ؛قلما 
أصبحت وحضرت مجلس الشيخ عاتبنى وقال: كدت أن محترق بالبيت » لاتعله 
إلى مثل ذلك وكن على بصيرة وتحفظ فى أمرلك . مات الشيخ عدينة أدرنه سئة 448 ٠‏ 

( طرف بن عبد الله بن الشخير) التابعى أحد أ كابر أئمة السلف الصالح رضى الله 
كيه , 

من كر اماته : أنه كان إذا دخل بيته سبحت معه آثيته »وكان يضىء له صوته 
إذا سار ليلا كالسراج » ووقع ذلك بحضرة صاحب له فقال : اوحدثنا بهذا كذيناء 
فقال له : المكذب ينعم الله يكذب بهذا ء وكان يسمع منه التدبيح حبى يسمعه من 
معه وكان مجاب الدعوة ‏ 

آذاه رجل فقال : اللهم أمته فحَر ميتا حالا . ومربين يذيه كلب وهو يصلى 
فقال : اللهم احرمه صيده فلم يصد بعدها أبدا . 

وكان يسكن اليادية فإذا كان يوم الجمعة ركب وجاء إإبها » فر بالمقاير فنعس 
على فرسه » فرأى أهل القبور على أفواهها فقالوا : مطرف أتى الجمعة » فقال : 


84 


وتعرفون يوم الجمعة.؟ قالوا نعم ونعرف ما يقول الطير فيه » قال : وما يقولون ؟ 
قالوا : يقولون سلام سلام يوم صالح . 

وكان بين مطرف وبين رجل من قومه شىء فكذب عليه فقال له مطرف : إن 
كنت كاذبا فعجل الله حتفك » فات الرجل مكّانه . مات سنة 46 » قاله المناوى . 

( مطر الباذرائى ) نسبة إلى قرية يأرض العراق . أحد أكاير الرجال وأعيان 
الأولياء » أخذ عن ألى الوفاء تاج العارقين » وكان يجاب الدعوة » وما وقع 
نظره على عاص إلا صار طائعا » ولاناس إلا صار يقظانا » ولا حضره يبودى 
ولانصراى إلا أسلم . وهو كردئ سكنباذراى من اللحف بأرض العراق ويبا 
توق 

من كراماته : أنه مر بياأراى جراد عظم سد الآفق يقدمهم رجل راكب 
جرادة ينادى بأعلي صوته : لا إله إلا الله محدد رسول الله » كل نعمة فن الله » 
والحراد يتبعه ؛ فخرج الشيخ مطرالباذرانى إلى ظاهر زاويته ونادى : ياجنود الله 
ارجعى من حيث جنت » فرجع الحراد مدبرا وانقض : أى سقط الرجل كالعقاب 
من الحواء يين يديه » ققال له الشيخ : يا هذا ما حملاك على أن تمر على بلدى 
بغير إذنى ؟فأكب على رجليه يقبلهما ويستخفر ويسأله رد ما سلبه » فقال : قم 
فاذهب فقام من و قته فر بالهواء كالسهم »ونزل اللحراد فى أرض العراق وأكلوا 
منه أياما » فقال الشيخ : هذا أراد الله أن يبلك به الحرث والنسل ٠‏ وإ استأذنت 
رلى.ف رده فأذن لى » قاله السراج . 

قال : وأخبر نا الشيخ الحليل الحليل بن أحمد الصر صرى. رحمه الله عن أبيه قال : 
شفمث ليلة سحعرا بباذراى رانحة تكاد تقتلع الأرواح من لذلها ؛ ثم أعقبنها بارقة من 
نور أضاء بها الأفق » فقيل لى : تجلى الليلة على قلب عبده مطر ثم احتجب » 
فتنفس حسرة على نوام ما شاهد ء فتلك الرانحة من طيب نفسه » ونظر إلى الوجود 
بعين الخيرة لطلب ذلك التجلى » فتلك البارقة من نور نظره ء فبكرت إليه فرأيت 
عشبا على بابك زاويته قدا خحضر وكنت أعرفه بالأمس يابسا » ورجاين كنت رأبتهما 
بالأمس أحدها أعمى والآخر مريض مدنف والأعى قد أبصر والمدنف قدعوق» 
فقال أصحابه : جلس الشيخ البارحة ىوسط العشب »وفرشنا المريض ىآخره وبات 
الأعمى عنده ) » فأصبح الحال كما ترئى . 

وقال التاذق : قال الشيخ أحمد الحروئ : قدمت على الشيخ رضى الله عنهمرة » 


-4820- 


ومعى خمسة نفر : . فرحب بنا وأخخرج لنالبنا مقدار ثلاثة أرطال فشربنا حي روينا 
ثم خحضر سبعة فرووا تم حضر عشرة فرووا ء ووالله إن اللبن لأكثر مما كان أولا. 

( معبد بن محمد بن ألى بكر العرودك ) ورث الولاية عن أبيه وجده . ومن 
كر اماته : أنه أخبر بأن الرجل الذى قتل أباه الشيخ محمد من التْر يقتل فقتل كنا قال 
بهد ذلك . قال السراج : وقد اجتمعنا بمعبد المذ كور وله الانحالحسن يقرب 
من حال أبيه . 

( معتوق الباعشى ) نزيل بغداد . أحد أصحاب الشيخيونس القنى المارديى 
رحمهما الله : جرت للشيخ معتوق أحوال عظيمة » منها : أن ضاحب الديوان أشار 
على هولا كو ملك التئر بارسال أخيه منكود يجيش التتار نيابة عنه إلى بلاد الشام 
سنة 58٠‏ ء فلما انكسر منكود بجحفله بأرض مص قرجب مها قال هو لأكو 
لصاحب الديوان ؛: أنت أخرتنى عن أخى وجيشى مكيدة منك وأراد قثله وقتل 
أهل بغداد وأوقع به التكال ابتداء فاستغاث بالشيخ معتوق وتؤسل نه به إلى الله تعالى > 
قال الشيخ معتوق : وعزة المعبود لاأدع أحدا متهم يصل إليكم بما تكر هون 2 
فخلصوا ورده الله إلى رتبته مكرما » قاله السراج . 

قال : وروينا عن شخص من أصحابنا الصلحاء » ولم يكن يدمشق مفت من 
المالكية سواه يقال له الشيخ شمس الدين #مد بن أحد بن شبل المالكى االحزرىثم 
البغدادى قال : لما توجهنا إلى زيارة الشيخ معتوق مع فقيبين آخرين وقالواق 
طريقهم كيف يأكل الشيخ معتوق مال صاحب الديوان مع ما هو معلوم فيه 
من الشببة والحرام ؟ فلما وصلوا قال : يا أولادى 7 0 
حيع كلامهم م قال مال حيلة والله لو أطعمنى خعراج قحبة لأكلته » فاستحيوا 
من هيبته واعتذرو! إليه كثيرا . 

قال : ومما جرى لهذا الشيخ معتوق أنه كان ف زمنه واعظ مشهور فقصد يوما 
زيارته » فلما أعلموه به لم ميتم نم به فلما دخل عليه لم يقم له فعرذلك على الحاضرين 
وأنكر وه وتم الواعظ 1 الشيخ لأصحاءه : وعزة اللهتعالى اطلعت عليهفر أيت 
إبليدى قد نفخه حتى كاد يبلكه » فداويته بذلك فخرج وقد شى من داء الكبرياء 
تلك الساعة » فحكوا للواعظ فال : والله صدقأثابه الله » وصار من أكبر محبيه . 
وباعشى نسبة إلى باعشقة قرية من أعمال الموصل . 

( أبو محفوظ معرو ف الكرخى ) إمام الصوفية وأحد أفراد الآمة المحمدية » 


 5ةةا!‎ 


وشهبرته تغنى عن كثرة الثناء عليه . قال القشيرى : سمعت حمرة بن يوسف يقول : 
سمعت أبا محمد الغطريق يقول سمعت السراج يقول : ممعت أيا سليانالروى 
يقول : سمعت خليلا الصياد يقول : غاب عبى ابى مدل فو جدةا عليه وجدا شديدا 
فأتيت معروفا الكرخى فقلت : ياأيا محفوظ غاب ابنى وأمه واجدة فقال ؛ ماتشاء ؟ 
فقلت ادع الله أنيرده » فقال : اللهم إن السماء سمائوك والأرض أرضتك وماببنهما 
لكات بمحمد . قال خا ل فأتيت؟ باب الشام فإذا هوواقف فقلت يا محمد » فقال : 
يا أبت كنت الساعة بالأنبار . 

قال : وأخبر نا محمد بن عبدالله الصوق قال : حدئنا على بن هارون قال : حدثنا 
على بن أحمد القيمى قال : حدثنا جعفر بن القاسم الخواص قال حدئنا محمد بن 
منصور الطوسى قال : كنت عند ألى محفوظ معروف الكرخى فدعا لى ور جعت 
إليه من الغد وفى وجهه أثر ء فقال له إنسان : يا أيا حفوظ كنا عندك بالأمس ولم 
يكن بوجهك هذا الأثر فا هذا ؟ فقال : سل عما يعنيك » فقال الرجل : بمعبودكأن 
تقول فقال : صليت البارحة هنا واشتبيت أن أطو ف بالبيت فضيت إلى مكة وطفت 
ثم ملت إلى زمزم لأشرب من مالها فزلقت على الباب فأصاب وجهى ما تراه . 

قال الإمام اليافعى :كان معر و فالكر خى رضى الله عنهمعر وفابإجابةالدعوة والدعاء 
عند قبره مستجاب»ء وكان أهل بغداد يسمونه الترياق الْحِرب . مات ببغداد سئة 
» وقد زرته والحمد لله سئة ١179‏ ودعوت عندقيره الكر يموحصلت لبركته. 

(الشيخ مفرج بن الموفقق ) كان وليا عظم الشان حبشيا »اصطفاه الله بلا أسباب 
معلومة ولا مقدمات معهودة : أنعذه عن حسه المعهود أخذة عظيمة أقام فيها ستة 
أ » ما استطعر فيها طعاما ولا شرابا » فلما رأى سيده حاله تغير ضر به فلم يتأثر 
بالضر ب فظن أن بهاالحنون فاستندبث خصا لضر به ليفيق و يتناول الغذاء» فكا نالضارب 
يقول للجنية بزعمهاخرجى : فيقول الشيخ مفرج : قد خترجتء يعنى نفسه فقيدوه 
وغابوا عنه ثم جاءوا إليه فوجدوا القيدقٍ ناحيةوهوق ناحية فحيسوه وغابوا عنهفوجدوه 
خارجا عن المكان الذى حبس فيه ء فلما تكائرث علييم كراءاته أحذيروا فراخا 
مشوية فمَال لحا طير ى فطارت أحياء بإذن الله تعالى » فسكتوا عنه وتواترت كراماته 
مات سنة 544 » قاله الإام اليافعى . 

( أبو معاذ المفضل بن فضالة ) الشيخ الإمام من أكابر التابعين بمصر وأثنى 
عليه الإمام أحمد وكان إذا أصاب أحدا جنون أقسموا عليه به فيندفع علهم و ينصرف 


- 445 


وكان يصوم الدهر غير الآيام المبية » وكان يقضى بالنهار بين الإنس ويقذضى 
بالليل بين ابلحن » وكان الحن يكلمونه فى الطريق . 

وحكى صاحب مفتاح الدياجى أنه كان للشيخ جار يبودى يكير من سبه 
فى الليل » والشيخ يسمعه من كوة فى مّزله » فقالت له ابنته أيسبك هذا الييودى 
وأنت تسمعه ؟ فقال لحا: إنى سمعته من أول الليل فأردت أن أكلمه فى ذلك » فلما 
تمتو رأيت أن القيامة قد قامت وإذا هويسابقنى إلى اللحنة » قال : فلم يت اليبودى 
حى أسلم » وكان الناس يأتون إليه ويسألونه الدعاء . توق سنة 141١‏ + قاله 
السخاوى . 

( مكارم بن إدريس النبرخالصى ) نسبة إلى نهر خالص من أراضى العراق . 
كان من أكابر الرجال وأجلة المشايخ وأصحاب التصريف ٠»‏ أخذ عن أصحاب تاج 
العارفين » وكان شيخه الشيخ على" بن الهيبى ينبه على أفضليته وتقدمه . 

حكى عن الشيخ ألى الحسن بن اللحوسى رحمة الله عليه قال : حضرت عند 
الشيخ مكارم النبر خالصى مرة يمسجد يتكلم على أصحابه فى الشوق وانحبة » فما 
قال : أسرار امحبين إذا طاشت عند ظهور سلطان الحرية والحلال خخد لأنوارها 
كل نور قابلته أنفاسها ثم تنفس قانطفأت مصابيح المسجد وكان فوق ثلاثين قنديلا 
ثم بعد ساعة قال : وإذا عاشت أسرارهم بتجلى أنوار الأنس والكمال أضاءت 
لأنوارها “كل ظلمة قابلها أنفاسها ثمتنفض فالهبت القناديل وأضاءت كا كانت 
وكان الشيخ مكارم يتكلم يوما على رأصحابه فذكر الناروما أعد الله تعالى لأهلها 
فوجلت القلوب وذرفت العيون » وثم رجل معطل فقال هذا تخويف وما ثم جهم 
قال الشيخ ( ولن مستهم تفحة من عذاب ربك ليقوئن ياويلنا إنا كنا ظالمين) سكت 
وسكتوا » فصاح المعطل الغو ثالغوث واضطرب ديداء ورأوادخانا يخرج من 
أنفه يكاد شمه يصرع بالنئن ٠»‏ فقال الشرخح ‏ ربنا اكشف عنا العذاب 
إنا مؤءنون فسكن المعال وقام وقبل قدي إلشيخ وجداد إسلامه وقال : وجدت 
ف قلبى وهجا ولفحا من نار كاد يأنى على نفسبى »وثار ف باطبى دخان ونين وكادت 
تزهق نفسى ء وسمعت من باطنى قائلا هذه النار الى كثم بها تكذبون أفسحر هذا 
أم أنم لاتبصرون » ولولابركة الشيخ لحلكت سكن الشيخ قرية الدو لاب على تمر 
خالص من أراضى العراق شرق بغداد على مرحلة منها » ومات بها وقبره يزار . 
وكان ى عصر الشيخ عبد القادر الحيلانى رضى الله عنهم ء قاله السراج . 


- 


قال التاذق : قال أبو النهد اأبارك بن أحمد كنت عند الشيخ » أى الشيخمكارم 
فخطر فى نفمى لو رأيت شيئا من كراماته » فالتف ت إلى متبسها وقال :سيدخخل علينا 
خس نفر ووصفهم بصفانهم وبا يتأ ىعليهم و ببقاء أعمار هر وشهو انهم فكان كاقال . 

( الشيخ ممدود) قالسيدى مصطى البكرىق كتابه و برء الأسقام ف زيارة 
برزة والمقام من .مزارات الشام » بعد أن ذكر كرامة الش.خ على" صاحب البقرة 
وزيارته له ء وق ذلك اليوم زرنا أيضا الشيخ ممدود صاحب الخال المشهوة 
وسأئنا عنسبب تسميته هذا الإسم ؟ فقيل لنا إنه يتراءىف هذه البرية فى صورةحنش 
ويمتد” فى تلك الأرض فسموه الشيخ ممدود » أمدنا الله تعالى بمدد عباده الصالبين » 
وجعلنا وأحباينا وبخواننا من القوم الفالحين . 

( تمشاد الدينورى ) أحد كار المشايخ العارفين . حب ابنالخلاء ومن فوقه » 
وكان رأسا عظيا فى -الزهد . 

ومن كراماته : أنه خرج من داره فتبحه كلب فقال : لا إله إلا الله » .ففات 
الكلب مكانه فورا ؛ذكره الذهبى فى ٠‏ تاربخ الإسلامومات مسنة 594 قالهالمناوى . 

( منصور البطاحى) أحد أ كابر الأولياء الجمع على ولايتهم وجلالة قدرهموكترة 
كر امامهم رضى الله عنه وعلهم . 

قال السراج : ومما روينا عن الشيخ أنى محمد عبد ال ر حمن الطفسونجى رحمه الله 
قال رأيت بلاء نازلا من السماء على العراق كقطع الغمام يعم الأديان 
والأبدان » فأستأذن الشيخ منصور البطائحى ىدفعه » فأذن له » فأشار نحوه بقضيب 
فتفرق فةال : اللهم اجعله علينا رحمة » نهار سحايا وانتفع به الناس . 

وكان الشيخ منصور يوما جااسا على تل" مشرف مع أصحابه » فبسط يده المنى 
وقال : هذه بلحيش العراق » وبسطاليسرى وقال : هذه لحيش العجم » ثم صفق 
فتصادم الحيشان » ثم قبض اليسرى وجمع بين أصابعه شديدا » فظهر العجمى على 
العراق وبسط اليسرى فظهر العراق” وهزم العجمىهز يمة فاضحة . 

قال الإمام الشعر انى : كان رضى الله عنه ون الآثمة العارفين الكبار » وهو خخال, 
سيدى الغوث الكبير أحمد الرفاعى وشيخه ؛: كان تأمه تدخل وهى حامل على شيخه 
الشيخ حمبالشنبكى فينبض ها قائما » وتكررمنه ذلك » فسألوه عن ذلك فقال رضى 
الله عنه : أنا أقوم للجنين الدى فى بطنها » فإنه أحد المقر بين إلى الله تعالى أصصاب 
المقامات » وسيصير له شأن عظم . 


- 444 


قال المناوى : ولما احتضر قالت له زوجته: أوص بااشيخة لوادك » قال :هى 
لأحمد بن أخنى ٠»‏ فأبرمت عليه » فقال لولده وابن أخته : أحضرا لى نحيلا كثيرا : 
فأتاه ابن أخته بلاشىء فمَال له : ل لم تأت به ؟ قال : وجدته كله يسبح الله فهيت 
أن أقطع ما يسبحه ء فعلمت زوجته أن الأمر لد ىبالتشهى بل وعد من الله تعالى . 

وسئل رضى الله عنه عن المحبة فقال : إن الب سكران ؤفغاره ؛ حيران 
فى شربه » لا يخرج من سكرة إلاإلى حيرة » ولاهن حيرة إلاإلى مكرة ء ثم أنشد 
يقول هذه الأبيات الثلاثة : 

الحب سكر خماره التلف بحسن فيه الذبول والدئنف 

والحب كلموت يفنى كل ذىشغف ومن تطعمده أودى به التلق . 

فى الحبّ مات الألى أصفوامحبتهم 2 أو لم يحبوا لما ماتوا وما تلفوا 
ثم.قام إلى شجرة هناك خضرة نضرة فتنفس عندها فيبست وتنائرت أوراقها »سكن 
الشيخ منصور رضى الله عنه نهر دقلا من أرض البطائح و استوطنها إلى أن مات 
بها وقبره ظاهر يزار . 

( أبو الخير منصور الشماخى السعدى ) الدبى أحد العلماء الأعلام والأولياء 
الكرام . قال الفقيه سلبان العلوى : أخبرتى غيرواحد أنه رأى نورا يصعد من قبر 
الفقيه ألى الحير إلى السهاء ىغااب الأيام . ماتسنة 58٠0‏ فى زييد وقبره فى باب 
سهام فى جنب جمع كثير من العلماء والصالحين والمشايخ الغرباء » حتى صار تمقبرة 
مشهورة باستجابة الدعاء ٠‏ قاله الشرجى الزبيدى 

( أبو المظفر منصور بن جعدار ) كان شيخا كبير الشأن صاح.ن أحوال 
وكرامات . 

منها : أنه توضاً مرة من نهر وعنده أسدء ثم صلى المغرب ومكث إلى العشاء 
وصلاها ثم قعد حبى غلبه النوم فا استيقظ إلا والأسد يرد عليه ثوبه . 

ويروى عن الإمام اليافعى نفع الله به أنه رأى النبى صل الله عليه وسلم فق المنام 
هوسأله عمن يزوره من الأولياء فى .العن ء فأمره بزيارة عشرة : خمسة من الأحياء » 
وخمسة من الآموات » فكان الشيخ منصور ممن سماه النبى صل الله عليه وسلم من 
الأحياء » فوصل إليه الإمام اليافعى وزاره » وكراماته كثيرة وأحواله شهيرة » 
وكانت وفاته سنة “8ه/ » قاله الشرجى . 

( السيد منصور الحلى ) القادرى ثم اللخلاق . أحد أكابر خلفاء سيدى محمد 


 غ468‎ 


الحفنى . قال الشبخ حسن شمة : سمعت أستاذى » يعنى العارف الحقنى رضى الله 
عنه يقول السيد منصور الحلى محبوب الى صلى الله عليه وسلم قال الشيخ حسن 
المذ كور : قلت وذلك لأنه لم يحجب عنه صلى الله عليه وسام لابقظة ولامناما » 
وإذا جالسته فكأنما جالست التبى صل الله عليه وسلم لما آ تاه الله من الأدن 
والعرفان 2 وماجالسته مجلسا إلاوقد وجدت ف قلى رو<انية ونورا » وقدت 
متضلعا منه علوما شى . وله مؤلف أن التصرّف عظم . 

( مومى الكاظم) أحد أعيان أكابر الأثمة من ساداتنا آل البيت الكرام هداة 
الإسلام رضى الله عنهم أجمعينإونفعنا ببركاتهم ء وأما تنا على حبهم وحب جدهم 
الأعلام اسل اود نارم . 

قال شقيق البلخى : خرجت حاجا فى سنة 1١48‏ » فنزلت القادسية فبينا أنا 
أنظر إلى الناس وزيتهم وكثر هم نظرت فى حسن الوجه.ء فو ق ثيابه ثوب 
صوف مشتمل بشملة » وى رجليه نعلان و قد جلس منفردا » فقلت ى نفسبى : 
هذا الفنى من الصوفية يريد أن يكون كلا على الثاس فى طريقهموالله لأمضينٌ إلبه 
ولأوخد لااويت من الها را ويد كال : يا شقيق اجتنبوا كثيرا من الظن" إن 

بعض الظن" ثم وتركتى ومضى ٠»‏ فقلت ق نفسى : إن هذا الأمر بعظم قد تكلم با 
ف نفسبى ونطق باسمى ء ما هذا إلا عبد صالح لألحقنه ولأسألنه أن يحاللتى فأسرعت 
أثره فلل ألحقهوغاب عن عينى » فلما نزلنا أرضواقصة إذا به يصلى وأعضاؤاه 
نضطر ب ودموعه نجرى فقلت : هذا صاحبى أمضى إليه وأستحله ٠»‏ فصبرت حتى 
جلس وأقبلت نحوه ء فلما رآنى قال: يا شقيق اقرأ ( وإفى لغفارلمن تاب وآمن 
وعمل صا حا ثم اهتدى ) ثم تركى ومضى ء فقلت: إن هذا الفتى لمن الأبدال » 

على سرَى مرتين » فلما نزلنا منزلا إذا بالفتى قاكم على بثر وبيده ركوة 

يريد أن يستستى » فسقطت الركوة من يده إل البثر وأنا أنظر إليه » فرأيته قد رمق 
السهاء وسمحته يقول : 

أنت رف إذا ظمئت من الما ء وقوق- إذا اردت الطعاما 
للهم أنت تعلم يا إلى وسيدى مالى سواها فلاتعدمنى إياها . قال شقيق رذى الله 
عنه : فوالله لقد رأيت البثر وقد ارتفع ماؤها » هد بده وأخد الركرة وماذها ماء 
وتوضاً وصلى أربع ركعات »ء ثم مال إلى كثيب من رمل فجعل يقبض. بيده ويطرحه 
فى الركرة ويحركه ويشرب » فأقبلت إليه وسلمت عليه » فرد على السلام» فقلت : 
أطعمنى من فضل ما أنم الله تعالى به عليك ٠‏ فقال : يا شقيق لم تزل نعمة الله تعالمه 


445 


علينا ظاهرة وباطنة : فأحسن ظنك يربك : ثم ناولنى الركوة فشريت منباء فإذا 
سويق وسكر ء فوالله ما شربت قط ألذا منه ولا أطيب ريحا ٠‏ فشبعت ورويت 
وأقمت أياما لاأشهى ملعاما ولا شرابا » ثم لم أره حتى دخانا مكة » فرأيته آيلة 
فى جنب قبة الشراب فى نصف الليل يصلى بخشوع وأنين وبكاء » فلم يزل كذلك 
حى ذهب الليل » فلما رأى الفجر جلس فى مصلاه يسبح ثم قام فصلى ٠‏ فلما سلم 
من صلاة الصبحطاف بالبي تأسبوعا وخرج » فتبعته فاذا له حاشية وموال 2 و هو 
على خلاف ما رأيته فى الطريق » ودار به الناس من حوله ليسلموا عليه » فقلت 
لبعض من رأيته بالقرب منه : من هذا الفنى ؟ فقال : هذا موسى بن جعفر بن 
محمد بن على" بن الحسين بن على" بن أنى طالب رضوان الله عليهم أجمعين » فقلت : 
وقد ععجبت أن تكون هذه العجائب والشواهد إلا لمثل هذا السيد » قاله الإمام اليافعى 

وذكره الشيخ عبد الله الشبر اوى فى كتابهو الإتحاف بحب الآشراف » وذكر له 
مناقب كثيرة كغيره من أمة آل البيت وسادائهم رضى الله عنهم » ونقل هذه 
الكرامة عن ابن الحوزى والرامهرمزى . وذكر أن وفاته رضى الله عنه فى رجب 
سنة 1١88‏ ع ونقل عن كال الدين بن طلحة أنه كان لهسبع وثلاثون ولدا مايينذ كر 
وأننى ١‏ أجلهم على" الرضا رضى الله عنبم أحعين . 

( موسبى بن ماهين الماردينى الزولى ) قال السراج : وقع بماردين حريق 
فاحش » وفشا ف البلد وعظ, أمره فاستغاثوا بالشيخ موسى الزولىيرحمة الله عليه » 
فأمرهم بإلقاء عكازه ف النار » فانطفأ تكأن لم تكن للوقت » وأخخرجوا العكاز لم 
خرق ولااسود” ولاخن : فال إن الله تعالى وعدنى أن لايحترق بالنار 
ما مسته يدى . 

وعن الشييخ الناسك أنى الفداء إسماعيل بن إبراهم بن درع بن أى الحسن المتذرى 
المغرلى عن أبيه عن جده رحمهم الله قال : شاهدت امرأة أتت الشيخ مومى بصغير 
وقالت : هذا فلان بن فلان عمره أربعة أغبين ؟ قدعاه فأتاه يعدو 3 فأقرأه سورة 
الإخلاص فقرأها بان فصيح ٠‏ وثم كذلك يمئى ويتكلم » ورأبته بعد موت الشيخ 
بثلاثين سنة + فوالله ما زادت فصاحته عن حالما حين نطق أولا . 

قاك : و بالإسناد قبله كان الشيخ: موسى كثير الإخبار بالمغيبات » يقع ما يحبر 
به كفلق الصبح بالوةت والوصف. وكان جاب الدعرة . وما دعا لأعمى إلا أبصرء 
ولا لغفير إلا استغنى وبالعكس فييما » ولا للىعاهة ولا مريض إلا عول ؛ ولا 
فى أحد بأمر إلا ظهر عليه أثره لوقته . قال : وهدا الشيخ موسى الزولى من أكابر 


# /4 4 مل 


الرجال وأئمة المتصوفين وسادات المحققين وأجلة العارفين » وكان الشيخ عبد القادر 
يكثر الثناء عليه ويعظمه » ومما قال فيه : يا أهل بغداد ستطلع عليكي مس ماطلعت 
عليكم بعد »فسئل من ؟ فقال : الشيخ مومى الزولى » ثم أمرهم بتلقيه من مسيرة 
يومين » وحين قدم أنى إل الشيخ فأكثر [كرامه » وتأد'ب هو مع الشيخ كثيرا » 
وكان قدومه حاجا . وكان كثير المشاهدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر 
أحواله بتوقيفه . وكان إذا مس "الحديد صاركاللين . سكن ماردين وماءث يها مسا » 
وقبره يزار رضى الله عنه غلى نصف يوم من ماردين . 

وقال التاذق : استوطن ماردين وبلا مات » وقبره ظاهريزار . ولما وضع 
فى القبر بض قائما يصلى واتسع اللحد عليه وأعمى على من كان نزل قبره ليلحده. 

( أبوعمران موسى بن عمران المارتلى ) أحد مشايخ سيدى عب الدين قال : 
رأيت له ريا تدل' على انتقاله من مقامه إلى ماهو أعلى منهء فقال لى : بشرتنى 
بشرك الله بابمحنة » فلم يكن إلا يسيرا ونال المقام الذىرأيت له » فدخخلت عليه اليوم 
الذى حصل فيه والسرور باد على وجهه » فقام إلى" وعانقنى » فقلت له : هذا 
تأويل رؤياى من قبل » وبقيت دعوتك أن يبشرفى الله بالحنة » فقال : يكون إن 
شاء الله تعإلى » فا تم" الشبر حتى بشرفى الله يالحنة بإيحاد آية ظهر تلى مصدقة لدعوى 
الميشر عن الله لى بالحنة » فأنا أقطع بها ولا أشلك البتة فى أنى من أهلاحنة » كا أنه 
لاشك فى نبوة محمد صلى الله عليه وسلم غير أنه لا أدرى أتمسنى النار أم لا؟ 
عافانا الله وإياكم » وأرجو من كرمه أن لايفعل » قاله فى روح القدس . 

( موسى أبو عمران السيدرانى ) قال سيدى محبى الدين : كان من الأبدال » 
وكان مجهولا له عجائب وغرائب » كان سيب اجيّاعى به أنى قعدت بعد صلاة 
المغرب .منزلى بأشبيلية فى حياة الشيخ أنى مدين » و تمنيت أن لواجتمعت به والشيخ 
ف ذلك الزمن بيجاية مسيرة خمسة وأربعين يوماء فلما صليت المغرب تنفلت 
ركعتين خفيفتين » فلما سلمت دخل على" هذا أب عمران فسلم » فأجلسته إلى جاننبى 
وقلت : من أين ؟ فقال : من عند الشيخ أنىمدين من بجاية » قلت : مبى عهدك 
به ؟ قال : صليت معه هذا المغرب » قرد وجهه إلى وقال : إن محمد بن العربى 
بأشبيلية خطر له كذا وكذا » فسر إليه الساعة وأدبره عنى بكذا وكذا ء وذ كر لى 
من رغبى فى لقاء الشيخ فقال لىيقول لك : أما الاجماع بالأرواح فقد صح بينى 
وبينك وثبت » وأما الاجماع بالأجسام فىهذه الدار فقد أنى الله ذلك » فسكن 
خاطرك » والموعد بينى وبينك عند الله قى مستقر رحمته » وذ كركلاما حلاف هذا 

+" كرامات الأرلياء - ؟ 


- 8444 


ورجع إليه » وكان هذا موسى رضى الله عنه من أهل السعة ف الدنيا فخرج عنبها 
ففتح الله عليه ى >انية عشر يوما التحق بالأبدال . 

قال سيدى محبى الدين : وأخبرنى عنه شيخى أبويعقوب الكوى أنه وصل 
جبل قاف المحيط بالأرض » فصل الضحى بأسفله وصلى العصر على ذروته » وسثل 
عن ارتفاعه فى الهواء فقال: مسيرة ثلهائة سنة » وأخبر أن الله طوّق هذا الحبل بحية 
اجتمع رأسها بذنبها » فقال له صاحبه الذىكان معه : سلم على هذه الحية ترد 
عليك » قال موسى : فسلمت عليها فقالت : وعليك السلام يا أبا عمران كيف حال 
الشيخ ألىمدين ؟ فقلت ها : وأنى لك بععرفة ألى مدين ؟ فقالت : عجبا وهل على 
وجه الأرض من يجهل أيا مدين ؟ إن الله تعالى قد أنزل حبه إلى الأرض ونادى به 
فعرفته أنا وغيرى » فلاشىء من رطب ولا يابس إلا يعرفه وححبه . 

دخل هذا موسى أرضا رأى المل فيها على قدرالمعر عجيبة اللخلق » ورأى 
عجوزا خراسائية واقفة على البحر والأمواج تصطفق بين ساقيها وهى تسبح الله 
وتقدسه » واه شأن عجيب وحديث طويل . 

ووشى به إلى السلطان فأمر بتقبيده » فقيد بالحديد وسير به إليه » فلما قرب 
من فاس ألبى ف بعض المنازل فى بيت وأقفل عليه وبات عليه الحرس عفلما أصبح 
فتح الباب فوجدوا الحديد الذى كان عليه مطروحا وما وجدوا أحدا » قدخل فاس 
وقصد دار أبى مدين شعيب » فقرع عليه الباب فخرج الشيخ بنفسه وقال له : من 
أنت ؟ قال : أنا موسى » قال له الشيخ : وأنا شعيب » ادخل لاف نيجوت من 
القوم الظااين . 

( أبوعمران مودى بن أحد بن يوسف التباعى الحميرى النى ) كان إماما فقيبا 
عارفا محةتا . وكان مسكنه قرية من قرى إصاب يقال لما الكونعة » وكان فق مدثه 
للزيدية صولة »:إذلم يكن فى صنعاء يومئذ من يردهم من علماء أهل الستة » فقال 
م أميرها بدر الدين الحسن بن على" بن رسول : لينزل اعة من علمائكم إلى ناحية 
إصاب » فقد ذكر لى أن فيها فقيها عالما تناظرونه » فإن غلم رجعم إلى مذهينا » 
وإن غلبتموه رجعنا إلى مذهبكم » فأجابوه إلى ذلك » وذهب منهم جماعة لايطاقون 
فى المناظرة » وكتب لم الأمير إلى أخيه نور الدين بن رسول والى جهة إصاب » 
وطلب منهم أن يجعل مناظر نهم بحضرته » وأن يعلمه يما يكون منذلك » فلما وصلوا 
إلى نور الدين بكتاب أخيه بدر الدين تقدم معهم إلى الفقيه موسبى بن أحمد المذكور » 
فلما دخلوا عليه وجدوه يدرس فالمسجد ؛ فجعلو! يعتر ضونه وهو يحجيبهم بما يسققط 


5484 


اعتراضبم ء فلما فرغ ناظرم على المذهب مناظرة تامة أسقط بها مذهبهم وبين لم 
سفه رأيهم وفساد حجتهم ٠‏ فانقطعوا وبان عجزهم » فخرجوا عن مجلسه نخزايا 
مدحورين » وجعل الناس يصيحوذ بهم من رعوس الال » وهموا بتهبهم اولا أن 
الأمير نور الدين ذبْ عنهم ماسلموا ء» واشهر بين الناس فساد مذهيهم وضعف 
جوم 

ويروى أن بعض أصصابه رآه فالمنام يعد موته فْمَال له: ما فعل الله بك ؟ فقال : 
غفر لى وشفعتى فى أهل إصاب من قوارير إلى بلد السلطين » يعنى بلاد عتمة . 
قال الإمام الشرجى : وهذه كرامة عظيمة . وكانت وفاة الشيخ موسى بن أحمد 
المذكور سنة 51١‏ . 

( أبوعمران موسبى بن عمر ان بن المبارك الحعنى المعروف يابن الزعب ) أخخذ الفقه 
عن إسماعيل الحضرى وغيره » ثم حب الشيخ محمد بن صفيح فرياه وعرفه طريق 
السلوك والتصوّف »ء ثم أمره بالعود إلى بلده لما تحقق كاله وأهليته » فاستقر هنالك 
وظهرت له كرامات كثيرة . وكان كثير المجاهدة بحيث كان يقعد عن الطعام سنين » 
إنما يشر ب بعد صلاة العشاء قليل لبن بعد أن يخلط فيه قليل صير مسحوق . 

ويروى أنه لما عزم على بناء مسجده بقرية الحصى مع والده » وأراد الصناع أن 
يسقفوه قصر بعض الحخشب عن بلوغ الحدار » وكان ذلك وقت الغداء » فقدم إليهم 
الشيخ الغداء ليشغلهم به : فلما تغدوا ورجعوا إلى عملهم قال لم : ركبوا هذه الحشبة 
فركبوها » فبلغت الموضع الذى يريدونه ولم تنقص شيئا . وكانت وفاته سنة 887 » 
قاله الشر جى. وكانت له مناقب جليلة بحيث كان يقال له جنيد الهن . 

( موسى خادم الشيخ أنى بكر اليعفورى ) قال السراج : روينا أن غنم الشيخ 
موسى رحمه الله خادم الشيخ ألى بكر اليعفورى كانت ترعى غير راع وتعود داتما » 
ومن سرق منها رأسا يطبخه فلا يستوى أبدا فيرده إلى أهله . مات بعد شيخه بقليل 
وتربته بقرية خربة روحة بالقرب من مجدل عين الحر على يوم ٠ن‏ دمشق » وقبره 
مشهور يزار ء قاله السراج . 

( موسى المكتى بأنى عمران ) جد الإمام الشعرانى . لما أرسل سيدى أبو مدين 
رضى الله عنه عدة من أصعايه إلى مصر أرسله من حملّهم » وقال له : إذا وصات إلى 
مصر فاقصد ناحية هور بصعيدها الأدنى فإن فيها قبرك » وكا نكذلك . 

وكان إذا ناداه مريده أجابه من مسيرة سنة أوأكثرء وأخير أصحابه بأحوالالشيخ 
على" جد الإمام الشعرانى الأدنى رضى الله عنبم . مات سنة 7١1‏ قاله الشعرانى . 


( موسى الكناوى الدمشى ) نسبة إن بلده كفر كنا من بلاد صفد الصوق » 
الشيخ العاروف بالله تعالمى . أخذ العلم والتصوف عن كثير من العلماء والأولياء » منْهم 
.حمال الدين عبد الله بن رسلان البويق . وأخل عن الشيخ مومى جماعة منهم الشيخ 
عبد القادر بن سوار » والعارف بالله الشيخ محمد اليتم » والشبخ تى" الدين القرى + 

“مال النجم الغزى : وحدثتى عنه الحاج حيدر الروى » أنه سثئل هل وقع لكم 
من الكرامات واللحوارق شىء ؟ فقال : لست هناك غ٠‏ ولكن مرة كنت زائرا ى 
ميدان الخصا » فجئت إلى محلتى ق أثناء الليل وليس معى أحد » فنبحنى كلب عند 
باب المصلى فأذعرنى » فقلت : لاإله إلا الله » فوقع الكلب ميتا + 

( موسى إبدال ) الشيخ الجنوب . حضر.مع السلطان أورخان قتج بروسا » 
وقبره مشبور هناك . 

ومن كراماته : أنه أخذ جمرة ولفها فى قطنة وأرسلها مم واحد من أصحابه إلى 
الشيخ كيكلوبابا » ولما رآها الشبخ أرسل معه قصعة فيها لين » فلما أتى بما إلى الشيخ 
موسى تعجب من ذلك وقال الرجل المذكور : اللبن كثير فأى فائدة فى إرساله ؟ 
فقال الشبخ موسى : إنه غلب على" لأنه لبن الغزال » وتسخير الحيوان أصعب من 
تسخير النار ء قاله فى الشقائق النعمانية . 

( مومى السندى ) أحد أصعاب السيد صبغة الله السندى نزيل المدينة المنورة . 
ذكره النجم فى ذيل تاريخه وقال فى ترحمته : كان من الفضلاء البارعين والأولياء 
الصا حين . جاور بالمدينة المنورة ولازم السبد صبغة الله » وله اشتغال بالعلم قديما » 
وسافر من المدينة إلى الشام قاصدا زيارة الحليل عليه الصلاة والسلام وبيت المقدس . 
قال : وصحبناه فى طريقه ذلك من المدينة إلى الشام ى سنة إحدى عشرة بعد الألف » 
فرأيناه فاضلا فى علوم التفسير والمعانى والبيات والمنطق والحديث والتصوف » وكان 
لطيف المزاج نافد الفهم ذكيا » وكنا نراه كالمقهور الملجأ فى خروجه من المدينة لتعلق 
قلبه بالحضرة النبوية ء إلاأنه رج منها لمنام رآه قيل له فيه إن الحليل عليه السلام 

قال : وزارى فمنزلة ذات حج فى أوائل صفر » وكنت قد اضطجعت 
للقائلة وأنا حريص عليها لقرب الرحيل وتعذر النوم فى المسير » قزارنى وقد غلب 
على' النوم وأنا مسجى برداء » فلم أنهضص له إيذانا يأنى نائم » وقات فى تفسى : 
مجلس ثم يقوم منعندنا إلى شأنه فعر ضستعليه القهوة وشىء من المأكل. » فقال : 


س86٠أآ(‎ 


أنا مكئف إنما جئت لزيارة الشيخ ولم يأكل ولم يشرب فقلت ف نفسى : أما تستحى 
من الله تعالى أن رجلا صالحا يزورك ف الله ولاينال غرضا من زيارنك ؟ أى. جفاء 
فوق هذا ؟ فقعدت وسلمت عليه ورفعت الوسادة فإذا نحها عقرب كبير فقتلناها 
وعلمت أن ذلك كرامة له » ثم صحبناه برهة منالزمان بدمشق ول بمكث بها إلاأياما 
قليلة ثم سافر إلى بيت المقدس » فزار الحليل عليه السلام» وقطن ف القدس الشريف 
حبى مات سنة 1١15‏ ء قاله الى . 

( مومى بن أحمد المحجب الزيلعى العقيل الهنى صاحب بلدة اللحية ) أستاذ 
الأستاذين وشيخ الأولياء العارفين » وله مكاشفات كثيرة شبيرة » وكان يتسر 
بالعلوم الظاهرة ويقول : من فعل كذا أصيب بكذا » ومن فعل كذا أعطى كذاء 
فكان كل من خخالفه فيا نباه عنه أصيب بما ذكره » ومن أطاعه نال ما ذكره » 
وكان يقول لأهل البحر : احترزوا يو مكذا م نكذاء وى محل كذا من كذاء 
فن خالفه عطب ومن امتثل سلم » وله فى ذلك حكايات . وكان يكاشف بعض 
أصحعابه بما يخطر بباله وما جرى له فى غييته + 

قال الشلى : ووقع لى أنى دخلت عليه بعد العصر ى شهر رمضان وذلك أول 
اجماعى به » فحصل لى به غاية المدد والأنس » وكان معى ابن عمىي وكان أكبر 
منى » ومعناله هدية من بعض أصحابه بالهند » فعز منا للعشاء فاعتذر ابن عمى عن ذلك 
وقصد بذلك عدم تكليف الشيخ لأن وقت الإفطار قريب فقال : ربما لانمجدون 
عشاء فى هذه الليلة ». فاتفق أنا درنا البلد فلم نجد ما نتعشى لاقليلا ولا 
كثيرا » فعرفنا أن ذلك من عتالفتنا له وأنبا كرامة منه ء فتينا وتوسلنا إلى الله 
تعالى بالشيخ ء فإذا برجل يقول لنا : ما تريدون ؟ فقلنا العشاء » فقال : عندى » 
ولما أصبحنا ودخلنا على الشيخ كاشفنا بما وقع لنا ودعا لنا بالخير . مات الشيخ سنة 
7 بمدينة اللحية » ذكره المحى . 

( مهمهم الحيزى ) أحد مشايخ الزيارة فى قرافة مصر . كان رضى الله عنه 
يعشى ويبمهم بشفتيه » فتيعه إنسان فالليل فرآه » فلما وصل إلى باب الخامع رآه 
مغلقا فانفتح له الياب ء فدخل وصلى ثم خرج وأغلق الباب » » فقال له الذى تبعه: 
بالله ياسيدى ماذا تقول ؟ فقال له الشيخ : اسكت أما يكفيك سكوت الكلاب وفتح 
الأبراب ؟ قاله السخاوى . 

( ميمونة السوداء ) حكى أن الربيع بن خشم قيل له ف منامه : إن ميمونة 


9ه ده 


السوداء زوجتك فى الخحنة » فلما أصبح سأل عنها » فدل عليها فإذا هى ترعى عا 
فقال : لأقيمن * عندها أنظرعملها فأقام عندها فرآها لاتزيدعلىالفريضة فإذا أمست 
جاءت إلى عنزها فحلبت ثم شربت محلب تثم سقته ياه »فقال ا ى.اليوم الثالث : 
يا هذه لم لاتسقينى من غير هذه العنز ؟ قالت : يا عبد الله إنها ليست لىقال فلم تسقينى 
من هذه ؟ قالت : إن هذه منحها أشرب من لبئها وأسى من شئت » فقال : ياهذه 
ليس لك من العمل أكثر مما أرى؟ قالت :لاء إنى ما أصبحت ولاأمسيت على حال 
قط فتمنيت سواها رضا بما قسم الله تعالى لى فقال : يا هذه أعلمت أنى رأيت فالمنام 
أنك زوجتى فى الحنة ؟ قالت فأنت الربيع بن خثم ؟ قال نعم . 

وعن عيد الواحد بن زيد قال : سألت الله عرّ وجل ثلاث ليال أن يرينى رفيقى 
فى اللحنة » فقيل لى : يا عبد الواحد رفيقك فى اللحنة ميمونة السوداء » فقلت :وأين 
هى ؟ فقيل لى : فى بى فلان بالكوفة » فخرجت إلى الكوفة وسألت عنيا فقالوا : 
هى مجنونة ترعى غنهات ء فقلت : أريد أن أراها فقالوا اخرجإلى الحبانة فخرجت 
فإذا هنى قانمة تصلى وإذا بين يذيها عكاز وعليها جبة صوف مكتوب عليها لاتباع 
ولاتشترى » وإذا الغنم مع الذئاب فلا الذئاب تأكل الغنم ولا اعنم تخاف من الذثاب » 
فلما رأتتى أوجرت فى صلاما ثم قالت: ارجع يا ابن زيد فليس الموعد هاهنا إنما 
ال موعد غدا » فقلت : ير حمك الله من أعلمك أنى ابن زيد ؟ فقالت أما علمت أن 
الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها اثتلف وماتتاكر منها اختلف ؟ فقات لحا : 
عظينى » فقالت : واعجبا لواعظ يوعظ إنه بلغنى : مامن عبد أعطى منالدنيا شيثا 
فابتغى إليه ثانيا إلا سلبه الله حب الحلوة معه » وبدله بعد القرب بعدا و بعد الأنس 
وحشة » ثم أنشدت شعرا » فقلت لها : إنى. أرى هذه الذئاب مع الغنم ٠‏ فل" 
الغنم تفزع من الذئاب ولا الذئاب تأكل الغنم» فلأى شىء هذا ؟ فقالت إليك عنى 
فإنى أصلحتما بينى و بين سيدى فأصلح ما بين الذئاب والغنم قاله الإمام اليافعى . 


حرف النون 
( ناجى بن على المرادى ) كان فقيها عارفا غلبت عليه العبادة واششهر بالصلاح 
ونقلت له الكرامات . 
منها أنه سافر فرافقه حماءة فقال : ينبغى أن تجعلوا عليكم أميرا كا أمر المصطق 
صلى الله عليه وسلم ء فقالوا أنت فقال : رضيم ى ؟ قالوا نعرفريه فقير فقال لحامل 


للك ل +777 الكل 

زادم : أعطه درهما » فلم تطب نفس أكر هم » فلما ساروا أتاه فقير عليه مدرعة 
صوفا ء فقبل كفه ووضع فيه عشرة دراهم فقال ا هذه حسنتكم عجات لكي لما 
تغيرت بواطنكم » فعلموا أنه كشف له عما فى غمائرهم فتايوا . 

قال االخندى : ومن غريب ما حكى عنه أنه قرب طعاما لبعض أصابه ؛ فأتا 
هر وجعل يندعك بهم فضربه بسواك بيده » فوثب ال حر وقال : أنا أبو الربيم » 
فتبسم وقال : لاترى على" فا علمت أن اسملك سلهان » قاله المناوى . وذكر ذلك 
الزبيدى ؤقال : توق بعد السواثة . 

( ناصر الدين الخعبرى ) ثم السروجى . أحد أكابر الرجال ورؤساء الأواياء 
وأجلاء الصلحاء . قال السراج : نقل لنا عنه السروجيون أ<والا كثيرة . 
ومما روينا أنه كان صاحب منصب بقلعة جعبرإما نقيب أو مثله » وكان لحاكم 
القلعة غز لان محليان بالفضة له بهما حاجة ٠‏ إما لنفسه وإما لأولاده » فاتفق أنه خرج 
إلى الصيد فذهب الغزالان ٠‏ فجاء وألزم ناصر الدينبإحضارهما وتوعده بالشنق » 
فطلع على سور اليلد وناداهها » ذثارت غيرة عظيمة والناس ينظرون والكشفت 
عنهما » وقد أنيا فسلمهما إلى الحاكي » وخرج الشيخ تصر من منصبه وما هو فيه 
وذهب فى يعلم له تبر ء وكان ذلك ابتداء حاله الصالح ثم جاء إلى سروج بعد مدة 
تزيد على عشرين سنة ىق صورة عجيبة سه من ره وعشا ويفر منه » فبى كذلك 
مدة إلى أن ظهر اناس إأسان فأقام بفلهعر سروج فق زاوية سين وجرت آه فيها 
أحوال خارقات » لكن لم يثبت عندنا أنه اجتمع بالشيخ «سلمة المسروجى الأقدم 
ذكره أولا . 

قال : ومما.روينا أنه كان بسر وج الشيخ. ندى أو غيره » وكان شخص هن 
أكابرها إما المحتسب أو قريبه بحب الفقراء والصلحاء ؛ واشئيه أمره فى التلمذة 
لأى الشيخين يكون ؟ وجرى فى ذلك كلام أوجب ظهور كرامة نذكرهااء 
وهو أن الشيخ ناصر الدين فال له : قل للشيخ ندى من أخذنى الليلة كنت تلميذه » 
فلماكاننصف الليل ناداه الشيخ ناصر الدين من زاويته » فخرج فنظر منعنده إلى 
زاوية الشيخ كالميدان » واختفت العمارة داخل السور » والبساتين ظاهرة بالأصالة 
والضوء كالهار مع قناديل, و شموع دن جااب الطريق تز هو وأناس تؤزسى المارفناداه 
ثانية فقال : يافلان » فمشى إإيد فأخذ العهد عليهور جع إلى منز اه بالبلد فى حاللايعامه 
إلا الله تهالى كاد أن يفارق عقله وينم -بنونه ويحق له ذلك فاما أصبح جاء إإيه 


لد#8٠86‏ د 


الشيخ ندى رحه الله تعالى وقال له ابتداء : علمت ما جرى لك البارحة وقص عليه 
القصة » ثم قال : ويحق لك أن تكون تلميذه يا ولدى » وأحسن الثناء على الشيخ 
ناصر الدين وأطنب ق أوصافه . توق سنة 508 وتربته غرنى سروج على نصف 
ساعة » وله هيبة عظيمة فى القلوب بحيث أن كل من أقام بتللك الأرض يحكى عنه 
خوارق ونهاب النفوس من مقاربة ضريحه . 

( ناصر الدين النحاس ) قال الإمام الشعرانى : رأيت حدأة عجوزا مقيمة ىق 
داره يوم موته »فلما غسلناه وحملناه حرجت معه طائرة على نعشه حتى دفتاه ىزاوية 
الشيخ على الحوّاص رضى الله عنه شخارج باب الفتوح بمصر الروسة . وسافر على 
التجريد من مصر ماشيا من غير زاد ولاراحلة ولا قبول ثبىء من أحد إلى مكة . 
وأخبرنى يموت أخى أفضل الدين رحمه الله يوم مات وقال : مات أخونا أفضل 
الدين هذا اليوم وغدا يدفن ببدر » فاما جاء الحجاج أخبرونا أنه مات قبل دخول 
بدر بمرحلة وحمل إلى بدر ودفن بها رضى الله عنه يجوار قبور الشبداء . مات 
الشيح ناصر الدين سنة 4468 . 

( نجم الدين الكبرى ) أحد أثمة الصوفية و أكاير الأولياء وسادات الأصفياء . 

ومن كراماته رضى الله عنه : أن ملك المغول لما جاء تخر اب بغداد وقف خارج 
بغداد وقال : إفى أشم فى هذا البلد رائحة محمدى كبير فاستأذنوه ١‏ فقال الشيخ 
تجم الدين ليدخل يضرب هذه الرقبة ثم إضرب رقبة فلان وفلان ثم ثلنى أهل 
البلد ء جف القلم بما حو كائن » فكان كا قال » ذكره الشعرالى فى المان . 

وقال الشعراتى أيضا فى الأجوبة المرضية: جاء الشيخ فخر الدين الرازى يطلب 
الطريق على يد الشيخ نحم الدين الكبرى فى ألف طالب بمشون وراءه من يلاد 
الرى فبلغ ذلك الشييخ تجمالدين فقال :إنه لايطيق الطريق فلما وصل إلىمر باط الشيخ 
بطلبتهظن النا سأنالشخ نحم الدين يقوم لهو يمشى خطواتفلم يتحرك له» فلما صلم عليه 
قال يا أخى ماأقدمك إل بلادنا؟ فقال جئت أطلب الطريق إلى الله تعالى فقال له الشيخ 
لاتطيق ذلك » فقال بلى أطيق إن شاء الله تعالى » فراجعه مرات والشيخ 
فخر الدين يأنى إلا أن يتتلمذ له » فقال الشيخ نجمالدين للنقيب : أدخله هذه اللخلوة 
وقل له يدخل يشتغل بالله تعالى » قدخل فتوجه الشيخ نجم الدين إلى الله فسلبه 
حميع ما كان معه من العلوم » فلما شعر بذلك صاح بأعلى صوته : لاأطيق لاأطيق 
فأخرجه الشيخ وقال له : أعجبنى صدقك وقال له : يا فخر الدين كيف تطلب 


08068 هده 


الطريق إلى الله مع حبك للرياسة على الأقران وتكبرك عليهم ؟ وماذا عليك أن تكون 
عتد الله عزً وجل لاركون لك إلى غيره ء ولا دعوى عندك للك شىء ق 
الوجود » فبكئى الشيخ فخر الدين وقال : قد خسرنا. وفازغير نا » فقال له الشيخ : 
قد صرت من معارفنا وكنا نود أن تكون من أصحابنا فلم بقدار ذلك » اذهب إلى 
بلادك بسلام انّهى . قال الشعرانى : فانظر يا أخى إلى الشبخ فخر الدين الذى أجمع 
الناس على جلالته وجمعه من العلوم مالم يكن عند غيره كيف اعترف بأنه لايصلح 
الطريق وأذعن للشيخ نجم الدين ؟ 

( تجح الشبيد ) عن عبد الله بن المبارك رحمهالله تعالى قال : بلغنا أن قوما من 
المسلمين ناهضو؛* حصنا من حصين العدو »فو قعت صخرة من المنجنيق على صحرة 
فطارت مها شظية فصادفت ركبة رجل يقال له تجيح فأجمى عليه » فرؤى يضحك 
حبى بدت نواجذه » ثم بكى حبى سالت دموعه ء ثم فتح عينيه » قسثئل عن ذلك 
فقال : رأيت قد انطلق فى إلى غرفة من ياقوتة حمراء » فإذا امرأة عجبت من نورها 
وجمالها وبهائها وحسها فقالت : مرحبا بابخاق الذى لم يكن يسألنا من الله تعالى » إفى 
لست كفلانة زوجتك ف الدنيا الى تفعل بك كذا وكذا » فجعلت تذكر لى كل 
ما فعلت لى زوجبى ف الدنيا » فضحكت من ذلك فددت يدي إليها فقالت : تأتينا 
غدا عند صلاة الظهر » فبكيت لما حرمت ملها » فقتل عند الظهر ولحق بها » قاله 
الإمام التعالبى . 

( نصر اللحراط ) قال القشيرى : معت أيا عبد الرحمن السلمى يقول : معت 
محمف بن الحسن البغدادى يقول : قال أبوالحديد : سمعت المظفر الخصاص يقول : 
كتت أنا ونصر الخراط ليلة ق موضع » فتذاكرنا شيئا من العلم فقال الخراط : 
إن الذاكر لله تعالى قائدته فى أول ذكره أن يعلم أن الله تعالى ذكره فيذكر الله 
ذكره . قال فخالفته فال : : لو كان اللحضر عليه السيلام ها هنا لشهد بصحته » 
قال فإذا نحن بشيخ يجىء بين السماء والأرض حى بلغ إاينا وسام وقال : صدق 
الذاكر لله تعالى بفضل ذكر الله له ذكره فعلمنا أنه الحضر عليه السلام . 

( الشيخ نصر) تلميذ الشيخ أىالبيان الدمشى . قال الشيخ جلال الدين البصروى 
فى كتابه « تحفة الأنام فى فضائل الشام فى ترجمة الشيخ أنى البيان ٠‏ شيخ الطائفة 
البيانية المنسوبة إليه بدمشق . قال : وهذا الرباط المنسوب إلى الشيخ أنى البيان إنما 
نشأ بعد موته بأربع سنين » اجتمع أصابه على بنائه . قال : ويحكى أنهم لما اجتمعوا 


".© ده 


لذلك أرسل إليهم الملك نور الدين الشبيد يمنعهم » فلما جاء رصوله خرج إليه 
شخص مهم يسمى الشيخ نصرا » فقال له : أنت رسول محمود تمنع الفقراء من 
البنيان قال نعم قال : ارجع إليه وقل له: بعلامة ماكتت فى جوفالليل وسألت الله 
تعالى ف باطنك أن يرزقك و لدا ذكرا من فلانة لا تتعرض اللجماعة الشيخ ولاتمنعهم » 
فعاد الرسول إلى نور الدين وحكى له ذلك فقال : والله العظم ما تفوهت ببذا 
نخلوق » ثم أمر بعشرة آلاف دره, ومائة حمل حشب بى بها الرباط ووقف عليه 
مكانا يحسرين . 

( الشيخة نصرة ) هى امرأة كانت ثىقريتنا اجزم من الصالحات » وكانت 
تجمع النساء على ذ كر الله تعالى » واشهر لها كرامات وخوارق عادات لم أدركها » 
وإنا أدركها والدى الشيخ إسماعيل النهانى ووالدثى الحإجة حااقة بنت مد بن 
عبد الرحمن النبهانية . وكلاهها الآن فى سن التسعين تقر يبا حفظهما الله تعالى وأدام 
على" رضاهها وهماكائر أهل القرية يعتقدان فى الشيخة نصرة المذكورة أنها م نأولياء 
الله تعالى . 

ومن كراماتها : ما أخبرتى به سيدى الوالد قال : إن الشيخة نصرة كانت 
سوداء » وكانت ق حياتها عندها بر كثير » فجاء السارقون فى بعض الليالى فأخنوا 
قسيا هن بقرها » فلما أخخرجوا ما سرقوه منبا من الدار رأوا جميع البقر بصورة 
الحنازير » فتركوها وذهبوا » وتكرر منهم ذلك كلما دخلت إلىالدار صارت بقرا 
فإذا أخرجوها يرونها خنازير فلما أيسوا تركوها وذهبوا فهذه كرامة عظيمة مها 
رضى الله علها ونفعنا بيركاتها . 

( النضر بن شميل ) قال النضر : ابتعت إزارا فوجدته قصيرا فسألت رف تعالى 
أن بمغط لى ذراعا ففعل. قال الاستاذ : أى بمد . من مغط القرس وهو مده»ء قال 
النضر : ولواسسزدته لزادثى » قاله القشيرى . 

( نظام الدين خاموش) أحد خخلفاء الشيح محمد علاء الدين العطار النقشبندى . 
ذكر بعض الأكابر أنه كان فى مجلسه فرت جارية حسناء من جواريه الحاجة » 
فخطر بباله أنه هل يلتفت إليها أولا ؟ فقال فى الخال : احفظوا اللحواطر من 
الألواث . فإن أولياء الله حواسيس اللخواطر بعلموين ما خخطراكم » والله تعالى أعلم 
مهم . 

ومنها : أن شيخ الإسلام عصام آلدين النحوى الشبير مرضمرضا شديدا أشرف 


لالامه ا 


فيه على الزوال ع"وكان معتقدا له» فَأتى أولاده إليه يبكون ودعوه أن يعوده » 
فذهب ونحمل مرضه . 
وكان ولد الشيخ نظام الدين مشهورا بتسخير اللحان » وكانت نساء السلطان 
والأعيان يترددون إليه : فاتهمه أحد أولى الحسد بمحبته إحدى تساء السلطان » 
ورفع الآمر إليه فنفاه وأتى بالشيخ على غير حالة مقبولة » فلما وصل إليه أمر بتخلية 
سبيله: ولم عم لذلك مولانا العصام مع أنه كان وقتئذ شيخ الإسلام ومقبولالكلام 
فأخر جه الشيخ نظام الدين من ضيانته بعد أن نمحمل مر ضه فهات لوقته . 
وقال له رجل : فلان قال ثى شأنك مالايليق » فغضب وخط خطا على الحدار 
فات الرجل تلك الساعة . 
وأوغروا يوما صدر شيخه عليه » فاستقدمه من سمرقند إلى جفاينان » فلما 
وصل جلس بين يديه للمراقبة زمنا طويلا ؛ قال : فوجدتنى كالحمامة والشيخ 
كالباز ء» فكنت أفر منه وهو يتأرنى حتى أعجرنى ؛ فدخلت ف حاية رسول الله 
صل الله عليه وسلم ومحيت من أنواره » فسمع من الحضرة النبوية أن نظام الدين 
مى ء فلم يقو على التصرّف فى و قام إلىبيته فرض أياما لايعلم أحد سبب مرضه 
قدس الله سره »ء قاله اللخالى . 
( أبو حنيفة النعمات ) بن ثابت الإعام الأعظم » إمام الأئمة وسراج الآمةء أحد 
الأمة الأربعة الذين على مذاهيهم عمل حمهور الآمة امحمدية من عصرهم إلى الآن رضى 
الله عنهم . 
قال ابن الحوزى : دعا المنصور أبا حنيفة والثورى ومسعرا وشيريكا ليواهم 
القضاء ء قمّال أبز حنيفة : أن فيكر نمينا » أما أنا فأحتال وأاص » وأما مسعر 
فيتحامق ويتخلص » وأما سفيان فيبرب» وأما شرياك فيقع . وكان الأمر كما قال . 
ومن مناقبه : أنه صلى الصبح بوضوء العشاء أر بعين سنة » وكان رذًى الله عنه 
لابجحلس ق ظل جدار غريمه وبقول : كل قرض جرنفعا فهو ربا » وكان عامة 
اليل يقرأ القرآن كله فى كل ركعة » وكان يسمع بكاؤؤه حى يرحه جيرانه . وخم 
القرآن ق المكان الذى مات فيه سبعة لاف مرة . 
قال عبد الله بن المبارك عن أنى حنيفة رضى الله عنه : إنه صلى صلوات الخمس 
أربعين سنة بوضوء واحد . 1 
قال الشعرانى : وأطلعنى إنسان مرة على كتاب فى الرد على الإمام أنى حنيفة 


لداؤرءهق - 


رضى الله عنه ء فرأيت تلك الليلة ف الواقعة الإمام أباحنيفة وقد تطور نحو سبعين 
ذراعا فى السهاء وله نور كنور الشمس » وأجد ذلك العالم الذى رد عليه نجاهه يشبه 
الناموسة السوداء . توق سنة 6١‏ رضى ألله عنه . 

( نعمة الله الصفدى النجذوب ) قال الشيخ موسى الكتاوى : أصله من عرب بنى 
صخر من غور بيسان ٠‏ فن الله تعالى عليه وجذبه فسكن مدينة صفد » وكان رجلا 
أسمر اللون طويلا غليظ القطعة له كرامات كثيرة ومكاشفات زائدة . 

منها : أن نائيا كان بصفد فى عصر الشيخ نعمة قال له : بنيت لاك تربة » فقال 
له الشيخ نعمة : بل بنيتها لذقنك » فعن قليل مات النائب ودفن بها . 
ومنبا أن النائب المذكور كان جائرا جبارا » فقبض على جماعة ظلما وأودعهم 
الحبس » فر بهم الشيخ نعمة يوما فاستغاثوا به » قيل كان بيده خيارة » وقيل عقب 
خيارة فر بها إلى باب الحبس وكان عليه قفل كبير » فانكسر وانفتح باب السجن 
فخرج المحبوسون وفروا مبزمين إلى بلدانهم » فضج الئاس لذلك واعترى النائب 
حوف وذلة . مات بصفد سنة 407 »ء قاله الغزى . 

وقال المناوى : نعمة المدفون بصفد كان من أصصاب الشطح ؛ وله كرامات 
منها : أن اللصوص لايقدرون أن يأخذوا شيئا من صفد خوفا منه أن يسمرهم . 

ومنها : أنه يخرج من قبره فيطرد اللصوص ويخلص المتاع منهم . مات فى القرن 
الثامن + والظاهر أنه هو الذى ذكره الغزى » ويكون الاشتباه وقم ف التاريخ 
والله أعلم . 

( نعمة الله بن عبد الله ) القادرى من سلالة الغرث الحيلانى » كان من أكابر 
أولياء الله تعاللى العار فين امجمع على ولاينهم ولد بالهند ثمرحل إلى مكة المشر فة وجاور بها . 
ومن شيوخه الذين أخذ عنهم الطريق الشيخ أبو بكر بن سالم با علوى » كان ف بدايته 
ملازما للرياضات ». واستمر أشهرا لا يأكل ولايشرب وهو محتل بغارء وخرج 
منه وهو يتكلم بالعلوم والمعارف ء وتواترت كراماته الى لا يمكن حصرها » 
وكان ابتدأ العلامة إبراهم الدهان فى جمع شىء من كراماته فق مؤلف وم يعلم بذلك 
أحدا ء فأتى إليه وهو فى بيته وقال له يا شيخ إبراهم هل يمكن عد المطلر للبشر ؟ 
فقال لا ء فقال : كراماتنا كذلك » فعند ذلك صرف نفسه عن جمع التأليف 
وهذه من كراماته . 
ومنها : أن الحمى كانت طوع يديه فكان يسلطها يوماوأيام2 وأشبرا وأعواما على من 
أراد من المنكرين . 


قدت - 


واتفق له أنه دخل على بعض أكابر الروم ف الموسم فلم يكرث به. » فخنضب 
وقال يا حمى خذيه 2 فركبته من وقته ولم يبت تللك الليلة إلا ى تربته . 

ومنها : أنه دحل على الأمير رضوان أمير الحاج المصرى وكان عنده من 
علماء مكة الشيخ مكى فروخ ء فقام له وعظمه ولم يقم له الأمير وتغافل عنه » 
فقضب منه وتكلم عليه وخرج من عنده وقال ياحمىاركبيه » فركبته من حينه فأرسل 
إليه الشيخ مكى يعتذر إليه ويطلب منه العفو ء فقال : إن كان ولا بد فتبى عليه 
ثلاثة أيام حنى يتواضع من كبره » فبقيت عليه ثلاثة أيامحى أنبكته وعوق بعدها . 

وهنها : أنه كان بميت بإذنالله تعالى » فهما اتفق له أنه غضب على شخص فقال 
متاء فات من وقته . 

ومنها أن بعض التجار المتوسطين كان يتعاطى خدمته فى أحذ كسوة له وشبهها » 
فاجتمع 'له عنده خمسون قرشا ء فأتى إليه يوما فقال له : كم اجتمع لك 
عندنا ؟ فقال حمسون قرشا » فال تأخذها أو تتركها ونعرضك عنها سين ألف 
قرش ؟ فقال له الأمر إليك » فقال : نفسك طيبة بذلك ؟ قال نعم » فقال : اذهب 
وشاور من تثق به » فذهب إلى عمة له كان يحبها ونحبه فذكرطا كلامه » فأشارت 
عليه بيركها له ء فرجع إليه وقال : يا سيدى إى قد تركتها لك » فقال اذهب 
ونى لك بوعدك » فأقبلت عليه الدنيا ولم مض مدة يسيرة حتى ملك ماهنوف 
عن خسين ألف قرش . 

ومنها : أنه دخل على الشريف ناى بن عبد المطلب شريف مكة فى شفاعة فلم 
يقبلها منه » فخرج من عنده وهو يقول : : ما قبل شفاعتنا نحن نصلبه وأخاه 
ف مكان عينه » فا مضت مدة يسيرة حتى أنى العسكر من معسر وولوا الشريف 
زيد بن محسن الشرافة وقبضوا على الشريف تاتى وأخيه وصليوهها-عتد المدعى 
فى المكان الذى ذكره الشيخ » قاله النبى . 

ومنها : ما أندبربه شيخنا بركة العصر الحسن العجيمى أن والده قال له يوما 
يا سيدى إنى أخحاف على أولادى من اللحوع فقال له : أولادك لايجوعون ٠»‏ قال 
شيخنا فإ محمد الله لا أجوع أبدا جوعا مزعجا يحصل منه مشقة . مات الشيخ 
نعمة سنة ٠١44‏ بمكة المشرفة وله من العمر ١/4‏ سنة . 

( نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بنعلى بن أنى طالب رضى. الله عنهم ) 
يركة مصر من عصرها إلى هذا العصر » قيل إنه كان فجوارها رضى الله عنها 


ا ه[هة - 


حييا قدمت إل مصر ونزلت فؤدار حمال الدين عبد الله بن االحصاص » فأقامته 
بها مدة شهور يبود من جملهم امرأة يبودية ها ابنة زمنة لاتقدر على الحركة » فأرادت 
الأم أن تذهب إلى الحمام فسألت ابنها الزمنة أن تحملإى امام فامتنعت البنت من 
ذلك.ء ققالت لا أمها تقيمين ف الدار وحدك » فقّالتلا : أشتهى أن أ كون عند 
جارتنا الشريفة حبى تعودى » فجاءت الأم إلى السيدة نفيسة واستأذتها فى ذلك 
فأذنت لها » فحملبا ووضعلها فى زاوية من البيت وذهبت » ثم إن السيدة 
نفيسة توضأت » فجرى ماء وضونها إلى البنت اليبودية » فأطهمها الله سبحانه 
وتعالى أن أخذت من ماء الوضوء شيئا قليلا بيدها ومسحت به على رجليبا » فوقفت 
فى الوقت بإذن الله تعالى وقامت تمثيى على قدميبا كأن لم يكن بها مرض قط ء 
هذا والسيدة نفيسة مشغولة بصلاها لم تعلم ما جرى » ثم إن البنت لما معت بمجىء 
أمها من الدمام حرجت من دار السيدة نفيسة حيى أتت إلى دار أمها وطرقت الباب» 
قخرجت الم تنظر من يطرق الباب » فبادرت البنت واعتنقت أمها فلم تعرفها 
وقالت ها : من أنت ؟ فقالت ا أنابنتك » قالت لحا : وكيف قضيتك؟فأخبر مها بما 
فعلت فبكت الأم بكاء شديدا وقالت : هذا والله الدين الصحيح وما تحنعليهمنالدين 
قبح ء ثم دلت فأقبلت تقبل قدم السيدة نفيسة وقالت لا : امددى يدك أنا أشهد 
أن لا إله إلا الله وأن جدك محمدا رسول الله » فشكرتالسيدة نفيسة ربها عز وجل 
وحمدته على هداها وإنقاذها من الضلال » ثممضت المرأة إلى منزها » فلما حضر 
أبوالبنت وكان ١سمهأيوب‏ ولقبهأبوالسرايا وكان من أعيان قومه ورأى البنسه علىتلاك 
الحالة ذهل وطاش عقله من .الفرح وقال لا مرأته كيف كان خبرها ؟ فأخيرته 
يقصها مع السيدة نفيسة » فرفع اليبودى رأسه إلى السهاء وقال : سبحانك هديت 
من تشاء وأضللت من تشاء ء والله هذا هو الدين الصحيح ولا دين إلا دين 
الإسلام » ثم أنى إلى باب السيدة نفيسة فرغ خديه على عتبة يابها وأسلم وقال : 
أنا أشبد أن لا إله إلا الله وأن جدك مجمدا رسول الله ثم شاع خبر البنت وإسلامها 
وإسلام أبيبا وأمها وجماعة من ابخيران اليهود . 

ومن كراماتها رضى الله عنبا : أن رجلا تزوج بامرأة ذمية فرزق منّبا ولدا » 
وكبر الولد ثم سافر فأسر ق بلاد العدوّ » فجعلت أمه تدخل البيع وتتضرع وولدها 
لابأق » فقالت لبعلها : بلغنى أن بين أظهركم امرأة يقال لها نفيسة بنت الحسن 
الأنور اذهب إليها لعلها تدعو لولدى أن يأتى » فإن نحا آمنت على يديها ٠‏ فخرج 


#©١9ا-‎ 


الرجل فأتى معبدها فقص" عليبا القصة »- فدعت له فعاد إلى زوجته لأخبرها » فلما 
كات اليل إذا الباب يطرق » فقامت المرأة ففتحتالباب فإذا بولدها قد جاء :فقالت 
له : كيف كان أمرك ؟ قال : لم أشعر إلا ويد وقعمت على القيد وسمعت قائلا يقول: 
أطلقره فقد شفعت فيه نفيسة بنت الحسن » فا شعرت حتى وقفت على هذا الهاب » 
فأسلمت المرأة وحسن إملامها . 

ومنها : ما روى عن القاضى ابن ميسر أنه قال : إن النيل توقف فى زمائها 
فأتوا إليها » فأخر جت إليهم قناعا فجعلوه ف النيل فعلا الماء وأو التيل . 

ومنها : : ما حكى بعض المشايخ أنه كان ى حال حياتها أمير ظللمم فطلب 
إنسانا ليعذيه ظلما » فر ذلك الإنسان بالسيدة نفيسة واستجار بها » فقالت له يعد أن 
دعت له باللحلاص منه : امض حجب الله تعالى عنك أبصار الظالمين » فى ذلك 
الرجل مع أعوان الآمير الظالم إلى أن وقفوا بين يديه » فقال الآمير لأعوانه : أين 
فلان ؟ قالوا : إنه واقف بين يديك » فقال الأمير : والله ما أراه » فقالوا إنه مر 
بالسيدة نفيسة وسأطا الدعاء فقالت له : حجب الله عنك أبصار الظلمين » فقال : 
وبلغ من ظلمى هذا كله أن يحجب التهعنى المظلوم بالدعاء ؟ يارب إنى تائب إليك » 
ثم كشف رأسه؛ فلما تاب ونصح ف توبته نظر الرجل وهو واقف بين يديه » 
فدعا به وقبل رأسه وأليسه أ ثوابا سنية وصرفه من عنده شاكرا » ثم إنه جمع ماله 
وتصدق به على الفقراء والمساكين » وأرسل إلى السيدة نفيسة بمائة ألف درهم وقال 
هذه شكر لله تعالى من عبد تاب إلى الله تعالى » فأخذت الدراهم وعر ا حورا ين 
يديها وفرقتها عن آخرها » وكان عندها بعض النساء فقالت واحدة لا : يا سيدق 
لو تركت لنا شيئا من هذه لدراهم نشترى به شيئا نفطر عليه ؟ قالت ها : خذى 
غزل يدى بيعيه بشىء نفطر عليه » فذهبت المرأة وباعتالغزل بشىء يفطرون عليه 
ولم نمس من ذلك المال شيا . 

ومنها : ما حكى الأزهرى فى الكواكب السيارة أن من غريب-مناقب السيدة 
نفيسة بنت ا حسن أن امرأة عجوزا لها أربعة أولاد ينات كن يتفوتن من غزهن من 
الجمعة إلى الجحمعة ٠‏ فأخذت أمهن الغزل لتبيعة وتشترى ينصفه كتانا ونصفه 
ما يتقوتن به على جارى العادة ولفت الغزل فى خرقة حمراء ومضت إلى تحو 
السوق » فلما كانت فى بعض الطريق إذا بطائر انقض عليها وخطف الرزمة الغزل 
ثم ارتفع ف الحواء ء فلما رأت العجوز ذلك وقعت مغشيا عليها » فلما أفاقت قالت 


 ةنآإالال‎ 


كيف أصنع بأيتاى قد أهلكهم الفقزوالجوع فبكت فاجتمع النا سعليها وسألوها عن 
شأنها فأخبر نهم بالقصة » فدلوها على السيدة نفيسة وقالوا لها: اسأليها الدعاء فإن الله 
سبحانه وتعالى يزيل مابك » فلما جاءت إلى باب السيدة نفيسة أخيرتها بما جرى لها 
مع الطائر وسألَها الدعاء » فرحنها السيدة نفيسة وقالت : اللهميامن علا فاقتدر وملك 
فقهر اجير من أمتك هذه ما انكسرء فإنهم خلقك وعيالك وإنك على كل شىء 
قدير » ثم قالت اقعدى إن الله على كل شىء قدير » فقعدت المرأة تنتظر الفررج 
وى قلبها من جوع أولادها حرج فلما كان بعد ساعة يسيرة إذا بمجماعة قد أقبلوا 
وسألوا عن السيدة نفيسة وقالوا : إن لنا أمرا عجيبا تحن قوم مسافرون لنا مدة بالبحر 
وحن بحمد الله سالمون » فلما وصلنا إلى قرب بلدكم انفتحت المركب الى نحن فيها 
ودخخل الماء وأشرفنا على الغرق » وجعلنا نسد االحرق الذى انفتح فلم نقدر على 
سده » وإذا بطائر ألبى علينا خرقة حمراء فيها غزل فسدت الفتح بإذن الله » وقد 
جتنا بخمسوائة دينار شكرا على السلامة » فعند ذلك بكت السيدة نفيسة وقالت : 
إلى وسيدى ومولاى ما أرحمك وألطفك بعبادك » ثم طلبت العجوز صاحبة الغزل 
وقالت ا : بك تبيعين غز للك ؟ فقالت بعشرين درهها » فناولها اللحمسمائة دينار » 
فأخنتبا وجاءت إلى بنانها وأخبرتهبن بما جرى » فتركن الغزل وجأن إلى خدمة 
السيدة نفيسة وقبلن يدها وتبركن بها قاله السخاوى . 

وقال المناوى : ولدت رضى الله عنها بمكة سنة ه4١‏ ونشأت بالمدينة فى العبادة 
والزهادة تصوم النهار وتقوم الليل وتزوجت إبحاق الموامن بنجعفر الصادق ثم قدمت 
مصر وماتت فيها سنة 7١4‏ ء ولا الشهرة التامة ف الولاية والكرامات »ولما احتضرت 
وهى صائمة ألحوا عليها بالفطر فقالت : واعجبا لى منذ ثلائينسنة أسأل الله أن ألقاه 
وأنا صائمة أأفطر الان ؟ هذا لا يكون » ثم قرأت سورة الأنعام» فلما وصلت إلى 
قوله تعالى ( فى دار السلام عند ريهم ) ماتت ».وكانت قد حفرت قبر ها وصارت 
تنزل فيه وتصلى » وقرأت فيه ستة آلاف ختمة.» فلما ملتت اجتمع الناس من القَرى 
والبلدان وأوقدوا الشموع تلك الليلة وسمع البكاء من كل دار بمصر وعظم الأسف 
علييا » وصلى عليها فى مشهد حافل لم يرمئله » بحيث امتلأت الفلوات والقيعان ثم 
دفنت ف قبرها الذى حفرته فى بينها بدرب السباع بالمراغة محل معرواف . 

ومن كرامانها : أن جاريتها جوهرة خرجت فى ليلة ذات مطر كثير لتأتيها 
يماء للوضوء ء فخاضت ماء المطر فلم يبتل قدمها . وقبر ها معروف بإجابة الدعاء ؛ 
عليه مهابة ونور » مقصو د للزيارة من كل جهة. . واراد زوجها نقلها إلى المدينة 
ودقنها بالبقيع ؛ فسألوه أهل مصر فق تركها عندهم للتبرك » فرأى المصطى صل الله 


لدممزه- 


عليه وسالم فقال له : يا أبا إسماق لاتعارض أهل مصر فق نفيسة » فإن الرحمة تنزل 

( نور الدين الشبيد ) ذكر فى امعه محمود . 

( نور الدين الطرابلسى المصرى ) ذكر فى اسمه على . 

( نور الدين الشوق ) ذ كرباسمه على . 

( نور الدين الزيادى ) ذكر بامعه على . 

( تور المدى ابن الولى الكبير آق شمس الدين ) ولد مجنوبا مغلوب العقل . 
وكان ف زمن الشيخ آى شمس الدين أمير كبير يقال له ابن عطار ء وكان أطلس 
لاشعر فى وجهه » فلى الشيخ وهو مار إلى السلطان محمد خان وجلس عنده » 
قبيما هو جالس عند الشيخ دخل عليه ولده المهيتوب نور الحدى المذكرر » فضحك 
ونظر إلى ابن العطار وقال : ما هذا برجل وإنما هو امرأة » فغضب الشيخ على ولده 
ينوب وتضرّع الأمير إلى الشيخ أن لايزجره عن الكلام ء ثم قال الأمير للمجذوب 
المذكوز : ادع لى حتى تنيت الحيى ء فأخذ المهذنوب من فه بزاقا كثيرا ومسح 
بيده وجه الأمير فطلعت لحيته ء فلما لى السلطان قال للوزراء :سلوه من أين حصل 
هذه اللحية » فحكى له ما جرى فتعجب السلطان ووقف على ذلك الجذوب أوقافا 
كثيرة . قال صاحب الشقائق : وهى فى أيدى أولاد الشيخ إلى الآن 

قال : وسمعت عن بعض أولاد الشيخ آق شمس الدين أن الشبخ جمع يوما أبناءه 
وهم أثنا عشر فق بيت واحد ووضع لمم الطعام » فلما جلسوا على اللرتيب نظر 
إلهم واحدا واحدا وقال : الحمد لله تعالى » قال : فظنا أنه محمد الله تعالى على أن وهبه 
هؤلاء الأولاد . قال ابنه الجذوب : أنا أعرف على ما ذا حمدت الله تعالى ء 
فقال الشيخ : على أى شىء حمدت الله تعالى ؟ قال : حمدته على أن رزقك هؤلاء 
الأولادولم يكن لك محية لواحد منهم فقال الشيخ : أحسنت يا ولدى وصدقت » 
يعنى أنه لم يشارك فى محبته لله تعالى أحدا حبى أولاده اه . 

( نور محمد البدواق خليفة الشيخ محمد سيف الدين الفاروق النقشبندى 2 
وكان .من أكابر الأولياء وأئمة الصوفية . وكان رضى الله عنه يقول : منذ ثلاثين 
سنة لم يخطر يبالى شىء من أمر الأغذية بل كل وقت الحاجة ما تيسر . 

وله كرامات كثيرة » منها : ما نقل عن أجل أصحايه الشيخ حبيب الله المظهر : 
أنه كان يقول : إن كشف حضرة السيد كان على غاية من الصحة يدرك بالبصيرة 

#م ل كرامات الأولياء ا ؟ 


80١ 


ما لايدركه غيره بالبصر » فإنه وقم بصرى ف الطريق على امرأة أجنبية » فلما وقضته 
بين يديه قال : إنى أجد منك ظلمة الزنا . 

ولقيت شارب حمر يوما فلما جثته قال : إنى أجد منك راتحة اللحمر . 

ومنها : أنه أتته امرأة يومافقالت : يأ سيدى إن اللحن قد اختطفتابنى وقد عملت 
لردها أعمالا كثيرة فا نفعت فأغئنى » ففكر ساعة ثم قال : نجىء ابنتك فى الوقت 
الفلاانى » فجاءت فى ذلك الوقت » فسألوا البنت عن كيفية عميئها فقالت : كنت 
فى الصحراء فإذا أنا بشيخ أخد بيدى وأوصلك إلى هنا . توق سنة ١١88‏ ء قاله 
االحانى . 

( الإمام النووى ) ذكر باسمه يحبى . 

حرف الهاء 

( هاشم الشريف ) الهذوب المصرى . كان من أرباب الأحوال والمكاشفات . 

ومن كراماته : أنه كان يخبر الناس بما فى ضمائر هم فلا يخطئ وكان كل من أنكر 
عليه عطب . ولما طعن الحواص من أصعاب النوبة قال : لولا الشريف قتلت : 
وكان أصحاب التوبة يعظمونه ٠‏ قاله المناوى. 

وقال الشعرانى : من كراماته : أنه أرسل لى رغيفا مع إنسان وقال : قل له يكل 
هذا الرغيف ؛ وطوى فيه مرض سبعة وحمسين يوما فلم كله » فأ كله القاصد فرض 
سبعة وخمسين يوما » فقال للقاصد : لانخف إن شاء الله أصطاده فى مرة أخرى فلم 
يقدر له . وكان رضى الله عنه يتظاهر ببلع الحشيش فوجدوها يوما حلاوة » وكان 
قد أعطاه الله تعالى القييز .بين الأشقياء والسعداء ى هذه الدار . وكان سيدى على” 
االخواص يرسل له الحملات الثقال فيقوم بها . ولما طعنه أصحاب النوبة جاءه الشريف 
وردعنه الطعنة فكان لابنساها له » ثم طعنوه مرة أخرى فأصابته لكثرة شفاعته رضى 
الله عنه وعنهم أحمعين » النّهى كلام الشعرانى . قال المناوى : مات سنة 448 . 

( هبة المتعالى ) المصرى . هن كراماته : أنه خرج يوما مع أصحابه فر بالمكان 
الذى هو مدفون به فى القرافة فقال : ها هنا أدفن اليوم » ثم وصل معهم إلى قبر فيه 
أبو ال-ن على المقرى فات هناك وهو يزور الصالحين » ثم حمل إلى هذا المكان 
ودفن فيه ء قاله السساوى . 

( هلال امجذوب ) المستغرق . كان من أحاب التصريف الكبير . قال المناوى: 


ل 0186 مس 


فشى أماى وصار يقول : الدنيا جيفة وطلابها كلابها » وكرره مرارا : مات فى أوائل 
القرن الحادى عشر . 

( هندو نواجه التركستانى ) أحد أكابر أصعاب سيدى عبيد الله الأحرار : من 
كراماته : أن سيدى عبيد الله المذكور رآه وهو فى الصحراء يطير مع الطيور فى اهواء 
فا أعجبه ذلك فسليه » فسقط للأرض واتخدش بعضأعضائه وارتض وعادكالعوام 
بلاحال ولامقام » فكان يبكى بين يديه ويتضرّع ليلا ونبارا إليه حبى مرت سنة 
كاملة عليه » ولفرط الألم والضيق فرط منه ما لايليق فال له : إن لم ترد لى حالى 
أقتلك وأقتل نفسى ولا أبالى » كل ذلك وهو معرض عنه . 

ولقد مر مرة فى طريق مظلم فتبعه مريده هندو المذكور بسكين وأهوى بها 
إليه ء فتبدل الشيخ يصورة راعى غم » فغاب هندو عن شعوره © قأخل الشيخ 
السكين وعاد إلى صورته الأصلية وتسم وقال : ليت شعرى لوضربتك ماذا تفعل؟ 
فوضع رأسه علىقدميه وطفق يبكى ويتململ » فعفا عنه بشرط أن يِحَى حاله » قاله 
اتلناق . 


حرف الواو 
( واصلان الأحدب ) قيل : إن واصلان الأحدب قرأ ( وفالسماء رزقكم 
وما توعدون) فقال : رزق ف السماء وأنا أطليه فى الأرض ؟ والله لاطلبته أبدا » 
فدخل خربة ومكث يومين فلم يظهر عليه شىء » فاشتد عليه » فلما كان اليوم 
الثالث إذا بدوخلة من رطب ء وكان له أخ أحسن منه نية فصار معه فإذن قد صارتا 
دو نخلتين » فلم يزل ذلك حاهما حى فرق بيبما الموت » قاله القشيرى. 
( وحيش اذوب ) كان من مشاهير اغياذيب وأعياهم ومن أرباب الأحوال 
وله كرامات وخوارق . 
منبا : أنه جاء يوما إلى اللخان الذى يقف فيه البغايا فال : اخرجوا لثلا يسقط 
االحان عليكم » فا أطاعه إلا واحدة » ووقع على الباقيات فان أجعين . 
وكان إذا رأى شيخ بلد أوغيره ينز لدع نحمارته ويقول : أمس كلى رأسها حتى أفعل 
بها فإذا امتنع مره الأرض فلا يستطيع أن ينقل خخطوة واحدة» وإن أطاع حصل له 


-5اه- 


خحجل عظم من المارة الناظرين إليه . مات سنة 4117 » قاله المناوى » وتقدم نظير 
هذه الكراماتث . 

( السيد ولايت ابن السيد أحمد شريف ) نسبه صحيح » صوق مجاله فسيح . ولد 
سنة 868 بقصبة كرماسية من ولاية أناطولى » وصاهر الشيخ أحمد بن عاشق باشا 
على ابنته وأتحذ عنه التصوّف وأجازله بإلازشاد ثم حج ودخل مصر وأخذ عن 
المشايخ ورجع إلى قسطنئطينية . 

ومن جملة أحواله أنه مرض قبل موته بسئة مرضا شديدا فعاده بعض إخوانه 
فال : الآن قد خف المرض » وف هذه الصبيحة دخل على عز رائيل عليه الصلاة 
والسلام فى صورة المولى علاء الدين الحمالى المفنى » فظنت أنه جاء لقبض روحى » 
فتوجهت مراقبا فقال : ما جئتك لذلك بل للزيارة . 

ومها : أنه مرض سنبل سنان » فأخبر بأنه مات فقال : لا إنما يموت يعدى » 
وإنه هو الذى يصلى على" » فكان كا قال . 

ومنها : أن الوزير بيرى باشا بنى زاويته فى قسطنطينية » وكان الشيخ حمال 
خليفة جالسا بها » وحضر الوزير فى ربيع لسماع كتاب مولد النبى" صلى الله عليه 
وسلم » وحضر كثير من المشايخ منهم الشيخ ولايت المذ كور وجلس فى صفة خارج 
المسجد » فأطرق زمانا ثم رفع وقال : علمت الآن بطريق الكشف أن هذه الزاوية 
تصير مدرسة بعد الشيخ حمال ولاتء..د زاوية » فكان ا قال رضى الله عنه . 

وبعد أن ذكر صاحب الشقائق النعمانية ترجمة الشيخ ولابيت وبعض كراماته 
ومناقبه » وخختمها بكرامة الزاوية المذكورة الى أخبر أنها نصير مدرسة بعد الشيخ 
خليفة فصارت كذلك قال : وله أمثال هذه الأحوال حكايات تركناها خوفا من 
الإطناب قدس الله سره العزيز . 

أخذ الطريق عن الشيخ أحمد خطيفة الشيخ زين الدين اللحاى وغيره . توف 
بالقسطنطينية سنة 8؟4 » ودفن بقرب داره نجاه مسجده . 

حكى أن السلطان بايزيد نان دعا ابئه السلطان ن سلممخان إلى مدينة ق 
ليجعله أمير! على العسكر : فطلب اللطان سلمم خخان أن يسلم إليه ليه السلطنة فى حياة 
والده » وتردد السلطان بايزيد خحان فى ذلك أيام » ثم انشرح صدره لذلك وسل,م إليه 
السلطنة ء وف أثناء ذلك الثر دد التجأ السلطان سلم خان إلى مشايخ الصوفية وبشروه 


الاأهم- 


بالسلطنة » ولما طنب السيد ولايت المذكور نم يذهب إليه إلا بعد إبرام قوى » فلما 
أتاه سأله السلطان سلم خان عن حال السلطنة فقال السيد ولايت إنك ستصير 
سلطانا ولكن ليس فق عمرله امتذاد » وكان ا قال لأنه ما دام على السلطنة إلا تمان 

( أبو زرعة ولى الدين أحمد ) ابن الحافظ شيخ الإسلام أنى الفضل زين الدين 
عيد الرحم العراقى الإمام الكبير الشافعى شارخ الببجة . 

قال الشيخ عبد الرءو ف المناوى فى طبقاته ى ترجمة جده الشرف يحى المناوى : 
وكان شديد التوبيخ لمن يعترض على شيخه العراق » كثير الحط عليه . ويذكر له 
خوارق منها : أن الحان كانت تقرأ عليه وأن بعض طلبته بيها كان عنده فى خلوته 
دخل عليهئعبان ففزع الطالب ء فأخذ الشيخ فى تسكين روعهوعر فهبأنه من طلبة العلم من 
الحان » وأنه قال له : أنا مانمبيتلك عن التزلى بهذا الزى ولامه وأنكرعليه » وأنهواخى 
بينبما » وعند ما أراد ابحنى التوجه لحله بغداد أو العراق سأل الطالب الشيخ الإذن 
له فى التوجه معه للتفرّج ببلاده » وأن الشبخ أذن له فى ذلك ووصاه به »وأنه تزيا 
فى صورة بعير وأمر الإنسى أن يركبه وقال له : إذا أحسست باليرد الشديد فاجمرق 
وإنه علابه فى الحو حبى أحس بذلك فغمزه » فهيط به لذلك المكان المقصوذ » 
هكذا نقله عنه الحافظ السخاوى . وكانت وفاته سئة 855 . 

( وهيب بن الورد ) المكى المخزوى ء أخذ عن التابعين . ومن كراماته : أنه 
كان يشهى الشىء فيجده ق بيته فى إناء قد كى* عليه وكان له سويق ى جراب 
فخرقته الفأرة فقال : اللهم اخزها فقد أفسدت علينا فخرجت فاضطربت بين يديه 
حبى مانت . مات سنة 1617 ء قاله المناوى . 

(وهيب المدفون بناحية برشوم الكبيرة ) كان من أصحاب العارف اليدوى رضى 
الله عله » أرسله عبد العال إلى ناحية برشوم وقال : إن بها قيرك . 

وكان له كرامات كثيرة » منها أنه كان إذا أريد كبس بلده ونهبها وضع التاس 
حميع أمتعتهم وحليهم فى قبته فلا يقدر أحد ٠ن‏ الظلمة أن يدخخلها » ومن أراد الدخول 
إليها بيس تأعضاؤه . 

ومبا : ان الذئب والتعلب دنخلاداره فسمرها على الخائط . 

ومنها : أن شخصا سرق لبعض أولاده ثورا ومشى به من بعد العشاء للصبح » 
فنظر فإذا هو حول اللد ما تعداها . مات ف القرن الثامن . 


 ة6ارلك‎ 


( الإمام اليافعى )مذكور باسمه عبد الله 

( ياقوت العرثى ) الحبشى العارف الكبير والولى الشبير . أجل تلامذة العاروف 
المرسى . سبب مجيته للمرسى أنتاجرا اشتراه مع عبيد » فلما قربمن إسكندرية هاج 
البحر وأشرفت المركب على الغرق » فنذر سيده إن نما وهب ياقوتا للمرمى » فلما 
دخل إسكندرية و-حد بياقوت حكة . فأق الشيخ بغيره.قرده وقال : العبد الذى 
عينته للفقراء غير هذا » فأحضيره له وقال : ما تركت إحضاره إلا لما ترى » قال : 
هذا الذى وعدتنا به القدرة » فرباه وسلكهوأذن له ق البربية ومهاه بياقوت العرشئى 

ودخل عليه شريف بثياب رثة فوجده بثياب غالية فقال له الشريف : أنت 
يا مقلب الشفاتير يامشقق الحوافر بهذا الحال وأنا ببذا الحال ؟ قال لعلك 
نبجت منهج الى فحسبوك منهم فأنز لوك منزلتهم » ونبجت أنا منهج 1 بائاك فحسبوق 

وقدم السلطان حسن من مصر لزيارته » فلمنا أبصره خطر فق باله عبد أسود 
أعطى هذا » فلما دنا منه ضربه الشيخ على رأسه سبع ضربات وقال : يا حسن إن 
هو إلا عبد أنعمنا عليه » فعاش السلطان سبعة أشبر . 

ومن كراماته : أنه كان إذا قدم إليه طعام ليأكلموفيه شبهة وجد عليه ظلمة 
محسوسة كالمسكبة فيركه . 

وسمى العرشى لأن قلبه كان دائما ينظر إلى العرش وليس بالأرض إلا بدنه » 
لأنه كان يسمع أذان حملة العرش . 

وكان يشفع فى الحيوانات والطير » قعد على كتفه بمامة وهو بالإسكتدرية 
فهمهمت ٠‏ فقال لها : على الرأس » فركب حالا حتى أتى جامع عمرو بمصر ققال 
لمؤذنه : ذكرت هذه الهامة أنك تذبح فراخها فن الآن ارجع ء فامتثل . وأخد 
عنه رضى الله عنه ابن عطاء الله السكندرى . ومات بإسكتدرية سنة 7١97‏ . وقال 
ابن حجر فى أعيان المائة الثامنة : مات سنة ” ”7# » قاله المناوى . 

( يحيى بن الحسن أخو 'نفيسة ) كان عيدا صالحا دفن بمصر وليسها بمصر 
غيره . ومن كراماته ما حكاه أبو الذكر قال : دخلت لزيارته فلم أحسن الأدب» 
قسمعت من قبره قل ( [نما يريد الله ليذهب عتكم الرجس أهل البيت ) قاله المناوى ‏ 


ل 6١8‏ سه 


( يحيى صاحب إبراهم بن أدهم ) كان يتعبد ى غرفة ليس ذا سلم ولا درج » 
فكان إذا أراد أن يتطهر يحى'ْ إلى باب الغرفة ويقول : لاحول ولاقوة إلا بالله » 
ويمرّ فى الحخواء كأنه طير ثم يتطهر » فإذا فرغ يقول : لاحول ولاقوة إلا بالله 
ويعود إلى غرفته » قاله القشيرى . 

يحبى بن سعيد القطان ) البصرى » أحد الآثمة الأعلام . من كراماته : أنه 
رؤى قبل موته بعشر سنين مكتويا على قميصه بسم الله الرحمنالرحم ». براءة ليحبى 
ابن سعيد وبشارة بأمان من الله يوم القيامة . مات سنة ١44‏ » قاله المناوى . 

أبو الحسينيحى بن أنى. احير بن سالم العمرانى الونى ) كانإمام عصمره وفريد دهره 
وحفظ القرآن والمهذب ف مذهب الشافعى وثيئا من الفرائفس وغير ذلاك وهو ابن 
ثلاث عشرة سنة » وهو صاحب كتاب البيان فى مذهب الشافعى » الذى لولم يكن 
له سواه لكفاه . وكان مع .تبحره فى العلم زاهدا عابدا ناسكا . وكان إذا مر عليه 
وقت بغير ذكر الله تعالى أو مذاكرة العلم حوقل واستذفر وقال : : ضيعنا الوقت , 
وكان مسكنه فى قرية سير » ثم انتقل إلى قرية ذي السغال من قرى اهن ء وسكنها 
إلى أن توف فيها » وقبل أن يصلها رأى بعض الفقهاء من أهلها فى الام ليلة قدومه 
كأن قائلا يقول له : غدا يقدم عليكم معاذ بن جبل » فلما أصبح أعلم أصمابه بمنامه 
وقال لم : يقدم عليكم أعلم أهل الزمان ؛ فإن البى صلى الله عليه وسلم يقول : معاذ 
ابن جبل أعلم أمى بالحلال والحرام » فقدم عليهم صرح ذلك اليوم الشيخ بى 
المذكور . وتوق رضى الله عنه فى القرية المذكورة سنة 8ه ء وقبره هناك من 
القبور المشهورة ف المن المقصودة للزيارة والتبرك, وقضاء الحوائج . وله عند أهل 
الحبال كافة مكانة عظيمة ؛ ولم فيه معتقد حسن » ويرون له كرامات كثيرة » 
ويتوجهون به فى مهماءهم ويسآسقون به ق ضرور ابم . قال الإمام الشرجى : وهو 
كذلك وفوق ذلك . قال : وزرته فى سنة 6ه فرأيت أثر النور والبركة عليه ظاهرا 
ودعوت الله عند قبره فرأيت أثر الإجابة والحمدلله تعالى . 

( يحبى بن أيوب البصرى ) كان صوفيا عابدا زاهدا لايفئر لسائه عن الذكر . 
ومن كراماته : أنه كان فى الصلاة » فجاءت حية فجلست على قدمه فلم يتحرك 
ولاالتفت ؛ فلما مد خرجت فسقطت ميتة » ذكره المناوى . 

( محبى الدين يحيى النووى ) أحد الأثمة الأعلام » وهو فى مذهب الشافعى إمام 
لايفضله إمام » وهو مع ذلك من أكابر الأولياء الكرام . 


هلآ 8ه - 


وله كرامات كثيرة » منها : أنه رضى الله عنه أنكر على نائب الشام لما أراد 
أن ينقل كتب العلم الى قخزانة جامع الأموى إلى بلاد العجم وأغلظ عليه القرل » 
فأراد نائب الشام أن يبطش به » وكان فى فرش نائب الشام جلود تمار وسباع 
فأشار الإمام النووى إليها ققامت سباعا وتمارا بقدرة الله عزوجل وكشرت بأنيايها 
على نائب الشام فخرج ,منها هاريا هو وجماعته » ثم صالح الشيخ وقبل رجله » قاله 
الشعرالى فى المن . 

وقال المناوى : نشأ رضى اقه عنه فى ستر وصيانة » ولما يلغ سن القييز صار 
يرى نورا » وكان الصبيان يكر هونه على اللعب فييرب مهم ؛ وكان يبدمشق رجل 
صالح اممه ياسين بن عبد الله المغرنى المراكشى له د كان بظاهر باب اللخحابية » وكان 
صاحب كشف وكرامات » فر بنوى فرأى النووى وهو صبى فتفرس فيه النجابة 
وحثه على حفظ القرآن والعلم » فكان النووى بعد ذلك يزوره ويتأدب معه وأخذ 
عنه الطريق . 

وصرح يعض أهل الكشف بأنه لم يمت حنى تقطب . وذكر الشيخ الصالح 
أبوالقاسم المرى أنه رأى ف النوم رايات كثيرة ونوبة تضرب فال : ما هذا ؟ قيل : 
الليلة تقطب النووى »؛ فجاءه يخبره فوجد حوله جماعة » فنيض حى ليه قبل وصوله 
إليه فاستكتمه . وظهرت له كرامات كثيرة من مماع الحاتف ء وفتح الباب المقفل 
وغير ذلك » كانشماق الجائط ليلا » وخروج شخص له حسن الصورة » وكلامه 
معه فى مصالح الدارين واجماعه بالأولياء . ومن قوة يقينه ملازمته -لحية عظيمة ف بيته 
بالمدرسة الرواحية » وتخرج إليه فيضع غالبابا تأكله . 

ومن كراماته أيضا : ما حكاء ابن الوردى عن ابن النقيب أنه دخل عليه فقال 
له : أهلا بقاضى القضاة أجلس يا مدرس الشاقعية » فوليبما بعد ذلك . 

ومنها : ما حكاه البارزى أنه رأى النووى ف النوم ققال له : ما نحختار فى صوم 
الدهر ؟ قال : فيه اثنا عشر قولا للعلماء ء فلما انتبه تتبع ذلك حولا كاملا فوجد 
الأمر كذلك . 

وعاد العارف القدوة المسلك أبا الحسن المقم بدمشق » وكان مريضا بحمرض 
النقرس ء فجلس عنده وشرع يتكلم فى الصبر » فلما تكلم ذهب الأألم قليلا قليلا » 
فاقام من عنده حبى زال الكل . 

وكان يقول بحرمة النظر للأمرد ولو يلا شهوة » فامتحنه بعض المرد وصعد إل 


الام 


أعلى خلوته وأكب رأسه ينظر إليه فرفم رأسه فبمجرد وقوع بصره عايه سقط 
لحم وجه الآمرد . ومناقبه كثيرة مفردة بعدة تآ ليف . مات دئة 17/5 ودقن ببلده 
نوى فى حوران فى بلاد الشام » وقبره ظاهر يزار ويتبرك به . وتآ ليفه فى المذهمب 
كثيرة جدا ه وهى عمدة مذهب الشافعى رضى الله عنهما وله تآ ليف أخرى من 
أنفع ما ألف فى الإشلام كشرح مساء » والأذكار ؛ ورياض الصالحين » وتبذيب 
الأمماء واللغات وغير ها » وذلاك من أعظم الكرامات فإنه لم يعش كثيرا . وقد قيل: 
إنها لو وزعت علىعمره حص" “كل يوم عدة كراريس رضى الله عنه ونفعنابيركاته م 

( يحبى القرشى ) قال الشيخ عبد الحق : حدثنى الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن بن 
يحى القرشى رحمة الله تعالى عليه قال : لما مات ألى غسله المقرئٌ أبو الحسن بن 
عظيمة » فقال لى أبو الحسن : لما كشفت الثوب عن وجهه لأغسله ضحك فى وجهى 
لا أشك فى ذلك ولاأرتاب » قاله الإمام التعالى . 

( أبو زكريا يحبى بن سليان صاحب الذهب ) كان من كبار أولياء الله تعالى » 
صاحب مكاشفة ومشاهرة » وكان بينه وبين الشيخ طلحة بن عيسى الختار صحبة ومودة 
وكذلك والده الشيخ عبد الله ين يحى كان كثير العردد إلى الشيخ طلحة المل كور 
وأرسل إليه الشيخ طلحة مرة بقميض » فقال له وده الشيخ يحبى : إفى أثم راتحة 
الولاية من هذا القميص ٠‏ ولم يكن عالما ممن هو ء قاله الشرجى:. 

( يحبئ بن على الصنافيرى ) من أكابر الأولياء » رفيع الشان عالى البرهان : له 
مكاشفات باهرة وكرامات ظاهرة » انبت إليه الرياسة بمصر حبى كان لايدخلها 
أحد من أرباب الأحوال إلا بإذنه . 

قال الحافظ: ابن حجر : كبرت مكاشفاته حتى صارت فى حد التواتر » فق 
م ألق أحدا منالمصريين أدركهإلا ويحكى عنهفى هذا الباب مالايحكيه آخرحتى أن ولده 
نظم فيا شاهده منه أرجوزة ذكر فيها جملة من كراماته . وكان لى أخ من ألى قرأ 
الفقه فضل عرض الهاج ثم أدركته الوفاة » فحزن الوالد عليه جدا ٠»‏ فيقال إنه 
حضر إلى الشيخ فبشره بأن الله سيخلف عليه غيره ويعمره أؤنحو ذلك » فولدت أنا 
له بعد ذلك بقليل وفتح الله بما فتتح . 

ومن المشبور أنهحتريليغا لما أراد الحروج على الأشرف بما يقع له فها قبل فكان 
من أمرم ما كان . 

ومنبا : أنه كان يضع المنسف على الناز ويطبخ الآرز فلا حرق المنسف : وذكر 


-879ه-ه 


بعضيهم أنه مات سنة 1/7 ودفن بالقرافة بتربة شيخه الشيخ ألى العباس البصير » 
قاله المناوى . 

( يحبى بن محمد شرف الدين المناوى الحدادى ) الشافعى » الإمام الكبير والصوق 
الشهير : حفظ القرآن وصبفى به الثر اويح فق الناس وهو ابن عشر سنوات. 

ومن كراماته : أنه كان يسمع كلام الموى ويكلمهم ويكلمونه فقد وقع أن 
أبا الجير النحاس الذى كان انتصب لمصادرة الناس » -حسن للسلطان مصادرة صاحب 
الترحمة وقال : إن جهاته يتحصل منها كل يوم مقدار جامكية عدة أمراء » ٠»‏ فأذن له 
السلطان ىق ذلك »؛ فحضر عنده وقال : الساطات د ويسألكم أن تقرضوه 
خسة عشر ألف دينار » وم يكن عنده منها خسة عشر دره.! » فقال له : يلطف الله 
وكات من ألباعه رجل مقيم فى القرافة بجوار الإمام الشافعى » وييق فى خدمة الشيخ 
بياض اللهار ويبيت قبيته » فاستدعاه وقال له : أدخل إل قية الإمام وقف نجاه 
وجهه بأدب وقل له : خادمك يحبى يعلمك بما نزل به » ومهما سمعته من الحواب 
احفظه وارجع به إلى ٠»‏ ففعل الرجل ما أمره به فلم يسمع جوابا ولاخخطابا » وكرر 
ذلك ولاخيس» لاتير اقلما أضبخ دخل على الشيخ فوجده مسروراء فال 
ما ذا جثت به ؟ قآل : لم أسمع كنا اسل . ان :رع للد اعد تمت لمات لك 
فىهذا املس وقال لك : قل له بعد خمسةعشريوما يؤتى إليك بأنى احير حافيا حاسرا 
مكتوفا » وأنت مخير فيهبين ثلاث القتل أو ال ىأو الضرب ؛ فكان كذلك . غعضب 
السلطان عليهبسبب ْم يعلمه الناس » وأرسلهإليه ليفعل به مايثبت عليه » فحكم بنفيه 
فنى وم يزل طريدا شريداحى مات . 

ووقع له أيضا أنه حضر مولد الإمام الشافعى على العادة » فبيما هو جالس و«القراء 
يقرعون » بض واقفا مناديا وقال : الإمام يقول لكم اقرءوا تلاوة . 

ومنها : أن الطيركان يعقل كلامه ويفهم مايخاطبه يه . حكوا أنه زار يوما القاضى 
شرف الدين الأنصارى كاتب السر" قى منزله ببولاق » فجلس معه بالمنظرة »فشكا 
له أن الطيور تنجس عليه الفرش والكتب بكترة زرقها » وأنه لم يمكنه التحرّز عن 
ذلك »؛ فرفع رأسه وقال : يا أبها الطيور ارجعوا عن ذلك » فلم يروابها شيئا من ذلك 
يعدها . 

ومنها : أن رجلا من الأولياء رأى رجلا على كرمى من زبرجد ق المواء متربعا 
فقال له : بالذى أقدرك على ما أرى من أنت ؟ قال : يحبى المناوى سر فى أمان الله 


واكم عل 


مره 


ومنبا أنه كان قاعدا فى حلقة درسه قى بعض الأيام » فقطع التقرير وقام 
لايخاطب أحدا » فركب دابته وركب جماعته دوابهم وتبعوه حتى وصل إلى محل 
يقرب الحانقاه » وإذا بصارى مركب ملى على قارعة الطريق » فنزل عن دابته وقال 
أعينونا يا أصحابنا » فاجتهدوا ى رفعه حتى أوقفوه » ثم ركب وعاد إلى منزله فبعد 
أيام جاء الخبر بأن بعض جماعته كان فى مركب بالبحر المالح ء وأن الريح عصفت 
فوقع الصارى وأشرف الناس على الغرق » فاستنجد الرجل بالشيخ واستغاث به» 
فرآه قد حضر وأوقف الصارى وسلمت المركب . 

ومنها : أن رجلين من أكابر الحند صعد ١‏ إلى السلطان وقالا له : أنت ق كل 
قليل تعيننا للأسفار مع قلة علوفتنا » وبعض أولاد العرب له مقدار مائة رجل منا 
وهو لا يذهب ولايتعب » قال: من. هو ؟ قالا القاضى الشافعى » فقال : ننظر 
فى أمره » ونزلا من عنده حبى وصلا#إلى الرميلة إلى مدرسة السلطان حسن فسقط 
عليهما الخائط . 

ومنها : أنه دعا على النواجى لماهجا شيخه العراق فابتلى بالبرص . 

ومنها : ما حكاه شيخ الإسلام الشرف نور الدين السمهودى صاحب «حاشية 
الروضة » وغيرها ىكتابه و جواهر العقدين » قال : ركبت مرة وسرت مع 
شيخى شيخ الإسلام فقيه العصر الشرف يحبى المناوى من متزله بالبند قانيين إلى منز له 
بالحزيرة الوسطى » فررنا بقوم جلوس » فوقع ق النفس بعض الشىء منهم » 
فكاشفنى شيخنا المشار إليه من غير أن أذكر ذلك » ققال لى : جميع هؤلاء اعتقد 
ولايهم . 

قال الشريف : ومنها أنى كنت فى مجلس درسه بالمدرسة القطبية جاه منزله » 
وكان يحضر مجلسه الحم الغفير من الطلبة » فأجرى ذكر بحث لشيخه العراق فاستحسنه 
الجماعة » فقال ها رأيت مثل شيخنا وأقول : ولا رأى مثل نفسه » فقلت فى 
نفسى من غير أن أنطق بحرف : كيف يقول هذا وقد رأى الولى" شيخه السراج 
البلقيق وهو أفقه من الولى” » فم يتم هذا الحاطر حتى أقبل على" شيخنا شيخ الإسلام 
الشرف وقال لى : البلقينى كان فقيها ووالد الولى" كان ممدثا » فأخحذ عن الأول 
الفقه » وعن الاانى الحديث فجمع بينيما » فى هذا الجمع لم يرمثل نفسه ء» فكاشفق 
بذلك فخجلت واستحييت منه لعلمى باطلاعه على . خواطرى »ء فلما انصرفنا عن 
انجلس مشيت مع العلامة الحوجرى ٠‏ فذكرت له حكة إقباله على" بذلك القول 


87# له 


وتخصيصه لى من بين الجماعة » فذكر لى أشياء كثيرة من العجائب اتققت له معه 
أيضا » وأنه كان يذكر له ما يصدر من بعض أقار به من الأذى فيقع . 

قال : ومبها أن الطاعون كثر وفشا وأنا مقم بالقاهرة » فزوّدت السفر 
لوالدى ومنعنى من الحزم به خشية أن يكون من الفرار ٠‏ لأنه لم يكن ى وفقت 
سفرى المعتاد » فعزمت على استشارة شيخنا شيخ الإسلام » فرأيت تللك الليلة 
فى منانى كأنى خيلف جدار وأمامه جماعة يرمون بالسهام على الناس والحدار حائلبينى 
وبينهم ثم رأيت كتابا فتناولته فإذا مكتوب عليه : بذل الماعوت دقع الطاعون ولم 
تطرق هذه التسمية سمعى قبل ذلك ٠»‏ قلما أصبحت جثت إلى الدرس فهممت أن 
أبدأ شيخنا يالكلام فبادر وبدآنى هو وقال : لم لاتسافر لوالدك ؟ سافر إايه فإنه 
فى أمر عظم عليك » وليس هذا السفر المهى عنه لآنك لاتقصد الفرار » وإنما تقصد 
تطمين خاطر والدك والآهل . قال : وقد بلغنى أن الطاعون انتشر فى تلك البلاد 
والفرار إتما يتحقق من محل هو فيه إلى موضع ليس منه » ثم قصصت عليه الرؤيا 
فبشرنى بالسلامة » ثم قال لى عن الكتاب المذكور تعرفه ؟ ملت لا » قال : هو 
تلحافظ ابن حبجر وقد اختصرته » ثم ودعته وسافرت » فطعن كل من ف المركب 
ومات الغالب ولم يسام منهم من الطعنغيرى » فلما وصلت للوالد بكى وعانقنى ول 
تكن تلك عادته » فوجدته كما كاشفنى شيخنا ى وجل عظم . 

قال : ومنها أنه وقع لى قرب سفرى إلىالحجاز ما يقتضى الامجماع عن الناس 
فقال لى : يا فلان الرجل إذا أقبل على الله عز وجل يقبل الناس عليه أولا ثم 
ينحر قون عنه ولايؤذونه ء لآن سنة الله قعباده جرت ببلاتهم واختبار هم تطهيرا لهم 
منالسكو ن إلى الخلق » وتخليصالم من الالتجاء إلى غير الحق » قال تعالى ( أحسب 
الناس أن يتركوا أن يقولوا آمتاوهم لايفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم ) الآية . 

ومبا : أنه كان كشيخه الولى العراق يقرئ اللحن فى قاعة لايمكن أحدا من 
دخوها غالبا . وذكر عنه أنه نزوج منهم » وكان لم عليه ضيافة فى كل سنة حين 
يقطع قصبه » فيحضر مقدارا كثيرا منه ويرصه فى قاعة وبيت هناك ؛ فلا يوقف 
ها فى صبيحة تلك الليلة على أثر ولاخير ء وكان أهل بيته يسمعون مخاطبته إياهم 


وجواباته لهم عن الأسئلة والمباحث يعرف منهم الكبير والصغير بغير تكير . ماتسنة 
الامء قاله المناوى . 


- 6756 


( يحبى بن العمادى ) الشيخ الصالح المقرى معلم الأطفال » قال النجم الغزى : 
هو شيخنا فى تعلم القرآن العظمم » وكان من أولياء الله تعالى ممن تطوى له الأرض كا 
شاهدته منه , 

وأخبرنى قبل موته أنه بى من أجله شهران وكان فى غاية الصحة » فرض بعد 
ذلك وماتتعامها . 

وحدثئى قريب موته أنه من أولياء الله . من كرامته أن يخبر بوقت موته قبل 
موته ليتأهب للقاء الله تعالى » قال : وهى أفضل الكرامات . مات سنة 4488 ودفن 
باب الصغير بدمشق . 

( السيد يحى الحسنى المصرى ) صاخب القدم الراعة فى العبادة » وكان من أهل 
الفتوّة والحال » صاحب جد واجتهاد » اجتمع بأكابر القوم كالمررصى وأحزابه ؛ 
وكان دائم الطهارة والذكر » وكانت ذاته تشهد له بالولاية وأنه من أولى العناية » 
وأخبر أنه رأى النى صلى الله عليه وسلم يقظة كثيرا » وباحملة فهو من مشاهير 
الأولياء » وكانت وفاته سنة 1١١‏ » ودفن بالصحراء » قاله انحبى . 

وسافر آآخر عمره إلى الحج بحرا » ففات وهو ف السفينة وأراد الملاحون 
إلقاءه فى البحر لبعد البر غنهم » فقامت ريح شديدة قطعت شراع السفيئة » فقصدوا 
البر وأرسوا بمكان يقال له رأس ألى محمد فدفتوه به » ثم نقله؛ولده الشبخ عيسى 
بعد بلوغه خبره إلى مصر ودفنه بها بالقرافة الكبرى » ووصل إلى مصر ولم يتغير 
جسده : واتفق أنه لما أرسل ولده بعض العرب ليكشف له عن القبر 
ويأتوايه إليه تاهوا عن قبره » فإذا هم برجل يقول لم ما تريدون ؟ ققالوا : 
قبر الشيخ يحبى » فأراه إياه » فكشفوا عنه فوجدوه بحاله ولم يتغير منه شبى+* ء 
فوضعوه ف تابوت وأتوايه إلى مصر . 

( يعقوب بن محمد بن الكنيت ) المتى ».وهو والد الفقيه محمد المعروف بأبى 
حربة » كان عالما ناسكا عابدا زاهدا ذا كرامات ومكاشفات . رأى المصطق صلل 
الله عليه وساى فقال له : أنفق فا ينفد ماعندك فكان يتفق ليلا ومهارا ووعاء طعامه 
لاينقص . وبينه وبين ابن عجيل والحضرى صعية » وزاره الحضرى ف مرض موه 
فقال له : كنت مشتاقا إلى لقائك » إنى رأيت رب العزة فقال لى : يا ابن الكميت 
إنا جعلنا أحد بن موسى خخليفة ى الأرض . 

ومر عليه ابن عجيل فى بعض حجاته فقال له : مرحبا بك يا سلطان العصر » 
قال : : نعم وأنت الهليفة . 


070 سل 


وكان إذا مر على دار ظالم أو رأى ظالما غطى وجهه . ولما مات حضر الحضرى 
دفنه وأتزله فى اللحد » فلما وضعهرآه رفع من الكفن » فقال لابنه : يا فلان كن 
مثل أبيك هذا كفنه . وقد سار إلى جوار الخبار . وكراماته كثيرة » قاله الشرجى . 

( يعقوب بن سليان الأنصارى ) العنى كان فقيها عالما فاضلا صا حا . وله كرامات 
ظاهرة منها : أنه أقَى بعد موته » وذلك أنه جاء ه رجل وهو مريض مرض موته 
فسأله عن مسألة فأجابه وهو مشغول بحاله وعنده رجل من أصحابه » فلما مات رآه 
ذلك الصاحب فى نومه يقول له : يا فلان أبلغ إلى ذلك الرجل الذى سألنى بحضرنك 
بأن جوابه كذا وكا ء فإنى أجبته بكذا وكذا وأنا حال النزع . والأصح أن 
جوابه 'كذا ,» وهذه كرامة عظيمة » قاله المناوى . 

( أبويعزى يكنورين خضر بن عبد الرحمن ب , ميمون المغربى ) أحد أئمة أولياء 
المغرب الكبار الثرين انتشر صيّهم فى سائر الأقطار . ١‏ 

قال السراج : روينا أن الشيخ أبا يعزى المغرنى قدس الله روحه أقام فى البر 
خمس عشرة سنة ليس له قوت إلا حب اللحبازى » وكانت الأسد تأوى إليه والطير 
يعكف عليه » فشكا إليه الحطابون كثرة الأسد فى الغابة » فأهمر خادمه يأن ينادى 
بأعلى صوته فى طريق الغابة : معاشر الأسد يأمركم أبو يعزى أن ترحلوا من هذه 
الغابة » نكانت الأسد ترى خخارجة حمل أشبالا حنى نفدت ولم يرفيها أسد بعد 
ذلك . 

وقال الإمام الشعرانى : أبو يعزى المغرلى اننبت إليه تربية الصادقين بالمغرب » 
وأخذ عنه أكابر مشايمها الأعلام . 

قال الشيخ أبو مدين رضى الله عنه : وزرته مرة فى الصحراء وحوله الأسد 
والطير تشاوره على أحواها » وكان الوقت وقت غلاء » فكان يقول » إلى ذلك 
الوحش اذهب إلى مكان كذا وكذا فهناك قوتك » ويقول للطير مثل ذلك » فتتشفاد 
لآمره . ثم قال : يا شعيب إن هذه الوحوش والطيور أحبت جوارى فتحملت ألم 
الجوع لأجلى رضى الله عنه . 

وقال التاذق : جاء رجل من بعض أصحاب الشيخ أنى مدين إلى شيخه شيخ 
أبى يعزى المذكور فى وقت مجدب وقال : إن لى أرضا أقتات أنا وعيالى منبا وقد 
أجديت » » فقام الشيخ معه وأتى إلى أرضه ومشى فيها فأمطرت أرضهخاصة حبى 
رويت ولم يعدها المطر ولم تررع أرض هناك سواها » سكن رهى الله عنه باعيت 
قصبة من أعمال فاس وتوق فيها . 


لاللالزهة - 


وقال المناوى : وقال ابن عرنى : وكان إذا سرق رجل أو شتم أو فعل محرما ثم 
دخل عليه يرى ذلك العضو الذى منه العمل مخططا تخطيطا أسود . 

قال : وكان لايراه أحد إلاحمى من نور وجهه ء وممن عمى عند ررئيته الشيخ 
أبو مدين فكان لاببصر أحد إلا إن مسح وجهه بثوب أنى يعزى فيرئد بصيرا »وكان 
أهل المغرب يستسقون به فيسقون . 

( أبو الفتح القرّاص واسمه يوسف بنعمر ) كان من الآبدال » وكان يجاب 
الدعوة يتبرك الناس به وهو صبى . 

ومن كراماته : أنه أخرج جزءا من كتبه فوجد فيه قرض الفار + فدعا الله على 
الفارة الى قرضته فسقطت من السقف فارة ولم تزل نضطرب حبى ماتت . أسند 
الحديث عن البغوى وابن صاعد وغير هما . ومات سنة 48” ء قاله المناوى . 

( الشيخ يوسف ) أحد أصححاب عدئ بن مسافر المشهور بأبينا يوسف . حكى 
عن نفسه أنه جاع ليلة فرأى الشيخ عدئ بن مسافر ى نومه فسلم عليه وقدم له 
طبقا فيه عنب فأكل منه ء فاستيقظ وهو يمد حلاوة العنب فى فه . مات فى مصر 
ودفن بالقرافة يحوار قبر الشيخ أحمد البطانحى الرفاعى قاله السخاوى . 

( أبو يعقوب يوسف بن أيوب الحمدانى ) هو أوحد الأتمة » ابت إليه تربية 
المريدين مخراسان . 

قال إبراهم .بن الحوق : كان الشيخ يوسف اللمدانى يتكلم على الناس ٠‏ فقال 
له فقيهان كانا فى مجلسه : اسكت فإنما أنت مبتدع » فقال هما : اسكتا لاعشما فاتا 
ايا 

ومنها : أنه جاءته امرأة من «مدان باكية فقالت : إن ابنى أسره الإفرنج » 
قصبرها فلم تصبر » فقال : اللهم فك" أسره.وعجل فرجه ثم قال لها : اذهبى إلى 
دارك نجديه بها » فذهبت المرأة فإذا ولدها فى الدار » فتعجبت وسألته فقال : إنى. 
كنت الساعة فى القسطنطينية العظمى والقيود ى رجلى والحرس على" فأئاق شخص 
فاحتملى وأتانى إلى هنا كلمح البصر ء قاله الشعرانى . 

قال المناوى : ومن كراماته أنه توق رجل من بعض أصحابه فجزعوا عليه » 
فلما رأى الشيخ شدة جزعهم جاء إلى الميت وقال له : قم بإذن الله » فقام وعاش 
بعد ذلك ما شاء الله من الزمان . 


رلا © هسه 


ومنها : أن رجلا من جماعته خرج عنه وصار يقع فيه بما هو برى ء منه » فقال 
الشيخ : هذا رجل يقتل فقتل . 

قال الحانى : وذكر الشيخ نجيب الدين على" بن بزغش الشير ازى قدس الله 
سره أنه وجد بعض كراريس من كلام المشايخ فى علم الحقيقة » قال : فلما 
طالعنها تلذذت بها وتطلبت معرفة مؤلفها فلم أعرفه ولاوجدت بقينها » فنمت ليلة 
فرأيت رجلا أبيض اللحية وقورا مهابا منوّرا للغاية قد دخل الرباط وذهب إلى 
اللتوضئ؛ » وكان لابسا جبة بيضاء واسعة كتب عليها بماء الذهب آية الكرسى بخط 
جسم محيطا جميع الحبة » فاتبعته فنزع الحبة عنه ودفعها إلى فظهر من نحها جبة 
خضراء أحسن عن الأولى مكتوب علها آية الكرسى كذلك » فنزعها ودفعه 
إلى" وقال لى : احفظهما حدى أتوضأء قلما أتم وضوءه قال لى : أريد أن أعطيلك 
إحدى هاتين الحبتين فأيئهما تختار ؟ فتلت : أنا لا أحتار بل ما تختاره أنت فهو 
المقبول » فألبسنى الحبة الحضراء ولبس هوالبيضاء ثم قال لى :. أتعلم م نأنا ؟ فقلت 
لا ؛ قال : أنا يوسف الهندانى مصنف الكراريس الذى كنت تطليه » وهى من 
كتانى المسمى « رتبة الحياة » ولى مصنفات أخرى أحسن مثل « منازل السائرين » 
ومناز السالكين » ثم استيقظت من النوم وقد سررت سرورا عظها . 

وذكر الشيخ الأكبر قدس الله سرّه ى بعض مصنفاته أنه سنة 3037 
جاء الشيخ أوحد الدين حامد الكرمانى إلى منزله فى مدينة قونيه » وحكى له أن الشيخ 
يوسف الهمدانى أقام فى مقام. المشيخة والإرشاد فى بلادهم أكثر من ستين سنة » 
وأنه كان يوما جالسا فى زاوية على حسب عادته » فخطر بباله اللحروج من 
الزاوية ولم يكن يخرج نبا إلا لصلاة الجمعة ء فثقل هذا الخاطر عليه ولم يعلم أين 
يذهب ». فركب حمارا وأطلق له العناث تيترجه إلأى جهة أرادها الحق تعالى » 
سار الحمار حى أرجه ظاهر البلدة وأوصله إلى مسجد خراب فى اليادية ووقف 
به » فنزل الشيخ ودخل المسجد فوجد فيه شابا مطرقا رأسه وعليه هيبة وجلالة » 
فبعد ساعة رفع رأسه ونظر إلى الشيخ فقال له : يا يوسف إنه وقعت لى مسألة 
مشكلة وذكرها له فحلها الشيخ له ثم قال له بعد ذلك : يا غلام كلما وقع لك مشكل 
فأتتى إلى الزاوية واسألنى عنه ولاتكلفنى, الخروج إليك يقول الشيخ قدس 
الله سره : فنظر إلى الغلام وقال : إذا أشكل على شىء فكل حجر هن 
الأحجار هو لى.يوسف مثلك ؛ قال الشيخ الأكبر : فعلمت من ذلك أن المريد 
الصادق يقدر بصدقه على جذب الشيخ إليه اه . 


7 


والشيخ يوسف الممدانى هذا هو الغوث الذى توجه إليه الشيخ عبد القادر 
الحيلانى وابن السقا وابن أبى عصرون فالقصة المشبورة » كنا ذكر ذلك ابن خخلكان 
فتاريخه فى ترحمته » وأورد قصته كثيرون منهم الإمام الشلى ف ١‏ المشرع الروى » 
قال : حكى إمام الشافعية فى زمنه أبو سعيد عبد الله بن أنى عصرون قال : دخلت 
بغداد فى طلب العلم » فرافقت اين السقا بالنظامية وكنا نزور الصالحين » وكان 
يبغداد رجل يقال له الغوث يظهر إذا شاء » فقصدنا زيارته ومعنا الشيخ عبد القادر 
الحيلانى وهو يومئذ شاب ء فقال اين السما : لأأسألنه مسألة لايدرىئ جواببا ء 
وقلت لأسألنه مسألة وأنظر ما يقول '» وقال الشيخ عبد القادر : معاذ الله أن أسأله 
شيئا وأنا بين يديه أنتظر يركته ء فدخلنا عليه فلم نره إلا بعد ساعة » فنظر إلى 
ابن السقا مغضبا وقال : ويحك يا ابن السمًا تسألى مسألة لا أدرى جوابها وهى 
كذا وجوايبا كذا.» إنى لأرى نار الكفر تتلهب فيك » ثم نظر إلى" وقال : 
يا عبد الله تسألنى مسألة لتنظر ما أقول فيها وهى كذا وجواببا كذا » لتخرأن عليك 
الدنيا إلى شحمة أذنيك بإساءة أدبك » ثم نظر إلى الشيخ عبدالقادر و أدناه منه وأكرمه 
وقال له : يا عبد القادر لقد أرضيت الله ورسوله بأدبك » كأنى أراك ببغداد وقد 
صعدت الكرمسبى متكلما على الملأ » وقلت : قدى هذه على رقبة كل ولى" » وكأنى 
أرى الأولياء ى وفتك وقد حنوا رقابهم إجلالا لك » ثم غاب عنا فلم نره بعد - 
قال : فأما الشيخ عبد القادر فقد ظهرت أمارات قر به من الله » وأجمع عليه اللخاص 
والعام وقال : قددى هذه على رقبة كل ولى فأجابه فى تلك الساعة أولياء الدنيا قال 
جماعة : وأولياء الحن وطأطؤا رعوسسهم وخضعوا » إلا رجلا بأصبهان فساب حاله . 
وممن طأطأ رأسه أبو النجيب السبروردى ء وأحمد الرفاعى » وأبو مدين » والشيخ 
عبدالر حم القناوى . قالاين أنى عصرون : وأما ابن السقا فإنه اشتغل بالعلوم حبى 
قاق أهل زمانه » واشهر بقطع من يناظره فق حميع العلوم » وكان ذا لسان فصيح 
وسمت مليح فأدناه الخليفة وبعثه رسولا إلى ملك الروم فأعجب به» وجمع له القسيسين 
وناظره, فأفحمهمء وعظم عند الملك فأرا د فتلته فتّراءت له بنت الملك فافتكن بها 
قسأله أن يزوجها له » فقال لا إلا أن تتنصر ء فتنصر والعاذ بالله وتروجها . ثم 
مرض فألقوه بالسوق ليسأل القوت » فر عليه من يعرفه فقال له : ما هذا ؟ فقال: 
فتنة حل لى لسببها ما ترى » فقال : ه ل تحفظ القرآن ؟ قال لا إلاقوله تعالى ( ربما يود 
الذين كفروا لوكانوا مسلمين ) ثم جاز عليه وهو ق النزع فقليه إلى القبلة فاستدار 
عنها » فعاد فاستدار عنها » فخرجت روحه لغير القبلة » وكان يذاكر كلام الغرث 

#م - اكرامات الأولياء - ؟ 


اهدهم ا 


ويعلم أنه أصيب بسيبه . قال ابن ألى عصرون : وأما أنا فجئت إلى دمشق فأحضرى 
السلطان نور الدين الشهيد » وأكرهنى على ولابة الأوقاف فوليتها » وأقبات على" 
الدنيا إقبالا كثيرا » فقد صدق الغوث فينا كلنا انهى . 

قال الإمام الشلى صاحب ١‏ المشرع الروى : : فهذه الحكاية الى كادت تتواتر 
فى المعنى بكثرة ناقليها وعدالهم فيها أبلغ زجرعن الإنكار على أولياء الله تعالى خوفا أن 
يتتع المنكر فها وقم فيه ابن السقنا » نعوذ بالله من ذلك . قال التاذق فق« قلائد ابجواهرم 
توق الشيخ يوسف الحمدانى سنة هه . 

( أبو الحجاج يوسف السيريلى ) نسبة إلى قررية بالشرق علىفر نين من أشبيلية . 
قال سيدى محبى الدين : كان كبير الشان ء وكان ابن مجاهد إمام هذه الطريقة 
ببلادنا يقول المٌسوا الدعاء من أبى الحجاج السبريل » دخلت عليه مع شيخنا 
أنى محمد رضى الله عنهما فقلت : يا سيدنا هذا من أصعاب ألى مدين فتيسم وقال : 
عجب أمس كان عندنا أبو مدين نعم الشيخ » وأبو مدين إذ ذاك ببجاية وبينهما 
مسيرة خمسة وأربعين .يوما » فكان كشفا بينهما » وكانت هذه الحالة تتفق لى كثيرا 
مع أنى يعقوب » يعنى يوسف بن يخلف الكوى شيخ سيدى محبى الدين أحد 
أحعاب أى مدين . قال : وجاءه رجل وأنا عنده فى جماعته وق عيئه وجع شديد 
يصيح منه مثل النفساء » فدخل عليه وقد شق > على الناس صياحه فاصفر وجه الشيخ 
وقعد وقاع ,ده المباركة ووضعها على عينه » فسكن الوجع من حينه » واضطاءجع 
الشخص كأنه اميت » ثم قام وخرج مع الجماعة ومابه بأس ؛ وكان له«صاحب من 

( أبو يعتقوب ,وسف ين يخلف الكوى ) العيسبى . قال سيدى محبى الدين : 
وثما شاهدته منه ولمأكن تطرأيت رسالة القشيرى ولا غيرها ولاكنت أدرى 
لنغلة التصوف على ما ذا ننطاق ء فركبيوما فرسه وأمرنى وآخرمن أصحابه أن نخرج 
الى المنتيار ودو جبل على فرسخمن أشبيلية » فخرجت أنا وصاحبى عند فتح باب 
المدينة وقؤيد صاحبى رسالة القشيرى وأنا لا أعرف ما القشيرى ولارسالته .فع.عدنا 
الخبل فوجدناه سرمنا وغلامه مساك فرسه » فدخلنا مسجدا فى أعلى ذلك الحبل 
ذ-ملينا واستدبر الةبلة وأعطانى الرسالة » وقال لى اقرأ فلم أقدر أن أضم كلمة إلى 
أخدرى والكتاب 0 من يادى من الميية ء فقال لصاحى قرا وأخحذه صاحى 
وقرأه وتكام عليه الشيخ , فام نز ل كذلك حى صلينا العصر فقال الشيخ : ننزل إلى 

1 0 


لاون اه 


المدينه فركب فرسه وألزمت يدى ركابه » فجعل يحدتنى بفضائل الشيخ أبى مدين 
وكراماته رضى الله عنه » وأنا قد فئيت فكلامه فلا أحس" بنفسى وأرقم إليه وجهى 
ف أكر الأوقات فأراه ينظر إلى ويتبسم و .همز فرسه فيسرع وأسرع معهء ثم وقف 
وقال لى : انظر ما تركت خلفك ؟ فنظرت فرأيت الطريق الذىمشيت كله شوكا 
يصل إلى معقد الإزار » وشوكا آخر منبسطا فى الأرض » فقال : انظر إلى قدميك » 
فنظرت إلى قدى فلم أر ببما أثرا قال : انظر إلى ثوبك » فلم أرأئرا قال: هذا 
من بركة ذكرنا أنى مدين » الزم الطريق ياينى تقلح » و*مز فرسه وتركى . 

قال : وقعدت معه بعد العصر فرآى أتعلق للخروج فقال لى : ما شأنك ؟ 
فقلت له على أربع حوائج أريد أن أقضيها » ولى أيام أروم قضاءها وأتعمل فيها ولاأجد 
الأشخاص الذين الحوائج بأيديهم ء فتبسم وقال : إن تركتنى و مشيت ماتنقضى 
لك منها حاجة » فاقعد معى أذكر لك من أحوال ألى مدين وأنا أضمن قضاءها » 
فلما حان وقت المغرب قال لى اخرج الساعة إلى منزلك فإتنك لاتصلى المغرب حتى 
تنقضى الحوائج كلها » فخرجت والشمس قد غربت فوصلت إلى منزلى وهؤذن 
المغرب يؤذن » فوالته ما أحرمت بالصلاة للمغرب حتى انقضت حوائجى » وكان من 
صدق فى محبته أنى أتمناه فى بي لمسألة مخطر فأراه أماى » فأسأله ويجيينى ثم يتصرف 
فأخبره بذلك بكرة ويتفق لى معه هذا بالنهار فى منزلى إن اشتهيته . 

قال : ورأيته فى النوم وقد انشق صدره وفيه مصباح يضىء كأنه الشمس يقول 
يا محمد هات » فأتيته بحقين أبيضين كبيرين فتقاياً فييما لينا حبى ملأههما » ثم قال 
اشرب » فشربت وجل" ما أنا فيه من بركته وبركة أنى محمد المروزى . 

( أبو الحجاج يوسف ينعيد الرحم الأقصرى ) من مشاهير الأولياء سادات 
الأصفياء وأعيان العارفين . ومن كراماته : أنه أنكر عليه أمير فقال : تنكر على" 
وأنت رقاص » فا مات حبى عزل وصار رقاصا . قال المناوى: وكانت وفاة الشيخ 
أنى الحجاج سنة 748 » ودفن بناحية الآقصرين بالصعيد وقبره هناك مشبور مقصود 
بالزيارة وقضاء الحوائج . 

( الشيخ يوسف القميق ) أحد أكابر الرجال وأكابر الأولياء » وله خوارق 
كثيرة وكرامات متيرة. ٠‏ 

قال السراج : روينا أن الشيخ يوسف رضى الله عنه مر يوما بكرة ى سوق باب 
الزيادة بدمشق المحروسة وهو الباب القبلى للجامع المعمورء فوضعت امرأة يدها على 


9م ده 


أطماره الرئة وأمرّتها على وجهها تبركا يبا على العادة » فقال العريف وكان يفتح 
دكانه : ما هذا لقد تنجست يدك ثم مر الشيخ عليه فى اليوم الثانى بكرة وقال : 
أبصرت مقامنا ويلك يانحيس البارحة فألى بنفسه على الأرض يقبل رجليه » ثم أمى 
عليه فحمل إلى داره » ثم أفاق بعد ثلاثة أيام من إعمائه فسألوه ما رأيت؟ فقال : 
رأيت الشيخ يوسف قائما فى البحر وهو إلى كعبيه وهو يتوضأ وعليه أحسن الملابس 
ووجهه كالقمر المنير ليلة كثاله . 

قال : ومما رويئا أن شخصا من أصاب جدى رحبهما الله تعالى مرض له ولد 
عزيز عليه من أحسن الناس لقا وخخلقا » وأشرف على الموت وينس منه الأطباء فقال 
له بعض العلماء الخحبيرين : عليك بالشيخ يوسف فإنه رجل صاحب كشف وتصريف 
فجاء ووقف فى أواخر الناس وه, صفوف قد أحدقوا بالشيخ كل منهم له مسألة 
وارب ؛ فقام الشيخ من الوسط وأشار بيده إليه وقال : يا فلان خذ ولدك فقد 
استطلقنا ه لك » خخذه ومرعنا . قال : فجئت إلى البيت فوجدته.كأنما نشط من عقال 
وقد زال عنه جميع ما كان به بحيث أنى لم أعرفه » وصرت أفتش على المريض إلى 
أن قال : يا والدى قد عافانى الله تعالى ببركة الشيخ يوسف » وقد أخبرت بذلك 
وكنت تائما فاستيقظلت كنا ترانى » وعجب الخير ان والأصاب من ذلك . 

قال : ورو ينا أن هذا الشيخ يوسف يباشر إيقاد النار فى بعض ححمامات دمشق 
المحروسة »وق بعض ليالى رمضان المعظي قال الوقاد المرتب فيه : ويلك يا فلان» قال : 
لبيك يا أستاذى قال نريد الساعة سحنا كبيرا مملوءا من القطائف المصنوعة بالسكر 
واللوز والمسك وماء الورد محتوما بقطيفة واحدة . قال : فقلت لزوجتى : كيف 
أعمل هذا » أستاذى وبركتى وأنا فى فضله داتما واللخيرات ترد إلى" بسديه » أعطنى 
الثرب ولم يكن لى غيره لأرهنه على ذلك فقال الشيخ ويلك لاتفعل » فخالفت 
وخرجت فشيت خطوات وإذا أنا بطوائى قدامه مملوك حامل ما طلبه الشيخ 
بعينه » فرجعت مسر ورا ويحق لى ووضعته بين يديه فأكل منه ثلاثاء فقال : أطعمه أهلاك 
فنحن طلبناه من أجلهم » فقالتالرزوجة : والله شهوق من أيام فكفهم ثلاث ليال . 

قال : وروينا أن شخصا يدعى شرف الأقطع كانوالده تاجرا ا كبيراء» وكان قد زواجه 
وأحسن إليه » وبعد ذلك كان فى أزقة دمشق ليلا مختطف ما يقدر عليه من عاتم 
الناس وملابسهم قهرا لقوته وجرأته » ويرده أبوه فلا يفيد فيقول : هذا المسكين 
بموت مققطوع اليد»ثم مات أبوه فصار قاطم طريق وله رفاق فقال المقدم: ياشرف 


كل 7ك 


هذا رفيقك فلان رجل ركيك تخشى أن بقع فى أيدى السلطنة فيقر عليئ 
فضيعه ء قال فرافقته صورة إلى مكان فيه فرصة ثم قتلته» فلما جئت قال المقدم لما 
لاسلخت وجهه وقطعت أنفه ثلا يعرف فتؤخنوا به ففعلت» فلما وردنا بالمديئة 
سأل أولاده وزوجته عنه فقلت : يجىء » وتألم باطنى كثيرا ثم نبت وأقبلت على 
أعمال الآخرة ؛ ثم لازمت الشرخ يوسف وصرت أتبعه أين يتوجه وهو يعرض عنى 
إلى أن خلا بى يوما فقال : ويلك ما الخامع بينى وبينك ؛ اذهب حتى أضرب بالسكين 
إلى الإبط وأسلخ الوجه وأقطع الأنف ثم نعال ولازمنى » فأتمى على يوما وليلة . 

وروينا : أن شخصا من ألزام والدى كان يجتمع بالشيخ يوسف كثيرا والشيخ 
يتردد إلى داره ويأكل من يده » فنظر الرجل ليلة فى نور القمر وألكواكب وزرقة 
السياء » وكان فى اللحان بظاهر دمشق. » فحصل له خشوع ؤتوية وأصبح يذلك 
مسرورا ء فجاء إليه الشيخ يوسف وقال : قبح من يكذب ثلاثا » فقال آمين ثم 
بعد مدة احتوى عليه جماعة من 'شياطين الإنس ومابرحوا به إلى أن أعادوه إلى ما كان 
فيه » فلما أصبح جاءه الشيخ يوسف وقال : ويلك يانحيس أما قلنا لك » يعنى قوله : 
قبح من يكذب »ء ثم قال له : والله بتخسرن رأ س مالك و مخرب بيتك وتبى على 
الفراش سئة ؛ قال : : فنا كان إلا يسير وانلكسرت وماتت الزوجة وفرقتالأولاد 
على أهل الخير يربومهم ٠‏ ومرضت أشد مرض سنة » ثم قلت لقريب لى : اطرحى 
على الطريق الذى يمر فيه الشيخ يوسف ففعل » فر لى فاستغثت به فوقف وقال : 
كيف رأيت حالك يا مدبر ؟ فقلت : التوبة يا سيدى » فقال تعود » قلت : لا والله 
الذى لا إله إلا هو » فقال : سألت الله تعالى أن يعيدك إلى خير من ححالك الأول 
ومرء فقمت وأتيت منزلى ماشيا 0 وف فتح الله على من حيث لا أحنسب » وأقبل 

على الشيخ كما كان قال السراج : وقد رأيتث الشيخ يوسط المذاكور 2 
وتؤف فى صغرى » وذكر لى عنه أحوال كثيرة نجىء مجلداءئْلوجمعت : وكانت فاته 
سنة /581 » ودفن بعربة المولحين بسفح جبل قاسيون > 

( يوسف بن أحمد البقال البغدادى ) عفيف الدين الحتبلى كان من المشهورين 
بالمعرفة والديانة والتصوف . قال : كنت بمصر فى واقعة بغداد فيلغنى أمرها » 
فأنكرت بقلبى وقلت : يارب كيف هذا وفيها أطفال ومن لاذنب له » فرأنت 
كتايا فيه : 

دع الاعتراض فا الأمر لك 2 ولا الحكم فى حركات الفلك 


عه 


ولا تسأل الله عن فعله فن خاض بحة بحر هلك 

مات سنة 558 ء قاله المناوى . 

( يوسف بن تبهان الأيلوحى ) كان من أكابر الرجال وأعيان الأولياء صادات 
الطريق . 

قال السراج : وله أحوال كثيرة ثايتة عندنا بطر يقها . رويئا أنه حضر يوما عند 
طائفة من التركان اتفاقا وكان القوم أبغض الناس للفقراء » فلما حضر وجمع القدر 
بينه وبينهم قالوا : لابد أن نعمل الليلة سماعا وتبين حالك وإلا فعلنابك كذا وكذا 
مما لايليق يأمثالحم » فأجابهم ورأى إلى جانب المكان ظرو فا فارغة» فطلب ثلاثة منها 
ونفخ فيبا فصارت تصعد وتنزل ف الحواء قدر رمح وأكثر من أول الليل إلى 
آخره » وقال : ما مليح أن يثثر الانسان فىحيوان » بلالمليح أن يؤثر ىميت 
فضج الثر كان وأعلنوا بالشبادة والتوبة ولمبيق منهم رجل ولاامر أة ولا كبير و لاصغير 
حتى حضر وجدد إسلامه وتاب وأناب » وكان ذلك ف عشرانحمسين وسهاثة تقريبا . 

قال وروينا أنه زيق يوما فى زاويته بأيلوح من الظهر إلى العصر ء ثم رقع رأسه 
وقال : خذها منى وأنا يوسف بن نبهان الأيلوحى » فسأله الجماعة وأنوا عليه كا 
جرت عادة الأهل والخاشية فقال : طعنت أبدافيرلس الساعة ء فأرخوها 
عندكم ثم إن أبدافير لس أخبرهم بذلك فعرضوا عليه خلقا كثيرا » فقال : ليس 
فيهم » فأخذوه بغلبة الظن والحيلة الى ذكرها لم أبدافير لس » فأرسلوا إليه 
وأحضروه ء فلما رآه قال : هذا هو بعينه » وطابق التاريخ التاريخ » فعظم ذلك 
عتدهم وعظموا الشيخ كثيرا » ووقف الملك المعظم ابن الملك الصالح قرية أيلوح 
على الشيخ وذريته . قال السراج : وبلغنى أنها مستمرة إلى الآن » وهى غرلى حصن 
كيفا من أعمال حلب على يوم منها . وكان التركان الذينامتحنوه بقرية حششارين 
غرنى الحصن أيضا » وكانت طعنته المذكورة فى وقعة مشهورة تعرف بوقعة المنصورة 
وهذا أيدافير لس ملك عظم من ملوك الإفرنج ء اه ما قاله السراج فى « تفاح 
الأرواح , . 

يقول جامعه يوسف النبباى : لا أعل أن بيتى وبين يوسف بننبهان هذا قرابة 
وأرجو أن تحصل لى بركته لموافقة اسمى اسمه ونسيى نسبته ركى الله عنه . 

( يوسف بن عبد الله بن عمر العجمى جمال الدين أبو المحاسن الكوراق ثم 
المصرى ) العارف الكبير والولى الشهير . أذ الطريق عن النجم محمود الأضفهاق 
والبدر الششيرى وغيرههما . 


دهن اه 


ومن كراماته : أنذشخصا مكث عنده نحوثلاث سنين يطلب الطريق إلى الله تعالى 
والشيخ لايلتفت إليه ء فلما أكثر على الشيخ قال له : ياولدى أنت عندى بمازلة 
ولدى » ومقصودى أن تستر على فإنى قتلت نفسا هذه الليلة رأيتها بين عيالى. » 
وهاهو ى ذلك الفرد االحوص فاحمله ى هذه الليلة واخرج به إلى الكوم وادفته ولك 
عندى دينار ذهبا » ففعل الشخص ذلك » ثم إن الشيخ تنكر على ذلك المريد ثانى 
يوم ؛ وأمر بإخحراجه من الزاوية ورمى حوائجه الشارع ٠‏ فا شعر الشيخإلا ومقدم 
الوالى ونائبه جاءوا إلى الشيخ وانهموه بقتيل وقالوا : معنا بينة تشهد بموضع دفنه » 
فأمر الشيخ بعض الفقراء أن يذهب معهم إلى الكوم » فاستخرجوا الفرد وفتحوه 
فإذا هزر تحرواك + فقت ذلك الققير انيه بالز غل فشنقوه بعد جمعة . 

ومن كراماته : أنه كان مخرج من الحلوة وعينئاه كجمرتين ء فكل من وقع 
نظره عليه ار إبريزا خالصا » فوقع نظره يوما على كاب فانقاد له جميع الكلاب » 
إن وقف وقفوا وإن سار ساروا » فبلفه فأحضره وقال انس فتفرقوا عنه . 

ووقع له مرة أخرى أنه وقع بصره على كلب ء فصار التاس ينذرون له ى 
حوانئجهم » فرض فاجتمع الكلاب حوله يبكون ويظهرون الحزن فات » فأكاروا 
النباح والعويل » فدفنه بعض الناس فصارت الكلاب تزوره . 

وأمر بالنحوال إلىمصر و ذل كأنءبيها هوناكم ذاتليذة مايشعر إلا وقد أمر بالسفر إلى 

مصر والإقامة بها للتسليك قانتبه واستعاذ واستغفر وتطهر وصلى ركعتين ثم اضطجم 
ونام على جنبه الثانى » فأتاه آت وأمره كذلك ؛ ففعل كما فعل أولا وتكرر ذناك 
مرارا : فقال : لزم المسير » وأخذ دلقه وقصعته وخرج من البلد فورا ليلا » 
فأسفر الصبح وهو بشاطئ دجلة » فخاض فيها إلى أنصاف ساقيه وقال : اللهم إن 
كانت رؤاياى حقا فأرنيه لبنا » وغرف بأآصعة فإذا هو لبن » فأراقه ثم قال كذاك 
فإذا هو لبن ثلاث مرات » فسار مجدا فى السير حتى دخل «صر » وهو أول مسلكى 
مصر يعد انقطاع السلسلة منها » فكثرت بها أتباعه جدا واشتهر ذكره وبعد صيته 
وكثر معتقدوه . قال | الحافظ ابن حجر وكان أعجوبة زمانه فى الآسليك » واه 
أتباع ومريدون كثيرون وعم نفعه العباد رالبلاد . 

ومن كراماته : أن السلطان غضب على بعض مماليكه » ففرًوا إلى الشيخ » 
فطلبهم السلطان وقال له قاصده : إن كنت فتيرا فلا 0 أمر الاطنة » 0 
على القاصد وم برده © قنزل إليه السلطان وقال : أنت تتلف مماليكى قال 


6ل 


أصلحهم » ودعا أحدهم فقال له قل لحذه الأسطوانة كونى ذهبا » تقال فصارت 
ذهبا » فقال : هذا صلاح أم فساد ؟ فاندهش السلطان وقال له : نقف علىزاويتك 
أوقافا فامتنم . 

وجاء رجل إلى زيارة قبره فأوقف حمارته يباب الزاوية ودخخل » فزار ورج 
فلى يجدها » فعاد إليه فقا : جئتك لازيارة فتضيع على الحمارة » فانشق القبر وخرج 
منه إلى البرية وعا د ومعه الحنارة وقال : إذا جثتنا بعد اليوم فقيدحمارتك ولا تتعبنا 
وإلا فلا تأتنا . مات سنة 754 ودفن بزاويته بالقرافة . 

( يوسف ابن الفقيه أبو القاسم بن يوسف الأأكسع ) كان فقيها عالما صا حا تفقه 
بالفقيه على الصر يدح وبالفقيه على بن إبراهم ابخلبى وأخت النحو بمدينة زبيد وبه نفقه 
قاضى القضاة الريمى وكان مشبورا بالصلاح وظهور الكرامات وهو مقبور قريبا من 
تربة الشيخ أحمد الصياد من مقبرة باب سهام من مدينة زبيد على باب الثر بةالمذكورة 
من جهة الشام قريبا مئه جدا » وعند رأسه حجر أخضر يقال إنه سرقه رجل من أهل 
عدن يعمل البطاط وذهب به إلى هنالاك » فكان عقب ذلك قطعت يده والعياذ بالله 
بسبب جرية ارتكبها » فرد الحجر إلى موضعه ء وهو من القبور المشبورة يزار 
ويتبرك به . قال الشرجى : وبنو الأكسع هؤلاء بيت علم وصلاح » ولم يذكرتاريخ 
وفاته وذكره فى ترجمة والده أبى القاسم . 

( يوسف البرليى ) صاحب الحوارق.والكرامات . ملبا : أنه شوهد وهو 
يحرج من قبره ويحخلص من يتعرض له قطاع الطريق . 

ومنها : أن بدويا نذر له بمهر ثم رجع فر على ضريحه فرمح المهر حتى دخل 
قبر الشيخ ولم يعلم أين ذهب . مات ف القرن الثامن ببلاد البرلس ودفن بهاوله مشبد 
عظم » وذريته صالحون تقضى حوائج الناس على يدهي عند الحكام » قاله المناوى . 

( يوسف بن أنى بكر المكدش العنى ) كان من كبار الأولياء . وله كرامات 
كثيرة » منها : أنه كانالفقراء يأتونهفيدخل يده بين بطنهوثوبه فيفرق عليهم الدراهم 
ولم يكن معه شىء ٠‏ وإتما كان يأخذ من الغيب ويوهم أن فى ثويه دراهم . 

وملها : أنه كان تزوج ف غير قرءته فات عتدهم » قفأراد أولاده حمله ودفته 
بقريته فنعتهمأهل ذلك البلد وقالوا : لايدفن إلاعندنا للتبرك به وحص لبينالفريقين 
فتنة عظيمة » وكان فى الحضرة يعض الصالحين فقال له : أين لمحب أن تدفن ؟ 
فقال : بين 1 بانى » فحمل ودفن معهم : 


- لاه 


ومنها : أنه كان يبنه وبين الفقيه #ماعيل الحضرنى مودة » فكان إذا مر بتلك 
القرية الى دفن فيها لايزوره » فاتفق أنه زاره مرة فسلم عليه فرد عليه السلام وقال 
مرحبا يك.ياجاق كالمعتب عليه » فلم يقطع زيارته بعد ذلك . وكان كل من قصد 
قبره فى حاجة ولازمه قضيت ء قاله الشرجى . 

( يوسف بن عمر المعتب) من كبار مشايخ الصوفية . وكان صاحب مكاشفات 
وكرامات . 

منها : أنه عارضه بعض الأمراء فى مسموح له » فتقدم إلى قبر الشبخ على الأهدل 
وشكا إليه ولازمه فأخذته سنة حفيفة فرأى الشيخ وهو يقول له : اقرأ عليبم سورة 
الحشر » قال : فقلت له ياسيدى ما أحفظها » قال : أنا أعلمكها » ثم أقرأنيها إلى 
قوله ( يخربون بيوهم بأيديهم ) الآية قال : فسمعت الشبخ أبا زكريا ولد الشيخ على" 
وقبره عند قبر أبيه يقول : يا أيت هو يبلكهم » فقال 'الشيخ: وما هم به » فكفاهم 
الله شر ذلك الأمير وعزل ولم يعارضه بعد ذلك أحد . 

ومنبا : أنه كشف له عن حرب الشيخ أى القاسم الحيل مع المشايخ بنى فيروز» 
ورآهم وهم يقتتلون بيلد أخرى 3 فأخير الناس بما رأى » فورد الخير كنا ذكره 
قاله المناوى . وذكر ذلك الشرجى مع زيادات » قال وكانتوفاته سنة 71م عن 
نحو تسعين سنة . 

( يوسف بن على الأشكل المنى ) كان من كبار الصالحين » صاحب كرامات' 
ومكاشفات أصله من قرية الناشرية ينواحى الوادى مورخرج متجردا للعبادة » 
فأقام مدة فى كهف من جبل الظاهر المعروف بظاهر نبهان » وهو جبل متصل يجبل 
ملحان » فاتفق أته حصل على أهلتلك الناحية قحط عظم وتطاول عليهم فجاءؤا 
إليه وسألوه الدعاء فد عام فطروا سريعا وزرعوا وأخصبوا » فارتحل عنهم إلى 
موضع آخر للتخلى للعبادة » ثم ى موضع آخر حبى استقر ى موضم شرق بيت 
حجر من ناحية وادى سردد » واشترى هنالك أرضا وكان يزرعها ء فاتفق أن 
طلبها أمير مدينة المهجم بالحراج فكره قلم يعطه » فشداد عليه الأمير ومنعه من 
الذهاب ٠‏ فكانوا يجلسون معه علىالسرير ول يروه فارقهم » ثم صح للأمير أنه صلى 
الجمعة فى الموضع الفلانى » فأطلقه الأمير ولم يتعرض له أهل الدولة يعد ذلك بسوء » 
وعرفوا أن ذلك كرامة من الله تعالى » ثم توالت منه الكرامات بعد ذلك ء قاله الإمام 
الشرجى . 


لار67 د 


( يوسسف بن أنى بكر القليصى العنى ) كان من أكابر الآأولياء الصالحين أرباب 
الأحوال والكرامات » منها : أن من سأله فى حاجة أواستشاره فى أمر يقول له أمهلنى 
حبى أستخير الله » ثم يصلى للاستخارة ويجيب السائل بنعم أو بلا » فسئل عن ذلك 
فقال : إذا فرغت من الاستخارة أجد مكتوبا على ثوى بالنور نعم أولا فأجيب بم 
أجده » قاله المناوى . 

( يوسف بن إبراهم بن أحمد بن مومى بن عجيل ) كان من العلماء الأفاضل ع 
غلبت عليه العبادة والولاية والصلاح اح التام . 

وله كرامات ». منها : أنه كان يقول لا أموت إلا على ظهر حمل » فات 
فى طريق المدينة كذلك بعد أن حج . وخرج فاصدا للزيارة سنة 788 » قاله المناوى . 

( يوسف الدمشى الأندلسى ) هو كا قال ابن داود من كبار الأولياء » شافلل” 
الطريقة » قدم من المشرق إلى الأندلس لزيارة معارف له بها » وكان من الذين 
أخفاه الله لايتعرف به إلا من تعرف له . 

قال ابن داود : وحدتتنى والدى رضى الله عنه من لفظه يتلمسان أمئها الله 
تعالى يوم الاثتين لثننى عشرة ليلة بقيت من شهبر ربيع الأول الشريف سنة 0 قال 
دخل على سنة شبر رمضان العظم ق زمان ولايى الحطابة والإمامة بالعراص من 
خارج وادى اش أعادها الله تعالى » فقعدت أول ليلة منه منفر دا بالمسجد الأعظم 
من الرباط المذكور بين العشاءين » وفكرت فى ذكر أتخذه فى هذا الشبر البارك 
يكون جامعا بين الدنيا والأحرة » فأجمعت على مطلالعة حلية التووى » يعنى و«كتاب 
الأذكار » لعلى أقف على ما أختاره لذلك » فلما أصبحته دخخلت إلى المدينة ولم 
أكن أطلعت على فكرتى أحدا » فلقينى الحاج الأستاذ أبو عبد الله بن خلف رحمه 
الله تعالى فى الطريق فال لى : سيدى يوس الدمشى يسلم عليك ويقول لك . 
الذكر الذى تعمر به هذا الشهر الفاضل : اللهم ارز فى الزهد فى الدنيا » ونور 
قلى ينور معرفتك . قال والدى رضى الله عنه : وكان هذا سبب تعرق له ولقاق 
إياه » وكنت قبل ذلك منكرا عليه لكثرة الدعاوئق هذا الطريق نفع الله تعالى يه اهء 
قاله فى نفح الطيب . 

( يوسف الحريى ) أحد أصعاب الشيخ محمد بن عنان » وكان هو وولده 
أبو العباس من أكاير لازا العارفين ولما أذن الشيخ علىالمر صى لو لدوأن العياس 
بأن يلقن ويرى تشوش الشيخ يوسف وقال : ليس لتناحاجة بهذا » فإن 


ةلاه 


الطريق فى هذا الزمان قليلة التفم وهتكة للفقير » وما معه رأس مال يحمى نفسه من 
أهل الظاهر ولامن أهل الباطن » فال ولده أيو العباس : أنا عبد مأمور » وتخالف 
ونزل الغربية » فحصل له غم حتى كاد أن يبلك » فقاء قيحاودما وما عرف كيف 
الخبر » وإذا بفقير تائم مغطى بملاية مزعفرة كشف عن وجهه وقال : لولا أنك 
غريب قطعت معاليق قلبك تدخل بلاد الناس بغير إذن » فرجع فقال ما قلت لك 
يا ولدى . مات سنة 474 ودفن ججامع البشيرى ببر كة الرطلى بمصر » قاله المناوى . 

( يونس بن يوسف بن مساعد الشيبائى ) شيخ الفقراء اليو نسية . كان صوفيا 
كبيرا مجذوبا لاشيخ له . 

ولهكرامات » مها : أنه كان مسافرا فى قافلة بين ستجار وعانة والطريق موف 
فلم يقدر أحد ينام لشدة انلمحوف » ونام الشيخ نوم الآمنين ع فلما اتتبه سأل عن ذلك 
فقال : والله مائمت حبى جاء [سماعيل بن إبراههم عليهما السلام وندرك القافلة فلم 
يحصل لأحد ضرر بعد ذلك . 

ومنبا : أن بعض حماعة عزم على السفر إلى نصيبين » فقال له الشيخ :إذا دخلت 
البلد اشتر: لآم مساعد» يعنى أم ولده كفنا » وكانت فى غاية الصحة ء “فقال :ومابها 
حى تشترى لها الكفن ؟ قال : مايضر » فلما عاد وجدها ماتت فى ذلك اليوم » 
وله غير ذلك من الأحوال والكرامات . مات سنة 5519 ء قاله المناوى . 

( يونس القتى ) كان من أكابر الأولياء العارفين فى جهة ما ردين » واشهر 
يالعراق ووقع على ولايته الاتفاق . قال السراج : روينا أن الملك الأشرف مومى 
ابن الملك العادل أنى بكر رحمهما الله تعاالى ورد لنسلم على الشيخ يونس القنى لمايلغه 
من آياته البينات ويلتمس بركته » فوجده يصلى فحصل منه سوء أدب » فجرى 
الدم من أنفه إلى أن كاد يقتله ونضح على ثيابه » وكذلك كل أصحابه الحاضرين معه 
وصرعوا إلى الأرض »ء وذهبت الحيل والطير والكلاب . توف سنة 518 ء ودفن 
يقرية القنية قبل ما ردين على نصف يوم منيها » وقبره ظاهر يزار ‏ 


8650 


مة الكتاب 


فى ذكر بعض الكرامات الى مأطلع على أسياء أصحابها » وقد نقلتها من كتب معتيرة 
ولولم تصح عند أصعابها لما ذكروها , وهم أبو القاسم القشيرى » والأمير أسامة 
ابن منقدذ » وسيدى بى الدين بن العرنى للا الامدن صاحب د تفاح 
الأرواح » والإمام اليافعى » والإمام التعالبى » والشيخ علوان الحموى ٠‏ والشقائق 
النعمانية » وسيدى عبد الوهاب الشعرانى وصاحب « العقد المنظوم فى أفاضل الروم » 
وغير هم » وسأذكرها على ترتيبهم فى الزمان وإن تفاوتوا! فى الفضل والعرفان . 

(قال القشيرى ) سمعت محمد بن عبد الله الصوق يقول :سمعت الحسين بن أحمد 
الفارسى يقول : سمعت الدق يقول : سمعت أحمد بن منصور يقول : قال لى أستاذى 
أبويعقوب السوسى : غسلت مريدا فأمسك إبهاى وهو على المغتسل فقلت : يابى 
خل” يدى أنا أحرى أنك لست بيت وإنما هى نقلة من دار إلى دار » فخلى بدى . 

( قال القشيرى ) سمعت محمد بن عبد الله الصوى يقول : سمعت أبا النجم 
المقرى البر دعى بشيراز يقول سمعت الدق يقول سمعت أحمد بن منصور 
يقول : سمعت أبا يعقوب السوسى يقول : جاءنى مريد بمكة فقال : يا أستاذ أنا 
غدا أموت وقت الظهر » فخذ هذا الديئار فاحفر لى بنصفه وكفنى بنصفه الآآخر » 
ثم لما كان الغد جاء وطاف بالبيت ثم تباعد ومات فغسلته وكفنته ووضعته ف اللحد 
ففتح عينيه » فقلت : أحياة بعد الموث ؟ فقال : أنا حئ وكل مب لله حى . 

( وقال القشيرى ) ممعت محمد بن عبد الله الصوق يقول : سمعت أبا بكر أحمد 
ابن محمد الطرسومى يقول : ممعت إبراهيم بن شيبان يقول : صعبنى شاب حسن 
الإرادة فات » فاشتغل قلى به جدا وتوليت غسله ؛ فلما أردت غسل يديه يدأت 
بشهاله من الدهشة ٠‏ فأخذها متى وناولنى بمينه » فقلت : صدقت قت يانى أنا غلطت . 

( وقال القشيرى ) سمعت محمد بن أحمد الصوق يقول : سمعت عيد الله بن على 
يقول : سمعت أبا الحسين البصرى يقول : كان بعبادان رجل أسود فقير يأوى إلى 
االخرايات » فحملت فى 2 تايا للحا والكتر عي ل 7 تبسم وأشار بيده 
إلى الأرض ء فرأيت الأرض كلها ذهبا تلمع ثم قال : هات ما 2 ٠‏ فناولته 
وهالنى أمره وهربت . 


-1قه- 


( وقال القشيرى ) أخبرنا محمد بن عبد الله الصوق قال : حدثنا بكران 
ابن أحمد الحيق قال سمحت يوسف بن الحسين يقول : ممعت ذا النون 
المصرى يقول : رأيت شابا عند الكعبة يكثر الركوع والسجود » فدنوت منه 
وقلت إنك تكثر الصلاة فال : أنتظر الإذن من رنى فى الانصراف قال : فرأيت 
رقعة سقطت عليه مكتوب فيها : من العزيز الغفور إلى عبدى الصادق » انصرف 
مغفورا لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . 

( وقال القشيرى ) حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسين القطان ببغداد قال : 
حدثنا أبو على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار قال : حدثنا الحسين بن عرفة 
ابن يزيد قال : حدثنا عبد الله بن إدريس الأودى » عن إسماعيل بن ألى خالد » 

عن أنى سبرة الننخعى قال : أقبل رجل من ابمنفلما كان ف يعض الطريق تقق حماره : 
7 مات » فقام فتوضاأ ثم صلى ركعتين ثم قال اللهم إفى جئت جثت مجاهدا قسبيلك 
ابتغاء مر ضاتتك » وأنا أشبد أنك حبى الموتى وتبعث من فى القبور » لاتجعل لأحد 
على" منة اليوم أطلب منك أن تبعث حمارى » فقام الحمار ينفضص أذنيه . 

( وقال الفشيرى ) سمعت حمزة بن يوسف السهمى ابحرجانى يقول : سمعت أبا 
أحمد بن عدئ الحافظ يقول : سمعت أحمد بن حمزة بمصر يقول : حدثنى عبدالوهاب 
وكان من الصالحين قال : قال محمد بن سعيد البصرى : بينا أنا أمشى فى بعض 
طرق البصرة إذ رأيت أعرابيا يسوق حلا » فالتفتفإذا االحمل قد وقع ميتا ووقع 
الرحل والقتب » فشيت ثم التفت فإذا الأعرانى يقول : يا مسيب كل سبب »* 
ويا مولى من طلب » رد على ما ذهب من جمل يحمل الرحل والقتب ء وإذا ابلهمل 
قائم والرحل والقتب فوقه . 

(وقال القشيرى ) أخبرنا أبو عبد الله الشير ازى قال : حدثنا أبو الفرج الورشانى 
وقال : سمعت على بن يعقوب بدمشق قال : سمعت أبا بكر محمد بن أحمد يقول : 
سمعت قاسم الخرعى يقول : رأيت رجلا فى الطواف لايزيد على قوله : إلى قضيت 

ع الكل ول تقض حاجن ؛ فقلت : مالك لاتزيد على هذا الدعاء ؟ فقال : 

9 أناكنا سبعة أنفس من بلدان شبى فخر جنا إلى المهاد فأسرنا الروم 
رمضوا له وعلى كل با بجارية حسناء 
من احور العين ٠‏ فتقدم واحد منا فضربت عنقه » فرأيت جارية منبن هبطت إلى 
الأرض بيدها منديل فقبضت روحه حتى ضرب أعناق ستة منا فاستوهبنى بعض رجام 
فقالت الخارية : أئ شىء فاتك يا محروم » وأغلقت الأبواب » فأنايا أخعى متأسف 


1 كت 


متحسر على ما فاننى . قال قاسم الترعى : أراه أفضلهم لأنه رأى مالم يروا وععل 
على الشوق بعدهم . 

( وقال القشيرى ) عن آدم بن أنى إياس قال : كنا بعسقلان وشاب يغشانا 
ويجالسنا ويتحدث معنا » فإذا فرغنا قام إلى الصلاة يصلى » قال : فودعنى يوما 
وقال : أريد الإسكندرية ء فخرجت معه وناولته دريهمات فأى أن يأخذها » 
فألححت عليه فألى كفا من الرمل فى ركوته واستتى من ماء البحر وقال كله » 
فنظرت فإذا هو سويق يسكر كثير فقّال : من كان حاله معه مثل هذا محتاج إل 
دراك ؟ . 

( وقال القشيرى ) حكى أبو عمرو الأنماطى قال :. كنت مع أستاذى فى البادية» 
فأخذنا المطر فدخلنا مسجدا نستكن” فيه » وكان السقف يكف ؛ قصعدنا السطح 
ومعنا خشية نريد إصلاح السقف » فقصرت الفشية عن اللدار » فقال أستاذى : 
مدها فددتها فركبت الخائط من هاهنا ومن ها هنا . 

( أبو بكر بن الأييض ) كان من أكابر الأولياء وله جزء فى الحديث قال فيه + 
حدئنا بعض أحعابنا كان بمكة رجل يعرف يابن ثابت ء خر ج من مكة إلى اللدينة. 
ستين سنة ليس إلا للسلام على رسول الله صل القه عليه وسلم ويرجع ع قتخلفء 
فسنة فبيما هو قاعد فى الحجر بين النام واليقظان رأى المصطى صلى الله عليه وصلم 
وهويقول : لم تزرنا فزرتاك يقول جامعه : لم أتذكر الآن من أين نقلتهفمالكرامة ‏ 

( وقال أسامة بن منقذ فى كتاب الاعتبار ) حدثنى الشيخ أبو القاسم الحضر بن مسلم 
ابن قسم الحموى يحماة سنة 01٠‏ أن رجلا كان يعمل فى يستآن محمد بن مسعر رحمه 
اش أى أهله وهم جلوس على أبواب دورهم يالمعرة ققال : ممعت الساعة عجيا » 
قالوا : وما هو ؟ قال : مر فى رجل معه ركوة طلب منى فيبا ماء » فأعطيته فجدد 
وضوءه » وأعطيته خيارتين فأى أن يأخذها » فقلت إن هذا البستان نصفه لى بحق 
عمل ومحمد بن مسعر نصقه بالملك ء فقال أخج العام ؟ قلت نعم ء قال : البارحة 
بعد انصرافتا من الوقفة مات وصلينا عليه » فخرجوا فى أثره يستفهمون منه فرأوه 
على بعد لابمكنهم لحاقه » فعادوا وأرنحوا الحديث فكان الأمر كا قال 

(وقال سيدى محبى الدين فى كتاب المسامرة ) روينا عنالحسن البصرى أنه قال : 
ينا أنا أطوف إذا أنا بعجوز متعيدة » فقلت من أنت ؟ قالت : من بنات ملولك 
غسان ء قلت ::. فن أين طعامك ؟ قالت إذاكان آخر البار جاءتى امرأة مزينة 


68# 


فتضع بين يدئ كوزامن ماء ورغيفين قلت لها : تعرفينها ؟ قالت اللهم لاا ء» قلت 
لها : هى الدنيا حدمت ربك.عر ذكره فبعتها إليك لتخدمك . 

( وقال سيدى محجى الدين فى كتاب المسامرة ) حدثى بعض العار فين عن الشييخ 
العارف الكبير ألى عبد أئله الغزالى الذى "كان بالمرية من أقران ألى مدين وألى عبدالله 
الموارى وأى يعزى وأنى شعيب السارى وألى الفضل السكرى وألى النجار وتلك 
الطبقة » قال أبو عيد الله : كان يحضر مجلس شيخنا أنى العياس بن العريف 
الصنهاجى وهوآآخر من ظهر من المأدبين هذه الطريقة رجل لايتكلم » فإذا فرغ 
الشيخ خرج فوقع فقلبى منه شىء أحببت أن أعرفه وأعرف موضهه » فتبعته عشية 
يوم بعد انفصالنا من مجلس الشيخ من حيث لابشعر لى فلماكان ق بعض سككك المدينة 
يعنى المرية » وإذا بشخص قد تلقاه من الحواء وانقض عليه انقضاض الطائر بيده 
رغيف حسن فتناوله منه وانصرف عنه ع فجذبته من أخلقه وقلت : السلام 
عليك » فعرفنى فرد السلام » فقلت له : من هذا الشخص عافاك الله الذى ناولك 
الرغيف ؟ فتوقف » فأقسمستعليه فقال: يا هذاء هذا ملك الأرزاق بأتينى كل يوم 
بما قدر لى من الرزق حيث كنت من أرض رفى . 

( وقال سيدى عحبى الدين ) حدثنا عبد الرحمن » أبأنا عمر بن ظفر » أنبأنا 
جعفر بن أحمد ء أنبانا عبد العريز بن على » أنبأنا أبو الحسن اللوؤلكى قال : كنت 
فى البحر فانكسر المركب وغرق كل ما فيه » وكان فى وطالى اول قيمته أربعة آللاف 
دينار » وقريت أيام الحج وخفت الفوات ؛ فلما سل الله روحى ونجانى من الغرق 
مشيت ء فقال لى جماعة كانوا فى المركب : لوتوقفت عمبى أنيجئ من يخرج شيئا 
فيخرج.لك من رحلك شيئا ؟ فقلت قد عام الله عر وجل ما مر.منى وق 
وطالى شىء قيمته أربعة لاف ديئار » وماكنت بالذى أو ثره على وقفى بعرفة » 
فقالوا : وما الذى ورثك هذا ؟ فقلت أنا رجل مولع با جء أطلب الربح والثواب 
فخججت ق بعض السنين وعطشت عطشا شديدا » فأجلست عديل فى وسط 
حمل ونزلت أطلب الماء والناس قد عطشوا » فلل أزل أسأل رجلا رجلا وممملا 
محملا.معكم ماء وإذا الناس شرع واحد حرى ,صرت ق ساقة القافلة بميل أو مياين » 
فررت بمصنع وصبريج » وإذا رجل فقير جالس ق أرض المصنع والماء ينبع من 
موضع العصا وهو يشرب » فنزلت إليه وشربت حبى رويت » وجثت إلى القافلة 
والناسقد نز لوا » فأخحرجت قربة ومضيت فلاتها » فرآلى الناس قتبادروا بالقرب 
فرووا عن آخرهم فلماروى الناس وسار تالقافلة جئت لأنظر وإذا البركةمللانة تلتطم 
أمواجها » فومم يحضره مثل هؤؤلاء يقولون اغفر لمن حضر هذا الموقف وللجماعة 


-8848 


المسلمين أو ثر عليه الدنيا لاوالله ء وتركاللؤل وجميع قماشه . قال الشيخ : فبلغنى 
أن قيمة ما كان غرق له خمسون ألف دينار . 

(وقال سيدى #بى الدين ) فى وصاباه قى آخر الفتوحات المكية : والذىأوصيك 
به أن تحافظ على أن تشترى نفسك من الله تعالى بعتق رقبتك من التار بأن تقول : 
لا إله إلا الله سبعين ألف مرة » فإن الله يعتق رقبتك بها من النار أو رقبة من تقوها 
عنه من النار » ورد فى ذلك غومرنبوى : ولقد أخبرى أبو العباس أحمد بن على بن 
ميمون بن 5ب التوزرى المعروف بالقسطلانى بمصر قال فى هذا الأمر أن الشيخ 
أبا الربيع الكفيف المالى كان علىمائدة طعام وكان قدذكر هذا الذكر وما وهبه لأحد 
وكان معهم على المائدة شاب صغير من أهل الكشف من الصالدين ٠‏ فعند مامد يده 
إلى الطعام بكى » فمّال له الحاضرون : ماشأنك تبكى ؟ فقال : هذه جهم أراها 
وأرى أ قيها » وامتنع من الطعام وأخخذ ف البكاء . قال الشيخ أبو الربيع : فقلت 
ف نفسى : اللهم إنك تعلم أنى قد هلل تهذه السبعين ألقا و قد جيعلنها عتق أمهذا الصبى 
من النار هذا كله ق نفسبى » فققال الصبى -: الحمدلله أرى ى قد خرجت من الثار 
وما أدرى ما سبب خروجها » وجعل الصبى يبهبج سرورا » وأكل مع الخماعة : 
قال أبو الربيع : فصح عتدى هذا الحبر النبوى » وصح عندى كشف هذا الصبى 
الذى كان يزعم ء وقد عملت أنا على هذا الحديث ورأيت له بركة فزوج لما 
ماتت » انهى كلام سيدى محى الدين . 

وقال رضى الله عنه ى آخر الفتوحات : وإذا دخلت على مريض أوميت فاقراً 
عنده سورة يس ء فإنه اتفق لى فيها صورة عجيبة » وهى أنى مرضت فغشى على" 
فى مرضى بحيث أنى كنت معدودا فى الموى » فرأيت قوما كريبى المنظر يريدون 
إذايى » ورأيت شخصا حيلا طيب الرانحة شديدا يدافعهم عنى حى قهرم فقلت 
له من أنت ؟ فقال أنا سورة يس أدفع عنك » فأفقت من غشيّى تلك وإذا بأى 
رحه الله تعالى عند رأسى يبكى وهويقرأ يس وقد ختمها » فأخبرته بما شاهدته » 
فلما كان بعد ذلك بمدة رويت ق الحديث عن النى صلى الله عليه وسلم أنه قال : 
اقرء وا على موتاكم يس » اه . 
الأمير حسام الدين الكرمونى نائ يالسلطنة يحلب وكان من الصالحين الأخيار حدثنا 
بذلك سنة 7٠١‏ قال : كان بظاهر قونية رجل وله الظاهر ينكر عليه أكثر العالم » 
فررت يوما عليه وصمبته كبير قولية ء إما الملك أو نائبه » فوجدناه يأكل الحم كلب 


8 8# ممه 


ميت قد صار أكتره دودا » وكان يحكى عنه مثل ذلك ٠‏ فقلنا له أطعمنا من 
طعامك » فأعظانا منه فخبأناه فى جولق أحدنا » فلما وصلنا إلى الدار اعتقدنا أننا 
قد تنجسنا » فأقرغتاه فوجدناه من خيار الأشويةونحته من خيار الأرز الناضح بالدهن 
فلم نأكل شيئا ألذ منه » وازددنا إيمانا وتسلها واستغفرنا الله ئما خطر لنا . 

( وقال السراج ) عن الشيخ أفى الحسن على بن ألى الخبار. قال : كنت 
عند صاحب لى ببستان بالبصرة » فدخل فقير أشعث أغير وقال أشبعنى » 
نخدم له.وزه تين فأكلها » ثم مازال يستزيده مره بعد مرة حتّى أكل ألف 
رطل » ثم شرب من ابر ماء كثيرأ وانصرف ء ثم أخيرنى صاحبى أن ثمر 
التين تضاعف أمثالا عن عادته » قال: ثم حججت العام الثانى ٠‏ فبينا أنا أمشى أمام 
الركب خطر لى وتمنيت رؤئيته » فإذا به عن يمينى فدهشت وسررت فكنا تمشى فإن 
جلين :نرل اركب وإن مشى سار » فجاء إلى يركة ماء كثيرة قد رسيع فيها 
طين » فجعل يقطع منه بكفيه ويأكل كالحلوى حتى أكل كثيرا » وألقمنى 
5 
كثيرا ثم قال : يا على" هذه من تلك الأأكلة والشربة ليس بينهما شىء » فقلت : 
يا سيدى من أين هذا ؟ فقال : نظر إلى" الشيخ أبو محمد بن عبد نظرة فلا قلبى 
بحجى » ووصل سرى بربى » وانطوت لى الأكوان » وقلبت لى الأعيان » وقرب 

منى البعيد » ونلت بها المراد » وكساى معنى استغنيت به عن الطعام والشراب 

إل فى وقث عود أحكام البشرية » ثم غاب فلم أره . 

( وقال السراج ) روينا عن يحبى بن معاذ الرازى رحمه الله قال : كنت فى 
سياحى فلاح لى كوخ من قصب ق بعض الفلوات ٠‏ فقصدته فإذا بشيخ قد أكل 
الدود الحمه فقل تأتحب أن أسأل الله تعالىأن يبريك ؟ فرفعم رأسه: وهو أخمى وقال: 
يا يحيى بن معاذ الرازى إن كان لك عنده هذه الدالة فلم لاسألته أن يبغض إليك 
شهوة الرمان » ؟ قال يحبى بن معاذ : وكنت عقدت مع الله تعالى ترك الشبوات 
سوى الرمان لحبى له » ثم قال :-يا يحبى بن ٠عاذ‏ احذر أن تتعرض لأولياء الله 
وعتقيم عتدهر . 

( وقال السراج )'روينا أن امرأة يقارب عمرها عشرين سنة بدمشق ا#روسة 
من داخل باب توما يدرب نعرفه » أعطاها سيدى تاج الدين فى المنام نصيدا صالها 
من الأسرار » ثم سكنت حصن المرقب وصرر الفقراء يترددون إلى منزها » فر 

وم - كرامات الأر ياد »م 


سد 8851 ا 


عليها فقيران وأقاما مدة وأرتهما أحوالا عظيمة ومكاشفات عميمة » ثم أطمع 
أحده.ا نفسه بها لما رأى من إحسانها وودها وسأها هما يسأل من النساء » فأجابته 
ظاهرا واعتقد القبول لاستحكام غفلته » فلما ضاجعها ليلا وجدها خشبة يابسة » 
فةال لنفسه المكابرة الأهارة : النديان ألين شىء ف المرأة » فلمسبم! فوجدهما 
كحجرين » فلمس أنفها فلم يجد أنفا » فعند ذلك اقشعر جلده وارتعدت قرائصه 
واعتقد أنه قد لاك لولا المكارم والمساحة » فاعتزل ناحية يستغفر الله تعالى ويسأله 
العفو » ثم عند السحر جلست لصلاتما على العادة ولم تظهر له شيئا من التغير » 
فأخذ فى الاعتذار » ثم استتابته وأكر مته وزوآدته وهووق حال تويته وإنابئه . حكى 
لنا ذلك عن نفسه وهو الشيخ محمد الكردى أحد أصحابنا وجلسائنا أخيرا . 

( وقال الإمام اليافعى ) فى روض الرياحين : أخيرنى بعض الأخيار فى بعض 
البلدلن قال : حبى المطر عنا وقل الماء وتعب الناس » فخرج إنسان منا يشرى 
ماء فاشتراه غاليا » فلبى فقيرا لايعر فه فقال للفقير : أما تنظر هذا الحال الذى نحن 
فيه ؟ فادع الله لنا » قال : فقال الفقير : وبأى شىء أدعولك, ؟ قال : قلت بالغيث » 
قال : فاحمر وجهه وسككت ساعة ثم صاح صيحة عظيمة ثم خلانى وذهب » فا يلغت 
منزلى ولا أفرغت الماء الذى اشير يتهلا وقد جاءالمطروجرى السيل رضى اللهعنه . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن إبراهم االحواص قال كنت ق مسجد 
فرأيت فقيرا ساكتا ثلاثة أيام لم يتحرك ولم يطعم ولم يشرب » وكنت أرقبه وأصبر 
معه فعجزات عنه ع فتقدمت إليه وقلت له :ماتشم واؤقال : كيزا حارا ومصليا > 
نبضت وتكافت طول نهارى حتى أحصل ما قال فلم به يتفق لى » فعدت إلى المسجد 
وأغلقت الباب 2 فلما كان بعد حين من الليلدق” علينا الباب ففتحته 2 فإذا بإنسات 
معه خبز حار ومصلية » فسألته عن السيب ققال : اشنهى على" صبى لى هذا 
فتخاصمنا وحلفنا أن لايأكل هذا إلا أهل المسجد » قال إبراهم فقلت : إلى إذا 
كنت تريد أن تطعمه فلم أتعبتتى طول النهار ؟ . 

(وقالى روض الرياحين ) قال أبو القاسم الحنيد : جئت مسجد الشونيزية» 
فرأيت فيه جماعة من الفقراء يتكلمون ف الآيات : يعنى ف الكرامات فقال فقير منهم 
أعرف.رجلا لوقال لمذه الأسطوانة كونى ذهيا نصفاك وفضة نصفك لكانت » 
قال اللحنيد : فنظرت فإذا الأسدلوانة نصفها فضة ونصفها ذهب 

(وقال فى روض الرياحين ) عن الشيخ ألى يزيد القرطى قال : سمعت فى بعض 
الأثار أن من قال لا إله إلا الله سبعين ألفا كانت فداءه من النار » فعملت ذلك على 


دز 6# - 


رجاء بركة الوعد » فعملت مها لأهلى وعملت هنبا أعمالا ادخرتها لنفسى » وكان 
إذ ذاك فى بيت معنا شاب يقال إنه يكاشف فى بعض الآوقات بالحنة والنار » 
وكانت ابنماعة ترى له فضلا على صغر سنه » وكان ى قلبى منه شىء » فاتفق أن ٠‏ 
استدعانى بعض الإخوان إلى منزله » فبيها نحن نتناول الطعام والشراب وهو معنا إذ 
صاح صيحة منكرة واجتمع فى نفسه وهو يقول : ياعم" هذه أن فى الثار » وهو 
يصبح بصياح عظم لايشك' من سمعه أنه عن أمر » فلما رأيت ما به من الانزعاج 
قلت فى نفسى : اليوم أجرّب صدقه » فألهمنى الله تعالى السبعين ألفا ولم يطلع على 
ذلك أحد إلا الله تعالى » فقلت ى نفسى : الأثر حق والذينرووه لنا صادقون » 
اللهم إن" السبعين ألفا فداء هذه المرأة أم” هذا الشاب منالنارء فها استتممت اللخاطر 
فى نفسبى حتى قال لى : ياعم" هاهى أخرجت والحمد لله رب العالمين فحصلت لى 
الفائدتان : إيانى بصدق الآثر وسلامبى من الشاب وعلمى بصدقه رضى الله 
علهما . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن أن القامم الحنيد قال : أرقت ليلة فقمت إلى 
وردى ذ أجد ما كنت أجدمن الحلاوة » فأردت أن"أنام فلم أرقد » فقعدت فلم 
أطق القعود » ففتحت الباب وخرجت فإذا رجلملتف” بعباءة مطروح على الطريق» 
فلما أحس" فى رفع رأسه وقال : يا أبا القا.م إلى" الساعة » فقلت : يا سيدى من 
غير موعد ؟ فقال : بلى سألت محرك القلوب أن يحرك إلى" قليك » قلت : قد فعل 
فا حاجتك؟ قال : مبى يصير داء النفس دواءها فقلت إذا حالفت النفس هواها صار داؤها 
دواها » فأقبل على نفسه فقال لحا اسمعى قد أجبتك يبذا الحواب سبع مرات قأبيت إلا 
أن تسمعيه من الحنيد فقد سمعث ء فانصرف عنى ولم أعرفه ولم أقف عليه رضى الله 
عنهما . 

(وقال فى روض الرياحين 6 أخبرنى بعض الإخوان الصالحين قال 
غضيت على نفسى يوما فقلت لها: اليوم أرميك ف المهالك » وكنت فق موضع قريب 
من الأسود . فجئت فاضطجعت بين شبلين صغير ين » ثم أقبل أبوهما بعد ساعة وهو 
حامل ق فيه لحما » فلما رآنىوضعه من فيه وجلس بعيدا مى ثم أقبات أمهما ؤهى 
حاملة الحما أيضا ء فلما رأتنى رمت باللحم وصاحت وحملت على فتلقاها الأسد 
بيده ومنعها » فجلست ِلم يتحركا فكثا ساعة » ثم جاء الأسد يمشى قليلا قليلا 
فأخذهما بلطف ورماهما إلى أمهما واحدا بعد واحد . 


- 648- 


( وقال فى روض الرياحين ) قال بعضهم : كنا نمشى مع الشيخ أنى سعيد 
الخراز رضى الله عنه على ساحل بحر صيدا » فرأى أبو سعيد شخصا من بعيد فقال: 
اجلسوا لايخلو هذا منأن يكون وليا من أو لياء الله تعالى » قال: فنا لبثنا أن جاء شاب 
حسن الو جه وبيده ركوة ومعه محبرة وعليه مرقعة » فالتفت إليه أبو سعيد منكرا 
عليه الحمله امحبرة مع الركوة فقال له:يافنىكيف الطريق إلى الله عز وجل ؟ فقال : 
ياأبا سعيد أعرف إلى الله طريقين: طريقا خخاصا وطريقا عاما ؛ فأما الطرنيقالعامفالذى 
أنت عليه وأصمابك ٠‏ وأما الطريق الخاص فهام » ثم مشى على الماء حهى غاب عن 
أعيننا » فق أبو سعيد حيران مما رأى من كرامة الله عز وجل للشاب . 

( وقال ى روض الرياحين ) عن ذى النون المصرى قال : كان عندنا فى من 
أهل خراسان بى عندنا فى المسجد سبعة أيام لم يط الطعام » وكنت أعرض عليه 
فيأنى » فدخل ذات يوم إنسان يطلب شيئًا فقال له اتلخر اسانى : لوقصدت الله عزوجل 
دون خلقه أغناك » أى شىء تريد ؟ قال : ماسدفاقبى وسترعورق » فقام الحراسانى 
إلى المحراب وصلى ركعتين ثم أنى بثوب جديد وطبق فيه فاكهة فأعطاه السائل , 
قال ذو النون المصرى رضى الله عنه : فقلت له يا عبد الله ألك هذا اللحاه عند الله 
عز وجل وأنت منذ سبعة أيام ثم تطعم شيثا فجثا على ركبتيه وقال: يا أبا الفيض كيف 
تنبسط الألسن بالمسألة والقلوب ممتلثئة بأنوار الرضا عنه ؟ فقلت له : والراضون 
لايسألون شيثا ؟ فقال : منهم من يسأل من باب الإدلال » ومنهم من يسأل عناية » 
ومنهم من يسأل عطفا على غيره ؛ ثم أقيمت الصلاة فصلى معنا وأخذ ركوته وخرج 
من المسجد كأنه يريد الطهارة فلم أره بعد ذلك 

( وقال فى روض الرياحين ) وأخبرنى بعضهم أنه اجتمع بجماعة ٠ن‏ الصالحين 
فى المن » وأن واحدا منهم غرف شيئا من المواء بكفه ووضعه ف فه فإذا هو 
عسل . 

( وقال فى روض الرياحين ) أخبرنى بعض أصصاب الشيخ عبد العزيز الدرينى 
رضى الله عنه قال : كنت مع الشيخ عبد العزيز فى بعض السياحات ء فانئهينا إلى 
قبر فى بعضى البرارى ٠»‏ فجلس الشيخ عبد العزيز عند القبر يبكى ٠‏ فسألته عن ذلك 
فقال : كان صاحب هذا القبر من أولياء الله سبحانه وتعالى » اتفق لى معه حكاية 
عجيبة . قال : فقلت له وماهى ؟ قال عرضنت لى حاجة فى بعض اللبلاد' مع يعض 
الناس »© فسافرت لتلك الحاجة وأدركتنى صلاة المغرب ق الطريق ٠‏ فعدلت إلى 


م6880 


مسجد فوجدت فيه فقيرا يصلى يجماعة » فصليت خلفه وإذا به يلحن فى قراءته » 
فتشوّشث من ذلك وقلت فى نفسى وأنا فى الصلاة : أقم هاهنا أعلم هذا الفقير 
كيف يقرأ فى صلاته وأترك حاججى فهذا أولى أوهذا يتعين على" » فلما سلمنا من 
الصلاة التفت وقال : يا شيخ عبد العزيز الحق حاجتك الى جثت إليها » فإن 
صاحبك الذى هى عنده بريد السفر » فاذهب لحاجتك وما عليك من هذا اللحن 
الذى سمعته والتعلم الذى نويته . قال : فتعجبت من مكاشفته لى وخخرجت ف الحال 
لحاجتى بإشارته وأسرعت فق السير » فلما دخلت البلدة البى فيها حاجنى وجدت 
صاحى قد ركب يريد سفرا » فلما رآنى توقف حتى قضى لى حاجى ولو تأخرت 
قليلا لفاتنى مطلون » فازددت تعجبا من ذلك الفقير وحاله ونويت ملازمته للالغاس 
من بركته » وما لبثت إلا مدة يسيرة وتوق » وهذا قبره رضى الله عنهم . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن أنى الحسين الديلمى قال : وصفكإنسان أسود 
بأنطا كية يتكل عن القلوب فقصدته » فلما رأيته أبصرت معه شيثًا يريد أن يبيعه 
فساومته وقلت له بكم تبيع هذا فنظر إلى ثم قال : اقعد حهى أبيع هذا وأعطيك شيئا 
من تمنه فإنك جائع 'منذ يومين » قال : وكنت جائعا يومين فتغافلت كأفى لم أسمع 
ما قال » وذهيت عنه وساومت غيره ثم عدت إليهوقلت له : بكم تبيع هذا ؟فنظر 
إلموقال : اقعد فإنكجائع منذ يومين حى إذا بعنا نعطيك من ثمنه شيئا قال : فوقع قلبى 
منه هيبة » فلما باع ذلك أعطانى منه شيئا ومضى ومضيت خلفه لعلى أستفيد منه شيئا 
يقوله » فالتفت إلى وقال : إذا عرضت لك حاجة فانزها بالله » إلا أن يكون لنفسك: 
فيها حظ فتحجب عن الله » ومن عا أن الله كافيه لايستوحش من [إعراض الحلق 
عنه » ولايستأنس بإقبال الحلق عليه ثقة بأن الذى قسم له لايفوته وإن أعرضوا عنه 
والذى لم يقسم له لايصل إليه وإن أقبلوا عليه . 

( وقال فى روض الرياحين ) رأيت قبرا ق بعض اليلاد يزار فزرته » وسألت 
عنه أهل البلد فقالوا : كان فى هذا البلد رجل غريب ققيرء فرض ثم مات » فكفنه 
إنسان من أهل البلد يعرفه » فلما كان الليل رأى ذلك الإنسان الذى كفنه فى المنام 
وقد خرج من آبره وجاءه بحلة من حرير وقال : خذ هذه الحلة عوض الثوب الذى 
كفنتنى فيه » ثم استيقظ من منامه والحلة عنده » وهذه الحكاية مشبورة فى ذلك 


اللد مستفيضة عندعم 


( وقال فى روض الزياحين ) عن أنى سلمان المغربى قال : كنت أحمل الحطب 


لدامهة 


من ابخبل وأتقوت من ثمنه » وكان طريى التدقيق والتحرى ٠‏ فرأيت ف المنام جماعة 
من البصريين منهم الحسن اليصرى وفرقد السنجى ومالك بن دينار رضى الله تعالى 
عنهم » فسألهم عن عل حالى فقلت : أنم أتمة المسلمين دلونى على الحلال الذى 
ليس لله تعالى فيه تبعة ولاللخالق فيه منقء فأخذوا بيدى وأخرجوق من طرسوس 
إلى برج فيه. طير حبارى » فقالوا لى : هذا الحلال الذى؛ ليس لله عز وجل فيه تبعة 
ولامخلوق فيه منة » فكثت آكل منه ثلاثة أشبرشواء ومطبوخا فى دار السبيل » 
فظهر حديى فقلت : هذه فتنة » فخرجت من دار السبيل ومككثت 7 كله ثلذة 
أشبر أخرى » فأوجد الله لى قلبا طيبا حتّى قلت ؛: إن كان أهل الخنة فىهذا القلب 
فهم والله العظم.ى شىء طيب » وما كنت 1 نس بكلام اللحلق » فخرجت يوما إلى 
بعض الصباريج فجلست عنده وإذا أنا بفبى قد أقبل من ناحية لامش يريد طر موس 
وقد ببى معى قطيعات من تمن الحطب الذى كنت أجئ به من الحخبل» فقات : أنا قد 
قنعت بالحبارى أعطى هذه القطيعات هذا القدير إذا دل طرسوس يشترى بها شيا 
يأكله » فلما دنامنى أدخلت يدى إلى جيى حنى أخرج الحرقة فإذا بالفقير قد حرّك 
شفتيه وإذا كل ما حولى من الأرض صار ذهبا يتقد يكاد يخطف بصرى وليسى 
منه هيبة عظيمة » فجاز ولم أقدر أن أسلم عليه من هييته » ثم رأيته بعد ذلك فى بعض 
الأيام خارج طرسوس جالسا نحت برج من الأبرجة وبين يديه ركوة فيها ماء » 
فسلمت غليه ثم استدعيت منه موعظة فد رجله وقلب الماء » ثم قال.: إن كترة 
الكلام تنش الحسنات "كا نشفت الأرض هذا الماء » قميكفيك هذا رضى الله عنه . 

( وقال فى روض الرياحين ) قال الشيخ أبو العباس بن العريف : رأيت وليا لله 
عر وجل فى بعض المساجد أسررج سراجا ء فجاء فأر وأحذ الفتيلة » وكان 
الرجل قد أخحذته سنة فانتبه وقال : يافاسق تحدث شيئا فى المملكة أنا أكون سبيه » 
فرأيت الفار قد عاد إلى السراج ٠‏ فنهاه فلم ينته » فغضب وقال للفار : قع فيه قم 
فيه » فجاء الفار فوضع خخر طومه على النار قات » قتعجبت منه ثم سألته عن ذلك 
فقال *: ما الذى تتعجب منه ؟ ذلك تسليط الشرع عليه . قال الإمام اليافعى : لعله 
يعنى بقوله تسليط الشرع عليه قوله صلٍالله عليه وساره خمس يقتلن فى الخل والحرم » 
قذكر منبن الفأرة » وقد سماها رسول الله صل الله عليه وأسلم الفويسقة . 

( وقال فى روض الرواحين ) عن بعضهم قال : كنت جالسا قمسجد رسول الله 
صلى الله عليه وسلم ومعى رجل من أهل البحرين يقال له خمير» فدخل علينا منباب 
المنجد سبعة أنفس فقال لى خير : الحق بالقوم لايفوتوك فإنهم أولياء فقمت خلفهم 


08689 سه 


فإذا هم عند قبر الننبى صل الله عليه وسلم قيام » فتقدمت إليهم فالتفت إلى واحد منهم 
فداخلى الرعب حى بلت » فخرج القوم وخرجت معهم فالتفت إلى" واحد مهم 
وقال لى : إلى أين تأ ؟ ارجع فانك لاتلحقنا »ع فقال له واحد منهم : دعه لعل 
الله مجبره » ققال له : ماله أربعون سنة » فقال : دعه لعل الله بحبره فيلحقه 
بدرجة القوم فسرت معهم فكنت أرى ونحن نسير كأن الحبال والأرض تطوى 
فنرى من بعيد جبلا فنجوزه ء» ونرى سبلا من بعيد فنجوزه فق الخال » 
وكنت أسمع دبيب الأرض مثل الرحا » وكنت أرى كنوز الآارض تنظور لنا وتغيب 
عنا حتى وصلنا إلى واد كثير الشجر كثير النيات » فإذا أقرام ييصلون براد نحومن 
سبعين رجلا » فيننا فى ذلك الوادى » فلما أصبحنا وطلعت الشمس قمنا ذإذا نحن 
يهدينة لها سور أبيض من حجارة قطعة واحدة ؛ ونهر عظم يدخل إليباء وليس 
للمدينة باب إلا من الموضع الذى يدخل منه الماء » وعليه شباك من ذهب ه 
فدخلناها جميعا ونحن نحو من مائة نفس فإذا فيها قباب من ذهب © ونحنها عمد من 
ذهب وفضة » وفيها أنهار من ذهب يجرى فيها الماء » وأشجار بين القباب مثمرة 
وأرضها مفروشة بنبات الريحان » وفيها طيور من كل لون ء وثمار كايرة وتفاح 
وزن كل تفاحة نحو من خسة أرطال بالبغدادى : وكل تلاك الفاكهة لاتشبه فاكهة 
الانيا فى الطتم واللون والريح » وكنا نأكل هن التفاح وغيره وكان أحدنا يأكل 
فى الوقت مائة ومائتين و لايشبع من التفاح والسفر جل والرمان والككيرى ومن 
كل نوع من القار إلا النخل » ٠‏ فأنمنا ينا أريعين بوه لسن لنا فيها عمل إلا الصلاة 
والأكل : وكنا لامختاج إلى وضوء ولا شرب ماء ولانوم » فلما كان بعد الأربعين 
خرجنا منها فأخذت مها ثلاث تفاحات فل م بمنعونى » فخرجنا من الموضع الذى يدخل 
منه الماء وكنا دنخلنا منه ؛ فلما سرنا ساعة قالوا : إلى أين تريد نوصلك ؟ فقلت 
الملوضع الذى أخذ تمونى منه » وسألهم عن اسم المدينة فقال لى واحد منهم : هذه 
مدينة الأولياء خلقها الله عزوجل نزهة لأوليائه فى دار الدنيا »فمرة تظهر لم بالهن 
ومرة تظهر بالشام ومرة بالكوفة » ولم يدخل هذه المدينة من لم يبلغ الوه 
فلماكان يعد ساعة انبينا إلى موضع فقلت : ما هذا الموضع ؟ قالوا اليِن + 

آخذ من التفاحة قطعة صغيرة » فها أحتاج إلى طعام أياما كثيرة » ولم: 0 
آكل منه إلى أن دخلت مكة » فلقيت الكتانى فأءطيته من التفاح واحدة » فلما كان 
اليوم الثانى لقينى رجل فقال لى : لم فعلت هذا ولمى حدئت با رأبت؟ فد أخذنا 
ما أعطيت الكنانى ورددناه إلى مكانه » فلقيت الكتالى فتمال كانت عندى 


امه - 


فى حق ء فلما أمسيت ذهبت لكل مها فلم أجدها ؛ اننبت عبارة روض الرياحين . 
وقد تقدمت هذه الكرامة فى اسم قاسم أنىعيد الله البصرى بأبسط ما هنا مع فوائد 
أخرى » فراجعها إن شئت . 
( وقال فى روض الرياحين ) أخيرنى بعض السادات أنه كان منعز لا فى بعض 
السواحل مدة طويلة يعبدالله عز وجل » فلماحضر يوم عيد الفطر رج إلى بعض القرى 
ليحضر صلاة العيد مع المسلمين » قال : فلما صليتمعهم صلاة العيد رجعت إلى 
مكانى فوجدت فيه إنسانا يصلى ول أجد له أثرا فى الرمل على باب اللحاوة » فعجبت 
من أين دخل ؟ ثم إنه بكى يكاء طويلاو بقي تأفكرأئ شىء أقدم لهلكوته يوم عيد 
وهر وارد على أيضا ؟ فلم أجد شيئا فالتفت إلى" وقال : يا فلان لاتتفكر فى هذا 
ففى الغيب ما لايعلم » ولكن إن كان عندك ماء فقربه » فقمت لآنيه بإبريق فوجدت 
عند الإبريق رغيفين كبيرين سحارين كأنهماالساعة خرجا من الفرن ولوزا كثيرا » 
فحملت كل ولك إليه » فكسر الحيز وصب اللوز بين يدئ وقال : كل ء وأخذ 
يناولنى من اللوز وأنا آكل ولم يأكل هو معى شيئا سوى لوزة أو لوزتين قال : 
فتعجيت فى نفسى واستغر بت وجود ذلك الطعام وقال لى : لا تستغرب هذا 
فإن لله عبادا أينا كانوا وجدوا ما أرادوا » فازددت منه تعجبا ونويت فى نفسى أن 
أطلب منه المؤاخاة » فقال لى: لاتعجل بطلب المؤاخاة فأنا لابد أن أعود إليك إن 
شاء الله تعالى » قال*: ثم غاب عبى فق الوقت ولم أدرأين ذهب » فازددت عجبا 
على عجب »ء فلما كانت الليلة السابعة من شوال أتانى وآخانيرضى الله عنهما . . 
قال الإمام اليافعى : وأخبرنى السيد المذكور أيضا قال : كنت فى خخلوة فرأيت 
فى بعض اليالى وأنا قاعد مستيقظ بعد صلاة العشاء رجلين معى ى اللحلوة » وكان 
الباب مغلقا من داخخل ولم أدر من أين دخلا ء قال : فتحدثا معى ساعة وتذاكرنا 
أحوال الفقراء » وكان ذلك فى بعض بلاد الشام » فذكرا لى إنسانا فى الشام وأثنيا 
عليه وقالا نعم الرجل لو كان يعرف من أين يأكل » ثم قالالى : سام لنا على صاحبك 
فلان وسميا لى بعض التاس » قال : ققلت ومن أين تعرفانه وهو ق الحجاز ؟ 
فقالا : ما يحى علينا » قال : ثم تقدما إلى المحراب ‏ حسبهما يريدان يصليان »فخرجا 
من المائط رضى الله عنهما . 
قال الإمام اليافعى : وأخبرنى السيد المذ كور "أيضا أنه دل عليه شيخان ف اللحلوة 
فى بعض سواحل الشام ى شهر رجب سنة 47لا بعد صلاة العصر ولم يدر من أبن 


امه 


وخلا عليه ولا من أى البلاد أتياه » قال : فداخلنى منبما شىء فلما سلما على" 
وصافحانى استأنست ببما وذهب ما كنت وجذت مهما + فقلت لهما : من أين 
نيا ؟ فقالا لى : سبحان الله ومثلك يسأل عن هذا ؟ ثم قدمت هما “كسيرات يابسة 
من خحيز شعير فقالا لى : ما جثناك لهذا » قال : فقلت لأئ شىء جثمًا ؟ قالا جتنا 
نوصيك تبليغ السلام إلى فلان ومميا لى الشخص الذى أوصيت بتبليغ السلام إليه 
قبل هذا ء قال : وقالا لى: قل له أبشر ٠»‏ فقلت : وأنمَا تعرفانه وهل اجتمعمًا به ؟ 
فقالا نم اجتمعنا به ولم مجتمع بنا ء قال : فقلتفهذه البشارة إذن لكا فيها نصيب » 
فقالا نعم » وذكرا أنهما أنيا منعند إنخوان لهما فى المشرق » قال ثم غابا عنى 
فى الوقت فلم أرن.ا . 

قال اليافعى : ورأى بعضي المشايخ الأخيار رجلا فى الحجر ورأسه مع رأس 
الكعبة فقال : سام على فلان » يعنى ذلك المبشر وقل له يصبر حبى تأنيه كلنا قال : 
فقلت له ومن أنت ؟ فقال : الحضر .” 

قال الإمام اليافعى : وأخبر فى السيد المذكور أيضا قال : رأيت ق بعض سواحل 
الشام شابا قريبا منى » فكثنا ثلاثة أيام لم يأننى ولم آنه ثم خطر لى ألى آنيه وأنحدث 
معه » فذهبت إليه وسلمت عليه وأحرمت بركعتين وأنا أنظر إليه يجنبى » فيا أنا 
فى الصلاة حجب عنى فلم أر شيئا سوى سجبادثه ونعليه » قال : وكذلك كنت أرى 
منهم ف بعض البرارى كثيرا » فنبم من يحتجب فى الخال عنى بالحال ؛ ومنهم من 
يظهر لى ويكلمتى رضوان الله علييم . 

قال اليافعى : وهذا السيد المذ كور صلى بوضوء واحد اثى عشر يوما وله إلى 
تاريخ تأليف هذا الكتاب خس عشرة سنة لم يضع جنبه على الأزض ء ويمكث أياما 
الو ا ا ا و او و ل و 
لحم نى منى إلا بعد شدة مرافقة » وذكر لى أن له عدة سنين محج بغير اخختياره لما 
يرى من المتكرات والافات » ولكن يؤمر بالحج فلا يحد منه بدا . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن بعضبم قال : كنت بمصر وكان فى فاقة » 
فدخلت بعض المساجد فإذا أنا بشاب جالس ٠‏ فدفع إلى صرة فيها قطع وقال لى : 
خذ شعرك واغسل ثيابك » فجثت إلى حجام فأخذت من شعرى فدفعت إليه قطعتين 
فلما صارنا قى كفه قبلهما وقال : مرحبا أنا فى طلبك مئنذ ثلاثين سنة » من أين لك 
هذه القطع فإنها ليست من قطع الدنيا ؟ لما نور عظم من القدرة » فحدلته بقصبها 


د 0688 ل 


فأخذ بييدى ومضينا إلى ذلك المسجد ٠‏ فلم نيحد الشاب » فصارالحجام لى صديا فقال 
لى يوما : سمحت سبل بن عبد الله يتقول : علامة الولى" ثلاث : إذا أراد موضعا 
يكون فيه من غير حركة » وإذا أراد أخا من أخواته حمل إليه » وإذا اشتغل بعبادة 
أوسبب من الأسباب يي * ملك يتكلم على شبهه فيحسب الناس أنه ذلك وهوالملك قال 
فلما كان بعد أيام قال لى سهل بن عبدالله : إذا صليتالعصر فتعال حى تأخذ من 
شعرى وتنقص من دى » فلما صليت العصر مضيت معه إلى مسكنه » فأخذت من 
شعره ونقصت من دمه وقعدت أنا وهو ثم طبخنا له قدرا » فلما أذن المغرب قاللي: 
إذا صليت المغرب فتعال حتى تأكل معى » قلما صليت المغرب جاءنى رجل من 
أصعابه فقال لى : أىّشىء فاتك ؟ قد تكلم علينا سبلمن العصرإلى هذا الوقت بكلام 
لم أسمع مثله قط » فقلت له : احتفظوا بما سمعم فإنه ليس من كلام سهل بل هومن 
كلام ملك ء فعلمت أن ملكا تكلم بمقامه رضى الله عته . قال اليافعى : هذا واضح 
لأن سهلا لم يزل مع هذا الحجاممن العصر إلى المغر ب ءفلم يبق إلا ما ذكر سهل أن 
الولى إذا اشتغل بعبادة أو سبب من الأسباب يجىءملك فيتكم علىشيبه على ما تقدم . 

( وقال قى روض الرياحين ) عن أنى جعفر الحداد قال : كنت فى مركب 
عاعدا من اليصرة إلى بغداد وكان معى رجل فى المركب لايأكلو لايشرب 
ولايصلى » فقلت له : أى شىء أنت ؟ فقال : هو نصرانى » فقلت له :لم لاتأكل ؟ 
فقالأنا متوكل فةات : وأنا أيضا متوكل فلأئ شى'" قعودنا هاهنا الساعة يفتحالقوم 
صفر نهم ويدعوننا إلى طعامهم » قم بنا مخر ج وكمثبى ف البر» فقال : عب شريطة 
أنا إذا دخلنا بلدا لاتدخل أنت مسجدا ولاأناكنية ء فقلت له : لك ذلك » فلحقنا 
انساءق قرية فقعدنا على مز بلة فجاءنا كل ب أسود وف فه رغيف فوضعه قدامالنصراق 
فأكله ولميلتفت إلى" ولاعرض على ثم سرنا ثلاثة أيام فى كل ليلة يأتيه كلب برغيف 
قيأكله » قلما كان الايلة الرابعة أمسينا بقرية فقمت أصبلى المغرب ء فجاء رجل ومعه 
طبق عليه طعام ودورق فيه ماء فسلم على قاما فرغت من الصلااة وضعه قداى 
فقلت احمله إلى ذلك الرجل وعدت إلى صلاتى ء تأنانى النصرالى ومعه الطبق 
فلما سلمت قال لى : اعرض على" دينك فإنى أراه خيرا من دينى » فقلت : وكبف 
علمت ذلك ؟ قال : إنه كان يوجه إلى' يرزق مع كلب مثىفكنت آكل ما يجىء به 
إلى" ووجه إليك بإنسان مثلك بعد ثلاث فآ ثرتنى على نفسك » فعلمت أن دينك خير 
من دينى ثم أسلم رحمه الله تعالى . 

( وقال ى روض الرياحين ) قال بعض الشيوخ وهو أبو يزيد القرطبى ١‏ كنا 


© 08 م 


جماعة من الفقراء فى بعض الأسفار » فوصلنا إلى مخاضة من البحر » فضينا حهى 
توصطنا فرأيت شابا من الجماغة يشرب منالماء بكفه فقلت فى نفسى هل هذا الماء 
حلو ؟ فأحذت منه وذقته فوجدته ملحا » فقلت له :: يابنى”" اسقنى » فقال لى : 
ياعم" اشرب » فقلت هو حار وأردت بذلاك ستر حاله عئه فدفعت إليه إناء من 
الفخار فلأه من وسط الماء فشربته أنا والجماعة كلهم حلوا . 

قال الإمام اليافعى : قوله : وأردت سترحاله عنه أى أخفيت عنه ظهور 
هذه الكرامة منهو أوهءته أنالماء حلو لكل أحد يشرب ولكندحار أريد أنأبرده قإناء 
الفخار » ولما كانت العادة و العرف أن الشباب هم الذين يتولون اللحدمة فى الاستسقاء 
وغيره سأله أن يستتى له فى الإناء ستّرا لاله عنه لثلا يرىأنه مميز عن الجماعة ببذه 
الكر امة مع كو نهحدثا يخْشى عليه العجب . 

( وقال ى روض الرياحين) قال يعض المشايخ : خرجت أنا وأبو على البدوى 
نريد زيارة أخ من إخواننا فدخلنا البرية » قاصابنا جوع فإذا بثعلب يحفر الأرض 
ويخرج منها هأة ويرمح بها إلينا » فاخخذنا منها حاجتنا ثم سرنا فإذا نحن بسبع عظم نائم 
فلما قربئا منه إذا هو ضرير » فوقفنا عليه فتعجبنا من أمره » وإذا بغراب معه 
قطعة لحم كبيرة فضرب بجناحيه عل ىأذن السبع ففتح فه فطرح فيهالقطعة اللحم فقال 
لى أبو على : هذه الاية لنا ليست للسبع » فسرنا تلك البرية أياما » فإذا بكو 
فيبا فمقصدناه فإذا فيه عجوز كديرة ليس عندها شيىء » وعلى باب الكوخ 
حجر منقور » فسلمنا عليها وجلسنا عندها فإذا هى مشغولة يعبادة ريما » فلما غابت 
الشمس خرجت من الكوخ بعد أن صلت المغرب ومعها رغيفان عليهما قطعة تمره 
فقالت : ادخلوا الكوخ فخذوا ما لكي فيه » فدخانا فإذا نحن بأر بعة أرغفة وقطعتين 
من تمر وما فى ذلك الموضع تخل ولاعرفاً كلنا' » فلماكان بعد ساعة جاءت سعابة 
فأمطرت على الحجر حتى املا ولم يسقط منه خار جا قطرة واحدة » فقلنا لحا : 
لك هاهنا ؟ قالت : سبعين سنة هكذا حالى مع مولاى و قولى وشرالى كا تروى ء 
فقلنا : هذا الماء عل هذه الحالة ؟ فقالت : كل أيلة نجىءهذه السحابة قى اأصيف 
والشتاء وهدان الرغيفان والمرثم قالت: أين تريدون ؟ قلنا نريد أبا نصرالسمر قندى 
نزوره » فقالت : رج لصسااح أبا نصرتعال إلى القوم » فإذا أبو نصر قالم عندتا ع 
فسلم علينا وسلمنا عليه » ثمقالت : إذا أطاع العبد مولاه أطاعهمولاه رذبى الله عتها . 

( وقال فى روض الرياحين ) بلغنى أن الشيخ الإمام شباب الدين السبروردى 
رضى الله عنه ذكر بين يديه الهلدان ومن فيها من الصالحين حينئذ » فكأنه أشار إلى 


كمه 


أن بعض البحهات ما فيها أحد من الرجال فى ذلك الوقت ». فوقف عليه ششخصان 
فى الحال من أهل تلك ابخهة فى زى مشاعليين وقالا له : ياسيدنا نشبى منك أن 
تشر فنا بخدمتك » وكانيوتمئذ بمكة جاء إلى الحجء فأذن لحما بحمل المشعل وسافر 
راجعا إلى بلاده » فكان يقول وهم سائرون إف لشم رانحة الفقر من قبل المشعل » 
فلما بلغ بعض الطريق سئل عن مسألة غامضة فى علوم المعارف والأسرار المعروفة 
بالعلم اللدنى لأهل الأنوار » فأجال ذهنه فيها وتفكر وأمعن النظر وتدبر ثم وقف 
ونحير » فلما وقف حصان علمه المشهور فى ميدان الامتحان بالسؤال المذّكور وقف 
الشخصان المذكوران بين بديه وقالا: با سيدى دستورك نقول شيئا ؟ فقال 
قولا » فقالا : الحو اب والله أعلم كذا وكذاء وكشما القناع عن وجه محاسن الأسرار 
فى الحواب الشاق للنظار » فكشف الشيخ شباب الدين رأسه وقال : أستغفر الله 
وأنصف فيا صدر منه من الكلام فى أهل اللحهات المذكورة » ثم قالا له : سلام 
عليكى ورحمة الله ويركاته » ورجعا عنه إلى بلادهما رضى الله عن التميع ونفعنابهم . 

( وقال ى روض الرياحين ) عن ذىالنون المصرى قال : بها أنا أدورق بعضص 
جبال لكام » إذا أنا برجل قائم يصلى والسباع حوله ربض » فلما أقبلت نحوه نفرت 
عنه السباع » فأوجز فى صلاته وقال : يا أيا الفيض لو صفوت لطلبتك الوحوش 
وحنت إليك الخحبال » قال : فقلت مامعنى قولك لو صفوت ؟ قال تكون لله خالصا 
حتى يكون لك مريدا » قال : فقلت فم الوصول إلى ذلك ؟ قال : لاتصل إلى 
ذلك. حى تخرج حب الخلق من قليك فا خرج الشرك منه » فقلت : هذا والله 
شديد على" » فقال : هذا أيسر الأعمال على العارفين . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن سهل بن عبد الله التسترى قال : توضأات 
يوم جمعة ومضيت إلى الحامع فى أيام البداية » فوجدته قد امتلاً بالناس + وهم 
الخطيب أن يرق المنبر فأسأت الأدب » ول أزل أتخطى رقاب الناس حتى وصلت 
إلى الصف الأول » فجلست وإذا عن بمينى شاب حسن المنظر طيب الرانحةعليه أطمار 
صوف ء فلما نظر إلى" قال كيف مجدك يا سبل؟ قلت : مخير أصلحك الله » و بقيت 
متفكرا فى معر فته لىوأنا لم أعرفه قبينا أناكذلك إذ أخذنى حرقان بول فأكربنى 
فبقيت على وجل خوف أن أنخطى رقا بالناس وإن جلست لم يكن لىصلاة » فالتفت 
إلى وقال : : ياسب ل أخذكحرقان البول ؟ قلت أجل فئزع حزامه عنمنكبه قفشانى 
به ثم قال : اقض حاجتك وأسرع تلحق الصلاة » قال : فأخمى على" وفتحت عينى 
وإذا بياب مفتوح وسمعت قائلايقول لى : لج الباب ير حمك الله فوبادت وإذا بقصر 
مشيد على البناء شامخ الأركان ؛ وإذا بنخلة قائمة و إلى جنبها مطهرة تملوءة هاه أحق 


 ههال‎ 


من الشهد » ومنزل إراقة الماء ومنشفة معلقة وسواك فحللت لبامى وأرقت الماء ثم 
اغتسلت وتنشفت بالمنشفة وتوضأت » فسمعته يناديى ويقول : إن كنثقد قضيت 
أربك فقل نعم فقلت نع ء فنزع احزام عنى فإذا أنا جالس بمكانى وم يشعرنى أحد» 
فبقيت متفكرا فى نفسى وأنا مكذاب ومصدق نفسى فها جرى » فأقيمت الصلاة 
وصلى الناس » فصليت معهم ول يكن لى شغل إلاالفنى لأعرفه » فلما فرغ تتبعت 
أثره فإذا بدقد دعل إلى درب والتفت إلى" وقال : ياسبل كأنك ما أيقنت بما 
رأيت » قلت : كلا ء قال : لج الباب يرحمك الله فنظرت الباب بعيئه فوباحت 
القصر ء فنظرت الئخلة والمطهرة والحال بعينه والمنشفة مبلولة » قلت : 7 منت بالله» 
فقال : يا سبل من أطاع الله تعالى أطاعه كل ثبىء » يا سبل اطلبه تجده » فرغرغت 
عيناى بالدموع فسحنبهها وفتحبما فلم أر الفنى ولا القصر » فبقيت متحسرا على 
ما فاتنى منه ثم أخذت ف العبادة رضى الله عنهم . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن الشيخ أنى عبدالله القرشى أنه سمع شيخه 
أبا يزيذ القرطى رضى الله تعالى عنه يقول: لما سأله عن بدابتهرجاء فائدة ينتفع بها 
قال : يابنى أمرغريب ما أدخلنى فى هذا الطريق إلا أمر مزعج » وإنما كنت من 
التجار » كان لى دكان ف العطارين وكنت لاأبيع من السلع إلا ما عن تمنها وعرّ 
وجودها » وكان لبابى مثل ذلك ء قدخلت يوما إلى ابلدامع لأصلى صلاة الصبح 
قضاء » فلما تمت الصلاة رأيت حلقة كبيرة » فضيت إليها وأنا حينتد لاءلم لى 
بالصا حين إلا على ما يقوله العوام من أنهم فى البرارى والحبال » فوقفت عليهم 
وسمعت القارئ يقرأ ى حكايات الصالحين ومجاهداءهم مثل حكاية أن يزيد رضى 
الله عنه » فقلت فق نفسبى بصوت لايسمعيئ إلا من قرب متى : سبحان الله مثل هلا 
يدون فى الكتب » فقال لى رجل : وبأى شىء تدون الكتب ؟ فقلت : هذا الذى 
يحكيه شبه الكذب رجل يرك الماء سنة ويعيش؟ فقال لى الرجل : لا تتكر ء فبيها 
أن أراجعه ف الكلام وإذا فى الحلقة شخص علية سلهام قد أكل أطرافه الشجر » 
فرفع رأسه إلى" وقال : أما تستحى أن تتكلم فى الصالحين» فقات : وأين الصادون؟ 
ثم تركته ومضيت. وأنا متعجب ؛ فلماكان قرب الظهر وأنا جالس ف الدكان على 
العادة أبيع وأشترى ء وإذا أنا بالرجل صاحب السلهام قد مر فرأيته ولم يرنى ء» فشى 
عنى ثم رجع وإذا به كأنه يطلبنى » فقال لى : سلام عليك » فقلت : وعليكم الشلام 
فقال :ما اسمك.؟ قلت عبد الر حمن » فقال لى أتعر فنى ؟قلت نعم أنت الرجل الذى 
تكلمت معه فى الحلقة » فقال : وأنت على تل كالعقيدة أوتبت ؟ فقلت : ما أعرف 


 ههراادل‎ 


لى عقيدة أتوب مها ء فاتكأ بصدره على حجر قدام الدكان وقال يا أبا يزيد أى 
شىء تقول ىعمل الصالحين ؟ فقلت : أين أولناك فقال : نعم يمشى فى الأسواق, 
رجال لو قال أحده, هكذا وأشار إلى حجر كان معى فى قاع الدكان فتحرك معه 
فانفرج منه فرجتان كان فيهما رهون الناس » فوثبت فأمسكهما وردد مما إلى 
مكانهما ثم قلت : وهل يعطى الرجل المقدرة على مثل هذا فقال : وأى شىء 
هذا ق جنب ما يحكم الإنسان فيه قلت : وفيا ذايحكم به غير هذا ؟ فقال : لوقال 
للدكان انلعم عن مكانك لالع » فرأيت الدكان قد نحرك حركتين فلم يبق 
فيه زجاجة ولا قنينية إلا تحركت حبى خفت أن ينطبق على" فبقيت متحيرا فركنى 
ومضى » وكان فى غريزة عقل فقلت : إذا كان مثلى يفنى عمره فى هذا الدكان 
كيف يمكنه الاجماع بمثل هؤلاء القوم ء فلما كان الغد ذهيت إلى الخلقة أسعع 
كلام القوم سماعا آآحر فواله ما أبى فالسماع وسعا إلى أن أمضى إلى الدكان » 
فضيت إلى خالى ودفعت له المفاتيح » وكان هو صاحب الدكان ء فقال : أين 
تمضبى ؟ فقلت له : سآ نى إن شاء الله تعالى ولم يعلم قصدى » فلم أرجع إلى الدكان 
بعد ذلك . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن إبراهم الحواص قال : كنت فى جبل لكام 
فرأيت رمانا فاشهيته » فدنوت منه وأخحذت منه واحدة فشققته فورجدته 
حامضا » فضيت وتركت الرمان » فرأيت رجلا مطروحا قد اجتمع عليه الزنابير ؛ 
فقلت : السلام علياتفمّالو عليك السلاميابر اهم » قلت :كيف عر فتى ؟ فقال: من عرفطه 
الله تعالى لايحخى عليه ثبىء قلتله: أرى لك مع الله حالا فلوسألته أن يقيك ويحميك 
من هذه الزتابير » فقال : وأرى لك مع الله تعالى حالا فلوسألته أن يقيك ويحميك 
من شهوة الرمان فإن شهوة الرءان يجد الإنسان ألمها نى الآحرة ء ولدغ الزنابير يجد 
ألمه فى الدينا » قال إبراهم : فتركته ومشيت . 

( وقال فروض الرياحين ) عن أنى يزيد القرطبي قال: سافرنا مرة ومعنا رجل 
من البادية من الصالحين » فجئنا إلى خخندق كثير الأشجار وكان الرجل له 
معرفة بالاثار فقال : هذا اللحندق معمور » فنزلنا الحندق مستوفزين وتعلقنا بابلجهة 
الأخرى فلما فارقنا الشجر رأينا ثلاثة نفر بأيديهم السلاح وقد نهضوا ليقطعوا علينا 
الطريق » فاجتمعنا وقلنا : أى شىء العمل ؟ فقال لنا الرجل : ردوا الأآمر إلى 
أصله: ألستم خرجم لله ؟ قلنا بلى » قال :فائركوا الأمر على ما هو عليه واتبعرى 
ولا يلتغت منكم أحد عينا ولاثمالا » فتقدم الرجل ومشينا وراءه والنغر 


و6568 


يمشون حذاءنا على غير الطريق ء فخرجنا علهم بالمغى حى رجعوا خلفنا » وكنت 
أنا وراء أصمانى فالتفت فرأيهم قد ضايقونا كرمية برمح » فأعلمت أصماق 
بأنهم قد أدحركونا وكان اللبدوى لابلتفت ع٠‏ فوقف عتد كلاى والفت ء فلما 
رام قال : لاحول ولاقوه إلا بانله العلى” العظم 3 اللهم" ابعد عنا شر هؤلاء 
الشياطين ١‏ فقلث له : ابصر أئ شىء تعمل فقال وأى شىء العمل ؟ قلت : هاهو 
وقت الضحى وقد جوز الاجماع فى النافلة وأنا أتقدم وأصل بكم ويمر القوم إن 
شاء انه تعالى » فقال : يا أبا يزيد وقد احتجنا إلى أن نختى منهم ؟ قلت : أنت 
أخبر ء فرفع يده وأشار بالأصبعين المسبحة والوسطى وقال : قفوا » فلقد رأيت 
النفر وقفوا ولم يقدر أحد منهم يتعدى موضمه ولايدنو من أصصابه ء فشينا ولم يتكلم 
الرجل بعد ذلك حبى تعلقنا ببعض الشعاب ف مكان آخر يعجزون عنا فيه » فوقف 
الرجل ووقفنا معه وقال : انظروا هؤلاء الشياطين وقوفا على حالم » والله لولا تقيى 
الله عزوجل لضيت عنهم وتركتهم ولكن اللهماجعلنا لم توبة » ثم أشار إلييم أن 
امضوا فا رأيت أحدا منهم إلا وقد قعد على الأرض يتحدث مع صاحيه » ثم 
رجعوا فى طريقهم من حيث جاءوا ببركة البدوى . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن الشيخ -أنى محمد الحريرى قال . حضر باب 
دارى باز أشبب قلم أصده ؛ ومكثت أر بعين سنة أنصب حالى عليه لع ىأظفر به 
أو بمثله فا ظفرت ٠»‏ فقيل : وما ذاك التاز الأشغبب ؟ قال : رجل دخل عليئا 
الرباب بعد صلاة العصر شاب مصفر اللون أشعث الشعر -حاسر الرأس حاق 
القدمين » فجدد الوضوء وصلى ثم جلس ووضع رأسه فجيبه إلى المغرب » فلما 
صلى معنا المغرب جلسى كذلك وإذا رسول الخحليفة يستدعينا فى دعوة فقمت إلى 
الشاب وقلت : هل لك أن توافقنا إلى دار الخليفة ؟ فرفع رأسه وفال : ليس لى 
قلب إلى دار اللحليفة » ولكن أشتهى عصيدة حارة » فاطرحت قوله حيث لم يوافق 
الحماعة واس شبوته وقلت فى نفسى : هذا غريب عهدبالطريقة لم يتأدب بعد » 
ومضيت إلى دار الخحليفة فأكلنا وسمعنا وتفرقنا آخحر الليل » فلما دخلت الرياط 
رأيت الشاب علىتلك الحالة فجلست على مادق ساعةفلهجت عيناى فى النومو إذا جماعة 
وقائل يقول: هذا رسول الله صلى اللهعليه وسار والأنبياء كلهمعايهم الصلاة والسلام 
فدنوت إليه لأسليى عليه فولى بوجهه عنى معرضا ء فكررت عليه وهو يعرض عتى 
ولايلتف ولا يجيب 2 فخفت منذلك فقلت : يارسول الله ماالذى أذنيت حبى 
تعرض عنى بوجهك ؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسام : فقير من أمى اشنهى 
عليك شبوة فبهاونت به ء فاستيقظت مرعوبا وقمت نحو الفقير فلم أجده ٠ه‏ 


م6ككهتة - 


وسععتثك صوتت الباب: فخرجت فق طليه فإذا يه قد خررج » فناديته يافى أصير 
حتى نحضر شبوتك الى طلبها ء فالتفت إلى" وقال : إذا اشهى عليك فقير شبوة 
لاتوصلها إليه حى يستشفع إليك بماثة ألف تى وأر بعة وعشرين ألفنبى فلا حاجة 
به إليها » ثم تركنى ومضى . 

( وقال فروض الرياحين) عن إبراهم بن أدهم قال: أتيت بعض البلاد فنزلت . 
قمسجد » فلما كان العشاء الأخيرة وصلينة أتى إمام المسجد بعد انصراف. الناس 
فقال : قم فاخرج حتى أغلق الباب » فقلت : أنا رجل غر'يب أبيت هاهنا » 
فقال : الغرياء يسرقون القناديل والحصر فلا ترك أحدا يبي تفيه ولو كانإبراهم 
ابن أده » قلت له : أنا إبراهم بن أدهم وكانت ليلة شاتية » فقال : ماكى ما أنت 
فيه حبى تكذب » ثم قال : أكثرت وعدا على رجلى فجرنى على وجهى حتى رماق 
على ياب تنور حنام ومضى » فقمت فرأيت الوقاد الذى يوفد فى المستوقد فقلت : 
أبيت عنده» فنزلت فوجدت رجلا عليه قطعتا خيش » فسلمت عليه فلم يرد السلام بل 
أشارأن اجلس» فجلست وهوخائف وجل ينظر تارة عن بمينه وّارة عن شياله فد اخخلنى 
الحوف منه » فلما فرغ من وقوده النفت إلى وقال : و عليكمالسلام ورحمة الله وبركاته 
فقلت : عجبا هلم تسم على حين سلمت عليك ؟ فقال : : يا هذا كنت أجير قوم 
فخفت أن أسلم فأشتغل باللام قثم وأخون » فقلت له : فر أيتك تنظر عن بمينك 
وثمالك أتخاف ؟ قال نعم » قلت مم ؟ قال : من الموت لا أدرى من أين يأنى » أمن. 
يعينى أم من شهالى ؟ قلت : فبكم تعمل كل يوم ؟ قال : بدرهم ودائق ء قلت : 
فا تصنع ؟ قال : أتقوت بالدائق أنا وأهلى وأنفق الدرهم على أولادأخ لى » قلت : 
أمن أمك وأبيك ؟ قال : بل أحبة فى الله عزوجل ومات » فأنا أقوم بأهله وأولاده .» 
فقلت له : هل دعوت الله » عزّوجل فى حاجة فأجابك ؟ قال : لى حاجة أنامتذ 
عشرين سنة أدعو الله عزّوجل فيها وما قضاها » قلت : وما هى * قال : بلغنى أن 
فى العرب رجلا تميز عن الزاهدين وفاق العابدين يقال له إبراهيم بن أدهم رضى الله 
عنه » دعوت الله عزّوجل ف رئريته وأموت بين يديه » فقلت : أبشر يا أختى فقد 
قضى الله تعالى حاجتك وقبل دعو تلك وما رضى لى أن آتيك إلا ميا على وجهى » 
قال : فوثب من مكانه وعانقنى وسمعته يقول : اللهم إنك قد قضيت حاجى 
وأجيت دعوق اللهم اقبضى إليك » فأجاب الله دعوته الثانية ى-الحال وسقط ميتا 
رتمى الله عنهما . 


لاأكه 


( وقال فروض الرياحين) عن إبراهم االحواص قال : كنت ببغداد وهناك 
جماعة من الفقراء فأقبل شاب ظريف طيب الر انحةحسن الخلقة حسن الوجه » فقلت 
لأصحابنا : يقع لى أنه يجودى ٠‏ .قكره الأصصاب قولى » فخرجت وخعرج الشاب 
ثم رجع إليهم وقال: إيش قال الشيخ ؟فاحتشموه » فألح عليهم فقالوا : قال الشيخ 
إنك ي,ودى » قال إبراهم : فجاءق وأكب على يدى وأسلم فقيل له فى ذلك 
فقال : جد فى كتينا أن الصديق لامخطىئ: فراسته » فقلت فى نفدى : أمتحن المسلمين 
فتأملهم فقلت إن كان فيهم صديق فى هذه الطائفةيوجد لأنهم يقولون بتر لثماسوى 
الله فلما اطلع هذا الشيخ على" فتفرسٌ ىعلمت أنه صديق » وصار الشاب من كبار 
الصوفية . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن ألى العباس بن مسرؤق قال : قدم علينا 
شيخ وكان يت علينا فى هذا الشان بكلام حسن عذب ويقول لنا : كل ملوقع 
لكم فى خاطركم فقولوا لى » فوقع فى نخاطرى أنه يبودى » وكان اللخاطر يقوى على 
ذلك ولايزول » فذكرت ذلك.للجريرى » فكبر ذلك عليه » فقلت : لابد أن 
أخبرالرجل بذلك ٠‏ فقلت له : أما أنت فقلت لناما وقع لكم فى خواطركم فقولوا لى » 
وقد وقع فى خاطرى أنك يبودى فأطر قي رأسهساعة “م رفعه وقال: صدقت أنا أشهد 
أن لاله إلا الله وأشهد أن محمد ١‏ رسول الله » وقال : قد مارست جميع المذاهب وكنت 
أقول : إن كان مع قوم شىيء من الصدق فهومعم هؤلاء » فد اخلتكم لأختب ركم 
فوجدتكي على الحق » فحسن إسلامه رحمه الله . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن عبد الواحد بن زيد قال : سافرت أنا وأيوب 
السختيانى فبيها نحن نسير فى بعض طريق الشام إذا نحن بأسود قد أقبل يحمل كارة 
حطب ء فقلت : يا أسود من ربك ؟ فقال : لثلى تقول هذا » ثم رفع رأسه إلى 
السماء وقال : إلمى حول هذا الحطب ذهبا فإذا هوذهب »ء ثم قال : أرآيم هذا ؟ 
قلنا نعم » فقال : اللهم رده حطبا قصار حطبا كما كان أولا ء ثم قال سلوا العارفين 
فإن عجائبهم لاتفنى . قال أيوب : فبقيت متحير ا نجلا من العيد الأسود ‏ واستحبيت 
منه حياء مااستحيبت مثله قبل ذلك من أحد قط » ثم قلت : أمعك شبى ءمن الطعام ؟ 
فأشار بيده فإذا بين أيدينا جام فيه عس لأشد بياضا من الثلج وأطيب ريحا ,من المسك 
وقال : كلوا فوالذى لاله غيره ئيس هذا من بطن حل ء فأكلنا فا رأينا شيئا أ<لى 
منه » فتعجبنا فقال : ليس بعارف من _تعجب من الآيات فن تعجب منها فاعلم أنه 
يعيد من الله » ومن عبد الله على رؤية الايات فإنه جاهل بالله ‏ 

١م‏ - كرامات الأوياء ب +*» 


0 


( وقال فى روض الرياحين ) عن عبد الله بن الأحنف قال : خرجت من مضر 
أريد الرملة لزيارة الروذيادى رضى الله عنهفرآنى عيمى بن يونس المصرى رحمه 
الله تعالى فال لى : هل أدلك ؟ قلت نعم » فقال : عليك بصور قإن غيها شيخا وشابا 
قد اجتمعا على حال المراقبة » فلو نظرت إلهما نظرة لأغنتك باق عمرك قال : 
فدخلت عليهما وأنا جائع عطشان وليس على ما يسترنى سنالشمس » فوجدهما 
مستقبلين القيلة فسلمت عليهما وكلمتهما فلم يكلمانى » فقلت : أقسمت عليكا بالله 
إلا ما كلمماق » فرع الشيخ رأسه وقال : يا اين الأحنف ما أقل " شغلك حهى 
تفرغت إلينا » ثم أطرق فاقمت بين يديهما حبى صلينا الظهر و العصر ».فذهبه 
عنى الخوع والعطش » فقلت للشاب عظنى بشىء أنتفع به » فقال : نحن أهل 
المصائب ليس لنا لسان العظةء فأقمت عندهها ثلاثة أيام بلياليين لم نأكل فيها ولم 
نشرب ء فلما كان عشية اليومالنالث قات ق نفنى لابد من سؤالهما عن وصية 
أنتفع بها باق عمرى » فرفم الشاب رأسه وقال : عليك بصحية من يذكرك الله 
تعالى بنظره ويعظاك بلسان فعله لابلسان قوله » ثم التفت فلم أرهم! رذ اللهعنهما . 

( وقال فيروض الرباحين ) عن ألى القاسم ابخنيد قال : كنت جالسا فى مسجد 
الشونيزية أنتظر جنازة أصلى عليها وأهل بغداد على طبقاهم جلودى ينتنظرون اللحنازة 
فرأيت فقيرا عليه أثر السك يسأل الناس » فقلت فى نفمبى او عمل هذا عملا 
يصون به نفسه عن سؤال الناس كان أحمل» فلما انصرفت إلى منزلى وكان لى ثىء 
من الورد ف الليل من البكاء والصلاة وغير ذلك فثفل على" جميع أورادى » فشبرت 
وأناقاعد وغلبتتى عينى فندت فر أيت ذلك الفقيرجاءوا بدعلى خوان أكلممدود وقالوا لى 
كل خمه فقند اغتبته » وكشف الى عن الخال فقلت : ما اغتبته إتما قلت فى نفسى 
شيئا » فقيل لى : ما أنت ممن نرضى منك بمثله اذهب فاستحله » فأصبحت ولم أزل 
أتردد حتى رأيته ىموضع يلتقط من الماء أوراقاتما يتساقط من غسل البقلفسلمت 
عليه فقال : هلتعود يا أبا القاسم؟فقلت لاء فال : غفرالله لنا ولك رضى الله عنهم . 

( وقال ى روض الرياحين ) عن ألى القاسم الحنيد قال : رأيت إبليس ف المنام 
تعوذ بالله منه وهو عريان » فقلت له : أما تستحبى من الناس ؟ فقال : أهؤلاء 
عندك من الناس ؟ قلت نعم » قال لو كانوا من الناس ما تلاعيت بهم تلاعب 
الصبيان بالكرة » ولكن الناس غير هؤلاء . قلت : من هم ؟ قال : قوم ق مسجد 
الشونيزية قد أضنوا جسدى وأحرقوا كبدى » كلما .مت بهم أثاروا بذكر الله 
تعالى فأكاد أحترق . قال الحنيد رضى الله عنه : فلما استيقظت من النوم أتيت 


6ت 


ذلك المسجد فإذا أنا بثلائة رجال قد جعلوا رءوسهم فى مرقعاتهم » قلما أحسوا فى 
أخرج واحد منهم رأسه وقال :يا أبا القاسم لايغرنك حديث إبليس اللحبيث لعنه الله 
ثم رد رأسه رضى الله عنهم . 

( وقال فى روض الرياحين ) قال القشيرى : معت أبا عبد الله الشير ازى يقول 
سمعت عبد الواحد بن بكر الوراشانى يقول : سمعت محمد بن على بن الحسين المقرى 
بطر سوس يقول : سممعت أيا عبد الله بن الخلاء يقول : اشتهت والدنى على والدى 
يوما من الأيام سمكا » فضى والدى إلى السوق وأنا معه » فاشترى ممكا ووقف ينتظر 
من يحمله له فرأى صبيا وقف بحذائه مع صبى وقال :يا عم تريد من يحمله ؟ فقال 

» فحمله ومشى معنا » فسمعنا الأذان » فقال الصبى أذن المؤذن وأحتاج أن 
أتطهر وأصلى » فإن رضيت وإلا فاحمل السمك» ووضع الصبى السمك وبر » ققال 
أنى : فنحن أولى أن نتوكل ف السمك ٠‏ فدخلنا المسجد قصلينا وجاء الصى وصلل » 
فلما خرجنا فإذا بالسمك موضوع مكانهء فحمله الصبىً ومضى معنا إلى دارنا » 
فذكر والدى ذلك لوالدقى فقالت: قل له حتى يقم عندنا ويأكل معنا » فقلنا له 
فقال : أنا صائم ء فقلنا فتعود إلينا بالعشى » فال : إذا حملتمرة فى اليوم لا أل 
ثانيا » ولكنى سأدخل المسجد إلى المساء ثم أدخل عليكم فضى , فلما أمسينا دخل 
الصبى وأكلنا ء فلما فرغنا دللناه على موضع الطهارة» ورأينا فيه أنه يؤثر اتلحلوة 
فتركناه ى بيت ؛ فلما كان ق بعض الليل كان لقريب لنا بنت زمنة فجاءت تمثى 
فألناها عن الها فقالت : قلت يارب بحرمة ضيفنا أن تعافينى فقمت ء قال : 
فضينا تطلب الصبى فإذا الأبواب مغلقة كنا كانت ولم نجد الصبى ٠»‏ فقال ألى : 

( وقال فىروض الرياحين ) عن عبد الله بن المباركقال : كنت بمكة وقد لحق 
الناس قحط واستمرٌ إمساك المطر عنهم ء فخرج الناس يستسقون فى المسجد الحرام 
ول يبق أحد من الصغار والكبار » وكتت ف الناس هما يلى باب بنى شيبة » وإذا يعيد 
أسود قد أقبل وعليه قطعتا خيش قد اتزر بإحداها وألى الأخرى على عاتقه » 
فاتهى إلى موضع بحذائى فسمعته يقول : إلمىقد أخلقت الوجوه كثرة الذنوب 
ومساوى الأعمال » وقد منعتنا غيث. السماء لتؤدب اللحليقة بذلك » فأسألك ياحلما ذا 
أناة » يا.من لايعرف عباده منه إلا ابلحميل أن تسقيهم الساعة » فلم يزل يقول الساعة 
الساعة حتى استوت السماء بالغمام وأقبل المطر من كل مكان » وجلس مكانه يسبح 
وأحذت أبكى » فلما قام اتبعته حهى عرقت موضعه » فجئت إل الفضيل بن عياض 


غ65 


رضى الله تعالى عنه فقال : مالى أرا ككثيبا ؟ قلت : سبقنا إليه غير نا فتولاه دوننا » 
قال : وما ذاك ؟ فقصصت عليه القصة فصاح وسكت وقال : ويحك يا ابن 
البارك خذنى إليه فقلت : قد ضاقالوقت وسأبحث عن شأنه » فلما كان من الغد 
صليت الغداة وخرجت أريد الموضع فإذا شيخ علىالباب قد بسط له وهو جالس » 
فلما رآ نى عرفتى وقال مرحبا بك يا أبا عبد الرحمن ما حاجتك ؟ فقلت له : احنجت 
إلى غلام أسود ء فقال نعم عندى عدة فاختر أيهم شئت وصاح يا غلام فخرج 
غلام جلدء فقال : هذا محمود العاقبة أرضاه نك ء فقلت : ليس هذا حاججبى 
فا زال يخرج لى واحدا بعد واحدحى أخرج الى الغلام المذكور فلما 
بصرت به بدرت له عيناى بالنظر فقال : هذا هو؟ قلت نعمء قال لى : ليس لى إلى 
و ل 0 : تبركت بموضعه فق هذه الدار وذلك أنه 
لايرزؤنى شيئا قلت : ومن أين طعامه ؟ قال يكتسب من فتلالشريط نصف دائق 
أو أقل” أو أكثر فهو قوته » فإن ياعه نى يومه وإلا طوى ذلك اليوم وأخيرفى 
الغلمان عنه أنه لاينام الليل الطويل » ولايختلط بأحدمنهم وهو مهم بنفسه وقد أحبه 
قلبى » فقلت : أنصرف إلى سفيان الثورى وإلى فضيل بن عياض بغير فضاء حاجة 
فقال : إن ممشاك عندى كبير خذه بما شئت » فاشتريته وأخذت به نحو دار الفضيل 
فشيت ساعة ثم قال لى : يا مولاى ء قلت لبيك ٠»‏ فقال لاتقللى لبيك فإن العبد 
أولى بأن يلى مولاه » قلت : ما حاجتك ياحبيى ؟ قال : أنا ضعيف البدن لاأطيق 
الخدمة » وقد كان لك فى غيرى سعة » وقد 'أخرج إليك من هوأجلد منى » فقال 
لايرانى الله تعالى أستخدمك ولكنى أشترى لك منزلا وأزوّجاك وأخدمك أنا 
بنفسى » فبكى بكاء كثيرا » فقلت : ما يبكيك ؟ فقلت : أنت لم تفعل لى هذا 
إلا وقد رأيت بعض متصلاق بالله تبارك وتعالى وإلا فلم اخترتى من بين أولئك 
الغلمان ؟ فقلت له : ليس نى حاجة إلى هذا ء فقال : سألتك بالله إلا أخبرتنى » 
فقلت : بإجابة دعوتك » فقال لى : أحسبك إن شاء الله تعالى رجلا صالخا » إن 
لله عزوجل خيرة من خلقه لابكشف شأنهم إلا لمن أحبه من عباده » ولايظهر عليهم 
إلا من ارتضى من خلقه » ثم قال : ترى أن تقف على قليلا فإنى قد بقيت على 
ركعات من البارحة » قلت : هذا منزل فضيل قريب» قال : لاها هنا أحب إلى » أمر 
الله لايؤخر » فدخل المسجد فا زال يصلى حبى أتى على ما أراد » ثم التفت إلى” 
وقال : يا أيا عبد الرحمن هل من حاجة ؟ قلت : لم ؟ قال : إنى أريد الانصراف ء 
قلت إلى أين ؟ قال : إلى الآتحرة » فقلت لاتفعل دعتى أسر بك » فقال : إنما كانت 


©8685 ده 


تطيب الحياة حيث كانت المعاملة بينى وبينه فأما إذا اطلعت عليها فسيطلع عليها غيرك 
ولاحناجة لى فى ذلك » ثم خر لوجهه فجعل يقول : إلمى اقبضنى الساعة الساعة » 
فدئوت منه فإذا هو قدمات » فوالله ما ذكرته قط إلاطال حزنلى وصغرت الدنيا 
ف عينى ‏ 

( وقال فى روض الرياحين ) أخيرنى بعض الصا حين قال : منذ عشرين سنة 
لاترال الدنيا تأتيبى فى صورة عجوز كبيرة قبيحة المنظر لاأستطيع أنظر إليها تحمل لى 
طعاما وشرابالم أذق مثله قط » ولا أقدر أصض طعمه وريحه ولونه ولا الاناء الذى 
هوفيه حسنئا ولونا وجنسا ؛ قال : وأذوق فى كل ذلك طعم كل شى ء طيب من الحلواء 
والعسل واللحم واللبن وغير ذلك وليس هو هو قال : وتأتينى السباع من الأسود 
والفوروغيرها وتجلس إلى جانى فى البرية » وكل سبع يأتينى يوافقنى فى الحلوس 
والاضطجاع . إن جلست جلس وإن.اضطجعت اضطجع ٠»‏ ويفترس 
الغزلان ويأقى بها ويأكلهاعندى » وإن رأى طر قايطرقنى ضرب يدهعلىبالأرضحى 
آتيه . قال : وأجتمع بعض الأوقات بكثير من الأولياء الإنس واللحن » وينزل 
علينا ى كل ليلة بعد صلاة العشاء مائدة عظيمة عليها طعام لايقدر على و صفهالواصفون 
فيه طعم كل شىء طيب ء فنجتمع وقد نيلغ بعض الأوقات نحو أربعمائة رجل ؛ 
ولاينقص أكلنا منها شيئا قال : وينزل على" فى أوقات الفاقة مائدة من المواء عفإن 
التفت إليها رجعت عنى » وإن اشتغلت بعبادقىولم ألتفت إليها لم تزل تنزل حتى تقع 
بين يدئ فآكل منها حاجى . قال : وأول ما نزلت على فى بدايى ليلة السابع من 
انقطاعى إلى الله عرو جل بعد أن اشتدلى الحوع وكان أشد ما لقيت ليلة اللحامس 
ثم هان بعد ذلك ونزل معها نور عظم بلا الوجود . قال: وكانت الشياطين تأتينى 
وتفزعنى بأهوال عظيمة » وتأتينى سلطائهم فى عساكر كثيرة فى السلاح والعدد 
وتضرب الطبول فى مواكبه وتمر بين يدى العسكر وعليهم اللباس المليح قال : وكذلك 
من بين يدى فى بعض الأوقات شىء عظم يبول الناظر له سبعون رأسا » وذكر 
أشياء كثيرة من العجائب العظيمة والكر امات الكرعة . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن أنى سعيد اللحراز قال : كنت بمكة فجزت 
يوما بياب بنى شيبة » فرأيت شابا حسن الوجه ميتا » فنظرت ف وجهه فتيسم ى 
وجهى وقال لى : يا أيا سعيد أما علمت أن الأحباب أحياء إن ما توا » وإنما ينقلون 
من دار إلى دار ؟ . 


5ه 


( وقال فى روض الرياحين ) عن أن جعفر الصفار قال : بت فى البادية أياما 
فعطشت مدة وضعفت » قفرأيت رجلا نحيفا فاتحافاه ينظر إلى السهاء » فقلت له 
ما هذه الوقفة ؟ فقال : مالك وللدخول بين المولى والعبيد » ثم أشار بيده وقال : 
هله الطريق » فسرت نحو إشارته فا مشيت إلا قليلا حتى رأيت رغيفين على 
أحدهما قطعة لحم حار وهناك كوزفيه ماء » فأ كلت حبى شبعت وشربت حى 
رويت . 

( وقال ف روض الرياحين ) عن الشيخ أنى علىالروذبادى رضى الله تعالى عنه : 
أله ورد عليه حماعة من الفقراء » فاعتل” واحد منهم وبىق علته أياما » فل" أصحابه 
من خدمته وشكوا ذلك إلى الشيخ أنى على" ذاتيوم »فخالف الشيخ أبو على" نفسه 
وحلف أنه لايتولى خدمته غيره » فتولى خدمته بنفسه أياما ثم مات الفقير » فغسله 
بيده وكفنه وصلى عليه ودفنه ء فلما أراد أن يفتح رأس كفنه عند إضجاعه فى القبر 
رآه وعيناه مفتوحتان إليه وقال له: يا أبا على' لأنصرنك بجاهى يوم القيامة كما 
نصرتنى فى مخالفتك نفسك . 

( وقال فروض الرياحين ) روينا عن بعض من يحفر القبور من الثقات أنه 
حفر قيرا فى بعض البلاد فأشر ف فيه على إنسان جالس علىسرير وبيده مصحف يقرأ 
فيه » وربما قال : ونحته نهر يحرى » فغشى عليه وأخخرجوه من القبر ولم يعلموا 
ما أصابه » ثم أفاق اليوم الثانى أوقال فى اليوم الثالثفأخير هم بما رأى » فسأله بعض 
الناس أن يدله على ذلك القبر » فعزم على ذلك » فلما كان فى الايل رأى صاحب 
القبرف النوم وهو يقول: : : أقسم بالله عليك لأن دالت أحدا على قبرى ليصيبنك كذا 
وكذا ؛ فاستيقظ وتاب مما نوى وعمى عليهم القبر فلم يعلموا أين هو 

( وقال فى روض الرياحين ) عن الشيخ عبد الله بن عبيد العبادانى قال: كنت 
فى مسجد عبادان بعد صلاة العشاء الأخرة » وق الصف الأول ثلاثة نفر قد صلوا 
معنا: ثم خحرجوا نحو البحرء فوقع لى أنهم أو لياء فتبعلّهم » فلما وصلو! إلى البحر 
امتد لهم فيه مثل الشرالثمن فضة فروا عليه » فوضعت رجلى عليه لأتبعهم فغاصت 
فى الماء » فقعدت أبكى ومضوا وانصرقت إلى المسجد » فلما كان وقت الصبح 
إذا بهم ف الصف الأول » فجلسوا فى المسجد إلى أن صلوا العشاء الاخرة ثم خرجوا 
نحو البحر » فامتدا لم فيه مثل الشراك من فضة فروا عليه » فوضعت رجبلى على الماء 
فغاصمت ف الماء فقعدت أيكى ومضوا واتنصرفت إلى المسجد » فلما كان اليوم 


له م 


الثالث إذا بهم فى المسجد فى الصف الأول » فقلت فى نفسى : يا نفسى منك أتيت 
لو كان فيك خير لمررت معهم » وعلٍ الله تعالى منى الصدق : فخرجوا ف الوقت 
الذىيحر جون فيه كل ليلة » فامتد لم فيه مثل الشراك من فضة فمروا عليه » فوضعت 
رجل على الماء فررت معهم » وأخخذ واحد مهم بيدى فإذا هم سبعة أنفس ٠‏ كل 
ثلاثة ليال ينزل عليهم مسبع سعكات » وكانت تلاك اللبلة الثالئة فإذا مائدة عليها تمان 
ممكات » فقعدت معهم آكل . فقلت لواحد منهم : لو كان لنا ملح فقال لى : 
أواه أنت منهم بلى أنت منهم » فأخذ بيدى فإذا أنا فى المشرعة وما ر أيهم بعد ذلك » 
وأنا أسأل الله حسن التوفيق . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن إبراهم االحواص قال : رأيت بالبصرة مملوكا 
فى السوق ينادى عليه : من يشترى هذا الغلام بعيو به وهى ثلاث خخصال : لاينام 
الليل » ولايأكل بالنهار ولابتكلم إلا بما لأبد منه . قال إبراههم : فقلت للغلام : أرالك 
عارقا به » قال : يا إبراهم لو عرفته ما اشتغلت بغيره » قال : فعلمت أنه من 
العارفين » فقلت للبائع : بكي هذا الغلام ؟ فقال : بما أردت فإنه مجنون : فأعطيته 
تمنه وقلت فى نفسى : يارب إلى قد أعتقته لو جهك الكريم » فالتفت إلى" وقال : 
يا إبراهم إن كنت قد أعتقتنى فى الدنيا من الرق فقد أعتقلك الله ف الآخرة من النارء 
ثم غاب عنى فلم أره رضى الله عنه . 

( وقال فى روض الرياحين ) حكى أن الشيخ أبا الفوارس شاه بن شجاع 
الكرماى رغى الله عنه خرج للصيد وهو يومئذ ملك كر مان ؛ فأمعن فى الطلب 
حى وقع فى برية مقفرة وحده » فإذا هو بشاب راكب على سبع وحوله سباع 
فلما رأته ابتدرت نحوه فرجرها الشاب عنه » فلما دنا إليه سلم عليه وقال له : ياشاه 
ما هذه الغفلة عن الله » اشتغلت بدنياك عن ار تك وبلذتك وهواك عن خدمة 
مولاك » إئما أعطاك الله الدنيا لتستعين بها على خدمته فجعلها ذريعة إلى الاشتغال 
عنهفبيها الشاب يحدثه إذ خر جت عجوز بيدها شر يقماء فناولها للشاب فشر ب ودفع باقيه 
إلى شاه فشر به » وقال : ماشربت شيا ألذ" مندولا أبرد ولاأعذب ثم غابت العجوز 
فقال الشاب: هذه الدنيا وكلها الله تعالى إلى نخدمتى »فا احتجتإلىشىء إلا أحضرته 
إلى" حين يخطر ببالى » أما يلغك أن الله تعالى أما خخلق الدنيا قال لها : يادنيا اخدى من 
خدمنى واستخدى من خدمك » فلما رأىذلك تاب وكان منه ماكان رضى الله 


عه 


 8؟رؤادل‎ 


( وقال ى روض الرياحين ) قال الشبلى : قال لى خخاطرى يوما :أنت يخيل » 
فقلت : ما أنا بخيل » فقال : بل أنت يخيل فنوي تأن أول شىء يفتح به على أعطيه 
أول فقي ألقاه » فائم هذا الحاطرحى دخلعلىفلان مياه بخمسين دينارا » فأخنتها 
وخرجت ء فأول من لقيت فقير ضرير » أو قال أأكه بين يدى مزين يحلق له 
شعره ء غناولته ذلك فقال: أعطها المزين » فقلت : إنها دنائير » فرفم رأسه إلى" 
وقال : ما قلنا لك إنك محيل » فناو لها المزين فقال : منذ قعد بين بدى هذا الفقير 
عقدت مع الله تعالىعقدا أنى لاآ خذ على حلاقتهشيثاقال : فأخذتها وذهيت يها إلى البحر 
ورميت بها فيه وقلت : فعل الله تعالى بك وفعل » ماأحبك أحد إلا أذ له الله تعالى 

( وقال فى روض الرياحين ) قال الشيخ صى الدين زأيت يجيزة مصر امرأة 
موطة أقامت فوق ثلاثين سنة قائمة على رجليها ى مكان من الأرض بين اللخلفاء 
ما جلست ليلا ولانهارا لا شتاء ولاصيفا لايستر ها شبى ءمن الشمس والمطر » وتأوى 
الحيات والثعابين حوهًا » وكان أمرها عجيبا . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن الإمام حجة الإسلام أبى حامد الغزالىقال : 
سمعت إمام الحرهين رضى الله تعالى عنه يمحكى عن الآستاذ أنى بكر » يعنى الإمام 
ابن فورك رخ الله عنه قال : كان لى صاحب أيامالتعلم »وكانمبتدأ كثير النهد 
ف التعلم تقيا متعبدا » وكان لامحصل لدمع الاجباد إلا القلبلى » فكنا نتعجب من 
حاله » فرض فلزم مكانه بين الأولياء وفالرباط ولم يدخل بيت المرضى » وكان 
يبد مع مرضه » فاشتد به الحال وأنا يجانيه. » فبينا هو كذلك إذ شخص ببصره إلى 
السماء ثم قال : يا ابن فورك لمثل هذا فليعمل العاملون » فتوق عند ذلك رحمه الله 
تعالى . 

( وقال ى روض الرياحين )عن ذى النون المصرى قال : ركبنا مرة ق مركبه 
وركب معنا شاب صبيح وجهه يشرق » فلما توسطنا فقد صاحب المركب كيسا 
فيه مال ففتش كل من ف المركب فلما وصلوا إلى الشاب ليفتشوه وب وئبةمن المركب 
حبى جلس على أمواج البحر وقام له الموج على مثال السرير ونحن ننظر إليه من 
المركب وقال : يا مولاى إن هؤلاء انهمونى وأنا أقسم عليك ياحبيب قلبى أن تأمر 
كل داب فى هذا المكان أن تخرج رأسها وى أفواهها جواهر . قال ذو النون رضى 
الله عنه : فاتم كلامه حبى رأينا دواب البح رأمام المركب وقد أرجت رءوسها 
وف فم كل واحدة منبن جوهرة تتلألاً وتلمع » ثم وثب الشاب من الموج إلى البحر 


لاوكه- 


وجمل ينبختر على من الماء ويقول : إياك نعبد وإياك نستعين » حتى غاب عن 
ير ى . 

( وقال فروض الرياحين ) روى عن الشيخ عبد الواحد بنزيد قال : قصدت 
بيت المقدس فأضللت الطريق » فإذا أنا با مرأة قد أقبلت إلى » فقلت لها : ياغريبة 
أنت ضالة ؟ قالت : كيف يكون غريبا من يعرفه وكيف يكون ضالا من يحبه ؟ 
ثم قالت : خذ رأس عصاى وتقدم بين يدى » فأخذت رأس عصاها ومشيت بين 
يديها سبعة أقدام أو أقل أو أكثر فإذا أنا بمسجد بيِتالقدس فدلكت عينى وقلت لعل 
هذا غلط منى ء فقالت : يا هذا سيرك سير الزاهدين وسيرى سير العارفين » 
فالزاهد سيار والعارف طيارء ومتى يلحق السيار الطيار؟ ثم غابت عنى فلم أرها 
بعد ذلك رضى الله عنها . 
( وقال ى روض الرياحين ) عن أنى إسماق الفزارى قال : كان رجل يكثر 
اللوس إلينا ونصف وجههمغطىء فقلت له إناثتكثر االحلوس إلينا ونصف وجهك 
مغطى أطلعنى على هذا » فقال: وتعطينى الأمان ؟ قلت : نعم » قال : كنت 
نباشا فدفنت امر أة فأتيت قبر ها فنبشت حبّى وصات إلى اللبن فرفعته» ثم ضريت 
بيدى إلى الرداء » ثم ضريت بيد ىإلى اللفافة فجرر ها » فجعلت نجرها » فقلت 
أئر اها تغلبنى ؟ فجثيت على ركبى فجرر تاللفافة فرفعت يدها فلطمتنى » 
عن وجهه »فإذا أئر خس أصابع ىوجههء فلت له : ثم مافعلت؟ قال : ثم رددت 
عليها لفافبا وإزارها » ثم رددت اللبنثم التراب وجعلت على نفسى أن 
لاأنبش قبرا ما عشت 
( وقال قروض الرياحين ) عن أحد بن ألى الحوارى قال : كنت مع أنى 
سلبان الداراى فى طريق مكة فسقطت منى السطيحة فأخبرت أبا سلهان بذلك 
فقال ياراد الضالة اردد علينا الضالة» فلم ألبث حتى ألى رجل يقول من 
سقطت منه سطيحة ؟ فنظرتها فإذا هى سطلحى 220 

حسبت أن يتركنا بلا ماء يا أحمد » فشينا قليلا وكان برد شديد وعلينا الفراء » فرأينا 
وجلا غلية لمر انا رثات ونعو رشع من العرق..ن. فقاك اله أب اسليات :اسيل 
ببعضى ماعاينا فقال الحر والبرد خخلةان من خخلقالله تعالى إن أمر هماغشياق وإن أمرهما 
تر كالى» وأنا أسير فى هذه اليادية منذ ثلاثين سنة ماارتعدت و لاانتفضت »ء ياسبى 


68كث17 © به 


فيحامن محيته فى الشتاء » ويليسنى قالصيف مذاق برد محيته »يادارانى تشير إلىثوب 
وتدع الزهد نجد البرد يادارانى تبكى وتصيح وتستريح إلى الراويح » فى 
3 سلهان رضى الله تعالى عنه وقال : لم يعرفنى غيره . 

( وقال ى روض الرياحين ) سثل ربراهم بن شيبان زضى الله عندعن وصف 
العارف فقال : كنت على جبل الطور مع شيخى ألى عبد الله المغربى ومعنا نحو من 
سبعين رجلا » فأنانا ذات يومشاب عليه أثر الحشوع فكنا إذا صلينا قام يصلى معناء 
فإذا تحاذينا العلم قعد يستمع »فبيها نحن ذات يوم قعود نحت شجرة فى مكان فيه 
عشب وكانت أيام الربيم » فتكلل الشيخ علينا فى علوم المعارف » قرأيت الشاب 
تنفس فاحتر ق ما بين بديه من العشب » ثم غاب فلم أره بعد ذلك» فقال الشيخ : 
هذا هو العارف وهذا وصقه . 

( وقال فى روض الرياحين) قال الشيخ أبو عبد الله الدينورى : دخخل على” 
يوما فقير عليه آثار الضر » فطالبتى نفسى أن آنيه بشنىء فهمم تأن أرهن نعلى » 
فنعتنى نفسى وقالت : كيف ثم لك طهارة مع الحفاء ؟ فقلت : أرهن ركوى » 
فنعتنى أيضا وقالت : فبأئ شىء تنوضأ فهممت أن أرهن منديل فنعتنى أيضا وقالت 
تبى مكشوف الرأس ٠»‏ فقلت : وما ىذاك ؟ فجعلت أراجعها ق ذلك ٠‏ ققام 
الفقير وشد وسطه وأخذ عصاهبيده ثم التفتإلى” وقال ياخسيس الحمة احفظ 
منديلك فأنا خارج » قال : فعقدت مع اشتعالى أن لا آكل اللحبز حبى ألقاه فقيل 
إنه أقام بعد ذلك ثلاثين سنة لم يأكل الحبز رضى الله عنهما . 

( وقال فروض الرياحين) أخيرى بعض الصالحين قال زرت بعض الأولياء 
الصالحين وصحعبنى إنسان » فلما وصلنا إأيه وسلمنا عليه أتانا بطعام ى جفنة كبيرة» 
وكان للمكان الذى تحن فيه بابان باب كبير وباب صغير » قدخل علينا بالحفنة من 
الباب الصغير » فلم يسع الباب دخول الحفنة » فصاح صيحة عظيمة ف رأينا الحفنة 
قد انضم بعضها إلى بعض مثل الثوب إذا عطفت يعضهع يعض ثم دخل ووضعها بين 
أيدينا » فرأيناها تتفتح وتنسع حتى عادت إلى حلا الأول » وإنما جاءئا من 
الياب الصغير وفعل هذا حبى نرىهذه الكرامة منه » لآن رفيق كان ينكر عليه » 
فاستغفر الله وتاب . 

( وقالق روض الرياحين ) أخبرنى بعض الثقات من أهل الهن أنه خخرج للحجج 
مع بعض الصا حين من أهل بلده » فلما بلغوا جدة اكتروا الا يركبونها إلى مكة » 


لاإلاه- 


وساروا مع القافلة فعرض لم بعض أولاد سلاطين مكة » وأخذ الحباية من تلك 
القافلة حتى لم يق إلا تحن » قطالبنا بالحباية ولزم حمالنا » فقال له الشيخ الصالح : 
أطلق الحمال فأنى . ثم كرر عليه مرارا وهويأبى ويزداد غيظا » ثم قال : وحق 
رأس ألى ما أطلقتكر إلا بكذا وكذا وذكر شيئا كثيرا فقال له الشبخ : وحق مولاى 
مانعطيك شيئا ثم قال الشيخ : سيروا قال : فسرتا وب ى ذلك اللحالىعلى فرسه لايقدر 
يتحرك » فأرسل نحو الشيخ بعض غلمانه يسأل العفوعنه ويطلقه جما أصابه من العقوبة 
فأجابه الشيخ إلى ذلك » فانطلق حينئة ومشى به الفرس بعد أن كان لايستطيع المثى 
روظى الله عنه . 

( وقال ى روض الرياحين ) إن امرأة صا حة ماتت فغساتها امرأة صا حة ورأتها 
تتيسم ويضىء وجهها » وقد قصت أظفارها فحافت قى بعض الأظفار فجذبت 
اليتة أصبعها . قال اليافعى رحمه الله وقد أخبر تنى بذلك الغاسلة نفسها . 

( وقال ى روض الرياحين ) عنبنان الحمال قال : كنت فى طريق مكة أجئْ 
من مصر ومعى زاد » فجاءتنى امرأة وقالت : يا بنان أنت حال تحمل. على ظهرك 
وتتوهم أنه لابرزقك ؟ قال : فرميت بزادىثم أتى على ثلاثة أيام لم آكل » فوجدت 
خلخالا فالطريق فقلت ف نفسى أحمله حى يأق صاحبه فربمايعطينى شيئًا » فإذا 
بتلك المرأة فقالت : أنت ثاجر تقول بيجىء صاحبه فآ خذ منه شيئا ثم رمت لى شيئا 
عن الدراهم وقالت أنفقهاء فاكتفيت بها إلى قريب من مصر . 

( وقال فيروض الرياحين) قال أبو سعيد اللحراز : دخلت المسجد الحرام 
غرأيت فقيرا عليه خرقتان يسأل شيئا ٠‏ فقلت ف نفسى : مثل هذا يكون كلا على 
الناس ء فنظر إلى وقال واعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم فاحذروه ٠‏ فاستغفرت 
فى سرى » فنادانى وقال ( وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيآت ) . 

( وقال ى روض الرياحين) عن على" بنالموفق قال : حججتسنة من السنين 
ف حمل فرأيت رجالا بمشون فأحببت المثى معهم » فنز لتوأركبتو احدا فى محمل 
ومشيت معهم ». فتقدمنا إلى البريد وعدلنا عن الطريق ء فتمنا فرأيت فى متانى 
جوارىمعهن طشوت ذهب وأباريق فضة يغسلن أرجل المشاة فبقيت أنا فقالت 
إحداهن لصواحها أليسهذا منهم؟ قلن هذا له محمل » فقالت : بل هو منهم لأنه 
أحب المثى معهم » فغسلن رجلى فذهب عنى كل تعب كنت أجده . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن الحنيد رضى الله تعالى عنه قال : كنت 


لاه 


فق مسجد الحامع مرة فإذا برجل قد دخخل إلينا وصلى ركعتين » ثم امتد ناحية من 
المسجد وأشار إلى لما جئته قال لى : يا أبا القاسم إنه قدحان لقاء الله تعالى ولقاء 
الأحباب » فإذا فرغت من أمرى فسيدخل عليك شاب مغن »؛ فادفع إليه مرقعى 
وعصاى وركو » فقلت إلى مغن » وكيف يكون ذلك ؟ قال : إنه قد بلغ رتبة 
القيام بخدمة الله تعالى فى مقامى . قال اللحنيد : فلما قضى الرجل محبه وفرغنا من 
مواراته » إذا نحن بشاب مصرى قد دخ لعلينا وسلم وقال: أين الوديعة يا أباالقاسم » 
فقلت : وكيف ذاك ؟ أخبر نا بذلك » قال : كنت قمشربة ينى فلان فهتف لى 
هاتف أن قم إلى الحنيد وتسلم ما عنده وهو كيت وكيت ٠‏ فإنك قد جعلت مكأن 
فلان الفلانى من الأبدال . قال الخنيد : فدفعت إليه ذلك » فتزع ثيابه و اغتسل 
ولبس المرقعة وخرج على وجهه نحو الشام . 

( وقال ى روض الرياحين ) عن إبراهم بن شبيب قال : كنا نتحادث ف يوم 
الجمعة بعد صلاتها فإذا رجلعليه ثوب واحدملتحف به فجلس إلينا وألى مسألة 
فا زلنا نتكلم ف الفقه حبى انصرفنا ثمجاءناق الجمعة المقيلة فأحببتاموسألنامعن متز له 
فآخبر نا به » وسألناه عن كنيته ققال أيو عبد الله » فرغبنا فى مجلسه فمكثنا كذلك 
زمانا ثم انقطع عنا » فاجتمعنا إليه وأتينا قريته وسألنا عنه فقالوا : ذاك أبو عبد الله 
الصياد ذهب يصطاد والآن يأنى فقعدنا ننتظره فإذا هوقد أقبل منزرا يخرقته وعلى 
كتفه خرقة ومعه أطبار مذبوحة وأطيار أحياء فلما رآنا تسم إليئا فقلنا : قد كنت 
عمرت مجلسنا فا غيبتك عنا ؟ قال: إذ! أصدقكم » كان لى جار كنت أستعير منه ذلك 
الثوب الذى كنت 1 نيكم به وقد سافر » ثم قال : هل لكم أن تدخلوا المنزل فتأ كلوا 
من رزق الله ؟ قال : فدخلنا وقعدنا فدخل إلىامرأته وسام إلبها الأطيار المذبوحة 
وأخذ الأطيار الأحياء فباعها فى السوق واشترى نخبزا وجاء » وقد صنعت 
امرأته ذلك وهيأته» فقدم إلينا خبزا وحم طير وملحا فأكلنا وخ رجنا » فقال الجماعة 
بعضهم لبعض الاتنظرون إلى حال هذا الرجل وما هو فيه من الفقر مع فضله 
وصلاحه ٠‏ وأنتم قادرون على أن تجمعوا له ما يقوم بحاله ؟ قال : فاتفقوا على أن 
يجمعوا له ما يقؤم بحاله وما يستعين به » وانصرفنا راجعين على عزم أن نأتيه بالذى 
وعدوابه وهو خسة لاف درهم » فلما مررنا بالمربد إذا بأمير البصرة محمد بن 
سلمان قاعدق منظرة له فقال : يا غلام اثتى بإيراهم بن شبيب » قال : فأتيته 
فألنى عن قصتنا ومن أين أقبلنا ؟ فصدقته الحديث ققال : أنا أسبقكم إلى بره » ثم 
استدعى بعشرة 1 لاف دره, ودفعها إلى غلام له فراش وأمره أن يمشى بها معى إليه 


لالاث/ي1 1ه ا 


ففرحت بذلك وقمت مسرعا ء فلما أتيت الباب سلمت » فأجابى أبو عبد الله ثم 
خرج إلى" » فلما رأى الفراش والبدرة على عنقه تغير وجهه وقال : مالى ولك ياهذا 
أتريد أن تفتننى ؟ فقلت : يا أبا عبد الله اقعد حبى أخبرك إن القصة كيت وكيتث 
وإنه "كما تعلم أحد الحبارين يعنى الأمير » فالله الله ى نفسك ء قال : فازداد على" 
غيظا وقام ودخخل وأغلق الباب فى وجهى ورجعتإلى الأمير ولم أجد بدا من الصدق 
فآخبرته فقال : حرورى والله يا غلام على" بالسيف ثم قال له : اذهب مع هذا إلى 
هذا الر..عل فاضرب عثقه وأتنى برأسه فقلت له : أصلحالله الأمير الله الله فى هذا 
الرجل » فوالله لقد رأينا رجلا ماهومن الحوارج ٠‏ ولكنى أذهب فآ تيك به قال : 
ومقصودى بذلك الافتداء منه » فاطمأن لذلك » فضيتحى أتيت الباب فسلمت» 
فإذا المرأة تبكى فقالت : ما شأنكم وشأن أنى عبد الله » فقلت وما حاله ؟ قالت : 
دخل فنزع ما عليه وتوضأ ثم صلى وسمعته يقول : اللهم اقبضنى إليك ولاتفتنى » 
ثم تمدد وهو يقول ذلك » فلحقته وقد قضى نحبه وها هو ميت فقلت لما :ياهذه إن 
لنا قصة عظيمة فلا نحدثوا فيه شيئا » فجت الأمير فأخبرته اللحبر فال : أنا أركب 
فأصل على هذا . وشاع خبره بالبصرة فشهده الأمير وعامة أهل البصرة رضى الله 
عنه . 

( وقال ى روض الرياحين ) عن معروف الكرخى رضى الله عنه أنه قال : 
رأيت فالبادية شابا حسن الوجه وله ذؤايتان حسنتان » وعلى رأسه رداء وعليه 
قميص كتان » وق رجليه نعل طاق » قال : فتعجبت منه ومن زيه فى مثل هذا 
المكان فقلت : السلام عليك ورحمة الله وبركاته » فقال : وعلياك السلام ورحمة الله 
وبركاته يا عم » فقلت : يافبى من أبن أنت ؟ قال : من مدينة دمشق » قلت : 
مبى تخرجت منبها ؟ قال : ضحوة نهارى » قال : فتعجبت منه » وكان الموضع 
الذى رأيته فيه بينه وبين دمشق مراحل كثيرة » فقلت له : وأين القصد ؟ قال : 
مكة إن شاء الله تعالى » فعلمت أنه محمول » فودعته ومشمى فلم أره حى مضت 
ثلاث سنين » فلماكان ذات يوم وأنا جالس فى منزلى متفكر فق أمره وما كان 
منه بعدى» وإذا بالباب يدق" فخرجت إليه فإذا هو صاحى » فسلمت عليه وأدخلته 
المنزل فإذا به حاف حاسر الرأس عليه مدرعة من الشعر » فقلت : إيشش الخبر ؟ 
فقال : يا أستاذ لم يخبرنى بما يفءل بمعاماته » فرة يلاطفنى ومرة يهيننى » ومرة يجيعنى 
ومرة يطعمنى » فليته أوقفنى على بعض أسرار أوليائه ثم يفعل لى ما شاء » وبكى 
يكاء شديدا . قال معروف رفضى الله عنه : فأبكانى كلامه فقلت له : حدثئى ببعض 


“61 ده 


ما جرى عليك منذ فارقتنى » قال : هيهات أن أبديه وهو يريد أن يخفيه » 
ولكن بدا ما فعل بى فى طريى مولاى وسيدى ء فقلت : ما فعل بك ؟ قالجوعى, 
ثلاثين يوما » ثم جئت إلى قرية فيها مقثأة فقعدت آكل منهافنظر فى صاجب المقئأة 
فأقبل إلى" بسوط وجعل يضرب ظهرى وبطى ويقول لى2 بالص ما أخربه 
المقئأة غيرك منذكم أرصدك حتى وقعت بك » فبينا هويضربى إذا يفارس أقبل 
مسرعا إليه وجذب السوط من يده وقال : تعمد إلى ولى من أولاء الله تضربه 
ونمينه وتقول له يالص » فلما نظر صاحب المقئأة إلى ذلك أخذ بيدى وذهب فى إلى 
منزله » فا أببى من الكرامة شيئا إلافعلمعى ونحلل منى » فبيها أنا عءنده لص صرت 
وليا كا حدثتك . قال معروف رضى الله عنه : ما استتم كلامه حبى دق" صاحب 
المقثأة الباب ودخل وكان موسرا فأخرج ماله وأنفقه على الفقراء وصحب الشاب 
وخرجا إلى الحج انا فى البرية . 

( وقال ى روض الرياحين ) عن إبراهم بن أدهم قال : مررت يراع ىغم 
فقلت له : هل عندك شرية من ماء أو من لين؟ قال نعم أيهما أحب إليك » قلت 
الماء » فضرب بعصاه حجرا صلدا لاصدع فيه فانفجر منه الماء » قال : فشربت 
منه فإذا هو أبرد من التلج وأحلى من العسل » فبقيت متعجبا فقال الراعى : لاتتعجب 
فإن العبد إذا أطاع مولاه أطاعه كل شىء ر ضى الله عنه . 

( وقال فى روضن الرياحين ) عن إبراهم االخواص قالء : دخات البادية فأصابتقى 
شدة فكابدتها وصابرتا » فلما دخلت مكة دخلبى شىء من الإعجاب ٠»‏ فنادتنى 
عجوز من الطوا فف يا إبراهيم كنت معك فى البادية فلم أكلمك لأنى لم أرد أن أشغل 
سرك عنه » أخحرج هذا الوسواس عنلك . 

( وقال فى روض الرياحين) عن عبد الواحد بن زيد قال : اشعريت غلاما 
للخدمة » فلما جن ' الليل طلبته فى دارى فلم أجده والآبواب مغلقة على الها » فلما 
أصيحت جاء وأعطانى درههما منقوشا عليه سورة الإخلاص » فقلت له : من أين 
لك هذا ؟ فقال : ياسيدى لك عندى كل يوم درهم مثل هذا على أنك لاتطلينى 
ف الليل » فكان يغيب كل ليلة ويأق ف الصبح بمثل ذلك » فلما كان فى بعض. 
الأيام جاء إلى "جيرانى وقالوا ياعبد الواحد بع غلامك فإنه نباش القيور » 
فغمتى ذلك وقلت لم : ارجعوا فأنا أحفظه هذه الليلة » فلما كان بعد صلاة 
العشاء قام ليخرج فأشار إلى الباب المغلق فانفتح » ثم أشار إليه فانغلق » وقصد إلى 
الباب الثان ففعل مثل ذلك » ثم قصد إلى الباب الثالث ففعل مثل ذلكوأنا أنظر 


هلاه - 


إليه » فخرج فتبعته ومشيت وراءه حتى بلغ إلى أرض ملساء ء فتزع ثيابه ولبس 
مسحا وصلى إلى الفجر ورقع رأسه إلى السهاء وقال : ياسيدىالكبير هات أجره 
إلى سيدى الصغير فوقع عليه درهم من المماء فأخذه وتركه فى جيبه » فتحيرت 
فى أمره ودهشت يحاله وقمت ونوضأت وصليت ركعتين واستغفر تالله تعالى مما 
خطر ببالى ونويت أن أعتقه » ثم إنى طلبته فلم أجده » فانصرفت حزينا وما كنت 
أعرف تلك الأرض فإذا أنا بفارس على فرس أشبب فقال لى : يا عبد الواحد 
ما قعودك ها هنا ؟ قلت : من شأن كذا وكذا ء فقال : أتدرى كي بينك وبين 
بلدك ؟ قلت لا » قال : مسيرة سنتين فلراكب المسرع فلا تبرح من هذا المكان حى 
يرجع إليك عبدك فإنه يأتيك فى هذه الليلة » قال : فلما جن” الليل إذا به قد 
أقبل ومعه طوفرية عليها من كل الطعام وقال لى : كل يا سيدى ولاتعد إلى مثلها » 
فأكلت وقام فصلى إلى الفجر ثم أنحذ بيدى فتكلم بكلام لم أقهمه » وخطى معى 
خطوات وإذا أنا واقف على باب دارى » فقال : يا سيدى أليس قد نويت أن 
تعتقنى ؟ قلت : وهو كذلك قال : فأعتقنى وخذتمنى وأنت مأجور ء ثم أخذ حجرا 
من الأرض وأعطانيه فإذا هى قطعة ذهب» ومضى الغلام و بقيت متحسرا على 
فراق له ثم اجتمعت يجيرانى فقالوا : ما فعلت بالنباش ؟ قلت : ذاك نباش النور 
لانباش القبور ء ثم حدثهم با شاهدته منه من الكرامات ء فبكواوتابوا مما خطر 
ببالحم رضى الله عنهم . 

( وقال ى روض الرياحين ) قال أبو تراب النخشبى : رأيت ميا فى البادية 
قائما مستقبلا للقبلة لامسكه ثىء » فأردت أن أحمله وأواريه التراب فا قدرت على 
رفعه وسمعت هاتفا يقول : دع ولى الله مع الله . 

( وقال فى روض الرياحين ) عن الشيخ أنى الحسين المزين قال . دخلت البادية 
على التجريد حافيا حاسرا » فخطر ببالى أنه ما دخل البادية ى هذه الستة أحد أشد” 
تجريدا منى » فجذينى إنسان منورائى وقال يا حجامكر تحدث نفلك بالأباطيل 

1١ 

( وقال فى روض الرياحين ) سألت يعض الإخوان الصا حين المنقطعين ف البرارى 
فقلت .له : كيف كان حانك مع الأسود ١‏ فقال: ألبيست هيبة الله فكنت أسد الأسود 
وكانت إذا رأتنى هربت . 

( وقال الإمام الثعاللى ) فى 'كتاب ٠‏ العلوم الفاخرة » نقلا عن كتاب « مطالع 


ياه 


الأهلة » ليحبى بن محمد قال : وعن ذى النون المصرى رضى الله عنه قال : رأيت 
فى فى فناء الكعبة جالسا بكى» فقلتله : يافتى مابكاؤك ؟ فقال أنا الغريب 
المطلوب > فعرفت معنى كلامه » فجلست أبكى معه وهو يجود بنفسه » فلم أزل 
معه حى 'قضى تبه ء فخرجت فاشتر يت لهكفنا ثم عد تفلم أره » فقلت : سبحان 
الله ومن سبقنى يحظى من ثوابه » فإذا هاتف يبتفلى : يا ذا النوان هذا الغريب 
الذى طلبه إبليس فالدنيا فلم بره » وطلبه منكرونكير فلم يرياه » وطلبه رضوان 
حازن الخنة فلم يره » قلت : فأين هو ياسيدى ؟ قال : مقعد صدق عند مليك 
مقتدر . 

( وقال فى كتاب العلوم الفاخرة أيضا) وحكى عن ابن السهاك رحمه الله تعالى 
أنه قال : وصف لى رجل من الخحائقين ببعض جبال الشام فأتيته زائرا فمّال لى : 
ماالذى أنى بك إلى هذا المكان ؟ فقلت له : سمعت بأمزكفأردت أن أراك »فقال: 
غرَّكه من أخبرك » أنا أعرف .بنفمى » فأفمت عنده أياما » فلما أردت الرجوع إلى 
أهلى قلت له : هل لك من حاجة تشرفنى بها ؟ فقال لى : يا اين السهاك من حيس 
نفسه فى هذا المكان لم تبق له -حاجة فى مكان » فهل لك أنت من حاجة ؟ قلت نعم » 
حاجتى أن مخيرنى بما تحب من أمر الدنيا والآخرةء فبكى وقال لى :يا أخبى و ماسؤالك 
عن هذا ؟ فقلت : أردت أن أسمع. منك شيئا أنتفع بهء فقال لى :يا أخى أمرما أحب 
من أمر الدنيا : فإمكان قوة على الطاعة والعمل » ونفس بعيدة عن اللهو والكسل 
والأمل » وقلب حشوه اللحخوف والوجل » وأما الذى أحبه من أمر الآأخرة : فسماعى 
لقوله عز وجل : اذهب فقد غفرت لك وعفوت عنك » ثم.أعود رمادا تمجه أنفس 
الحلائق يوم لاينطقون ولايؤذن فى فيعتذرون ء ثم سقط إلى الأرض فإذا هو ميت 
رحمة الله عليه ؛ فاشتد ذلك علىواستوحشت من موته ونحيرت ق دفنه » فهتف لى 
هاتف من بين ابحبال أسمع صوته ولاأرى شخصه يقول : يا هذا هون عليك فليس 
أمره إليك ٠‏ إن الله تبارك وتعالى وعده أن تتولى الملائكة أمره » ثم حيل ما بينى 
وبينه فلم أره . 

( وقال العارف النابلسى فى شرح الطريقة المحمدية ) تقل الشيخ الأكبر محهى 
الدين بن العربى قدس الله سره ف كتابه ٠‏ الو صية اليوسفية » قال : أخيرنا محمد بن 
عبد الكري>العدل بمدينة فاسقال: قال لى أبوالحسن بن حرازم رحمه الله تعالى :كنت 
صغيرا فنع المطر عن الناس ٠‏ وكان يبل زيتون رجل مشهور بالصلاح ٠»‏ فخوج 


ل[ ل/#ا/ا© - 


والدى إليه وأنا معه فدخلنا عليه وبين يديه صاج حديد يسخنه ليخبز عليه 
عجينا له فذكر له والدى امتناع المطر وسأله الدعاء للاستسقاء » فقال الرجل : 
ما هو الغلاء من امتناع المطر » ولا تنب تالأرضمن كون المطر ينزل فيها ء لو شاء الله 
أن تنبت فى هذا الحديد الذى على النار سئيلة أنيتها . قال ابن حرازم : فرأيت 
السنبلة قد نبتت ف صاج الحديد وهو على النار » فأخذناها وفركناها وأكلناها » فقال 
الشيخ : أنا مسربتك مثلا ومع ذلكفا حرج أن يكون هذا مما أذن التدفيه للطبيعة أن 
تعطيه فأمرها مجهول وما تحمله من القوى أجهل وأجهل. قال ابن حرازم : وجثنا 
مدينة فاس وما نزل مطر » فأوقع الله تعالى فى القلوب الشبع والاستغناء » فجاء 
الرخاء والعيش وار تفع الغلاء والسعر . وكثر الحير ف البدو» ولم يروا سنة أشد رخاء 
منها مع امتناع المطر ووجود المحل تصديقا لما قاله ذلك الوجل الصالح . 

( قال فى كتاب العلوم الفاخحرة ) وق كتاب ١‏ التحف والظرف » للقاضى 
ألى عبدالله محمد بن محمد بن أحمد المقرى قال رحمه الله : حدثنى خطيب الحضرة المتوكلية 
الشيخ أبو إتصاق إبراهبم بن عبد الله بن عباد الرندى أنهحضر برندة جنازة قريب له » 
قال : فنزلت فى قبره » فلما جعلنا الألواح على اللحد ولم نمجعل العراب فى الحفرة 
بعد ر أيتهمن شق مابين اللو حي نكأنهجالس وجعل ينف ضالَّر ابعن و فر تهبتحر يكدرأسه 
بمينا وشمالا » فطلعت من الخفرة وأخبرت والدى بذلك فقال لى : ذلاك أمر قد خيل 
لك » ففهمت أنه يريد صرف التوهم عنى خوفا على وإشفاقا لثلا يصيبنى أمر » 
قال : وأنا لاأشلك فى كونى ما رأيت من ذلك كنا رأيت . 

( وقال فى كتاب العلوم الفاخرة ) وق كتاب « الصفوة » لابن الحوزى قال 
رحمه الله : وعن غيلان صاحب سرى السقطى قال : كان لسرى تلميذة وكاذ لا 
ولد عند المعلم » فبعث به المعلم إلى الرحى ٠‏ فنزل الصبى ف: الماء فخرق » فجاء المعلم 
إلى مرى فأخبره يذلك ء فقال سرى : قوموا با نمض إلى أمه ع فجلسوا عندها 
وتكلم السرئ فى عم الصبر “ثم تكلم فى علم الرخضى » فقالت له : يا أستاذ وأى 
شىء تريد بهذا ؟ فقال لا إن ابنك غرق » فقالت : ابنى ابنى ؟ قال ها نعمء فقاات : 
إن رفى عر وجل مافعلهذا ء ثم عاد سرئ فكلام الصبروالرغخى » ففالت : قوموا 
بنا » فقاموا معها حبى انبوا إلى النبر فقالت : أين غرق ؟ فقالوا : هاهنا » فصاحت 
ابتى محمد » فأجاببا لبيك يا أماه » فنزلت فأخذت بيده ومضت به إلى منزها . 

بام - كرامات الأرلياء - م 


سدكمرلاة- 


( وقال فى كتاب العلوم الفاخرة ) قالصاحب « التشوف إلى رجال التصوف » 
وهو يوسف بن يمحبى البازلى » إنه مع داود بن عبد اللحالق يقول : ممعت غير 
واحد من أصحاب الفقيه يغمور بن خالد يقول : جاءنى أبو مهدى ؛ وكان من أولياء 
الء الكبار فقال لى : يايغمور اذهب معى إلمزيارة شابةهسكورية لم تباغ الحام وهى من 
الأولياء فذهينا إلى كهف يحبل ددن فوجدناها قد انقطعت عن ااناس ء فخاضت 
معى فى علوم لا أعرفها وكانت مريضمة » فانصرفنا عنها ثم مررنا يوما آخر لنزورهاء 
فلما قربنا من الكهف قال لىأبومهدى إن تلك الشابة فى المزع فرأبت نورا يسطع من 
الكهف الذى كانت فيه فدخلنا عليها فوجدناها نجود بنفسبها فقالت لألى مهدى : إذا 
أنا مت فاسترنى بهذا الثوب اللخلق الذى على" واذهب إلى أبوى يمكان كذا واقرأ 
عليهما سلاتى وأعلمهما بالحال » ثم مانت وفعلتا ماأمرتنابه » فلما خر جنا من الكهف 
رأيناها تحمل ق الحواء » فألنا عن اسم أبويها فلما دخلنا عليهما قالت لنا أمها 
أظنكما قريبى العهد من ابتى ؛ نأعلمناهما بوفاتها وعزيناهما وانصرفنا . 

( وقال فى كتاب العلوم الفاخرة ) قال الشيخ أبو محمد فالعاقبة : ويروى عن 
عمرو بن عمان بن شعبة قال : رأيت ف بعض الليالى فى المنام كأن قائلا يقول لى : 
إذاكان غدا فأت مصلى خولان تصلى على ولىلنا » قال : فخرجت قبل طلوع 
الفجر خوف أن يفوتنى ٠‏ ثم قعدت إلىقريب منغروب الشمس فم يؤت؟يت إلى 
ذلك المصلى » قال : فاندسر فت فبينا أنا بين الأكام فإذا ميت علىرأس حمال على فرد 
باب وعليه عباءة » فقال لىالحمال : ياهذا إن هذا الميت رجل غريب فهل لك 
أن تصل عليه ؟ فقلت ف نفى أنا قاعد منذ اليوم من أجله » قال : فصليت 
عليه » ثم قال لىالحدال ادخل معى حبى نواريه » فنزلت فى قبره فصو به على" 
فأضجعته وحلات العقدة عن رأسه : فالتفت الميث إلى بوجهه وقال : سوف أشكرك 
عنده غدا ياعمرو » ثم عاد ؟ا كان . 

( وقال فى كتاب العلوم الفاخرة ) حدأنى الثقة الصدوق عن الفقيه الصالح عمر 
ابن مومى اأرجراجى أنه كتب إلى الشيخ الولى” محمد الموارى بره عن شيخ كبير 
كثير التلاوة للقرآن اسهه على" بن عمرأنه دخل مكة لزيارة إمام المقام أنى عبد الله 
الطبرى قال : فوجدناه فى <ال التزع فقال لنا : أنا أحدئكم بحدينه ء» فلولا أنى 
قهذا الحال ما حدثت به . مات عندنا غريب فأخر جناه إلى باب المعلاة حيث المقبرة 
فوضعتاه لإصلاح القبر وجلسنا » ثم إنهءاستوى جالسا ققلنا: يا فلان ألست قد مت ؟ 
قال : بلى ولكنى رجعت لأحدثكم وأبشركم أنفع ما عندنا صحبة اأصالحين ومو الانهم 


 ةهالةال‎ 


ثم رجع ميتا » فقال لنا الطبرى : الله حسبى إن كنت كذبت عليه ؛ وقال لى على" 
ابن عمر : الله حسبى إن "كذبت على الطبرى ؛ قال الرجراجى : وأنا الله حسبى إن 
كذبت على على بن عمر حدثتى به غير مرة . 

( وقال ى كتاب العلوم الفاخرة ) إن الولى الصالح العلمى قال : كنت ضيفا 
بالبادية » فصليت المغرب وجلست أتلو سورة يس وبإزائى قير » فإذا صاحب القبر 
قد خرج من قبره وجلس بإزافى يستمع قراءق» فب ىكذلك يستمع قراعق إلى أن 
صاح نى صاحب المزل للطعام » فلما سمع الصياح رجع إلى قبره . 

(وقال فى تكتابه العلوم الفاخرة ) يروى عن ألى على" الروذبادى قال : قدم 
علينا فقيرفات » فدقنته فكشفت عن خده فجعلته على التراب ليرحم الله غريته 
ففتح عينيه وقال : يا أبا على" أتذللنى بين يدى من لايذللنى ؟ فقلت : ياسيدى أحياة 
بعد الموت ؟ فقال : بلى أنا حب لله » وكل حب لله فهو حى » ياروذ بادى لأنصرنك 
غدا يجاهى . 

( وقال فى كتاب العلوم الفاخرة ) قالالشيخ الصالح أبوعبد الله محمد بن مالك 
الأنطاكى : دخلت عبادان وككنت أعرف مها رجلا يعرف باليدوى » فسألت عئه 
فقيل لي توق رحمه الله » وكان بعبادان رجل يحفر القبور للسبيل قال لى : لما مات 
اليبدوى قمت أحفر له القبرء فلما بلغت اللحد أردت أن ألحد له ء» فسقطت آبنة 
من قير أمامه » فنظرت إل القبر الذى سقطت منه اللبنة فإذا أنا بشيخ جالس ف القبر 
عليه ثياب بيض تنقعقع » وى حجره مصحف من ذهب مكتوب بالذهب وهو يقرأ 
فيه » فرفم رأسه إلى وقال لى : قد قامت القيامة رحمك الله ؟ قلت لا » قال : ره 
اللبنة عافاك الله » فرددتها ومضيت . 

( وقال ف العلوم الفاخرة) روى عن إسماعيل بن حيان أنه قال : كنا محاصرين 
حصنا من الحصون ؛ فر جمنا رجلان إلى الحصن » فقال أحدهما للآخر : هل لك 
أن تغتسل لعل الله يبب لنا الشهادة ؟ فتال له صاحبه : ماأريد أن أغتسل » فاغتسل 
الآخر؛ فلما فرغ من غسله أتاه حجر من الحصن فأصابه فخر صاعقا » فررت به 
وهم يحملونه إلى خبائه » فسألت عن شأنه فأخبر و فى » فانصرفت إلى أصمانى فقصصت 
عليهم شأنه » ثم رجعت إايهم وهم يشكون فيه هل مات ٠‏ أو بقيت فيه بقية من 
ووح ؟ فبيها نحن كذلك إذ ضحك » فقلنا: والله إنه لحئ » ثم مكثنا مليا فضحك 


 ة6هههادس‎ 


أخرى » ثم مكثنا مليا ثم بكى وفتح عينيه » فقلنا : أبشر يا فلان فلا بأس عليك » 
ثم قلنا له : لقد رأينا منك عجبا » نحن نظن أنك قد مت فرأيناك تضحك » ثم 
مكثت مليا ثم ضحكت » مممكنت مليا ثم بكيت » فقال : إفى لما أصابى ماأصابنى 
أتانى رجل فأخذ بيدى فضى ف إلى قصر مزياقوت » فوقف لى على الباب فخرج 
إلى غلمان متشمرين لم أر مثلهم قط فقالوا : مرحبا بسيدنا وأهلا » فقلت : من 
أنتم بارك الله فيكي ؟ فقالو! : نحن خلقنا الله سبحانه لك ء ثم مضى فى حتى أب إلى 
قصر آخر» فخرج إلى" منه غلمان أحسن منالأولين فقالوا : مرحبا وأهلا يسيدنا » 
فقلت : من أنتم بارك الله فيكي ؟ فقالوا : تحن خلتنا الله لك ؛ ثم مضى لى حتى 
وقف فى على ببتلاأدرى أمن ياقوت هو أم من زمرّد أم من لؤلؤ ؟ فخرج إلى" 
منه غلمان متشمرين أنسونى الذين كانوا من قبلهمء فقالوا : مرحبا وأهلا وسبلا 
بسيدنا » فقلت: من أنتم ؟ فقالوا : نحن خلقنا الله لك » ثم مضى لى حتى وقف فى 
على بيت مبسوط ببساط عليهفرش مرفوعة بعضها فوق بعض » وتمارق مصفوفة 
سماطين ء فأدخلنى فالبيت وفيه بايان » باب عن يمينى وباب عن يسارى ء فألقيت 
نفسى على العارق فقال لى : أقسمت عليك إلا ما ألقيت نفسك علىهذه الفرش » 
فإنك قد تعبت فى يومك هذا » فألقيت نفسى على تلكالفرش » فا وضعت جنى 
على مثلها قط » فبينا أنا كذلك إذ سمعت حسامن أحد ذينكالبابين » فنظرت فإذا 
بامرأة لم أر مثلها حمالا ولا مثل لباسها » فأقبلت حتى وقفت على »فسلمت فرددت 
عليها السلام »فقلت : من أنت بارك الله فيك ؟ قالت : أنا زوجتك من الحور 
العين , قال : فضحكت فرحا بها » فأقبلت محدئنى وتذكرنى نساء الدنيا كأن ذلك 
معها فى كتاب » قبينا أنا كذلك إذ سمعت حسا من الباب الآخرء فإذا بامرأة أحسن 
من الأولى » فأقبلت حتى وقفت على كنحو مافعلت الأولى » فأقبلت عليها وتركتقى 
الأخرى لها » فددتيدى إلى إحداهها فقالت : كا أنت إن ذلك لم يئن لكء إن ذلك 
مع صلاة الظهر » ثم ذهبتا عنى فلذلك بكيت . قال ابن حيان : فوالله ماصلينا الظهر 
حتى مات ولحق يهما ف الخنة . 

( وقال ف كتاب العلوم الفاخرة ) قال أبوعبد الله محمد بن مادن الأتطاكى ق 
رسالته : حدثنى على" المصرئ قال : كنت ببلاد الروم » قصحبنا رجل لايأكل 
ولايشرب ه فقلتله : ما رأيتك تأكل شيئا من القوت ٠»‏ وإتما الناس يقيمون 
اليوم واليومين والثلاثة أو سبعة أيام وأنت لك أحد عشر يوما ما أكلت ولاشريت 


 »هرهآال‎ 


قال :إذا دنا فراق منكي حدثتكم بحديى ؛ فلما سرنا إلى سد الحوارث قلت له : 
حدئنا ما وعدتنا » قال: : كنت مع جماعة فى غزوة نحو من أربعماثة رجل » 
فخرج علينا العدو فأصينا كثنا وجرحت أنا » فكنت بين القتلى » فلما كان وقت 
غروب الشمس حسست برائحة لينة فى الهواء» ففتحت عينى فإذا أنا يحوار عليبن” 
ثياب ها رأيت مثلهن” وف أيديبن كاسات يصين منها فى أفواه القتى » فغقمضت 
عينى حتى وصلن إلى" » فقالت واحدة منبن": صبوا فى حلقهذا وعجلوا قبل أن 
تغلق أبواب السماء فنيق قالأرض فقالت إحداهن” : أنسقيه وفيه رمق ؟ قالت 
الأخرى : لابأس عليه يا أختى » فصبت فى حل » فأنا منذ شر بت ذلك الشراب 
لاأحتاج إلى طعام ولا إلى شراب . 

( وقال الشيخ علوان الحموى فى شرح تائية ابن حبيب الصفدى ) ولقد من الله 
علينا معرفة رجل من أهل الفراسة كان كثيرا ما حضر مجلسنا ويعطف على الفقراء » 
جاء يوما وشاب قدتاب وظاهره اتخير والاجتباد قالذكر وصفعه صفعا مؤلما 
وأخرجه من بين الفقراء بغضب شديد » فتعجبت من ذلك فإذا به قد قارف زلة 

ورأى رجلا من أعيان الفقراء واقفا يصلى » فجذبه وأخرجه من الصف حتى 
ربما خالج قلوبنا الإنكار عليه » وربما ضربه فإذا هو. فى الحقيقة محدث صلى بحدثه 
ناسيا . 

( وقال الشيخ علوان ف نسمات الأعار ) قال صاحب البهجة أبومحمد القاسم بن 
عبد الله البصرى وقد سئل عن الحضر حى أهو آم ميت ؟ قد اجتمعت بأنى العباس 
الحضر وقلت له : أخبرنى بأعجوبة مرت بك من الأولياء » فقال : جزت يوما 
يساحل البحر النحيط حيث لايرى آدى » فرأيت رجلا ناما ملتفا بعباءة » فوقع لى أنه 
ولى » فركضته برجلى ء فرفع رأسه وقال : ما تريد ؟ فقلت : قر للخدمة » قال : 
اذهب واشتغل بنفسك » فقلت إن لم تقر لأنادين” عليك ف الناسو أقول لم : هذا 
ولى الله » فقال : إن لم تذهب لأقولن" لم : هذا اتلحضرء فقلت : وكيف عرفتنى ؟ 
ققال : أما أنت أبو الباس الحضر؟ فقل لى من أنا ؟ فرقعت همتى إلى الله وقلت 
بسرى : يا رب أنا نقيب الأولياء » فنوديت : يا أبا العياس أنت نقيب من يحينا » 
وهذا ممن نحبه ء فأقبل على" وقال : يا أبا العباس سمعت حليثى معه ؟ قلت : 
فزودنى بدعوة ء فقال : منك الدعاء يا أبا العباس » قلت : لابد” » قال : مر وفر 
الله نصيبك منه » فقلت : زدتى ء فغاب عنى ولم يقدر الأولياء يغيبون عنى » ثم 


لالاآمرةه- 


رأيت ف نفسى بقية من المثى » فشيت حتى التبيت إلى كثيب عظم من الرمل » 
فدعتنى نفسبى إلى صعوده » فلما استويت على أعلاه ظئنت ألى سامت السموات 
فرأيت على ظهره نورا مخطف الأيصار فقصدته » فإذا ثم امرأة نائمة ملتفة بعباءة 
تشبه عباءة الرجل صاحبى » فأردت أركضها برجللى فنوديت : تأدب مع من 
نحبْ » فجلست أنتظر انتباهها » فاستيقظت وقت صلاة العصر وقالت : الحمد لله 
الذى أحيانى بعد ما أماتنى وإليه النشور » والحمد لله الذى آنستى به وأوحشنى من 
خلقه » ثم التفتت فرأتنى ققالت : مرحبا بأنى العباس » ولو كنت تأدابت معى من 
غير نهى كان أحسن بك » قلت : بالله عليك أنت زوجة !ارجل ؟ قالت : نعم : فقد 
ماتت ف هذه البرنة بدلة » فساقنى الله تعالى إليها فغسلها وكفتها » فلما فرغت »عن 
تجهيز ها وقعت من بين يدى نحو السماء حتى غابت عن بصرى فقلت : زودينى بدعوة 
قالت : وفر الله نصيبك منه ء قلت : زيديى » قالت : لاتلمنا إذا غبنا عنك » 
فالتفت فلم أرها , 


( الشقائق النعمانية ) قال فيها : ومنهم العالم العامل الفاضل الكامل الحسيب 
النسيب المولى السيد إبراهم رحمه الله . كان والده من سادات العجم ٠»‏ ارتحل إلى 
بلاد الروم وتوطن ف قرية من أماسيا يقال لها ينيجة ء وكان من أولياء الله الكبارء 
وصاحب الكرامات السنية » يتقل عنه كثيرا من خوارق العادات » ول نتعردض 
لتفصيلها خوفا من الاطئاب . ومن حملة ذلك أنه رحمه الله عمى ف آخر عمره » 
وكشف ولده المذ كور عن رأسه وهو عنده فقال : يا سيدى إبراهم لاتكشف عن 
رأسك يضرّك الهواء البارد » فقال له ابنه : كيف رأيت وأنت ببذه الحالة ؟ قال : 
دعوث الله أن يرينى وجهك ». فكنى من ذلك فصادف نظرى انكشاف رأسك 
وقد كف بصرى الآن كما كان » انتبت عبارة الشقائق النعمانية . مات ابنه إبراهم 
سنة 7“8ة والكرامة لوالده الذى لم يذكر اسمه رضى الله عنه » ولذلك ذكرته هنا . 

( وقال الإمام الشعرانى ف العهود )حكى الشيخ الإمام العالم العلامة السيدالشريف 
يزاوية الطاب عصرقال : كان ابن البساطى شيخ سوق الوراقين ممحونا بابنة حمه » 
فرأت يوما ى فخذه بدء البرص » فنفرت منه إلى بيت أهلها » فحصل له غم شديد 
فخرج إلى السوق » قبِيئما هو مغموم إذ وق عليه شخص مثبور بالخلاعة ٠‏ فيقف 
على الواحد يطلب منهجديدا فإذا أعطاه له لايفارقه حبى يقول له صكنى عشر صكات 
فأعطاه ابن البساطى اللحديد فقال أعطنى الصلكك »ء فقال : يا سيدى الشيخ أعتقنى 


ل[للا8ه | 


من ذلك فإنى مغموم » فا زال به حبى أخرج عينه فيه وصكه عشر صكات ملاح » 
فقال له : حاجتك مققضية من جهة ابئة مك . ولكن هات لذا ق المقبرة الفلانية 
نحت الخحيل المقطم أر بعين رغيفا فى كل رغيف نصف رطل جبن,مقى » وهات 
معلك إبريقا كبيرا ملآن ماء » فعل ذلك وحمله عندالفجر » ثم نظر منشق" الباب 
فوجد جماعة مطرقين عليهم خمر وهيبة يدظرون صلاة الصبح » وإذا بالرجل الذى 
كه أمامهم فقال للحاضرين :. من يقضى حاجةهذا الذى على الباب ويدخل مامعه ؟ 
فقال شخص أنا ففتح الباب وكش ف عن عورة ابن الإساطى » ومسح بريقه عل 
موضم البرص فدهب اوقته » ثم قال له ها هى خخارجة من بيت عمك جاءت إلى 
بيتك ء فرجع فوجدها قالبيت » فقال لها: منجاء بك ؟ فقاات : حصل لى غم” 
ما كنت إلامت » فلولا جعت لك طاعت روحى » فكم ذلك علها » فبعد أيام وإذا 
بالشيخ داخل سوق الوراقين وهو يقول : ما يضر الإنسان غير لسانه » فكل من 
رأى شيئا وفال لا رأيت ولا نظرت سام ء وكل من قل رأيت رد إايه كل شىء إلى 
موضعه يعرض بتلك الو اقعة فلما وصل إليه قال : أعطنى جديدا » فةّدم إليه الحق 
الذى فيه الغلة وقال : يا سيدى متمد ما تار ء فقال : ما آتخد إلا اللتديد فأءطاه له 
فقال : كل لى عادقى بالصك » فذاب ابن البساطى من الحياء ولايقدر يفشى سره © 
فقال له : تشفعت عندلك بسبد المرسلين تعتقنى من ا'صاك » فقال له : عتقتلك بشرط 
الكمان » فلم يتكلم بذلك ابن البساطى حى عام بموته . 
( وقال الإمامالشعر انى ف الأجوبة المرضية) ومما تميز به الصو فيةءنالفقهاء الكشف 
الصحيح عن الأمور المسئةبلةو غير ذلك فبعر فون ماف بداون الأمهات أذكرهو أم أنى 
أمخنى ؟ ويعرفون مايطر على يال الناسوما يفءلونه ىقعور إيونهم » وقد كان 
إمام الحرمين ينكر على القوم ويقول : لين لمؤلاء القوم شغل إلاالآكل والرقص 
فالماجد والربط ٠»‏ نوقع أنه اجتمع يوما فى دعوة فأنثد القوال شرءا فقام فقير 
منهم وتواجد ؛ فأنكر عليه إمام الحرمين فى تفسه . فلما فرغ الفقير من تواجده 
التفت إلى إمام الحرمين وقال : ماتقول يافقيه فيمن صلى الصبح والظهر والعدير و جلس 
يدرس للناس العلم ف المسجد وهو جنب » ثم إنه حضر مجاس أهل الله تعالى فأنكر 
عليهم واستغابهم » فتذكر إمام الحرمين ق سه فوجد نفسه قد فعل ذلك كله « 
فخرج واغة سل ثم أعاد الصلوات الأو لى واستغفر الله تعالى » وحسن اعتقاده ف القوم 
من ذلك اليوم » وصار يحضر مجالسهم إلى أن ءات رحمه الله تعالى ‏ 
( وقال فالعهود ) وحكى الشيخ مل الطنيخشى عن إمام جامع سمانود : أن 
شخصا كان ينام فى المحراب بثياب دنسة » فكان كلما أراد أن يقف ق المحراب 


8688 


يجده نائما فيه » فسماه عجلا عراب , فجاء الإمام يوما فغمره برجلهق جنبه > عقام 
وعيناه كالدم الأحمر فسك الإمام ودفعه فى انحر اب فوجد نفسه قأرضقفراء وعرة 
فتعرجت رجلا ه من المثى » فقطع عمامته ولف مها على رجليه » فلما تعب تراءته 
له شجرة فقصدها » فإذا عندها عين ماء وإذا بأثرأقدام توضأتوذهبت » فتبع 
الآثار فوجد جماعة كثيرة فى عطفة جبل »و إذا بالرجل الذئ كان ينام فى ا نحراب 
هو شيخ الخماعة وعليهثياب نظيفةفالتفت إ ىأصحابه وقال: هل رآفى أحد منكم يوما 
وأنا عجل بقر فقالوا لافقال قولوا هذا فقالالإمام : أستغفر الله وتاب فأ شار الشيخ 
إلى واحد من الجماعة فيدفعه إلى جامع سمانودء فقام ودفعه فوجد نفسه خارجا من 
حائط المحراب والناس ينتظر و نهلصلاةالعصرفأخير هم بالقصةوأن تلكالآر ضالققراء 
سفر سنة كاملة عن مصر ء هذه حكاية الشيخ شمس الدبن الطنيخى رواية عن 
صاحب الواقعة . 

( وقال فى العهود ) حكى لى شيخ الإسلاموانحد “ث الشيخ أمين الدين إمام جامع 
الغمرى بمضر عن شيخ الإسلام صالح البلقينى أنه والده الشيخ سر اجالدين مر يوما 
باب اللوق » فو جد هناك زحمة فال : ماهذه الزحمة ؟ فقالوا له: شخص من أولياء 
الله ببيع الحشية » فقال : لو رج الدجالحيئنئذ ف مصر لاعتقدوه منشدة جهلهم 
كيف يكون شخص حشاش من أولياء الله إنما هومن الحرافيش » ثم ولى فسلب 
الشيخ جميع ما معه حبى الفانحة ‏ فتنكرت عليه أحواله وصارت الفتاوى تأتى إليه 
فلا يعرف شيئا ونسبى ماقاله فى حق الحشاش 2 فكث كذلك فى مدرسته بحارة 
بهاء الدين ثلاثة أيام» فدخل عليه فقير فشكى إليه حاله فقال : هذا من الحشاش الذى 
أنكرت عليه» فإن الفقراء أجلسوه هناك يتوب الناس عن أكل الحشيش »ء فلا 
يأخذها أحد من بده ويعود إلى أكلها أبدا حتى بموت » فأرسل استغفر له يرو" 
عليك حالك » فأرسل له فبمجود ما أقبل الرسول أنشده الشيخ : 

نحن الحرافيش لانسكن علالى الدور 2١‏ ولاترانى ولانشهد شهادة زور 
نقنع بلقمة وخرقة قمسجد مهجور 20 من كان ذا الحال <اله ذنيه مغفور 
فلو كنا عصاة بيع الحشيش ما أقدر نا الله على سلب شيخ الإسلام » ثم قال له سلم 
على شيخ الإسلام وقل له : اعمل أربعة خرفان معاليف شواء ء وأربعمائة رغيف 
وتعال اجلس عندى كل من بعته قطعة حشيش زن له رطلا وأعطه رغيفا » فشق 
ذلك على يخ الإسلام فا زال به أصحابه حى فعل ذلك وصار يزن لكل واحد الرطل 


-همخ4ه6 د 


ويعطيه الرغيف والشيخ يتبسم ويقول: نحن نحليهم فى الباطن وأنت نحليهم فى الظاهر 
إلى أن فرغ الحرفان » ثم قال لهاذهب إلى الديك الذى فوق سطح مدرستك فاذيحه 
وكل قلبه يرد لك علمك » فبالله عليك كيف تتكبر على المسلمين بعلم حمله الديك 
فى قلبه ؟ فمن ذلك اليوم ما أنكر الشيخ البلفينى على أحد من أرباب الأحوال . هذم 
حكاية الشيخ أمين الدين » عن شيخ الإسلام صالح البلقينى » عن والده الشيخ 
سراج الدين . وقد وقع للشيخ ألى بكر الدقدوسى شيخ سيدى عيّان الحطاب 
وقائع غريبة مع هذا الحشاش » وكان ينردد إليه كثيرا ويرسل له أصعاب الحوائج 
فيقضيها لم على أتم حال » وكان يقول : ما أخذها أحد من يده وعاد إلى بلعها . 

( وقال فى العهود ) وحكى لى الشيخ الصالح أحمد ابن الشيخ الشربينى : أنه كان 
مجاورا بمكة واشتاقر إلمموالدته بشر بين و ليس معهدراهم يكرى بها ولاركب يسافر 
إلى مصر ء فبينًا هو كذلك إذ وجد رجلا مبتلى بالمسعى ينكر عليه أهل مكة أشد 
الإنكار » ففاجأه بالكلام وقال : تريد تروح إلى مصر؟ فقال : نعم » فدقعه وإذا 
به على باب داره بشربين » هذه حكايته لى . و أخبر نى أنه كان صاحب الشفاعة لأهل 
الموقف فى سنة “4177 . 

( وقال الإمام الشعرانى فى المئن) : وكذلك مماوقع لى أننى كننتمارا تجاه سوق 
الصاغة مخط بين القصرين رأنا غافل فبينا أنااكذلك إذ أحسست بكل شعرة ف قامت 
تمغى ع وأحسست بأن خلى تمساحا كبيرا يريد أن يبتلعنى ٠‏ فالتفت فإذا بشخص 
أشعث الشعر أحمر العينين كاد فه أن يصل إلى كتى فقال لى : لاتعد تمش فى خطى 
وأنت غافل عن الله تعالى ما يحرى لك خير » فن ذلك اليوم ما أتنكرأننى مررت 
فى ذلك الدرك غافلا أبدا » فافهم ذلك والحمدلله . 

( قال الشعرانى ف المأن ) أخبرنى أخى الشيخ أبو العباس الحريى رضى الله تعالى 
عنه قال : لما طفت بلاد الغربية دخلت جامع اصطبا ١‏ فبينا أناجالس والناسحولى 
إذ أحسست بمثاقلة فى بطنى فكدت أهلك؛ فقلت لم : اثتونى بشىء أتقايأ فيه » 
فأتونى يجفنة كبيرة فلأنما قيحا ودما » ثم إن شخصا محرّكمنجانب الخامع وكان 
نائما مغطى بملاءة مزعفرة وقال: والله لولا أنك ضعيف الحال وأنت ضعيف 
ما تركتك مخرج من الحامع إلا للقبر » كيف تطلع بلاد الناس و أنت غافل عن 
استئذا مهم كالبهاتم ؟ قال : فقلت له التوبة فتبت :ومن ذلك اليوم ماطلعت بلدا حى 
أستأذن أصصاب حركها قبل أن أطلم إليها . 


ا]؟"ثن/8 م 


( وقال فى المئن ) أخبرنى الشيخ -حسن الريحانى أنه مر على قوم بابل 
المقطم المطل على بحر السويس ء فرآ هم يأكلون من المشيش النابت هناك من 
المطر » وبعضهم يتغذى بنسم السحر »ويصلون كل ليلة المغرب بمكة خلف القطب 
رضى الله تعالى عنه . 

( وقال فى المئن ) بلغنى عن سيدى على البدوى الشاذلى أنه قال : أنكرت 
بوما على النواتية بساحل رشيد حين رأيئهم يكشفون عوراتهم على بعض المذاهب » 
وإذا رجل ف الهواء يقول : يا على تنككر على النواتية وأنا منهم ؟ والعورة ممختلف 
فيها » فارتعدت من هيبته وكدت أن أهلك » فاستغفرت الله تعالى ‏ 

قال سيدى على البدوى الشاذلى المذكور : ومما وقع لى مع القلندرية المقيمين 
بالقرب من عمود الوارى أنى دخلت علهم يرما فرأيت فيهم شيثا يخالف ظاهر 
الشريعة عند بعض الأنمة فضاق صدرى من ذلك » فرفعت طرق إل السماء فإذا 
شخص جالس ف الحواء وهو يتوضأ فقال : : تنكر على القلندرية وأنا منهم ؟ قال: 
فاستغفرت الله تعالى وتبت من الإنكار على الناس عموما . 

( وقال فى الن ) مدعت سيدى عليا االحواص رضى الله تعالى عنه وأرضاءه 
مرارا يقول . لايخرج أحدكم إلى السوق إلا وهو علىطهارة فإن أصعاب النوبة يحبون 
من يراعى الطهارة ى درا كهم . 

ومما وقع لى تصديقا لكلام الشيخ رضى الله عنه : أننى أرجت ريحا بنواحى 
شون اسلطان بمصر العتيقةء وإذا بشخ صأمعر جالس ف د كانه يحبك الشدود»ء فر فم 
رأسه إلى" وقال : كنا محناجين إليك قوى فى فسائك فق دركى وحارتى » فعلمت أنه 
من أصعاب النوبة . 

( وقال ف العهود ) كان شخص من أولياء الله تعالى يببصق على اليد المقطوعة 
فيلصقها » فلصق يد إنسان فقال : بالله عليك تعلمنى ذلك » فقال : أقول بسم الله 
فقال : ليس هذا هوء فوقعت بده . 

( وقال ف العهود ) وكان سيدى على" اللخواص رضى الله عنه يرسل أصصاب 
الحوائج إلى شخص يبيع فجلا على با بجامع الأزهر فيقضيها لى فى الخال . وجاءه 
مرة شخص و حلقه علقّة صارت مثل السمكة » فمّال له : اذهب إلى الرجل الذى 
يبيع الفجل على باب جامع الأزهر وأعطه جديدا وخخذ منه حزمة فجل فكلها » ففعل 
الرجل فأكل منه ورقة واحدة فعطس فطلعت العلقة م نحلقه . وأخبرنا الشيخ أن 


 ةهراا/لل‎ 


هذا الرجل كان لا يأكل أحد من فجله وببدنه مرض من جذام أو برص أو غير هما 
إلا شى . وسمعته يقول : إن الله تعالى أعطى أرباب الأحوال فى هذه الدار التقديم 
والتأخخير والولاية والعزل والقهر والتحك, على الله تعالى » الذى هو الإدلال عليه » 
ونفوذ الأمر فى كل ماأرادوه من الأمور ٠‏ فزيا كم والإنكار على أحد إلا بعد التوجه 
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحفظكم من ذلك الريجل ٠»‏ وإلا فرعا مقتكم 
فهلكم . وسمعت سيدى عيد القادر الدشطوطى يقول : أرباب الأحوال مع الله 
كحاط, قبل خلق الخلق وإنزال الشرائع » اه بحروفه . وهذا التتحكم صورى » 
وإلا فكيف يتحك, العبد على الله تعالى . 
( وقال فى العهود ) قال لى سيدى على الخواص : كان لى صاحب من أرباب 
الأحوال كان يقدر على تنفيذ حاله فالسلطان فن دونه * وكان لاينقذه فى أحد 
وكان مكاريا فركب حماره يوما واحد منجند السلطان قايتباىمن قنطرةالموسكى إلى 
مصر العتيقه إلى الروضة ثم إلى الميزة ثم إلى نواحى الأهرام » وكان قد طعن ف السن” 
فصار الخندى يسوق الحمار ويقول له الشيخ ارفق فىياولدى فإنىعاجز فلا يسمع 
له » فلما وصل به إلى مكان ربيع اليل طلب الشيخ منه كراءه » فسحب الدبوس 
وضربه حبى كسر يديه وأآتنافه ورجع الشيخ فنام نحو شهر ضعيفا . 
قال : وحكى الشيخ نور الدين الشونى أن شخصا فقنطرة الموسكى كان 
مكاريا يحمل النساء من بنات الحطأ » وكان الناس يسبونه ويصفغونه بالتعريص »2 
وكان من أولياء الله تعالى لايركبامرأة من بنات الحطأ وتءود إلى الزنا أبدا » فقال 
الشيخ نور الدين له: بموصلت إلىهذه المنز لة؟قال باحمالالأذىوذ كر قصتهالمل كورة 
مع الحتدى ء وأن المكارى نفسه هو الذى أخبر بها نور الدين الشونى وقال ىآخرها 
وكان قادرا أن يسأل الله تعالى أن مخسف الآارض ذلك الغحندى فيخسفها به 
قال الإمام الشعرانى : وأخبرنى الشيخ نورالدين الشونى رحمه الله عن هذا المكارى 
بعيته أن شخصا قال له ركبنى الى مسجد اللحلفاء قريبا من قنطرة الموسكى بخط 
حارة عبد الباسط وأعطاه ثلاثة نقرة » وكان مع ذلك الشخص قفة فيها سمك مقلى » 
فا مشى وراءه إلا يسيرا ثم قال له : اتزل هذا مسجد اللحلقاء » فوجد الشخص 
نفسه على باب السلام بالمدينة المشرفة » فرأى النى صلى الله عليه وسلم وأيا بكر 
وعمر وزار البقيع والشيخ واقف ينتظره على باب السلام بالسملك »؛ فلما خرج 
قال له : إنشئت تقم حى يجىءالحاج وإن شئت ترجم معى فقال : أرجع معك 0 
فرجع معه وشرط عليه أن لايتكلم بذلك لأحد حتى يموت الشيخ ؛ وذكر 
الشخص أن الشيخ حكى له واقعة الحندى الذىركب حاره إلى بر الحيزة فقال له : 


لدكرارة - 


ياسيدى لو كنت مكانك لقتلت اللحندى يحالى : فقال : لايا ولدى ما أمرنا 
الله تعالى فى هذه الدار إلا بالصبر على ظام الظالم وأن نرى ذلك من بعض 
ما نستحق . 

( ورأيت ى روض الر ياحين ) حكاية تشبه حكاية المكارى هذه من حيث 
صير الأولياء على الظلم مع قدر نهم على الانتقام للاعتبار : وهى قوله بعداحكاية تكن 
وحكى أنه جاء بعض الفقراء إلى بعض الشيوخ الذين يعر فون الاسم الاعظم فقال له: 
علدنى الاسم الأعفار قال : وهل فيك أهليةلذلك ؟ قالنعم »قال اذهب إلىباب البلد 
واجاسهتاكفها جرى من شى هنا كأعلمنى به » فخر ج إلى حيث أمره وإذا بشيخحطاب 
قد أقبل ومعه حمار عليه حطب » فتعرّض له جندى فأخذ حطبه وضربه » فر جع 
الفقير إلى الشيخ وهو حزين فأخبره بالقصة » فقال: لو كنت تعرف الاسم الأعظم 
ما ذا كنت تصنع بالحندى ؟ قال: كن تأدعو عليه بالحلاك » قال : فذلك الشيخ 
الحطاب هو الذى علمنى الاسم الأعظم . قال اليافعى بعده : قلت يعنى أنه لايصلح 
الاسم الأعظم إلا لمن هو متصف ببذه الصفة؛ أعتى الصبر والحلم والرحمة للخلق 
وسائر الصفات المحمودة الى تخلق بها أهل الاصطفاء رضى الله تعالى عنهم ونفعنا بهم 
آمين أله , 

( وقال المناوى قالطبقات فى تر حمة جده شيخ الإسلامثر ف الدين يحبىالمناوى ) 
أنه قال : أخبرنى شيخنا الحافظ ولى الدين العراق مذاكرة أنه ركب مع شخص من 
المكارية الريافة » قال : فقلت فى نفسى وقد خحاضت ف الأمل : لو كان لى أربع 
زوجات فى أربع مساكن » وفى كل مسكن من الكتب الى أحتاجها نظير ما فى بقية 
المساكن. فرفع المكارى طر فه إلى وكان يبدل القاف كافا ء فقال : يا فكيه ما هذا 
الأمل » أربع زوجات وأربعةمساكن وى كل مسكن كتب ؟ قال : فترجلت عن 
دابته وقلت : أنت أحق أن تركب وأنا أمشثى فخدمتك »ء فقال : إن م تركب 
ذهبت عنك » فركبت ء فلما وصلنا إلى الرميلة قال : يا فكيه ركب معى مرة تركى 
فلما وصل هنا نزكعن احمار فقلت له الكراء فرفم المكرعة وضريى بها » فوالله 
لو كلت للأآرض ابتلعيه لابتلعته فنركتهوذهبت ثم قال : قال لى شيخنا : فالمكارية 
فيهم أولياء » وكذا بقية الطوائف» وحسن الظن ربح وسوء الظن خخسران فكاشفنى 
بما فى تفسى صرحا اه . 

( وقال صاحب العقد المنظوم ) حكى الشيخ محبى الدين أحمد بن إبر اهيمالنحاس 


همه 


الدمشى ف كتابه المسمى « بمشارع الأشواق » قال : توجهت إلى الإسكندرية ف 
منة ١0م‏ ء فهررت برشيد فرافقتى جماعة من أعيانها فررنا بتل يعرف بتل” بورى » 
وقد كان حصل فيه معركة بين المسلمين والفرنج واشهربه جماعة » فحكوا 
تدلو امل عند وأتوا علية خي .»اندم ل .لا انتريد يه غك 
وخياما ونيرانا » فظن أن هذا العسكر جاء من القاهرة ونزل هتالك قالوا فدخل 
ينهم فسألوه إلى أينيتوجه ؟ فأخبرهم أنه متوجه إلى القاهرة» فقال له بعضهم :[ى 
مرسل معك كتابا إلى أهلى فأو صله إليهم ؛ ثم كت ب الكتاب ودفعه إليهروعر فه أمارة 
بينه وبين أهله . قال فلما وصلت إلى القاهرة سألت عن البيت فأرشدث إليه » فلما 
طرقت الاب قالوا ما تريد ؟ قلت : معى كتاب من فلان » فقالوا : أنت مجنون 
إن فلانا قتل فى الواقعة بر شيد منذ سنين » فلما ذذكرت لم الآمارة عرفوا صدق 
ودفعت [ايبم الكتاب » فتعجوا لذلك غاية العجب . 

وذكرت ف كتانى و حجة الله على العالمين » أن شهر بن حوشيقال . : كنت 
أخرج إلى الحبانة وأصلى على الحنائز إلى أن أيأس من عجىءابلنائز فأدخل » فخرجت 
ذات يوم فلقيت رجلين قد تواثيا وعليهما ثياب صوف وقد أدى أحدهما صاحبه » 
فدخلت لأفرّق بينهما وقلت : أرى ثيايكائياب الأخيار وفعالكا فعا لالأشرار فقال 
الذى أدى صاححيه : دعنى فا تدرى ما يقول هذا ؟ قلت : ما يقول ؟ قال : يقول 
إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسام على بن ألىطالب » وإن أبا بكر 
وعمر كفرا بعد إسلامهما وارتدا عنالإسلام وقاتلا المسلمين » ويكذب بالقدر » 
ويرى رأى اللحوارج ويبتدع ف الدين » فقلت له : هكذا تقو تقرل ؟ قال نعم » فقلت 
لصاحبه : دعه فإن لك وله ربا بالمرصاد ء قال : لاأدعه أو نحكم بيبى وبينه » 
فقلت : عاذا وقدماتالننى صلى الله عليه وسلم واتقطع الوحى فنظر إلى أتون بحذائه 
قد أوقده صاحبه ويريد أن يطبق عليه » فقال : ندخل حميعا إلى هذا الأتون » فن 
كان مناعلى حق نيما ومن كان علىباطل احترقى فقلت للآآخر : أتفعل ذلك ؟ قال نعم 
فتقدما إلى صاحب الأتون متليبين وقالا : لاتطبق الباب فإنا نريد أن ندخخله » فنعهما 
فقالا : لابد ثنا من أن ندخله » فقال : ما شأنككا ومالذى حملكا على هذا ؟ فحدثاه 
بالقصة » فناشدهما أن لايفعلا فأبيا » وال السى للبدعى : أتقدم أوتتقدم ؟ فقال : 
بل تقدم » فتقدم السنى فحمد الله وأثتى عليه بما هو أهله وقال : اللهم إنك تعلى أن 
دينى واعتقادى أن خير الناس بعد رسولك أبو بكر الصديق الذى نصر رسولك 


6480 


وواساه بنفسه وماله ونصره » حيث كان أول من أسلم » ووازره على أمره وآمن 
به وبما جاء به حيث ليس أحدغير و( ثانى اثنين إذهها فى الغار إذ يقول لصاحيه لاتحزن 
ان الله معنا ) فذكر من فضائله ثمعمر بن الحطاب. الذى أعززت بهالإسلام » وفرقت 
به بين التق والباطل » ثم عهان بن عفان زوج ابتتى رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وقال له : لو كان لنا ثالثة لزوجناك » الذىجهز جيشالءشيرة » وقام بأمر الننى صلى 
الله عليه وسلم فى نوائبه » مع ذكر فضائله ؛ ثم على بن أنى طالب ابن عم رسولك 
وزوج ابنته فاطمة أعرّ الحلق عليه وأبو ولديه الحسنوالحسين » وكاشف#لكرب 
عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ذكر فضائله ء مع أنى أومن بالقدر 
خيره وشره » وبما أمر به رسولك وما نهى عنه » ولاأرى رأى الحوارج » وأومن 
بالبعث والنشور » وأنك الحق المبين ليس كثلك شىء وأنكنبعث من ف القبور وأتبع 
ولاأبتدع ؛ ثم قال : اللهم هذا دينى واعتقادى فإِنكنت علىحق فبراد هذه الناركما 
بردنها على إبراهم واصرف عنى حرها ولهبها وأذاها بحولكوقوتك » فإنى إتما أفعل 
هذا غيرة لدينك ولماجاء به رسولك وأومن باللهثم دخخل الآنون وتقدم البدعى 
فحمد الله مثل تحميده ثم قال : الذى أدين به أن خخير الناس يعد رسولك على بن 
أنى طالب 3 ثم ذكر من فضضائله مثل ماذ كر السيى وقال : لاأعرف لأحد غير محما » 
لأن أبا بكر كفر بعد إسلامه » وقائل المسلمين ؛ وارتد عن الدين » وكذلك 
عمر وعمان ؛ ثم ذكر ما يذهب إليه من البدعة ويكذب به'» ثم قال: اللهم إن هذا 
دينى واعتقادى وقال كما فال صاحيه » ودخل وأطبق صاحب الآتون عليبما واتصرف 
على أنه.ا #ثر قان قد جنيا على أنفسهما » وبقيت وحدى لا أريد الانصرافحتى 
يئبين أمر هما قلم أزل أنتقل من فى' إلى فى' وءينى إل الأتونحى زالت الشمس فسقط 
الطابق وخرج على السنى وجبينه يعرق ءذقءت إليه وقبات وجهه وقلت له : كيف 
كنت ؟ فقال بخير » أدخلت إلى مجلس مفروش بأنواع الفرش وفيه أنواع الرياحين 
واتلددم » فنومت على الفرش إلى الساعة » ثم جاءنى جاء فقال لى : قم فقد حان لك 
أن مخرج من هاهنا » وقد جاء وقت الصلاة فقم وصل » فخرجت فسألته التوقف 
ووجهنا خلق صاحب الأتون » فجاء ومعه حديدته فلم يزك يطلب اليدعى <بى 
وقعت فق موضع من بدنه » فجره وأخرجه وقد صار حممة إلا جببته فإنها بيضاء 
عليها سطران مكتوبان يقرؤهما الصادر والوارد : هذا عبد طغى وبغى وكفر أبا بكر 
وعمر آيسمن رحمة الله فأغلق الناس دكاكينهم ثلائة أيام لم يفتحوها ينتايه الناس 
ينظرون إليه ويسمعون منالسنى حديثه وتاب عنسب ألى بكر وعمر أربعة 7 لاف نفس 


اوه 


( كرامة مجهول ) يقول جامعه الفقير يوسف النبهانى عفا الله عنه: قد وقم 
فى هذه الأيام كرامة لرجل غريب . وذلك أنه ورد إلى بيروت سئة ١7١‏ 
وابور كبير موسوق بالحجاج » فلما أرمسى نزل كثير من الركاب إلى البلدة ليقضوا 

حواجهم ويرجهوا إلى الوابورءفى آخر النهار رجعوا وأراد الوابور أن يسافر بهم 
إلى جدة » نأوقد النار وأشغل آلاته فام يتحرك من مكانه» واجتبهد القبطان ف ذلك 
فلم يحصل فائدة » وطال الوقت وشاهد ذلك الر كاب جميعهم ومن كان ف الوابورات 
والمراكب مني الناس » ومن كانوا فى البر القريب من المركب ٠‏ وكلهم يتعجبون 
من هذه الحالة الى لم يعهد وها قط . ولم يزل الآمر كذلك يحبدون فى تسقير الوابور 
والوابور لم يتحرك من مكانه مع اشتغال 1 لته واستعمال ناره » وبيها الأمر كذلك» 
وإذا برسم غريب من الصالحين كان قد تأخر فالبلدة فى قضاء حوانجه قد رجع 
وكان مءه أشخاص من أهل بيروت » فصاروا يستعجلونه ليلحق الوابور لثلا يسافر 
ويتركه » فقال لم : لايسافر حبى أرجع إليه »فلما رجع إلى الوابور سافر بمجرد 
دخوله إليه » فتعجب الناس من ذلك واعتقد المسلمون ولاية الرجل ورأى الكافرون 
ذلك شيئا عجيبا » واشهرت هذه القضية فى بيروت وعلمها أكثر أهلها من الرجال 
والنساء والضبيان وهم يتحدثون بها الى الآن والحمد لله الذى جعلنا من أهل 
الإعمان . 

( كرامة مجهولة ) حدثنى من نحو عشرين سنة تقريبا أحد وجوه اللاذقية الشيخ 
إراهم الفواف حيها كنت مقبا فيها بوظيفة رياسة محكمة الخبراء قال لى : كان 
فى جامع السوق رجل فقير غريب لانعرف منأينهو وبعد مدة مات » فلما وضعه 
الغاسل على المغتسل نظر فى -رجليه فرأى عليبما وا كثيرا » فقال : كأنك لم 
تصل” أو كأن هذا لم يصل », الشلك منى الآن قال : فحين قال الغاسل ذلك 
قال له الميت بلسان فصيح : مت مسلما ولاتبال » وعاد ميتا كا كان رحمه الله 
تعالى . 

وهذا آخر ماقدر الله جمعه من كرامات الأولياءعلى بد جامعهالعبدالققير (بوسف 
ابن إسماعيل النبهانى ) عفا الله عنه » وإلنى بحمد الله تعالممن المعتقدين فييم » المصدفين 
بكراماهم أحياء وأمواتا » المستغيثين إلى الله تعالى يهم وإسائر عباده الصالحين » 
ولاسيا سيده, الأعظم سيد المرسلين ء وحبيب رب العالمين » وأفضل اللملق أجمعين 


- 8649 


سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقضاء الحاجات الآخروية والدنيوية وأدين الله تعالى 
بأنه عليه الصلاة والسلام أقر ب الوسائل إلى الله تعالى » وهوالواسطة الوحيدة فسعادة 
الدنيا والآخرة » وكل من منع ذلك فهو من المحرومين انخذولين » سبحان ربك 
رب العزة عما يصفون » وسلام على المرسلين » والحمد لله رب العالمين . 

وكان الفراغ من تسويده فى متزلى فق بيروت مساء الجمعة فشبر ربيع الأول 
سنة 17094 من هجرة نخاتم الرسل الكرام » عليه وعلييم الصلاة والسلام . 


فب ضح ية” 


١١ 
١ 
1١ 
1+ 


١6» 


مؤلفات 
الإمام الببائى 


إنحاف الملم , جعله خاصا بما ذكره صاحب الثر غيب والترهيب من أحاديث 
البخارى ومسام . 


إ رشاد الخيارى فى لحذير ابلسلمين من مدارس النصارى 


أسباب التأليف . 

أفضل الصلوات على سيد السادات صل الله عليه وسلم . 

الأحاديث الأر بعين فى أمثال أفصح العالمين . | 

الأحاديث الأربعين فى فضائلى سيد المرسلين . 

الأحاديث الأربعين فى وجوب طاعة أمير المؤمنين . 

الآريعين أربعين من أحاديث سيد المرسلين صل الله عليه وسلم . 

الأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدنية . 

البرهان المسدد فى إثيات نيوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : ودليل 
التجار إلى أخلاق الأخيار » والرحة المهداة فىفضل الصلاة » وحسن الشرعة 
فمشروعية صلاة الظهر بعد الجمعة ؛ ورسالة التحذير من انحخاذ الصور 
وااتصويرء وتنديه الأفكار الحكمة إقبال الدنيا على الكفار . وكلها طبعت 
فى مجموعة واحداءمٌ . 

الدلالات الواضحات» شرح دلائل اخيرات » ويليها المبشرات المنامية . 
الرائية الصغرى ف ذم البدعة ومدح السنة الغراء . 

السابقات الحياد ى مدح سيد العباد صلى الله عليه وسلم وهى المعشرات . 
الاستغاثة الكبرى بأسماء الله الحسنى . 

الشرف ابد لآل محمد صلى الله عليه وسام - 


ةج سه 
هم - كرامات الأرلياء - ؟ 


15 
/ا1 


148 
15 


048 سد 


الصلوات الألفية فى الككالات المحمدية . 

الفتح الكبير ىضم الزيادة إلى الخامع الصغير . وهو كتاب جمع فيه بينه 
الجامع الصغير وذيله المسمى ٠‏ زيادة الخامع الصغير » وقد اشتملا على 
خسين وأربعمائة وعشر ألف حديث . وطبع ق ثلاث مجلدات» ولم يم 
طبعه إلا بعد وفاة المؤلف بنحو سنة . 

الفضائل المحمدية . ترحمها بعض السادات العلوية للغة الحاوية . 

الرائية الكبرى » ف مجموعة منها سعادة الأنام فىاتباع دين الإسلام . ومختصر 
إرشاد الحيارى . 

القول الحق » فى مدح سيد اللدلق صل الله عليه وسلم . 

اجموعة النبهانية فى المدائح النبوية وأسماء رجاها ( نفد ) . 

المزدوجة الغرّاء ف الاستغائة بأسهاء الله الحستى . 

النظم البديع فى مولد الشفيع صلى الله عليه وسلم . ( طبع حديثا ) 

طيبة الغراء فى مدح سيد الأنبياء صل الله عليه وسلم . 

الورد الشاى » يشتمل على الأدعية والأذكار النبوية , 

تفسير قرة العبن من البيضاوى والخحلالين . 

مبذيب النفوس ق ترتيب الدروس . مختصر رياض الصا حين النووى . 
جامع الثناء على الله »وهو يشتمل على جملة من أحزاب أكابر الأولياء . 
جامع الصاوات على سي السادات . 

جامع كرامات الأولياء وهو هذا الكتاب . 

جواهر البحار فى فضائل الى الختار صلى الله عليه وسلم ( طبع حديثا ) 
حجة الله على العالمين فنمعجزات سيد المرسلين صل الله عليه وسلم. ( نفد ) 
خوللاصة الكلام ف ترجيح دين الإسلام 8 

ديوان العقود اللوؤلوكية فى المدائح النبوية . ( نفد ) 

رياض اللحنة فى أذكار الكتاب والستة . 

سبيل النجاة فى الحب ف الله والبغض ق الله 

سعادة الدارين فى الصلاة على سيد الكونين لى الله عليه وسلم . 

صلوات الأخيار على النبى المختار صلى الله عليه وسلم . 


4 
٠ 
151 
يت‎ 


ادف 


4 


15 
15 


دهؤةه 


صلوات الثناء على سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم © 

سعادة الميعاد ى موازنة بانت سعاد . 

مثال نعله الشريف صل الله عليه وسلم » وذكر حوله كثيرا من الفوائد > 
مفرح القلوب ومفرج الكروب ع وهو كتاب احتوى على كثير من 
الأدعية الثابتة بالأحاديث النبوية الصحيحة » وكثير من الفوائد والأحراب 
المهمة . 

منتخب الصحيدين » وقد اشتمل على ثلاثة آلاف وعشرة أحاديث 
وقد ذيله بتعليقة سماها « قرة العين على منتخب الصحيحين» . ( نحيت الطبع) 
نجوم المهتدين فمعجزاته صلى الله عليه وسلم , والرد على أعدائه [خوان 
الشياطين . 

هادى المريد إلى طرق الأسانيد » ثبته الجامع النافم . 

وسائل الوصول إلى شعائل الرسول . صلى الله عليه وسلم « ( طبع حديثا ) . 


ثم" يحمد الله وحسن توفيقه طبع كتاب « جامع كرامات الأولياء ) 
تأليف يوسف بن إمماعيل التبهاى » مصححا بمعرفة باحئة التصحيح 
بشركة مكتية ومطبعة مصطفق البانى الى وأولاده بمصر 


- 4194و سس 


البرء الثاى 
حرف الجيم ٠‏ حبيب المجذوب 
2 حريب الله جان جانان مظهر 
*# جاير الرحبى ١‏ الحسن البصرى 
جاكير الكردى الحسن العسكرى 
0 1 الحسن بن بشرى الجوهرى 
ه جعفر اللخواص ل 7 حسن قضيب البان الموصق 
8 0 بز عيد ارم اطق رسالة لاسيوطى فق تطور الولى” 
اذ جخرابن عل اليدروس ”١‏ حسن بن عتيق القسطلاى 
السيد جعفر المكى 
م السيد الجعيدى 7 حسن بن الشيخ على الحريرى 
جلال الدين التبر يزى م حسن القطتانى الدمشى 
٠‏ جمال الدين البرلسى 4" الحسن بن حمر الجميرى 
حمال الدين الساوى الحسن بن عبد الله بن أنى السرور 
١‏ حعة الجموى. وم حسن المعلم بن أسد الله 
الشيخ جمعة الذى توطن عكا الحسن بن عمر الميثى 
أبوالقاسم اللحنيد حدسن بن عبد الرحمن المفسر 
4 جوهر بن عبد الله العدئى 5" حسن بن على مولى الدويلة 
«ا الى جيلدج الخردي حسن التسترى المصرى 
حرف الحاء /ا# حسن بن عيد الرحمن السقاف 
© السيد حاتم اللأهدل حسن بن الشيخ علاء الدين العطار 
الحارث بن أسد المحاسبى خ” حسن الحباز المبشر بالقطب الحتق 
10 حبيب العجمى 70 حسن المطراوى المصرى 


ه 4817# هس 


رةه 


مم حسن اللليوصى معاصر الشعراق 
4" حسن بن على بدر الدين السيوق 
سحسن الحاق 
5 حسن العراق 
١‏ حسن الروى 
حسن الدنجاو ى 


15 


437 


حسن اذوب الدير عطانى 
حسن بن أحمد الروى الشهير 
يسنات 

حسن سكر الدمشى 

حسن أبو حلاوة الغزرى 

الحسين بن منصور الحخلاج 
الحسين بن على الحميرى الى 
الحسين بن أى بكر السورى 
الحسين بن محمد ال حولى الهنى 
حسين بن #مس الدين الأصفهاى 
حسين أبو على المدفون ببولاق 
حسين الادى شيخ أحمد الزاهد 
حسين بن أحمد بن حسين المو صلل 
حسين بن عبد الله العيدشروس 
حسين المجذنوب 

حسين بن أحمد ة 

حسين المطوعى المجذوب 

حسين بن فرفرة الدمشى 

حسين الحموئ الدمشى 

حسين الدجانى مفى يافا 

الشيخ حديد الذى توطن حيفا 


ا حريفيش ا مصرى 


اه حكم النقشبندى خليفة اليسوى 
حماد بن سلمة 
4ه حماد بن الدياس البغدادى 
86 حميد المالكى المصرى 
يد ابمنانى العلوائى الحموى من 
القرن العاشر 
حياة بن قيس الحرائى 
حرف الناء 
لاه خخالد بن معدان 
خالد التقشبيندى 
4ه خخديجة والدة ألى الحسن اليبكرى 
5ه خضر بن ألى بكر الهمذاق الكردى 
خلاد بن كثير 
+ خلف بن عبد الله العرقندى 
المصرى 
خليفة بن مومى الب رملكى العراق 
١‏ خليفة الإسكتدر الى من القرن 
الثامن 


خليفة بن مسعود المغرى الخابرى 
خليل بن عبد الله رضى الدين 
المكى 

خليل المجلوب المصرى معاصر 
الشعرائى 

خيس اليدوى 


> خولج المصرى المدفون يزبيد 


رف الدال 


+ داود الطالي 


4ه 


صر ده 


+" داود الأعزب 


"6 


55 


7 


54 
1/٠ 


ب 


لف 


7 


زفا 
وب 
فى 


داود العجمى 

داود بن السيد بدر الحسينى 
داود بن إبراهم الزيلعى 

داود بن مسلم الصيادى 

داود بن باخخلا شيخ سيدى محمد 

وفا 

داود الروى 

دحمل بن عبد الله الصهبالى 

دلف بن جحدر أبوبكر الشبل 

دمرداش المحمدى 

دنكز المجذوب المصرى 

ديئار العابد 


حرف الذال 
ذوالنون بن النجا العدل الإخيمى 


حرف الراء 
رابعة العدوية البصرية 

رابعة بنت إسماعيل 

راشد بن سلهان 

الربيع بن تراش من التابعين 
رسم خليفة البرسوى 

رصل القدورى 

رسلان الدمشى 

رمئلان المصرى 

رضاء الدين الصديى الخبرى بن 
إمماعيل ابيرق 


2 


كا 


يف 


١+ 


ام 


لمم 


كم 


كم 


/الم 


رقية بنت الشيخ داود الصيادى 
رمضان الأشعث 

رمضان شيخ الطريقة البيرامية 
روز بهار ذكره الشعرااق 

روم بن احمد 

ريحان بن عبد الله العدلى . 


حرف الزاى 
زريع بن محمد الحداد الههى 
شيخ الإسلام زكريا الأنصارى 
ز هراء الوالهة 
سيدنا زين بن زين العايدين بن 
على بن الحسين 
زيد بن الحارث العالى 
زيد المبى اليفاعى 
زيد بن على الشاورى 
زين العابدين بن عبد الرءعوف 
المنارى 
زين العايدين بن عبيد البلقيى 
معاصر الشعراق 
زين العايدين بن المناديل معاصر 
المناوى 
حرف السين 

سالم بن على 

سالم العفيف 

سالم بن حسن الشبشيرى 

سبأ بن سايان العني 


مسث الملوك 

السرئ السقطى 

سعد الدين اللحباو ى فق القرن 
الثامن 

سعد الدين الكاشغرى 

سعدون الحجنون 

سعود المصرى الجذوب 

سعيد بن المسيب 

سعيد بن جبير 

سعيد بن يزيد البنياجى 

سعيد بن إمماعيل أبو عثْان 
الجيرى 

سعيد بن منصور الى 

سعيد بن عيسى العمورى 
سعيد بن عبد الله المغربى 

سليان بن عبد الناصر الابشرطى 
سفيان الثورى 

سفيان الأبيتى العنى 

سلتق التركى 

سلمان بن طر نخان التابعي 
سلمان الحانوق 

سليان الزيادى المصرى 

سليان أبوااربيع المالقى 

صليم ين عبدالرحمن العسقلانى 
سلم المسوق الدمشى الحتى 
نون بن حمزة اتلحواص 
ستبل ستات الرومى 

أبوحمد سود بن الكثيت الى 


١1 


١" 


سوندك أحد مشايخ الروم 
سويد السنجارى 
سويد الجنوب الحلى 
سويدان المجذوب . 
سهل ين عبد الله القرحان 
مهل بن عبد الله التسبر ى 
سيد بن على الفخار 

حرف الشين 
شاه شجاع الكرماق 
شيل المروزى 
شبيب الفرائى 
شبيكنة بن عبد الله الصو 
شجاع الكرمانى تلميذ ألى بكر 
اليعفورى 
شجاع الدين بن [ئياس الرووبى 
شرف الدين الكردى 
شرف الدين .الصعيدى 
السيد الشريف العيسى الدمشق 
شعبان الجنوب 
شعيان بن الدمر داشثى المصرى 
شعوانة من السلف الصالح 
شعيب أبو مدين المغرلى 
شعيب المصرى 
شقرات بن عبد الله المغربى 
شقيق البلخى 
شكاس خليفة الشيخ علوان 
الحموى 


يفة 

١١#‏ شكر الأبلم المصرى 
مس الدين الديروطى 
شهاب الدين المرحوى خليفة 
الشيخ مدين 

4 شهاب الدين بن الميلق 
شباب الدين جد والد الشعراى 
شهاب الدين بن داود المز لاوى 
شهاب الدين النشيل 
شيخ بن على مولى الدويلة 

8 شيخ بن عيد الرحمن السقاف 
شيخ بن عبد الله بن على 


5 أير النجا صالح بن حسين 


5 صالح العدوى الأشبيل 
صالح بن إبراهم العترى 

7 صالح بن أحمد بن أنى الحل 
صالح بن عمر البريهى 
صالح بن محمد الرياحى المغرلى 

صبغة الله بن روح الله البروجى 
النقشبيندى 

4 صلقة المعروف بسواد العين 
البغدادى 
الشيخ صديق الملقب ببرش 

4 الصرفندى المدفون ق مصر 
منئى الدين الجموى 
صقر بن حمر النيفاوى 

٠‏ صلة بن أشي العدودى 


ارضيل 


نايك 


نكرن 


1 


يمضنا 


١4 


هيل 
1١‏ 
1١5‏ 


حرف الطاء 
طاوس المانى التابعى 
طاهر بابشاذ النحوى 
طعيمة الصعيدى 
طلحة بن عيسى المتار العنى 
الطيب بن إسماعيل الزهل 
المعروف بابن حمدوك 
طيفور بنعيسى أيويز يدالبسطاى 
حرف العين 
عائشة بنت ألى عثّهان النيسابورى 
عائئة بنت عبد الله البكرية 
السيد عابدين الدمشى الجنوب» 
عار ف الديكرانى التقشيندى 
عارف أولياء خليقة الشيخ 
الغجدوانى 
عامر بن عبد القيس العنبرئي 


عباس بن المهتدى 

عبد الحبار بن الفارس 

عبد الحليل الأرناءعرطى 

عبد الحلم بن مصلح المْرْ للاوى 
عبد الحميد النوبانى 

عبد الحالق الغجدوانى 

عبد الرحمن بن عطية أبو سلهان 
الدارالي 


55 


كل 


١1 


1١15 


عبد الرحمن بن موسى الرضا 

عبد الرحمن بن خفيف 

عبد الرحمن بن أحمد 

عبد الرحمن الطفسونجى 

عبد الرحمن بن على الدمشى 
الخرق 

عبد الرحمن بن عبد الله المالحى 
عبد الرحمن بن أن الخير العنى 
عبد الرحمن ابن الأستاذ الأعة 
عبد الرحمن الوغليس 

عيد الرحمن التويرى 

عبد البمن بن عمر الحبيشى 
المبى 

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله 
ابن زكريا الينى 

عبد الرحمن بن محمد بن رسلان 
عبد الرحمن بن محمد السقاف 
عيد الرحمن بن عهان بن المعرض 
عبد الرحمن بن إبراهم اإعنى 

عبد الرخن بن بكتمر 

عبد الرحمن بن أحمد الحاى 

عيد الرعمن الأرزئجاانى 

عبد الرحمن الشبر يسى 

التافظ عيد امن السيوطى 
عبد الرحمن بن الشيخ على السقاف 
عبد الرمن بن الشيخ وهب 
الأسطوحى 

عبد الرحن النجذوب المصرى 


164 


لجل 


أكسل 


1اك١‎ 


55 


م 


1١54 


عبد الرحمن بن يوسف الروى 

عبد الرحمن الأجورى المصرى 
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله 
المنى 

عيد الرحمن بن أحمد السقاف 

عبد الرعن بن محمد البكرى 
الكبير 

عبد الرعن بن محمد باعلوى 
الخفرى 

عبد الرحمن بن على اتخيارى المدلى 
عبد الرعن بن أحمد الإدريسى 
المكتاسى 

عبد الرحمن السقاف باعلوى 

عبد الرحن البجيردى 

عبدالرحم ابن الأستاذ أنى القاسم 
القشير ى 

عبد الرحيم القناوى 

العراق 

عبد الرزاق الترابى المصرى 
عيد اللام المشهور باين يرجان 
الإشييل 

عبد السلام القلييى خليفة سيدى 
أحد الرفاعى 

عبد السلام بن مشيش 

عيد السلام بن عبد البارى الغزى 


ينف 


[ا#اه كه 


عبد العال خليفة سيدى أحمد 


.البدوى 


عبد العال المجذوب المصرى 

عبد العال االعفرى المصرى 
عبدو بنسلمات الكردى القصير ى 
عبد العزيز بن سلمان 
عبدالعزيز بن أحمد اللوارزى 
عبد العزيز بن يحبى العتتبى 

عبد العزيز المشهور بالعز ابن 
الم 

عبد العزيز بن ألى بكر القرشى 
المهدوى , 

عبد العزيز الديرينى 

عبد العزيز الدباغ 

عيد الغفا رالقز وينى 

عبد الغنى التابلسى 

عيد الفتاح ابن الشيخ محمد 
الزعبى 

عبد القادر الحيلال » وفيبها إجازة 
للموالف بطريقته العالية 

عبد القادر بن مهذب الإدفوى 
عبد القادر بن حبيب الصفدى 
عبد القادر الدشطوطى المصرى 
عبد القادر بن محمد القادرى 
عبد القادر السيكى 

عبد القادر بن طوار الدمشى 
عبد القادر السيرجانى المصرى 
عبد القادر باعشن الدرعنى 
الحضرى 


وى 
932" 


1 ؟ 
لمق 
؟ 


يفف 


يفف 


نف 


لقف 


الى 


يفنا 


"14 


عبد القادر الصديى البغدادى 
عبد القادر أبو رباح الدجاى 
اليافى 

الأمير عبد القادر االحزائرى 

عبد القاه رأبوالتجيب السبروردى 
عبد الكريم الرافعى الشافعى 
عبد الكريم القاوى الدمشقى 
القادرى 

عبد اللطيف الحوجرى 

عبد اللطيف الحر اسالى 

عبد اللطيف الصاوى البيروق 
عبد الله بن ثوب أبو مسلم 
الحولانى التابعى 

عبد الله بن يزيد الحرى التابعى 
عبد الله بن المبارك من السلف 
الصالح 
عبد الله 
الصالح 
عبد الله 


بن غالب من السلف 


بن محمد المرتعش 
التيسابورى 

عبد الله بن صالح 

عبد الله الوزانت 

عيد الله بن أجد والد علوى 
عبد الله امامل 

عبد الله المروزى 

عيد الله المغاورى 

عبد الله بن طباطبا المصمرى 


ا 1 كك 


6 عبد الله الخياط 
عبد الت القطانت 
عبد الله الطائى 
عبد الله بن الأستاذ المروزى 
"73 عبد الله بن محمد الرازى المعروواف 
بالحجداد 
#"7 عبد الله بن محى الصعى 
عبد الله بن ميمون الحموى 
8 عبد الله البلتاجى 
عبد الله بن عمّان اليونيى 
787 عبد الله اللحاى المصرى 
74 عبد الله الأرموى 
عبد الله أبو رضوان 
8 عبد الله. العجمى 
عبد الله ياعياد الحضربى 
0١‏ عبد الله بن مطر أبو ريحانة 
عبد الله بن عمر القايش 
عبد الله الصوق الملقب أسدالشام 
اليو نيبى 
عبد الله بن محمد الشعيى 
4 عبد الله الثركانى 22 
عبد الله بنعلوىابن الأستاذالأعظم 
4 عبد الله المنوق 
48 عبد الله بن محمد المعرواف 
بالعفيف 
عبد الله بن أحد المزمى 
عبد الله بن حشركة العياتى 
عيد الله إن أسعد اليافعى 


587 عبد الله الغارى من أهل القرن 
الثامن 
عيد الله بن سعيد بن عبد الكاق 
المصرى 
عبد الله بن عبدالرحمن المععرض 
84 عبد الله بن محمد العوق 
عبد الله بن ألى بكر العيدر وس 
61" عبد الله بن جعمان 
مه عبد الله السمرقندى النقشبندى 
عبد الله بن محمد بن على باعلوى 
4 عبد الله المصرى 
عبدالله بن على بن ألى بكر 
السقاف ْ 
عبد الله بن شيخ العيدروس 
عيد الله إن #مد صاحب المشهد 
١‏ عبد الله إن عبد الرحمن بنهارون 
باعلوى 
عبد الله الملقب بالفى المصرى 
الجذوب 
عبد الله بن محماد المصرى 
المعروف بابن الصبان 
عبد الله الكردى اليفغدادى 
عبد الله بن سالم مولى الدويلة 
5 عبد الله بن على بن حسن باعلوى 
*717 عبد الله بن علوى باذنجان 
عبد الله بن مشهور العلوى 
عبد الله النطارى 
عبد الله إن علوى الهداد 


ميدكا 


مم ؟ 
4" 


-588© 


عبد الله بن إبراهم المير غنى 
عبد الله الدهلوى 

عبد الله الزعبى 

عيد اسن ل أخد الورادى 
عبد المعطى التونسيى 

عبد الملك بن محمد اليافعئ 
عبد الملك الطبرى 

عبد الواحد بن زيد 

عبد الواحد بن بركات 

عيد الواحد المهذوب المصرى 
عبد الو هاب إن إبراهم العدى 
عبد الوهاب تاج الدين الذاكر 
عبد الوهاب الشعراق 

عبد الوهاب العفيق المصرى 
عبد الهادى الحمصى 

عبلة ورزم المدفونان وزييد 
عبيد الله الأحرار 

عبيد الله بن مَومد ابن شيخ 
معصو م النقشبئدى 

عبيد أحد أصماب الشيخ حسين 
أى على المصرى 

عدة الغاد م 

عتيق الدمشى 

عهان بن مرزوف المرشى 
المصرى 

عمّات بن مروزة الإطانحى 

عيّان بن إقيال المنى 

عَيان بن على شار وخ العمى 


قضصفهة 


لذ 
لف 


راكفا 


تلضف 


.؟" 


0 
0. 


ان 
كن 
الف 


نض 


يل 


عهان السروجى 

عتهان العدوى البقاعيى 

عتهان المسعودى 

عثئمان بن عبد الله العيانى 

عثان الحطاب 

عبان بن إبراهم أنى سيفين 
عدئى بن مسافر 

العر فى الفشتالى المغر فى 

عرفة القير والى 

عروسة الصحراء بنتغلبون 
عزاز بن مستودع البطائحى 

عز الدين إن نعم 

عسكر بنحصين أبو تراب 
النخشى 

عطاء الأزرق من السلف الصالح 
عفان بن سليان البغدادى 
عقيل المنيجى شيخ عدى بن 
مسافر 

علاء الدين 

علوى بن علوىالشهير يحالع 


قم 

علوى بن الأستاذ الأعظم 

علوى بن محمد صاحب الدويلة 
عاوى بن أخمد العيدروس 

على زين العابدين بن الحسين 

على بن بكار الشامى 

على الرضا بن مومى الكاظم 


7ه حت 


4 عل بن الموفق اتحبوشاى 
على بن محمد الديتورى 
على بن محمد المزين 
على بن محمد بن سهل أبوالحسن 
الدينورى 
6" على بن إبراهم الحوق 
على بن عليل المشهور بابن عليم 
5” على بن الحسن الخلعى 
ا" على بن أنى بكر العرشاق 
عل بن إبراهم الأنصارى 
على إن اليى 
4 على بن عمر بن محمد الأهدل 
"٠‏ على بن وهب الربيعى معاصر 
عدى بن مسافر 
5" على بن حميد أبوالحسن الصياغ 
4 على بن ألى مدين المغرلى الشهير 
5 على بن ألى بكر الإدريسى 
8" على بن عبد الملك بن أفلح 
5 على بن عمر الأهدل 
0" على بن قاسم البصير العنى 
” على بن محمد المعر وف ياب نالغر يب 
على بن عمر بن أفى النبى 
8 عل بن ألى بكر التباعى 


”*١‏ على الكردى الدمشى 
7 على الأرصوق شيخ الصرقندى 


سمس عل الغران 
على بن صالح الأندلسى الكحال 
على بنمرز وق الرديى 
أبوالحسنبن القضا 

4 أبواحسن الليثى 
أبو الحسن بن جالوت 

وعم أبوالحسن الطرائق المصرى 
أبو الحسن موسق 

/اثل” على ين إبراهم الأنصارى المصرى 
على أبو الحسن البقال 

على المليجى خليفة الرفاعى 

8” على إن عبد الله المعروف مخطيبء 
الوحش 

م0" على بن أحمد التجيى الأندلسى 
على بن أحد الحراق الأندلسى 

8" عل إن ن قاسم العريف 

على الخريرى الحوراق 

١‏ أبوالحسن على الشاذلى 

4 على بن حسن الآصالى المنى 

6 على بن أحمد الرميمة العنى 
على بن عبد الله صاحب 
المقداحة 

5 على أبوالحسن الششترى 

40" على البكاء الحليل 
عل بن عمر الحجميرى 
على بن علوى بن 
الآستاذ الأعظم 

58“ على بن الصباغ أيو الحسن 
اتتوصى 


أحد ابن 


لالاه5_6- 


4 عل بن أحد الحعفرى القوصى 
6 على بن المرتضى الحضرى 
على البدوى الشانل 
دوم على بن عبد الله الصوق الشنينى 
5 على بن يوسفه الأشكل 
على بن أمد بن عمر الزيلعى 
على التكرورى 
97ه” على الأزرق المنى 
*ه” على بن عمر الحميرى 
على ين حمد ا م بلى المصرى ال معر وف 
بدبيران 
على بن إبراهم البجق 
مأو" على الراءيتى النقشبتدى 
4ه” على بن مومى الحامل 
هه" على بن عبد الله الطواشئى 
/اه” على بن أنى بكر بن شداد المنى 
على السدار البحراق 
على بن موسى اللحبرق 
ره”. على بن محمد وقا 
قوم على بن أحمد حشيير الى 
على بن تاج الدين ألى الوفا 
البدري القدسى 
عل ىبن محمد باعلوى صاحب ا خوطة 
على البر سى المصرى 
على بن قدامة الهندى التقشبندى 
١‏ على بن شباب الشعراوى جد 
الشعراتى 
على بن أنى بكر السقاف 


78 
7” على احبر 
7" على المحل 
#+” على التبنيبى 
على ب ميمون المغربى 
5” على وحيش المصرى 
على البليلى المخرقى 
على الدميرى 
عل الكر دى النمشى 
97” على المرصنى شيخ الشعرااق 
على الشرنونى الشاخل 
على بن عطية المشهور بالشيخ 
علوان الحموى 
٠م‏ على شهاب الدين النشيق المصرى 
١/ى”‏ على اللخواص شيخ الشعرانى 
“لام على أبو خودة المصرى 
84 على بن ياسين نورالدين الطرابلسى 
المصرى 
على نور الدين الشوق المصرى 
هبام على التويب المصرى 
”١‏ على البحيرى 
على الكيزو انى الشاذلى 
7 على العباسى المصرى 
على اللحمازى 
8/” على بن بيرم الروى 
عل نور الدين العظمة 
على بن أحمد المطوعى المشهور 
بحشيش الحمصانى معاصر المتاوى 
4” على بن محمد بن غليس 


3 
لضا 


لم 
ين 


يحت 


11* 


مدؤره1 هه 


على الثركانى الحمصى المعروف 
بالأطامى 

على الحمل الأتماطى القليونى 
على بن عبد الله بلفقيه ‏ - 
على بن محبى نور الدين الزيادى 
على الشبر املسرى 

على بن أى يكر العقيل 

على بن ألى بكر بن المقبول 
الزيلعى 

على صاحب البقرة 

على البيومى 

على بن عبد البر الونائى 

على سويلم المصرى اذوب 
شيخنا الشيخ على اليشرطى الشاذلى 
شيخنا الشيخ على العمدرى 
الطرايلسى 

على بن محمد بن حسين الحبشى 
ياعاوى 

عماد الدين المصرى 

حمر بن عبد العزير 

عمر الذهبى الأشعرى 

عمر أبو سلمة الحداد أبو حفص 
التسابورى . 

حمر بن محدد بن غليس 

جمر بن الفارض 

عمر شهاب الدين السبروردى 
عمر بن سعيد الممذالى الهنى 


41 حمر بن مبارك ابجعق 


6 عمر بن أحد المعروف بالحذاء 
عمر بن عثّان الحكمى 
حمر بن محمد بن الشيخ تمر 
المععر ض 
75 عمر بن الأكسع المعروف بالمعلم 
عمر بن محمد الرحيى المنى 
عمر الشناوى جد محمد الشناوى» 
41١‏ عمر بن عمران البلالى 
عمر الروشى 
44 عمر المحضار 
عمر بن عبد الرحمن ياعلوى 
عمر الكردى 
عمر المجذوب المصرى 
عمر البجاتى المغرلى 
5 عمر الشروق 
عمر سراج الدين العيادى 
عمر بن محمد ياشيبات 
حمر بن على بن غنيم 
عمر الابوصير ى 
عمر بن أحمد الزيلعى 
230 عمر العقيى الحموى 
5 عمر بين عبد الله المندوان 
عمر السلمون المطوعى 
عمر بن إبراهم شحيبر 
حمرو بن عتبة . 
4 عمرو بن عبد الله السرى 
خمرو إن على التباعى 
عمرو الكارى 


2 عمران بن داود الغاقى 
عيسى بن إقبال التار المنى 
+٠7‏ عيسيى بن حجاج العامرى 
4 عبسى الكردى 
4 عيسى بن جم البر لممى 
عيمبى بن مطير الى 
٠‏ عيسى بن مومى إن عبد الرزاق 
عيسى إن محمد الصفوى 
عيسبى بن أحمد الزيلعى 
عيسى المرا كشى 
4*١‏ عيسبى بن محمود كان الحتيلى 
الصا مى اللخلرق 
حرف الغين 
*"4 غريب النؤيب المصرى 
غناكم السعودى 
ارقف غنم المطوعى 
44 غياث الدين المندى 
غياث أبو الغيث الشحرى المنى 


حرف ااهاء 
ه"ة فاطمة النيسابورية 
ه54 فاطمة العيناء 
فاطمة بنت المثبى الأشبيلية 
807 فاطمة بنت عياس اليغدادية 
فتح بن شحرف أبو نصر الكثئى 
فتح بن سعيد امو صلى 


فخرية بنت عثان أم يوسف 
البصروية 
فرج بن عبد الله أبو السرور 
التولى العبى 
فرج الجلوب 
9" الفضل بن أحمد المهينى 
فضل الله بن ألى انير 
قاسم بن عبد الله البصرى 
447 قاسم تلميذ أنى بكر اليعفورى 
قاسم النقشبندى 
44 قربمزان صى القراد 
1 قطب الدين المناوى 
قطب الدين النيسابورى 
حرف ال.كاف 
أبوالغنامكليب بن شريف 
© الشيخ الكالى القدسبىي وليس 
هو الكمال بن أبى شريف ء 
توق بعد العاعائة 
حرف اللام 
لطف الله الروى التوقالى 
اللنث بن سعد 
حرف المم 
ماجد الكردى 


وم - كراعاث الأوياء ا م 


1: 


حم 


وا ءه 


443 


الح 


لا 


مائلك بن سعيد الفاروق 

الشيخ مانع من أصماب سيدى 
أحمد الصياد 

الشيخ ميارك الأسود 

مبارك المنوق 

السلطان محمود نور الدين الشهيد 
محمود الكوسوى النقشبندى 
حمود البيلونى الحلى 

محمود الاسكدارى 

محمود الكردى الشيخاق 

محمود الكردى الكوراتى 

محمود صلاح الغزرى 

ميسن البر لسى 

محبى الدين الاسكليى الروى 
بحى الدين الذهى الدمشى 

محبى الدين الفاخورى البيروق 
المختار بن أحد بن ألى بكر 
الكنى السوداقق 1 
مخلوف القبابلى القرطبى 

مدافع بن أحمد المعينى 

مدين بن أحد الأشفونى 

مرزوق بن حسن الصديى الهنى 
مرزوق بن ميارك العى 

مرشد المصرى 

مروان الجذوب المصرى 

السبدة مريم من 7 ل طباطبا 


2*6 


ع3 


14 
144 


مسعود أبو جهير الضرير 
مسعود الدراوى 

مسعود بن عبد الله االحاوى 
مسعود بن عبد الله المغرلى 

مسلم بن يسار التابعى 

مسلم السلمى 

مسلمة بن ديج التجيبى التابعىي 
مسلمة بن نعمة السروجى 
مصطق بن زين الدين الشجير 
بابن سوار الخموى 

مصطق الشيباق الصا ى 
مصطى بن كال الدين البكرى 
مصطو بن عمرو االحلوق 
مصطو الناطور المشبور يابلحد 
مصطق الرهوانجى الدمشق 
مصلح الدين المشتهر يجراحزاده 
مطرف بن عبد الله ين الشخير 
مطر الباذرائى 

معبد بن محمد العرودك 

معتو ق الباعشى 

معر وف الكرخى 

الشيخ مفرج بن الموفق 

المفضل بن فضائة التابعى 
مكارم بن إدريس الأبر خالصى 
الشيخ تمدود 

ممشاد الدينورى 

متصور البطانحى 


م هه 


24414 


هة*2 
1455 
/ا14 


44 
40 


15 


6+ ٠ 


أءه 


مه 
.هه 


غ+ءه 


1١١ 


منصور الشياخى السعدى 
منصور بنجعدار القن 
منصور الخلبى القادرى اللحلوت 
مومى الكاظم 
موسى بن ماهين المارديى الزولى 
مومسى بن عمران المارتق 
مومى أبو عمران السيدرافى. 
موسى بن أحمد التباعى العنى 
موسبى ين عمران الجعق المعرواف 
يابن الزرعب 
مومى نادم ألى بكر اليعفورى 
موسى أبوعمران جد الشعراق 
موسى الكناوى الدمشى 
موسى إبدال 
موسى السئدى 
موسى بن أحمد المحجب الزيلعى 
مهمهم الحيزى 
ميمونة السوداء 

حرف النون 
ناجى بن على المرادى 
ناصر الدين اجعيرى 
ناصر الدين النحاس 
مجم الدين الكبرى 
تجيح الشهيد 
نصر اتخراط 
الشيخ نصر تلميذ أنى البيان 


0 


باهم 


مده 


هه 
لم 


4ه 


6ه 


66 


كاه 
اام 


مزه 


الشيعخة نصرة 

النضر بن شميل 

نظام الدين خاموش 

الإمام أبوحنيفة النعمان 

نعمة الله الصفدى الجذوب 
تعمة الله بن عيد الله القادرى 
السيدة نفيسة بنت الحسن 
نور ال هدى بن آق شمس الدين 
نور محمد اليدوالى النقشبتدى 


نا 


هاشم الشريف المصرى 

هبة المتعال المصرى 

هلال امجذوب 

هندو تحوجه اللتركستانى 
حرف الواو 

واصلات الأحدب 

وحيش الجدتوب 

السيد ولايت 

ولى" الدين العراق 

وهيب بن الورد 

وهيب المصرى المدفون 
حرف الياء 


ياقوات العر شى 


- 


لماه 
14 


ه١‎ 


م 


كلام 


عام 


ل 


مي اين الحسن اا 

ى صاحب إبراهم بن أدهم 
يحبى بن سعيد القطان 

يحبى بن أنى اللخير العمرانى الهنى 
نحى بن أيوب الممرى 

يحبى النووى 

يحبى القرشى 

يحجبى بن سلبان الى 

محى الصنافير ى 

ع شرف الدين المناوى 
الحدادى 

يحى بن العمادىي 

بحى الحسبنى المصرى 

يعقوب بن محمد بن الككيت 
يعقوبه بن سلمان الأنصاري 
أبويعزى بن يكنور خضرالمغربى 
يوسف بن عمر أبوالفتح القواس 
الشيخ يوسل ! 

بوسف إن أيوب الهمذالى 
يوسف السيريلى الأندلسى 
يوسف إن مخلف الكوى 


دعم 


فضكف 


فلك 


4ه 


5ه 


بوسف بن عبد الرحيم الأقصرى 
يوسف القنبى 

يوسف بن أحمد اليقال البغدادى 
يوس.ف بن أببان الأيلوخى 
يوسف بن عبد الله الكورانى 
المصرى 

يوسف بن أنى القا.م الأ.كسع 


يوسف بن شمر المعتب 


يوسف. إن على الأشكل 


يوسف إن ألى يكر القليصى 
يوسف بن إبراهيم عجيل 
يوسف الحريى 

يونس بن يوسفل الشيباى 
يونس القنى 

خاتمة الكتاب 


| «وه مؤلفات النبهائى